يسعى الهلال الأحمر القطري سنويا لتنفيذ جملة من البرامج الإغاثية والتنموية على المستوى خارجيا للأسر وللفئات الأقل حظاً، إلا أنَّه ولخصوصية شهر رمضان المبارك يعمد الهلال القطري إلى طرح برامج ذات طابع إنساني، تعكس نفحات الشهر المليئة بالتراحم والإحسان والإنسانية في آن واحد، إفطار صائم وقد يكون من أهم هذه البرامج هو مشروع إفطار صائم الذي ينفذه في عدد من الدول في الخارج، بمبلغ 2,338,700 ريال قطري ، في 7من الدول العربية وغير العربية وهي (فلسطين/ القدس، سوريا / في داخل سوريا وخارجها، افريقيا الوسطى / في الداخل والخارج، السودان/دارفور، نيبال، الفلبين)، ومن المتوقع ان يستفيد من المشروع أكثر من 58.600 شخص. وقبل حلول شهر رمضان كان الهلال الأحمر القطري قد جهز مكاتبه بالخارج ومتطوعية وبالتعاون مع بعض الجمعيات الخيرية في تلك الدول التي عزم على تنفيذ مشروع افطار صائم بها لتنفيذ هذا المشروع عبر نفحات خير تصل من أبناء هذا البلد إلى إخوتهم في بلدان اخرى هم في حاجة إلى مساندة ودعم في شهر الصوم. وخصص الهلال القطري لكل دولة عدد المستفيدين في هذا المشروع، ففي فلسطين سيوجه مشروع إفطار صائم للقدس الشريف لفائدة 7الاف شخص بكلفة تصل إلى 203.700 ألف ريال قطري، وفي سوريا ليستفيد 20 ألف نازح بقيمة 815 ألف ريال قطري، كما وسينفذ إفطار صائم في دارفور ليستفيد به 7500 صائم بكلفة 220 ألف ريال قطري، وسيضاف إلى الدول أفريقيا الوسطى التي سيستفيد من البرنامج قرابة 8الاف مستفيد بمبلغ 495 ألف ريال قطري، وفي أثيوبيا 3الاف مستفيد بقيمة 220 ألف ريال، أما النيبال فسيستفيد من البرنامج 9.125 مستفيد بقيمة 220 ألف ريال قطري، والفلبين 4 الاف مستفيد بمبلغ 165 ألف ريال قطري. ومن إنجازات الهلال الأحمر القطري على هذا الصعيد خلال الموسم الماضي أن أكثر من 250.000 إنسان استفادوا من مشاريع إفطار صائم والطرود الغذائية وزكاة الفطر في قطر وخارجها خلال العام 2013م. ويهدف الهلال الأحمر القطري من تنفيذ هذه المشاريع الخيرية الإنسانية مساعدة الأسر في هذه الدول وتهيئتها على استقبال رمضان بيسر.

ينظم منتدى سيدات الهلال الأحمر القطري يوم الجمعة الموافق السادس من رمضان فعالية خيرية كبيرة للسيدات فقط في قاعة المرقاب بفندق "فورسيزون" الدوحة تحت عنوان "غبقة الخيرين"، وذلك بالتعاون مع شركة "ديزاين كرييشنز" للتسويق وتنظيم المناسبات، وسوف يخصص ريع هذه الفعالية لصالح مشروع تمكين الأسر المنتجة التي يرعاها الهلال الأحمر ويصل عددها إلى 1500 أسرة. يبدأ الحفل بـ"الغبقة"، يتخلله عرض أزياء مبتكر وغير تقليدي لمجموعة من الأزياء الفاخرة التي تبرعت بها المصممات مجانا إسهاما منهن في إنجاح هذا الحفل الخيري، بالإضافة إلى المزايدة على سيارة فارهة حديثة من طراز بنتلي. كذلك سيتضمن الحفل، فقرة ثقافية ترفيهية بعنوان "عقود السماء"، وفيلما تعريفيا عن الهلال الأحمر القطري وتاريخه ورسالته، إلى جانب تكريم عدد من الحاضرات، وقالت السيدة نورة الدوسري رئيسة المنتدى إن هذه الفعالية تعد باكورة الأنشطة التي ينوي المنتدى تنفيذها على مدار الشهر الفضيل مستعينا بجهود عضواته ومتطوعاته، ومن المقرر أن تتحول إلى عادة سنوية تجري في أول جمعة من شهر رمضان كل عام.

في ظل تصاعد موجة العنف التي يشهدها العراق منذ مطلع الشهر الجاري وما نجم عنها من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية هناك، أطلق الهلال الأحمر القطري نداء إنسانيا للطوارئ من أجل إغاثة المتضررين. ويستهدف النداء جمع مبلغ مليوني دولار أمريكي (7,300,000 ريال قطري) لدعم 30,000 شخص، أو ما يعادل 6,000 أسرة من الأسر الأكثر تضررا، من خلال توفير الرعاية الصحية المتنقلة والأمن الغذائي وخدمات المياه والإصحاح وحزم النظافة الشخصية وحزم الاستخدام المنزلي على مدار الأشهر الست القادمة. وبحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فقد وصل عدد النازحين من محافظة الأنبار إلى 478,860 شخص ومن محافظة الموصل إلى 500,000 نازح، بينما تجاوز عدد النازحين الذين وصلوا إلى إقليم كردستان العراق 300 ألف شخص، الأمر الذي يشكل عبئا إضافيا على المنطقة، التي تستضيف بالفعل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين من أحداث عنف سابقة. وقد أعلنت الحكومة في إقليم كردستان عن خطط لإنشاء 5 مخيمات لاستيعاب النازحين داخليا، تم الانتهاء من إقامة اثنين منها بالفعل، وهما مخيم خازر المؤقت في أربيل ومخيم جارماوا للنازحين في دهوك، التي يوجد بها مخيمان آخران في مرحلة الإعداد وتهيئة الموقع وهما مخيمي مينارا وزومار. وفضلا عن تردد معلومات عن مقتل مئات المدنيين جراء الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي، فقد أثار تردي الأوضاع الصحية قلقا كبيرا من احتمال تفشي الأوبئة بين السكان. ووفقا للتقييمات السريعة التي أجرتها وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها، فإن أهم الاحتياجات الطارئة المطلوبة لإغاثة النازحين داخليا تتمثل في توفير خدمات المياه والإصحاح والرعاية الصحية. مضاعفات صحية أيضا تعاني المناطق الغربية في الموصل من محدودية أو انعدام إمكانية الحصول على مياه الشرب النظيفة وخدمات الإصحاح نتيجة تفجير محطة المياه الرئيسية، وهناك مخاوف من أن تؤدي محدودية خدمات المياه والإصحاح في مناطق النازحين إلى مضاعفات صحية، وخاصة الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة مثل الإسهال المائي الحاد، كما أن عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات يزيد من احتمالات تفشي أمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال والالتهابات التنفسية الحادة. وقد قامت بعثة الهلال الأحمر القطري في كردستان، التي نفذت خلال العام الماضي عدة مشاريع إغاثية لصالح اللاجئين السوريين في الإقليم البالغ عددهم 220 ألف لاجئ، بإجراء تقييم سريع لأوضاع النازحين إلى الإقليم وبدء التدخل العاجل، وذلك بالتعاون مع السلطات والمنظمات المحلية ووكالات الأمم المتحدة لتحديد المستفيدين، حيث ستعطى الأولوية للأسر التي أجليت من منازلها، والأسر التي تعولها نساء أو أطفال، والأسر التي ليس لديها دخل مادي، والأسر التي بها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أطفال صغار أو مسنون.

انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ مشروع "ريل الهلال" الذي كان قد انطلق قبل ما يزيد عن ستة أشهر بالشراكة مع مركز ماكسيمايز للتدريب والاستشارات، بهدف تقديم برنامج توعوي لطلبة أكثر من 25 مدرسة ومؤسسة تربوية. وفي هذه المناسبة، أقيم في مقر الهلال الأحمر القطري حفل ختامي للبرنامج تم فيه تكريم المؤسسات التربوية والاجتماعية المشاركة، وتضمنت فقرات الحفل عرض فيلم قصير عن البرنامج، واستعراضا تفصيليا لأهدافه، ثم مراسم تكريم لرؤساء المؤسسات التي ساهمت في إنجاح البرنامج. ومن جانبها أشادت السيدة منال السليطي رئيسة قسم التنمية الاجتماعية في الهلال بالمشاركة المتميزة لمركز ماكسيمايز، من خلال مساهمة إدارته ومتدربيه في تنفيذ برنامج ذي قيمة علمية ترك بصمة طيبة وأثرا إيجابيا لدى جميع الفئات المستهدفة، كما توجهت بالشكر إلى إدارات المدارس على تعاونها وعطائها طوال مدة البرنامج. وأضافت: "نحن في الهلال الأحمر القطري نسعى عبر مثل هذه البرامج التثقيفية التنموية إلى طرح استراتيجيات التفوق البشري بأساليب تتوافق ورؤية قطر الوطنية2030، آخذين في الاعتبار أن يحمل البرنامج رؤية الهلال ورسالته من أجل بناء مجتمع مثالي". يذكر أن البرنامج شهد تقديم مجموعة من الدورات والمحاضرات في عدد من المؤسسات والجمعيات مثل معهد تدريب الشرطة، والمؤسسة القطرية لرعاية الأيتام، والجمعية القطرية للسكري، بالإضافة إلى مجموعة من الدورات الخاصة عن المرأة العربية، وذلك بالتنسيق مع نخبة من الهيئات والجهات الهامة في قطر من أجل تشكيل خلية تنموية تشمل الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والمشرفين والمدراء.

