رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1216

400 مهاجر بينهم أطفال يتظاهرون في جزيرة ليسبوس

أوروبا جاهزة لمساعدة اليونان في ملف اللاجئين

02 أكتوبر 2019 , 06:30ص
alsharq
لاجئون.. صورة أرشيفية
عواصم - وكالات

أكدت المفوضية الأوروبية استعدادها لبذل كل جهد ممكن من أجل مساعدة اليونان على تحسين عمليات إدارة مخيمات اللاجئين والتعامل مع ملف الهجرة. وذكرت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، أمس، أن هذا الموقف جاء في سياق تعليق السيدة مينا أندريفا المتحدثة باسم المفوضية على حادثة مقتل وجرح عدة أشخاص، إثر حريق شب في مخيم "موريا" للاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية أمس الأحد.

ويعاني المخيم من اكتظاظ كبير إذ يوجد فيه 13 ألف مهاجر وطالب لجوء، بينما لا تتجاوز قدرته الاستيعابية 3 آلاف شخص، وتقر المؤسسات الأوروبية والوكالات الأممية برداءة وسوء شروط الحياة في مخيمات اللجوء على الجزر اليونانية.

وأوضحت أندريفا أن السلطات اليونانية قد اتخذت بالفعل إجراءات طارئة من أجل تحسين شروط استقبال القادمين الجدد. وأعلنت المسؤولة الأوروبية أن المفوض المكلف بشؤون الهجرة، المنتهية ولايته، السيد ديمتريس أفراموبولوس، سيزور اليونان ثم تركيا خلال هذا الأسبوع لبحث تطورات الوضع. وترى المفوضية الأوروبية أن ازدياد تدفق المهاجرين، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من تركيا إلى الجزر اليونانية يشكل ضغطا إضافيا على السلطات والبنى التحتية المتوفرة، وقالت أندريفا "هذا الوضع غير قابل للاستمرار ويتعين اتخاذ إجراءات عاجلة ونحن على استعداد للمساعدة".

ويقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل نقل المهاجرين الموجودين على الجزر اليونانية إلى مناطق أخرى في البلاد، وكذلك عمليات العودة الطوعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. و تظاهر نحو 400 مهاجر غالبيتهم من النساء والأطفال في جزيرة ليسبوس وانطلقوا من مخيم موريا للاجئين باتجاه مرفأ ميتيليني، وذلك للتنديد بظروف الحياة داخل المخيم المكتظ، وفق ما أكد مصدر في الشرطة. وحمل المهاجرون ومن بينهم كبار في السن نقالة لفت بكفن وهم يطلقون صيحات غاضبة، غداة حريق أودى بحياة امرأة وأدى إلى إصابة 17 مهاجراً بجروح وفق المتحدث باسم الشرطة اليونانية ثيودوروس خرونوبولوس. ويطالب المحتجون بنقلهم الفوري من الجزيرة وبتأمين ظروف حياة أفضل لهم، بحسب المصدر في الشرطة.

وفي الوقت نفسه، كان وفد من منظمة "اوكسفام فرنسا" غير الحكومية يقوم بزيارة لحقل الزيتون المزدحم بالخيم والأكواخ الموقتة المتاخم لمخيم موريا، بانتظار دخول مركز الإيواء. وأعلنت المديرة العامة لأوكسفام فرنسا سيسيل دوفلو أن "الوضع أسوأ مما تخيلت".

وأضافت لصحافي في وكالة فرانس برس "الظروف أسوأ مما يمكن تخيله في بلد يعيش أوضاعاً أصعب من اليونان. نحن في اليونان هنا، في بلد ينتمي للاتحاد الأوروبي. أكثر من 40% من سكان المخيم هم أطفال ويكبرون في ظل ظروف مأساوية".

وتابعت دوفلو "علينا أن نحرص على تغير الوضع. نحتاج وعيا بالمسؤولية التي نرميها على اليونان وعلى هذه الجزر. لا يمكننا أن نقبل بهذه المخيمات التي هي في الواقع مراكز احتجاز". وفي 18 مارس عام 2016 توصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر عرف باسم "اتفاق إعادة القبول" يقضي بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وفق 72 معيارا. ولوحت تركيا أكثر من مرة بتعليق العمل بهذا الاتفاق من أراضيها، في حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة دخول المواطنين الأتراك لدول الاتحاد الأوروبي.

مساحة إعلانية