رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

615

معارض إيراني: طهران تستغل "داعش" لترسيخ سلطة عملائها في الدول العربية

01 يوليو 2016 , 05:36م
alsharq
أجرى الحوار- عبد الحميد قطب

د. حسان هاشميان الأكاديمي والخبير في الشؤون الإيرانية لـ"الشرق":

7 ملايين عربي أهوازي لايملكون صحيفة واحدة ناطقة باللغة العربية

الإعلام العربي بحاجة ملحة لفضائيات فارسية تتكلم مع الشارع الإيراني

الأهوازي من وجهة نظر الأجهزة الأمنية مدان حتى يُثبت براءته

الرئيس يعتبر سليماني مهددا لسلطاته قبل أن يزعزع استقرار الدول العربية

روحاني يعتبر توطيد قوة النظام الحاكم وأركانه ومن بينها الحرس الثوري جزءا من مهمته

الحرس الثوري يعد تدخله في الدول العربية حروبا مصيرية وضعفه فيها يؤدي إلى تراجع نفوذه

خامنئي يعتقد أن الولايات المتحدة تتقرب إلى إيران ويرى الدول العربية خصوما

الشارع الإيراني يوجه اللوم لخامنئي ويتساءل لماذا لم تقبل الاتفاق النووي قبل عشر سنوات؟

القضاء في إيران وخاصة السياسي يعمل وفقا لأوامر رجال المخابرات

جميع الجامعات الإيرانية تخضع لرقابة الباسيج والحرس الثوري

الشارع أهم ورقة ضغط على النظام في حال نقلنا إليه الحقيقة

الشارع الإيراني يحمل خامنئي مسؤولية النتائج السلبية على إيران

كشف الدكتور حسن حسان هاشميان الأكاديمي والخبير في الشؤون الإيرانية والمعارض الإيراني عن وجود علاقة تربط تنظيم "داعش" بإيران وأن الأخيرة تستخدمه لترسيخ سلطة عملائها في البلاد العربية.

ونفى هاشميان في حواره مع "الشرق" وجود أي خلافات بين روحاني من جهة والمرشد والحرس الثوري من جهة أخرى واعتبر ما يحدث بين الطرفين مجرد اختلافات في وجهات النظر من القضايا الداخلية أما ما يخص التدخلات العربية سواء في سوريا أو العراق أو اليمن فهم متفقون عليها.

وبيّن هاشميان حجم الظلم الذي يتعرض له الأهوازيون في إيران قائلا: إذا كان هناك من ظلم وتعسف يواجه القوميات الأخرى فنحن الأهوازيين نواجه ظلما وتمييزا وعنصرية وشوفينية مضاعفة، كما تنهب ثرواتنا النفطية، وتسحق هويتنا العربية، وتصادر أراضينا.

وأوضح هاشميان أن الشارع الإيراني الآن ينتقد المرشد ويستهزئ به بعد أن قبل بالاتفاق النووي متسائلا لماذا قبل به الآن ولم يقبل به منذ عشر سنوات؟

وطالب هاشميان الدول العربية بإنشاء قناة فضائية ناطقة بالفارسية كي تخاطب الشعب الإيراني الذي يجهل حقيقة ما يجري في المنطقة ويخضع لأكاذيب وأراجيف النظام الإيراني.

وإلى نص الحوار..

هل بالفعل هناك خلاف بين الرئيس روحاني ورفسنجاني من جهة وبين جناح المرشد والحرس الثوري من أخرى؟

هذا الموضوع يرجع إلى شخصية حسن روحاني ويمكن تشبيه شخصية الرئيس الحالي في إيران بالجبل الجليدي، قسم منه فوق المياه ولكن معظمه مغمور تحت المياه.

فالشخصية التي نراها ونسمع عنها هي التي فوق المياه، شخصية إصلاحية وتريد تحسين العلاقات مع دول الجوار ولكن القسم المغمور تلفه شوائب مرتبطة بالحرس الثوري والأجندات الأمنية في الداخل، وتحركات فيلق القدس في المنطقة.