حقق منتدى سيدات الهلال الأحمر القطري بداية متميزة لأعماله من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات الاجتماعية والخيرية الهادفة، بالإضافة إلى عقد اتفاقية شراكة هامة مع شركة ديزاين كرييشنز للتسويق وتنظيم المناسبات. قام بتوقيع الاتفاقية من جانب الهلال الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي، ومن جانب ديزاين كرييشنز السيدة كريسلي ديمينجون مؤسسة الشركة ومالكتها. وفي ظل الاتفاقية، تقدم الشركة خدمات التسويق والترويج وحشد الدعم لرسالة المنتدى وأنشطته بين قاعدة عملائها من الشخصيات الهامة في الأوساط النسائية القطرية، وخلال المعارض والفعاليات التي تنظمها وخاصة عروض الأزياء الراقية، وعبر وسائل الإعلام المختلفة كالتليفزيون والراديو والمجلات، وأيضا عبر قنوات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك ويوتيوب وإنستغرام والمدونات الإلكترونية. وعقب التوقيع، أعرب السيد صالح المهندي عن عميق شكره وتقديره لشركة ديزاين كرييشنز على هذه المبادرة الطيبة، لما لها من أهمية كبرى في تفعيل مساهمات المرأة في العمل الخيري وإبراز دورها في تعزيز قيم البذل والعطاء. ومن ناحيتها، قالت السيدة كريسلي، التي صارت عضوة في المنتدى: "يشرفنا أن نعقد شراكة مع منتدى سيدات الهلال، حيث نتشارك نفس الأهداف ونفس الجمهور المستهدف، وسوف نعمل على تفعيل حضور المنتدى في مختلف الفعاليات التي ننظمها وجميع قنوات التسويق والإعلام التي نتعاون معها". وكانت باكورة الفعاليات التي جرت تحت مظلة هذه الشراكة عرض الأزياء الراقية السنوي "لها ترانك شو"، الذي نظمته شركة ديزاين كرييشنز في فندق الشعلة وضم نخبة من المصممات من أرقى العلامات التجارية في عالم الموضة بمنطقة الخليج. وقد شهد العرض إقبالا ملحوظا من صفوة سيدات المجتمع القطري، وحرصت الشركة المنظمة على تخصيص ركن مميز للهلال نجح في استقطاب مجموعة من المتطوعات النوعيات، كما قامت كل مصممة من المصممات المشاركات بعد انتهاء فقرتها بالترويج للمنتدى، الذي جنى دعاية كبيرة من خلال تعريف جميع الحاضرات به وبفكرته. وفي نفس الإطار، تم تدشين الحساب الخاص بالمنتدى على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وإنستغرام (@QRCLADIES)، وذلك بهدف إيصال رسالة المنتدى إلى أوسع نطاق من السيدات، واستقطاب عدد أكبر من الداعمين والأعضاء الفاعلين. وعن خطط المنتدى لشهر رمضان، كشفت رئيسته السيدة نورة الدوسري عن الترتيب لفعالية "غبقة الخيرين" بالتعاون مع شركة ديزاين كرييشنز وقاعة سانت ريجيس، وهي عبارة عن عشاء رمضاني يليه عرض أزياء مبتكر وغير تقليدي، يتخلله مزاد صامت عن طريق الرسائل النصية لبيع الأزياء المعروضة ومحتويات القاعة بالإضافة إلى سيارة فارهة، وسوف يخصص ريع هذا المزاد لدعم أنشطة الهلال الإنسانية. كذلك سيتضمن الحفل عرض فيلم تعريفي عن الهلال الأحمر القطري، إلى جانب توزيع بعض الهدايا الرمزية على الحضور، الذي لن يقتصر على سيدات الطبقة الراقية فقط، بل سيشمل أيضا سيدات من مختلف الشركات والمؤسسات الكبرى في قطر. حملة "نورني" وعلى صعيد متصل، ساهم المنتدى في تقديم الدعم والرعاية لحملة خيرية بعنوان "نورني"، وهي مبادرة تطوعية أطلقتها مجموعة من الطالبات الجامعيات بهدف جمع تبرعات لمساعدة الأطفال السوريين في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن على إكمال تعليمهم. وقد جرت فعاليات هذه الحملة خلال الفترة 28-31 مايو بمجمع فيلاجيو التجاري وشهدت إقبالا كبيرا من جميع الفئات والأعمار. الجدير بالذكر أن مشروع منتدى سيدات الهلال، الذي انطلق في شهر سبتمبر 2013، يأتي في سياق اهتمام الهلال الأحمر القطري بالمرأة ودورها الفعال في المجتمع، من خلال إقامة محفل يضم شبكة من السيدات القطريات ويهدف إلى تعزيز روح التطوع لدى هذه الفئة الهامة ودعم موارد الهلال من خلال حث المزيد من النساء على التبرع لمشاريعه والتعريف بإنجازاته وأنشطته المختلفة. ويرحب المنتدى بجميع السيدات القطريات أو التنظيمات النسائية القطرية الراغبة في الانضمام إليه والتعاون معه، كما يتبنى ويرعى أي أفكار أو مبادرات بناءة من سيدات وفتيات المجتمع القطري تصب في اتجاه دعم رسالة المنتدى وأهدافه.

وقع الهلال الأحمر القطري اتفاقية شراكة وتعاون مع الهلال الأحمر اليمني، من أجل دعم الأعمال الإنسانية والتنموية التي ينفذها الهلال الأحمر القطري في اليمن. ومن المقرر أن تمثل هذه الاتفاقية نقلة نوعية في عمل الهلال الأحمر القطري في مختلف المناطق اليمنية، من أجل توفير احتياجات الشعب اليمني والتخفيف من معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية والأوضاع الاقتصادية والصحية، بالإضافة إلى الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد. وقد جاء توقيع هذه الاتفاقية تتويجا للزيارة التي قام بها وفد من الهلال الأحمر القطري برئاسة أمينه العام السيد صالح بن علي المهندي إلى اليمن قبل عدة أشهر، والتي شهدت اقتراح فكرة الشراكة والاتفاق على اتخاذ الترتيبات اللازمة وتذليل الصعاب التي قد تواجه إبرامها. ووقع الاتفاقية عن الجانب اليمني كل من السيد فؤاد محمد المأخذي الأمين العام للهلال الأحمر اليمني، بينما وقع عن الجانب القطري الأمين العام صالح بن علي المهندي. وبموجب هذه الاتفاقية، سوف يتم فتح مكتب رسمي للهلال الأحمر القطري في اليمن ليعزز بذلك عمل بعثته والتي تعمل هناك منذ عدة سنوات للوصول إلى التنسيق التام وضمان أعلى مستوى من التخطيط والتنفيذ والتقييم والمتابعة. ولا تقتصر فوائد هذه الاتفاقية على توفير الدعم المالي والعيني للمشروعات الإنسانية في اليمن، بل يسعى الهلال الأحمر القطري أيضا من خلالها إلى المساهمة في بناء قدرات نظيره اليمني على مستوى المركز الرئيسي والفروع وفي مواقع التنفيذ عن طريق التدريب ونقل الخبرات. وقد أعرب المهندي في تصريح له بهذه المناسبة عن سعادته بتوقيع تلك الاتفاقية، قائلا "نأمل أن تخدم تطلعات وأماني إخوتنا وأهلنا في اليمن، وأن تسهل إمكانية تقديم المزيد من الدعم وتنفيذ المشاريع في مجالات العمل الحصرية التي يقوم بها الهلال القطري هناك، مما يدعم أواصر الأخوة والتعاون بين الهلالين القطري واليمني على المستويين الإنساني والمهني". وفي معرض تعليقه على الاتفاقية، قال السيد فؤاد محمد المأخذي، أمين عام الهلال الأحمر اليمني: "إن هذه الاتفاقية سيكون لها أثر ملموس في دعم قدرات الهلال الأحمر اليمني وتحسين مستوى تقديم خدماته الإنسانية في اليمن وسنعمل مع الأشقاء في الهلال الأحمر القطري وفق خطط عملية مشتركة لتخفيف معاناة الإنسان وصنع الفرق في حياة المستهدفين من المستضعفين في اليمن". وأشار المأخذي إلى أن انضمام الهلال الأحمر القطري إلى قائمة الشركاء العاملين مع الجمعية من الجمعيات الوطنية مثل الجمعيات الدنماركية والنرويجية والألمانية والفرنسية وغيرها من أعضاء الحركة سوف يضيف قوة جديدة لعملنا الإنساني في اليمن في إطار الحركة الدولية. يذكر أن الهلال الأحمر القطري نفذ العديد من المشروعات الإنسانية خلال السنوات القليلة الماضية، ومن أبرزها تشييد 37 وحدة سكنية في منطقة حضرموت لصالح الأسر التي تأثرت بالسيول، بالإضافة إلى المشروع الإنساني الطبي الكبير الذي يباشر الهلال تنفيذه منذ أكثر من عامين، وهو مشروع علاج جرحى الأحداث اليمنية، الذي وفر العلاج لأكثر من 1200 حالة حتى الآن. كذلك يعمل الهلال حاليا على إنشاء مركز لغسيل الكلى بمدينة الحوطة في محافظة لحج اليمنية، وهو المشروع الذي تم توقيع الاتفاقية الخاصة به مع وزارة الصحة والإسكان اليمنية في شهر يونيو من عام 2013، بتمويل من حكومة دولة قطر بلغت قيمته حوالي 4.3 مليون دولار، ومن المقرر أن يقدم هذا المركز خدماته مجانا لصالح مرضى غسيل الكلى في لحج والمناطق المجاورة من خلال 10 وحدات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية للغسيل الكلوي.

