رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
«مزيون وظبية» تقدم رسالة إنسانية بـ «الدوحة المسرحي»

تواصلت مساء أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السادسة والثلاثين، والذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح ويختتم غدا بمسرح «يوفنيو»، حيث قدمت شركة الذاكرة للفنون والتراث مسرحية «مزيون وظبية»، من تأليف حمد الرميحي وإخراج علي حسن، تمثيل خالد ربيعة، مشعل الدوسري، زهرة الأنصاري، حسن إبراهيم، سلمان سالم، العنود الخوري، فيصل الدوسري، عبد الله التميمي، عبد الرحمن كساب. ساعد في الإخراج ولحن الاستعراضات فيصل التميمي، وسينوغرافيا عبد الله البكري. تتناول المسرحية رسالة إنسانية عميقة مفادها أنه لا فرق بين البشر فكلهم سواسية عند الله. وتدور حول شخصية مزيون (العبد)، وشخصية ظبية (ابنة النوخذة) الفتاة الأنانية التي تريد أن تتقرب من مزيون لأنه يمتلك صوتاً جميلاً، فيما يعاني مزيون من اضطهاد عنصري كبير حتى بعد أن يحصل على حريته يجد العديد من المتاعب والصعوبات، فحين فكر في الزواج من «ظبية» عوقب بالجلد حتى أغشي عليه، والسبب أنه تجرأ وطلب الزواج من ابنة النوخذة. وشهد المهرجان أمس الأول ندوة تعقيبية للعرض المسرحي «سكة بن عاصي» شارك فيها كل من الفنانة الكويتية باسمة حمادة وخبير الديكور عبدالله دسمال الكواري، وقالت باسمة إن سكة بن عاصي هي وطن لمجموعة من العميان بينهم محبة وألفة، مؤكدة أن إطالة الكوميديا في بعض المواقف تقتل الإيقاع. وقالت إن أداء الممثلين والوقوف على الخشبة كان متفاوتا، وأوضحت أن المخرج سعد بورشيد كان بحاجة لإعداد الممثل والاشتغال عليه بشكل أكبر، مضيفة أن الممثل لابد أن يعي أن هناك حاجزا بينه وبين الجمهور. بدوره قال الفنان عبدالله دسمال الكواري: إن الكاتب كان موفقا في استلهام موضوع المسرحية مؤكدا أن الزمن في المسرحية وصل الى الجمهور والمنظر العام للعرض عبر عن الإطارين المكاني والزماني في العمل. فالسكة التي هي في الدوحة لها دلالات لابد أن تكون موجودة، ومصمم المناظر كان موفقا في اختيار اللونين الأبيض والأسود، وجعل المكان محايدا، لكنه لم يوفق في اختيار العناصر الدالة على السكة والدليل أن الشبابيك التي استخدمت أقرب الى الطراز الكويتي منه الى الطراز القطري، مشيرا الى أن تعريف الشخصيات أخذ وقتا طويلا من العمل، وكان بالإمكان اختصاره. وخلال مناقشة العرض المسرحي قال المخرج فهد الباكر إن الجمهور لم يتعرف على ماضيها وعلاقتها بالمكان سوى انها تسكن في سكة بن عاصي، ولم تكن هناك تهيئة لتحول الشخصيات، مضيفا: إن متعة التصاعد الدرامي لم تتحقق، وهذا يعود الى المخرج الذي لم يشتغل على الممثلين، كما أن الحركة كانت عشوائية. جدير بالذكر أن مسرحية «بين قلبين» تختتم مساء اليوم عروض مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين، والمسرحية من تأليف طالب الدوس وإخراج محمد الملا، وإنتاج مشيرب للإنتاج الفني.

636

| 03 يونيو 2024

ثقافة وفنون alsharq
«سكة بن عاصي» تنتصر للخير في مهرجان الدوحة المسرحي

قدمت شركة «الوكرة للإنتاج الفني» مساء أمس بمسرح «يوفنيو» العرض الثامن ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السادسة والثلاثين، وجاء العمل بعنوان «سكة بن عاصي» من تأليف وإخراج سعد بورشيد، ومخرج مساعد وسينغرافيا إبراهيم لاري، تمثيل سعد بخيت، عبد الله العسم، شعيل الكواري، حسن صقر، سارة، راشد أحمد، جمعة الأحمد، رتاج، وأحمد رواني. تعالج المسرحية حكاية قديمة من التراث القطري، من خلال البيوت القديمة وبن عاصي التي تشتهر بها مدينة الوكرة. وفي قالب كوميدي تظهر الشخصيات في تقاطعات كثيرة منها الاجتماعي والنفسي والجسدي ومن خلال هذه التقاطعات يبرز الصراع بين الخير المتجسد في شخصيات العميان الثلاثة، وشخصية «خويلد» الى جانب «علياء»، وبين الشر الذي تجسد في شخصية «لشليمي» وشخصية الخباز «جعفر». حيث يلجأ «لشليمي» الى حيلة للاستحواذ على بيوت ودكاكين الأهالي، بمساعدة الخباز جعفر ويحاول السيطرة على الحي والنيل منهم لكن (علياء) تنقذ الموقف وتعود السكة لأصحابها. روح المرحومة وكانت فرقة قطر قدمت مساء أمس الأول العرض المسرحي «روح المرحومة»، من إعداد فيصل رشيد، وهي النسخة غير الأصلية من النص العالمي «روح إليانورا» للكاتب الروسي أناتولي لوناتشارسكي، قام فيصل رشيد بتقطيرها كي تناسب المجتمع المحلي. والعمل من إخراج خالد خميس، وتمثيل فيصل رشيد، محمد السني، محمد عادل، أسرار محمد، ويتناول في قالب كوميدي عدة قضايا اجتماعية مثل الدجل والاحتيال والشعوذة. تدور أحداث المسرحية حول قصة دجال يحاول أن يوقع بضحاياه عبر الشعوذة واستحضار الأرواح. ومن بين ضحاياه رجل ثري توفيت زوجته وبقي هائما على ذكراها، فيعده الدجال بأنه سيستحضر روحها مقابل مبالغ طائلة. ويتفق مع فتاة تحمل نفس ملامح زوجة الثري، لتحول الصراع لصالحها، وتكشف للثري زيف الدجال وكذبه. وعقب العرض المسرحي أقيمت ندوة تعقيبية شارك فيها كل من الناقد المصري الدكتور عمر دوارة والمخرج والناقد السوداني ياسر عوض. وقال د. عمر دوارة إن النص قدم في المسارح العربية أكثر من مرة كان آخرها في سوريا في 2022، مؤكدا أن الكاتب فيصل رشيد استطاع ببراعة أن يقدم نصا بصبغة قطرية، لافتا إلى أن هذا النص يندرج على الكوميديا السوداء وهي من أصعب أشكال المسرح. وبدوره أكد المخرج والناقد السوداني ياسر عوض أن كاتب السيناريو كانت لديه القدرة على تقطير النص، فعلى الرغم من وجود الدجل والشعوذة في أغلب البلدان العربية لكن المخرج استخدم أسلوبين لعرض الفكرة الأول هو الكوميديا والاسلوب الثاني هو التغريب البريختي.

410

| 02 يونيو 2024

ثقافة وفنون alsharq
"الخرابة" ينتصر لإرث الأجداد بمهرجان الدوحة المسرحي

تواصلت مساء أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ 36، الذي يستضيفه مسرح يوفنيو، حيث قدمت فرقة الوطن عرضها المسرحي الخرابة من تأليف خليفة السيد، وإخراج سالم المنصوري، وشارك في التمثيل كل من: محمد حسن المحمدي، أحمد الخياط، ريم السويدي، إبراهيم الدوسري، عبد الله حسن، مريم عاطف عمار، حيدر العنيزي، والسينوغرافيا لعبد الله البكري. يدور العمل حول قضيتين جوهريتين هما: قضية الميراث، وقضية الحفاظ على التراث، ولا غرابة في أن يركز المؤلف خليفة السيد فكرة العمل على هاتين القضيتين وهو الخبير والباحث في التراث. وفي المسرحية كان هناك تركيز على التراث المادي المتمثل في البيت الشعبي القديم الذي لم يقدر قيمته الأحفاد فاتفقوا على بيعه من أجل مصالحهم الشخصية. تقدم المسرحية مجموعة من المواقف التي تعكس الخلافات والصراعات بين أبناء العم حول الميراث المتمثل في الخرابة في قالب اجتماعي، حيث تنقسم الشخصيات الى شق يؤيد بيع البيت القديم، والشق الآخر يمتنع عن التفويت في إرث الأجداد. في خضم هذه الصراعات تقرر إحدى الشخصيات أن تلجأ الى حيلة كي تصد أبناء عمها على بيع البيت حيث تقرر أن البيت يسكنه جن، وتبدأ الأحداث في التصاعد دراميا، حتى تبلغ ذروتها، وتنجح حيلة الفتاة. استخدم المخرج ديكورا متحركا تمثل في البيت الحديث (الفيلا) والبيت القديم (الخرابة)، كما وظف المجاميع في المشهد الثاني، بالإضافة الى السينوغرافيا التي كانت موفقة في هذا المشهد، حيث أدت وظيفتها الجمالية والدلالية في العمل. ندوة تعقيبية ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي، أقيمت أمس الأول ندوة تعقيبية ناقشت إيجابيات وسلبيات العرض المسرحي حفرة وبس من تأليف وإخراج أحمد المفتاح. وشارك في الندوة كل من الدكتور سعيد الناجي أستاذ ورئيس قسم الفنون المسرحية بكلية المجتمع، والفنان والمخرج الأردني رشيد ملحس. وتساءل د. سعيد الناجي لماذا يلجأ المخرج إلى إخراج نص لنفسه؟ مضيفا: لأن هناك من النقاد من يرى أولوية لعدم الجمع بين التأليف والإخراج حتى لا يقع تواطؤ بين الاثنين فالمؤلف يكتب ما يريده المخرج، والمخرج يخرج ما يريده الكاتب، مؤكدا أن النص فيه فكرة مهمة تظهر صراع المصالح والمضاربات القائمة على الأنانية. بدوره قال الفنان رشيد ملحس إن المخرج تناول فكرة الحفرة بالمفهوم الفلسفي، حيث تكشف الحفرة مضامين التجار، وبدلا من أن تتحول الحفرة وسيلة للتكاتف المجتمعي أصبحت سببا للخلاف حيث مصلحة الفرد أعلى من مصلحة المجتمع.

