رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مسلحون يحاصرون مقر حكومة الوفاق الليبية

حاصر مسلّحون، مقرّ حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، وطردوا الحرس التابع للمجلس الرئاسي وسط المدينة. كما سيطر المسلّحون الذين ينتمون إلى كتيبة ثوار طرابلس وجماعات مسلّحة أخرى على قناة ليبيا الرسمية التابعة للمجلس الرئاسي، بطريق الشط شرقي طرابلس. وذكرت مصادر محلية أن مسلّحين هاجموا مقرّات للحرس الرئاسي في مطار طرابلس واستولوا على أسلحة العناصر العاملة هناك، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي ذلك بُعيد ساعات من انفجار سيارة مفخَّخة وسط مدينة بنغازي شرقي البلاد، ما أدّى إلى مصرع 7 ليبيين بينهم طفلة، وإصابة أكثر من 20 آخرين. ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي، في 2011، تعاني ليبيا اقتتالاً بين كيانات مسلّحة، فضلاً عن صراع على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا بين حكومتين. وهاتان هما: حكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دولياً، والثانية المتمثّلة بالقوات التي يقودها حفتر، والمدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي البلاد. وذلك بحسبالخليج أونلاين من جهة أخرى، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم بسيارة ملغومة في مدينة بنغازي، والذي استهدف منطقة سكنية مأهولة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقال بيان للبعثة الأممية إن سلسلة الهجمات التي شهدتها ليبيا هذا الأسبوع لا يوجد أي مبرر لها على الإطلاق، مشيراً إلى أن هذا الهجمات قد تصل إلى حد جرائم الحرب. وشددت البعثة على ضرورة تقديم منظمي ومنفذي هذا الهجوم إلى العدالة ومحاسبتهم، مؤكدة مجدداً التزام الأمم المتحدة بالعملية السياسية التي يقودها الليبيون، والتي من شأنها تقوية ليبيا بشكل موحد وبناء الثقة والتفاهم المتبادل من خلال الحوار السلمي والشامل.

777

| 27 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
قطر تدين تفجير "بنغازي" في ليبيا

20 من رموز ليبيا يخاطبون المحكمة الجنائية بشأن جرائم حرب في درنة أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لانفجار سيارة ملغومة في شارع مزدحم بوسط مدينة بنغازي بشرقي ليبيا، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان امس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب ليبيا وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأشد العبارات الهجوم الذي وقع بسيارة مفخخة، بمدينة بنغازي شرقي البلاد، وأسفر عن مقتل 6 بينهم طفلة، وإصابة أكثر من 20 آخرين. وقدمت البعثة في بيان على موقعها الإلكتروني، تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت أنه لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لمثل هذه الهجمات التي قد ترقى إلى جرائم الحرب. ودعت إلى تقديم أولئك الذين نظموا هذا الهجوم وسمحوا بوقوعه إلى العدالة ومحاسبتهم. وأعربت البعثة عن تضامنها مع شعب ليبيا في مقاومة محاولات نشر الخوف والترهيب والكراهية. وأشار البيان أن الأمم المتحدة ملتزمة بالعملية السياسية التي يقودها الليبيون والتي من شأنها تعزيز ليبيا الموحدة وبناء الثقة والتفاهم المتبادل من خلال الحوار السلمي والشامل. وبدوره، جدد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، دعوته إلى توحيد الصفوف والجهود، لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف استقرار البلاد. وشدّد على أن مثل هذه الجرائم التي تتنافى مع تعاليم الدين والقيم والمبادئ الإنسانية، لن تزيد الليبيين سوى الاصرار على محاربة الارهاب في كافة أنحاء البلاد، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم والواقفين وراءها إلى العدالة. من جهة اخرى، خاطب اكثر من عشرين شخصية من النخب الفكرية والسياسية والعسكرية في ليبيا، في رسالة جماعية، السيدة فاتو بنسودا، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة درنة التي تتعرض لهجوم بري وقصف جوي على يد ائتلاف من الميليشيات القبلية واتباع النظام السابق تحت قيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأعربوا عن مخاوفهم من تعرض المدنيين في المدينة لانتهاكات جسيمة ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وبعد أن عددت الرسالة، وقائع مما اعتبرتها أدلة تثبت مسؤولية حفتر عن جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها العناصر الموالية له، طالبت مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة اللواء المتقاعد خليفة حفتر كمسؤول عن جرائم الحرب. وعزز الموقعون رسالتهم بستة ملاحق، احتوت على عشرات الوثائق والمراجع، وناشدوا المدعي العام بمساعدة المدنيين في درنة الذين خذلتهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وخذلهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

1129

| 25 مايو 2018

تقارير وحوارات alsharq
سياسيون وحقوقيون فرنسيون لـ"الشرق": أبوظبي ومصر دفعتا بحفتر لنسف المسار الديمقراطي الليبي

