رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

898

خبراء يناقشون إستراتيجيات مكافحة المنظمات الإرهابية

03 أبريل 2018 , 11:22م
alsharq
المتحدثون خلال الجلسة الثانية
الدوحة - الشرق:

استعراض جهود الدول لمواجهة المتطرفين خلال مؤتمر الرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة

انطلقت الجلسة الثانية لفعاليات المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة تحت عنوان "مكافحة المنظمات الإرهابية واللغة المرئية المستخدمة من قبل هذه المنظمات"، وترأسها السيد بيرم علي سونار، وبدأتها السيدة باربورا فيجريشتوفا من أكاديمية الشرطة بجمهورية التشيك بورقة عمل حول رموز الوشم لدى المجرمين في سياق تجنيد الأصوليين داخل المرافق السجنية.

وأشارت باربورا فيجريشتوفا إلى أن الوحدة التي تعمل بها معنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في جهاز الشرطة التشيكي، وهي تعمل على وضع الاستعدادات لمواجهة الأفكار المتطرفة، ومواجهة نشر التطرف والبحث في مسبباته وأثره على المجتمعات، وكذلك دراسة مراحل انتشاره والتصدي له.

وأضافت إن هناك بعض البيئات أكثر استعدادا لنشر التطرف ومنها المؤسسات العقابية، فهي بيئة خصبة لنشر أفكار التطرف والأصولية، حيث تعد البيئة الخاصة بالمؤسسات السجنية بيئة خصبة لتجنيد المتطرفين، ففي بيئة السجون هناك نوعان من المجرمين هما المجرمون من النوع التقليدي والمجرمون الذين يتبعون منظمات متطرفة وأصولية، فالنوع التقليدي من المجرمين قد يقومون بجرائم السرقة أو العنف الاجتماعي أو غيرها من الجرائم التقليدية، أما المجرمون الإرهابيون فإنهم الأخطر سواء كانوا إرهابيين أصوليين أو إرهابيين يعتنقون أفكارا عنصرية وغيرها، وعند جمع هذين النوعين من المجرمين تحدث عملية التجنيد ونشر التطرف.

كما انه قد يتعذر دمج المجرمين التقليديين المفرج عنهم في المجتمع مما يجعلهم هدفا سهلا للتجنيد من قبل المنظمات المتطرفة بكافة أنواعها، كما أن الإرهابيين والمتطرفين في الغالب لا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مجرمون بل أبطال ومجاهدون، والمنظمات التي ينتمون إليها تعتبرهم سجناء حرب، ومن ثم يحصلون على دعم خارجي سواء معنوي أو مادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج لهم بوصفهم أبطالا ويتم جمع الدعم لهم من قبل منتمين إلى أفكارهم وعمل الإعلانات الداعمة لهم.

وقالت أن هناك وشوما ورموزا يستخدمها الأشخاص المجندون في السجون، وهي رموز لها دلالات ومعان، وتحمل وسائل وتعد وسيلة تواصل بين أعضاء تلك الجماعات داخل السجون، حيث أجريت أبحاث حول تلك الوشوم وأنواعها ودلالتها، وتم تحليل وتفكيك رموزها، حيث إنها تعطي معلومات عن تصنيف هؤلاء الأشخاص وإذا ما وقعوا ضحايا للشبكات والجماعات والمنظمات الإرهابية.

نورما إسحاق: الإرهابيون يستخدمون إستراتيجية تسويق فعالة لنشر أفكارهم

قدمت السيدة نورما إسحاق من وحدة مكافحة الإرهاب كلية الشرطة الملكية الماليزية كوالا لامبور، ورقة عمل حول زراعة الأصولية بماليزيا والتي أشارت فيها إلى دور وحدة مكافحة الإرهاب الماليزية في مكافحة كافة أشكال الإرهاب داخل ماليزيا والتعاون مع العديد من دول العالم في هذا المجال، موضحة أن الجماعات الإرهابية دائما ما تستخدم إستراتيجية تسويق فعالة لنشر أفكارها المسمومة وتحقيق أهدافها المتطرفة .

وقالت إن العالم صنف (داعش) كأخطر تنظيم إرهابي على مستوى العالم لقدرته على الحشد واستخدام كافة الوسائل التكنولوجية لتجنيد أفراد وأعضاء على مستوى دول العالم، معتقدا انه يدشن لمرحلة جديدة من الخلافة الإسلامية والإسلام منهم براء، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة وضع لنفسه أهدافاً ويسعى لتحقيقها مستخدما إستراتيجية تعتمد على نشر الأفكار الأيديولوجية وتطوير خطتهم على مستوى العالم.