596

| 31 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي.. «حفرة وبس» يكشف صراع التجار بأسلوب ساخر

قدمت «كيو فن للإنتاج الفني» مساء أمس عرضها المسرحي «حفرة وبس» ضمن فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتتواصل فعالياته بمسرح «يوفنيو» حتى الرابع من يونيو المقبل، والمسرحية من تأليف وإخراج أحمد المفتاح، وتمثيل موري، خالد الحميدي، فيصل المطاوعة، خالد بن حسين، فيصل البلوشي، محمد السريحي، سينوغرافيا وإضاءة المخرج العماني يوسف البلوشي. تدور أحداث المسرحية حول حفرة بإحدى المناطق تعيق تحرك الأهالي، مما يضطرهم للبحث عن حل، لكن جميع محاولاتهم تبوء بالفشل، حتى تظهر فكرة يزعم صاحبها انها الخلاص. يبدأ العرض من خلال استهلال، حيث تقوم مجموعة مجهولة بعمل حفرة وسط السوق القديم الذي يحوي عدة محال تجارية، فيتأذى التجار من تلك الحفرة ويحاولون التواصل مع جهات مسؤولة لردم الحفرة. في المرة الأولى يتلقون وعودا ببحث مسألة الحفرة وتكليف لجنة لدراسة الموضوع، ثم تتغير الإدارات وتعود مرحلة البحث عن حلول لردم تلك الحفرة التي عطلت حركة السوق، وتقرر اللجنة الجديدة بحث المسألة ومن ثم رصد موازنة تلو الأخرى للمشروع، لكن اللجنة تتوقف عن عملها بسبب غياب الموازنة. يقترح أحد التجار استثمار الحفرة بجعلها جاذبة للسياح كونها -حسب ادعائه وموافقة التجار - موقعا أثريا، ويتم دعمه بالخرافات والقصص، وبالفعل تستقطب الحفرة السياح إلا أن طمع التجار يجعلهم يدخلون في معركة من أجل مصالح فردية، ويقرر أحدهم أن يحفر حفرة لنفسه أمام محله، فيتبعه التجار لتتحول تلك الحفر الى قبور لهم. ندوة تعقيبية وشهدت قاعة الندوات بمسرح «يوفنيو» مساء أمس الأول ندوة تعقيبية لمسرحية «قصة حب في الثمانين» من تأليف وإخراج حمد الرميحي. وشارك في الندوة كل من الفنان الإماراتي عبدالله صالح والدكتورة رواء المنيع من الكويت. وأوضح الفنان عبدالله صالح أنه لم يتواصل مع العمل، مضيفا: كنت أتمنى لو أن حمد المريحي المخرج كان قاسيا على حمد الرميحي المؤلف، وأن يتصاعد العمل لأبعاد أكثر، مشيرا إلى أن أداء الممثلين كان جيدا لكن على صعيد الرؤية الإخراجية كان هناك استسهال في الكثير من الجوانب. بدورها قالت الدكتورة رواء المنيع: الإسقاطات السياسية والاجتماعية في المسرحية لم تصلني، والديكور ضعيف، رغم استخدامه السينوغرافيا الرقمية. مشيرة الى تخبط في الرؤية الإخراجية، خاصة في مستوى الصورة المشهدية للعمل، وقالت إن المشهد الأخير في المسرحية كان أفضل من المشهدين الأولين. وضمن مداخلات الحضور قال الفنان العماني طالب البلوشي إن النص كان محملا بأسئلة كثيرة، وأداء الممثلين كان جيدا، كما أن إحساسهم كان عاليا، مشيرا الى إنه لم يشاهد حمد الرميحي في الإخراج. من جانبه قال الدكتور بهاء الشمري إنه وجد بساطة في الإخراج، وهو ما لم يعهده في مسرحيات المخرج حمد الرميحي السابقة، وأوضح أن الممثلين في العمل أبلوا البلاء الحسن.

782

| 30 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
«قصة حب في الثمانين» بمهرجان الدوحة المسرحي

ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين، قدمت مؤسسة الموال للإنتاج الفني مساء أمس العرض المسرحي «قصة حب في الثمانين» من تأليف وإخراج حمد الرميحي، تمثيل ناصر محمد، محمد أنور، يامور، هبة لطفي، سهام محمد، سليم درويش، وأحمد عبدالعزيز. وشهد العرض حضورا جماهيريا كبيرا بمسرح «يوفنيو»، والعمل من النوع الاجتماعي يتناول هموما إنسانية تطرح أكثر من مضمون بأسلوب كومويدي ساخر. تدور أحداث المسرحية حول ذوات إنسانية تعيش في صراع مع واقعها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي ترفضه، لكنها لا تقوى على تغييره، فتلجأ الى مصطلح القدر لتخفيف وطأة الأزمة. هذا الصراع الوجودي الذي يمزق كيانها الإنساني لتعيش في حياة مأسوية تراجيدية كوميدية ساخرة، تطرح سؤالا إنسانيا:»معقول؟».. لكن الجواب أكبر من وعيها الإنساني الذي ما زال يبحث عن معنى الحياة. حاول الكاتب والمخرج حمد الرميحي في هذا العمل أن يكون مجددا كما عهده الجمهور في مختلف الأعمال المسرحية التي قدمها خلال مسيرة تمتد نحو نصف قرن. يبحث عن مفردات وفضاءات فنية جمالية مسرحية في فن الكتابة والاخراج والسينوغرافيا. ندوة تعقيبية شهدت قاعة الندوات أمس ندوة تعقيبية عن العرض المسرحي «ساعة زمن» التي قدمتها فرقة الدوحة المسرحية، وشارك في الندوة كل من الفنان العماني طالب محمد والمخرج فهد الباكر، بحضور كوكبة من المسرحيين والمهتمين. وقال الفنان طالب البلوشي إن العرض المسرحي «ساعة زمن» في نصه الأصلي جميل وينتمي إلى الشكل الفلسفي لكن كان ينبغي الاشتغال من ناحية الإخراج على النص فقد ظل النص سرديا أكثر من اللازم، وقال إن المخرجة والكاتبة حنان صادق طرحت عدة أسئلة في المسرحية، وهي أسئلة مشروعة لكنها لم تكن مكتملة المعنى. وعاب على العمل النهايات الطويلة وتمدده لأكثر من ساعة، مؤكدا أن هناك عناصر إيجابية في العرض المسرحي مثل الإضاءة والسينوغرافيا وأداء الممثلين. بدوره قال المخرج فهد الباكر، إن الفكرة التي يقوم عليها العرض هي الزمن وتساءل: هل الفكرة تماشت مع المعالجة التي قدمتها المخرجة؟ مضيفا: أعتقد أن المعالجة لم توفق لأن الساعة التي قدمتها مادية في حين أن الزمن الحقيقي بداخل الانسان يتحكم فيه. وأشار إلى أن الشخصيات الموجودة لم تكن بالعمق المطلوب حيث غاب حاضرها وماضيها، ولم نعرف ما إذا كانت ظالمة أو مظلومة، حتى يتعاطف معها الجمهور سوى شخصية الأبكم كان فيها بناء درامي وكان يمكن أن يستخدم كزمن معطل، وفي هذا الحالة يخلق صراعا بين الشخصية المعطلة وباقي الشخصيات. إصداران لصاحب الـ 100 وجه وذاكرة الفن دشنت وزارة الثقافة على هامش فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي مساء أمس الأول كتابين جديدين من إصداراتها، يحمل الكتاب الأول عنوان «صاحب الـ 1000 وجه»، والذي يوثق مسيرة الفنان القدير علي حسن أحد أبرز رواد الحركة المسرحية والدرامية في قطر، وأحد مؤسسي فرقة «المسرح القطري «، وله تاريخ كبير في الابداع التمثيلي حتى لقب بالفنان صاحب الألف وجه، وحازت أعماله على إعجاب الجمهور والنقاد، ما أهله لتلقي الكثير من الإشادات وحصوله على عدد من الجوائز. ويحمل الكتاب الثاني عنوان «ذاكرة الفن القطري»، ويوثق لمسيرة الفنانة القديرة هدية سعيد التي تعتبر من أولى الفنانات القطريات اللاتي دخلن مجال الفن في السبعينيات وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. بدأت بفرقة الأضواء المسرحية، وساهمت بأعمالها وأدوارها المتنوعة في تشكيل وجدان المشاهدين، وسطرت تاريخا مميزا في ذاكرة الفن القطري والخليجي. وثمن كل من الفنان علي حسن والفنانة هدية سعيد المبادرة التي قامت بها وزارة الثقافة ومركز شؤون المسرحي في توثيق مسيرة الرواد من الفنانين الذين كانت لهم بصمات مهدت الطريق للحركة المسرحية في قطر وساهمت في تشكيل وعي جيل التسعينيات والألفية الثالثة.