عقد الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع نظيره التركي أولى دوراته حول تطبيقات القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية في النزاع المسلح السوري، وذلك في تركيا في الفترة من 22 إلى 24 أبريل 2014. وقد نُظمت ورشة العمل بالتشاور مع عدد من المنظمات الدولية، وبحضور الأطراف المعنية ومجموعة من المدربين والخبراء العرب في مجالي القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية فضلا عن حضور ممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (UNOCHA) لليوم الختامي من الورشة. وتناولت الورشة مبادئ القانون الدولي الإنساني وعلى وجه الخصوص القواعد المتعلقة بحماية المدنيين والمعتقلين والنساء والأطفال، ومبادئ توفير المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع. وناقش المشاركون مدى التوافق بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الاسلامية وتكامل أهداف القانون الدولي الإنساني مع مقاصد الشريعة الإسلامية. وقد أعرب المتدربون عن تمسكهم باحترام أحكام الشريعة الإسلامية وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتطلعهم لدورات تدريبية متخصصة للعناصر العسكرية وأعضاء الجهاز القضائي والأجهزة السياسية والإعلامية والحقوقية لديهم. كما رحب المدربون بالتفاعل الإيجابي للمشاركين والمرونة والتعاون الكبير الذي أبدته الأطراف المعنية عبر قبولها بالحوار حول تطبيقات القانون الدولي الإنساني والرغبة في الاطلاع على المزيد من المعلومات حوله، وأكدوا حرصه على تنفيذ أحكامه والالتزام بها خلال النزاع المسلح السوري والالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية وقواعد القانون الدولي الإنساني. ويخطط الهلال الأحمر القطري لتنظيم المزيد من ورش العمل حول قضايا القانون الدولي الإنساني بالتعاون مع العديد من الجهات والأطراف السورية الأخرى. يذكر أن للهلال الأحمر القطري مجهودات حثيثة في مجال التدريب على القانون الدولي الإنساني. ويمارس الهلال نشاطه تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.

كثف الهلال الأحمر القطري في الآونة الأخيرة من الخدمات التعليمية والتثقيفية التي يقدمها للمجتمع القطري، بهدف زيادة الوعي الصحي وإعداد المتطوعين وغير المتطوعين من مختلف الفئات والأعمار، وتأهيلهم عبر برامج تدريبية مختلفة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية على يد مدربين متخصصين حاصلين على شهادات دولية. و بلغ حجم الأنشطة التي نفذها الهلال الأحمر في هذا المجال خلال العام المنصرم 235 دورة تدريبية عامة و4 دورات في الإنقاذ المائي و65 محاضرة نظرية، استفاد منها 6653 شخصا من الذكور والإناث، واستهدفت هذه البرامج طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور والمدرسين وذوي الإعاقة وموظفي البنوك والشركات والفنادق والوزارات والتجمعات والأندية الشبابية. وتنوعت الخبرات والمعارف التي تلقاها المتدربون ما بين التعريف بمبادئ الهلال الأحمر القطري ومبادئ الإسعافات الأولية والإنقاذ المائي والإنعاش القلبي الرئوي وكيفية التعامل مع حالات الاختناق والنزيف والجروح والكسور والحروق والحالات الخاصة مثل الصرع والتسمم والإجهاد الحراري والأساليب السليمة لنقل المصابين. ثقافة المبادرة ويهدف الهلال الأحمر القطري من خلال هذه الأنشطة إلى نشر ثقافة المبادرة والعمل التطوعي، وترسيخ مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتهيئة المتطوعين والكوادر الطبية من أجل مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، سواء في مجال إدارة الطوارئ وإنقاذ الأرواح أو في مجال تحسين الأوضاع المعيشية ونشر المفاهيم الصحية السليمة والوقاية من الأمراض. وتقوم الأنشطة الصحية التي يتبناها الهلال على أحدث البرامج التدريبية والعلمية المعتمدة من كبرى الهيئات العالمية، مثل الجمعية الأوروبية للقلب، والجمعية الأمريكية للقلب، والاتحاد الدولي، ويعتمد الهلال في ذلك على كادر تدريبي مؤهل علميا وعلى أعلى مستوى من المهارة والتقنية والكفاءة المتوفرة في دولة قطر. كما انتهز الهلال الأحمر القطري فرصة مشاركته في مختلف الفعاليات ذات الصلة، مثل الاحتفال باليوم العالمي للإسعافات الأولية ومؤتمر الدفاع المدني الرابع الذي اقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، لإقامة ورش تدريبية خاصة استهدفت بصورة أساسية طلاب المدارس والسائقين للتوعية بمعايير السلامة على الطريق وأسس الإسعافات الأولية. التثقيف الصحي وفي مجال التثقيف الصحي، نفذ الهلال العديد من البرامج التي تهدف إلى نشر التوعية الصحية وترويج التدابير الصحية الوقائية بين الأفراد وترسيخ السلوكيات الصحية السليمة، وشهدت هذه البرامج تقديم 33 محاضرة استفاد منها 6661 شخصا، بالإضافة إلى المشاركة في 12 فعالية ومعرضا صحيا داخل قطر، من بينها الاحتفال باليوم العالمي للسرطان واليوم الرياضي للدولة، وتم خلالها تقديم أنشطة توعوية لعدد 7720 شخصا. يذكر أن الهلال الأحمر القطري يضع نصب عينيه ضرورة الاضطلاع بدور فاعل في تحقيق استراتيجية التنمية البشرية التي تسعى إليها رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعد الصحة إحدى ركائزها الأساسية، إيمانا منه بأن الرعاية الصحية من أهم مقومات الحياة الكريمة على مستوى الفرد، كما أنها تؤثر تأثيرا كبيرا على إنتاجية المجتمع والتنافسية الاقتصادية فيه، إذ إن وجود مواطنين أصحاء يتمتعون بنظام رعاية صحية آمن وفعال ومتاح للجميع هو عنصر حاسم في نجاح دولة قطر وازدهارها في المستقبل.

