رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1032

بعد أن وصلت لـ 4000 حالة.. رئيس إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد لـ"الشرق":

زيادة عيادات السمنة للقضاء على قائمة الانتظار

05 فبراير 2017 , 07:52ص
alsharq
محمد صلاح

* مراكز ووحدات طبية تخصصية جديدة

* 84 ألف مراجع لقسمي أمراض الغدد والسكري والجهاز الهضمي

* نقل قسم الجهاز الهضمي لمستشفى الإقامة القصيرة بالمدينة الطبية قريباً

* وحدة جديدة لهشاشة العظام توفر خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج

* إدخال أحدث تقنية لعلاج الربو باستخدام الموجات الصوتية

كشف البروفيسور عبد البديع أبو سمرة رئيس إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية، عن تنفيذ خطة لتطوير أقسام الباطنية بمؤسسة حمد الطبية. مشيرا إلى إنشاء عدد من المراكز والوحدات الطبية التخصصية الجديدة.

وبين خلال حوار خاص لـ "الشرق" أن الخطة تواكب الأعداد المتزايدة من المرضى التي تستقبلها أقسام الباطنية في مؤسسة حمد الطبية بشكل سنوي. مشيرا إلى استقبال 466 ألف مريض العام الماضي 2016 وقدم الخدمة 414 طبيبا من بينهم 174 طبيبا مقيما.

وأوضح أنه سيتم افتتاح وحدة جديدة لاستخدام التكنولوجيا المتطورة في علاج السكري، وعيادة مشتركة بين التخصصات المعنية بعلاج السمنة بالمدينة الطبية، ووحدة جديدة لهشاشة العظام توفر خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج، ووحدة جديدة للحالات الحادة الأحدث في المنطقة توفر فريقا طبيا على مدار الساعة.

ونوه الدكتور أبو سمرة بأن الإدارة لم تغفل توطين أحدث التقنيات الطبية في العالم وتوفيرها للمرضى في دولة قطر. مشيرا إلى إدخال أحدث تقنية لعلاج الربو باستخدام الموجات الصوتية لمرضى مؤسسة حمد الطبية.

وأكد استمرار إدارة الطب الباطني في نشاطها البحثي الواسع خلال 2017. مبينا الحصول على دعم بقيمة 52 مليون ريال العام الماضي لتنفيذ 20 بحثا. مشيرا إلى أن الإدارة نجحت في نشر 108 أبحاث في كبريات الدوريات العلمية العالمية خلال 2015 – 2016.

وفيما يلي نص الحوار:

إحصائيات القسم

* بداية نود الاطلاع على إحصائيات عمل أقسام الأمراض الباطنية في مؤسسة حمد الطبية؟

ـ في الحقيقة أقسام الأمراض الباطنية تعد من الأقسام الكبرى في مؤسسة حمد الطبية وتستقبل أعدادا متزايدة من المراجعين، فقد استقبلت 466 ألف مراجع خلال العام الماضي 2016، وتم توزيع هذه الأعداد على الأقسام المختلفة بحيث استقبل كل من: قسم أمراض الغدد والسكري 52133 مراجعا، أمراض الجهاز الهضمي والتنظير 31938 مراجعا، قسم الطب العام والحالات الحادة والأقسام الداخلية 18594 مراجعا.

أما قسم الأمراض المعدية فقد استقبل 91328 مراجعا، العناية الحرجة 4128 مراجعا، أمراض الكلى 40355 حالة، طب القدم 18371 حالة، أمراض الرئة والحساسية واضطرابات النوم 14748 حالة، الروماتيزم 24136 حالة. في حين استقبلت عيادات الموظفين 40929 حالة، وأما الخدمات المتنقلة فقد استقبلت 22152 مراجعا.

أضف إلى ما تقدم ما استقبلته أقسام الباطنية في كل من مستشفى الوكرة الذي استقبل 57504 مراجعين، ومستشفى الخور الذي استقبل 49709 مراجعين خلال العام الماضي 2016.