908

| 29 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
مهرجان الدوحة ينبش جراح كبار السن في «ساعة زمن»

تواصلت مساء أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي يستضيفه مسرح «يوفنيو» حيث قدمت فرقة الدوحة المسرحية «ساعة زمن» من تأليف وإخراج حنان صادق، تمثيل علي الخلف، علي سلطان، حنان صادق، أحمد عفيف، محمد حسن، فاطمة يوسف، والإشراف العام للفنان إبراهيم محمد. تتناول المسرحية في قالب اجتماعي قصة واقعية عن كبار السن وما يتعرضون له من تهميش من الأبناء والأهل، وتدور الأحداث في مركز لرعاية كبار السن بطريقة غير مألوفة، حيث يغوص العمل في مجموعة من الذكريات على لسان الشخصيات، ليتبين للمتفرج أن الخذلان والازدراء من أصعب ما يشعر به المرء حين يتقدم به العمر، ويتمنى أن يعود به الزمن ليصحح موقفا أو يغير قرارا أو سلوكا، أو يتمنى عودة غائب، كل ذلك تناولته المخرجة بأسلوب المدرسة العبثية، وقد نجحت في ذلك، لتعزز فكرة الخذلان واللاجدوى، حيث تصبح كل الأفعال والمواقف والقيم لا قيمة لها. وأبرز ما يلفت الانتباه في العمل هو تحريك الحدث من خلال استخدام الديكور المتناثر، والاعتماد على قدرات الممثلين. وعقب العرض قال الفنان إبراهيم محمد رئيس فرقة الدوحة المسرحية في تصريحات صحفية: نحن في فرقة الدوحة نعبر عن سعادتنا بعودة المهرجان بهذا التوهج، وندعم عودته سواء بالجوائز أو من دونها، فهذا المهرجان مهرجاننا كمسرحيين ونحن حريصون على تقديم كل ما لدينا كي تظهر الأعمال بشكل أفضل، ومستمرون في دعم الثقافة حتى نعيد جزءا من تاريخ واسم المهرجان الذي نفتخر بأنه أقدم المهرجانات المسرحية في منطقة الخليج. مشيرا إلى أن هناك تطورا ملحوظا وملموسا في الدورة السادسة والثلاثين، وأضاف وجود معالجة لبعض السلبيات بشكل يتوافق مع ما يصبو إليه المسرحيون. ندوة تعقيبية من جانب آخر، أقيمت مساء أمس الأول بقاعة الندوات في مسرح «يوفنيو» ندوة تعقيبية حول العرض المسرحي «كوكب القروض» التي قدمتها مؤسسة السعيد للإنتاج الفني، والمسرحية من تأليف طالب الدوس وإخراج فالح فايز، وشارك في الندوة كل من الفنان البحريني جمعان الرويعي الذي يحل ضيفا على المهرجان، كما شارك في الندوة المخرج والفنان سالم الجحوشي بحضور كوكبة من المسرحيين والإعلاميين. وأوضح جمعان الرويعي أن العرض يحمل فكرة لكنه سقط في فخ الرتابة حيث غاب عن المشاهد واللوحات النسق التصاعدي، فكل لوحة تشبه اللوحة التي بعدها، داعيا المخرج فالح فايز إلى تطوير العمل حتى يحقق تفاعل الجمهور، وأضاف أن ذلك جعل المتفرج لا يتعاطف مع الشخصيات، لافتا إلى أن من المغامرة أن يكون المخرج ممثلا في العمل، لأنه العين المراقبة والرقيبة على العرض، ووجوده على الخشبة يفقد الرؤية الإخراجية قيمتها. وبدوره قال الفنان سالم الجحوشي إن فكرة القرض تحيل إلى الانغلاق الذي يعيشه الإنسان حين يقترض من البنك حيث تصبح حياته مكرسة لسداد القرض على حساب مباهج حياته ورفاهيته ورؤاه ومستقبله. وقال إن قوة الفكرة بدأت من المصعد الذي يوجد في مجمع كبير به عدد كبير من المصاعد، وأشار إلى أن أهم ما في العمل أن القرض عكس نفسه على العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية، وخلق انتهازيات، حتى البنك الذي كانوا يرون فيه مخرجا أصبح قرضا يجر قرضا، لافتا إلى أن الانغلاق في الفكرة كان لابد أن يعالجه المخرج من خلال الفانتازيا والكوميديا السوداء لكنه وقع في مطب بسيط وهو الخط الدرامي المتصل الذي كان ينقطع بين الحين والآخر مما سبَّب بعض التمطيط في المشاهد. جدير بالذكر أن جمهور المهرجان سيكون اليوم على موعد مع العرض المسرحي «قصة حب في الثمانين» تأليف وإخراج الأستاذ حمد الرميحي، يليها ندوة تعقيبية يشارك فيها كل من الفنان أسعد فضة والفنان محمد السني.

732

| 28 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
"كوكب القروض" كوميديا ساخرة بمهرجان الدوحة المسرحي

تواصلت مساء أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة حتى الرابع من يونيو المقبل على مسرح «يوفنيو»، وكان جمهور أبي الفنون على موعد مع العرض المسرحي «كوكب القروض» من تأليف طالب الدوس وإخراج فالح فايز، تمثيل نخبة من الفنانين وهم: فالح فايز( مهنا)، وطالب الدوس (الجار/‏ الراتب)، وفاطمة الشروقي (أصيلة)، وسماح السيد (سنابل)، وأمير دسمال (موظف البنك) الى جانب كوكبة أخرى من الممثلين. تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي ساخر، ألبسها المخرج لباس الفنتازيا، وتحكي قصة الأب «مهنا» الذي يكتشف فجأة أن أولاده اقترضوا مبلغا كبيرا من البنك، ورهنوا بيته دون علمه ليسددوا قروضهم الشخصية، ثم قرروا بيع بيت والدهم بعد أن دخل في غيبوبة، وعندما أفاق من الغيبوبة قرر التصدي للفعل الذي سيقترفه أولاده، ليجد نفسه حبيس مصعد ومحاولات لإتمام البيع عن طريق مدير البنك المتحالف مع الأبناء. ويبدأ الأب بتخيل أولاده محبوسين معه، ويراهم في تفاصيل كثيرة من حياتهم التي هي في واقع الأمر حياة زائفة كانت سببا في تداين الأبناء وشقائهم. ندوة تعقيبية وشهدت قاعة الندوات بمسرح «يوفنيو» أمس الأول ندوة تطبيقية عقب العرض المسرحي «روشته» لشركة إشهار للإنتاج الفني وهي من تأليف تميم البورشيد وإخراج فيصل العذبة، وقد شارك في الندوة الفنان السوري أسعد فضة، والدكتور نزار شقرون مستشار بوزارة الثقافة. وعبر الفنان أسعد فضة عن سعادته بهذا المستوى من المسرحيين الشباب في قطر ما ينبئ عن حركة مسرحية واعدة، مشيرا الى أن المؤلف كتب نصا يعالج فيه هموم الجمهور العربي من خلال عدة مشاكل اجتماعية، كتبها في البداية تحت عنوان «عقول في نزهة»، ثم عدل العنوان فأصبح «روشتة» الذي أعطى المسرحية صبغة عالمية، لان هذه الروشته يمكن أن تصرف في أي مكان وفي اي صيدلية مسرحية في العالم ما دامت هناك هذه الأمراض الاجتماعية. وبدوره قال الناقد د. نزار شقرون إن المسرحية عالجت موضوع الجنون على الرغم من معالجته في المسرح سواء العربي أو العالمي ولكنها لم تذهب في اتجاه التقليد، حيث كان عبئا عليهم في معالجة موضوع شاهدناه تجسيدا على المسرح العربي والعالمي . وأضاف أن المسرحية بدأت بلقطة بريختية لكسر حالة الجمود مع الجمهور، مشيرا الى أن المخرج استطاع أن يعالج «الفلاش باك» ويظهر من خلاله السلم كأنه وسيلة فالسلم إذا كان في اتجاه الجمهور فهو في حياته الواقعية واذا توجه للخلف عودة إلى الوراء. وشهدت الجلسة التعقيبية مداخلات من الحضور حيث أكد المخرج سعد بورشيد أن العمل يستحق أن يعرض مرة اخرى، مشيرا إلى وجود استمرارية للمواهب القطرية في الكتابة والإخراج على الرغم من غياب الدراسة الأكاديمية. وقال الكاتب والمخرج حمد الرميحي: نحن أمام إضافة جديدة للحركة المسرحية، ولكن كنت أتمنى أن اتعاطف أكثر مع بعض الشخصيات. من جانبه قال المخرج صفوت الغشم: ما رأيناه اليوم هو ثوب جديد للمسرح ومهرجان يتطور، أما المخرج فهد الباكر فقد رأى أن استخدام الديكور بالحجم الكبير يمكن ان يكون سببا في إعاقة حركة الممثل، كما أن النص تميز بالانسيابية رغم أن الشخصيات في مستشفى. جدير بالذكر أن فرقة الدوحة المسرحية تقدم مساء اليوم عرضها المسرحي «ساعة زمن» من تأليف وإخراج حنان صادق.