بالتأكيد لحسن روحاني رؤية مختلفة عن الولي الفقيه وقيادات الحرس الثوري فيما يتعلق بإدارة الصراعات في المنطقة ولكن هذا ليس بالضرورة أن روحاني يريد مراعاة المصالح العربية أو يحاول وضع حد لتحركات قاسم سليماني في المنطقة، بل هو في الدرجة الأولى يريد أن يقف أمام التطرف الذي يطفئ دائما على صلاحياته في الحكومة ويظهر للعالم أن هناك مراكز متعددة لاتخاذ القرار في إيران ولا يمكن الاعتماد على حسن روحاني وحده، كما أنه يعتبر سليماني مهددا لسلطته قبل أن يزعزع استقرار الدول العربية.

أما في الدرجة الثانية فروحاني يريد أن يقول إن هناك مشاكل مستعصية في إيران وهناك طرق لحل هذه المشاكل وحتى الآن قام بإنجاز بعضها ولو سمحوا له سيكمل مشوار إنجازاته التي ستدخل في رفع قوة النظام الحاكم وأركانه ومن بينها الحرس الثوري.

وفي هذا السبيل يشاطره رفسنجاني الرئيس الأسبق ويطالب بفتح الطريق أمام روحاني لإكمال مسيرته وهناك شيء من الأمور الخلافية بين التيار البراجماتي والتيار المتشدد ولكن يمكن تلخيصها على محورين:

المحور الأول: يرجع إلى تطبيع العلاقة مع الولايات المتحدة خاصة بعد الاتفاقية النووية فحسن روحاني ورفسنجاني يعتقدا أنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي المتأزم في ظل الاستمرار في العداء مع الولايات المتحدة والتهجم على إسرائيل وإطلاق تصريحات نارية ضد الدول الخليجية، والقيام بتجارب صاروخية استفزازية.

ولكن في الجهة المقابلة، التيار المتشدد يعتبر تطبيع العلاقة مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى تخلي النظام عن الإيدولوجية الثورية وبالتالي نهاية سلطة الحرس على الأمور في إيران وأكبر دليل على ذلك الذي يتذرع به معسكر خامنئي ومن معه، بأن أمريكا متناقضه في تعاملها مع إيران هو أنها تقترب منها وفي الوقت نفسه تضع الحرس على قائمة الإرهاب وتضيق على حزب الله ماليا.

المحور الثاني: يتعلق بالحروب الدائرة في المنطقة والتي يخوضها قاسم سليماني من سوريا إلى العراق مرورا باليمن ومناطق أخرى، الحرس الثوري يعتقد أن هذه الحروب مصيرية له، ولو ضعف في أحد الجبهات، سيضعف في الداخل الإيراني والعكس صحيح.

ولكن حكومة حسن روحاني لاتنظر بهذه النظرة إلى هذه الحروب ولا تعتقد أنها حروب مصيرية لها، وإنما ترى أن تكاليف الحروب الدائرة في سوريا واليمن وتبعاتها في لبنان والعراق أثقل كاهلها وتعتبرها عبئا عليها يجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن في ظل الأزمة الاقتصادية الهالكة في البلاد، ومثال على ذلك إقالة حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير خارجية في الشؤون العربية والإفريقية في الأيام الأخيرة ومجيء شخصية براغماتية من داخل حزب الرئيس مثل هو حسين جابري أنصاري الذي أثار جنون قيادات الحرس، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على مدى امتعاض حكومة حسن روحاني من الحروب الدائرة في المنطقة والثمن الباهظ الذي تدفعه حكومته.

