تحدث حسن الذوادي، أمين عام اللجنة القطرية المسؤولة عن تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم، أمس الجمعة، عن وجود "تحامل واضح" ضد بلاده قطر في أعقاب صدور تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الخاص بالتحقيقات التي أجريت في إجراءات منح استضافة نهائيات كأس العالم في عامي 2018 و2022 لكل من روسيا وقطر. وأصدر القاضي يواكيم هانز إيكرت التابع للفيفا، ملخصا للتحقيقات التي أشرف عليها مايكل جارسيا في 42 صفحة في نوفمبر الماضي. وتحدث التقرير عن وجود بعض "التصرفات غير المناسبة" في بعض طلبات الاستضافة، إلا أنه أكد أنها لا تعتبر أدلة كافية لإعادة عملية التنافس من جديد. وقال الذوادي، "لا أستطيع التحدث عن وجود تحيز ضد قطر، لكنني أستطيع الحديث عن تحامل واضح ضد قطر". مضيفا، أن كل الأحاديث عن مايكل جارسيا انصبت على قطر "وكان هذا غير دقيق". وأوضح مسؤول مونديال 2022، "الحقيقة البسيطة هي أن التحقيقات شملت كل طلبات الاستضافة لنهائيات 2018 و2022 وتعاملنا نحن بانفتاح مع التحقيقات وقبلنا وجود محقق ينتمي إلى دولة كانت تنافسنا على استضافة نهائيات 2022، لم نعترض على شيء لأننا كنا على ثقة بسلامة موقفنا". مؤكدا أن بلاده رحبت بهذه العملية باعتبارها "نهاية لاتهامات وادعاءات لا أساس لها".

أكد النمساوي إيرفن لانس رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة اليد أن قطر تقدم بطولة عالم غير مسبوقة في تاريخ بطولات العالم لكرة اليد على مستوى الرجال على الإطلاق في كافة الجوانب، ولا يوجد خلاف على هذا الأمر، ومن الواضح أن مسئولى قطر لم يبخلوا بأي جهد أو دعم. أضاف قائلا إنه لأول مرة في تاريخ بطولة العالم لا توجد أي شكاوى أو طلبات للبعثات والمنتخبات المشاركة في البطولة لان القائمين على البطولة نجحوا في توفير كافة الاحتياجات، ومن الواضح أن المسئولين في دولة قطر مهتمين للغاية بهذه البطولة ولديهم إصرار على أن يقدموا بطولة مثالية من كافة الوجوه فقد شاهدنا صالات مغطاة تقام عليها المباريات والمنافسات على أعلى مستوى من الجودة ولم نشهد مثلها من قبل، وهى بنية رياضية أساسية وتراث لا يمكن تجاهله وستستفيد منها أجيال عديدة في قطر. أضاف قائلا: كما أن مستوى الفنادق والمواصلات والاتصالات على أعلى درجة من الجودة وقد لمست بنفسي مدى امتنان المنتخبات المشاركة في البطولة للجنة المنظمة للمونديال حيث توفرت كافة الإمكانيات ولا توجد أي شكاوى أو احتجاجات منذ أن وصلت المنتخبات للدوحة وحتى الآن وهو ما يعني أن كل شيء متوفر هنا، والأمور مستقرة من أجل أن تقدم المنتخبات أفضل ما لديها. أشار قائلا: لقد جئت إلى الدوحة من قبل مرة واحدة في عام 1999 من خلال بطولة العالم للناشئين التي قامت بتنظيمها قطر حينذاك، وكانت قد بدأت نهضتها في كافة المجالات ومنحت الرياضة اهتماما خاصا، ولهذا تطورت مكانتها الرياضية على مستوى العالم، وأعتقد أنه مازال لديها الكثير الذي تقدمه للرياضة العالمية، وأهنئها على النجاح الكبير لتنظيم بطولة العالم التي تقام لأول مرة في منطقة الخليج.

يخوض منتخبنا الوطني اليوم تدريبه الرئيسي بصالة دحيل الرياضية استعدادا للمواجهة التي تنتظره مساء يوم غد الأربعاء في الدور ربع النهائي من بطولة العالم الرابعة والعشرين للرجال لكرة اليد " قطر 2015 " المقامة حاليا بالدوحة إلى غاية الأول من شهر فبراير المقبل. وكان منتخبنا الوطني كتب تاريخا جديدا لكرة اليد القطرية بصعوده إلى الدور ربع النهائي من مونديال " قطر 2015 " بعد فوزه على النمسا بنتيجة 29 / 27 في دور الستة عشر يوم أمس الأول ليحقق بذلك إنجازا غير مسبوق بالتواجد ضمن الثمانية الكبار في بطولة العالم على أمل مواصلة المشوار بنجاح نحو أبعد نقطة ممكنة في المونديال. وبالتأكيد سيكون التدريب مهما للغاية من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الجوانب الفنية والتكتيكية للمباراة والتفكير في كل التصورات والسيناريوهات المتوقع حصولها في اللقاء سواء انتهت المواجهة في وقتها الأصلي أو تم التمديد لوقت إضافي في ظل تقارب المستويات الذي يجعل جميع الاحتمالات واردة. وإذا كانت التحضير الفني والبدني للمباراة مهما فإن الأهم هو تجهيز اللاعبين على الجانب الذهني والمعنوي لأن مثل هذه المباريات تلعب بالعقول وليس بالأيادي خاصة وإن التركيز يكون أهم عامل في ترجيح كفة منتخب على آخر وخصوصا مع الوصول إلى الدقائق الأخيرة والحاسمة والتي تستوجب تركيزا عاليا من الجميع وقدرة فائقة في التحكم بالنفس والسيطرة على الإنفعال والتأثيرات الخارجية أو استفزازات الخصم ولذلك فقد قرر الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الإسباني فاليرو ريفيرا إخراج اللاعبين من حالة الضغط النفسي وأعباء التفكير في المباراة المقبلة من خلال منحهم يوما مفتوحا أمس لقضاء بعض الوقت مع عائلاتهم وأصدقائهم ونيل قسط من الراحة بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في المباريات السابقة قصد تجديد النشاط وكسر إيقاع التحضيرات المتواصلة والمرهقة وهو تفكير سليم من مدرب كبير يعرف تماما طريقة التعامل مع مثل هذه الوضعيات خاصة وإن اللاعبين كانوا في حاجة لإلتقاط الأنفاس وتغيير الأجواء بعيدا عن المعسكر. ولقي قرار الجهاز الفني ارتياحا بالغا لدى اللاعبين لأنهم بالفعل يستحقون الراحة والإلتقاء بأهلهم وذويهم وكسر الإيقاع النمطي للمونديال الذي يرتكز أساسا على التدريبات اليومية والمباريات المتتالية وبالتالي هم في حاجة لشيء آخر يُخرجهم من هذه الحالة خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق بالتأهل إلى دور الثمانية من بطولة العالم لأول مرة في تاريخ كرة اليد القطرية.

