رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
وفدا "فتح وحماس" يلتقيان مجدداً في الدوحة الأسبوع القادم

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة، أن وفدي فتح وحماس سيلتقيان مجدداً بالدوحة الأسبوع المقبل لاستكمال ملف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة. وقال شحادة لـ "الشرق" إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، رحبت خلال الاجتماع التي عقدته الليلة قبل الماضية بما تم التوصل إليه في اللقاء الأول الذي جمع بين وفدي فتح وحماس في الدوحة، فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة. وناقش أعضاء اللجنة التنفيذية جهود حوارات المصالحة الوطنية، التي انعقدت مؤخرا في الدوحة، وأكدت تمسكها بالحوار الوطني وسيلة وحيدة لتجاوز العقبات التي تعترض طريق وضع حد للانقسام الأسود، الذي بات يهدد وحدة الشعب والوطن. وأضاف أن اللقاء المقبل في الدوحة، سيبحث آلية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأول، الذي عقد في فبراير الماضي، بعد مراجعة قيادة الحركتين،خاصة ما يتعلق بملف تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة بناء المجلس الوطني، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد شحادة أن الجميع، يريد طي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، وان يتوصل الطرفان لاتفاق نهائي لإنجاز المصالحة، لذلك ننتظر هذه المرة أن يتم الإعلان في اللقاء الثاني عن الوصول إلى اتفاق نهائي بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وباقي التفاصيل الأخرى. وفي موضوع آخر، أدانت اللجنة التنفيذية سياسة التهجير والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد التجمعات البدوية، وهدم آليات الاحتلال الإسرائيلي لمضاربهم ومدارسهم، كما أدانت مخططات الاستيطان المتواصلة لبلدية نير بركات الهادفة لتهويد القدس الشرقية من خلال المخططات الهيكلية لتوسيع المستوطنات على حساب أراضي قرى لفتا، وبيت إكسا، وبيت حنينا، والمعروف باسم مشروع "منحدرات راموت". وأكدت التنفيذية ترحيبها بالأفكار الفرنسية لإطلاق عملية سياسية جادة ومسؤولة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني -الإسرائيلي تنقذ حل الدولتين وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقا للقرار الأممي 194.

881

| 02 مارس 2016

محليات alsharq
الشيخ محمد بن يوسف: القضية الفلسطينية قضية قطر الأولى

أكد الشيخ محمد بن يوسف بن جاسم بن جبر آل ثاني مساعد مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية أن دولة قطر تعمل مع الإجماع العربي من أجل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني. وأضاف في تصريحات لــــ "الشرق" على هامش ترأسه وفد الدولة في اجتماع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان أن سياسة دولة قطر مع تقديم كافة أنواع الدعم للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والتصدي لأي انتهاكات لحقوقه - وابسطها الحق في الحياة- مشيرا إلى أن قطر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، وتعمل مع الإجماع العربي من أجل إقامة الدول الفلسطينية ذات السيادية وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أن اجتماع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان العربية والتي تعقد بمقر الأمانة العامة في نسختها رقم 39 تناقش العديد من الأمور أهمها التصدي للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، كما تناقش ملف في غاية الأهمية وهو ملف الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من انتهاكات صارخة وتعرض حياتهم للفناء. وأضاف أن اللجنة ستناقش كذلك الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومدى التزام الدول به ومدى التقدم المحرز من خلاله، كما سيتم مناقشة ملف الإعلان العربي للمدافعين عن حقوق الإنسان والدليل الاسترشادي العربي لمكافحة ومناهضة التعذيب والإرهاب والعمل على حماية ودعم وتعزيز حالة حقوق الإنسان، وأشار الشيخ محمد آل ثاني أن دولة قطر لها مجهودات متميزة في تلك المجالات وبشهادات دولية كما أنها تعمل في مجال مكافحة الإرهاب بالتنسيق والتعاون مع المجموعتين العربية والدولية. ومن جهة أخرى، بدأت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، وذلك للتحضير للدورة الوزارية السابعة والتسعين للمجلس التي ستعقد يوم الخميس المقبل برئاسة مملكة البحرين. و شاركت دولة قطر في أعمال الاجتماع بوفد ترأسه السيد أحمد آهن مدير إدارة التعاون الدولي والاتفاقيات التجارية والاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتجارة. وأكد السفير إبراهيم بن محمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية أهمية هذا الاجتماع والذي يعقد على مدى يومين للإعداد للدورة السابعة والتسعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي ستعقد على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة يوم الخميس المقبل. وقال التويجري في تصريح للصحفيين إن الاجتماع يناقش عددا من البنود المهمة من بينها الملف الاقتصادي والاجتماعي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين المقررة في المغرب إبريل المقبل.

190

| 15 فبراير 2016

تقارير وحوارات alsharq
حماس تشيد بموقف قطر "المشرف" في إنجاز المصالحة

أشادت حركة "حماس" بالدور القطري لإنجاز المصالحة الفلسطينية، وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، لـ"الشرق": إننا في حماس نقدر الدور القطري والجهد الكبير الذي تبذله القيادة القطرية لتحقيق المصالحة، لذلك وأمام هذا الجهد المُقدر من جانب الحركة تجاه القيادة القطرية فإننا حريصون على إنجاح هذه الجهود من خلال تحصين الاتفاق وعدم السماح بتكرار التجارب السابقة. وأضاف لا يمكن الحكم على نتائج الحوار الأخير في الدوحة بين وفدي الحركتين، قبل انعقاد جلسة الحوار المقبلة للنظر في مجمل الملاحظات، حيث لا زالت بعض القضايا خلال الحوار عالقة، ومن أهمها قضية الموظفين، وبقية مشاكل غزة، والاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة، هذا إلى جانب العديد من القضايا الأخرى التي تحتاج لعلاج في اللقاء المقبل. وأكد أبو زهري أن التجارب السابقة للحوار كانت قاسية من حيث عدم توفر الإرادة السياسية لدى قيادة حركة فتح لتحقيق المصالحة، والتلاعب بالنصوص وتفسيرها بطريقة ملتوية للتفلت من استحقاقات المصالحة، وهو ما يجعلنا بحاجة لمزيد من التدقيق. كما ثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطيني جميل شحادة الجهود القطرية التي تبذلها قطر الآن وفي السابق لرأب الصدع وإنهاء الانفسام. وقال إن تجدد الحوار ما بين فتح وحماس في الدوحة، جاء برغبة وإصرار قطري لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، فقطر تقدر تماما الوضع الصعب الذي تعيشه القضية الفلسطينية الآن، في ظل الحصار المضروب على غزة منذ سنوات، وفي ظل ما تعانيه الضفة الغربية من اعتداءات يومية للمستوطنين ومحاولات لتهويد المسجد الأقصى المبارك.. وأضاف: "جاء حرص القيادة القطرية على جمع الحركتين في الدوحة من جديد من أجل إغلاق صفحة الماضي، وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، وهذا الموقف بالنسبة لنا في اللجنة التنفيذية هو موقف مشرف، لأننا نلمس تماماً حرص قطر على دعم القضية الفلسطينية في ظل انشغال العرب بالظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

396

| 13 فبراير 2016

محليات alsharq
غزة تشيد بالدور القطري الداعم للقضية وللصمود الفلسطيني

أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية-راف مشروع لإعادة إعمار 15 وحدة سكنية لصالح أصحاب المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك في إطار سعيها المتواصل في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني. وأقامت جمعية دار الكتاب والسنة بغزة اليوم احتفالا لإطلاق المرحلة الاولى من المشروع بتمويل من راف يصل الى 1.5 مليون ريال، وذلك بمشاركة وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، ورئيس جمعية دار الكتاب والسنة عبدالله المصري، ومحافظ محافظة خان يونس أحمد الشيبي، ورئيس بلدية بني سهيلا حماد الرقب، والأسر المستفيدة من المشروع، ولفيف من المعنيين ووسائل الإعلام. ويتم تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشاد الشيخ عبدالله المصري رئيس جمعية دار الكتاب والسنة في كلمة خلال الاحتفال بجهود دولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً مقيمين ومواطنين ومؤسسات خيرية في مساندة الفلسطينيين، وتنفيذ باكورة من المشاريع والبرامج الخيرية والإغاثية التي من تهدف للتخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة، وخاصة الأسر الفقيرة والمحتاجين والأيتام. كما عبر عن شكره وعرفانه من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية-راف، لدورهم البارز والواضح في دعم الأنشطة الخيرية والإغاثية التي تنفذها جمعية دار الكتاب والسنة، سعياً في تحسين الواقع الصعب الذي يعيشه أهالي قطاع غزة في الآونة الأخيرة. وأكد المصري أن قطر الشقيقة من الدول الأولى الداعمة للقضية الفلسطينية، وقال :"نحتفل اليوم بإطلاق مشروع إنشاء وحدات سكنية بتبرع كريم من قطر، وهذا المشروع فيه أكثر من رسالة الأولى تتعلق بقدرة الفلسطينيين على إعادة إعمار بيوتهم المدمرة وأملهم الكبير برغم الحصار والمعاناة الصعبة التي يعيشونها وتشديد حلقات حالة الحصار، والرسالة الثانية قدرة المؤسسات الخيرية والأهلية على المساهمة بإعادة الاعمار سواء المؤسسات المحلية أو العربية والإسلامية". وأضاف :"والرسالة الثالثة أن دار الكتاب والسنة تمثل نموذج في هذا العمل، وأنجزت سابقاً 178 وحدة سكنية لأصحاب البيوت المدمرة خلال السنوات السابقة، ما يعني أن المؤسسات الخيرية يمكن أن تؤدي هذا الدور ولو جهزت 50 جمعية خيرية طاقاتها لإعادة الإعمار لتم إعادة إعمار القطاع بالكامل". من جانبه، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة أن القطاع يعيش معاناة أصحاب المنازل المدمرة وسكان الكرفانات خاصة في هذه الأجواء الباردة وأجواء المنخفض، وهم على رأس أولويات العمل في منح وبرامج الإعمار. ووجه الحساينة التحية والعرفان الى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والقيادة والحكومة القطرية والشعب القطري، ومؤسسات قطر الخيرية والإغاثية، مثمناً دور وعطاء مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية-راف. وقال خلال كلمته :"لقد طال صبر وصمود الشعب الفلسطيني ونحن نعلم حجم المعاناة والألم التي يعانيها كافة أبناء شعبنا من غزة إلى رام الله إلى جنين وفي القلب منها القدس المحتلة، جراء العدوان المتواصل والاستهداف الإسرائيلي المباشر الذي طال الحجر والبشر، ولكن عزيمة الشعب الفلسطيني أقوى من الرصاص والمدافع، وهو صاحب الصمود الأسطوري في وجه الاحتلال". وأردف :"ومن هنا وعلى أرض الزنة وإلى جانبنا الأشقاء القطريين نجدد دعوتنا للصمود والتحدي وإعادة إعمار وحدات سكنية تعرض للتدمير الكلي خلال العدوان الأخير على القطاع، ونواصل ليل نهار من أجل خدمة المنكوبين، ولن نكل أو نمل حتى نبني كل منزل دمره الاحتلال وبصورة أفضل مما كان عليه"، مؤكداً أن الأيام القادمة ستحمل الخيرى والبشرى لأصحاب المنازل المدمرة بانطلاق منح إعادة إعمار جديدة. من جهتهم، عبر المستفيدين من المشروع عن شكرهم وتقديرهم من دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً ومؤسسات خيرية لوقوفهم الكبير والبارز مع الشعب الفلسطيني، وخاصة المدمرة بيوتهم في الحروب الإسرائيلية، مثمنين جهود جمعية دار الكتاب والسنة وسعيها في التخفيف من معاناة المنكوبين.