700

| 27 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
عرض مسرحية "كوكب القروض" في ثاني أيام مهرجان الدوحة المسرحي الـ36

عرضت مسرحية كوكب القروض، الليلة، في ثاني أيام مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة على مسرح يوفنيو، في الفترة من 25 مايو الجاري وحتى 4 يونيو المقبل. والمسرحية من إنتاج شركة السعيد للإنتاج الفني، وتأليف طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، وشارك في التمثيل المخرج فالح فايز والمؤلف طالب الدوس وتمثيل عدد من النجوم. وتتناول المسرحية قضية انتهاج النمط الاستهلاكي بحثا عن رفاهية أو وجاهة اعتمادا على القروض.. وناقشت المسرحية في مجموعة من المشاهد في قالب كوميدي قضية القروض وأثرها على من يقع فريسة لها من خلال شخصية الأب مهنا وقام بدوره فالح فايز الذي يحذر أبناءه باستمرار من خطورة الاعتماد على القروض ما يترتب عليها أعباء إضافية في الحياة، لكن لم يستطع أن يمنعهم حالة مرضه في غيبوبة من الاتفاق على رهن منزل والدهم من خلال انتحال ثامر الابن صفة الأب وبمساعدة مدير البنك (شاهين)، وعندما يفيق الأب ويذهب إلى البنك ليوقف هذا التعامل فيتم إيقاف المصعد وتعطيله عن قصد لتأخير المهمة حتى يتم البيع، ولكن ينجح الأب في النهاية في إيقاف البيع. ولجأ المخرج إلى استخدام خلفيات مصورة بديلا عن الديكور في العرض معتمدا على صور خلفية للمصعد وصالة البنك والبيوت وغيرها، كما قدم العرض عدة رسائل توعوية من أبرزها عدم الانجرار وراء هوس السوشيال ميديا التي وصفها بأنها تسرق عقول الناس. وعقب المسرحية عقدت ندوة شارك فيها كل من الفنان البحريني جمعان الرويعي والفنان والمخرج سالم الجحوشي، بحضور كوكبة من المسرحيين والمهتمين، حيث قدم المعقبان عدة ملاحظات تخص جانب النص، وكذلك الإخراج.. مؤكدين أن الفكرة والرسالة للعمل كانت هي الأكثر وضوحاً.

842

| 27 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
وزارة الثقافة تفتتح فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي الـ 36

جددت وزارة الثقافة مساء أمس اللقاء مع مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السادسة والثلاثين، الذي ينظمه مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات حتى الرابع من يونيو المقبل على مسرح (يوفنيو)، وكان اللقاء على غاية من الإتقان والفخامة، حيث صافح ضيوف المهرجان وهم كوكبة من نجوم المسرح والدراما من الخليج والوطن العربي الجمهور المحلي الذي امتلأت به قاعة المسرح. وقال السيد عبدالرحمن بن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة في كلمته: برعاية كريمة من سعادة وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني نفتتح مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السادسة والثلاثين. ورحب بضيوف قطر الأعزاء، وبالجمهور الذي ظل وما زال مؤازرا للإبداع المسرحي، مضيفا: نشهد اليوم في قطر حراكا ثقافيا وفنيا مميزا يليق بإمكانياتنا وبحضورنا المتألق، وهذا لم يكن إلا بتضافر الجهود والعمل التكاملي بين جميع القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة، وهذا ما توليه وزارة الثقافة أهمية كبرى وما نخصه من ملامسة حقيقية لاحتياج القطاع المسرحي وما ندركه من تحديات نعمل جاهدين على تطويعها. ولفت إلى أن المسرح فرح راق، داعيا إلى المحافظة عليه، ومؤكدا في الآن ذاته حرص المسؤولين في وزارة الثقافة على استمرارية العطاء الداعم للحركة المسرحية، داعيا الكتاب والمنتجين إلى ذلك، موضحا بأن العطاء سمة الكرماء، وبأن البذل في رفعة مكانة قطر الثقافية والحضارية واجب وطني يستحيل التراجع عنه. وتابع: نيابة عن زملائي في إدارة الثقافة والفنون نرحب بجميع أفكاركم التطويرية والإبداعية وأطروحاتكم النقدية البناءة، ورؤاكم الإيجابية عن مستقبل المسرح والثقافة المسرحية، ونحرص على تمكين الشباب ومنح الفرص للمواهب الفنية وإشراكهم في المشهد المسرحي. مؤكدا أن المسرح خشبة يقف على سطحها عمق الوجدان الإنساني حيث الصمت الناقد والحركة المتكلمة والمعنى المتصل شعوريا عبر مزيج النص الحي، مضيفا: المسرح مرآتنا التي نتأمل فيها أفكارنا وآمالنا مجسدة ومتحركة. وأكد بالقول: هذا المهرجان زهرة أخرى تضاف إلى بستان مسرحنا الغني المتوجه منذ أكثر من نصف قرن، لنحافظ على بيئتنا المسرحية لتستمر في ازدهارها وعطائها. وختم مدير إدارة الثقافة والفنون كلمته بمباركة عودة الجوائز لأفضل الأعمال، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع المشاركين. ودشنت مسرحية «روشته» لشركة إشهار للإنتاج الفني، عروض مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين، والمسرحية من تأليف تميم البورشيد، وإخراج فيصل العذبة، وتمثيل منذر ثاني، عبدالله مبارك، مريم فهد، ندى أحمد، جاسم عاشير، فارس يوسف، وأحمد العجمي. تصنف مسرحية «روشته» ضمن ما يعرف بمسرح القسوة، ومن أبرز أعلامه المخرج والشاعر الفرنسي انطونين أرتو الذي كان يؤمن بأن الحرية تأتي من الخلاص الروحي، حيث تقوم المسرحية على فكرة الحرية التي يرددها مجموعة من المجانين بلسان العاقل، المدرك لماهيته وواقعه. تدور أحداث المسرحية في مستشفى للأمراض النفسية، من خلال الديكور المتحرك الذي شكله المخرج من أعمدة مشدودة إلى بعضها في شكل أسِرة، ومن خلال الأزياء أيضا، أما الإضاءة والمؤثرات الصوتية فقد تم توزيعها بما يخدم التصاعد الدرامي في العمل. تبدو كل شخصية من الشخصيات بغموضها الناتج عن مشكلات ذاتية تسببت في دخولها المستشفى، وعودا إلى فكرة الحرية نجد أن كل الشخصيات تتعامل مع بعضها البعض من خلال هذه الفكرة، الأشخاص، ويطغى على المشاهد الانزياح الشعوري الذي يوهم المتلقي بعكس ما يتوقع، وكان التركيز على الأبعاد الإنسانية للشخصيات واضحا، وتراوح اللعب المسرحي بين التراجيديا والكوميديا السوداء التي تظهر حجم المآسي التي يمكن أن يتحملها الإنسان نتيجة الظلم والعنصرية. تظهر شخصية جديدة محورية في العمل فتتحرك الأحداث وكل شخصية من الشخصيات تقول همومها التي أدت به إلى دخول المستشفى ليتفاجأ الجميع بوجود فساد داخل المستشفى فينهضوا جميعا للدفاع عن حقوقهم وعدم السكوت مرة أخرى باعتبار أن روشته تتمثل في حرية التعبير والدفاع عن الحقوق وعدم الرضا بأي ظلم أو فساد. ويبدو واضحا من خلال العرض المسرحي مدى انفتاح المخرج الشاب فيصل العذبة على المسرح العالمي وتشربه من بعض التجارب التي تركت أثرا في المسرح العالمي، ولئن كان العمل تعبيريا صرفا إلا أنه نجح في شد الجمهور حتى النهاية، ولعل مقدرة المخرج على كشف أغوار الشخصيات موظفا الغناء والمزاج، تؤكد نجاح العرض في ملامسة الجمهور من خلال انسجامه تارة مع المواقف الكوميدية والتراجيدية طورا آخر. جدير بالذكر أن عروض المهرجان تتواصل اليوم حيث تقدم شركة السعيد للإنتاج الفني عرضها المسرحي «كوكب القروض» تأليف طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، تمثيل فالح فايز، طالب الدوس، أمير دسمال، فاطمة الشروقي، خالد التميمي، سماح السيد، خالد يوسف، آسيا الغدان، ربا عساف، منيرة بوسالم.