رأى مدرب إيران، البرتغالي كارلوس كيروش، بعد فوز فريقه على نظيره البحريني بهدفين نظيفين في أولى مبارياتهما ضمن المجموعة الثالثة من نهائيات كأس آسيا لكرة القدم أن الفريق الأفضل قد فاز. وقال كيروش بعد اللقاء: الفريق الأفضل فاز، كان بمقدورنا تسجيل ثلاثة أهداف إضافية، لكن البحرين كانت دوما خصما صعبا لنا. واشتكى كيروش من الحكم الأسترالي بنجامان وليامس واعتبر أنه لم يكن على مستوى المباراة، وتابع: تركيزنا الآن على المباراة المقبلة أمام قطر بحيث ستكون حاسمة للطرفين.

أكد خيراردو تورادو لاعب نادي كروز أثول المكسيكي، أن فريقه يشعر بـ "شغف" كبير لمواجهة ريال مدريد في الدور قبل النهائي لبطولة العالم للأندية بعد غد الثلاثاء. وقال لاعب خط الوسط الذي نجح في تسجيل هدفين لفريقه من ضربتي جزاء في مباراته التي فاز فيها أمس السبت 3/1 على منافسه ويستيرن سيدني الاسترالي: نشعر بشغف كبير لمواجهة ريال مدريد النادي الأفضل في العالم الذي يجمع بين صفوفه اللاعبين الأفضل أيضا.. الفريق تدرب كثيرا في الشهور الماضية استعدادا لهذا اللقاء. وأضاف اللاعب المخضرم: علينا أن نستمتع بهذا اللقاء.. أنت لا تلعب أمام ريال مدريد كل يوم".

أعرب توني بوبوفيتش المدير الفني لفريق ويسترن سيدني الاسترالي عن استيائه من سوء حالة أرضية الملعب الذي استضاف مباراة فريقه أمام منافسه كروز أثول المكسيكي أمس السبت في الدور الثاني من بطولة كأس العالم للأندية، كما انتقد حكم اللقاء أيضا. وقال بوبوفيتش في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء أمس الذي خسر فيه فريقه بنتيجة 3/1 في الوقت الإضافي: من الواضح أن الحكام غير مؤهلين لإدارة مثل هذا النوع من البطولات.وشهدت المباراة طرد لاعبين من الفريق الاسترالي: ماثيو سيبرانوفيتش في الدقيقة 74 للإنذار الثاني ونيكولاي توبور ستانلي في الدقيقة 102.وأضاف بوبوفيتش قائلا: حالة الطرد الأولى تسببت في ضرر بالغ لنا أما الثانية أدت إلى تعقيد الأمور بشكل كبير.وأكد المدرب الاسترالي أن توبور ستانلي لم يكن قد حصل على بطاقة صفراء قبل طرده، حيث قام حكم المباراة بإشهار البطاقة الصفراء ثم الحمراء مباشرة.وتابع: لم يكن بمقدورنا فعل أي شيء.. لقد كان مدونا لديه أن اللاعب حصل على بطاقة صفراء سابقة ولكن الأمر لم يكن كذلك.. أشعر بخيبة أمل .. لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من مواجهة ريال مدريد.. لم يكن لدينا أي اختيار في الوقت الإضافي.

لا يعتقد عزيز العامري مدرب المغرب التطواني، أن فريقه كان يستحق الخسارة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية لكرة القدم ودافع عن اختياراته للتشكيلة. وخسر المغرب التطواني 4-3 بركلات الترجيح أمام أوكلاند بعد التعادل بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي ليودع البطولة مبكرا أمام أكثر من 40 ألف مشجع باستاد الأمير مولاي عبد الله في الرباط أمس الأربعاء ويفشل في تكرار مسيرة منافسه المحلي الرجاء البيضاوي المظفرة إلى المباراة النهائية العام الماضي. وقال العامري الذي بدا غاضبا في مؤتمر صحفي "كما شاهدتم فان المباراة كانت في أغلبها لفائدتنا لولا بعض التسرع بينما استمر نقص الفعالية.. لكن الحظ لا يزال يعاكسنا. الأداء وتحية الجماهير للاعبين بعد نهاية اللقاء تؤكد بأنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي للنتيجة على مباريات الدوري". وأضاف "لا نستحق الهزيمة التي جاءت بفعل ضربات الحظ، لم نكن الطرف الأضعف بل هذا أرقى مستوى يمكن أن نقدمه، تجربتنا لا تتعدى ثلاث سنوات بينما لدى الفريق المنافس خبرة أكبر بمشاركته للمرة السادسة كما كانت له تجربة سابقة مع الرجاء في العام الماضي". وتابع "مثل أخر مبارياتنا في الدوري استحوذنا على اللعب علما بأن الاستحواذ ليس سهلا حيث أن اللاعبين عليهم أن يتحملوا المسؤولية خاصة في خط الهجوم".

