رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
تطورات السودان.. انفجارات بأم درمان وهجوم على قيادة الجيش في الخرطوم

وقعت انفجارات متتالية جنوب مدينة أم درمان صباح اليوم الجمعة، في حين أعلن مصدر بالجيش السوداني التصدي لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم الليلة الماضية. وأشار المصدر العسكري، بحسب موقع الجزيرة نت، إلى أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم وتدمير أكثر من 10 مركبات قتالية بعد اشتباك استمر أكثر من ساعة، مضيفاً أن الهجوم جاء بهدف تخفيف الضغوط العسكرية التي تتعرض لها قوات الدعم السريع في عدد من مسارح العمليات. في تطور آخر، قالت قوات الدعم السريع إنها تصدت لرتل عسكري في ولاية جنوب دارفور بالقرب من منطقة كأس كان في طريقه إلى مدينة نيالا، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، مضيفة في بيان أن عشرات الجنود استسلموا لقوات الدعم السريع، كما تم الاستيلاء على كمية كبيرة من العتاد والمركبات. في غضون ذلك قالت مصادر محلية في مدينة بارا للجزيرة إن قوات الدعم السريع اقتحمت للمرة الثانية خلال 24 ساعة المدينة بـ28 عربة مقاتلة. وأضافت المصادر أن القوى المهاجمة سيطرت على السوق، ودمرت مبنى البلدية، وأعادت انتشارها في كل من الحي الغربي والأوسط والشمالي. وتبعد مدينة بارا نحو 50 كيلومتراً عن الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

1060

| 07 يوليو 2023

عربي ودولي alsharq
تواصل المعارك في السودان والجيش يجدّد دعوته المدنيين للتطوع

جدد الجيش السوداني دعوته التي أطلقها قبل أيام للمدنيين بالتطوع في صفوفه فيما تتواصل المعارك ضد قوات الدعم السريع حيث تعرّض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها لقصف مدفعي مصدره أم درمان، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية. وناشد الجيش في بيان، وفق الفرنسية الشباب، وكلّ من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمّة السودانية، مضيفاً أنّه تمّ توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين. وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوّع في صفوفه منذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالى ثلاثة أشهر. وأتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجراً في الخرطوم التي تسمّى العاصمة المثلثة كونها تتألّف من 3 مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. وتضيف الفرنسية: لم تلق دعواته (الجيش) السابقة آذاناً صاغية من جانب المدنيين لا سيّما وأنّ الكثيرين منهم يرغبون بالفرار من مناطق المعارك. وفي إقليم دارفور في غرب البلاد، شنّت قوات الدعم السريع ليل الأحد هجوماً على مقرّ الجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة أفادت بأنّ عناصر من قوات الدعم السريع يستقلّون عربات خاصة بعد أن يزيلوا لوحاتها. ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـحميدتي. وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص. والأحد، دعت ممثلة منظمة اليونيسف مانديب أوبراين عبر حسابها على تويتر إلى توسيع نطاق توزيع الأغذية العلاجية وعمل مجموعات الرعاية الصحية الأولية لعلاج الأطفال المصابين والمرضى في غرب دارفور. وأرجعت المسؤولة في المنظمة الأممية ذلك إلى فرار آلاف العائلات بأطفالها من العنف في غرب دارفور. وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية. ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً. واستقبلت تشاد الحدودية مع إقليم دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان. وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذّرت الأحد من أنّ ولاية النيل الأبيض الواقعة جنوبي الخرطوم، باتت تستقبل أعداداً متزايدة من النازحين. ويحتاج 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

554

| 03 يوليو 2023

عربي ودولي alsharq
يوم ساخن في السودان.. اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السرع اليوم الأحد بعد هدنة استمرت 24 ساعة فقط، وسط اتهامات متبادلة بيت الطرفين. وبينما قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوماً للجيش السوداني واستولت على معسكرات جديدة وأسرت مئات الجنود، نفى الثاني ما قاله الطرف الأول مؤكداً أنه لا أساس من الصحة لهذه الأنباء. وفي نبأ عاجل مساء اليوم الأحد، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن الجيش أجرى عمليات تمشيط بمناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم في إطار التخلص من التمرد، مؤكد أن حديث التمرد عن تدمير قوات في منطقة المدرعات أو مهاجمة قواتنا لا أساس له من الصحة، بحسب موقع الجزيرة نت. وفي وقت سابق أعلنت قوات الدعم السريع أنها تصدت لهجوم شنه الجيش في الخرطوم واستولت على معسكرات جديدة كما أسرت المئات من عناصر الجيش. وتحدث بيان للدعم السريع عن حرق دبابتين والاستيلاء على 5 دبابات و15 عربة عسكرية. وبعد هدنة عاشرة استمرت ليوم واحد، شهد نهار الأحد احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن الصراع الذي اندلع بينهما منذ منتصف فبراير الماضي. واشتعلت الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من منطقة، وكان لافتاً اتساعها لتشمل مناطق جديدة في العاصمة الخرطوم، فضلاً عن امتدادها إلى مناطق جديدة. وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات شهدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق عدة بمدن العاصمة الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، مضيفاً أن الطائرات الحربية شاركت أيضاً في القتال. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش السوداني تمكن من الوصول إلى جسر الحلفايا، الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان من الناحية الشرقية، والتمركز في مدخله. وأضافت المصادر أن هذا التقدم جاء في أعقاب هجوم شنته قوات الجيش عبر أكثر من محور فور انتهاء الهدنة العاشرة صباح اليوم. وقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان أن القتال الذي اندلع الأحد بين الجانبين كان من أعنف المعارك منذ أسابيع وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل. على صعيد آخر، تداول ناشطون صورا قالوا إنها في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان. وتظهر الصور اشتعال النيران في إحدى القرى بالمدينة. وكانت الهيئة النقابية لأطباء الولاية قد ناشدت المجتمع الدولي التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات في مدينة الجنينة.

