في احدث الدراسات التي قام بها سلط مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الضوء على بعض الممارسات والأساليب للحفاظ على المعلمين الجيدين في النظام التعليمي. فنلندا البلد الأوروبي الوحيد الذي يحظى المعلم فيه بالتقدير الملائم وقد اكدت الدراسة أن المعلم هو أحد أهم العناصر التكوينية في عملية التعلم، ومن الضروري توظيف أفضل الأساتذة لتحقيق جودة عالية في التعليم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يشعر معظمهم بالتقدير. هذا ما استعرضته نتائج دراسة عالمية حديثة عن المعلمين، والتي اكدت أن "ثلثي المعلمين حول العالم يشعرون بعدم تقدير مهنتهم". حيث أجرت المنظمة بحث شمل أكثر من مائة ألف معلم وناظر حول العالم من 34 بلد. وتؤكد المنظمة، التي تعتبر أهم مركز دراسات اقتصادية في العالم، أن جودة التعليم، أكثر من أي عامل آخر، تحدد نتائج النظام التعليمي، وذلك لا يكون إلا من خلال المعلمين الجيدين.هذا و يعتبر، 31% فقط من المعلمين حول العالم أن مهنتهم تحصل على التقدير المناسب. أما في آسيا، فأتت الإإحصائيات بأرقام إيجابية عن وضع الأساتذة أكثر مما هو عليه الحال في أوروبا. تشجيع التعليم بالدول الفقيرة ففي كل من ماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وأبو ظبي تحصل مهنة التعليم على احترام عال في هذه الأماكن. وفنلندا هو البلد الأوروبي الوحيد الذي يحظى المعلم فيه بالتقدير الملائم. وتأتي انجلترا بالمرتبة الثانية بنسبة 31% من المعلمين الذين يشعرون بتقدير وظيفتهم، أما فرنسا فسجلت أدنى نسبة بـ 5% فقط .. كما تتقصى الدراسة موضوع ساعات العمل في البلدان المختلفة، ومسألة السلوك داخل الفصول الدراسية. 38 ساعة عمل أسبوعياً وتوضح البيانات أن الساعات الطويلة التي يقضيها الأساتذة في التعليم أسبوعياً تسجل نسب أعلى من المعدل المعمول به عالمياً والذي يقدر بـ 38 ساعة في الأسبوع، كما هو الحال في انجلترا "46 ساعة" وسنغافورة "48 ساعة" واليابان "54 ساعة".وتسجل كل من إيطاليا وفنلندا وكوريا الجنوبية أفضل معدلات في ساعات العمل بمتوسط 29 و 32 و 37 ساعة في الأسبوع على التوالي. وعند مقارنة الوقت الضائع داخل الفصول الدراسية بسبب سلوك التلاميذ السيئ، يسجل التلاميذ في بولندا أفضل العلامات حيث يضيع 8% فقط من وقت الصف، بينما تسجل البرازيل أدنى نسبة مع 20% من الوقت المهدور بسبب سلوك التلاميذ المضطرب وغير المنضبط. جانب من إحدي نشاطات مبادرة وايز لدعم التعليم العالمي وتشمل القضايا التي تتناولها الدراسة موضوعات أخرى مثل المشاركة والعمل التعاوني، بالإضافة إلى أماكن توزيع المعلمين . ففي كوريا الجنوبية والتشيلي، وهي دول تسجل أنظمة التعليم فيها أفضل نتائج ضمن مناطقها، يتوزع الأساتذة الجيدين والأكثر خبرة في الأماكن الأكثر حرماناً وحيث الحاجة إليهم ملحة.كيف نحافظ على المعلمين ويوظف نظام التعليم في كل من انجلترا وسنغافورة فريق عمل من المعلمين الأصغر سناً بالمقارنة مع أماكن أخرى، وتبين الدراسة أيضاً أن نسبة الرضى والارتياح تزداد عند الأساتذة في حالة "الفريق التعليمي" والعمل ضمن مجموعة خلافاً لأولئك الذين يعملون في عزلة. ويختم كوجلان مقالته بدعوة لجميع المعلمين ليكونوا مؤهلين وأن يثابروا في تطوير مهاراتهم والتدريب المستمر طيلة فترة عملهم كأساتذة. ففي سنغافوة، تدفع ظروف العمل الصعبة والساعات الطويلة