أكد مكتب التحليل الاقتصادي الاتحادي الأمريكي، اليوم الجمعة، نمو الاقتصاد بمعدل 3.9% من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني من العام الحالي. وقد زاد معدل النمو المعلن، اليوم، عن التقديرات الأولية التي أعلنت الشهر الماضي وكانت 3.7%، في حين كان المعدل المعلن في يوليو الماضي 2.3% فقط. في الوقت نفسه كان معدل نمو الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصادات العالم خلال الربع الأول من العام الحالي 0.6% من إجمالي الناتج المحلي. وجاء معدل النمو المرتفع نتيجة زيادة الإنفاق الاستهلاكي المحلي والصادرات ونشاط التشييد في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام الحالي. من المقرر أن يصدر مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية التقديرات الأولية للناتج المحلي خلال الربع الثالث من العام الحالي يوم 29 أكتوبر المقبل.

أكد البنك المركزي الصيني، اليوم الجمعة، إنه سيراقب التدفقات الرأسمالية عن كثب وسيستخدم شتى الأدوات النقدية بما يكفل كفاية السيولة وتحقيق نمو معقول في الائتمان والتمويل الاجتماعي، مشيرًا بأن الصين ستبقي على اليوان مستقرا. وجدد بنك الشعب الصيني في بيان له نشر على موقعه الإلكتروني، اليوم، يلخص نتائج اجتماع السياسة النقدية للربع الثالث من العام، التزامه بالمضي قدما في إصلاح أسعار الفائدة وسعر الصرف. وأضاف المركزي أن الأسواق الناشئة تواجه مصاعب متزايدة في حين يبدي الاقتصاد الأمريكي مزيدا من المؤشرات الإيجابية.

طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم السبت، الكونجرس بسرعة تمرير الميزانية لمساعدة بلاده على زيادة نمو الاقتصاد وخلق الوظائف بشكل أسرع وزيادة الدخل. وقال أوباما خلال خطابه الإذاعي الأسبوعي الذي تحدث فيه عن التقدم الذي أحرزه الاقتصاد منذ توليه الرئاسة في يناير 2009، إذا أراد الجمهوريون المساعدة فأنهم يستطيعون أن يختاروا الآن تمرير الميزانية التي تساعدنا على زيادة نمو اقتصادنا بسرعة اكبر وخلق الوظائف بشكل أسرع وزيادة دخل الناس وفرصهم بشكل أسرع. ويسابق المشرعون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الزمن للتوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة في فترة ما بعد الأول من أكتوبر. ويرفض الجمهوريون المحافظون دعم أية خطة تبقي على التمويل لمنظمة "تنظيم الأسرة" لصحة الإنجاب التي تقوم بعمليات إجهاض، مضيفًا ليس أمامهم سوى حتى نهاية الشهر للقيام بذلك، وألا فأنهم سيجبرون حكومتنا على الإغلاق للمرة الثانية خلال عامين. وأضاف أن أي إغلاق للحكومة سيتسبب في ضياع الأجور التي تقدر بالملايين ويمكن أن يتسبب في اضطرابات اقتصادية ومالية في الوقت الذي تسبب فيه تباطؤ الاقتصاد الصيني في اضطرابات السوق. وكانت أخر مرة أغلقت فيها الحكومة في 2013 عندما سعى الجمهوريون إلى إعاقة اصلاحات أوباما في قطاع الرعاية الصحية، وتسبب الإغلاق الذي استمر أسبوعين في بقاء آلاف الموظفين الفدراليين في منازلهم وإغلاق الحدائق الوطنية. وقدرت خسائر الاقتصاد الأمريكي جراء ذلك بنحو 24 مليار دولار.

ارتفع مؤشر رئيسي للنشاط المستقبلي للاقتصاد الأمريكي ارتفاعا طفيفا في أغسطس، في إشارة إلى أن الاقتصاد يواصل النمو بوتيرة متوسطة. وأكد مجلس المؤتمرات الأمريكي، اليوم الجمعة، إن مؤشره الاقتصادي الرئيسي ارتفع 0.1% بعد أن استقر دون تغيير في القراءة المعدلة لشهر يوليو. وقال مدير أبحاث دورات الأعمال والنمو بمجلس المؤتمرات أتامان أوزي إلديريم أن متوسط ساعات العمل والطلبيات الجديدة في قطاع الصناعات التحويلية كان ضعيفا مما يشير إلى نمو أكثر تباطؤا في القطاع الصناعي. وأضاف أن برغم ذلك فإن التوظيف ودخل الأفراد ومبيعات الصناعات التحويلية والمبيعات التجارية ارتفعوا جميعا مما ساعد على تعويض ضعف الإنتاج الصناعي خلال الأشهر الأخيرة.

أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الخميس، بأداء اقتصاد الولايات المتحدة، مؤكد أن اقتصاد بلاده قوي وحث الكونجرس الأمريكي على المسارعة إلي إقرار ميزانية ومنع توقف أنشطة الحكومة لتفادي زيادة الشكوك الاقتصادية العالمية. وأضاف أوباما قائلا في كلمة في نيو اورليانز بولاية لويزيانا في الذكرى السنوية العاشرة للإعصار كاترينا "الأسابيع القليلة الماضية شهدت اضطرابات في الأسواق حول العالم... حدثت تقلبات في أسواق الأسهم ومخاوف بشان الصين وبشان أوروبا". "لكن الولايات المتحدة الأمريكية -مع كل التحديات التي لدينا- مازال لديها أفضل أوراق اللعب "الاقتصادية".. وعلينا فقط أن نلعبها بشكل صحيح".

أعلن مكتب التحليل الاقتصادي الاتحادي الأمريكي، اليوم الخميس، نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل يفوق المتوقع خلال الربع الثاني من العام الحالي حيث بلغ المعدل بعد مراجعته 3.7% من إجمالي الناتج المحلي. وذكر المكتب أن توافر المزيد من البيانات حول أداء أكبر اقتصاد في العالم خلال الربع الثاني من العام الحالي أدى إلى تعديل تقديرات معدل النمو مقارنة بالتقديرات التي سبق إعلانها الشهر الماضي وكانت تشير إلى نمو الاقتصاد بمعدل 2.3% فقط في حين كان المحللون يتوقعون نمو الاقتصاد بمعدل 3.2% من إجمالي الناتج المحلي. وأشار تقرير المكتب إلى أن إجمالي الناتج المحلي سجل نموا خلال الربع الثاني بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي المحلي والصادرات والإنفاق الحكومي والاستثمار. كان الإنفاق الاستهلاكي قد زاد خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 3.1% في حين كانت التقديرات الأولية 2.9% فقط.ووفقا للتحليلات فإن تحسنا في بيانات النمو، سيكون له تأثير على قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بشأن زيادة سعر الفائدة الأمريكية القريب من صفر في المئة منذ ديسمبر 2008. وكان معدل نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام الحالي 0.6% فقط، ومن المقرر صدور التقديرات الثالثة والأخيرة بشأن معدل النمو خلال الربع الثاني يوم 25 سبتمبر المقبل.

انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تحسن مطرد لسوق العمل. وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، إن الطلبات الجديدة نزلت ستة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 271 ألفا للأسبوع المنتهي في 22 أغسطس. ويعد هذا أول تراجع لعدد طلبات إعانة البطالة الجديدة منذ 18 يوليو الماضي.

أظهرت بيانات اقتصادية نشرت، اليوم الثلاثاء، ارتفاع ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي خلال أغسطس الحالي بأكثر من المتوقع لتصل إلى ثاني أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات في ظل تحسن توقعات الأمريكيين بشأن سوق العمل. وارتفع مؤشر معهد كونفرانس بورد المستقل لقياس ثقة المستهلكين خلال الشهر الحالي إلى 101.5 نقطة مقابل 91 نقطة بعد التعديل في يوليو الماضي. وتجاوز المؤشر أعلى توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية رأيهم حيث كان متوسط التوقعات 93.4 نقطة. يذكر أن بيانات المؤشر تم جمعها قبل موجة التراجع التي ضربت أسواق المال العالمية في الأيام الماضية. في الوقت نفسه فإن الأمريكيين مازالوا متفائلين بشأن تحسن سوق العمل وتراجع أسعار الوقود وارتفاع أسعار المساكن في الفترة التي سبقت تراجع أسعار الأسهم حيث تعرضت أسواق المال لموجة تراجع سيئة.

أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، ارتفاع مخزون الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وتراجع مخزون البنزين بسبب انخفاض مفاجئ في معدلات تشغيل مصافي التكرير بذروة موسم الطلب الصيفي. وزاد مخزون الخام 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون تراجعها 777 ألف برميل. وارتفعت المخزونات في نقطة التسليم لعقود الخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما 326 ألف برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة. وتراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 254 ألف برميل يوميا. وكانت مصفاة "وايتينج" التابعة لشركة "بي.بي" في ولاية إنديانا، والتي تعد الأضخم في منطقة الغرب الأوسط، قد أغلقت أكبر وحدات الخام بها على نحو غير متوقع مطلع الأسبوع الذي تغطيه أحدث أرقام المخزون.

سجل الاقتصاد الأمريكي نموا بنسبة 2.3 % في الفصل الثاني من العام الجاري بفضل استهلاك حيوي للعائلات، وارتفاع في الصادرات بعد بداية عام أفضل مما كان يخشاه الخبراء. وبين أبريل يونيو، ارتفع إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة بنسبة 2.3% بوتيرة سنوية ووفق معطيات مصححة للتبدلات الموسمية، ما يدل على تسارع كبير بالمقارنة مع الفصل الأول الذي سجل فيه النمو تقدما بنسبة 0.6 %، بحسب أرقام وزارة التجارة الأمريكية التي نشرت اليوم الخميس. وحتى الخميس، كان أول اقتصاد في العالم يعتقد أن نشاطه تراجع بنسبة 0.2 % بين يناير مارس، وهو انكماش أثار شكوكا في ملاءته وفي الانتعاش العالمي برمته. ومع نسبة نمو تبلغ 2.3 %، تمحو الولايات المتحدة هذه الذكرى السيئة وتستعيد وتيرتها حتى أنها تشهد أكبر انتعاش في الفصل الثالث من العام الماضي. وأكدت وزارة التجارة أن هذا التحسن يعود إلى عوامل عديدة بينها "ارتفاع الصادرات"، و"تسارع إنفاق العائلات"، و"تباطؤ الاستيراد" الذي يؤثر حسابيا على إجمالي الناتج الداخلي.

حذر صندوق النقد الدولي، من أن استمرار صعود الدولار سيسهم حتما في تقويض نمو الاقتصاد الأمريكي، فضلا عن تداعياته على نمو الأسواق الناشئة. وقال الصندوق في ثنايا تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه ينبغي على الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي"، أن يرجئ قراره الخاص برفع أسعار الفائدة حتى العام المقبل، خوفا من أن يؤدي هذا القرار إلى قفزة أخرى في سعر الدولار، وما يمكن أن يمثله ذلك من مخاطر على النمو العالمي. وأكد التقرير أن الارتفاع المستمر في العملة الأمريكية التي قفزت بأكثر من 20% مقابل سلة من العملات الأساسية في الـ12 شهر الماضية، يمثل " خطرا وشيكا" بسبب تفاوت معدلات النمو بين الولايات المتحدة والاقتصاديات الأُخْرَى. وتوقع اتساعا في عجز الحساب الجاري إلى ما نسبته 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة المتبقية من العقد الجاري.

سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشا في الربع الأول من العام الجاري بصورة أقل مما كان متوقعا لها، ووفقا للتقديرات المعدلة التي أعلنتها وزارة التجارة الأمريكية اليوم الأربعاء، فإن إجمالي الناتج المحلي الأمريكي انخفض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 0.2%. وكانت التقديرات الأولية لوزارة التجارة تشير إلى أن نسبة الانخفاض في إجمالي الناتج المحلي ستصل إلى 0.7%. تجدر الإشارة إلى أن أكبر اقتصاد في العالم كان قد حقق نموا بنسبة 2.2% في الربع الأخير من العام الماضي.

استقر مؤشر الدولار اليوم الجمعة، وأصبح يتجه لاستئناف موجة المكاسب الشهرية بعد توقف في أبريل، ومن المرجح أن يتجاوز المستثمرون أرقام النمو الضعيفة للاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من السنة بعد أن أشارت بيانات الفترة الأخيرة إلى تعاف أفضل. وأبقى هذا مع ارتفاع التضخم الأساسي على التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق هذا العام. واستقر مؤشر الدولار عند 97.023 مع تراجع العملة الأمريكية قليلا مقابل اليورو وتسجيلها أعلى سعر في 3 أسابيع أمام الجنيه الإسترليني واستقرارها أمام الين. وعلى مدار الشهر ارتفع المؤشر 2.5% بعد أن فقد 3.8% في أبريل. وأشار المتعاملون إلى تحذير من وزير المالية اليابانية تارو آسو كعامل وراء ابتعاد الدولار عن ذروة 124.46 ين التي سجلها أمس الخميس. كان ذلك أعلى سعر للدولار في 12 عاما ونصف وبلغ السعر في أحدث معاملة 123.90 ين دون تغير عن الإغلاق السابق. وارتفع اليورو إلى 1.0965 دولار لكن المستثمرين باعوا عند مستويات أعلى وسط استمرار المخاوف بشأن الوضع المالي لليونان.

تراجع الدولار على نطاق واسع في أوروبا، اليوم الخميس، ليرتفع اليورو فوق 1.14 دولار للمرة الأولى منذ فبراير بفعل مؤشرات على أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في بداية السنة الحالية يمتد إلى الربع الثاني من العام. وانخفضت العملة الأمريكية إلى أدنى سعر في أسبوعين دون 119 ينا وإلى أقل مستوى في 6 أشهر مقابل الجنيه الإسترليني المنتعش الذي سجل 1.5789 دولار. وارتفع اليورو 0.6% إلى 1.14285 دولار، وهبط مؤشر الدولار 0.5% إلى 93.196 في أدنى مستوى له منذ إطلاق التيسير الكمي بمنطقة اليورو في يناير.

استقر سعر الذهب، اليوم الخميس، مع تراجع الدولار بعد أن أكد مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أن التباطؤ الذي حاق مؤخرا بالاقتصاد الأمريكي قد يرجيء موعد زيادة أسعار الفائدة في الوقت الحالي. ولم يشهد سعر الذهب في العقود الفورية تغييرا يذكر واستقر عند 1203.84 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 1144 بتوقيت جرينتش. وارتفع المعدن النفيس لأعلى مستوى في 3 أسابيع قبل بيان مجلس الاحتياطي إذ قلصت بيانات اقتصادية ضعيفة احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم يونيو 6.40 دولار إلى 1203.60 دولار. وخفض مجلس الاحتياطي توقعاته لسوق العمل والاقتصاد بعد اجتماع استمر يومين لكنه قال إن الأداء الضعيف يرجع جزئيا لعوامل مؤقتة. ومع ذلك أخفق الذهب في الاستفادة بالكامل من ضعف الدولار الذي نزل 0.4% مقابل سلة عملات رئيسية وسط توقعات بتحسن الاقتصاد الأمريكي في نهاية المطاف وبأن مجلس الاحتياطي سيرفع أسعار الفائدة.

ارتفع اليورو لليوم الثالث أمام الدولار، اليوم الخميس، متجاوزا مستوى 1.12 دولار للمرة الأولى في شهرين مع تنامي المخاوف حيال آفاق الاقتصاد الأمريكي. وارتفع اليورو أكثر من 6% أمام الدولار منذ 13 إبريل وبلغ أعلى مستوى في شهرين 1.12485 دولار في التعاملات الصباحية في أوروبا. وجاءت قراءة ضعيفة لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول أمس الأربعاء، تتويجا لسلسلة من البيانات الضعيفة كما استشفت السوق من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أن المجلس يحجم مرة أخرى عن رفع أسعار الفائدة. وسجل الدولار في أحدث التداولات 118.94 ين منخفضا 0.1%. كما كان الدولار النيوزيلندي من بين أكبر الخاسرين إذ نزل سنتا أمريكيا بعد تصريحات تميل إلى التيسير من البنك المركزي، وسجل في أحدث تداولات 0.7614 دولار أمريكي منخفضا 0.9%.

تباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر بكثير من التوقعات في الربع الأول من العام بفعل الطقس القاسي الذي أثر على إنفاق المستهلكين، في الوقت الذي خفضت فيه شركات الطاقة الإنفاق في ظل الهبوط الحاد للأسعار. وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الأربعاء، إن الناتج المحلي الإجمالي نما 0.2 % فقط على أساس سنوي، جاء ذلك انخفاضا من 2.2 % في الربع الرابع وكان أضعف قراءة في عام. وقالت الحكومة إن ارتفاع الدولار ونزاعا عماليا - جرت تسويته الآن - بموانئ الساحل الغربي المزدحمة عادة نال من النمو أيضا، والنمو الضعيف - رغم أنه مؤقت على الأرجح - يقلص فرص زيادة أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو. كان محللون استطلعت رويترز آراءهم، توقعوا نمو الاقتصاد بمعدل 1%.

نزل الذهب، اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد صعود استمر يومين بفعل بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي أضرت بالدولار وقلصت التوقعات لأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة في يونيو. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1205 دولارات للأوقية "الأونصة" بعدما قفز نحو 3% في الجلستين السابقتين وسجل أعلى سعر في 3 أسابيع 1215 دولارا، أمس الثلاثاء. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم يونيو 7.90 دولار إلى 1206.50 دولار للأوقية بعدما ارتفع لأعلى مستوياته منذ 7 إبريل في الجلسة السابقة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.5% إلى 16.52 دولار للأوقية بعد يومين من المكاسب. وانخفض البلاتين 0.3% إلى 1149.50 دولار للأوقية ونزل البلاديوم 0.5% إلى 772 دولارا للأوقية.

نزل اليورو إلى أدنى مستوياته في 4 سنوات ونصف السنة أمام الدولار، اليوم الجمعة، بعد أن عزز رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي توقعات اتخاذ البنك خطوات أكثر جرأة بشأن التحفيز النقدي . وتراجع اليورو إلى 1.2035 دولار على منصة إي.بي.إس للتداول الإلكتروني مسجلا أدنى مستوياته منذ يونيو 2010 وفي أحدث المعاملات بلغ اليورو 1.2055 دولار منخفضا 0.4%. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في نحو 9 سنوات أمام سلة من العملات مستمدا قوته من الأداء القوي الاقتصاد الأمريكي، وتباينت آفاق السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، واستهلت العملة الأمريكية معاملات 2015 بأداء قوي بعد خروجها بمكاسب كبيرة من 2014 الذي صعد فيه مؤشر الدولار الذي ارتفع أداءه أمام سلة من العملات بنحو 13%، مسجلا أفضل أداء سنوي له منذ1997. وارتفع المؤشر إلى 90.726 أثناء التعاملات ليصل إلى أعلى مستوياته منذ مارس 2006.

اقترب سعر الذهب من أدنى مستوياته في 3 أسابيع، اليوم الأربعاء، مع صدور بيانات قوية عن نمو الاقتصاد الأمريكي عززت الأسهم والدولار، وهو ما أضعف الإقبال على المعدن النفيس باعتباره ملاذا آمنا. وأظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة نسبتها 5% في الربع الثالث من العام وهي أسرع وتيرة له في 11 عاما في أقوى مؤشر حتى الآن على اكتساب النمو المزيد من الزخم. وارتفع مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 الأمريكيان إلى مستويات قياسية عند الإغلاق أمس الثلاثاء بعد صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي واقتفت الأسهم الآسيوية أثرهما اليوم الأربعاء. وقفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في نحو 9 سنوات. ويؤدي صعود الأسهم والدولار إلى تقليص الطلب على المعدن النفيس الذي غالبا ما يعتبر أداة استثمار بديلة للأصول العالية المخاطر. وقد تدفع البيانات القوية مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" إلى رفع أسعار الفائدة قريبا وهو ما ينعكس سلبا على الذهب الذي لا يدر فائدة. وارتفع سعر الذهب قليلا في المعاملات الفورية إلى 1179.20 دولار للأوقية، لكنه يظل قريبا من أدنى مستوياته في 3 أسابيع 1170.17 دولار للأوقية الذي سجله يوم الاثنين.. وإذا نزل المعدن عن هذا المستوى فإنه قد يتكبد المزيد من الخسائر.