رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2775

طرح المشروع تمهيداً للتنفيذ الفعلي مطلع العام المقبل..

مسعود جار الله لـ"الشرق": وضع التصميمات النهائية لمجمع البحوث بالمزروعة

01 أبريل 2018 , 08:45ص
alsharq
محمد صلاح

مختبر بحثي ضمن مجمع المزروعة لتطوير تقنيات البيوت المحمية

تطوير سلالات حيوانية ذات جدوى اقتصادية لتوطينها في قطر

توفير مختبرات مجهزة طبقاً لأعلى المعايير العالمية

الاستفادة بمياه أحواض استزراع الأسماك في تسميد البيوت المحمية

دراسات لاستزراع الأسماك النهرية في قطر

تقنية "أكوا بونك" الجديدة تضمن أسماكاً نهرية وخضراوات عضوية

نضع ابتكار تركيبات الأعلاف ضمن أولوياتنا بهدف زيادة الإنتاج

مبنى خاص لبحوث الزراعات الرأسية

مسرح مجهز بأحدث التقنيات لعقد المؤتمرات العلمية والمعارض وورش التدريب

مبنى مجهز بكافة المرافق الترفيهية لسكن العمال وآخر للعلماء والخبراء والطلاب

افتتاح المرحلة الأولى من المشروع بنهاية 2021

إنتاج سلالات حيوانية جديدة باستخدام التقنية الحيوية على المدى الطويل

كشف السيد مسعود جار الله المري، مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة، لــ"الشرق" الانتهاء من مرحلة وضع التصميمات لمجمع البحوث والإرشاد الزراعي بالمزروعة، مشيراً إلى أن المشروع يقع على 270 ألف متر مربع.

وأكد مسعود جار الله أن تصميم المجمع الجديد يراعي التطورات المستقبلية ويوفر إمكانيات التوسع الأفقي، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع تتضمن المبنى الرئيسي والمعامل والمرافق الخدمية على أن تدخل الخدمة في نهاية 2021.

ولفت مسعود جار الله في تصريحات خاصة لــ"الشرق" إلى طرح المشروع تمهيداً للتنفيذ الفعلي مطلع العام المقبل 2019، مُبيّناً أن المجمع يتضمن العديد من المباني البحثية التي تركز على تطوير تقنيات زراعية جديدة، ومن بينها المبنى الإداري الذي يشمل كافة الأقسام الإدارية للمجمع.

وتابع قائلاً "كما يتضمن المجمع مبنى خاصاً للمختبرات سيتم تجهيزه طبقاً لأعلى المعايير العالمية في هذا المجال، إضافة إلى توفير مبنى بحوث الزراعات الرأسية وهي من المختبرات الهامة".

ولفت مسعود جار الله خلال تصريحاته لــ"الشرق" إلى توفير تقنيات تعرف بــ "أكوا بونك" والتي يتم من خلالها الاستفادة من مياه أحواض الاستزراع السمكي في تسميد محاصيل البيوت المحمية لتنقيتها من الشوائب والفضلات العالقة بها تمهيداً لإعادة ضخها إلى أحواض استزراع الأسماك مرة أخرى وذلك ضمن نظام بيئي مغلق.

ونبّه إلى أن هذه التقنية تساعد على تقليل استهلاك المياه في الاستزراع السمكي إضافة إلى تقليص الفترات الزمنية التي تصرف في تغيير مياه تلك الأحواض نتيجة لإخضاع المياه لعملية تنقية مستمرة من خلال البيوت المحمية التي تستفيد من فضلات الأسماك كسماد عضوي بدلاً عن السماد الكيميائي.

وأشار إلى أن التقنية الجديدة ستستخدم في استزراع الأسماك النهرية التي لا توجد في قطر نظراً لعدم وجود أنهار أو مجار مائية، مُبيّناً أن تعميم هذه التقنية سيساهم في إنتاج خضراوات عضوية باستخدام أسمدة طبيعية إلى جانب إنتاج الأسماك النهرية في قطر مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد.

>> السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات.. تصوير إبراهيم كوتي

ونبّه مدير إدارة البحوث الزراعية إلى أن المجمع الجديد يتضمن مزرعة دواجن، مُبيّناً أن المجمع يضع نموذجاً متطوراً لتربية الدواجن يناسب صغار المزارعين وهم الفئة التي تستهدفها محطات البحوث في الأساس، ومشيراً إلى أن المجمع يركز على تطوير أفضل سلالات الدواجن وتحديد الأعداد المناسبة للمساحات الصغيرة وكذلك أنسب تركيبات الأعلاف التي تساهم في زيادة الإنتاج.

وأضاف "ويدخل ذلك ضمن أشكال الدعم المقدمة لهذه الفئة، حيث يحتاج تطوير التقنيات إلى إنفاق مبالغ طائلة لا يتحملها صغار المزارعين، ومن ثم تتحمل الدولة هذا الجانب وتقوم بتطوير التقنيات الزراعية لتتناسب مع الظروف البيئية المحلية، مما يشجع صغار المستثمرين على تبنيها سريعاً".

وقال مسعود جار الله لــ"الشرق": وسيعمل المجمع الجديد بالتكامل مع محطة الإنتاج الحيواني ضمن مركز الأبحاث في الشحانية والتي تركز على تطوير سلالات الحيوانات الاقتصادية مثل الأغنام والماعز والأبقار والإبل والمها والغزلان.

وذكر أن المجمع يوفر مختبراً بحثياً لتطوير تقنيات البيوت المحمية، موضحاً توفير مسرح مجهز بأحدث التقنيات وساحات عرض يمكن من خلاله عقد المؤتمرات العلمية والمعارض وورش التدريب لتوفير التثقيف والوعي الذي يحتاج إليه المزارعون والعاملون في القطاع الزراعي.

وأضاف "كما يتضمن المجمع مبنى مجهزاً بكافة المرافق الترفيهية لسكن العمال، إضافة إلى سكن مخصص للعلماء والخبراء وطلاب الدراسات العليا الذين يعدون دراسات علمية داخل المجمع، فضلاً عن توفير سوق ضمن المجمع لبيع منتجات المزروعة".

وكشف أن المجمع يتضمن تصميمه سوقاً مركزياً مجهزاً بكافة الإمكانات، مُبيّناً أن السوق سيمثل منفذ بيع منتجات مزارع ومحطات المجمع للجمهور.

محطة الشحانية

وفيما يخص محطة الأبحاث الحيوانية بالشحانية، أوضح السيد مسعود جار الله أن المحطة تستهدف صغار المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للمحطة الجديدة هو تطوير بعض السلالات الحيوانية التي تناسب البيئة الحارة والتي تعطي كميات كبيرة من اللحوم والألبان وتوطينها في قطر.

ولفت إلى اختيار عدد من السلالات الحيوانية التي تعيش في البلدان الحارة، مُبيّناً التخطيط إلى تطويرها بعد افتتاح المحطة الجديدة لتتناسب مع البيئة المحلية وتوفيرها لصغار المربين كنوع من أنواع الدعم.

وعرج إلى خطة إدارة البحوث الزراعية التي تعتمد على إيجاد سلالات حيوانية جديدة باستخدام التقنية الحيوية تناسب البيئة المحلية وذات جدوى اقتصادية عالية، موضحاً عمل قسم التقنية الحيوية حالياً لمعرفة التركيب الجيني للسلالات الحيوانية المختارة وعمل تهجين بينها وبين السلالات المحلية للخروج بسلالات قادرة على التكيف مع البيئة المحلية وذات جدوى اقتصادية، ومشيراً إلى أن الخطة طويلة المدى.

ونوّه بأن الإدارة تعمل على خطط قصيرة المدى بالتوازي مع خطتها طويلة المدى، مُبيّناً أن من بينها اختيار سلالات قادة على التكيف مع البيئة المحلية سريعاً والعمل على توطينها، ومشيراً إلى استخدام تقنيات المعاملة الهرمونية وتقنيات التلقيح الصناعي باستخدام سلالات جيدة لزيادة أعداد الحيوانات المنتجة.

وأضاف "فعندما يستطيع حيوان واحد إنجاب عدد أكبر في كل مرة تكون الجدوى الاقتصادية عالية من حيث الإنتاج وتقليل استهلاك الأعلاف".

