ضمن فعاليات الملتقى الإقليمي الثاني لشركاء العمل الإنساني الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، في مالي حاليا، التقى الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام كبار المسؤولين الحكوميين بجمهورية مالي، وعلى رأسهم رئيس البرلمان اسحاق سيدي بيه ووزير التعليم العالي مونتغا تال ووزير الشؤون الدينية شورنو جالو، ووزير الإسكان والأراضي عبدالرحمن دامبلي، وبحث معهم سبل التعاون وتدعيم العمل الإنساني في مالي. وناقش د. القحطاني المشاريع التي تنفذها راف في جمهورية مالي، والتي تخطط لتنفيذها، خاصة المشاريع التنموية التي لها دور كبير في دفع عجلة التنمية داخل مالي، كما انها ذات نفع كبير ومتعد. كما ناقش د. القحطاني مع المسؤولين الماليين الدعم الحكومي لمنظمة الفاروق التي تنفذ المشاريع الإنسانية لراف في باماكو، ونوقشت عدة اقتراحات حول نوعية المشاريع الخدمية التي من الممكن أن تقدم والتي منها: تعليم اللغة العربية، ودعم الجامعات التعليمية، والمشروعات الصحية كدعم الجانب الطبي والمستشفيات. وأظهر المسؤولون تجاوبا كبيرا وحسن تعاون واستعدادا لتذليل العقبات أمام خطط مؤسسة "راف" الطموحة للعمل الإنساني في مالي، مؤكدين أهمية الدور القطري في نشر ثقافة السلام والتنمية في غرب القارة الأفريقية، وما تتمتع به قطر من مصداقية لدى جمهور الشعب المالي والشعوب الأفريقية، والتي تنتظر الخير دائما من وراء المشاريع القطرية والخدمات الإنسانية . وأكد الدكتور عايض القحطاني أن راف أصرت على عقد الملتقى في مالي نظرا لخطتها الطموحة في غرب إفريقيا، والدور الحالي والمستقبلي الذي تلعبه مالي كمركز للعمل الإنساني، وشكر الشعب والحكومة على الرعاية الشرفية للملتقى الإقليمي الثاني لشركاء العمل الإنساني الذي من خلاله تقوم "راف" بتدريب قادة ومديرين في 32 منظمة للعمل الإنساني من 16 دولة إفريقية على أحدث مستجدات تطوير العمل الإنساني وتحسين سبل الاستجابة الإنسانية. وأهدى الدكتور عايض القحطاني درع الرحمة للمسؤولين الماليين تعبيرا عن الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين المالي والقطري، وكرسالة تحملها "راف" عبر مشاريعها الإنسانية في العالم أجمع. كما زار د. القحطاني جامعة باماكو وجامعة الساحل وناقش مع مسؤولي جامعة الساحل سبل دعم قسمي دراسات اللغة العربية والحاسب الآلي، والدعم التعليمي الذي من الممكن أن تقدمه "راف" للجامعة، واطلع على المناهج الدراسية والتقى ببعض الطلاب وكوادر من ادارة الجامعة. هذا وتستمر الأعمال التدريبية والورش العملية للمنظمات المشاركة في الملتقى، والتي يشرف على أعمالها مدربي مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني حتى يوم غد الخميس، يوازيها الجهود التنسيقية والزيارات الميدانية والمتابعة لمشروعات "راف" في مالي التي يقوم عليها مديرو إدارات راف والمدير العام للمؤسسة. على صعيد متصل بحث د. عايض القحطاني مع أعضاء اتحاد المؤسسات الانسانية في افريقيا بصفتهم أعضاء في الاتحاد العالمي للمؤسسات الإنسانية تنسيق الجهود في العمل الخيري لتلبية الاحتياجات في القارة الافريقية، وتوثيق العلاقات فيما بين المنظمات الإنسانية للارتقاء بها وبأدائها لصالح الفقراء والمحتجين من أبناء القارة السمراء.

مساهمة منها في التخفيف من آثار الجفاف الذي يضرب عدة مناطق في القرن الإفريقي، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعا إغاثيا لصالح ما يقارب 4000 شخص من الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة في ثلاث قرى بمحافظة بالي بإقليم أوروميا بإثيوبيا التي يقطنها 15 ألف نسمة غالبيتهم من المسلمين الفقراء الذين يعانون من آثار الجفاف الذي يشهده الإقليم منذ فترة طويلة. وقد تضمن المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية الدعوة والثقافة الإسلامية شريك راف في إثيوبيا توزيع سلال تموينية على الأسر المستفيدة في القرى الثلاث والتي بلغ عددها 750 أسرة، تتضمن كل سلة مجموعة من المواد الغذائية التي تحتاجها الأسر الفقيرة والمحتاجة مثل الأرز وحليب الأطفال والطحين وزيت الطعام وغيرها من المواد التموينية الرئيسية، حيث تسلمت كل أسرة سلة تموينية تكفيها لمدة ثلاثة أشهر. وحول هذا المشروع يقول السيد محمود حسين عبدالله مدير عام جمعية الدعوة والثقافة الإسلامية في إثيوبيا إن هذا المشروع يهدف للحفاظ على كرامة الأسر الفقيرة والمحتاجة خاصة الأسر التي تضم عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوفر لها حياة كريمة من خلال توفير المتطلبات الضرورية للحفاظ على حياة الإنسان التي تعتبر أعظم منحة من الله سبحانه وتعالى، والحفاظ على صحته من خلال تزويده بالمواد الغذائية التي تقيه الإصابة بأمراض نقص التغذية خاصة بالنسبة للأطفال الصغار سواء الرضع أو اليافعين. وأشاد مدير عام جمعية الدعوة والثقافة الإسلامية بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف" لصالح الفئات الفقيرة والمحتاجة في إثيوبيا على مدار العام، منوها بالحملات الإغاثية والمشاريع الموسمية التي تنفذها المؤسسة بالتعاون مع جمعية الدعوة وغيرها لصالح الفقراء والمحتاجين، والتي تساهم في غرس روح التكافل الاجتماعي واستقرار المجتمع من خلال التخفيف من آثار المجاعة المترتبة على موجات الجفاف التي تضرب الإقليم بين فترة وأخرى. وأوضح المدير العام لجمعية الدعوة أن آلاف الأسر في محافظة بالي تحتاج للدعم والمساندة نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها بسبب قلة الأمطار وموجات الجفاف والمجاعة التي تشهدها هذه المناطق في السنوات الأخيرة، والتي تتسبب في معاناة كبيرة للأسر خاصة ذات الأعداد الكبيرة. وأشار إلى أن محافظة بالي تعتبر من مراكز الإشعاع الديني بإثيوبيا، حيث يوجد بها أكثر من 27 مسجداً وثلاثة مراكز للعلوم الدينية؛ ومدرسة للعلوم الشرعية إلى جانب تدريس اللغة العربية، وتضم هذه المدرسة نحو ألف طالب في مختلف المراحل الدراسية، كما أنها غنية بالأماكن الأثرية الدينية، كبقية أقاليم إثيوبيا التي تزخر بالأثار الإسلامية مثل قرية النجاشي، بإقليم تجراي في شمال إثيوبيا؛ وإقليم هرر في شرق إثيوبيا الذي يحتضن المعالم والآثار الإسلامية العريقة مثل المساجد والمباني الأثرية الإسلامية التي يرجع تاريخها للقرن السابع الميلادي، مبينا أن إقليم أوروميا الذي يضم أغلبية مسلمة، يعتبر من أكبر الأقاليم الإثيوبية مساحة وسكانا وثروة، ويحازيه كل من كينيا والصومال غربا، لافتا إلى أن عدد سكان إثيوبيا يبلغ حسب آخر الإحصائيات نحو 91 مليون نسمة، 34% منهم مسلمون.

