أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أنه أصبح بإمكان أي فرد يشتري عقارا على الخريطة أن...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
تدعو مؤسسة قطر جميع أفراد المجتمع للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية التي تقام في المدينة التعليمية خلال اليوم الرياضي للدولة، والتي تعكس التزام المؤسسة على مدار العام بتعزيز نمط حياة صحي ومستدام. وتنطلق الفعاليات التي تقام يوم الثلاثاء 8 فبراير من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، وذلك عبر أربعة مواقع في المدينة التعليمية وهي: ساحة الاحتفالات، والمنطقة الخضراء، وحديقة الأكسجين، ومُلتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية). وسيتمكن الزوار من المشاركة في مجموعة من فصول التمارين وتحديات اللياقة البدنية والمنافسات الأخرى، مثل الزومبا والتبديل على الدراجات الثابتة والملاكمة والتدريب الدائري واليوغا. تلائم فعاليات وأنشطة اليوم الرياضي للدولة في مؤسسة قطر جميع الفئات العمرية ومختلف المستويات، بما في ذلك أفراد المجتمع ذوي القدرات الخاصة، من خلال برنامج لكل القدرات وهو مبادرة تدعم أفراد المجتمع من ذوي القدرات المختلفة للانخراط في أنشطة رياضية وتنموية، حيث سيعقد البرنامج جلسات مخصصة خلال الفعالية. وتتطلب المشاركة في جميع أنشطة اليوم الرياضي للدولة - المجانية والمفتوحة للجمهور- التسجيل المسبق، وذلك التزاما بتدابير السلامة الخاصة بجائجة كوفيد-19، وتطبيقًا لجميع إرشادات الصحة العامة. ويمكن للزوار زيارة المواقع والمرافق الخارجية في المدينة التعليمية دون الحاجة إلى تسجيل مسبق، وذلك لاستكشاف المساحات المفتوحة ولممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مثل المشي وركوب الدراجات والتنزه. والتزاما منها بنشر ثقافة الوعي بأهمية الاستدامة، تنظم مؤسسة قطر، خلال اليوم الرياضي للدولة، فعالية يوم بدون سيارات، حيث ستكون المدينة التعليمية خالية من السيارات، ويمكن للزوار ركن سياراتهم في موقف الأكاديمية أو موقف حديقة الأكسجين، ومن هذه المواقع، يمكنهم استخدام دراجاتهم الخاصة أو استئجار دراجة سكوتر، أو استخدام ترام المدينة التعليمية أو المشي.
2985
| 06 فبراير 2022
تواصلت لليوم الثاني منافسات بطولة الخيل الجزيرية العربية الأصيلة التي تقام على مدار 4 أيام متتالية، حيث أسفرت نتائج التصفيات التأهيلية للمهرات عمر سنتين (2 B) عن فوز المهرة أماني الريان ملك مزرعة الريان بالمركز الأول. وجاءت ثانيا أميرة الوعب ملك مربط الدوحة، وحلت ثالثا أراما الشقب ملك الشقب - عضو مؤسسة قطر. وشهدت التصفيات التأهيلية للامهار عمر سنة (1A) فوز المهر سنان العاليا ملك الشيخ مشعل بن عيسى آل ثاني بالصدارة. وحل سلطان السريع ملك مربط السريع ثانيا، ومذهل الفهد ملك مربط الفهد ثالثا، أما التصفيات التأهيلية للامهار عمر سنة (1B) اسفرت عن فوزثيبان الريان بالصدارة، وجاء ثانياشهاب الفارس ملك منصور مسعود المري. وحل ثالثا غزال الجساسية ملك مربط الجساسية.بينما شهدت منافسات الامهار عمر سنتين فوز دي كحيلان ملك مربط دبي للخيل العربية. وجاء ثانيايزيد الريان ملك مربط الريان،وثالثا متباهي ملك ابراهيم يوسف الرميحي، وفي التصفيات التاهيلية للأمهار 3 سنوات فاز بالصدارةنبراس الجاسمية ملك مربط الجاسمية، وجاء ثانيا عفاس الريان ملك مربط الريان، وثالثا عوف الشقبملك محمد جاسم الكواري. وقال بدر محمد الدرويش رئيس إتحاد الفروسية ان المهرجان يهدف لدعم التراث القطري العريق في مجال الفروسية لنشره عالمياً، وإلى تعزيز مكانة الخيل العربية الأصيلة والفريدة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
1831
| 04 فبراير 2022
أكد تربويون من مؤسسة قطر، أن الابتكار في طرق التدريس لمواكبة بيئة التعليم عبر الإنترنت أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، مع تحول التكنولوجيا إلى أداة أساسية للتعلّم، لا سيما في ضوء جائحة (كوفيد - 19)، واستمرار الاضطراب في التعليم. وقالت ليال عزيزي، مرشدة تربوية واجتماعية في أكاديمية قطر- الوكرة: «في العامين الماضيين، تعلمنا كيف ننظر إلى التكنولوجيا على أنها صديقتنا وليست عدوا لنا، وكنا مدركين أن انتباه الطلاب سيتشتت عند مشاهدة مقاطع الفيديو أو الانخراط في الألعاب عبر الإنترنت، ولهذا السبب، كان من الضروري استخدام الأداة نفسها لجذب انتباههم وتجنب نفورهم من التعلم عبر الإنترنت أو زعزعة ثقتهم بأنفسهم وبنا في حال استخدام الإجراءات الصارمة». وأوضحت «طورت مدرستنا العديد من الطرق للحفاظ على تفاعل الطلاب من خلال ألعاب التعلم عبر الإنترنت، وتكليفهم بتنفيذ مهام وأنشطة يقوم الصف ككل بمناقشتها والتعقيب عليها؛ لمنح الفرصة لكل طالب كي يشرح ويعبر عما قام به خلال العمل على نشاط ما، وهذا يساعد على إبقاء الطلاب متفاعلين ومنخرطين في عملية التعلم». المحافظة على التركيز من جهته، أكد جودي روبرسون، الخبير النفسي في مركز التعلّم، وهو مركز متخصص في دعم الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخفيفة إلى المتوسطة في مدارس مؤسسة قطر، أن العديد من الطلاب قد يواجهون صعوبة في المحافظة على تركيزهم خلال التعلم عبر الإنترنت، الأمر الذي يفرض على المعلمين استخدام استراتيجيات مصممة للحفاظ على تركيز الطلاب بما يتناسب مع كل مستوى دراسي. وأضاف للحفاظ على تركيز الطلاب، يجب أن تتمتع الدروس بدرجة من التحفيز، وأن تقدم بطريقة تثير الترقب تجاه النتيجة أو النهاية، وهي إحدى الوسائل الرئيسية التي تُحفّز الانتباه أو التركيز لدى الطلاب». وشدد روبرسون على أهمية استمرار الحوار بين الطلاب والمعلمين عبر الإنترنت. وتابع: يأتي الإبداع أو التفكير الخلّاق من المناقشات الثرية التي لا تنطلق من ضرورة وجود إجابات صحيحة أو خاطئة، وبإمكان العديد من المعلمين تعزيز الإبداع من خلال المناقشات المركزة والهادفة والتي تتيح للطلاب التفكر حتى أثناء الفصول الدراسية عبر الإنترنت. وأكدت ليال عزيزي أن قلق الطلاب الناجم عن الوباء جعلهم يشككون في الأمور الأساسية التي لطالما اعتبروها من المسلّمات، وأن هذا ما يجب أن يدفعنا لإيلاء الرفاه الاجتماعي والوجداني أولوية قصوى في المدارس في عالم ما بعد الجائحة. ويتفق جودي مع ليال حول أهمية وضع الرفاه النفسي في مقدمة أولويات التعليم في عالم ما بعد الجائحة، لكنه يعتقد أيضًا أننا بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا بطريقة هادفة في الفصول الدراسية مستقبلًا. ويشرح جودي: «أعتقد أننا إذا تمكنا من تعليم الطلاب الاستخدامات المناسبة للأجهزة مثل السبورة الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة اللوحية، فسنتمكن من إثراء فرص تعلم الطلاب بشكل كبير». ويختم قائلًا: «نحتاج كمعلمين إلى تعليم الطلاب كيفية توظيف التكنولوجيا، ويجب أن يكون هدفنا مساعدة الطلاب على توظيفها في مشاريعهم الدراسية، التي تساهم في إثراء تجربتهم التعليمية».
1924
| 26 يناير 2022
لا يوجد شك في أن الذكاء الاصطناعي مهيأ لإحداث ثورة في العديد من المجالات في جميع أنحاء العالم، ولكن هل هذا يعني أنه سيصبح مرادفًا للبطالة الجماعية؟ يجيب الدكتور غانم السليطي، عالم في معهد قطر لبحوث الحوسبة للذكاء الاصطناعي، ومقره في معهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو جامعة حمد بن خليفة التابعة لمؤسسة قطر، عن هذا السؤال، قائلًا: الإجابة ببساطة هي لا، على الأقل ليس في الوقت الحالي، وعلى الرغم من كل ما نراه في أفلام الخيال العلمي، فإن التكنولوجيا ليست متطورة بما يكفي لتحل محل البشر، ولا يمكن الوصول بالذكاء الاصطناعي إلى مستوى العقل البشري. وأوضح الدكتور السليطي أن هناك أمورا بسيطة للغاية يمكن للبشر القيام بها في جزء من الثانية ولا تزال الآلات غير قادرة على فعلها. على سبيل المثال، قد لا تستطيع الآلات التقاط الأشكال المختلفة، بينما يمكن لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات القيام به في غمضة عين. التحق الدكتور السليطي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة في أغسطس 2021، بعد تخرجه بدرجة الدكتوراه في الهندسة من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة. تشمل اهتماماته البحثية الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي والمنصات الرقمية والتحول الرقمي. وفقًا للدكتور السليطي، ما لدينا الآن هو نطاق ضيق للذكاء الاصطناعي، وهو قادر فقط على أداء مهام محددة للغاية. تفصلنا عدة عقود عن الذكاء الاصطناعي العام، الذي يتساوى مع الذكاء البشري، وهذا إذا تمكنا من تحقيقه في وقت ما. البشر أكثر فعالية وتابع الدكتور السليطي: مجرد فكرة أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر هو أمر خاطئ لأنه يفترض أن الذكاء الاصطناعي والبشر لديهم نفس المهارات والقدرات. صحيح، يمكن للآلات القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تعمل على مدار الساعة وتكون دقيقة باستمرار، لكنها ليست بديهية وتفتقر إلى الذكاء العاطفي، وكلاهما يجعل البشر أكثر فعالية في مكان العمل. يفضل الدكتور السليطي عدم التركيز على إنشاء فرص العمل أو فقدان الوظائف نتيجة للذكاء الاصطناعي، قائلًا: أعتقد أن التركيز يجب أن يكون على تطوير الذكاء الاصطناعي، إذ كيف سيعمل الذكاء الاصطناعي مع البشر لتحسين كفاءة وإنتاجية وظائفهم الحالية. الذكاء الاصطناعي وتعزيز القدرات البشرية، هي فكرة توضح التعاون بين البشر والآلات، حيث يضع الإنسان في مقعد السائق ويركز على كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات البشرية، مثل السمع والرؤية واتخاذ القرارات. سرقة الوظائف وأضاف الدكتور السليطي: نحن بحاجة إلى تغيير الفكرة السائدة حول الذكاء الاصطناعي كونه يسرق الوظائف إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي زميلًا في العمل، ويمكن أن يأخذ جزءًا من وظائفنا المتكررة والعادية ويعطينا الفرصة للتركيز على المهام الأكثر إثارة وتحديًا. مثال على مساعدة الذكاء الاصطناعي للبشر، هو تحويل الصوت إلى نص، في السابق كان الأفراد يكتبون النصوص يدويًا، وهي مهمة شاقة تستغرق وقتًا طويلاً. لكن اليوم، تتم عملية طباعة النصوص في الغالب باستخدام الآلات، وليس هناك من ينكر أن الآلات قادرة على القيام بذلك أسرع من البشر، وبدقة عالية في معظم الحالات. ولكن بمجرد أن الجهاز يؤدي هذه المهمة، فهذا لا يعني أنه يمكننا الاستغناء عن مهارات الإنسان حيث ستكون هناك حاجة إلى التحقق من عمل الجهاز للتأكد من دقة وصحة النصوص. وبالتالي، تعني المشاركة المنخفضة للبشر في مثل هذه المهام أنه يمكنهم استغلال وقتهم في مكان آخر، كتعلم لغات أخرى. تحسين المهارات وفي توضيح موقفه من الذكاء الاصطناعي وقدراته، أكد الدكتور السليطي أنه لا شك في أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على الوظائف، قائلًا: لكي نكون قادرين على التعامل مع الذكاء الاصطناعي مع أماكن العمل، هناك حاجة لتحسين مهارات جزء كبير من القوى العاملة، لا سيما للموظفين ذوي المهارات الفردية، كموظفي المكاتب، لا سيما الموظفين الذين يعملون في الأعمال الكتابية أو الإدارية. هناك جزء كبير من القوة العاملة في وظائف ذوي المهارات الفردية حاصلين على تعليم جامعي، مما يعني أنهم يقومون على الأرجح بوظائف أقل من مستواهم الجامعي. هناك حاجة لتطوير مهاراتهم وتوليهم لوظائف تتناسب مع مستوى تعليمهم. وتابع: عندما ننظر إلى وظيفة ما لمعرفة مدى قابليتها للتأثر بالآلات، فإننا لا ننظر إليها كنقطة واحدة، بل على أنها مجموعة المهام التي تنطوي عليها. مهام الآلات لذلك، إذا كانت الوظيفة تحتوي على 10 إلى 15 مهمة، فنحن بحاجة إلى معرفة أي من المهام يمكن إنجازها عن طريق الآلات، والخبر السار هو أنك نادرًا ما ستجد وظيفة يمكن أن تكون 100 في المائة من مهامها يمكن إنجازها من خلال الآلات. بالنسبة للمهام التي يمكن أن تكون، هذا هو المكان الذي نحتاج فيه لمعرفة كيف يمكننا تحسين المهارات للبقاء على صلة. وتعليقًا على المهارات اللازمة للعمل في المستقبل، قال الدكتور السليطي: سيكون البشر دائمًا الأفضل في كونهم بشرًا. نحن، البشر، تميزنا دائمًا في التفكير النقدي وحل المشكلات، والتواصل الجيد والعمل الجماعي، والقيادة، والمبادرة، والإبداع، وهذا ما سنحتاجه دائمًا، وبالطبع الرغبة في تبني التكنولوجيا الجديدة. سوف يلعب الذكاء الاصطناعي حتماً دورًا رئيسيًا في مستقبل أماكن العمل. ستنجح الشركات التي ستقوم بتدريب الأتمتة مبكرًا وتدريب القوى العاملة لديها لتلبية الاحتياجات الجديدة لمكان العمل المتغير.