وأضافت: إن تنظيم الدولة نجح في تطويع التكنولوجيا المتطورة لتحقيق أهدافه السلبية حول العالم فهو يدرب أفراده في مواقع تدريب حول العالم ليس على استخدام الأسلحة الخطيرة فقط بل على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب وبث الأمل في نفوسهم وتحقيق أحلامهم في أرض الخلافة حسب معتقداتهم للقيام بعمليات انتحارية إرهابية في دول مختلفة.

وأشارت إلى أنهم يستخدمون مواقع مختلفة على الإنترنت للوصول إلى الشباب وبعد تجنيدهم يتم إجراء عمليات غسل للأدمغة من خلال زرع الأفكار الأصولية مستعينين بأحاديث من السنة النبوية وآيات من القرآن الكريم يقومون بتفسيرها حسب آرائهم ومعتقداتهم بما يخدم أهدافهم .

وأوضحت "أننا في ماليزيا لدينا وسائل متعددة وإستراتيجية ناجحة لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة، حيث نقوم باستخدام نفس التكنولوجيا التي يستخدمونها للتعرف على إستراتيجيتهم والمواقع المستهدفة من قبلهم حيث نجحنا في توجيه ضربات متعددة لجماعات إرهابية مختلفة مثل جماعة تطلق على نفسها اسم الغرابيب السود والتي قامت بعمليات إرهابية مختلفة داخل ماليزيا حيث تم القبض على 53 شخصا من أعضائها، كما نجحنا في إلقاء القبض على 389 من جماعات متطرفة أخرى.

وفي ختام عرضها دعت المجتمع الدولي إلى التعاون الاستخباراتي والمعلوماتي لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة حول العالم، خاصة التي لها فروع في العديد من الدول مثل تنظيم الدولة الإسلامية واستخدام التكنولوجيا المتطورة لمواجهتهم، مع أهمية تحصين الشباب وتثقيفه ضد الفكر المتطرف حتى لا يقع فريسة في أيدي هذه التنظيمات.

إبراهيم إيردم: مواجهة "الأصوليين" تحتاج إلى خطط لتجفيف منابع الإرهاب

استعرض السيد إبراهيم ايردم من أكاديمية الشرطة الوطنية التركية علاقة الحركات الأصولية والجماعية الإرهابية التي تستغل الدين للقيام بأعمال إرهابية، مبينا أن الأصولية تشكل خطرا كبيرا عندما يكون هناك إرهاب قائم على أساس استغلال الدين حيث يتم الاعتداء على الآخرين الأبرياء بحجة الدين وفي حقيقة الأمر الدين لا علاقة له بهذا الأمر لكن الجماعات الإرهابية تفسر الدين بما يخدم مصالحها وأهدافها وفقا لأيديولوجيتها.

وأوضح أن الجماعة الإرهابية التي تستغل الدين تحاول أن تقدم تفسيرات وتبريرات واهية لما تقوم به من أفعال إجرامية تهدد وتروع الأبرياء الذين لا ذنب لهم. وبين أن الجماعات الإرهابية في إطار سعيها لاستقطاب عناصر إليها تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأسرية لبعض الأسر والعائلات وتقدم لهم التسهيلات والأموال من اجل تجنيدهم كذلك تلجأ إلى غرس الأفكار المتطرفة في أذهان الشباب وتحاول تلك الجماعات إظهار أن الجنة في انتظار من يقوم بالقتل والتخريب وهذا هو الأمر الخطير.

وقال إن العمل لمواجهة هذه الجماعات يحتاج الى كثير من العمل القائم على الإستراتيجيات والخطط المدروسة التي تضمن تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه قبل انتشاره، مبينا خطورة انتشار وتغلغل المتعاطفين مع الجماعات الإرهابية في المؤسسات الحكومية وأجهزة الدولة في أي دولة من دول العالم.

وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية الأصولية تسعى إلى تحقيق قوة اقتصادية وسياسية وكذلك التلاعب بالمعلومات وهو أمر خطير للغاية لما للمعلومات من أهمية، مشيرا إلى أن تضافر الجهود وإيجاد الإرادة الحقيقية والعمل الجاد على كافة المستويات وفي مختلف المجالات تحقق نجاحا ملحوظا في مواجهة الجماعات الإرهابية.

مساحة إعلانية