أكد إسماعيل مطر قائد منتخب الإمارات الأول لكرة القدم، أن الجيل الحالي للفريق قادر على المنافسة وانتزاع إحدى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في روسيا. وأضاف في حديث للصحفيين أن لاعبي المنتخب الإماراتي شاركوا في مختلف البطولات الإقليمية والقارية والعالمية سواء مع منتخبات المراحل العمرية أو الأولمبي وكذلك المنتخب الأول وأصبحوا ناضجين كروياً ولا خوف عليهم. وأعلن مطر عودته للملاعب مع انطلاق منافسات الدوري الإماراتي منتصف الشهر الجاري، لافتا إلى أنه وصل إلى مراحل متقدمة من العلاج وإعادة التأهيل في ألمانيا للتعافي من إصابته في الركبة. وأوضح أن إصابته عبارة عن شرخ في العظمة الأساسية لركبة ساقه اليسرى، وأجمع الأطباء على استخدام علاج خاص للتعافي من هذه الإصابة دون الحاجة لإجراء عملية جراحية من خلال استخدام الإبر في عدة جلسات. وهي الطريقة الأحدث لمثل هذه الإصابات التي قد تؤثر على مسيرة اللاعب في حال عدم معالجتها بالطريقة الصحيحة. وذكر اللاعب أن الإصابة التي يعاني منها حاليا هي نفسها التي سبق أن تعرض لها قبل أربع سنوات قبل أن يتعرض لها من جديد. مؤكدا أن عودته للعب ضمن صفوف المنتخب من جديد تعتبر مرحلة جديدة تحمل الكثير من التحديات، وعبر عن سعادته لثقة مدرب المنتخب مهدي علي به كلاعب وقائد للمنتخب. واعتبر قائد المنتخب الإماراتي أن بطولة كأس الخليج المقبلة بالرياض ستكون قوية ومثيرة لوجود سبعة منتخبات متأهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015، ما سيعطي الدورة نكهة خاصة في التنافس على نيل اللقب الذي يمثل الكثير بالنسبة لأهالي منطقة الخليج. وعن رأيه بالمجموعة التي سيلعب فيها منتخب الإمارات والتي تضم منتخبات العراق والكويت وعُمان، أوضح مطر أن دورات كأس الخليج لا تعترف بالأسماء قدر ما تعترف بالعطاء داخل أرضية الملعب. وأكد أن المنتخب الذي يرغب في إحراز لقب البطولة يجب عليه ألا ينظر لأسماء الفرق المنافسة قدر ما ينظر إلى جاهزيته لخوض المباريات فمتى ما كان جاهزاً من جميع النواحي فلن يقف أمامه أحد. أما عن حظوظ الإمارات في البطولة، فقال: "بدون شك فإن حظوظنا ستكون قوية جداً خاصة وأننا ندخل الدورة ونحن أبطال النسخة الماضية عن جدارة واستحقاق بعد فوزنا بجميع المباريات التي لعبناها بدءا من الدور الأول مروراً بالدور نصف النهائي وحتى المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي". وأضاف: "النتائج الإيجابية التي حققها منتخب الإمارات خلال الفترة الماضية وتقدمه المستمر في تصنيف الفيفا جعل نظرة بقية المنتخبات، خاصة الخليجية منها تتغير تجاهه وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في النسخة الماضية من الدورة التي ظن فيها أغلب المنتخبات أن منتخب الإمارات وبعناصره الشابة غير قادر على الوصول للنهائي وإحراز اللقب ولكنه خالف كل التوقعات وأثبت أنه الأفضل بالدورة من جميع النواحي".

يواجه اليوم منتخب الولايات المتحدة منتخب ألمانيا في آخر مباراة في المجموعة ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها البرازيل. ويحتاج المنتخب الأمريكي لتحقيق التعادل مع المنتخب الألماني ليضمن التقدم في البطولة، وإذا حقق الفوز فانه سيتصدر المجموعة. ووفقا لمجلة "فوربسForbes " الأمريكية، تعكس تصنيفات الفيفا والقيم السوقية للمنتخبات ومدرب منتخب الولايات المتحدة، توقعات عامة تفيد أن منتخب ألمانيا يتمتع بمميزات تجعله متفوقا على نظيره الأمريكي. وإذا كان الأجر الذي يتقاضاه اللاعبون بمثابة مؤشر تقريبي يعكس موهبتهم وخبرتهم، فيتعين التفكير فيما يلي: الأجر، الذي يتقاضاه ثلاثة لاعبين، هم الأعلى أجرا في منتخب ألمانيا الوطني، يعد أكبر من الذي يتقاضاه لاعبو منتخب الولايات المتحدة بالكامل. فعلى سبيل المثال، جنى مسعود أوزيل، لاعب في المنتخب الألماني ذو أصول تركية، ما أجماليه 18 مليون دولار أمريكي العام الماضي، وهو ما جعله يحتل المركز العاشر كأعلى لاعب أجرا في بطولة كأس العالم، أما اللاعبان فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر فجني كل منهما 13 مليون دولار من ناديهما بايرن موينخ العام الماضي. وبالمقارنة، جني لاعبو منتخب الولايات المتحدة في المجمل 26 مليون دولار في هيئة أجور وحوافز من النوادي التي يلعبون فيها خلال الاثنى عشر شهرا الماضية.

قبل بدء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 المقامة حاليا في البرازيل، لم تكن ألمانيا فقط الدولة التي يفضل أن تكون الأوفر حظا للفوز بالبطولة، ولكنها اختيرت أيضا كأكثر دولة تتمتع بشعبية في العالم، ولكن بالرغم من أن ألمانيا مازال أمامها فرصة كبيرة للفوز بالكأس، إلا أن شعبيتها ربما بدأت تتراجع بعد أن شهدت بعض الأمور المثيرة للجدل، حيث إن حركة النازيون الجدد، التي عادت من ماضي الدولة الأوروبية، سلطت ضوء غير مرحب به على حاضرها بالرغم من انعزال تلك الحركة. ووفقا لمجلة "تايمTime " الأمريكية، أثار معرض يعرض قمصان لاعبي كرة القدم التاريخية، الذي أقيم في مدينة سلفادور البرازيلية جدلا واسعا بسبب عرضه نسخة مقلدة من زي منتخب ألمانيا في عام 1934. القميص الأبيض، الذي ظهر على صدره نسر إمبراطوري موضوع أسفله صليب معقوف (رمز النازية)، جعل الكثيرون يتعجبون من سبب عرض هذا القميص، حيث يكشف عن فترة حكم هتلر لألمانيا. كما أثارت صورة لاثنين من مشجعي منتخب ألمانيا غضبا على شبكة الانترنت، حيث ظهر المشجعان وقد طليا وجهيهما باللون الأسود أثناء انعقاد المباراة بين ألمانيا وغانا، وهو الأمر الذي دفع الفيفا للتعهد بإجراء تحقيقات بشأن تلك الواقعة، وأفادت تقارير أيضا إن كثير من مشجعي منتخب ألمانيا قدموا إلي المباراة ووجوههم مطلية باللون الأسود، في إشارة تكشف عنصرية مشجعي المنتخب. وخلال المباراة بين غانا وألمانيا، اقتحم رجل مغطى بعلامات نازية، مثل "اتش اتش HH "، أي اختصار للتحية النازية "هايل هتلر Heil HItler " الملعب للترويج لأفكار النازيون الجدد أثناء انعقاد المباراة. يذكر أن حركة النازيون الجدد هي حركة متطرفة عنصرية سياسية توصف بالنازية، التي تعادي كل من هو ليس أبيض البشرة ويعيش في بلدانهم.