4120
| 25 يناير 2022
أطلق التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر برنامجًا جديدًا للمنح الدراسية مخصصًا لطلاب المدارس الثانوية والجامعات المتميزين أكاديميًا والراغبين في ممارسة مهنة التعليم أو العمل كمستشارين وتربويين في مجال التعليم. وقد حصل على هذه المنحة ثلاث طالبات متفوقات خريجات أكاديمية العوسج، إحدى مدارس مؤسسة قطر، ويدرسن حاليًا في جامعات المملكة المتحدة، بتخصصات مختلفة وهي: التربية، واللغة الإنجليزية، والتربية الخاصة، ومن المقرر أن يلتحقنّ بعد تخرجهن بمؤسسة قطر كمعلمات أو موظفات في مجال التعليم العالي، وسيساهمن في مسيرة تعزيز جهود التعليم بدولة قطر. وكانت مريم العبدالله من بين الطالبات اللواتي حصلن على منح التعليم ما قبل الجامعي، حيث قالت: عندما حصلت على المنحة، كنت متحمسة لبدء رحلة جديدة في مجال التعليم، وأسعى إلى توسيع معرفتي في مجال أهتم به. وتحدثت عن تجربتها الشخصية في المدرسة التي دفعتها لاختيار دراسة تخصص التربية والاحتياجات التعليمية الخاصة، قائلة: عندما كنت في المدرسة، لم تكن الدراسة أمرًا بسيطًا بالنسبة لي، ولم يكن أحد قادرًا على مساعدتي، انتقلت إلى خمس مدارس مختلفة، وشعرت دائمًا أنني لا أتوافق مع الطلاب الآخرين أو لم أكن جيدة بما يكفي. التعلم غير اللفظي وقالت: اقترح أحد الأشخاص على والدتي إجراء فحص للتأكد من عدم وجود مشكلة ما، اكتشفنا أن لدي ما يسمى بإعاقة التعلم غير اللفظي، وهذا كان سبب عدم نجاحي في المدرسة. لذا بعد التجربة التي مررت بها، جعلتني أفكر في معاناة الطلاب الآخرين، ولذلك، أردت أن أكون قادرة على مساعدة الطلاب في العثور على أفضل طريقة تناسبهم للتعلم، وأن يتمكنوا من الحصول على التعليم والدعم المناسب لهم. وأردفت العبدالله بالقول: هدفي هو التخرج وأن أصبح مُدرّسة ليس فقط للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن للجميع، أؤمن بأن كل شخص يستحق فرصة للنجاح وأنه باستخدام الأدوات والدعم المناسبين، يمكن للجميع القيام بذلك. وشخصيًا، أرى أن هناك حاجة لتثقيف الناس حول موضوع الاحتياجات التعليمية الخاصة وضرورة إزالة وصمة العار المحيطة بها، فالاحتياجات الخاصة ليست شيئًا نخجل منه، فنحن جميعًا مميزون ومختلفون بطريقتنا الخاصة. وتابعت العبدالله، بالقول: أريد أن أحدث فرقًا في التعليم في قطر، وأريد تعزيز فهم العديد من الظروف والإعاقات المختلفة الموجودة ومساعدة الناس على التعرف عليها بشكل أفضل، يجب أن نعمل جميعًا لمساعدة الطلاب على الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة وأن نتفهم احتياجاتهم وما يعوق مسيرتهم. من جانبها، قالت الهنوف أحمد الدوسري، إحدى خريجات أكاديمية العوسج: يمثل حصولي على هذه المنحة اعترافًا بالعمل الذي أنجزته خلال سنوات دراستي في أكاديمية العوسج، وهذا سيدفعني لمواصلة مسيرة التعلم. دعم التعليم وأضافت: منذ أن تخرجت في أكاديمية العوسج، كان الحصول على هذه المنحة أحد أكبر أحلامي. ولحسن الحظ، تم اختياري كواحدة من أوائل الطلاب الذين حصلوا عليها، وهذا يحفزني على بذل قصارى جهدي في الجامعة، حيث سأحاول اغتنام هذه المنحة في دعم مجال التعليم في بلدي على نطاقٍ أوسع. أشارت الدوسري إلى أن رؤية والدها عن أهمية التعليم وحرصه وتشجيعه لها دفعها إلى اختيار مجال التعليم واختيارها تخصص اللغة الإنجليزية، قائلةً: أؤمن بأن التعليم في قطر قد تطور أكثر بكثير مما كان عليه في السابق، وآمل أن نساهم أنا وزميلاتي في دعم قطاع التعليم في تخصصات مختلفة في قطر، وأن نكون قادرات على مساعدة أفراد مجتمعنا للحصول على أفضل مستويات التعلم. بدورها، قالت فاطمة حسن الحمادي: عندما تلقيت خبر حصولي على المنحة، أحسست أن كل عملي الشاق قد أتى ثماره أخيرًا وكنت فخورة للغاية بمدى نجاحي، وتابعت: اخترت الدخول في مجال التعليم لأنني أعلم أن التغيير سيحدث بمجرد محاولة سماع أصوات الطلاب وكيف يمكننا مساعدتهم ليكونوا أفضل في المستقبل. وأردفت بالقول: هدفي هو ترك بصمة إيجابية في نظام التعليم في قطر، وأود أن أكون معلمة أو مستشارة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسأسعى دائمًا للإسهام في تطوير نظام التعليم في قطر، على سبيل المثال سأحاول توفير المقومات التي تحفز الطلاب على الحديث عن صحتهم النفسية وزيادة الوعي بذلك لجعل المدرسة بيئة آمنة لجميع الطلاب.
3896
| 25 يناير 2022
في اليوم الدولي للتعليم، تُشارك طالبة من أكاديمية قطر- الدوحة تجربتها في استكشاف تأثير جائحة (كوفيد- 19) على الصحة النفسية للطلاب. وفي هذا السياق أوضحت الطالبة هيا الكبيسي في الصف الثاني عشر، بأكاديمية قطر - الدوحة استكشاف مجالات العلوم المختلفة، وإثراء ملف خبراتها في المرحلة ما قبل الجامعية من خلال مشاركتها في برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس. وهو برنامج أطلقه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، بهدف الترويج لثقافة البحث العلمي وترسيخها لدى الطلاب من خلال إشراكهم في خبرات التعلّم العملية. وشاركت في برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس للعام الثاني على التوالي على دراسة موضوع الصحة النفسية للمراهقين كمجال جديد أرادت استكشافه، وقالت: «في كل عام، يتقدم باحثون من المدارس من كافة أنحاء قطر بطلبات الحصول على منح دراسية لدعم الشباب الباحثين في مختلف مجالات العلوم. وقد حالفني الحظ لأكون من بين الفائزين العام الماضي، حيث تم اختياري للعمل مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وذلك للمساعدة في إجراء بحث حول تقييم المواقع التي يمكن الاستفادة منها في الحصول على الطاقة الشمسية». أردفت قائلة: «عندما تم الموافقة على طلب اشتراكي مجدًدا هذا العام، قررت العمل على مشروع في مجال مختلف تمامًا، وهو الصحة النفسية للمراهقين. ومع حصولي على كوبون الابتكار، الذي يغطي بشكل أساسي المجالات الطبية، شعرت أن هذا المشروع سيعزز خبرتي وسيمكنني من تطوير مهارات جديدة». برنامج الخبرة البحثية أوضح بريت سكوت، منسق برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس في أكاديمية قطر – الدوحة، ومدرس اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية، ومعلم أول للصف الثاني عشر في المدرسة، أن البرنامج يوفر لطلاب المرحلة الثانوية فرصة للتعرف على المجالات التي تقع ضمن اهتماماتهم المهنية، ويتيح لهم إمكانية التواصل مع الموجهين الأكاديميين لاستكشاف مختلف مجالات العلوم على مدار 12 شهراً. ويهدف برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس إلى بناء أساس بحثي متين لدى الطلاب قبل انتقالهم للدراسة الجامعية وذلك من خلال تعريفهم بتصميمات البحث ومنهجياته في مختلف التخصصات. الصحة النفسية للمراهقين بالنسبة للطالبة هيا، فقد شاركت هذا العام في دراسة بحثية حول الصحة النفسية للمراهقين، بقيادة الدكتور مصطفى عبد الكريم، المشرف والباحث الرئيسي في الدراسة بمؤسسة حمد الطبية، لاستكشاف تأثير جائحة (كوفيد- 19) على الصحة النفسية لطلاب المرحلة الثانوية بالمدارس. من خلال مشاركتها في البرنامج هذا العام، تقوم حاليًا بجمع البيانات، وإنشاء استبيانات تتضمن وجهات نظر طلاب مدارس مؤسسة قطر حول الصحة النفسية؛ فضلًا عن اكتسابها المعرفة الطبية اللازمة لتحديد اضطرابات الصحة النفسية المختلفة وأعراضها؛ والتعرف على الأنظمة التي تقيس مدى وعي أفراد المجتمع بخدمات الصحة النفسية المتاحة لهم. وأشارت قائلة: «ساعدني برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس من خلال التدريب البحثي والخوض في خبرات العمل الفعلي والتي اكتسبتها على مدار عامين، في استكشاف اهتماماتي وشغفي الحقيقي، حيث زودتني تلك التجربة بمدخلات واقعية في المجالات التي اخترتها لمشاريعي. وعلى الرغم من أن خطتي هي دراسة علوم الحاسوب، إلا أنني حظيتُ بفرصة استكشاف مجال الصحة النفسية هذا العام». يعتقد سكوت أن تلقي الطلاب للخبرة العمليّة له أثر كبير في استكمال خبرتهم الأكاديمية، ويقول: «يتيح البرنامج للطلاب إمكانية التواصل مع الخبراء في بيئات عمل جماعية قائمة على أسس البحث الواقعي. كما يُساهم في إمدادهم بالمعرفة وفهم السمات التي يبحث عنها أصحاب العمل في الموظفين، واستكشاف المسارات الوظيفية المحتملة بالنسبة لهم، بالإضافة إلى تنمية وعيهم الذاتي وتعزيز النضج والاستقلالية والثقة بالنفس لديهم».