224

| 07 فبراير 2016

عربي ودولي alsharq
الرجوب لـ "الشرق": لقاء "حماس وفتح" بالدوحة للقرارات لا للحوار

قال اللواء جبريل الرجوب - نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح- إنه لا حوار ولا مفاوضات في اللقاء المقبل ما بين وفدي حركتي "فتح وحماس"، والمقرر في الدوحة خلال الأيام المقبلة.ولفت إلى أنه متفائل باتجاه إنجاز المصالحة، وشدد على ضرورة مراجعة حقيقية لكل القضايا قبل اللقاء المقبل الذي سيكون للتنفيذ واتخاذ القرار؛ وليس للحوار على ما سبق أن تم الاتفاق عليه من قبل.وأوضح الرجوب في تصريحات لــ "الشرق" نريد من فتح وحماس أن يأخذوا قراراً إستراتيجياً بالوحدة الوطنية، بعيداً عن الأجندات السياسية والفصائيلية والجهوية والضغوط الخارجية.وأضاف، نحن في "فتح" سنلتقي مع الإخوة في حماس في منتصف الطريق، على رؤية واحدة وبشراكة جديدة، من خلال العودة إلى صندوق الاقتراع، فكما قلت لا مجال الآن لحوارات أو اتفاقات، بعد الاتفاقات السابقة التي أبرمت بين الحركتين بالقاهرة والدوحة ومكة والشاطئ، بل نريد قرارا واضحا وصريحا من الحركتين، بالنسبة لنا في فتح فنحن جاهزون، لكن المهم أن يكون لدى حماس نفس القرار باتجاه إنهاء الانقسام والشراكة السياسية، وهذا الخيار نحن في فتح جاهزون لتنفيذه والكرة الآن هي في ملعب وساحة حماس.وكان هاني ثوابتة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قال لـ "الشرق": إن الفصائل والقوى الوطنية نقلت رسالة واضحة وصريحة للحركتين بأنهما ضد الحديث بشكل ثنائي دون باقي الفصائل، وذلك خشية العودة للمربع الأول كما حدث من قبل في الاتفاقات السابقة التي أبرمت في القاهرة والدوحة ومكة واتفاق الشاطئ الأخير، فجميع هذه الاتفاقات الثنائية لم تطبق على أرض الواقع، لذلك نحن كفصائل فلسطينية نطالب أن يكون هنالك اجتماعاً وطنياً كي يكون حاضنة لأي اتفاق يمكن أن يتم التوصل إليه.وأشار ثوابتة إلى أن حركة حماس وافقت أن يكون أي اتفاق بينها وبين حركة فتح بحاضنة وطنية، فنحن كما قلت لا نريد العودة للمربع الأول بعد أي خلاف ينشب بين الفصيلين، فغزة تعاني من آثار الحصار والحروب المتتالية، والمواطنون في غزة لا يريدون مزيداً من الإحباط، بل يريدون أن يسمعوا أخباراً عن التوصل إلى حل واتفاق لأزمات القطاع الكثيرة والمتعددة وأبرزها إنهاء الانقسام، وإنهاء أزمة معبر رفح المغلق بشكل دائم، وإنهاء أزمة الكهرباء وملفات أخرى، لذلك نحن نريد عقد اجتماع للإطار القيادي الموحد، لتحديد الموقف السياسي بشكل جماعي، ومن هُنا حذرنا من الاتفاق الثنائي، لأن التجربة علمتنا أنه عند الاختلاف في أي ملف تتأثر باقي الملفات الأخرى، فالفصائل معنية بديمومة الاتفاق وإنهاء كل مظاهر الانقسام.

230

| 30 يناير 2016

محليات alsharq
قيادات فلسطينية تشيد ببيان قطر أمام مجلس الأمن

أشادت قيادات وشخصيات فلسطينية ببيان دولة قطر أمام الاجتماع الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي حول "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين" الذي أدلت به سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة, مؤكدين أن دولة قطر داعم استراتيجي لثوابت القضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني. وطالبت دولة قطر، مجلس الأمن الدولي بإلزام اسرائيل باحترام أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ورفض كافة الممارسات والإجراءات غير القانونية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشددةً على ضرورة اتخاذ التدابير لوقف تلك الممارسات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأكد القيادي في حركة حماس فوزي برهوم، أن قطر لم تغفل يوماً عن القضية الفلسطينية ولا زالت ماضية في مسيرتها الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني، والدور القطري واضح من خلال العديد من سبل الدعم سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي والإنشائي. وقال برهوم لـ"الشرق" :"قطر أميراً وحكومةً وشعباً رسخت في نفوس الفلسطينيين أنها معهم، وأثبتت ذلك قولاً وفعلاً أنها تساند القضية الفلسطينية، والبيان دليل كافي، لذلك قطر أيضاً داعم استراتيجي لثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، وما زالت على عهدها مع قطاع غزة". وشدد على أن قطر تقدمت على كافة الدول العربية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مضيفاً :"وهي التي أوفت بعهدها مع غزة المكلومة، وكانت أول من بدأ بمشروع إعمار الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على القطاع، مقارنةً بباقي الدول التي قدمت القليل، بل وزادت على ما تعهدت به". من جهته, قال الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال, أن الدور القطري عامل رئيسي لدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني وبصفة خاصة قطاع غزة, وكان أخيراً تسليم مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, وشاهد السفير القطري ونائبه حجم حب الفلسطينيين لقطر, ويعد المشروع الأضخم الذي برز فيه الدور الحقيقي والواضح للأشقاء القطريين. وأضاف لـ"الشرق" :"ويأتي البيان ليؤكد أن قطر قلباً وقالباً مع القضية الفلسطينية, ونحن كشعب وقيادات فلسطينية نقدر عالياً هذه المواقف ونتقدم بالشكر والتقدير من دولة قطر أميراً وقيادةً وحكومةً وشعباً عن دورهم في نصرة قضيتنا العادلة". وأردف :"ولم تكتفي قطر فقط على المستوى الإنشائي أو الاجتماعي بل ساهم وساندت على المستوى السياسي من حيث دورها قبل شهور في الجمعية العامة للأمم المتحدة, إضافة إلى دورها في جامعة الدول العربية وفي المحافل الدولية والمؤسسات الأممية والإنسانية والقانونية". من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، أن قطر لعبت دوراً هاماً في دعم صمود الفلسطينيين بمختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمة ذلك دورها في دعم المصالحة الفلسطينية وتوحيد في الصف الفلسطيني. وشدد على أن قطر تلعب دوراً محورياً داعماً للعديد من القضايا العربية من أهمها القضية الفلسطينية، ومواقفها واضحة ومشهودة في سبل الدعم بأبعادها المختلفة سياسياً ومادياً، وسجلت حضوراً واضحاً في الكوارث والأزمات التي تعيشها فلسطين وخاصة في الحروب الثلاثة على غزة، وبواسطة مؤسساتها العاملة في القطاع. بدوره, اعتبر أستاذ العلوم السياسية محمود العجرمي, أن بيان دولة قطر جاء إثباتاً لموقفهم الراسخ تجاه القضية الفلسطينية, ونصرة هذه القضية العادلة, وإسنادها على الصعد المادية والمعنوية والدبلوماسية. وأكد أن الموقف القطري في اجتماع مجلس الأمن جاء في مكانه الصحيح, وما توصل إليه هو عين الصواب والحقيقة التي يجب أن يعرفها العالم, ورسالة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ببذل أقصى الجهود لدعم الشعب الفلسطيني, وإلزام العدو بالقوانين والشرائع الدولية.

231

| 28 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
"حماس": لقاءات المصالحة بالدوحة تمهيد لحكومة الوحدة

أكد القيادي أحمد يوسف بحركة "حماس" أن التحركات الأخيرة بين حركتي "فتح" و"حماس" جاءت برغبة قطرية في إتمام المصالحة الفلسطينية، وبحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ظل انشغالات واضحة للعالم العربي والإسلامي بمشاكله الداخلية. وشدد على أن قطر لا تزال تعطي القضية الفلسطينية درجة أولى من الاهتمام، وحاضرة في المشهد الفلسطيني "وبصماتها ملحوظة من خلال دعمها لقطاع غزة الذي لا يمكن أن ينكره أحد". وأوضح يوسف أن اللقاءات بين حركتي "فتح" و"حماس" إيجابية، وأن نتائجها تظهر عقب تحولها للقاءات رسمية، مضيفا: "وكلها اتصالات من الدوحة تشكل تفاهمات ممكن أن تكون أرضية لما يتم من تواصل على المستوى الرسمي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا الجهد يسجل لقطر لتسهيل مهمة مثل هذه اللقاءات التي تتم في الدوحة". وقال يوسف: " دولة قطر لا تزال تؤدي دورا هاما ومتميزا في غزة، والدور القطري له أثر كبير وواضح من خلال إصلاح البنية التحتية والإنشاءات العمرانية ودعم القطاعات المختلفة سواء الصحي أو الاقتصادي أو حتى الاجتماعي، وفي مقدمة ذلك ملف إعادة إعمار القطاع، ناهيك وبالدرجة الأولى عن جهودها ودعمها لملفات المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني". وأضاف: "والجهود القطرية كبيرة جدا وملموسة ومشاهدة بحق، والمواطن الفلسطيني عندما تقع عينه على أي مشروع قطري يقول شكرا قطر، وبصراحة قطر لا تزال صاحبة اليد الأولى في موضوع إعمار قطاع غزة، وجهودها في موضوع المصالحة والمباحثات الأخيرة جاءت نتيجة للجهود التي تبذلها دولة قطر".من جانب آخر اعتبر يوسف قرار عدم قبول محكمة القضاء الإداري المصري الدعوى التي تطالب بمنع أعضاء "حماس" من دخول الأراضي المصرية، أو الخروج منها، بالجيد وأنه يعكس صورة العلاقات المصرية الفلسطينية الحقيقية والشقيقة. وأكد أن عدم قبول الدعوى إجراء جيد من مصر ودليل على أنها لا تزال حريصة على العلاقة مع "حماس". وشدد على أن مصر لا يزال لها دور واضح وكبير فيما يتعلق بمستقبل العلاقات الفلسطينية المصرية.وأكد قدورة فارس القيادي في حركة "فتح" أمس أن وفدًا من الحركة سيتوجه قريبا إلى الدوحة، للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل. ووصف فارس عضو المجلس الثوري ل"فتح" اللقاء بـ "المهم جدًا".وكشف عن أن لقاءات شارك هو فيها، بين وفد من "فتح" ووفد من "حماس" في الدوحة خلال الشهر الجاري. وقال: "هناك أيضا لقاءات تُجرى في تركيا بين وفدي "فتح" و"حماس"، وسيتم الانتهاء منها خلال هذين اليومين". وأوضح أن وفد "فتح" الذي سيلتقي مشعل بالدوحة سيضم رئيس كتلة "فتح" البرلمانية ومسؤول ملف المصالحة في الحركة عزام الأحمد، بالإضافة إلى القيادي صخر بسيسو.وفى هذا السياق قال الكاتب والمحلل الفلسطيني هاني المصري: "بتدخل قطر، سيعقد في الدوحة اجتماع فتحاوي - حمساوي في الأسبوع الأول من فبراير للبحث مرة أخرى في إمكانية تحقيق المصالحة، وإذا حققت الجولة تقدمًا سيتلوها لقاء على مستوى القمة. وأضاف أنه إذا أخذنا التطورات التي نعيشها والظروف المحيطة بِنَا، نجد أن العوامل التي تدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة تتزايد بصورة ملحوظة، فالكل الفلسطيني في مأزق يتفاقم باستمرار، وهذا أمر بات يعترف به الجميع بصراحة وعلى الملأ من دون تحميل المسؤولية بالكامل للطرف أو الأطراف الأخرى، بل بات كل طرف يحمّل نفسه قدرًا من المسؤولية. وتابع المصري: "كما أن الرهان على سقوط "حماس" لم يتحقق؛ خصوصًا بعد تردي علاقتها مع مصر، وإغلاق الأنفاق، واستمرار تردي علاقتها مع إيران وسوريا، وعدم نجاح محاولاتها لإصلاح علاقتها مع السعودية. فعوامل بقاء "حماس" بالرغم مما سبق قوية، أهمها أنها صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي خلال ثلاثة حروب على غزة، وأفشلت أهداف العدو.