وذكر أن محطة الشحانية تضع تطوير تركيبات جديدة للأعلاف ضمن أولوياتها، مُبيّناً بحث تطوير الأعلاف التي تتناسب مع عمر الحيوان لتحقيق أعلى جدوى اقتصادية.

وأضاف "ويتزامن مع ذلك نشر الوعي حول طرق استخدام هذه التركيبات للوصول إلى الأهداف المرجوة منها، فضلاً عن جهودنا في مجال استخدام نفايات المزارع بطرق مفيدة تحقق مبدأ الاستدامة".

وحول محطات البحوث النباتية، أوضح مسعود جارالله وجود محطتين حالياً الأولى محطة العطورية لأبحاث الزراعات المحمية والأخرى روضة الفرس وتخص بالزراعات في الأجواء المفتوحة، مُبيّناً الاستفادة من مخرجات البحوث في تطوير كافة أشكال الزراعة.

وحول مخرجات الأبحاث التي يتم الاستفادة، ألمح إلى تطوير لقاح سائل للنخيل، مُبيّناً أن اللقاح الجديد أكثر فاعلية إضافة إلى توفير عوامل الأمن والسلامة للمزارعين حيث لا توجد حاجة لتسلق النخيل والتي تمثل خطورة على الأشخاص الذين يقومون بذلك.

وتابع قائلاً "كما تم تطوير طريقة جديدة للتجفيف الحراري للتمور باستخدام تقنيات البولي كربونيت والشمس الحارة، والتي ساعدت في تطوير المنتجات بشكل كبير وتم عرضها من خلال سوق المزروعة".

وأكد جار الله لــ"الشرق" أن الإدارة تعمل لمواجهة كافة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مضيفاً "ولدينا أبحاث لتقليل استهلاك المياه لنسبة تصل إلى 50 % ولدينا تجارب جارية حالياً للوصول إلى ذلك الهدف، كما نعمل على تطوير تقنيات الزراعات المحمية التي تعد خياراً استراتيجياً لدولة قطر لمواجهة تحديات المناخ وشح المياه".

ولفت مسعود جار الله إلى أن دور البحوث الزراعية يركز على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه تعزيز الإنتاج المحلي بشقيه النباتي والحيواني ولذلك فإدارة البحوث الزراعية تركز على الأبحاث التطبيقية من واقع المشاكل التي تواجهها الزراعة في دولة قطر، ومنها شح المياه ولذلك نركز على تجارب تعزيز الاستخدام الأمثل للمياه ونطور الأنظمة أو نحاول تكييف الأنظمة الموجودة بحيث تعطي إنتاجية أكبر في وحدة المياه.

وأشار جار الله إلى تنفيذ أبحاث حول الري تحت السطحي لتخفيف فقد المياه ومنع التبخر وكذلك منع تسربه بسرعة وبمعدلات تدفق بسيطة تمكن النبات من امتصاص المياه دون الفقد والتبخر، موضحاً العمل على التغلب على مشاكل التربة بتطوير أنظمة الزراعة المائية بالإضافة إلى آفات المكافحة لجعلها مكافحة بيولوجية من كائنات صديقة للبيئة لإنتاج مواد أقرب للعضوية، فضلاً عن البيوت المحمية قليلة التكلفة حتى لا تزيد سعر المنتج المحلي وتجعله منافساً لنظيره المستورد.

وأضاف "ومن ضمن هذه الأبحاث أيضاً الأبحاث المتعلقة بالزراعة الداخلية للتغلب على رفع تكلفة الزراعة بالبيوت المحمية في فصل الصيف، وزراعة المنتجات على مدار العام حيث نستعيض عن حرارة الشمس بإضاءة LED وبالتالي ننتج على مدار السنة وهدفنا هو مساعدة صغار المزارعين على التغلب على عدم وجود إمكانيات الشركات الكبيرة في توفيره بيوت محمية مكيفة، وهو ما سيساهم في التغلب على حرارة الجو في فصل الصيف ومن ثم استمرار الإنتاج على مدار العام".

مساحة إعلانية