2282
| 24 يناير 2022
أكد خبراء مؤسسة قطر أنّ الجائحة شكلت نقلة نوعية في مسيرة التعلم عن بعد وأنّ المؤسسات التعليمية والمدارس والمنظومة التعليمية نجحت في تخطي تحديات وباء كورونا بتحديث طرق التعلم الافتراضي. قالت السيدة كارولين ماسون باركر مدير عام، أكاديمية قطر سدرة: لقد فرضت احتياجات الطلاب في الآونة الأخيرة ضرورة الاستجابة بشكل ديناميكي وسريع في ظلّ التحديات التي واجهت قطاع التعليم بسبب جائحة كوفيد- 19، فقد التزم أعضاء هيئة التدريس بضمان حصول الأطفال في مدارسنا على تجربة تعليمية فردية ناجحة، حيث واصل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس رحلتهم عبر تطوير مهارات جديدة ووضع تصوّرات جديدة من أجل تحقيق التقدّم المنشود، سواء كان التعليم بصيغة افتراضية عن بُعد أو في الفصول الدراسية. خلال الفصول المقبلة من مسيرتنا سنعمل على توظيف المهارات التي طورناها وسنواصل توفير الخيارات التي تلبي الاحتياجات الفردية عبر مجموعة متنوعة من الطرق التعليمية المبتكرة. التعليم مسؤولية جماعية من جانبها، قالت السيدة سينثيا بولتون مدير التعليم المستمر: لقد تعلّمنا خلال العامين الماضيين أن التعليم يُمكن، بل يجب، أن يحدث بشكل تلقائي وانسيابي بغض النظر عن الموقع الذي يتم فيه توفير التعليم. وتعلّمنا أيضًا أن التعليم ليس مسؤولية فردية منوطة فقط بالمُدّرس بل هو واجب اجتماعي وجماعي منوط بالعائلات والمؤسسات التعليمية والمجتمع. إنّ تعليم الطلاب وخصوصًا الأطفال ليس مرتبطّا بمنهج معين أو خطة محددة أو نتائج تعليمية، بل هو فرصة حقيقية ومفتوحة تُمكّن الطالب من استكشاف العالم من حوله، وقد منحتنا الجائحة كمجتمع تعليمي الفرصة والدافع لإعادة التفكير في النماذج التعليمية التقليدية. التوازن في التعليم من جهته، قال السيد جميل كتيم الشمري مدير عام أكاديمية قطر للقادة: شهد العالم خلال السنتين الماضيتين العديد من التغيرات في عملية التعليم وكيفية التوازن ما بين التعليم الفعلي داخل الفصل ونموذج التعليم عن بعد، كما شهد تغير العديد من أساليب التعلم لدى الكادر الأكاديمي. إن الجائحة فرضت على قطاع التعليم العديد من التغيرات وضرورة التكيف مع إدارة طرق التعلم، بالإضافة إلى ضرورة دعم الكادر الأكاديمي بالتطوير المهني والتربوي والذي ينصب في دمج مسيرة التعليم بالتوازي مع الحالة النفسية والفسيولوجية للطالب. وبالطبع تتكامل الأدوار بالتعاون بين الأسرة والطالب والمدرسة، والسعي معًا من أجل القضاء على التحديات الأكاديمية، إن أكاديمية قطر للقادة عضو مؤسسة قطر تعمل على مواكبة أفضل الطرق التربوية والأكاديمية لتلبية المتطلبات التعليمية التي سببتها الجائحة وتعمل على تخريج جيل مميز يستطيع مواكبة التحديات المختلفة. الدافع التعليمي وقال السيد مهدي بن شعبان المدير التنفيذي للتعلم والابتكار، التعليم ما قبل الجامعي: بعد مرور نحو عامين على تفشي جائحة كوفيد- 19، يبدو أن عالم التعليم ما قبل الجامعي وتحديدًا من الروضة ولغاية الصف الثاني عشر قد انصرف عن دورة تعطّل التعليم بما تتضمنه من نظام التعليم المُدمج أو التعلّم عن بُعد، لمصلحة التفاؤل بالعودة إلى التعلّم داخل المدرسة. ومن الدروس التي تعلمناها إلى حدّ كبير خلال هذه الجائحة، هو أن الطلاب ما زالوا بعيدين عن مهارات التعلّم الفردي والاستقلالية في التعلّم رغم مهاراتهم التكنولوجية. وبمناسبة اليوم الدولي للتعليم لعام 2022، أدعو زملائي من قادة التعلّم للنظر في التحدّي الحالي عن كثب، والبدء في مراجعة جداول أعمالنا أعتقد أن الدروس التي تعلمناها من تعطّل التعليم ستكون دافعًا لقادة التعليم من أجل تعديل المناهج التعليمية ومراجعة أهداف التقييم وربما الانخراط في عملية إصلاح أكثر شمولًا. كما أنها ستشجع الشركات المتخصصة بتقنية التعليم على تقديم حلول وخيارات بديلة عن الأساليب التقليدية في عملية التعلّم والتدريس. ومع ذلك، فإنّ الاتجاهات التي ستضمن تعطّل التعليم في المستقبل ستتطلب تطوير مهارات التعلم، وتعزيز الكفاءة الذاتية منذ سن مبكرة، والخطوة الأولى نحو النجاح ستكون إعادة تحديد دور المعلم والاستثمار في بناء القدرات القيادية. نقل المحاكاة وبدورها قالت السيدة مريم حسن الهاجري مدير عام، أكاديميتي: يأتي اليوم الدولي للتعليم ونحن منخرطون في التعلّم عن بُعد للمرة الرابعة منذ بداية الجائحة، ورغم أننا نشعر بالقلق في كلّ مرة نتواصل بها من خلال الشبكة التعليمية الافتراضية، إلا أننا ندرك مدى تطورنا مقارنة مع بداية الجائحة. يُعد التعلم عبر الإنترنت فعالا جدًا لكلّ من المعلم ومتلقي التعليم إذا كان متوافقًا مع اهتمامات الطالب وشغفه، كذلك تعلمنا أيضًا أن نقل محاكاة ما يحدث داخل الصفوف الدراسية إلى العالم الافتراضي غير مجدية، لأن التعلم الافتراضي مساحة مختلفة تمامًا تحتاج إلى إستراتيجية ومنهجية جديدة. وأعتقد أنه لا بدّ من توظيف جميع الدروس المستفادة من تجربتنا في التعلم عن بُعد وذلك لمواجهة التحديات وتحقيق التقدم في برامجنا التعليمية. أكدت السيدة يارا درويش رئيس قسم الإثراء الأكاديمي أنه على الرغم من التعقيدات المحيطة بالتعلم الافتراضي عبر الإنترنت، إلا أننا شهدنا تأثير التحوّل إلى التعلّم الافتراضي على مستوى تعزيز مشاركة أولياء الأمور بشكل غير ممنهج في عملية تعلم أطفالهم وكيف تعززت الشراكة بين أولياء الأمور والكادر التعليمي وهذا يعتبر ركيزة رئيسية في مدارس مؤسسة قطر. لقد دفعنا التعلّم عبر الشبكة الافتراضية إلى التفكير في ممارسات التعلم التقليدية، وتقييم تأثير مختلف المنصات الإلكترونية على عملية التعلم من جانبه، قال السيد عماد حسن ذيب مساعد المدير العام لمركز التعلم: إن التحديات التي واجهت العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، طرحت عددًا من الأسئلة الأساسية على أسرة التعليم، ربما كان أحدها حول كيفية خلق التوازن الإيجابي بين المتطلبات الأكاديمية والتعليمية والاستقرار النفسي والانفعالي لدى الطلاب والمعلمين في العامين المنصرمين. ولا بُد هنا من الإشادة بالجهود المتميزة التي لعبها المعلمون للاستجابة لهذه التغيرات السريعة والكبيرة والجديدة لاستمرار العملية التعليمية. تعلمنا خلال الفترة الماضية أهمية التوازن الانفعالي والعاطفي لدى المعلم والطالب على حد سواء، كما أدركنا أهمية الجانب الاجتماعي والتفاعلي الذي من خلاله تتم علمية التعلم وبناء الخبرات والمهارات. تصور جديد وأشار السيد مارك هيوز مدير عام، أكاديمية العوسج إلى أنه في عام 2020 تغير العالم، لقد غيّرت الجائحة تقريبًا كل جانب من الجوانب التي نعرفها في المدارس مرة واحدة، فلم تكن عملية التغيير مجرد انتقال من الفصول الدراسية إلى شاشة الحواسيب فحسب، بل تم إعادة النظر في كل الأفكار الرئيسية المرتبطة بالتعليمات والحضور والغياب والاختبارات ودور التكنولوجيا والتواصل البشري الذي يجمعنا مع بعضنا البعض. وبعد مرور عامين، تستمر عملية إعادة التفكير مع شعور متزايد بأن مزيدا من التغيرات ستحدث، وهذه فرصة لإعادة تصوّر شكل المدارس، حيث إن الأشياء تتغير من حولنا بطريقة لم نعهدها من قبل، وبدأنا نتلمس طرقًا جديدة وأنواعا مختلفة من التواصل بين الطلاب والكادر التعليمي وأولياء الأمور والمدرسة والمجتمع الدولي. اليوم، نعيش لحظة إعادة تصوّر مستقبلنا معًا والنظر في كيفية تغير مسار التعليم نحو نموذج يوفر للطلاب أفضل طرق التعلّم المتمثلة بالحضور الفعلي والمدعومة باستخدام التقنيات المتنوعة. التعلم عن بعد منصة متاحة وقالت السيدة لولوة الدرويش معلمة متخصصة في التربية الخاصة: لقد فرضت علينا الجائحة إجراء تغييرات سريعة لضمان استمرارية مشاركة الطلاب في العملية التعليمية، حيث كان من المتوقع أن يحضر الطلاب والمعلمون الفصول الدراسية عبر الشبكة الافتراضية وإدارة طرق التعليم عبر منصات متنوعة. ويُعتبر التعليم عن بُعد منصة متاحة للبالغين الذين يتطلعون إلى موارد تعليمية إضافية، ولكنه أصبح حاجة للمتعلمين الأطفال. وعلى الرغم من توفر البنية التحتية التكنولوجية التي تجعل التعلم ممكنًا. وبصفتي معلمة في مجال التربية المتخصصة وأتعامل مع الأطفال ذوي التوحد، توقعت مواجهة تحديات ذات نوعية مختلفة. ومع ذلك وفرت أكاديمية ريناد، عضو التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، دراسة افتراضية ودروسًا عبر الإنترنت لطلابنا وحرصنا على توفير موارد تعليمية منزلية بشكل دوري وأسبوعي.