مواصلة لجهودها الإغاثية لصالح الشعب السوري الشقيق، وزعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الفترة القريبة الماضية 140 الف رغيف خبز، على النازحين إلى ريف دمشق خاصة في المناطق الجنوبية، وهو ما يوازي 70 طن طحين، بتكلفة بلغت 115 الف ريال، سعياً منها لسد الفجوة الغذائية التي تشهدها هذه المناطق. وقامت مؤسسة شام الإنسانية شريك "راف" بسوريا باعتماد آلية للتوزيع تستخدم بصفة مستمرة في توزيع كافة أنواع الإغاثات، وهي إعداد قوائم بالأسر الفقيرة والمعدمة وخاصة أسر الأيتام والأرامل مع تحديثها بصفة مستمرة، وتكفلت بتوزيع الخبز عليها في عدة مراكز وفي أماكن تواجدها. وخصص هذا المشروع لتوزيع الخبز نظراً لصعوبة وجود الطحين في البيوت، وعدم توفر الوقود لصناعة الخبز حتى في حال وجوده، فكسرة الخبز أصبحت في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها النازحون، أقصى ما ينتظره أطفال سوريا هذه الأيام، في ظل معاناة مستمرة يذوق مرارتها أهالي سوريا كل يوم، وباتوا في أمس الحاجة إلى ما يسد رمقهم، كما أن من أهم أسباب نقص مادة الطحين هو الحصار الذي يفرضه النظام على أبناء الشعب السوري، وسياسة العقاب الجماعي التي أدت بدورها إلى انقطاع الامدادات الداخلية في مادة الطحين بشكل كامل ونهائي في المدن والقرى وتضاعف سعره وانعدامه وشحه في كثير من الأحيان وهذا تزامن أيضا مع زيادة في سعر الوقود اللازم لتشغيل الأفران مما أدى إلى ارتفاع سعر رغيف الخبز بشكل لا يمكن لأبناء الشعب السوري في الداخل تحمله في ظل الظروف الراهنة . قوافل الطحين ويأتي هذا المشروع ضمن مشروع قوافل الطحين التي سيرتها "راف" للداخل السوري بالتعاون مع عدد من شركائها بهدف توفير الخبز وتوزيعه على العوائل في أماكنها من باب المساعدة للأسر الفقيرة وسد جزء من حاجاتهم، ومعالجة النقص الحاد في مادة الخبز وارتفاع أسعاره إلى مبالغ قياسية يصعب توفيره على الفرد العادي فما بالك بالأسر، وتأمين مادة الخبز يوميا لتغطية احتياجات سكان الريف الدمشقي وإدلب وحلب واللاذقية وحمص، وبفضل الله ثم جهود ومساهمات أهل الخير في قطر سيرت "راف" أكثر من قافلة طحين إلى الداخل السوري، وما زالت مستمرة في جهودها. ولكي تستمر هذه الجهود المتتالية والمتوالية طوال العام، في ظل أزمة لم يلح في الأفق بعد انفراجها، فإن "راف" وقياما بمسؤوليتها الإنسانية تجاه أهلنا في سوريا، تدعو المحسنين والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على ارضها لمواصلة جهودهم الداعمة بتقديم الدعم والتبرعات لتمويل مشاريع الحملات المتنوعة لراف في سوريا وغيرها من المناطق التي تحتاج لجهود إنسانية إغاثية، وقد وفرت العديد من الوسائل لتيسير التبرع والمساهمة لذلك، سواء عن طريق محصليها في المجمعات التجارية أو عبر حساباتها البنكية أو الاتصال بالخط الساخن 55341818 أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني أو صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أو حساباتها البنكية المعتمدة.

بحضور وفد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وكبار المسؤولين بجمهورية مالي، انطلقت في العاصمة المالية باماكو أمس فعاليات ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني الذي تنظمه مؤسسة "راف" تحت إشراف مكتب المفوضية السامية لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، (OCHA)، ويحضره رؤساء ومديرو 32 منظمة دولية إنسانية إفريقية. وكان على رأس الوفد الرسمي الذي حضر مراسم افتتاح الملتقى ممثل عن رئيس البرلمان المالي، ووزيرا الأشغال والتكوين والشؤون الدينية: ماديبو كايتا، وشورنو جالو، ورئيس بلدية باماكو وعدد من كبار الشخصيات في مالي. وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى شكر الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء ومدير عام مؤسسة "راف" المسؤولين الماليين على رعايتهم المميزة للملتقى، وعلى الحضور الإيجابي لكافة شركاء راف من 32 دولة، وكذلك مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أوتشا على رعايته لمثل هذه الملتقيات الفاعلة. وأكد أن مؤسسة "راف" تخطط لتنفيذ مشاريع تنموية بقيمة 730 ألف ريال قطري، خصصتها لأهم المشروعات التي تحتاجها مالي والتي منها: حفر الآبار الارتوازية وتجهيز 200 عامل وعاملة بالمعدات اللازمة لمعاهد ومشاغل التدريب على الخياطة، وغيرها من المشاريع عظيمة النفع. وأشاد بدور منظمة الفاروق الشريكة لراف في تنفيذ المشاريع الانسانية ودورها في تنمية المجتمع المحلي المالي، وما تقوم به من رعاية لمشروعات "راف" التنموية. من ناحيته رحب رئيس بلدية العاصمة المالية باماكو بوفد مؤسسة راف، وعبر عن سعادته لانعقاد الملتقى الإنساني في عاصمة مالي، شاكرا دولة قطر على جهودها الإنسانية ودعمها للعمل الإنساني في مالي ودول العالم. كما تحدث السيد ابراهيم كنتاو مدير مؤسسة الفاروق وشريك راف الإنساني في مالي عن الدور الكبير والفعال الذي يقوم به المحسنون القطريون داخل مالي وفي دول إفريقيا، في تمويل ودعم المشاريع الخيرية، والتي لها دور كبير في التنمية. وأكد أن أيادي قطر البيضاء لها الدور الأكبر في حل مشاكل القارة الافريقية وتلبية احتياجات أهلها الملحة، فهي التي تخفف من معاناة الكثيرين من المحتاجين في الوقت الحاضر. وبيّن الدور الكبير في تطوير العمل الإنساني لمثل هذه الملتقيات، خاصة في رفع مستوى الخدمات المقدمة إلى المحتاجين عن طريق التدريب الاحترافي بالمعايير الدولية التي يقدمها مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني. وسيقوم مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني على مدار خمسة أيام بعد الافتتاح بتدريب المنظمات الإنسانية من 16 دولة إفريقية هي: (مالي، موريتانيا، المغرب، تونس، والسنغال، وروندا، وبورندي، تشاد، النيجر، توغو، وجزر القمر، ساحل العاج، الكاميرون، النيجر، بنين، جيبوتي). ويقدم خلالها برنامجا تدريبيا معدا من قبل مؤسسة "راف" والأوتشا في عدة برامج إنسانية منها: الإدارة الاحترافية للمشاريع الإنسانية، كيفية تحديد احتياجات المستفيدين الإنسانية، مقاربة في ثقافة الصراع والسلم، مع جلسات تبادل الخبرات في العمل الإنساني. ويهدف الملتقى إلى تطوير العمل الإنساني وتحسين أدائه وفق أفضل الممارسات الدولية، وتقديم برامج عملية لزيادة كفاءة المنظمات الناشطة في الحقل الإنساني، تبادل الخبرات لمواجهة التحديات في إدارة وتنفيذ المشاريع الإنسانية، تأهيل المنظمات الإنسانية الشريكة مع مؤسسة "راف" لمواكبة الدور المحوري المتنامي لدولة قطر في ريادة العمل الإنساني والتنموي على المستوى المحلي والدولي والعالمي.

دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" المحسنين والمحسنات في قطر لدعم مشروع الحقيبة المدرسية الذي تعتزم تنفيذه لصالح 5 آلاف طالب وطالبة من أبناء الفقراء والمعدمين باليمن، الذين يعانون ظروفا صعبة بسبب الحرب والأحوال الإِقتصادية المتدهورة للكثير من الأسر. وذكرت المؤسسة أن تكلفة المشروع تبلغ 525 ألف ريال قطري، حيث تبلغ تكلفة الحقيبة الواحدة ومستلزماتها 105 ريالات قطرية، مشيرة إلى أن كل طالب وطالبة من المستهدفين في هذا المشروع سوف يتسلم حقيبة مدرسية ، وزيا مدرسيا، ومستلزمات قرطاسية تشمل أقلام حبر (أزرق + اسود) و2 قلم رصاص وبراية وعلبة أدوات هندسية للمراحل من الصف السادس وما فوق، كما تشمل علبة ألوان للطلبة من بداية المرحلة الابتدائية إلى الصف السادس وكراسة رسم وممحاة. يأتي هذا المشروع الذي تسعى "راف" لتنفيذه عن طريق شركائها باليمن متابعة لجهود حملتها "سحابة الرحمة"، وتزامنا مع عودة المدارس وإسهاما في تنشيط ودعم العملية التعليمية في اليمن، وتماشيا مع بدء حملة العودة إلى المدارس في ظل ظروف الحرب الحالية، وتمتين أواصر القربى والأخوة وكل معاني المحبة بين أبناء قطر وأشقائهم اليمنيين، ولمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجة ظروف الحرب الصعبة التي تمر بها اليمن والتي أدت إلى زيادة نسبة الفقراء والمتضررين بصورة هائلة. وتهدف الحملة إلى الإسهام في تحفيز وتشجيع التلاميذ الصغار على العلم والتعلمَّ ، وإسعاد المستفيدين من الحقيبة المدرسية ممثلين بأطفال الأسر الفقيرة، وكذا إسعاد أسرهم، وتحقيق الرعاية التعليمية وخلق الوئام والتعاطف والرحمة بين أبناء المجتمع الإسلامي الواحد، والمساهمة في توفير عنصر مهم للعملية التعليمية وهو الحقيبة المدرسية والزي المدرسي. ويعتبر هذا المشروع ضمن مشاريع الرعاية التعليمية والتربوية التي تحرص على تبنيها المؤسسة سنويا في إطار المشاريع الدولية التي تسعى من خلالها إلى مساعدة ورعاية الطلاب والطالبات وكذا اهتمامها بالتعليم لمساعدة الطلبة إنسانيا في إكمال دراستهم . وتستمر مؤسسة "راف" في تحقيق أهدافها وتنفيذ أنشطتها الإنسانية وتقديم يد العون والمساعدة لكافة المحتاجين ورسم البهجة والسرور في وجوه الطلاب والطالبات وتحفيزهم على مواصلة التعليم، إيمانا منها برسالتها الإنسانية التي يعبر عنها شعارها "رحمة الإنسان فضيلة" وحرصها على تنوع مشاريعها الخدمية الإنسانية طوال العام . وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة بالتبرع والكفالة من محسني قطر الخير والعطاء في هذا المشروع ، أو المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبنها المؤسسة في أكثر من 90 دولة حول العالم ، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو نقاط التحصيل بالمجمعات التجارية.

بدأت بالعاصمة المالية باماكو فعاليات ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، (OCHA)، ويحضره رؤساء ومديرو 32 منظمة دولية إنسانية إفريقية.ويهدف الملتقى إلى تطوير العمل الإنساني وتحسين أدائه وفق أفضل الممارسات الدولية، وتقديم برامج عملية لزيادة كفاءة المنظمات الناشطة في الحقل الإنساني، وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات في إدارة وتنفيذ المشاريع الإنسانية، وتأهيل المنظمات الإنسانية الشريكة مع مؤسسة "راف" لمواكبة الدور المحوري المتنامي لدولة قطر في ريادة العمل الإنساني والتنموي على المستوى المحلي والدولي والعالمي.وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى شكر السيد عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" ، المسؤولين الماليين على رعايتهم المميزة للملتقى، وعلى الحضور الإيجابي لكافة شركاء راف من 32 دولة.وأكد أن مؤسسة "راف" تخطط لتنفيذ مشاريع تنموية بقيمة 730 الف ريال قطري، خصصتها لأهم المشروعات التي تحتاجها مالي والتي منها حفر الآبار الارتوازية وتجهيز 200 عامل وعاملة بالمعدات اللازمة لمعاهد ومشاغل التدريب على الخياطة، وغيرها من المشاريع عظيمة النفع.وأشاد بدور منظمة الفاروق الشريكة لراف في تنفيذ المشاريع الانسانية ودورها في تنمية المجتمع المحلي المالي، وما تقوم به من رعاية لمشروعات "راف" التنموية.بدوره نوه السيد ابراهيم كنتاو مدير مؤسسة الفاروق وشريك "راف" الإنساني في مالي بالدور الكبير والفعال الذي يقوم به المحسنون القطريون داخل مالي وفي دول إفريقيا، في تمويل ودعم المشاريع الخيرية، والتي لها دور كبير في التنمية.وأكد أن أيادي قطر البيضاء لها الدور الأكبر في حل مشاكل بالقارة الافريقية وتلبية احتياجات أهلها الملحة، فهي التي تخفف من معاناة الكثيرين من المحتاجين في الوقت الحاضر.وأشار إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في تطوير العمل الإنساني خاصة في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمحتاجين عن طريق التدريب الاحترافي وفقا لأعلى المعايير الدولية والتي يقدمها مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني.وسيقوم مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني على مدار خمسة أيام بعد الافتتاح بتدريب المنظمات الإنسانية من 16 دولة إفريقية هي: مالي، موريتانيا، المغرب، تونس، السنغال، رواندا، بورندي، تشاد، النيجر، توغو، جزر القمر، ساحل العاج، الكاميرون، النيجر، بنين، وجيبوتي.ويركز البرنامج التدريبي الذي أعدته مؤسسة "راف" و"أوتشا" على الإدارة الاحترافية للمشاريع ومشروع اسفير "المعايير الدنيا للاستجابة الإنسانية"، وكيفية تحديد الاحتياجات الإنسانية للمستفيدين، مع جلسات لتبادل الخبرات في العمل الإنساني.

تفاعلا مع قضية اللاجئين السوريين في أوروبا، سارعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لألاف اللاجئين السوريين العابرين بمقدونيا الذين يتوافدون بالمئات يوميا وقدرتهم الأمم المتحدة ب25 الف لاجئ في الفترة الأخيرة. وتنفذ مؤسسة راف هذا المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه بالتعاون مع مؤسسة "نون" شريكها في مقدونيا ، حيث خصصت 365 ألف ريال كدفعة أولى لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للاجئين. وقد بدأت فرق الإغاثة المتطوعة لدى مؤسسة "نون" منذ الخميس الماضي بتقديم الأغذية الجافة أو ما تسمى بالوجبات الباردة والتي تشمل التمور والعصائر والماء والألبان والسندويتشات للاجئين الوافدين في معسكرات الأمم المتحدة بمدينة جيجيل جنوب مقدونيا، وصرف الأدوية اللازمة لهم. راف أول مؤسسة وفي تصريح صحفي أكد السيد علي بن يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق في "راف" أن قضية اللاجئين السوريين في أوروبا تحظى باهتمام كبير لدى المؤسسة التي بادرت منذ تفجر هذه الأزمة بالتنسيق مع شركائها في أوروبا لتقديم المواد الإغاثية اللازمة لهم، مشيرا إلى أن "راف" تسعى للتوسع في تقديم مزيد من الدعم والمساندة للاجئين السوريين، حيث بدأت بتقديم المساعدات للاجئين بمقدونيا وتنسق لتشمل مساعداتها اللاجئين في صربيا والمجر. من ناحيته قال السيد بكير حليمي مسؤول تقديم الإغاثة بمؤسسة نون شريك "راف" بمقدونيا: إن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" كانت أول مؤسسة قطرية وخليجية إنسانية تقدم مساعدات لآلاف اللاجئين العابرين بمقدونيا، وهذا ليس غريبا على دولة قطر التي يشهد لها العالم ولمؤسساتها الإنسانية بالمسارعة في حل الأزمات الإنسانية العالمية وخاصة الأزمة السورية. وأضاف أنه يوميا يتوجه عشرات المتطوعين عبر سيارات المساعدات لاستقبال اللاجئين الوافدين الذين يتراوح عددهم يوميا 600 ما بين و700 لاجئ ونقدم لهم الغذاء ، خاصة الوجبات الباردة التي لا تتعرض للفساد سريعا، وكذلك الدواء وأعددنا خياما لاستقبال اللاجئين ، وفي الأيام الأخيرة زادت الأعداد وتجاوزت 2000 لاجئ. رحلة النزوح يذكر أن مقدونيا تشكل جزءا مما يعرف بـ"ممر الهجرة عبر البلقان" الذي يمر منه عشرات الآلاف من اللاجئين إلى دول غرب أوروبا، ويأتي معظمهم من دول الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات مسلحة، وخلال الشهرين الأخيرين توافد الآلاف على مقدونيا عبر اليونان بصورة مكثفة، مما استدعى عمل معسكرات تشرف عليها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين المتجهين عبر مقدونيا إلى صربيا ومنها إلى المجر ثم منطقة شنجن التابعة للاتحاد الأوروبي والتي لا يحتاج التحرك بين دولها لتأشيرات، آملين في الحصول على حياة أفضل. ونظرا لتزايد أعداد اللاجئين وحدوث مشاكل قانونية في ممر النزوح إلى أوروبا، علق الآلاف في كل من الدول الثلاث (مقدونيا، صربيا، والمجر) وإزدادت الأزمة مع صدور تشريعات بتجريم اجتياز الحدود من قبل المجر. دعوة للمحسنين في ظل هذه الظروف المأساوية ووسط صدور نداءات إنسانية من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية سارعت مؤسسة "راف" بالمبادرة بتقديم مساعداتها الإنسانية .

شاركت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في المشاورات الشبابية حول القمة الإنسانية العالمية، التي عقدت في الدوحة خلال اليومين الماضيين تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، بمشاركة 550 شابا من 82 دولة. وجاءت مشاركة "راف" في المشاورات الشبابية بإعتبارها راعيا إنسانيا للقمة، كما شاركت بمعرض يوضح إسهامات شباب قطر في العمل الإنساني العالمي، ونماذج للإنتاج الفكري والثقافي لمؤسسة "راف"، علاوة على مشاركتها في المناقشات والمساهمات في ورش العمل التي عقدت أثناء المشاورات. وفي مشاركته بإحدى ورش العمل، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة "راف" أن المؤسسة شريك فعال في الخدمات الإنسانية، وأنها مؤسسة صاحبة رسالة عالمية وهدف إنساني قائم على إعلاء قيمة الرحمة وتفعيل أسس ومباني ومعاني العطاء الإنساني، مبينا أن المؤسسة تشرفت بكونها راعيا للمشاورات الشبابية وشريكا للخدمات الإنسانية بها، وهذا وسام من الأوسمة التي تعتز بها راف. وأضاف إننا نتمنى من خلال هذه المشاركات -في ورش العمل- أن نخرج بنتاج عملي على الواقع من خلال هذه المشاورات، لا مجرد التنظير، خاصة مع وجود كوارث ومآسٍ إنسانية متزايدة، آخرها ما يحدث للآلاف الذين يغرقون وهم يبحثون عن سبيل للعيش. وشدد على أنه لا بد لمن يريد أن يشارك بحلول من هذه المشاورات أن يغبر قدميه في ميادين الإغاثة، وإلا كيف يشارك في وضع حلول لمآسٍ ميدانية لم يشاهدها، فمن لم يمسح رأس يتيم ويشارك في علاجه وتعليمه ميدانيا كيف سيضع حلولا لمشاكله. ونوه د. القحطاني بالدور الكبير الذي يقوم به 300 من سفراء الرحمة في "راف" ميدانيا، ومن خلال مشاريع إغاثية كمشروع تعاضد، ومشاريع تدريبية للاجئين لكل يساهموا بأنفسهم في حلول مشكلاتهم، موضحا أن نجاح جهود مؤسسة "راف" الإنسانية كان على أيدي شباب قطر. ودعا د. القحطاني إلى ضرورة أن تكون هناك أكاديمية تُعنى بتطوير مهارات الشباب في العمل الإنساني الميداني، مشيرا إلى أن "راف" تخطو خطوات جادة نحو هذا الهدف، وذلك عبر مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني الذي يعنى بتدريب الشباب على العمل الإنساني داخل وخارج قطر.

حقق بيت الطعام القطري التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إنجازا كبيرا في أنشطته التي نفذها خلال الفترة بين شهري يناير ويوليو من العام الجاري مستهدفا الأسر المحتاجة والمتعففة والعمال، حيث قام بتوزيع 162.728 وجبة جاهزة على الأسر المتعففة والعمال، منها 133.728 وجبة جاهزة تم توزيعها على الأسر المتعففة والمحتاجة والعمالة و29 ألف وجبة تم توزيعها على الصائمين خلال مشروع إفطار وذكرى الرمضاني، كما وزع بيت الطعام 83.800 قارورة مياه على مرتادي المساجد والعمالة الوافدة ومواقع إفطار الصائم وبشائر الرحمة. وشملت أنشطة بيت الطعام القطري خلال الفترة المعنية توزيع 2100 حقيبة مواد تموينية يزيد وزن الحقيبة الواحدة عن 30 كجم، منها 1516 حقيبة تم توزيعها على الأسر المتعففة والعمال، و584 حقيبة تم توزيعها على العمالة الوافدة، كما تم توزيع 1059 كجم لحوم على الأسر المحتاجة والعمالة، 1610 علب عصائر متنوعة وزعت خلال مهرجان بشائر الرحمة الرمضاني بالشحانية. وشهد بيت الطعام القطري نشاطا متنوعا منذ بداية هذا العام، تمثل في التوسع في نشاطاته الخدمية، وجهوده المتنوعة نتيجة للثقة المتزايدة من جمهور المحسنين في خدماته، والتوسع في مشروع المدارس الشاكرة والتي كان لها دور كبير في زيادة مدخلات بيت الطعام من المواد التموينية التي جاد بها طلاب قطر الأوفياء، في درس عملي للعطاء يبشر بجيل جديد من أهل الخير والإحسان من نبع قطر المعطاءة، وتتابعت جهود بيت الطعام بناء على هذه الثقة بتوزيع 133.728 وجبة من فوائض الأطعمة على الأسر المتعففة والمحتاجة والعمالة، و 1516 حقيبة من المواد التموينية الجافة والمتنوعة على الأسر المتعففة والمحتاجة، كذلك توزيع 584 حقيبة مواد تموينية على العمال يزيد وزن الحقيبة على 30 كجم. وقام بيت الطعام بتوزيع 1059 كيلوجراما من اللحوم الطازجة على الأسر المتعففة والمحتاجة والعمالة، بالإضافة إلى توزيع المياه من خلال مشروع سقيا الماء فقد تم توزيع 52.900 قارورة مياه على العمال والمساجد داخل الدوحة، وتوزيع 29.700 قارورة مياه على مواقع مهرجان بشائر الرحمة الذي نظمته "راف" خلال شهر رمضان الماضي، كما شهدت أنشطة بيت الطعام القطري توزيع 29.000 وجبة إفطار صائم على مواقع إفطار صائم في الخيام التي أقامتها مؤسسة "راف" مع ملحقاتها (ماء + تمر + عصير + زبادي)، وتوزيع 1.610 علب متنوعة من العصائر على مواقع بشائر الرحمة بالشحانية، كما تم توزيع زكاة الفطر بمقدار 2.217 كيلوجراما على الأسر المتعففة والعمالة. وتزايد حجم التشغيل للسيارات المجهزة التابعة لبيت الطعام من خلال توزيع وجبات إفطار صائم على عمال الشحانية بالتعاون مع منظمة انترنيشنز للتواصل الاجتماعي، وتوزيع وجبات إفطار صائم على عمال بلدية أم صلال، وتوزيع وجبات إفطار صائم بالتعاون مع وزارة المواصلات.

شاركت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في المشاورات الشبابية حول القمة الإنسانية العالمية، التي عقدت في الدوحة خلال اليومين الماضيين تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، بمشاركة 550 شاباً من 82 دولة. د. القحطاني: سفراء الرحمة من شباب قطر وراء نجاح جهود مؤسسة "راف" وجاءت مشاركة "راف" في المشاورات الشبابية بإعتبارها راعياً إنسانياً للقمة، كما شاركت بمعرض يوضح إسهامات شباب قطر في العمل الإنساني العالمي، ونماذج للإنتاج الفكري والثقافي لمؤسسة "راف"، علاوة على مشاركتها في المناقشات والمساهمات في ورش العمل التي عقدت أثناء المشاورات. وفي مشاركته بإحدى ورش العمل، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة "راف" أن المؤسسة شريك فعال في الخدمات الإنسانية، وأنها مؤسسة صاحبة رسالة عالمية وهدف إنساني قائم على إعلاء قيمة الرحمة وتفعيل أسس ومباني ومعاني العطاء الإنساني، مبينا أن المؤسسة تشرفت بكونها راعيا للمشاورات الشبابية وشريكا للخدمات الإنسانية بها، وهذا وسام من الأوسمة التي تعتز بها راف. د. عايض القحطاني خلال مشاركته في المشارواتوأضاف: أننا نتمنى من خلال هذه المشاركات - في ورش العمل - أن نخرج بنتاج عملي على الواقع من خلال هذه المشاورات، لا مجرد التنظير، خاصة مع وجود كوارث ومآسٍ إنسانية متزايدة، آخرها ما يحدث للآلاف الذين يغرقون وهم يبحثون عن سبيل للعيش.وشدد على أنه لا بد لمن يريد أن يشارك بحلول من هذه المشاورات أن يغبر قدميه في ميادين الإغاثة، وإلا كيف يشارك في وضع حلول لمآسٍ ميدانية لم يشاهدها، فمن لم يمسح رأس يتيم ويشارك في علاجه وتعليمه ميدانيا كيف سيضع حلول لمشاكله. المناعي والبنا والقحطاني والهنداويسفراء الرحمةونوه د. القحطاني بالدور الكبير الذي يقوم به 300 من سفراء الرحمة في "راف" ميدانيا، ومن خلال مشاريع إغاثية كمشروع تعاضد، ومشاريع تدريبية للاجئين لكل يساهموا بأنفسهم في حلول مشكلاتهم، موضحا أن نجاح جهود مؤسسة "راف" الإنسانية كان على أيدي شباب قطر.ودعا د. القحطاني إلى ضرورة أن تكون هناك أكاديمية تُعنى بتطوير مهارات الشباب في العمل الإنساني الميداني، مشيرا إلى أن "راف" تخطو خطوات جادة نحو هذا الهدف، وذلك عبر مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني الذي يعنى بتدريب الشباب على العمل الإنساني داخل وخارج قطر. إقبال شبابي على معرض راف الإنسانيقيمة مضافةومن المتوقع أن ينتج عن المشاورات الشبابية في الدوحة قيمة مضافة لقمة "اسطنبول" القادمة, بحيث تأخذ شريحة الشباب في العالم بعين الاعتبار لتستنبط من خلالهم نظرة شمولية تدعم العمل الانساني وتفتح له آفاقا تقلل الى حد بعيد من تداعيات ونتائج الكوارث والازمات وفق رؤية عصرية متطورة وواقعية, خاصة أنها تناولت مدى التأثر بالقضايا الإنسانية وتلبية احتياجات الفئات التي تعاني من الصراعات المختلفة, والتحول الإيجابي من خلال الإبداع والابتكار، وتقليل نسبة التأثر من المخاطر, اضافة الى الصراعات وكيفية إدارة تلك المخاطر.وترجع أهمية المشاورات الشبابية الأولى في أنها أكبر وأول حدث عالمي يتناول فيه الشباب القضايا الإنسانية الشائكة، وذلك بعد مرور حوالي 25 عاماً من انعقاد آخر مشاورات عالمية تتناول ذات الموضوع، والهدف منها إعادة صياغة مفهوم مشاركة الشباب في القضايا العالمية، ولا سيما الإنسانية منها. من لم يمسح رأس يتيم أو يشارك في تعليمه لن يستطيع وضع حلول لمشاكلهوستتم إضافة مقترحات وتوصيات أكثر من 550 مشاركا من 82 دولة، بينهم أكثر من 70 مشاركاً من دولة قطر، ممن ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 18 و 30 عاماً، بخصوص التحديات المتعلقة بالقضايا العالمية الإنسانية الشائكة إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن رفعها إلى القمة الإنسانية العالمية الأولى التي ستعقد في إسطنبول بتركيا يومي 23 و24 مايو 2016، اذ ستوفر قمة اسطنبول منبرا للإعلان عن ميلاد شراكات ومبادرات جديدة ومبتكرة ستسهم إلى حد كبير في التخفيف من معاناة المنكوبين, وستعزز في الوقت ذاته، خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

في إطار جهودها الحثيثة لإغاثة الشعب السوري، وضمن حملتها "القلوب الدافئة" تقوم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" باستبدال خيام "لـ 100 نازح من 16 أسرة" في قرية الشجرة بمنطقة حوران بمحافظة درعا بداخل الجنوب السوري. وتعد كمرحلة أولى من مشروعها استبدال الخيم بغرف من الطابوق، الذي تنفذه بالوكالة رابطة أهل حوران شريك مؤسسة "راف" بسوريا. ويتضمن المشروع بناء وتجهيز 16 غرفة سكنية كاملة الخدمات في المرحلة الأولى، ليتم توزيعها على الأسر والعائلات المهجرة التي لا مأوى لها، وتقطن حالياً في الخيام، بما يسهم في التخفيف على 100 فرد على الأقل من العائلات والأسر المستفيدة، لا سيما من حرارة الصيف وبرد الشتاء. القلوب الدافئة يأتي هذا المشروع ضمن حملة القلوب الدافئة التي ترعاها "راف" لرسم بسمة الأمل على وجوه العديد من الأسر المهجرة والنازحة في محافظة درعا وغيرها، وإمدادهم بسبل البقاء في ظل عدم وجود المأوى المناسب للأسر المهجرة، والتي تسكن في خيم قماشية لا تقي من حر ولا تحمي من برد، وتتيح لهم الفرصة لتقديم الرعاية الصحية والتعليمية المناسبة لأطفالهم.. وتتكلف الحجرة الواحدة الكاملة التجهيز بالمرافق والخدمات، و مساحتها الإجمالية 20 مترا مربعا حوالي 8.500 ريال تقريباً، تكفي لأسرة مكونة من 6 إلى7 أفراد، وتتوافر فيها مقومات الحياة الآدمية. وضع مأساوي وخصصت المساكن الجديدة للنازحين في قرية الشجرة التي أصبحت قبلة لآلاف النازحين من العديد من المناطق الساخنة؛ مثل ريف دمشق، وحمص، وحماة، ودير الزور، وبعض قرى وبلدات محافظة درعا، ومدن وبلدات ومحافظات مختلفة.. وقد أقام النازحون بداية في المنازل الخالية، بالإضافة إلى مدرستين تم فتحهما لإيواء النازحين، ووضع النازحين في البلدة يتصف بالسوء الكبير، فلم تقدم أيُّ جهة أي نوع من أنواع الدعم لهم، فسارعت مؤسسة "راف" بمد يد العون لهم كبداية لعدة مشروعات إغاثية. مشاريع "راف" وترعى "راف" عدة مشروعات لإيواء النازحين، منها مشروع "بدلها بكرفان" الذي أطلقته "راف" والتي تجاوزت ثلاثة آلاف كرفان العام الماضي، مع بداية العاصفة الثلجية، ووفرت الوحدات السكنية سابقة التجهيز للاجئين السوريين الذين يقطنون الخيام القماشية بمخيم الزعتري وغيره من المخيمات، سواء في الأردن أم سوريا أم لبنان أم تركيا. وتبرع بكامل تكلفتها المحسنون والمحسنات من أبناء قطر، والمقيمين على أرضها، وقد شهدت الحملة نماذج رائعة في البذل والعطاء، وضرب القطريون والقطريات مثالاً في السخاء والنجدة للملهوف. وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة بالتبرع والكفالة من محسني أهل قطر الخير والعطاء، في هذا المشروع وغيره من المشاريع الهادفة لدعم الشعب السوري، أو المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية، والتنموية الإنسانية التي تتبنها المؤسسة في 90 دولة حول العالم، عبر موقعها الإلكتروني، أو رسائل SMS، أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة، سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.

شهدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" تطويرا في البنية التحتية الإلكترونية الداخلية الخاصة بالربط بين الأقسام، واستحداث نظم الاتصالات over IP ، وتطبيق نظامERP ، ورفع الطاقة الاستيعابية للخوادم الداخلية بما يتلاءم مع التطوير في نظم العمل وتوسع المؤسسة في خدماتها الإنسانية الدولية، فزاد أمن المعلومات وتم ضبط الصلاحيات وتم تسريع وتسهيل التواصل داخل المؤسسة وخارجها. وتأتي كلمة ERP اختصارا لـ Enterprise Resource Planning أو تخطيط موارد المؤسسة، وذلك لتطوير العمل داخل المؤسسة كنظام موحد متكامل (Integrated system)، و اتمام الاتصالات بين الإدارات المختلفة كوحدة متكاملة في جميع أقسام وإدارات المؤسسة. وهذا الترابط والتكامل بين أقسام المؤسسة يعتبر خطوة للأمام مقارنة بالنظام السابق الذي لم يؤمن هذا القدر من التكامل بين إدارات المؤسسة المختلفة. فأصبح بالإمكان وعن طريق نظام ERP الربط بين مختلف المشاريع ومعرفة خط سير العمل ومتابعة صرف أموال المتبرعين وحجم الإنجاز بشكل آلي، من خلال نظام منضبط الصلاحيات وبدقة متناهية، كما يساعد بشكل كبير على الخروج بمنتج إداري تقني يخدم أهداف العمل، ويساهم في سرعة إنجاز المعاملات في المؤسسة. ونظم ذلك سير العمل الإداري داخل المؤسسة بصورة أسرع، مما ساعد على الوصول لمرحلة التلاشي في الأخطاء الإدارية المتعلقة بالربط الداخلي بين أقسام المؤسسة. وطور ذلك من قدرات الموظفين لوصول لمرحلة الحوسبة الشاملة للمؤسسة كلها، والقدرة على إنجاز الأعمال من خارج المؤسسة، فأضيف بذلك نجاح جديد إلى نجاحات "راف" المتعددة في الداخل والخارج. كما واكب ذلك تطور واستحداث الكثير من المواقع على الشبكة العالمية (الإنترنت) أهمها: بوابة راف الإلكترونية (راف باللغة العربية ـ راف باللغة الإنجليزية – راف وطن الخير – راف حول العالم – بناء القدرات – حواء راف)، موقع مستشارك ويرتبط به تطبيقان للموبايلات (نظام Android ، نظام IOS)، والذي يقدم خدمات مجموعة كبيرة متخصصة من الاستشاريين للإجابة عن استفسارات وأسئلة أي زائر للموقع بشتى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية وتطوير الذات، موقع أسوتي وهو عبارة عن حملة الكترونية للتعريف والاقتداء بأخلاق رسول الإسلام وذلك بشكل يلامس حياتنا اليومية، موقع نبي الإسلام (باللغة الإنكليزية)، وهو موقع تعريفي برسولنا للناطقين باللغة الإنكليزية، إضافة إلى تطوير وتنشيط حسابات التواصل الاجتماعي لـ "راف" على الفيسبوك و التويتر و الانستغرام. وتخطط "راف" مستقبلا لموقع متخصص للتواصل مع شركاء راف في أكثر من 90 دولة حول العالم، لإدارة المشاريع المشتركة معهم.