بدأ الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشروع تأهيل البيئة المدرسية والمنزلية لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة مطلع شهر أبريل الحالي في إطار فلسفته القائمة على مساندة الضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مجتمعيا. 250 ألف دولار حيث يتضمن المشروع إعادة تأهيل 47 مدرسة و26 بيتا في محافظات غزة المختلفة، بهدف تحسين الظروف البيئية المحيطة بالطلبة ذوي الإعاقة، وتبلغ تكلفة المشروع أكثر من 250 ألف دولار، بتمويل من حملة الفاخورة وبرنامج دول مجلس التعاون الخليجي لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يشارك من خلال البنك الإسلامي للتنمية منسق المشروع. من جانبه عبر السيد صالح المهندي- أمين عام الهلال الأحمر القطري-، عن سعادته ببدء هذا المشروع الإنساني النبيل، الذي سيساعد الطلبة ذوي الإعاقات الحركية على الاندماج المجتمعي وتقليل المخاطر التي يتعرضون لها بسبب صعوبة التنقل والحركة، والتي تضاف إلى اشتداد الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها هؤلاء الطلبة وعائلاتهم. وفي هذا الإطار قال مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة د. أكرم نصار إن الهلال الأحمر القطري قام بالتنسيق مع الجهات المختصة مثل وزاراتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية لحصر وتحديد الاحتياجات، ومن ثم البدء في ترميم البيوت، من خلال بناء غرف خاصة لذوي الإعاقة تحتوي على خزانات ومكاتب دراسية وأسرة للنوم. وأضاف أن المشروع يشمل أيضا تهيئة البيئة المدرسية لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة، من خلال تجهيز الممرات والمداخل ودورات المياه والغرف الصفية بما يتناسب مع احتياجات هؤلاء الطلبة، علاوة على إنشاء غرف معينات للتربية الخاصة وتزويدها بحواسب وأجهزة عرض وشاشات ذكية لتعزيز تفاعل الطلبة ذوي الإعاقة ومشاركتهم في الأنشطة المنهجية واللامنهجية داخل المدارس.

واصل الهلال الأحمر القطري تقديم التغطية والدعم الطبي للعاملين في شركة قطر للأسمدة الكيماوية "قافكو"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة صناعات قطر، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة التي وقعها الجانبان في شهر أكتوبر عام 2012 لتوفير سيارات الإسعاف وفرق التدخل الطبي للطوارئ في جميع المواقع الستة التابعة للشركة في مدينة مسيعيد الصناعية. وخلال الفترة من أبريل 2013 حتى مارس 2014، وصل عدد الحالات التي تعاملت معها فرق الإسعاف المتواجدة في المواقع إلى 69 حالة، منها 29 حالة استدعت تدخلا عاجلا وتحركا سريعا لإنقاذ المصابين، بالإضافة إلى 40 حالة مرضية عادية تمت إحالتها إلى العيادات المتخصصة. وأبدت فرق الطوارئ الطبية التابعة للهلال الأحمر القطري جاهزية تامة واستجابة فورية عند تلقي الاستدعاء لتقديم الإسعافات الأولية للحالات المصابة حسب مقتضيات الموقف، ونقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المختصة لتلقي العلاج، هذا بالإضافة إلى القيام بدوريات يومية داخل مواقع العمل لتفقد الأوضاع والتواجد على أهبة الاستعداد قرب الأماكن المحتملة لوقوع الحوادث. كذلك تتضمن مسؤوليات الفرق الطبية التحقق من صلاحية سيارات الإسعاف والمعدات الطبية في جميع الأوقات، وضمان صيانتها والاعتناء بها حتى تكون جاهزة وقت الضرورة ولا تحدث أي أعطال مفاجئة تؤخر عملية التحرك والاستجابة بالسرعة المطلوبة. وفي السياق ذاته، أعرب الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح المهندي عن فخره بالشراكة القائمة بين الهلال وشركة قافكو وسعادته بمردودها الإيجابي على الطرفين، مضيفا: "رغم أن التغطية الطبية لشركة بحجم قافكو لديها 6 مصانع كيماوية كبرى تنتج ملايين الأطنان من الأسمدة سنويا تعد تحديا كبيرا وتتطلب يقظة دائمة وكفاءة عالية، فإن الأمور كلها تسير على أفضل ما يرام، والفرق الطبية تقوم بواجباتها على أتم وجه دون حدوث ما يعكر الصفو". كانت علاقة الشراكة والتعاون بين الهلال الأحمر القطري وشركة قافكو قد بدأت في شهر فبراير عام 2010، بتوقيع عقد يتكفل بموجبه الهلال الأحمر القطري بتوفير خدمة الإسعاف على مدار الساعة في الموقع الصناعي الخامس التابع للشركة، الذي كان وقتها قيد الإنشاء، من خلال تواجد سيارة إسعاف وفريق مكون من 8 كوادر طبية مدربة ومؤهلة في مجال الطوارئ. وبعد الأثر الطيب الذي تركه الفريق الطبي التابع للهلال وثناء قسم الأمان والسلامة بشركة قافكو على أدائه المتميز، تم توسيع نطاق العقد في شهر أكتوبر عام 2012 ليشمل تأمين 5 مواقع صناعية أخرى تابعة للشركة.

يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ مهامه الإغاثية والتنموية التي يقوم بها في الصومال من أجل إنقاذ ضحايا الجفاف هناك وتحسين مستوى المعيشة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، وذلك في إطار رسالته التي تقوم على مناصرة الضعفاء وحماية الأرواح. وبلغ إجمالي حجم الأعمال الإغاثية التي نفذها الهلال بالفعل خلال الأعوام الثلاثة الماضية في هذا البلد المنكوب بالجفاف والاضطرابات ما يتجاوز 10 ملايين ريال قطري، ساهم بها في إنقاذ أرواح ما يزيد على 298 ألف نسمة، مستفيدا من خبرته الكبيرة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في أفريقيا، حيث سبق له تنفيذ أعمال مماثلة في النيجر ودارفور وغيرها من مناطق الكوارث والنزاعات المسلحة في مختلف أنحاء القارة السمراء. وبعد أن صار شبح الموت جوعا يهدد حياة آلاف السكان عقب موجة الجفاف القاسية التي ضربت الصومال عام 2011، وما نجم عنه من تدهور الأوضاع الإنسانية وحدوث موجة نزوح كبرى لمئات الآلاف من الأسر بحثا عن الغذاء، كان الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات الدولية التي استجابت بإطلاق العديد من البرامج الإغاثية العاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية، لا سيما في قطاعات الصحة و الغذاء والإيواء، مع التركيز على محافظات الجنوب الأكثر تضررا بالأزمة الإنسانية. وفي البداية، كان الاهتمام الأكبر منصبا على توزيع المساعدات الغذائية وغير الغذائية ومواد الإيواء، وقد تم ذلك على مرحلتين استفاد منهما ما يزيد عن 127 ألف نسمة، أي ما يربو على 25 ألف أسرة، في مختلف محافظات جنوب ووسط الصومال وفي داخل العاصمة مقديشو وضواحيها، بتكلفة كلية بلغت 4.56 مليون ريال قطري، وساهمت عمليات التوزيع هذه مساهمة فعالة في تغطية احتياجات الأسر من ضروريات الحياة في ظل ظروف بالغة التعقيد داخل المخيمات، علاوة على شح المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشدة. وقد تمثلت المساعدات الغذائية في توزيع 13571 حصة غذائية تكفي شهرا واحدا على 67855 نسمة (13571 أسرة)، أما فيما يتعلق بالمواد غير الغذائية ومستلزمات الإيواء، فقد قام الهلال الأحمر القطري بتغطية احتياجات 60 ألف نسمة (12 ألف أسرة) بتكلفة تجاوزت المليون ريال قطري، حيث تم توزيع 12 ألف حصة من المواد غير الغذائية المتنوعة والعديد من مستلزمات الحياة اليومية، مثل الأغطية البلاستيكية المضادة للمطر والبعوض والبطانيات والحصائر البلاستيكية والناموسيات وأدوات الطهي وأوان بلاستيكية كبيرة لحفظ وجلب مياه الشرب النظيفة للأهالي، مع الاهتمام أكثر بالأسر التي يشكل الأطفال تحت سن المدرسة غالبية أفرادها. ولمجابهة الوضع الصحي المتدهور للمتضررين من الجفاف، وخاصة النازحين الذين قطعوا مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام باتجاه العاصمة مقديشو والمراكز الحضرية الرئيسية للمحافظات في ذروة الأزمة، قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ 16 مشروعا للصحة والتغذية العلاجية استفاد منها ما يفوق 102 ألف نسمة (أكثر من 20 ألف أسرة)، بتكلفة 3.59 مليون ريال قطري، وتضمنت هذه المشروعات إنشاء 9 عيادات متنقلة و3 مراكز صحية و4 مراكز للتغذية العلاجية. وفي مجال المياه والإصحاح، تولى الهلال الأحمر القطري نقل مياه الشرب من مصادرها – التي يقع بعضها على بعد يصل إلى مائة كيلومتر – وإحضارها إلى المخيمات وتوزيعها على الأهالي، بالإضافة إلى إنشاء خزانات للمياه ومرافق للإصحاح والتخلص من النفايات في المخيمات، حيث استفاد من هذه المشاريع 67875 نسمة (13575 أسرة) بتكلفة تتجاوز 1.1 مليون ريال، وكان لها أكبر الأثر في الحفاظ على السلامة البيئية للمخيمات والحد من تلوث المياه بها، مما ساهم بصورة مباشرة في تقليل نسب العدوى والإصابة بالأمراض.

شهدت منظومة الإسعاف والإنقاذ بالدولة التي يتولى الهلال الأحمر القطري إدارتها تطورا كبيرا، حيث حرص القائمون عليها على التوسع في الأنشطة والإمكانات كما وكيفا، بالإضافة إلى التدريب المستمر للعاملين من أجل رفع مستوى الأداء والتأهيل بما يتماشى مع أعلى معايير الأداء العالمية. ويقدم الهلال الأحمر القطري خدمات طبية متعددة تشمل تغطية وتأمين معظم المؤتمرات المحلية والدولية والفعاليات الرياضية والترفيهية والمهرجانات المقامة داخل الوطن، وكذلك خدمات الإسعاف والإنقاذ لرواد شاطئ سيلين والفعاليات السياحية بسوق واقف وأرض المعارض والمجمعات التجارية الكبرى، كما يقدم بعض الخدمات الطبية الموسمية مثل مشروع رمضان الطبي، والفريق الطبي المرافق لبعثة الحجاج القطرية في موسم الحج. وعلى مدار الأشهر الماضية، تم تدعيم هذا القطاع بعدد إضافي من وسائل النقل الإسعافية المجهزة بالمعدات التي تفي بالخدمات الطبية العاجلة على المستوى المطلوب وبجودة عالية وحسب المواصفات المعتمدة داخل الدولة وبكلفة معقولة، مع الالتزام بالتطوير والتحسين المستمر والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال المتطوعين من الكوادر الطبية المؤهلة والتقنيات الحديثة، بهدف المساهمة الفعالة في رفع مستوى الرعاية الصحية ومستوى الاستعداد والاستجابة للكوارث والأزمات داخل دولة قطر. وفي إطار اتفاقية الشراكة التي وقعها الهلال الأحمر القطري مع اللجنة الأوليمبية القطرية عام 2004، تولى الهلال الأحمر تقديم الخدمات الطبية في جميع المنشآت الرياضية التابعة للجنة، ومن بينها نادي الغولف ونادي الفروسية ومجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش وحلبة اللوسيل الدولية ونادي سباق السيارات والدراجات النارية والبطولة الخليجية الثانية المجمعة للمبارزة. وفيما يتعلق بخدمة الإسعاف في الملاعب، كان مسعفو الهلال وسياراتهم المجهزة متواجدين في أكثر من 48 فعالية وبطولة رياضية تابعة لمختلف الاتحادات الرياضية القطرية، بالإضافة إلى بطولة قطر الدولية لسباق الزوارق السريعة التي تحظى باهتمام عالمي واسع النطاق. هذا إلى جانب المناسبات التي تولى الهلال تأمينها بالكامل، حيث شارك في احتفالات اليوم الوطني واليوم الرياضي للدولة بتوفير 21 سيارة إسعاف و4 عيادات ميدانية موزعة في مختلف أنحاء ومناطق تجمع الجماهير، حتى تكون على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة حدوث أي إصابات وتقديم الإسعافات الأولية للحالة المصابة أو نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ومن بين الخدمات الطبية التي يقدمها الهلال الأحمر مراكز الإسعاف الموزعة في المجمعات التجارية المختلفة، مثل فيلاجيو وحياة بلازا وحديقة أسباير زون، حيث استقبلت هذه المراكز ما لا يقل عن 1500 حالة تباينت إصاباتها من حيث النوعية ودرجة الخطورة، وتم التعامل معها جميعا بأقصى درجة من الاحترافية والاهتمام.

شكلت الحملات الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين وتدشين مشروع "أنا مسعف" للمناطق الشمالية، وفعاليات رياضية بمشاركة أكثر من 100 متطوع أبرز الأنشطة التي نفذها الهلال الأحمر القطري فرع الخور خلال الربع الأول من العام الجاري وفقا لتقرير أصدره اليوم في إطار رسالته الهادفة إلى تنمية المجتمع المحلي في منطقة الشمال. واستعرض التقرير الإنجازات التي تمت خلال تلك الفترة وتجاوز عددها 22 نشاطا شملت دورات في إدارة الكوارث ومحاضرات دينية وطبية ودعم للفعاليات المختلفة. ونظم ورشة إسعافات أولية لـ 80 معلمة وإدارية في مدرسة الخور النموذجية المستقلة للبنين بهدف رفع مستوى التوعية الصحية، إضافة إلى ورشة إسعاف أولي في نادي الخور الرياضي ضمن المعسكر التدريبي الذي أقامه النادي لتدريب المشاركين على مبادئ الإسعافات الأولية التي تؤهلهم لتقديم المساعدة في الحالات الطارئة، وورشة إسعافات أولية لمجموعة من طالبات مدرسة الخور الابتدائية للبنات. أما على صعيد الأنشطة الطبية فقدمت خبيرة طبية من الهلال محاضرتين في النظافة الشخصية لطلاب روضة الخور النموذجية المستقلة للبنين من أجل النهوض بالصحة العامة وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض. وشارك الهلال الأحمر في المعرض الصحي الأول الذي أقيم في مدرسة الخور الإعدادية المستقلة للبنات وفاق عدد الحضور فيه 200 شخص، علاوة على تقديم محاضرة عن التدخين وأضراره لـ 40 طالبا في مدرسة الذخيرة النموذجية المستقلة للبنين. وكان تدشين مشروع "أنا مسعف" للمناطق الشمالية في مقر الفرع من أهم الأنشطة وركز على تأهيل قرابة 5 آلاف طالب وطالبة في 20 مدرسة من الصف السادس الابتدائي حتى الثالث الثانوي على الإسعافات الأولية بميزانية تبلغ مليون ريال قطري على مدار عامين، ويتضمن البرنامج الإنعاش القلبي الرئوي والتعامل مع الاختناق والكسور والنزيف والرعاف والحروق وإصابات العين والصرع والتسمم والربو وكيفية نقل المصابين إلى أماكن تلقي الرعاية الطبية. وفيما يتعلق بالحملات الإنسانية، نظم الفرع في مقره فعالية خيرية لإطلاق حملة القلوب الدافئة بالمشاركة مع مركز فتيات الخور ومؤسسة عيد الخيرية بهدف جمع تبرعات لصالح اللاجئين السوريين. كما ساهم الهلال في مهرجان الأسرة بالمشاركة مع مركز قدرات في حديقة الذخيرة، وشهد تنظيم محاضرة ومسابقات وورش فنية وتوزيع هدايا، بالإضافة إلى فحص طبي مجاني لـ 30 سيدة من الحضور، والمشاركة مع مركز الخور الثقافي في إحياء فعاليات مهرجان ربيع الخور، وهو مهرجان ثقافي ترفيهي تراثي يمتد على مدار 3 أيام، وبلغ عدد الحاضرين فيه 500 من الرجال والسيدات والأطفال. وبالنسبة لنشاط المخيمات الميدانية، شارك الهلال في مخيم "من أجل ربيع آمن" الذي تنظمه إدارة أمن الشمال بمشاركة 15 إدارة من إدارات وزارة الداخلية وأكثر من 16 مؤسسة ومركزا وشركة من المجتمع المدني. وشارك الهلال أيضا في التجمع الكشفي للمرحلة الثانوية الذي نظمته جمعية الكشافة والمرشدات القطرية في المخيم الكشفي البحري بالخور بمشاركة 120 كشافا من 6 فرق كشفية، حيث قدم الهلال محاضرات دينية وإسعافية، إضافة إلى العديد من الأنشطة الكشفية.وضمن فعاليات حملة كلنا قطر، قام الهلال بتنظيم حملة شعبية لتنظيف شاطئ الفركية بالمشاركة مع مركز قدرات للتنمية والشرطة المجتمعية ودار الفجر، وبالتعاون مع وزارة البيئة وبلدية الخور والذخيرة.ونظم الفرع فعاليات رياضية وأنشطة ترفيهية متنوعة احتفالا باليوم الرياضي للدولة تحت شعار "الرياضة نبض الحياة" في ظل إقبال متميز بمشاركة أكثر من 100 متطوع وموظف وعائلاتهم، بالإضافة إلى إسناد طبي من الفرع للفعاليات التي نظمها نادي الخور في نفس المناسبة بحضور أكثر من ألف شخص من منطقة الخور والمناطق المجاورة، وكذلك تقديم المسعفين وسيارات الإسعاف للفعالية التي نظمتها شركة راس غاز بالشراكة مع مؤسسة أسباير زون بحضور 3 آلاف شخص من موظفي الشركة وعائلاتهم.كما شارك في اليوم العالمي للأنشطة الذي أقامته مدرسة الخور الدولية، من خلال ركن تعريفي ببرامج الهلال والحث على التطوع والتبرع، إضافة إلى تقديم الدعم الطبي، وعقد محاضرة دينية وتربوية للداعية الشهيرة نورة بو هندي في مقر الفرع بالتنسيق مع مركز فتيات الخور حضرتها ما يزيد على 20 فتاة وسيدة.وشكلت مشاركة الهلال الأحمر القطري في المعسكر التدريبي لمركز شباب الكعبان من خلال محاضرة عن أهمية العمل التطوعي وخلق روح المبادرة والسلوك الإيجابي لدى الشباب إحدى الأنشطة التي حظيت باهتمام.