2795
| 24 يناير 2022
تروي ألينا زمان، خريجة جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، قصة مشروعها الريادي الاجتماعي «قطرة» ودوره في دعم الحرفيات لبناء سُبل عيش مستدامة. وقالت: إنني أتذكر جيداً حكمة جدتي السيدة نصيرة بيغوم، التي كانت تقول: «المال ليس الطريقة الوحيدة لمساعدة الآخرين، هناك أكثر من طريقة أخرى مثل الكرم والتعاطف والرحمة، هذه الكلمات ألهمتني لتحويل بحثي إلى مشروع اجتماعي هدفه تمكين النساء في المجتمعات المهمشة وإحداث تغييرات إيجابية في حياتهن. وأضافت قائلةً: في بداية دراستي في برنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، أخبرنا الدكتور محمد إيفرين توك، الأستاذ المشارك ومنسق البرامج في كلية الدراسات الإسلامية، أنه لا يريدنا أن ننفذ مشاريع بحثية سينتهي بها المطاف مكدسة في الخزائن، بل التركيز على مشاريع مؤثرة تترك نتائجها تأثيرًا حقيقيًا على أرض الواقع». من ضمن المكونات الرئيسية لبرنامج ماجستير الآداب في الإسلام والشؤون الدولية، مشروع المختبر التكاملي، الذي يتمحور حول القضايا العالمية المعقدة، ويتطلب التعاون مع منظمات دولية لإنتاج البحوث والحلول القابلة للتطبيق على أرض الواقع. ركّزت ألينا في بداية مشروع المختبر التكاملي الخاص على الإغاثة الإسلامية في باكستان، ثم تطور هذا المشروع إلى «قطرة»، وهي شركة ناشئة غير ربحية. اكتشفت ألينا خلال عملها الميداني في باكستان أن هؤلاء النساء تلقين تدريبًا في أحد المجالات الثلاثة: الخياطة، أو التطريز، أو خدمات التجميل. وبعد الانتهاء من تدريبهن، حصلن على دعم مالي يمكنهن من كسب عيشهن بشكل مستدام، وذلك إما عن طريق إنشاء مشروع منزلي في أحد هذه المجالات، أو من خلال العمل في وحدة إنتاج تدعمها إحدى المنظمات غير الحكومية. وتمثلت المخرجات الرئيسية لبحثها في تطوير نموذج لتمكين المرأة يركز على ثلاثة عناصر رئيسية وهي: نهج المشاركة الريفية، ومجموعات المساعدة الذاتية، والتنمية المستدامة، وتوضح قائلةً: «أثناء زيارتي أحد مراكز التطريز والخياطة، تحدثت إلى إحدى الحرفيات الأرامل، واسمها نازيش، والتي أعربت عن رغبتها في بيع فساتينها المطرزة في الأسواق الدولية، لكنها لا تملك المعرفة التسويقية والمهارات التكنولوجية المطلوبة، أو وسيطًا موثوقًا يمكنه مساعدتها في الوصول إلى الأسواق الدولية. وهناك العديد من الحرفيات ذوات المهارات العالية في جميع أنحاء العالم غير قادرات على تحقيق طموحاتهن الاقتصادية والإبداعية بسبب العقبات اللوجستية، وهو ما أجعلني أفكر فيما يمكنني فعله لدعم هؤلاء النساء. من هنا جاءت فكرة «قطرة» والتي يعكس اسمها الهدف من ورائها، وهو توفير «قطرة أمل» لهؤلاء النساء. وتقول إلينا أنها استوحت الاسم من مقولة جلال الدين الرومي: «أنت لست قطرة في المحيط، بل أنت المحيط بأكمله في قطرة واحدة». يوفر فريق «قطرة» للحرفيات الأقل حظًا، منصة إلكترونية لتسويق منتجاتهن اليدوية الفريدة والمساعدة في بيعها على نطاق دولي. وتقول ألينا: «تعمل المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم على تمكين هؤلاء النساء على كل الأصعدة، ونحن نعمل مع العديد من المنظمات غير الحكومية على الوصول إلى هؤلاء الحرفيات».
2422
| 21 يناير 2022
أكد الدكتور ليث أبو رداد أستاذ الوبائيات والأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ضرورة الحصول على الجرعة المعززة من لقاح كورونا كوفيدـ19 أكثر من أي وقت مضى خاصة مع انتشار مُتحور أوميكرون فائق السرعة. وأضاف أبو رداد، في تصريحات صحفية، أن هذا الانتشار الواسع قد يعني أن الموجة الحالية من انتشار جائحة كورونا كوفيدـ19 لن تستمر طويلاً مثل الموجات السابقة، وهذا ما حدث في جنوب إفريقيا، حين ارتفع عدد الإصابات في البداية، ووصلت البلاد إلى ذروة الإصابات خلال شهر واحد، ومن ثم بدأت عملية رفع بعض القيود. وأوضح أنه من العلامات الإيجابية الأخرى، وجود الأدلة المتزايدة على أن متحور أوميكرون يصيب الممرات الأنفية وأنسجة الحلق أكثر من نسيج الرئة، وهو ما يؤدي إلى أعراض عدوى أقل حدة، لافتا إلى أنه من المرجح أن تكون الإصابة بمتحور أوميكرون وتكاثره النشط في أنسجة الأنف أو الحلق هو السبب وراء قابليته للانتقال والانتشار بشكل كبير. وبالمثل، فإن انخفاض معدل تكاثره في أنسجة الرئة قد يكون أحد أسباب انخفاض الحاجة إلى دخول المستشفى والضغط على مؤسسات الرعاية الصحية من هذه الناحية، وذلك على الرغم من الانتشار الكبير للعدوى، مما يجعل عدوى أوميكرون أكثر قابلية للانتقال ولكنها أقل فتكًا. وفيما يتعلق بالمعلومات المربكة المتعلقة بالمتحور الجديد، لاسيما بعد ثبوت إصابة الحاصلين على جرعات اللقاح كاملة قال أستاذ الوبائيات والأمراض المعدية لا يخفى على أحد أن فعالية لقاحات كوفيد-19 تتضاءل مع مرور الوقت، ومع متحور أوميكرون، نجد أن المناعة تقل بشكل كبير لدى أولئك الذين مر على تطعيمهم أكثر من ستة أشهر. لذلك، مع سرعة انتشار المتحور الجديد، أصبح الحصول على جرعة معززة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. وحث الدكتور ليث أبو رداد أفراد المجتمع على الأخذ بالاعتبار أن اللقاحات قد لا تقي من العدوى في جميع الحالات، إلا أنها بالتأكيد تحمي من العدوى الشديدة والحاجة إلى دخول المستشفى أو تلقي علاجات استشفائية، موضحا الفرق بين الذين حصلوا على اللقاح وغيرهم عند إصابتهم بفيروس أوميكرون، بأن أحد خصائص هذا المتحور هو سرعة تكاثره في الجسم بعد الإصابة به، حيث يتغلغل الفيروس بجسم المصاب في غضون فترة زمنية قصيرة، ما يجعل جهاز المناعة يستغرق بعض الوقت لاكتشاف العدوى والعمل ضدها، فإذا كان الشخص قد حصل بالفعل على اللقاح، أو كان قد أصيب بفيروس كوفيد-19 سابقًا وتعافى منه، فهذا يعني أن لديه ذاكرة مناعية تسمح للجسم بالتصرف بسرعة بناءً على تجاربه السابقة، وهذا بدوره يمنع تطور العدوى وحدّة أعراضها. وتابع أنه مع سرعة تكاثر متحور أوميكرون داخل الجسم، يمكن للمُطعّم أن يلتقط العدوى، ولكن سرعان ما يدرك الجهاز المناعي ذلك ويصبح قادرًا على هزيمة الفيروس، وهذا هو السبب في أن الذين حصلوا على اللقاح وأصيبوا بـأوميكرون يلاحظون أعراضًا مشابهة لأعراض البرد الشائعة والتي لا تشكل خطورة. وتعليقًا على إمكانية العودة إلى ما كنا عليه في بداية الوباء، قال أستاذ الوبائيات والأمراض المعدية: بالتأكيد لا! فقد أصبحنا أكثر دراية بماهية كوفيد-19، وأصبح لدينا اختبار سريع متاح، ونعرف التدابير الاحترازية التي يجب اتخاذها وكيفية تنفيذها، وقبل كل شيء، لدينا لقاحات فعالة، داعيا الجميع إلى توخي الحذر وعدم الارتباك، خاصة وأننا أمام تحدٍ جديد، ولكننا مجهزون جيدًا للتعامل معه. لنلتزم بارتداء الكمامات، ونستمر في الالتزام بالمسافة الاجتماعية، والتعقيم كثيرًا، والأهم من ذلك، الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح.
2110
| 19 يناير 2022
تنطلق غدا /الثلاثاء/ فعاليات لقاء شركاء التوجيه المهني 2022 الذي ينظمه مركز قطر للتطوير المهني عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عبر الإنترنت تحت عنوان دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفق رؤية قطر الوطنية 2030 بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومكتب مشروع منظمة العمل الدولية في دولة قطر. ويركز اللقاء هذا العام على قضايا استراتيجية وتكتيكية متعلقة بالتطوير المهني في دولة قطر، بمشاركة ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية الرئيسية العاملة في القطاعات العامة والخاصة والمختلطة، لبحث هذه القضايا بصفتهم مشاركين نشطين، كما يستعرض أحدث البحوث الدولية، والحلول القائمة على الأدلة، والمشاركة المتبادلة للاحتياجات والاهتمامات والإجراءات. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بهذه المناسبة أوضح السيد عبدالله المنصوري المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني أن لقاء شركاء التوجيه المهني، حدث يُعقد كل عامين، يجمع صنّاع السياسات ومتخذي القرارات والخبراء والأكاديميين والمتخصصين المهنيين والباحثين وغيرهم لمناقشة واستكشاف مختلف القضايا المتعلقة بالتوجيه والتطوير المهني، واقتراح أفضل السبُل لدعم بناء بيئة مناسبة ومتكاملة للتوجيه المهني في دولة قطر، مشيرا إلى أن اختيار موضوع دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030 عنوانًا للقاء جاء دعما لجهود الدولة في تنمية رأس المال البشري بما يتناسب مع الاستراتيجيات الحكومية وتطلعات المواطنين ومساهمة من المركز في تحقيق أقصى تأثير للتوجيه المهني، ومساعدة الجهات والأطراف المعنية في الاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية وتعزيز القدرة على تحقيق التنمية المستدامة التي تتصل بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية بحلول عام 2030، من خلال القيمة التي يضيفها التوجيه والتطوير المهني على المستويين الاستراتيجي والتكتيكي. وأضاف أن اللقاء في نسخته الحالية يهدف إلى مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ توصيات اللقاء السابق، واقتراح خطوات عمل لتحقيقها في السنوات الخمس المقبلة، تؤدي إلى تعظيم دور التوجيه المهني في تحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030، ومواصلة العمل الجاد على القضايا العملية والاستراتيجية المتعلقة بوضع سياسات واستراتيجيات التوجيه المهني وتعزيز خدماته المقدمة عبر وسائل ومنصات متعددة، محليًا وخارجيًا، وكذلك تيسير انتقال الأشخاص ذوي الإعاقة من التعليم الثانوي إلى الحياة العملية، عبر إطار عمل منظم لمهارات الإدارة المهنية يدعم التوظيف الشامل وإدماجهم السلس ضمن النسيج الاجتماعي، وجمع البيانات المتعلقة بالمتطلبات المستقبلية لدعم انتقال القوى العاملة داخل سوق العمل، وصقل مهاراتهم، ورفع كفاءتهم بشكل فعال. ولفت السيد عبدالله المنصوري إلى أن لقاء 2022 سيتناول قضايا استراتيجية وتكتيكية من خلال التركيز على 7 محاور رئيسية هي: سياسات واستراتيجيات التوجيه المهني الوطنية، تقديم خدمات التوجيه المهني عبر وسائل ومنصات متعددة، وانتقال الأشخاص ذوي الإعاقة من المدارس المتوسطة والثانوية إلى التعليم العالي وسوق العمل، والتوجيه المهني لطلاب ما قبل المرحلة الجامعية، وتعزيز مهارات قابلية التوظيف لدى خريجي التعليم العالي، وتنقل القوى العاملة داخل سوق العمل وتعزيز مهاراتها، والاستفادة من معلومات سوق العمل. وبين أن مجموعات النقاش التي ستنعقد خلال اللقاء تتضمن عقد جلسة حوارية بعنوان دفع عجلة التنمية البشرية في دولة قطر بمشاركة ممثلين عن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقطر للطاقة، ومؤسسة قطر، بينما ستركز مجموعات النقاش الأخرى على مختلف القضايا ضمن المحاور الرئيسية السبعة. وأشار السيد عبدالله المنصوري المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني في تصريحاته الخاصة لـ/قنا/ إلى دور المركز في دعم سياسات واستراتيجيات التوجيه المهني الوطنية، واحتلاله مكانة إقليمية وعالمية متميزة في مجال الإرشاد المهني ونجاحه في تأسيس منصّة وطنيّة تجمع مختلف الجهات المعنية بالتوجيه المهني في الدولة، لمناقشة ودعم قضايا التوجيه المهني في قطر والمنطقة معبرا عن فخره بما حققه المركز في توجيه الأنظار إلى إمكانيات التوجيه المهني المتاحة في الدولة. وقيامه بدور استشاري لصانعي سياسات التوجيه المهني في دولة قطر. ونبه إلى عمل المركز وفق أهداف محددة، منها تطوير آليات وطنية قابلة للتطبيق، ودعم التوجيه المهني كوسيلة قوية لتحقيق النجاح للشباب القطري بشكل خاص، والمجتمع القطري بشكل عام، وتمكين المواطنين