يقال إن الاتفاق النووي أحدث شرخا كبيرا بين جبهة روحاني وخامنئي؟

لو قارنا شعارات خامنئي حول الملف النووي الإيراني قبل الاتفاقية وبعدها، نستطيع القول إنه تخلى عن كل شعاراته التي طرحها سابقا بل وتخلت إيران عن التخصيب الصناعي وبقيت في حدود التخصيب التجريبي، وأطمرت قلب مفاعل الماء الثقيل في أراك، كما أغلقت ابواب محطة فوردو، وتنازلت عن العمل بالأجيال الجديدة من أجهزة الطرد المركزي، وقبلت بالبروتوكول الإضافي، والتفتيش المباغت، ووضعت تجاربها الصاروخية تحت بنود الاتفاقية، وقبلت بمراقبة صارمة على مراكزها لمدة 25 عاما، وهذا يعني استسلاما كاملا.

ولكن من وجهة أخرى فالشارع الإيراني ينظر إلى النشاط النووي بشكله السابق باعتباره شرا مستفحلا لابد من التخلص منه، والآن هو يوجه اللوم لخامنئي متسائلا: لماذا الآن وليس قبل عشر سنوات؟!! ولماذا قبِل بالاستسلام بعدما دمرت العقوبات النفطية والمالية البنية الاقتصادية لإيران؟!! فما حصلنا عليه الآن، كان بإمكاننا أن نحصل عليه قبل عشر سنوات!! وبالتالي فإن الشارع الإيراني يحمل مسؤولية النتائج السلبية التي وقعت على إيران جراء العقوبات على عاتق خامنئي الذي غامر بسياسة نووية خاطئة ثم بعدها رفع الراية البيضاء، و "تجرع كأس السُم".

في مقابلة مع الجزيرة قال كبير مستشاري الرئيس روحاني في إن إيران تعيش ازهي عصور حرية الرأي والصحافة تكتب وتنتقد ما تشاء....كيف ترد على هذا الكلام؟

في الحقيقة فإن الأعداد والأرقام حول الاعتقالات والإعدامات لا تؤيد كلام كبير مستشاري الرئيس حسن روحاني، ففی عام 2009 وبعد تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران وفقا لإحصاءات الحرس الثوري تم اعتقال أكثر من 3000 متهم سياسي، منهم 1250 سجينا سياسيا حتى هذه اللحظة ما زالوا قابعين في السجون.

وفي العام الماضي وفي ظل حكومة حسن روحاني، حازت إيران على رقم قياسي بالإعدامات وتجاوزت ألف معدم سنويا، وفقا إلى للتقرير الصادر من منظمة مراسلون بلاحدود، التي تصنف إيران بثالث سجن عالمي للصحفين بعد الصين ومصر في عام 2015.

أما في العام الماضي فقد اعتقلت إيران أكثر من 18 صحفيا وأودت بهم للسجون دون محاكمات عادلة، ومن خلال تجربتي في المحاكم السياسية في إيران التي كنت واحدا من ضحاياها، فإن القاضي في المحكمة السياسية في إيران يعمل وفقا لأوامر رجال المخابرات.

وقد دخلت مرتين هذه المحاكم في عام 2009 وبداية 2013، وكنت في قاعة المحكمة وكان استجوابي من خلال رجال الأمن والمخابرات.

ماذا عن الإعلام الإيراني؟

أما فيما يتعلق بوسائل الإعلام فكلها مُلك الدولة ولا يسمح للقطاع الخاص ينشط في هذا المجال، وشبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر ما زالوا محظورين في إيران وكذلك الأحزاب السياسية الدينية التي نشأت في زمن الإصلاحات وعلى يد رجال الدولة مثل حزب "مشاركة "وحزب "الثورة الإسلامية في إيران" ما زالت محظورة ناهيك عن وجود أحزاب مختلفة إيدولوجيا مع المرشد مثل الليبرالية واليسارية والتقدمية كما أن وسائل التقاط برامج الفضائيات من خلال الاقمار الصناعية محظورة في إيران ويحق للقوات الأمن والحرس والباسيج أن يدخلوا بيوت الناس عنفا ويصادروا هذه الآلات.