288

| 26 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
العطية: إجماع قطري روسي على الإرتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية ، أن العلاقات التي تجمع بين دولة قطر وروسيا الاتحادية اتخذت منعطفاً مهماً من خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى موسكو. وقال سعادته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن الإرادة السياسية للبلدين أجمعت بضرورة الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة وتعزيزها في العديد من المجالات، وهو ما يعكس حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية على توثيق العلاقات الثنائية بين دولة قطر وروسيا الاتحادية. وبين سعادة وزير الخارجية أن الزيارة استعرضت هذه العلاقات من كافة جوانبها وتم التأكيد على ضرورة استمرار الدفع بها إلى الأمام وتطويرها، مشيرا سعادته إلى أن من أبرز تلك الجوانب، تعزيز التعاون المشترك في مجالي الطاقة وتشجيع الاستثمارات، حيث يتشاطر كلا الطرفين الرغبة الحقيقية لمواصلة العمل لتحقيق الاستقرار في السوق من خلال الحوار بين المنتجين وبين المنتجين والمستهلكين، وذلك في ظل تدني أسعار أسواق النفط والغاز العالمي، إضافة إلى التعاون بين البلدين في مجال الترويج للغاز الطبيعي بهدف منحه حصة أكبر في مزيج الطاقة العالمي والتوسع في استخدامه كوسيلة فعالة في مكافحة التغير المناخي. وأكد الدكتور العطية التزام دولة قطر بالسعي نحو تحقيق الأهداف الذي أنشئ من أجلها منتدى الدول المصدرة للغاز. وفيما يتعلق بالقضايا السياسية قال سعادة وزير الخارجية أنه تم بحث واستعراض قضايا المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار حرص البلدين على تحقيق الاستقرار الإقليمي وبناء السلام العالمي. ونوه سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إلى حاجة المجتمع الدولي إلى المزيد من التعاون وبناء الشراكات وتوسيعها وتقريب وجهات النظر، وتعزيز الحوار السياسي من أجل ضمان السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم". وبين سعادة وزير الخارجية أن الزيارة قد تناولت أمن المنطقة على وجه الخصوص والأمن الإقليمي عموما، مؤكدا سعادته على توافق الجانبين القطري والروسي في هذه المسألة ، حيث تم التأكيد على أهمية خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من كافة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، كما تم التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية. وأوضح سعادته أن القضية الفلسطينية تظل على رأس المباحثات، وقال "قد آن الأوان للضغط من أجل رفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني المفروض على قطاع غزة، ووقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس". وبين سعادته أن الأزمة السورية قد أخذت حيزاً كبيراً من المناقشات، خاصة مع التطورات والمستجدات الدولية، وفي ضوء الوضع الإنساني المتدهور في عدد من المناطق السورية التي تعاني من الحصار المفروض على السكان المدنيين من قبل النظام، ومنعه المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن الشعب السوري ومعاقبته معاقبة جماعية. وقال "إننا إذ نشدد على ضرورة التعاون من أجل فرض حلٍ سياسيٍ في سوريا، فإننا نعرب عن أملنا في أن تتكاثف الجهود الدولية للعمل على وقف أعمال القتل وسياسات التجويع حتى الموت والعنف ضد المدنيين بشكل فوري، وتحقيق إرادة الشعب السوري في انتقال السلطة، ودعم كافة الجهود العربية والدولية التي تحقق إرادة الشعب السوري". وأكد أن المماطلة في إيجاد حل سياسي حقيقي وجاد للأزمة، سوف تساهم في تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب تحت رايات دينية ومذهبية وعرقية ، وقال" أود التأكيد على مضينا في دعم تطلعات الشعوب العربية ورفضنا التام لتقسيم المجتمعات على أساس طائفي أو مذهبي". وأضاف سعادته: أن "دولة قطر دائماً تنظر إلى المسائل بنظرة تحليلية عميقة، ففي الوقت الذي نؤكد فيه موقف قطر الثابت من نبذ العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت الدوافع والمسببات، فإننا نرى أن القضاء الحقيقي على الإرهاب يكون من خلال إعادة الحقوق لأصحابها على أسس المواطنة المتساوية". وفي ختام حديثه عبر سعادة وزير الخارجية عن ثقته بالدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه كل من دولة قطر وروسيا للمساهمة في تحقيق الاستقرار، وفي دعم الأمن والسلم الدوليين. وكان سعادة وزير الخارجية قد استهل كلمته في المؤتمر الصحفي بتقديم الشكر لنظيره الروسي والحكومة والشعب الروسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

273

| 18 يناير 2016

عربي ودولي alsharq
باسم نعيم لـ"الشرق": استقرار الوضع المصري مصلحة فلسطينية استراتيجية

أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم، أن "حماس" حركة تحرر وطني فلسطيني ليس لها امتدادات تنظيمية خارج الساحة الفلسطينية، وأن خليفتها الفكرية والثقافية خلفية إسلامية تجمعها مع الكثير من التنظيمات الإسلامية في الدول العربية دون أن يكون لها أي ارتباط تنظيمي بالمعنى المباشر. وقال نعيم لـ"الشرق" :"من بدايات انطلاق حركة حماس قبل ثلاث عقود وهي تؤكد أنها حركة إسلامية تسعى لمواجهة ومحاربة الاحتلال الإسرائيلي وسلاحها موجه نحوه فقط، وليس لها شأن في التدخل بأي مشاكل داخلية في أي دولة عربية أو حتى دول أخرى، وليس لها امتدادات تنظيمية في أي قطر عربي وفي مقدمة ذلك جمهورية مصر العربية". وأوضح نعيم أن حركته عقدت قبل أشهر لقاءات مع القيادة المصرية خاصة مع جهاز المخابرات، لتجاوز الأزمة بين حركة حماس ومصر، مؤكداً أن ليس عند حركته ما تخفيه "وكل ما يتم ذكره في الاعلام محض افتراء، وهناك جهات معنية تريد أن تبقى العلاقة بين حماس ومصر متوترة وتحاول الاستفادة من التوتر بين الطرفين". وشدد على أن اللقاءات جاءت تأكيداً على اعتبار أن الأمن المصري هو مصلحة فلسطينية استراتيجية، وأن استقرار الوضع المصري هو مصلحة للشعب الفلسطيني، متابعاً :"وحماس جاهزة لتوضيح كل الملابسات التي يمكن أن تطرح حول تدخلاتها في الشأن المصري، وحاولت بشكل واضح وجلي أن تؤكد على أنها حركة إسلامية خرجت لصد العدو الصهيوني ودحره من الأراضي الفلسطينية، وليس لها علاقة بأي أعمال أو تحركات تمارس في الدول العربية وعلى رأس ذلك مصر". وفي سياق الوضع العام لقطاع غزة، قال القيادي نعيم :"القطاع يعاني من وضع كارثي ومأساوي على كل الصعد ولا يستطيع انسان أن يخفي ذلك, وفي الحقيقية تفاقم الأزمة ليس مرتبط فقط بمعبر رفح، بل بإغلاق المعابر الأخرى والحصار والضغوط التي يمارسها الاحتلال على العالم للضغط على الشعب الفلسطيني". ولفت إلى أن معبر رفح له دور أساسي لحركة الناس نحو الخارج "وبحكم العلاقة التي تربط قطاع غزة بمصر تاريخياً وعلى مستوى العلاقات القومية والدينية والجيرة, الكل يتطلع بضرورة توطيد العلاقات لما لها دور حقيقي في تسهيل حركة المواطنين وتخفيف معاناتهم, كما هو الحال في المعابر مع الدول الاخرى ولم نسمع يوماً إغلاق المعابر بحكم العلاقات الدولية". وأضاف :"ولا سيما أن مصر تاريخياً أشرفت على حكم قطاع غزة لحوالي عقدين وتعتبر غزة امتداد طبيعي للأمن القومي والاستراتيجية المصرية, ومعبر رفح يلعب دوراً هاماً وكبيراً, أما فيما يخص الأنفاق لم تكن يوماً هدفاً منشوداً لأي مواطن أو مسؤول فلسطيني سواء على المستوى الرسمي أو الفصائلي أو الأهلي, بل كانت حل للضرورة لشعب تحت الاحتلال يعاني من الحصار يسعى أن يصل إلى حياة كريمة لذلك لجئوا لهذه الآلية". وقال نعيم :"عام 2015 بدايته كانت فيها آمال كبيرة جداً ولكن نهايته كانت مخيبة للآمال, وكنا نأمل أن ينتهي الانقسام والحصار, وأن يكون موقف المجتمع الدولي أكثر قوة لصالح الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص قطاع غزة, وها نحن نودع عام 2015 وما زال الانقسام والحصار". ودعا إلى لم الشمل الفلسطيني والجلوس على طاولة واحدة للحوار وتقييم ما سبق في فترة العقدين الماضيين من بعد اتفاقية أوسلو وحتى هذه اللحظة "لنعرف إلى أين وصلنا وماذا حققنا, وأن تعرض كل الملفات على الطاولة المفاوضات والمقاومة الشعبية والمسلحة ونقيم, ودون ذلك لن تحقق القضية الفلسطينية أهدافها". وأكد أن القضية الفلسطينية ستشهد تغيراً على المستوي الداخلي والدولي والاقليمي في حال قيام مؤسسة فلسطينية واحدة شاملة يجتمع فيها الكل الفلسطيني تحت مظلتها "وستساهم نيل الشعب الفلسطيني مراده وثوابته وحقوقه".

478

| 31 ديسمبر 2015

محليات alsharq
مسؤولون يشيدون بالمواقف القطرية الداعمة للقضية الفلسطينية

أشاد الفلسطينيون بالمواقف القطرية الداعمة والمساندة للقضية والشعب الفلسطيني، ولدور قطر الرائد في دعم وترسيخ الديمقراطية في كل المناطق العربية ودعم ثورات الربيع العربي. وعبر العديد من المسئولين الفلسطينيين، عبر أحاديث خاصة لـ "الشرق" بمناسبة احتفالات دولة قطر بالثامن عشر من ديسمبر " اليوم الوطني لدولة قطر" عن شكرهم لقطر أميراً وحكومةً وشعباً ومؤسسات عما يقدموه من دعم واضح للشعب الفلسطيني لكي ينال حريته واستقلاله ويقيم دولته المستقلة. وقال وزير الأشغال والاسكان الفلسطيني مفيد الحساينة: "في هذه المناسبة الطيبة المباركة لابد من توجيه كل الشكر إلى دولة قطر وسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والحكومة والشعب القطري الشقيق على ما يقدموه من دعم غير محدود للقضية الفلسطينية. وأكد الحساينة أن الدعم القطري لفلسطين وخاصة قطاع غزة على مدار الحروب السابقة وقبل وبعد تلك الحروب التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي هو دعم كبير وغير محدود، فكل سكان قطاع غزة يشعرون بحجم التغيير الذي طرأ على البنى التحتية في غزة، خاصة بشارعي صلاح الدين والرشيد، اضافة للمدن السكنية المتعددة وخاصة مدينة الشيخ حمد السكنية في خان يونس، وكذلك الإعمار الحالي لأكثر من ألف وحدة سكنية لأصحاب المنازل المدمرة كلياً خلال العدوان الأخير على غزة من خلال منحة المليار دولار التي تبرعت بها قطر خلال اجتماع المانحين الذي عقد في القاهرة في أكتوبر من العام الماضي،، لذلك أمام كل تلك المواقف، وجب علينا كمسؤولين وحكومة أن نقدم كل الشكر لدولة قطر على ما تقدمه من دعم واضح للقضية الفلسطينية. مواقفها تتحدث عن نفسها أما النائب والقيادي في حركة المقاومة الاسلامية " حماس" يحيى موسى، فقال إن " المواقف القطرية تجاه القضايا العربية وقضية فلسطين على وجه الخصوص تتحدث عن نفسها". وأضاف موسى: في هذه المناسبة الطيبة لابد من توجيه الشكر إلى الأشقاء في دولة قطر، على مواقفهم العروبية، وعلى وقوفهم الدائم مع الحق وضد الظلم، كما هو الحال مع قضية فلسطين. وأشار إلى أن قطر دائماً ما تكون سباقة في مساندة الديمقراطية وثورات الربيع سواء من خلال المواقف الواضحة والثابتة للقيادة القطرية، أو من خلال قناة الجزيرة التي ساهمت في رفع مستوى الوعي العام للأمة العربية والاسلامية في مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة، وهي ما زالت حتى اللحظة في الموقع المتقدم في دعم القضية الفلسطينية ودعم غزة عبر المطالبة الدائمة بضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على أهل غزة منذ سنوات. وأضاف "نتمنى الازدهار والخير والتقدم لدولة قطر، ونحن على ثقة بأنها ستبقى على مواقفها الثابتة من دعم القضية الفلسطينية ورفع الظلم عن قطاع غزة. شكراً قطر بدوره، هنأ المهندس محمد ابوحالوب، مدير قطر الخيرية في قطاع غزة، القيادة والشعب القطري بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر وقال " نبارك لهذا الشعب المعطاء، وأهل الجود والعطاء، الذين لم يبخلوا يوماً عن غزة واهلها عبر الدعم الواضح للقضية الفلسطينية، وعبر المشاريع الحيوية التي تنفذها في القطاع على صعيد البنى التحتية من خلال المشاريع الحيوية والاستراتيجية المقامة حالياً في غزة، وعبر توفير كل الاحتياجات الانسانية لأهل غزة سواء وقت الحروب، او في الأوقات الحالية. فقطر بالنسبة للمشاريع في فلسطين وتحديداً في القطاع تعتبر الدولة الأولى في هذا المجال، لذلك لابد من توجيه كل الشكر للأشقاء في دولة قطر على ما يقدموه سواء من خلال المؤسسات الرسمية في الدولة أو المؤسسات الخيرية ومنها قطر الخيرية على ما يقدموه من مشاريع كان لها الأثر الايجابي على سكان القطاع، لذلك وجب علينا توجيه كل التحية والشكر لقطر على ما تقوم به من اعمال ستبقى في رصيدها.

