رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

580

مطالب بصيانة شبكات التصريف تفاديا لغرق الأنفاق والطرق

01 نوفمبر 2015 , 07:04م
alsharq
جمال لطفي

بدأت بشائر الخريف تهل على عدد من المناطق بالدولة من خلال الامطار المتفرقة هنا وهناك وبمستويات مختلفة وظلت العاصمة الدوحة خلال السنوات الماضية تشهد هطول امطار غزيرة وتستمر لعدد من الساعات حيث تمتلئ الشوارع والطرقات بها وتقوم الجهات المختصة في البلديات بعمليات السحب لتسهيل الحركة المرورية وفي كثير من الدول العربية والخليجية والاوروبية تهطل الامطار بغزارة إلا انها لا تترك اي اثر نتيجة لتوافر الشبكات السليمة التي تعمل على تصريف هذه المياه .

وقد كشفت امطار العام الماضي والاعوام السابقة الكثير من العيوب والاخطاء بالمنشآت العامة والخاصة والدليل على ذلك ما تعرض له نفق سلوى من قبل. واخيرا نفق دخان فضلا على المباني الحديثة بالدوحة وضواحيها التي تعتمد في مبانيها على تخصيص الطابق الاراضى مواقف للسيارات الذي يمتلئ بالمياه نتيجة لقوة اندفاعها واذا كانت هناك شبكات حديثة للتصريف لما تعرضت الكثير من المنشآت لهذه المخاطر.

البلدية

واكد عدد من المواطنين لـ"الشرق" ان وزارة البلدية والتخطيط العمراني هي الجهة المسئولة ولا تتحرك الا بعد ان يقع الفأس في الرأس. مشيرين الى ان امطار السنوات الماضية كانت بالنسبة لهم درسا يفترض الاستفادة منه ومعالجة الاخطاء اولا باول تحسبا لهذه المشكلة التي تتكرر سنويا وتساهم في شل الحركة المرورية وتعطيل الناس والعباد عن اعمالهم لافتين الى ان كميات الامطار التي تهطل بالبلاد ليست بذلك المستوى المخيف الا انها وبالرغم عن ذلك كشفت الكثير من العيوب وقالوا ان السبب الرئيسي يعود الى انسداد شبكات التصريف بالمخلفات المختلفة والاتربة نتيجة لغياب الدور المتعلق بالصيانة والرقابة.

سحب المياه

وتحدث المواطن سعيد بن علي المري موضحا ان مشاكل الامطار في كل دول العالم لا تعاني منها الا الدولة التي لا تعمل على تحديث وتطوير شبكاتها بشكل دوري تحسبا للامطار او السيول او غيرها من الظواهر الطبيعية او غير الطبيعية وسنويا تشهد الدوحة امطارا غزيرة في فصل الخريف وتمتلئ الشوارع بالمياه وتقوم سيارات البلدية بعملية سحبها واضاف ان البلديات تقوم باستئجار سيارات اضافية لسحب المياه واعتقد اذا كانت هناك رؤية تخطيطية هندسية سليمة لما حدث كل ذلك وعلى الرغم من الاموال التي تنفق الا انه ما زال الوضع يتطلب من البلدية والجهات المختصة ايجاد الحلول لهذه المشكلة المتعلقة بتصريف مياه الامطار في جميع مناطق الدولة.

البنية التحتية

ويقول المواطن عبد الله بن احمد النصر: ان مدينة الدوحة من اكثر المدن التي تشهد حاليا تنفيذ مشاريع البنية التحتية وانشاء المباني وينتج عن ذلك اغلاقات بالشوارع وعمل تحويلات لتنظيم الحركة المرورية وتساءل هل وزارة البلدية والجهات الاخرى وضعت في الاعتبار كل هذه العوامل التي تمكنها من انجاز اعمالهم بالصورة المطلوبة خلال فصل الخريف ام ان هذا الفصل ونتيجة لهذه الاعمال سوف يتسبب في احداث مشاكل متعددة وذكر ان كثيرا من هذه المشاريع لم تكتمل حتى الان والتي تتضمن وجود شبكات لمياه الامطار وهذا يعني ان جميع المجاري الخاصة بتصريف المياه اغلقت بسبب تنفيذ هذه المشاريع التي تشهدها الدوحة والمناطق الاخرى وقال نخشى ان تتراكم مياه الامطار لهذه الاسباب وتسهم في تعطيل الحركة المرورية بالبلاد حيث كان لابد من التنسيق بين هذه الجهات الخدمية والشركات المنفذة للمشاريع بضرورة عمل مصارف مؤقتة في حال هطول امطار غزيرة لتصريف المياه حتى لا تتكرر المعاناة هذا العام.

