أكدت دولة قطر على الدور المحوري الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال السلامة النووية وتعزيز الامان الدولي النووي .. وقالت ان هدف الامان النووي هو حماية الانسان والمجتمع والبيئة معتبرة ان الامان النووي داخل الدولة هو من مسؤولية الدولة بشكل اساسي لكن جزءا هاما من مسؤولية الدولة يتمثل بتنفيذ التزاماتها الاقليمية والدولية بشكل جوهري من خلال اجراءات عديدة يقف في مقدمتها التعاون بشكل وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطبيق معاييرها والانضمام الى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة . جاء ذلك في كلمة محافظ دولة قطر في مجلس محافظي الوكالة، السفير الدكتور أحمد حسن الحمادي أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اعمال دورته الربيعية لعام 2014 في فيينا والتي تناقش "تعزيز انشطة الوكالة المتعلقة بالأمان النووي". واشار السفير الدكتور أحمد حسن الحمادي في كلمته ، ان دولة قطر تسعى لاقامة شبكة من التعاون الاقليمي والدولي لمساعدتها على تنفيذ التزاماتها ولتطمين المجتمع الدولي وخاصة دول الجوار الاقليمي على رصانة نظام الامن النووي لديها بدءا من الحماية المادية لجميع المواد النووية والمواد المشعة ونقلها وخزنها واستخدامها وأمن منشآت الطاقة النووية فيها . واكد بهذا الصدد ان دولة قطر تشيد بالدور المحوري الذي تلعبه الوكالة في الجهود التي تبذلها لتعزيز قدرات الاستجابة لدى الدول الأعضاء للتأهب لحالات الطوارئ والتصدي لها نظرا لان التهديدات التي تشكلها الحوادث النووية الاشعاعية عابرة للحدود لذلك يجب ان تتضافر الجهود والتدابير الوطنية مع التدابير الاقليمية والدولية من اجل مواجهة اي حالات طوارئ نووية . واضاف ان دولة قطر تدعو جميع الدولي التي لديها منشآت نووية وخاصة في منطقتنا ، الى سرعة الانضمام الى الاتفاقيات الدولية في مجال الامن النووي من اجل زيادة الاطمئنان الى رصانة نظم التشغيل في المفاعلات التي تمتلكها الدول وانطباق الاجراءات الدولية في مجال الامن النووي على تلك المنشآت لأن اي حادث نووي سيكون له تأثير طويل الامد وعابر للحدود على الناس والبيئة وخاصة مصادر المياه . وقال السفير الحمادي ، ان برامج الطاقة النووية تتطلب اساسا متينا من حيث الموارد البشرية والبنية القانونية والمالية والادارية والرقابية لذلك يجب ان تقام البرامج وفقا لأعلى معايير السلامة والامن والضمانات من اجل مواجهة اي حادث نووي او اشعاعي طارئ .. كما حث جميع الدول للاستفادة من الامكانيات المتوفرة لدى الوكالة في هذا المجال . كما اكد على الدور الرئيس للوكالة الدولية في تسهيل التصدي للتحديات التي تواجهها بعض الدول الاعضاء التي شرعت بالدخول في برامج للطاقة النووية من خلال تقديم الخبرة في تطوير البنى الاساسية اللازمة لمواجهة ضعف قدرة الهيئات التنظيمية والرقابية لمواجهة تحديات الامان النووي للمنشآت .. موضحا ان الجهات الموردة تقع عليها مسؤولية المساعدة في بناء القدرات اللازمة للسلامة النووية لتلك المنشآت من خلال ضمان اتاحة الوصول الى كل المعلومات اللازمة للتشغيل الامن للمنشآت النووية .

