رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

440

استعرض أهمية توقيت زيارة الرئيس الإيراني..

د. جون جازفينان لـ "الشرق": قطر في قلب العمل الدبلوماسي المباشر لاحتواء التصعيد الإقليمي

03 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

- الدوحة وجهة دبلوماسية حاسمة وعاصمة عالمية للفعاليات الدولية

- قمة حوار التعاون الآسيوي توطد العلاقات القطرية - الآسيوية

أكد د. جون جازفينان المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط بجامعة بنسلفانيا، والمتخصص في الملف الإيراني أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى قطر، تعد بالغة الأهمية في خضم ما يحمله المشهد الجاري من تصاعد وتيرة التصعيد الإقليمي، والهجوم الصاروخي الإيراني صوب أهداف إسرائيلية، عقب عمليات برية وتصفيات قامت بها القوات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، وتحمل أيضاً كثيراً من الدلالات المرتبطة بمواصلة الرئيس الإيراني بيزشكيان اجتماعات دولية رفيعة عقب عودته من نيويورك لحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءه مع رئيس الوزراء الروسي، في ضوء ما تنشط فيه إيران دبلوماسياً وتعزيز علاقاتها الإيجابية رغم تصعيد لا هوادة فيه بين إسرائيل وإيران يتعاظم أسره بوضوح في لبنان وقطاع غزة واليمن.

  - توقيت مهم

يقول د. جون جازفينان: إن زيارة الرئيس بيزشكيان إلى الدوحة، في الوقت الذي تتصاعد فيه موجة الاغتيالات والتصفيات الإسرائيلية المستهدفة، والسيناريوهات الغامضة في مشهد تحول إلى شفا حرب إقليمية يتسع نطاقها يوماً بعد الآخر، يوضح من الأهمية بمكان الحرص الإيراني على تعزيز العلاقات مع الدوحة التي ينظر لها كوسيط مباشر في رأس دبلوماسية احتواء التصعيد الإقليمي، بجانب ثقل مكانتها وتحالفاتها التي تنعكس على درجة عالية من الأمن على أراضيها تتسع لاستضافة الأطراف المتنازعة في أشد النزاعات تعقيداً وخطورة، كما تمتلك الدوحة ميزة إستراتيجية تتجدد بكونها في قلب العمل الدبلوماسي المباشر لاحتواء التصعيد ما يمنحها آلية معلوماتية من المسؤولين المباشرين، وبكل تأكيد سيشمل لقاء الرئيس بيزشكيان مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على خلفية القمة التاسعة عشرة لحوار التعاون الآسيوي، نقاشات حيوية حول تطورات المشهد، تعكس التقدير الإيراني للدعوة القطرية بحضور القمة والمشاركة في اجتماع الوفدين الإيراني والقطري رفيعي المستوى وحفل توقيع اتفاقيات التعاون.

  - موقف واضح

ولفت د. جون جازفينان إلى أن قطر أعلنت موقفاً واضحاً من خلال خطاب صاحب السمو بالأمم المتحدة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية والعملية البرية على لبنان وقصف وتدمير قطاع غزة، وكان هذا الوضوح في المواقف القطرية مصدر ثقة إضافيا في نزاهة وساطتها التي تعول عليها أمريكا من أجل الوصول إلى اتفاقات عبر منصة الوساطة القطرية من أجل احتواء المشهد، فبكل تأكيد لا ترغب قطر في تصعيد النزاع الإقليمي ليس فقط لإضراره المباشر بمصالحها، ولكن دعماً للشعوب في فلسطين ولبنان واليمن والنظر إلى فداحة الآثار الإنسانية في مناطق من الأكثر تضرراً إنسانياً واقتصادياً ومعيشياً بصورة لا يدركها المجتمع الدولي الذي ما زال يسيطر فيه منطق القوة والغلبة العسكرية، وأيضاً لأن التصعيد الإقليمي يهدد السلم العالمي كافة سواء في سيناريوهات العنف المفتوحة التي يحملها المشهد، بما تحمله من تبعات اقتصادية ومخاطر إستراتيجية في الطاقة ومخاوف جيوسياسية ودولية واسعة.

   - أهداف القمة

وعن القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة، أوضح د. جون جازفينان أنه يعكس الأهداف إلى تشكيل الحلقة المفقودة في آسيا من خلال دمج جميع الدول الآسيوية وبناء مجتمع آسيوي دون تكرار المنظمات الأخرى أو إنشاء كتلة ضد الآخرين، من جانب، ومن جانب آخر يعزز أهمية الدوحة كعاصمة عالمية للفعاليات الدولية وتعزيز روابطها بالعمق الآسيوي، وفرصة لتعزيز التعاون عبر الدعوات الرسمية التي وجهتها الدوحة إلى قادة دول الجوار الآسيوية من أجل مزيد من العمل الدبلوماسي الإيجابي المتطور بقوة منذ بيان قمة العلا لمجلس التعاون الخليجي، وتعد القمة الحالية التي تنعقد تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية» مساحة لاستعراض تجربة قطر المميزة والمتواصلة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، وما يمكن للرياضة تحقيقه من خطوات تقفز فيها على العمل الدبلوماسي التقليدي وتقرب المسافات بين الشعوب والحكومات لتحقيق مكاسب إيجابية، انطلاقاً أيضاً من قوة الحضور القطري الفاعل في آسيا اقتصادياً ورياضياً ودبلوماسياً.

مساحة إعلانية