في إطار جهودها المتنوعة لخدمة كتاب الله تعالى وتيسير سبل المساهمة فيه لأهل الخير، تطرح مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية، مشروعات جديدة لدور القرآن الكريم ذات الحجم الصغير والمتوسط والكبير، في كل من الصومال، وكينيا، وموريتانيا، وتشاد، وإندونيسيا، وهي من الدول الأشد احتياجا لدور القرآن الكريم. وتتراوح مساحاتها من 66 إلى 220 مترا مربعا، وتستوعب أعدادا من الطلاب تتراوح بين 40 و 100 طالب وطالبة، وتتكلف الدار الواحدة بدءًا من 98 ألف ريال إلى 525 ألف ريال، تبعا لتكاليف مواد البناء في هذه البلاد وحجم الدار ومستلزماتها، وتقبل مؤسسة "راف" المساهمات المتنوعة فيها تعميما للفائدة ومشاركة في الأجر. الدول المستهدفة وتستهدف "راف" توزع هذه الدور على عدة دول منها: تشاد: مركز إسلامي شرعي لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية لأهالي حي أم سنينه يقع شمال غرب عاصمة انجمينا ملحق بها دورتا مياه بمساحة 66م2 ويستوعب 40 طالبا وطالبة، وفي إندونيسيا بناء وتأثيث مراكز تحفيظ القرآن الكريم تبلغ مساحة المركز الواحد 120 مترا مربعا، يسع لـ 60 طالبا وطالبة. وفي موريتانيا: دور للقرآن الكريم عبارة عن فصلين دراسيين، بهو، حمامات، سياج بمساحة 88م2 وتستوعب كل واحدة 60 طالبا وطالبة، مع كفالة 2 محفظ لمدة سنة. أما في الصومال: فيخطط لبناء وتأثيث مراكز تحفيظ القرآن الكريم تبلغ مساحة الواحد منها بـ120 مترا مربعا، يسع لـ 80 طالبا وطالبة. وفي لبنان: تعد "راف" لبناء مركز لتحفيظ القرآن الكريم، يتسع لأربع فصول دراسية مع مكتب إداري ومنتفعاتهم وتبلغ مساحته 220م2 يستوعب 80 طالبا، وهم مقسمون ما بين فصلين للطلاب وفصلين للطالبات. أما في كينيا، والتي لـ"راف" فيها جامعة إسلامية كبرى معترف بها كأول جامعة إسلامية في كينيا، فإن "راف" تعد مشروعا إنشائيا يتمثل ببناء مركز لتحفيظ القرآن الكريم، يتكون من 3 فصول دراسية ومكتب إداري وحمامات بمساحة 172م2 يستوعب 105 طلاب وطالبات. تأتي هذه المشاريع المتعددة، والتي سقنا نماذج منها ضمن مشاريعها التسويقية التنموية ذات الأجر المتعدي، والتي تخطط لها "راف" بالدرجة الأولى لتستوعب فقراء ويتامى المسلمين. نفع متعدٍ وتأمل مؤسسة "راف" بإذن الله تعالى من خلال هذه الصروح التربوية أن يكون خريجو المدرسة حفّاظاً لكتاب الله أو شيئاً منه، ملمين بالعلوم الشرعية المهمة والعلوم العصرية النافعة، دعاة إلى الله عز وجل على بصيرة، فينال المتبرع بذلك فضائل متعددة لنفقته، من حيث رعايته للقرآن الكريم حفظا وتلاوة، ودعمه لفقراء المسلمين وإيتامهم تعليما ورعاية وعلما ودراية بكل ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، ناهيك عن الآثار المستقبلية وكون هذه المدارس صدقة جارية يزيد نفعها بزيادة أثرها ويمتد من جيل إلى آخر، فنسأل الله أن يوفق أهل الإحسان لما فيه خيرهم وفلاحهم. أجر عظيم وتنطلق "راف" في بناء دور القرآن وما يلحق بها من خير وأجر عظيم، عملا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته: علما نشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو نهرا أجراه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو صدقة في حياته تصدق بها".

افتتحت مؤسسة الشيخ ثانى بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تسعة مساجد متوسطة الحجم جديدة فى مدن وقرى باكستان تسع 720 مصليا على الأقل، بكلفة إجمالية بلغت 240 الف ريال تقريبا، تبرع بها محسنو ومحسنات قطر، وبنيت هذه المساجد بالتعاون مع جمعية أعن المحتاجين بباكستان. وتعد المساجد التى تم بناؤها من النماذج متوسطة الحجم التى تسع لـ 80 إلى 100 مصل ويشمل بناء المسجد الملحقات الخاصة به كالمواضئ والتجهيزات. وبنيت هذه المساجد فى قرى مدن باكستان الأشد احتياجا لها وخاصة قرى مدن (حيدر آباد، خوزدار، دى جى خان، كوت شاتو، بهياريا، كهاربور) حيث تزداد حاجة المسلمين هناك للمساجد، بصفتها مدارس تربوية وشرعية لعلوم القرآن والحديث، وأكثر من يستفيدون منها هم أطفال المسلمين، ولهذا تجدهم أشد فرحا ببنائها وأكثرهم تواجدا بها. حاجة ملحة وخطط إنشاء هذه المساجد فى تلك المناطق جاءت استجابة للحاجة الملحة لساكنى هذه القرى النائية التى أنشئت بها لمساجد ليؤدوا فيها صلاتهم وليقيموا فيها مناسباتهم الدينية والاجتماعية، مما يعطى لهذه المساجد دورا تربويا وتعليميا ودعويا فى نشر تعاليم الإسلام والحفاظ على الهوية وتعليم أولاد المسلمين، ولهذا يستقبل أهل هذه القرى افتتاح المساجد بالفرح والسرور. و استقبل الأهالى افتتاح المساجد بفرحة كبيرة فى المناطق والقرى التى بنيت بها وترحيب واسع بجهود محسنى دولة قطر وبمؤسسة (راف) وجهودها فى عمل الخير والعطاء الإنساني، فى عدة مجالات بما يعود بالنفع على أهل هذه البلاد. وقد شهدت إدارتا التسويق والمشاريع بمؤسسة "راف" إقبالا كبيرا من المحسنين على مشاريع المساجد، طلبا للأجر وثقة بجهود مؤسسة "راف" فى مشاريعها لبناء المساجد فى دول العالم. خطوات بناء المساجد و تتبع مؤسسة (راف) عدة خطوات فى بناء المساجد بمساحات مختلفة، بحسب حاجة المنطقة المراد البناء فيها، وتختلف تكلفة المساجد حسب حجمها ومساحتها، وتبنى مؤسسة(راف) المساجد بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها فى المكان الذى وقع الاختيار للبناء فيه، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا لمشاريع التى تم إنجازها للاطلاع عليها، وتزود المؤسسة المتبرع بعقد اتفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز من البداية حتى تمام البناء.

في بادرة إنسانية جديدة، قدمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" عبوات الحليب لـ 10.400 طفل رضيع في مدينة حمص، بقيمة 281 ألف ريال تقريبا، مساهمة منها في تخفيف حدة الأزمة الغذائية التي أصابت أطفال مدينة حمص نتيجة الوضع المأساوي هناك. وقامت "راف" وشركاؤها في سوريا برصد احتياجات الأسر المستحقة وتوفير حليب الأطفال مجانا لأطفالهم، لتأمين الغذاء اللازم بواقع عبوتين لكل طفل للحفاظ على صحتهم وتعويض ما يفرضه الحصار من سوء التغذية. أثر إيجابي كبير مما كان له أثر إيجابي كبير تمثل في: منع احتكار مادة الحليب واستغلال بعض التجار لحاجة الناس إلى حليب الأطفال، إضافة إلى التخفيف من معاناة أهلنا في سوريا بتأمين غذاء أطفالهم، خاصة مع توقف وتعطل دخل أغلب السكان نتيجة الصراع الدائر، وفقدان كثير من معيلي الأسر في المدينة والريف، مع انقطاع وصول حليب الأطفال بشكل تام نتيجة الحصار وعدم وجود جهة تعمل على توزيعه. فبادرت مؤسسة "راف" بشراء الحليب بنوعية جيدة ونقله وتسليمه للجمعيات التي ستقوم بالتوزيع كل حسب منطقته، والتي قامت بدورها بتوزيعه على المستفيدين مباشرة بحضور مشرفي المشروع. وضع مأساوي ويعاني آلاف الأطفال في ريف حمص من سوء التغذية الحاد بسبب عدم توافر الأغذية المناسبة جرّاء الحصار، وتعيش الأسر هناك على ما تجود به الأرض، ولكن دون حليب ودون أغذية تناسب الأطفال خاصة الرضع، مما جعل معظم الأطفال الباقين في المنطقة لا يتلقون الغذاء المناسب. ويعاني معظم الأطفال من سوء تغذية بسبب افتقاد الحليب الطبيعي والصناعي، مما يضطر أمهاتهم إلى تغذيتهم بالخبز مع قليل من الماء، أو في أحسن الأحوال مع الشاي. وترتب على ذلك تدهور كبير في الصحة العامة، ظهرت في فقدان الشهية المترتب على نقص التغذية المناسبة بالألبان لأطفال نحو 250 ألفاً من النازحين يعيشون تحت حصار خانق في ريف حمص منذ ثلاثة أعوام. جهود مستمرة لراف وتحرص مؤسسة "راف" على استمرار هذه الجهود عبر حملاتها المستمرة والمتعددة، التي تقدم من خلالها حزم متنوعة من المساعدات طوال العام لمعالجة مأساة سوريا، التي فاقت كل التوقعات، خاصة مع دخول الأزمة عامها الخامس، وبلغ عدد النازحين في الداخل السوري حسب احصائيات الأمم المتحدة حوالي 4.3 مليون نازح وأكثر من 4 ملايين لاجئ في دول الجوار، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، واستمرار معاناتهم من ألم، وحرمان، ومآسٍ، وحياة يومية لا يفارقها الحزن والحسرة، وغلاء المعيشة. وتدعو المؤسسة المحسنين والمحسنات للمساهمة في هذه الحملات والمشاركة المادية أو العينية، للتخفيف من حدة مأساة الشعب السوري المستمرة، التي تزداد يوما بعد يوم، وترحب بكل من أراد المساهمة في مثل هذه المشاريع بالتبرع والكفالة من محسني أهل قطر الخير والعطاء، او المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبنها المؤسسة في 90 دولة حول العالم، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.

بإشراف إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تنظم مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" سلسلة محاضرات جديدة للدكتور عبد الحي يوسف، ضمن أنشطتها الثقافية المتنوعة لهذا العام . تنظم خلالها الإدارة الثقافية بمؤسسة "راف" أربعة محاضرات متنوعة ، تستهلها بالمحاضرة الأولى تحت عنوان " المفهوم الصحيح للإسلام" يوم الجمعة 28/8/2015 بعد صلاة العشاء بمسجد الحي الثقافي الوطني كتارا، أم المحاضرة الثانية تحت عنوان " أصحابي كالنجوم" فيلقيها بمسجد الحسين بن علي بالوكرة بعد صلاة العشاء يوم السبت 29/8/2015، والمحاضرة الثالثة تحت عنوان "فاعلية المسلم" بمسجد روضة بنت شعيل العطية(المحيرجة) بعد صلاة العشاء من يوم الأحد 30/8/2015، ويختمها بمحاضرة "فقه الدعوة" بقرى إزدان (الوكير) يوم الاثنين 31/8/2015 بعد صلاة العشاء قرية رقم (11) صالة الاجتماعات. ,تأتي هذه المحاضرات ضمن البرنامج الثقافي التوعوي الذي ترعاه "راف"، والذي من خلاله استضافت كبار العلماء والدعاة من داخل وخارج قطر، بهدف إثراء الثقافة الشرعية الوسطية، وتوعية الجماهير، وبناء منظومة قيمية ثقافية معتدلة، وتقديم خدمة ثقافية هادفة للمجتمع، يشارك فيها أهل التخصص والخبرة من علماء الأمة الثقات الأثبات. ويعد الدكتور العلامة عبد الحي يوسف أبو عمر عبد الحي بن يوسف من العلماء المشهود لهم بالعلم، وله جهود مشكورة في الدعوة والتربية، فقد تخرج في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في كلية الشريعة عام 1406 ـ 1407هـ، أتم الدراسات العليا في جامعة الخرطوم عام 1418هـ ـ 1998م. و يعمل الآن رئيساً لقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم كما أنه إمام وخطيب مجمع خاتم المرسلين الإسلامي بالخرطوم، فهو صاحب موهبة مميزة في الخطابة. وقد دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الجمهور الكريم لحضور هذه السلسلة من المحاضرات القيمة، للاستفادة منها في إثراء ثقافتهم الإسلامية وتنمية معارفهم الشرعية .

تختتم الإدارة النسائية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" غداً الخميس أنشطة وفعاليات برنامج "اللآلئ الحسان" لحفظ القرآن التربوي القرآني، بعقد الاختبارات النهائية للمشاركات ومنحهن شهادات المشاركة والجوائز والهدايا التشجيعية. وقد أنهت بالفعل معظم المشاركات مقرر الاختبارات طبقا لجداول المتابعات الأسبوعية، وتبقى التقييم الختامي الذي ستقوم به لجنة من الحافظات من خارج المؤسسة. و رصدت الإدارة النسائية جوائز تشجيعية وهدايا عينية لكل من تجاوز الاختبار النهائي، كما ستقوم الإدارة في ختام الدورة بتكريم الفتيات الحافظات، طبقا لمجموع الاختبارات في الحفظ وقوته، وتمنح شهادات تقدير وتكريم في الحفل النهائي والختامي من مؤسسة راف. وحول ختام البرنامج صرحت الأستاذة غادة أبو جسوم مدير الإدارة النسائية لمؤسسة "راف" أن البرنامج شهد قبولا ونجاح من كافة الفئات العمرية المشاركة حيث تم هذا العام شمل ثلاثة مراحل عمرية : ( المرحلة الابتدائية لحفظ جزء عم، والمرحلة الإعدادية والثانوية لحفظ سور الكهف والنور ويوسف، و والمرحلة الجامعية والأمهات حفظ سورة البقرة كاملة )، ولكل مرحلة برنامج الحفظ التربوي الخاص بها. و أضافت أنه بعد تقسيم الملتحقات بالدورة لثلاثة مجموعات على حسب المراحل العمرية، قامت كل مجموعه بحفظ ومراجعة المقرر القرآني على أيدي المتخصصات في تدريس القرآن الكريم عبر البرنامج العلمي الذي يبدأ من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا تتخللها نصف سعة استراحة ترفيهية يوميا. وقامت المشرفات بواجبهن على أكمل وجه من خلال تصحيح القراءة وضبطها لسلامة الحفظ عند المشتركات، وعقدت أسبوعيا امتحانات لتحديد المستوى، مع جوائز تشجيعية عبارة عن كوبونات بـ 100 ريال رصدتها الإدارة النسائية أثناء فترات الحفظ والاستظهار هدف تربوي وأضافت أنه هذا العام تم اختيار مقرر الحفظ بناء على هدف تربوي، فحفظت المشتركات من المرحلة الابتدائية قصار السور من القرآن مع شيء من التفسير والدروس والعبر، تخلل ذلك برنامج عملي لتشجيعهن على الانتظام في الصلاة، وحفظ سور الكهف والنور ويوسف لمرحلتي الإعدادي والثانوي مع تدريس الأحكام الفقهية والمعاني الإيمانية، مع حرص المشرفات على ترسيخ عدة معاني إيمانية في نفوس الطالبات والتي منها: ( الحجاب، والعفة، والإرادة، وبعض الأحكام الفقهية التي تخص المرأة)، وحفظ سورة البقرة ومعرفة أحكامها للأمهات وطالبات الجامعة مع شرح وترسيخ المعاني الإيمانية في الصورة وبيان القصص القرآني. علاوة على أن الإدارة خصصت في وقت الاستراحة بين فترات الحفظ عدة مسابقات ثقافية إسلامية هادفة أعدتها تربويات مشرفات على البرنامج . كل هذه الأنشطة ساعدت على انتظام حضور المشاركات وجودة حفظهن، وسوف تقوم الإدارة بعقد الاختبارات النهائية اليوم، وتحديد ميعاد الحفل الختامي لتكريم كل المشاركات ومنحهن الجوائز والشهادات. ودعت أبو جسوم النساء والفتيات للمشاركة في كافة أنشطة وبرامج الإدارة النسائية لـــ"راف"، لما لها من أثر تربوي هادف، وكل من أرادت المشاركة أو الاطلاع على برامج الإدارة النسائية بإمكانها الحضور إلى مقر الإدارة بالدحيل أو الاتصال تلفونيا للتعرف على جهود وبرامج الإدارة النسائية الهادفة.

مساهمة من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" في التخفيف من حدة أزمة المياه في سوريا، وضمن مشروعها الكبير "سقيا قطر"، بكلفة إجمالية بلغت 250 الف ريال قطري، و الذي أتمت من خلالها حفر ثلاثة آبار ارتوازية في قرى ريف ‫‏حلب: ( الجينة وتديل والسحارة)، وتأمين استخراج المياه منها بمولدات كهربائية . جاء هذا المشروع لتلبية حاجة الأهالي المتضررين من شح المياه الصالحة للشرب في هذه المنطقة، مع تزويدها بالمولدات الكهربائية لضمان استمرارها من انقطاع التيار الكهربائي. لذلك سارعت مؤسسة "راف" بالتعاون مع شريكتها في سوريا مؤسسة الشام الإنسانية بحفر هذه الآبار الجوفية الارتوازية على أعماق تصل 400 متر بواسطة حفارة آلية وتركيب غاطسة وتشغيلها بواسطة مولدة كهربائية (400 KFA) . إضافة إلى بناء خزانات مياه وتركيب مناهل لتعبئة صهاريج المياه التي يتم نقلها إلى الأماكن المحتاجة وتعيين مسؤولين للإشراف على تشغيل المناهل ورعايتها باستمرار. مشكلة مياه الشرب تعاني مناطق عدة بسوريا من مشكلة تأمين المياه، وهي من المشاكل الناشئة عن تداعيات الأزمة التي تمرها البلاد، فقد كان الاعتماد في السابق على محطات الضخ التي تشرف عليها الشركة العامة للمياه بالإضافة لمياه الآبار التابعة للأهالي في بعض المناطق، لكن انقطاع الكهرباء وغلاء مادة المازوت أدى إلى توقف الضخ بهذه المحطات كما أن قصف الآبار ساهم في تفاقم الأزمة. ولهذا سارعت مؤسسة "راف" عن طريق مشروع ” سقيا قطر” بتبني حفر عدة أبار ارتوازية بعمق 400 م وتجهيزها بالغطاسات والمضخات والكهرباء وصهاريج النقل في منطقة ريف ‫‏حلب: ( الجينة وتديل والسحارة) ، حيث يعد الريف الشمالي لمدينة حلب واحداً من أكبر تجمعات النازحين داخلياً في سوريا، وخاصة في الشمال السوري، فهو يحتوي على عشرات نقاط التجمع والمخيمات التي تضم الآلاف من النازحين وخاصة من أحياء حلب الشرقية ومحافظات عديدة أخرى، وهناك عدة مخيمات ونقاط تجمع رئيسية في الشمال الحلبي في أشد الحاجة لمثل هذه المشاريع النوعية . سقيا قطر يعد مشروع "سقيا قطر" ترجمة للمبادئ السامية لمؤسسة "راف" وإحساسا منها بالمسؤولية تجاه معاناة الملايين من المسلمين في مناطق النزاعات وجيوب الفقر والجفاف، ولهذا أطلقت هذا المشروع الضخم لتوفير المياه الصالحة للشرب للفقراء والمشردين والنازحين في البلدان التي عانت وتعاني من ويلات الحروب والصراعات الدموية والفقر والجفاف، فمن خلال حفر الآبار السطحية والارتوازية وإنشاء محطات لتحلية المياه وانشاء الحفائر والسدود لتجميع مياه الامطار وانشاء محطات المياه، خاصة في: فلسطين ( غزة )- سوريا – السودان ( دارفور) – جيبوتي – كينيا – الصومال – اثيوبيا – ميانمار – افريقيا الوسطي – باكستان – العراق ). وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة بالتبرع والكفالة من محسني أهل قطر الخير والعطاء لهذا المشروع العظيم الأجر الغزير النفع، أو المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبنها المؤسسة في 90 دولة حول العالم ، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.

وزّعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ، اليوم، طرودًا غذائية على أسر أيتام وفقراء في قطاع غزة. وقال محمد كايا، مدير فرع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في غزة "إنه جرى توزيع دفعة جديدة من الطرود الغذائية على نحو 1650 أسرة أيتام وفقراء في القطاع، بتمويل من مؤسسة (راف) ". وأضاف: "يهدف المشروع للتخفيف من الظروف القاسية التي يمر بها سكان غزة منذ عدة سنوات بسبب الحروب الإسرائيلية، والحصار، وانتشار الفقر، والبطالة". وقدّر كايا، قيمة المشروع ككل بمليون دولار أمريكي.

تطلق مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" النسخة السابعة من مشروعها الخدمي الحقيبة المدرسية، الذي يستفيد منه هذا العام ألف طالب وطالبة من أبناء الأسر المتعففة داخل قطر. وستقوم "خدمة المجتمع" بمؤسسة "راف" قبيل بدء العام الدراسي الجديد 2015/2016 بتوزيع كوبونات لكل طالب تم اختياره، لشراء الحقائب المدرسية والقرطاسية من الشركة التي سيقع عليها الاختيار للشراء منها. وتهتم مؤسسة "راف" بتنفيذ مشروع الحقيبة المدرسية كل عام، مساهمة منها في أن يواصل أبناء الأسر المتعففة من الطلاب مسيرتهم الدراسية والعلمية، بتوفير جميع المتطلبات الدراسية قبل بداية الفصل الدراسي الأول بفترة كافية في مثل هذا الوقت من كل عام، وللتخفيف من الأعباء المادية الواقعة على كاهل هذه الأسر. متابعة أوضاع الأسر المتعففة وتضع مؤسسة "راف" المشاريع التعليمية في أولى اهتماماتها، ومن ضمنها مشروع الحقيبة المدرسية حيث باتت المتطلبات الدراسية عبئاً سنوياً يرهق كاهل أولياء الأمور ، ولأن متابعة أوضاع الأسر المتعففة وتلبية احتياجاتها من أسمى وأهم الغايات التي انشئت من اجلها " إدارة خدمة المجتمع" بالمؤسسة، كما أن مؤسسة "راف" تتكفل بسداد الرسوم الدراسية لكثير من الطلاب من أبناء تلك الأسر طوال العام عبر مشروعها الكبير " تراحم " ، الذي يهتم بتلبية كل أنواع الاحتياجات لهم بما فيها الجانب التعليمي. تحصيل الفضل وتعتني "راف بالأسر الفقيرة المتعففة داخل الدولة" وتسعى بكل جهدها للتقليل من المعاناة التي تقع على كاهلها، من خلال المساهمة في تخفيف وطأة المتطلبات الحياتية المتزايدة التي ترهق كاهل محدودي الدخل، انطلاقا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصدقات والنفقات الذي قال فيه: «ما مِن عبدٍ مسلمٍ يتصدَّقُ بصدقةٍ مِن كسبٍ طيبٍ - ولا يقبلُ اللهُ إلا الطيبَ - إلا كانَ اللهُ يأخُذُها، فيُربيها كما يُربي أَحدُكم فَلُوَّهُ أو فَصيلَهُ، حتى تبلُغَ التمرةُ جبلَ أُحدٍ» (أخرجه مسلم (1014). وترحب مؤسسة "راف" بكل المساهمات في المشاريع الخيرية من المحسنين والمحسنات من أهل قطر والمقيمين ، إسهاما وقياما بواجب التكافل الذي حثّ عليه ديننا الحنيف تجاه المتعففين والمحتاجين، والمساهمة في المشروع متاحة للجمهور والهيئات عبر الوسائل المعروفة، سواء بالحضور إلى مقر المؤسسة أو التبرع عن طريق الموقع الإلكتروني أو لدى المحصل السريع أو نقاط التحصيل التابعة للمؤسسة أو الزيارات الشخصية ، حيث يمكن للراغبين في المساهمة الاتصال بالخط الساخن 55341818 تيسيرا على المساهمين وتسهيلا في سرعة وصول مساهمتهم.