رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3605

خطباء الجمعة يدعون لوداع رمضان بالأعمال الصالحة

01 يوليو 2016 , 04:07م
alsharq
محمد دفع الله

** حثوا على إخراج زكاة الفطر في الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل

* البوعينين: إخراج زكاة الفطر طعاما أقرب إلى السنة

* محمد طاهر: رمضان مدرسة المسلم لتعليم دروس الخير المتنوعة

د . المريخي: القرآن يحي الضمائر والنفوس في أزمان الإفلاس والوهن

دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة في الجمعة الأخيرة من رمضان الى وداع الشهر الفضيل بالأعمال الصالحة والمداومة عليها وحثوا المسلمين إلى أن يكونوا " ربانيين لا رمضانيين " بأن تكون عبادتهم طوال العام لا مقتصرة في رمضان .

وحثوا المسلمين على الإكثار من التوبة والدعاء والاستغفار في افضل ليالي السنة هي العشر الاواخر التي فيها ليلة القدر خير من الف شهر .

كما حث الخطباء على إخراج زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين وبينوا أحكامها ووقتها استخراجها ومستحقيها .. كما دعوا الى إحياء سنة التكبير ليلة يوم العيد .

ودعا الخطباء الى النظر في واقعنا مع أنفسنا وشددوا على عمل موازنة بين حالتنا قبل دخول هذا الشهر وحالتنا الحاضرة وتساءلوا :هل صلحت أعمالنا وهل تحسنت أخلاقنا، وهل استقام سلوكنا ولانت قلوبنا هل زادت رغبتنا في الخير وكراهتنا للشر .

وقال الخطباء إن تحسن أخلاقنا وصلاح أعمالنا وزيادة رغبتنا نحو أعمال الخير دليل على استفادتنا من الشهر الفضيل وان شهر رمضان لو انقضى فإن عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت: "ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت". ومن علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها.

طهرة للصائم وطعمة للمساكين

حذر فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين في خطبة آخر جمعة في رمضان المسلمين من أن يختموا شهرهم بالغفلة والكسل والفتور وضعف الهمة وحثهم على أن يكثروا من التوبة والدعاء والاستغفار في افضل ليالي السنة هي العشر الاواخر فيها ليلة خير من الف شهر من خرم خيرها فقد حرم .

وقال في الخطبة في جامع صهيب الرومي بالوكرة إن من أعمال العشر الاواخر من رمضان "زكاة الفطر"، وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين قال عليه الصلاة والسلام ... " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين".

وأضاف: "زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وفيها اظهار التراحم والتواصل بين المسلمين فقيرهم وغنييهم في تكافل اجتماعي حينما يقوم المسلمون صغيرهم وكبيرهم فيخرجون زكاتهم للمساكين فياله من منظر عظيم يشرح الصدر ويفرح المؤمنون لأنه دليل على الأخوة الاسلامية الصادقة".

ولفت إلى أن هناك خلافا كبيرا على من يخرجونها نقوداً "لان النبي صلى الله عليه وسلم أخرجها طعام والحديث صريح فيها صاعاً من طعام".. والجمعيات الخيرية تستقبلها نقوداً وتخرجها طعام وشدد في هذه الأثناء على الحرص على السنة .

وقال: "أما يدعي بها الكثير ان الفقراء بحاجة للأموال، نقول باب الصدقة مفتوح طوال العام ولكن هذه العبادة لا تأتي إلا مرة واحدة نهاية الصيام، وهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين".

التكبير ليلة العيد سنة

وقال البوعينين إن من السنن في نهاية شهر رمضان هي التكبير قال تعالى " وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "، والتكبير ليلة العيد وصباح العيد حتى يصلي صلاة العيد وصلاة العيد عبادة مشروعة مؤكدة عن جماهير العلماء وقال بعضهم بوجوبها لان النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمته رجالاً ونساءً وأكد على النساء حضورا حتى الحيض لأن صلاة العيد تصلى في المصليات ولا حرج صلاتها في المساجد للحاجة .

وتناولت الخطبة الصيام في شوال فقال: "سن النبي صلى الله عليه وسلم صيام ست من شوال والاجر كصيام الدهر " قال عليه الصلاة والسلام " من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر وهناك خلاف على من أفطر في شهر رمضان هل يبدأ بالست من شوال او يؤدي ما عليه من صيام هناك خلاف في ذلك ولكن الانسان عليه أن يؤدي دين الله اولاً وهو صيام رمضان ثم يصوم الستة ولا حرج ان صام الست من شوال ثم صام ايام شهر رمضان لان القضاء بإمكانه ان يصوم خلال 11 شهر ام صيام الست من شوال هو شهر واحد".

موسم الطاعات رحل سريعا

قال فضيلة الشيخ محمد يحي طاهر إن رمضان موسم تعرض فيه أغلى السلع بأرخص الأسعار، وهي الجنة الغالية التي اعدها المولى عز وجل لعباده المؤمنين الطائعين، وقال إن المسلمون بالأمس القريب كانوا ينتظرون قدوم ذلك الضيف الغالي، والوافد الكريم،شهر رمضان طمعاً فيما أعده الله فيه من الخيرات، ورغبة في التنافس في الطاعات،

وأوضح طاهر في خطبة الجمعة أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله ان الخيرات في هذا الشهر عظيمة اذ يعدل فيه ثواب السنَّة ثواب الفريضة، وثواب الفريضة ثواب سبعين فريضة فيما سواه، مشيرا الى انه موسم تسد فيه طرق الهلاك، فتغلق فيه أبواب النيران، ويصفد فيه كل شيطان، تهجر فيه المحرمات، ويسهل فيه فعل الطاعات.

موسم الصبر

ونوه طاهر إلى أن رمضان موسم يغلب فيه سلطان الصبر، على سلطان الهوى والجزع، وتغلب فيه صفة الكرم والجود على صفة الشح والبخل، وتغلب فيه العقل والحكمة، على الطيش والسفه.

وأكد أيضا أنه موسم كل وقته عظيم مبارك، فنهاره صيام، وليله قيام، أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، مضيفا ان رمضان في الحقيقة مدرسة يتلقى فيها المسلم دروس الخير المتنوعة، ويتعود فيها الابتعاد عن الشر وأسبابه، فما ينتهي رمضان إلا والمؤمن قد ألف الخير ونفر عن الشر. مما يكون سبباً لاستمراره على الاستقامة بقية السنة.

وتابع : بالأمس القريب كنا نترقب حلول هذا الشهر المبارك، واليوم- بكل مرارة وأسى- ننتظر انتقاله ونهايته، كما هي سنة الله في خلقه: أن لكل مقيم في هذه الدنيا ارتحالاً، ولكل موجود زوالاً، فلننظر في واقعنا مع أنفسنا ونوازن بين حالتنا قبل دخول هذا الشهر وحالتنا الحاضرة، هل صلحت أعمالنا، هل تحسنت أخلاقنا، هل استقام سلوكنا، هل لانت قلوبنا، هل زادت رغبتنا في الخير وكراهتنا للشر- إن كنا كذلك فقد استفدنا من رمضان –فلنحمد الله على هذه النعمة ولنحافظ عليها في بقية الأشهر ولا نفرّط فيها فنكون (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً)

عمل المؤمن متواصل

وقال إن شهر رمضان لو انقضى فإن عمل المؤمن لا ينقضي إلا بالموت: "ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت". ومن علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها.

ونوه الى إن الله شرع لنا في ختام هذا الشهر المبارك أعمالاً مكملة له زيادة لكم في الخير، فشرع لنا صدقة الفطر –طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وشكراً لله على توفيقه، موضحا انها زكاة عن البدن، يجب إخراجها عن الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد، ويستحب إخراجها عن الحمل في البطن –يجب إخراجها على كل مسلم غربت عليه الشمس ليلة العيد وهو يملك ما يزيد عن قوت يومه وليله.

وقال إنه يجب على المسلم أن يخرج عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من زوجته ووالديه وأولاده –وإن تبرع بنفقة شخص في شهر رمضان استحب له أن يفطر عنه. ويخرج زكاة الفطر في البلد الذي وافاه تمام الشهر وهو فيه، ويخرج من يلزمه الإخراج عنهم مع زكاة نفسه، وإن وكلهم أن يخرجوا عنه وعنهم في بلدهم أو وكل غيرهم جاز ذلك، وتدفع زكاة الفطر إلى من يجوز دفع زكاة المال إليه كالفقراء والمساكين، فيدفعها إلى المستحق أو إلى وكيل المستحق.

التعهد بالاستقامة على الطاعة

دعا د. محمد بن حسن المريخي المسلمين إلى أنيودعوا رمضان بالتعهد لله بالاستقامة على طاعته والعض على دينه وملته ..وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب " قدّروا ما منّ الله به عليكم في الشهر من النعم وثمنوا ما تفضل به عليكم من المنن ، فقد بنيتم بفضل الله تعالى في الشهر أعمالاً كبيرة ثقيلة في الميزان بإذن الله فاحفظوها من الهدم والعطب والنقص ولا تكونوا كالتي تنقض غزلها بعد تمامه وكماله .

وقال إن الأيام المباركات مضت والليالي الفاضلات مضت بخيراتها وبركاتها ونفحاتها ورحماتها ، مرت مسرعة مستعجلة ، كنا قبل مدة نترقب هلال الشهر ونتطلع لبلوغه واليوم نتلقى الدعوات بقبوله والتعازي برحيله وانقضائه.

وأوضح أن شهر رمضان كان مضماراً للتنافس في أطهر الأعمال وأنبلها – العمل الصالح – العمل للآخرة ، مضت الليالي المباركات بخيراتها ونفحاتها ، سكبت فيها العبرات وذرفت فيها الدموع الساخنات ورفعت فيها أكف الضراعة .

حزن لفراق رمضان

وقال حق للمسلم المؤمن أن يودع شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران حق له أن يبكي على فراق الشهر ورحيله وانتهائه وخلو الدنيا منه فكم من الرحمات تنزلت ومن النفحات تفضل بها المولى عز وجل ومن الدرجات حصلت والحسنات ومن السيئات غفرت ومن العثرات أقيلت. وأضاف " إن المؤمن الفطن الموفق ليبكي على فراق الشهر لذهاب أكثر الخيرات معه وانتهاء أكبر الفرص للفوز بانتهائه.

وقال المريخي، إن الله عرض القرآن في شهركم وأسمعكم وعده ووعيده وأمره ونهيه وعواقب الطائعين ومصير المجرمين ، ووفقكم على كثير من أمور دينكم ودنياكم ، وأراكم عجائب القرآن وأمثاله وأقسامه وإعجازه ، ولقد أخذت آيات الله بألباب المخلصين وقلوب الموقنين وجرت بدمع الخائفين وهزت ضمائر المعاندين وهددت الغافلين .

القرآن حياة القلوب

وذكر د المريخي أن القرآن هو الحياة للقلوب والضمائر والنفوس خاصة في أزمان الإفلاس والوهن والغزو الشيطاني والكفري والشركي لقلوب المؤمنين ، قال عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها ( ذريني أتعبد لربي، قالت: قلت: والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك، قالت: فقام فتطهر ثم قام يصلي ، فقرأ القرآن ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلغت حقويه، ثم جلس فحمد الله وأثنى عليه ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلغت حجره ثم اتكأ على جنبه الأيمن ووضع يده تحت خده ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلغت الأرض فدخل عليه بلال فآذنه بصلاة الفجر وقال: ما يبكيك؟ قال: لقد نزلت عليّ الليلة آيات ، وويل لمن يقرأها ولم يتفكر فيها ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ) .

وقال: "استقامت قلوب الناس بالقرآن في الشهر الكريم، وطهرت سرائرهم واستنارت بصيرتهم وطابت نفوسهم وصفت نياتهم ، إن شهر الصيام حقاً كما قال الله تعالى (مغتسل بارد وشراب ) لقد ارتوت منه القلوب واستقامت به النفوس.

وحذر من إهمال صدقة الفطر أو استخراجها بنفس غير راضية أو متبرمة، وإن استخراج صدقة الفطر بإرسالها لأبناء العمومة والأرحام ممن أغناهم الله لا يعد استخراجاً لها وما أخرج زكاة فطره من أعطاها لغير مستحقيها ، فإن الله تعالى ورسوله شرعها لحكمة بليغة يجب أن تبلغها وهي الإحسان إلى الفقراء وسد حاجتهم وحفظهم من السؤال يوم العيد .

التكبير ليلة العيد سنة

وحث على سنة التكبير ليلة ويوم العيد في ختام الشهر من غروب شمس ليلة العيد وحتى الصلاة – صلاة العيد – ولا يكبر بعد الصلاة ، يقول تعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).

مساحة إعلانية