237

| 19 ديسمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
11 عاما على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات

يحتفل الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ11، لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وتوفي عرفات في عام 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى "كلامار"، العسكري في العاصمة الفرنسية، باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقره بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر. محرك "القضية الفلسطينية" ويقول مراقبون فلسطينيون، إن عرفات كان بمثابة "المحرك" للقضية الفلسطينية، وأعطى للمشهد الفلسطيني زخماً ومكانة كبيرين في الساحة الدولية، ونقل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى منصات الأمم المتحدة، وحوّل قضية فلسطين ومعاناة اللاجئين إلى قضية عالمية. وبدأ عرفات مسيرته السياسية، بانتخابه عام 1952 رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في العاصمة المصرية، القاهرة. ومن ثم أسس مع عدد من رفاقه، وأبرزهم "خليل الوزير وصلاح خلف وخالد الحسن وفاروق القدومي"، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في أكتوبر عام 1959. ودشنت حركة فتح، ما عرف بـ"الكفاح المسلح"، من خلال أول عمليات الحركة بتاريخ 31 ديسبمر 1964، حيث فجرّ عناصر يتبعون للحركة نفق "عَيْلَبون" داخل إسرائيل، ما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين. وبعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967، واحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، واجه عرفات صعوبة كبيرة في استمرار العمل المسلح من داخل الأراضي المحتلة، وبدأ بتأسيس قواعد لحركة فتح على خطوط التماس المواجهة للضفة الغربية، بموافقة الأردن، فأقام معسكرات تدريب ومقر قيادة في قرية الكرامة في منطقة غور الأردن. وفي عام 1968 تصدت قواته التي كانت مدعومة من مدفعية القوات الأردنية، للقوات الإسرائيلية ودخلت معها في معركة شرسة عرفت باسم معركة "الكرامة" انتهت بإجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب. وشكلت "معركة الكرامة"، قفزة كبيرة بالنسبة لعرفات، إذ أعلن عن "انتصار المقاومة ومحو عار هزيمة 1967". وأدى ذلك إلى توافد حشود من المتطوعين الفلسطينيين للانضمام إلى حركة فتح، وأصبحت الحركة الأكبر من بين التنظيمات الفلسطينية، كما شجع ذلك بعض التنظيمات الفلسطينية على القدوم إلى الأردن. وبرز نجم عرفات أكثر، عقب انتخابه في 3 شباط 1969 رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأصبح بذلك القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تضم عدة تنظيمات فلسطينية، واستمر بتولي هذا المنصب حتى وفاته عام 2004. ولم يدم تواجد عرفات في الأردن طويلاً، إذ بدأت في سبتمبر من عام 1970، تتصاعد المواجهات بين التنظيمات الفلسطينية والسلطات الأردنية، مع العلم أن هذا التوتر كان قد بدأ بالفعل منذ عام 1969، وكان الصراع قد بدأ بمناوشات خفيفة بين الفلسطينيين وقوات الدرك الأردني "التابعة للشرطة". لكن الأمر تصاعد مع الزمن وبدأت تزداد حدة المواجهة بين الطرفين، ولم تفلح كل الجهود التي بُذلت سواء من جانب دول عربية أو من جانب عرفات. وفي عام 1971 غادرت "المقاومة الفلسطينية" برئاسة عرفات الأردن، إلى لبنان، لتبحث لها عن موطئ قدم آخر. وهناك تم تأسيس مقر قيادة في بيروت الغربية، و"قواعد مقاومة" في الجنوب اللبناني، المحاذي لشمال إسرائيل. وبدأ رجال المنظمة بالفعل بشن عمليات مسلحة ضد إسرائيل، لكن سرعان ما اندلعت حرب أهلية لبنانية طاحنة، وجدت المنظمة نفسها متورطة فيها كطرف من حين لآخر. تدويل القضية الفلسطينية ونقل عرفات القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية عام 1974 بخطابه الشهير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال عرفات، حينها، إن "البندقية في يدي وغصن الزيتون في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي". وكان تواجد فصائل "المقاومة الفلسطينية" في جنوب لبنان بمثابة الشوكة في حلق إسرائيل، وفق وصف مؤرخين، ولهذا سارعت إسرائيل بإرسال قواتها لاجتياح جنوب لبنان وتم خلالها قصف كثير من مراكز "المقاومة" الفلسطينية. وبطلب من لبنان تدخلت الأمم المتحدة وأرسلت قوات "اليونيفيل"، للانتشار جنوب نهر الليطاني، وبعد ذلك أكملت إسرائيل انسحابها من لبنان، لكن الحرب والعمليات العسكرية استمرت في تلك المنطقة لتصل إلى الذروة، باجتياح إسرائيل شبه الشامل للبنان 1982. وأُجبرت القيادة الفلسطينية بزعامة عرفات على التفاوض للخروج نهائياً من لبنان بعد الاجتياح، حيث أبرم اتفاق تخرج بموجبه "المقاومة" الفلسطينية تحت الحماية الدولية من لبنان، مع ضمان أمن العائلات الفلسطينية. وغادر عرفات بيروت بسفينة فرنسية مع كثير من جنوده، كما غادر على سفن أخرى آلاف المقاتلين الذين تم توزيعهم في شتى البلدان العربية. وقد اتجه عرفات إلى تونس التي كانت قد أعلنت موافقتها على استضافة القيادة الفلسطينية. وبعد الخروج من لبنان، ركز ياسر عرفات جهوده على العمل السياسي، فكانت ذروة هذا العمل السياسي إعلان الاستقلال الفلسطيني سنة 1988 من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة التونسية. اتفاقيات أوسلو وفي بداية تسعينيات القرن الماضي، انخرطت إسرائيل ومنظمة التحرير، في مفاوضات سرية، أسفرت عام 1993 عن الإعلان عن اتفاقيات أوسلو، حيث قام ياسر عرفات، بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالاعتراف رسميا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، وفي المقابل، اعترفت إسرائيل، بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. وفي إطار اتفاقيات أوسلو للسلام تمت إقامة السلطة الفلسطينية الحالية. وفي 1 يوليو 1994، عاد ياسر عرفات مع أفراد القيادة الفلسطينية، إلى الأراضي التي أعلنت عليها السلطة، وهي أجزاء من الضفة وقطاع غزة، وقد التزم عرفات خلال ذلك، بإيقاف الأعمال المسلحة ضد إسرائيل ونبذ ما تُطلق عليه إسرائيل "الإرهاب". ولم يلبث عرفات، أن انتخب رسميا كرئيس للسلطة الفلسطينية، في انتخابات كانت مراقبة من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر. وفي شهر يوليو من عام 2000 التقى ياسر عرفات، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الحين، إيهود باراك، في كامب ديفيد، تحت غطاء وإشراف الرئيس الأمريكي، حينها بيل كلينتون. وفي ذلك اللقاء، كان لدى الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي طموح يرتقي في سقفه إلى توقيع اتفاقية حل نهائي، ينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. لكن عرفات خيّب ظن الأمريكيين والإسرائيليين ورفض التوقيع على الحل المطروح، الذي اعتبره عرفات منقوصا، ولا يلبي من وجهة نظره السقف الذي يطمح له الفلسطينيون وهو أراضي عام 1967، بما فيها الأحياء الشرقية من مدينة القدس. بداية التوتر والوفاة ومع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثانية في سبتمبر من عام 2000، اتهمت إسرائيل ياسر عرفات، بالتحريض على أعمال العنف. وفي عام 2002 قامت إسرائيل بمنع عرفات من مغادرة رام الله، لذلك لم يحضر مؤتمر القمة العربية في بيروت في مارس من هذا العام، خشية ألا يسمح له بالعودة إذا غادر الأراضي الفلسطينية. وفي 29 من نفس الشهر، حاصرته القوات الإسرائيلية داخل مقره في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية. وتدهورت الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية عرفات أواخر أكتوبر 2004، لتقوم على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن، ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى "بيرسي"، في فرنسا في 29 من نفس الشهر. وتم الإعلان الرسمي عن وفاة عرفات من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشييع جثمانه في مدينة القاهرة، التي ولد بها في 24 أغسطس 1929، وقضى بها سني شبابه الأولى ودراسته الجامعية، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبته قبل وفاته. خسارة كبيرة ويقول القيادي في حركة فتح، يحيي رباح، إن القضية الفلسطينية خسرت كثيرا برحيل الزعيم ياسر عرفات. مضيفا أن إسرائيل أرادات التخلص من قيادات الشعب الفلسطيني، لتحقيق مصالحها، والتنكر لحقوق الفلسطينيين. وتابع رباح، " نحن اليوم أحوج ما نكون إلى شخص وحكمة عرفات، داخليا وخارجيا، لقد شكلّ رحيله، علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، البيت الفتحاوي يحتاج إلى ترتيب، البيت الفلسطيني، إسرائيل تدرك جيدا، قيمة ياسر عرفات، فقد كان زعيما ورمزا لكل الفلسطينيين". ويرى هاني المصري، مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية، في مدينة رام الله، وسط بالضفة الغربية، أن "حركة فتح" تفتقد الآن، إلى من وصفه "برمزها" و"قائدها". ويضيف المصري، "لا أظن أن الخلافات الداخلية وصراع الأجيال كان سيعصف بحركة فتح، في حال ظل الرئيس عرفات على قيد الحياة، الشعب الفلسطيني اليوم في أمس الحاجة للوحدة، فهو يمر بمرحلة عصيبة وقاسية، والرئيس الراحل ياسر عرفات، هو من جعل للفلسطينيين عنوانا، كان أبا للجميع".

427

| 11 نوفمبر 2015

محليات alsharq
قطر الخيرية تستضيف الناشطة البريطانية "لورين بوث"

بدعوة من قطر الخيرية تزور الدوحة حاليا السيدة "لورين بوث" الصحفية والناشطة البريطانية في العمل الحقوقي والإنساني؛ بغرض التعاون في مجال دعم الأسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر والحصار. وتعد "لورين بوث" من أكثر المناصرين للقضايا العربية، ومن أوائل الذين كسروا الحصار الذي أقامه الاحتلال على قطاع غزة، وتكرس وقتها وجهدها حاليا من أجل توفير حياة أفضل للإنسان الفلسطيني. وتسعى من خلال زيارتها الحالية التي تمتد أسبوعا إلى التعاون مع قطر الخيرية عن طريق مد يد العون للعائلات الفلسطينية المنكوبة، وإقامة بعض المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الصغيرة لصالح ضحايا الفقر والبطالة الحرب والحصار. وقد التقت السيدة لورين بوث خلال هذه الزيارة عددا من مسؤولي قطر الخيرية؛ حيث ناقشوا معاناة الشعب الفلسطيني وخصوصا سكان غزة، وما يحتاجونه من مساعدات وإغاثة في ظل الواقع الصعب الذي يعيشونه. وقد تم خلال الاجتماعات التي عقدت استعراض العديد من مشاريع قطر الخيرية التنموية والإغاثية بفلسطين، ودورها في المساهمة في استقرار الأسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر والبطالة والحصار؛ حيث تم استعراض مشاريع مدرة للدخل شملت توفير الأبقار الحلوبة والغنم والمداجن وبعض وسائل النقل والبقالات وغير ذلك من مشاريع قطر الخيرية بفلسطين. وقد ساهمت هذه المشاريع في توفير دخل ثابت لمئات العائلات الفلسطينية، وفرص عمل للكثير من العاطلين؛ إضافة إلى أنها غيرت نظرة الكثيرين من السكان للأسر المنتجة، وهو ما من شأنه أن يرفع عدد المستفيدين منها مسبقا. وتشتمل زيارة السيدة "لورين بوث" على العديد من الأنشطة منها إحياء فعالية مع رابطة المرأة القطرية، بالتعاون مع القسم النسائي لرابطة شباب لأجل القدس، ومحاضرة في مركز لتحفيظ القرآن، وزيارة بعض الشخصيات. تخفيف المعاناة وقد عبرت الناشطة الإنسانية "لورين بوث" عن سعادتها بزيارة قطر الخيرية وبالتعرف على مشاريعها الإنسانية بفلسطين؛ منوهة إلى أنها ومن خلال معايشتها للشعب الفلسطيني أدركت عمق معاناته ومدى احتياجه للدعم والمساندة في ظل ظروف تتفاقم يوما بعد يوم بفعل الاحتلال والحصار. وأضافت السيدة "لورين بوث" إنها اختارت قطر الخيرية لمعرفتها المسبقة بدورها الإنساني عموما، ولما تبذله بصورة خاصة من أجل الشعب الفلسطيني المنكوب؛ منبهة إلى أن مشاريع قطر الخيرية بغزة تمثل ركنا أساسيا في توفير مصادر الدخل للسكان هناك. وأشارت السيدة لورين إلى أنها عندما جاءت فلسطين أول مرة فوجئت بمستوى المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون؛ مما جعلها تقرر أن تبذل كل جهد من أجل المساعدة في التخفيف من تلك المعاناة. وأثنت السيدة بوث على مشاريع قطر الخيرية بفلسطين؛ متمنية أن تتواصل وتزداد؛ خصوصا أن الشعب القطري عرف بكرمه وبذله للكل؛ أحرى إذا تعلق الأمر بإخوته وأشقائه؛ مؤكدة أن هذه المشاريع النوعية تساهم دون شك في تحسين ظروف العائلات والحد من تأثير الفقر والبطالة.

1563

| 18 أكتوبر 2015

محليات alsharq
"حماس" تشيد بدور قطر البارز والداعم للقضية الفلسطينية

أشاد فوزي برهوم الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" بدور قطر الداعم لصمود الشعب الفلسطيني في كل المحطات التي تمر بها القضية الفلسطينية. وقال فى تصريحات لـ"الشرق" إنه لا يمكن لأحد أن ينكر الدور القطري البارز سواء من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، أو قبله سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، اتجاه القضية الفلسطينية ، فقطر كدولة قريبة جداً من قضية فلسطين ولها مواقف ثابتة خلال الصراع الطويل والمفتوح مع الاحتلال الاسرائيلي الغاشم. وأوضح برهوم، ان كلمة سمو الأمير خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخرا، كانت جامعة وواضحة اتجاه القضية الفلسطينية وضرورة انهاء الاحتلال وان يتحمل العالم مسؤولياته لمنح الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله. وأضاف ما زالت قطر تُقدم للقضية الفلسطينية الكثير، وأتمنى من العديد من الدول العربية أن تحذو حذو الدوحة في دعمها غير المحدود للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وباعتقادي لو أن جميع الدول العربية تتحرك اتجاه القضية الفلسطينية بنفس الروح التي تتحرك بها القيادة القطرية لكان الاحتلال انتهى منذ زمن طويل. وتابع إن القيادة القطرية تعي تماماً المعادلة التي تمر بها القضية الفلسطينية واهمية انهاء الاحتلال، ومن هذا المنطلق فهي تتحرك، ومن هُنا حذر سمو الأمير في خطابه الأخير العالم بأسره من استمرار الاحتلال وعدم حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال، ومن هذا المنطلق يستمر الدعم اللامحدود لفلسطين عبر المشاريع الحيوية التي يشهدها القطاع المحاصر منذ سنوات وفلسطين، سواء من خلال منحة المليار دولار التي قدمها سمو الأمير بعد انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أو عبر منحة سمو الأمير الوالد التي قدمها لغزة خلال زيارته التاريخية للقطاع . من جهة ثانية، أكد برهوم ان الشعب الفلسطيني كله يقف خلف المقاومة، فاليوم الشعب الفلسطيني يدشن لمرحلة جديدة وبشكل موحد، وهي مرحلة الخلاص من الاحتلال عبر رسم خارطة فلسطين بلا استيطان واحتلال. وتوقع برهوم ان تستمرالانتفاضة الحالية بوتيرة متصاعدة، وانه لن يستطيع أحد أن يؤثر فيها سلباً مهما كانت الضغوطات، لأن قرار الانتفاضة الراهنة هو قرار الشعب الذي انتفض ضد الظلم والعدوان والاحتلال وضد عربدة مستوطنيه .

314

| 17 أكتوبر 2015

محليات alsharq
خبير دولي: مطالبة الأمير بعدم تأجيل قضية فلسطين تعزز فرص السلام

ثمن خبير الشؤون الدولية البروفيسور فى جامعة إنا بصقلية د. هناشى ما جاء في خطاب سمو الامير مؤكدا انها نقاط بالغة الأهمية بل هي ضرورية لضمان الأمن والسلام في الشرق الأوسط الذي هو جزء أساسي من منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقال: لقد أحسن الأمير بالتأكيد في عدم "تأجيل حل القضية الفلسطينية" منتقدا في ذلك المجتمع المدني الذي "يطبق القانون بانتقائية". أما في ما يخص الإرهاب فقد جدد الأمير التزام دولة قطر بمكافحة الإرهاب، مؤكدا على عدم تجاهل أسبابه وهذا في نظري يجب أن يكون موقف البلدان الغربية التي تنادي بمجابهة هذه الآفة ولكن مواقفها لا تتعدى الخطاب النظري. ومن هذا الخطاب يبدو موقف قطر جليا في ما يخص انهاء الحرب في سوريا الذي يفتقد إلى إرادة دولية وموقفها من الوضع في العراق، مبينا ضرورة تجنب الطائفية التي تغذي النزاع. كما بدا موقف الأمير إيجابيا في ما يخص العلاقة مع إيران إذ رحب بالحوار الذي هو أساس الأمن والاستقرار في تلك المنطقة. فيما قال يونس توفيق صحفي وكاتب رأي وروائي عراقي : لطالما كانت السياسة القطرية متميزة فيما يتعلق بالمصالح العربية وبقضايا الأمة العربية وهذا يدل على حكمة وبعد نظر لا يرتكز على مصالح آنية وذاتية بل هي عبارة عن استراتيجية سياسية ناضجة ترمي الى العمل على الحفاظ على التضامن العربي.والقضية الفلسطينية هي محور هذه السياسة واساسها الفاعل حيث وضعتها كحل أساسي لا يمكن تأجيله خصوصا بعد أن تفاقمت الأوضاع في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية. وفعلا فان مكافحة الإرهاب هي واجب على كل شريف محب للحرية ويحترم الحياة ويعرف قيمتها والسياسة القطرية ولكن مكافحة الإرهاب تحتاج الى قناعة دولية وبحث حثيث وراء مسبباته وأسبابه لأنه لم يولد من اللا شيء وعليه فمن الواجب البحث عن أسباب نشوئه واندراج الشباب بين صفوفه. وقول سمو الامير انه لا يوجد شريك إسرائيلي لسلام عادل حاليًا.. والتنمية أساس الاستقرار فعلا لأن اسرائيل تعمل على تثبيت أقدامها في الأراضي المحتلة وتسعى بجهد الى تهويد القدس وليس هناك من طرف يمكن الحوار معه على أساس حلول سلام مطروحة أو قد تطرح. وهذه نقطة لم يتجرأ أحد على التطرق لها في باقي الخطابات التي تتالت في افتتاح أعمال الأمم المتحدة. وكما قال سمو الامير فان القانون الدولي يطبّق بانتقائية.. والمجتمع الدولي مقصّر في إعمار غزة فهناك معايير متباينة في تطبيق القانون الدولي وهذا حسب مصالح الدول الكبرى المستفيدة من الصراعات والمجتمع الدولي ليس كما يبدو معنيا بأعمار غزة لأنه ليس لديه مصلحة في ذلك. ويتفق مع قول سمو الامير بأن الحل في سوريا يحتاج إرادة دولية فالنظام السوري ومنذ سنوات يقمع شعبه بالحديد والنار ولم يعبأ بأية خطوط حمراء حيث يستمر في استعمال السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة دون أن يحاسب والحل الدولي غير متوافر لأن مصالح الدول المتورطة في الصراع لا تريد له أن ينتهي.

243

| 29 سبتمبر 2015

تقارير وحوارات alsharq
بالفيديو.. الأمير: الخلافات مع إيران ليست مذهبية ومستعدون لاستضافة حوار معها