قالت مصادر مطلعة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تنوي إصدار تقرير رئيسي عن إيران ربما يكشف المزيد من أبحاثها التي يشتبه أن الغرض منها كان صنع قنبلة نووية لكنها أحجمت بفضل تحسن العلاقات بين طهران والعالم الخارجي. وكان من المقرر إعداد هذا التقرير العام الماضي وكان إصداره سيغضب إيران ويعقد المساعي الرامية إلى تسوية نزاع بدأ قبل نحو عشر سنوات بسبب طموحاتها النووية وهي المساعي التي تسارعت وتيرتها عندما تولى الرئيس الجديد حسن روحاني منصبه في أغسطس الماضي. وقالت المصادر إن الوكالة تخلت عن فكرة إصدار تقرير جديد على الأقل في الوقت الراهن. ولم يصدر تعقيب فوري من وكالة الطاقة. وقالت المصادر إنه ما من سبيل لمعرفة المعلومات التي جمعتها الوكالة منذ أصدرت تقريرا مهما عن إيران عام 2011 رغم أن أحد المصادر قال إن التقرير كان سيزيد المخاوف بشأن أنشطة طهران. وربما يثير قرار عدم إصدار التقرير الجديد تساؤلات عن المعلومات التي جمعتها الوكالة الدولية في العامين الماضيين بشأن ما تصفه "بالأبعاد العسكرية المحتملة" لبرنامج إيران النووي. وتقول طهران إن برنامجها سلمي وتنفي مزاعم غربية أنها تسعى لتطوير قدرات لصنع قنابل نووية. وأشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الموضوع إلى أن المعلومات الأحدث تضمنت تفاصيل إضافية عن أبحاث وتجارب مزعومة سبق تغطيتها في تقرير 2011. وقال مصدر إنه لو صدر التقرير الجديد لتضمن "معلومات محدثة عن الأبعاد العسكرية المحتملة" كان من الممكن أن تعزز المخاوف. وتضمن ملف الوكالة في نوفمبر 2011 معلومات تشير إلى نشاط سابق في إيران يمكن استخدامه لتطوير سلاح نووي وربما كان بعض هذا النشاط مستمرا. ورفضت إيران هذه الاتهامات. وساعد ذلك التقرير القوى الغربية على تصعيد عقوباتها على إيران بما في ذلك حظر أوروبي فرض على مبيعات النفط في 2012. ومنذ ذلك الحين قالت الوكالة إنها حصلت على مزيد من المعلومات التي تؤيد تحليلها الوارد في تقرير 2011 الذي فصل اتهامات تتراوح بين اختبار متفجرات إلى أبحاث على ما يصفه خبراء بأنه جهاز تفجير لقنبلة ذرية. ومن القضايا الأخرى التي تريد الوكالة من إيران توضيحها تطوير مفجر مزعوم ونماذج كمبيوترية لحساب نواتج تفجير نووي وتجارب تمهيدية كان من الممكن أن تفيد في أي اختبار نووي. وتقول الوكالة إن المعلومات ذات المصداقية العامة في ملف 2011 والتي تضمنها ملحق لتقرير فصلي أوسع جاءت من دول أعضاء يعتقد أن بينها القوى الغربية وإسرائيل بالإضافة إلى جهود خاصة. وقال مصدر إن من المعتقد أن الوكالة تلقت المزيد من المعلومات عن حسابات مشتبه بها لنواتج تفجير نووي. وقالت الوكالة يوم 20 فبراير في تقرير فصلي دوري عن برنامج إيران النووي "حصلت الوكالة على مزيد من المعلومات منذ نوفمبر تشرين الثاني 2011 عززت التحليل الوارد في ذلك الملحق." وتحقق الوكالة منذ عدة سنوات في اتهامات أن إيران ربما تكون قد نسقت مساعي لتخصيب اليورانيوم واختبار متفجرات وتعديل قمع صاروخ بحيث يصبح رأسا نوويا. وتقول إيران إن هذه المزاعم لا أساس لها وملفقة. وقالت المصادر إن التقرير الذي امتنعت الوكالة عن نشره ربما كان سيرقى إلى مراجعة أوسع للملف النووي الإيراني ويشمل الأبعاد العسكرية المحتملة وقضايا أخرى معلقة. وأضافت أن الفكرة أثيرت على المستوى الداخلي عندما بدا أن مساعي الوكالة الدولية لحمل إيران على التعاون في تحقيقاتها بلغت طريقا مسدودا في منتصف عام 2013. إلا أنه مع تولي السلطة في طهران قيادة جديدة تسعى لإنهاء العزلة الدولية اتفقت إيران والوكالة في نوفمبر الماضي على اتفاق لتحقيق الشفافية خطوة خطوة للمساعدة في تهدئة المخاوف بشأن أنشطتها النووية. وتم التوصل لهذا الاتفاق قبيل الانجاز الكبير الذي تمثل في الاتفاق المؤقت بين إيران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين.

قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين، إن إيران والوكالة أحرزتا تقدما في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه ولكن ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة. وتحدث تيرو فاريورانتا مع الصحفيين بعد يوم من موافقة إيران على التعامل مع الشكوك بشأن مزاعم سعيها لتصميم سلاح نووي. وقال إن التقدم الذي أحرز "جيد" ولكنه أضاف "ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة".