من الاستفادة من الفرص القائمة واستثمارها، وزيادة الاستعداد المهني للمسارات المتاحة والمتنوعة. واستعرض المنصوري عددا من الإنجازات التي قام بها المركز منذ إنشائه وبصماته المميزة في التوجيه والتخطيط والتطوير المهني منها إطلاق برنامج مهارات الاستعداد المهني وإعداد جلسات الاستشارات المهنية الافتراضية وبرنامج الموظف الصغير وبرنامج مشكاة برنامج تدريب المرشدين المهنيين السنوي، وإصدار مجلة دليلك المهني ومصادر التوجيه المهني الإلكترونية. وأشار إلى أن التوصيات الناتجة عن كل لقاء، يحتاج تنفيذها إلى مراحل متعددة وتعاون مشترك بين أكثر من جهة لذلك يتم إشراك الجهات المعنية في اللقاءات لاستكشاف الفرص والتعاون للتصدي للتحديات وإنشاء بيئة محلية متكاملة ومتماسكة للتوجيه المهني. من جانبها اعتبرت السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الوزارة شريكًا رئيسًا في لقاء شركاء التوجيه المهني، حيث توفر كل التسهيلات اللازمة التي من شأنها دعم تطلعات الطلبة وربطها باحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية مشيرة إلى التعاون الكبير بين الوزارة ومركز قطر للتطوير المهني في الربط بين المنهج الأكاديمي والتوجيه المهني وبناء القدرات وتمكين الشباب وفق ميولهم وقدراتهم وبما يساعدهم لاختيار المسارات التعليمية والتخصصات الأكاديمية والمهنية التي تناسبهم. وأعربت الخاطر في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ عن أملها أن يسهم هذا اللقاء في تعزيز التعاون بين جميع الشركاء بما يلبي تطلعات المواطنين لاسيما الشباب وينسجم مع احتياجات الدولة، وأن يسهم في تطوير سياسات واستراتيجيات التطوير المهني بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل مشيرة إلى استفادة الوزارة من شركاء آخرين مثل وزارة العمل احتياجات الدولة الحالية والمستقبلية مما يساهم في توفير برامج الابتعاث ذات الصلة بهذه التخصصات للطلبة في الصف الثاني عشر بإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بتخصصات أكاديمية متميزة في جامعات عريقة في قطر وخارجها. وأضافت بأن الوزارة نفذت بالتعاون مع المركز برنامج التخطيط المهني الإلكتروني والذي يساعد الطلبة على اكتشاف قدراتهم وميولهم وقد استفاد من ذلك التعاون أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية، إضافة إلى التعاون في مجال تطوير مهارات وقدرات المرشدين الأكاديميين في المدارس وتأهيلهم ليتمكنوا من القيام بدورهم على أكمل وجه، كما أشارت إلى قيام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمبادرة للإرشاد الأكاديمي والمهني في المدارس الإعدادية حيث طُبقت هذا العام في عشر مدارس ليستفيد منها أكثر من 6000 طالب وطالبة على أن يتم تطبيقها على جميع المدارس الإعدادية مستقبلا. مؤكدة أن تطبيق عملية الإرشاد المهني في مرحلة مبكرة يجعل الطلبة مهيئين لاختيار المسارات التعليمية المناسبة والتخصصات الأكاديمية والمهنية المستقبلية التي تلبي طموحاتهم بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل. وقالت الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي رغم ما يتم القيام به من جهود ممتازة لرأب الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل، لا يزال هناك حاجة لتعزيز دور التوجيه المهني للحصول على نتائج أفضل ولا شك أن ذلك يتطلب مزيدا من التعاون والشراكات. وتابعت بالقول نحن بحاجة لدراسة تتعاون فيها جميع الجهات المعنية مثل وزارة العمل لمعرفة أكثر دقة لاحتياجات سوق العمل في دولة قطر خلال ما لا يقل عن عشر سنوات مستقبلية فهذا من شأنه المساهمة في تحقيق توافق أكبر لبناء مدخلات تعليم تُبنى على تلك الاحتياجات مما يسهم في تحقيق مخرجات تعليم عال تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية.
2048
| 17 يناير 2022
أصدر الدكتور يحيى عبد المبدي محمد، الأستاذ المشارك في اللغة العربية بجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، كتابه الدراسي الجديد بعنوان قراءة العالم العربي (روتليدج، 2021) الذي يفتح آفاقا جديدة لتعلم اللغة العربية لطلابها ودارسيها، معتمدا على نصوص أصلية من عالم اللغة الحقيقي. يستهدف الكتاب الدراسي الطلاب ابتداء من المستوى المتوسط إلى المستويات المتقدمة، وقد تم تقسيم الكتاب المبني على المحتوى إلى عشر وحدات متضمنة في 378 صفحة، وهو مصمم لتعزيز المهارات اللغوية من خلال عرض نصوص أصلية من واقع الحياة. ويعد هذا الكتاب الذي صدر مؤخرًا، مصدرا مثاليا لدارسي اللغة العربية كلغة ثانية أو لوارثي اللغة العربية الذين يدرسون في المستوى المتوسط المرتفع أو المتقدم طبقا لمقياس كفاءة المجلس الأمريكي لتعليم اللغات الاجنبية،ACTFL ؛ ونظرًا لأنه يستهدف بشكل خاص المستويات المتقدمة وما بعدها، فهو مناسب تمامًا لفصول تدريس اللغة لما بعد المستويات الأساسية. وسيتمكن الطلاب من مواصلة تطوير مهاراتهم في القراءة والكتابة والتحدث والتفكير النقدي أثناء تعرفهم عن قرب على القضايا المعاصرة التي تتفاعل في قلب العالم العربي من خلال مجموعة من النصوص الأصلية. ويقول الدكتور محمد إن فكرة تأليف هذا الكتاب جاءت خلال إعداده سلسلة من صفوف اللغة العربية التي يقوم بتدريسها لطلاب جامعة جورجتاون بقطر مثل قضايا العالم العربيحيث يقوم باختيار مواد القراءة حول مجموعة متنوعة من القضايا في العالم العربي المعاصر بما في ذلك السياسة والاقتصاد والفكر والتاريخ والثقافة، لتوسيع وتعزيز حصيلة مفردات الطلاب ومعرفتهم بشؤون العالم العربي، ويضيف قوله: على مدى العقد الماضي، قمت بجمع العديد من النصوص الصوتية والمرئية والمكتوبة من مصادر مختلفة والعمل عليها، وهي المواد التي استخدمتها لتطوير التدريبات والأنشطة لهذه الصفوف، حتى وصلت إلى نقطة شعرت فيها أن مجموعة المواد المتراكمة أصبحت كافية لإعداد كتاب يتناول قضايا العالم العربي المعاصر.
1272
| 17 يناير 2022
قالت الطالبة كيربي جيلستراب، وهي طالبة أمريكية في جامعة كنتاكي الغربية، إنّ رحلتي لتعلم اللغة العربية تأثرت في ظل جائحة كوفيد-19، حيث أثرت الجائحة على مجالات حياتنا المختلفة، مثل الاقتصاد والسفر والأعمال والرياضة وغيرها، إلا أن تأثيرها على مجال تعلم اللغات وخصوصًا لغير الناطقين بها، كانت له تداعيات شديدة وإن لم يتم تسليط الضوء عليها كما يجب. وتحدثت كيربي جيلستراب عن نفسها قائلة ً: أنا فتاة أمريكية، عمري 22 عامًا، بدأت رحلتي في تعلم اللغة العربية منذ ثلاث سنوات، كل شيء كان يسير على ما يرام حتى يناير 2020، حين بدأت الجائحة تنتشر، ومعها، بدأ تعلمي للغة يتباطأ بشكل تدريجي، وفي بعض الأحيان، كان يتوقف. لغة جديدة ويقال إن تعلم لغة جديدة يشبه تدريب العضلات، إذا لم تستخدمها ستفقدها، وعدم قدرتي على استخدام اللغة العربية يعني أنني أفقدها، كان ذلك يشغل بالي ويثير قلقي، إلى أن جاء مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، لإنقاذ مهاراتي في اللغة العربية، قبل أن تتلاشى نهائيًا، وبث حياة جديدة فيها. فقد نشأت في بولينج غرين، وهي مدينة زراعية في جنوب كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن لدي أي اتصال بالعالم الإسلامي أو العربي - فلا أصدقاء ولا أسرة ولم أزر المنطقة قط، ولم أسمع الكثير عنها باستثناء بضع مرات في الأخبار، وكانت تتملكني رغبة قوية في استكشاف المزيد عن الثقافة العربية، وتكوين آرائي الخاصة عنها بدلًا مما تنقله لنا وسائل الإعلام وغيرها، ومن هنا، قررت أن أدرس اللغة العربية في جامعة كنتاكي الغربية في أغسطس 2018. وكان أفراد أصدقائي، وأفراد عائلتي، وخصوصًا جدّي، يتساءلون عن سبب إصراري على استكشاف اللغة والثقافة العربية. لم يتمكنّوا من رؤية أوجه التشابه بين ثقافاتنا كما كنت أراها، وعلى الرغم من اهتمامي باللغة، سرعان ما أدركت أنها ليست لغة سهلة التعلم، في الواقع، أود أن أقول إن اللغة العربية هي واحدة من أصعب اللغات التي يتعلمها المتحدثون باللغة الإنجليزية، وخصوصًا فيما يتعلق بنطق الحروف التي تنفرد بها. وأضافت أنها في صيف 2019، سافرت إلى المغرب من أجل متابعة برنامج للدراسة بالخارج، وقد ساهم هذا البرنامج في تعزيز مهاراتها في العربية، لا سيما في النطق، وبعد عودتها من المغرب، تراجع تركيزها على هذه اللغة لفترة طويلة، مع عدم توفر فرص للمحادثات العربية اليومية، إلى أن انتشرت الجائحة، وهو ما زاد الطين بلة.وقالت: بعد عودتي من المغرب، توقفت عن تعلم اللغة العربية بشكل منتظم لفترة طويلة، وبالطبع كانت فرص المحادثات العربية غير الرسمية بعيدة وقليلة، ثم جاءت الجائحة التي جعلت الأمر أكثر صعوبة. تعزيز شغفنا ومهاراتنا بالعربية مثل الكثيرين، واجهت رحلتي لتعلم اللغة العربية الكثير من التحديات بسبب الجائحة، أعتقد أن تعلم اللغة هو أحد تلك المهارات التي تتطلب الانغماس التام في بيئة معينة. كان بإمكاني تعلم الكثير من القراءة، ولكن عدم القدرة على التحدث باللغة في بيئة تفاعلية كان أمرًا محبطًا للغاية بالنسبة لي كطالب، لقد كنت أتوق إلى تجربة الدراسة بالخارج، ولكن مع استمرار القيود على السفر والتنقل، كان ذلك مستحيلًا. تخيلوا حجم سعادتي ودهشتي حين تلقيت بريدًا الكترونيًا من مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، في أغسطس 2021، للإعلان عن البطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، يومها، أسرعت إلى أستاذي في اللغة العربية لأنقل إليه الخبر السعيد، وهذه هي الفرصة التي احتجت إليها أنا وزملائي لإعادة تعزيز شغفنا ومهاراتنا باللغة العربية. المثابرة من أجل الفهم وقد حضرت بشكل شخصي فصلًا للغة العربية مرة أخرى، بالإضافة إلى تدريب أسبوعي إضافي لمناظرة اللغة العربية، وسرعان ما اكتشفت أن لغتي العربية تتحسن. بعد أن استعددت بشكل كامل، شاركت في الدورة الثانية من برنامج البطولة الأمريكية الثانية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، لا بد من القول إن هذه الدورة ساهمت في تقييم مهاراتي بشكل لم أتوقعه، ما دفعني للمقارنة بينها وبين تجربة الدراسة في الخارج.فعند الدراسة في الخارج، في بلد حيث اللغة الإنجليزية ليست اللغة السائدة، يتوفر أمام الطلاب خياران، إما المثابرة وبذل الجهود من أجل فهم واستيعاب اللغة، أو إغلاق عقولهم وتفادي الشعور المحبط الناجم عن عدم الفهم، وهو ما يمنعنا من اكتساب اللغة ومن تعزيز مهاراتنا.وقدمت البطولة لي تجربة مماثلة بالغة التأثير، منذ اللحظة التي بدأ فيها التدريب، كان كل شيء بالعربية. تحسين المهارات في البداية لم أنغمس بشكل تام باللغة العربية منذ أن درست في المغرب، ومع ذلك فقد كانت درجة الاستيعاب لديّ عالية جدًا. لقد كانت تلك تجربة تقييمية رائعة، وخصوصًا بعد فترة الجائحة التي جعلتني أشعر بعدم الثقة بشأن مهاراتي اللغوية. بحلول موعد المناظرة، كان عقلي مهيأً تمامًا للفهم والترجمة باللغة العربية. كما تم اختبار مهارات التحدث لدي في البطولة، وبالرغم من أنني أدرك أنني أحتاج إلى تحسين مهاراتي في قواعد اللغة العربية، إلا أنني أعجبت بمستوى المفردات التي كان بإمكاني استخدامها. مناقشة التحديات العالمية والدعوة إلى حلول فاعلة باللغة العربية، كانت بمثابة فرصة رائعة لي ولزملائي في الفريق. حين نتقن اللغة العربية، تتولد لدينا مشاعر إيجابية تجاه العالم العربي وما يزخر به من ثراء وتنوّع، لقد شمل ذلك أفراد عائلتي المقرّبين، وهو ما جعلني أشعر بالسعادة.لا يقتصر التأثير الذي تحدثه مناظرات قطر على الطلاب الأمريكيين الذي يتعلمون اللغة العربية فقط، بل هو يطال أيضًا عائلاتنا وأصدقاءنا وأفراد مجتمعنا، حيث يعزز معرفتهم أكثر بالغنى والثراء الثقافي في العالم العربي.
