رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
د. جمال نصار لـ الشرق: السيسي سيُحكم قبضته على القضاء بالتعديلات الدستورية

أخطر ما في التعديلات منح الجيش الصلاحية الدستورية للتحكم بالحياة السياسية القضاء سيفقد هيبته على المستويين الداخلي والخارجي غضب مكتوم لدى بعض قيادات الجيش من هيمنة السيسي الإمارات سيطرت على الدولة المصرية وتتحكم في شؤونها منح المرأة والأقباط كوتة في البرلمان أمور شكلية لتجميل التعديلات دعوة المشاركة في الاستفتاء فرصة السيسي للتباهي بحضور الحشود ترامب وفر للسيسي الغطاء لانصياعه لأوامر الصهاينة والأمريكان السيسي يؤدي مهمة شرطي المنطقة لصالح إسرائيل والولايات المتحدة المعارضة مطالبة بتوعية المصريين بخطورة استمرار السيسي المجتمع الدولي يعتبر السيسي قنطرة العبور لصفقة القرن أكد الدكتور جمال نصار الأكاديمي والمفكر المصري أن التعديلات الدستورية تهدف لاحكام السيسي قبضته على القضاء، لافتاً إلى أن القضاء المصري سيفقد هيبته على المستويين الداخلي والخارجي لتمريره التعديلات، وان منح المرأة والاقباط كوتة في البرلمان امور شكلية لتجميل التعديلات. وشدد نصار في حواره مع الشرق على أن أخطر ما في التعديلات هو منح الجيش الغطاء الدستوري للتحكم في الحياة السياسية، مشيراً إلى وجود غضب مكتوم لدى بعض قيادات الجيش من هيمنة السيسي على المؤسسات، وان تغيير السيسي لمناصب عليا في الدولة مؤشر على خلافات داخل النظام. واستنكر سيطرة الامارات على الدولة المصرية والتحكم في شؤونها، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي يعتبر السيسي رجل المرحلة وقنطرة العبور لصفقة القرن. واعتبر دعوة البعض للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ لا فرصة ذهبية للسيسي للتباهي أمام الرأي العام الدولي بحضور الناخبين والحشد لتأييده، مطالبا المعارضة بالتوحد وتوعية المصريين بخطورة استمرار السيسي. ورأى أن ترامب وفر الغطاء للسيسي بعد انصياعه لأوامر الصهاينة والامريكان، مؤكداً ان السيسي يؤدي مهمة شرطي المنطقة لصالح اسرائيل والولايات المتحدة. وإلى نص الحوار.. * تنتهى اليوم عملية التصويت في استفتاء التعديلات الدستورية التي تمكن السيسي من البقاء لعام 2030.. هل هدف السيسي من التعديلات هو مد فترة حكمه فقط؟ اعتقد ان السيسي يريد من هذه التعديلات الدستورية بشكل رئيسي البقاء في السلطة لفترة أطول، حتى يغلق جميع المجالات أمام المعارضة خصوصا جماعة الاخوان المسلمين للعودة إلى السلطة مرة أخرى، وهو يستغل وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتوفير الغطاء والضمانات لتحقيق ما يريد، وفي المقابل يحقق السيسي مخططات الصهاينة في المنطقة، وينصاع وينفذ كل ما تمليه عليه الادارة الامريكية، حتى ان ترامب وصفه بأنه رجل عظيم، في الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى واشنطن. كما يريد السيسي من هذه التعديلات أيضا السيطرة والهيمنة على القضاء، واحكام قبضته عليه، وكذلك السماح للجيش بالتحكم في الحياة السياسية بغطاء دستوري، ما يعني أن المؤسسة العسكرية يتسنى لها فيما بعد ازاحة من يعرقل مسيرتها أو من يقف أمام الدولة المدنية والديمقراطية بحسب ادعائهم وهذا في تقديري اخطر ما في التعديلات. وبالتالي اعتقد اننا أمام اجراء سيؤخر مصر عشرات السنوات، بعد ان يستحوذ السيسي على كل السلطات ويتحكم بها، وخاصة القضاء. فوفقا لهذه التعديلات من حق السيسي أن يختار رئيس واعضاء المحكمة الدستورية العليا، والنائب العام، وتقليص صلاحيات واختصاصات مجلس الدولة. هيبة القضاء *لكن ألا يدرك القضاة المشرفون على الاستفتاء وغيرهم خطورة هذه التعديلات؟ الكل يعلم أن السيسي أفسد مرفق العدالة المتمثل في القضاء، ونزع منه الاستقلال، وقلّل من ثقة عموم الناس في نزاهته. وفي رأيي إن مشاركة القضاء في تمرير هذه التعديلات المطروحة تعد إساءة بالغة لا يغفرها له التاريخ، وستكون وصمة عار في جبين القضاء المصري، وسيفقد هيبته على المستويين الداخلي والخارجي. ما رأيك في الدعوات التي اطلقها البعض للذهاب إلى اللجان والتصويت بـ لا؟ اعتقد ان المشاركة حتى بالتصويت بـ لا ستكون فرصة ذهبية للسيسي للتباهي أمام الرأي العام بحضور الحشود لتأييده ودعمه، وبدوره سيقوم بالتزوير لا محالة! وانا أستغرب ممن يدعون للمشاركة حتى لو بـلا، فهل يضمن أصحاب هذا الرأي أن تصل أصواتهم إلى الصناديق؟!. تجميل التعديلات *روج النظام واعلامه أن التعديلات تهدف بالأساس لمنح المرأة والأقباط حقوقهم من خلال كوتة خاصة بهم في البرلمان.. ما رأيك؟ هذه الامور شكلية، وقد قصد السيسي من خلالها تجميل التعديلات. *برأيك لماذا يصمت المجتمع الدولي على انتهاكات النظام المصري لحقوق الانسان وجرائمه بما في ذلك التعديلات الدستورية؟ للاسف، المجتمع الدولي ينظر إلى السيسي باعتباره رجل المرحلة والقنطرة التي سيعبر من خلالها إلى صفقة القرن ليحقق آمال وطموحات الصهاينة. *إذاً، ما الدور الذي يمكن أن تقوم به المعارضة في الداخل والخارج للتصدي لاجندة السيسي ومنع استمراره في الحكم؟ *المعارضة المصرية الداخلية عليها دور كبير في مواجهة ما يحدث، سواء أكانت في الداخل أو الخارج، من خلال توعية الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخطورة استمرار السيسي في الحكم، وتسببه بشكل قطعي في تراجع الاقتصاد وتردي الحالة المعيشية للمواطن المصري، واغلاق المجال السياسي، وتقزيم الدور المصري دولياً واقليمياً، واعطاء الفرصة لدولة مثل الامارات لتتحكم في شؤون الدولة المصرية، وتستولي على مقدراتها وثرواتها، ومن ثّم تجعلها في خدمة الصهاينة. أما المعارضة الخارجية فعليها ادوار كثيرة ومتنوعة، من خلال القيام باجراءات من شأنها فضح السيسي والتحذير من خطورة بقائه. فمثلا يمكن للبرلمانيين الشرعيين الموجودين في الخارج اللجوء إلى المؤسسات الدولية والمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، وتعريفهم بحقيقة دور السيسي، وكذلك تركيز اعلام الخارج على توعية المواطنين وتسليط الاضواء على انتهاكات السيسي، وايضا من المهم وضع اجندة موحدة لقوى المعارضة المختلفة في الخارج، حتى يطمئن الشعب أن هناك معارضة حقيقية في الخارج تدافع عنه وتطالب بحقوقه. طبيعة المستبدين *بعيداً عن التعديلات.. كيف ترى اقدام السيسي على تصعيد ابنائه وتنصيبهم في المواقع العليا بالدولة؟ *في الحقيقة، هذا الاجراء يندرج في اطار طبيعة المستبدين الذين يفعلون ذلك عندما يتمكنون من مفاصل الدولة، ففي الفترة الاخيرة وجدنا السيسي يدفع بابنائه إلى المناصب العليا سواء في الرقابة الادارية او المخابرات العامة، مثلما فعل مبارك حين اراد توريث الحكم لنجله جمال، بعد ان صعده وفوضه في ادارة العملية السياسية وتهيئة كل مؤسسات الدولة للقبول بوصوله إلى سدة الحكم، ولكن المقادير جاءت عكس ما يريد، وقامت ثورة يناير لتقضي على احلامه، وبالتالي لا استبعد ان يحدث للسيسي ما حدث لمبارك. *يتردد على الساحة المصرية والدولية انباء عن خلافات داخل بنية النظام المصري تتعلق بصفقة القرن والتعديلات وغيرها.. هل نظام السيسي على قلب رجل واحد؟ بكل تأكيد، النظام المصري ليس على قلب رجل واحد، والدليل قيام السيسي بتغييرات كثيرة في مناصب عديدة ومهمة في الدولة بشكل عام، وفي المؤسسة العسكرية بشكل خاص، كما أن اصطحاب السيسي لقيادات الجيش في كل تحركاته حتى في المؤتمرات التثقيفية والشبابية، وتشديده على ان الجيش هو عصب الدولة، مؤشرات على وجود خلافات. واعتقد ان هناك الكثير من القيادات العسكرية لديها اعتراض مكتوم على هيمنة السيسي على مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية، وهذا ما يظهر جليا في محاولة عباس كامل لتوحيد كل مؤسسات الدولة وتوظيف وسائل الاعلام في اطار خلق جبهة موحدة للسيسي ضد معارضيه. زيارة واشنطن *أخيرا.. ما سر زيارة السيسي لواشنطن؟ وهل حققت نتائج ايجابية بالنسبة له؟ اعتقد انه قد تم استدعاؤه للاتفاق على بعض الاشياء، مثل صفقة القرن والاوضاع في ليبيا، وامكانية دعم حفتر لاقتحام طرابلس، وهذا مؤشر واضح على ان السيسي يؤدي مهمة شرطي المنطقة لصالح اسرائيل والولايات المتحدة اللتين تستخدمانه لحماية مصالحهما وتحقيق أهدافهما، التي تتمثل في تمكين الصهاينة من السيطرة على مصر والمنطقة.