يعد مجال التدريب على برنامج المياه والإصحاح أحد المجالات الكبيرة التي يتدرب عليها المتطوعون في مخيم الكوارث الخامس الذي أطلقه الهلال الأحمر القطري في الأول من أبريل الجاري, وتكمن أهمية هذا البرنامج في حالات الكوارث، خاصة أن الهلال الأحمر القطري وفر هذا العام منظومة (ERU) –بدعم من برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي-وهي منظومة خاصة بالمياه والإصحاح تعرف باسم (KIT 5) وهي منظومة استجابة سريعة لحالات الطوارئ، وتغطي هذه المنظومة على ارض الواقع احتياجات 5000 مستفيد. ويتوفر في هذه المنظومة معالجات المياه ومضخات التي تمد المستفيدين بالمياه المعقمة الصالحة لشرب، كما تضم المنظومة عدد 3 خزانات مياه (أوكس فام) فائقة الجودة للمحافظة على المياه سليمة وبعيدة عن اي مصدر من مصادر التلوث بالإضافة إلى مواد كيميائية للمحافظة على نظافة المياه وتعقيمها، وهناك مواد علمية خاصة بعمل عينات مزرعية خاصة بالمياه، بالإضافة إلى (دلاء) لتزويد الأسر بالمياه النظيفة وحمامات سريعة الإنشاء. وبذلك يعتبر الهلال الأحمر القطري من أوائل الجمعيات الوطنية بالمنطقة الذي يمتلك هذه المنظومة التي تعتبر أخر التحديثات على هذاالنظام الخاص بمجال المياه.وتنقية المياه. وحول المزيد من التفاصيل حول هذا البرنامج وأهميته قال المهندس حسن حمو الراوي الخبير في مجال المياه والإصحاح بالصليب الأحمر الكندي إن برنامج المياه والإصحاح يقصد به توفير مياه الشرب الآمنة للنازحين أو المتضررين من كارثة ما لاستخدامها في أنشتطهم الحياتية بما يحافظ على صحة وكرامة الإنسان. بينما يعرف الإصحاح بتوفير وسائل التخلص من فضلات البشرية والفضلات الصلبة (النفايات) المختلفة ومكافحة الحشرات ونواقل الأمراض. كما أشار المهندس الراوي إلى أن البرنامج يهدف إلى التوعية بالنهوض بالنظافة الشخصية للفئات المستهدفة للحد من إنتشار الأمراض، موضحا أن البرنامج التدريبي في مجال المياه يهدف إلى إعداد كوادر مدربة وقادرة على تنفيذ أعمال الاستجابة للطوارئ للمياه والإصحاح في الميدان من خلال تدريب المشاركين على المعاير والمواصفات المطلوب توفرها بالمياه، إلى جانب تدريبهم على كيفية إيجاد المصادر التي يمكن الحصول من خلالها على مياه في الميدان إلى جانب إختبارات الفحص للتأكد من الصلاحية وآليات ومهمات التوزيع والتخزين الآمن. ومن جانبه أشار خالد المري إلى أن برنامج الإصحاح يتلقى فيه المتدربون معلومات حول إجراءات النظافة والعناية الشخصية بين النازحين أو المتضررين، وكذلك كيفية إقامة منشآت الإصحاح في الميدان كدورات المياه والحمامات من مواد بسيطة وسريعة الإنشاء طبقاً لظروف الاستجابة، كما يتعرف المتدربون على الوحدات النمطية القياسية الجاهزة التي تستخدمها الجمعيات الوطنية في حالات الاستجابة للكوارث في مجال المياه والإصحاح، والتعرف على خصائص المياه وإجراء كافة الاختبارات والفحوصات الفيزيائية والكيميائية اللازمة للتأكد من صلاحية المياه للإستخدام الآمن للشرب.

أكد السيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري أهمية بناء القدرات، معتبرها أولوية وطنية تندرج تحت إستراتيجية ورؤية دولة قطر 2030، كما أنها السبيل الوحيد لخلق ثقافة التأهب والاستعداد وللتعريف بأهم أدوات الاستجابة للكوارث على مستوى العالم، لافتا إلى أن ما يقوم به الهلال الأحمر القطري في هذا المجال إنما يعد جزءاً مكملاً ومسانداً للجهد الكبير الذي تبذله الدولة لتعزيز إستراتيجية ورؤية قطر مما يسهم في رفعة وسمو كل مواطن ومقيم في هذا البلد. وأضاف المهندي في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر المخيم للإعلان عن انطلاق فعاليات مخيم الكوارث الخامس صباح اليوم تحت شعار "تأهب فعّال..استجابة أفضل". وقال: " إنَّ مخيم إدارة الكوارث أصبح فعالية تفرَّد بها الهلال الأحمر القطري ليس فقط على مستوى قطر وحسب، إنما على مستوى المنطقة، تترقبه العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، المحلية والدولية، خاصةً أنه التدريب النوعي الوحيد بهذا المستوى الذي ينظم باللغة العربية، مناشداً المجتمع القطري بمزيد من الوعي بأهمية الاستعداد للكوارث، وضرورة حشد الطاقات لبناء أسرة ومجتمع تصبح فيه ثقافة التأهب سلوكا وليس مجرد معلومة". ولفت المهندي في حديثه إلى أنَّ الهلال القطري قد تقدم إلى أمانة مجلس دول التعاون الخليجي لينظم مخيم إدارة الكوارث كل سنة في إحدى الدول الخليجية لمزيد من الفائدة، ونشر الوعي في هذا المجال، مؤكدا أنَّ الهلال القطري يتعهد بأن يضع كافة إمكاناته البشرية والتدريبية تحت تصرف أي من الجمعيات التي لها نية تنظيم مثل هذا النوع من المخيمات.. وثمن السيد المهندي في ختام كلمته دعم حكومة قطر للمخيم من خلال الرعاية الكريمة التي حظي بها المخيم من لدن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني — رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية —، مؤكدا مدى الاهتمام الذي توليه الدولة في مجال التعامل مع الكوارث، والتعاون الدولي لمواجهتها والحد من آثارها.. حيث ينظم المخيم حتى العاشر من أبريل الجاري، وذلك بالتنسيق مع عدة مؤسسات قطرية حكومية وغير حكومية والاتحاد الدولي واللجنة الدولية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. 300 مشارك ومن جانبه أوضح السيد راشد المهندي رئيس مخيم إدارة الكوارث الخامس أن المخيم الميداني الخامس للتدريب على إدارة الكوارث سيستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، ويشارك بالمخيم هذا العام أكثر من 300 مشارك من عدة مؤسسات قطرية حكومية وغير حكومية بالإضافة إلى الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية واللجنة الدولية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلا عن مشاركين من أكثر من 20 جمعية وطنية من جمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبحضور قرابة 45 مُدربا من المدربين وخبراء متخصصين في مجال إدارة الكوارث. وأوضح راشد المهندي قائلاً "إنَّ البرنامج التدريبي ينقسم إلى (نظري وعملي) الجزء النظري هو عبارة عن برنامج تدريبي مكثف في مجال إدارة الكوارث يتعرف المتدربون في هذا البرنامح على معايير ومفاهيم دولية، كالتدريب على معايير اسفير، الدعم النفسي، القانون الدولي الإنساني، الوصول الآمن، وإعادة الروابط العائلية". "أما الجانب العملي من المخيم فينطوي على تقسيم المشاركين إلى فرق ميدانية تشمل (فريق التقييم والتنسيق الميداني، وفريق الصحة، وفريق المياه والإصحاح، وفريق التغذية والتوزيع، وفريق الإيواء والتسجيل واللوجستيك، وفريق الإعلام)، وستقوم تلك الفرق عملياً بإدارة وتشغيل المخيم طيلة أيام التدريب، وستشارك كافة المجموعات في آخر أيام المخيم في الاستجابة لكارثة افتراضية، حيث يتم تنفيذ سيناريو الكارثة بالتنسيق مع الشركاء المعنيين في الدولة". مركز إدارة المعلومات وأعقب المؤتمر الصحفي..جولة قام بها الصحفيون والإعلاميون مع عدد من المعنيين في الهلال الأحمر القطري والجهات المشاركة، حيث كان من أهم ما تم تضمينه في المخيم هو مركز إدارة المعلومات في حالات الكوارث.