أدان سياسيون وحقوقيون فرنسيون الهجمات التي شنتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من الإمارات ومصر ضد أهداف مدنية في مدينة درنة – شرق ليبيا-، وهي الهجمات التي أسقطت عشرات القتلى والجرحى، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان، حيث تمت تحت ادعاءات كاذبة من جانب ما يسمى الجيش الليبي الحر بقيادة خليفة حفتر وبدعم عسكري من الإمارات ومصر دون التنسيق مع المجلس الرئاسي الليبي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وهو ما يعني انتهاكاً صارخاً للسيادة الليبية، وتعمد صريح لعرقلة المسار الديمقراطي في ليبيا لصالح حفتر وحلفائه الذين دأبوا منذ قرابة الستة أشهر على تمهيد الأرض أمام سيف الإسلام القذافي لإعادته على رأس السلطة في ليبيا. من جانبه أكد فيليب بوكاي، عضو لجنة حقوق الإنسان بالحزب الاشتراكي الفرنسي ومدير منظمة فرنسا الحرة لحقوق الإنسان بباريس لـالشرق أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد ما يسمى الجيش الليبي الحر بعد عودته من رحلة العلاج، أعلن عن ساعة الصفر لتحرير درنة، مدعياً أن المساعي السلمية في المدينة دخلت طريقاً مسدوداً، دون أن يعلن تفاصيل، واكتفى بالقول خلال العرض العسكري الذي أقيم في بنينة - شرق بنغازي-، الإثنين، إن الجيش هدفه حماية المسار الديمقراطي لبناء الدولة المدنية، بعد أن استعاد الجيش عافيته، بعدما تآمرت عليه بعض الدول والجماعات، وفي يوم الثلاثاء شن حفتر هجوماً مدعوماً من الإمارات ومصر على درنة وقامت طائرات إماراتية بدون طيار بقصف مواقع مدنية في درنة بشكل عشوائي إجرامي، ودارت معارك ضارية منذ مساء الثلاثاء حتى الآن في أغلب الأحياء والمقاطعات التابعة لدرنة، وكل هذا التحرك تم دون تنسيق أو إخطار للسلطات الليبية الحاكمة والمعترف بها دولياً، وهم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وهو انتهاك للقانون الدولي، لا سيما بعد ثبوت مشاركة طائرات إماراتية ومصرية في القصف، وتدخل مرتزقة جندتهم الإمارات ومصر في المعارك، وهو ما يستوجب موقفاً حاسماً من جانب الأمم المتحدة، لوقف هذه الانتهاكات. وأضاف دانيال فرنسوا، أستاذ القانون الدولي بجامعة السوربون وعضو لجنة الشؤون الخارجية بحزب الجمهورية إلى الأمام الفرنسي، أن الإمارات ومصر تسعيان بكل قوة لوقف المسار الديمقراطي الذي اختارته القوى الليبية، والمتمثل في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل، كما تسعيان لوقف استكمال المفاوضات حول اتفاق الصخيرات الذي أبرم عام 2015 برعاية مغربية، خاصة بعد بدء مرحلة التعديل الأخير على الاتفاق والذي سيحول دون وصول سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إلى الحكم، حيث يتم إعداده منذ نهاية العام الماضي في أبوظبي ليخلف والده، وأن يكون حفتر شريكاً عسكرياً، وتعتبر درنة التي تحاصرها قوات حفتر منذ العام 2015 حجر عثرة أمام تطويع القبائل والفرقاء في ليبيا، إلى جانب طرابلس بالتأكيد، وكان حفتر قبل تعرضه للوعكة الصحية ينوي الهجوم على طرابلس وضواحيها، لكن بعد عودته من رحلة العلاج أمره الحلفاء مصر والإمارات بتدمير درنة أولاً، لشق الصف الليبي ونسف مساعي المصالحة النهائية التي انطلقت من جديد بعد تعديل اتفاقية الصخيرات في المغرب، واعتبرت أساس ينطلق منه المسار الديمقراطي لتوحيد ليبيا وإنهاء حالة الشقاق، وهو ما لا تريده الإمارات ومصر، وتدفع تابعها خليفة حفتر لنسفه بشن هجوم على درنة وتدميرها وتشتيت قبائلها أو ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة نحو الجنوب، والاتجاه بعد تدمير المدينة إلى الغرب طرابلس وسرت ثم جنوبا ، وعلى الأمم المتحدة وممثلها في ليبيا غسان سلامة، إدانة الإمارات ومصر على الملأ وليس في الأروقة سراً، كونه يضع سمعة الأمم المتحدة ومؤسساتها على المحك، فادعاءات الإمارات ومصر بأن حرب حفتر على درنة هدفها القضاء على الإرهاب أكاذيب فجة، لأن الجميع وعلى رأسهم الأمم المتحدة يعلم أن مجلس شورى مجاهدي درنة قضوا على الجماعات المتطرفة في درنة منذ عام 2014، وأصبحت المدينة خالياً تماماً من داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة، والمدينة الآن خاضعة لمجلس قبائل درنة.