كأستاذ جامعي سابق.. صف لنا وضع الجامعات في إيران وهل تتدخل الأجهزة الأمنية في شؤونها؟

فيما يتعلق بالأجواء الحاكمة في الجامعات الإيرانية وأنا كنت مدرسا في الجامعة في مدينة طهران لمدة 22 عاما، هناك عدة مراكز مراقبة للأساتذة والطلاب مثل "مكتب مراقبة فكرية وسلوكية لعدم معارضة الأيدولوجية الطائفية الحاكمة" ومكتب الباسيج في الجامعة وهو"مكتب لتجمع قوات الحرس والباسيج في داخل حرم الجامعة لقمع أي تحرك معارض" وممثلية الولي الفقيه في الجامعة و "مكتب الاساتذة الباسيجية" و "مجلس الاجتماعي" الذي فُتح أخيرا في الجامعات وهو معني بتوصيات أخلاقية للطلاب وأخيرا "مكتب حراسة الجامعة" الذي يتم إختيار رئيسه مباشرة من الاستخبارات الإيرانية وكل هؤلاء من أجل مراقبة ومتابعة الجامعات الإيرانية.

كما أن جميع هذه الدوائر تعمل بميزانية الجامعة ووظيفتها صد أي فكر معارض للأيدولوجية الحاكمة، بمعنى إذا استاذ ما قال جملة لطلابه في الصف تعارض الأيدولوجية الحاكمة، يتم استدراجه إلى أحد المراكز المذكورة سابقا وتكون نهايته غير واضحة.

وماذا عن وضع العمال؟

للاسف لدينا قصص مفجعة حول وضع العمال والمعلمين في إيران التي تبذل الاموال الطائلة على بشار الأسد والحوثي وحسن نصر الله، في الوقت الذي يعيش فيها العامل والمعلم فقيرا لا يتجاوز راتبه الشهري 400 دولار أمريكي.

وفي الايام الأخيرة كانت هناك تجمعات واعتراضات من قطاعات واسعة من العمال الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سبعة أشهر، ولكن نظام الولي الفقيه بدلا من الاصغاء إلى مطالب هؤلاء الكادحين، قام بجلد 17 عاملا منهم في مدينة "آق درة" في إقليم أذربيجان شمال غرب إيران.

عرب الأهواز

هل لك أن تعرفنا بقضية عرب الأهواز وما هي أبرز مشاهد الاضطهاد ضدهم؟

إذا كان هناك من ظلم وتعسف يواجه القوميات الأخرى في إيران، فنحن الأهوازيين نواجه ظلما وتمييزا وعنصرية وشوفينية مضاعفة، كما تنهب ثرواتنا النفطية، وتسحق هويتنا العربية، وتصادر أراضينا.

وهناك ما بين 5 إلى 7 ملايين عربي أهوازي يعيشون في إقليم الأهواز الذي يملك أكثر من 85 بالمائة من ثروات إيران النفطية ولكن ما زال الصراع قائما على تخصيص واحد بالمائة من أجل الاستثمار والخدمات داخل الإقليم حسب تصريحات المسؤولين الفرس الذين يعينهم النظام من طهران.

فالنظرة الأمنية بعد 37 عاما من الثورة وبعد 28 عاما من انتهاء الحرب العراقية–الإيرانية تطارد الأهوازيين في الداخل في كل مكان، فالاهوازي في منظور النظام الإيراني متهم حتى يثبت براءته، ومن خلال هذه القاعدة تم إعتقال الآلاف وإعدم المئات دون أن تثبت إدانتهم.

ومن المعروف أن جميع محاكمات الأهوازيين تتم بسرية تامة ويعدمون دون علم ذويهم ولا تسلم جثامينهم إلى أهاليهم وقد رأينا هذا في قضية الشاعر هاشم شعباني ورفيقه هادي راشدي، بعد إعدامهم تم دفنا بسرية ثم بعد 11 شهرا كشفت الناس مدفنهما.

