نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مرت سبعة أشهر على الحرب التطهيرية المتواصلة على قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد آلاف من الفلسطينيين، ونزوح أضعافهم، إذ أجبرت عائلات عدة على هجر منازلها والتنقل بين المناطق المختلفة، لتلوذ بمكان آمن، يبعدها عن غبار الحرب. ودرجت العادة مع اقتراب ذكرى النكبة الفلسطينية العام 1948، التي تصادف 15 مايو، أن يستذكر سكان مخيمات قطاع غزة، قراهم وبيوتهم التي هجروا منها، لكنهم في أتون الحرب العدوانية هذا العام، باتوا يشتاقون إلى منازلهم في شمال ووسط قطاع غزة، بعد أن رحلوا عنها قسراً، ويتوقون للعودة إليها، حتى لو كانت كومة من الركام. في خيام النزوح، التي تحاكي خيام اللجوء قبل 76 عاماً، يستذكر النازحون حياتهم التي كانت (هادئة) بعض الشيء قبل اندلاع الحرب، وعلاقاتهم الحميمة مع الأصدقاء والجيران، وكيف كانوا يقضون الأيام والليالي الجميلة، في منازلهم التي عاشوا فيها أعواماً عديدة. ذكريات على الأطلال المواطن ضاهر الوحيدي (58) عاماً، أشار إلى أنه رغم مرور سبعة أشهر على مغادرته لمنزله في مخيم جباليا، إلا أن صورته لا زالت محفورة في ذاكرته، لدرجة يستذكر كل زاوية أو ركن فيه، ويومياً يتأمله ويشعر كأنه يتجول فيه، ويتمنى أن يأتي اليوم الذي يسمع فيه خبر وقف الحرب كي يعود إلى بيته. يقول الوحيدي لـ «الشرق»: «أستذكر ناصية الشارع القريب من المنزل، والساحة التي كنا نسهر فيها على ضوء القمر، مع الجيران حتى ساعات الفجر الأولى، ونأمل أن تنتهي الحرب لنستعيد الذكريات الجميلة مع الأهل والجيران.. أصبحنا اليوم نستذكر تلك اللحظات في خيام النزوح وبين أكوام من الحجارة». ويروي جاره سعد العمري (53) عاماً، أنه يتوق للعودة إلى منزله في وسط المخيم، وتبادل أطراف الحديث مع الأصدقاء والجيران، وارتشاف فنجان من القهوة معهم، مضيفاً: «اشتقنا للسهرات الطويلة واللمة الجميلة أمام البيت الذي لم أعد أعلم عنه شيئاً، لكن لدي إحساسا قويا بأنه لا زال صامداً، وينتظر عودتي». واغلق حديثه لـ «الشرق» بالقول: «فقدت الكثير من أقاربي وأصدقائي وجيراني في الحرب، وكل ما آمله أن تتوقف هذه المأساة، التي لم يمر على شعبنا أصعب منها، حتى في نكبة عام 1948، ونعود مع من نجوا من آلة الحرب، كي نواصل حياتنا في منازلنا، بانتظار العودة إلى الأرض الأم». لم ينسوا منازلهم وفي مراكز الإيواء وخيام النزوح، ينشط شبان متطوعون في تقديم المساعدة للنازحين الجدد، للتخفيف من وطأة الأعباء التي يواجهونها، وبشكل عفوي تنتظم لقاءات السمر في الشوارع والطرقات المزدحمة بالخيام، ولا حديث يعلو فوق استذكار حياة المنزل والعلاقة مع الجيران. ويحاول الناشطون استعادة شيء من الحياة الطبيعية بالنسبة للنازحين، وتعويضهم قدر الإمكان عن الأجواء التي اعتادوا عليها في المناطق التي نزحوا منها، لكن وفق هؤلاء فإن كل ما يلقونه من مساعدة ومحاولات لتسهيل حياتهم، لا ينسيهم منازلهم، وحياتهم فيها قبل اندلاع الحرب، فالعودة إليها هي أهم ما يشغل بالهم.
488
| 15 مايو 2024
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن اعتراض المملكة المتحدة على هجوم إسرائيل البري على رفح، وذلك في ظل غياب تقديم خطة واضحة لحماية المدنيين الذين يصل عددهم لأكثر من مليون شخص يقيمون في المنطقة. وأوضح كاميرون في تصريحات بثتها شبكة سكاي نيوز البريطانية أنه لم ير خطة بشأن إنقاذ الأرواح وإبعاد الناس عن أهوال الهجوم، لذلك لا تؤيد المملكة المتحدة الهجوم الإسرائيلي على رفح، وأشار إلى أنه في حالة عدم وجود خطة إنقاذ المدنيين سوف يكون الهجوم الإسرائيلي الواسع أمرا بالغ الخطورة. وأضاف «حكومة المملكة المتحدة واضحة في أنها لا تدعم الهجوم على رفح بدون خطة لحماية المدنيين في المنطقة، حيث يوجد الأشخاص الذين انتقلوا من أجزاء أخرى من غزة و يعيشون الآن في رفح، ومن الخطير جدا محاولة شن هجوم بري كبير بهذه الطريقة. وأكد وزير الخارجية البريطاني على أن اسرائيل يجب عليها السماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع، مضيفا قائلا قلت مرارا إنني غير راض عن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في مجال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، رغم وجود مؤشرات تحسن لكنها دون السرعة المطلوبة لتغطية احتياجات الفلسطينيين في غزة. وفي سؤال حول وقف المملكة المتحدة لصادرات السلاح إلى إسرائيل تبعا لموقف الولايات المتحدة الأمريكية في حال شنت إسرائيل هجوما على رفح، أشار الوزير البريطاني إلى أن بريطانيا في وضع مختلف تماما عن الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن تعتبر مورد ضخم للسلاح إلى إسرائيل، بينما المملكة المتحدة توفر أقل من 1% من أسلحة إسرائيل وليست موردا حكوميا، بل تقدم تراخيص لبيع السلاح إلى إسرائيل، ويمكن وقف هذه التراخيص إذا تبين أن هناك خطرا جديا بحدوث انتهاك دولي خطير لحقوق الإنسان. وكانت إسرائيل بدأت في تكثيف القصف الجوي والمدفعي على مدينة رفح الحدودية مع مصر، وبدء تنفيذ اقتحامات برية على سكان المدينة، كما دعت إسرائيل سكان الأحياء الشرقية في رفح إلى مغادرتها إلى المنطقة الإنسانية في المواصي.