1143

| 12 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
بريطانيا تعتذر للمعارض الليبي عبدالحكيم بلحاج

تعرض للتعذيب بعدما ساعدت في اعتقاله وترحيله للقذافي ماي: بلحاج وزوجته تعرضا لـ معاملة مروعة 500 ألف جنيه استرليني تعويض لبودشار اعتذرت الحكومة البريطانية للمعارض الليبي، عبدالحكيم بلحاج، وزوجته، بعدما ساعدت في اعتقالهما وترحيلهما إلى ليبيا وتعرضهما للتعذيب على يد قوات العقيد معمر القذافي. وقالت رئيسية الوزراء البريطاينة، تريزا ماي، إن عبد الحكيم بلحاج وزوجته فاطمة بودشار تعرضا لـ معاملة مروعة. وستدفع الحكومة البريطانية لبودشار، التي كانت حاملا في ذلك الوقت، 500 ألف جنيه استرليني. ويقول بلحاج إن بلاغا من الاستخبارات البريطانية (إم آي 6) ساعد الولايات المتحدة في خطف الزوجين في تايلاند عام 2004، وإعادتهما إلى ليبيا وقال إنه تعرض للتعذيب بشكل منتظم على يد سجّانيه. وفي خطاب تلاه النائب العام البريطاني، جيريمي رايت، أمام مجلس العموم، قالت ماي إن بريطانيا قامت بتصرف ساهم في اعتقال الزوجين، وإن الحكومة كانت قد شاركت معلومات بشأنهما مع شركاء دوليين وبحسب بي بي سي قال رايت إن بلحاج لم يسعَ لطلب تعويضات، ولن يحصل على تعويضات مالية. وذكر الخطاب: من الواضح أنكما تعرضتما لمعاملة مروعة، وعانيتما معاناة شديدة، لا سيما السيدة بودشار، التي كانت حاملا في ذلك الوقت. وأضاف: الحكومة البريطانية تصدق روايتكما. لم يكن ينبغي معاملة أي منكما بهذه الطريقة. تصرف الحكومة البريطانية ساهم في اعتقالكما، وتسليمكما ومعاناتكما. الحكومة البريطانية شاركت معلومات بشأنكما مع شركاء دوليين. وكتبت رئيسة الوزراء البريطانية أنه كان على بريطانيا بذل المزيد من الجهد لتقليل مخاطر تعرض الزوجين للمعاملة السيئة، قائلة: نعترف بأن هذا كان فشلا من جانبنا. بالنيابة عن حكومة جلالتها، أعتذر اعتذارا صريحا. وقال بلحاج، إنه اختُطف في بانكوك مع زوجته، التي كانت في الشهر الخامس من حملها، أثناء محاولتهما السفر إلى لندن لطلب اللجوء السياسي إلى المملكة المتحدة. وسُجن بلحاج بعد عودته إلى ليبيا، بينما أُطلق سراح زوجته، المولودة في المغرب، بعد وقت قصير من وضع طفلها. ويقول بلحاج، إن ضباط الاستخبارات البريطانية استجوبته أثناء اعتقاله. ولد بلحاج عام 1966 في منطقة سوق الجمعة بمدينة طرابلس، ودرس في جامعة الفاتح. وتقول تقارير إعلامية إنه حصل على درجة في الهندسة المدنية وأصبح بلحاج معارضا بارزا للعقيد معمر القذافي، وخرج بلحاج من بلده عام 2001، لكنه اعتُقل بعد ذلك بثلاثة أعوام في تايلاند، وقال إن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) رحّلته إلى ليبيا. وسُجن بلحاج في ليبيا ستة أعوام، وتعرض هناك للتعذيب بصورة منتظمة. ويحظى بلحاج الآن بمكانة بين رجال السياسة في ليبيا.

1277

| 10 مايو 2018

محليات alsharq
 قطر للتنمية يوقع اتفاقية مع الهلال الأحمرلتلبية الاحتياجات الإنسانية في ليبيا