العديد من المعلمين الكفوئين لترك وظائفهم والتحول نحو الدروس الخاصة. بينما تبين الدروس المستفادة من فنلندا، كيف يحافظ المعلمين على وظائفهم حتى التقاعد ويتمتع الأساتذة بالاحترام العالي في هذا البلد. و في فنلندا، يحتفظ الغالبية العظمى من المعلمين بوظائفهم في مهنة التعليم بنسبة 90%. فالمعلم، في هذه الدولة الاسكندنافية، يستفيد من نظام رواتب يضاهي المهن الأخرى مثل الهندسة والمحاماة والطب، وهذا ما يجعل وظيفة التعليم أحدى أفضل الخيارات المهنية لألمع المواهب الشابة في فنلندا. ويعود ذلك أيضاً إلى التقليد القديم والثقافة التي تولي مهنة التعليم احتراماً كبيراً .. ونتيجة لذلك، يتم معاملة المعلمين في هلسنكي بنفس التقدير والاحترام الذي يحظى به الأطباء والمهندسين. أما في الجامعات، يتمتع الأساتذة المدربين والمختصين بحرية واستقلالية في تخطيط وتصميم وإنشاء الدروس بما يرونه مناسباً، كما يمكن للمعلمين ذوي الخبرة في المدراس الإبتدائية فعل ذلك أيضاً. وتنطلق هذه الممارسة من الاعتقاد بأن حرية استكشاف أساليب تربوية وتعليمية مختلفة يمكن أن تشكل قيمة مضافة في عملية التعلم، وأهم ما في الأمر، فائدتها العالية على كل من الأساتذة والتلاميذ. طرق حديثة ونادراً ما يقوم الطلاب في فنلندا بالفروض والواجبات المنزلية أو بالامتحانات إلى أن يبلغوا سن المراهقة أو المرحلة الثانوية. ويعتقد العديد من التربويين والأكاديميين أن التعلم الأفضل يحصل في هذه البيئات التعليمية. فينبغي أن يكون هناك توازن بين الحياة العامة والعمل الدراسي، وتوضح المقارنة بين كل من سنغافورة وفنلندا هذا الأمر بشكل جلي. وعليه توصي الدراسة بضرورة إدخال سياسة تعليمية بعدم فرض الواجبات المنزلية أو الامتحانات في نهاية الأسبوع لكي يتمكن الأساتذة والطلاب من الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع وأخد قسطاً من الراحة. التعليم المستمرأما في بريطانيا، فتقوم "مجموعة المحافظين 2020" البرلمانية بتقديم مقترح للحكومة "لتوظيف المتقاعدين حديثاً كمعلمين". وجاءت الفكرة بعد التحذير الذي أدلى به رئيس الحكومة عن أن الكثير من الخريجين يغادرون المدرسة مع مؤهلات غير كافية ومستوى متدن في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية. وكانت قد حصلت إنجلترا على المرتبة الـ 26 عالمياً في مادة الرياضيات والمرتبة الـ 23 في القراءة والمرتبة الـ 21 في العلوم وفقاً لتقرير البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)الذي صدر في ديسمبر الماضي. وقد تم تصميم هذا الاقتراح المقدم للحكومة للاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها المتقاعدين الحديثين في القطاعات المختلفة لملء الفراغ والارتقاء بالمستوى التعليمي في هذا المجال.نظام تعليمي متكامل وأخيراً، فان أن عدم القدرة على تحديد مكامن الخلل والأساتذة الغير كفوئين يعود بالضرر على النظام التعليمي والطلبة الذين هم بأمس الحاجة إلى أفضل ما يمكن تحصيله خلال مراحل الدراسة للإعداد للحياة المهنية. وبالتالي، فإنه من الضروري على نقابات المعلمين أن يعززوا الجودة الجماعية عند المطالبة بحقوقهم حتى يستطيعوا دعم هذه المطالب. التجربة البريطانية ولقد حصل تطوران مهمان في موضوع المعلمين بولاية واشنطن مؤخراً. فأولاً، وقّع المدرسين على "عقد دي سي للمعلمين" في عام 2010 والذي يحفظ حقوقهم ويفصل واجباتهم