يرى الغزيون في مونديال البرازيل متنفسا يبعدهم عن أجواء الحصار والأوضاع الإنسانية والسياسية والاقتصادية الصعبة، ولم تقتصر مشاهدة مباريات المونديال في قطاع غزة على الرجال فقط، بل أصبحت النساء العنصر الأكثر مشاهدة وتشجيعا لفرق المونديال المختلفة. تشجيع وتحليل ونقد تُجادل الشابة الفلسطينية "نرمين عامر"، شقيقها الأكبر في صحة "ركلة الجزاء" المحتسبّة للمهاجم الفرنسي "كريم بنزيما"، في مباراة فرنسا الأخيرة ضد سويسرا. ولا تقتنع "عامر" البالغة من العمر "21 عاما" بصحة الركلة، إذ تبدأ بشرح وجهة نظرها بصوت مرتفع ونبراتٍ لا تخلو من الحماس والإثارة، وأنّ المدافع السويسري لم يتعمّد عرقلة المهاجم. وتقول عامر، وهي واحدة من عشرات الفتيات اللواتي بدأنّ مؤخرا في قطاع غزة، بمتابعة مباريات كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل، إنّها شعرت برغبة لمشاهدة مباريات مونديال 2014، والابتعاد عما وصفّته بهمي "السياسة والحصار". وتضيف الشابة الفلسطينية: "لم تكن كرة القدم ضمن اهتماماتي، لكن هذا العام يبدو مختلفا، فالكل يتحدث عن الكرة، والفائز والخاسر والمتأهل، وبت أشعر أنني أمام مناسبة اجتماعية كبيرة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. ولأنها الفتاة الوحيدة بين 6 من الإخوة الذكور، فقد وجدت سهام صبيح "16 عاما" نفسها تحفظ أسماء المنتخبات المشاركة في المونديال، وأوائل المتأهلين من المجموعات. مضيفة: "الإجازة الصيفية بدأت، والكل في المنزل مشغول بمتابعة مباريات كأس العالم، حتى عندما نذهب إلى البحر، لا شيء على لسان أبي وإخوتي سوى "من فاز" و"من تأهل"، الآن بت أتحدث بلغتهم الكروية، فما من خيار أمامي، وإلا سأكون وحيدة". ويعلو صراخ ديانا رمزي "24 عاماً" على لاعبي المنتخب الإيطالي، كما لو أنها على المدرجات تشجع حاملي "الكرة" وتحثهم على تقديم أفضل ما لديهم. وتقول رمزي، وهي أم لطفل يبلغ من العمر عاما، إنها بدأت متابعة المونديال بسبب شغف زوجها الكبير بكرة القدم، وتفاصيل المباريات. متابعة: "مضطرة لأن أشارك زوجي اهتماماته، فعندما أحدثه في أي شيء آخر وهو يتابع الكرة يطالبني بالسكوت، ولكن ما إن أساله عن اسم لاعب ما، أو الفريق الذي يلعب حتى يبدأ في الشرح كما لو أنه أحد المحللين الكبار، لهذا بدأت أتابع معه كافة المباريات، وبحماس كبير". اهتمام بالصحافة الفلسطينية ودفع تصفح الملاحق الرياضية التي تصدرها الصحف الفلسطينية الفتاة رندة عبد الرحمن "16 عاما" إلى متابعة المونديال بشغف غير محدود. وتجاوبا مع هذا الحدث الكروي العالمي، قدّمت الصحف الفلسطينية اليوميـة الـ4 "القدس، والأيام، والحياة، وفلسطيـن" لقرائها ملاحق رياضية خاصة، بعناوين مُثيـرة ولقاءات ممُيـزة، عن "المونديال"، ومتابعة أخبار البطولة وتحليل مبارياتها. وتضيف عبد الرحمن: "شعرت بأنني أمام شيء جديد ومثير، كما أن التشجيع وحب كرة القدم لا يقتصران على الذكور فقط، بل بإمكان الفتاة أن تشجع الرياضة، وتحلل ما يدور داخل المستطيل الأخضر". لوحة جديدة جميلة ويصف حسين عليان رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين في قطاع غزة، متابعة الفتيات لكرة القدم بـ"اللوحة الجديدة الجميلة". ويقول رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين بغزة، إنّ تدفق المعلومات والصور، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم أشبه بكتاب مفتوح، جعلت كرة القدم حديث "العالم" في كل مكان، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. وأشار عليان إلى أن هذا الاهتمام من قبل الفتيات في غزة بكرة القدم دفع رابطة الإعلاميين الرياضيين لعقد دورات عديدة متخصصة لتشجيع الفتيات لخوض غمار الإعلام الرياضي، وكسر حواجز الخوف والتقاليد.