وقع صندوق قطر للتنمية اتفاقية منحة بقيمة 8 ملايين دولار أمريكي (حوالي 29.2 مليون ريال قطري) مع الهلال الأحمر القطري لدعم الاحتياجات الإنسانية والطبية لصالح أكثر من 623 ألف مستفيد في ليبيا على مدار عام. وقع الاتفاقية عن صندوق قطر للتنمية السيد مسفر حمد الشهواني المدير التنفيذي لإدارة المشاريع التنموية، وعن الهلال الأحمر القطري السيد راشد سعد المهندي المدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية. وبهذه المناسبة ، قال سعادة الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى ليبيا، أن هذا الدعم الإنساني يأتي في إطار الجهود التي تبذلها دولة قطر منذ عام 2016 لإغاثة الشعب الليبي الشقيق، وتنفيذاً لمبادرة دولة قطر البالغة قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي لتحسين الأوضاع الإنسانية في ليبيا، وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الإغاثية في مختلف القطاعات الإنسانية وبالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي. وبدوره ، أكد السيد مسفر حمد الشهواني المدير التنفيذي لإدارة المشاريع التنموية في صندوق قطر للتنمية ، أن هذا المشروع يهدف إلى دعم الاحتياجات الإنسانية في الجنوب الليبي، وبالأخص في قطاعات الأمن الغذائي والمياه والمساعدات غير الغذائية، بالإضافة إلى دعم قطاع الصحة من مستشفيات ومراكز صحية وفرق طبية متنقلة، وإطلاق برامج لتطوير قدرات العاملين في المجال الصحي، إلى جانب دعم قطاع التعليم في ليبيا من خلال دعم كلية الطب في جامعة الزيتونة. ومن ناحيته ، أشاد السيد راشد سعد المهندي المدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري ، بعلاقة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الهلال وصندوق قطر للتنمية، والتي تعكس التوجه الثابت لدولة قطر وقيادتها الحكيمة بالوقوف إلى جانب الضعفاء ومد يد العون للمنكوبين وخاصة في البلدان العربية الشقيقة مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا، مع اضطلاع الهلال الأحمر القطري بدور محوري في هذه التدخلات بفضل مكانته المرموقة في الحركة الإنسانية الدولية ودوره المساند لدولة قطر في سياساتها الإنسانية داخلياً وخارجياً. وأوضح أن هذه الاتفاقية ستوسع نطاق المساعدات لاستيعاب المزيد من المستفيدين وتوفير احتياجاتهم الأساسية قدر الإمكان، بما يساهم في تخفيف وطأة المحنة القاسية التي يمرون بها، مع المحافظة على كرامتهم الإنسانية. وفيما يتعلق بالبرنامج الإغاثي المزمع تنفيذه في ضوء هذه الاتفاقية ببلديات الجنوب الليبي، فسيتم تنفيذ خطة عمل متعددة القطاعات بميزانية قدرها 5 ملايين دولار أمريكي، ويأتي على رأسها القطاع الصحي من خلال تدريب وتأهيل 180 شخصاً من الأطباء والممرضات والقابلات والعاملين في الإمداد الطبي، ودعم ثلاثة مستشفيات رئيسية وثلاثة مراكز صحية بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، وتوفير فرق طبية متنقلة في ثلاث مناطق تعاني من ضعف الخدمات الصحية. وبالتوازي مع ذلك، سيتم توزيع طرود غذائية تحتوي على المواد الغذائية الأساسية لصالح أربعة آلاف أسرة، وحفر وتأهيل آبار المياه وتزويدها بمضخات المياه ومولدات الطاقة الكهربائية لتشغيلها في ثلاث مدن يسكنها 100 ألف نسمة، وتوفير مواد الإيواء لصالح أربعة آلاف أسرة تتضمن فرشا وبطانيات وبسطا أرضية. ويخصص الجزء المتبقي من الميزانية وقدره 3 ملايين دولار أمريكي لدعم مستشفى مصراته المركزي بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية وأجهزة ومواد التشغيل، ودعم وتأهيل كلية الطب بجامعة الزيتونة في ترهونة من خلال توفير الأجهزة والمعدات العلمية والمجسمات التعليمية للمعامل والمختبرات في أربعة أقسام بالكلية، وتأسيس مكتبة إلكترونية للمراجع العلمية، وترميم وتأثيث المختبرات والمعامل، وتوفير أجهزة تنظيم الطاقة الكهربائية لحماية الأجهزة والمعدات من التلف.

1452

| 06 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
الأمم المتحدة تدين الهجوم الانتحاري على مقر المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا

أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وذكر موقع مركز أنباء الأمم المتحدة، اليوم، أن البعثة الأممية دعت السلطات الليبية إلى ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت. من جانبه، أكد السيد غسان سلامة الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا، خلال اتصال هاتفي بالسيد عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات دعم الأمم المتحدة المتواصل للمفوضية وللعملية الانتخابية في ليبيا. وقال سلامة إن هذا الاعتداء الجبان الذي تعرض له هذا الصرح الديمقراطي اليوم هو عدوان مباشر على الشعب الليبي وعلى إرادته ببناء دولة مدنية عادلة، مشدداً على أن هذه الاعتداءات المسلحة لن تثني الليبيين عن المضي قدماً في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات. وكانت العاصمة الليبية شهدت، في وقت سابق اليوم، مقتل سبعة أشخاص بعد أن فجر انتحاريان نفسيهما بحزام ناسف داخل مقر مفوضية الانتخابات عقب اشتباكات بين حراس المفوضية ومسلحين، فيما أكد السيد سعيد القصبي المدير العام للمفوضية أن أجزاء كبيرة من مقر المفوضية احترقت، قبل أن تتدخل قوة الردع الخاصة لإنهاء الهجوم. وكانت المفوضية قد بدأت تسجيل أسماء الناخبين، في الفترة الماضية، قبل الانتخابات الجديدة التي تأمل الأمم المتحدة أن تجري في ليبيا قبل نهاية العام، كما أكد رئيس مفوضية الانتخابات، في تصريحات له عقب الهجوم، أن جميع بيانات الناخبين محفوظة ولم تصلها أيدي العبث، وأن المفوضية ما زالت قوية وتستطيع تنظيم الانتخابات. يذكر أن 86 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح في فبراير الماضي، جراء تفجير انتحاري مماثل استهدف مسجداً في مدينة بنغازي، شرق ليبيا.