الازدحام المرور

واكد المواطن علي بن عبد الله العبيدلي ان الامطار تأتي بخيرها على هذا الوطن الا ان المشكلة الثانية الى جانب تراكم المياه تتمثل في الازدحام المرور ى بجميع الشوارع لذا يفترض من الادارة العامة للمرور تسهيل حركة السير في الشوارع والمناطق التي تضررت بناء على بيانات العام الماضي كما نتمنى من جميع البلديات ان تقوم بتشكيل فرق عمل داخل لجان الطواريء لحل المشاكل التي تواجه المواطنين والمقيمين وانجاز العمل خلال زمن قياسي وقال ان مجاري تصريف المياه يفترض ان تكون جاهزة على مدار العام وليس قبل حلول فصل الخريف حيث افرزت الامطار التي تهطل على البلاد خلال السنوات العشر الماضية الكثير من الدروس والعبر وكنا نأمل الاستفادة منها ولكن لا حياة لمن تنادي.

موازنات الدولة

وقال المواطن محمد بن شاهين العتيق الدولة ترصد موازنات سنوية لتطوير خدمات البنية التحتية بالبلاد ومن ضمنها شبكات تصريف المياه وهى جزء من هذه المشاريع ولكن وبكل صراحة لولا الجهود الكبيرة التي ظلت تقوم بها البلديات خلال السنوات الماضية والمتمثلة في عملية شفط المياه بواسطة السيارات الخاصة بها والاخرى التي يتم استئجارها لحدث ما لم يكن في الحسبان حيث كان من السهل جدا ان تذهب مياه الامطار تدريجيا دون تدخل من احد ولكن الاهمال الذي اصابها الزم جهات اخرى ان تقوم بهذا الواجب لاجل مصلحة المواطن والمقيم حتى لا تتعطل اعمالهم ونأمل من اشغال ان تضع في الاعتبار جودة الطرق وتطوير شبكات المياه حتى لا نكتشف غدا عيوبا في الطرق الجديدة التي تم تنفيذها والاخرى التي تحت التنفيذ حيث اثارت عملية تجمع الامطار في العديد من الشوارع والاحياء السكنية وعدم انسيابها بشكل تلقائي الكثير من التساؤلات حول مدى كفاءة البنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الظروف.

ان العيوب التي كشفتها الامطار التي هطلت مؤخرا في طريق الشيحانية يجب ان تتم معالجتها بسرعة خاصة وان الطريق تكلف الكثير من الاموال التي صرفت من اجل ان يكون هناك طريق مثالي يربط منطقة الشيحانية بالدوحة وقد استغرق العمل فيه الكثير من الزمن ورغم ان الطريق لم يكن به اي عيوب ظاهرة لكن السبب هو عدم تعرضه لاختبار حقيقي ولكن الامطار الاخيرة كشفت به خللا واضحا في تصريف المياه واذا لم يتم علاجه مبكرا ستتفاقم الامور بصورة واضحة وسيحتاج الطريق لاصلاحات بتكلفة اعلى في المرات المقبلة ولهذا ففي اعتقادي ان هذه الامطار جاءت في صالحنا من اجل كشف العيوب مبكرا للعمل على سد الخلل واصلاح كل الاخطاء سواء كانت من ناحية التصميم او التنفيذ من اجل استدامة البنى التحتية خاصة وان البلاد مقبلة على الكثير من الاحداث في الاعوام القادمة خاصة واننا سننظم كأس العالم والتي ستجعل الدوحة تمتلئ بالزوار وهذا الامر بالتأكيد سيجعلنا نحتاج لطرق جاهزة لاستقبال هذا الكم الكبير من البشر.

ولا شك أن الصيانة الدورية لمناهل الصرف الصحى تعتبر من الأمور الرئيسية التى أهملت خاصة مع تجمع الاتربة لدى بعض الطرق مما يؤدى الى إغلاق الصرف الصحى الذى يؤدى الى تجمع الامطار كما شهدتها بعض الطرق لدى مناطق الدولة المختلفة فلا يمكن ان تكون طريقة التعامل مع مياه الامطار التى تغمر طرقا رئيسية وفرعية ودوارات، وتقوم بعزل منازل ومبان وتجعلها مثل الجزر، في مشهد غير حضاري يتكرر كل عام، اننا مازلنا على ابواب موسم الشتاء، مما يعنى أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من صيانة الطرق والانفاق بالدولة.

مساحة إعلانية