1052

| 11 يونيو 2023

عربي ودولي alsharq
السودان.. البرهان يهدد "الدعم السريع" بـ"القوة المميتة"

هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، قوات الدعم السريع باستخدام القوة المميتة في حال عدم استجابتها لصوت العقل، فيما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم رغم الهدنة. وقال البرهان لدى تفقده القوات المرابطة ببعض المواقع في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بحسب موقع الجزيرة نت، إن القوات المسلحة تخوض هذه المعركة نيابة عن شعبها.. ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصع العدو أو يستجب لصوت العقل. وأشاد البرهان، بحسب بيان صادر عن الجيش بوقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه بالرغم من المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين، مؤكداً أن جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها بعد أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد. وبشأن تمديد الهدنة ذكر أنه تمت الموافقة عليها بغرض تسهيل انسياب الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين (الدعم السريع) وقد نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير، داعياً إلى عدم الالتفاف إلى ما يبثه إعلام المليشيا المتمردة. وشدد البرهان على أن القوات المسلحة ستظل مستعدة للقتال حتى النصر، وأن المتمردين لن يستطيعوا أن ينالوا من هذه البلاد، مؤكدا أن النصر قريب لا محالة. اشتباكات رغم الهدنة ومساء أمس الاثنين، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما لمدة 5 أيام إضافية، حيث انتهت مدة اتفاق معلن لـ7 أيام بين الجيش والدعم السريع لوقف إطلاق النار قصير الأمد وترتيبات إنسانية، برعاية سعودية أميركية. ورغم تمديد الهدنة فإن مصدراً عسكرياً في الجيش السوداني قال للجزيرة إن قوة من مليشيا الدعم السريع هاجمت مقر الكتيبة الإستراتيجية العسكرية بشارع الغابة وسط الخرطوم عصر اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن قوة الجيش السوداني تصدت لها بعد قصف متبادل. في الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن منطقة الكدرو شمال الخرطوم تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع استخدمت فيها المدفعية الثقيلة. كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في جنوب الخرطوم. وأكد مواطنون سودانيون استمرار المعارك في الخرطوم وفي نيالا بإقليم دارفور في غرب السودان الذي سبق أن شهد حربا أهلية دامية في العقد الأول من هذا القرن. الوضع الإنساني بعد مرور 7 أسابيع على اندلاع الحرب، بات 25 مليوناً من أصل 45 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، وفق الأمم المتحدة. وذكرت اليونيسيف أن 13.6 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة.. من بينهم 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، بحسب المنظمة الأممية. ولم تعد المياه الصالحة للشرب تصل إلى بعض مناطق الخرطوم ولا تتوافر الكهرباء إلا بضع ساعات في الأسبوع، كما باتت ثلاثة أرباع المستشفيات خارج الخدمة. أما المستشفيات التي تواصل عملها فلديها القليل من المستلزمات الطبية والأدوية، كما أنها مضطرة لشراء الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بـ20 ضعف سعره الأصلي. وتطالب المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في 15 من أبريل الماضي، بتوفير ظروف أمنية تتيح لها الوصول إلى الخرطوم ودارفور من أجل تزويد مخازنهم التي نهبت أو دمرت بسبب القتال.

1204

| 30 مايو 2023

محليات alsharq
قطر تدين بشدة الاعتداء على منزل السفير الأردني في الخرطوم

أدانت دولة قطر بشدة الاعتداء والتخريب الذي تعرض له منزل سفير المملكة الأردنية الهاشمية في العاصمة السودانية الخرطوم، وشددت على ضرورة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لوقف القتال في السودان فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال، كما أعربت عن تطلع دولة قطر إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات.

766

| 27 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
 الكويت تدين وتستنكر اقتحام مبنى السفارة القطرية في الخرطوم

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت قيام مجموعة مسلحة باقتحام وتخريب مبنى سفارة دولة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم. وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم، على رفض دولة الكويت القاطع لكافة أشكال العنف والتخريب واستمرار هذه الأعمال العدائية، التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان، والتي تعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وجددت الخارجية الكويتية دعوتها للسلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان للتحرك الفوري لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها، والعمل على ضمان أمن وسلامة طاقمها، ومعاقبة الجناة مرتكبي هذه الاقتحامات.

710

| 20 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
سلطنة عمان تستنكر اقتحام السفارة القطرية في الخرطوم

أعربت سلطنة عمان عن استنكارها لقيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب مبنى سفارة دولة قطر في العاصمة السودانية الخرطوم. وأكدت وزارة الخارجية العمانية، في بيان لها اليوم، موقف سلطنة عمان الثابت والرافض لأي عمل يستهدف البعثات الدبلوماسية، وضرورة حماية المباني الدبلوماسية بحسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

1006

| 20 مايو 2023

عربي ودولي alsharq
تجدد الاشتباكات في الخرطوم.. الجيش يؤكد قدرته على الحسم وبايدن يهدد

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة في الخرطوم والخرطوم بحري ثاني أيام الهدنة السابعة، وفي حين قالت السلطات السودانية إنها قادرة على حسم المعركة، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الصراع في السودان تهديداً للأمن القومي، ملوحاً بفرض عقوبات على أطراف سودانية. وقال مراسل الجزيرة إن انفجارات عنيفة هزت وسط مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء حي الوابورات بالخرطوم بحري، كما سمع أصوات أسلحة ثقيلة في مواقع مختلفة وسط المدينتين، بعد معارك ضارية اندلعت أمس في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم في اشتباكات وصفت بالأعنف منذ بَدء الأزمة التي تنهي اليوم أسبوعها الثالث. وقال الجيش السوداني في بيان أمس إن المتمردين (الدعم السريع) خرقوا الهدنة بالهجوم على منطقة الخرطوم بحري العسكرية، وحاولوا الهجوم على منطقة العاصمة العسكرية بالخرطوم. وذكر الجيش السوداني أن مدينة الأبيض غربي البلاد تعرضت لهجوم غادر من المتمردين وتم سحق العدو وتكبيده خسائر جار حصرها، وفق تعبيره البيان. في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة إضافية، وذلك استجابة لوساطة أمريكية سعودية. وقالت في بيان إن موافقتها على تمديد الهدنة جاءت من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من الوصول إلى مناطق آمنة. الحل العسكري سياسياً، نفى دفع الله الحاج علي، مبعوث قائد الجيش ووكيل وزارة الخارجية السودانية، وجود أي حاجة لمبادرات وساطة تهدف لحل الأزمة في بلاده. وقال الحاج علي في تصريحات خاصة بالجزيرة بأديس أبابا في مستهل جولة في دول الإيغاد، إن الحكومة السودانية قادرة على حل الخلافات الداخلية، على حد تعبيره، داعياً دول جوار السودان إلى التضامن مع الحكومة والجيش السوداني، مشدداً على أن عدم استقرار السودان سيؤثر على الإقليم. من جانبها قالت رويترز إن الأمم المتحدة تضغط على طرفي الصراع لضمان المرور الآمن للمساعدات بعد نهب ست شاحنات، حيث أعرب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث عن أمله في عقد اجتماعات مباشرة مع الجانبين للحصول على ضمانات تتعلق بأمن قوافل المساعدات. وقدر برنامج الأغذية العالمي أن مساعدات غذائية قيمتها ما بين 13 إلى 14 مليون دولار تعرضت للنهب حتى الآن. وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 100 ألف فروا من السودان دون ما يكفيهم من الطعام والمياه إلى بلدان مجاورة. ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة الدول إلى السماح للمدنيين الفارين من السودان بدخول أراضيها. وقالت إليزابيث تان مديرة الحماية الدولية بالمفوضية للصحفيين في إفادة بجنيف ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هناك ونقول إن هذه حركة لاجئين، مضيفة: من المرجح أن تكون هناك حاجة لمستويات عالية من الحماية الدولية لهؤلاء الفارين.