فريق طبي

* وماذا عن الفريق الطبي الذي يوفر الخدمات لهذا العدد الكبير من المراجعين؟

كما تعلم فإن الأمراض الباطنية توفر طيفا واسعا ومتنوعا من الخدمات التشخيصية والعلاجية، وفي الواقع يقدمها فريق طبي عالي التخصص والتأهيل مكون من 240 طبيبا ما بين استشاري أول واستشاري واختصاصي، إضافة إلى 174 طبيبا مقيما يتدربون في التخصصات الفرعية التابعة لأقسام الطب الباطني في المؤسسة.

علاج السكري

* نريد منك إلقاء الضوء على جهود المركز الوطني للسكري؟

يبذل المركز الوطني للسكري جهودا واسعة لتقديم خدمات نوعية للمراجعين، حيث يستقبل 52 ألف مراجع خلال العام الماضي، وهذا العدد في تزايد مستمر مقارنة بعام 2015، وتجب الإشارة إلى أن ذلك ليس نتيجة زيادة عدد المرضى ولكن نتيجة زيادة وعي المرضى.

وقد واكبت مؤسسة حمد الطبية زيادة مراجعي المركز من خلال تطوير وتوسيع الخدمات، وكذلك إدخال أحدث التقنيات العلاجية مثل: مضخة الأنسولين التي تم التوسع في وصفها للمرضى.

وهناك أيضا اهتمام وتركيز على خدمات علاج سكري الحمل، حيث نوفر عيادة يومية يشرف عليها فريق متخصص يضم اختصاصيي الغدد واختصاصيي أمراض النساء والتوليد، بهدف التقليل من المضاعفات على الأم والجنين.

ومن المستجدات في سياق الخدمات الجديدة، إنشاء وحدة استخدام التكنولوجيا الجديدة في علاج السكري، مثل مضخات الأنسولين وأجهزة قياس سكر الدم لاسلكيا، ونحن نحاول إدخال أحدث التقنيات العلاجية المتاحة في العالم.

4 آلاف حالة

* وهل من جديد في مركز علاج السمنة والأيض؟

بالطبع هناك تطورات بشكل مستمر في المركز، وحاليا نحن نخطط لزيادة عدد عيادات السمنة المتوفرة للمرضى، حيث نستعد لافتتاح عيادة مشتركة بين التخصصات المعنية بعلاج السمنة، وذلك في مدينة حمد بن خليفة الطبية، وهذا الفريق متعدد التخصصات سيقدم الخدمة في مكان واحد لهذه الفئة من المرضى، وذلك بهدف القضاء على قائمة الانتظار في هذا التخصص. ونعتمد في علاج السمنة حاليا على البرامج الدوائية والغذائية وتغيير نمط الحياة إلى جانب العلاج الجراحي، ويمكن الإشارة إلى أن قائمة انتظار جراحات السمنة وصلت إلى 4000 مريض حاليا.

مبنى جديد

* وماذا عن قسم أمراض الجهاز الهضمي؟

هذا القسم يضم العديد من التخصصات ومنها: أمراض الكبد، أمراض القولون، التقرحات، أمراض المريء، أمراض المعدة، أمراض الأمعاء. وبالنسبة لسؤالك سيشهد القسم توسعات كبيرة خلال الفترة المقبلة، حيث سينتقل في وقت قريب من العام الجاري إلى مستشفى الإقامة القصيرة في المدينة الطبية، الذي يوفر خدمات أوسع للمرضى.

وتجب الإشارة إلى أن المبنى الجديد تم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية طبقا لأحدث المعايير العالمية، حيث إن طبيعة الجهاز الهضمي والأمراض التي تصيبه تحتاج إلى تقنيات المناظير في التشخيص، ويوفر المبنى الجديد أحدث تقنيات المناظير في العالم.

وحدة هشاشة العظام

* نود الاطلاع على قسم الروماتيزم والمفاصل؟

هناك العديد من التطورات في هذا القسم من بينها: افتتاح وحدة جديدة لهشاشة العظام في مدينة حمد بن خليفة الطبية قريبا، توفر خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج.

