رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

244

"صلتك" تصدر مصوّراً معلوماتياً حول البطالة في الشرق الأوسط

04 نوفمبر 2014 , 07:52م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أصدرت مؤسسة "صلتك" بالتعاون مع "فيجوالايزينغ إمباكت_VisualizingImpact" مصوّراً معلوماتيا "إنفوغرافيك" لتقديم تصوّر للقضايا التي نادراً ما تُسلّط عليها الأضواء. يتمحور هذا المصوّر حول بطالة الشباب وأثرها على تأخر الاستقلال، وهي المسألة التي تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في المشاكل المستمرة في المنطقة.

ومع أعلى معدل لبطالة الشباب في العالم، فإن 28 % من القوى العاملة الشبابيّة في المنطقة "بين 15 و24 عاماً" هم من دون وظيفة. وهذا يعني أن أكثر من 7 ملايين من الشباب العرب يتعيّن عليهم الانتظار فترة أطول للحصول على أول خبرة مهنية، وبالتالي لا يتمكنون من البدء بالادّخار من أجل تأمين منزل ومن ثمّ الزواج، ولا يقدرون في نهاية المطاف على الاستقلال ليشقوا بأنفسهم دروب حياتهم. وفضلاً عن الضريبة الاجتماعيّة والماليّة التي يدفعها ملايين الشباب، فإن معدل البطالة بين الشباب يؤثر سلباً على اقتصادات المنطقة. حيث تشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة يمكنه أن يزيد بمقدار 25 مليار دولار بحلول عام 2018، إذا تم خفض معدل البطالة بين الشباب إلى النصف.

"الدرب الطويل — The Long Run" هو مصوّر معلوماتي (إنفوغرافيك) يمثّل حصيلة تعاون بين مؤسستي "صلتك" و"فيجوالايزينغ إمباكت". والجدير بالذكر ان "صلتك" هي مبادرة اجتماعية إقليمية تعمل على توفير فرص العمل وتعزيز الفرص الاقتصادية أمام الشباب في جميع أنحاء العالم العربي.

ويقول الدكتور طارق محمد يوسف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك: «تكتسي بطالة الشباب بطابع ملحّ في أجزاء كثيرة من العالم، ولكنّها في الشرق الأوسط مشكلة أكثر حدة وأكثر إلحاحاً من أي منطقة أخرى». ويضيف: «فمن دون وظيفة، ومن دون القدرة على الزواج وتكوين أسرة، يعيش الكثير من الشباب حالة كبح تمنعهم من المشاركة الكاملة في بناء مجتمعاتهم».

ويتابع الدكتور يوسف ربط أوضاع الشباب العاطلين عن العمل بالسياق الأوسع للمنطقة، وما تشهده من اضطرابات، قائلاً: «إن ما نراه في الأخبار من غضب ويأس وعنف يضرب بجذوره عميقاً ليصل إلى حالة الإحباط التي يعيشها الشباب المحرومون من الأمل. وعلى الرغم من أنّ استبعاد الشباب يمثّل التحدي الأكثر أهمية الذي يواجه منطقة الشرق الأوسط، إلا أنّه يحظى بالحد الأدنى من الاهتمام أو التركيز، وقد حان وقت التغيير».

ان مؤسسة "فيجوالايزينغ إمباكت" هي استوديو تصميم إبداعي يركز على القضايا الاجتماعية، تضمّ فريقاً متعدد التخصصات من الباحثين والمصممين والمتخصصين في الاتصالات، لإنتاج أدوات "القصص الرسومية البصريّة" والحملات التفاعلية والمنتجات الرقمية بالاستناد إلى البيانات وإلى العلوم السلوكية. يقول رمزي جابر المؤسس المشارك لـ"فيجوالايزينغ إمباكت": «لطالما كان تصوير البيانات وسيلة للتعبير عن الأفكار المعقدة بعبارات بسيطة»، ويضيف: «وقد ابتكرنا في "المسار الطويل" رسماً يستخدم فكرة مضمار السباق كصورة يسهل فهمها، بحيث وضعنا فيه بيانات عن قضية إقليميّة في غاية الأهمية لكنّها لا تحظى بما تستحق من مناقشة، إنها معدّلات البطالة المرتفعة بين شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي لا تتسبب بالضرر لاقتصاد المنطقة فحسب، ولكنّها تؤخر أيضاً استقلال العديد من شباب المنطقة في حياتهم».