منطقة أقصى الشمال الكاميروني لم تحظ هذا العام بمتابعة مباريات مونديال البرازيل كغيرها من بلدان المعمورة. فالخوف من حدوث عمليات محتملة لبوكو حرام، أجبر عشاق كرة القدم على الانزواء في بيوتهم منذ الساعات الأولى من المساء، خصوصا أنّ السلطات الكاميرونية حظرت جولات الدراجات النارية، وسيلة النقل الرئيسية في المنطقة، منذ الـ8 ليلا. استعدادات ومتابعة جماعية "فوبيا" بوكو حرام أتت على تلك الشحنة من الحماس التي تغشى في العادة الأجواء في بلد تأهل منتخبه الوطني لفعاليات كأس العالم، وجعلت المشجّعين يلازمون منازلهم، ملتصقين بأجهزة التلفزيون، يتابعون على وقع رتيب مباريات فريقهم. منذ 12 يونيو الجاري، تاريخ انطلاق مباريات كأس العالم لسنة 2014 في البرازيل، ارتدت المقاهي والمطاعم والحانات في العاصمة ياوندي ألوان المنتخب الكاميروني لكرة القدم، أحد المنتخبات الأفريقية الـ5 التي تأهّلت لهذه المنافسة الكروية الدولية. ففي كلّ مساء، تتدفّق حشود المشجّعين على هذه الأماكن العامة لمتابعة المباريات بشكل جماعي. أجواء مختلفة بالشمال غير أنّ الأجواء تبدو مختلفة تماما في أقصى الشمال الكاميروني، فهناك تآمرت الجغرافيا على هذه المنطقة، لتجعل منها مسرحا لعمليات بوكو حرام، بسبب تقاسمها للحدود مع نيجيريا، مقرّ الجماعة المسلّحة. قال إبراهيم بوبا من سكان بلدة "أوزال"، الواقعة على بعد حوالي 45 كم من الحدود النيجيرية، "وكأنّ الناس هنا يتجاهلون كأس العالم، الشوارع خالية من علامات الزينة والاحتفال، والأماكن العامة لا حياة فيها، كلّ واحد يكتفي بمتابعة المباريات في منزله". ومنطقة أقصى الشمال الكاميروني تتقاسم حدودها مع نيجيريا، وقد شهدت عمليات تفجير وخطف متعدّدة لبوكو حرام. المنطقة الشمالية كانت شاهدة أيضا على اختطاف العديد من أفراد الجاليات، آخرها كان اختطاف 10 صينيين كانوا يعملون في حظيرة لأشغال بناء طريق. وأضاف بوبا، معلّقا على الموضوع: "كنّا نتطلّع لأن تقام شاشة عملاقة في الساحة العامة، حيث يمكننا الالتقاء مع الأصدقاء ومشاهدة المباريات معا، إلاّ أنّ الوضع الأمني الحالي لا يسمح بذلك، فأنا نفسي لن أشعر بالأمان والطمأنينة وأنا أتوسّط حشدا من الناس لمتابعة المباريات". تشديدات أمنية في انتظار عودة الأمن إلى المنطقة، ارتأت السلطات الإدارية منع جولات الدراجات منذ الثامنة ليلا، حظر تجوال "مقنّع"، بما أنّ قرارا مماثلا يعني دخول المنطقة بأسرها في سبات عميق، لأنّ الدراجات النارية تعتبر وسيلة النقل الرئيسية فيها. الجماعة حرمت متابعة المونديال قال يايا دندجو، أحد سكّان مدينة "ماروا"، عاصمة منطقة أقصى الشمال الكاميروني، "بالإضافة إلى حظر حركة المرور في المساء، فإنّ أصحاب الحانات يتجنّبون التجمّعات الكبيرة"، فـ "نحن نخشى انفجار قنبلة أو أن تفاجئ عناصر بوكو حرام الجميع وهم بصدد متابعة مباراة لكرة القدم". سيريل نانا، من سكان "ماروا" أيضا، استقطبه الموضوع بشكل كامل، فلم يفوّت على نفسه فرصة التعقيب عليه، قائلا: "أنا أستمتع حقا بمشاهدة المباريات مع الأصدقاء أو في الأماكن العامة، ولكن ما أستمتع به أكثر هو أن تتاح لي فرصة التعليق على مجريات المباريات مع المحيطين بي، غير أنّ المحافظة على سلامتي تضطرّني لمتابعة كأس العالم من المنزل، وهذا ما يحزنني".

تتزايد التوقعات أن يعين الأمريكي مارك جيجر حكما لإدارة المباراة النهائية في مونديال 2014 المقام في البرازيل، حيث تلقى الحكم الأمريكي ثناء هائلا بعد أدائه المتميز في مباريتين بمرحلة المجموعات. وفي بطولة كأس العالم لكرة القدم العام الحالي، التي يخضع فيها التحكيم لدراسة وتدقيق وفي كثير من الأحيان لانتقادات، استطاع جيجر التعامل ببراعة ومهارة في تحكيم مباراة كولومبيا واليونان، ومباراة اسبانيا وتشيلي، التي انتهت بهزيمة منتخب اسبانيا، الذي كان يحاول الدفاع عن لقبه، وخروجه من المونديال. ووفقا لصحيفة "يو اس ايه تودايUSA Today" الأمريكية، أداء جيجر المتميز جعله يظهر في نقاشات ترجح اختياره لإدارة المباراة النهائية في المونديال، وهو الأمر الذي لم يثر دهشة بريان هول، آخر حكم أمريكي يقوم بالمشاركة في التحكيم في بطولة كأس العالم لكرة القدم. أشار هول أن "جيجر قد قام بالفعل بمهمة التحكيم في مباريتين هذا المونديال"، موضحا انه "من المتوقع أن يتفوق عليه، كما انه من السهل القول انه يتجه في مساره نحو التحكيم في المباراة النهائية". يذكر أن هول كان الحكم الرئيسي في مباريتين بمونديال عام 2002، كما كان الحكم الرابع في المباراة قبل النهائية بين البرازيل وتركيا في نفس المونديال. وقال هول إن الاختلاف بين حكم لمباراة بطولة كأس عالم لكرة القدم وأي حكم آخر هي قدرته على رؤية الأشياء بالتصوير البطئ، مشيرا أن جيجر تدرب ليرى نفس الشئ الذي يراه الآخرون، ولكن بسرعة أكثر بطئا. وأضاف انه يعتقد انه قد يحين الوقت قريبا عندما تمتد تكنولوجيا خط المرمى إلي جوانب أخرى من المباريات، بما في ذلك إمكانية إعادة لقطات منها للمساعدة في تحديد ما إذا كان هناك تسلل أم لا.