ويوفر القسم عيادة لأمراض الروماتيزم لدى الحوامل، وهي من العيادات التخصصية التي توفر خدمة نوعية لحماية الأم والجنين.

علاج الحساسية

* وهل يشهد قسم أمراض الصدر نفس الزخم؟

بالطبع، كونه من الأقسام التي توفر طيفا متنوعا من الخدمات التخصصية في مجال أمراض الصدر، وقد تم افتتاح وحدة جديدة للحساسية مؤخرا في المدينة الطبية في مبنى 310، تقدم حاليا خدمات تشخيصية وعلاجية.

أضاف إلى ذلك إدخال أحدث تقنية لعلاج الربو باستخدام الموجات الصوتية، والجهاز الجديد يمكنه التأثير على انقباضات القصبات الهوائية إيجابيا والعمل على ارتخاء تلك العضلات، وهو من الطرق العلاجية المتطورة في العالم حاليا.

الأمراض الانتقالية

* الأمراض المعدية من التخصصات التي تحظى باهتمام، فما الجديد على صعيد ذلك التخصص؟

يعد افتتاح مستشفى الأمراض الانتقالية من التطورات الكبيرة التي شهدها هذا التخصص مؤخرا، حيث يوفر 23 سريرا حاليا من إجمالي 70 سريرا هي الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وأهمية هذا المرفق الطبي المتطور هو تجميع الأمراض الانتقالية في مكان واحد بعيدا عن المستشفى العام، وخصوصا الأمراض التي تحتاج إلى عزل.

والمستشفى الجديد مجهز بغرف الضغط السلبي التي تقي انتقال العدوى، ومن شأن هذا الصرح تقليل الضغط عن مستشفى حمد العام في حالة الطوارئ الصحية، فلا يخفى على أحد ما حدث في العالم خلال السنوات الماضية مثل انتشار أنفلونزا H1N1، أنفلونزا الطيور وغيرها وكانت تمثل تحديا للنظام الصحي، بالماضي كنا نحتاج إلى توفير غرف عزل يمكن أن تكون على حساب غرف المرضى الداخليين، أما الآن تم تلافي ذلك من خلال المستشفى الجديد.

وحدة الحالات الحادة

52 مليون ريال للابحاث خلال العام الماضى

* نود إلقاء مزيد من الضوء على الجهود البحثية لأقسام الأمراض الباطنية؟

في الحقيقة هناك جهود واسعة تبذلها أقسام الطب الباطني في هذا المجال، حيث تم الحصول على دعم صندوق البحث العلمي التابع لمؤسسة قطر ساهم في إجراء 20 بحثا تصل قيمتها الإجمالية إلى 14,207,814 دولارا أمريكيا أي ما يعادل 52 مليون ريال، وذلك خلال 2016.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الأقسام الباطنية استطاعت نشر 108 أبحاث في كبريات الدوريات العلمية العالمية خلال 2015 – 2016 وهذا جهد بحثي واسع.

وهناك مساران من الأبحاث، الأول منهما: يسعى لفهم طبيعة المرض، أما المسار الثاني فهو يحاول إيجاد أفضل طرق العلاج وكل قسم من أقسام الأمراض الباطنية تعمل على هذين المسارين.

فعلى سبيل المثال نملك في تخصص أمراض الكبد عينات كثيرة وهذه العينات تساعدنا في إجراء أبحاث على العلاقة بين نوع الفيروس والاضطرابات التي تصيب الكبد، وفي تخصص الغدد هناك مرضى سكري لدى أجسادهم مقاومة لعمل هرمون الأنسولين ولذا نجري أبحاثا بهدف معرفة أسباب ذلك.

كما نجري أبحاثا أخرى لمقارنة فعالية نوعين من الأدوية، وثالثة لإيجاد طرق لوقاية الفئات المعرضة للإصابة بالسكري من تطور حالتهم، وهكذا هناك العديد والعديد من المشاريع البحثية التي يتم تنفيذها حاليا.

