نفذ الهلال الأحمر القطري على مدار الشهرين الماضيين بالتنسيق مع اللجنة الدولية مشروع لإغاثة جرحى الأحداث الأخيرة في دماج بتكلفة 730 ألف ريال قطري من خلال إجراء 30 عملية جراحية من أصل 40 حصرها الهلال بعد التقييم. وقد استقبلت مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء الجرحى بعد أن قامت طائرات الدفاع المدني بإخلائهم بالتنسيق مع اللجنة الدولية ليتمكن الهلال الأحمر القطري بعد ذلك من الاضطلاع بدوره في تقديم العلاج المناسب للجرحى بما في ذلك تدخلات جراحية في الوقت المناسب للحد من المضاعفات والإعاقات التي قد تترتب على أي تأخير زمني. وكان الهلال وبالتعاون مع الجمعية الطبية اليمنية قد قام بعملية تقييم للجرحى بعد إخلائهم وتم حصر 166 جريحا توزعت إصاباتهم على أقسام العظام، والمخ والأعصاب، والتجميل، والجراحة العامة، والعيون، وتوزع عدد من الحالات المرضية على أقسام أخرى. ومن جهته قال السيد صالح المهندي- الأمين العام للهلال الأحمر القطري- إن تلك المجهودات تأتي في إطار المساعي الإنسانية في المجال الطبي والتي بدأها الهلال الأحمر القطري منذ أكثر من عامين في اليمن وخاصة تلك المشاريع الطبية المتعلقة بعلاج جرحى الأحداث من اليمنيين. وقد أعلن الهلال في وقت سابق عن نيته السعي في تنفيذ المرحلة الثالثة من علاج جرحى الأحداث باليمن ويتابع عن كثب عملية بناء مركز لغسيل الكلى بمحافظة لحج اليمنية، علما بأن الهلال قد انتهى من أول مرحلتين من مشروع علاج جرحى الأحداث، واستغرقت المرحلة الأولى ستة أشهر، والمرحلة الثانية ثمانية أشهر أجرى فيها الهلال عمليات جراحية وعلاج طبيعي لحوالي 1027 مريض.

عمرو عبدالرحمن احتفل الهلال الأحمر القطري اليوم، بتخريج الدفعة الثانية من المتدربات ببرنامج نقطة انطلاق "سبرنغ بورد"، والذي انعقد خلال الفترة من 6 إلى 27 يناير الماضي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بهدف تدريب 35 سيدة قطرية من الأسر المنتسبة للهلال بتكلفة مبدئية بلغت 72 ألف ريال قطري. وقالت السيدة منال السليطي رئيس التنمية الاجتماعية بإدارة الخدمات والتنمية القطرية بالهلال الأحمر، في مستهل حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج "نقطة انطلاقة" في فندق ملينيوم بالدوحة "يسرنا أن نهنئ المتدربات على إكمالهن هذا البرنامج الذي يخاطب جميع النساء من مختلف الأعمار والثقافات ويساعدهن على التحكم بحياتهن عبر تحديد خطوات واضحة وعملية لتطوير مهارتهن وتعزيز الثقة بأنفسهن للوصول للنتيجة المرجوة في إطار سعي الهلال الأحمر القطري لتطوير الأسرة عامة والمرأة بصفة خاصة". و أوضحت مروة الطنبولي، مديرة مشاريع بالمجلس الثقافي البريطاني إنه ومنذ إطلاق المجلس للبرنامج في دولة قطر في عام 2009 كان هدفه الأول تمكين المرأة وتطويرها؛ نظرا لأنه يلائم السيدات من مختلف الخلفيات العملية والثقافية، كما أنه يعمل على بناء الشخصية والحزم في اتخاذ القرارات والتخطيط للوقت على المستوى الشخصي والعملي.وأضافت "لقد رأينا أن الهلال الأحمر القطري يتعامل مع مختلف فئات المجتمع وخاصة في مجال التمكين، ونحتاج للوصول إلى تلك الفئات من خلال شريك يعمل فعليا على أرض الواقع، ونحن نعتز بتلك الشراكة الناجحة بدليل أننا قمنا بتخريج دفعتين حتى الآن وسنواصل بإذن الله تلك الشراكة في المستقبل". ومن جانبها قالت إحدى المتدربات نيابة عن زميلاتها المشاركات بالبرنامج قالت " لقد عززت هذه الدورة من ثقتنا بأنفسنا ومنحتنا القدرة على تخطي الصعاب وفهم الأمور بمختلف أبعادها. وعلى المستوى الشخصي، استطعت بما تعلمته في هذه الدورة أن أخصص المزيد من الوقت لنفسي وطورت مشروعي التجاري بتوفيق من الله ومساعدة الأخوات المدربات".

في إطار مواصلة مجهوداته الإغاثية لنجدة المتضررين من المنخفض الجوي "إليكسا" الذي ضرب فلسطين في نهاية ديسمبر الماضي ، قدم الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع نظيره الفلسطيني مساعدات إغاثية طارئة لأكثر من 300 أسرة متضررة بتمويل من شركة قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة "تسويق" بقيمة إجمالية تجاوزت 23 ألف دولار. وقال السيد صالح بن علي المهندي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري إن تبرع شركة "تسويق" لنجدة إخواننا في قطاع غزة من برد الشتاء جاء ليدعم مجهودات الإغاثة الشتوية التي ينفذها الهلال في المناطق المتضررة من العاصفة الثلجية الشديدة التي ضربت المنطقة مؤخرا. وأضاف المهندي أن المساعدات لا تقتصر على القطاع فحسب؛ بل تمتد لتشمل الضفة الغربية ومدينة القدس وضواحيها من خلال مشروع الشتاء الدافئ الذي ينفذ بشكل سنوي هناك. من جانبه.. قال الدكتور أكرم نصار مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة إن المساعدات الإغاثية الطارئة للمتضررين من المنخفض الجوي تأتي ضمن مشاريع الهلال الإغاثية حول العالم والمساعدات المتواصلة لأبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح أن المساعدات الإغاثية تضمنت أصنافا غير غذائية كالأغطية ومراتب للأسرة والمدافئ للعائلات المتضررة لوقايتهم من البرد القارس وتعويضهم عن خسائرهم بعد المنخفض. بدوره، قال المدير الإداري في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عمر العزايزة إن التنسيق مع الهلال القطري ساعد على تقديم المساعدات لأكثر العائلات المتضررة من المنخفض الجوي، مناشدا المؤسسات الدولية والجمعيات الأهلية بالعمل على زيادة المخزون الاستراتيجي من المعونات والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة لتوزيعها في أوقات الأزمات والطوارئ بالمستقبل. جدير بالذكر أنه في وقت سابق من الشهر الماضي قام الهلال بتوزيع 520 كسوة شتوية على الأيتام وبطانيات الشتاء على 1500 أسرة بإشراف تام من المكتب التمثيلي للهلال القطري بالضفة الغربية، وقد ساهمت الحملة في تخفيف المعاناة عن كاهل تلك الأسر في ظل غلاء الأسعار والوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني بشكل عام.

تحت شعار "الرياضة نبض الحياة" ..أطلق الهلال الأحمر القطري صافرة البدء للاحتفال باليوم الرياضي، اليوم في حديقة متحف قطر الوطني، وذلك بالتعاون مع الشركة القطرية لإدارة الموانئ بمشاركة ما يزيد عن 200 متطوع وموظف وعائلاتهم من الهلال بالإضافة إلى المشاركين من موانئ قطر. فيما نظم فرع الخور مسيرة رياضية على الكورنيش إيذانا ببدء فعاليات اليوم الرياضي والتي تنوعت ما بين مسابقات في كرة القدم والتنس وشد الحبل والقفز للأطفال والكبار بمشاركة نادي الخور وإسناد طبي من الفرع. وفي هذا الإطار أكدَّ السيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري في تصريحات خاصه لـ"الشرق" أن هذا اليوم يعتبر فرصة لكي يعيد الأشخاص حساباتهم في العودة إلى الرياضة التي لها انعكاس إيجابي على الأفراد، وهذا يؤكد حرص الدولة الفعلي والحقيقي في تنمية الإنسان على اعتباره الاستثمار الحقيقي. وهذا اليوم هو رمز لتفعيل وشحذ الطاقات الشابة كي لا تتكاسل ولا تتهاون في أهمية الدور الحقيقي للرياضة . وأكد على دور الهلال القطري في مساهمته في تأمين سلامة الاحتفالات في عدد من الجهات، حيث تعتبر مشاركته في طواقم الإسعاف هو الأساس في عملها وهو الأصل في تواجدها، لذا يحرص الهلال القطري على تلبية دعوة الجهات التي تطلب طواقم الإسعاف ، ونحن نؤمن بأهمية المشاركة لان دورنا يقوم على أساس التثقيف والتنوير، حيث هناك قرابة 40 سيارة أسعاف توجهت بطواقمها للجهات المعنية ، وكلها سيارات إسعاف من الدرجة الثانية أي أنها تستطيع تقديم أعلى مستوى من الإسعاف والمتعلق بالإنعاش القلبي . نشر الوعي بالرياضة وأضاف المهندي قائلاً "إن الهدف من إحياء الهلال الأحمر القطري لهذا اليوم هو نشر الوعي الرياضي بين الموظفين والمتطوعين والتعريف بأهمية الرياضة والنشاط البدني، وزيادة معدلات المشاركات الرياضية الفاعلة والنشطة لتنشئة مجتمع نشط وصحي بدنيا ونفسيا يطور قدرات الفرد ويعزز التفاعل الاجتماعي". ولفت إلى الزيارة التي قام بها سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات لفعاليات الهلال المقامة بالحديقة حيث تعرف سعادته على الأنشطة والخدمات التي يقدمها الهلال في ذلك اليوم للوفاء بدوره في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى الحفاظ على صحة المجتمع القطري بدنيا ونفسيا"، معربا سعادته عن شكره وخالص تقديره للشركة القطرية لإدارة الموانئ برئاسة الربان أحمد يوسف الماس على التنظيم المشترك للفعالية والخروج بها بتلك الصورة المشرفة.

شارك الهلال الأحمر القطري بما يزيد عن 40 متطوعاً في إحياء فعاليات المهرجان الثقافي الترفيهي التراثي "ربيع الطفولة" في حديقة دحل الحمام والقرية التراثية، وذلك على مدار ستة أيام في ظل مشاركة مميزة من فريق المتطوعين الصغار. ويتلخص الهدف من المشاركة بهذه الفعالية في إقامة برامج تربوية هادفة للأطفال بهدف توعيتهم بأضرار بعض السلبيات مثل أضرار الألعاب الالكترونية العنيفة، والتوعية بأضرار المنبهات والمسكرات بالتعاون مع اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات، وذلك عبر فعاليات ترفيهية تقدم المعلومة بصورة مبسطة ومحببة للأطفال من خلال بعض الفقرات الهادفة والمرحة. وقالت السيدة منى المجلي المنسق العام للفعالية ورئيسة وحدة المرأة والطفل بإدارة الثقافة والفنون التابعة لوزارة الثقافة، إن الهدف من إقامة المهرجان هو استغلال فترة عطلة الربيع وتقديم برنامج ترفيهي كامل للأطفال، ودعم الجانب الثقافي والتراثي لدى الطفل، سواء من بين صفوف المواطنين أو المقيمين. وأوضحت أن دور الهلال القطري في مهرجان ربيع الطفولة فعال من حيث التنظيم والمشاركة على المسرح وتقديم فقرات متنوعة في المجالين التثقيفي والوقائي، ونتطلع لمزيد من التعاون في مجالات وفعاليات أخرى في المستقبل. من جهته، قال الدكتور محمد محمود سيد محمود منسق التثقيف والتدريب في اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات، إن الغرض الرئيسي من المشاركة في الفعالية هو توعية الحاضرين من الشباب والأطفال من سن 10 سنوات فأكثر بأضرار المنشطات وأخطارها وطرق التنشيط المختلفة مثل التنشيط الجيني وتنشيط الدم والطرق الفيزيائية المختلفة لتغيير قوام العضلات، وطرق تعلية مستوى الشعور بالألم في المخ، وكذلك سبل تدريب المخ على تحسين الأداء.

ينظم الهلال الأحمر القطري للمرة الثالثة على التوالي بعد غد السبت سوقا خيرية بعنوان "معرض الأمل"، برعاية من متحف الفن الإسلامي، وذلك لخدمة اللاجئات السوريات المقيمات في مخيم الزعتري بالأردن. واستطاع الهلال الأحمر القطري من خلال بازار متحف الفن الإسلامي تسويق المنتجات اليدوية التي قامت السيدات السوريات اللاجئات بمخيم الزعتري بتصنيعها، وذلك ضمن برنامج الدعم النفسي والاجتماعي الذي يقوم به الهلال الأحمر لمساعدة هؤلاء السيدات اللاتي بدأ تدريبهن على هذه الأعمال، بالإضافة إلى توفير المواد الخام لصناعتها وبعد إرسالها يقوم الهلال ببيعها ليعود ريعها عليهن. وقد حققت مبيعات المنتجات في النسخة الثانية من البازار المقام الشهر الماضي في حديقة المتحف الإسلامي مبلغا جيدا من المال، حيث يذهب ريع المنتجات مباشرة لسيدات مخيم الزعتري نظير مجهودهن، ويخصص جزء آخر من العائدات لشراء المواد الخام ومستلزمات الإنتاج لضمان استمرار المشروع، وتقديم المساعدة والعون لهن؛ حفظا لكرامتهن وتقليل اعتمادهن على المعونات ، ولكي يشعرن بالإنتاجية، وهي الأهداف الأساسية لبرنامج الدعم النفسي الذي يشرف عليه الهلال. ويأتي هذا المعرض في إطار برنامج الدعم النفسي والاجتماعي الموجه من الهلال للاجئات السوريات في مخيم الزعتري اللاتي يعانين من صعوبة التأقلم مع مصاعب الحياة الجديدة، وخاصة في ظل ظروف إنسانية صعبة كالتي يعشنها؛ بسبب الحرب وما تخلفه من دمار وتشريد. ودعا الهلال الأحمر القطري الجماهير للمشاركة في الفعالية، وذلك بهدف تقديم مختلف أنواع الدعم للاجئات السوريات ولعائلاتهن في المخيم.