2184

| 22 أبريل 2019

تقارير وحوارات alsharq
مركز أبحاث إسرائيلي: السيسي يعمل لصالحنا في ملف الصراع مع حماس

أكد مركز أبحاث إسرائيلي أن احتكار نظام السيسي في مصر ملف الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس يعدّ ذخراً استراتيجياً لإسرائيل. وأوضح المركز أن التعاون بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي تطوّر بشكل غير مسبوق، لافتاً إلى أن الجانبين يتعاونان في مواجهة تحديات مشتركة، على رأسها التشكيلات المسلحة في سيناء، والنفوذ التركي في حوض البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب حرصهما على التكامل في مجال اقتصاديات الطاقة. وحسب مركز يروشليم للدراسات الاستراتيجية والأمنية فإن اضطلاع نظام السيسي بدور الوساطة مع حركة حماس يساعد إسرائيل على تطبيق استراتيجيتها القائمة على إدارة الصراع مع قطاع غزة، مشدداً على أن لتل أبيب مصلحة كبيرة في تعزيز قدرة النظام على مواصلة لعب هذا الدور. وسلط المركز الإسرائيلي على الجهود التي تقوم بها مصر ونجاحها في التوصل إلى تفاهمات تهدئة في القطاع، مشيرا إلى أنها تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، ولافتاً إلى أن الدور المصري يسهم في وقف استهداف حركة حماس لإسرائيل انطلاقاً من القطاع. ولفتت الورقة البحثية إلى أن نظام السيسي يتمكن من التوصل إلى تفاهمات تهدئة مقابل بوادر اقتصادية لا توفر حلولاً للمشاكل الاقتصادية التي يواجهها القطاع من جراء التعقيدات الأمنية والسياسية. وأوضح المركز أن طريقة توظيف إسرائيل للدور المصري في غزة تشبه طريقة توظيفها للدور الروسي في سوريا، مشيراً إلى أن تل أبيب تستخدم نظام السيسي في نقل رسائل تهديد شديدة اللهجة إلى قيادة حركة حماس، كما أن الدور المصري يجعل إسرائيل متحررة من إجراء حوار مباشر مع الحركة، على اعتبار أن الحركة تدعو إلى تدميرها. وحسب المركز، فإن نظام السيسي يوظف أهمية مصر الجيوسياسية بالنسبة لقطاع غزة في الضغط على حركة حماس وإجبارها على الاستجابة لطلبات القاهرة. وأشار إلى أن النظام المصري يجمع في تعاطيه مع حماس بين إغراءات وبوادر حسن نية، وضغوط ذات قيمة، ما يجعل الدور المصري في الوساطة مهماً وذا جدوى. وحسب الورقة، فإن محاولة الحفاظ على التهدئة في القطاع تمثّل مصلحة مشتركة لكل من مصر وإسرائيل، على اعتبار أن تدهور الأوضاع الاقتصادية وتعاظم الفوضى يمكن أن يؤدي إلى دفع أهل غزة إلى اختراق الحدود مع مصر، وهو ما يمثل سيناريو رعب للقاهرة.

733

| 21 أبريل 2019

تقارير وحوارات alsharq
ملاحقة قضائية لنائب مصري يعارض التعديلات الدستورية 

يواجه النائب المصري المعارض أحمد طنطاوي، ملاحقة قضائية واحتمال خضوعه لتحقيق داخل البرلمان، على خلفية عبارته الشهيرة لا أحب الرئيس. والثلاثاء، عقد البرلمان المصري جلسة للتصويت على تعديلات الدستور وأقرها بموافقة الأغلبية، وأعلن طنطاوي خلالها عدم رضاه عن سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وخلال الجلسة، قال طنطاوي: أنا أحترم حق كل نائب بأن يحب الرئيس ويثق فيه ويرضى عن أدائه، لكن أنا شخصيا لا أحب الرئيس ولا أثق فيه ولا أرضى عن أدائه. ونقلت وكالة الأناضول عن وسائل إعلام محلية أن المحامي محمد حامد سالم قدم بلاغا للنائب العام نبيل صادق، يطالب فيه بالتحقيق مع طنطاوي، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية. كما وجه المحامي طارق محمود، إنذارا رسميا لرئيس مجلس النواب علي عبد العال، للمطالبة بإحالة النائب المعارض إلى لجنة القيم بالمجلس، للتحقيق معه على خلفية تصريحاته. وتصاعد التضامن مع طنطاوي، وهو صحفي أيضًا، بالتزامن مع اتهامه بـإهانة رئيس البلاد، وهو اتهام قد يكلفه - حال إدانته عقب رفع الحصانة عنه - السجن 3 سنوات. ونال مقطع الفيديو الذي تضمن تصريحات النائب المعارض اهتماما واسعا عبر منصات التواصل، وتلاه طنطاوي بمقطع مصور ثان، نشره، الخميس، عبر صفحته على فيسبوك، تحدث فيه بصوت حزين عن رفضه التعديلات. وجدد طنطاوي رفضه للتعديلات، قائلا إن تمريرها بهذا الشكل لن ينتهك فقط روح الدستور (..) لكنه سيعني أيضا الاعتراف بالسياسات الخاطئة التي تم اتخاذها خلال السنوات الماضية. ووفق قانون العقوبات المصري، يعاقب كل من أهان رئيس الجمهورية بالحبس مدة لا تقل عن 24 ساعة، ولا تزيد عن ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تز يد عن مائة ألف جنيه أو باحدى هاتين العقوبتين. ويجرى التصويت على تعديلات الدستور التي تتيح للسيسي إمكانية البقاء بالحكم حتى 2034، خلال أيام الجمعة ولمدة 3 أيام في الخارج، والسبت ولمدة 3 أيام في الداخل، وفق اللجنة العليا للانتخابات المصرية، وسط جدل واسع بين مؤيد ومعارض.