1534

| 05 مايو 2023

محليات alsharq
قطر الخيرية تقدم مساعدات إغاثية للمرضى والكوادر الطبية في السودان

أعلنت قطر الخيرية عن تقديم مساعدات إغاثية للمرضى وفرق الطوارئ والكوادر الطبية في مستشفيات العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية ومفوضية العون الإنساني. وأوضحت قطر الخيرية ،في بيان لها اليوم، أن المساعدات الإغاثية تضمنت أكثر من 28 طناً من المواد الغذائية والوجبات الجاهزة تم توزيعها على بعض المستشفيات بولاية الخرطوم التي تعاني من نقص في الغذاء جراء الأحداث الراهنة، مشيرة إلى أنه يجري العمل كذلك على تقديم المزيد من المساعدات الإغاثية للفئات الأكثر احتياجا والتي ازدادت معاناتها في ظل الظروف الراهنة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور منتصر محمد عثمان مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة السودانية الناطق الرسمي باسم غرفة الطوارئ، أن المساعدات الغذائية التي قدمتها قطر الخيرية ساعدت في استمرار تقديم الخدمات الصحية في ظل شح الامدادات الغذائية والدوائية. من جهتها، أشادت مفوضية العون الإنساني بالسودان بسرعة استجابة وتدخل قطر الخيرية لدعم وإسناد القطاع الصحي بالمواد الغذائية الضرورية في هذا الوقت الصعب. كما عبر عدد من المستفيدين من المرضى ومرافقيهم والكوادر الطبية عن شكرهم وتقديرهم البالغ لسرعة استجابة قطر الخيرية بتقديم المساعدات الغذائية.

866

| 30 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
نقابة أطباء السودان تعلن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 411 قتيلاً

الخرطوم في 29 أبريل /قنا/ أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم، ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 411 حالة وفاة بينالمدنيين و2023 حالة إصابة بزيادة 24 قتيلاً و95 مصاباً منذ بدء الاقتتال قبل أسبوعين وفقاً للنقابة. وأعلنت نقابة الأطباء في بيان أوردته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي /فيسبوك/ اليوم أن يوم أمس / الجمعة/ وحده شهد مقتل 9 أشخاص بين المدنيين في الخرطوم وبحري وام درمان، و65 حالة إصابة معظمها في الجنينة ، من بينها عدد من الحالات غير المستقرة. وقالت النقابة، إن الاشتباكات مازالت جارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم. وأشارت إلى أنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، لافتة إلى سقوط عديد من القتلى والإصابات في أحداث الاقتتال الأخيرة في مدينة الجنينة، والتي تسعى النقابة لحصر ضحاياها، مشيرة إلى ان حالات الوفيات في الجنينة بلغ حتى الآن 89 حالة وفاة، ولا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات، خاصة وأن جميع المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة، فضلا عن عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

2358

| 29 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
تعرض طائرة إجلاء تركية لإطلاق نار في السودان

أعلنت وزارة الدفاع التركية، امس تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء في السودان. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن طائرة من طراز /C-130/ تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء الهبوط في مطار /وادي سيدنا/ بالقرب من العاصمة الخرطوم. وأضافت أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها أو أضرار في جسمها. وكان خلوصي أكار وزير الدفاع التركي أعلن في وقت سابق تخصيص 5 طائرات نقل عسكرية، اثنتان منها من طراز /A400M/، لإجلاء المواطنين الأتراك من السودان. وفي غضون ذلك، تتواصل عمليات الاجلاء من السودان، حيث وصل إلى مدينة جدة امس، 247 شخصا من رعايا عدد من الدول في السودان، الذين تم إجلاؤهم في وقت سابق، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في عمليات الإجلاء. وذكرت وكالة الأنباء السعودية /واس/ أن إجمالي من تم اجلاؤهم من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء يصل بذلك إلى 2991 شخصاً (119 مواطناً سعودياً، و2872 شخصاً ينتمون لـ 80 جنسية). ميدانياً، تواصلت المعارك امس في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، رغم الإعلان عن تمديد الهدنة في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي أودى بحياة مئات الأشخاص. وقال شهود إن ضربات جوية ونيران الدبابات والمدفعية هزت العاصمة السودانية الخرطوم امس، وتعرضت مدينة بحري المجاورة لقصف عنيف، على الرغم من الاتفاق على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة. وارتفعت حصيلة الضحايا الى قرابة 574 قتيلا مع الكشف عن مقتل 74 شخصا في مدينة الجنينة في مطلع الأسبوع. وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان امس إن المعارك في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفرت الاثنين والثلاثاء عن سقوط 74 قتيلا ولم يتم بعد حصر ضحايا يومي الأربعاء والخميس اللذين شهدا استمرارا للقتال العنيف في المدينة. وأطلقت منظمات ناشطة الجمعة جرس الإنذار بشأن الوضع في دافور حيث تدور معارك دامية، لا سيما قرب الحدود التشادية. واندلع القتال في الجنينة قبل خمسة أيام. وطالبت هيئة محامي دارفور برهان وحميدتي بوقف فوري لهذه الحرب العبثية. وقالت نقابة الأطباء في بيان أن هناك عمليات نهب وحرق واسعة طالت الأسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية والبنوك في الجنينة. وذكرت أن الأحداث الدموية لا تزال جارية في المدينة مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وحذرت الأمم المتحدة التي علّقت نشاطها في السودان بعد مقتل خمسة من موظفيها في الأيام الأولى للمعارك، من أن خمسين ألف طفل يعانون من نقض تغذية حاد محرومون من أي مساعدة غذائية في دارفور. * تمديد الهدنة في الساعات الأخيرة قبل انتهاء هدنة من ثلاثة أيام لم يتم الالتزام بها فعليا، أعلن الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو موافقتهما مساء الخميس على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة إضافية، بمساع أمريكية وسعودية. وفي بيان مشترك صدر في واشنطن، رحب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية والأمم المتحدة) والرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) باستعداد طرفي النزاع الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأضاف البيان أن هذه المرحلة الدبلوماسية الأولية ستساهم في وقف دائم للأعمال القتالية وفي الترتيبات الإنسانية وتطوير خطة لخفض التصعيد. ورحبت دول عدة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى تنفيذه بالكامل. وأعلنت مصر أن موفدا من البرهان سيصل اليوم السبت الى القاهرة لمقابلة وزير الخارجية سامح شكري. * اقتحام المرافق الصحية ومن جنيف، أطلق الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط نداء عاجلا إلى كل أطراف الصراع في السودان للانسحاب من جميع المرافق الصحية فورا، ولاسيما المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية. وأشار الدكتور المنظري، في بيان، إلى تصاعد الهجمات على البنية التحتية الصحية مع سيطرة أطراف النزاع على المستشفيات في الخرطوم، وكذلك المركز الوطني للمختبرات. وقال إن ذلك أدى إلى تعذر حصول المرضى على الرعاية الصحية الأساسية والتوقف الفوري عن اختبار عينات مختبرية بالغة الأهمية.

