محليات

5548

تقليص الدوام المدرسي في رمضان إلى 4 ساعات

عبدالله الكواري: الأسرة مسؤولة عن عدم تركيز الطالب بسبب السهر

مريم العوضي: الانتهاء من المقررات وبدء الاختبارات التجريبية خلال رمضان

أصدرت وزارة التعليم والتعليم العالي تعميماً لمديري المدارس الحكومية حددت بموجبه أوقات الدوام المدرسي في شهر رمضان المبارك، وذلك لطلبة رياض الأطفال من الساعة التاسعة صباًحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، بينما يبدأ الدوام المدرسي للطلبة الصفوف من (1-12) بدءاً من الساعة التاسعة صباحاً ويستمر حتى الواحدة ظهراً.

وحدد التعميم عدد الحصص الدراسية بواقع خمس حصص دراسية يومياً، بحيث ألا تتجاوز مدة الحصة 40 دقيقة.

من جانبهم أكد تربويون لـ"الشرق"، أن الدوام المدرسي خلال رمضان لن يمثل أي عائق سواء أمام المعلم أو الطالب لمواصلة الدراسة، والالتزام بالخطط الفصلية، مؤكدين أن تقليص عدد ساعات الدوام إلى 4 ساعات فقط قرار موفق، وفي مصلحة الطالب في المقام الأول، نظراً لتخفيف الأعباء عليه، والسماح له بفترة أكبر للاستذكار،

خاصة وأنه خلال الشهر الفضيل سيتم الانتهاء من تدريس المقررات الدراسية، وستبدأ مرحلة المراجعات، وفصول التقوية استعداداً لاختبارات نهاية العام الدراسي، التي سوف تبدأ بعد إجازة عيد الفطر المبارك بأيام قليلة.

وقال الأستاذ عبدالله الكواري مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية، إن دوام الطلبة في رمضان لا يؤثر بأي شكل على تركيزهم، وقدرتهم على التحصيل الأكاديمي، إذ إن الدوام يبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر، وهي فترة جيدة جداً، لن يفقد خلالها الطالب تركيزه، ولن تمثل أي عبء جسدي عليه، موضحاً أن المدرسة أيضاً استعدت للتعامل مع أي حالة طارئة يمكن أن تحدث للطلاب بسبب الصيام.

وأضاف الكواري إن الأسرة عليها مسؤولية للحفاظ على تركيز الطالب، إذ إن غالبية الأسر اعتادت على السهر حتى الساعات الأولى من الصباح خلال رمضان، وهي عادات سيئة يجب أن تتغير حفاظاً على صحة الطالب،

الذي يحتاج إلى أخذ كفايته من النوم، ليستطيع مواصلة الدراسة والانتباه خلال الحصص، خاصة أن شهر رمضان الكريم سيشهد الانتهاء من جميع المقررات، والبدء في الاختبارات التجريبية، استعداداً لاختبارات نهاية العام، التي تحدد مصير ومستقبل طلاب الشهادة الثانوية.

من جانبها أكدت الأستاذة مريم العوضي مديرة مدرسة هند بنت ابي سفيان الثانوية للبنات، أن الكثير من الطلاب والطالبات اعتادوا السهر خلال رمضان أمام شاشات التلفاز وفي المجالس مع العائلة،

وهي عادات خاطئة تؤثر على الطالب بشكل سلبي، فيذهب الطالب إلى المدرسة وهو غير قادر على التركيز، أو القيام بأي مهام، بالرغم من تقليص عدد ساعات الدوام الدراسي إلى 4 ساعات فقط، وهي مدة جيدة ويستطيع الطالب خلالها الحفاظ على نشاطه ومستوى تركيزه في حال نيله القسط الكافي من النوم.

وأشارت إلى أنه فيما يخص الأعباء الإدارية على المعلمات، فخلال الشهر الكريم يتم تخفيف المهام والأعباء بشكل كبير، خاصة أن غالبية المدارس اقتربت من الانتهاء من الخطة الفصلية استعداداً للمراجعات والحصص الإثرائية قبل اختبارات نهاية العام.

طالبوا بالانتهاء من المقررات قبل الشهر الفضيل.. طلاب لـ"الشرق:

الدوام خلال نهار رمضان يفقدنا التركيز والنشاط

انتقد عدد من طلاب المرحلة الثانوية، استمرار الدراسة خلال شهر رمضان الكريم، مطالبين بأن تراعي وزارة التعليم في الأعوام المقبلة حالة الطلاب والمعلمين خلال الصيام، وأن يتم تقليص مدة الفصل الدراسي الثاني، بحيث يتم الانتهاء من المقررات بالكامل قبل رمضان، وأن يتم تخصيص الشهر الفضيل للمراجعات والاختبارات التجريبية، خاصة أن الفصل الدراسي الثاني امتد لـ 5 أشهر حتى الآن، وهي فترة طويلة، والمناهج يمكن إنهاؤها في فترة زمنية أقل.

وقال الطالب علي اليافعي في الصف الثاني عشر: إن الدوام الدراسي لمدة 4 ساعات فترة جيدة بالفعل، ولكن كان من الأفضل الانتهاء من العام الدراسي قبل رمضان، أو على الأقل إجراء اسبوع من الاختبارات خلال الشهر الفضيل، من جانبه أكد زميله محمد الصانع أن المراجعة والاستذكار في الصيام ربما يؤثر على تركيزه بعض الشيء، وبما أن اختبارات نهاية العام تحدد مستقبله، فكان من الأفضل إراحة الطلاب خلال هذه الفترة.

وأكد سعود علي راشد في الصف الثاني عشر، أن تقليص ساعات الدوام الدراسي، غير كاف، إذ يكون الطالب مضطراً للذهاب إلى المدرسة في هذه الأجواء الحارة وهو صائم، وعقب انتهاء الدوام يبدأ دوام آخر في المراكز التعليمية وفصول التقوية، لذلك يجد الطالب صعوبة كبيرة في الحفاظ على تركيزه،

فيما يرى الطالب محمد سعيد المري أنه من الأفضل تقليص أيام الدراسة إلى 3 أيام فقط، خاصة أن المعلمين انتهوا من شرح المقررات تقريباً، وخلال هذه الفترة لا يحتاج الطالب سوى الراحة والتركيز قبل الاختبارات.

وأشار عجب علي المري، إلى أنه لا يجد أي مشكلة في الدوام خلال شهر رمضان الفضيل، وإجراء الاختبارات التجريبية، خاصة أن ساعات الدوام أصبحت 4 ساعات فقط، و5 حصص يومية، وبالتأكيد تلك المدة لن تؤثر على نشاط الطالب،

ولكن يجب الابتعاد عن عادة السهر، وقال سيف الرميحي إنه يفضل إراحة الطلاب قدر المستطاع خلال شهر رمضان، وإن الدوام حتى وإن كان ساعتين فقط يؤثر على التركيز والنشاط.

اقرأ أيضاً

وزارة الأوقاف وجامعة قطر تنظمان مؤتمرين عالميين في مطلع أكتوبر المقبل

وزارة التربية والتعليم تعلن افتتاح مراكز مسائية لتعليم الكبار للعام الدراسي 2025/ 2026

مركز مناظرات قطر ينظم النسخة الثانية من فعالية "مناظرون من أجل التغيير" في نيويورك

أخبار ذات صلة

قطر تدعو المجتمع الدولي للانضمام إلى جهود التحالف العالمي للتوحد

مكتب الإعلام الدولي يرد على ادعاءات صحيفة نيويورك تايمز عن علاقة قطر وويتكوف