1483

| 20 أبريل 2019

تقارير وحوارات alsharq
عمرو واكد لـ الشرق: السيسي يعود بمصر إلى دكتاتورية العصور الوسطى

النظام يعود بنا إلى ديكتاتورية العصور الوسطى لماذا يدعم المجتمع الدولي النظام الاستبدادي من حق المصريين العيش في سلام وديمقراطية عزلنا من نقابة الفنانين انتهاك صارخ للقوانين قال الفنان عمر واكد إن الشعب المصري يعيش نفس المناخ وظروف ما قبل ثورة 25 يناير 2011 تقريبا حالياً ونشم عبق الثورة المصرية مع تصاعد الغضب الشعبي فليس لدى الناس ما تخشاه. وأضاف: أتوقع سقوط النظام الحالي كما سقطت النظم الديكتاتورية في العالم العربي ويمكنني القول إننا نحن حاليا نعيش بداية نهاية نظام عبد الفتاح السيسي في مصر. عمرو واكد ممثل مسرحي وسينمائي مصري درس العلوم الاقتصادية بالجامعة الأمريكية بمصر وشاركَ في العديد من الأعمال الفنية المحليّة والدوليّة، بدأَ مسيرتهُ المهنيّة منذ عام 1990 لكنّ زادت شهرته عالمياً بعدَ عام 2005 حينمّا شارك رُفقةَ النجم العالمي جورج كلوني في بطولة فيلم سريانا والفيلم الأمريكي لوسي والفيلم الإيطالي الأب والغريب إلى جانبِ مشاركتهِ في العديد من الأعمال العالمية الأخرى بِما في ذلكَ المسلسل البريطاني-الأمريكي بيت صدام، التقت الشرق به في باريس على هامش مؤتمر المنبر المصري لحقوق الإنسان الذي ساهم في تأسيسه في الخارج مع زميله الفنان خالد أبو النجا ونخبة من الحقوقيين والنشطاء فكان هذا اللقاء: * بداية لماذا غامرت بمستقبلك الفني في مصر؟ - نعم أعلم أني غامرت بمستقبلي الفني في مصر وزاد الهجوم عليّ بشكل غير مسبوق بعد اتخاذ موقفي السياسي، ولكني سألت نفسي سؤالا جوهريا؛ كيف سيكون مستقبلي في مصر؟ فوجدت أني أخاطر بمستقبلي الذي أكون فيه مقيدا وعاجزا عن الكلام والحراك وأخاطر بمستقبلي حيث أرى الظلم حولي ولا أرفعه وأسكت عنه نعم أخاطر بمستقبل أكون فيه تابعا للسلطة من أجل مستقبلي في مصر نعم أخاطر ضد أي شيء في الدنيا فأنا قررت أخاطر لمستقبل أفضل للجميع. * هل ستعود إلى مصر قريبا لإنتاج أفلام رغم المضايقات والهجوم عليك من قبل أعوان النظام؟ - لو عدت حاليا إلى مصر فلن تكون عودتي للعمل في فيلم وإنما لكي أدخل السجن فقد حكموا علي بالسجن 8 سنوات بقرار من المحكمة العسكرية لكني سأعود حتما يوما ما حينما يستعيد القضاء المصري استقلاليته عن السلطة التنفيذية وتكون هناك شفافية. * ماهي تهمتك في المحكمة؟ - سب الدولة والتحريض ضدها ونشر شائعات وترويج أخبار كاذبة ولكني لا أحارب القضاء المصري الشهير بشموخه ولكني أتمنى أن تكون هناك محاكمة عادلة نحن نتعرض إلى ظلم كبير جدا ولكن اعتقد ان هناك أملا قويا في مستقبل أفضل قادم لا محالة. * هل جمدوا أموالك؟ - نعم هناك محاولات من النظام بمحاصرتي بكل الأشكال القانونية وهناك إجراءات تتم في هذا الاتجاه ولكنهم في النهاية لن ينجحوا. * هناك شائعات حامت حول جنسيتك المصرية فهل أنت مصري أم فلسطيني؟ - إنني مصري أبا عن جد وكل أجدادي مصريون لكنهم أطلقوا عليّ هذه الشائعة عقب تمثيلي دور شاب فلسطيني بأحد أفلامي وإتقاني للهجة الفلسطينية، وهذا يدل على أني أديت دوري بإتقان وأقنعتهم. * هل تحمل جنسية أخرى قد تحتمي بها؟ - أحمل الجنسية الفرنسية وهي التي سهلت علي الكثير. * هل تابعت زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى مصر؟ - نعم واعتقد أن ماكرون هو الرئيس الوحيد في العالم الذي طرح مشكلة حقوق الإنسان في مصر ولهذا أحييه كثيرا على ذلك فلم يجرؤ رئيس فرنسي أو غربي على تناول هذا الملف الحساس مع كل رؤساء مصر السابقين. * هل تعيش في فرنسا كلاجئ؟ - لا، أعيش في إسبانيا بمدينة برشلونة. * ماهي الرسالة التي أردت توجيهها في واشنطن وباريس؟ - من حقنا العيش في سلام وديمقراطية وأمان والشعب المصري لا يقل عن الشعب الأمريكي ولا الشعب الفرنسي يشاطرهما نفس القيم والمثل العليا في العيش في سلام ورخاء واستقرار. لقد عبرت في زيارتي للكونجرس الأمريكي في واشنطن عن رأيي في ما يحدق بمصر والحالة السلبية للنظام الذي لم يعد يقبل أي انتقادات ولا يستمع لآراء وأعتقد أن هذا هو بداية انهياره وسقوطه، لقد تحدثنا عن الأوضاع الحقوقية في مصر وفي باريس أردنا طرح تساؤل جوهري على المجتمع الدولي ألا وهو لماذا يدعمون النظام الاستبدادي والمنتهك لحقوق الإنسان وللديمقراطية رغم أن نظامه يعتبر عودة لنظام العصور الوسطى ونحن في القرن الـ21 وفي سنة 2019 ؟ لقد شرحنا لهم خطورة رؤيتهم الخاطئة وهي دعم الأنظمة المستبدة لكونها ستحافظ على الاستقرار والأمان ولكن هذا خطأ كبير فالاستبداد والديكتاتورية لا يجلبان الاستقرار والأمن بل الكراهية والإرهاب، والدليل أن العمليات الإرهابية زادت في مصر منذ الانقلاب ووجدنا مقتل عناصر من الجيش والشرطة والقضاء والمدنيين والمساجد والكنائس بل وحتى السياح لم يسلموا في القاهرة ذاتها مما يدل أن الإرهاب بدأ يقترب كثيرا. * كيف ترى نتيجة حراك مختلف قوى المجتمع المدني المصري على مستقبل مصر؟ - شخصياً أرى التغيير واضحا وبديهيا وأنه سيأتي قريبا جدا، بل أؤكد لكم أننا نعيش نفس المناخ وظروف ما قبل ثورة 25 يناير 2011 تقريبا حالياً ونشم عبق الثورة المصرية مع تصاعد الغضب الشعبي فليس لدى الناس ما تخشاه ولن يخسر الشعب أكثر مما خسره فنحن نعيش على فوهة بركان وأتوقع سقوط النظام الحالي كما سقطت النظم الديكتاتورية في العالم العربي ويمكنني القول إننا نحن حاليا نعيش بداية نهاية نظام عبد الفتاح السيسي في مصر. عزلنا من نقابة الفنانين انتهاك صارخ لقوانين النقابة * رفع مجموعة من المحامين المصريين بلاغات ضدك وزميلك خالد أبو النجا بعد حضوركما لجلسة استماع بالكونغرس الأمريكي بشأن التعديلات الدستورية واعتراضكما عليها، فاتهموكما بـ «الخيانة العظمى والتحريض ضد الدولة المصرية؟ - زادت التهم والهجوم بشراسة بعد زيارتي للكونجرس. أما قرار عزلنا من نقابة المهن التمثيلية، فأعتبره انتهاكا صارخا للقانون، ولحقوق عضوين وضرب الحائط بقوانين النقابة وتدخلا غير مفهوم في اختيارات الأعضاء السياسية، أما توجيه تهمة «الخيانة العظمى» فلا يجوز ضد فنان أو مواطن عادي، لأن مثل هذه التهم من المفترض أن يتم توجيهها لمسؤول أو شخص أدى القسم الدستوري ويتحمل مسؤولية عامة بالدولة، يجوز جدا توجيهها لمسئول «قبض ثمنا عينيا أو معنويا» لبيع الوطن وحنث القسم وتمكين دول أخرى من سياسات الدولة. القسم الدستوري قسم عظيم وخيانته هي الخيانة العظمى. * ما ردك على المحامي المصري سمير صبري الذي طالب بـ «إسقاط الجنسية عنكما»؟ - في الواقع لا أعرف من أين يأتي المحامي سمير صبري بأمواله فهو يعيش في رخاء ويقود سيارة BMW آخر موديل؟ فقط أتساءل من أين أتى بكل هذه الأموال؟ هل كل هذا النعيم من نتاج عمله كمحام؟ لابد أن نعرف أيضا لمصلحة من يعمل؟ فقد قام بتوجيه حتى الآن أكثر من 2700 بلاغ ضد أفراد من الشعب المصري؟ لقد أضاع هيبة القضاء فلو تعلمون كم الوقت الذي يتم إنفاقه في دراسة البلاعات والتهم وهو وقت ثمين من عمر القضاء والعدالة التي تحتاج فيه كل دقيقة لإنصاف مظلوم او القصاص من مجرم. الجميع يعرفني ويعرف أنني لم أرتكب أي جريمة ولم انتهك في حياتي القانون فلا أخشى شيئاً وأتساءل كيف يسمح القضاء المصري لأي شخص أن يتهم أناسا ويضيع عليهم أوقاتا ثمينة لمجرد أنه ناشط سياسي أو صاحب رأي مخالف لرؤية النظام القائم ؟ لو ترك القضاء مثل هؤلاء لعمت الفوضى فكل شخص بإمكانه توجيه التهم لأي شخص، إنها مضيعة لوقت العدالة المصرية ولجهود قضاتها. * كيف تعيش بعد شطب اسمك من نقابة الفنانين المصريين وشنهم حربا ضروسا ضدك؟ - أنا ما زلت ممثلا أعيش بعملي كما لدي شركة إنتاج سينمائية وقررت أن أنتصر عليهم بأعمالي وقد انتجت في مصر فيلمين الأول عن التعذيب والثاني عن المتاجرة بالأعضاء وأعتقد أنه من هنا تمت مهاجمتي وتوجيه سيل من التهم ضدي، وسأستمر في انتاج الأفلام ومنها الأفلام السياسية.

4523

| 20 أبريل 2019

عربي ودولي alsharq
لوموند الفرنسية: السيسي قلق ومتوجس من الثورة السودانية

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن نظام عبدالفتاح السيسي، الذي جاء عبر انقلاب عسكري في مصر عام 2013، قلق جداً من تجدد الاحتجاجات في العالم العربي، وخاصة الثورة الشعبية في السودان المجاور. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر في بداية مارس الماضي عصبيا إلى حد ما، محذرا شعبه من أولئك الذين يتحدثون عن الوضع الاقتصادي لبلادهم والظروف المعيشية لأهلها. وكان السيسي قال إن الناس في هذه الدول، التي لم يسمّها، تضيع بلدها، لأن كل هذا الكلام (الاحتجاجات والمظاهرات) له ثمن، ومن سيدفع الثمن هو الشعب والأولاد الصغار، بحسب الجزيرة نت. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحديث سلط الضوء على الإحراج الذي تعانيه الحكومة المصرية في مواجهة التمرد المتجدد في العالم العربي، وخاصة في السودان المجاور، الذي تشترك معه في حدود طولها 1300 كيلومتر. وأضافت أن القاهرة أكدت يوم الخميس 11 أبريل، ومباشرة بعد الإعلان عن الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير أنها تدعم بالكامل خيارات الشعب السوداني. وأكدت لوموند الفرنسية على أن هذا البيان لا يمكن أن يخفي حقيقة كون أحداث الخرطوم والجزائر ضربة قوية للخطاب المصري النصير المتحمس لـالاستقرار الاستبدادي. ونبهت إلى أن نظام السيسي، يصور منذ الانقلاب الذي نفذه عام 2013 وزج على أثره بما يقارب 60 ألف شخص في السجون، يصور كل انتفاضة بالمنطقة أنها عمليات لزعزعة الاستقرار، تحركها أياد أجنبية. وأبرزت الصحيفة أن إحراج السلطات المصرية تعاظم لتزامن هذه الأحداث مع استعداد الرئيس السيسي لتغيير الدستور، بغية البقاء في منصبه حتى عام 2034. ومؤخراً ادلى أكثر من 60 ألفاً من المصريين بأصواتهم في حملة باطل الرافضة للتعديلات الدستورية ما دفع السلطات المصرية لحجب موقع الحملة، وكانت مجموعة من الشخصيات المستقلة المصرية والمعارضة للتعديلات الدستورية أطلقوا حملة باطل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرفض تعديلات السيسي على الدستور. وقال القائمون على حملة باطل إن من بين التعديلات الدستورية المقترحة مادة تسمح للسيسي عملياً بالبقاء في السلطة حتى عام 2034 عندما يكون قد بلغ الثمانين من عمره، كما أن من شأن التعديلات أيضاً أن تزيد من إحكام قبضة العسكر على مقاليد الأمور لأنهم سيمنحون بموجبها سلطات تخولهم الرقابة على المجال السياسي في مصر، كما تمنح التعديلات السيسي صلاحية التحكم بتعيين القضاة والنائب العام. وجاءت حملة باطل بعد فترة وجيزة من حملة أخرى أطلقها الإعلامي المعروف معتز مطر الشهر الماضي باسم إنت مش لوحدك والتي أتاحت للمصريين التعبير عن سخطهم من نظام السيسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

1866

| 14 أبريل 2019

تقارير وحوارات alsharq
الشرطة الأمريكية تنقذ مراسلة الجزيرة من اعتداء مرتزقة السيسي 

هاجم عدد من مؤيدي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أثناء وقفة مؤيدة له خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مراسلة قناة الجزيرة في واشنطن، ووجهوا لها هتافات معادية، في حين لم ترد عليهم. وفي كل زيارة للسيسي إلى واشنطن، تحشد السفارة ومؤسسات مصرية ورجال الأعمال المرتبطون بالنظام عدداً من المؤيدين لتأييد السيسي خشية من تأثير المظاهرات المعارضة للرئيس المصري، وفق ما كشفته وسائل إعلام مصرية وأمريكية . ونشرت مراسلة الجزيرة وجد وقفي فيديو يظهر اعتداء مؤيدي السيسي - عبر حسابها على تويتر- وقالت: هذا تصرف ليس بغريب على مؤيدي قمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان.. مصادفة هذا المستوى من الشخصيات أثناء العمل هو بعض من الثمن الذي يدفعه الصحفي. وقالت على فيديو آخر: هل جاء هؤلاء مع السيسي إلى واشنطن؟ كان الله في عون من بقى عقله حبيسًا ولا يتقبل من لا يعجبه رغم تغيير المكان. كما نشرت المذيعة بقناة الجزيرة غادة عويس، فيديو يوثق لحظة الاعتداء اللفظي على المراسلة وجد وقفي، مشيرة إلى أنهم كادوا يعتدون عليها بالضرب لولا تواجد قوات الشرطة. وكتبت عويس عبر حسابها على تويتر: هؤلاء مصريون مؤيدون للسيسي في واشنطن يستفيدون من الديمقراطية التي تسمح بحرية التعبير لتأييد الديكتاتورية التي تقمع حرية التعبير! هنا رأوا الزميلة وجد وقفي فهجموا واعتدوا عليها لفظياً ولولا تدخل الشرطة لكانوا اعتدوا عليها جسديا!أتتخيّلون ماذا كانوا ليفعلوا بها لو كانوا في القاهرة؟. وذكرت قناة الجزيرة أن الشرطة الأمريكية أنقذت مراسلة الجزيرة من الاعتداء عليها . ووفق الفيديو فقد تدخلت الشرطة الأمريكية لإبعاد مؤيدي السيسي الذين كانوا قد اقتربوا من الزميلة وجد وقفي للاعتداء عليها وكانوا يوجهون لها هتافاً معادياً.

3486

| 10 أبريل 2019