رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4041

أكاديميون: دروس التقوية.. أقوى سلاح لمحاربة الدروس الخصوصية

03 مايو 2016 , 08:05م
alsharq
الدوحة - الشرق

الحصة الخاصة تصل إلى 250 ريالاً في الأيام العادية وتصل إلى 500 في ليلة الامتحان

الإبراهيم: لا مبرر لهلع الأسر من الامتحانات

الآن أصبحت الرواتب مجزية والمعلم ليس في حاجة لإعطاء دروس خصوصية

البلوشي: الدروس الخصوصية استنزاف للأموال وضحك على العقول واستغلال لتوتر الأسر

العبد الله: لم أنجر وراءها وتركيزي في الفصل يكفيني

كريم الدين: أساتذتنا يشرحون بالتفصيل وهناك مراجعات متواصلة

أكد أصحاب الشأن في المجال التعليمي أن محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية ليست بالأمر الصعب، ولكنها تتطلب الثقة من الاسر في قدرة المدارس على إيصال أبنائهم الى بر الامان وتأهيلهم لخوض الامتحانات والنجاح فيها بعد الطفرة الواضحة التي حدثت في كل المدارس، التي جعلتها تقوم بعمل ضخم باستقدام المدرسين أصحاب الكفاءات وتقديم كل العون للطلاب للتأكد من وصولهم الى مرحلة مثالية من الاستعداد النفسي والاكاديمي لخوض كل الامتحانات التي يواجهونها نهاية العام، واكدوا ان هذا المجهود كفيل بالقضاء على الدروس الخصوصية اذا ما ساعدتهم الاسر.

تقويات صباحية ومسائية

وقال صالح الإبراهيم، صاحب ترخيص مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة، إن تواصل الدروس الخصوصية هو خلل في المجتمع ولكنه ليس صادرا من الوزارة او من المدارس، حيث اقرت الوزارة عددا من القوانين التي تشدد على منع إعطاء الدروس الخصوصية وهو ما جعل المدارس تلجأ لدروس التقوية في كل المواد وهي دروس صباحية ومسائية وفي عطلات نهاية الأسبوع حتى يستطيع الطالب أن يصل الى الدرجة القصوى من الاستيعاب للمادة التي يشعر فيها الاستاذ انها تحتاج للمزيد من المجهود، ولكن المؤسف في الأمر أن هناك بعض الأسر التي استسهلت أمر الدروس الخصوصية وصارت جزءا من اهتمامها ومن مسؤوليات الطالب في كل عام دراسي وهم يبحثون عن النجاح لأبنائهم وهو حق لهم ولكن ليس من حقهم تعريض الطلاب لدروس إضافية يمكن أن تشكل ضررا عليهم وتشكل ضياعا للاموال، ففي كثير من الاحيان يصل الطلاب لمرحلة من الارهاق الذهني تجعلهم لا يستوعبون الدروس التي تقدم لهم وتكون الحصة الخاصة بمثابة حرث في البحر ينتهي اثره قبل ذهاب المدرس الخصوصي، وعلى الاسر ان تعلم تماما ان المدارس كلها اصبحت تبذل مجهودات كبيرة من الوزارة ومن المدارس لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية التي يقوم بها معلم تم انهاء خدماته او شخص أتى الى الدوحة بزيارة عادية وهو ليس مؤهلا للقيام بتدريس المقرر القطري للطلاب ولا يعلم الآلية التي يتم بها تدريس هذه المواد او الطريقة التي يأتي بها الامتحان، وكل ما يفعله هو ترديد المكتوب في الكتب دون التركيز على الشرح بل يكون الاعتماد غالبا على الحفظ وهو ما يجعل الطالب يفقد الكثير من الشرح الذي وصله من استاذه في المدرسة ويعرضه للتشتت الذهني، وايضا هناك دور يجب ان تلعبه الصحف التي تقوم بنشر اعلانات التدريس ويجب عليهم ان يتأكدوا من صاحب الاعلان ومن قدراته، فالآن اصبحت الحصة الخاصة تصل الى مبلغ 250 ريالا في الايام العادية وتصل الى 500 ريال في ليلة الامتحان وفي بعض الاحيان تصل الى الف ريال والعلم لا يقدم بهذه الطريقة ولا يمكن لشخص يبحث عن الدخل السريع والثراء في هذه الايام ان يكون مركزا في عملية الشرح ويصل بطلابه وتلاميذه الى بر الامان، بل سيكون منتبها الى الانتهاء من اكبر عدد من الحصص في هذا اليوم حتى يزيد كسبه.

وواصل الابراهيم حديثه قائلا: المدارس المستقلة الآن استطاعت ان تغير الكثير من جلدها واستطاعت ان تستقطب عددا كبيرا من المعلمين الممتازين الذين خضعوا للاختبار وتم اختيارهم بدقة متناهية وليس هذا فحسب بل تم تأهيلهم وإدخالهم في دورات تأهيلية متواصلة وفي السابق لم يكن هناك اي تأهيل يذكر والآن اصبحت الرواتب مجزية لا تجعل الاستاذ في حاجة للقيام بإعطاء دروس خصوصية، بل جعلت تركيزه منصبا حول ايصال طلابه الى الفهم الكامل والاستيعاب التام للمنهج الدراسي.

