رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
التلفزيون العربي يُتوج بجائزة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون

تُوج التلفزيون العربي بالجائزة الفضية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في فئة الوثائقيات، وذلك عن وثائقي «لهيب الثلاجات» الذي يستعرض جانبا خفيا من معاناة أسر الشهداء مع الاحتلال «الإسرائيلي»، الذي يحتجز جثث عدد كبير من الشهداء في الثلاجات، ويرفض تسليمها لأسرهم لإجراء عمليات الدفن، لفترات تصل إلى سنوات. ومن جانبه، عبر محمد أبو العينين، مدير البرامج بالتلفزيون العربي، عن سعادته بهذا التتويج الذي يأتي في ظرف حساس متعلق بالحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي. وقال: إن» فيلم «لهيب الثلاجات» الذي يرصد تعسف الاحتلال «الإسرائيلي» ورفضه تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في سجونه إلى ذويهم، هو واحد من وثائقيات عدة أنتجها التلفزيون العربي هذا العام مواكبة لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ بداية تغطية التلفزيون العربي للعدوان على غزة أنتج قطاع البرامج عددا من الوثائقيات الطويلة تسلط الضوء على أشكال مختلفة لاستهداف الشعب الفلسطيني؛ من بينها أفلام عن حرب التجويع في قطاع غزة، وعن النزوح داخل القطاع المدمر، ووثائقي رصد شهادات التعذيب التي تعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية» من جهته قال خالد الدعوم، منتج العمل: «إن الأعمال التي أشتغل عليها نابعة دوما من حماس لسرد قصص إنسانية. دور الأفلام الوثائقية مهم جدا في الإضاءة على معاناة الناس، وإيصال أصواتهم إلى الرأي العام العالمي. في ظروف الحرب الحالية نسعى إلى توضيح الصورة الحقيقية لما يقوم به جيش يصف نفسه بالأكثر أخلاقية في العالم، خاصة في ظل تحيز صارخ للإعلام الغربي للرواية «الإسرائيلية». وتسلم يوسف بعلوج، مسؤول العلاقات العامة وتطوير الأعمال بشبكة التلفزيون العربي، الجائزة في حفل ختام المهرجان في دورته الرابعة والعشرين، والذي تحتضنه تونس كل عام، نيابة عن زملائه في القناة، وقد أهدى الجائزة خلال تسلمه لها إلى الشعب الفلسطيني. جدير بالذكر أن وثائقي «لهيب الثلاجات» من إنتاج إدارة البرامج بالتلفزيون العربي، بالتعاون مع المنتج المنفذ كمال أزرق في فلسطين المحتلة.

730

| 01 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
هل تبدد مقترح بايدن لوقف حرب غزة؟

حدث بحجم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب، لا يمكنه في وقت كهذا ينشغل فيه العالم بما يجري في قطاع غزة، المكوث طويلاً في أفواه المراقبين والمحللين حتى تلوكه كما يليق، فها هو بعد بضعة أيام، يبدو وكأنه صار بعيداً أكثر مما يجب، وممجوجاً أكثر مما يُحتمل. أعلن بايدن مبادرته لوقف إطلاق النار، وشيئا ما أخذ يقلّب بنودا مقترحة في وسائل الإعلام العالمية، وكأنه ماكينة لعد النقود، لا مكان فيها للتصفح، بعض المراقبين اعتبروه صراخا في الهواء ومنهم من ذهب الى القول إنه مقترح لـغزة جديدة لكن تبقى الأسئلة الأهم: هل تبدد مقترح بايدن؟ وهل عجز عن منع انزلاق الحرب إلى مراحل أخرى؟. من وجهة نظر مراقبين، فقد باتت جدوى خطة بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة موضع شك، بعد أن أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو موقفه بوضوح، وأنه مستعد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار جزئي لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الأسرى والشارع الإسرائيلي بوجه عام. ففي مقابلة بثتها القناة الإسرائيلية 14 المؤيدة لنتنياهو، قال إنه مستعد لعقد صفقة جزئية، تعيد بعض الرهائن، مضيفاً: لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب، واستكمال هدف القضاء على حركة حماس، أنا غير مستعد للتخلي عن ذلك. حسب الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، فإن تصريحات نتنياهو شكلت انتكاسة لخطة بايدن في محاولات انهاء الحرب، إذ كانت صادمة لمسؤولي الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن نتنياهو يسعى لكسب الوقت بهدف مواصلة الحرب في غزة، وهدفه الأساس هو عرقلة التوصل لاتفاق، وتعطيل ما ورد في خطة بايدن، في الوقت الذي جددت فيه حركة حماس موقفها الايجابي من التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل. لكن لاحقاً أخبر مسؤولون في تل أبيب نظراءهم في واشنطن أنهم ملتزمون بمقترح بايدن على الرغم من تصريحات نتنياهو الأخيرة، وحتى بنيامين نفسه فقد عدل عن تصريحاته وعاد لمراوغته، بأن حكومته ملتزمة بالمبادرة الأمريكية لصفقة التهدئة. وحتى في البيت الأبيض، فقد ألمح مسؤولون أمريكيون إلى أن مفاوضات التهدئة، التي تقودها واشنطن لإنهاء الحرب في قطاع غزة قد انهارت، وأن هناك مخاوف حقيقية من نشوب حرب شاملة في المنطقة، مشددين على أن هذه التوترات تشكل تحديات كبيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصاً وهو يتأهب كي يسلك طريق الانتخابات، المقررة في نوفمبر المقبل. ويصف المسؤولون في الجانب الأمريكي أن رفض نتنياهو وقف الحرب، من شأنه تقويض إستراتيجية إدارة بايدن باستعادة الهدوء في قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، قبل خوض المعترك الانتخابي المنتظر. وبرأي الخبير في العلاقات الدولية وسام بحر، فقد كان الأجدر بالرئيس بايدن إبداء المزيد من الجدية في مسعى وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن مقترحه لا يشمل الوقف التام للحرب، متسائلاً: أين كانت مبادرات بايدن في الأشهر الأولى للحرب؟. ولم تفلح تلويحات بايدن الظاهرة بقطع امدادات الأسلحة عن إسرائيل، في ثني نتنياهو عن تجاوز كل الخطوط الحمراء، سواء كان بإصراره على اجتياح رفح، أو مواصلة الحرب في سائر أرجاء قطاع غزة، الأمر الذي عده مراقبون إخفاقا للرئيس الأمريكي في تنفيذ تهديداته، أو حتى فرض مبادرته لوقف الحرب، التي أوشكت على نهاية شهرها التاسع. فهل يكون المولود غزة جديدة كما أراد بايدن؟.