تحليل وراثى لاكثر من 6000 شخص

ما الدور الذي يقوم به قسم الطب الوراثي؟

في الحقيقة هناك طيف واسع من الأمراض التي يتم توريثها عبر جين واحد من جيل إلى آخر، وإصابة أحد الوالدين بها يشير إلى إصابة الأبناء، كما أن هناك مورثات تشير إلى استعداد للإصابة في حالة توفر العامل البيئي المساعد وربما يكون زيادة الوزن أو الضغوط أو التغذية غير الصحية وغيرها من العوامل البيئية.

ولذا ففهم الاستعداد الوراثي للإصابة يعد من الأمور الهامة في الطب حاليا بهدف بناء برامج وقاية وعلاجية ناجعة وهذا بالضبط ما يسعى إليه القسم، ومن ثم نجري أبحاثا تستهدف ذلك بالتعاون مع برنامج جينوم قطر الذي يجري تحليلا للمورثات في دولة قطر تم تنفيذه على 6000 شخص من إجمالي 20 ألف شخص سيتم استهدافهم بهذا التحليل الوراثي.

وفي إطار الأبحاث التي تجريها مؤسسة حمد الطبية من هذا النوع، فيتم حاليا تنفيذ بحث لمعرفة العوامل الجينية المسؤولة عن الإصابة بمرض السكري العائلي، أم إنها ترتبط فقط بالبيئة والعادات هي السبب.

كشف المبكر عن السكري لجميع سكان قطر بحلول 2018

* نريد الاطلاع على الجديد في مجال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للسكري؟

خلال العام الماضي 2016 تم الانتهاء من تشكيل هيكل الفريق التنفيذي للإستراتيجية، وحاليا لدينا هدف توفير الكشف المبكر عن السكري لجميع السكان في دولة قطر بحلول 2018، وسعينا خلال العام الماضي إلى تجهيز البنية التحتية لاستيعاب هذا العدد، ومن جملة ما يحتاج إليه هذا المشروع برامج التوعية، وإعداد الأيدي العاملة التي توفر الخدمة، ونسعى إلى إنشاء سجل وطني للمستفيدين من الخدمة، إضافة إلى التوسع في عيادات السكري في مؤسسة حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية. وقد تم تنفيذ تجربة على النظام بالتعاون بين حمد الطبية والرعاية الأولية استهدفت 10 آلاف مراجع وحققت نجاحا كبيرا.

خدمات علاجية عالية الجودة للعاملين واسرهم

*هل لديكم خطة لتطوير عيادات الموظفين؟

بالفعل لدينا خطة طموحة لذلك، فرؤية مؤسسة حمد الطبية ترتكز على توفير خدمات علاجية عالية الجودة للعاملين بها، وكما تعلم فمؤسسة حمد الطبية يعمل بها أكثر من 20 ألف موظف وإذا ما أضفت إليهم أسرهم يصل العدد إلى ما يفوق الـ 100 ألف شخص وهذا عدد كبير قد يشكل عبئا على المراكز الطبية العامة الأخرى.

وكانت العيادات في الماضي تقدم خدمات بسيطة للموظف، ولكن بناء على الرؤية الجديدة تحولت العيادات لتوفر جميع الخدمات الصحية التي يحتاج إليها الموظف وأسرته، وقد تمت زيادة عدد الفرق الطبية والتمريضية التي تخدم العيادات.

وحدة الحالات الحادة الأحدث في المؤسسة

ما الجديد في تخصص الطب العام؟

هذا التخصص كغيره يشهد تطورات مستمرة تواكب تلك التي تحدث في كافة تخصصات أقسام الباطنية، فقد تم افتتاح وحدة الحالات الحادة مؤخرا والتي تعد الأحدث في مؤسسة حمد الطبية.

وهذه الوحدة توفر خدماتها للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية حادة من خلال فريق طبي متخصص على مدار الساعة، حيث تقيم حالة المريض 4 مرات يوميا.

مساحة إعلانية