يشار إلى أن شباب الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مع كل الطابع الحداثي في حياتهم، فإن معظمهم يعيشون عادة مع أسرهم حتى الزواج، وينتظرون فترات أطول من نظرائهم في المناطق النامية الأخرى حتى بلوغ "سنّ الاستقلال". تقول ديان سينجرمان، المدير المشارك لدراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة: «إذا كان البلوغ يعادل الزواج في الشرق الأوسط، فإن استبعاد الزواج أو تأخر سن الزواج يأتي على حساب المشاركة الكاملة في المجتمع».

يؤكّد كريم، الشاب المغربي من الدار البيضاء، والبالغ من العمر 21 سنة، على العلاقة بين الحصول على وظيفة، والقدرة على الزواج وتكوين أسرة: «مثل معظم شباب العالم، نحن في العالم العربي نريد أن نعمل ونتزوّج ونكوّن أسرة، وأن نعيش حياة منتجة. لكن إذا لم نتمكن من العثور على عمل جيد، فلن نستطيع تحقيق هذه الأمور».

في بعض الاحيان يعتبر زواج المرء، وبالتالي استقلاله عن عائلته، مهمّة عسيرة. ففي مصر، يبلغ متوسط تكاليف الزواج حوالي 11 ضعفاً من الإنفاق المنزلي السنوي للفرد الواحد. وفي المتوسط، يتوجّب على العريس ادّخار ما يعادل راتبه كله لأكثر من سنتين (29 شهراً)، من أجل دفع حصته من تكاليف الزواج. يتحمّل الشاب عادة حوالي 40 % من تكلفة

الزفاف، فيما تتحمل كلّ من عائلته وعائلة العروس حوالي 30 % من تلك التكاليف. ويمثل هذا العبء المالي حالة مستحيلة بالنسبة لكثير من الشباب الذين يعانون من البطالة.

استطاعت "الوفرة الشبابية" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تؤمّن للمنطقة شريحة كبيرة من السكان في سن العمل، بالمقارنة مع المناطق الأخرى. لكن الاقتصادات المحلية كانت عاجزة عن تسخير هذه "الفرصة الديموغرافيّة" لتحقيق أغراض النموّ والتنمية. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن خفض معدل البطالة بين شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى النصف، بحيث تقترب من المعدل العالمي البالغ 13 %، سيجعل الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة ينمو بأكثر من 25 مليار دولار بحلول العام 2018.

لا شك أن الإحصاءات السكانية والمؤشرات الاقتصادية مهمّة في فهم أبعاد المسألة؛ لكنّها لا تروي كامل تفاصيل المهمة الشاقة التي تواجه المنطقة. وغالباً ما يترك هؤلاء الشباب بدون صوت يمثّلهم وسط الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية والمشاكل الأمنيّة التي تعصف بدول المنطقة محلياً وإقليمياً. ويأتي الحرمان الاجتماعي، والانتظار لفترات طويلة للعثور على أول وظيفة، والصعوبة في توفير المال للزواج، لتسفر جميعها عن تأخّر استقلال الشباب في المنطقة.

إن الكلمات التي قالها عبد الوهاب، الشاب التونسي العاطل عن العمل الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، تعكس مدى الإمكانات وعمق الإحباطات التي يشعر بها العديد من شباب المنطقة: «كمعظم الشباب في العالم، نحن نريد أن نبني مستقبلا حقيقيا لأنفسنا ولبلادنا.. ولكن كيف يمكننا فعل ذلك من دون وظيفة؟!».

اقرأ المزيد

alsharq إدراج صكوك بنك قطر الدولي الإسلامي في بورصة قطر

تم اليوم الأربعاء الموافق 2025/12/17 إدراج الصكوك الصادرة عن بنك قطر الدولي الاسلامي في بورصة قطر. وتبلغ قيمة... اقرأ المزيد

174

| 17 ديسمبر 2025

alsharq الذهب يرتفع.. والفضة تقفز إلى مستوى قياسي

ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم، كما قفزت الفضة متجاوزة مستوى 65 دولارا للمرة الأولى. وزادت الفضة في... اقرأ المزيد

220

| 17 ديسمبر 2025

alsharq مؤشر بورصة قطر يتراجع هامشياً في مستهل التعاملات

تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.07 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر رصيده 7.59 نقطة، وينزل... اقرأ المزيد

54

| 17 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية