أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
حذر الداعية فضيلة الشيخ عبد الله النعمة المسلمين من الغلو والتطرف لكون أن الاعتدال والتوازن في حياة الإنسان سنة من سنن الله تعالى في خلقه، وسمة من سمات التشريع الإسلامي، وصفة الأمة التي وصفها الله تعالى بأنها الأمة الوسط.وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي احتضن آلاف المصلين: إن التوازن والاعتدال في الحياة سنة الله تعالى في خلقه وكونه، وسمة التشريع الإسلامي العظيم، وصفة الأمة المسلمة التي اصطفاها الله تعالى على الناس، وجعلها خاتمة الأمم، شاهدة عليهم يوم الدين، قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )، كما أن المسلم يقرأ كل يوم في صلاته مرات الدعاء الرباني العظيم الذي علمه الله إياه ووجهه إليه في قوله: (اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ). الإسلام دين يسروقال: إن من رحمة الله تعالى بأمة الإسلام ورفقة بها أن جعل شريعته لها شريعة سهلة ميسورة، قائمة على اليسر والعدل والسماحة، بعيدة عن المشقة والحرج والتكلف والرهبنة والغلو، فدين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، روى البخاري في صحيحة ما وصى به النبي أمته قائلاً: (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ والقصد القصد تبلغوا).روى البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال: (قَدِمَ ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوتِ أزواجِ النبي صلى الله عليه وسلم يسألونَ عن عبادةِ النبي صلى الله عليه وسلم؟ فلما أُخبروا كأنَّهمْ تقالُّوها، فقالوا: وأينَ نحنُ مِنَ النبيِ صلى الله عليه وسلم، قد غُفِرَ لَهُ ما تَقدَمَ منْ ذَنبِهِ وما تأَخرْ، قال أحدَهُمْ: أما أنا فإني أصلي الليلَ أبداً، وقال الآخرُ: أنا أصومُ الدهرَ ولا أفطرْ، وقال آخر: أنا أعتزلُ النساءَ فلا أتزوجُ أبداً، فجاءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: "أنتمُ الذينَ قلتم كذا وكذا أما واللهِ إني لأخشاكم للهِ وأتقاكمْ له لكني أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلي وأرقُدُ، وأتزوج النساءَ، فمنْ رغِبَ عن سنتي فليسَ مني). الغلو مصيبةوبيّن فضيلته أن الغلوُ في الدينِ آفةُ الأمَمِ السابقةِ وسببُ هلاكِ أقوامٍ اتخذوهُ دينا، فقد صحَ من حديثِ ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إيّاكُم والغُلُوَّ في الدِّينِ فإنَّما أهلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم الغُلُوُّ في الدّين".، كما بيّن النبيُ صلى الله عليه وسلم عاقبةَ الغالينَ في الدِينِ فقال: " هلكَ المتنطعون، قالها ثلاثاً " والمتنطعون — المتعمقونَ المغالونَ المجاوزونَ الحدودَ في أقوالِهِمْ وأفعالِهِمْ، وهذا يوضَح لنا أن الغلوُ مشقةٌ حقيقيةٌ لهديِ الإسلامِ، وإعراضٌ عن منهجِهِ في الوسطيةِ والاعتدال والرحمةِ واليُسرِ والرِفقِ، والغلوُ ظلمٌ للنفسِ وظلمٌ للناسِ، بل هو صدٌ عن سبيلِ اللهِ لما يُؤرِثُهُ من تشويهٍ وفتنةٍ وتنفيرٍ، فالغلاةُ يتعصبونَ لأفكارِهِمْ ويجعلونِها مصدرَ الحقِ الذي لا يُخالفَ، ويتبرؤونَ من مجتمعاتِ المسلمينَ ويكفرون بالمعاصي، فهم للجهلِ أقربُ ومن العلمِ والعلماءِ أبعد، قال ابنُ المُنيرِ — رحمهَ الله —: " رأينَا ورأىُ الناس قَبْلَنَا أنَّ كُلَ مُتنطِع في الدينِ ينقَطِعُ ".ولفت إلى أن الغلوُ سببٌ لتشديدِ اللهِ على العبدِ وعلى الأمةِ، يقولُ ابنُ القيمِ: نهى النبيُ صلى الله عليه وسلم عن التشديدِ في الدينِ بالزيادةِ على المشروعِ، وأخبرَ صلى الله عليه وسلم أن تشديدَ العبدِ على نفسِهِ هو السببُ لتشديدِ اللهِ عليهِ، إِمَّا بالقدرِ وإِمَا بالشرعِ، فالقدر كَفِعلِ أهلِ الوَسواسِ فإِنَّهُمْ شدَّدُوا على أنفسِهِم فشدَدَ عليهِمْ حتى استَحكَمَ وصَارَ صِفةً لا زمَةً لهم، وأما التشديدُ بالشرعِ، كمن شَدَدَ على نفسِهِ بالنَّذرِ، فشدَدَ اللهُ عليه فألزَمَهُ الوفاءَ بهِ، لذلك جاءتِ الشريعةُ الإسلاميةُ ناهيةً عن السؤالِ في مواطنِ السكوتِ حتى لا تُحرمَ أشياءُ وتُضيقَ أمورٌ على المسلمينَ، ففي الحديث المتفق عليه عن سعد ابن أبي وقَّاص رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ "، فكان هذا دأبُ الصحابةِ والتابعينَ من بعدِهِم تأسياً بهديِ النبيِ صلى الله عليه وسلم وأتباعاً لهذهِ الشريعةِ الغراءِ التي جاءتْ للتوسطِ والاعتدالِ، والتيسيرِ والرفقِ، ناهيةً عن الغلوِ والتكليفِ والإفراطِ والتفريطِ.وحثّ الشيخ النعمة المسلمين على أن يدفعوا عن أنفسِهمْ الغلوَ والتكلفَ، كما طالبهم بالاقتداء بالعلماءِ لا المتعالمينَ، وأهلِ الهدي لا أهلِ الهوى الذين لاحظَ لهم من العلمِ الشرعي، قال سبحانه وتعالى (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا). الاعتدال مطلوبوذكّر فضلته بأهمية التوازن والاعتدال في جميع الأمور، مشيرا إلى أن السلامة من الزيادة والنقصان، والنجاة من الغلو والتفريط، هي فضائل تحصل بها السنة والمتابعة، وتُنال بها غنيمة الأجر والمثوبة، وتضمن النجاة والاستمرار في الخير حتى الممات، وفيه تأس بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار عليهم من الله الرضوان، ومخالفة طريق الشيطان، فالتوازن والاعتدال منهج عظيم وأصل كبير بنيت عليه أحكام الدين كلها ليقوم الناس بشرع الله تعالى من غير تساهل وتفريط ولا تشدد، أو غلو، وما سوى الدين من أمور الحياة من باب أولى، فالاعتدال خلق رفيع وأدب جليل يتحلى به المسلم في كل جوانب الحياة، من عبادة وعمل، وإنفاق وملبس، ومأكل ومشرب، ونوم وسهر، وراحة واستجمام وصحبة ومخالطة، بل كل قول وفعل وسلوك يقوم به المرء يجب أن يكون متصفا بالتوازن والاعتدال، ونبذ الغلو والإهمال، حتى يكون نافعا مؤديا نتائجه المرجوة منه على اكمل الوجوه وأحسنها، وروى النسائي وابن ماجه وغيرُهم من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم " غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ هَاتِ الْقُطْ لِي فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ هُنَّ حَصَى الْخَذْفِ فَوَضَعْتُهُنَّ فِي يَدِهِ، قال: " بأمثالِ هؤلاءِ وإياكُمُ والغُلو في الدينِ". أسباب الغلوونبّه الخطيب إلى أسباب الغلو، مشيرا إلى أنها كثيرةٌ، لعلَ من أبرزِها: قلةُ التفقهِ في الدينِ وإصدارِ الأحكامِ دون الرجوعِ إلى القرآنِ والسنةِ، أو دونَ العلمِ ببقيةِ النصوصِ المتصلةِ بها أو الأخذِ بظواهرِ النصوصِ في كُلِ حالِ، ومنها أيضا فُقدانُ الثقةِ بأهلِ العلمِ وعدمُ الأخذِ والرجوعِ إلى أقوالِهِم، خصوصا في مستجداتِ المسائِلِ الفقهيةِ والنوازِلِ، وعليه لا بدَ من مدِ جسورِ المودةِ والسؤالِ والرجوعِ لأهلِ العلمِ والعلماءِ، ومن أسباب الغلو أيضا إتباعُ الهوى الذي يَصدُ عن الحقِ ويُعمى البصيرة، قال سبحانهُ (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ على عِلْمٍ وَخَتَمَ على سَمْعِهِ وَقَلْبِه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله)، فهذا هوى شيئاً فاستحسنه وأرادَ باستحسانه جرَ الأمةِ أفراداً وجماعةً خَلْفَ هواهُ، كما أن الاستعلاء والتكبر على الغيرِ بالعبادَةِ أحد أسباب الغلو، لذلكَ نهى النبيُ صلى الله عليه وسلم عن الغلوِ في العبادةِ حتى ولو كان منِ أهلِ بيتهِ، ففي البخاري عن أنس — رضي الله عنه قال: (دَخَل النبيُ صلى الله عليه وسلم، فإذا حَبلٌ ممدودٌ بين الساريَتَينِ، قالَ: ما هذا الحبلُ قالوا: هذا حَبْلٌ لزينبَ فإذا فَتَرَتْ تَعَلَقَتْ، فقال النبيُ صلى الله عليه وسلم: حُلُّوهُ لِيُصلِ أحدُكُم نشاطَهُ فإذا فَتَرَ فَليَقْعَدْ).وحثّ فضيلته في نهاية خطبته على الطريق الموصلة إلى الاعتدال، والتي هي العلم والعمل، والتفقه في الدين، والإخلاص، والتجرد لرب العالمين، ولأجلِ ذلك يدعو المسلمُ في كلِ يومِ سبعَ عشرةَ مَرةٍ (اهدنا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم)، قال الامام ابن القيم رحمه الله:"إن الصراط المستقيم الذي أوصانا الله به وباتباعه هو الصراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ وهو قصد السبيل، وما خرج عنه فهو من السبل الجائرة، والجائرة عنه؛ إما مفرط ظالم، أو مجتهد متأول، أو مقلد لأحدهما جاهل، وكل ذلك قد نهى الله عنه، فلم يبق إلا الاقتصاد والاعتصام بالسنة، وعليهما مدار الدين".
3672
| 29 أبريل 2016
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ عبدالله بن محمد النعمة، سيكون خطيب الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة.ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة.
292
| 28 أبريل 2016
قال الدكتور ثقيل الشمري في خطبته اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب إن موضوع الحصار الجائر المضروب على القرى الفلسطينية والسورية والعراقية يذكر بحصار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه في شعب أبي طالب . وأكد د. الشمري في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد عبدالوهاب أن الصبر والثبات على الحق هو السبيل الوحيد إلى النصر، فالأمور بمآلاتها، فعندما صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ثلاث سنوات على الحصار الظالم والجائر انتشر خبره وخبر دعوته بين قبائل العرب، وبدأ الجميع يسألون عن هذا الدين الذي جعل قريشا تخرج عن طورها ورشدها، وكان ذلك سببا في النصر وانتشار الإسلام. الحصار غير إنساني وانتقد الشمري من يقوم بهذه الأعمال الشنيعة ضد الإنسانية، مشيرا إلى أن من يستخدم الحصار وسيلة لكسب الحروب لا علاقة له بالإنسانية ولا بالأخلاق، وتحدّث عن الأخلاق الراقية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " جاء النبي صلى الله عليه وسلم بأخلاق عالية وقيم راقية ومبادئ سامية ثابتة تهتم بالإنسان وقيمته الآدمية، ففي حديث عبد الله بن سلام قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل إليه الناس فانجفلت إليه مع من انجفل، فلما رأيت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب، وسمعته يقول: (أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) يبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أهمية إطعام الطعام، وما له من أهمية في تعزيز الجانب الإنساني لدى البشر، فبسبب إطعام الطعام دخلت بغي سقت كلبا الجنة، ودخلت بمنعه امرأة النار في هرة حبستها، وقد جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي أطلقتها تأكل من خشاش الأرض) وفي الحديث الآخر أن بغيا من بغايا بني إسرائيل سقت كلبا فغفر الله لها فدخلت الجنة" هذه الأخلاق التي يحث عليها صلى الله عليه وسلم لا يتجرد منها إلا من نزعت الرحمة من قلبه وحلت محلها القسوة وكراهية الإنسان والبغض لآدميتها ونزعت الفضيلة منه. ما أشبه الليلة بالبارحة وتطرق فضيلته بالتفصيل إلى ما حدث من حصار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه قائلا: عندما بدأت الدعوة تظهر بمكة وبدأ الناس يدخلون في الإسلام، اتفقت قريش على قتل رسول الله، فجمع أبو طالب بنو هاشم وبنو المطلب ودخلوا في شعب أبي طالب حماية للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما علمت قريش بذلك اتفقوا واجتمعوا في خيف بني كنانة أنهم سيقاطعون النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه مقاطعة اقتصادية بحيث لا يبيعون ولا يبتاعون منهم، بل ويعاقبون كل من تعامل معهم، وتعاهدوا في صحيفتهم على ذلك، وكان من عادة قريش أنهم إذا اتفقوا على شيء عظيم علقوه في جوف الكعبة صيانة له، فجعلوا تلك الصحيفة الظالمة في جوف الكعبة، واستمر الحصار ثلاث سنوات، وعند ذلك سمعت العرب بهذا الفعل الشنيع، فأصبحوا يتساءلون عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى انتشر خبره وخبر رسالته ودينه، ثم إن رجالا من قريش أخذتهم الحمية فسعوا في نقض صحيفة الظلم، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر عمه أن الأرضة أكلت ما في الصحيفة من جور وظلم وقطيعة رحم ولم تدع فيها غير اسم الله، وعندما جاء الرجال القرشيون لإخراجها من الكعبة وجدوها كما أخبر عنها صلى الله عليه وسلم. التاريخ يعيد نفسه ولفت إلى أن المشهد يتكرر اليوم وبصورة أقسى وأشد في أماكن عديدة من العالم الإسلامي، حصار على مدن في فلسطين، وحصار لمدن في بلاد الشام، وحصار لمدن وقرى في أرض العراق من طرف أناس تجردوا من الإنسانية والأخلاق، فهؤلاء الذين يسعون لمنع الغذاء والدواء عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والمحتاجين الذين لا حول لهم ولا قوة، وهم يستمتعون بمناظر من يموتون بهذه الأسباب والوسائل، وهم يدعون أنهم أصحاب رسالة وأصحاب دعوة. وأضاف " لقد تمايز الحق من الباطل اليوم كما تمايز أثناء حصار المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ الناس يعرفون ويعلمون من هم أصحاب الحق، ومن هم أعداء الله ورسوله، وأعداء الإنسانية والبشرية الذين يسعون بالظلم لتحقيق أهدافهم بهذه الوسائل الظالمة الجائرة. فكما ثبت النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه على الحق، فيجب على المسلمين المحاصرين اليوم أن يثبتوا على الحق وعلى دين الله وعليهم أن يثقوا بأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، فالثبات على الحق كان من أسباب نصر الله، فينبغي علينا أن نستحضر تلك الصور وعلينا أن نعلم أن من يقوم بهذه الممارسات ضد المسلمين اليوم إنما يسلك مسلك الكافرين الذين حاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحثّ الشمري في آخر خطبته على عدم اليأس مؤكدا أنه رغم ما يمارس ضد الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي فما هو إلا مقدمات للنصر وظهور الحق بعد أن تتمايز الصفوف ويماز الخبيث من الطيب والباطل عن الحق في كل مكان يحاصر فيه مسلمون، فالحق لا بد أن ينتصر، لكن لا بد من الأخذ بالأسباب التي توصلنا إلى ذلك.
328
| 22 أبريل 2016
قال د. محمد بن حسن المريخي إن الأمم والبلدان لو أنفقت نفسها ونفيسها وأموالها وخزائنها وأحكمت قبضتها على كل ثغر وحجر، ما استطاعت أن توفر الأمن والأمان المنشود، والاستقرار المطلوب، والراحة المبتغاة وذلكم لأن الأمن من عند الله -تعالى- يهبه لمن يشاء من عباده، وما عنده لا ينال إلا بطاعته . وذكر في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، اليوم، أن دول وأمم الكفر لا تعرف الأمان ولا الاستقرار مع ما تملك من قوة العتاد والبشرية، ومستوى الجريمة في تزايد مستمر "ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد". وأكد أن المعاصي والذنوب والمجاهرة بها لهي أكبر الأسباب التي بها يغير الله -تعالى- نعمة الأمن والأمان، فكم ذكر الله -تعالى- في محكم كتابه، إنما غير على الأمم والناس بسبب ذنوبهم كقوله "فأهلكناهم بذنوبهم" وقوله "فأخذناهم بذنوبهم" وقوله "فأخذهم العذاب بما كانوا يكسبون" وقوله "فكلاً أخذنا بذنبه". وأضاف "كم كدرت المعاصي والذنوب صفو البلدان واستقرار الأمم! "وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" وكم أذهبت الذنوب من نعمة! وكم غيرت من منّة! وكم جلبت من نقمة! "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون". أمر عظيم ولفت إلى أمر عظيم، وعمل صالح جليل به يديم الله -تعالى- الأمن والأمان على العباد والبلدان، وتطيب الحياة وتكثر الخيرات والبركات هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – أمان الله تعالى من العذاب، به تستقر البلدان وتدوم النعم، وبه تدفع النقم وينعم العباد، لذلك أمر الله -تعالى- به على سبيل الإلزام أمراً صريحاً ولتتفرق له طائفة من المؤمنين لهم صفات خاصة وتقوى ومعرفة، يقول الله -تعالى- "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون". وزاد "نالت الأمة الخيرية فكانت خير أمة على وجه الدنيا كما شهد الله -تعالى- "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" . ووصف -سبحانه- المجتمع الإسلامي بأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبهذا وغيره جعلها أمة مرحومة فقال "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم". وعاب على المنافقين وتوعدهم بسبب تركهم هذا الأمر الجليل الذي فيه السعادة والحياة والنجاة فقال "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف" – إلى قوله – "هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم"، كما بين سبب اللعنة التي لعن بسببها بنو إسرائيل بأنها كانت لتركهم الأمر بالمعروف. وقال إنه نظرا لأهمية الموضوع وخطورته في نفس الوقت أمر الله -تعالى- به رأفة ورحمة بهم، فإن وراءه أسرار السعادة والرضا والنجاة من العذاب، كما بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهمية الأمر بالمعروف فحث الأمة حثاً شديداً وأمرها به مغلظاً عليها لتنجو وتفوز وتسلم من سخط الله وعقابه فيقول "كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذنّ على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً -أي تلزمونه به إلزاماً- أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم – يعني بني إسرائيل-" رواه أبو داود والترمذي.
954
| 15 أبريل 2016
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية السعودي الشيخ د. سلمان بن فهد العودة، سيكون خطيب الجمعة غدا 8 أبريل 2016م بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. ودعت الوزارة جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ د. سلمان بن فهد بن عبد الله العودة من مواليد قرية البصر بمنطقة القصيم، ويعد من أشهر الدعاة في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، تخرج في كلية الشريعة و أصول الدين بالقصيم ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في السنة النبوية، قام بالتدريس في كلية الشريعة و أصول الدين بالقصيم لبضع سنوات، وهو المشرف العام على مجموعة مؤسسات الإسلام اليوم، والأمين العام للهيئة العالمية لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وللشيخ العديد من الكتب والمؤلفات العلمية، وله مشاركات عديدة في ندوات ومؤتمرات إسلامية عالمية.
708
| 07 أبريل 2016
أكد فضيله د. محمد بن حسن المريخي أهمية تأثير الأسرة في المجتمع لكون أن استقرار المجتمع يكون مع استقرار الأسر ، وانه يصبح فوضى إذا عمت الفوضى محيط البيوت والأسر . وقال في مستهل خطبة الجمعة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن كثير من الناس يطلب السعادة ويتلمس الراحة ، وينشد الاستقرار وهدوء النفس والبال ويسعى في الابتعاد عن أسباب الشقاء والاضطراب ومثيرات القلق لا سيما في شئون البيوت والأسر .. منوها أن كل ذلك لا يتحقق إلا بالإيمان بالله والتوكل عليه ، ثم بالأخذ بما وضعه من سنن وشرعه من أسباب . وأكد د. المريخي إن الأسرة والبيت سكن للزوج والزوجة والأبناء حيث أنها راحتهم واستقرارهم ومأواهم بعد الله تعالى من تعب الحياة ونصبها.. وقال أن من المفروض الذي شرعه الله تعالى أن يجد الزوج راحته عند زوجته وأسرته ، وإن يجد سعادته واطمئنانه ومتنفسه وتفريج كربه وتبديد همومه وغمومه ومكروهه ، وأن يأخذ مكانه كقّوام للأسرة فيرى زوجته الحنون ، وأم أولاده الرؤوم وأن يجد حاجته على أكمل ما أمر الله به من زينة ومنظر حسن وطاعة وامتثال في المعروف ومعينة له على نوائب الدهر ، وأن يجد بيتاً واسعاً في إدارته وأولاده وزوجته ينسيه عناء الأعمال والأشغال . راحة الزوجة في بيتها وأشار د. المريخي إلي انه في المقابل أيضاً يجب أن تجد الزوجة راحة بالها وسعادتها عند زوجها وعشيرتها وأبنائها ، فتجد من يفرج عنها همومها وغمومها ويطمئن قلبها ، تشعر بزوج يحوطها ويرعاها ، فهي أم أبنائه وهي فراشه وسعادته وشريكة حياته ، وأن تجد كامل حقوقها وزيادة عنده من مال ونفس وسعادة واهتمام ومأكل ومشرب ومسكن وقضاء حاجياتها ، يقول صلى الله عليه وسلم ( وقد سئل : ما حق زوجة أحدنا عليه؟ فقال : أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا إكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ) وشدد فضيلته على هذا الأمر بقول النبي عليه الصلاة والسلام ( خياركم خياركم لنسائهم ) . وقال ايضا كما تجد الزوجة عند زوجها قول رسول الله كاملاً ( استوصوا بالنساء خيراً ) كما أنه ينبغي أن يجد الأبناء أباهم وأمهم متحاسنين متراضيين قد عمر الود بينهما وعمر البيت باتفاقهما ووحدا جهودهما لتربية أبناء صالحين محفوظين بحفظ الله تعالى يجدون والداً مهتماً بهم يتابع أحوالهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم ، وأماً تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر وتعلمهم الخير وتدلهم عليه وتحذرهم من الشر وأهله. القرآن أساس التربية وقال الخطيب ان في هذا الجو الكريم يتوقع أن تنشأ أسرة مؤمنة تؤثر على المجتمع كله وهذه الأسرة تأخذ قوتها وتستمد طاقتها من تعاليم القرآن والسنّة ، فالزوج يعلم أن عليه النفقة وما يخصه لكونه أباً وراعياً ، يعلم حسن المعاشرة من قول الله عز وجل ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) ومن قول رسول الله ( استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع وإن اعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) . وقال المريخي إنه يجب على الزوجة ان تعلم حق زوجها عليها لكونه زوجها وولي أمرها وهي تحمل اسمه يقال زوجة فلان وتحمل اسم أولاده فيقال : أم فلان بن فلان ، وتحمل سمعته وتملك أسرار بيته وخصوصيات شئونه ، فعليها واجب كبير ، إذا قامت به نالت بإذن الله الرضوان والقبول وإذا أخلت به خرّ عليها السقف فكانت أول الضحايا ، يقول عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته – حتى قال – والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ) وقال لا يحل لامرأة أن تصوم – يعني غير الفريضة – وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ) وتابع ، ويقول للرجال ( فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ) وتوعدها بالغضب واللعن إذا دعاها إلى فراشه فأبت وتركته ينام وهو غضبان عليها ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) وقال في حديث آخر ( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها – يعني زوجها – ) . طاعة الزوج واجبة وأكد فضيلته بأن النبي صلي الله عليه وسلم أوضح مدى خطورة هذه المسألة وأهميتها فقال : ( إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور ) ولتعلم الزوجة مكانة زوجها وخطورة إهمال حقه يقول رسول الله ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) وقال مبيناً جزاء طاعة الزوج في المعروف ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ) حديث حسن عند الترمذي. وأسهب قائلا بأن الحال نفسه موجه للأبناء بأمرهم ببر الوالدين وتحذيرهم من عقوقهما ومخالفة أمرهما .. مشيرا إلي أن ذلك هو جو الأسرة الموفقة المتينة البنيان التي لا تهزها الرياح مهما كانت قوتها ولا تؤثر فيها المغريات مهما كانت براقة مزخرفة ، وهذه الأسر يعتمد عليها المجتمع السليم بعد الله تعالى اعتماداً كاملاً ومخرجات هذه الأسر هم بناة الأوطان وحماة الثغور وهذا الوالد وهذه الوالدة هما اللذان يستحقان التكريم والذكر للقدوة . الغفلة تهدم البيوت وشدد فضيلته مخاطبا المصلين بأن الذي يهدم جدران الأسر ويفكك اجتماعها هو زوج غافل مهمل في بيته وولده وزوجته لا يدري ما يدور في بيته وما يقال وما يذاع من شؤون الخدم والأغاني والشيطان والإهمال ، ولا يدري أين يذهب الأبناء ومن يجالسون حتى ساعات الليل المتأخرة ، بيت خلا من راعيه ومدبر شؤونه ، يسرح ويمرح في شهواته المحرمة وغفلته ودنياه وتضييع أماناته ، لا يدري عن زوجة مسكينة ضيع حقها في نفسها يدخل يلعن ويشتم ويخرج يلعن ويشتم ، وجه عبوس ونفس ضيقة وصدر لا يتسع إلا لمن كان خارج بيته، يطرق الشيطان باب زوجته بإلحاح لتلتفت إلى دروب الغواية والضياع ، زوج لا هم له إلا نفسه ودنياه وأكله وشربه .
1652
| 01 أبريل 2016
دعا فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إلى الإخلاص في العمل مؤكدا أنه حقيقة الدين، ومفتاح دعوة المرسلين. وشرح فضيلته في مستهل خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب أمس معنى الإخلاص فقال إنه أن يستوي حال الظاهر بالباطن. وقال إن العبد المخلص يعمل عمله لله سواء رآه الناس أم لم يروه، وسواء كان له حظ من حظوظ الدنيا أو لم يكن، موضحا أن العبد المخلص ليس له توجه إلا لله، وليس له طمع إلا في جنة الله، وليس له غاية إلا في رضوان الله، وليس له هرب إلا من سخط الله، وليس له حذر إلا من عذاب الله . وذكر خطيب جامع الإمام أن الإخلاص هو أن يراد بالعمل وجه الله تعالى لا غير، مستشهدا بقوله سبحانه: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة). وفي الحديث المتفق عليه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى " . أجر بلا عمل وبين الخطيب أن الإخلاص هو من أعمال القلوب وأشرفها، بل من أعظمها وأجلها، مشيرا إلى أن به تزكى الأعمال وتطهر، وبه ترفع الحسنات والأجور وتقبل وبصلاحه يؤجر العبد بلا عمل، ويثاب بلا جهد وكلل. واستشهد بالحديث الذي رواه الترمذي عن أبي كبشة عمرو بن سعد الأنصاري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه ويلم يقول: ثلاثة أقسم عليهن، وأحدثكم حديثا فاحفظوه: " إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء" وأكد أن العبد إذا أحسن القصد ولم تتهيأ له أسباب العمل فإنه يؤجر على تلك النية وإن لم يعمل مدللا على ذلك بالحديث الذي ورد في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزاة، فقال، (إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض)، وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر)) وأضاف: بصدق النية يرتقي الأجر والثواب إلى مراتب الشهيد في الجهاد، واستشهد بالحديث الذي رواه مسلم عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه" المراتب العظيمة وزاد بالقول: من باب أولى أن العبد يؤجر بنية على ما هو دون هذه المراتب العظيمة بل إن الهم بالعمل الصالح مهما صغر أو كبر ينال فيه العبد الأجر والثواب من رب الأرباب ... أخرج البخاري ومسلم من حديث ابن العباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة" ودعا الشيخ النعمة المصلين إلى تأمل كيف أن النية الصادقة الصالحة الخالصة سجلت لهؤلاء على اختلاف مآربهم ومشاربهم في الخير، ما بين صدقة، وجهاد، وشهادة أو عمل صالح، حيث سجلت لهم ثواب أعمالهم دون عمل أو جهد يذكر. وذكر أن أحق الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من كان أخلصهم لله ودلل على ذلك بما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: "من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " وبشر خطيب جامع الإمام بأن المخلص محفوظ بحفظ الله من مكائد الشيطان وإخوانه ومن غوائل إبليس وأعوانه، لافتا إلى قوله سبحانه وتعالى عن إبليس: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين" . المخلص مجاب الدعوة وأكد أن المخلص لربه مجاب الدعوة مشيرا إلى الحديث المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا:إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقام كل واحد منهم متوسلاً إلى الله بصالح عمله وإخلاصه ...، فانفرجت فخرجوا يمشون " ولفت إلى أنه بالإخلاص يتم رفعة الدرجات، وطرق أبواب الخيرات، ودلل على ذلك بما روى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة ". وأشار إلى أنه بتجريد الإخلاص تزول أحقاد القلوب وضغائن الصدور روى أحمد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم، إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين " وجدد الشيخ عبدالله النعمة دعوته لكل مسلم بأن يجعل نيته صادقة في عمل صغر أم كبر، لافتا إلى قول عمر رضي الله عنه: "أفضل الأعمال صدق النية فيما عند الله، فإن صدق العمل النية فذاك، وإن حيل بين العمل والنية فلك ما نويت، ومن سره أن يكمل له عمله فليحسن النية، فإن الله يأجر العبد إذا حسنت نيته حتى بإطعام زوجته ". الإخلاص أحب خصلة وقال عبدالله النعمة في حديثه عن الإخلاص إنه لا توجد خصلة يحبها الله سبحانه مثل خصلة الإخلاص. وقال إنه لذلك فقد اتصف بها رسل الله وعباده الصالحون، وأثنى الله عليهم فقال في حق يوسف عليه السلام (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)، وقال في حق موسى عليه السلام (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً). ونبه إلى أن من أشد مفسدات العمل وعدم قبوله، الإشراك في النية والمقصد مدللا بما روى ابن خزيمة في صحيحه عن جابر رضي الله عنهما مرفوعاً قال: "إياكم وشرك السرائر، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهداً لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر " وحذر من أن فساد النية يورد صاحبه المهالك مهما عظم العمل، مشيرا إلى أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة. (قارئ القرآن والمجاهد في سبيل الله والمتصدق بماله الذين لم تكن أعمالهم خالصة لله، وإنما فعلوا ذلك ليقال: فلان قارئ، وفلان شجاع، وفلان متصدق).
17470
| 25 مارس 2016
يتناول فضيلة الشيخ الدكتور عمر عبدالكافي الداعية المعروف مساء الخميس بجامع الإمام قضية مهمة ومؤثرة بهدف نشر الوعي بين المسلمين جميعاً، لأنها تمس كل مسلم حريص على دينه وإخلاص عبادته لربه سبحانه وتعالى. حيث يقدم المحاضرة الرابعة بعنوان " بين الخوف والرجاء " ضمن محاضرات الموسم الثقافي التاسع والثلاثون الذي تشرف عليه وتنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب يوم الخميس أسبوعيا بعد صلاة العشاء مع وجود مكان للنساء وبث مباشر عن طريق موقع الشبكة الإسلامية "إسلام ويب". ويتواصل الموسم الثقافي مع هذه الكوكبة المباركة من الدعاة والمشايخ والعلماء، حيث يتناول د. عبدالكافي اليوم المسلم في حياته وعلاقته بربه، وقيامه بما أوجبه الله عليه، وبيان أن حياة المسلم كاملة بين خوف ورجاء. يذكر هنا أن إدارة الدعوة والإرشاد الديني تحرص على أن تكون محاضراتها موجهة لغرس القيم ونشرها في المجتمع، وكذلك إعلاء جناب التوحيد وترسيخه في النفوس، وربط العباد بخالقهم، وكذلك نشر الفضائل والآداب الإسلامية التي ربي النبي صلى الله عليه وسلم عليها أصحابه، وبالتالي فالأمة مأمورة بإتباع هذا النهج النبوي المبارك لتربية الأجيال على ما يصلح الأمة ويساهم في نهضتها ونموها. وكانت المحاضرة الثالثة من محاضرات هذا الموسم قد شهدت حضوراً طيباً، حيث قدم من خلالها فضيلة الشيخ الدكتور/ مدثر أحمد الباهي عددا من الوصاية القرآنية العظيمة، والنبوية الكريمة والتي بها يصل المسلم إلى تحقيق العبودية الحقة لله تعالى، حيث أن العبودية لله من أشرف المراتب وأعلها قدراً، قال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ......) الآية، وفصل فضيلة أركان العبادة من الإخلاص والتجرد والتعظيم لله سبحانه والتوقير له لأداء العبادات على الوجه الأكمل رغبة فيما عند الله تعالى. ودعت إدارة الدعوة الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جمهور المسلمين إلى الحرص على حضور هذه المجالس الطيبة المباركة التي تحتضنها بيوت الله تعالى، لسماع الذكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتفقه في الدين، وستكون محاضرة الخميس القادم من الموسم الثقافي الـ39 بعنوان ( من الاستضعاف إلى الاستخلاف) مع فضيلة الشيح الدكتور خالد بن عبدالرحمن البكر..
460
| 23 مارس 2016
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ د. محمد حسن المريخي، سيكون خطيباً غداً الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للإستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي تخرّج من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه فيها، وللشيخ إسهامات كبيرة في البرامج الدعوية والشرعية في دولة قطر إلى جانب دوره في إقامة الدورات العلمية ودروس الفقه والتوحيد، وقد ألقى الدكتور المريخي خطبة الافتتاح في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
318
| 17 مارس 2016
قال فضيلة الشيخ عبد الله النعمة إن للقلوب حياة كحياة الجسد بل أعظم منها وأجمل ولها أمراض كأمراض الجسد بل أعتى منها وأقسى وعلى قدر حياة القلب تكون حياة الجسد والروح وتصلح الأعمال وتنال الدرجات وتغفر الخطيئات، وبقدر فساد القلب تفسد الروح وترد الأعمال وتكثر السيئات. أثر الفتن على القلوب وأورد في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ما رواه مُسلم عن حُذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه). ولفت الخطيب إلى أن أخطر أمراض القلوب وأعتاها على ابن آدم مرض القسوة الذي يؤدي إلى الأخلاق القبيحة والأدواء السيئة من الغلظ والفظاظة وعدم الإحساس بآهات المسلمين وآلام الضعفاء والمساكين..قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ( أربع من الشقاء: جمود العين، وقساوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا) . القسوة مناقضة للرحمة وذكر أن القسوة مناقضة صريحة للرحمة واللين والعطف والشفقة وتتفاوت فيها القلوب والنفوس فمن الناس من صار قلبه أقسى من الحجر، لا يحن لمستصرخ، ولا يعطف على متألم، ولا يلين لمتوجع انعدمت في نفسه عاطفة الإحساس بآلام الآخرين وحاجاتهم... قال مالك بن دينار -رحمه الله- : (ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم). وقال إنها الرحمة التي جعلها الله تعالى في قلوب عباده المؤمنين، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء، قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تنزع الرحمة إلا من شقي) . وأشار النعمة إلى أن الله ذم الذين قست قلوبهم من أهل الكتاب، وحذر المؤمنين أن يطول عليهم الأمد في المعاصي والغفلة عن ذكر الله تعالى، فتقسو قلوبهم {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قلوبُهم وكثيرٌ مِنهم فاسِقون} ..قال عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- (ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه...) إلا أربع سنين) وقال إن السنن الإلهية الكونية التي تجري في قلوب العباد أن من استغرق في المعاصي والآثام ونقض مواثيقه مع الله، طرده من صفوف أهل التقوى، وأبعده عن مهابط رحمته سبحانه وتعالى، حتى يقسو قلبه، ويعلوه الران والظلمة. عاقبة العصيان وخيمة وقال إن أي أمة يطول عليها العهد وهي تتقلب في بحبوحة النعم على فسق ومعصية ونسيان لربها، وابتعاد عن دينها لا تلبث أن تعتريها أمراض النفوس، وأدواء القلوب، فتقسو قلوبها فلا تخشع لذكر الله وما نزل من الحق .. وذكر أن عكس القسوة اللين والرحمة بالعباد وسهولة الانقياد والتلطف مع الناس معاملة وتحدثا، ورفقا بهم والتماسا للعذر لهم والبعد عن تعنيفهم والغلظة عليهم. (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ). وقال النعمة إن اللين من صفات القلوب المؤمنة البرة الرحيمة، يورث الدرجات العلا ويحط الخطايا ويوجب الجنة. روى أحمد والترمذي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (حرم على النار كل هين، لين، سهل، قريب من الناس).. مشيرا إلى أن ذلك دليل على كمال الإيمان وقوة الإسلام، يعطف قلوب الناس ويجمعهم حول من يلين لهم جانبه، وهو أدعى للإجابة والقبول والسماحة والمودة وتلك كلها خلال عظيمة، تستدعي رحمة الله تعالى فإنما يرحم الله من عباده الرحماء . القلب يلين بالإيمان وقال إن قوة القلب إنما تلين بالإيمان بالله تعالى، فبذكر الله ترق الأفئدة ومن أعظم الذكر قراءة القرآن، (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِن الْقُلُوب) ..وكذلك ترق بالعمل الصالح .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له: (إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم). وذكر خطيب جامع الإمام أن رحمة الإسلام تسامت حتى شملت البهائم والدواب في غابها، والطير في وكرها أفيكون الإنسان أبعد شيء عنها: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- كنا مع رسول الله في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة تفرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها).
17180
| 11 مارس 2016
قال فضيلة د. ثقيل بن ساير الشمري إن الله -سبحانه- وتعالى أنعم على عباده بنعمة الأمن والرخاء ووعدهم في حال حسن العبادة والتوحيد أن يُمكّن لهم في الأرض ويعضد شوكتهم، مستشهداً بالآية الكريمة "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون". وقال في خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءت مكملة لرسالة السماء في هذا الأمر، حيث دعت إلى تحقيق الأمن أيضا للبشرية جمعاء، مُبيّناً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أوضح ذلك في رسالته أن دين الإسلام هو دين السلام ودين الخير الذي يجلب للبشرية الاطمئنان والنجاة. أعظم مشهد وأوضح في ذات السياق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيّن هذا الأمر في أعظم مشهد عرفته البشرية يوم حجة الوداع، مؤكداً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل عنوان إيمان المؤمن هو المحافظة على النفوس، حيث قال "المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم". وجدد تأكيده أن عنوان صلاح الأمة واستقامتها يكون بمحافظة أبنائها على النفوس. موضحا أن ذلك فيه مصلحة شرعية، وضرورة دينية، وفطرة سوية وذلك لأن هذا الأمر به تستقيم به حياة البشرية جمعاء. وأشار فضيلته في سياق متصل إلى أن الأمة في هذا الزمان ابتليت بطائفة من الناس قليلة العلم والعرفان حيث حللوا القتل والإجرام وسفك الدماء واستحلال الأموال والعبث بمصالح الناس، لافتاً إلى أن هذه الطائفة تساعد على العبث في أمن الناس وخدمة أعداء الأمة من حيث يشعرون أو لا يشعرون، أو من حيث يعلمون أو لا يعلمون، مؤكداً أنها طائفة مفسدة في الأرض لأنها ترتكب الكثير من الجرائم الشنيعة، فكلها إرهاب ظالم وعدوان غاشم وفساد في الأرض والله لا يحب الفساد. طائفتان خطيرتان وذكر الشيخ الشمري أن في الأمة طائفتين شديدتي الخطورة تساعدان المفسدين وتحققان مصالح الأعداء بعلم ودون علم، موضحاً أن الطائفة الأولى تعمل على تخريب عقول بعض الشباب وعلى تشتيت أفكارهم، مضيفاً أنهم أضحوا يستحلون كل شيء من الأمور التي حرّمها النبي -صلى الله عليه وسلم- وبالتالي يضرون الأمة. وأوضح أن الطائفة الأخرى تتلخص مهمتها في قتل الناس وتهجيرهم من أوطانهم، وخطف الآمنين منهم ومحاصرة المستضعفين، مُشيراً إلى أنها لا يمكن أن يطلق عليها إلا عصابات مجرمة لأنها تهدم المساجد ودور العلم والمدارس وتقتل العلماء وتحارب المصلحين من أبناء الأمة، داعياً الأمة الإسلامية إلى الوقوف في صف أهل الحق، ومحاربة الباطل بكل ما أوتيت من قوة. المسؤولية عظيمة وقال فضيلته مخاطباً المصلين "نحن بحاجة إلى أن نعرف كيف نقف في وجه هذه الطوائف، فإن المسؤولية عظيمة، كلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته"، مُضيفاً: فعلينا أن ننصر كل مظلوم وأن نقف في وجه الظالم وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه". وأوضح أن معنى "لا يسلمه" أي لا يتركه لأعدائه، مضيفاً أن في هذه الحالة يجب على المؤمنين أن ينصروه لأن ذلك هو الواجب الديني عليه، والحمية الإسلامية تقتضي نصرة المظلوم وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم- "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً". وأكد خطيب جامع الإمام أهمية وحدة الصف بين المسلمين وأن يتحدوا على كلمة سواء لأن في الاتحاد قوة وفي الاجتماع هيبة بحسب قوله والذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية، ودعا المسلمين في هذه الأيام إلى أن ينفضوا عنهم المجاملة والغفلة وحسن الظن بالظالمين.
2012
| 04 مارس 2016
قال فضيلة الشيخ عبد الله النعمة إن الإسلامَ دينُ وسطٍ بين الغالي والجافي والمُفرِط والمُفرِّط، اذ يأمر بطلب الرزق، ويحضُّ على السعيِ فيه وفي الوقتِ نفسِه يذُمُّ القعودَ عنه والإخلادَ إلى الاتِّكال وتكفُّف الغير، ولقد قال النبيُّ : (اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى) . يقول ابن قُتيبة رحمه الله: "اليدُ العليا هي المُعطية، فالعَجَب عندي من قوم يقولون: هي الآخِذة! ولا أرى هؤلاء القوم إلا قومًا استطابوا السؤال". وقال في خطبة الجمعة بجامع الأمام محمد بن عبدالوهاب إن داء الهلع و فقدان التوازن من كثرة الخوف و شدته لم يصب بشرارته الأفراد والشعوب فقط بل ها نحن نرى ان دولاً عربية اسلامية قد جُنّ جنونها مع ما يعرفه الوضع الاقتصادي العالمي من اضطرابات ، و هذا وان كان مرده إلى سواء تدبير أثناء الرخاء فإنه يعود أيضاً الى قلة ثقة و سوء ظن في الله حال الشدة. وذكر النعمة إنَّ العملَ مهما كانَ حَقيرًا فهو خيرٌ من البِطالة؛ لأنّ العزةَ بلا سؤال خيرٌ ذِلَّة بسؤال، وقد سُئل النبي : أيّ الكسب أفضل؟ قال: (عملُ الرجل بيده، وكلّ بيعٍ مبرورٍ) وقال : ((ما أكلَ أحدٌ طعامًا خيرًا مِن أن يأكلَ من عمل يدِه، وإنَّ نبيَّ الله داود كان يأكل من عمل يده)) . المسلم يسعى دائما وقال أنّه يجِب على المسلمِ أن يسعَى في الرزقِ ويبذلَ وسعه، وأن يرضى بما يقسم الله له، وأن يجعل الغنى والقلةَ مطيَّتين لا يُبالي أيّهما قُسِم له، فإن كانت القلّة فإنها قد تسمو كما سَمَت قلّة المُصطفى مع أنّ فيها الصبر والاحتساب، وإن كانت الغنى فإنَّ الغنى قد يدنو كما دنا غنى قارون.إن المالَ قِوامُ الحياةِ وزِينتُها، والنّاسُ يستقبِلون صباحَهم في كلِّ يومٍ وشؤونُ الرّزق مستولِيةٌ على أفئدتهم، مُستحوِذةٌ على أفكارِهم، المُقِلُّ منهم يريدُ سَعَةً، والموسِع يُريدُ مَزيدًا، فإمّا غنيٌّ فيه طمَع، أو فقيرٌ عنده قَلقٌ، وقَليلٌ مَن هم بَين ذلك. وأوضح في خطبة الجمعة بجامع أمام محمد بن عبدالوهاب إن للناسِ مع الرزقِ في هذه الحياة مذاهبُ شتى ودروبٌ متفاوِتة، كلٌّ بحسَب ما يحملُهُ قلبُه واعتقادُه عن مفهوم الرزق ومفهوم طلَبه واستيعاب الواجبِ تحقيقُه من الوسائل المُؤدِّية إليهما. وقال إن كثيراً من الناس يحصرون الرزق في درهم و دينار ، و لم يعلموا ان الصاحب الوفي هو رزق من الله ، و ان الصحة و العافيه هي رزق من الله ، و ان الذرية الصالحة و الزوجة المؤمنه هما رزقا من الله . وذكرأن اعظم الرزق و اجله و اكبره و اقدسه هو الإيمان و صلاح الأعمال .. (و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الانسان لظلومٌ كفَّار) .. الناسِ قَلِقٌون ز مُتوجِّسٌون وقال في هذه الأثناء إن من الناسِ قَلِقٌ مُتوجِّسٌ، لا يَهنأُ بنومٍ ولَو أغمَض عَينيه، ويتجرَّع طعامَه وشرابَه على شَرَقٍ ولا يكادُ يُسيغُهما؛ لأن هاجِسَ الرزق مُستولٍ عليه وجاثمٌ بقلبه، فهو لا يثِقُ بوعدٍ، ولا يستحضرُ قدَرًا قدَّرَه الله، ولا يَأمنُ سَبيلاً، يرَى نفسَه بين الحياةِ والموت إن لم يلهَث وراء الرزق بلا شرطٍ ولا قيد؛ بل تستوِي عنده وسائلُ التحصيل حلالاً كانت أم حرامًا ما دامَت غايتُه تُبرِّرُ الوسيلة ..وأضاف " مثلُ هذا إذا رأى أَوّلَ الرزقِ سالَ لُعابُهُ لآخره حتى يأكلَ ولا يشبَع، ويشرب ولا يرتوي، ليصدُقَ عليه قول المصطفى : ( لو كان لابنِ آدَم واديان من مالٍ لابتغَى واديًا ثالثًا، ولا يملأُ جوفَ ابنِ آدم إلا الترابُ، ويتوبُ الله على من تاب) . ولفت إلى أن في الناسِ مَن هو عكسُ ذلك تمامًا؛ قد أخلدَت نفسُه إلى الراحةِ، وآثَر الدَّعَة، وجلسَ حِلْسَ بيتِه، لا يهُشُّ ولا ينُشُّ، ينتظِر السماءَ أن تُمطِر ذهبًا أو فضّة، يرَى أنَّ القاعدَ كالساعي أو خيرٌ منه؛ بل يرَى أن السعي لطلب الرزق جُهدٌ مُهدَر ونقص في التوكّل والقناعة، لقد ظلمَ فِئامٌ من الناسِ القناعةَ، فحسِبوها الرضَا بالدُّون، فعمُوا وصمُّوا عن غير هذا المعنى، فضعُفَت الهِمَم عَن طلب معالي الأمورِ، وعَلَت هِمَّة تمجيدِ الفقر والجوع. الاعتدال سعادة وقال إنَّ المسلمَ السعيدَ هو الذي تعتدِل أمامَه مَسالكُ الحياةِ في طلبِ الرزق، فيعمَل ويتصبَّب منه عَرَقُه ليتطهَّر من فَضَلات الكسَل وجمودِ النفس، ويَكسِب الكسبَ الحلال الطيب؛ إذِ المسلم ليس قابعاً في مُعتَكَف أو راهبًا في دَيْر لا عملَ له ولا كَسب؛ لأنّ الإسلام لا يعرف المؤمنَ إلا كادحًا عاملاً في هذه الحياة، آخِذًا منها، مُعطِيًا لها،روى البخاري عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " وجاء في الخطبة " إنَّ المالَ غادٍ ورائح، ومُقبِلٌ ومُدبِر، يغتني بحصولِه أقوامٌ، ويفتقر بعدَمه آخرون، وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء " . مسألة الأرزاق عميقة وقال إن على العبدِ المؤمن إلاَّ أن يبذُل الأسباب، ويبتغي عند الله الرزق، فلا يدرِي أينَ خبَّأ الله له رزقَه، فمصادرُ الرزق ليسَت سواءً، والناسُ يتناوبون على معايِشِ الحياةِ، يطلبونها على صورة تناوُبٍ لا يقدِر عليه إلا الله سبحانه . وذكر خطيب الجمعة إن الله قسَم المعاشَ وقدَّر الأرزاق، والناسُ أجمعون لا يملِكون لك عطاءً ولا منعًا، وإنما الناس وسائط، فما أعطوك فهو بقدَر الله، وما منَعوك فهو بقدَر الله، وما كانَ لك فسَوف يأتيكَ علَى ضَعفك، وما كان لغَيرك فلن تناله بقوّتك. وقال إن مسألة الرزق أدقُّ من أن يفهمَ الناس أغوارها، وأعظمُ من أن يُدرِكوا حِكَمَ الله فيها؛ لأن الله هو الرّزّاق ذو القوة المتين وقال إن منَ الناس من لم يُكتَب له رزقُه إلاّ في أعماقِ البحار كالغوَّاصين، أو في ثَبَج الهواء بين السماء والأرض كالطيَّارين والملاَّحين، أو تحت الأرض يجِدون لقمَة عيشِهم في كسرِ صخر صلدٍ كأصحاب المناجم. واشار إلى أن المؤمِنُ الحقّ هو الراضي بما قسَم الله لَه مِن رزقٍ، وهو المُوقِنُ بعَدل الله فيما قسَم من أرزاقٍ لحكمةٍ يعلمها سبحانه، وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء " قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون ".
9486
| 19 فبراير 2016
دعا الشيخ د. محمد بن حسن المريخي الى التحلي بالأدب والخٌلُق الكريم، وأوضح في خطبة الجمعة أمس، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أنه خير ما تحلى به المرء المسلم بعد دينه القويم وعقيدته الإسلامية السمحة. وأوضح ان الأدب يسمو بالمسلم إلى علياء الأمور وسماء المعالي ورفيع المنازل، ويُزينه ويُحليه ويمنعه عن الحرام ويرده عن ما هو منقصة ومعيب ويحفظه عما هو معدود من سفاسف الأمور. ويهذب خلقه ويحسن منطوقه ويضبط مشيته وحبسته وكلمته ويزيده وقاراً وجمالا. وبيَّن أن الأدب هو استعمال ما يحمد من الأقوال والأفعال، وهو الأخذ بمكارم الأخلاق والوقوف على ما هو جميل وحسن. والأدب: تعظيم مَنْ فوقك والرفق بمن دونك. وهو الورع وصيانة النفس وهو استعمال الكلام الجميل والمعاملة الحسنة والمنطق الحُلوِ والإحسان إلى عُبَّاد الله وكل ما خلق الله. واستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.". أصول الأدب وروى قول الحافظ ابن رجب رحمه الله: هذا الحديث أصلٌ عظيم من أصول الأدب. وقول محمد بن أبي زيد: جماع آداب الخير وأزمَّتُهُ تتفرع من أربعة أحاديث: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". وقوله: "لا تغضب". وقوله: "المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وقوله: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". وأوضح المريخي أن معنى هذا الحديث: أن مَنْ حَسُنَ إسلامه وصح إيمانه تَرَكَ ما لا يعنيه من قول وفعل، وتوجَّه إلى ما يخصه ويعينه من الأقوال والأفعال. وقال صلى الله عليه وسلم: المسلم مَنْ سلِّم المسلمون من لسانه ويده. رواه البخاري ومسلم. وقد سأله أبوموسى الأشعري رضى الله عنه: يا رسول الله أىُّ المسلمين أفضل؟ فأجابه بالحديث (من سلم المسلمون من لسانه ويده). ولفت إلى ما جاء في صحف ابراهيم عليه السلام: وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها في صُنع الله تعالى، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب، وعلى العاقل أن لا يكون ساعياً إلا لثلاث: تزودٍ لمعاذ، أو حرفةٍ لمعاش، أو لذةٍ في غير محرّم. المؤدب سعيد وقال د. المريخي إن أدب الإنسان عُنوان سعادته وفلاحه وقلة أدبه عنوان شقاوته وهلاكه. وإنه ما استجلب خيرُ الدنيا والآخرة إلا بالأدب الجمِّ ولا استجلب حرمانها إلا بقلة الأدب وذهابه. وذكر د. المريخي أن المرء إذا تحلى بالأدب حسنت أخلاقه، وكثر محبوه،وقلّ معادوه، فتسهلت عليه الأمور الصعاب، ولانت له القلوب الغِضاب، وكان سهلَ المعاملة، ليِّنَ الجانب، سلساً مطاوعاً منقاداً، قليل الخلاف والنفور، طلق الوجه، طيب الكلمة، ذَا صدر منشرح كبير يسع جميع الناس. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى". رواه البخاري. الأدب مع الله والوالدين وطالب المريخي جموع المسلمين بأن يتأدبوا مع الله تعالى بتعظيمه وإجلاله. بتعظيم أمره ونهيه وأن يقِفوا عند حدوده ويهتموا بدينه وشريعته ولتكن هي الموجهة لهم في هذه الحياة الدنيا وهي المقدَّمة قبل كل شيء والحاكمة التي تحكم بصحة الأمر أو بطلانه، ونصحهم بأن يتأدبوا مع رسول الله بتصديقه والتسليم له فيما أخبر وما وجه إليه وحذر منه.. ودعاهم لأن يتأدبوا مع الوالدين فهمًا أكبر من أحسن إليكم بعد الله تعالى وتأدبوا مع الأرحام وولاة الأمر وأحسنوا إلى الناس والضعاف والمساكين وعباد الله المسلمين وأروا الله من أنفسكم خيراً. وطالبهم بأن يروا غير المسلمين أدب الإسلام وسماحته ورحمته خاصة في هذه الازمان التي أفسد فيها المفسدون وظلموا وخربوا باسم الإسلام زوراً وبهتاناً. ونصحهم بأن يتأدبوا مع الناس في محادثاتهم ومحاولاتهم حتى مع المخالف وأن يقولوا للناس حسناً ويدعو الله لأنفسهم ولهم بالهداية. أكبر المنح الربانية وذكر قول ابن القيم رحمه الله: "أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبوادره" ولهذا كان الأدب من أولويات السلف الصالح في عنايتهم بأبنائهم وذرياتهم، كانوا يرون التحلي به من أكبر المنن الربانية أن يتحلى أبناؤهم بالأدب، فكانوا يأتون بمؤدبين يأدبون أبناءهم، يعلمونهم الأدب مع الله تعالى ورسوله والشريعة والوالدين وولاة الأمر والأرحام والناس آجمعين، يعلمونهم الأدب مع المخالف والمحاور والمُجالِس والكبير والضيف وما يجوز التكلم به وما لا يجوز.. ويهتمون بذلك تمام الاهتمام. ويتبعونهم حتى نشأت أجيالهم التي حملت الدين الحنيف بعقيدته الصافية وعباداته وأحكامه، وحملت الأخلاق المرويات والشيم والمعارف والمعالي وسمو الصفات ورفيع العادات.. وكان عبدالله بن عمر رضى الله عنهما جالساً مع أبيه عمر في حضرة رسول الله وكبار الصحابة، فقال رسول الله: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي.. قال عبدالله بن عمر: ووقع في نفسي، أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ فقال: هي النخلة. قال عبدالله بن عمر: لأبيه عمر بعد ذلك، أنه كان يعرفها ولكنه استحيا أن يتكلم في حضرة رسول الله وأكابر الصحابة، فقال له عمر: لأن تكون قلت هي النخلة، أحب إليَّ من كذا وكذا، يعني لو قلت الجواب لشرفتني عند رسول الله. رواه البخاري ومسلم. والشاهد من الحديث: أنه رضى الله عنه من حيائه وأدبه استحيا أن يتكلم وهو يعرف الجواب لصغر سنه تأدباً مع رسول الله وكبار الصحابة.
1512
| 12 فبراير 2016
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ عبدالله بن محمد النعمة، سيكون خطيب الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. وتدعو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ عبد الله بن محمد النعمة من مواليد سنة 1966 م، حاصل على بكالوريوس هندسة بترول من جامعة ساوث وسترن لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1991 م، وتخرّج من جامعة قطر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عام 2011 م، يعمل رئيساً لقسم العمليات بإدارة تطوير حقول النفط في قطر للبترول. وهو عضو مؤسس للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وله إسهامات متعددة في مجال الدعوة. إلى جانب مشاركته في برامج دعوية إذاعية ومرئية، وقد رفع الأذان الأول بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب يوم افتتاحه.
344
| 04 فبراير 2016
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي، سيكون خطيب الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي تخرّج في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، ونال درجتي الماجستير والدكتوراه فيها، وللشيخ إسهامات كبيرة في البرامج الدعوية والشرعية في دولة قطر إلى جانب دوره في إقامة الدورات العلمية ودروس الفقه والتوحيد، وقد ألقى الدكتور المريخي خطبة الافتتاح في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب.
1514
| 21 يناير 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة إن الإنسان لا العيش في هذه الحياة المليئة بالفتن والمحفوفة بالمكاره، ولا يستطيع تحقيق العبودية لله تعالى على وجهها الصحيح، ولا الخلافة في الأرض كما أراد الله سبحانه ما لم يُكنْ له معين قادر يلجأ إليه عند الشدائد، ويهرع إليه عند الملمات، يسدده ويوفقه، ويحوطه ويرعاه، ليقوم بذلك على الوجه المطلوب. ولفت في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب اليوم إلى ما رواه احمد والترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: ياغلام إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجهاك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف. أبرز مظاهر التوحيد وأوضح أن الاستعانة بالله تعالى واللجوء اليه، وإظهار الضعف والفقر والحاجة إليه، والإنطراح بين يديه من أبرز مظاهر توحيد الله وعبادته، الدالة على عظمة إيمان العبد بربه، وصلاح قلبه، وعظيم صلته بالله. ونقل الخطيب ما قيل عن السلف: قال بعض السلف: يارب.. عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك. وقال النعمة إن الاستعانة بالله تعالى: هي الاعتماد على الله سبحانه في جلب المنافع، ودفع المضار، وطلب العون من الله في كل الأمور، وتلك هي وسيلة السعادة الأبدية، والنجاة الأكيدة من جميع الشرور في الدنيا والآخرة، مع الراحة والطمأنينة وهدوء البال، والسكينة. وأشار في الخطبة إلى جوامع الدعاء على النحو التالي " روى الترمذي بسند حسن عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قلنا: يا رسول الله ! دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا. فقال صلى الله عليه وسلم:(ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله؟! تقول اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولاحول ولا قوة إلا بالله). أشد الناس تعلقاً بالله وأشار خطيب الجمعة إلى أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان من أشد الناس تعلقاً بربه جل وعلا، يلجأ إليه ، ويستعين به في جميع أحواله: قال أنس بن مالك - رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، وبك أقاتل. وكان من دعائه صلوات ربي وسلامه عليه: اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون. وأضاف "حين تنزل بالعبد كربة فإنه لا يهنأ بطعام ولا شراب ولا منام، حتى يسعى في كشفها، ويلجأ إلى من يعينه عليها، قال لوط عليه السلام لما أحاط به قومه يريدون الاعتداء على أضيافه عليهم السلام: (لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد)، قال النبي كما جاء في الحديث المتفق عليها: (يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد)أراد ركن الله تعالى الذي من لاذ به فلن يخيب، وقد لاذ به لوط والمرسلون عليهم السلام فأنجاهم الله تعالى وأهلك المكذبين. الدنيا دار ابتلاء وذكر النعمة إن الدنيا دار ابتلاء للعباد، وهو ابتلاء بالسراء والضراء منها ما يخص الفرد كالفقر، والمرض، والهم، والغم، ومنها ابتلاءات جماعية تصيب مدناً، أو تتسع فتشمل دولاً، أو تكون أوسع فتعم أمة كاملة. وزاد القول "إن للمؤمنين ملجأ يلجأ إليه إن عاذ به فهو معاذه، وإن لزمه فهو ملاذه، وله حصن من الحماية عظيم، إنه باب الاستعانة والتوكل على الله تعالى حين ينعقد قلب العبد على الإيمان واليقين ويملأ بالتوكل على الله تعالى ولا يتعلق بسبب مهما كان، فمن حقق الاستعانة أعانه الله، ومن ترك الاستعانة بالله، واستعان بغيره وكلّه الله إلى من استعان به، فصار مخذولاً.. وأشار في هذه الأثناء إلى ما كتبه الحسن البصري إلى عمر بن عبدالعزيز -عليهما رحمة الله- يقول: (لا تستعن بغير الله فيكلُك الله إليه). وقال الخطيب إن تحقيق الاستعانة بالله تعالى على وجهها المشروع عنوان السعادة، ودليل الفلاح، ورأس الخير، وإن المسلمين جميعاً يرددون في صلاتهم قول الحق سبحانه: {إياك نعبد وإياك نستعين} ؛ يردّدون ذلك مرات ومرات في اليوم والليلة، ولكن القليل منهم من يعقل معنى الاستعانة بالله، ويدرك أنها من أعظم العبادات التي يجب إخلاصها لله سبحانه، ولهذا نلحظ في أوساط الناس من يعرضون عن الاستعانه بالله، فلا تسألونه قضاء الحوائج، ولا تفريج الكربات، ولا دفع المضار والضوائق، وهم مع ذلك قد أنزلوا حاجاتهم بالمخلوقين الضعفاء الذين لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا.. الصلاح.. بالرجوع للدين وأكد خطيب الجمعة حاجة المسلمين للرجوع إلى الدين وقال إنه لن تصلح أحوال هذه الأمة إلا بالرجوع إلى الدين، والإستعانة بالله، لا الرجوع إلى الشرق أو الغرب، ولا بالركون إلى الذين ظلموا. وقال : ما أحوجنا إلى الاستعانة بالله والإنابة إليه، في زمان قل فيه التوكل، وضعف فيه الأمل، ألا بحبل الله، "ففروا إلى الله إني لكم منه ندير مبين". وقال النعمة في الخطبة الثانية إن الأمة تمر في هذه الأيام بفترات عصيبة وظروف قاسية مريرة .. وذكر أنه مهما أوتي العلم من براعة وبيان ومهما بلغ اللسان من بلاغة وتبيان، فلن يستطيع تصوير الواقع المأساوي المر الذي تعيشه أمتنا المسلمة، حيث تتعرض لهجمة كفرية علنية وصراع مصيري عنيف يشترك فيه العدو الخارجي الذي يتحين كل فرصة للانقضاض على المسلمين، وهناك عدو داخلي يتشدق بانتمائه لدينها وقيمها لكنه يسعى إلى تفتيتها وإشاعة الفتن بين شعوبها وأوطانها.
1080
| 15 يناير 2016
اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة "دروس من حياة الخلفاء الراشدين"، والتي قدمتها الوزارة لروّاد جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على مدى شهر كامل. واختتمت سلسلة الدروس بمحاضرة لفضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن هاجس الغامدي رئيس لجنة إصلاح ذات البين بمدينة جدة بالسعودية بعنوان "دروس من حياة الخليفة الراشد الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه". وكان اللقاء الأول مع فضيلة الشيخ الداعية سلمان العودة الذي تناول سيرة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.. فيما كان اللقاء الثاني من هذه السلسلة مع فضيلة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني الداعية المعروف الذي تناول حياة الخليفة الراشد الثالث "عثمان بن عفان رضي الله عنه". وتناولت اللقاءات أبرز المواقف والمحطات في حياة الخلفاء الراشدين، وجهادهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بعد أن تولوا أمر المسلمين، وكيف بذلوا، وجاهدوا في سبيل الدعوة والدين.
467
| 05 يناير 2016
دعا الشيخ د. محمد بن حسن المريخي إلي التمسك بعقيدة أهل القرآن والسنه في عيسى عليه السلام الذي هو نبي مرسل من عند الله ، وحذر من محاولة تشوية الأعداء لهذا المعتقد من خلال احتفالاتهم بالأعياد المخالفة للشريعة مثل أعياد رأس السنه وغير ذلك. وقال في مستهل خطبة الجمعة التى ألقاها أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن في هذه الدنيا عظماء وكبراء دونت سيرهم وأخبارهم وسطرت ذكرياتهم بأحرف من نور ، مشيراً إلي انهم عظماء عند فاطر السموات والأرض وعند الناس ، ورجال نقلت الأنباء أخبارهم وجهودهم ودونت الكتب أوصافهم وسجلت المدونات أحوالهم ، وحفظت سيرتهم وكتب سجل حياتهم ليقتدي بهم ، حملوا مشاعل الهداية الربانية للبشر ، جاءوا بأعظم منفعة وأجل رحمة وهي الدعوة إلى النجاة من النار والفوز بالجنة ، لافتاً بأنهم رسل الله وأنبياؤه عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم . الرسل الأكمل خلقا واستطرد في وصف الرسل والأنبياء قائلاً أنه ما شهدت الدنيا والكون ولن تشهد مثلهم ، ولا رأت ولن ترى أكرم منهم ، اصطفاهم الله واختارهم من بين خلقه بوحيه، وخصهم بالفضائل والكرامات والمعجزات المعجزة والخارقة للعادة ، أكمل الناس خلقة وخلقاً وعلماً وعملاً ، وأشدهم خشية لله تعالى لا سبيل إلى نيل مناصبهم ، فلا تنال النبوة بعلم ولا عمل ، أطهر الناس قلوباً وأخلصهم لله ، وأشدهم تحملاً ، جاءوا يحملون مشاعل النور والهداية ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) بشر وليسوا ملائكة ، ورجال وليسوا أناثاً ، صادقون فيما يبلغونه عن الله ، معصومون محفوظون من التحريف والتبديل في أقوالهم وأفعالهم ومن كبائر الذنوب وصغائر الخسة ولا عصمة لأحد غيرهم أبداً ، يجب الإيمان بهم جميعاً لا يفرق بينهم ومن كفر بواحد فقد كفر بهم جميعاً ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) ويقول تعالى ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ... إلى أن قال ... ( أولئك الكافرون حقاً ) ودعوتهم عليهم السلام واحدة ودينهم واحد وإن كانت شرائعهم مختلفة في الفروع ، يقول عليه الصلاة والسلام ( والأنبياء أخوة لعلاتٍ أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) .. موضحاً أن العلات : بفتح العين هن الضرائر أو زوجات الرجل وهم أي الأبناء أخوة لأب واحد. وتابع قائلاً ، وجعل الله تعالى تكذيب قوم نوح لنوح تكذيباً لسائر المرسلين مع إنهم كذبوا نوحاً فقط ، فقال ( كذبت قوم نوح المرسلين ) وعدد الرسل المذكورين في القرآن خمسة وعشرون رسولاً ولكن عددهم الإجمالي جاء فيه حديث رسول الله ، يقول أبو ذر رضي الله عنه ، قلت : يا رسول الله كم الأنبياء قال : مائة ألف وعشرون ألفاً . قلت : كم الرسل من ذلك ؟ قال : ثلاثمائة وثلاثة عشر جماً غفيراً ). وأوضح د. المريخي بأن هناك فرق بين الرسول وبين النبي ، فالرسول الذي يرسل الوحي إليه فيبلغه النبوة ويأمره بتبليغ الناس ونصحهم وتبشيرهم وتحذيرهم ، أما النبي فإنه ينبأ بالنبوة ولا يأمر بتبليغ الناس ولكن يعمل بها في نفسه وهو الذي يحيى الله به شرع من سبقه من الأنبياء، فعند أهل السنّة أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا ، وعلى هذا فالأنبياء أكثر من الرسل ، وأولهم أدم وأخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وأفضل أولوا العزم وهم خمسة : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد وهو أفضل البرية والخلق أجمعين. المعجزات للرسل وأوضح أن الله سبحانه وتعالي أيدهم بالمعجزات والكرامات فأحيا عيسى الموتى بإذن الله وأبرأ الأكمه والأبرص ، وتحركت العصا ثعباناً لموسى بإذن الله ليعجز به سحرة بني اسرائيل ، وألقى ابراهيم في النار فلم تحرق له خيطاً بإذن الله ، والسفينة لنوح عليه السلام التي صنعها بيده من الخشب بأمر الله ونجا بسببها هو ومن شاء الله أن ينجو مع أن الله تعالى قال على لسان نوح نفسه وهو يخاطب ولده ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) وناقة صالح عليه السلام التي أخرجها الله من صخرة حين تحداه قومه ، ومعجزات نبينا صلى الله عليه وسلم كثيرة أعظمها هذا الكتاب العربي المبين القرآن الكريم الذي أعجز الله به العرب الفصحاء وتحداهم أن يأتوا بآية أو سورة مثله ، ومنها جذع النخلة يصيح كالطفل عندما فارقه رسول الله وكان يخطب مستنداً إليه فلما تركه وصنع له منبراً صاح الجذع كالطفل وسمعه الصحابة فنزل من منبره وأخذ يسكته حتى سكت ، وسلام الحجر عليه في مكة حجر يقول له : السلام عليك يا رسول الله كما في صحيح مسلم ، وانشقاق القمر ونبع الماء الكثير بين أصابعه الشريفة وتكثير الطعام ، كل ذلك في الصحيحين وغيره كثير. وقفه مع قصة عيسي عليه السلام وقص قصة عيسى عليه السلام وقال إن الله تعالى خلقه من غير أب هو من أم فقط قال له الله كن فكان ، إنه عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام ، يفترى عليه اليوم والأمس ومن قديم الزمان ، ورد الله سبحانه في كتابه ورسوله عليه الصلاة والسلام في سنته كل هذه الافتراءات وكذب الكفار الذين زعموا وافتروا مما ليس من الحق في شيء ، ليعلم المسلمون العقيدة الصحيحة في عيسى عليه السلام وحتى لا تزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء والعذاب . وأفاد بأن عيسي عليه السلام عند الله تعالى كآدم عليه السلام وكغيره من الرسل والأنبياء لا فرق بينه وبين أحد منهم أبداً ، يقول تعالى ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) هو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ليكون آية للناس ورحمة من الله وهو أمر الله تعالى ، حملت به أمه مريم بإذن الله فوضعته وناداها من تحتها لخوفها كيف تلد ولداً ولم يمسسها بشر ( أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً ) فلما جاءت به إلى قومها أنكروا عليها ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً ) فأشارت إليه أن تكلموا معه وخاطبوا هذا الطفل في مهده ( قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً ) فكانت المعجزة الربانية أن خاطبهم بأعذب الكلام وأفصحه وأبلغه ( قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ) . قصته مع بني اسرائيل وذكر بأنه عليه السلام دخل مع بني اسرائيل الكفار في كرٍ وفر كما هو حال الأنبياء والرسل مع أقوامهم الكفار وحاولوا قتله وطمس ما جاءهم به من عند الله تعالى من الدعوة إلى توحيد الله تعالى فرفعه الله تعالى إليه وألقى شبيهه رجلاً منهم فقتلوه وصلبوه فزعموا أنهم قتلوا عيسى عليه السلام خابوا وخسئوا ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا ) ونفى الله عنه الصلب والقتل وأبطل ما زعموا بآية تتلى إلى يوم الدين ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ... إلى قوله ( وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) .. وتابع : ونفى عليه السلام ما زعموا أنه إله من دون الله أو أمه مريم ( إذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأميّ إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته ... ) لأنه سبحانه لا يخفى عليه شيء فهو علام الغيوب ، وقال بعدها ( ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء قدير ) وسوف يقيمه الله تعالى شاهداً عليهم يوم القيامة بما كذبوا وافتروا على الله من الزور والبهتان ثم يدخلهم إلى النار لكفرهم والحادهم . وقال د المريخي " إن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته التي ألقاها إلى مريم وقال غير ذلك فهو كافر خالد في جهنم بنص القرآن ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعاً ....) ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) بل قال الله تعالى على لسانه عليه السلام بكفر هؤلاء وحرمانهم من الجنة ( وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) .
631
| 01 يناير 2016
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية القطري الشيخ عبدالله بن محمد النعمة، سيكون خطيب الجمعة غداً بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب. ودعت الوزارة جموع المصلين للاستفادة من الخطب المعاصرة التي يصدح بها كبار علماء الأمة الإسلامية من أعلى منبر هذا الصرح الإسلامي الكبير بدولة قطر، بموقعه المتميز على ربوة عنيزة المطلة على أبرز معالم الدوحة الحديثة، وببنائه العصري المستمد من المعمار التراثي القطري، ومساحته الداخلية التي تتسع لأكثر من 30000 مصل، وبمواقف السيارات الفسيحة. ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة. والشيخ عبد الله بن محمد النعمة من مواليد سنة 1966 م، حاصل على بكالوريوس هندسة بترول من جامعة ساوث وسترن لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1991 م، وتخرّج من جامعة قطر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عام 2011 م. يعمل رئيساً لقسم العمليات بإدارة تطوير حقول النفط في قطر للبترول. وهو عضو مؤسس للهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم، وله إسهامات متعددة في مجال الدعوة. إلى جانب مشاركته في برامج دعوية إذاعية ومرئية، وقد رفع الأذان الأول بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب يوم افتتاحه.
529
| 24 ديسمبر 2015
دعا فضيلة الشيخ د. محمد بن حسن المريخي المواطنين القطريين بأن يثمنوا نعمة الله تعالى عليهم بالإسلام، وأن يقدروا نعمة الأمان والفسحة في العيش والأرزاق وأن يشكروا نعمه الله عليهم بالعمل بالدين، وأن يحذروا الغرور بالدنيا وزخارفها وأن يقتدوا بالسلف الكرام وآبائهم وأمهاتم القطريين والقطريات الذين ضمتهم القبور واحتوتهم اللحود، الذين كانوا أعزة بالدين متمسكين حتى أتاهم اليقين فانتقلوا إن شاء الله آمنين سعداء بلقاء ربهم. وقال فضيلته في مستهل خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن بلادنا منذ القدم، منذ نشأتها وهي ديار للإسلام ومعقل للإيمان ومسجد وبيت لعبادة الواحد الديان. ولفت بأن هي بلاد الدين الحق والعقيدة الصحيحة عقيدة السلف الكرام، مشيراً إلى أنها ما زالت وستبقى بإذن الباري سبحانه رافعة لراية التوحيد الخالص لله والتدين له على منهج رسوله صلى الله عليه وسلم. وأكد فضيلتة بأن أهل قطر، أهل الديانة الحنيفية والملة المحمدية، مسلمون متدينون يغوص الدين في أعماقهم ويسكن سويداء قلوبهم، دين الله تعالى هو رصيدهم وهو مستقبلهم وسعادتهم، ومأواهم وملاذهم وهو الميزان الذي يزنون به الدنيا وما فيها، ويميزون به الحق من الباطل والخبيث من الطيب والفاسد من الصالح والاعتدال من الاعوجاج. قطر بلد التوحيد واستطرد قائلاً بأنهم أهل توحيد وإخلاص وكتاب وسنة وصلاح، مبرأون من البدع والخرافات والحزبيات والشعارات والثورات والشططية والخرابات وما به ضياع العمر في الحياة وبعد الممات.. فهم لولاة أمورهم يدعون ولهم بعد الله تعالى يخلصون، فهم من أخلص الشعوب وأصدق الأقوام لولاة أمورهم، يد واحدة وقلب واحد وخط واحد. وتابع، فهم لا يبيعون دينهم بعرض من الدنيا، يعضون على السنة والكتاب ويؤكدون على الثياب السابغة للمرأة والحجاب وزينة المرأة عندهم العباءة والنقاب. فلهم أدب كبير مع ربهم وخالقهم وتوقير جليل لرسولهم وتعظيم رفيع للصحابة والتابعين ونظرة إعجاب وتبجيل لقرون السلف الصالح رحمهم الله تعالى. وقال: إن من فضل الله علينا الكبير أننا لا نعرف الإرهاب ولا التخريب ولا الترويع ولا الإساءة لأحد بعد أو قرب. منوها بأنهم أهل شيمة ومروة وسخاء وعلو وسمو وأخوة وعطاء آمنون مؤمنون لغيرهم، يشهد لهذا كله بعد الله تعالى إن شاء الله المساجد المعمورة بأهلها، والأيادي الممدودة بعطائها وبذلها وسخائها، والأخلاق الإسلامية العربية عند الصغير قبل الكبير، التي يلمسها سائر إخواننا المسلمين الذين يساكنوننا ويقيمون معنا. القطريون..محسنون واستكمل د. المريخي الحديث عن أهل قطر بأنهم بررة محسنون وأهل صلة مسلمون، يبرون الآباء والأمهات ويصلون الأرحام ويحذرون القطيعة وعقوق الأمهات. فيا قومي اشكروا الله تعالى على فضله وإحسانه إليكم، وأسأله سبحانه أن يجازيكم بالإحسان والتقوى والثبات على الإسلام، فلقد ساعدتم وآويتم وسترتم ورحمتم وأعنتم وعلمتم وتفضلتم وأعطيتم بلا مقابل وبذلتم وتبرعتم وتنازلتم وسامحتم وعفيتم وأصلحتم وتسببتم في إسعاد من شاء الله سعادته. وقال إن أهل قطر قد قرت بهم العيون وانشرحت بهم الصدور بامتلاء المساجد في خير الشهور شهر الصيام، وامتدت الموائد في كل مكان لإفطار الصائمين كما امتلأت مصليات العيد بكم وإخوانكم المسلمين، وهذه كرامة من الله ورفعة عنده إن شاء الله، وتأكيد على الملة وتعظيم شعائر الله تعالى. وتابع مخاطباً المصلين عن أهل قطر قائلا، ولقد من ربكم عليكم مرة أخرى منّ بكم حيث جعلكم سبباً في إيصال نعمه وهدايته عن طريقكم إلى من شاء من المسلمين فاستقاموا باستقامتكم، وصلوا بصلاتكم حين رأوا عنايتكم بالمساجد والصلاة، وتدينوا لما رأوا رعايتكم للديانة والملة، وأحبوا بحبكم الله ورسوله والكتاب والسنّة، ودعوا الله لكم، فكم أفاض الله عليهم ببركتكم وجهدكم وسخائكم، وكم يسر الله تعالى عليهم بكم وكم رفع بكم وأنقذ وأظهر ورفع بكم من الأقوام والعباد.. والله لقد تدين أقوام لله بدينه عندكم وبين أيديكم واهتدى آخرون ببركتكم وفرج الله بكم عن مسلمين ويسر بكم عن معسرين وفك ضوائق أناس أحاطت بهم الضوائق واعترضت في طريقهم المعترضات وواجهوا الصعاب والعثرات، فكنتم بإذن الله عز وجل الميسرين المعاونين المعالجين والمواسين. الشكر يديم النعم وجدد خطابه: يا أهلنا في هذه البلاد المباركة ويا قومنا في هذه الديار الكريمة خير ما يعين بعد الله تعالى على دوام هذه النعم واستقرار هذه العطايا والمنن هو شكر الله تعالى عليها وشكره لا يكون باللسان فقط ولكنه بالاعتناء بدينه وشريعته وتعظيم أمره ورسوله، استمسكوا بدين محمد رسول الله قولاً وعملاً واعتقاداً صلاة وزكاة وبر وإحسان، ديناً قيماً على منهج السلف الكرام والصحابة والتابعين.دين الله تعالى الإسلام هو الظلال الوارف والظل الظليل إن كنتم ترومون أمناً وأماناً وعزاً وفرجاً وسلاماً. دين الله تعالى هو الجالب للنعم والدافع للنقم والمحبط للكيد والخبث والفتن والراد للحاقد والعدو والخبيث والظالم، الاستمساك بدين الله يعجز كل ماكر ومخادع ويكشف كل فاجر وشيطان ومنافق ويفضح كل كذاب أشر، العافية كلها في دين الله هو مصدر النعم وكل عافية لا يأذن الله لها إلا من باب دينه وشريعته فإذا أقيم الدين وارتفعت راياته رفرفت العافية على الناس واستمر تدفق النعم وتراجعت المحن.
216
| 18 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
23792
| 22 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها بمنصة اكس، أن الدفاع المدني يباشر إجراءاته للسيطرة على حريق اندلع في عدد من مراكب الصيد بفرضة الوكرة.
12486
| 22 أكتوبر 2025
أعلن المجلس الأعلى للقضاء عن مزادين للمركبات والعقاراتعبر تطبيق مزادات المحاكم، يوم الأحد 26 أكتوبر 2025. وأوضح عبر حسابه بمنصة إكس، اليوم الخميس،...
9188
| 23 أكتوبر 2025
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
7309
| 24 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة الصحة عن إغلاق 3 منشآت غذائية لمدد متباينة تتراوح بين 7 أيام و21 يوماًلمخالفة القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم...
5308
| 23 أكتوبر 2025
نفذت وزارة التجارة والصناعة حملة تفتيشية موسعة استهدفت محلات بيع الذهب في مختلف مناطق الدولة، وذلك استجابة لتزايد الشكاوى الواردة من المستهلكين بشأن...
5238
| 23 أكتوبر 2025
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم...
3382
| 22 أكتوبر 2025