508

| 02 مايو 2018

محليات alsharq
قطر تدين هجوما على مقر مفوضية الانتخابات في ليبيا

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. واعتبر البيان الهجوم على مقر مفوضية الانتخابات، عملا إجراميا مرفوضا يهدف لتقويض الجهود الدولية الهادفة لتحقيق الحل السياسي وإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا. وعبرت وزارة الخارجية عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب ليبيا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

547

| 02 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
حفتر يرفض انتخابات الرئاسة لتشديد سطوته

قلل اللواء المتقاعد خليفة حفتر في أول ظهور له بعد عودته، من أهمية إجراء انتخابات عامة في ليبيا، واصفا إياها بالتمثيل غير الحقيقي لإرادة الليبيين، وأن الضمان الحقيقي هو الجيش. من جانبه رفض رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان تصريحات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الرافضة لإجراء انتخابات عامة. وقال صوّان في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي لحزب العدالة والبناء إن كلمة حفتر الأخيرة التي أشار فيها بشكل صارخ إلى أن سيطرة الجيش على الحكم هي الحل للشعب الليبي، يؤكد مخاوف الحزب السابقة من أي مشروع يهدد مدنية الدولة وإقامة نظام ديموقراطي. يأتي ذلك فيما انطلق في القاهرة اجتماع للمجموعة الرباعية الدولية بشأن ليبيا، وسط مساع لإيجاد تسوية سياسية للأزمة، وذلك بعد يوم من محادثات فرنسية مصرية في القاهرة تضمنت مناقشة الملف الليبي وطالبت بالتعجيل في إجراء انتخابات. وتضم المجموعة الرباعية ممثلين عن كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، ويأتي اجتماعها اليوم في مقر الجامعة العربية بعد نحو ستة أشهر على اجتماعها الأخير الذي شهدته نيويورك في سبتمبر الماضي. وفي نفس السياق، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح: إن البرلمان يدعم إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري عن طريق الانتخاب المباشر من الشعب، في وقت قلل فيه اللواء المتقاعد خليفة حفتر من أهميتها. وأضاف صالح في حوار مع صحيفة المرصد الليبية أنه سيعرض فكرة الانتخابات على أعضاء مجلس النواب باعتباره مطلبا شعبيا، بحسب وصفه. واتهم صالح مجلسي النواب والأعلى للدولة بالتأخر في الوفاء بالتزاماتهما، مشيرا إلى أنه من الصعب الوصول إلى اتفاق سياسي حقيقي في الوقت القريب. وأضاف قائلا: إن الوقت لا يسعفنا لإجراء تعديلات على الاتفاق السياسي أو تشكيل حكومة جديدة، والمخرج الأقرب هو الانتخابات في شهر سبتمبر القادم. وصرح رئيس البرلمان بأن هناك توجها دوليا وأمميا داعما للانتخابات في ليبيا كحل للأزمة، وأن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أخبره بأن كل الاستطلاعات في ليبيا تؤكد رغبة المواطنين الليبيين في إجراء انتخابات. وشرح صالح أن مجلس النوّاب سيتجه لتكليف المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا حتى تستعد للاستحقاق الانتخابي ومنح الناس فرصة للترشح والاستعداد. خارجيا، قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية الليبية “ليف دينغوف”: إن بلاده لا تراهن على شخص معين في ليبيا، وأنها تقف على مسافة واحدة من أطراف الصراع هناك. وأوضح “دينغوف” في تصريح لصحفية “دي تلغراف” البريطانية، أن الشعب الليبي ” الذي كافح لمدة سبع سنوات لتفادي الديكتاتورية ” لا يمكن أن يرتكز مصيره على شخصية واحدة”.

964

| 01 مايو 2018

عربي ودولي alsharq
رئيس مجلس الشورى يجتمع مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا

اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى اليوم، مع سعادة السيد خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، وذلك على هامش انعقاد المنتدى البرلماني الاقتصادي العربي الإفريقي، والمنعقد في الرباط. وخلال المقابلة هنأ سعادة رئيس مجلس الشورى، رئيس المجلس الأعلى الليبي على اختياره رئيساً للمجلس، متمنياً له التوفيق والسداد في مهام عمله، كما جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. بالإضافة لاستعراض أهم المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى.