وآليات صرفهم. وأما التطور الآخر، فكان إنشاء نظام تقييم المعلمين (IMPACT)، الذي سهل عملية صرف المعلمين ذوي الأداء المتدني في التعليم من خلال هذا النظام. بالإضافة إلى ذلك، لاقى هذا النظام ترحيباً من قبل المعلمين وقبولاً عاماً كونه يشكل وسيلة لرفع المعايير والمستوى التعليمي. وفي واقع الأمر، قد يشوب هذا النظام بعض العيوب، ولكنه بالتأكيد يقلل من فرص إدارة الفصول الدراسية من قبل معلمين غير منتجين ويحسن من فرص نجاح الطلاب في تحقيق نتائج أفضل. كثرة الواجبات المنزلية والامتحانات تؤثر على تحصيل الطالبوبينما يستطيع المعلمين تحسين ظروفهم ومواقعهم من خلال اللجوء إلى المحاكم، يبرهن التعاون والنقاش الجاد الدائر بين رؤساء النقابات والسلطات المحلية والدولة إنتاجية وفائدة عالية، حيث يعتقد الغالبية أن المكان المناسب لتطوير وتحسين أداء الأساتذة وتحصيل الحقوق يتم من خلال الحوار بين المعنيين وليس في المحكمة. وفي الخلاصة، فإن عملية تقييم المعلم هي مسؤولية مهمة تقع على عاتق الجميع لتحديد المعلمين الجيدين وإبعاد الغير جديرين عن الفصول الدراسية والذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة الجميع. وأهم ما في الأمر، أنه يجعل قضية تحسين أداء المعلم مهمه يلتزم بها الجميع من أجل الحصول على تعليم عالي الجودة.

كشف مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" عن أسماء المشاريع الـ15 المتأهلة للمرحلة النهائية من جوائز "وايز" 2014. وتتضمن قائمة المشاريع النهائية لهذا العام مجموعة من أكثر الأعمال ابتكاراً وإلهاماً من قبل منظمات غير حكومية ومؤسسات خيرية وثقافية وقطاع خاص. وتقدم المشاريع النهائية لهذا العام مفاهيم إبداعية لقضايا ذات صلة تشمل الوصول إلى التعليم والجودة والتوظيف. كما أنها تجمع الأدوات التقليدية مع مجموعة من التقنيات لتحقيق نتائج فعالة في مجموعة متنوعة من المجالات التي تشمل الاحتياجات الخاصة، تشجيع محو الأمية، والقراءة، وإدارة الأعمال الصغيرة، والوصول إلى المجتمعات المهمشة. ويذكر أن جوائز "وايز" تأسست في عام 2009 بهدف اكتشاف وتعزيز الحلول المبتكرة التي تستطيع مواجهة تحديات التعليم في العالم الحقيقي. وقال سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم ورئيس لجنة تحكيم جوائز وايز: "تمثل المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من جوائز (وايز) هذا العام بعضاً من أكثر المشاريع الحالية ابتكاراً وإبداعاً والتي تحدث تغييراً إيجابياً في حياة الناس حول العالم. وقد أثبتت هذه المشاريع التي تم تطبيقها في العديد من الدول نجاحها في تذليل العقبات التي تواجه التعليم في الكثير من المناطق. ويمكن للحلول المستدامة القابلة للتطبيق التي تقدمها هذه المشاريع التعليمية أن تساعد على تحسين جودة وصول أهميتها وارتباطها بالمجتمع في جميع أنحاء العالم". وأظهرت المشاريع النهائية، التي تم تقييمها من قبل لجنة تحكيم ضمت خبراء دوليين في مجال التعليم، تفكيراً إبداعياً، وتأثيراً ملموساً على المجتمعات، وقابلية للتطبيق في سياقات ومناطق أخرى في العالم. وسوف يتم الإعلان عن المشاريع الستة الفائزة في شهر سبتمبر القادم، كما سيتم عرضها خلال الدورة السادسة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الذي ينعقد في الدوحة من 4-6 نوفمبر 2014، وبالإضافة إلى الفرص الكبيرة التي