قال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أن خلاف دول الخليج مع إيران سياسي إقليمي وليس سني شيعي، وهذا يمكن حله بالحوار والاتفاق على قواعد تنظم العلاقات بين إيران والخليج على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، معلناً عن استعداد دولة قطر لاستضافة حوار يجمع إيران ودول الخليج. وأكد سمو الأمير خلال إلقاء كلمة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين، أن إيران دولة جارة مهمة وأن التعاون بينها ودول الخليج هو في مصلحة المنطقة، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين قطر وإيران تنمو وتتطور باستمرار على أساس المصالح المشتركة. ودعا سموه إلى ضرورة تجنيب منطقة الخليج أي تهديدات أو أخطار للسلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا للقواعد الدولية. وفي الشأن السوري انتقد سمو الأمير تقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن في إنهاء الأزمة السورية، واصفاً ذلك بالجريمة الكبرى، وهذا من شأنه أن يفقد الثقة بالقانون والمجتمع الدوليين على حد قوله. ودعا سموه إلى ضرورة التعاون من أجل فرض حل سياسي في سوريا ينهي عهد الاستبداد ويحل محله نظام تعددي يقوم على المواطنة المتساوية للسوريين جميعاً ويبعد عن سوريا شبح التطرف والإرهاب ويعيد المهجرين إلى ديارهم ويتيح إعادة بناء سوريا. وفيما يخص القضية الفلسطينية أشار سموه إلى أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل دائم وعادل يعد وصمة عار في جبين الإنسانية، وأن المجتمع الدولي مقصراً في حل القضية الفلسطينية وفقاً لتسوية عادلة على مدى عقود. ودعا المجتمع الدولي إلى عدم التهرب من واجباته تجاه القضية الفلسطينية، وهي وضع حد للاحتلال الإسرائيلي، وقضية النشاط الاستيطاني، والانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى. أما عن الوضع في العراق، فقد لفت سموه إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لخلق توافق وطني داخلي في العراق بعيدا عن أي تدخل خارجي طائفي بما يحقق المصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقي. وفي الشأن اليمني، أكد سموه على حرص دولة قطر على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته، ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية والآليات التي اتفقت عليها دول الخليج. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى: بسم الله الرحمن الرحيم، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ، أصحاب المعالي والسعادة ، سعادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سعادة الأمين العام للأمم المتحدة يسعدني في البداية أن أتقدم بالتهنئة إلى سعادة السيد / موجنز لكيتوفت لانتخابه رئيسا للدورة السبعين للجمعية العامة متمنيا له التوفيق والسداد. كما أعبر عن تقديرنا لسعادة السيد سام كوتسيا رئيس الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة على ما بذله من جهود في إدارة اعمالها ، وأغتنم هذه المناسبة لأشيد بالجهود التي يبذلها سعادة الأمين العام السيد بان كي مون من أجل تحقيق أهداف الامم المتحدة. السيد الرئيس،إنه لمن دواعي الارتياح اعتماد الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 التي شاركنا فيها لإيماننا بأن التنمية إذا أحسنا توزيع ثمارها هي شرط تحقيق العدالة الاجتماعية وصون كرامة الانسان وتعزيز تماسك المجتمعات وبالتالي تعزيز الأمن والاستقرار في العالم. وكما أنه لا استقرار يدوم من دون تنمية وعدالة اجتماعية كذلك تستحيل التنمية في ظروف القلاقل والحروب . وكان يحدونا الأمل بأن تعقد هذه الدورة بعد تقدم ما على صعيد بعض الصراعات الدامية في هذا العالم ولكننا نجد أنفسنا في مواجهة المزيد من التحديات والأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين. وقد عاد غياب التوافق الدولي ليشكل عائقا أمام حل القضايا المهمة، كما أن الانتقائية في تطبيق العدالة والقانون الدولي مازالت سائدة في التعامل مع القضايا الاقليمية، مما يضر بمفهوم الشرعية الدولية وبما استقر في وجدان البشرية من قيم وأعراف ومبادئ تبنتها المجموعة الدولية بعد أن دفع ملايين البشر ثمنا باهظا ولا سيما بعد تجارب إنسانية كبرى حفرت أثرا عميقا في ذاكرة الشعوب مثل العبودية وعمليات الإبادة الجماعية والاستعمار والعنصرية والحروب العالمية وغيرها. فلا يجوز العبث بهذه القيم المستقاة من معاناة الشعوب، وربما هذا هو أساس وجود هذه الهيئة، ومن دون هذا الأساس لا معنى لاجتماعاتنا السنوية هذه. السيد الرئيس، سيظل الصراع في الشرق الأوسط يمثل تهديدا دائما للأمن والسلم الدوليين لتأثيره المباشر على العديد من الأزمات التي تواجه المنطقة والعالم. وتظل القضية الفلسطينية قضية شعب شرد من أرضه ، شعب واقع تحت الاحتلال، ولا يمكن تأجيل حلها العادل والدائم لجيل تال. ويحتاج تحقيق تسوية عادلة ودائمة تسمح بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية إلى شريك إسرائيلي للسلام. ولا يوجد شريك إسرائيلي لسلام عادل حاليا، ولا حتى لتسوية. وفي هذه الظروف ثمة واجب دولي لا يمكن التهرب منه تجاه آخر مسألة استعمارية مفتوحة في التاريخ الحديث. وحتى يوضع حد للاحتلال سوف يستمر التسويف والمماطلة والاتصالات والبيانات التي لا طائل من ورائها، ويستمر النشاط الاستيطاني المحموم والمدان والانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى ، والتي تعد دليلا واضحا ليس فقط على غياب إرادة السلام لدى إسرائيل، بل أيضا على تحكم عناصر أصولية دينية قومية متطرفة بالسياسة الإسرائيلية. انظروا إلى ما يجري في القدس! قوى دينية سياسية متطرفة تعتمد على تفسيرات حرفية لنصوص عمرها آلاف السنين من أجل تدنيس مقدسات شعب آخر واحتلال أرضه والاستيطان عليها، أليست هذه أصولية دينية؟ أليس هذا العنف إرهابا تقوم به قوى دينية متطرفة؟ اسمحوا لي أن أوجه إلى أركان المجتمع الدولي عموما رسالة بأن استمرار القضية الفلسطينية دون حل دائم وعادل يعد وصمة عار في جبين الإنسانية. المجتمع الدولي مقصر فيما هو أقل من تسوية عادلة، فهو لم ينجح حتى في فرض إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان. لقد عقد مؤتمر دولي بمبادرة نرويجية خصيصا لهذا الغرض. وتعهدت قطر بدفع مبلغ مليار دولار لعملية إعادة الإعمار، ونحن ماضون في تقديم المساعدات للقطاع حتى تنفيذ تعهدنا، ولكننا نتساءل: ماذا جرى للمؤتمر ومقرراته؟ يتوجب على المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن القيام بمسؤولياته، باتخاذ موقف حازم يلزم إسرائيل باستحقاقات السلام وفي مقدمتها وقف كل أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقر للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وفقا لمبدأ حل الدولتين. وإننا نحذر من ضياع الفرص ، فالشعوب إذا وصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد حل سلمي لهذه القضية فسوف تكون لذلك نتائج وخيمة لا يمكن توقعها على المنطقة والعالم. السيد الرئيس، تتولَّد عن الأزمة السورية بأبعادها وتداعياتها الراهنة والمستقبلية نتائج كارثية على منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم، في ظل استمرار الجرائم البشعة والأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري، وتهديد كيان الدولة وشعبها، وخلق بيئة خصبة لتفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب تحت رايات دينية ومذهبية وعرقية زائفة تهدد الإنسان والمجتمع والإرث الحضاري في سورية والمنطقة. وفي هذا السياق عبث النظام السوري بمفهوم الإرهاب، فسمى المظاهرات السلمية إرهابا، ومارس هو الإرهاب الفعلي. وحين أوصلت أعمال القصف وقتل المدنيين الناس إلى تبني العمل المسلح، ودخلت بعض المنظمات غير الملتزمة بمطالب الثورة السورية ومبادئها فضاء العمل المسلح دون استئذان ، تحوّلت سورية إلى ساحة حرب؛ فحاول النظام أن يخيف المجتمع الدولي مِن البديل. في حين كان على المجتمع الدولي أن يوقف المجازر في الوقت المناسب، ويوفّر الظروف للشعب السوري لإنتاج البديل العقلاني المدني العادل للاستبداد. وهل ثمة استبداد في العالم يعترف أن له بديلا ؟ وهل يمكن أصلا أن ينمو البديل ويتطوّر في ظله؟ عندما يعاني شعب من حرب إبادة وتهجير، يكون أسوأ قرار هو عدم اتخاذ قرار، والخطر الأدهى هو تجاهل الخطر. إن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لإنهاء هذه الكارثة يُعَدُّ جريمة كبرى ويكشف عن فشل وعجز المنظومة الدولية ويؤدي إلى فقدان الثقة بالقانون والمجتمع الدوليين. وفي هذا الإطار يتعين تفعيل وتعزيز دور الجمعية العامة باعتبارها الإطار الأوسع للتعامل مع قضايا الشعوب في ظل عجز أو تقاعس مجلس الأمن عن إيجاد الحلول العادلة لها. إنني أدعو من هنا إلى التعاون من أجل فرض حلٍ سياسيٍ في سورية، ينهي عهد الاستبداد ويُحِّلُ محلَّه نظاما تعدديًا يقوم على المواطنة المتساوية للسوريين جميعا، ويُبْعد عن سورية التطرف والإرهاب ويدحرهما، ويعيد المهجرين إلى ديارهم، ويتيح إعادة بناء سورية؛ ليس السؤال إذا كان هذا ممكنا، فهذا ممكن إذا توفرت الإرادة لدى دول بعينها. إن السؤال المطروح علينا جميعا هو: هل ترون أن استمرار الوضع الحالي في سورية ممكن؟ لقد تحول الصراع في هذا البلد إلى حرب إبادة وتهجير جماعي للسكان. ولهذا تبعات خطيرة على الإقليم والعالم كله، وحتى على الدول التي لا تستعجل الحل لأنها لا تتأثر بالصراع مباشرة، ولا تصلها حشود المهجرين. السيد الرئيس، يشوب التعامل الدولي مع قضايا نزع السلاح النووي قصور وازدواجية تقلقنا ، ولا أدلّ على ذلك من فشل مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار السلاح النووي الأخير في إخلاء منطقة الشرق الأوسط منه، والذي جاء مخيباً للآمال وألحق ضررا بمصداقية المعاهدة. إن الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 هو خطوة إيجابية ومهمة. ونحن نتطلع بأمل أن يساهم الاتفاق النووي في حفظ الأمن والاستقرار في منطقتنا، ولكننا نطالب بالانتقال إلى نزع السلاح النووي من المنطقة كلها، وكذلك أسلحة الدمار الشامل. وفي هذا الإطار وانطلاقاً من الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، فإن تحقيق الاستقرار فيها أمرٌ ضروري لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره . ونؤكد هنا على موقفنا الثابت بتجنيب منطقة الخليج أية أخطار أو تهديدات للسلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقاً للقواعد الدولية في هذا الشأن . وفي هذه المناسبة أؤكد أن إيران دولة جارة مهمة ، وأن التعاون بينها وبين دولنا هو في مصلحة المنطقة . العلاقات الثنائية بين قطر وإيران تنمو وتتطور باستمرار على أساس المصالح المشتركة، والجيرة الحسنة. ولا يوجد أي خلاف متعلق بالعلاقات الثنائية بين بلدينا. وعلى مستوى الإقليم تتنوع المذاهب والديانات، ولكن لا يوجد برأيي صراع سني شيعي في الجوهر، بل نزاعات تثيرُها المصالح السياسية للدول ، أو مصالح القوى السياسية والاجتماعية التي تثير نعرات طائفية داخلها؛ الخلافات القائمة برأيي هي خلافات سياسية إقليمية عربية إيرانية ، وليست سنية شيعية . وهذه يمكن حلها بالحوار، والاتفاق بدايةً على قواعد تنظّم العلاقة بين إيران ودول الخليج على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقد آن الأوان لإجراء حوار هادف من هذا النوع بين دولٍ سوف تبقى دائما دولا جارةً، ولا تحتاج لوساطة أحد. ونحن مستعدون لاستضافة حوار كهذا عندنا في قطر. السيد الرئيس، إننا نؤكدُّ حرصَنا على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته ودعْمَنا الشرعية واستكمال العملية السياسية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن في يناير 2014، وإعلان الرياض في مايو 2015، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولاسيما القرار رقم 2216. لا يعقل أن تُسَجَّل سابقةٌ أن يوافقَ طرفٌ سياسي أساسي على مخرجات الحوار الوطني، ثم يخرج عنه ليحاولَ أن يفرض رؤيته وهيمنته على البلاد كلها بواسطة السلاح. وبالنسبة للشأن العراقي ، فإن استقرار العراق يتطلب توافقاً وطنياً عاماً بمنأى عن أية تدخلات خارجية وبمعزل عن أية تفرقة، طائفية كانت أم عرقية؛ ونأمل أن تتمكن الحكومة العراقية من الوفاء بمقتضيات الوفاق والمصالحة بين مختلف مكوّنات الشعب العراقي . لقد أثبتت التجربة في العراق واليمن أن حالة الميليشيات خارج الشرعية لا تهدّد الدولة بحكم تعريف الدولة وحقها الحصري في تشكيل قوات مسلحة فحسب، بل هي حرب أهلية كامنة تتحول إلى حرب أهلية فعلية عاجلا أم آجلا. وإن أي حل سياسي في العراق أو اليمن أو سورية أو ليبيا يجب أن يتضمن إنهاء الحالة الميليشياوية خارج مؤسسات الدولة الشرعية. وهذا مكوّن رئيسي في أية تسوية جدية، فبدونه لا تستقر التسويات، ولا تغدو حلولا حقيقية. ويجب أن تنتبه القوى السياسية في منطقتنا إلى ظاهرة خروج آلاف الشباب في أكثر من دولة عربية مؤخرا للمطالبة بالمواطنة أساسا للشراكة، رافضين تمثيلهم على أساس طائفي، وأن يشكلَّ التمثيل الطائفي غطاءً للفساد. السيد الرئيس، تضع ظاهرة الإرهاب بعواقبها الوخيمة تحديات سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة أمام الدول والشعوب، ولاشك أن مناطق التوتر والصراع قد ساهمت في نشوء المنظمات الإرهابية، كما ساهم تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراع في تهيئة البيئة الراعية لتنفيذ العمليات الإرهابية. فالإرهاب مصدره أفكار متطرفة لا تقبل أي حل وسط مع واقع الناس وإمكانياتهم؛ وهو ينتعش في ظروف اليأس وانسداد الأفق. لم ينشأ الإرهاب في منطقتنا في ظل سياسات تضمن للمواطنين العيش بكرامة وحرية، بل نشأ في ظل الاستبداد، وتغذّى على القمع والإذلال ، وراكمَ الحقدَ والكراهية من التعذيب في السجون، واستفاد من فقدان الأمل من العمل السياسي السلمي. والحقيقة أن سلوكَ القوى المؤثرة في المجتمع الدولي أصبح يشوّشُ تصورات الناس بدلا من أن يساهم في توضيحها، إذ تُسمَّى ميليشياتٌ مسلحةٌ ترتكب جرائم بحق المدنيين والمؤسسات العامة إرهابا، وأخرى تمارس العنف والترويع ضد المدنيين لا تُعتبر إرهابية لاعتبارات لا علاقة لها بالمجتمعات المحلية، بل بالدول العظمى والإقليمية، أو لأسباب متعلقة بتحالفات مرحلية. لقد فرض تزايدُ ضحايا العمليات الإرهابية التعاملَ مع الإرهاب بالقوة العسكرية، ونحن نؤكد التزامنا بمكافحة الإرهاب، ولكن حتى في أقسى الظروف لا يجوز تجاهل الأسباب الكامنة وراءه، وإلا فسوف تكون النتيجة تفاقم الظاهرة وزيادة انتشارها. ونؤكد هنا على أنه لا يوجد دين يدعو إلى الإرهاب في جوهره. وفي النصوص الدينية كافة ما يكفي من التعاليم التي تدعو إلى السلمية والتسامح والتعايش، ولكن الأساس الذي يتجاهله المروّجون للاقتباسات الحرفية هو روح الديانات التي تدعو إلى القيم النبيلة والتسامح والتعاون والحوار البناء لصالح المجتمع البشري. والناسُ البسطاء بتديّنِهم الفطري يعتبرون الدين أولا قيما وأخلاقا. وهذا ما يجب أن نبني عليه. السيد الرئيس، سعت دولة قطر إلى انتهاج سياسة متقدمة في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ونحن نواصل التعاون مع المنظمات الدولية من خلال عضويتنا في مجلس حقوق الإنسان لترسيخ مفاهيم وثقافة حقوق الإنسان عبر اتّباع النهج المبني على سيادة القانون والشفافية والعدالة والكرامة الإنسانية. وعلينا أن نعمل سوياً على تعزيز قدرة نظام الأمن الجماعي على التعاملِ الفعال مع المشكلات الدولية والإقليمية حفاظاً على حقوق الشعوب، وأن نواجَه بإصرارٍ أية محاولات لفرض حلول وقتية تعالج ظاهر المشكلات دون أن تلمس جذورَها. ختاماً فإن دولة قطر لن تألو جهداً في دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف التي نَنَشُدُها جميعاً بما يحقق مصلحة شعوبنا وخير الإنسانية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

524

| 28 سبتمبر 2015

عربي ودولي alsharq
وزراء الخارجية العرب يناقشون غدا تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع باليمن

تنطلق غدا الأحد بالقاهرة أعمال الدورة العادية الـ44 بعد الـ100 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة دولة الإمارات، خلفا للأردن وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وذلك لبحث مجمل قضايا العمل العربي المشترك الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومشروعات القرارات المرفوعة بشأنها من قبل اجتماعات المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، أهمية الدورة الجديدة للوزاري العربي والتي تنعقد وسط تحديات كبيرة تمر بها المنطقة العربية. وقال بن حلي، في تصريحات للصحفيين، إن جدول أعمال الوزاري العربي يتضمن ٢٨ بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسي والاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس وبند حول القضية الفلسطينية وتطوراتها ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي ومنها تطورات الأوضاع في القدس والأقصى وقضية الاستيطان واستيلاء إسرائيل على المياه العربية، والتنمية في الأراضي المحتلة وتقرير حول المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل والتحرك العربي للدفع قدما بعملية السلام.