342
| 14 مايو 2024
فيما يمضي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في غيه وغطرسته، ويصر على اجتياح مدينة رفح بقطاع غزة، تلك المدينة الجنوبية الحدودية التي أوى إليها الغزيون كملاذ أخير من نيران الحرب الدموية، وباتت تحتضن أكثر من نصف سكان القطاع، يمضي أبناء رفح بكل شموخ وهم يستعدون للمنازلة الأخيرة، فلا يرهبهم الموت، ولا تهزهم آلة الفتك والقتل والدمار، التي يقف وراءها جيش انفطر على السادية والتلذذ بأشلاء الأبرياء. ربما ينزح الآلاف، ويمكن أن يطرد الاحتلال آخرين، كما حدث في نكبة العام 1948، التي تصادف ذكراها الـ76 في 15 مايو الجاري، لكن الاحتلال (وفق مواطنين) لن يستطيع إجلاء السكان بالكامل، وتفريغها من أهلها، حتى لو جهز آلاف الخيام، في المناطق الصحراوية، ما يثير المخاوف من أنهار دماء. «لن نغادر ولن يهنأ الاحتلال بنكبة ثانية، نحن نقاوم على هذه الأرض، فكيف سنخرج منها» قال المواطن بشير أبو حسنين (54) عاماً لـ «الشرق» مبيناً أنه سيقاوم مع أبناء شعبه لو أتيحت له الفرصة، ولا يخشى إرهاب المحتلين. بينما أوضح سلامة قعدان (42) عاماً: «تعودنا على قتلهم وجرائمهم، وآن لهذا الكيان أن يصحو من غطرسة القوة، وفي حال شن الهجوم على رفح، فسيعاني كثيراً.. هناك أعداد هائلة من السكان ترفض النزوح أو المغادرة، فمن جهة لم يعد هناك مكان آمن في غزة، ومن أخرى لا يوجد قوة في العالم تمنعنا من الموت في أرضنا». وترتقي التحذيرات العالمية والأممية من اجتياح بري لمدينة رفح إلى أعلى مستوى، ولكن أمام السياسة المتغطرسة لنتنياهو والتي يلوح من خلالها بممارسة مزيد من الضغط على المقاومة في آخر معاقلها (وفق تعبيره) لتحرير الرهائن الإسرائيليين، فإن كل المعطيات تؤشر على أن الاحتلال ماض في عنجهيته ومخططاته لارتكاب المزيد من المجازر، وإضافة خسائر بشرية ومادية كبيرة، تضاف إلى سجل الكارثة الانسانية المستمرة في قطاع غزة منذ سبعة أشهر. ويعيش المواطنون والنازحون في رفح، أوضاعاً صعبة للغاية، نتيجة للحصار الظالم الذي يلف المدينة الجنوبية، والغارات الوحشية التي لا تتوقف، وتدمر كل مقومات الحياة فيها، فيما جيش الاحتلال لا ينفك يحشد أكبر عدد من الجنود لتوسيع الهجوم على الملاذ الأخير للغزيين. واستناداً إلى الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، فقد اختار الاحتلال أن يفتح على نفسه معركة جديدة في رفح، لكن المقاومة الفلسطينية تبدو وكأنها في اليوم الأول للحرب، وليس أدل على صحة هذا الاستنتاج من الهجمات الصاروخية التي دكت مدينة بئر السبع، في رسالة واضحة للاحتلال «نحن أيضاً جاهزون للعودة إلى المربع الأول». ويواصل بشارات: «يتحدث قادة الاحتلال كثيراً عن أن الهجوم على رفح يأتي في سياق القضاء على المقاومة الفلسطينية، ويبدو أنهم نسوا أن المقاومة أصبحت جزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني، وباتت تمثل المنطق والواقع الذي يتصدى للاحتلال ويرد أطماعه».وفيما تمعن قوات الاحتلال في حرب الإبادة والتطهير في قطاع غزة، ولا زال ينتابها «جنون العظمة» وغطرسة القوة في قمع شعب أعزل، فإن أهالي غزة، وأبناء رفح، متمسكون بأرضهم وحقوقهم، أياً كانت التطورات وتدحرجات العدوان الاقتلاعي، مؤكدين في أحاديثهم الدائمة أن المستقبل على هذه الأرض لن يكون إلا للفلسطينيين، وأن الاحتلال وغطرسته إلى زوال.
506
| 13 مايو 2024
اخترتُ الصحافة كي أكون قريبة من الناس، ليس سهلاً أن أغيّر الواقع، لكنني على الأقل كنتُ قادرة على إيصال ذلك الصوت الى العالم.. كلمات تحفل بالوفاء والانتماء والحب الصادق والنقي، والعشق السرمدي لفلسطين، صدحت بها ابنة فلسطين الأبية، الإعلامية الكبيرة شيرين أبو عاقلة، قبل أيام من استشهادها برصاص الاحتلال، بينما كانت تعرّي سوءاته في مخيم جنين، يوم الحادي عشر من مايو العام 2022. وما من شيء، يمكن أن يذكّر الفلسطينيين بشيرين في الذكرى الأولى لرحيلها، أكثر من العدوان الهستيري الاقتلاعي على قطاع غزة، فصوت أيقونة الإعلام الفلسطيني كما يحلو للفلسطينيين أن يسموها، الذي طالما صدح في الأرجاء، ليفضح أسوأ وأشرس احتلال عرفته البشرية، لا يزال يتردد مجلجلاً في الآفاق، ولا يفارق مخيلتهم. كانت شيرين، صاحبة إطلالة بهية، وترفض الحيادية في العمل الصحفي عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فظلت على الدوام تنقل رسالة شعبها بثبات وإصرار على أن مبدأ الحيادية في هذا الملف ضرب من المستحيل، وعلى مدار أكثر من 25 عاماً، كانت الصوت الهادر والمسموع، الذي أماط اللثام عن وجه الاحتلال البائس، والموغل في دماء الفلسطينيين. شجاعة وجريئة يقول وليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين: كانت شيرين خير سفيرة لفلسطين شعباً وقضية، وقد ضربت أروع الأمثلة وأكثرها بلاغة في التضحية لأجل الوطن الفلسطيني، كانت مثالاً يحتذى في الشجاعة والجرأة والإقدام، انتصاراً لشعبها الذي بكاها بحرارة، حزناً وكمداً على وقع رحيلها المؤلم. يضيف لـالشرق: لا يمكن لي أن أنسى صوتها وهي تنقل رسالتها بالكلمة والصورة، وتتنقل في ساحات المواجهة مع قوات الاحتلال، وها قد التحقت بقوافل الشهداء، ومن بينهم العشرات من الزملاء الصحفيين، قدموا أرواحهم على مذبح حرية وانعتاق شعبهم من جنون وعبث الاحتلال. بدوره، يقول الصحفي محمـد دراغمة، والذي كان مقرباً وصديقاً حميماً لشيرين: كل صحفي فلسطيني هو مشروع شهيد، فكيف إذا كان بجرأة وشجاعة شيرين؟.. لافتاً إلى أنها احتلت مكانة وازنة في قلوب وعقول أبناء شعبها، الذين أدمنوا متابعة تقاريرها المميزة والغنية عبر قناة الجزيرة، ولم تترك مدينة أو قرية أو بلدة فلسطينية إلا ونقلت معاناتها إلى العالم. وفي يوم رحيل شيرين، اتشحت فلسطين بالسواد الفاحم، بعد أن ترجلت عن مسرح الحياة وهي في قمة العطاء والتوهج، فارتقت برصاص الغدر على أرض مخيم جنين، الذي سيظل شاهداً على جريمة اغتيالها، بينما ستظل هذه الإعلامية ذات الخبرة الطويلة والمواقف الوطنية المشهودة، نبراساً لكل الأجيال، في الدفاع عن قضية شعبها ومشروعه الوطني. اغتيال الحقيقة وحتى في وداعها وتشييعها، فقد حظيت شيرين بموكب نادر ومهيب، لم تشهده مدن جنين ورام الله والقدس إلا قليلاً، فخرجت الجماهير الفلسطينية تقديراً وعرفاناً بالدور القوي والريادي الذي كرسته على مدار سنوات عملها الطويلة، الأمر الذي لم يرق لقوات الاحتلال، التي عاجلت المشيعين في حينه بالرصاص والهراوات، في مشهد دلل بوضوح على رغبة الانتقام ممن فضحت ممارساتهم وجرائمهم على مدار أكثر من ربع قرن. وتحل الذكرى الثانية لاستشهاد شيرين أبو عاقلة بالتزامن مع استهداف جديد لقناة الجزيرة، من خلال إغلاق مكتبها في القدس المحتلة، الأمر الذي يرى فيه مراقبون وإعلاميون بأنه محاولة لإسكات الحقيقة، والمساس بالدور الريادي لدولة قطر في دعم القضية الفلسطينية. وحفرت شيرين اسمها وصورتها في أذهان الفلسطينيين، الذين لن ينسوها، بل سيخلدون ذكرها على مر الأيام والسنين، وسيبقى صوت الصحفية الماجدة مزلزلاً.. شيرين أبو عاقلة - الجزيرة - فلسطين المحتلة.
690
| 10 مايو 2024
بعد يومين من المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى غادر وفد حركة حماس القاهرة، أمس واعتبرت حماس أن إقدام إسرائيل على شن هجوم في رفح جنوبي قطاع غزة، يهدف إلى قطع الطريق على المحادثات.فيما أكد مصدر أمريكي مطلع على المحادثات للجزيرة أن مدير السي آي إيه عاد للولايات المتحدة كما كان مقررا. فيما بقيت وفود إسرائيل وقطر ومصر في القاهرة. وبين المصدر أنه تقرر وقف المحادثات بشكل مؤقت بسبب الوضع الحالي في رفح. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أمس، إنّ وفد الحركة غادر القاهرة متجهاً إلى الدوحة، معتبراً، في تصريح نشره على منصة تليغرام، أنّ إقدام العدو على اجتياح رفح واحتلال المعبر، يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء، وتصعيد العدوان وحرب الإبادة. وأضاف الرشق: نؤكد التزامنا وتمسكنا بموقفنا بالموافقة على الورقة الأخيرة التي قدمها الوسطاء. وجرت مفاوضات غزة لليوم الثاني على التوالي، بحضور ممثلين عن حماس وإسرائيل، إضافة إلى الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، وسط تعثر في التفاوض بسبب بعض نقاط التباين التي لا تزال عالقة. ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصدر وصفته بـ رفيع المستوى، قوله إنّ مصر جددت تحذيرها للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد، في حال فشلت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق هدنة، وإن الوفد الأمني المصري يُكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تسمّه قوله إن بيرنز ونتنياهو ناقشا إمكانية قيام إسرائيل بوقف عملياتها في رفح، مقابل إطلاق سراح الرهائن. بدوره، نقل موقع والاه العبري، عن مسؤول إسرائيلي آخر لم يسمّه، قوله إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة. وأضاف: هناك تفويض واسع للغاية لفريق التفاوض، ويجري بذل جهد كبير لمحاولة سد الفجوات. فيما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنهم قادرون على تحقيق أهدافنا الحربية، وتقدم المفاوضات سيحدد مسار الأيام المقبلة. بايدن يهدد إسرائيل وأورد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان كيف دفع نتنياهو بايدن إلى حافة خطه الأحمر” أن الرئيس بايدن لم يرغب في اتخاذ القرار، وكان قد حذر إسرائيل قبل شهرين تقريبا من شن هجوم واسع النطاق على رفح، التي تضخم عدد سكانها إلى أكثر من مليون نسمة مع بحث الفلسطينيين عن مأوى هربا من القتال. ولكن اتخذ بايدن اخيرًا خطوة طالما قاومها. ويقول المسؤولون، إنه أوقف في الأسبوع الماضي، شحنة كانت معلقة من القنابل زنة ألفي رطل وخمسمائة رطل إلى إسرائيل، وهو إظهار غير مسبوق تقريبًا للاستياء من حليف في الشرق الأوسط كان يأمل بايدن أن يدفع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعادة النظر في نهجه لإنهاء الصراع. وقال بايدن يوم الأربعاء إنه مستعد لحجب أسلحة إضافية، بما في ذلك قذائف المدفعية، عن إسرائيل إذا شنت القوات الإسرائيلية عملية برية كبيرة في رفح. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن: إذا ذهبوا إلى رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخياً للتعامل مع رفح، للتعامل مع المدن، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم أنظمة دفاعية حتى تتمكن إسرائيل من صد الهجمات الصاروخية. وأضاف: لقد أوضحت لبيبي وحكومة الحرب أنهم لن يحصلوا على دعمنا، إذا هاجموا هذه المراكز السكانية واضاف نحن لا نبتعد عن أمن إسرائيل؛ نحن نبتعد عن قدرة إسرائيل على شن حرب في تلك المناطق.
284
| 10 مايو 2024
أكد ديفيد ماكايل الخبير الدبلوماسي الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، وعضو المجلس التحريري بصحيفة «نيوزداي نيويورك» أن الأنباء عن اتفاق وشيك بين حركة حماس وإسرائيل فيما يتعلق بصفقة من ثلاث مراحل تشمل هدنة لوقف إطلاق النار لنحو 42 يوماً مقابل إطلاق سراح نحو 33 رهينة تحتجزها حماس والإفراج في المقابل عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وتخفيف القبضة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة والسماح بحرية الحركة لمواطني القطاع من شماله إلى جنوبه، ذلك في ظل مواصلة البيت الأبيض المجهود الدبلوماسي من جهة للبناء على الموافقة المبدئية على النسخة «المخففة» من الاقتراح الذي كان متداولاً الحديث حوله في أكثر من جولة سواء في باريس 1 أو باريس 2 أو في المحادثات الأخيرة في القاهرة، وهي جزء من الاقتراح القطري بمشاركة مصرية واضحة فيما يتعلق بالنسخة التي وافقت عليها حماس والتي يمكن الزعم بأنها تحقق الغايات ذاتها، ولكن بمقدار حذر يتوافق مع طبيعة المخاطر المطروحة على أكثر من جانب، لاسيما أن مفاوضات «الحرب» بين إسرائيل وحماس مرت بفصول عديدة، لعبت فيها الدوحة دوراً واضحاً فيما تحقق على إثرها من تقدم في ملف الرهائن والإفراج عنهم، وأيضاً في تحقيق أكثر من هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار وساهمت في إطلاق سراح المزيد من الرهائن ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية. وأوضح د. سامر عيسى، الخبير السياسي الأمريكي ومؤسس برنامج الإصلاح ومبادرة نبذ الكراهية ضد المسلمين بالمركز الإسلامي الأمريكي أن موقف البيت الأبيض كان واضحاً بشأن رفض أي نوايا إسرائيلية فيما يتعلق بالموقف في رفح أو شن عملية عسكرية جديدة في مدينة رفح التي تحولت إلى مأوى للنازحين من قطاع غزة، ونقل الرئيس بايدن تلك المخاوف إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأيضاً في تصاعد أولويات الرهائن وتقويض الأزمة الإنسانية إلى جهود الدبلوماسية الأمريكية في هذا الموقف، لاسيما أن هناك رفضاً كبيراً متصاعداً لحجم الانتهاكات والضحايا المدنيين في قطاع غزة من الاعتداءات الإسرائيلية، انعكس في زخم التظاهرات الاحتجاجية وفي فئات عديدة من المجتمع العربي والإسلامي الأمريكي من صميم القاعدة الجماهيرية بالمعطيات الانتخابية للرئيس بايدن، بجانب الانعكاسات الخطيرة للنزاع في غزة على المشهد الإقليمي والتوترات في البحر الأحمر وبين إسرائيل وإيران، وكان هذا واضحاً في المزيد من التحفظات اللوجستية للقوات الأمريكية إقليمياً. جهود قطرية وأوضح د. سامر عيسى: إن قطر قامت بالكثير من الجهد الدبلوماسي الواضح وتحملت الضغوط المتزايدة على الأطراف المنخرطة في الحرب، في إطار التقدير الواضح من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية ودوائر صناعة القرار في مجتمع الاستخبارات والبنتاجون على أهمية ما تقوم به الدوحة، بل وصل الأمر إلى مذكرات واضحة تحذر من خطورة فقد قناة الاتصال القطرية الفاعلة أو نقلها إلى دول أخرى لا تتمتع بالعلاقات ذاتها مع الولايات المتحدة، وتعقيد إمكانية تحقيق أي احتمالية لمخرجات إيجابية في ظل جولات تفاوضية كانت معقدة للغاية في فصولها الأخيرة، وأمام تصاعد ملف الشرق الأوسط مرة أخرى لأولويات الأمن القومي الأمريكي عقب التوترات الأخيرة، وتأثير ذلك وانعكاساته على المخاوف العالمية المرتبطة بحركة الملاحة الآمنة وتأثير ذلك على سلاسل التوريدات وغيرها من الاعتبارات العديدة، التي كان لها أصداء واضحة، بجانب موقف الشباب الأمريكي والفرنسي في الجامعات الرافض لمواصلة الدعم الأمريكي لإسرائيل، وتقويض الموقف الأخلاقي لأمريكا في انحيازها المباشر لإسرائيل لاسيما في مجلس الأمن، ما رسخ لمزيد من سياسة الإفلات من العقاب، وتحول واشنطن إلى شريك مباشر في الأزمة بدلاً من طرف ذي مصداقية في العمل على حلها، وغيرها من الاعتبارات العديدة والمهمة التي تكثف من المجهود الأمريكي المباشر من أجل العمل على استغلال الفرصة السانحة حالياً من المفاوضات، والتوجيه الإسرائيلي لفريق تفاوض لمباشرة مناقشة المقترحات بعد تسلم موافقة حماس المبدئية على مقترح قطر ومصر للهدنة، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الصعبة والمتفاقمة في قطاع غزة جراء العنف المتواصل.
652
| 08 مايو 2024
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وعبر الرئيس عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، معربا عن أمله بأن تلتزم إسرائيل بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة. وطالب سيادته المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بهذا الاتفاق، ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. ومن جهتها، اعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس رد حماس على مقترح الهدنة فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين «يمكنني أن أؤكد أن ردّا صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حاليا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة».
226
| 07 مايو 2024
أعلنت حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ومع مدير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار». جاء ذلك في بيان نشرته حماس مساء أمس، وذلك بعدما قال مصدر قيادي في الحركة للجزيرة إنها أبلغت الوسطاء في قطر ومصر موافقتها على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار. وقالت مصادر للجزيرة إن المقترح يشمل 3 مراحل، كل منها يستمر 42 يوما. ويتضمن ذلك انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم بالكامل في المرحلة الأولى والسماح بحرية عودة النازحين. وفي المرحلة الثانية، يفترض أن تنسحب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة. وأضافت المصادر أن المقترح يتضمن الموافقة على إنهاء الحصار على غزة بشكل كامل في المرحلة الثالثة. ونقلت الجزيرة عن القيادي في حركة حماس خليل الحية قوله، إن الوسطاء أبلغوا حركة حماس بأن الرئيس الأمريكي ملتزم التزاما واضحا بضمان تنفيذ الاتفاق. وقال الحية «أبلغنا الوسطاء بموافقتنا على مقترح وقف إطلاق النار بشكل كامل». وأضاف «الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي». وأكد أن الحركة حققت من خلال هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة النازحين والإغاثة وصفقة تبادل جادة. قال نائب رئيس حركة حماس في غزة للجزيرة إن المقترح يتضمن انسحابا كاملا من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرى. وأوضح أن المقترح يتضمن انسحاب الاحتلال من محور نتساريم كاملا بالمرحلة الأولى والسماح بحرية عودة النازحين. وكان وفد حركة حماس قد أجرى محادثات في القاهرة على مدى يومين بشأن إنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، ثم عاد إلى قطر الأحد لإجراء مشاورات مع القيادة السياسية للحركة. وتزامن ذلك مع زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الدوحة، حيث قالت مصادر دبلوماسية مطلعة للجزيرة إنه جاء في محاولة لإنقاذ المفاوضات المتعثرة بين حماس وإسرائيل. بايدن ونتنياهو وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - خلال اتصال هاتفي أمس- على الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، بما في ذلك المحادثات الجارية في الدوحة. وأضاف أن بايدن كرر لنتنياهو «موقفه الواضح» بشأن اجتياح رفح. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن بايدن أخبر نتنياهو أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وفي حين يصر نتنياهو على مواصلة الحرب بعد عملية التبادل المحتملة تشترط حركة حماس أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. وواجه نتنياهو اتهامات من داخل مجلس الحرب الإسرائيلي ومن المعارضة وعائلات الأسرى بتغليب مصالحه السياسية عبر المماطلة في إبرام صفقة لاستعادة الأسرى. تحذيرات ومخاوف وجاءت موافقة حماس على المقترح، فيما تصاعدت التحذيرات الدولية والغربية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح جنوبي قطاع غزة، بعدما وجّه الاحتلال إنذارا لتهجير سكان المناطق الشرقية بالمدينة. وقال مسؤولون وخبراء إن اجتياح رفح سيؤدي إلى كارثة جديدة، وفصل آخر من القتل والمجاعة في غزة، محذرين من عدم وجود مكان آمن يلجأ إليه السكان والنازحون، الذين يُقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة. وحذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الهجوم على رفح سيفتح «صفحة جديدة من المأساة» التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة. وأضاف في منشور على منصة إكس أن الهجوم سيجعل من الصعب إيقاف انتشار المجاعة في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأونروا ستظل في رفح قدر الإمكان، وستواصل تقديم المساعدة. كما حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي من أن الهجوم على رفح سيكون «مجزرة كاملة». وقالت ألبانيزي، في تصريح لوكالة الأناضول، إن الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أشهر هي «هجوم على سكان محاصرين في منطقة كثيفة السكان»، مشيرة إلى تدمير 70 % من البنية التحتية. وبدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ»كارثة وشيكة جديدة»، داعية إلى عدم ترحيلهم بالقوة. وقالت مديرة المنظمة كاثرين راسل إن «رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن في غزة يلوذون به. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضا للفوضى والذعر، وهم أصلا منهكون جسديا ونفسيا». كما أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها العميق بشأن «تهجير سكان غزة قسرا» من رفح، حيث لا يوجد مكان آمن للجوء إليه، وفقا للمنظمة. من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور على منصة إكس، إن أوامر إسرائيل بترحيل المدنيين من رفح «غير مقبولة»، وتنذر بمزيد من الحرب والمجاعة. ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن الفلسطينيين النازحين في رفح يعيشون في «وضع سيئ جدا»، مؤكدة أن «التهجير القسري للسكان المدنيين يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي». وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى الأحد اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد خلاله معارضة باريس الشديدة للهجوم على رفح، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل وعلى الفور. وفي برلين، حذرت الحكومة الألمانية من شن عملية برية واسعة في رفح، مشددة على ضرورة الحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية هناك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية كاثرين ديشاور، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن هناك أكثر من مليون إنسان في رفح بحاجة إلى الحماية والدعم الإنساني. وجدد رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس مطالبته لإسرائيل بالامتناع عن تنفيذ عملية عسكرية في رفح. وقال مكتبه، في بيان، إن هاريس أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، وإنهما يتشاركان «القلق العميق إزاء التقارير، التي تفيد بأن إسرائيل أمرت بإجلاء المدنيين من أجزاء من رفح، استعدادا لعملية عسكرية»، مع التأكيد على أن هذه العملية ستؤدي حتما إلى عواقب إنسانية كارثية وفقدان أرواح مدنيين أبرياء. إلى ذلك، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يؤدي إلى «مرحلة أكثر دموية في هذا الصراع، مما يتسبب في معاناة مروعة لنحو 1.4 مليون مدني نازح في المنطقة». وأضاف أن الإنذار الذي أصدرته إسرائيل لآلاف من السكان للتوجه إلى منطقة المواصي «أمر يتعدى مرحلة القلق. فالمنطقة مثقلة بالأعباء بالفعل، وتخلو من الخدمات الحيوية».
426
| 07 مايو 2024
أكدت شبكة الجزيرة أن قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب الجزيرة بإسرائيل خطوة ممعنة في التضليل والافتراء. وقال بيان شبكة الجزيرة إن من المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة. وأدانت الجزيرة واستنكرت هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي المتعدي على حقوق الإنسان في الوصول إلى المعلومات. وأضاف البيان أن الجزيرة تؤكد حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية. وقال إن «قمع إسرائيل للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم لم يثننا عن أداء واجبنا»، مذكّرا بأن أكثر من 140 صحفيا فلسطينيا استشهدوا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة. وجدد البيان النفي القاطع لادعاءات إسرائيل الواهية بشأن خرقها الأطر المهنية الضابطة للعمل الإعلامي، مؤكدا التزام الشبكة الثابت بالقيم الواردة في ميثاقنا للشرف المهني. ودعا المؤسسات الإعلامية والحقوقية لإدانة تعديات سلطات إسرائيل المتكررة على الصحافة والصحفيين. وقالت شبكة الجزيرة «سنسلك كل السبل أمام المنظمات الدولية والقانونية لحماية حقوقنا وطواقمنا». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كتب على منصة إكس أن حكومته قررت بالإجماع إغلاق مكاتب الجزيرة التي وصفها بقناة التحريض. ولاحقا، شكر نتنياهو وزير الاتصالات على دوره في إغلاق مكاتب قناة الجزيرة. وزعم أن «مراسلي الجزيرة مسوا بأمن دولة إسرائيل وحرضوا على جنودنا». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو أنه تم تمرير قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في إسرائيل بالإجماع في مجلس الوزراء. ويتضمن القرار وقف جميع أعمال وأنشطة شبكة الجزيرة داخل إسرائيل، بما في ذلك النقل التلفزيوني وجميع الوسائط التابعة للشبكة من إسرائيل. من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل، قائلة إن قرار نتنياهو وحكومته «النازية» انتهاك فاضح لحرية الصحافة. وقالت حماس، إن قرار إغلاق مكتب الجزيرة يأتي كإجراء «انتقامي» من دور الجزيرة المهني في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته. فيما وصف وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق القناة القطرية بأنه «خطير» وتحركه دوافع سياسية بعيداً عن أي اعتبارات احترافية. وأكد أن الفريق القانوني لشبكة الجزيرة، يستعد للرد على قرار حكومة نتنياهو، وسط توقعات بإمكانية أن تلجأ الشبكة إلى المحاكم لمواجهة هذا القرار، وذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء رويترز. ردود الافعال توالت ردود الفعل المنددة بقرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، وسط تأكيد على أن القرار يهدف لإسكات الجزيرة بسبب تغطيتها للحرب على غزة. وأعربت مفوضية حقوق الإنسان بـالأمم المتحدة عن أسفها لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة. وفي حين شددت المفوضية على أن حرية التعبير حق إنساني أساسي، فقد حثت إسرائيل على إلغاء قرارها، مؤكدة أن وسائل الإعلام الحرة والمستقلة ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة. كما أدانت منظمة مراسلون بلا حدود بشدة تصويت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على وقف عمل قناة الجزيرة في إسرائيل. وقالت في حسابها على منصة «إكس» إن ما وصفته بالتشريع القمعي الفاضح بوقف عمل الجزيرة يهدف لإسكاتها بسبب تغطيتها للحرب على غزة. وأشارت إلى أن الخطوة تنم عن رقابة غير مقبولة في حق آخر المنابر الإعلامية التي يمكنها نقل الأحداث بغزة. وعبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أسفها لقرار إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل. وأكدت أن «الوضع يزداد سوءا الآن نظرا للقيود المشددة المفروضة على التقارير الواردة من غزة». ووصفت رابطة الصحافة الأجنبية قرار إسرائيل إغلاق الجزيرة بأنه «يوم مظلم لوسائل الإعلام والديمقراطية». وقالت إن القرار يجب أن يكون مدعاة لقلق جميع أنصار الصحافة الحرة. من جهته، قال أيدن وايت رئيس شبكة الصحافة الأخلاقية والأمين العام السابق للاتحاد الدولي للصحفيين، إن قرار إسرائيل حظر عمل الجزيرة من شأنه أن يصدم الجميع في العالم بمن فيهم الكثيرون من حلفاء إسرائيل وسينظرون إليه كإجراء يائس.
856
| 06 مايو 2024
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ من دخول قطاع غزة، للمرة الثانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وقال لازاريني، في منشور له على منصة /إكس/ اليوم: في هذا الأسبوع، رفضوا للمرة الثانية دخولي إلى غزة، حيث كنت أعتزم أن أكون مع زملائنا في /الأونروا/ بمن فيهم أولئك على الخطوط الأمامية. وأضاف تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأمم المتحدة. وتابع المفوض العام للأونروا في الأسبوعين الماضيين فقط، سجلنا عشرة حوادث شملت إطلاق نار على قوافل وعمليات توقيف موظفين لدى الأمم المتحدة تضمنت تنمرا وتجريدهم من ملابسهم وتهديدات بالسلاح وتأخيرا لفترات طويلة عند نقاط التفتيش ما أجبر القوافل على التحرك في الظلام أو إجهاض مهمتها. ودعا لازاريني إلى تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن التجاهل الصارخ للعاملين والعمليات والمرافق الإنسانية. ويرفض الكيان الإسرائيلي، منذ شهور، السماح للمؤسسات الأممية والدولية وخاصة /الأونروا/ والصليب الأحمر الدولي، وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في شمال غزة، فيما يقيد جيشه إدخال المساعدات برا إلى باقي مناطق القطاع، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين وجرحى وغيرهم.
710
| 05 مايو 2024
فيما ترتفع المؤشرات على قرب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، الملاذ الأخير للنازحين من الحرب الدموية في قطاع غزة، ثمة جهود سياسية تنهض وتتسارع وتيرتها لوقف الهجوم المرتقب على المدينة الجنوبية، التي أخذت تربط الأحزمة، وعينها على المنعطف الأخطر في مسار العدوان التطهيري، فيما تقف المنطقة برمتها على أهبة الاستعداد لموجة جديدة محتملة من عصف «طوفان الأقصى». وراء كواليس مفاوضات التهدئة التي اطلعت عليها «الشرق» فإن حركة حماس لم تدخل المباحثات بعد، وكل الاتصالات الجارية معها تتم من خلال الوسطاء، وعليه فلا يمكن تقييم فرص التوصل إلى اتفاق دون أن تلج المفاوضات بصورة فعلية، لكن وفق مراقبين ومواكبين للحراك السياسي الجاري، فإن المفاوضات سوف تستغرق مزيدا من الوقت، مرجحين أن تكون مهمة ومصيرية. وما من شيء يثير المخاوف لدى رعاة المفاوضات والوسطاء العرب والإقليميين والدوليين، أكثر من مواقف نتنياهو التي تميل بشكل واضح نحو المصالح الشخصية، ولتحقيق مكاسب سياسية، الأمر الذي يرى فيه خبراء ومراقبون بأنه قد يجر المنطقة برمتها إلى مزيد من التصعيد، واستمرار العدوان الدموي على قطاع غزة، في الوقت الذي تحبس فيه رفح أنفاسها، تحسباً من هجوم دام. وبعد إلقاء نحو 75 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، ما حوله إلى كومة من الركام، تتسارع وتيرة الحراك السياسي في عدة محاور، تصب جميعها في محاولات وقف الهجوم المرتقب على رفح، بضغوطات كبيرة من الوسطاء والشركاء، وعبر هذه الجهود ينتظر أن تمر قاطرة الهدنة الثانية وصفقة تبادل الأسرى المرتقبة، والتي أبدت حركة حماس مرونة كبيرة بشأنها في الساعات الأخيرة، ضمن الجهود المشتركة مع رعاة مفاوضاتها مع دولة الكيان الصهيوني، لإنقاذ قطاع غزة من كارثة مدمرة وغير مسبوقة. ويدرك الغزيون أن أي اجتياح أو عمل عسكري في رفح، سيزيد أمورهم تعقيداً، أكان على مستوى الشهداء والجرحى والمفقودين، أو مضاعفة تجويع النازحين، الذين يمرون منذ ما يزيد عن ستة أشهر بظروف قاسية وصعبة لا تحتمل. ويرجح مراقبون أن تعتمد صفقة التبادل والهدنة المرتقبة على موافقة حركة حماس على بعض تفاصيلها الجديدة، وخصوصاً بعد أن أشارت في الأيام الأخيرة إلى أنه لم يعد يتوفر لديها 40 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة، بعد أن قتل عدد منهم نتيجة للقصف المستمر على قطاع غزة، ما يعني دخول جنود ومجندات (عسكريين) على خط التفاوض. في الجانب الإسرائيلي، وبعد أن نقل فريقه للتفاوض، معلومات استخباراتية لما يعرف بـ(الكابينت السياسي) و(كابينت الحرب) عن المرونة التي أبدتها حركة حماس، يرجح مراقبون أن توافق دولة الاحتلال على نقاش المقترحات الجديدة مع الوسطاء، والتي تتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة دون شروط، وهذا يعطي انطباعاً جيداً وفق تعبيرهم. يقول الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، إن هناك رغبة لدى الطرفين في التوصل إلى اتفاق، وهذا ما ألمح إليه قادة الاحتلال في تصريحاتهم الأخيرة، حول إعطاء فريقهم للتفاوض الضوء الأخضر حيال جميع الشروط والمقترحات التي تقدمت بها حركة حماس، لكن تبقى المخاوف من رفض نتنياهو لكل محاولات التوصل إلى حل، وإجهاض الصفقة المرتقبة، والتلاعب بمصير الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حد سواء. ومن وراء كواليس المفاوضات الجارية حول الهدنة الثانية، تبدو المحادثات جادة لتجميد اجتياح مدينة رفح، والتوجه عوضاً عن ذلك نحو انجاز صفقة التبادل، على الرغم من أن الجانب الآخر لتصريحات قادة الكيان، يؤشر على أن جيش الاحتلال أعد خطته لعمل عسكري واسع في رفح، وأنه بات فقط ينتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي. وأياً كانت (الألغاز) التي تحملها تطورات الساعات الأخيرة بشأن عناوينها العريضة، إن كانت (الهجوم على رفح) أو (صفقة تبادل للأسرى) إلا أن حرص الأطراف الراعية والمعنية على تجنيب المنطقة صراعا كبيرا قد يمتد ليفتح جبهات أخرى في الإقليم، وفي مقدمتها لبنان وإيران واليمن وسوريا والعراق، الأمر الذي لا يرغب به أحد، يفتح بارقة أمل بإمكانية نجاح المساعي الدبلوماسية. وتؤشر المعطيات في المسار السياسي على أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات، وخصوصاً مع الساعات الأخيرة التي تسبق الهجوم على رفح، فهل تنجب صفقة جديدة لتبادل الأسرى، وتخمد لهيب النار، والحرب الكارثية؟..
546
| 29 أبريل 2024
قالت حركة حماس إن مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل مؤخرا لا يلبي أيا من مطالب الفلسطينيين لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء. وتسلمت حماس المقترح من وسطاء قطريين ومصريين خلال محادثات جرت في القاهرة بهدف التوصل إلى سبيل لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع الفلسطيني والمستمرة في شهرها السابع. وقالت حماس في بيان إن المقترح الإسرائيلي الجديد لا يلبي مطالبها. وجاء في البيان أنه رغم «حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان على شعبنا، فإن الموقف الإسرائيلي لا زال متعنتا ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا». لكنها أضافت أن «قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك». وتريد حماس أن يضمن أي اتفاق إنهاء الهجوم الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في أنحاء القطاع. وتريد إسرائيل من جانبها ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين اقتادتهم حماس إلى غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في القطاع. وتقول إنها حريصة على التوصل إلى اتفاق تبادل يتم بموجبه الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين مقابل الرهائن المحتجزين في غزة لكنها غير مستعدة لإنهاء هجومها العسكري. ومن بين 253 شخصا احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر رهائن، لا يزال هناك 133 محتجزا. ويتحدث مفاوضون عن تحرير نحو 40 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل مع حماس.
444
| 10 أبريل 2024
تسببت الحرب المتواصلة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، بحصيلة بشرية هي الأعلى في تاريخ القطاع. واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى الى مقتل 1170 شخصا. وأدى القصف والهجوم البري الإسرائيلي ردّاً على ذلك، الى استشهاد ما لا يقل عن 33207 في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال. - خسائر إسرائيل قتل 1170 إسرائيليا وأجنبيا خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وواحد من كل ثلاثة من هؤلاء القتلى من أفراد قوات أمنية: 306 جنود وستون شرطيا وعشرة من أفراد جهاز الأمن الداخلي (شين بت). والأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن 604 جنود قتلوا منذ بدء الحرب، بينهم 264 في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر. وفي الضفة الغربية، قتل 17 إسرائيليا بينهم جنود ومستوطنون خلال أعمال عنف منذ السابع من أكتوبر. وفي شمال الدولة العبرية قتل ثمانية أشخاص وعشرة جنود جراء هجمات صاروخية يشنّها حزب الله اللبناني، تسببت أيضا بنزوح عشرات الآلاف. وخلال هجومها في أكتوبر، أخذت حماس نحو 250 رهينة من الإسرائيليين والأجانب ونقلتهم الى قطاع غزة، حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، بينما لقي 34 منهم حتفهم. وأُفرج عن عشرات الرهائن خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، فيما استعادت إسرائيل جثث 12 رهينة. واستدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط منذ بدء الحرب التي تخللها إطلاق تسعة آلاف صاروخ نحو أراضيه من القطاع الفلسطيني المحاصر. - خسائر الفلسطينيين وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهد 33175 شخصا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال. وفي الضفة الغربية المحتلة،استشهد ما لا يقل عن 459 فلسطينيا في أعمال العنف المتصاعدة هناك منذ بدء حرب غزة، ذلك وفقا لوزارة الصحة في رام الله التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. - لبنان وسوريا وعبر الحدود مع لبنان، أدت النيران الإسرائيلية الى استشهاد ما لا يقل عن 363 شخصا، بينهم 70 مدنيا على الأقل، في حين أن الغالبية هم من عناصر حزب الله، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وفي سوريا، قتل ما لا يقل عن 23 عنصرا من حزب الله في غارات منسوبة الى الدولة العبرية، وفق تعداد فرانس برس. والإثنين، قتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابطان كبيران، في ضربة جوية منسوبة الى إسرائيل دمّرت قنصلية طهران في دمشق. وتؤكد إسرائيل أن سلاح الجو استهدف 1400 هدف في لبنان، بينما استخدمت القذائف المدفعية والصاروخية ومن الدبابات لاستهداف 3300 هدف. في المقابل، أحصى الجيش الإسرائيلي إطلاق 3100 صاروخ عبر الحدود من لبنان، و35 من سوريا.
222
| 09 أبريل 2024
فيما يطوي شهر رمضان أيامه الأخيرة، يترقب الفلسطينيون احتمالات انفراجة سياسية في مباحثات القاهرة، قد تفضي إلى إعلان «صفقة العيد» بعد أن فشلت كل محاولات التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى خلال الشهر الفضيل. فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة حماس، تنظر لهذه المباحثات و»الصفقة» المحتملة كخط فاصل بين استمرار الحرب أو إخمادها، من خلال المطالبة بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين إلى منازلهم دون شروط، مع إدخال المساعدات الإغاثية للسكان في قطاع غزة، والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، وفتح ملف إعادة إعمار القطاع، بينما تسعى إليها دولة الاحتلال كخطوة تكتيكية، تتوقف خلالها الحرب لفترة مؤقتة، على أن تستأنف بقوة، مع الإبقاء على التوجه الإسرائيلي لاجتياح رفح قائماً. أوراق الطرفين باتت واضحة، والحديث عن صفقة التبادل هو الشغل الشاغل في الأروقة السياسية، وأنظار المراقبين تشخص نحو العاصمة المصرية القاهرة، ويتفق الجميع على أن هذه الجولة إن فشلت، فلن تنجح الصفقة، بل ربما تتحول إلى «صفعة» لكل الجهود الدبلوماسية. خروج عن المألوف لماذا تؤشر المعطيات إلى احتمالية نجاح هذه الجولة؟.. يجيب الخبير في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش من رام الله: «الضغط الداخلي الإسرائيلي (في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تجتاح الشارع الإسرائيلي) والضغط الأمريكي يدفعان لانجاز الصفقة، كما أن بعض مطالب المقاومة الفلسطينية تحولت إلى مطلب دولي، وخصوصاً لجهة المساعدات الإغاثية والانسحاب من المناطق المأهولة». يضيف أبو غوش: «الولايات المتحدة الأمريكية قررت تولي إدارة مفاوضات التهدئة بنفسها، وهي تعمل لإغراء إسرائيل ببذل جهود مكثفة لاستئناف العملية السياسية، وتهدئة الأوضاع على الجبهة الشمالية، لذا فمن المتوقع أن يتغير الموقف في هذه الجولة من المباحثات». ويرى المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، أن الفرصة متاحة هذه المرة لنجاح مفاوضات القاهرة، لكن مرد هذا التوقع ليس لتغيير في سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو (كما يقول) وإنما لأسباب غير مألوفة أو متوقعة، وأهمها تهديد إيران بالرد على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق، ولأن هذا الرد قد يتدحرج إلى حرب إقليمية لا يتمناها أحد، كما أن واشنطن أخذت تضغط أخيراً للتوصل إلى اتفاق تحتاجه لتحقيق انجاز انتخابي، وخصوصاً في ظل النتائج الهزيلة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وانقسام الجمهور الأمريكي حول سياسته، وموقفه من العدوان على غزة. ويوضح عوض: «من الأسباب غير المألوفة كذلك لإمكانية نجاح مباحثات القاهرة، تزايد عزلة الكيان الصهيوني، وتعالي الأصوات الأوروبية المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولأن الحرب على قطاع غزة فقدت جدواها، فهي تراوح مكانها نتيجة لصمود المقاومة، وهناك خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال، وتراجع في اقتصاد الكيان، ومكانته الدولية، وتدهور في العلاقات مع الإقليم والعالم». نبض الشارع ينظر الفلسطينيون لمفاوضات التهدئة، بشيء من الأمل وكثير من الريبة، فعلى الرغم من خوض الطرفين (المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال) مفاوضات طويلة، برعاية وسطاء عرب ودوليين، إلا أن كل المحاولات فشلت، ما خلق حالة من اللامبالاة لدى الشارع الفلسطيني. فمن وجهة نظر المواطن أحمد زهران (موظف حكومي) فإن نتائج المفاوضات باتت معروفة، تأتي الوفود من الطرفين، وتجتمع مع الوسطاء، ثم تغادر بعد يوم أو يومين إثر انهيار المحادثات، بانتظار الإعلان عن جولة جديدة، وهكذا. ولفت زهران إلى أنه لم يعد يعطي مثل هذه المفاوضات أي اهتمام أو متابعة، لكونه يعلم نتائجها مسبقاً، مضيفا: «بعد كل هذه الكوارث التي لحقت بقطاع غزة، فالمطلوب اتفاق فعلي، وضمانات عربية ودولية لتنفيذ ما يتم التباحث بشأنه». في حين يرى رشيد عليان (تاجر) أن المفاوضات بصيغتها الحالية مضيعة للوقت وملهاة لأهل غزة، متسائلاً: «كيف لإسرائيل أن تفاوض لوقف إطلاق النار في القاهرة، وجيشها يستعد لاجتياج رفح؟.. هذه مراوغة ومماطلة لكسب الوقت». وتبقى الأسئلة الملحة التي ترافق هذه الجولة من مفاوضات التهدئة: هل يأتي الحل من القاهرة بعد طول انتظار؟ وهل تكون كلمة السر في ضغط الشارع الإسرائيلي لوقف الحرب وتحرير الرهائن؟.. أم أن نتنياهو سيواصل تجاهله للمساعي السياسية وطرحه لمبررات إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق غاياته الشخصية وأهدافه السياسية؟.. العالم يترقب وينتظر.
986
| 09 أبريل 2024
ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر الماضي إلى 14 شهيدا، جراء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية، وآخرهم الأسير القائد الوطني وليد دقة، الذي استشهد الأحد. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن بيان اصدره نادي الأسير، امس، أن الشهداء الأسرى بعد السابع من أكتوبر، هم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، و»شهيد لم تُعرف هويته»، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، وخالد الشاويش من طوباس، وعز الدين البنا من غزة، وعاصف الرفاعي من رام الله، وأحمد قديح من غزة، وجمعة أبو غنيمة من النقب، ووليد دقة من باقة الغربية، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس الذي استشهد بتاريخ 18/2/2024 في مستشفى «هداسا» بعد إصابته واعتقاله بيوم. وأضاف نادي الأسير أن إعلام الاحتلال كان قد كشف عن استشهاد معتقلين من غزة في معسكرات الاحتلال، وحتى اليوم ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، في ضوء استمرارها في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
172
| 09 أبريل 2024
وصلت إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، امس، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 19 طنا من المساعدات، تتضمن سلالا غذائية، مقدمة من قطر الخيرية، تمهيدا لنقلها إلى غزة، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات 90 طائرة من المساعدات. وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حاليا. إلى ذلك، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية التي استقبلت، أمس، عددا من الأشقاء الفلسطينيين من حملة الإقامة القطرية الذين جرى إجلاؤهم من قطاع غزة إلى الدوحة، في منشور على حسابها في موقع اكس، إن قوات الاحتلال لا زالت مستمرة في خلق العقبات لعرقلة دخول المساعدات، على الرغم من قرار مجلس الأمن الأخير بوقف إطلاق النار في رمضان وبإنفاذ المساعدات، ورغم الجهود الكبيرة من عدد من المؤسسات الدولية ومن الهلال الأحمر المصري. وأشارت سعادة وزيرة التعاون الدولي إلى بعض الأمثلة لعرقلة دخول المساعدات مثل تيسير مظاهرات المستوطنين على معبر كرم أبو سالم بحيث لا تستطيع الشاحنات المرور، بجانب عدم فتح بقية المنافذ وفرض حصار عسكري لمنع وصول المساعدات للمناطق الشمالية، فضلا عن سياسية الترويع للناس وللعاملين في مجال الإغاثة، مشيرة إلى عمليات القصف قرب المعبر والجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال منذ أيام بقتل 7 من العاملين في مجال الإغاثة 6 منهم مواطنون لدول أجنبية. ودعت سعادتها الحكومات والأفراد والمؤسسات والقطاع الخاص بالاستمرار في بذل الجهود لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، صاحب الحق والذي ينافح عن كرامة هذه الأمة ومقدساتها، مؤكدة بأن غزة وأهلها وفلسطين في القلب.
434
| 06 أبريل 2024
قبل فترة كنت قد نزحت إلى منطقة الشفاء لكن شاء الله تعالى أن أغادرها لانعدام الأمان وبعد فترة قصيرة عاد أقاربي للمكان ذاته ظنا منهم بعودة الأمان لتلك المنطقة. حقيقة أن الأمر كان أكبر من التصور خاصة أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بالقصف المتواصل على مستشفى الشفاء وعلى البيوت المجاورة. خلال محاولاتي الاتصال بأقاربي كان صوت الرد يأتي مرتجفا خاصة أنه كان هنالك صوت كثيف للقذائف حيث كانوا في وضع صعب لم يستطيعوا التحرك من مكانهم أو حتى تناول شيء من الطعام للسحور أو حتى الإفطار فكل حركة كانت محسوبة عليهم فمكثوا أياما بدون طعام. حرق الناس أحياء وفي تلك المنطقة تحديدا تم حرق العديد من البيوت وسكانها داخلها فكان صوت صراخهم ينخفض تدريجيا إلى أن يصمتوا بعد استشهادهم حرقا.. الأوضاع مروعة من الصعب وصفها فعملية الإنقاذ كانت مستحيلة فقد اصيب أحد أقاربي وفشلت كل المحاولات لإنقاذه، حيث ترك ينزف لساعات طويلة حتى استشهد، وإلى الآن لم يتم انتشال جثمانه ودفنه نظرا لتمركز دبابات الاحتلال في المنطقة.. كان من الصعب إبلاغ عائلته باستشهاده نظرا لانقطاع الاتصال والحصار من قبل الاحتلال. قتل المرضى والأطباء ورغم أن كل الحقوق والقوانين الدولية التي يتغنى بها العالم تمنع من استهداف المستشفيات والمساس بالمرضى والأطباء، إلاّ أن الوضع في غزة يظل مختلفا، فقد انتهك الاحتلال وتجاوز كل الخطوط الحمراء من خلال استهداف المستشفيات بشكل عام ومستشفى الشفاء بشكل خاص حيث تم قصف مبانيه على رؤوس المرضى والطواقم الطبية، واحتلال المستشفى وإطلاق النار على كل من تواجد هناك وإعدام الأطباء والكوادر الطبية بشكل متعمد وترك جثامينهم في مكانها دون السماح لعائلاتهم باستلام الجثامين ودفنها، فضلا عن اعتقال عدد من المرضى والجرحى، منهم من تم إعدامه مباشرة، ومنهم من تم أخذهم إلى مناطق مجهولة ولا يعرف عنهم شيء إلى الآن. ومن نجا من كل ذلك، بقي محاصرا من قبل جنود الاحتلال دون طعام أو ماء. قطع الأوكسجين ما أصعب الخبر الذي تلقيته حينما علمت أن قريبي محمد قد استشهد.. كنت أظن أن النزيف لم يتوقف، بعد استهدافه من قبل الاحتلال وبتر قدمه، لكن الأمر لم يكن كذلك، فقد تم رفع الأوكسجين عنه وهو على سرير مستشفى الشفاء مما أدى إلى استشهاده كما استشهد عشرات من الجرحى بعد قطع الأوكسجين عنهم وتوقف الأجهزة الطبية عن أجسادهم بعد قطع التيار الكهربائي من قبل الاحتلال بشكل متعمد. ولازال العديد من الأطفال والنساء والرجال محاصرين في تلك المنطقة بدون طعام فهم يشربون الماء بالملح حتى تبقى أنفاسهم تأخذ بشهيقها وزفيرها.. ولازالت العديد من الجثامين تحت الأنقاض هدمت بيوتهم على رؤوسهم وهم أحياء بدون رحمة. مستشفى الشفاء كان لقطاع غزة بمثابة الأكسجين للمرضى والجرحى نظرا لمساحته الواسعة واعتباره المستشفى الوحيد الذي تجرى به العمليات الكبرى وغالبا تحول له أغلب الحالات المستعصية. مما يجعل استهدافه وتدمير مبانيه وأقسامه لدليل واضح على عنجهية الاحتلال في إعدام كل شيء في غزة.
440
| 04 أبريل 2024
أدى آلاف الفلسطينيين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، على الرغم من قيود وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان لها أمس، بأن 40 ألف مواطن أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ومصلياته المسقوفة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال انتشرت عند أبواب المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، وفتشت عددا من المواطنين، أثناء توافدهم للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك. كما أدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى الصلاة في محيط المسجد. يشار إلى أن إجراءات الاحتلال تسببت في انخفاض أعداد المصلين بالمسجد الأقصى جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة عشرات الحواجز في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب المسجد المبارك. وكانت قوات الاحتلال وضعت في أول أيام شهر رمضان، أسلاكا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة «باب الأسباط»، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. وأصدرت محافظة القدس بيانا قالت فيه إنه «في سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967، قام جيش الاحتلال اليوم بوضع أسلاك شائكة على السور المحاذي للمسجد في منطقة (باب الأسباط)». ويخضع المسجد الأقصى، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لحصار مشدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقيود على دخول المصلين إليه، وسط تلويح من قبل قوات الاحتلال بتقييد أعداد المصلين فيه خلال رمضان. أمام أبواب المسجد الأقصى لا يسلم الرجال من كافة الأعمار من التضييقات، فيحتُجز معظمهم لفحص هوياتهم الشخصية، وعند اعتراض أحدهم يرد الشرطي «هذه هي التعليمات»، فمنهم من نجح في الدخول إلى أولى القبلتين، ومنهم من يعاد أدراجه قسرا. في ساحات المسجد الأقصى ينتشر الآلاف من المصلين من كافة الفئات العمرية، وفي صحن مصلى قبة الصخرة المشرفة يلتقط مئات المصلين الصور التذكارية مع المعلم المهيب، وحولهم عشرات الطيور التي لم يغفل المصلون عن جلب قوتها فنثروه في الساحات. ويحُلّ رمضان هذا العام مع مواصلة جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و782 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمائة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
702
| 01 أبريل 2024
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في القدس امس للتنديد بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبالإعفاءات الممنوحة لليهود المتزمتين دينيا من الخدمة العسكرية، في مشهد يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع العام الماضي. ونظمت مجموعات احتجاجية المظاهرة أمام الكنيست، داعية إلى إجراء انتخابات جديدة تأتي بحكومة محل الحكومة الحالية. وقاد بعض من هذه المجموعات المظاهرات الحاشدة التي هزت إسرائيل العام الماضي. كما يريد المحتجون مساواة أكبر في تحمل عبء الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم الإسرائيليين. وقتل نحو 600 جندي منذ هجوم السابع من أكتوبر وحرب غزة التي تلته، وذلك في أعلى محصلة قتلى في صفوف الجيش منذ عقود. وقالت القناة 12 الإخبارية إنها أكبر مظاهرة فيما يبدو منذ بدء الحرب. وذكرت صحيفة هآرتس وموقع واي نت الإخباري إن عشرات الآلاف من الأشخاص شاركوا فيها. وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات واسعة النطاق بشأن فشلها الأمني فيما يتعلق بهجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي قُتل فيه 1200 شخص وخطف فيه ما يربو على 250 رهينة إلى غزة. وقال نوريت روبنسون (74 عاما) في المظاهرة «هذه الحكومة فشلت فشلا تاما وذريعا. ستقودنا إلى الهاوية». وأدت الحرب الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني إلى تفاقم مصدر توتر يعتمل منذ فترة طويلة في المجتمع ويزعزع أيضا استقرار ائتلاف نتنياهو الحاكم، وهو الإعفاءات الممنوحة لطلاب المعاهد الدينية من اليهود المتزمتين من الخدمة في الجيش.
536
| 01 أبريل 2024
غيّرت الحرب المجنونة والشعواء، المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو ستة أشهر، طقوس وعادات شهر رمضان المبارك، بعد أن سوّت العديد من المساجد بالأرض، وأضحى لا مجال فيها لإقامة الصلوات والتعبد بالشهر الفضيل كما درجت العادة. فبعد تدمير قرابة الألف مسجد (بشكل كلي أو جزئي) من أصل 1200 مسجد في قطاع غزة، منذ بدء الحرب الاجتثاثية على القطاع، بحيث كانت المساجد على لائحة بنك أهداف الاحتلال، فتم تدمير بعضها بقصفها من الجو بواسطة الطائرات الحربية، وأخرى من خلال النسف بالمتفجرات، وفي أحيان أخرى استهدافها بقذائف الدبابات، لم يتمكن الغزيون من إحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك، من خلال الاعتكاف في المساجد، وإقامة الصلوات وحلقات العلم كما جرت العادة في سنوات سابقة. أطنان من الألم والحزن، خلفتها الحرب مع حلول الشهر الفضيل، الذي كان أهل غزة ينتظرونه بكل الشوق، إذ لم يعد هناك أماكن للعبادة وإقامة «موائد الرحمن» للصائمين، وهي إحدى العادات التي ورثها الأبناء والأحفاد عن الآباء والأجداد. من أبرز المساجد التي طالتها نيران الحرب في قطاع غزة، المسجد العمري الكبير في غزة القديمة، والذي شيد قبل أكثر من 1400 عام، وحمل اسم «العمري» نسبة لثاني خلفاء المسلمين عمر بن الخطاب، ويعد من أقدم وأعرق المساجد في فلسطين، في حين يحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة، بعد مسجدي الأقصى المبارك وأحمد باشا الجزار في مدينة عكا. واشتهر المسجد العمري بإقبال المصلين عليه بشل لافت على مدار أيام شهر رمضان، لكونه يشبه في جدرانه الداخلية وأقواسه التاريخية المسجد الأقصى المبارك، وفي ظل استمرار منع أهالي قطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس، والصلاة في أولى القبلتين، أطلق عليه الغزيون «أقصى غزة». وهنالك علاقة تاريخية وطيدة لا تنفصم عراها بين المسجد العمري في غزة وشهر رمضان، فقدم المكان، والطابع الأثري الذي يميزه عن غيره، وأعمدة الرخام الـ 38 التي تنتصب بداخله، وتعكس جمال الفنون المعمارية للعصور القديمة، كانت تجذب المصلين من كافة المناطق والمدن الغزية إليه، وبعضهم كان يقطع مسافات طويلة، من أجل الصلاة في رحابه، أو تلاوة آيات من القرآن الكريم في جنباته وبين أروقته العابقة بالتاريخ. يقول عوض أبو الكاس (64) عاماً: «كنا نشتم رائحة المسجد الأقصى المبارك، بين جدران المسجد العمري، وفي شهر رمضان كان يرتاده الآلاف من المصلين، بينما كانت مئذنته تصدح بالمدائح والأناشيد الدينية، وتلاوة القرآن، وحرمنا من الاستمتاع بأجوائه الروحانية هذا العام بعد أن دمرته صواريخ الاحتلال». ويوالي لـ الشرق: «نتيجة لحرمان أهالي قطاع غزة من الوصول إلى القدس، فإن الكثيرين منهم كانوا يستشعرون روحانية المسجد الأقصى في شهر رمضان، من خلال الصلاة والاعتكاف في المسجد العمري.. كان يعوضهم بعض الشيء، ويعد بالنسبة لهم الأقصى الصغير». وفق مؤرخين، فقد كان المسجد العمري قديماً معبداً فلسطينياً، وتحول برهة في القرن الخامس الميلادي إلى كنيسة على أيدي البيزنطيين، ليعود في القرن السابع إلى مسجد، ويصبح الأكبر والأعرق بين مساجد قطاع غزة، إذ تبلغ مساحته نحو 4100 متر مربع، في حين تصل مساحة فنائه إلى 1190 متراً مربعاً، ولفرادة تصميمه وتاريخه، أطلق عليه الرحالة ابن بطوطة «المسجد الجميل». وفي خضم الحرب العدوانية الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، استهدفت قذائف الاحتلال المسجد العمري، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه، وتحطم مئذنته المنتصبة منذ نحو 1400 عام. ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا المسجد الأثري للتدمير، إذ سبق وضربه زلزال عام 1033 ميلادية، ما ألحق به في حينه أضراراً جسيمة، لكنه ظل على مدار العصور، منارة للعلم، ومعلما إسلاميا يروي حضارة وتاريخ غزة. وتصاعدت وتيرة استهداف المساجد خلال العدوان البربري على قطاع غزة، ما غيّب كثيرا من مظاهر شهر رمضان، وأبرزها ارتياد المساجد، خصوصاً عند صلاتي العشاء والتراويح.
558
| 30 مارس 2024
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
227200
| 17 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
25910
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
22082
| 16 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
19672
| 16 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
16212
| 16 ديسمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرضها الاحتفالي الجديد بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، وذلك للاستمتاع بالضيافة، والخدمات المخصصة، وأقصى درجات الراحة، فقط مع...
13180
| 17 ديسمبر 2025
أقام سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، حفل وداع على شرف الشيخ خالد...
7288
| 16 ديسمبر 2025