1944
| 15 يناير 2022
في إطار تعاونها مع منصة السوق الحسي، تُوفر مؤسسة قطر مجموعة من الأدوات التعليمية والألعاب الحسية لدعم الأطفال ذوي التوحد. وقد صُممت تلك الأدوات المتاحة حاليًا للشراء عبر آلات البيع في مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، والمركز الترفيهي التابع للمؤسسة، ومنافذ بيع متجر هدايا المدينة التعليمية في مبنى 2015 بمقر مؤسسة قطر، وحديقة الأكسجين، وذلك لمساعدة الطلاب على التركيز خلال الصفوف الدراسية والتكيف مع بيئات التعلم المختلفة. تقول أليسون سراف، أحد الشركاء المؤسسين والمدير الإداري لـ السوق الحسي: قد يشعر بعض الأطفال بالانزعاج الشديد جراء ما يُعرف بضوضاء الخلفية، مثل صوت همهمة الطلاب في الصف، أو سماع حديث أحدهم أثناء مكالمة هاتفية، أو حتى بسبب صوت الأجهزة الكهربائية مثل المروحة على سبيل المثال. كما قد يُصاب البعض الآخر منهم بالتوتر بسبب البقاء في مقاعدهم لفترات طويلة من الوقت، وقد يشعرون بحاجة مُلحة للوقوف والتجول لبعض الوقت، وهو أمر قد يكون غير ملائم خلال الحصة الدراسية. التركيز في الفصل أردفت: في تلك الحالات يُمكن للأدوات والألعاب الحسية أن يكون لها دور فعال، بما في ذلك، سدادات الأذن، والسماعات التي تجنبهم الضجيج، وغيرها من الألعاب الحسية التي تسمح للأطفال بتفريغ طاقاتهم حتى يتمكنوا من استعادة تركيزهم في الفصل دون الحاجة إلى ترك مقاعدهم. كما أوضحت سراف أن الألعاب الحسية التي يمكن لمسها أو شم رائحتها، مثل اللعب بالرمل، والصلصال اللزج، والرغوة، والثلج، تحفز حواس الأطفال، لا سيما الأطفال ذوي التوحد، وتوفر لهم المعطيات التي يحتاجون إليها لاستعادة تركيزهم. بينما يُفضل البعض الآخر المنتجات ذات الوزن الثقيل، مثل السترات أو البطانيات التي تمنحهم شعورًا بالاحتواء. تقول سراف: لا تقتصر الاستفادة من هذه الأدوات على الأطفال ذوي التوحد والاضطرابات ذات الصلة فحسب، فالعديد من الأطفال لديهم بعض الحساسيات بدرجات متفاوتة، وقد يجدون صعوبة للحفاظ على التركيز في الفصول الدراسية الاعتيادية. مضيفة: حاليًا لا يقتصر السوق الحسي على بيع المنتجات الملائمة للقدرات الخاصة فحسب، بل يعمل كذلك كمنصة لاستضافة مختلف الفعاليات والندوات الافتراضية والمناقشات حول اضطراب طيف التوحد والإعلان عنها. السوق الحسي من جانبها، أوضحت رنا سميث، الشريك المؤسس أيضًا والمدير الإداري لـ السوق الحسي أن: التعاون مع مؤسسة قطر تعود جذوره إلى العمل مع أكاديمية ريناد، إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، حيث عمل فريق السوق الحسي في البداية كمستشارين وموردي منتجات لدعم تعلم الأطفال ذوي التوحد ونموهم، وكانت تلك ثمرة الشراكة فيما بعد. وقالت سميث: شارك السوق الحسي في فعاليات سرد القصص في مكتبة قطر الوطنية بالمدينة التعليمية، كما قمنا بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، لترجمة تطبيق قمنا بإطلاقه مؤخرًا للأطفال ذوي التوحد. كأمهات لأطفال ذوي قدرات خاصة خضن تلك التجربة على الصعيدين التعليمي والاجتماعي، فقد بدأتا سراف وسميث مشروع السوق الحسي من منطلق شغفهن لمساعدة مجتمع التوحد في قطر ورغبتهن في تعزيز التواصل بين أفراده، ورفع مستوى الوعي حول طيف التوحد والاضطرابات ذات الصلة، وتوفير المعلومات لكافة الأسر التي تخوض التجربة ذاتها. وبدروه قال عمر عبد القادر، أخصائي التطوير التجاري في مؤسسة قطر: لقد رأينا اتساقًا واضحًا بين عدد من قيم مؤسسة قطر ومنصة السوق الحسي، وأردنا توسيع نطاق عروضنا في المدينة التعليمية لتشمل المنتجات الملائمة لكل القدرات. وقد أصبح بإمكان أفراد مجتمع المدينة التعليمية الآن الحصول على تلك المنتجات بسهولة، والتي لا يتوفر بعضها إلا في أماكن قليلة في جميع أنحاء البلاد.
904
| 14 يناير 2022
أعلنت جامعة نورثويسترن في قطر إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن إنشاء معهد الدراسات المتقدمة في الجنوب العالمي والذي يعمل على معالجة القضايا الدائمة والتحديات الملحة، ويقدم مساهمات تخدم المعرفة والمجتمع بشكل عام ويعمل على إنتاج وتعزيز رواية القصص القائمة على الأدلة والتي تركز على تاريخ وثقافات ومجتمعات ووسائل الإعلام في الجنوب العالمي. ويركز المعهد على أربعة محاور رئيسية: طرق المعرفة في جنوب الكرة الأرضية وكيف نفهم التغيير الاجتماعي والثقافي، ودور النساء والشباب، وحيوية تقاليد الفكر من الجنوب العالمي بدءا من قطر والعالم العربي وكيف ننشئ المعرفة المحلية المؤثرة ونشاركها، وكيف ننقلها من خلال سرد القصص المرتكز على الأدلة؟. ويتعلق المحور الثاني بالجغرافيا السياسية والمعلومات والثقافة وكيف غيرت العلامات التجارية الوطنية ومنصات التواصل الاجتماعي والاتصالات الرقمية وسائل الإعلام والسيادة؟، وكيف تتغير مفاهيم الأمن والقلاقل في العالم اليوم؟، وكيف يغير الاتصال الإستراتيجي المفاهيم الثقافية والإستراتيجيات الإعلامية في العلاقات الدولية؟، وكيف نتصدى للمعلومات المضللة والدعاية؟. أما المحور الثالث فيدور حول المستقبل العالمي والتحديات التي تواجه الحياة الحضرية، وكيف يمكننا البحث بشكل أفضل عن الاستدامة والبنية التحتية وتحويل البيانات ومستقبل العمل والتعلم والصحة والترفيه؟، وكيف يتطور اقتصاد العمل الحر في الجنوب العالمي؟، وكيف نتعلم سبل التعايش مع تغير المناخ فيما نسعى لعكس مساره؟.. بينما يركز المحور الرابع على العمل الإعلامي في الجنوب العالمي، وكيف تتغير المهن الإعلامية والأخلاق والمعايير والممارسات الصحفية؟، وما هو حاضر ومستقبل الإعلام والصناعات الإبداعية (النشر، إنتاج محتوى الشاشة، الألعاب وتأثير استخدام المنصات والوسائط المتدفقة على الإنتاج والتوزيع والاستهلاك الثقافي؟). وأوضح الدكتور مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، أن المعهد يمثل مبادرة رائدة للجامعة، خاصة وأنه مصمم خصيصا لتعزيز وصول وتأثير بحوث أعضاء هيئة التدريس والطلبة وصناعة الوسائط، والمعرفة على نطاق أوسع، مشيرا إلى أن المعهد يتميز برؤية شاملة، تبرز التنوع وعدم المساواة الذي يشكل العالم اليوم. وأضاف أن المعهد تم تأسيسه للمساهمة في زيادة تمثيل الباحثين والمبدعين من الجنوب العالمي في إنتاج المعرفة العالمية، منوها إلى أن التبادل الفكري والإبداعي والتعليمي بين دول الجنوب يعد أمرا محوريا لنجاح المجتمعات القائمة على المعرفة والمجتمعات المستدامة. وأشار الكريدي إلى أن المعهد سيضم صحافة متعددة اللغات ومتعددة الوسائط، لنشر الأبحاث والنتائج الإبداعية على نطاق واسع مع الاستفادة الكاملة من التقنيات الرقمية لتوسيع نطاق الوصول وترسيخ التأثير، لافتا إلى أن المعهد يضم فريقا يتمتع بالقوة والخبرة، من الجامعيين وزملاء ما بعد الدكتوراه، منوها إلى أن الزمالات تمثل فرصة للطلبة الذين لديهم بحث أو مشروع إبداعي لتطويره إلى مساهمة فعلية في سرد القصص القائمة على الأدلة، وبالتالي إلى المعرفة. وأضاف أن المعهد سيستضيف الزملاء الذين يعملون في مشاريع فردية وبالتعاون مع مجموعات بحثية محلية وعالمية، وسينتج منشورات متعددة اللغات ومتعددة الوسائط وسينظم محاضرات وعروضا وورش عمل ومؤتمرات. من جانبه، أكد الدكتور كلوفيس بيرجير مساعد مدير الأبحاث في المعهد، أن المعهد سيعمل مع العلماء والطلبة في جامعة نورثويسترن قطر وخارجها ممن لديهم خبرة في الفنون الحرة والإعلام والاتصالات والصحافة على تشجيع المزيد من الأبحاث الجامعية وتقديم التوجيه للطلبة المهتمين بمتابعة تحصيلهم العلمي في الدراسات العليا، معلنا عن منح دراسية عالمية للطلبة مدتها عام واحد لدعم الأبحاث الأصلية التي تعكس مهمة المعهد وموضوعاته الأساسية، وذلك لتحفيز طلبة الجامعة على متابعة المشاريع البحثية التي تركز على الجنوب العالمي.