837

| 25 أبريل 2018

عربي ودولي alsharq
ميدل إيست آي: حملة تضليل لإخفاء وضع حفتر

أبوظبي والقاهرة تسعيان لتغيير موازين القوى لصالحهما نشر موقع ميدل إيست آي تقريرا ، ردا على ما جاء في تصريحات عمران حفتر، شقيق الجنرال الليبي المريض خليفة حفتر، لصحيفة مصرية، بالقول إن شقيقه في حالة صحية جيدة. ويجد التقرير، الذي نشره عربي21، أن هذه التصريحات هي محاولة لإخفاء الحقيقة، وهي أن حفتر في حالة صحية حرجة، ويورد التقرير نقلا عن المحلل السياسي الليبي وزعيم حزب التغيير جمعة القماطي، قوله إن تصريحات عمران حفتر، وإن كانت تدحض الكثير من الشائعات حول صحة الجنرال، إلا أنها لا تقدم أي دليل واضح، واعتبر أن تصريحات عمران حفتر جزء من حملة تضليل لإخفاء خطورة وضع خليفة حفتر، مشيرا إلى أنها محاولة للحد من الصراع على السلطة داخل الجيش أو التداعيات العكسية. وتلفت الصحيفة إلى أن التكهنات حول صحة حفتر بدأت بالانتشار بداية هذا الشهر، عندما ذكرت قناة الجزيرة أنه في حالة غيبوبة في مستشفى في باريس، بعد إصابته بجلطة دماغية. وذكر موقع ميدل إيست آي أن الجنرال يعاني من سرطان الرئة، الذي انتشر إلى رأسه، وذلك نقلا عن دبلوماسي أوروبي، قال إن الجنرال لا يستطيع الكلام ولا الفهم ولا يمكنه حتى الجلوس، وأضاف المصدر أن الأطباء الذين يعالجونه يعتقدون أنه لو استجاب للعلاج فإن ذلك سيكون بشكل مؤقت، لكنه لن يعود إلى حالته الطبيعية. ويبين الموقع أنه بناء على حالة حفتر الصحية، التي ستتركه ضعيفا، فإن المحللين يقولون إنها فرصة لإعادة إحياء العملية السلمية في البلد الممزق، ومنح المفاوضات زخما، لافتا إلى أن ليبيا تعيش حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، في ثورة دعمها الناتو. ويذكر التقرير أنه تم الاتفاق عام 2016، وسط حالة من التمزق الأهلي، على حكومة الوفاق الوطني، وبدعم من الأمم المتحدة، منوها إلى أن الحكومة لم تسيطر على البلاد؛ بسبب رفض حفتر، المدعوم من مجلس النواب في طبرق، التعاون مع حكومة الوفاق في طرابلس. وتفيد الصحيفة بأنه بعد أيام من التكهنات والشائعات والتقارير المتضاربة عن سوء حالة حفتر الصحية، نشرت وسائل الإعلام الإقليمية ومستخدمو وسائل الإعلام الاجتماعية تقارير عن وفاته، حيث وصل الأمر إلى ذروته في التعزية التي نشرها الصحافي المصري مصطفى بكري عبر تويتر. وبحسب الموقع، فإن عمران حفتر نسب الشائعات إلى التقارير الصحافية الرديئة، قائلا: الوضع واضح، ولا حاجة لهذا الاهتمام كله. وقال إن شقيقه تعود على هذه الشائعات، ولا يهتم بها، لكنه أضاف أنه لا يعلم متى سيعود الجنرال إلى ليبيا، مع حديثه عن تحضيرات أمنية تحسبا لعودته. ويؤكد التقرير أن خليفة حفتر لم يظهر في أي صورة للقضاء على الشائعات بسبب وضعه الصحي السيئ، ويعلق المحلل القماطي قائلا: لم يحدد عمران تاريخ عودته إلى ليبيا، التي قد تكون بعد شهور، وسمعنا في الأسبوع الماضي عن عودته خلال يومين ولم يعد، مشيرا إلى أن حفتر شخصية قوية إلا أن سيطرته على الوضع قد تضاءلت. وتنقل الصحيفة عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط في مجموعة يورشيا ريكاردو فابيني، قوله: اكتشف الداعمون الخارجيون لحفتر أنه لن يكون سيسي ليبيا، وأنه لن ينتصر في الحرب، والثمن سيكون باهظا على أنصاره. ويختم ميدل إيست آي تقريره بالإشارة إلى أن القماطي يرى أن مصر والإمارات العربية المتحدة قلقتان من رحيل حفتر، قائلا إن هذا سيغير موازين القوة في ليبيا كلها، خاصة أن العملية السياسية متوقفة في ليبيا بسبب حفتر.