يواجه منتخب الولايات المتحدة مباريتين هامتين أحداهما أمام البرتغال غدا الاثنين، ثم يليها مباراة أمام ألمانيا يوم الخميس المقبل، وبالرغم من أن منتخبي الولايات المتحدة وألمانيا لا توجد بينهما قواسم مشتركة في بطولة كأس العالم، إلا أن المباراة بين المنتخبين يعد سعرها الأغلى لأي مباراة في الدور التمهيدي لا يظهر فيها أي منتخب من أمريكا الجنوبية. ووفقا لمجلة "فوربسForbes " الأمريكية، يبلغ متوسط السعر الحالي لتذاكر المباراة بين منتخبي الولايات المتحدة وألمانيا، أكثر من 900 دولار أمريكي، وهو ما يعني أن سعرها يعد سادس أغلى سعر لتذاكر مباراة في دور التأهل بمونديال 2014. ووفقا لموقع فياجوجو viagogo، أحد أكبر شركات بيع التذاكر عبر الانترنت في العالم، تحتل الولايات المتحدة المركز الخامس فيما يتعلق بأعلى طلب على التذاكر مقارنة بدول أخرى. وإذا اخذ في الاعتبار ارتفاع مستوى الطلب على التذاكر في الولايات المتحدة، فان ارتفاع الأسعار لن يكون مثيرا للدهشة، وبالرغم من أن أسعار تذاكر المباراة بين الولايات المتحدة وألمانيا لن تكون رخيصة الثمن، إلا أن المباراة بين منتخب الولايات المتحدة والبرتغال ستكون أقل ثمنا بعض الشئ، إذ إن سعرها في المتوسط أدنى من 400 دولار أمريكي، بالنسبة لعدد التذاكر القليل الذي مازال متاحا.

سيغادر معظم مشجعي المنتخب المكسيكي البرازيل إلى الولايات المتحدة وليس إلى بلادهم وذلك عقب انتهاء مشاركة الفريق في البطولة، وفقا لموقع شبكة "ايه بي سي نيوزِ" الإخبارية الأمريكية.وقالت الشبكة في تقرير لها أنه من غير المعلوم كيفية بيع نحو 200 ألف تذكرة لحضور مباريات مونديال 2014 في الولايات المتحدة من قبل مشجعين من المكسيك، كما تفوق الرقم السابق على عدد التذاكر التي تم شراؤها من قبل المشجعين في دولة المكسيك، حيث بلغ عددها 34 ألف تذكرة، وذلك وفقا لأرقام المبيعات التي أصدرها الاتحاد الدولي. ففي مباراة المكسيك والبرازيل، كان عدد مشجعي المكسيك، الذين كانوا يحملون أعلاما خضراء وبيضاء وحمراء كبيرا، كما إنهم كانوا يشجعون منتخبهم بحماس شديد ضد الدولة المستضيفة للمونديال. ويرجع قدوم عدد كبير من مشجعي منتخب المكسيك من الولايات المتحدة أن تلك الدولة شهدت نموا ثابتا في عدد السكان من ذوي الأصول الاسبانية، الذين يشكلون نحو 17% من سكان الولايات المتحدة الإجمالي في الوقت الحالي، أو يبلغ عددهم 53 مليون نسمة. كما إن ثلثي هذا العدد من أصول مكسيكية. وفي ذات الوقت، تجعل القدرة القوية على الكسب في الولايات المتحدة من السهل بالنسبة للمكسيكيين والمكسيكيين-الأمريكيين، الذين يعيشون هناك، تحمل نفقات السفر إلي البرازيل. عديد من مشجعي منتخب المكسيك المسافرين من الولايات المتحدة هم جزء من موجة الهجرة المكسيكية الأخيرة إلي الولايات المتحدة، التي تعود إلي الفترة بين التسعينيات وأوائل الألفية الثالثة. ويوجد جيل ثاني من المكسيكيين، الذين ترعرعوا وهم يشجعون المنتخب المكسيكي في الوقت الذي كان فيه منتخب الولايات المتحدة مجهولا. وأشار دانيال هوكينجز، أستاذ في جامعة نبراسكا، يدرس علم اجتماع الرياضة، إن الدعم لمنتخب المكسيك يعد طبيعيا، موضحا أن المكسيكيين-الأمريكيين "يحبون الولايات المتحدة ويشجعون منتخبها، ولكن ولاءهم دائما ما يكون لمنتخب المكسيك، انه أمر ثقافي يتعلق بالتوافق مع ثقافة الدولة الأم، بالإضافة إلي كونهم أمريكيين". وقال سيرجيو تريستان، مؤسس نادي مشجعي منتخب المكسيك الذي يطلق عليه اسم "بانشو فيلاز أرمي Pancho Villa's Army "، إن من الناحية التاريخية لطالما كان المكسيكيون- الأمريكيون مشجعين متحمسين لكرة القدم المكسيكية، مشيرا أن منتخب كرة القدم الأمريكي يعد جديدا نسبيا.

وصف أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا فوز منتخب تشيلي على نظيره الإسباني في مونديال 2014 بالبرازيل بالتاريخي. وقال مارادونا، في تحليله للمونديال بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الجمعة، "إنه يوم جميل في حياة الكرة التشيلية التي استطاعت أن تبهر المونديال بأداء راق للغاية، ونجحت في أن تفرض نفسها تماما على المنتخب الأسباني الجريح". وأشاد مارادونا بمواطنه خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي "كانت الأفكار الرائعة للمدرب خورخي سامباولي حيث منح لاعبيه الثقة الكاملة وتحفيزهم بشكل رائع مستغلا حالة الإحباط الكبيرة في صفوف الأسبان". وأضاف "فهم لاعبو تشيلي ما يريده المدرب وبات واضحا أن الفريق يفكر في شئ واحد فقط وهو الفوز، ولو فكر المدرب التشيلي في غير ذلك لانعكس ذلك على اللاعبين في أرض الملعب. ولكن مؤشر الفريق التشيلي كان رائعا للغاية وفي ارتفاع من فترة لأخرى من خلال حالة التركيز العالية بين جميع اللاعبين والروح القتالية التي خاضوا بها اللقاء كانت من أهم المميزات وهذه الروح لاحظتها على المدرب قبل المباراة ونجح في أن ينقلها بشكل ممتاز إلى أرض الملعب وفي أقدام لاعبيه". أوضح مارادونا "يجب ألا نقلل من الانتصار الذي حققه المنتخب التشيلي ولا نقول أنهم هزموا فريقا سبق أن خسر بخماسية بل هم فازوا على بطل العالم. منتخب أسبانيا كان مرشحا قويا قبل انطلاق المونديال للحفاظ على لقبه، ولكنها كرة القدم التي تذهب بعيدا عن الأحلام والطموحات في أوقات كثيرة". أشار مارادونا "كان مفترضا أن يجلس حارس أسبانيا إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء في مباراة تشيلي الأخيرة لفقدانه الثقة بعد الأداء الذي قدمه أمام هولندا في أول مباراة، ولكن ما يؤلمني ليس كاسياس فقط، بل هناك اهتزاز وعدم ثقة كبيرة ومتنوعة بين لاعبي الفريق وهو ما يوضح أنه مهما تدخل المدرب فيسنتي دل بوسكي في مثل هذه الحالات فإن الثغرات ستكون موجودة في أكثر من مكان طالما أن هناك فقدان كبير للثقة بين أكثر من لاعب". قال مارادونا "من العدل والإنصاف أن تغادر أسبانيا المونديال، ويمكن أن نطلق وصف آخر على الماتادور الإسباني في المونديال وهو أنه : مات واقفا". وأضاف مارادونا "لن ألوم المدرب أو اللاعبين خاصة وأنهم واجهوا فريقين قويين في بداية مسيرتهما بالمونديال، ولن نقول إن اسبانيا خرجت لأنها ضعيفة، بل لأن منتخبي هولندا وتشيلي كانا قويين للغاية. لابد أن نمنحهما كل التقدير والاحترام على ما قدماه من عرضين رائعين أمام الأسبان، وضربة الهولنديين كان يمكن علاجها، لكن المنتخب التشيلي لم يمنح دل بوسكي ورفاقه الفرصة فطرحهم بضربة جعلتهم يودعون البرازيل في مفاجأة من العيار الثقيل بالطبع". وأبدى مارادونا إعجابه الشديد بما شاهده في مباراتي هولندا مع أستراليا والكاميرون مع كرواتيا قائلا "أكثر ما أعجبني ولفت نظري في هاتين المباراتين الحضور الجماهيري الرائع وهو ما يجعلني أقول يا له من جمهور ساحر، ويوم رائع في المدرجات، ومتعة كروية يشعر بها اللاعب الذي يستطيع أن يبدع أمام هذه الجماهير الغفيرة". وقال "الفريق الهولندي أمام أستراليا ظهرت به الكثير من المشاكل الدفاعية، ولكن أهم ما يميز الهولنديين هو وجود ثنائي لا يمكن الوقوف أمامه وهما روبن فان بيرسي وآريين روبن لأنهما يفعلان الكثير بالكرة ويقدمان للمنتخب والمونديال عرضا رائعا. الملاحظ أن الهولنديين لم يكن خط دفاعهم أمام أستراليا بنفس القوة التي كانوا عليها أمام الأسبان". وأشاد مارادونا بالمنتخب الأسباني قائلا "يثبت المنتخب الألماني أنه يمتلك قوة ضاربة من خلال الذكاء الذي يتسم به الفريق في تحركات لاعبيه في أرض الملعب إضافة للقوة البدنية الموجودة في اللاعبين. وهذا يدفعني إلى القول بأنه فريق قوي ومرشح لأن يستمر طويلا في المنافسة على اللقب، ويمتلك الفريق حارس مرمى يتصدى لكل المحاولات، وكان الألمان في قمة الرحمة مع المنتخب البرتغالي رغم الفوز الكبير 4/ صفر".

أصبح المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم خامس فريق حامل للقب بطل العالم يخرج من منافسات الدور الأول للمونديال بعد الهزيمة التي لحقت به بهدفين نظيفين أمام منتخب تشيلي مساء أمس الأربعاء. وسبقت كل من إيطاليا وفرنسا والبرازيل المنتخب الأسباني في الخروج من الدور الأول لمنافسات كأس العالم بعد حصولهم على اللقب في النسخة السابقة، إلا أن وداع أسبانيا للبطولة الحالية بعد الهزيمة في مباراتين متتاليتين هو الأسرع منذ أن بدأت البطولة حينما كانت تجمع 16 فريقا فقط في دورها التمهيدي. وخرجت إيطاليا مبكرا من مونديال 1950 قبل أن تكرر التجربة مرة أخرى في مونديال جنوب أفريقيا 2010، في حين أن البرازيل خرجت من الدور الأول من مونديال 1966 وودعت فرنسا مونديال 2002 من نفس الدور أيضا. وفيما يلي إحصائية تفصيلية عن خروج حاملي لقب المونديال في خمس مناسبات تاريخية مختلفة:مونديال 2014: أسبانيا تخرج من الدور الأول بعد هزيمتين أمام هولندا 1 / 5 وأمام تشيلي صفر / 2. مونديال 2010: خروج إيطاليا من الدور التمهيدي بعد تحقيق تعادلين إيجابيين بهدف لمثله أمام كلا من باراجواي في المباراة الأولي ونيوزيلاند في المباراة الثانية قبل أن تخسر أمام سلوفاكيا في المباراة الأخيرة 2 / 3 لتحتل المركز الرابع بالمجموعة. مونديال 2002: المنتخب الفرنسي يودع البطولة من دورها الأول بعد السقوط أمام نظيره السنغالي بهدف نظيف في المباراة الأولى والتعادل سلبيا في المباراة الثانية مع أوروجواي قبل أن يختتم مبارياته في هذا الدور بالهزيمة أمام الدانمارك بهدفين نظيفين. مونديال 1966: يفوز منتخب البرازيل بمباراته الأولى في دور المجموعات على منتخب بلغاريا ثم يخسر مباراتيه الأخيرتين أمام كلا من المجر والبرتغال بنفس النتيجة 3 / 1. مونديال 1950: ولعبت إيطاليا في تلك البطولة مع منتخبين فقط في مجموعتها حيث خسرت المباراة الأولى أمام سويسرا 2 / 3 ثم فازت على باراجواي بهدفين نظيفين لتنهي هذه المرحلة من المسابقة في المركز الثاني.

شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 حتى الآن إحراز عددا غير مسبوق من الأهداف في هذا الجيل، حيث بلغ متوسط عدد الأهداف لكل مباراة حتى الوقت الراهن 3.14 هدف، فلم يشهد المونديال متوسط ثلاثة أهداف لكل مباراة منذ عام 1958. ووفقا لصحيفة "التلجراف" البريطانية، توجد عديد من النظريات التي قد تساعد في توضيح أسباب إحراز عددا غير مسبوق من الأهداف حتى الآن في مونديال 2014. أحد الأسباب التي ذكرتها الصحيفة هو مشاركة عدد أكبر من الفرق في المونديال التي تتمتع بخبرة كبيرة. كل منتخب في مونديال 2014 سبق له المشاركة في بطولات كأس العالم لكرة القدم، فيما عدا البوسنة، خلال الستة عشر عاما الماضية، كما إن كل منتخب فيما عدا البوسنة يوجد به لاعب يمتلك خبرة في هذا النوع من البطولات. النظرية الثانية هي أن المستوى العام للملاعب أصبح مرتفعا للغاية، ذلك وبالإضافة إلي مشاركة أفضل المنتخبات في العالم في هذا المونديال، حيث إن 22 من أصل 23 منتخب في قمة تنصيف الفيفا العالمي لمنتخبات كرة القدم، مشارك في المونديال المقام في البرازيل. ويعني ذلك أن الفجوة بين أفضل المنتخبات وأسوأها قد تضاءلت. أما النظرية الثالثة التي تكشف أحد أسباب إحراز عددا غير مسبوق من الأهداف حتى الآن في مونديال 2014فهي تنوع التكتيكات التي يستخدمها مدربو المنتخبات. النظرية الرابعة هي أن العصر الحالي هو عصر الهجوم في عالم كرة القدم، ولم تعد المنتخبات تميل بصورة كبيرة للدفاع كما كانت في السابق. وفي المونديال الحالي، لا تحرز المنتخبات فقط عددا اكبر من الأهداف، ولكنها تشن عدد اكبر من الهجمات، كما تشن تلك الهجمات من مواقع أفضل. دفء الطقس يعد السبب الخامس الذي ذكرته صحيفة التلجراف، التي أشارت انه يساهم في إحراز عددا اكبر من الأهداف.

ليس البشر وحدهم الذين يعشقون الساحرة المستديرة، فهناك حيوانات أيضاً محبة لكرة القدم، فالكلب الذي يُدعى "جورج" حرص على مشاهدة كافة مباريات مونديال البرازيل منذ الوهلة الأولى مع صاحبه، بل وصل به الأمر إلى حد الإدمان، لدرجة أنه يمضي ساعات طويلة أمام التلفزيون ليتابع التحليلات والأهداف. توصف الكلاب بأنها خير صديق، وهذا حقاً ينطبق على الكلب "جورج"، لاسيما في ظل هذه الأوقات التي ينتظرها عشاق ومحبو كرة القدم، فظل جورج يقفز صعوداً وهبوطاً، وهو يشاهد مباراة الأرجنتين والبوسنة والهرسك، بينما يجلس مع صاحب المنزل المستمتع كثيراً بصحبة خير رفيق. ويعرب مالكه عن أنه سعيد جداً برفقة كلبه العاشق لكرة القدم مثله، مشيراً إلى أنه لا يهمه من يفوز أو يخسر، بقدر ما تهمه مشاهدة اللاعبين وهم يلعبون، بالإضافة إلى مشاهدة "جورج" وهو يصيح ويقفز مثله عند إحراز هدف أو ضياع فرصة.

حتى التعادلان السلبيان بين نيجيريا وإيران والبرازيل والمكسيك لم يتمكنا من إفساد العرض في ظل الأهداف العديدة التي شهدتها بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل. هكذا كان تحليل صحيفة "أوجلوبو" البرازيلية والتي كتبت في عنوانها للصفحة الأولى "بداية برقم قياسي من الأهداف". فبعد نهاية فعاليات الجولة الأولى من مباريات الدور الأول (دور المجموعات) في البطولة وصل حصاد الدور الأول من الأهداف إلى 49 هدفا في 16 مباراة، حيث تم تسجيل أهداف في 14 مباراة وانتهت مباراتان فقط بالتعادل السلبي. فان بيرسي وتباينت روعة الأهداف بين هدف روبن فان بيرسي للمنتخب الهولندي برأسه في شباك المنتخب الإسباني والهدف الذي سجله نويل فالارديس حارس مرمى منتخب هندوراس عن طريق الخطأ في مرماه. وسجل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفا أيضا في مرمى المنتخب البوسني كما سجل البرازيلي نيمار دا سيلفا هدفين مثلما فعل كل من الهولنديين روبن فان بيرسي وآريين روبن والفرنسي كريم بنزيمة ليقتسموا المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة حتى الآن بفارق هدف واحد خلف الألماني توماس مولر الذي سجل أول هاتريك في المونديال البرازيلي. وبلغ متوسط التسجيل في البطولة 06ر3 هدف في المباراة الواحدة، بعدما كان 14ر3 هدفا للمباراة الواحدة قبل في أول 14 مباراة، وهو أفضل متوسط في تاريخ بطولات كأس العالم بعد أول 14 مباراة في أي بطولة. هدف روبن الخامس وإذا استمر المتوسط في البطولة حتى النهاية كما كان بعد أول 14 مباراة، فإنه قد يحتل المركز السابع من حيث معدلات التهديف في كل بطولات كأس العالم. وما زالت بطولة 1954 هي الأعلى من حيث متوسط التهديف في جميع بطولات كأس العالم حتى الآن حيث بلغ المتوسط فيها 38ر5 هدف للمباراة الواحدة. ولكن المونديال البرازيلي قد يصبح الأعلى من حيث عدد الأهداف في أي من بطولات كأس العالم منذ أن أصبح عدد المنتخبات المشاركة في البطولة 32 منتخبا بداية من مونديال 1998 بفرنسا. ملخص أهدااف الجولة الاولى في كأس العالم 2014 by al-sharqportal