ستحظى بها هذه المشاريع للترويج والانتشار، سيحصل كل مشروع فائز على جائزة نقدية قيمتها 20 ألف دولار أمريكي. المشاريع المتأهلة أما المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من جوائز "وايز" 2014 هي مشروع منهج السلام التعليمي للطلاب الأفغانيين أفغانستان/أمريكا ومشروع تبنّي قرية من كندا. و مجتمعات القرّاء المتنامية جنوب إفريقيا. و التعليم البديل لتنمية المناطق الريفية في بيرو من إسبانيا، بيرو. الى جانب مشروع قاعة الأغاني من أستراليا. و مسابقة المشاريع المدرسية المملكة المتحدة. و كتب فيديو للأطفال الصم الأرجنتين. ومشروع أنا ومدينتي فنلندا. و لغات الشباب المكسيك. و شهادة البكالوريوس المهنية الدولية سويسرا. و إعادة دمج أطفال الشوارع من خلال التعليم مصر. و الكتاب المفتوح المملكة المتحدة. و تعليم الإناث الهند. ومشروع نحن نحب القراءة الأردن. الى جانب مشروع تجربة تعليم جديدة الصين. هذا و تقوم جوائز (وايز) منذ عام 2009 باكتشاف واستعراض ودعم المشاريع التعليمية المبتكرة في جميع أنحاء العالم. وحتى اليوم، تم استلام أكثر من 2400 طلب من 144 دولة، نتج عنها اختيار 30 مشروعاً فائزاً، و155 مشروعاً متأهلاً للمرحلة النهائية (بما في ذلك المشاريع الـ15 الحالية لعام 2014). وتساهم المشاريع الفائزة بجوائز وايز في بناء مجتمع متنوع وملهم من المبدعين في مجال التعليم، يكون له تأثيراً إيجابياً متزايداً على التعليم محلياً وعالمياً. ويتم تكريم المشاريع الستة الفائزة من قبل من مجموعة من الخبراء البارزين، بالإضافة إلى تقديمها وتسليط الضوء عليها على المستوى الدولي. وسيقام حفل تتويج الفائزين لعام 2014 خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" الذي ينعقد في الدوحة من 4-6 نوفمبر.

تنطلق في الدوحة أعمال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) في دورته الخامسة وذلك خلال الفترة من 29 _ 31 أكتوبر الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار إعادة بناء التعليم من أجل الحياة . هذا وسيشارك في المؤتمر أكثر من 1000 من كبار الشخصيات من قادة الابتكار على مستوى العالم، من الأوساط الحكومية وقطاع الأعمال والمشاريع وقادة العالم والأكاديميين والقطاع الخاص وممثلي المنظمات غير الحكومية. كما ستنظم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤتمرا صحفيا غدا للإعلان عن تجديد الشراكة الإستراتيجية بين شركة قطر للبترول و اكسون موبيل ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز . هذا وكانت قمة الابتكار في التعليم قد أعلنت عن المشاريع الستة الفائزة بجوائز (وايز) لعام 2013ومنذ انطلاقها في العام 2009، ساهمت جوائز (وايز) في نشر أكثر الممارسات فعالية في التصدي للتحديات العالمية الملحة في مجال التعليم. وقامت لجنة التحكيم التي تضم عدداً من أبرز القادة في مجال التعليم، ويترأسها سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر وايز، باختيار المشاريع الفائزة من بين قائمة شملت 14 مرشحاً . وكانت جوائز (وايز) لعام 2013 قد شهدت أكثر من 500 طلب مشاركة بشكل إجمالي. وسيتم الإعلان عن المشروع الفائز أمام حضور دولي من عدة قطاعات، خلال الدورة الخامسة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، وسيحصل الفائز على جائزة نقدية قدرها 500 ألف دولار أمريكي وميدالية ذهبية.

أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن "قطر للبترول" و"إكسون موبيل"، قد جددتا رعايتهما لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" للسنة الخامسة على التوالي . جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم بالمركز الطلابي بالمدينة التعليمية وتحدث خلاله كلا من ستافروس يانوك الرئيس التفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز و السيد أحمــد علي عبد الله المولوي مديـــر الشؤون الإدارية في قطر للبترول والسيد محمد السليطي مدير مشروع هندسة إعادة استخدام المياه باكسون موبيل و السيد علي آل محمود مدير العمليات بوايز وستقام فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" 2013 خلال الفترة من 29 – 31 أكتوبر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار "إعادة ابتكارالتعليم من أجل الحياة"، حيث سيقوم المشاركون بتبادل الآراء ومناقشة القضايا ذات الصلة واستكشاف سبل التعاون لتلبية الاحتياجات التعليمية للأفراد والمجتعات في كافة أنحاء العالم. كما تتضمن القمة أكثر من 60 جلسة على مدى ثلاثة أيام, وسوف يكون الإعلان عن الفائز بجائزة وايز للتعليم خلال الجلسة الافتتاحية في 29 أكتوبر 2013 من أبرز جوانب هذه الفعالية، حيث تعد هذه الجائزة التقدير العالمي الوحيد للمساهمات البارزة التي يقوم بها الأفراد أو الفرق الجماعية في مجال التعليم. وتهدف مبادرة وايز التعاونية العالمية إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه التعليم في القرن الحادي والعشرين، وتعزيز الحوار والتعاون بين كافة الأطراف المعنية في مختلف أنحاء العالم، وتنفيذ حلول عملية ومستدامة من شأنها الارتقاء بعملية التعليم إلى آفاق جديدة.

تنطلق اليوم في الدوحة أعمال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) بمركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت شعار إعادة بناء التعليم من أجل الحياة . وسيشارك في المؤتمر الذي يستمر 3 ايام أكثر من 1000 من كبار الشخصيات من قادة الابتكار على مستوى العالم، من الأوساط الحكومية وقطاع الأعمال والمشاريع وقادة العالم والأكاديميين والقطاع الخاص . ومن المتوقع ان تطلق القمة العديد من المبادرات التعليمية الرئدة وستلقي الضوء على ما تم انجازه خلال الدورة السابقة . هذا وكانت قمة الابتكار في التعليم قد أعلنت عن المشاريع الستة الفائزة بجوائز (وايز) لعام 2013, ومنذ انطلاقها في العام 2009، ساهمت جوائز (وايز) في نشر أكثر الممارسات فعالية في التصدي للتحديات العالمية الملحة في مجال التعليم. وقامت لجنة التحكيم التي تضم عدداً من أبرز القادة في مجال التعليم، ويترأسها سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر وايز، باختيار المشاريع الفائزة من بين قائمة شملت 14 مرشحاً . وكانت جوائز (وايز) لعام 2013 قد شهدت أكثر من 500 طلب مشاركة بشكل إجمالي. وسيتم الإعلان عن المشروع الفائز أمام حضور دولي من عدة قطاعات، خلال الدورة الخامسة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، وسيحصل الفائز على جائزة نقدية قدرها 500 ألف دولار أمريكي وميدالية ذهبية.

أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن متطلبات الحياة المعاصرة بمختلف تعقيداتها بما هي عليه من سرعة وجدية وديمومة تقتضي من التعليم مواكبة دائمة وسريعة وجدية ، معتبرة أنه لا شيء كالتعليم أكثر التصاقا بالحياة ، ولا شيء أكثر من التعليم في قدرته على التأثير والتغيير. وقالت سموها في كلمتها خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز 2013" ، إنه " مع مرور خمسة أعوام يبدو لي أن "وايز" وقد بلغ مرحلة النضج وأصبح انعقاده السنوي موعدا منتظرا لما يعنيه من أهمية عالمية في سياق الجهود الكبيرة والصادقة التي تبذل وتكبر عاما بعد آخر لاستدامة الابتكار في التعليم " . ورحبت سموها في كلمتها بالمشاركين في المؤتمر ، وحيت تصميمهم على متابعة ما تم الانتهاء إليه في الدورات السابقة ومواصلة التصدي لمختلف قضايا التعليم من خلال آليات الابتكار. وأضافت " أن العلاقة بين التعليم والحياة والتي يتناولها المؤتمر هذا العام تلهمنا الكثير ، فما أن يشق التعليم حتى تشرق الحياة ، وإذا ما انطفأ انطفأت ، فلا شيء كالتعليم أكثر التصاقا بالحياة ولا شيء أكثر من التعليم في قدرته على التأثير والتغيير .. ولعل عالم الاجتماع والمفكر الفرنسي البروفيسور إدغار مورين أبلغ من يستطيع التحدث عن العلاقة بين التعليم والحياة " . وأوضحت سموها أن متطلبات الحياة المعاصرة بمختلف تعقيداتها بما هي عليه من سرعة وجدية وديمومة تقتضي من التعليم مواكبة دائمة وسريعة وجدية ، ولهذا بات من البداهة إدراك أن معايير التعليم هي التي تحدد معيار التقدم في مجتمع ما أو بلد ما ، مثلما يشير تخلف التعليم بالتداعي المنطقي إلى تخلف المجتمع والدولة. وطرحت صاحبة السمو خلال كلمتها تساؤلا " ما جدوى التعليم إن لم يكن مرتبطا بالحياة ، مرادفا لحاجاتها ، وسباقا إلى ضرورات تطورها ؟ فهل ندع أسئلة الحياة المتجددة تسبق أجوبة التعليم ؟ ". وأعربت سموها عن اعتقادها بأنه من المفترض أن يضع التعليم إجابات استباقية لأسئلة الحياة المحتملة ، وقالت " وعليه فإن من غير المقبول أن يتخلف التعليم عن شروط الحياة ، كما أن ما نطمح إليه جميعا أبعد من مواكبة التعليم للحياة فحسب .. بل إن بنا توقا ليكون التعليم جهدا استباقيا يغرس مقارباته في فضاءات المستقبل ، يهيئ لمواجهة التحديات التي ما انفكت تبرز بين حين وآخر " . وأكدت أن عملا من هذا النوع يستلزم اشتغالا مبتكرا لإنجازه ، وقالت " كما تبتكر الحياة كل يوم أسئلة جديدة وتحديات جديدة ومشاكل جديدة ، يتعين علينا أن نبرع في ابتكار الحلول ، ولأن التعليم هو كنز الحلول فلنذهب معا بكل قدراتنا للابتكار في مجال التعليم ، وإذا ما توفرت الإرادة والجدية والاستعداد لننهج معا هذا النهج ، سنعثر وقتها على الشفرات اللازمة التي ستمكننا من اختراق مشاكل كونية مستعصية " . وأشار صاحبة السمو إلى أن هذا الجمع يلتئم في "وايز" ليبتكر الحلول الكفيلة بالارتقاء بالتعليم وتعميمه لكي يصبح الابتكار سياقا جوهريا للرؤية التعليمية. وشددت على " أن هناك تحديات كبيرة وينتظرنا عمل كبير لننجزه ، ولن يتسنى لنا تحقيقه بعيدا عن روح وايز ، أي الابتكار في التعليم ، وعندما نبتكر في التعليم فإنما نبتكر في جميع المجالات الأخرى التي تتأثر بالضرورة بأحوال التعليم " . وأوضحت أنه إذا كان التعليم يبدو خلال المناقشات وكأنه هدف بذاته ، فإنه بلا ريب وسيلة والابتكار فيه وسيلة أيضا نحو هدف أكبر ، ولكي يصبح الابتكار نمطا في التعليم ، ولكي نعزز التعليم باعتباره البيئة الأساسية المنتجة لعناصر الابتكار ، ولكي يسبق التعليم الحياة أو في الأقل يتسابق معها نحو المستقبل ، لكل هذا نلتقي جميعا في "وايز".