1308

| 26 أبريل 2018

عربي ودولي alsharq
لقاء بين المشري وصالح لبحث الأزمة الليبية

تشهد العاصمة المغربية الرباط مباحثات ليبية محتملة بين رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح. وقال أحد مستشاري رئيس مجلس المستشارين بالمغرب إن الرباط ستشهد الثلاثاء والأربعاء المقبلين مباحثات بين الطرفين، مضيفا أن زيارة المسؤولين الليبيين للرباط جاءت بناء على طلب رئيس مجلس المستشارين بالمغرب حكيم بنشماش. وأوضح المسؤول الذي تحدث مفضلا عدم ذكر اسمه أن هذه المباحثات المرتقبة جاءت في ظل التطورات التي تشهدها ليبيا دون مزيد من التفاصيل. وتحدث ناجي مختار، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة عن لقاء مرتقب يجمع بين الطرفين بالمغرب. وأضاف مختار أن الهدف من اللقاء هو تقريب وجهات النظر، والعمل على تعديل اتفاق الصخيرات الموقع عام 2015، موضحا أن رئيس المجلس الأعلى تلقى دعوة من البرلمان المغربي، واستطرد في هذه النقطة قائلا لا نستطيع تحديد موعد محدد للقاء الوفدين، لأن هذا الأمر خاضع للسلطات المغربية. وتابع مختار قائلا نأمل أن تكون هناك انفراجة في الجمود السياسي بعد لقاء المشري وصالح، واللقاء سيكون كمبادرة، ومن ثم نرى ما سيحدث بعده. لكن دبلوماسيا ليبيا بالمغرب استبعد إمكانية إجراء مباحثات ليبية في الرباط بين خالد المشري وعقيلة صالح. ومن المرتقب أن تجرى انتخابات عامة في ليبيا قبل نهاية 2018 وفق خريطة طريق أممية، تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية. من جهة اخرى قضى 11 مهاجرا في البحر وتم إنقاذ 263 الأحد في عمليتين منفصلتين قبالة السواحل الغربية لليبيا، بحسب ما اعلنت البحرية الليبية. واعلن المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم في بيان انه في العملية الاولى تمكنت دورية لحرس السواحل من إنقاذ 83 مهاجرا غير شرعي وانتشال 11 جثة قبالة سواحل صبراتة، اما في العملية الثانية فقد انقذ حرس السواحل 180 مهاجرا قبالة زليتن كانوا على متن قاربين مطاطيين. من جهة اخرى، قال مهندس في ميناء السدر إنه تمت السيطرة على حريق اندلع بخط أنابيب تديره شركة الواحة للنفط الليبية يغذي الميناء. وقالت المؤسسة إنها تحقق في أمر الحريق الذي اندلع على بعد21 كيلومترا شمال غربي مرادة. وقال مصدر من شركة الواحة إنه يُشتبه في أن يكون مسلحون قد هاجموا خط الأنابيب.

558

| 22 أبريل 2018

تقارير وحوارات alsharq
عسكريون وأمنيون فرنسيون: أبوظبي والقاهرة تمهدان الأرض لعودة سيف القذافي

محاولة اغتيال اللواء عبد الرزاق الناضوري في ليبيا كانت متوقعة .. محاولة الاغتيال حلقة في مخطط يهدف لتصفية قادة الجيش الليبي المليشيات الموالية لحفتر بدأت تفقد الثقة في مصر والإمارات بون: مرض حفتر لا يستبعد أن يكون عملية تصفية نفذتها الإمارات حفتر كان يعلم أن محاولة التخلص منه باتت وشيكة هدف الاغتيالات تصعيد قائد عسكري يقبل سيف القذافي قائدا أعلى للجيش ورئيسا للبلاد بوافر: ليبيا أصبحت مهددة بالعودة إلى المربع صفر الجماعات المتحالفة مع حفتر وعددها 12 مهيأة لمحاربة بعضها البعض وصف عسكريون وأمنيون فرنسيون الوضع في ليبيا بالخطير، وذلك في تعليقهم على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها عبد الرزاق الناضوري قائد أركان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء، بواسطة سيارة ملغومة شرق ليبيا في منطقة سيدي خليفة، مؤكدين لـالشرق أن الناضوري قائد ما يسمى عملية الكرامة هو أبرز المرشحين لخلافة حفتر ضد منافسين قويين مدعومين من الخارج هما، اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عملية الكرامة المدعوم من القاهرة، وعون الفرجاني اللواء المساعد لحفتر وأحد أبناء عموميته وخالد حفتر نجل اللواء خليفة حفتر المدعومين من نظام أبوظبي، وهو ما يجعل الصراع مريرا لوراثة الزعامة لقوات متناقضة الولاءات بعضها يدين بالولاء للقاهرة والآخر لأبوظبي وقلة قليلة للسلطة الليبية المعترف بها دوليا. التخلص من حفتر وقال برونو بون، الضابط السابق بالقوات الخاصة الفرنسية والمعاون بالاستخبارات الداخلية الفرنسية سابقا، لـالشرق، إن محاولة اغتيال اللواء عبد الرزاق الناضوري في ليبيا كانت متوقعة منذ وقت طويل، حتى قبل مرض اللواء خليفة حفتر ونقله للعلاج في مستشفى بباريس، فالصراع داخل الجيش الليبي موجود ومتزايد، والانقسامات والصراعات السياسية والعسكرية والقبلية هي الآفة الحقيقية في ليبيا، فحفتر كان يسعى دائما لـتلجيم أي منافس له، لا سيما بعد أن بدأت أبوظبي – الداعم الرئيسي له- في إعداد سيف الإسلام القذافي لوراثة والده، وهو ما يهدد بقاء حفتر على رأس السلطة العسكرية في ليبيا، وكان يعلم أن محاولة التخلص منه باتت وشيكة، لذلك فإن مرض حفتر لا يستبعد أن يكون تصفية أو محاولة اغتيال نفذتها الإمارات في إطار مشروع تمهيد الأرض لعودة سيف الإسلام القذافي. ومحاولة اغتيال الناضوري أيضا حلقة في هذا المسلسل، فالناضوري يوصف بأنه الرجل الثاني فيما يسمى الجيش الوطني الليبي بعد خليفة حفتر، وهو أيضا الحاكم العسكري لمنطقة درنة، وهي المنطقة الأخيرة المستعصية خارج سيطرة قوات حفتر في شرق ليبيا، لكن الناضوري مرفوض من القاهرة وأبوظبي كونه الرجل المقرب من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والعدو اللدود لأبوظبي والقاهرة، لذلك فإن التخلص منه من جانب الإمارات ومصر أمر متوقع، لتصبح الأجواء خالية تماما وممهده لتصعيد قائد عسكري يقبل بسيف الإسلام القذافي قائدا أعلى للجيش ورئيس للبلاد في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى خلال العام الجاري. والصراع الآن بين القاهرة وأبوظبي على وريث خليفة حفتر، فالقاهرة تريد عون الفرجاني اللواء المساعد لحفتر والذي يدين بالولاء للقاهرة، وأسرته تعيش في مصر تحت يد النظام المصري، أما الإمارات فتسعى بقوة لتصعيد خالد حفتر نجل اللواء خليفة حفتر، ليكون عجينة طيعة في يد الرئيس المستقبلي الذي تجهزه الإمارات منذ شهور وهو سيف الإسلام القذافي. مسلسل التصفيات وأضاف، كزافيي بوافر، المحقق السابق بجهاز الأمن الوقائي الفرنسي، أن مسلسل التصفيات سيناريو متوقع، فالإمارات ومصر ليس أمامهما سبيل لفرض سيف الإسلام القذافي وتمهيد الأجواء له إلا بالتخلص من حلفاء الماضي داخل الجيش المشتت بسبب الصراعات السياسية والعسكرية والقبلية. وبدأت الإمارات مسلسل التصفيات بالجيش، فأزاحت خليفة حفتر، وهناك تقارير تؤكد أن حفتر تم تسميمه بمعرفة أبوظبي وأنه شبه انتهى للأبد، أعقبها محاولة اغتيال الناضوري، ليصبح الجيش الليبي بلا قيادة. وهنا بدأ الخلاف في وجهات النظر بين القاهرة وأبوظبي، فالقاهرة تريد عون الفرجاني الذي تضمنه وتضع يدها على أسرته فلا يمكن أن يخونها، أما الإمارات فتريد خالد حفتر، قائد أكبر مليشيا في ليبيا والتي دعمتها أبوظبي بالسلاح والمال والمعدات الحديثة حتى جعلتها قوة يحسب لها حساب في ليبيا. والآن يجري التشاور بين القاهرة وأبوظبي للاتفاق على القيادة الليبية القادمة، لكن التقارير الاستخباراتية تؤكد أن الأمر لن يسير وفق هوى مصر والإمارات، فالجماعات المتحالفة مع حفتر وعددها 12 جماعة ومليشيا صغيرة، جميعها يسعى ليظفر بالسلطة وحده، وهناك توقعات تصل لحد التأكيد بأن هذه المليشيات مهيأة لأن تحارب بعضها البعض لفرض سلطتها، وفي هذه الحالة سينفرط العقد الذي سعت الإمارات والقاهرة لجمعه في صورة جيش وطني ليبي، لا سيما بعد محاولة اغتيال الناضوري حيث فقدت هذه المليشيات الثقة في القاهرة والإمارات. وفي هذه الحال فإن مساعي رأب الصدع في ليبيا وتضميد جراحها النازفة ستفشل، ولن تتم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مخططا لها أن تتم خلال العام الجاري بعد أشهر من مشاورات سياسية عصيبة، بسبب غباء أبوظبي والقاهرة ومحاولتهم الإسراع في تهيئة الساحة لتولي سيف الإسلام القذافي الحكم. فالصراع الخفي بين مصر وأبوظبي لإحكام السيطرة على ليبيا في المستقبل، حتى بعد تولي سيف الإسلام القذافي أضاعت تخطيط سنوات، وأصبحت ليبيا مهددة الآن بالعودة إلى المربع صفر. ومن المرجح أن تبدأ موجة جديدة من الصراعات والنزاعات المسلحة بين فصائل ومليشيات مسلحة وقبائل ستغريها السلطة بأن تعطي ظهرها لحلفاء الماضي، وسيبحث كل قائد مليشيا أو زعيم قبيلة عن مجده الشخصي وزعامته المنفردة دون تدخل من القاهرة وأبوظبي، ما لم تتمسك مصر والإمارات بالفرصة الوحيدة المتاحة لجمع زمام الأمور وهي القبول بعبد الرزاق الناضوري وريثا وحيدا لخليفة حفتر، كمرحلة انتقالية لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، هذا إذا أجريت في موعدها في ظل هذه المستجدات التي ستغير المشهد السياسي في ليبيا بشكل كبير.

1859

| 20 أبريل 2018