أوضح "رضا نجفي" مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الأطراف المتفاوضة بشأن أنشطة إيران النووية، اتفقت على بذل 7 خطوات ملموسة جديدة، حتى تاريخ 15 مايو 2014. جاء ذلك في تصريح له، عقب انتهاء المفاوضات، مشيراً أن الاتفاق شمل موافقة "طهران" على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتفقد مجمع يورانيوم "ساغند" القريب من مدينة "يزد"، ومجمعات التحفيز الإلكتروني ومعالجة أكسيد اليورانيوم في مدينة "أردكان" وسط إيران. وأضاف "نجفي"، أن الاتفاقية تتضمن أيضاً، تقديم طهران لوكالة الطاقة الذرية الجداول اليومية الخاصة بمفاعل "IR-40" في مرفق المياه الثقيلة في أراك. يذكر أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقعتا في 11 نوفمبر الماضي، إعلانا مشتركا مؤلفا من ست نقاط رئيسية، تسمح بموجبه "طهران" لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد مصنع "أراك" للماء الثقيل، ومنجم "كجين" لليورانيوم في بندرعباس جنوب إيران.

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأحد، إن إيران وافقت على تقديم معلومات للوكالة التابعة للأمم المتحدة عن أجهزة تفجير في إطار تحقيق تجريه الوكالة في شكوك بأن طهران ربما أجرت أبحاثا تتعلق بقنابل ذرية. وقالت الوكالة ومقرها فيينا في بيان، إن إيران وافقت على تنفيذ سبع خطوات بحلول 15 مايو منها السماح للمفتشين الدوليين بدخول منجم ساجند لليورانيوم.

أعلنت إيران اليوم الأحد، أنها توصلت إلى اتفاق حول سبع خطوات عملية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن ممثلي إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلوا بعد ثلاث جولات من المحادثات المكثفة إلى إصدار بيان مشترك حول سبع خطوات عملية أخرى.لكنها لم تقدم تفاصيل عن هذه الخطوات. واختتمت اليوم المفاوضات التي عقدت بين ممثلي إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي استمرت لثلاث جولات في إطار متابعة الاتفاق الذي توصل إليه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي والمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو. وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أعلن مساء أمس وفي ختام الجولة الثانية من المباحثات، أن المفاوضات شهدت تقدماً جيداً.

قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن طهران استأنفت المحادثات بشأن برنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، والتي من المتوقع أن تطرح خلالها القضايا الحساسة المتعلقة بالمسائل العسكرية. وتتطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إقناع إيران بأن تبدأ في معالجة الشكوك المثارة منذ فترة طويلة بأنها ربما أجرت أبحاثا حول كيفية تصنيع قنابل نووية. وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية، إن رضا نجفي، مبعوث إيران لدى وكالة الطاقة الذرية، يمثل الجمهورية الإسلامية في المحادثات، بينما يقود وفد الوكالة تيرو فاريورانتا، نائب المدير العام للوكالة. ويأتي اجتماع، اليوم السبت، قبل عشرة أيام من بدء محادثات بين طهران والقوى العالمية بشأن اتفاق طويل الأمد بخصوص طموحات إيران النووية وهو ما سيجنب الشرق الأوسط خطر حرب جديدة. وورد عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله، أمس الجمعة، إن هدف إيران هو "الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في المحادثات. ووفقا للاتفاق الموقع في نوفمبر زارت وكالة الطاقة الذرية بالفعل منشأة تعمل بالماء الثقيل ومنجما لليورانيوم في إيران، غير أن هذه الخطوات الأولى لم تذهب إلى صلب تحقيقها وسيراقب الدبلوماسيون الغربيون اجتماع، اليوم السبت، عن كثب لرؤية ما إذا كانت المرحلة المقبلة ستحقق ذلك. وتريد وكالة الطاقة الذرية من إيران توضيح عدد من الأنشطة المتصلة بتطبيق محتمل على إنتاج قنابل ومنها تجارب متنوعة وحسابات على الكمبيوتر.

قال مسؤول إيراني كبير، عشية محادثات متوقعة غدا السبت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي، إن طهران مستعدة للرد على أسئلة الوكالة. وتتطلع الوكالة، إلى إقناع إيران بأن تبدأ في معالجة الشكوك المثارة منذ فترة طويلة بأنها تجري أبحاثا حول كيفية صنع قنابل ذرية. وترفض طهران الاتهامات بأنها تقوم بأنشطة ذات طابع عسكري، ووصفتها بأنها ملفقة وبلا أساس، لكنها قالت، إنها ستتعاون مع الوكالة لتوضيح أي "نقاط غامضة". ويأتي اجتماع السبت قبل 10 أيام من بدء محادثات بين إيران والقوى العالمية حول اتفاق طويل الأجل سيجنب الشرق الأوسط خطر حرب جديدة. وتستند هذه المحادثات على اتفاق تاريخي - وإن كان مؤقتا - بين إيران والقوى العالمية بدأ تنفيذه الشهر الماضي. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء اليوم، عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قوله، إن من المقرر أن يستمر الاجتماع ليوم واحد لكن قد يجري تمديده. وأضاف كمالوندي، دون الخوض في تفاصيل "الهدف هو الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه بعد التقدم الذي تحقق مؤخرا في الملف النووي الإيراني حان الوقت لمعالجة مسائل "أكثر صعوبة" مثل الشق العسكري المحتمل لهذا البرنامج. وقال أمانو في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة فرانس برس "باشرنا باتخاذ تدابير عملية يسهل تنفيذها، ثم ننتقل إلى مسائل أكثر صعوبة"، مضيفا "نود بالتأكيد ضم المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري المحتمل في المراحل المقبلة".

قال التلفزيون الإيراني إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بدأوا يفصلون بعض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز الإيرانية وفقا لاتفاق نووي توصلت إليه القوى العالمية مع إيران والمقرر أن يسري، اليوم الإثنين. وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية للتلفزيون "يفصل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة نطنز الأجهزة"، مشيرا إلى شبكات أجهزة الطرد المركزي المتصلة ببعضها البعض. وتابع "جبل العقوبات ضد إيران يذوب". ووفقا للاتفاق تعلق إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% مقابل تخفيف بعض العقوبات الغربية. ونسبة 20% يمكن أن تجعل إيران قريبة من اكتساب قدرة على إنتاج وقود مناسب لتصنيع قنابل نووية.

أعلن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران، أن بلاده ستقوم اعتبارا من اليوم، "وفي خطوة طواعية" بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وذلك بالتزامن مع تنفيذ برنامج العمل المشترك الذي تم التوصل إليه في جنيف بين إيران ومجموعة (5+1). وقال صالحي ، في تصريح له اليوم بثته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، "إن مسار حل الأزمة المفتعلة بشأن برنامج إيران النووي ماض إلى الأمام، ولابد من إعداد الأرضية لتنفيذ اتفاق جنيف، وهذا ما يجب أن يعمل عليه الجانبان". وأضاف "إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلوا إيران منذ يومين لتمهيد أرضية تنفيذ الاتفاق، وهم الآن في مفاعل (نطنز) كي نوقف الارتباط بين الشلالات المترادفة لأجهزة الطرد المركزي في (نطنز) و(فردو)، ونعلق التخصيب بنسبة 20%".

وصل نائب مدیر عام قواعد السلامة والأمان بالوكالة الدولیة للطاقة الذریة، ماسیمو آبارو، على رأس وفد، الیوم السبت، إلی طهران، لتسلُّم تقريريها حول بدء تنفیذ المرحلة الأولی من برنامج العمل المشترك لاتفاق جنیف الأخير. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة، بهروز کمالوندي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا"، إنه من المقرر أن یجری آبارو مباحثات مع مسؤولي منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة حول بدء تطبیق المرحلة الأولی من برنامج العمل المشترك لـ"اتفاق جنیف". وأضاف أن وفد مفتشي الوکالة برئاسة "آبارو" سیقوم فی 20 يناير الجاری بتقدیم تقریر إلی الوکالة حول بدء الإجراءات الإیرانیة الطوعیة وعلی هذا النحو تبدأ المرحلة الأولی من برنامج العمل المشترك بشکل رسمي. وقال "كمالوندي" إنه وفقا للتعهدات، فمن المقرر أن تبدأ مجموعة "5+1" إجراءاتها، اليوم السبت، بما في ذلك إلغاء بعض العقوبات. ووفقا للاتفاق المبرم بین إیران ومجموعة "5+1" في 24 نوفمبر الماضي، ومفاوضات الخبراء التي تمت لاحقا، فإنه یجب أن تلغی بعض العقوبات المفروضة ضد إیران، وأن طهران ستطبق إجراءات طوعیة لإزالة قلق الطرف المقابل حول برنامجها النووي السلمي.

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الأربعاء، أن مجلس محافظي الوكالة سيجتمع في 24 يناير الجاري للتشاور بشأن طلب إيران ومجموعة (5+1) من الوكالة الدولية التثبت من تنفيذ اتفاق جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال أمانو في بيان أرحّب بالإعلان الأخير للممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في ما يخص تطبيق خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، التي سيبدأ تنفيذها في 20 يناير. وأشار إلى أنه تلقى طلباً من إيران ومجموعة (5+1) بأن تجري الوكالة مراقبة وتثبت من الإجراءات المتعلقة بالنووي في ما يخص خطة العمل المشتركة. وقال طلبت انعقاد لقاء لمجلس المحافظين في 24 يناير، للتشاور مع المجلس بشأن طلب إيران ومجموعة (5+1) من الوكالة بمراقبة وإثبات الإجراءات المتعلقة بالنووي في ما يخص خطة العمل المشتركة.

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، أن جولة المفاوضات المقبلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجري في 8 فبراير المقبل. وقال "عراقجي" لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إنه بناء على الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية فقد أرجئت جولة المفاوضات المقبلة التي كان من المقرر أن تجري في 21 يناير الجاري إلى 8 فبراير المقبل. وأوضح بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون إيران، السبت المقبل، للإشراف على تنفيذ اتفاق جنيف. وبشأن المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية، أعرب "عراقجي" عن الأمل بأن تجري المفاوضات حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف، بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في غضون الأسابيع المقبلة، وقال إنه لم يتحدد لغاية الآن موعد ومكان اللقاء. وأضاف أنه تم الاتفاق بصورة عامة مع مجموعة "5+1" على أن يتم بعد فترة قصيرة من تنفيذ الخطوة الأولى، البدء بالمفاوضات المتعلقة بالخطوة النهائية والتي هي بحاجة إلى لقاء مبدئي بين ظريف وأشتون.

قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرس تكثيف وجودها في إيران للتعامل بصورة أفضل مع ما يخص التحقق من تنفيذ طهران لاتفاق تاريخي مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي. وأضافوا أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تجابه دورا موسعا نتيجة اتفاق 24 نوفمبر، ستحتاج على الأرجح إلى عدد أكبر من المفتشين في إيران كما تبحث ما إذا كانت ستنشئ مكتبا صغيرا مؤقتا هناك. ورغم أن مفتشي الوكالة كثيرا ما يسافرون إلى إيران للتحقق من عدم تحويل مواد نووية لأغراض عسكرية فليس لديهم أي قاعدة من هذا القبيل يديرون منها عملهم. ومن غير الواضح ما إذا كانت الوكالة قد أثارت الأمر بالفعل مع إيران التي يتعين أن توافق عليه. وقد يثير تكثيف أنشطة الرقابة لوكالة الطاقة الذرية الجدل داخل الجمهورية الإسلامية التي سبق أن اتهمت الوكالة ومقرها فيينا بالعمل كوكالة مخابرات يديرها الغرب وبتسريب معلومات سرية لخصوم يسعون إلى تقويض برنامجها النووي.

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة، إن إيران أبلغتها بأن الزلزال الذي وقع بالقرب من مدينة "بوشهر" لم يلحق ضررا بمحطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد وأن المحطة تعمل بشكل عادي. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في الزلزال الذي ضرب منطقة قرب محطة الطاقة النووية في مدينة "بوشهر" أمس الخميس. وأظهرت بيانات لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة وقع على مسافة حوالي 60 كيلومترا شمال شرقي "بوشهر" الواقعة على ساحل الخليج. وقالت الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة "أبلغت إيران مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة أمس أنه لم يكتشف وقوع أضرار بمحطة الطاقة النووية في بوشهر". وأضافت الوكالة في بيان "استنادا إلى هذه المعلومات وإلى التقييم الذي أجراه المركز الدولي للسلامة التابع للوكالة - الذي يأخذ في اعتباره شدة الزلزال وموقعه - فإن مركز الحوادث والطوارئ لا يطلب في الوقت الحالي معلومات إضافية من إيران".

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الخميس، إن إيران أوقفت في الأشهر الثلاثاء الأخيرة توسيع منشأتها وإنتاجها النووي. وقالت الوكالة في تقريرها إن أربعة أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم فقط تعمل في مفاعل "نطنز"، كما أن نسبة التخصيب بين 5 و20% "بقي كما كان" بلا تغيير.