رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
التكنولوجيا تهزم "بوطبيلة"

بعد أن سجل حضوراً دائماً قبل سنوات طويلة في رمضان، يكاد في وقتنا الراهن يختفي بالجزائر.. "المسحراتي" أو "بوطبيلة" الذي ينادي ليلاً لإيقاظ النائمين إلى السحور. ويرتبط شهر رمضان في الجزائر بالعديد من العادات والتقاليد التي لا يتوانى المواطنون عن إحيائها، منها ظاهرة "المسحراتي"، أو كما يعرف بـ"بوطبيلة" و"الطبّال"، نسبة إلى الطبل الذي يضرب عليه بالعصا، بالإضافة إلى صوته الشجي المرافق للصوت الذي يصدره الطبل من أجل إيقاظ النيام والإعلان عن بداية وقت السحور. ويردد المسحراتي على وقع لحن طبله التقليدي وصوته الجميل في خرجته إلى الأحياء السكنية كل ليلة رمضانية قبل الإمساك بوقت قصير العديد من العبارات التي يدعو فيها الناس إلى الاستيقاظ للسحور منها "اصح يا نايم وحّد الدايم" أو"السحور يا مؤمنين السحور"، "قوموا إلى سحوركم رمضان يزوركم"...، بالإضافة إلى جمل وترديدات أخرى قد تختلف من منطقة إلى أخرى. و"المسحراتي" موروث شعبي لا يكتمل بدونه شهر رمضان ويتصل اتصالاً وثيقاً بالتقاليد والعادات الشعبية الجزائرية الرمضانية، لكن بدأ في السنوات الأخيرة يشهدا اندثاراً وتكاد تختفي آثاره إلا في بعض المحافظات التي ما تزال تحافظ عليه منها محافظتا و"رقلة" و"وادي سوف" (جنوب البلاد). وفي ظلّ تطور المجتمع وتقدم التكنولوجيا أصبحت مهنة "المسحراتي" شبه منقرضة بعدما كانت قبل سنوات مشهورة ومتداولة بصورة كبيرة في بلدان شمال إفريقيا والمغرب العربي الكبير بما فيها الجزائر. عودة محتشمة للمسحراتي ووسط شبح الاندثار والزوال النهائي تعدّ محاولات إعادة إحياء موروث "المسحراتي" محتشمة وقليلة جداً في المجتمع الجزائري وتعد على رؤوس الأصابع، من خلال بروز بعض "المسحراتية" بمحافظات الجزائرية. وحسب ما نقلته جريدة "الشروق" الجزائرية في عددها ليوم الجمعة 9 يونيو الجاري فإنّ "المسحراتي" عاد في شهر رمضان الجاري بمنطقة عين البيضاء بورقلة (جنوب البلاد). وقالت الجريدة إنّ شاباً من المدينة يقوم بإطلاق صوته عند الساعة الثانية والنصف صباحاً، مردداً كلمات وعبارات منها "سبحان الله والحمد لله.. السحور السحور". وأشارت إلى أنّ هذه المبادرة التي عادت بعد سنوات طويلة لقيت تجاوباً واستحساناً كبيرين من طرف سكان المنطقة، خاصة وأنهم افتقدوها منذ سنوات طويلة، كما طالبوا بأن تعمّم على مختلف الأحياء سواء بالبلدية أو مناطق أخرى بالولاية. وعلى لسان السكان تقول الصحيفة إنّ كثيراً من العادات والتقاليد المعروفة في هذا الشهر الكريم، انقرضت واندثرت نتيجة تطوّر المجتمع والتكنولوجيا والتحوّلات الاجتماعية المختلفة. ويرجح أنّ معالم زوال المسحراتي تدريجياً في رمضان عند الجزائريين "بدأت مع نهاية سنوات الستينيات من القرن الماضي، أي بعمر يقدر الآن حوالي 60 سنة أو أكثر". وأكد أحد السكان في السياق "أنّ دورها كان فعالاً في ظل غياب وسائل التكنولوجيا الحديثة وأجهزة التلفزيون والمنبهات بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور". وأرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى تطور المجتمع بعد الاستقلال 1962 وعامل التكنولوجيا الحديثة التي أثرت سلباً على التراث الشفهي والعادات الشعبية في الجزائر بما فيها "المسحراتي" الذي باتت تنافسه الأجهزة الإلكترونية على غرار "الهاتف" بمختلف أنواعه و"المنبهات" و"'التلفزيون" و"الإنترنت".. وغيرها. ولم يخف المتحدث أنّ المسحراتي أو المسحر مهنة لا تعنى بالإعلان عن وقت السحور، بل لها وظائف أخرى كانت قديماً مثل الإعلان عن وقت الإفطار وقت آذان المغرب بالضرب على الطبل (الدف التقليدي) والإعلان عن دخول شهر رمضان المبارك كذلك. ولفت في السياق ذاته إلى أنّ ما كان يميز المسحراتي في الفترة الاستعمارية الفرنسية للجزائر (1830 — 1962) هو لباسه الخاص المشكل من القميص والسروال الذي يشبه لباس الشرطة، وكذا القبعة التي توضع على الرأس والشبيهة بالقبعة التونسية ذات الخيط الأسود.

21472

| 24 يونيو 2017

دين ودنيا alsharq
زكاة الفطر.. صدقة إذا ما أديت بعد صلاة العيد

بات عيد الفطر قاب قوسين أو أدنى، ومن جماليات الدين الإسلامي هو أنَّ الله خصَّ عباده بعد كل فريضة بمكافأة بهدف إشاعة الفرح بين المسلمين، وبهدف ترسيخ روح التكافل بين المسلمين بعضهم بعضاً، ولهذا نجد أنَّ الدين الإسلامي شرَّع زكاة الفطر أو كما يسميها البعض زكاة الأبدان، وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث روي عن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في صحيح سنن أبي داود رواه أبو داود وابن ماجه بسند حسن: "قال فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ."، فهذا دلالة على أنَّ زكاة الفطر أو زكاة الأبدان، هي أحد أنواع الزكاة الواجبة على كل مسلم أو مسلمة، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، قبل انقضاء صوم شهر رمضان. توقيت زكاة الفطر وقد اختلف الأئمة الأربعة في وقت إخراجها، فقال الشافعي وأحمد ومالك في رواية عنه: تجب بغروب الشمس من آخر يوم من أيام رمضان، وقال مالك في إحدى الروايتين عنه وأبو حنيفة تجب بطلوع الفجر من يوم العيد. أما وقت الإخراج فهو قبل صلاة العيد؛ لما رواه الشيخان وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة، واختلفوا في تعجيلها عن وقتها، فقال ابن حزم: لا يجوز تقديمها قبل وقتها أصلاً، وذهب الإمامان مالك وأحمد في المشهور عنه إلى أنه يجوز تقديمها يوماً أو يومين، وذهب الشافعي إلى أنه يجوز إخراجها أول رمضان، وذهب أبو حنيفة إلى أنه يجوز إخراجها قبل رمضان، والراجح ما ذهب إليه مالك وأحمد من جواز إخراجها قبل الفطر بيوم أو يومين، أي اعتباراً من الثامن والعشرين من رمضان، ولا يجوز أكثر من ذلك، لما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال "وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين". صدقة وللحديث عن هذا الأمر تحدثنا في "رمضانيات الشرق" إلى الداعية خالد أبو موزة، الذي أوضح قائلا:ً "إنَّ زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة غنياً كان أو فقيراً، وهي تخرج كما حدد الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فرض زكاة الفطر على المسلمين صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال (كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من إقط أو صاعاً من زبيب.).. وقد فسر جمع من أهل العلم الطعام في الحديث بأنه البُر، وفسره آخرون بأن المقصود بالطعام ما يقتاته أهل البلاد أياً كان، سواء كان بُراً أو ذرة أو دخناً أو غير ذلك، وهذا هو الصواب؛ لأن الزكاة مواساة من الأغنياء للفقراء. جواز إخراجها قيمة مالية وأشار الداعية خالد أبو موزة إلى جواز إخراج زكاة الفطر قيمة مالية، كما تحددها الدولة التي سيدفع فيها الزكاة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فالقيمة المالية لزكاة الفطر في دولة قطر هي 15 ريالاً عن كل فرد مسلم بالعائلة، وإن رأى رب الأسرة في نفسه القدرة أن يدفع عن الخادم المسلم دفعها، وإن لم يستطع فهي ليست واجبة، في حال كان الخادم يتقاضى راتباً شهرياً، ويأكل ويشرب في بيت العائلة. زكاة المال والأنعام والزرع وانتقل الداعية خالد أبو موزة في حديثه إلى زكاة المال لافتاً إلى أنَّ "الأصل في استخراج زكاة المال هو تحديد يوم في السنة لإخراج زكاة المال، والأغلب يحددون يوماً من أيام شهر رمضان لإخراج زكاة المال، وزكاة الأنعام ابتغاء للأجر العظيم من عند الله، مستثنياً زكاة الزرع والتي تحدد مع يوم الحصاد، مشدداً في هذا الصدد أنَّ على من يخرج زكاته ألاّ يلتبس عليه الأمر في استخراج زكاة الفطر، فهي زكاة مرتبطة بشهر رمضان، وعلى المسلمين أن يخرجوها قبل صلاة العيد، فإن أخرجت بعد صلاة العيد باتت صدقة".