أعلن وفد الصندوق القطري، الذي يضم رؤساء أربع جمعيات قطرية هي الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، ومنظمة الدعوة الإسلامية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، عن رصد ميزانية جديدة تبلغ حوالي 1,65 مليون دولار لرفد مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين، استكمالا لعمل الصندوق في مرحلته الثانية لتغطية علاج الجرحى على مدى 6 أشهر. وذكر بيان صدر عن الهلال الأحمر القطري اليوم أن الوفد وجه نداء إلى الجمعيات الخيرية القطرية والإقليمية للإسهام في الصندوق من أجل تمكينه من الاستمرارية كي ينقذ ويعالج أكبر عدد من المصابين والجرحى من الإخوة السوريين. وأعرب وفد الصندوق، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمان، عن تقديره العميق للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها لدعمهم المتواصل واستضافتهم لإخوتهم السوريين منذ بدء الأزمة. وتهدف الجمعيات المساهمة إلى تعزيز الجهود وحشد الدعم للمشروع وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الجرحى جراء تصاعد الأحداث التي تشهدها سوريا. وقال الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي إن معايشة الهلال ورؤيته على أرض الواقع لحجم المعاناة من خلال عمله الميداني دفعته للتفكير في طرق بديلة لاستيعاب جرحى الأحداث السورية الذين يصلون إلى الأردن. وأضاف في المؤتمر الصحفي أن كل هذه المعاناة كانت الدافع الرئيسي لإطلاق مشروع الصندوق القطري المشترك بين الجمعيات الخيرية الأربعة لعلاج الجرحى السوريين وتقديم خدمات طبية عاجلة لعلاج الإصابات المعقدة ولإنقاذ أرواح السوريين في ظل تعقيدات الموقف الحالي. من جهته، أكد السيد عائض القحطاني مدير عام مؤسسة (راف) أن من أسباب نجاح هذا المجهود المشترك سهولة التكامل والتنسيق بين الجمعيات، موضحا أن الصندوق القطري لعلاج الجرحى يعكس التزام دولة قطر وشعبها بمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لمآس إنسانية يومية، في ظل تزايد أعداد الجرحى السوريين سواء في الداخل أو في دول الجوار. من ناحيته .. قال مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد جاسم بن عبد الله الجاسم إنه حينما طرح الهلال الأحمر القطري فكرة الصندوق، بادرنا إلى تقديم الدعم، لأننا أمام مسئولية إنسانية وأخلاقية تدفعنا للعمل سويا لإنقاذ إخوتنا، نظرا لأن الأزمة أكبر من أن تستوعبها أي جمعية بمفردها مهما كانت إمكانياتها مما يحتم علينا التعاون لعقد مثل هذه الشراكات بين الجمعيات المحلية والإقليمية والدولية. وفي معرض حديثه عن مساهمة منظمة الدعوة الإسلامية – مكتب قطر، قال الشيخ حماد الفادني مدير المنظمة في قطر إن رعاية الجرحى السوريين ينبغي أن تكون على رأس الأولويات للجمعيات العاملة مع اللاجئين والنازحين السوريين. وعبر عن تقديره للشراكة ما بين هذه الجمعيات، وكذلك للبلد المضيف الأردن بما يعزز رفعة وسمو العمل الخيري ويرتقي بالخدمات الطبية المقدمة للجرحى السوريين. وكان الوفد قد تفقد ضمن زيارته للأردن المشاريع التي تدعمها وتنفذها الجمعيات المذكورة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية. جدير بالذكر أن مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين عالج منذ انطلاق المرحلة الأولى له في منتصف عام 2013 وحتى تاريخه 239 حالة، علما بأن موازنة المرحلة الأولى من المشروع بلغت مليونا و89 ألفا و317 دولارا. تجدر الإشارة إلى أن الجمعيات الخيرية المساهمة في تمويل الصندوق أوكلت للهلال الأحمر القطري مهمة التنفيذ الميداني للمشروع والإشراف على علاج الجرحى السوريين، نظرا لخبرة الهلال الميدانية الكبيرة خاصة في مجال تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية بما يتفق مع أعلى المعايير العالمية.

أطلق الهلال الأحمر القطري نداءً إنسانياً لإغاثة 6000 أسرة ما يقدر بحوالي 30000 شخص من النازحين داخل إفريقيا الوسطى واللاجئين في دول الجوار. وقد خصص الهلال عبر صندوق الاستجابة للكوارث مبلغ 2.920.000 ريال قطري كاستجابة أولية لإغاثة الأسر المتضررة وتوفير أهم الاحتياجات الأساسية التي أعلنت عنها منظمات الإغاثة الدولية، وتشمل الاحتياجات الرعاية الصحية وتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية والإيواء والماء والإصحاح، ومن المقرر أن تستمر هذه المرحلة من الإغاثة لمدة 6 أشهر. وقد أعلن الهلال أن إطلاق النداء الإنساني يعتبر أمر في غاية الأهمية في ظل الاحتياج المتزايد لإغاثة المتضررين من الأحداث في أفريقيا الوسطى، فيما قرر الهلال إطلاق حملة لجمع التبرعات وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لاستخراج التصاريح اللازمة لتنظيم حملة جمع تبرعات والتي تهدف لجمع مبلغ 5 ملايين ريال قطري. ويُركز نداء الإغاثة للطوارئ الحالي على توفير الدعم لاتخاذ الاستجابة المناسبة والعاجلة لتقديم المساعدة الفورية ‏ويُركز على تقديم المواد الغذائية والمواد غير الغذائية والمياه والمأوى ‏والرعاية الصحية لعدد 6 ألاف اسرة (30000 شخص) في المناطق المتضررة على أن يتم توزيع حصة غذاء تكفي شهراً واحداً لحوالي 6000 أسرة من بين أكثر الأسر تضرراً. ومن أجل تلبية الاحتياجات الفورية من المياه النظيفة بالنسبة للأشخاص المتواجدين في مراكز الإيواء، يسعى‏الهلال الأحمر القطري إلى توفير المياه النظيفة للعائلات التي بحاجة ‏ماسة إليها. وسيتم توفير تلك المياه تحت إشراف كامل من سلطات المياه المحلية في المخيمات والتي تتحمل مسؤولية ‏إجراء اختبارات جودة المياه، وسيتم توصيل المياه الى الخزانات الموجودة في مواقع مراكز الإيواء بالإضافة إلى حملات ‏النظافة العامة الأساسية لصالح الأسر التي سيتم تزويدها بالمواد غير الغذائية، وذلك بهدف الإسهام في الحد ‏من مخاطر الأمراض المتعلقة بالمياه وتلك التي تنتقل عن طريق المياه مثل الكوليرا. الجدير بالذكر أن الحرب الاهلية الحالية التي تشهدها افريقيا الوسطى اندلعت في تاريخ 5 ديسمبر 2013 بين جماعة السيليكا وجماعة الانتي بلاكا، وأدت الى مقتل اكثر من 2000 شخص و إصابة 10- 15 شخص يومياً بجروح بليغة إضافة الى تدمير العديد من المنازل، وموجة القتل أدت الى انتشار الذعر وانعدام الامن بين السكان مما أدى الى نزوح ما يقارب 650 ألف شخص منهم 232 ألف شخص في العاصمة بانغي فقط،و تشير الإحصاءات الى لجوء ما يقارب 250 ألف شخص الى دول مجاورة تشمل تشاد والكاميرون.