301

| 12 سبتمبر 2015

عربي ودولي alsharq
القضية الفلسطينية تتصدر أعمال الدورة 144 لوزراء الخارجية العرب

أكد السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أهمية الدورة الـ 144 لمجلس الجامعة العربية المقرر انعقادها برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 13 سبتمبر الجاري. وقال السفير أحمد بن حلي في تصريحات له، اليوم، أن الدورة الجديدة ستناقش قضايا سياسية على رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها والتحرك العربي للدفع قدما بعملية السلام، كما تتناول الدورة الوزارية الأزمات التي تعاني منها بعض الدول العربية بدءًا بسوريا وليبيا والتطورات في العراق واليمن. وأشار إلى أن تلك القضايا سوف يتم طرحها في ضوء تقرير سيستعرضه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وكذلك في ضوء مداخلات الدول الأعضاء. وأضاف، هناك أيضًا قضايا اقتصادية وثقافية واجتماعية وإدارية، إضافةً إلى الملف الخاص بإعداد التحرك العربي خلال انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري حيث سيتم استعراض كافة الأنشطة والتحركات إقليميا ودوليا، مشيرًا إلى أنه سوف يتم تقديم تقرير من الأمين العام حول مختلف تلك القضايا، وفي ضوء المناقشات والمداولات.

302

| 01 سبتمبر 2015

عربي ودولي alsharq
مصر تشدد على أهمية تقديم ضمانات دولية لعلاج القضية الفلسطينية

شدد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، اليوم السبت، على أهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار رؤية متوازنة وجادة، تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة بأسرها على أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية. وأكد السيسى خلال اجتماع موسع مع عدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من 50 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، بمقر القصر الرئاسى بالقاهرة بحضور وزير الخارجية سامح شكري دعم مصر لجهود مكافحه الإرهاب وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وقال السيسى أن ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي ، مشددا على أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب. وأكد السيسى بحسب المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، التزام مصر، بدفع جهود الأمم المتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقي.

221

| 29 أغسطس 2015

ثقافة وفنون alsharq
"مئة عام من الحزن" رواية تتبع القضية الفلسطينية

صدر حديثا للأديب المصري إيهاب بديوي رواية "مئة عام من الحزن" وهي الرواية السابعة في سلسلة روايات عربية. وتتكون الرواية من 272 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها في فلسطين، متتبعة مسار القضية الفلسطينية منذ بدايات القرن العشرين حتى عصرنا الحالي تقريبا. وتتنوع فيها الشخصيات، كما يتنوع الأسلوب، فيمزج الراوي ما بين السرد التاريخي والاقتباس من أقوال شخصيات فلسطينية، وتضمين بعض القصائد بأقلام شعراء فلسطينيين في الرواية مثل قصيدة لمحمود درويش. وفي نهاية الكتاب توجد قائمة بالروايات الصادرة في هذه السلسلة وروابط تحميلها.