أكد سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز2013" أهمية تعزيز الابتكار والعمل على ربط التعليم بالحياة، لسد الهوة بين العلم الذي نحصل عليه والتعلم الذي نحتاجه. وقال سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لافتتاح أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر، "إننا نجتمع اليوم ولدينا قناعة بقدرتنا على إحداث تغيير في العملية التعليمية". وأضاف سعادته أن "التعليم يمثل شيئا أساسيا في دولة قطر كما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال إن التعليم كان ولا يزال وسيبقى إحدى أولويات سياسة دولة قطر". وأشار إلى أن نشاطات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مكرسة لتعزيز وإطلاق قدرات الإنسان من أجل بناء مجتمع يرتكز على المعرفة. وأوضح أن قمة "وايز" برزت من رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع كوسيلة لمواجهة تحديات العالم كما قالت سموها خلال خمس سنوات اكتسبت فيها قمة "وايز" زخما وأهمية كبيرة. وقال رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز2013" "إننا فخورون الآن بما أنجزناه بمقاربة جديدة وعالمية متعددة القطاعات ترتكز على العمل والابتكار في التعليم"، لكن سعادته اعترف في الوقت نفسه بأن الطريق مازال طويلا لتحقيق الأهداف المرجوة. وأوضح أن قمة "وايز" نمت وتجاوزت هذه القمة السنوية ببرامج تعكس التزامنا بتعزيز الابتكار بطرق وأساليب تقوم في الأساس على ربط التعليم بالحياة، وهو ما يتطلب استباق حاجات الحياة عبر مقاربات مبتكرة. وأشار إلى أن مبادرة (وايز 2013) تتبنى إعادة ابتكار أساليب تعليمية جديدة، لسد الهوة بين العلم الذي نحصل عليه والتعلم الذي نحتاجه. وذكر أنه سيتم خلال هذا المؤتمر النقاش حول كيفية جعل العملية التعليمية تتماشي مع متطلبات الحياة وذلك من خلال جذب التعليم والحياة كليهما إلى الآخر. وبين أن أجندة هذا العام تقوم على مواصلة الجهود لجعل التعليم فكر حياة ولإنعاش العملية التعليمية في كل مكان، موجها الشكر إلى المنظمات التي ساهمت في تلك الجهود وكذلك الشركاء والداعمين المختلفين. وأعرب عن أمله بأن يتم خلال هذا المؤتمر تقاسم الأفكار من أجل إيجاد أساليب تفكير جديدة تتجاوز الحدود الحالية لنجعل ما نتعلمه هنا سبيلا لبناء مستقبل أفضل للتعليم للجميع. يذكر أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" قدا انطلق في العام 2009 تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، كملتقى دولي يجمع تحت مظلته نخبة من أبرز صناع القرار والشخصيات الرائدة من كافة القطاعات لمناقشة التحديات التي تواجة التعليم، وتحول المؤتمر اليوم إلى فعالية عالمية رفيعة المستوى تتلخص مهمتها في تشجيع الابتكار والعمل الإبداعي في التعليم. ويعتبر مؤتمر "وايز" أيضا منصة لإقامة الشراكات، ودعم تطبيق أفضل الأفكار التي يتوصل إليها المشاركون في هذا المؤتمر السنوي على كافة المستويات التعليمية.