796

| 26 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق فعاليات الدورة الـ 36 لمهرجان الدوحة المسرحي

أعطت مسرحية /روشتة/، اليوم، شارة انطلاق فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي الذي ينظمه مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، ويستمر حتى 4 يونيو المقبل على مسرح /يوفنيو/، الذي يستضيف المهرجان لأول مرة، حيث غص بعشاق أبي الفنون. و/روشتة/ لشركة إشهار، من تأليف تميم البورشيد، وإخراج فيصل العذبة، ومشاركة نخبة من الممثلين من بينهم: مريم فهد، منذر ثاني، عبدالله الهاجري، ندى أحمد، عبدالله الملا، جاسم عاشير، فارس يوسف وأحمد العجمي. ويجسد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة في تفعيل الحركة المسرحية وتطويرها، من خلال تقديم عروض مسرحية مميزة تتعدد فيها الاتجاهات الفكرية والإخراجية والمعالجات الفنية، فضلا عن تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب من خلال الندوات الفكرية والفنية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة. وقال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة في كلمته الافتتاحية، نشهد حراكا ثقافيا وفنيا مميزا يليق بإمكانياتنا وبحضورنا المتألق، وهذا لم يكن إلا بتضافر الجهود والعمل التكاملي بين جميع القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة. وهذا ما نوليه في وزارة الثقافة أهمية كبرى وما نخصه من ملامسة حقيقية لاحتياج القطاع المسرحي، وما ندركه من تحديات نعمل جاهدين على تطويعها. ونوه بأن المسرح فن راقي ينبغي المحافظة عليه، مؤكدا حرص وزارة الثقافة على العطاء الدائم للحركة المسرحية. وأعرب السيد عبدالرحمن الدليمي، ترحيب إدارة الثقافة والفنون بالوزارة، بجميع الأفكار التطويرية والإبداعية والأطروحات النقدية البناءة، والرؤى الإيجابية عن مستقبل المسرح والثقافة المسرحية، مؤكدا في الوقت نفسه، الحرص على تمكين الشباب ومنح الفرص للمواهب الفنية والمسرحية وإشراكهم في المشهد المسرحي. وأضاف: إن المسرح خشبة يقف على سطحها عمق الوجدان الإنساني، حيث الصمت الناطق، والحركة المتكلمة، والمعنى المتصل شعوبيا عبر مزيج النص الحي..فالمسرح مرآتنا الكبيرة التي نتأمل فيها أفكارنا وآمالنا مجسدة ومتحركة، مشيرا إلى أن المهرجان يعد زهرة أخرى تضاف إلى بستان مسرحينا الغني المتوهج منذ أكثر من نصف قرن، داعيا إلى الحفاظ على البيئة المسرحية لتستمر في ازدهارها وعطائها. من جهته، قال السيد عبدالرحيم الصديقي، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي الـ 36، ومدير عام مركز شؤون المسرح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الدورة الحالية فرصة لمشاهدة ومتابعة العروض التي حضّرتها بكثير من الجهد الفرق الأهلية الثلاث (قطر، الدوحة والوطن)، والاستمتاع بالمسرحيات التي قدمتها الشركات الخاصة التي أثبتت من خلال اهتمامها ومشاركتها أن هذا الفن لا يموت. ولفت إلى أن الدورة الحالية يواكبها تقديم المركز عدد من الإصدارات الجديدة التي تشكل استمرارا للتقليد الذي بدأه من سنوات، وهو الاحتفاء بالفنانين المسرحيين القطريين الذين مهدوا الطريق أمام الأجيال الجديدة. والإصداران الجديدان أحدهما عن الفنانة القديرة هدية سعيد، والثاني عن الفنان المتألق علي حسن، بالإضافة إلى الكتيّب الذي يغطي فعاليات المهرجان، والنشرة الورقية والإلكترونية التي تنقل أخباره يوما بعد يوم. وكشف الصديقي أن جديد المهرجان هو عودة الجوائز التي سوف تكافئ جهود المسرحيين المتميزين في مجالات العمل المسرحي كافة، حيث سيقوم على انتقاء من يستحقوها مجموعة مرموقة من المسرحيين والنقاد القطريين والعرب، راجيا أن تكون هذه الجوائز حافزا لمزيد من النجاح والتألق في الدورات القادمة. من جهتهم أبدى عدد من الممثلين المسرحيين في تصريحات لـ/قنا/، غبطتهم بعودة مهرجان الدوحة المسرحي، وبدت على محياهم علامات الفرح والسرور. وفي هذا الصدد ، قال الممثل القطري محمد حسن المحمدي : ما يجمّل المهرجان هو هذا التكامل بين الفرق المسرحية الأهلية والشركات، بالإضافة إلى ضيوف المهرجان خارج قطر، مشيرا إلى أن النسخة السادسة والثلاثين من المهرجان بها مخرجون وممثلون جدد، والجميع متحمس لنيل رضا الجمهور والفوز بجوائز المهرجان. من جانبها، قالت الفنانة هدية سعيد: هذا يوم عرس المسرح..يكفي أن نرى هذه الوجوه التي غصت بها جنبات المسرح من ممثلين ومشتغلين في المجال، لم نرهم من زمن، والحضور البهيج لأشقائنا الضيوف من الدول العربية والخليج. بدورها ، أكدت الممثلة فاطمة الشروقي أن المهرجان هو بمثابة محفل ثقافي وأدبي كبير يحضره المؤلفون والكتاب والأدباء والإعلاميون والمهتمون بأبي الفنون مما من شأنه إغناؤه وتبادل الخبرات والأفكار والآراء. وتدور أحداث مسرحية /روشتة/ التي افتتحت المهرجان، في مستشفى للأمراض النفسية حيث يكتنف كل شخصية من الشخصيات غموض ناتج عن مشكلات ذاتية تسببت في دخول المستشفى فيتفاعل الأشخاص الموجودون مع بعضهم البعض حتى تظهر شخصية جديدة محورية في العمل فتتحرك الأحداث، وكل من الشخصيات يتحدث عن همومه التي كانت وراء دخول المستشفى ليتفاجأ الجميع بوجود فساد داخل المستشفى ويبدؤون في الدفاع عن حقوقهم وعدم السكوت مرة أخرى باعتبار أن (الروشتة/الوصفة) تتمثل في حرية التعبير والدفاع عن الحقوق. وفور انتهاء العرض المسرحي، عقدت ندوة تطبيقية انبرى فيها بالتحليل والنقد كل من الممثل والمخرج السوري أسعد فضة والناقد التونسي الدكتور نزار شقرون. وأشاد المتحدثان بالعمل المسرحي، وبالمشاركين فيه. وفي هذا السياق قال أسعد فضة، إن عنوان المسرحية /روشتة/، أعطاها صبغة العالمية، مشيدا بالمخرج الذي تخطى المحلية، مبينا في الوقت نفسه، أن المسرحية تصلح لأي بلد في العالم. من جهته، أكد د. نزار شقرون، أن أي عمل مسرحي يفتتح مهرجانا تكون عليه أعباء كثيرة، مشيدا بما قدمه فريق العمل على الخشبة، مشددا في الوقت نفسه، على ضرورة المتابعة النقدية من أجل بناء العمل المسرحي. إلى ذلك، سيشهد المهرجان، عرض باقة منوعة من الفعاليات تتضمن 10 عروض مسرحية من بينها 3 عروض لفرق المسرح الأهلية القطرية (قطر، والدوحة، والوطن)، و7 عروض لشركات الإنتاج الفنية الخاصة، بالإضافة إلى عرض ختامي يستعرض محطات في تاريخ المسرح القطري. وسيكون موعد الجمهور يوم غد /الأحد/ مع ثاني العروض من خلال مسرحية /كوكب القروض/ من إنتاج شركة السعيد للإنتاج الفني وتأليف طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، فيما سيكون ثالث العروض (27 مايو) بعنوان /ساعة زمن/ لفرقة الدوحة المسرحية وهي من تأليف وإخراج حنان صادق. وتعرض شركة الموال للإنتاج الفني في رابع أيام المهرجان (28) العمل المسرحي /قصة حب في الثمانين/، من تأليف وإخراج حمد الرميحي، فيما سيكون خامس العروض (29 مايو) لشركة كيو فن ومسرحية بعنوان /حفرة وبس/ تأليف وإخراج أحمد المفتاح، وفي اليوم التالي (30 مايو) تعرض مسرحية /خرابة/ لفرقة الوطن المسرحية وهي من تأليف خليفة السيد، وإخراج سالم المنصوري. وتقدم فرقة قطر المسرحية /روح المرحومة/ مساء يوم 31 مايو، وهي من إعداد فيصل رشيد عن نص للمسرحي السوفييتي الراحل أناتولي فاسلوفيش، وإخراج خالد خميس، يليه العرض المسرحي /سكة بن عاصي/ في الأول من يونيو من إنتاج شركة الوكرة للإنتاج الفني، وهي من تأليف وإخراج سعد البورشيد، لتقدم بعدها في الثاني من يونيو مسرحية /مزيون وظبية/ من إنتاج شركة الذاكرة للفنون والتراث وإعداد علي حسن عن نص لحمد الرميحي وإخراج علي حسن، لتعرض بعد ذلك مسرحية /بين قلبين/ لشركة مشيرب للإنتاج الفني يوم 3 يونيو وهي من تأليف طالب الدوس، وإخراج محمد يوسف الملا، ثم يختتم المهرجان بعرض محطات مسرحية من إنتاج مركز شؤون المسرح والشعار ليوسف الحميد والإخراج لمحمد الملا ليتم تتويج الفائزين في نهاية المهرجان. ويواكب العروض المسرحية، عقد 10 ندوات تطبيقية يشارك فيها عدد من النقاد والمتخصصين في مجال المسرح، لمناقشة المسرحيات المشاركة عقب العروض، كما يشهد المهرجان في يومه الأخير تكريم عدد من الفنانين القطريين الذين أسهموا في دعم الحركة المسرحية، من بينهم الفنان الراحل عبدالله أحمد، والفنانة القديرة هدية سعيد، بالإضافة إلى فنانين متميزين قامت الفرق المسرحية بترشيحهم، من بينهم: ناصر الحمادي من فرقة الوطن، وطلال الصديقي من فرقة قطر المسرحية، وأحمد عفيف من فرقة الدوحة المسرحية. وستقوم باختيار العروض الفائزة بتلك الجوائز لجنة برئاسة الروائي الدكتور أحمد عبدالملك، وعضوية كل من الفنان العراقي جواد الشكرجي، والفنان الكويتي الدكتور فهد عبدالمحسن والممثل والمخرج البحريني عبدالله ملك، والمهندس الفنان زايد هزاع من قطر، فيما سيكون السيد يوسف مال الله من مركز شؤون المسرح مقررا للجنة.

714

| 26 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
10 عروض مسرحية تتنافس على جوائز مهرجان الدوحة

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي الذي تنظمه وزارة الثقافة، ممثلة في مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات وتستمر حتى 4 يونيو المقبل على مسرح (يوفنيو). ويشهد المهرجان في نسخته الجديدة عودة الجوائز، حيث ستتنافس 10 عروض مسرحية بينها 3 عروض للفرق الأهلية، و7 عروض لشركات الإنتاج الخاصة، على جوائز قيمة، بالإضافة إلى عرض ختامي يستعرض محطات في تاريخ المسرح القطري. وقال السيد عبدالرحيم الصديقي مدير عام مركز شؤون المسرح خلال استضافته في برنامج مساء الدوحة على إذاعة قطر أمس الأول، إن المهرجان في دورته السادسة والثلاثين يزخر بالعديد من المفاجآت من أهمها عودة الجوائز الى جانب حضور 40 ضيفا، مشيرا الى أن العروض المسرحية تقام على مسرح (يوفنيو) وهو مسرح فخم ومميز يتسع لـ 600 متفرج، وذلك في إطار دعم وزارة الثقافة للقطاع الخاص. وأوضح أن مركز شؤون المسرح يتابع باهتمام شديد استعدادات الفرق الأهلية وشركات الإنتاج المشاركة، مؤكدا الجاهزية التامة لانطلاق النسخة الجديدة من المهرجان الذي سيكون مميزا بكل المقاييس. وأشار الى أن وزارة الثقافة ارتأت أن يتم التركيز في الدورة الحالية على قضايا المجتمع بهدف استقطاب الجمهور وملامسة اهتماماته. وحول المكرمين قال عبدالرحيم الصديقي: نفخر في مركز شؤون المسرح بتكريم ثلة من الفنانين القطريين الذين أسهموا في دعم الحركة المسرحية، وقد ارتأت وزارة الثقافة أن تكرم الفنان الراحل عبدالله أحمد حامل شعلة الأرشيف في مسرح قطر الوطني، فقد كان - رحمه الله - حريصا على تدوين كل تفاصيل الحركة المسرحية، ولدينا في مركز شؤون المسرح أرشيف يعود الى نهاية الستينيات، الى جانب تكريم الفنانة القديرة هدية سعيد مسؤول الأرشيف بالمركز. كما سيتم تكريم فنانين متميزين قامت الفرق المسرحية بترشيحهم، وهم: الملحن ناصر الحمادي من فرقة الوطن، والملحن طلال الصديقي من فرقة قطر المسرحية، والفنان أحمد عفيف من فرقة الدوحة المسرحية. وأشار إلى أن لجنة التحكيم تتكون من الروائي الدكتور أحمد عبدالملك (رئيسا)، وعضوية كل من الفنان العراقي جواد الشكرجي، والفنان الكويتي الدكتور فهد عبد المحسن والممثل والمخرج البحريني عبدالله ملك، والمهندس الفنان زايد هزاع من قطر. وأفاد بأن هناك 14 جائزة في انتظار العروض المسرحية المشاركة من بينها: أفضل عمل مسرحي، وأفضل إخراج، وأفضل ديكور، وأفضل أزياء واكسسوارات، وأفضل إضاءة، وأفضل ألحان ومؤثرات صوتية، وأفضل كلمات أغانٍ. إلى جانب 6 جوائز للممثلين، لافتا الى أن لجنة المهرجان ارتأت إضافة جائزة أفضل ممثل واعد وممثلة واعدة. وأوضح أن الندوات التطبيقية في هذه الدورة لن يكون فيها المؤلف والمخرج كما جرت العادة في الدورات السابقة، بل ستقتصر على شخصيتين لهما مكانتهما في الساحة الفنية، يقدمان انطباعهما عن العروض ويشارك الجمهور في النقاش وإثراء الندوات. وقال إن النشرة اليومية للمهرجان ستكون ورقية تحت مسمى النشرة، وتتضمن عددا من الحوارات والمقالات والتغطيات الخاصة بالعروض والندوات التطبيقية وغيرها من المواضيع الى جانب النسخة الالكترونية.

582

| 25 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق مهرجان الدوحة المسرحي الأسبوع المقبل

تُطلق وزارة الثقافة فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي وذلك خلال الفترة من 25 مايو الجاري إلى 4 يونيو المقبل على مسرح «يوفنيو» الذي يتسع لـ 600 كرسي ويستضيف المهرجان لأول مرة. وسيشهد المهرجان الذي ينظمه مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، باقة منوّعة من الفعاليات تتضمن 10 عروض فنية من بينها 3 عروض لفرق المسرح الأهلية القطرية (قطر، والدوحة، والوطن)، و7 عروض لشركات الإنتاج الفنية الخاصة، بالإضافة إلى عرض ختامي يستعرض محطات في تاريخ المسرح القطري. كما سيتم ضمن المهرجان تنظيم 10 ندوات تطبيقية يشارك فيها عدد من النقاد والمتخصصين في مجال المسرح، لمناقشة كل عرض فني عقب انتهائه. ومن المقرر أن يشهد المهرجان في يومه الأخير تكريم عدد من الفنانين القطريين الذين أسهموا في دعم الحركة المسرحية، من بينهم الفنان الراحل عبدالله أحمد، والفنانة القديرة هدية سعيد، بالإضافة إلى فنانين متميزين قامت الفرق المسرحية بترشيحهم، من بينهم: ناصر الحمادي من فرقة الوطن، وطلال الصديقي من فرقة قطر المسرحية، وأحمد عفيف من فرقة الدوحة المسرحية. وستحظى فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي بحضور مميّز لعدد من الضيوف والفنانين والمسرحيين والنقاد والمهتمين بالمسرح من داخل دولة قطر وخارجها. وفي سعي من مركز شؤون المسرح لتوثيق الحركة المسرحية والاحتفاء بالفنانين الذين نذروا حياتهم للعمل المسرحي، يصدر المركز كتابين توثيقيين عن الفنان الكبير علي حسن، والفنانة هدية سعيد، وكتيّبا خاصا بالمهرجان يغطي فعالياته، إضافة إلى إصدار نشرة يومية مطبوعة وإلكترونية. عودة الجوائز وكشف مركز شؤون المسرح عن جديد الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي، وهو عودة الجوائز التي ستحتفي بأفضل الأعمال المسرحية وتكرّم جهود الفنانين المسرحيين في جميع مكوّنات العمل المسرحي. وستقوم باختيار العروض الفائزة بتلك الجوائز لجنة من المسرحيّين المعروفين هم الروائي المعروف الدكتور أحمد عبد الملك (رئيساً)، والفنان العراقي القدير جواد الشكرجي من العراق، والأكاديمي المسرحي الفنان الدكتور فهد عبد المحسن من الكويت، والفنان القدير الممثل والمخرج الأستاذ عبدالله ملك من البحرين، والمهندس الفنان زايد هزاع من قطر. وسيكون السيد يوسف مال الله من مركز شؤون المسرح مقرراً للجنة. ويجسّد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة الساعية إلى تفعيل الحركة المسرحية وتطويرها من خلال تقديم عروض مسرحية مميزة تتعدد فيها الاتجاهات الفكرية والإخراجية والمعالجات الفنية، فضلاً عن تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب من خلال الندوات الفكرية والفنية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة. كما يُعتبر المهرجان منصة حيّة وملتقى فنيا لاكتشاف المواهب والقدرات الفنية المسرحية المحلية الشابة والعمل على صقلها وتهيئتها فنياً، إضافة إلى توطيد العلاقات بين الفنانين في مختلف مجالات الفنون المسرحية، وتأسيس قاعدة جماهيرية مسرحية.

