رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2026

الجزيرة تندد باعتقال صحفيّها علي أبوشلة في السودان

01 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق - الخرطوم - وكالات

أفرجت السلطات السودانية عن الصحفي بشبكة الجزيرة الإعلامية علي أبوشلة، بعد اختطافه ظهر امس، أثناء تغطيته الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم.

ونددت شبكة الجزيرة بالطريقة المهينة التي اعتقل بها الصحفي أبوشلة، والمعاملة السيئة التي تلقاها، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف المستهجن. وأكدت الشبكة وقوفها الدائم مع صحفييها وكل العاملين لديها، وجددت التزامها بنقل الخبر والصورة الكاملة من أنحاء العالم بموضوعية واحتراف.

وكانت السلطات الأمنية السودانية اعتقلت الصحفي في قناة الجزيرة علي أبوشلّة أثناء تغطية مظاهرات الخرطوم.

وعلى صعيد الاحتجاجات، أعلنت السلطات السودانية أنها اعتقلت العشرات من أعضاء الحزب الحاكم السابق، واتهمتهم بالتآمر للقيام بعمليات تخريب، وذلك في الوقت الذي خرج فيه شبان إلى شوارع العاصمة في مظاهرات منفصلة مؤيدة للديمقراطية، وأخرى للمطالبة بإسقاط الحكومة الانتقالية وتصحيح مسار الثورة، وقد تدخلت قوات الشرطة لمنع المحتجين من الوصول إلى القصر الرئاسي بالعاصمة وفرقت مظاهرة أخرى في أم درمان. وردد المشاركون في المظاهرة شعارات تؤكد سلمية حراكهم، وتندد بسياسات الحكومة مطالبين بتحقيق العدالة والقصاص لضحايا المظاهرات. وقال مسؤولون إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 200 عضو بحزب المؤتمر الوطني المحلول (حزب الرئيس المخلوع عمر البشير) في الساعات الأولى من صباح امس.

وقال صلاح مناع عضو لجنة إزالة التمكين، اللجنة الرسمية المسؤولة عن تفكيك بقايا شبكات البشير السياسية والاقتصادية، إن تلك كانت مجموعات من حزب المؤتمر الوطني تجهز لتنفيذ عمليات تخريب. وأضاف أن السلطات رصدت تحركات مالية كبيرة مرتبطة بالمؤامرة المزعومة، واعتقلت في الآونة الأخيرة عشرات من تجار العملة غير القانونيين، للاشتباه في عملهم على تخريب الاقتصاد. وأوضح مناع أن «هناك عملا كبيرا ومنظما لخلايا النظام السابق بالخرطوم والولايات لعمل تخريبي ولا علاقة له بالعمل السلمي أو التظاهرات». كان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قد حذر هذا الشهر من فوضى محتملة وحرب أهلية يحركها النظام السابق.

مظاهرات الخرطوم

من جهته، قال مراسل الجزيرة الطاهر المرضي إن شوارع الخرطوم ومدينة أم درمان شهدت عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن التي كانت تحاول تفريقهم. وأوضح المراسل أن الشرطة السودانية فرقت مظاهرة خرجت بالخرطوم في سياق دعوات من قوى المعارضة لتنظيم مظاهرات لإسقاط حكومة عبد الله حمدوك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وذلك في الذكرى الثانية لما يعرف بـ»مجزرة القيادة» التي قتل فيها أكثر من 100 متظاهر خلال فض اعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. وأضاف أن الشرطة أطلقت الغاز المدمع لتفريق متظاهرين قرب محطة السكة الحديد وسط الخرطوم كانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي للانضمام إلى مظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة، تلبية لدعوات من قوى المعارضة التي تطالب أيضا بالضغط على الحكومة لتنفيذ أهداف الثورة وتصحيح مسارها.

شعارات متباينة

وأوضح مراسل الجزيرة أن المظاهرات في الخرطوم وصلت إلى شارع القصر الجمهوري على بُعد أمتار من القصر الرئاسي المطوق بشكل كبير من قوات الشرطة. وقال إن المظاهرات حملت شعارات متباينة تشمل إسقاط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة، والضغط على الحكومة لتغيير سياساتها لمواجهة غلاء الأسعار، وضمان استقلال القضاء، وخلق علاقات خارجية متوازنة. وأضاف أن المحتجين رفعوا أيضا شعارات تطالب بمحاكمة رموز النظام السابق، والكشف عن قتلة المتظاهرين، مشيرا إلى أن قوات الأمن انتشرت بكثافة وأغلقت الطرق المؤدية للقيادة العامة للجيش السوداني جزئيا.

مظاهرات متفرقة

وخرجت أيضا مظاهرة في وسط مدينة أم درمان للمطالبة بإسقاط الحكومة وتصحيح المسار وتحقيق مطالب الثورة، ومن جانبها استخدمت الشرطة قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين. ورفع المتظاهرون الذين توجهوا صوب مبنى البرلمان، شعارات تطالب بتحقيق العدالة والقصاص لضحايا المظاهرات، كما عبّر المشاركون عن أسفهم لما اعتبروه بيع دماء شهداء الثورة وضياع مطالبها. في السياق، نقلت وكالة الأناضول عن شهود أن محتجين آخرين قطعوا الطريق الإستراتيجي بين الخرطوم ومدينة بورتسودان شرقي السودان. كما نشر ناشطون صورا لمظاهرات قالوا إنها خرجت في مدينتي عطبرة والقضارف. وتسلط الاحتجاجات الضوء على الضغوط المزدوجة التي تواجهها الحكومة الانتقالية، بسبب أن الكثير من المشكلات الاقتصادية التي أججت الغضب الشعبي من حكم البشير لا تزال قائمة.

مساحة إعلانية