711

| 10 أغسطس 2015

محليات alsharq
مشعل: قطر بادرت بإعمار غزة ولم تتركها للأزمات

أكد السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان دولة قطر بادرت بوضع اللبنات الاولى للإعمار في غزة ولم تتركها تغرق في ازماتها، مشيدا بمواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ومؤازرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحصار في غزة.ودعا مشعل في حفل افطار دعا اليه اعلاميين أمس العالم الى وضع حد لمأساة غزة وإنهاء الحصار ، وكشف عن لقاءات مع اطراف اوروبية ودولية جرى بعضها في الدوحة بهدف دفع جهود اعمار القطاع، منوها الى ان صمود غزة في ثلاث حروب دفع هذه الاطراف للاهتمام بالاستثمار في إعمار غزة .ونفى مشعل وجود تحركات من حماس باتجاه هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال، وقال ان حركة حماس لم تطرح اي مشروع سياسي أو هدنة طويلة المدى وان الجهود التي تتم من اجل تثبيت وقف اطلاق النار الذي جرى العام الماضي في القاهرة في أعقاب الحرب .واكد ان هذه اللقاءات تتم فوق الطاولة وان حماس لا تستحي من الانفتاح على الاطراف الخارجية لحل مشكلات غزة وإعمار القطاع . وحول ما يجري في الضفة الغربية، قال مشعل ان اجندة حماس في الضفة الغربية تكمن في تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده والحفاظ على الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال وان تثبيت وقف اطلاق النار في غزة لايتعارض مع استمرار مقاومة الاحتلال في الضفة ورفض التهويد والاستيطان .وحث حركة فتح والسلطة على الاسراع بخطوات المصالحة، مؤكدا ان الاستقواء بالعامل الخارجي او انتظار المتغيرات الاقليمية غير مقبول ولن يحقق المصالحة والمطلوب شراكة في قرار الحرب والسلم .ودعا مشعل الى مشروع عربي تتزعمه السعودية أو دول اخرى حتى نحفظ كينونتنا كعرب ولتكون لنا مكانة تحت الشمس وان الامة بحاجة الى رأس و زعامة ودون ان يكون هناك قطب يتصدى للقيادة لن تترتب مفردات الكيان العربي ، مؤكدا ان الرهان على امريكا لإحداث توازن في المنطقة ثبت انه رهان خاسر .وقال ان ما يؤلمنا هو بقاء المنطقة في حالة صراع وفراغ وان الامة اليوم بلا رأس وبلا زعامة ولا قيادة .وقدم مشعل عقب الافطار اضاءات سريعة للاعلاميين حول القضية الفلسطينية موضحا انها ام القضايا وانه قد انصرف عنها الاهتمام الاعلامي في المنطقة والعالم وحلت قضايا اكثر سخونة منها لكن ذلك لاينقص من مركزية القضية الفلسطينية مؤكدا ان ثقته في العالم العربي والاسلامي في حضور فلسطيني لديه وانها لن تتزعزع .وقال ان الفلسطيني في سجنه الاسرائيلي وفي الميدان وتحت البيت المهدم وفي الحصار ويعاني من الاحتلال والتشرد وفي مخيمات اللجوء وقلبه وعقله مع امته تشغله هموم العواصم العربية ولا ينسى فضل الامة عليه . وتساءل مشعل عما اذا كانت قضية فلسطين صارت عند البعض عبئا موضحا انه لايتكلم عن الشعوب ولا عن التيارات الواعية في الامة ولكن عن السياسات الرسمية والتي يوجد فيها نوعان من السياسات فئة ترى في قضية فلسطين عبئا فتنصرف عنها وربما ضاقت ذرعا بالقضية الفلسطينية في تذمر وقصور وعجز بينما توجد سياسات عربية اخرى مازالت ترى فلسطين قضيتها المركزية ورافعة لها وقوة لصالحها وان دفعت بعض الضريبة لكن مازال في الامة خيرا، منوها بوجود قادة وحكومات ومسؤولون يتعاملون مع قضية فلسطين على انها قضية مركزية ومسؤولية قومية واسلامية ووطنية واخلاقية ويرونها قضية رابحة سياسيا في الوقت الذي ضاق فيه البعض من امتنا بالاستثمار في المشاريع الكبرى للأمة وربما تنقصه الارادة او الرؤية وتنقصه الحوافز والقراءة الدقيقة للخرائط الاقليمية والدولية ولا يعرف اين رأس المال الحقيقي الذي به يربح وان دفع بعض الثمن . تجاوزنا العتب وأعرب عن دهشته من ضيق بعض "الأقربين" ذرعا بفلسطين وبعض "الابعدين" يندفعون الى فلسطين بدوافع شتى لكن عقلهم يهديهم ان فلسطين قضية رابحة وان طال عليه االزمن .وقال اننا في فلسطين وكقيادة حماس نتعامل مع الامة بعقل وصدر مفتوح "حتى العتب تجاوزناه ونفتح ابوابنا للجميع فمن يأتي اليوم اهلا وسهلا ومن يأتي غدا ومن يأتي في نهاية الشوط اهلا وسهلا ".وتحدث مشعل حول البيت الداخلي الفلسطيني مؤكدا ان قضية فلسطين عبئها الاول على ابنائها واننا لانلقي باللائمة على الناس ، وان القرآن علمنا ان نبدأ بأنفسنا "قل هو من عند أنفسكم " وان كانت فلسطين قضية الامة جميعا بما لها من قداسة . وقال ان العنوان الطبيعي في فلسطين هو الصراع مع المحتل لكن القضايا تلتبس بها ملفات عديدة وتختلط بها قضايا أخرى ، وانه وسط هذا الركام فان البوصلة لم تتغير وهي المعركة مع الاحتلال ومع الكيان المحتل والاستيطان والتهويد والقدس والارض واللاجئين والمقاومة والاستقلال ، واضاف ان هذا استوجب ان نرتب بيتنا الفلسطيني في اطار ديمقراطي ، مشددا على ان هذه الخطوة وسيلة وليست غاية ومستلزم ولكنها ليست المعركة الرئيسية التي هي تحرير الوطن من الاحتلال واستعادة القدس واعادة اللاجئين الى ارض الوطن وتحقيق الاستقلال وبناء وطن على ارض محررة مستقلة عبر المقاومة كخيار استراتيجي مشفوعة بأدوات فعل سياسي واعلامي وجماهيري ودبلوماسي وقانوني وملاحقة العدو في كل المنابر في الوقت الذي نستقوي فيه بأمتنا ونخزّل عنها ونكسب الاصدقاء ونقلل الاعداء وفق مشروع كبير .المصالحة واضاف ان من ضمن ترتيب البيت الفلسطيني تعزيز المصالحة ومعالجة الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية . وفي هذا الصدد طرح مشعل علامة استفهام قائلا انه حين يمارس اهل الضفة مقاومة الاحتلال فان الضفة تتعرض لأبشع صنوف الاحتلال والسرقة والتهويد فحين ينتفض اهل الضفة لمقاومة الاحتلال فان هذا عمل بدهي ويجب الا يكون سببا للاعتقال على خلفية النضال ولا للملاحقة نتيجة تنسيق امني غير مبرر ، وان المقاومة للاحتلال رد فعل طبيعي وحق واجب وشرف للامة ولا تبرره قيود اوسلو ولا غيرها وان هذه المعركة ينبغي ان تطوى ويعود الناس الى عقولهم . وتحدث عن حصار غزة قائلا انها منذ عام 2006 وهي تحت الحصار وتعاني منذ تسع سنوات من الحصار الذي لم تتسبب فيه حماس ولكنها حوصرت بسبب صناديق الانتخابات ولأنها انتخبت ومارست حقها الديمقراطي وانه بعد تسع سنوات من الحصار وثلاث حروب في هذه السنوات واغلاق المعابر ومحاولة العزل وممارسة كل اشكال العقوبات الجماعية التي جعلت من القطاع اكبر سجن في العالم وفي التاريخ وانه حين يسعى اهل غزة وقادة الفصائل وقيادة حماس الى كسر الحصار وحل مشكلات غزة بعد ان تخلى القريب والبعيد عنها فانه لاتُسأل حماس ولا الفصائل لم تفعلوا هذا .وأكد مشعل ان العالم بات يطرق بابنا بشدة وزيارات المبعوثين الدوليين لاتتوقف عن غزة ولا تتوقف عن زيارة قادة حماس في الدوحة " وان الاسماء التي تلتقي بنا ما اعلن عنها اقل مما لم يعلن عنه وان هؤلاء جاءوا لأن في غزة رأسمال اضطروا للتعامل معه من اجل حل مشاكل غزة ".ولفت الى تقرير لمجلس الامن القومي الاسرائيلي ذكر ان سنوات الحصار في غزة فشلت في إخضاعها وعزل حركة حماس وان صمود المقاومة والشعب في ثلاث حروب وعدم انكسار الشعب والمقاومة وقدرتها على التعويض والبناء هو ماجعل الناس تطرق باب غزة .وقال انني لا اذيع سرا فأقول ان كتائب المقاومة والاذرع العسكرية في غزة عوضت ورممت الكثير مما فقدته في الحرب الاخيرة ، مؤكدا اننا لانريد حربا ولكننا جاهزون لأي حرب تفرض علينا ، وان لايصنع السلام من يعجز عن الحرب او غير مستعد لها ، وقال ان غزة عندها رأس مال للآخرين يزعج اسرائيل ومن يخشى على امن اسرائيل وقد يكون لديهم مآرب اخرى ولكن كفلسطينيين وكقائد وطني وعربي وفلسطيني وانسان حر معني ان نضع حدا لمأساة غزة بعد سنوات الحصار والعقوبات الجماعية .واضاف ان هذا اللقاء الذي تزامن مع ذكرى حرب غزة التي وضعت اوزارها بعد 51 يوما " لكن يبدو ان بعض ا لاطراف الاقليمية والمحلية والدولية راهنت ان الذي عجزت عنه آلة الدمار الصهيونية ان تحققه في غزة ربما ظنوا ان عواقب الحرب ومعاناة الناس من التشريد والدمار الهائل سوف يجعلهم ينقلبون على حماس فتركونا تحت الاحتلال الاضافي سبعة شهور فلما ايقنوا ان غزة من قماشة اخرى وطراز اخر فان كل المحاولات فشلت واسرائيل اليوم أمام تطورات اقليمية لاتريد ان تجعل كل الجبهات امامها مفتوحة ولا بد من تهدئة بعض العوامل والظروف لتتهيأ لظروف اخرى وان من هنا حدث بعض الحراك لحل مشاكل غزة ."وقال ان حماس لاتستحي من ذلك وتفعله في اطار حل مشكلات غزة في اطار مسؤوليتها الوطنية مع التأكيد على ان غزة والضفة وحدة واحدة " ولن نقبل اي مشروع يقصي غزة عن الضفة ولا ان يحرمنا من شبر من فلسطين او حق من حقوقنا ونفعل هذا ليس وحدنا لكن بدأنا هذه الحوارات بمشاركة قوى فلسطينية لأن هذه ضرورة وطنية وليست مشروعا حمساويا وهناك تحرك مع اطراف عربية ونفعل كل ذلك فوق الطاولة وليس تحتها وبعيدا عن اي مشاريع سياسية ".وقال انه منذ فوز حماس في انتخابات 2006 فان البعض في الساحة الفلسطينية كان يخشى ان ننافسهم في مربع المفاوضات مضيفا : " أنا طمأنتهم ان هذا مربع متروك لكم فلا ننافس احدا على موضوع التفاوض ونحن ندرك ان نتنياهو من قبل ومن بعد خاصة في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة ليس عنده شيء يعطيه للفلسطينيين فلا نراهن على سراب ولكن نتوخى مشروعا فلسطينيا وطنيا نحن جزء منه وشركاء فيه يحقق الحقوق والمطالب والثوابت الفلسطينية" . واكد مشعل ان ماهو معروض ليس هدنة طويلة المدى وانما هو تثبيت لوقف اطلاق النار الذي جرى العام الماضي في القاهرة في أعقاب الحرب وليس هو مشروع سياسي بل هو لحل مشكلات غزة " وغير مفصول عن واقعنا الفلسطيني ونفعله وسنفعله ولن نسمح لأحد ان يترك غزة تغرق في ازماتها فهي فخر العرب والامة وجزى الله القطريين خيرا وكذلك الاتراك حين بادروا لوضع اللبنات الاولى للإعمار في غزة وقالوا لأهل غزة نحن معكم".شراكة وقال مشعل ان المصالحة الفلسطينية تتعثر، لافتا الى التصريحات التي تقال مؤكدا ان الحل الوحيد على صعيد القرار الفلسطيني هو ان يبنى على قاعدتين قاعدة الديمقراطية وصناديق الاقتراع وقاعدة الشراكة وبدون ذلك لامستقبل لوضعنا الفلسطيني الداخلي وانه اذا ظن احد انه يستطيع ان ينفرد فهو مخطئ او ان يكتفي بصناديق الاقتراع او يتجاهلها او يستقوي بالعامل العربي او الاقليمي او الدولي او يظن نفسه اكثر عافية من الاخر .واكد ان فلسطين بحاجة الى فتح وحماس والجهاد الاسلامي وكافة الفصائل والجبهات " واننا ندعو الجميع ونقول تعالوا الى ان نكون شركاء في القرار الفلسطيني وان نبني بيتنا على اسس ديمقراطية في اطار منظمة التحرير وفي اطار السلطة ".أمة بلا زعامة وحول الوضع العربي قال مشعل ان مايؤلمنا هو بقاء المنطقة في حالة صراع وفراغ وان اليوم الامة بلا رأس وبلا زعامة ولا قيادة وان من الضروري ان نبحث عن مشروع قيادة وزعامة ، مشيرا الى مخططات تفتيت المنطقة المثقلة بالصراعات وبالعنف وبالدماء وبالاستقطاب الطائفي الحاد وبالمعارك الوهمية وبعذابات الشعوب التي تتعرض للقمع وتحرم من الديمقراطية والاصلاح وتعاني من الاستبداد والفساد .وقال اننا نتمنى ان تخرج الامة من حالاتها فالأمة تحتاج الى رأس والى زعامة ودون ان يكون هناك قطب يتصدى للقيادة لن تترتب مفردات الكيان العربي .واكد ان الامة تتعافى ولكنها محتاجة الى فلسطين التي كانت وستظل هي الرافعة ومن يرد لأمتنا خير ويرد لها مستقبلا فعليه الا يغفل عن فلسطين التي لن تكون عبئا على الامة بل ستظل رافعة لها .وردا على سؤال حول ماهو مطروح لحل مشاكل غزة في ضوء اعادة احتلال الضفة الغربية وتكثيف الوجود الاسرائيلي في الضفة خلال حديث مفتوح بين خالد مشعل والاعلاميين ، قال مشعل اننا نفرق بين نوايا الاخرين وبين سلوكنا كفلسطينيين وان من الطبيعي الا نثق في نوايا الاعداء وان من الواجب ان ندركها جيدا والا نقع في حبائلها ولكن هذا لايمنع ان ننجز اشياء تخصنا كفلسطينيين ، وان نحل مشكلة غزة وفتح المعابر واعمار وحل مشكلات الموظفين والبنى التحتية وان هذا كله ليس بديلا عن المقاومة ولكنه في ذات الوقت تقوي اجنحتنا العسكرية ونحافظ على سلاح المقاومة .وقال ان اجندة حماس في الضفة الغربية تكمن في تثبيت الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده والحفاظ على الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال . ولفت الى ان الهدف حاليا هو تثبيت وقف اطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة وانه قد يقول قائل وهل هذا ثمن ؟ وأقول نعم لأن غزة لديها شوكة قادرة على ايذاء اسرائيل ولديها قابلية للانفجار في اي وقت وفي خمس سنوات خاضت ثلاث حروب وان هذا لايتعارض مع ان تكون هناك مقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال وضد الاستيطان والتهويد .مصلحة الامة وردا على سؤال حول المخرج مما تعانيه المنطقة في ظل استهداف قوى الاسلام السياسي في الصراع الدائر بالمنطقة والذي لايبعد عن القضية الفلسطينية قال مشعل ان الاسلاميين ليسوا وحدهم من يتحملو المسؤولية وان كانوا في الطليعة وان على القوى الحية وفي مقدمتهم الاسلاميون ان يوجدوا اوعية لاستيعاب القوى المختلفة وعلى الاخرين ان يحترموا الشراكة مع الاخر وان الوزن وان كان له اعتباره لكنه ليس العامل الوحيد وان على الاسلاميين ان يستوعبوا الاخرين وعلى غيرهم ان يتقبلوا الاخرين شركاء وان نسير معا للمصلحة العامة وان نعالج ازماتنا في المنطقة بعقل قومي وطني اسلامي يعمل لمصلحة الامة وعلينا ان نتجنب الدخول في المستنقع الطائفي وان نتصرف بمسؤولية عربية راشدة .وقال ان القصة ليست قصة الاسلاميين وانما قصة الامة نفسها وقصة الارض العربية والامن القومي العربي الذي اصبح في مهب الريح اليوم .احداث سيناء وردا على سؤال حول العلاقة مع مصر واحداث سيناء واحتمال سحب القوات الدولية منها وتهديد ولاية سيناء من قبل داعش وموقف حماس من تلك التطورات قال مشعل : " مشاكل سيناء ومشاكل مصر اكبر من ان تحصر في سبب يتعلق بغزة على سبيل المثال وغزة لايأتي منها لمصر الا كل خير ولم يحدث اي تدخل من قبل حماس او اهل غزة في الشأن المصري لامن قريب او بعيد ونحن تعاونا مع السلطات المصرية في عهد الرئيس مبارك وفي عهد الرئيس مرسي وبينهما المجلس العسكري وهم شاهدون على ذلك وسبق ودعيت الى لقاء من قبل اللواء محمد العصار واللواء محمود حجازي وكان آنذاك مدير المخابرات الحربية وتحدثوا معي حول التعاون في سيناء وتعاونا معهم وكانا مفعمين بجهد حماس وكنت صريحا معهم فمن غير المعقول ان تربط كل مشاكل سيناء بغزة ففلسطين بما فيها غزة تكاد تكون نصف سيناء ، وعلى اثر ذلك قدم اللواء محمود حجازي مذكرة الى القيادة يدعو فيها الى توثيق العلاقة مع حماس ولم يحدث اننا تدخلنا في الشأن المصري سلبا بل تعاونا حين طلب منا ولم نقحم انفسنا في الشأن المصري ولكن للاسف احيانا القاء التهم يجعل البحث عن خصم وكأن غزة وحماس اصبحت قوة عظمى فلا يليق ذلك وقد لاحظتم في الفترة الاخيرة وجود بعض المديح المصري ان حماس ضبطت الاوضاع ولكن بعد وقوع الحادث الاخير تم توجيه اتهام لحماس ونحن نستغرب هذا التحول ولو كان هناك حادث واحد اننا تدخلنا في الشان المصري لأظهروه وبعض المبعوثين الاوروبيين الذين التقيت بهم في الدوحة وبعضهم اصدقاء لمسؤولين في القاهرة طلبت منهم الذهاب الى شخصيات بعينها وسؤالهم عن علاقاتهم بحماس وتعاونهم معنا بل عرضنا في محطة من المحطات حتى في العهد الجديد وبعد ان اتهمت غزة بالضلوع في احداث بالشيخ زويد عرضنا عليهم تحقيقا مشتركا ولم يقبلوا ".واكد مشعل ان حماس حريصة على الامن القومي المصري كجزء من الامن القومي العربي ولا تتدخل في الشأن المصري وان سياسة حماس مع الانظمة العربية واضحة وتحرص دائما على فتح الابواب معها، وقال ان الوضع في سيناء معقد وان اسرائيل اليوم في حالة قلق حقيقي مما يجري في المنطقة وهي فرحة بالدمار والدماء والاستنزاف للقوى الاساسية العربية . مبادرات شجاعة وردا على سؤال حول قضية المصالحة قال مشعل :" من المهم صنع شيء ايجابي على الارض لصالح المصالحة واننا بذلنا جهودا كبيرة ولكن يبدو ان هذه المصالحة ليس مكتوبا لها النجاح في الامد القريب ، وقال ان الرئيس الامريكي الاسبق كارتر عرض علينا ان يستضيف الملك سلمان بن عبد العزيز لقاء في السعودية لرعاية المصالحة ورحبنا بذلك وذهب الى رام الله ولكن كان الرد الآخر بالرفض وطلبوا رسالة موقعة مني بقبول الانتخابات ورددت بالموافقة على الانتخابات وعلى الحكومة وعلى منظمة التحرير وعلى اتفاق الاطارالقيادي المؤقت وعلى الحريات العامة ولكن اذا اردنا ان نذهب الى الجمهور فإما ان يقبل احدنا الاخر او لايقبل ".وقال ان الاستقواء بالعامل الخارجي او انتظار المتغيرات الاقليمية ليس حلا وهو غير مقبول ، مضيفا ان المصالحة لاتحتاج الى وساطة عربية وانما الى ارادة فلسطينية ومبادرات شجاعة وان حماس لاتملأ الفراغ وحدها ولا فتح وان القضية بحاجة الى شراكة في قرار الحرب والسلم .وردا على سؤال حول العلاقات مع المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قال مشعل ان ايقاع العلاقات السياسية مع الدول بشكل عام يتعلق بمواقف كل طرف وحماس بابها مفتوح مع الجميع وهناك تطور ويحتاج الى بعض الخطوات الاستكمالية وحينما تتم ستعبر عن نفسها .العلاقة مع إيرانوحول العلاقات مع ايران قال انها بقيت مستمرة حتى بعد خروجنا من دمشق ولكن طرأ عليها عوامل أثرت على فاعليتها وأشكالها ولكنها لم تنقطع وان التباين مع الملف السوري وقضايا المنطقة كان له تأثيره حيث عبرت حماس عن موقفها بشكل واضح وهو عدم تدخلها في شؤون الآخرين وانها ليست جزءا من اجندة احد وقرارها بيدها ، واكد اننا لاننكر دعم ايران ولكن لانقبل دعما مشروطا وان العلاقة موجودة مع ايران ولكن ايقاعها تأثر وانه جرت زيارات من قبل بعض المسؤولين في حماس الى ايران ولكن زيارته هو تبقى لها حسابات اخرى .وردا على سؤال حول وجود مخاوف لدى حماس من مستقبل العلاقات الامريكية الايرانية او موقع القضية الفلسطينية في خارطة العلاقات الدولية قال مشعل اننا كفلسطينيين تعودنا ان نعمل في اصعب الظروف وليس لدينا قلق او خوف من اي متغيرات اقليمية او دولية تؤثر على ادارة الصراع مع اسرائيل ، وقال اننا لانرهن مشروعنا للتطورات الاقليمية .

466

| 08 يوليو 2015