رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

259

لبنان يجدد الشكر لقطر والإشادة بمواقف سمو الأمير

02 ديسمبر 2015 , 10:00م
alsharq
بيروت - حسين عبد الكريم:

تواصلت المواقف اللبنانية لليوم الثاني بالإشادة بالدور والوساطة القطرية في الإفراج عن العسكريين اللبنانيين. وأشادت شخصيات لبنانية في تصريحات خاصة لـ "الشرق" بالدور القطري الحاسم في إتمام صفقة الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، ونوهوا بحكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وجهود المسؤولين القطريين من أجل استعادة العسكريين اللبنانيين حريتهم.

واعتبر النائب اللبناني في تيار المستقبل عمار حوري أن دور قطر وسمو الأمير كان حاسما في إتمام عملية تحرير الأسرى وإعادتهم إلى حضن الوطن، مشيراً إلى أن الدور القطري الإيجابي في لبنان ليس جديدا، إذ أن دورها معروف في إنجاز اتفاق الدوحة عام ٢٠٠٨. وجدد الشكر لقطر أميرا وحكومة وشعبا على مبادرتها الخيرة من أجل لبنان.

وأكد النائب في القوات اللبنانية انطوان زهرا أن دولة قطر على عادتها لم تتأخر عن تلبية النداء اللبناني، وعمل سمو الأمير منذ بداية أزمة العسكريين على المعالجة الهادئة والبعيدة عن التسرع، ما أدى في نهاية المطاف إلى تحرير المحتجزين وعودتهم إلى الحرية.

ولفت إلى أن قطر لم تتخل يوما عن لبنان وكانت دوما حريصة على تقديم المبادرات السياسية، عدا عن الدعم المالي والإنساني، انسجاما مع مبادئها الأصيلة في مناصرة الإخوة والأشقاء.

ورأى النائب في حزب الكتائب اللبنانية ايلي ماروني أن قطر أثبتت مرة أخرى حضورها الإنساني والسياسي في لبنان، فبعد أن حررت المخطوفين اللبنانيين في منطقة إعزاز السورية، واحتضنهم سمو الأمير بعاطفته الخاصة، ها هي تحقق أمنية اللبنانيين باستعادة عسكرييهم المحتجزين بعد ستة عشر شهرا من العذاب. وأكد أن قطر كانت وستظل على الدوام موئل الخير، وصاحبة المساعي الطيبة في معالجة الأزمات في الدول العربية الشقيقة.

ورحب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني بالدور المتجدد والدائم لسمو الأمير في معالجة الأزمات اللبنانية وآخرها أزمة العسكريين المحتجزين في جرود عرسال. ولا ننسى دور قطر الرئيس في تحرير الزوار اللبنانيين الذين احتجزوا في منطقة اعزاز السورية. وأكد أن قطر لم تتوقف يوما عند المواقف المتشنجة والعدائية لبعض الأطراف في لبنان، ومضت في سياستها الخيرة لبلسمة جراح هنا، ولملمة مآس هناك. وكانت النتيجة أن ربح لبنان وخسر المراهنون على إبعاد لبنان عن الصف العربي والإسلامي.

واعتبر رئيس جمعية التوبة الشيخ محمد الحلبي أن مساعي سمو الأمير للإفراج عن العسكريين المحتجزين هي تعبير عن التزامه الإسلامي والعربي بقضايا الاخوة والاشقاء، وتعبير عن الدور المهم الذي تلعبه قطر في نصرة الدين والعروبة، وفي اغاثة الشهوب المقهورة، خصوصا الشعبين اللبناني والسوري. وذكر بالادوار الإيجابية المتعددة التي لعبتها قطر لمساعدة لبنان في محنه خلال السنوات الماضية، التي أسهمت في التخفيف من ازماته ومعالجتها. وأكد رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية الدكتور وليد عربيد أن قطر اثبتت مرة أخرى قدرتها الدبلوماسية الكبيرة في معالجة الازمات الساخنة التي يعجز عنها كثيرون. ولفت إلى أن دور سمو الأمير كان حيويا لجهة المتابعة والمثابرة لإنجاز هذا الحل الذي انتظره اللبنانيون طويلا.

وفي سياق ذي صلة، أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن مراجعة ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "داعش" هو أوّل ما قام به صباح أمس الأربعاء. وأشار اللواء إبراهيم إلى أنه يحتفظ بأوراق موقعة من القضاء اللبناني بإطلاق سراح سجى الدليمي، "وعلى هذا الأساس تمت إضافة اسمها إلى الملف لا أكثر ولا أقل"، مشدداً على أنه "لا يمكن له أن يفرّط بدماء اللبنانيين، ولو لم يكن الملف قابلاً للحل لما حُلّ بهذه الطريقة".

وأكد اللواء إبراهيم أن لا وجود لبندين في الاتفاق ينصان على منح 25 مليون دولار لـ"جبهة النصرة" وإعطائها هامشاً للتحرك في عرسال، بحسب ما أوردته إحدى الصحف، آسفاً لـ"التفلت الإعلامي" الذي ظهر قبيل إتمام الصفقة مشكلأً عوامل ضغط نفسية على المفاوض اللبناني من جهة، وعلى أهالي المخطوفين من جهة ثانية. وفي السياق نفسه، لفت اللواء إبراهيم إلى أن قناة "الجزيرة" خُوّلت تغطية الحدث بالتوافق مع الوسيط القطري، عقب طلب الخاطفين تحديد قناة فضائية عربية لهذه الغاية، وفي اللحظات الأخيرة طلبت "النصرة" أن تكون القناة المحلية متواجدة أيضاً.

مساحة إعلانية