أما من حيث الإدارة في الإقليم فمعظم المدراء يتم إختيارهم إما من المستوطنين الفرس أو من الوافدين من طهران وباقي المدن الفارسية وحصة العرب الاهواز من الإدارة في موطنهم لا تتجاوز الخمسة في المائة، وسبب هذه الإجراءات ليس مكافأة المستوطنين بالمناصب فحسب، وإنما هناك تخطيط سري لتغيير ديموغرافي في المنطقة وإنتزاع اراضي العرب وترحيلهم إلى مناطق نائية في محافظات فارسية، ومن الغريب أنه بعد 28 عاما من انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، لا يحق لعرب الاهواز العودة إلى مزارعهم على الحدود الإيرانية العراقية لأن النظام يريد إعطاء هذه الأراضي الخصبة الحدودية للوافدين الفرس.

أما حيث التعليم فلا يمكن للأهوازيين الدارسة باللغة الام وإنما هناك مخطط لتفريس الاجيال القادمة في المدارس الفارسية، وجميع الأهوازيين لايملكون صحيفة واحدة باللغة العربية، وأنا تحديت هذا الوضع في الفترة الأولى من رئاسة خاتمي والذي يعتبر زمن الإصلاحات ونشرت مجلة شهرية باللغتين العربية والفارسية بأسم "صوت الشعب" بين عام 2000 وحتى 2004 ولكن واجهت كل أنواع الضغوطات، وكانت من قبل الإصلاحيين والمحافظين معا وحوكمت ثلاث مرات وبالنهاية إغلاقت الصحيفة النصف عربية الوحيدة على يد الحكومة الإصلاحية!

تأثر إيران بالربيع العربي

لماذا لم تتأثر إيران بثورات الربيع العربي؟

بعد إسقاط صدام حسين من جهة وحدوث الربيع العربي، كانت تفسيرات على خامنئي عما يحدث في العالم العربي تركز على "الصحوة الإسلامية"، ومنظوره في ذلك هو بناء إمبراطورية "ولاية الفقيه "من خلال الايدولوجية الطائفية، ومن يتبعها، بذريعة مكافحة داعش والتكفيريين التي أصبحت تطفو على السطح في العامين الأخيرين، وبعد تصريح وتباهي بعض المسؤولين في دولة الفقيه لاحتلال أربع عواصم عربية.

في الوقت الراهن نفس السيناريو والنمط المعروف لدى ملالي إيران يتكرر في العراق وسوريا ولبنان واليمن ولكن هذه المرة الذريعة مكافحة داعش والتكفيريين فإيران تستغل "داعش" والتكفيريين لتحاول ترسيخ سلطة عملائها في الدول العربية، وهذا النمط معروف ومكشوف للمتابع لشأن الإيراني.

الإعلام العربي

كيف تنظرون إلى الإعلام العربي وهل يدعم قضيتكم؟

في الحقيقة الإعلام العربي بحاجة ملحة لفضائيات فارسية تتكلم مع الشارع الإيراني لأن الشعب هو أهم ورقة ضغط على النظام في حال نقل الحقيقة له.

ونحن نرى يوميا كيف يكذب الإعلام الحكومي على مواطنيه في الشأن السوري والعراقي واليمني واللبناني وموضوع الحج.

وببالغ الأسف فإن الإعلام الفارسي الخارجي والذي يعتبر نفسه معارض لنظام الولي الفقيه أو في أقل تقدير محايد، هو في معظم قضايا العالم العربي متناغم تماما مع مشروع "قاسم سليماني"، بينما الإعلام العربي منقسم حول إيران وقضايا إيران، لذا فأنا أعتقد أن تفعيل فضائيات باللغة الفارسية وإيصال الحقيقة للمواطن الإيراني ليس أقل أهمية من تجهيز الجيش وشراء مقاتلات ودبابات وناقلات حربية، فالمنتصر الحقيقي ليس من كسب الحروب فقط وإنما من له صوت أعلى من الآخرين.

مساحة إعلانية