رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

176

بالصور.. أكثر من 1650 شهيدا منذ بدء الهجوم على غزة

02 أغسطس 2014 , 12:02م
غزة، القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

لم تصمد التهدئة الإنسانية التي أعلنت في قطاع غزة صباح أمس الجمعة، أكثر من بضع ساعات، فتواصل حمام الدم وتجاوزت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم سقف 1650 شهيدا، فيما أكدت كتائب القسام عدم امتلاكها أي معلومات عن الجندي الإسرائيلي المفقود.

وقالت الكتائب الجناح العسكري لحماس في بيان فجر السبت "إننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه".

وأضافت "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في هذا الكمين، ونرجح بان جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني بمن فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك".

وكان الجيش الإسرائيلي تحدث في بيان "عن احتمال خطف جنديا إسرائيليا" الجمعة خلال تدمير نفق في منطقة رفح جنوب القطاع.

وأفاد لاحقا أن العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غودلن وعمره 23 عاما.

ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "في أسرع وقت ممكن" و"من دون شروط"، داعيا في الوقت نفسه إلى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.

وقتل 53 فلسطينيا فجر اليوم السبت في غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة وخصوصا رفح في جنوب القطاع، وفق متحدث فلسطيني.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن 53 فلسطينيا استشهدوا في رفح فجر السبت "جراء استمرار الغارات الإسرائيلية"، لافتا إلى أن 15 من القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة تعرض منزلها للتدمير وبينهم خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما.

إلى ذلك، لفت القدرة إلى مقتل خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة غزة.

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح أسفرت الجمعة عن مقتل 72 فلسطينيا وفق المصدر نفسه.

وبذلك، يرتفع عدد القتلى في رفح منذ الجمعة إلى 107 قتيل وذلك اثر فقدان جندي إسرائيلي أعلنت الدولة العبرية إنه خطف قرب هذه المنطقة الواقعة جنوب القطاع.

وفي أخر حصيلة لضحايا الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو، تحدث القدرة عن مقتل 1656 فلسطينيا على الأقل معظمهم من المدنيين.

تبادل الاتهام

وكان الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني تبادلا الاتهام بالمسؤولية عن خرق التهدئة الإنسانية.

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتهام "المنظمات الإرهابية في غزة بارتكاب انتهاك فاضح لوقف إطلاق النار". وأكد الجيش الإسرائيلي انتهاء العمل بالتهدئة مع حماس معلنا عن مقتل اثنين من جنوده ومرجحا أن يكون احد ضباطه قد وقع أسيرا بأيدي المقاتلين الفلسطينيين.

من جهته، قال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض "لقد نددنا بوضوح بحماس والفصائل الفلسطينية المسؤولة عن قتل جنديين إسرائيليين وخطف ثالث بعد دقائق فقط من إعلان وقف لإطلاق النار" لمدة 72 ساعة.

وأضاف "سيكون من الصعب جدا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حال لم يكن الإسرائيليون مع المجتمع الدولي قادرين على الوثوق بان حماس ستلتزم بتعهداتها في إطار وقف لإطلاق النار".

وكان البيت الأبيض سارع في وقت سابق إلى تحميل حماس مسؤولية سقوط التهدئة.

وخلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد نتنياهو أن على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى أن تتحمل عواقب أفعالها.

وفي القاهرة، قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن "أي عملية تمت، جرى تنفيذها قبل بداية وقف إطلاق النار".

وأفاد أبو مرزوق أن أي إعلان عن خطف جنود لا بد أن يتم عن طريق الجناح العسكري لحماس (كتائب عز الدين القسام)، لكنه لم ينف أن مسلحي حماس خطفوا الجندي.

وحملت حماس إسرائيل مسؤولية استئناف الإعمال العسكرية. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم إن "الاحتلال هو الذي انتهك وقف إطلاق النار". وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية تحركت باسم حقها في الدفاع لوقف المجازر التي تطال شعبنا".

بيان مشترك

وكان الإعلان عن التهدئة صدر ليل الخميس الجمعة في بيان مشترك بين كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "الإفراج فورا وبلا شروط عن الجندي (الإسرائيلي) الأسير". وجاء في بيان له أن خرق وقف إطلاق النار "يشكك في مصداقية الضمانات التي قدمتها حماس للأمم المتحدة".

وفجر السبت، رد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري على بان كي مون معتبرا أن "تحميل الأمين العام للأمم المتحدة حماس مسؤولية اختراق التهدئة أمر مرفوض وغير منطقي ومنحاز لصالح الاحتلال لان الاشتباكات وقعت داخل حدود القطاع نتيجة التوغل الإسرائيلي وكانت المقاومة في حالة الدفاع عن النفس".

وأضاف أن "الأمين العام للأمم المتحدة يركز على قصة جندي اختفى خلال عدوانه على المدنيين بينما تجاهل مجزرة المدنيين يوم الجمعة في رفح".

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام التهدئة مجددا وذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء العمل بها.

وقال المنسق الخاص للشرق الأوسط روبرت سيري، إنه إذا ما تأكد خطف الجندي الإسرائيلي "فإنه سيشكل انتهاكا خطيرا للوقف الإنساني لإطلاق النار.. من قبل المقاتلين الفلسطينيين". وأعرب عن "قلقه العميق من العواقب الخطرة الميدانية التي يمكن أن تنجم عن هذا الحادث".

مفاوضات القاهرة

وبرغم هذه التطورات الميدانية أكدت مصر الجمعة أن الدعوة التي وجهتها إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة "لا تزال قائمة" داعية الطرفين للالتزام بالهدنة الإنسانية.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت الجمعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "شكل الوفد الذي سيتوجه غدا السبت إلى القاهرة مهما كانت الظروف". وسيضم الوفد 12 ممثلا عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي الضفة الغربية المحتلة قتل فلسطينيان في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين، الأول في مدينة طولكرم (شمال)، والثاني في قرية صفا غرب رام الله، كما أصيب 73 آخرون بينهم 35 بالرصاص الحي، في المواجهات التي شملت كافة أنحاء الضفة إثر مسيرات دعما لقطاع غزة.

مساحة إعلانية