2214

| 29 أبريل 2023

محليات alsharq
قطر الخيرية: خلية أزمة للمساعدات في الخرطوم

كعادتها تجاه القضايا الإنسانية العاجلة في كل أنحاء العالم فقد جاءت استجابة قطر الخيرية سريعة تجاه هذه القضايا التي خلفها النزاع المسلح الدائر الآن في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والذي دخل يومه الرابع عشر ونجم عنه نزوح آلاف السودانيين نتيجة القتال القائم في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية كما لجأ الآلاف إلى دول الجوار من بينها مصر وإثيوبيا وجنوب السودان وتشاد. ووفقا لقسم الرصد والتأهب بإدارة الطوارئ والإغاثة التابعة لقطاع العلميات والبرامج الدولية بقطر الخيرية الذي تابعته الشرق فإن استجابة قطر الخيرية على النحو الآتي: • تم تفعيل خلية إدارة الازمة بين المكتب الرئيسي ومكتب السودان لإدارة العمليات الإنسانية وتنعقد الاجتماعات التنسيقية على مدار الساعة. • تم ترحيل طلاب مدينة طيبة التعليمية الى ذويهم بأمان. • قامت قطر الخيرية بالتعاون مع سفارة دولة قطر ووزارة الصحة بالخرطوم بتوزيع الوجبات الغذائية الجاهزة على بعض مستشفيات العاصمة في الخرطوم ومواد غذائية جافة الى المستشفيات التي تعمل مطابخها. • وتستعد قطر الخيرية من خلال مكتبها في تشاد لتقديم الدعم اللازم للسودانيين العابرين الى الحدود التشادية بسبب الأزمة. وتقول قطر الخيرية إنها تعمل على مراقبة الوضع الخاص بمكفوليها أولا بأول لتقديم الدعم بكافة انواعه، حيث لدى قطر الخيرية 12516 مكفولا في السودان. وندرس العمل على الاستجابة للنازحين في داخل السودان وخاصة بمنطقة بورتسودان، كما نعمل على الاستجابة لصالح السودانيين العابرين الى مصر وتشاد وجنوب السودان. ولن تخلو مشاريع قطر الخيرية من استهداف اللاجئين اليمنيين والسوريين في السودان والذين يعانون الآن من ازمة مركبة بعد لجوئهم الى السودان ثم تعرضهم لازمة السودان الحالية. الاحتياجات الحالية ووفقا لقطر الخيرية تنحصر الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين من النزاع المسلح في الآتي: •المواد الغذائية •مستلزمات الإيواء والمواد غير الغذائية •الخدمات الصحية •المياه النظيفة وخدمات الإصحاح ومواد النظافة الشخصية •خدمات الدعم النفسي والاجتماعي •خدمات التنسيق والدعم الوضع الإنساني الحالي وبشأن الوضع الإنساني تشير قطر الخيرية إلى أن الاحتياجات الإنسانية فى جميع أنحاء السودان كانت قد وصلت الى مستويات قياسية وذلك حتى قبل اندلاع النزاع الأخير فى 15 أبريل 2023، حيث كان 15.8 مليون شخص - حوالى ثلث إجمالى السكان - يحتاجون الى مساعدات إنسانية، وفًقا لوثيقة اللمحة العامة على الاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2023. وهذا العدد يعني زيادة مقدارها 1.5 مليون شخص ممن يحتاجون إلى المساعدات الانسانية أكثر مما كان عليه في عام 2022، وهو أعلى معدل منذ عام 2011. وسيعانى حوالي 4 ملايين من الاطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات - أي ربع الاشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات - سيعانون من سوء التغذية، وهم بحاجة إلى خدمات التغذية المنقذة للحياة في عام 2023. وقبل النزاع الحالي كانت المنظمات الانسانية تهدف إلى الوصول إلى 12.5 مليون شخص من الفئات الاكثر عرضة للمخاطر فى جميع أنحاء البلاد ببعض أشكال المساعدات الانسانية. ومع ذلك كان نقص الموارد عائقا رئيسيا حيث لم تمول خطة الاستجابة الانسانية سوى بـ 13.5 %. وكانت مفوضية العون الإنساني الاتحادية بالسودان أشادت بسرعة استجابة وتدخل قطر الخيرية لدعم وإسناد القطاع الصحي بالمواد الغذائية. - وأوضح د. منتصر محمد عثمان، مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية والناطق الرسمي باسم غرفة الطوارئ أن المساعدات الغذائية التي قدمتها قطر الخيرية ساعدت كثيراً في استمرار تقديم الخدمات الصحية في الواقع. - وأعرب عدد من المستفيدين من المرضى ومرافقيهم والكوادر الطبية بمستشفى النو بأم درمان عن شكرهم وتقديرهم البالغ لسرعة استجابة قطر الخيرية بتقديم المساعدات الغذائية في ظل الأزمة الراهنة.

1492

| 29 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
غوتيريش: لا حل في ساحة المعركة والصراع في السودان يهدد بحرب طويلة

تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في حين تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اقتحام السجون وإطلاق سراح نزلائها، ومن بينهم رموز في النظام السابق. وفي حين قالت قوات الدعم السريع إن الجيش هاجم بالمدفعية والطيران الحربي مواقع تمركز قواتها بالقصر الجمهوري، قال الجيش إن خرق قوات الدعم السريع الهدنة يتواصل بمحاولة هجومها على مقر قيادة منطقة العاصمة المركزية. وأدت الاشتباكات إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والمال، وتدافع الناس على الحافلات المتجهة إلى الحدود مع البلدان المجاورة أو إلى بورتسودان حيث يمكنهم المغادرة من ميناء المدينة على متن عبارات متجهة إلى السعودية. وأعلنت وزارة الصحة السودانية مقتل 512 شخصا وإصابة 4193 منذ بداية الاشتباكات ودعت الطرفين بالابتعاد عن المرافق الصحية لتسهيل حركة الأطباء. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 60 % من المنشآت الصحية في الخرطوم مغلقة أي أن 16 % فقط من المرافق الصحية تعمل في السودان وتوقعت المزيد من الوفيات في السودان جراء نقص الخدمات وتعرضت 14 % من المنشآت للقصف منذ بدء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. مساعدات إنسانية حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من كارثة إنسانية تهدد السودان مع تواصل القتال هناك لليوم الـ11 على التوالي. وقال غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في السودان إن ثلث السكان احتاجوا لمساعدات إنسانية قبل الأزمة، محذرا من أن العدد سيرتفع بشكل حاد بعد الأيام العشرة الماضية. مشددا على أنه «لا يوجد حل في ساحة المعركة، وقد يتسبب الصراع في حرب طويلة واسعة النطاق». وأضاف أن الشعب السوداني أوضح رغبته الشديدة في السلام واستعادة الحكم المدني من خلال الانتقال إلى الديمقراطية. كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على التزام المنظمة الدولية بالبقاء في السودان وتقديم الدعم للشعب السوداني. وقال غوتيريس، خلال اجتماع مفتوح عقده مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء في نيويورك، لنقاش تطورات الوضع على الأرض في السودان، إنّ الاشتباكات تواصلت على الرغم من كل النداءات والدعوات الدولية والمحلية لوقف إطلاق النار، مؤكداً مقتل ما لا يقل عن 427 شخصاً من بينهم أربعة موظفين بالأمم المتحدة، وإصابة أكثر من 3700 آخرين وفرار عشرات الآلاف من منازلهم. ولفت الانتباه إلى أنّ التقارير القادمة من الخرطوم ترسم صورة قاتمة، لعالقين داخل المنازل وذعر ونقص في إمدادات الغذاء والماء والأدوية والوقود، محذراً من أنّ الخدمات الصحية على وشك الانهيار. وأضاف أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يستخدم المسلحون العديد من المستشفيات. كما حذر من تدهور الأوضاع في منطقة شهدت الكثير من الصراعات، قائلاً: «يقع السودان على حدود سبع دول، وجميعها إما انخرطت في صراع أو شهدت اضطرابات أهلية خطيرة على مدى العقد الماضي. إنها بوابة إلى منطقة الساحل، حيث يؤدي انعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي»، مضيفاً: «ينتشر الفقر والجوع في المنطقة، كما أنّ حالة الطوارئ المناخية، وأزمة الأسعار، ومستويات الديون المرتفعة تتسبب جميعها في خسائر فادحة». وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنّ «المساعدات الإنسانية في بعض المناطق هي التي تحول دون وقوع المجاعة»، محذراً من أنّ «الصراع على السلطة في السودان لا يهدد مستقبل البلد فحسب، بل قد يؤدي إلى اشتعال الأوضاع خارج حدود السودان، مما قد يتسبب في معاناة هائلة تستمر لسنوات، ناهيك عن تراجع عما تم تحقيقه من تقدم في التنمية في بعض المناطق». وفي السياق ذاته، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن المنازل والمتاجر والمدارس ومنشآت المياه والكهرباء والمساجد والمستشفيات تضررت أو دمرت بالكامل. عمليات الإجلاءكثفت العديد من دول العالم جهودها لإجلاء رعاياها وأفراد بعثاتها الدبلوماسية من السودان برا وبحرا وجوا، في ظل التطورات الراهنة التي يعيشها السودان نتيجة الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع للأسبوع الثاني على التوالي. وعلى حدود السودان مع جيرانه، تمتد طوابير طويلة من المدنيين الفارين من المعارك العنيفة التي تدور رحاها في البلاد منذ 12 يوما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ينتظر المدنيون المنهكون ساعات طويلة على الحدود في ظروف صعبة على أمل العبور إلى بر الأمان، وسط عراقيل يتعلق بعضها بتأشيرات السفر تفاقم معاناتهم وتطيل أمد انتظارهم. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تتوقع أن يعبر نحو 270 ألف لاجئ حدود السودان متجهين نحو تشاد وجنوب السودان وفق تقرير نشرته الغارديان. وقف العنف دعت رابطة العالم الإسلامي إلى وقف العمليات العسكرية في السودان وتغليب مصلحة الشعب السوداني في هذا الظرف العصيب. كما نوهت في بيان لها أمس، بالجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة السودانية، والتواصل مع الأطراف المتنازعة كافة، للوصول إلى حل شامل وسلمي.

1078

| 27 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
هل تحدث المفاجأة؟.. "الجزيرة" تكشف شروط البرهان وحميدتي

يترقب العالم بقلق بالغ الاشتباكات والمواجهات الدامية التي تشهدها السودان منذ 10 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، وسط تحذيرات من قوى إقليمية ودولية من انزلاق البلاد إلى مرحلة الحرب الأهلية، بعد إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب، فيما تتواصل جهود الوساطة متعددة الأطراف لعقد مفاوضات مسؤولة بين عبدالفتاح البرهان وحميدتي لإنهاء الأزمة واستكمال العملية السياسية. وقالت مصادر لموقع الجزيرة نت إن هناك مخاوف من قوى إقليمية ودولية من نشوب حرب أهلية في السودان وانهيار الدولة وتحولها إلى دولة فاشلة، ما يعني نشر الفوضى والسلاح، وتشجيع الإرهاب والهجرة غير النظامية من دول القرن الأفريقي شرقاً إلى دول الساحل والصحراء نحو أوروبا، وذلك بحكم موقع البلاد الجيوسياسي. على الأرض وبعد أيام من اشتباكات متواصلة تخللتها 4 هدن هشة، استطاع الجيش الذي يقوده عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي، السيطرة على قواعد ومراكز قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو حميدتي في 17 من ولايات البلاد البالغ عددها 18 ولاية، إما عبر المواجهات العسكرية أو الاستسلام كما حدث في بعضها، ودمّر وسيطر على كل قواعد ومقار قوات الدعم السريع في الخرطوم. في المقابل، انتشرت قوات الدعم السريع في مواقع حكومية عدة في الخرطوم وغالبية مقار الشرطة التي انسحبت منها، ولديها انتشار في عدة أحياء وطرق رئيسية في العاصمة وأم درمان والخرطوم بحري، ولا تزال تحتفظ بوجود جزئي في مطار الخرطوم. شروط البرهان وحميدتي لوقف دائم لإطلاق النار؟ حدد البرهان شرطاً واحداً للجلوس مع قيادة الدعم السريع لوقف النار، وهو سحب قواتهم من الخرطوم إلى خارجها والعودة إلى مواقعها ما قبل ديسمبر الماضي. وكشفت مصادر عسكرية للجزيرة نت أن قائد الجيش أبلغ الوسطاء أنه لا مجال للحديث مع حميدتي، وإنما أي قيادات أخرى من قادته ومستشاريه، وخروج القوات من العاصمة وكافة المدن ووضعها في معسكرات حتى موعد دمجها في الجيش، وإبعاد حميدتي ومحاسبته على تمرده وإزهاق الأرواح وتدمير المؤسسات والبينة التحتية. في المقابل، اشترط حميدتي إبعاد البرهان من قيادة الجيش والتفاهم مع قيادة جديدة تختارها المؤسسة العسكرية، وتسليمه المقار والقواعد التي دمرها الجيش، وأبدى استعداده لدمج قواته في الجيش وفق ترتيبات فنية وفترة زمنية يتم التوافق عليها، ولا يمانع من مغادرة المشهد السياسي واستمراره في قيادة قواته إلى حين دمجها، حسب المصادر ذاتها. هل يتغير المشهد السياسي بعد توقف الحرب؟ يرى موقع الجزيرة نت أن هناك العديد من الأسباب التي عجّلت بالصدام العسكري بين البرهان وحميدتي منها الانقسام السياسي والاستقطاب والاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، موضحاً أن الاتفاق منح قوات الدعم السريع وضعاً موازياً للجيش، مما استفز المؤسسة العسكرية، كما حاولت قوى المجلس المركزي الاستئثار بالسلطة على حساب القوى السياسية الأخرى، والاستنصار بقوة حميدتي العسكرية ونفوذه في الدولة وثقله المالي. ويتوقع مراقبون أن تعمل قوى إقليمية ودولية حريصة على استقرار السودان -لتقديرات أمنية وجيوسياسية- على تحييد دور الجنرالين البرهان وحميدتي في الحياة السياسية، ونقل السلطة إلى حكم مدني وراءه قاعدة سياسية عريضة، تمكنه من الاستقرار والتصدي لتحديات البلاد وتهيئتها لانتخابات حرة ونزيهة. حسابات خاطئة يعتقد خبراء عسكريون أن تقديرات البرهان وحميدتي لم تكن دقيقة، فالأول يبدو أنه لم يكن مستعداً للحرب أو كان مستبعداً وقوعها، أما الثاني فكان يظن أن بإمكانه حسم المعركة خلال ساعات، عبر قتل أو اعتقال البرهان ورفاقه العسكريين في مجلس السيادة والسيطرة على مقر قيادة الجيش، وبالتالي يصبح الرجل الأول في الدولة رئيساً لمجلس السيادة بالوكالة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟ ينتظر أن تعود البلاد إلى المسار السياسي بعد توقف الاشتباكات، وقالت مصادر قريبة من المؤسسة العسكرية للجزيرة نت إن المزاج العام في الجيش يدعو إلى عدم العودة إلى العملية السياسية بشكلها السابق، باعتبارها كانت وصفة للانقسام والنزاع السياسي وتقترح تشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة شؤون البلاد وإجراء انتخابات بعد عام. غير أن الاتحاد الأفريقي وقوى إقليمية ودولية أخرى تستعجل العودة إلى العملية السياسية وفق منهج جديد يشمل توسيع قاعدة القوى السياسية وعدم عزل أي قوى سوى حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً، وتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني، وتشكيل حكومة مدنية، مع إبعاد البرهان وحميدتي عن المسرح السياسي، وفرض عقوبات دولية عليهما في حال عرقلتهما انتقال البلاد نحو الحكم المدني الديمقراطي. وفي حديث مع الجزيرة نت، يرى الخبير الإستراتيجي محمد حماد أن جلوس البرهان وحميدتي على طاولة المفاوضات سيحملهما على تقديم تنازلات قد تكون مقبولة للمؤسسة العسكرية التي تعتقد أنها منتصرة في الحرب ويفترض أن تفرض شروطها. على الجانب الآخر، ارتفعت أصوات في داخل قيادات بالدعم السريع تحمل قائدها مسؤولية ما تعرضت له من خسائر كبيرة في صفوفها، وكسر عظمها العسكري وإضعاف حاضنتها الاجتماعية، بوضعها في مواجهة الدولة، ورجح أن ذلك قد يدفعهما على التنحي لاحقاً.

4592

| 25 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
مصر تنفي مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في السودان

نفت مصر الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام نقلاً عن بيان للجيش السوداني وتفيد بمقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم. وقال السفير المصري في الخرطوم هاني صلاح، بحسب وسائل إعلام مصرية، إن جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بخير، بما في ذلك أعضاء مكتب الدفاع، مؤكداً استمرار البعثة والمكاتب الفنية المصرية في القيام بمهامهم وسط ظروف وصفها بأنها في غاية التعقيد. وفي وقت سابق من مساء اليوم ذكرت رويترز نقلاً عن بيان للجيش السوداني أن مساعد الملحق العسكري المصري في السودان قتل بنيران قوات الدعم السريع شبه العسكرية أثناء قيادته لسيارته في العاصمة الخرطوم. وذكرت الجزيرة عبر تويتر في خبر عاجل نقلاً عن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، قوله إن مساعد المحلق العسكري المصري قُتل بعد استهدافه من المليشيا المتمردة بشارع السيد عبدالرحمن في الخرطوم.

1218

| 24 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
 تواصل عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان

تواصلت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان من قبل عدد كبير من الدول، في وقت دخلت فيه المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثاني. وأعلنت اليوم كل من ألمانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية إجلاء عشرات من رعاياهم من السودان مباشرة أو عبر دول أخرى وصولا إلى وجهتهم الأخيرة. حيث أكدت وزارة الخارجية الألمانية وصول أول طائرة إجلاء عسكرية من السودان -عبر الأردن- وعلى متنها 101 من الرعايا الألمان وأفراد أسرهم، بالإضافة إلى رعايا دول شريكة. وتوجهت ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة الألمانية من طراز /إيرباص إيه 400 إم إس/ إلى السودان لنقل أكثر من 300 مواطن ألماني مسجلين في قائمة الأزمات. ويشارك في هذه المهمة أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش الألماني. كما أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم مواصلة إجلاء رعاياها من السودان، مشيرة إلى أن عملية إجلاء أخرى تجري منذ صباح اليوم /الإثنين/، وأضافت أن عملياتها أسفرت حتى الآن عن إجلاء 388 شخصا. وأكدت الحكومة الفرنسية أنها على اتصال وثيق مع الشركاء الأوروبيين بشأن الوضع في السودان، وكررت دعوتها لإنهاء القتال في السودان والعودة إلى المحادثات السياسية. من جانبها، أعلنت السويد إجلاء جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم وعدد غير محدد من السويديين الآخرين إلى جيبوتي. وذكرت وزارة الخارجية السويدية أن طائرات الجيش وأفراده سيواصلون المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب طالما سمح الوضع الأمني بذلك. كما أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريز، أن بلاده قامت بإجلاء الرعايا الإسبان من السودان، بمن فيهم موظفو سفارتها، وكذلك مواطنو الدول الأخرى. وكتب ألباريز عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ مساء أمس /الأحد/: أقلعت طائرات القوات الجوية للتو من الخرطوم وعلى متنها رعايانا و(موظفو) السفارة الإسبانية في السودان. ووفقاً لوزارة الخارجية الإسبانية، فقد أجلت إسبانيا أكثر من 30 إسبانياً وحوالي 70 مواطناً من الجنسيات الأخرى من السودان. وفي روما.. أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، ودعت إلى إنهاء الحرب وبدء المفاوضات. وقالت ميلوني في بيان تم إجلاء كل مواطنينا الذين طلبوا المغادرة، موضحة أن معهم أيضا مواطنين أجانب. وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد ذكر في وقت سابق أن الجيش الإيطالي أجلى نحو 200 شخص بينهم مواطنون سويسريون وأعضاء في سفارة الفاتيكان على متن طائرة متجهة إلى جيبوتي. بدورها، أعلنت كوريا الجنوبية اليوم عن وصول طائرة تنقل 29 مواطنا كوريا جنوبيا من بورتسودان إلى مطار جدة بالسعودية. وتستمر العمليات العسكرية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة أضرارا إنسانية ومعيشية صعبة، وسط توقعات بتواصل الاقتتال دون أفق لحل عاجل.

380

| 24 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
السويد بصدد إرسال قوات لإجلاء رعاياها من السودان

وافق البرلمان السويدي، اليوم، على خطة الحكومة لإرسال قوات إلى السودان لإجلاء الرعايا السويديين هناك. ووافق البرلمان السويدي على اقتراح بالسماح للحكومة بإرسال وحدة يصل قوامها إلى 400 جندي لإجلاء المواطنين السويديين والأجانب من السودان، بحسب ما ورد في اقتراح لجنة الشؤون الخارجية. وقالت اللجنة إن إرسال تلك القوات يجب أن يتم بالتنسيق الوثيق مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية. وتأتي الموافقة بعد يوم من إعلان توبياس بيلستروم وزير الخارجية، وبال جونسون وزير الدفاع، أنهما سيطلبان من البرلمان الموافقة على إرسال وحدة مسلحة إلى السودان لإجلاء الرعايا، حيث تعتبر موافقة البرلمان في السويد شرطا لإرسال قوات مسلحة إلى الخارج. وقال جونسون: إن الوحدة يجب أن تكون قادرة على تنفيذ مهام الحماية والإنقاذ والتحرير بمفردها أو مع الدول الشريكة. وتتواصل منذ الخامس عشر من إبريل الجاري الاستباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد دفعت الأوضاع هناك عددا من الدول إلى إجلاء رعاياها من السودان.

708

| 23 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
السعودية تنفذ عملية إجلاء لمواطنيها ورعايا دول أخرى من السودان

وصل المواطنون السعوديون الذين تم إجلاؤهم من السودان ورعايا عدد الدول، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، إلى مدينة جدة السعودية، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم، أن عدد المواطنين السعوديين الذين تم إجلاؤهم بلغ 91 شخصاً، بينما بلغ عدد الأشخاص من الدول الأخرى الذين تم إجلاؤهم نحو 66 شخصاً.

1208

| 22 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
الجيش السوداني يعلن بدء عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في الخرطوم وباقي المدن

أعلن الجيش السوداني أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها في العاصمة الخرطوم وباقي المدن السودانية. وأكد الجيش، في بيان له اليوم، أن قواته ركزت خلال المواجهات العسكرية، على تجنيب الشعب مخاطر عمليات ومناورات كبيرة بالقوات على الأرض. من ناحية أخرى، أكد هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة السوداني تأثر القطاع الصحي في عدد من الولايات السودانية نتيجة الأوضاع الراهنة في البلاد، مؤكدا أن ولاية الخرطوم تعد الأكثر تأثرا بالمواجهات العسكرية، نتيجة لوجود بعض المستشفيات في مناطق الاشتباكات، معربا عن مخاوفه من أن يؤدي طول أمد المواجهات إلى مشاكل في المستشفيات والمرافق الصحية، ما يؤدي إلى نقصان مخزونات الأدوية والمستلزمات الطبية ويؤثر على تقديم الخدمات اللازمة للمرضى والمصابين. يذكر أن اتفاقيات الهدنة التي تم الإعلان عنها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم تصمد، بسبب احتدام المواجهات التي دخلت يومها الثامن، وتبادل الاتهامات بخرق الهدنة وعدم الالتزام بها، بينما لا تزال الأوضاع الإنسانية في حالة حرجة وتحتاج إلى تكثيف جهود عمليات الإنقاذ وإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين العالقين جراء تواصل المواجهات.

1204

| 22 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
سفير أمريكي سابق بالسودان: 3 احتمالات ثالثهم صعب لصراع البرهان وحميدتي

رأى السفير الأمريكي السابق في الخرطوم تيموثي كارني أن الصراع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سيكون له 3 احتمالات، معتبراً أن لا أحد في الطرفين يريد التفاوض. وقال لبرنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة إن ما قام به البرهان وحميدتي، مجرد تكتيك، مؤكداً أن أيا منهما غير مستعد للدخول في مفاوضات جادة، وما يسعيان إليه هو تحسين صورتهما الدولية. وأوضح أن الدولة الحديثة لا يمكن أن يكون بها جيشان مستقلان، لافتاً إلى أن الخلاف الجوهري بين البرهان وحميدتي كبير، ويتعلق بالفترة التي ينبغي دمج قوات الدعم السريع خلالها في الجيش. وأشار إلى مخاوف لدى القائدين من أن مرحلة الإفلات من العقاب على أي جرائم سابقة ربما تنتهي قريباً وتتم محاكمتهما، وهو أحد دوافع انفجار الوضع والدخول في هذه المواجهات المسلحة. وبيّن أن الوضع يقود إلى 3 احتمالات مستقبلية، أولها انتصار أحد الطرفين، والتعامل معه كأمر واقع، أو وجود دور دولي كبير ومؤثر من خلال دعم وساطة الاتحاد الأفريقي، أو اتخاد مجلس الأمن الدولي قراراً يسمح بفرض قوات حفظ للسلام، مضيفاً أن الاحتمال الأخير خطوة يصعب دعمها في ظل هذا الوضع. وتعليقاً على تصريحات البرهان وحميدتي لقناة الجزيرة، حول الهدنة والمفاوضات، قال الباحث في مركز الخرطوم للحوار، الرشيد المعتصم إنه من غير الممكن أن يقبل الجيش بمفاوضات مع من أسماهم متمردي الدعم السريع، فلا مجال للقبول بقوات موازية لا يقبل بها الشعب السوداني، حسب قوله، واستمرار الدعم السريع سيسبب أزمة سياسية ويعرض الدولة السودانية للانقسام. يأتي ذلك على خلفية، تصريحات أدلى بها البرهان للجزيرة، أعرب فيها عن استعداد الجيش السوداني للتفاوض إذا انسحبت قوات الدعم السريع خارج الخرطوم، فيما أبدى قائد قوات الدعم السريع حميدتي، خلال حديث للجزيرة، دعمه هدنة إنسانية ووقفا مؤقتا لإطلاق النار، مع تشديده على ضرورة التخلص من البرهان لإطلاق التحول الديمقراطي. ويتابع المعتصم -في حديثه لبرنامج ما وراء الخبر- التكتيك وارد في القضايا السياسية والعسكرية، ولكن المعركة الحالية كانت مؤجلة من الجيش، فهو على كل الأحوال لم يكن ليقبل بأي قوات خارج إطار سلطة القوات المسلحة للدولة، لأن ذلك يعني وجود دولتين، خاصة في ظل علاقات دولية لقيادة القوات المتمردة. ويرى أن تصريحات البرهان، ربما تأتي في إطار رسالة طمأنة يبعث بها الجيش للخارج من خلال الحديث عن الاستعداد للمفاوضات، لكن على الأرض، لا توجد حرب مفتوحة، وإنما مناوشات محدودة داخل الخرطوم، وجميع ولايات السودان آمنة. مجرد تكتيك مفاوضات الضرورة وخالف الكاتب والمحلل السياسي السوداني، حافظ كبير، الرأيين السابيقين، قائلاً إن المفاوضات ستأتي قريباً، معتبراً خطابات البرهان وحميدتي للجزيرة اليوم، مؤشراً لتنازلات كبيرة، تعكس قناعة لديهما بأن الصراع لن يقود إلى تحقيق أهدافهما، وأن الحل لن يكون إلا من خلال التفاوض. ودلل في حديثه على ذلك بأنه سبق للمكون العسكري مرتين خلال خلافه مع المكون المدني أن أعلن رفضه التفاوض، ثم عاد إليه مرة أخرى، معتبراً ما يهدد التفاوض وجود مجموعات ترى ضرورة الحسم العسكري وتدفع في هذا الاتجاه، وتريد إقصاء كاملاً لقوات الدعم السريع. وأوضح أن هذه المجموعات موجودة في الجيش، وهي من بقايا النظام السابق، والتي- حسب قوله- تختلف أيديولوجيا مع مجموعة الحرية والتغيير، وبالتالي هي لا تريد العودة للتفاوض معها وإشراكها في السلطة، وهو ما ترفضه قوى الثورة. وشكك في حسم الجيش للصراع في أغلب الجبهات كما تقول بياناته ويصرح مؤيدوه، مشيراً في هذا السياق إلى أن تصريحات البرهان الأخيرة تقول عكس ذلك، حيث أقر بوجود انتشار لقوات الدعم في أغلب المحافظات، كما أشار كذلك إلى أن عدم دقة تقديرات الجيش ليس جديداً، وسبق أن وقع في ذلك خلال نزاع التمرد في دارفور.

1886

| 20 أبريل 2023