1480
| 10 يناير 2022
ابتكر أستاذان جامعيان هما د. سبنسر سترايكر ود. آنتو محسن، بجامعة نورثويسترن ـ قطر إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر تطبيق لعبة التحقيق في تفشي الوباء، ويسلطان الضوء على الارتباط بين ألعاب الفيديو والتدريس لجذب اهتمام الطلاب. قال د. سبنسر سترايكر: توجد قواسم مشتركة بين التصميم الجيد للألعاب والتدريس الجيد، ولكي يكون تصميم اللعبة متميزاً يتعين أن يبتكر للعبته نظاماً جذاباً يثير الاهتمام، ومن خلال وضع تحديات متدرجة في الصعوبة أمام اللاعبين باستمرار ليتمكنوا من التعامل معها، ففي أثناء رحلة اللاعب للارتقاء بالمهارات والوصول لمرحلة الإتقان سينتابه شعور المتعة والإحساس بالرضا لأنّ أداء اللعب يتطور مع التحديات. وأضاف: المعلم يسعى لإثارة اهتمام الطلاب ووضعهم في بيئة تحفيزية فكرية، ووضعهم أمام تحديات تقف حدة صعوبتها عند مستوى القدرات الفردية ومكافأتهم معنوياً ومادياً مع تطور مستواهم ضمن النظام التعليمي.. كما يوجد رابط وثيق بين التدريس السيئ والتصميم غير الملائم للعبة وإذا خلت من الإثارة والمتعة صارت مملة. من جهته أكد الدكتور آنتو محسن أنّ الفكرة الرئيسية التي يريد توصيلها من اللعبة الجديدة هي انّ التعلم ممتع بطبيعته، وأنّ العقل البشري مفطور على حب التعلم مثله كالتنفس، لأنّ كل طفل يمسك بأيّ شيء ليكتشف ماهيته وهو فضول طبيعي، والتدرج في تعلم تخصص ما إلى حد اتقانه مسألة مشبعة للذات. وإذا قال أحد الطلاب إنّ اللعبة مملة فهذا يعني أنّ ممارسة تلك اللعبة أو المنهج الذي درسوه يفتقر للتصميم الجيد ويخلو من المتعة والتشويق. وأوضح د. آنتو محسن: تعود نظرية وتطبيق استخدام ألعاب الفيديو في الفصل الدراسي لأوريغون تريل إلى عام 1971 أي قبل 50 عامًا مضت، وقد تطوَّر مجال الألعاب الحديث وبحوث التعلّم على يد جيمس بول جي من جامعة ويسكونسن (كلية التربية، حيث حصل الدكتور سترايكر على الدكتوراة)، ووضع أُسسَ هذا المجال في كتاب أصدره عام 2004 بعنوان ماذا تخبرنا ألعاب الفيديو عن التعلّم ومحو الأمية. وأشار إلى أنّ الكتاب يشتمل على 36 مبدأ من مبادئ التعلُّم، منها التسويف النفسي الاجتماعي، وفيه يوضح أن الألعاب تسمح للمتعلمين بالمخاطرة في بيئة لا يتحملون فيها عواقب مخاطرتهم بعكس ما يحدث في العالم الحقيقي. كما يذكر مبدأ الهوية، وفيه يوضح كيف تسمح الألعاب للمتعلم بتقمّص الشخصيات وتغيير الهويات على نحو يتيح له خيارات حقيقية (عن طريق الهوية الافتراضية) وفرصًا كافية للتفكير في العلاقة بين الهويات الجديدة والقديمة. كما يشير جي في كتابه أيضًا إلى مبدأ الوسائل المتعددة، حيث تتشكل المعاني والمعرفة باستخدام وسائط مختلفة تشمل (الصور، والرموز، والتفاعلات، والرسوم المتحركة، والتصميم الصوتي، والموسيقى) وليس عبر نص تقليدي فحسب. وأضاف أنّ كتاب ثقافة جديدة للتعلم (2011)، يوضح كيف يشكّل اللعب والابتكار وغرس ثقافة التخيّل حجر الزواية الجديد لعملية التعلم؛ إذ تقدم هذه المفاهيم فرصًا تعليمية غير مسبوقة لكل من يتعامل مع التكنولوجيا، ويوضح كتاب نظرية المرح في تصميم الألعاب: هذه هي الألعاب في نهاية المطاف ـ معلمون ـ المرح مرادف آخر للتعلّم. وقال د.آنتو: استنادًا لهذا التراث الثريّ للألعاب وبحوث التعلم، ومن وحي الظروف التي تسبَّبت بها جائحة (كوفيد-19)، تأتي لعبتنا الجديدة المصممة للجوال (د. سارة: مخبر الأمراض) (الممولة بمنحة تنافسية من مركز الابتكار في جامعة حمد بن خليفة) لتقدّم للطلاب تجربة تجذبهم وتأسرهم من خلال ما تتيحه لهم من تقمص للشخصيات، واتخاذ خيارات صائبة، وتصميم تفاعلي متعدد الوسائط. ويمارس المستخدمون هذه اللعبة ضمن سياق ينطوي على مشكلات، يتقمص فيه الطلاب شخصية أشهر محققة في مجال الأمراض على مستوى العالم وهي تخوض مغامرة تحاكي فيها عملَ المحققين، حيث تحقق في تفشي وباء حول العالم وتحاول إيجاد حلٍ لهذه المشكلة. وتتمتع الدكتورة سارة، المحققة في مجال الأوبئة، بالشجاعة والنبوغ، وتحقّق خلال هذه اللُعبة في تفشي وباء حاد ومحير في بقاع ساخنة حول العالم، إذ تحاول جاهدةً العثور على المريض رقم صفر وربط النقاط، التي تبدو متباعدة، ببعضها، وتسابق الزمن لكي تجد طرف خيط يهديها إلى دواء ناجع، متحدية في ذلك شعورها بالخوف على المستويين الشخصي والمجتمعي. تحتوي اللُعبة على مواقف مشوقة، وتتميّز اللُعبة بشخصياتها الجذَّابة، وسردها القصصي، وألغازها المحيِّرة، وديناميكياتها الطبيعية القائمة على علم الشبكات وتتبع مخالطي المرضى، ومن الخصائص الممتعة لهذه اللعبة حوارها التفاعلي الذي يميز أسلوب ألعاب الروايات المرئية، والتصميم المبتكر لشخصياتها، وما تتضمنه من ألعاب مصغَّرة تتناول موضوع التباعد الجسدي، إلى جانب الألغاز المنطقية، والمفردات العلمية المفيدة، وفنيات التعلم القائمة على اللعب، والمشاهد السينمائية، والتأثيرات البصرية، والموسيقى الممتعة، والتصميم الصوتي الغامر. وقال د. آنتو محسن: نأمل أن يثير التصميم التفاعلي الآسر للعبة د. سارة: مخبر الأمراض فضول المستخدمين ويدفعهم للاهتمام بالعلوم والطب والتكنولوجيا والصحة العامة مدى الحياة، ونأمل أن تزيد هذه اللعبة اهتمام عامة الناس بالعلوم. وقد رُشحت لعبة د. سارة: مخبر الأمراض لجائزة أفضل تطبيق تعليمي في نسخة عام 2021 من جوائز ري إيماجين إديوكيشن التي تكرّم الطرق المبتكرة التي تعزز نتائج تعلم الطلاب واللعب.
1048
| 10 يناير 2022
عقدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اتفاق تعاون مع مركز ليملسون لدراسة الاختراع والابتكار، التابع لمعهد سميثسونيان بالولايات المتحدة الأمريكية، وشركة كونوكو فيليبس-قطر، لإقامة سبارك!لاب، وهو مساحة للتعلم التجريبي وتعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية خلال استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. ويشمل هذا التعاون اتخاذ سبارك!لاب مقرا دائما داخل استاد المدينة التعليمية بعد اختتام البطولة، توفر من خلاله مواد تعليمية عن الاختراعات والابتكارات باللغة العربية وإتاحتها على مستوى العالم. ويعتبر سبارك!لاب مساحة للتعلم التجريبي والأنشطة التعليمية، تم تطويرها بواسطة مركز ليملسون، وتهدف إلى تزويد الأطفال والشباب بفرص الابتكار والتصميم والتعاون لإيجاد الحلول ذات الصلة بتحديات العالم الحقيقي، وإكسابهم مهارات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يساعدهم على بناء مستقبلهم المهني في المجالات الإبداعية. وبهذه المناسبة، أكدت السيدة مشاعل حسن النعيمي رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، أنه من خلال الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد مع معهد سميثسونيان، ودعم كونوكو فيليبس-قطر، أصبح لفعاليات سبارك!لاب مقر في المدينة التعليمية، ما يعكس التزام مؤسسة قطر بتزويد الشباب بالفرص الجديدة والمميزة للاستكشاف والنمو والتعلم مدى الحياة. وعبرت النعيمي عن إيمانها الراسخ بضرورة إتاحة إمكانية الوصول الميسر، والشمولية، وقوة الرياضة في بناء مجتمعات قوية وصحية ونابضة بالحياة، وإعجابها الشديد برؤية الأطفال والشباب وهم يقدمون حلولا مذهلة ومبتكرة لتحديات واقعية تحاكي هذه الجوانب في سبارك!لاب. وقالت: إن ما شهدناه من تبني شبابنا لفرص التعلم والابتكار التي يقدمها سبارك!لاب يزيد من حماسنا لما يحمله لنا عام 2022، والفرص التي سيوفرها للشباب بعد اختتام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كما ستوفر هذه الشراكة مواد تعليمية باللغة العربية عن الابتكار والاختراع، ونتطلع إلى المضي قدما في تعاوننا مع مؤسسة سميثسونيان لنفتح مسارات جديدة للشباب لتحقيق كامل إمكاناتهم. من جهته، قال السيد آرثر ديمريتش مدير مركز ليملسون لدراسة الاختراع والابتكار: لقد كان ملهما أن نرى الشباب في قطر يتبنون الابتكارات الإبداعية.. إن استعدادهم لمواجهة التحديات التي تستخدم مواد مألوفة ومبتكرة وإنشاء نماذج أولية مادية عبر الاستفادة من مهارات القرن الحادي والعشرين، والمجازفة والمثابرة وإيجاد الحلول للتحديات بطرق مبتكرة، يبشر بمستقبل أفضل بالنسبة لقطر والعالم بأسره. وأعرب ديمريتش عن امتنانه لوجود المتعاونين المشاركين من مؤسسة قطر وكونوكو فيليبس-قطر، مما أسهم في تنفيذ أفضل نسخة من سبارك!لاب دوليا حتى الآن، لافتا إلى أن مواصلة تطوير أنشطة جديدة تتعلق بالابتكارات في قطر ويستفيد منها العالم في الوقت نفسه، خطوة قادمة مهمة. من ناحيته، أوضح السيد تود كريجر رئيس شركة كونوكو فيليبس-قطر، أن المستقبل يعتمد على الجيل القادم من المخترعين، لأن المجتمعات والصناعات تحتاج إلى أفكارهم النيرة من أجل إيجاد حلول للتحديات وتعزيز الاقتصادات، منوها إلى أن سبارك!لاب يؤدي دورا لا يقدر بثمن لإلهام الأطفال ليصبحوا قادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويشجعهم على تعزيز شغفهم الدائم بالعلوم والهندسة. الجدير بالذكر أن تعاون مؤسسة قطر مع معهد سميثسونيان، المؤسسة التعليمية والثقافية والبحثية المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ عام 2020 في إطار الحوار الاستراتيجي الثالث بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والذي يركز على التعليم، والعلوم والحفاظ على التراث.
1636
| 06 يناير 2022
أكدت الدكتورة بانو أكدنيزلي أستاذة بجامعة نورثويسترن في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، أن التوازن في استخدامنا للمنصات الرقمية هو المفتاح لحماية خصوصيتنا، وهناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت برامج وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الهاتف المحمول تستمع إلى محادثاتنا اليومية، حيث يذكُر العديد من المستخدمين رؤية إعلانات مخصصة تظهر عند تصفحهم للإنترنت بعد الحديث عنها. وأضافت أنّ السبب المنطقي وراء ظهور هذه الإعلانات وما إذا كانت التكنولوجيا تستمع إلينا أو تتبع أفعالنا، قائلة ً: قد يعتقد البعض أن التكنولوجيا تراقبنا في جميع الأوقات، وهذا غير صحيح، فليس بالضرورة أن تكون شركات الإعلانات متصلة بشكل مباشر بأجهزتنا المحمولة، بل نحن من نسمح لمختلف التطبيقات المثبتة على هواتفنا بالاتصال بالميكروفون أو الملفات، وهذه هي الطريقة التي يتم فيها جمع البيانات. وتابعت: إن الخوارزميات، وتطبيقات الذكاء الإصطناعي والتعلم الآلي الذي تستخدمه جميع هذه التطبيقات الآن، قادرة على الربط بين مختلف البيانات، وهي تعد مرحلة متقدمة وأبعد من قدرة الإنسان على توصيل هذا القدر الكبير من البيانات. وأضافت: هناك أمر يجب أن لا ننساه، وهو أن حياتنا الآن، أعني حياتنا الحقيقة والرقمية مرتبطة جدًا ببعضها البعض، وفي بعض الأحيان نقوم بالبحث عن أمور كثيرة من دون التفكير فيها، وهنا قد يبدو أن التكنولوجيا تستمع إلينا بالفعل، إلا أنها لا تفعل ذلك، ولكنها تتبعنا وترصد أفعالنا، ونحن من نقدم لها هذا الكم من البيانات. وأشارت الدكتورة أكدنيزلي إلى أنه عند استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي أو لتطبيقات الجوال نقدم الكثير من المعلومات عن أنفسنا، لذلك، لديهم بالفعل إمكانية الوصول إلى الكثير من المعلومات الديموغرافية، قائلةً: إن شركات وسائل التواصل الاجتماعي لديها معلومات عن أعمارنا، قائمة أصدقائنا، تعليمنا، ومهننا، وأيضًا إعجابنا ببعض المنشورات ومشاركتها، كل هذه الأمور تساعد هذه البرامج على جمع البيانات. ونوهت أن الحفاظ على خصوصية الأفراد عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جانب صعب ويعتمد على أمور متعددة، قائلةً: في عالم اليوم الذي يسهل فيه التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، أصبح من الصعب أن يحافظ الأفراد على خصوصيتهم، فكم منا يقوم بقراءة الشروط والأحكام في التطبيقات قبل تحميلها، أو إدارة ملفات تعريف الارتباط الخاصة به، أو يتأكد من عدم إمكانية وصول التطبيقات إلى لكاميرا أو ميكروفون الهاتف؟ لكننا هذه الخطوات البسيطة قد تساعدنا كمستخدمين على الحفاظ على خصوصياتنا وأمان أجهزتنا. وأوضحت الدكتورة أكدنيزلي أن هناك تغييرا في مفاهيم الخصوصية، وخاصة بين جيل الشباب، فوجهة نظرهم للخصوصية مختلفة قليلاً، فهم يشاركون حياتهم عبر الإنترنت، ولا يفكرون حقًا في تداعيات ذلك. وقالت: يجب علينا أن ندرك حقيقة أن بياناتنا قد تم جمعها بالفعل، وستبقى موجودة ولن تمحى، مشيرةً إلى أن اعتزال وسائل التواصل الاجتماعي أو حذف التطبيقات من هواتفنا لا يُعد الحل المثالي، لأنه عند اعتزالنا لها أو حذفها، لأسباب تتعلق بالحفاظ على خصوصيتنا لن تمحى بياناتنا. واختتمت قائلةً: يحتاج الأفراد إلى تقييم إيجابيات وسلبيات استخدام التكنولوجيا، فهل هي ضرورة تثري حياتنا وتساعدنا على التواصل مع الآخرين وتسهل حياتنا؟ أم أن لها تأثيرا سلبيا علينا؟ من هنا، أعتقد أن التوازن في استخدام التكنولوجيا هو المفتاح.
1286
| 05 يناير 2022
تقول كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة إن الحياة المستدامة أولوية عالمية ينبغي ألا تغيب عن ذهن أحد، لذلك نرى الملتزمين بها في بحث دائم عن طرق لدمجها في أنماط حياتهم اليومية. ومع تعدد العوامل التي تساعد الناس على عيش حياة مستدامة، يبقى هناك عاملان أساسيان لنجاحها، وهما: الإدارة الفعالة للنفايات، وإعادة التدوير. ويعمل كل من الدكتور طارق الأنصاري، والدكتور يونس آيت مو، وسارة النعماني، في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، وهم من أشدّ المناصرين للاستدامة، على توحيد خبراتهم وشغفهم لتطوير تطبيق للهواتف الذكية، أطلقوا عليه اسم QKONs، بهدف تسهيل عملية إعادة تدوير النفايات من خلال التجارة الرقمية؛ من أجل الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة. المنصة للحد من النفايات تهدف منصة التبادل الرقمي للنفايات، إلى الحد من النفايات والتلوث، وتعزيز إعادة تدوير النفايات كجزء من مفهوم الاقتصاد الدائري''، وذلك من خلال إعادة تصنيعها واستخدامها بدلًا من التخلص منها، وفتح الباب أمام المستخدمين للمساهمة في الحد من الآثار السلبية على البيئة. كذلك يقدم التطبيق عائدًا اقتصاديًا للمساهمين على شكل مكافآت، وبذلك توفر QKONs حافزًا إضافيًا يشجعهم على التخلص من نفاياتهم دون عناء من خلال وضعها في صناديق قمامة موسومة سيجري توفيرها في جميع أنحاء المدينة التعليمية. وقد أطلقت منصة QKONs عبر صندوق الابتكار الصناعي في جامعة حمد بن خليفة، وبدعم من مبادرة كوبون الابتكار، إحدى مبادرات قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، ويجري الآن اختبار الفكرة في مبنى المقر الرئيسي لمؤسسة قطر، وكلّ من مجمع الطلاب السكني الشمالي والجنوبي. وحول هذا التطبيق، يقول الدكتور طارق الأنصاري، الأستاذ المساعد في قسم التنمية المستدامة في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: QKONs منصة رقمية لتبادل النفايات، وتهدف إلى تحسين عملية إعادة تدوير النفايات في قطر والعادات ذات الصلة من خلال غرس الوعي البيئي لحل مشكلة النفايات. ويوضّح: يُمكّن تطبيق QKONs المستهلك التخلّص من النفايات بأكثر الطرق كفاءة واستدامة، إذ يزود التطبيق مستخدميه بموقع أقرب صندوق إعادة تدوير، ويقدم لهم مكافآت عن كلّ استخدام. وأما الجهات التي تشتري النفايات أو تعيد تدويرها، فيتيح لها تطبيق QKONs مراقبة عملية جمع النفايات وتحسينها من خلال تمكينها من تتبع مواقع النفايات لحظيًا، ومساعدتها في تحديد المناطق التي تنتج كميات أكبر من النفايات وبالتالي تعزيز طاقتها الاستيعابية. ومع أن آلية منح مكافآت QKONs لا تزال قيد التطوير، فقد تمكن التطبيق بالفعل من تشجيع المشاركين في المرحلة التجريبية على التفكير بجدية أكبر في الاستدامة وإعادة تدوير النفايات، الأمر الذي أكدته فرح الأسدي، وهي طالبة في مؤسسة قطر وأحد المشاركين في المرحلة التجريبية. تقول فرح: قبل استخدام QKON، كنت أعتقد أن النفايات لا يجري فصلها في قطر، وأنه ما من سبب منطقي يدفعني لفصلها في المنزل. أما الآن، وبعد أن علمت أن عملية إعادة تدوير النفايات قائمة بالفعل، وخاصة البلاستيك، بت أشعر بحافز أكبر للمساهمة في حماية البيئة. تدوير النفايات تحد من جهتها، أيّدت الطالبة فاطمة الزهراء لاهو ما ذكرته زميلتها: بفضل QKONs، أصبحت الاستفادة من صناديق القمامة الأربعة التي تشغل مساحة في مكان إقامتي أكثر قيمة. يمكن للمستخدمين الحاليين دعم التطبيق من خلال إكمال استبيان قصير سيساعد فريق QKONs على تحسين الخدمات التي يقدمونها، إذ تعتبر عملية إعادة تدوير النفايات من أهم التحديات التي تواجه العالم، وإحدى التقنيات الأكثر استخدامًا لإدارة النفايات بشكل مستدام وتحويلها إلى منتج ذي قيمة مضافة يمكن أن يفيد البيئة والاقتصاد، وفقًا للدكتور طارق الأنصاري. يضيف: ومع ذلك، فإن نجاح مخططات إعادة التدوير يتطلب مشاركة جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع وشركات إعادة التدوير. ومن خلال مشاركة أفكارهم حول كيفية تحسين عملية إعادة تدوير النفايات وكيفية بناء مجتمع واعٍ بيئيًا، سيسهم المشاركون في الاستبيان الذي أجريناه في إيجاد حلول لواحدة من أكثر القضايا البيئية إلحاحًا. إدارة ذكية للنفايات من جهته، يقول الدكتور يونس آيت مو، مهندس البرمجيات في جامعة حمد بن خليفة: QKONs هي أداة جماعية وفعالة تضع الأساس لقطاع ذكي ومستدام في مجال إدارة النفايات. أما فوائد هذه المنصة، فتلخصها سارة النعماني، وهي طالبة دكتوراة في كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: يتيح تطبيق QKONs لمستخدميه، سواء في المنزل أو العمل، التخلص من النفايات في الحاويات المخصصة لها، وبالتالي تقديم خدمة جليلة للمجتمع، إلى جانب التمتع بمزايا أخرى عديدة. وتشرح: هذا هو الوقت المناسب للمشاركة بطريقة ممتعة للتخلص من النفايات وكسب المكافآت حين تكتمل آليتها. فعند تحميل التطبيق واستخدامه، سيساهم المستخدمون في إعادة تصنيع زجاجات المياه الفارغة، أو المعلبات، أو أوراق المسودات الجامعية، عبر إتاحتها لشركات إعادة التدوير الرائدة في الدولة. وتجدر الإشارة إلى أن QKONs لا يزال في المرحلة التجريبية، ومن المتوقع طرحه على نطاق أوسع في المستقبل القريب. لمزيد من المعلومات حول المنصة، يرجى زيارة صفحة QKONs على إنستغرام، وموقعه الإلكتروني، حيث يمكن التعرف على مواقع صناديق إعادة التدوير داخل المدينة التعليمية. كما يمكن تحميل التطبيق من متجر أبل.
3403
| 04 يناير 2022
يقدم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، البرنامج التدريبي لتيسير التطوير الوظيفي، التابع للجمعية الوطنية للتطوير المهني (NCDA) المرموقة دوليًا، وذلك في أول مبادرة من نوعها على الإطلاق في قطر ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت مؤسسة قطر عبر موقعها الإلكتروني: على مدار أربعة أشهر» من 10 يناير حتى 25 ابريل 2022 «، سيتولى تقديم هذا البرنامج الخاص مدربون مؤهلون من قبل الجمعية الوطنية للتطوير المهني، مع تطبيق طرق تدريس عملية وتفاعلية مناسبة لمجموعة متنوعة من بيئات العمل. وباتباع نهج تعليمي متنوع وفاعل، يزوّد البرنامج التدريبي لتيسير التطوير الوظيفي المشاركين بفهم ودراية معمقة في 12 من مهارات التطوير الوظيفي الرئيسية، ويحدد مستويين من الممارسة المهنية، إلى جانب وضع معايير مواصفات التدريب واعتماد ميسر التطوير الوظيفي العالمي لمقدمي الوظائف. ويعتبر هذا البرنامج دليلًا إضافيًا على الجهود المستمرة التي يبذلها المركز في سبيل تعزيز التوجيه المهني في قطر، ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أوسع، بما يتماشى مع رؤية مؤسسة قطر لبناء وتطوير القدرات البشرية في الدولة.
1903
| 30 ديسمبر 2021
مساحة إعلانية
أكد سعادة المهندس خالد بن أحمد العبيدلي رئيس الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري أنه أصبح بإمكان أي فرد يشتري عقارا على الخريطة أن...
26942
| 12 أكتوبر 2025
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة ذعر مذيعة، قيل إنها في استديو قناة الجزيرة الإنجليزية، عندما ظهر فأر على الطاولة...
9218
| 11 أكتوبر 2025
أعربت سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية عن بالغ حزنها وأساها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري أليم في...
8922
| 12 أكتوبر 2025
نوهت وزارة الداخلية بإمكانية الاستعلام عن تعاميم منع السفر المسجلة عن طريق تطبيق مطراش، لكل من المواطنين والمقيمين بخطوات سهلة وسريعة وأوضحت الوزارة...
7826
| 12 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
شدد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على أن دولة قطر تمضي بخطى واثقة نحو مرحلة جديدة...
7406
| 13 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
5452
| 11 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الصحة العامة عن سحب منتج مياه معبأة، منشأ لبنان، من العلامة التجارية تنورين من الأسواق المحلية كإجراء احترازي، إثر رصدها لبلاغ...
4988
| 14 أكتوبر 2025