فازت الكولومبية "فيكي كولبرت" بجائزة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز2013" ، وهي الجائزة التي تقدم لشخصية كرست جهودها لخدمة التعليم في العالم. وقال سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز2013" فور إعلانه عن اسم الفائز بالجائزة، إنه رغم وجود جوائز عديدة في مختلف المجالات، لكن لم تكن هناك جوائز للتعليم. وأضاف أنه منذ ثلاث سنوات أنشأت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع جائزة التعليم لسد هذا الفراغ، موضحا أن هذه الجائزة تعد بمثابة تقدير لشخص أوفى للتعليم وللدور الذي لعبه في خدمة القضايا التعليمية. وأشار إلى أنه خلال الشهور الماضية قامت "وايز" بعمل استبيان ومسح لكل الشخصيات التي كان لها إسهامات في مجال التعليم ، وتم اختيار السيدة "فيكي كولبرت" نظير إسهاماتها المتميزة في خدمة التعليم في العالم. من جهتها.. أعربت الكولومبية "فيكي كولبرت" الحائزة على الجائزة ، والتي قامت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بتسليمها إياها، عن تقديرها وشكرها على تسلم هذه الجائزة من قبل "وايز" والتي تعتبر مبادرة هامة جدا وضعت التعليم في مركز هذا العالم.

شاركت مجموعة من وزراء التعليم من مختلف أنحاء العالم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، الذي أقيم لمناقشة أفضل الممارسات التعليمية وتسليط الضوء على أهمية تشجيع الابتكار في التعليم. واستضافت الجلسة الافتتاحية الخاصة بالسادة الوزراء، وكانت برئاسة سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي في قطر، 16 من أصحاب القرار في مناطق عدة حول العالم، بما في ذلك اليابان ونيجيريا وكوبا والمفوضية الأوروبية. ويسعى هذا الاجتماع غير الرسمي إلى تبادل أفضل الممارسات في مجال التعليم من قبل المسؤولين عن الشؤون التعليمية في جميع أنحاء العالم، والذين ناقشوا مجموعة متنوعة من الأفكار والمواضيع كتشجيع الابتكار في المناهج الدراسية وصولاً إلى آليات التمويل المبتكرة. وقال سعادة الشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني، رئيس مؤتمر وايز: "تأسس مؤتمر وايز بهدف إعطاء التعليم أولوية خاصة على جدول الأعمال العالمي باعتباره اللبنة الأساسية لبناء مجتمعات آمنة ومزدهرة. ويعد هذا الاجتماع، الذي ناقش فيه وزراء التعليم أفكارهم حول صنع السياسات المبتكرة والفعالة، خطوة نحو تحقيق هذا الهدف". وأثارت الجلسة أسئلة حول كيفية تحويل الابتكار إلى واقع ملموس من قبل وزاء التعليم حول العالم، سواء تمثل دور المسؤولين عن الشؤون التعليمية في تنفيذ سياسات موجودة خاصة بتعزيز الابتكار أو استنساخ أفضل الممارسات في هذا القطاع، بالإضافة إلى مناقشة دور المؤتمرات مثل مؤتمر وايز في تسهيل تبادل وتطبيق هذه الممارسات والبرامج. هذا وشملت قائمة الوزراء المشاركين في الجلسة كلاً من سعادة السيدة كومبا بولي، وزيرة التعليم ومحو الأمية، بوركينا فاسو و سعادة السيدة البتول زكريا، وزيرة التعليم الأساسي ومحو الأمية- تشاد و سعادة السيد عبد الكريم محمد، وزير التعليم والبحث والثقافة والفنون- جزر القمر وسعادة السيدة ميريام البيزار سانتانا، نائب وزير التعليم العالي- كوبا , إضافة لعدة وزراء من دول أخرى.