918

| 22 مايو 2024

ثقافة وفنون alsharq
سولاف جليل: "عود الحنا" يعزز التراث الوطني

شهد مهرجان الدوحة المسرحي، ندوة أعقبت عرض عود الحنا ، تأليف وإخراج سعد بورشيد، عن بحث للكاتب صالح غريب، وهي مأخوذة عن حكاية شعبية من التراث القطري. وألقى الحضور عدة تعقيبات تناولت العرض بالنقد والتحليل، ليرد مخرج العمل الفنان سعد بورشيد بأن كافة الانتقادات والآراء محل تقدير غير أنه أراد أن يقدم عملا يعبر عن التراث الغني وبرؤية فنية. وبدورها، وصفت الفنانة العراقية سولاف جليل، العرض بأنه يحمل رؤية تعزز التراث الوطني في قطر، منوهة بأداء فريق العمل، وأن كل شخصية في المسرحية ربما يكون لها قصة مع شجرة الحنا. وقالت: إن العرض اشتمل على العديد من العناصر الفنية المبهورة، كما تضمن تنوعا في المشاعر ما بين الحزن والكوميديا، بالإضافة إلى الاحتفاء بالغناء الشعبي القطري ما جعل العرض شيقا.

824

| 30 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
مهرجان الدوحة المسرحي يودع جمهوره بـ "نزيف العمر"

أُسدل الستار أمس على فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرحي، والذي أقيم تحت عنوان خمسون عاما مسرح. وجاء الختام بتقديم العرض المسرحي نزيف العمر تأليف د. حسن رشيد وإخراج علي الشرشني وتمثيل حنان صادق، وعلي الخلف. وتناولت المسرحية ارهاصات ومخلفات الحروب على الحالات النفسية والاجتماعية عامة وجسد هذا التأثير في علاقة زوجة وزوج بعد الحرب والأسر والغياب كل هذا الانتظار والوجع والترقب، حيث يحمل العمل بين طياته أبعادا أكبر حول مفهوم الوطن كمصدر للحب والسلام والأمان. وأكد الفنان علي الخلف أن فريق عمل المسرحية استعد جيداً لتقديم عرض يليق بالجمهور في ليلة ختام المهرجان، لافتاً إلى أن مشاركة الفنانة حنان صادق له في العرض، جاءت ليعكسا سوياً الصراع والتنافس بين الزوج والزوجة مسرحيا وواقعيا. وقد امتد المهرجان على مدى 14يوما، وشهد تكريم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، عدد من رموز المسرح القطري تقديرا لعطائهم وإبداعهم المسرحي، خلال احتفالية المهرجان التي أقيمت تحت عنوان خمسون عاما مسرح حيث تم تكريم كل من الفنانين: محمد بوجسوم، غازي حسين، حمد عبدالرضا، تقديرا لمسيراتهم الفنية الكبيرة والابداعية الرائدة في عالم المسرح، كما قام سعادته بتكريم مرشحي الفرق الأهلية المسرحية حيث رشحت كل فرقة اثنين من أعضائها وهم من فرقة قطر المسرحية: الناقد والكاتب د. حسن رشيد، والفنان سعد بخيت، ومن فرقة الدوحة المسرحية: الفنان راشد شبيب، والفنان والمخرج علي الخلف، ومن فرقة الوطن المسرحية: الفنان يوسف سلطان، والفنان سعدي الشمري. وتضمن المهرجان 13 عرضا مسرحيا متنوعا، ليكون المهرجان نسيجا فنيا بين مختلف عناصر الإبداع المسرحي سواء الفرق أو المؤسسات أو الهواة او الجامعات أو الجاليات، فقدمت الفرق المسرحية القطرية ثلاثة عروض، إلى جانب عروض الشركات، بالإضافة إلى عروض الجامعات. كما فتح المهرجان لأول مرة هذا العام الباب أمام المقيمين في دولة قطر من الجاليات العربية ليقدموا أعمالهم المسرحية. كما احتضن مسرح الهواة الذين يصعدون على الخشبة للمرة الأولى في العرض المسرحي الحدث والكائن. وتم تدشين كتابين على هامش المهرجان

866

| 30 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
محمد السني: "جيل رابع" عرض فكري عميق

أقيمت بمسرح الدراما في (كتارا) جلسة تعقيبية لمسرحية جيل رابع التي قدمتها فرقة قطر المسرحية، ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي، وعقّب على العرض الفنان السوداني محمد السني، بحضور كوكبة من المسرحيين والمهتمين. وأكد السني أنجيل رابع عرض فكري عميق وبديع، كما وصفه بأنه عرض قوي وعنيف لامسه شخصيا لأنه يعتبر نفسه جزء من جيل رابع عاش ويلات الحرب والانقسامات في بلده ولفت الى أن العرض صعب من ناحية النص وسهل من ناحية الأداء. مشيرا الى أن الممثلين والاستعراضيين قدموا عملا جميلا ومكثفا. وأوضح أن جمالية الاداء والفهم الذي وصل للجمهور من قسوة الحرب والعبثية لامسه لأنه يعيشه لحظة بلحظة في بلده، مؤكدا أن الحرب توصل الناس الى مرحلة تنعدم فيها القيم. وقال: إن الجيل الأول هو جيل أعمى لا يعطي مجالا لأي انسان كي يتحرك في مساحة أكثر من المساحة التي يتحرك فيها. والجيل الثاني جيل مبتور الأطراف، حاقد على الناس، الى درجة أن الطفل عندما يولد كاملا لابد أن يلحق به عيبا حتى يعيش شحاذا. والجيل الثالث جيل أخرس، والجيل الرابع هي المرأة الولود التي تحقق المستقبل. ولفت السني إلى أن قسوة الحرب في أنها تبيح كل المحظورات، وقال: هذه الصرخة التي أطلقها علي الزيدي لمشروع جمالي كبير جعل المخرج فيصل رشيد والممثلين الذين معه أن يختاروا الحياة والجمال، واستطاعوا أن يوصلوا لنا ذلك الى درجة أن الصمت قد أطبق على القاعة لأداء الممثلين وللسينوغرافيا البسيطة مشيدا بأداء أسرار محمد وهي تبدع على الخشبة. وكان هناك انسجام بين الممثلين: أحمد العقلان قدم شخصية لأول مرة يقدمها على المسرح، وبالرغم من الذراع المبتورة الا أن حركته على الخشبة كانت متناسقة جدا. أما عبدالله العسم فأدى شخصية الأعمى بتلقائية، ومحمد عادل تفوق علينا في أداء الشخصية المركبة، مؤكدا أن الفائدة من المهرجان أن يتيح مساحات لهؤلاء الفنانين حتى يقدموا أنفسهم بصورة جديدة.

596

| 29 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
فرقة قطر تقدم "جيل رابع" ضمن مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين

قدمت فرقة قطر المسرحية، مساء اليوم العرض المسرحي جيل رابع وذلك ضمن أعمال مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في مركز شؤون المسرح خلال الفترة من 16 وحتى 29 مايو الجاري على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. ومسرحية / جيل رابع / تأليف علي الزيدي، وإخراج فيصل رشيد وتمثيل كل من أحمد عقلان، عبدالله العسم، محمد عادل، أسرار محمد. وتدور المسرحية حول أجيال أربعة وهي الجد، والأب، والابن وكلهم يعانون من إعاقات مختلفة وحين يرزقون بطفل سليم يقرر الأب أن يبتر ذراعه ، لكي يمتهن التسول، وبذا يكون قد وجد له سبيلا للعيش. وتكشف دراما النص المسرحي كيف أن بتر الأعضاء بات شائعا في تلك المدينة، كسبيل للنجاة في مواجهة حالة اليأس. وقال الفنان محمد السني في الندوة التطبيقية عقب العرض إن المسرحية قدمت رؤية عميقة وتلامس كثير من واقعنا العربي ومعاناتنا مع الحروب، فالمسرحية تعلن رفض عبثية الحروب وتأثيراتها السلبية على الإنسان والقيم التي يحملها، مؤكدا أن جيل رابع أظهرت الأمل في المستقبل في ميلاد إنسان معافى صحيح، مشيرا إلى أن المسرحية أطلقت صرخة رافضة للحروب في أي مكان ،مؤكدا أن الممثلين قدموا أداء متميزا في العرض. ومن جانبه قال المخرج فيصل رشيد: إن رسالة العمل تتمثل في رفض الحروب والدمار في أي مكان واستطعنا تقديم يعمل يظهر بشاعة تأثير الحروب على النفوس البشرية وأننا بحاجة إلى سلام في عالمنا. جدير بالذكر أن فرقة قطر المسرحية تأسست عام 1994 ، وقدمت أكثر من 44 عرضا مسرحيا حتى الآن، وشاركت في مهرجانات خليجية وعربية وحصلت على عدد من الجوائز. ويواصل مهرجان الدوحة المسرحي عروضه غدا الأحد بتقديم مسرحية عود الحنا تأليف وإخراج سعد بورشيد، عن بحث للكاتب صالح غريب، ليختتم المهرجان عروضه بعد غد بالعرض المسرحي نزيف العمر من تأليف الدكتور حسن رشيد وإخراج علي الشرشني.

1178

| 28 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
عبدالله الملا: المهرجان فرصة رائعة للمسرحيين

أكد الأستاذ عبد الله حامد الملا، مدير إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر، أن مشاركة فريق جامعة قطر المسرحي بمسرحية بعنوان رحلة إلى الغد في مهرجان الدوحة المسرحي، جاء من أجل تعزيز المسؤولية التي تقع على عاتقنا في دعم الحراك الثقافي الوطني وإثرائه، كما نود أن نعرض المواهب الشابة المتميزة التي نملكها في جامعة قطر والتي حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ولا يزال لدينا الكثير لنقدمه ونحقق التميز في كل مشاركة جديدة، كما أن المهرجان يوفر فرصة رائعة للمسرحيين والمهتمين بالمسرح لتقديم أفكار جديدة وإحياء المسرح وتفعيل دوره. وبدوره، قال الطالب ناصر عيسى، مخرج العرض: بالنسبة للنص المسرحي فهو في الأصل لتوفيق الحكيم قمت بتعديل عليه بما يتناسب مع مدة العرض والشريحة المتلقية للعمل من خلال بعض الإضافات والاختصارات وتتحدث المسرحية بشكل عام عن صراع بين شخصيتين متناقضتين هما الطبيب والمهندس وكيف تفرض عليهما الظروف الانسجام معًا

292

| 28 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
«هروب» اشتغال عميق على لعبة التمثيل

تواصلت مساء أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين، حيث قدمت شركة السعيد للإنتاج الفني مسرحيتها «الهروب» تأليف طالب الدوس، وإخراج فالح فايز، تمثيل: فالح فايز، طالب الدوس، فاطمة الشروقي، حسن صقر، سماح، موري، وآخرين. يذكرنا عنوان مسرحية «هروب» برائعة الكاتب الروسي ميخائيل بولغاكوف (الهروب) التي كتبها سنة 1916، إلا أنها لاقت ما لاقت من النقد عندما أخرجها فرانك كاستروف. ومسرحية (هروب) التي عرضت على مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا، وتفاعل معها الجمهور منذ بداية العرض وحتى نهايته، تلتقي مع أعمال أخرى في ثيمة الهروب، وهي الثيمة الغالبة على مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الخامسة والثلاثين، لكن مضمونها وسياقها مختلف. حيث تتناول حكاية رجل يريد أن يتخلص من ضغوط الحياة بما في ذلك ضغوط الزوجة والعمل وهي ضغوط تجعله يشعر دائما بالملل فيضطر للهروب ويلجأ إلى بيت على أطراف المدينة، وتلعب الصدفة دورها حيث يتزامن هروب الرجل من بيته مع انتشار إشاعة بأن هناك سفاحا هاربا من السجن، ويتصاعد الحدث الدرامي حتى تبلغ ذروته، ويظهر ذلك من خلال الصراع بين الشخصيات. المسرحية تقوم على الكوميديا التي يصنعها الموقف (الخوف من السفاح، وتعبير الزوج عن خوفه، المتناقضات التي تحصل في العمل)، ونجح المخرج في إبراز قدرات الممثلين على خشبة المسرح، مما أوحى بأن هناك اشتغالا على عنصر الممثل، وتركيزا واضحا على لعبة التمثيل مما جعل الأداء متقنا والحوار سلسا بين الشخصيات. كما تم استخدام ديكور بسيط ومعبر، في مشهدين مختلفين وهو ديكور ثابت لكن المخرج وظفه في عدة مشاهد، إلى جانب استخدام سينوغرافيا بسيطة من خلال استخدام الشباك كخلفية للدلالة على القيود. بالإضافة إلى استخدام الظل لإظهار الصوت الآخر للزوج أو ضميره المستتر الذي يدعوه للهروب. كما تم توظيف مفردات تخدم العمل من الناحية الإخراجية. وهو ما عودنا عليه المخرج فالح فايز في مختلف الأعمال المسرحية التي قدمها. من ناحية أخرى تم استخدام مؤثرات موسيقية بسيطة في مسرحية «هروب»، هذه المؤثرات رافقت تفاصيل من العمل بالقدر الذي يجعلها موظفة توظيفا يخدم العرض.

732

| 27 مايو 2023

محليات alsharq
فراج الفزاري: المخرج كسب الرهان لتصديه لنص كاتبة شابة

أثرى حضور مهرجان الدوحة المسرحي الجلسة التعقيبية لمسرحية جزء من النص مسروق التي قدمتها فرقة الوطن المسرحية ضمن عروض المهرجان، وعقب على العرض المسرحي د. فراج الفزاري الناقد المسرحي السوداني الذي أشاد بالنص، وبجرأة الكاتبة عائشة أحمد البوعينين لخوضها مغامرة الكتابة المسرحية بشجاعة كبيرة، مؤكدا أن تصدي المخرج الفنان علي ميرزا محمود لهذا النص هو نوع من التشجيع المباشر للكاتبة، كما أنه يمنحها ثقة تجعلها تستمر في هذا المجال، وقال إن النص رغم كونه الأول للكاتبة عائشة البوعينين إلا أنه جاء مستوفيا لشروط البناء الدرامي الذي يتطلبه العمل المسرحي. وتساءل: لماذا لا يستفيد المسرح القطري من نصوص الكاتبات القطريات اللاتي برزن في فترات زمنية مختلفة، مؤكدا أن عائشة البوعينين ينتظرها مستقبل باهر في هذه النوعية من الكتابة الفنية. وأشار الى أن المخرج علي ميرزا محمود كسب الرهان عندما تصدى لنص كاتبة شابة، مؤكدا أن العرض يقدم جدلية العلاقة بين السلطة سواء كانت سياسية أو اجتماعية وبين المثقف، وتساءل: ما الذي يمكن أن يرضي السلطة من الكتابة، وهل يكتب المثقف إرضاء للسلطة؟ وأشاد بالورش التي تقيمها وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح، خاصة منها ورش تقنيات الكتابة المسرحية والتي من خلال يتم اكتشاف أقلام واعدة تثري الحركة المسرحية في قطر. الى جانب الورش المتخصصة في الإخراج والتمثيل من أجل اكتشاف مواهب إبداعية قطرية جديدة. بدورها، قالت الكاتبة عائشة البوعينين إن المسرح من أهم فنون الأداء التي تعتمد على تجسيد القصة، والنص هو العمود الفقري الذي ترتكز عليه المسرحية والتي تؤدى بمنتهى الحرفية التعبيرية بواسطة مجموعة من الموهوبين. وأضافت أنها اختارت تقديم الواقع، في محاولة للوصول إلى بعض الحلول لمشاكله في إطار مبسط على هيئة مشاهد متعددة.

1190

| 26 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
"وادي المجادير" تأمل في علاقات البشر ودعوة للأمل

تواصلت أمس عروض مهرجان الدوحة المسرحي الخامس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة بمركز شؤون المسرح الى 29 مايو الجاري. حيث قدمت فرقة الدوحة المسرحية على خشبة مسرح الدراما بالحي الثقافي (كتارا) المسرحية الاجتماعية وادي المجادير، تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، وتمثيل أحمد عفيف، وزينب العلي، وجاسم السعدي. تدور أحداث المسرحية في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث اجتاح قطر ومناطق أخرى من الخليج وباء الجدري في صيف عام 1932. وتتحدث عن ثنائية الحياة والموت وتحولات الإنسان في ظل الكوارث التي تحل به وكيف يتغلب عليها بالحب والإيمان وأن يُبقي أمله بعودة الحياة وكفاحه من أجل ذلك. ونص وادي المجادير ليس تأريخا لما حدث بل تأمل في علاقات البشر التي تشكل هذه الحياة، وتحكي القصة الواقعية التي استمد منها الكاتب عبدالرحمن المناعي مسرحيته عن اجتياح وباء الجدري منطقة الخليج ومنها قطر، مات الكثير من الناس تم دفنهم في مقبرة معزولة عن الدوحة، فيما تم عزل الأحياء منهم في منطقة اسمها وادي السيل. وظف مخرج العمل ديكورا واقعيا (القبور) عزز من قتامة الكارثة وسوداوية الحدث. كما ساعدت عناصر العرض على إبراز مكامن الشخصيات المتأرجحة بين الضعف والقوة، وبين الحزن والفرح، من خلال ثنائية الموت (القبور) والحياة (الأمطار). وتعد المسرحية من الأعمال التراثية إلا أن لها أبعادًا وجودية، لكن المخرج ابتعد عن التجريد وظل وفيا لواقعية العمل بصفتها جزءًا أساسيًا في إكمال الحالة التراثية المراد تحقيقها عن طريق استحضار الماضي وبث شحنات عاطفية تولدت باقتراب الشخصيات من القبور. من جانب آخر عززت الأشعار والأهازيج التي وردت على ألسنة الشخصيات الصراع الدرامي في العرض، كما عبرت بشكل مؤثر عن لواعج الشخصية (أم سعد) التي فقدت ابنها بسبب الوباء. وكان بناء الحالة الدرامية في العمل على قدر كبير من الأهمية. أما الإضاءة فكانت داعمة لعناصر العرض الأخرى، وساعدت على وضوح الرؤية لدى الجمهور الذي كان حاضر بأعداد كبيرة.

632

| 26 مايو 2023