تلقى الهلال الأحمر القطري مليون ريال قطري قدمها برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي دعماً لمخيم إدارة الكوارث الخامس، وتأتي هذه المبادرة الكريمة لدعم مجهودات الهلال الإنسانية لتعزيز ثقافة التأهب والاستعداد لمواجهة الكوارث لدى المجتمع القطري. ويأتي هذا الدعم في إطار تكثيف الهلال الأحمر القطري استعداداته لعقد مخيم الكوارث الخامس المرتقب تنظيمه في أوائل أبريل المقبل لمدة عشرة أيام بموقع المخيم الكشفي البحري بالخور تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وذلك بالتنسيق مع عدة مؤسسات قطرية حكومية وغير حكومية والاتحاد الدولي واللجنة الدولية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن جهته عبر السيد أمين عام الهلال عن شكره وتقديره لبرنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي على دعمهم الكريم للمخيم، وأفصح عن ان هذه المبادرة الطيبة تصب مباشرة في صالح بناء ثقافة التأهب لدى المجتمع القطري ورفع استعداداته للتعامل مع أية ظروف استثنائية. كما أشار في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة "نحن سعداء بشراكتكم وتعاونكم معنا.. إن مبادئكم الأساسية لتؤكد على توجهكم لدعم الأعمال الإنسانية والاجتماعية، كما تؤمن بضرورة تشجيع الخدمة التطوعية الأمر الذي يجعل منكم إحدى الجهات الكبرى الداعمة للهلال من خلال تمويلكم الكريم اليوم بقيمة 1.000.000 ريال لمخيم إدارة الكوارث الخامس، ولا ننسى تمويلكم الكريم قبل أيام لمشروع أنا مسعف بقيمة 1.000.000 ريال كذلك. إن مساهمتكم هذه ستعزز جهود الهلال على رفع الوعي بالقضايا الإنسانية. كما أكد على أن الهلال الأحمر القطري يحرص دائماً على الاستثمار في الإنسان وتمكين الضعفاء وتطوير قدراتهم بالتعليم والتدريب. ومن جهته أعرب السيد راشد المهندي مدير المخيم عن أن مخيم إدارة الكوارث أصبح فعالية تميز بها الهلال الأحمر القطري ليس فقط على مستوى قطر وحسب، إنما على مستوى المنطقة، تترقبه العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، المحلية والدولية، خاصةً أنه التدريب النوعي الوحيد بهذا المستوى الذي ينظم باللغة العربية، ومن هذا المنطلق جاء تفاعل العديد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لكي تسهم مساهمة فاعلة في إنجاح وتعزيز قدرات المخيم التدريبي الخامس، كما أشار إلى أن تفاعل مؤسسات المجتمع القطري إنما يدل على الوعي بأهمية الاستعداد للكوارث وضرورة حشد الطاقات لبناء أسرة ومجتمع تصبح فيه ثقافة التأهب سلوكا وليس مجرد معلومة. و ثمن السيد راشد المهندي دور ورعاية برنامج راس لفان ومكتب التواصل الاجتماعي للمخيم، مبيناً أن الشراكة مع برنامج راس لفان لم تكن وليدة اليوم وإنما جاءت عبر تجارب وشراكات سابقة، "وإن هدفنا المشترك في تنفيذ هذا المشروع إنما يهدف إلى نشر الوعي بثقافة التأهب بين جميع فئات المجتمع ومؤسسات الدولة". من جهته قال السيد المشيري: "إن مساهمة برنامج راس لفان في دعم قدرات الهلال من خلال مخيم الكوارث إنما يأتي في إطار بناء القدرات الذي يعتلي سلم أولويات رؤية قطر الوطنية 2030، وهي إحدى السبل لخلق ثقافة التأهب والاستعداد وللتعريف بأهم أدوات الاستجابة للكوارث على مستوى العالم".

نفذ الهلال الأحمر القطري صباح اليوم الورشة التجريبية الأولى لبرنامج "أنا مسعف" في مدرسة الخور النموذجية المستقلة للبنين لتكون النواة الأولى لانطلاق البرنامج المقرر تعميمه على طلاب 19 مدرسة بالمنطقة الشمالية بداية من العام الدراسي 2015 — 2014 برعاية من برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي بتمويل بلغ مليون ريال قطري. ويستهدف البرنامج جميع طلاب المدارس في المنطقة الشمالية من الصف الدراسي السادس الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، وهى مرحلة بداية النضج التي تجمع ما بين الإدراك الكافي لمجال التدريب والنضج للاستفادة من التدريب مباشرة في الحياة اليومية وأثناء الطوارئ هذا بالإضافة إلى إمكانية تطوير هذه القدرات والخبرات في مراحل تالية عن طريق برامج أخرى لتدريب المتطوعين في مجال إدارة الكوارث. من جهته قال السيد راشد بن سعد المهندي مدير فرع الهلال بالخور إن مشروع "أنا مسعف" امتداد لنجاح مثيله الذي أطلقه الهلال سابقا في عام 2008 — 2009 واستهدف تدريب طلاب 20 مدرسة مستقلة في العاصمة الدوحة، وقد شجعت مبادرة برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي على تكرار التجربة لما لها من فائدة كبيرة لأبناء المنطقة الشمالية. وجاء اختيار مدرسة الخور النموذجية المستقلة للبنين نظرا للشراكة الكبيرة التي تربطنا بهم ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر كل من يساهم في دعمنا لتنفيذ مثل هذه المشاريع وفي مقدمتهم الجهات الممولة للمشروع. وفي خضم الفعالية علق السيد أحمد إبراهيم السليطي، مدير الخدمات العامة بشركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل وممثل الشركة في برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي: "لقد وقع اختيارنا على الهلال الأحمر القطري لتنفيذ تلك المبادرة نظرا لخبرته الواسعة في مجال التدريب على الإسعافات الأولية ووجود فرع له في مدينة الخور يستطيع تقديم خدماته لأهالي المنطقة الشمالية، وذلك في إطار أهداف برنامجنا الرامية لتعزيز وتنفيذ برامج ذات فائدة تلبي احتياجات المجتمع وإمداده بالمعلومات القيمة والصحيحة في مجالات الصحة والأمن والسلامة". وقالت السيدة العنود النعيمي، مديرة مدرسة الخور النموذجية المستقلة للبنين وصاحبة الترخيص: "إنه لشرف كبير أن يقع الاختيار على مدرستنا لتكون أول مدرسة ينفذ فيها المشروع، وشراكتنا مع الهلال الأحمر القطري ليست حديثة، فقد سبق له التعاون مع لجنة الأمن والسلامة المدرسية لتنفيذ عدد من الدورات والمحاضرات التثقيفية الصحية والأنشطة الاجتماعية". الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري يعتزم مع بداية الموسم الدراسي 2014 — 2015م تنفيذ المشروع في المناطق الشمالية بالتعاون مع شركائه ويستهدف تدريب طلاب 19 مدرسة على برامج الإسعافات الأولية وتتضمن: (الإنعاش القلبي الرئوي، والاختناق، والنزيف، والكسور، والرعاف، والحروق، وإصابات العين، والتعامل مع بعض الحالات الخاصة مثل مرضى الصرع والربو، والتسمم، وكيفية نقل المصابين، بالإضافة إلى الخطوات العملية الأولى في الاستجابة للحوادث.

شارك السيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري في اجتماع تشاوري لأمناء الجمعيات الوطنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ضيافة الهلال الأحمر التونسي وذلك بهدف معالجة عدد من المسائل والتحديات وتسهيل العمل والتنسيق المشترك. وتأتي تلك المشاركة استجابة للدعوة التي وجهها الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية لأمناء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتسهيل الجهود الجماعية للعمل المشترك على تطبيق التوصيات الأساسية التي تمخضت عن الاجتماعات السابقة ومن بينها اجتماع القاهرة التشاوري في عام 2012، والمؤتمر الثامن للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد في طهران في عام 2013، والاجتماعات الدستورية في سيدني في العام ذاته. ومن جهته، ثمن السيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري ، مجهودات الجمعية التونسية في استضافة تلك الفعالية، وقال "إن هذه الاجتماعات التشاورية لها كبير الأثر في توطيد العلاقات وتسهيل التنسيق بين الجمعيات الوطنية، وخاصة في إطار العمل المشترك لمعالجة العديد من المسائل والأمور المتنوعة، وهو الهدف الرئيسي للاجتماعات التشاورية، فنحن نسعى دائما إلى تبادل الأفكار حول أهم التحديات فيما يتعلق بالقضايا التنظيمية وخاصة في مجال الاستجابة الإنسانية الدولية وطرح الجوانب المتعلقة بالأزمات المستقبلية المحتملة". وتطرق الاجتماع التشاوري إلى إمكانية إجراء تحديث ومراجعة مشتركة للسياق الإنساني الراهن في المنطقة من أجل تعزيز التأهب وقدرات الاستجابة بالاعتماد على تبادل الخبرات والدروس المستفادة، وكذلك مراجعة طرق التطبيق المقترحة للتوصيات الناتجة عن الاجتماعات التشاورية والتنظيمية السابقة في القاهرة في عام 2012 وسيدني في 2013 والمتعلقة بالحاجة لمزيد من الرقابة المنظمة والمشاركة من قبل الجمعيات الوطنية في التخطيط للدعم المقدم من الاتحاد لهذه الجمعيات ومراقبته والمصادقة على هذه الطرق وتعزيز مشاركة الشباب في عمل الحركة الدولية. واشترك الأمناء في حلقات نقاشية حول كيفية توطيد التعاون بين الجمعيات الوطنية وضمان تأمين الخدمات الإنسانية في حالات الأزمات، ومراجعة الشروط المرجعية المقترحة للمجموعات الاستشارية الخاصة بالمجالات الأساسية وشبكة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما انضم المشاركون لعدد من الاجتماعات ثنائية الأطراف لمراجعة الأولويات الأساسية للجمعيات الوطنية لعام 2014 في منطقة الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا.