رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

10612

التخلص من زيوت السيارات في البر يدمر البيئة

04 مايو 2014 , 06:28م
alsharq
نجاتي بدر

تؤدي عملية التخلص من زيوت المولدات الكهربائية والدراجات النارية والسيارات، بالمناطق والأراضي البرية إلى تدمير التربة والقضاء على الزراعات البرية، وذلك نتيجة إلقاء مخلفات الزيوت المحروقة من قبل البعض.

وأرجع البعض السبب إلى اقتصار قيام شركات الزيوت بنقل الزيوت المحروقة فى براميل على محطات البترول وغيرها من منافذ الشركات والوكالات بالمجان، فى حين قد لا تهتم الشركات بالمرور على الورش الصغيرة ومحلات التصليح التي قد تقوم بتغيير الزيوت بطرق بدائية ولا تدخل هذه الخدمة فى عملها بالأساس، وهو ما يجعل العاملين فى بعض هذه الورش يقومون بالتخلص من الزيوت المستبدلة فى المناطق البرية.

وأوضح متخصصون أن أغلب مرتكبي هذه الواقعة هم سائقو الشاحنات، الذين يقومون بتغيير زيوت شاحناتهم على الطرق، مشيرين إلى أن أكثر المواقع التي تشهد ارتكاب مثل هذه الأفعال المضرة بالبيئة، فى الصناعية القديمة وكافة الشوارع والطرق الخارجية.

من جانبها أكدت دراسات بيئية دولية أن التخلص من مثل هذه الزيوت وغيرها من شبيهتها، يشكل خطراً جسيماً على التربة ويهدد بتدميرها ويقضي على الزراعات فيها، محذراً من خطورة قيام البعض بمثل هذه التصرفات، مطالباً بضرورة التخلص من الزيوت المحروقة بالطرق المثلى التي تتفق مع سلامة البيئة والحفاظ على الزراعات البرية.

التخلص من الزيوت

يقول رمضان أبو شندي "كهربائي سيارات" إن اقتصار قيام شركات الزيوت على نقل المستبدل من هذه الزيوت فى محطات البترول ومراكز الخدمات والوكالات فقط وبالمجان، فى حين قد تغفل هذه الشركات المرور على الورش الصغيرة فى الشوارع التجارية وبعض الأنحاء، وهو ما يجبر العاملين فى هذه الورش على التخلص من الزيوت المحروقة فى الأراضي الفضاء بالمناطق البرية وعلى الطرق والشوارع الرئيسية فى بعض الأحيان، مشيراً إلى أن هذا لا يمثل أكثر من 10 %، فى حين تمثل الشاحنات نسبة 90 % من مصادر إلقاء مخلفات الزيوت فى الشوارع وعلى الطرق وبالمناطق البرية، مؤكداً أن أكثر المواقع والمناطق انتشاراً لهذه الظاهرة فى الصناعية القديمة، حيث تنتشر عملية قيام سائقي الشاحنات بتغيير الزيوت لشاحناتهم وإلقاء المستبدل التالف من الزيوت المحروقة على جانبي الطرق.

تغليظ العقوبات

ويرى أبو شندى أن الأمر يحتاج إلى تغليظ العقوبات والغرامات بحق سائقي الشاحنات والورش غير المتخصصة فى تغيير الزيوت، وذلك للحد من تفاقم الأمر والسيطرة على من يرتكبون مثل هذه الأفعال التي تضر بالبيئة وتشوه المنظر العام فى بعض الأحيان، سواء بالمناطق البرية أو على الطرق والشوارع الرئيسية فى الصناعية وغيرها، موضحاً أن فرض رقابة على سائقي الشاحنات فى شوارع الصناعية قد يكون رادعاً لبعضهم، وحيث إن مركز هذا الأمر فى شوارع المنطقة الصناعية القديمة وتقل بنسبة كبيرة جداً فى الدوحة وغيرها من المدن.

نقل المخلفات

وفي ذات السياق يقول محمد كمال "ميكانيكي سيارات" إن شركات الزيوت تقوم بنقل الزيوت التالفة أو المحروقة من محطات البترول ومراكز التصليح ومراكز الصيانة فى الوكالات وغيرها بطرق سليمة، حيث تحتفظ هذه المنافذ بالزيوت المحروقة فى براميل، وتمر سيارات الشركات لنقلها إلى مواقع خاصة بها وآمنة، مشيراً إلى أن عدم مرور بعض هذه السيارات أو الشركات على بعض الورش، لا يعطى الحق للعاملين فى هذه الورش للتخلص من الزيوت فى مناطق برية وتدمير زراعات برية والتربة، موضحاً أن 90 % من طرق التخلص من الزيوت المحروقة آمنة وتتم بمعرفة الشركات المتخصصة التي تنقل هذه الزيوت من مراكز تغييرها فى مراكز الصيانة بالوكالات وغيرها بالمجان ودون عناء على هذه المراكز، وربما بشكل يكاد يكون يومياً.

مراكز متخصصة

وأكد كمال أن قلة قليلة من الورش الصغيرة هي التي تقوم بتغيير الزيوت، حيث إن هذا العمل يتم فى مراكز متخصصة فى مختلف الأنحاء أو تلك التي تؤدي هذه المهام فى محطات البترول، أو فى مراكز الصيانة بالوكالات، مشيراً إلى أن غالبية ملاك السيارات يفضلون تغيير الزيوت فى مراكز متخصصة ومشهود لها بالكفاءة والأمانة، موضحاً أن قلة من السائقين والعاملين فى البيوت هم من يفضلون تغيير الزيوت فى ورش صغيرة، لضآلة قيمتها، وأجرة تغييرها، مؤكداً أن الشركات قد لا تمر على هذه الورش لأنها فى الأساس غير متخصصة فى تغيير الزيوت وهو ما يجعل الشركات لا تمر عليها.

تأثير على التربة

من جانبه يؤكد الدكتور هايل الواوي، خبير موارد وراثية ونباتات برية، على خطورة هذه الزيوت ويقول: تعتبر زيوت السيارات من المخلفات الخطيرة التي يمكن أن تُحدث تلوثاً كبيراً في النظام البيئي المحلي، وذلك من خلال تأثيرها المباشر على التربة حيث تؤدي إلى تغيير العديد من خواصها الفيزيائية والكيميائية والحيوية، هذا من جهة علاوةً على تأثيرها السلبي على نمو النباتات والحياة الفطرية وتدمير الموائل الطبيعية لأماكن تواجد وانتشار النباتات البرية من جهةٍ أخرى.

تدمر التنوع الإحيائي

وأشار الواوي إلى أن الزيوت قد تسبب تلوث التربة بالعناصر الثقيلة كالرصاص كما تُساهم في تدمير التنوع الإحيائي للنباتات البرية والمحلية المستوطنة، وكما هو معروف فإن الموارد الوراثية النباتية المحلية تعتبر ثروة وطنية مهمة يمكن تسميتها بالذهب الأخضر نظراً لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي واستدامته للأجيال القادمة، لذا يجب إيجاد الطرق الآمنة والسليمة للتخلص من زيوت السيارات بطرق علمية دقيقة تضمن وتساعد على حماية الموارد الطبيعية والنباتية واستدامتها للأجيال القادمة.

اقرأ المزيد

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2810

| 06 يوليو 2025

alsharq للمسافرين.. تعرف على الوقت المناسب لحجز أرخص تذاكر الطيران

مع بدء موسم إجازات المدارس والسفر لقضاء العطلات الصيفية يزداد البحث عن أرخص تذاكر الطيران لتقليل التكلفة خاصة... اقرأ المزيد

6078

| 05 يوليو 2025

alsharq المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية.. خارطة طريق ومسارات جديدة

تنطلق في مدينة إشبيلية الإسبانية غدا الإثنين أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية وتستمر إلى الخميس المقبل، في... اقرأ المزيد

472

| 29 يونيو 2025

مساحة إعلانية