تقوية مجانية

وصف محمد البلوشي النائب الاداري في مدرسة احمد بن حنبل الثانوية المستقلة الدروس الخصوصية بأنها استنزاف للاموال وضحك على العقول، واستغلال لتوتر اولياء الامور ورغبتهم في نجاح ابنائهم دون النظر للاستفادة المستقبلية لهؤلاء الطلاب، وقال البلوشي: وزارة التعليم وضعت قوانين مشددة لمحاربة هذه الظاهرة وهناك تشديد صارم للغاية ويمكن ان يصل الامر الى انهاء خدمات المدرس الذي يعرف عنه اعطاؤه للدروس الخصوصية، والآن اصبحنا نشاهد الاعلانات في الصحف وفي المجمعات التجارية فنجد احدهم وضع مؤهلاته وارقام هاتفه للاتصال والاتفاق على الحصص الخاصة، ولكن يجب ان يتساءل الجميع اذا كان صاحب الاعلان هذا بهذه الكفاءة لماذا لا يعمل كمعلم في احدى المدارس، فجميع الاعلانات لا تشير الى عمله في مجال التدريس، بل يضعون المؤهلات الاكاديمية فقط وهنا يجب ان يكون للبلدية وللصحف دور في إيقاف مثل هذه الاعلانات التي اعتقد انها مضللة وتضر ابناءنا الطلاب اكثر ما تنفعهم وتفتح الباب امام العطالة للدخول في العملية التعليمية بدون وجه حق وحتى اساتذة تحفيظ القرآن يجب ان يجدوا المتابعة والمنع؛ لان هناك جهة معينة يجب ان تقوم بهذا الامر.

وأكد البلوشي أن توتر اولياء الامور يمنع الكثير من الجهود لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وقال: تتملك اولياء الامور حالة من التوتر مع اقتراب الامتحانات، فالجميع يريد ان يرى ابنه ناجحا ومحرزا لنتيجة كبيرة، ولكن في بعض الاحيان يقودهم هذا التوتر للتصرف الخاطئ، ففي بعض الاحيان يعمل الاب على إخراج ابنه من المدرسة نهارا وترك اليوم الدراسي بأي عذر من اجل اخذ درس خصوصي هو في غنى عنه، فالمدارس بها الاساتذة المتخصصون، الذين يؤدون دورهم على اكمل وجه ولا ينقصهم سوى التعاون من جانب الاسر من اجل تحقيق النتائج المنشودة للابناء الطلاب، وهذا يعني ان العملية التعليمية لا تقتصر على الطالب والمدرسة فقط بل تمتد الى المنزل اي الى الاسرة والمجتمع بشكل عام، فالطالب يجب ان تتوافر له الاجواء المثالية من اجل التحصيل بشكل صحيح والآن في المدارس يأتي المعلمون في الفترة المسائية من الرابعة عصرا وحتى السابعة مساء لتقديم دروس التقوية والتي تكون مجانية ولكن بعض الطلاب يفضلون التوجه الى الدروس الخاصة واخذ الدرس وحدهم في منازلهم.

لا حاجة لنا بها

ومن أجل اخذ رأي اصحاب الشأن في ظاهرة الدروس الخصوصية تحدث الينا الطالب عبد الله محمد العبد الله قائلا: الحمد لله انا لست من محبي الدروس الخصوصية ولا اؤمن بها، واعتقد ان المدرسة تقوم بدورها كاملا تجاهي والاساتذة يسعون بشتى السبل من اجل استيعابنا الكامل لكل مواد المنهج، وفي هذا نجد تعاونا كبيرا من الاساتذة الذين يتوافرون لنا في كل الاوقات لتقديم الاسئلة والاجابة عليها والشرح الوافي بل وهناك بعض الاساتذة يمكننا ان نتصل بهم اذا ما كنا ندرس واستعصى علينا اي شيء وهذا بلا شك يمنحنا ما نريده ولا يجعلنا نلجأ الى بدائل واعتقد ان هذه الظاهرة لن تستمر طويلا اذا ما استمر الاساتذة في تعاونهم معنا بهذه الطريقة.

نفهم من الحصة

ومن جانبه قال الطالب كريم الدين مصطفى، إن التركيز في الحصة المدرسية يغني الكثيرين عن الدروس الخصوصية، وأكد أن المدرسة تقوم بدورها بصورة تامة وان هناك دروس تقوية تقدم لهم في كل المواد لجميع الطلاب، وقال: نجد رعاية جيدة من الاساتذة الذين يقومون بالشرح الكامل لنا في كل المواد وفي أي وقت نطالبهم بشرح أي جزء يقومون بهذا الأمر بكل ترحيب، وهذا في حد ذاته كسر حاجز عدم الفهم من الطلاب وجعلنا نستوعب الكثير من المدرسة وبقليل من المراجعة يصبح المقرر مفهوما بشكل كامل، وبالتأكيد اذا ما تم استيعاب المادة التي علينا الامتحان فيها، فلن تكون هناك حاجة للدروس الخصوصية والدخول في حالة ارهاق ذهني، يمكن ان يأتي بنتائج سلبية في الامتحانات.

اقرأ المزيد

alsharq الأرصاد الجوية: طقس معتدل على الساحل وصحو في البحر الليلة

توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن يكون الطقس على الساحل الليلة وحتى الساعة السادسة من صباح غد السبت، معتدلا... اقرأ المزيد

78

| 24 أكتوبر 2025

alsharq رئيس مجلس الوزراء يعزي خادم الحرمين الشريفين

بعث معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، برقية تعزية، إلى... اقرأ المزيد

202

| 24 أكتوبر 2025

alsharq سمو نائب الأمير يعزي خادم الحرمين الشريفين

بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تعزية، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان... اقرأ المزيد

138

| 24 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية