كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الكتاب: "في وداع الأعلام"
المؤلف: الشيخ د. يوسف القرضاوي
الحلقة : الخامسة عشر
إن أخطر شيء على حياة الأمة المعنوية، أن يذهب العلماء، ويبقى الجهال، الذين يلبسون لبوس العلماء، ويحملون ألقاب العلماء، وهم لا يستندون إلى علم ولا هدى ولا كتاب منير. فهم إذا أفتوا لا يفتون بعلم، وإذا قضوا لا يقضون بحق، وإذا دعوا لا يدعون على بصيرة، وهو الذي حذر منه الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن عمرو "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" (متفق عليه).
ولعل هذا الشعور هو الذي دفعني في السنوات الأخيرة إلى أن أمسك بالقلم لأودع العلماء الكبار بكلمات رثاء، أبين فيها فضلهم، وأنوّه بمكانتهم، والفجيعة فيهم، حتى يترحم الناس عليهم، ويدعوا لهم، ويجتهدوا أن يهيئوا من الأجيال الصاعدة من يملأ فراغهم، وإلا كانت الكارثة.
إن مما يؤسف له حقّاً أن يموت العالم الفقيه، أو العالم الداعية، أو العالم المفكر، فلا يكاد يشعر بموته أحد، على حين تهتز أجهزة الإعلام، وتمتلئ أنهار الصحف، وتهتم الإذاعات والتلفازات بموت ممثل أو ممثلة، أو مطرب أو مطربة أو لاعب كرة أو غير هؤلاء، ممن أمسوا (نجوم المجتمع)!.
وأسف آخر أن العلمانيين والماركسيين وأشباههم إذا فقد واحد منهم، أثاروا ضجة بموته، وصنعوا له هالات مزورة، وتفننوا في الحديث عنه، واختراع الأمجاد له، وهكذا نراهم يزين بعضهم بعضاً، ويضخم بعضهم شأن بعض. على حين لا نرى الإسلاميين يفعلون ذلك مع أحيائهم ولا أمواتهم، وهذا ما شكا منه الأدباء والشعراء الأصلاء من قديم... وفي حلقة اليوم يتحدث عن الأديب الكبير، والداعية المفكر "سيد قطب".
الأديب الكبير، والداعية المفكر، والمجاهد الصُّلْب، صاحب القلم السيَّال، والأسلوب الرفيع: سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي، (1324 — 1386هـ = 1906 — 1966م).
إذا سألتني: من هو سيد قطب؟ أقول: حقًّا سيد قطب أحد عظماء الرجال في أمتنا، في تاريخنا الحديث والمعاصر، هو مسلم عظيم، إذا قِسْنا العَظَمة بمقياس الإنسانية، وهو أديب عظيم، إذا قِسْنا العظمة بمقياس الإبداع في الأدب والنقد الأدبي، وهو داعية عظيم، إذا قِسْنا العظمة بقوة التأثير في الدعوة والتوجيه، وهو عالم ومفكِّر عظيم، له أثره في العلم والفكر، إذا قسْنا العظمة بمقدار الاستقلال في الفكر وأصالة العلم، وهو أيضًا مسلم عظيم، إذا قسنا العظمة بالبذل والتضحية في سبيل الله. وحسْبُنا أن الرجل قدَّم عنقَه ودمه فداءً للدعوة التي يؤمن بها، وأعتقد أنَّه كان مخلصًا في دعوته، أصاب فيها أم أخطأ فهو مخلص، وأعتقد أنه من الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162 — 163].
انضمام سيد للإخوان
مما لفت نظر الشهيد سيد قطب للانضمام لجماعة الإخوان المسلمين ما حدث من أحداث في أمريكا، شهدها بعينه، ونبهته على شيء لم ينتبه له من قبل، وذلك حق، فقد احتفلت أمريكا ورقصت طربًا لموت حسن البنّا، وكتبت الجرائد والمجلات عن موت عدو الغرب الأوَّل في الشرق الأوسط!!
والحادثة الثانية لقاؤه مع رجل المخابرات البريطاني (جون هيوورث دن) في بيته حيث حذَّر (دن) سيِّدًا من الإخوان المسلمين، ومن مغَبَّة إمساكهم بزمام الأمور في مصر، وقدَّم له معلومات دقيقة عن التنظيم، وأهاب به أن يقف وأمثاله من المثقفين المصريين في وجه الإخوان المسلمين!! عندها أدرك سيِّد صِدْقَ دعوة الإخوان، وكيد أعداء الأمة بهم، وفي بيت هذا الإنجليزي قرر سيّد قطب رحمه الله — في قرارة نفسه — الانضمام للإخوان المسلمين، فأصبح واحدًا منهم، بل غدا من قادة الفكر والتوجيه فيهم، وأضحى موضع الثقة عند مرشدهم، حتى أسند إليه رئاسة (قسم نشر الدعوة) في الجماعة، كما أسندت إليه رئاسة تحرير مجلة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية، كما كان سكرتير تحرير المجلة معه الكاتب الإسلامي المعروف الأستاذ محمد فتحي عثمان.
لقاءاتي مع سيد قطب
بعد أن انضم الأستاذ سيد قطب إلى جماعة الإخوان غدا من قادة الفكر والتوجيه فيهم، وأضحى موضع الثقة عند مرشدهم، حتى أسند إليه رئاسة (قسم نشر الدعوة) في الجماعة، كما أسندت إليه رئاسة تحرير مجلة "الإخوان المسلمون" الأسبوعية.
وفي هذه الفترة طلبني الأستاذ سيد قطب لألقاه، فذهبت إليه في المجلة، وقال لي: إنه كُلِّف رئاسة قسم نشر الدعوة، وهو يريد أن ينهض بالقسم على أسس منهجية سليمة، ويرجو من دعاة الإخوان أن يعاونوه على ذلك، فهو لا يستطيع أن يحقق ما يريد، إلا بتعاون الجميع معه، وخصوصًا شباب الدعاة المرجوِّين أمثالك.
قلت له: أنا معك في كل ما تصبو إليه إن شاء الله، ونحن جنودك في تحقيق آمالك الكبيرة المرجوَّة في نشر الدعوة بطريقة علمية.
قال: تعلم أن أحاديث الثلاثاء، أصبحت متروكة للمصادفات، في كل ثلاثاء يقدَّم أحد الإخوان الدعاة، ليلقي ما يخطر بباله بدون إعداد ولا تحضير، وإنما هو حديث مرتجل عفو الخاطر، ومثل هذا لا يليق بجماعة كبيرة عريقة مثل الإخوان.
لهذا رأيت أن ننظم هذا الأمر، بحيث نكلف عددًا من دعاة الإخوان، كل واحد يأخذ شهرًا، يلقي فيه أربعة أحاديث في موضوع محدد يتفق معه عليه، ويحضر له المادة المطلوبة، ويلقيه على الإخوان، فيستفيدون علمًا وثقافة، لا مجرد عواطف ومشاعر، قلت له: نِعْمَ الرأي هذا.
قال: وعلى هذا الأساس أعرض عليك واحدًا من موضوعين، تختار أحدهما لتعده وتلقيه في الوقت المناسب، الموضوع الأول: مواقف من السيرة النبوية، والثاني: من أخلاق القرآن، فهل ترى هذين مناسبين؟
قلت: كلاهما ملائم، ولكني أختار الثاني، فربما عندي فيه ما يقال مما يفيد إن شاء الله.
قال: على بركة الله، فليكن ذلك في شهر نوفمبر تقريبًا، أي في أثناء السنة الدراسية إن شاء الله.
ولكن الأمور تغيَّرت بسرعة مذهلة، وحدث ما حدث، حتى إن شهر نوفمبر الموعود حينما جاء، كان قد ضمه وضمني وضم الإخوان معنا السجن الحربي، والعبد يفكر، والله يقدر، ولله في خلقه شئون.
كانت هذه المرة الثانية التي ألقى فيها الشهيد سيد قطب رحمه الله وأجلس إليه منفردا به.
أما المرة الأولى، فكنت أنا الذي طلبت لقاءه، فقد كنتُ مشغولًا بإصلاح الأزهر، لعلمي بأن الأزهر مؤسسة علمية دينية كبرى، ذات تأثير في مصر وفي العالم الإسلامي كله، بل في المسلمين خارج العالم الإسلامي حيثما كانوا، وأنه بإضاعة الأزهر يضيع خيرٌ كثير على الأمة، وبإصلاحه يصلح كثير من شأن الأمة، وقديمًا قالوا:
يا أيها العلماء، يا ملح البلد ما يُصلح المِلْحَ إذا الملحُ فسد؟
ذهبت إلى الأستاذ سيد رحمه الله، وعرضت عليه ما عندي من أفكار لإصلاح الأزهر، والرقي بمناهجه، والنهوض بعلمائه ورجاله، وشرحت له ذلك في جلسة مطوَّلة، في دار الإخوان بالحلمية، وقد أثنى على جهدي وتوجهي الإصلاحي، وشجَّعني تشجيعًا سرَّني وشرح صدري، وأضاف إليّ بعض النصائح والتوجيهات المهمة من ثمرات قراءته، ومن تجاربه في الحياة، وأذكر مما قاله لي، وأنا أحدثه عن الفلسفة الإسلامية: إنها في الحقيقة ليست فلسفة إسلامية، إنها في الواقع ظلال للفلسفة اليونانية، مترجمة إلى العربية، مضافًا إليها بعض إضافات لم تغير جوهرها، إننا في حاجة إلى فلسفة تعبر عن حقائق الإسلام الكبرى، وعن فكرته الكلية عن الكون والحياة والإنسان، بصورة تبيِّن مزايا النظرة الإسلامية عن سائر النظرات والفلسفات الأخرى، سواء كانت نظرة الديانات السماوية الأخرى التي حُرِّفَت، أم الديانات الوثنية الأرضية، أم الفلسفات البشرية الوضعية.
ولم يُقَدَّر لي بعد هاتين الجلستين مع الشهيد، أن أسعد به مرة أخرى، فقد كنت في القاهرة صيف سنة 1964 حين أفرج عنه من سجنه بشفاعة الرئيس العراقي عبد السلام عارف، وأردت أن أسلم عليه بعد خروجه من السجن، وذهبت مع أحد الإخوة الأزهريين العراقيين الذين كانوا يدرسون للدكتوراه في مصر، وهو الأخ الشيخ حسيب السامرائي، الذي تفضل بأخذنا في سيارته أنا والأخ الشيخ حسن عيسى عبد الظاهر، وذهبنا إلى بيته في حلوان، ولكنا للأسف لم نجده، ولم تتح لنا زيارته مرة أخرى، إذ في السنة القادمة كانت محنة 1965، والتي جرى فيها ما جرى، والحمد لله على كل حال.
تنظيم 65
أعلنت أجهزة عبد الناصر أنها اكتشفت (تنظيمًا سريًّا) خطيرًا جدًّا، يقوده (سيد قطب) ومعه مجموعة من الإخوان.
هذا التنظيم المحدود العدد، المحدود الإمكانية — الذي يقوم في الأساس على التوعية والتثقيف والإعداد الفكري والنفسي — قد هوَّلت أجهزة عبد الناصر من أمره، وجعلت (من الحَبَّة قُبَّة)، و(من القِطِّ جملًا)، كما يقول المثل. وأعتقد أن هذه الأجهزة هوَّلت الأمر لعبد الناصر نفسه، وعرضت عليه الأمر عرضًا يضخِّم الواقع أضعاف ما هو عليه، فكأنما يراه بمجهر مكبِّر (ميكرسكوب). وذلك لتستخرج منه القرار المشئوم بإشعال تنور الأذى والعذاب.
فقد حاولوا أن يضفوا المبالغات على هذا التنظيم المحدود، فقالوا: إنه كان يخطط (لنسف القناطر الخيرية)! وهل يفكر في ذلك عاقل؟ وماذا يستفيد من ذلك إلا الهلاك والخراب؟ وإذا كان يريد أن يحكم البلاد، فكيف يخرِّبها قبل أن يستولي عليها؟
وقالوا: إنهم يريدون اغتيال (أم كلثوم).. وهل يفكر في ذلك من له ذرَّة من عقل؟ وماذا ارتكبت أم كلثوم من جرائم تستحق عليها القتل؟ وهل يقتل عاقل إنسانة يحبها جماهير الشعب المصري — بل العربي كله — ويُعَرِّض نفسه لسخط عام دون حاجة لذلك؟!
وساعد الحكومة في ذلك ما تملك من أجهزة الإعلام — ومن المعروف أن الصحف كلها في مصر قد (أُمِّمَت) وأصبحت ملك الدولة — المقروءة والمسموعة والمرئية، فهي الناطقة باسمها، والمدافعة عنها، والمهاجمة لخصومها، ما تستطيع به أن تغير الرأي العام إلى صفها. ولا سيما أن الخصم لا يملك أية وسيلة إعلامية يستطيع بها أن يدافع عن نفسه، ولو بأدنى دفاع.
وقد بدأت هذه الجولة بالقبض على الأستاذ محمد قطب يوم 30 يوليو سنة 1965، ثم القبض على الأستاذ سيد قطب في 9 أغسطس التالي، وانطلقت بعد ذلك جحافل عبد الناصر تلقي القبض على آلاف الإخوان، وافتخر عبد الناصر فيما بعد بأنه قبض على ثلاثين ألفًا في نصف ساعة!
أمرين مهمين
وأود أن أوضح هنا أمرين أحدهما: أن جماعة الإخوان التي يرأسها الأستاذ الهضيبي وقتها، لم تؤسِّس هذا التنظيم، وليست هي المسئولة عنه، وإنما يُسأل عنه العدد المحدود الذين دعوا إليه ونظَّموه.
ومن الظلم أن تحمَّل جماعة كبيرة كالإخوان وزر فئة محدودة منها، لم تلتزم بخطها، ولم تأخذ إذنًا من مرشدها العام.
كما أن جماعة الإخوان غير موجودة قانونًا، ومحلولة رسميًّا، فلا يجوز أن يُنسَب إليها أي عمل، والأفراد ينبغي أن يحملوا جزاءَ ما عملوا بصفتهم الفردية.
والثاني: أن هذه الأشياء التي ذكروها في اتهام هذا التنظيم — إن افترضنا صحتها — لم يُنفَّذ منها شيء على أرض الواقع، وقد قيل: إن بعضهم كتبها على ورقة، باعتبارها أشياء يفكر فيها، أو مقترحات قد يعرضها على غيره، أو نحو ذلك.
والإنسان إنما يُسأل — شرعًا وقانونًا — عما يعمله بالفعل، أو يشرع في عمله، ويأخذ في ذلك خطوات للتنفيذ. أما أحاديث النفس وخواطرها، وما يدور بتفكيرها، فلا يحاسب عليها الدين، ولا يحاسب عليها القانون.
وفي الحديث الصحيح: "إن الله عفا عن أمتي ما حدثت بها أنفسها، ما لم تعمل به أو تتكلم"
علام حوكم سيد قطب؟
الحقيقة أن سيد قطب وتنظيمه لم يحاكما من أجل (الأعمال الخطيرة) التي ارتكبها، ولكن حوكم كلاهما من أجل (الأفكار الخطيرة) التي اعتنقها، أو دعا الناس إليها. ولو أنصفوا وامتلكوا الشجاعة لقالوا: إننا حاكمنا الرجل — بل حكمنا عليه بالإعدام — من أجل أفكاره، لا من أجل أعماله. والعجيب أن الذي كان يحاكم أفكار سيد قطب ضابط محدود الثقافة، قليل البضاعة من العلم والفكر، وإن كان لواء في الجيش. فإن كان لا بد من محاكمة فكر سيد قطب، فلتكوَّن له لجنة من كبار العلماء والمفكرين، تناقشه فيما ذهب إليه.
لقد حوكم سيد قطب على أخطر كتاب ألفه، وهو كتاب (معالم في الطريق)؛ فهو الذي تتركز فيه أفكاره الأساسية في التغيير الذي ينشده، وإن كان أصله مأخوذًا من تفسيره (في ظلال القرآن) في طبعته الثانية، وفي أجزائه الأخيرة من طبعته الأولى. كان الكتاب قد طبع منه عدد محدود في طبعته الأولى التي نشرتها (مكتبة وهبة)، ولكن بعد أن حُكم بإعدام سيد قطب، وبعد أن كتبت له الشهادة أصبح الكتاب يطبع في العالم كله بعشرات الآلاف. وصدق ما قاله عليه رحمة الله: (ستظل كلماتنا عرائس من الشمع، لا روح فيها ولا حياة، حتى إذا متنا في سبيلها؛ دبت فيها الروح، وكتبت لها الحياة!). فهم في الحقيقة لم يقاوموا أفكار سيد قطب، بل ساهموا مساهمة فعالة في إذاعتها ونشرها!
الحكم بالإعدام
حوكم سيد قطب أمام (محكمة عسكرية)، تتكون من ضباط كبار، وإن من العجب — حقًّا — أن يحاكِمَ رجل عسكري — مهما تكن خبرته ومعرفته — رجلًا في حجم سيد قطب الأديب الشاعر الناقد العالم الداعية المفكِّر!!
وفي نهاية المحاكمة التي راقبها الكثيرون في كل مكان، فوجئ الناس بالحكم على ثلاثة من المتهمين بالإعدام: سيد قطب، ومحمد يوسف هواش، وعبد الفتاح إسماعيل، وعلى آخرين بأحكام متفاوتة.
إن دمَ سيد قطب ورفيقيه سيظل لعنة على من سفكوه بغير حق، وسيظل يطاردهم، حتى يثأر له القدر من الطغاة الظالمين، ويستجيب لدعاء المظلومين الذي يرفعه الله فوق الغمام، ويفتح له أبوب السماء، ويقول الرب: "وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
مشاركتي في مظاهرة عمان للتنديد بإعدام سيد قطب:
بعد تنفيذ حكم الإعدام، الذي صدر من المحكمة العسكرية في مصر، وضرب جمال عبد الناصر عُرْض الحائط بكل النداءات والتوسلات التي وصلت إليه من بلاد العرب والمسلمين.
سيد قطب والتكفير
الحقيقة في نظر سيد قطب أن كل المجتمعات القائمة في الأرض أصبحت مجتمعات جاهلية، تكوَّن هذا الفكر الثوري الرافض لكل من حوله وما حوله، والذي ينضح بتكفير المجتمع، وتكفير الناس عامة؛ لأنهم (أسقطوا حاكمية الله تعالى) ورضوا بغيره حكمًا، واحتكموا إلى أنظمة بشرية، وقوانين وضعية،
ولقد ناقشت المفكر الشهيد في بعض كتبي بعض أفكاره الأساسية، وإن لامني بعض الإخوة على ذلك، ولكني في الواقع، كتبت ما كتبتُ، وناقشتُ ما ناقشت، من باب النصيحة في الدين، والإعذار إلى الله، وبيان ما أعتقد أنه الحق، وإلا كنت ممن كتم العلم، أو جامل في الحق، أو داهن في الدين، أو آثر رضا الأشخاص على رضا الله تبارك وتعالى.
ونحن نؤمن بأنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل أحد غيره يؤخذ من كلامه ويرد عليه، وأن ليس في العلم كبير، وأن خطأ العالم لا ينقص من قدره، إذا توفَّرت النية الصالحة، والاجتهاد من أهله، وأن المجتهد المخطئ معذور، بل مأجور أجرًا واحدًا، كما في الحديث الشريف، سواء أكان خطؤه في المسائل العلمية أم العملية، الأصولية أم الفروعية، كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم وغيرهما.
وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب، هو ركونه إلى فكرة (التكفير) والتوسع فيه، بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرة ومتفرقة من (الظلال) ومما أفرغه في كتابه (معالم في الطريق) أن المجتمعات كلها قد أصبحت (جاهلية). وهو لا يقصد بـ(الجاهلية) جاهلية العمل والسلوك فقط، بل (جاهلية العقيدة)، إنها الشرك والكفر بالله، حيث لم ترضَ بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى.
الرعاية والاهتمام بأبناء قطر لا يقتصر على داخل الدولة ,بل يتعداها الى متابعة شؤون الطلبة القطريين حيث تواجدوا... اقرأ المزيد
1259
| 16 يوليو 2015
لم توقف الهلال الأحمر القطري عن رسالته الإنسانية بدعم القطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير... اقرأ المزيد
274
| 16 يوليو 2015
نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع حفر آبار سطحية وارتوازية، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بقطر، ولجنة الإغاثة الإسلامية... اقرأ المزيد
971
| 16 يوليو 2015
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
35470
| 13 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق مشروع استبدال لوحات المركبات بلوحات أرقام جديدة تحمل تصميماً مطوراً يتماشى مع أفضل المعايير الدولية ويدعم التقنيات الحديثة...
15220
| 12 ديسمبر 2025
أعلنت وسائل إعلام سعودية عن وفاة عبدالله آل عاطف مشهور سناب شات باسم أبو مرداع، فيما أُصيب صديقاه أبو حصة ودخيل، إثر تعرضهم...
14136
| 12 ديسمبر 2025
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة...
9524
| 11 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اختتم مركز قطر للتكنولوجيا المالية، التابع لبنك قطر للتنمية، فعاليات يوم عرض المشاريع للفوج السابع من الشركات المتخرجة من برنامجي ما قبل تسريع...
22
| 14 ديسمبر 2025
اجتمع سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، في الكويت اليوم، مع سعادة السيد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية...
78
| 14 ديسمبر 2025
شاركت دولة قطر في اجتماع المجلس الوزاري الخامس عشر بعد المئة للمنظمة العربية للطاقة، الذي عقد في الكويت. مثل دولة قطر في الاجتماع...
56
| 14 ديسمبر 2025
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، منخفضا بواقع 48.22 نقطة، أي بنسبة 0.44 بالمئة، ليصل إلى مستوى 10854.95 نقطة. وتم خلال الجلسة تداول...
32
| 14 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




- جامعة الدوحة توسع خدماتها إقليمياً ودولياً - خطة عشرية لزيادة الطاقة الاستيعابية - التركيز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار والذكاء الاصطناعي أكد الدكتور...
6738
| 11 ديسمبر 2025
أكد العقيد الركن علي حسن الكعبي، مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص بالإدارة العامة للمرور أن مشروع استبدال لوحات أرقام المركبات يمثل مرحلة جديدة...
6636
| 13 ديسمبر 2025
نبهت إدارة الأرصاد الجوية إلى التقلبات الجوية المتوقعة، مع توقعات بفرص أمطار رعدية مصحوبة برياح هابطة قوية خلال الأيام المقبلة. ودعت الإدارة جميع...
4876
| 13 ديسمبر 2025