33645

| 24 يونيو 2017

محليات alsharq
بالصور.. "قطر الخيرية" تقدم وجبات إفطار لمئات الأسر في الصومال

ضمن برنامجها الرمضاني في الصومال، قامت "قطر الخيرية" بتوزيع وجبات إفطار جاهزة استفادت منها 500 أسرة فقيرة من سكان ضواحي العاصمة الصومالية. وحضر افتتاح البرنامج سعادة السيد حسن بن حمزة أسد محمد القائم بالأعمال بسفارة دولة قطر في مقديشو ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الصومالي، السيد عبد الحكيم حسن إبراهيم. قطر الخيرية تنفذ مشاريعها الرمضانية في 37 دولة عبر العالم من خلال 3 مشاريع رئيسية هي: موائد إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطرواختارت قطر الخيرية إحدى ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو التي تكتظ بالنازحين من القرى والأرياف بسبب موجة الجفاف، حيث أقامت فعاليات توزيع وجبات الإفطار على الأسر المحتاجة. وقد قام بتقديم الوجبات الجاهزة للأسر مطبخان لقطر الخيرية يوفران وجبات يومية لـ 2000 صائم طيلة شهر رمضان الكريم. قطر الخيرية تقدم وجبات إفطار لمئات الأسر في الصومال وأثنى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الصومالي، السيد عبد الحكيم حسن إبراهيم، على الشعب القطري الذي وصف مشاريعه في الصومال، الرمضانية وغير الرمضانية، بأنها مشاريع أسهمت في إغاثة الشعب الصومالي في أحلك الظروف التي يمر بها، مشدداً على أن مائدة الإفطار هذه ما هي إلا جزء بسيط مما قدمه ويقدمه الشعب القطري الكريم عن طريق قطر الخيرية التي وصلت إلى المحتاجين في أوقات الشدة والرخاء. وأوضح أن إفطارات الصائم المتنوعة والمتعددة التي نظّمتها قطر الخيرية في أكثر من مكان في الصومال كان لها أثر بالغ في تمكين الآلاف من أداء فريضة الصوم بيسر وسهولة، خصوصاً الشرائح الأكثر فقراً، من النازحين الذين هجروا مدنهم وقراهم نتيجة للجفاف الذي يعصف بالصومال، وختم بالدعاء لأهل قطر ولشعبها على وقوفه مع الشعب الصومالي في هذا الظرف العصيب. قطر الخيرية وصلت إلى المحتاجين في أوقات الشدة والرخاء وبدوره قال مدير مكتب قطر الخيرية السيد عيبد النور حاج: إن تنظيم توزيع وجبات الإفطار الجاهزة على 500 أسرة صومالية، يأتي في سياق مشروع قطر الخيرية الرمضاني الذي وفر موائد إفطار لآلاف الصائمين يومياً، من خلال المطبخين الجاهزين اللذين يوفران وجبات الإفطار يومياً لـ أكثر من 2000 صائم، بالإضافة إلى السلال الغذائية الرمضانية التي توزع بشكل دائم على الأسر المحتاجة في مناطق مختلفة من الصومال. ولفت إلى أن خير الشعب القطري المتدفق نحو الصومال قد ارتفعت وتيرته منذ بدء شهر رمضان، يظهر ذلك في موائد الإفطار المتعددة والمتنوعة التي ينظمها المكتب بأموال المحسنين والمتبرعين الكرام من أهل قطر الذين أبوا إلا أن يقفوا مع إخوانهم في الصومال، من خلال الحملات والمشاريع المتعددة المتواصلة منذ بدء الأزمة الناجمة عن الجفاف الذي أجبر الملايين على النزوح من مدنهم وقراهم نحو العاصمة والمدن الكبيرة، حيث استقبلهم خير أهل قطر في كل مكان حلوا به. قطر الخيرية تقدم وجبات إفطار لمئات الأسر في الصومال عطاؤك حياة يشار إلى أن قطر الخيرية تنفذ مشاريعها الرمضانية في 37 دولة عبر العالم من ضمنها الصومال، وتقسم هذه المشاريع إلى ثلاثة مشاريع رئيسية هي: موائد إفطار الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر، بقيمة تصل إلى حوالي 15 مليون ريال، وينتظر أن يستفيد منه أكثر من 1.1 مليون شخص، مع التركيز على الدول التي تعاني من الأزمات والكوارث.

19393

| 24 يونيو 2017

دين ودنيا alsharq
القرآن الكريم بـ 100 لغة وتوزيعه خلال عامين

بعد أن أكملت رئاسة الشؤون الدينية التركية ترجمة معاني القرآن الكريم إلى 25 لغة، أعلنت أنها تعتزم ترجمته إلى 100 لغة، وتوزيعه إلى كل أنحاء العالم خلال العامين المقبلين. وجاء هذا الإعلان خلال المسابقة الدولية لأجمل تلاوة للقرآن الكريم، جرى عقدها في مركز "بيش تبة الوطني للثقافة والمؤتمرات"، في العاصمة التركية أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان. وأشار رئيس الشؤون الدينية محمد غورماز، إلى أنهم بدأوا حملة لجمع التبرعات تحت عنوان "ليكن القرآن هديتي"، التي تهدف إلى إيصال القرآن الكريم إلى جميع المسلمين والناس على وجه الأرض. طموحنا ترجمة القرآن الكريم بكل اللغات على وجه الأرضوأضاف غورماز، أنهم يواصلون إرسال نسخ القرآن الكريم إلى الأطفال الذين يحفظونه على ألواح الخشب في المناطق النائية بإفريقيا. وأوضح أنهم طبعوا 100 ألف نسخة من القرآن الكريم في السودان، الأسبوع الماضي، وقاموا بتوزيعه على المناطق النائية. وبيّن غورماز، أن مشروعهم الكبير الثاني؛ يتمثل في "عدم بقاء أي لغة على وجه الأرض من دون القرآن الكريم". من جهته، أشار نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش، إلى أن "سكان الأناضول وتركيا ومنذ عصور يولون أهمية كبيرة بتلاوة القرآن الكريم، وكتابته بشكل جيد". وبيّن قورتولموش، أن الشعب التركي ناضل، حتى في أصعب ظروفه، من أجل إبقاء دورات القرآن الكريم، ومدارس الإمام والخطيب مفتوحة.

19271

| 24 يونيو 2017

محليات alsharq
خطبة الجمعة: رمضان سبب للاستقامة لبقية العام

ماهر الذبحاني: إهمال العبادة عقب رمضان يهدم الأعمال الصالحة محمد طاهر: الشهر الفضيل دروس متنوعة للخيرات قال فضيلة الشيخ ماهر أبوبكر الذبحاني إن التقاعس عن العبادة بعد رمضان يهدم الأعمال الصالحة التي تمت خلال الشهر الفضيل. ولفت إلى أن المتكاسلين يظنون أن اجتهادهم في رمضان يكفر عنهم ما يجري منهم في سائر العام من القبائح والموبقات. ونصح الشيخ ماهر الذبحاني في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من كان محسناً في شهره بالإتمام، ومن كان مسيئاً فعليه بالتوبة والمبادرة إلى الصالحات قبل انقضاء الآجال، مشيرا إلى أنه ربما لا يعود على أحد منا رمضان مرة أخرى بعد هذا العام. الشيخ ماهر أبوبكر الذبحاني وأضاف مخاطبا المصلين: اختموا شهركم بخير، واستمروا على مواصلة الأعمال الصالحة التي كنتم تؤدونها فيه في بقية العام، فإن ربَّ الدهر هو ربُّ رمضان، وهو مُطَّلعٌ علينا وشاهدٌ على أعمالنا، وقد أمرنا سبحانه بفعل الطاعات في جميع الأزمنة والأوقات، ومن كان يعبد شهر رمضان فإن شهر رمضان قد مضى وفات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وتساءل الخطيب: أي كبيرة بعد الشرك أعظم من إضاعة الصلاة؟ مشيرا إلى أن إضاعتها سارت عادة مألوفة عند بعض الناس. ونوه بإن اجتهاد هؤلاء في رمضان لا ينفعهم شيئاً عند الله إذا هم أتبعوه بترك الواجبات والوقوع في المعاصي والسيئات. وقال إن بعض السلف قد سُئل عن قوم يجتهدون في شهر رمضان، فإذا انقضى ضيّعوا وأساءوا، فقال: (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان). وأكد الشيخ ماهر الذبحاني أن المؤمن الصادق المحب لربه يفرح بانتهاء شهر رمضان؛ لأنه استكمل فيه العبادة والطاعة، فهو يرجو أجره وثوابه من الله، ويتبع ذلك أيضاً بالاستغفار والتكبير ولزوم العبادة، لافتا إلى أن هؤلاء حَرِيٌّ بهم أن يفرحوا، وكيف لا وقد بشر رسول الله بذلك في قوله: (للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه..). وذكر أن من أعظم المعاني التي ينبغي أن نستحضرها في نهاية هذا الشهر الكريم، أن من فاز بالتوبة في هذا الشهر، وذاق حلاوة الإيمان والعمل الصالح، فإنه لا ينبغي له أن يترك هذا النعيم عند انقضاء الشهر بترك التوبة والاستقامة. محمد يحيي طاهر رمضان سبب للاستقامة لبقية العام قال الداعية محمد يحيى طاهر ان رمضان موسم، فكل وقته عظيم مبارك، فنهاره صيام، وليله قيام، أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. واشار في خطبة الجمعة التي القاها اليوم بجامع الأخوين سحيم وناصر ابنى الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما الله إلى أن رمضان مدرسة حقيقية يتلقى فيها المسلم دروس الخير المتنوعة، ويتعود فيها الابتعاد عن الشر وأسبابه، وانه ما ان ينتهي إلا والمؤمن قد ألف الخير ونفر عن الشر. مما يكون سبباً لاستمراره على الاستقامة بقية السنة. ودعا الى جردة حساب لمعرفة ماذا استفدنا من رمضان.. وقال اذا استفدنا من رمضان نحمد الله على هذه النعمة ولنحافظ عليها في بقية الأشهر ولا نفرّط فيها. ونبه الى أن من لم يدرك من نفسه هذا الشعور بالخير عند نهاية شهر رمضان، فليعلم أنه لم يستفد منه، وأنه لا يزال في غيه ناصحا بعدم اليأس من رحمة فان الله، يتوب على من تاب (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ). وقال خطيب جامع الاخوين إن الله شرع لنا في ختام هذا الشهر المبارك أعمالاً مكملة له زيادة في الخير، فشرع لنا صدقة الفطر — طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وشكراً لله على توفيقه، وهي زكاة عن البدن، يجب إخراجها عن الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد، ويستحب إخراجها عن الحمل في البطن وبين انه يجب إخراجها على كل مسلم غربت عليه الشمس ليلة العيد وهو يملك ما يزيد على قوت يومه وليله، ويجب عليه أن يخرج عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من زوجته ووالديه وأولاده.

3402

| 23 يونيو 2017

دين ودنيا alsharq
بالصور.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في "الأقصى"

أدى 150 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، بالقدس، اليوم، وسط قيود إسرائيلية. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة الأناضول إنه "وفقا لتقديراتنا فإن 150 ألف مصل ادوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ". وكان عشرات الآلاف الفلسطينيين بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم فيما ينتظر أن يبقى آلاف منهم حتى صلاة التراويح مساء اليوم. 150 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في "الأقصى" وعد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في خطبة الجمعة، قدوم آلاف المصلين الى المسجد بأنه تأكيد على أن المسجد للمسلمين وحدهم وتمسكهم بمسجدهم بمساحته كاملة. ودعا المصلين إلى القدوم إلى المسجد الأقصى في باقي أيام السنة. ولفت حسين إلى أن الاجراءات والقيود الإسرائيلية حالت دون وصول مئات آلاف المصلين الى المسجد الاقصى. وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في أنحاء مدينة القدس وبخاصة في محيط البلدة القديمة وفي ازقتها وقرب بوابات المسجد الأقصى. 150 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في "الأقصى" واستخدمت الشرطة الإسرائيلية منطاد ثبتت عليه كاميرات من أجل مراقبة حركة المصلين في داخل ساحات المسجد. وكانت فرق الكشافة ولجان النظام عاونت منذ ساعات الصباح حراس وسدنة المسجد الأقصى في ترتيب الأمور في ساحات المسجد وإرشاد المصلين. كما انتشرت الفرق الطبية في ساحات المسجد لتقديم المساعدة للمصلين عند الحاجة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول ، مساء أمس، أنها ستسمح للفلسطينيين الذكور من سكان الضفة الغربية الذين تزيد اعمارهم عن 40 عاما والإناث من كل الأعمار بدخول المدينة دون الحاجة إلى تصاريح دخول‪.
‬ 150 ألفًا أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في "الأقصى" وأضافت أنه يسمح للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما بالدخول إلى المدينة بدون تصاريح‪.
‬ واشترطت على الفلسطينيين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 30-40 عاما الحصول على تصاريح خاصة للدخول إلى المدينة. ومنعت من تتراوح اعمارهم بين 12-30 عاما من الدخول بشكل مطلق‪، وعادة ما يتدفق عشرات الآف الفلسطينيين لأداء الصلوات في المسجد الأقصى خلال رمضان، خاصة أيام الجمع‪. ‬

647

| 23 يونيو 2017

محليات alsharq
خطة لتسهيل الحركة المرورية خلال العيد

يكرم العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور مساء غداً الأربعاء السائقين على كورنيش الدوحة، ضمن حملة الإدارة خلال شهر رمضان المبارك. وتأتي هذه الخطوة تعبيراً عن تقدير المرور للملتزمين بقوانين المرور وإجراءات الأمن والسلامة العامة على الطريق. وتنظم الإدارة العامة للمرور حملة إفطار صائم على مدار الشهر الفضيل حيث يتم توزيع وجبات الإفطار على قائدي المركبات في عدد من الدوارات والأماكن المختلفة بالدولة. وقال الرائد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور إن مبادرة الإدارة تأتي لشكر قائدي المركبات على التزامهم بقواعد وقانون المرور خلال شهر رمضان الفضيل، وضمن الجهود التوعوية التي تقوم بها الإدارة وتأتي للتأكيد على رسالة الإدارة العامة للمرور للمواطن والمقيم بأن الإدارة معك ولا تستهدف سوى سلامتك، موضحاً أن آخر الإحصائيات تبرز انخفاض نسبة الحوادث والمخالفات في شهر رمضان من هذا العام عن نظيره في العام الماضي. خطة العيد وبيّن الرائد عضيبة في تصريحات صحفية أن الإدارة العامة للمرور وضعت خطة لتسهيل الحركة المرورية خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث ستتواجد الدوريات بكثافة في الأحياء السكنية وأمام المجمعات التجارية والأسواق والأماكن الترفيهية وأمام مصليات عيد الفطر. وأشار إلى أن الإدارة وضعت خطة توعوية نفذتها على مدار شهر رمضان الفضيل، لافتاً إلى تفاعل الجمهور مع جهود التوعية، باعتبار المواطن والمقيم شريكين أساسيين لجهود الإدارة في الحد من الحوادث وتعزيز القيادة الآمنة. وقال إن الإدارة العامة للمرور حريصة على التواصل الدائم مع السائقين باعتبار أن الحفاظ على الأمن والسلامة على الطرق هدف مشترك تسعى إليه الإدارة العامة للمرور مثلما يسعى إليه قائدو السيارات أيضاً، وأضاف: بدون تفهم السائقين وتعاونهم لا يمكن تحقيق الهدف المنشود وهو تحقيق السلامة على الطرق. وأكد أن تطبيق القانون على المخالفين هو جزء من صميم عمل الإدارة العامة للمرور لكن هناك وجهاً آخر شديد الأهمية وهو تقوية العلاقة بين الإدارة العامة للمرور والسائقين وهو ما تسعى الإدارة للقيام به في مختلف المناسبات متمنياً السلامة لجميع السائقين. وجبات الإفطار وقال الرائد جابر عضيبة إنه في إطار حملة التوعية الرمضانية للسائقين والمشاة وإفطار صائم التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع مصرف قطر الإسلامي باعتباره شريكاً للمرور خلال حملة التوعية الرمضانية تم توزيع وجبات الإفطار لسائقي الشاحنات بطريق الشحانية من خلال التنسيق بين إدارة الإعلام والتوعية المرورية وإدارة الدوريات التابعتين للإدارة العامة للمرور، حيث قام فريق الإدارة التوعوي بمصاحبة ضابط التوعية المرورية لتوزيع الوجبات ومشاركة السائقين لحظات الإفطار على طريق الشحانية والتحدث سريعا عن أهم اشتراطات القيادة الآمنة وسبل الوقاية من الحوادث. وأضاف: تعتبر هذه الفعالية الخارجية فرصة لنشر التوعية المرورية بين سائقي الشاحنات من خلال التطرق لأهم اشتراطات القيادة الآمنة على الطرق والتقيد بالسرعات المحددة والتقيد بقانون المرور لتحقيق السلامة على الطرق والحد من الحوادث، خاصة أن شهر رمضان قد تكثر فيه الحوادث بسبب الإرهاق أو عدم التركيز الناتج عن الصيام. وبيّن أن مناطق الشمال ودخان ومطار حمد الدولي شهدت حملات مرورية مستمرة منذ بداية الشهر الفضيل لتوزيع وجبات الإفطار على السائقين من قبل إدارة الدوريات والتحقيق المروري وبالتنسيق مع إدارة الإعلام والتوعية المرورية، حيث تعكس هذه الفعالية المجتمعية مدى التواصل بين المرور والجمهور من خلال مشاركتهم في المناسبات الهامة مثل شهر رمضان والأعياد باعتبار هذه المناسبات فرصة كبيرة للتواصل ولبث التوعية المرورية بين مجتمع السائقين والمشاة. الثقافة المرورية وأوضح مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية أن الإدارة تقوم خلال شهر رمضان المبارك بتوزيع وجبات إفطار على سائقي السيارات قبيل أذان المغرب تفادياً لمخاطر تجاوز السرعة بهدف الوصول إلى المنزل للإفطار. وأثنى الرائد عضيبة على مشاركة هيئات ومؤسسات الدولة الخاصة في دعم مثل هذه الفعاليات التوعوية ذات الطابع الاجتماعي مثل مصرف قطر الإسلامي الذي يشارك المرور حملته التوعوية خلال رمضان. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار البرامج والأنشطة التوعوية المتعلقة بالجانب المروري ونشر الثقافة المرورية بين مستخدمي الطريق واستخدام كل الطرق والوسائل المناسبة لتحقيق الهدف المنشود من تلك البرامج والفعاليات، مؤكداً أن الحوادث المرورية غالباً ما تزيد قبل موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك، حيث إن بعض السائقين يحاولون الوصول إلى منازلهم قبل موعد الإفطار بزمن قصير ما يجعلهم عرضة لارتكاب المخالفات المرورية، حيث إنهم يقومون بزيادة سرعة مركباتهم وارتكاب المخالفات المرورية، كالتجاوز من ناحية كتف الطريق وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء على التقاطعات المرورية والتي من شأنها أن تتسبب في وقوع حوادث مرورية قاتلة وتذهب فيها أرواح بريئة إضافة إلى ما ينتج عنها من إصابات بشرية إضرار بالممتلكات.

420

| 20 يونيو 2017

محليات alsharq
دراسة: محاولات الإقلاع عن التدخين تحقق معدلات نجاح أعلى في رمضان

أظهرت دراسة حديثة في مجلة قطر الطبية التي تنشرها منصة QScience.com التابعة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر أن محاولات الإقلاع عن التدخين تحقق معدلات أعلى من النجاح حينما تتزامن مع شهر رمضان المبارك. وحثّت الدراسة المدخنين من المسلمين على اغتنام فرصة حلول الشهر الفضيل والأجواء الإيمانية والروحانية التي تصاحبه كنقطة انطلاق للامتناع عن هذه العادة المدمرة للصحة. وكانت الدراسة التي استخدم فيها المنهج شبه التجريبي ونشرها الباحث سورياني إسماعيل وآخرون في مجلة قطر الطبية قد أُجريت خلال شهر رمضان من عام 2015 تحت عنوان "تأثير التدخل من خلال الوازع الديني في الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان بين مدخني الملايو" حيث جرى خلالها التدخل بهدف تعزيز النية وضبط السلوك من أجل امتناع المدخنين المسلمين عن التدخين خلال شهر رمضان. وقد تم قياس نتائج الاعتماد على النيكوتين عبر اختبار فاجيرستروم للاعتماد على النيكوتين واستناداً إلى مستويات الكوتينين في اللعاب (مستقلب النيكوتين).. وتم جمع البيانات بناء على خط الأساس (5 أيام قبل حلول رمضان) وأثناء شهر رمضان (في 21 من رمضان) وبعد انتهاء رمضان (21 يوماً بعد انقضاء رمضان) لمجموعتي اختبار: مجموعة التدخل التي تلقت الإرشاد الديني للإقلاع عن التدخين والمجموعة الضابطة التي لم تتلق ذلك. وأظهرت النتائج أنه على الرغم من انخفاض مستويات الكوتينين بين مجموعة التدخل ومجموعة الاختبار بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان إلا أن مستويات الكوتينين بقيت منخفضة بعد شهر رمضان بشكل دائم في مجموعة التدخل فقط ما يعني انخفاضاً في الاعتماد على النيكوتين والتأثير الإيجابي للتدخل المدعوم ثقافياً ومجتمعياً لتشجيع الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان. واستكمالاً لهذه الدراسة فقد حثت عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة لمؤسسة حمد الطبية المدخنين على اغتنام شهر رمضان الكريم باعتباره فرصة للإقلاع عن هذه العادة ومحاولة تبني نمط حياة صحية. وقال الدكتور أحمد الملا مدير عيادة الإقلاع عن التدخين :"لا شك أن الصوم في رمضان يوفر فرصة مثالية للمدخنين للإقلاع عن التدخين ولذلك فإن عدد الأشخاص الذين يزوروننا بقصد الإقلاع عن التدخين خلال هذا الوقت يكون أعلى من الفترات الأخرى خلال السنة". وأضاف "نحن نشجع الناس على التوقف عن التدخين ليس فقط عن طريق تزويدهم بالحقائق التي تبيّن مدى الضرر الذي يلحقه التدخين بصحتهم" لأّن الكثير منهم يدرك جيدا المخاطر الصحية التي يجرها عليهم التدخين." وإنما نسعى للتركيز على البعد الديني الذي يعتبر التدخين حراماً لا سيما أن المسلمين يرون في شهر رمضان فرصة سنوية لمراجعة علاقاتهم مع الله سبحانه وتعالى ومن ثم يسعون لتعزيز إيمانهم عبر الامتناع عن كل ما يرون فيه ذنباً أو اثماً.. ولذلك إذا وُجد ذلك الشخص الذي يمكنه التوقف عن التدخين لمدة قد تصل إلى 12 أو 13 ساعة هي ساعات النهار فإننا نشجعه على إكمال اليوم كله بدون السيجارة كما نشجع الناس على إنفاق المال الذي كانوا سوف يهدرونه على شراء السجائر في أوجه الخير مثل التبرع للجمعيات الخيرية أو للزكاة". وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأنشطة المرتبطة بالشهر الكريم مثل تبادل الزيارات العائلية والمواظبة على الصلاة في جماعة تساعد أيضاً على شغل أوقات الفراغ لدى الأفراد بشكل دائم ومن ثم تعينهم على التوقف عن التدخين.

959

| 20 يونيو 2017

محليات alsharq
10 آلاف من أبناء الجاليات يستفيدون من براحة قطر الخيرية

البراحة يشتمل على مائدة إفطار وأنشطة لأبناء الجالية الداعية أغار عبد الكريم: دور قطر الإنساني لا يخفى على أحد تواصل قطر الخيرية برنامجها الرمضاني "براحة الجاليات" الذي تنظم من خلاله إقامة موائد إفطار لـ 7 جاليات مسلمة مقيمة في قطر، يتوقع أن يستفيد منها حوالي 10 آلاف شخص. و يعتبر "براحة الجاليات" برنامجا جماهيريا موجها للجاليات يقوم بغرس عدد من القيم والمفاهيم، بالإضافة إلى الإفطار مع تنظيم فعاليات توعوية وثقافية وترفيهية لفائدة أفراد الأسر مع طرح مشاريع إنسانية خارجية للتمويل حسب منطقة كل جالية. وتشمل الجاليات المستفيدة من البراحات كلا من الجالية السيرلانكية، والفلبينية والإندونيسية، والبنغالية، والنيبالية، والباكستانية (الأوردية)، والجالية الهندية (الميليبارية). وقد انتهت قطر الخيرية من إقامة الموائد لأغلب هذه الجاليات ويتبقى لديها براحة الجالية النيبالية التي ستقام قريبا. الجالية السيرلانكية وكمثال على ما يتم من أنشطة في إطار هذه البراحات نسلط الضوء على براحة الجالية السيرلانكية التي نظمتها قطر الخيرية، للعام الثالث على التوالي، حيث تضمنت إقامة مائدة إفطار بالتعاون مع المنتدى السيرلانكي للرعاية الاجتماعية، شارك فيها 1500 شخص، استفادوا من الأجواء الخاصة الذي توفره الفعالية، حيث أقيمت مسابقة للأطفال ووزعت عليهم جوائز، وألقيت كلمات باسم الجالية، بالإضافة إلى محاضرة دينية تناولت موضوع الشباب ودوره في بناء المستقبل، وكانت للأطفال مشاركات جميلة (تلاوات من القرآن الكريم وأناشيد). تعميق التكافل وقال صابر أحمد أحد مسؤولي الجالية السيرلانكية: إن تنظيم قطر الخيرية لمثل هذه الموائد مهم للغاية، ويهدف إلى زيادة التواصل بين أفراد الجالية السيرلانكية، ويعمق التكافل الاجتماعي بينها، ويسهم في التوعية الدينية ومعرفة الكثير من الأحكام الشرعية، خصوصا أحكام الصيام. وأوضح أنه غالبا ما تحدث لقاءات بين الجالية السيرلانكية، لكن لا يوجد لقاء مشابه لما يتم على مائدة قطر الخيرية، من حيث العدد المشارك، حيث تجمع هذه المائدة 1500 شخص، وهو عدد كبير، تنتهز فيه الجالية فرصة اللقاء، والتعارف وتكوين صداقات بين أبناء الجالية، لذا نشكر قطر الخيرية على دعم هذه المائدة وتحمل تكاليفها، ونتمنى أن تعمل الجمعية على زيادة عدد المستفيدين منها ليصل إلى 2000 شخص مستقبلا. دور الشباب وفي ختام فعاليات مائدة إفطار الجالية السيرلانكية ألقى الشيخ أغار محمد عبد الكريم، نائب مدير الجامعة النظيمية الإسلامية في سيرلانكا ونائب رئيس جمعية علماء المسلمين كلمة تناول فيها موضوع " ترشيد الشباب ودورهم في بناء المجتمع" وتطرق فيها إلى المحاور التالية: أهمية مرحلة الشباب، الشباب عبر التاريخ الإسلامي، التحديات المعاصرة التي تواجه الشباب المسلم، توجيهات وإرشادات ليكون الشباب بمنأى عن الغلو والتطرف والانحراف. وأشاد بجهود قطر الخيرية، مشيرا إلى أن جهودها ودورها في العمل الإنساني لا يخفى على أحد، وأردف: " جهد قطر الخيرية الإنساني والتنموي ممتد بامتداد رقعة الكرة الأرضية، يلامس هموم الفقراء، ويضع البلسم والحلول لمشاكل الملايين الإنسانية، لذا أتقدم باسمي وباسم الجالية السيرلانكية بالشكر والتقدير لقطر الخيرية على تنظيمها هذه المائدة التي جمعتنا في مكان واحد.

18124

| 19 يونيو 2017

محليات alsharq
27 ألف صائم يتسلمون وجبات جاهزة بالسوق المركزي

في إطار مشروع إفطار وذكرى، الذي تنفذه مؤسسة "راف" في 38 موقعا في مختلف مناطق قطر، أقامت المؤسسة في منطقة السوق المركزي مركز توزيع للوجبات الجاهزة يستفيد منه 27 ألف صائم على مدار شهر رمضان المبارك، معظمهم من العمالة الوافدة بواقع 900 صائم يوميا. تأتي إقامة هذا المركز في إطار مشاريع موائد الريان التي تنفذها "راف"، بالتعاون مع المكتب الهندسي الخاص، تيسيرا على العمال في تناول وجبة الفطور خلال شهر رمضان وتمكينهم من أداء فرائضهم الدينية على الوجه الأكمل، ولتكون عوناً لهم على الطاعة والعبادة. وتحرص المؤسسة سنويا على إقامة هذا المركز بمنطقة السوق المركزي؛ نظرا لما تشهده المنطقة من كثافة في أعداد العمال والعزاب، حيث يتم توزيع ما يزيد على 900 وجبة يوميا، بداية من الساعة الرابعة عصرا على الصائمين بهذه المنطقة الحيوية. وتحظى منافذ التوزيع الخاصة براف بإقبال كبير من قبل الصائمين؛ لما تقدمه المؤسسة وتحرص عليه من الاهتمام الكبير بجودة هذه الوجبات والتعامل الراقي مع الصائمين، حيث يتم في هذا المنفذ الاهتمام بكبار السن وإعطاؤهم الأولوية في الحصول على وجبات الإفطار، وفي المقابل يتم تشجيع الصغار الذين يحضرون إلى مقر التوزيع لحثهم على مواصلة الصيام وغرس هذه القيم النبيلة في نفوسهم وأنهم محط اهتمام وترحيب من الجميع؛ لأنهم يؤدون هذه الشعيرة المباركة. ويقوم على مركز موائد الريان بمنطقة السوق المركزي عشرة من الشباب المشرفين والمكلفين من قبل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لضمان حصول الصائمين على وجباتهم يومياً بسلاسة ويسر، وبترتيب وتنظيم تتميز به مواقع إفطار الصائمين الـ " 38" على مستوى الدولة التي تشرف عليها وتنظمها المؤسسة خلال الشهر الفضيل. وبسؤال المترددين على المركز، أثنوا على الطريقة التي يتم التوزيع بها والاحترام الكامل الذي يجدونه من قبل القائمين على المركز، وكذا التعامل الراقي والأسلوب الجيد، وأنه ولله الحمد والمنة لم يحدث ما يعكر صفو هذا العمل الخيري المهم، وتظل البسمة والألفة هما الشعار الدائم لهذا المقر.

332

| 19 يونيو 2017

رمضان 1438 alsharq
العشر الأواخر قرة عيون القانتين وملتقى الخاشعين ومحط المخبتين فأين المهتدون؟

اقترب وداع الشهر الكريم، الذي تتجلى فيه ليلة القدر، لعل النفوس تتنافس على الصالحات، من قيام وتلاوة قرآن، واعتكاف، فعلى الإنسان اغتنام ساعاته ودقائقه بل ثوانيه بالدعاء والابتهال، فبهذا اليوم تغير الأقدار، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها وهو القدوة في علو الهمة، فأين المقتدون المهتدون؟. فالليالي العشر قد آذنت بالرحيل ولسان حالها "أدركني فإنما أنا ساعات"، وقد لا تدركني في أعوام قادمة إنها ليالي العابدين، وقرة عيون القانتين، وملتقى الخاشعين، ومحط المخبتين، ومأوى الصابرين، فيها يحلو الدعاء، ويكثر البكاء، إنها ليالٍ معدودة وساعات محدودة، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة! ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجدًا فيها، فمن ترك أوله عليه أن يدرك آخره، ليكون في ركاب من شملتهم رحمة الله، وليفوز بالعتق من النار. "رمضانيات الشرق"، طرحت الموضوع على أصحاب العلم، لتبيان دور كل مسلم يريد أن يدرك العشر بهمة عالية، همة تدنيه من الجنة، وتبعد عنه نار جهنم. ليلة القدر البداية مع الدكتور أحمد المحمدي-داعية إسلامي- الذي أوضح قائلا "إنَّ ليلة القدر، ليلة ترد في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان"، لافتا إلى أنَّ على المسلم أن يدرك ثلاثة أمور، فعن عبد اللهِ بن أُنيسٍ -رضِيَ اللهُ عنهُ- أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "أُريتُ ليلةَ القَدْر، ثمَّ أُنسيتُها، وأَراني صُبحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ"، قال: فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرين، فصلَّى بنا رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- فانصرَف، وإنَّ أثَرَ الماء والطِّين على جَبهته وأنفِه". قال: وكان عبدالله بن أُنيسٍ يقول: ليلة الثالث والعِشرين، وهناك أحاديث تؤكد أنها ليلة السابع والعشرين قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: "واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ"، والصحيح أنها ليلة محددة في الأيام الوترية. أما الأمر الثاني هو أن الأيام الوترية لا ينبغي أن تحسب إلا بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، لأن الليالي الوترية إذا كان رمضان ثلاثين يوما فأول ليلة وترية هي ليلة 21، أما إذا كان شهر رمضان 29 فأول ليلة وترية هي ليلة 20، أي في الأشفاع والأشفاع أوتار. قيام ليلة أما الأمر الثالث هو أن من أدرك ليلتها من الأوجب أن يصلي العشاء في جماعة، وأن يتم مع الإمام، فيكتب للمصلي قيام ليلة، عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- قالت: "قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي"، موضحا الدكتور المحمدي أنّ العفو أعلى منزلة من المغفرة، فالمغفرة تكون بعتاب، أما العفو بهو بدون حساب ولا مساءلة ولا عتاب، لذا على المؤمن الكيس الفطن، أن يغتنم ما تبقى من العشر الأواخر من رمضان، بكل ما يقرب إلى الله، ويبتعد عن كل ما يغضب الرحمن، ويغتنم الثواني والدقائق والساعات بين تلاوة قرآن، وصلاة، وذكر، وصدقة. الأعمال في خواتيمها وأشار من جانبه الداعية رمزي السعيد إلى أنَّ الأعمال والعبادات في خواتيمها كالخيل الأصيل الذي ما أن يقترب من نهاية السباق إلا ويجتهد، ويبذل قصارى جهده حتى يفوز بالسباق، وهكذا المسلم في شهر رمضان فعليه ألا تفتر قواه ولا عزيمته، فالخواتيم إذا قُبلت قُبلت العبادة، فعلى المسلم أن يكثر من العبادات في رمضان، من صلاة، واعتكاف وقراءة قرآن، ليخرج بجبال من الحسنات لتثقل ميزانه يوم العرض على الله . ولفت الداعية رمزي السعيد قبل أن يختم حديثه إلى ضرورة احترام خصوصية وقدسية المساجد، والمساجد بيوت الله، وجدت للعبادة لقوله تعالى "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"، فلا يجوز من يلجأ للمسجد أن يقضي وقت فراغ في المسجد، أو أحاديث جانبية، فالملائكة تصلي على المسلم وهو في المسجد طالما لم يحدث، فعلى الإنسان أن يغتنم وجوده في المسجد، فلا مانع من الاستراحة المصحوبة بالذكر، ولكن لا تتخذ للنوم أو للجلسات البعيدة عن ذكر الله. يحكم الله أمر الدنيا بليلة القدر وذكر أهل العلم أن الله تعالى يأمر الملائكة ليلة القدر بكتابة ما يكون في ذلك العام من اللوح المحفوظ، ولم يزل ذلك في علمه عز وجل قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف عام، واستدلوا بقوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ {الدخان:3-4}، قال الإمام القرطبي: قال ابن عباس: يحكم الله أمر الدنيا إلى قابل في ليلة القدر ما كان من حياة أو موت أو رزق، وقاله قتادة ومجاهد والحسن وغيرهم. وقيل إلا الشقاء والسعادة فإنهما لا يتغيران قاله ابن عمر، قال المهدوي: ومعنى هذا القول أمر الله عز وجل الملائكة بما يكون في ذلك العام ولم يزل ذلك في علمه عز وجل، قال ابن عباس: ينسخ من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من موت وحياة ورزق ومطر حتى الحج، يقال: يحج فلان ولا يحج فلان، وقال في هذه الآية: وإنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى، وهذه الإبانة لأحكام السنة إنما هي للملائكة الموكلين بأسباب الخلق.

21080

| 19 يونيو 2017

رمضان 1438 alsharq
لاجئون أفارقة في تايلاند.. المهاجرون يواجهون صعوبات في التأقلم برمضان

رغم الصعوبات التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون المسلمون في تايلاند، إلا أنهم يجدون نوعا من الراحة في جمعية خيرية مسلمة هناك تقدم لهم العون والمساعدة خلال شهر رمضان. ويكشف تقرير نشرته صحيفة بانكوك بوست، كيف يقضي اللاجئون الأفارقة الذين ساقتهم الأقدار والهرب من الأوضاع المأساوية في بلدانهم إلى بانكوك، يقضون شهر رمضان بعيدا عن عوائلهم وأحبائهم وبلدانهم التي اعتادوا فيها على طقوس وعادات مختلفة خلال الشهر الفضيل. ففي بانكوك، تفتح العديد من المساجد أبوابها لهؤلاء اللاجئين الأجانب في وقت الإفطار. وتستضيف "مؤسسة ساتاشون للتعليم والأيتام" في تايلاند، على سبيل المثال مواطنين أفارقة بانتظام لتبادل وجبة الإفطار مع إخوتهم في الدين من التايلانديين، مما يشكل فرصة لهم لنسيان عدم اليقين بشأن مستقبلهم ووضعهم غير المستقر، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم من أجل مواجهة الصعوبات المقبلة. الإفطار بعيدا عن العائلة ووسو لوكلوندو 29 سنة، وُلد في الكونغو لكنه عاش أغلب حياته في السودان. هاربا من حدة الفقر، يعيش حاليا منذ ما يقارب أربع سنوات في تايلاند، حيث يُعتبر طالب لجوء. يقول ووسو: "من الصعب حقا الاحتفال برمضان في تايلاند مع زوجتي ونحن بعيدان عن الأهل .. في بلدي كنا نقوم بزيارة العائلة والأصدقاء وقت الإفطار، ولكن نحن هنا لا نعرف كثيرا من الناس، لذلك نميل إلى البقاء في المنزل بعد الذهاب إلى المسجد أو زيارة مؤسسة ساتاشون .. وهناك دائما خوف من الوقوع وجها لوجه مع شرطة الهجرة". كونه لاجئا في المملكة التايلندية يعيش ووسو في حالة عدم يقين مستمرة، لأن صفة اللاجئ الرسمية لا تمنع من تعرضه للإزعاج من قبل الشرطة. التكيف مع الأوضاع هناك أيضا قيود ذات طبيعة عملية ومادية يكاد يكون من المستحيل العثور على اللبن الحامض و"الكسرى" - خبز الذرة - التي يفتقدها اللاجئون الأفارقة أكثر من أي وقت مضى خلال شهر الصيام هذا . وعلى الرغم من هذه الصعوبات، يوضح ووسو رغبته الأولى في التقرَب إلى الله قبل كل شيء خلال هذا الشهر، ويقول "بما أن رمضان شهر مقدس أقضي معظم وقتي في دراسة القرآن.. هذا يساعدني على تجاوز الشكوك، لأكون أكثر قوة ذهنيا وروحيا". صعوبة التأقلم أما إسماعيل خنوسا فقد جاء لمؤسسة ساتاشون للإفطار. وقدم هذا الأخير طلبا للجوء في تايلاند بعد ثمانية أشهر من فراره من إثيوبيا بسبب التوترات العرقية. وليس من المتوقع أن يتقرر مصيره قبل عام 2019. في الـ32 من عمره، تعرف أصيل وهو من أقلية الأورومو على بلد استقباله تايلاند في عام 2014، عندما استوردت إثيوبيا منسوجات تايلاندية. في العام الماضي. ويلاحظ إسماعيل "من الغريب بالنسبة لي الاحتفال بشهر رمضان المبارك كلاجئ بعد أن خسرت كل شيء، بالإضافة إلى هذا، أنا وحدي، ومشتاق جدا لعائلتي، خاصة في هذا الوقت من رمضان، هذا هو الوقت الذي نقضي فيه الوقت مع الأهل والناس الذين يعزون علينا، أنا ممتن جدا لأهل المسجد ومؤسسة ساتاشون التي هي مثل عائلة لي هنا ". ويفسر إسماعيل أن بعض الأطباق المحضرة تقليديا لشهر رمضان في إثيوبيا تقترب من المطبخ العربي. وفي بلاده، بعد صلاة العشاء، الجميع يعود للمنزل ليفطر على مائدة سخية أُعدت من قبل النساء في العائلة. كما أن الإيمان هو مصدر راحة، خصوصا في الأوقات الصعبة. ويمكن للأكثر جلادة من بين الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم هربا من حدة الفقر والاضطهاد، أن يقع في دوامة الخوف والقلق. ولكن بالنسبة لإسماعيل الصلاة والصوم هي طريقة لتجاوز ذلك. وأضاف إسماعيل " أنا أتأقلم تدريجيا مع الثقافة الإسلامية التايلاندية. وإذا كنت أشكر من القلب إخواني وأخواتي التايلانديين المسلمين هنا، ولكن ثقافاتنا مختلفة جدا. مرحلة التأقلم هذه ستستغرق وقتا طويلا". واعترف أنه أحيانا لا يستطيع فصل نفسه عن المخاوف الفورية وقت الصلاة. إذ انسحبت الطمأنينة والسكينة التي كان من قبل تغدق بها فترة الصيام إلى نفسه، مخلفة حالة من الارتباك الدائمة. وقال "إنها حقيقة لن تعترف بها إلا أقلية من إخواني اللاجئين، ولكنها حقيقة واقعة. ومع ذلك، فلا جدوى من القلق، لهذا السبب في هذا الشهر الكريم اخترت ألا أكترث لشيء إلا لله". الإسلام الحقيقي وقصة أحمد عمر (26 عاما) نفسها تقريبا، مترجم للأمم المتحدة في الصومال، هو لاجئ سياسي، استقر هنا مع سبعة من أفراد عائلته، آملا في نهاية المطاف الوصول إلى كندا. وقال "معظم الصوماليين مسلمون وهم يحتفلون برمضان بحماس كبير.. يمكن للمرء أن يصلي سبعا إلى ثماني مرات في اليوم، وبعد الإفطار يتناول الطعام عموما ثلاثا أو أربع مرات أثناء الليل. هناك أجواء بهيجة لأن كل الجيران مسلمين. وهذا أكثر ما أفتقده هنا ". وأحمد لا يحاول فقط نسيان هموم الحياة اليومية في صلاته، بل يصلي أيضا لجميع الضحايا الأبرياء الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي يرتكبها المتطرفون. وأضاف: "أنا أبكي ضحايا هذه الهجمات، وأريد أن أقول للعالم إن هذا ليس ما يُعلمه الإسلام. الأشخاص الذين يرتكبون هذه الهجمات، ليسوا مسلمين حقيقيين ".

3020

| 19 يونيو 2017

محليات alsharq
تعرف على مقدار زكاة الفطر في رمضان هذا العام

دعا صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المسلمين إلى ضرورة إخراج زكاة الفطر منبهاً إلى أنها فريضة على المسلم ذكراً أو أنثى كبيراً أو صغيراً. وحدد الصندوق في بيان له اليوم مقدار زكاة الفطر لرمضان هذا العام (1438هـ) بما يعادل (15) ريالاً قطرياً.. وقال "إنه يتعيَّنُ إخراجها قبل صلاة عيد الفطر بوقت كافٍ حتى يمكن توزيعها على مستحقيها قبل العيد". ونبه إلى أن الأصل في زكاة الفطر إخراجها طعاماً من غالب قوت الناس وهو الأرز ومقدارها بالصاع 2.5 كم مع جواز إخراجها نقداً بقيمة (15) ريالاً قطرياً. كما أشار إلى مشروعية زكاة الفطر من قول الحق: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) وما رواه عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما- قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين). وأوضح البيان أن الحكمة من مشروعية هذه الزكاة تتمثل في ما رواه ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين). وذكر صندوق الزكاة أنه يمكن إخراج زكاة الفطر عبر مكاتب ونقاط التحصيل التابعة للصندوق والمنتشرة في أنحاء البلاد .

7941

| 18 يونيو 2017

تقارير وحوارات alsharq
مساجد الخرطوم استعدت لإحياء شعيرة الاعتكاف

في أجواء روحانية خالصة استكمالاً لنفحات ووداع شهر رمضان المعظم أتم العديد من المساجد بالعاصمة السودانية الخرطوم استعداداتها لاستقبال المعتكفين في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم إحياء لشعيرة "الاعتكاف" امتثالاً لسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يحرص ويجتهد في تلاوة القرآن الكريم، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها" رواه مسلم. وأهم ما يميز مساجد الاعتكاف حلقات تلاوة القرآن الكريم بجانب أنها تضم أعداداً كبيرة من الشباب ممن تتفاوت أعمارهم (18 إلى 35) عاماً، بالإضافة إلى عدد كبير من شرائح عمرية مختلفة من الكهول والشيوخ. مساجد الخرطوم ودرجت مساجدٌ "معينة" في الخرطوم على وجه الخصوص، على استقبال أعداد كبيرة من المعتكفين الذين يأتون من كل صوب وحدب، من أنحاء كثيرة متفرقة من العاصمة القومية الخرطوم لدرجة أن بعض المساجد صارت تحدد عدداً للمعتكفين لا تتجاوزه، وذلك تفادياً للزحام، من كثرة الإقبال عليها في هذا الشهر. دعم من الخيرين وينفق على خدمات الإعتكاف الخيرون ورجال البر والإحسان بالتنسيق مع لجان هذه المساجد، ويحرص المعتكفون في هذه المساجد على أن يجتهدوا في عباداتهم وقرباتهم إلى الله حتى يكونوا من عتقاء هذا الشهر المبارك، لاسيما أن هذه الأيام تتخللها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وفيها تتنزل الملائكة، وجبريل - عليه السلام - معهم ، يدعون للطائعين، ويسلمون على المعتكفين ويبشرون الراكعين الساجدين الذين هم في الله آملون، ولمغفرته راجون. مساجد الخرطوم استعدت لإحياء شعيرة الاعتكاف تلاوة القرآن ومن الملاحظ أن المعتكفين يتسابقون إلى المساجد التي يؤمها مقرئون ذوو أصوات جميلة وشجية عند تلاوة القرآن الكريم، حيث يذهب الشباب إلى بعض الأئمة المشهورين لأنهم قد يجدون الخشوع والسكينة خلفهم، فالكثير من يحرص على إيجاد قارئ مجيد لحفظ القرآن حسن الصوت، ونقصد بحسن الصوت أن يشعر من يصلي خلفه بروعة القرآن ويعيش في ظلال معانيه. امتثالاً لرسولنا الكريم ويقول الشيخ محمد الحسن أحمد إن العشر الأخيرة كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشد مئزره يعني يعتزل نسائه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيماناً واحتساباً غفر الله ما تقدم من ذنبه. تفرغ للعبادة ويرى أن الاعتكاف في العشر الأخيرة من أجـــلّ الطاعات والقربات تلك السنّة التي يتفرغ فيها المرء للجد والاجتهاد في العبادة، منصرفًا بها عن علائق الدنيا وضجيجها الصاخب، وهي الفرصة المتبقية أمام من يريد أن يدرك من فضل هذا الشهر الكريم قبل أن يودع منصرفًا ليخلو فيها بربه فيُناجيه ويناديه ويدعوه ويرجوه؛ فترق روحه ويصفو قلبه وتسمو نفسه، وهي سنّة النبي صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن الاعتكاف لزوم المسجد بنية مخصوصة، لطاعة الله تعالى وهو مشروع مستحب باتفاق أهل العلم. مساجد الخرطوم استعدت لإحياء شعيرة الاعتكاف وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله) رواه ابن ماجه بسند صحيح. ولا شك أن صاحب الصوت الحسن ينجذب إليه الناس سواء كانوا شبابا أو كبار سن ونساء، والسبب لأنهم يحسون ويشعرون بالخشوع خلف هؤلاء الأئمة، فمن الطبيعي أن يميل الناس لحسن الأداء والصوت الحسن.

2638

| 18 يونيو 2017

صحة وأسرة alsharq
الشيف القطري عبدالكريم القصابي: كبابنا غير

تعتبر المشاوي من الأطعمة العربيّة الرّائجة، في الكثير من الدول العربية والخليجية، إذ تعتبر طعاماً لا يُستغنى عنه خاصّةً في أوقات الرّحلات، وأوقات الاجتماعات العائليّة في المناسبات المختلفة والعزائم والولائم والغبقات في شهر رمضان، وهناك تنوّع كبير في أنواع المشاوي، ومن تلك الأنواع الكباب، والشّيش طاووق، والريش، بالإضافة إلى إمكانيّة شَيّ العديد من الأصناف الغذائيّة الأخرى، وهذا ما أكده الشيف القطري عبد الكريم القصابي، صاحب عربة تحمل اسم "كبابنا غير"، متخصصة في الكباب وشىّ اللحم والدجاج بكافة أنواعها. وقال القصابي لـ "الشرق"، إن لديه هواية تجهيز الكباب، وعمل التتبيلة الخاصة للشوي، لافتاً إلى انه كان يقوم بإعداد الكباب للأهل والأصدقاء، وكان ينال إعجابهم، حتى أن الكثير من أصدقائه أصبحوا يقومون بشراء اللحم، ويطلبون منه تجهيز الخلطة في حالة العزومات والولائم.. وتابع قائلاً: مع الوقت بعد تشجيع الأهل والأصدقاء، فكرت في عمل مشروع صغير، والحمد لله بدأت منذ 4 سنوات، وأصبحت لدي عربة صغيرة، مصممة لشوي الكباب بأنواعه، والدجاج، في الحفلات والولائم وكافة المناسبات. وعن سبب تسمية المشروع "كبابنا غير"، أشار إلى أنه بحث عن اسم وسط الكثير من الأسماء الموجودة ، واختار هذا الاسم الذي يؤكد أن من يجرب طعم ومذاق هذا الكباب، سيجد اختلافاً كبيراً، منوهاً بان المشروع كان معداً في الأساس لتجهيز الكباب فقط، ولكن بمرور الوقت أضفت الدجاج والشيش طاووق وأجنحة الدجاج، والريش. وأوضح أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الكباب، نظراً لأنه يصنف ضمن الأكل المنزلي، ويختلف كثيراً عن أكل المطاعم، من حيث الطعم والنكهة والنظافة، لافتاً إلى أن المشاوي بصفة عامة، مرغوبة في فصل الشتاء، حيث التخييم والخروج للبحر وللمتنزهات لاعتدال الجو، وأحياناً قد تصل الطلبيات إلى أكثر من 40 كيلو كباب، في المناسبات، وقد أقوم بإرسال العربة إلى العزائم والولائم المختلفة، التي يفضل أصحابها أن يكون الأكل طازجاً وحاراً.

1292

| 17 يونيو 2017