490

| 30 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
في أحدث تقرير نشره مركز بريطاني: وثائق تكشف 17 مقبرة جماعية 7 منها في مستشفيات في غزة

كشف مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا عن تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ إعدامات ميدانية وعمليات اغتيال جماعية وجرائم حرب بشعة ضد الإنسانية، منذ أن شن حربه على الفلسطينيين في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، وقام بتوثيق الوقائع استعدادا لتقديمها كدليل إدانة واقعي للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، وفي أحدث تقرير للمركز البريطاني أكد أنه تم اكتشاف 17 مقبرة جماعية في مناطق مختلفة في شمال قطاع غزة منها 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات في شمال قطاع غزة وحدها، وأحصى ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني مفقود، واعتمد المركز البريطاني على توثيق جميع المعلومات والإحصاءات حول هذه المقابر الجماعية وفق مصادر فلسطينية ودولية موثقة. وجاء في التقرير أنه ورغم الظروف غير الإنسانية التي يحياها الفلسطينيون في غزة، إلا أن هناك العديد من الفلسطينيين ومؤسسات الدفاع المدني ساهمت في هذا الكشف للمقابر، حيث تم اكتشاف 60 مقبرة تم تجريفها وسرقة أعضاء من أكثر من 1000 من الجثامين بها، كما تم انتشال 520 جثمانا عليها آثار تشويه وقطع أطراف، وتم التعرف على 165 جثمانا بنسبة 42 %، ووصل عدد الجثامين المجهولة إلى 227 حتى الآن، أما بشأن الـ 7 مقابر في المستشفيات فقد تم فتح 3 منها فقط، ولا يزال العمل جاريا لفتح باقي المقابر الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، وقد تم الكشف عن مقبرة في مستشفى « كمال علوان» وانتشال 46 جثمانا منها و3 مقابر في مجمع ناصر الطبي، حيث تم اكتشاف 392 جثة منها في مقبرة واحدة، و3 مقابر في مجمع الشفاء الطبي، وتم انتشال 82 جثة منها، ولا يزال يوجد مقبرتان في مجمع «ناصر الطبي» لم يتم فتحها بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة. واكد التقرير على ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعمدت إخفاء جرائمها عن طريق دفن الجثث في مقابر جماعية وبطريقة تمحو معها كافة الأدلة على ذلك، عبر تشويه الجثث وقطع العديد من الأعضاء، كما وثق التقرير عمليات الإعدام الميدانية لفئة الشباب في شمال غزة، ذريعة انهم قد يكونون من مقاتلي المقاومة الفلسطينية، رغم انهم لم يكن لهم اية علاقة بأي نشاط عسكري او مسلح، واشار التقرير إلى ان المقابر الجماعية التي تم اكتشافها لم تكن في المستشفيات فقط بل يوجد ايضا عشرات المقابر الجماعية في مختلف مدن قطاع غزة لكن لم يتم اكتشافها نظرا لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي على تلك المناطق وتشمل هذه المناطق كلا من «بيت حانون» و «بيت لاهيا» و«شرق جباليا « في شمال القطاع، بالإضافة إلى مقبرة في شرق «الشجاعية» وشرق «خان يونس « جنوب القطاع. وأظهر التقرير أن هناك دلائل تشير على ارتكاب سلطات الاحتلال لجرائم الابادة الجماعية ودفن الجثث في مقابر جماعية، وفي مقدمة هذه الدلائل طريقة الدفن حيث كشفت عن طرق غير تقليدية تمت بها منها استخدام اكياس بلاستيكية لوضع الجثث كي تتحلل سريعا وتختفي ملامحها، إلى جانب القيام بدفن الجثث على عمق 3 أمتار من سطح الارض، كما وجدت جثامين عليها آثار تعذيب وأخرى مكبلة الأيدي والأرجل، كما وجدت جثامين بها طلقات رصاص في الرأس، ووجدت جثامين مقطوعة الرأس، كما وجدت جثامين لأشخاص بملابس المستشفى يعتقد انه تم دفنهم احياء، وكشف التقرير عن وجود جثامين مفتوحة البطن وتم اعادة خياطة جراحها بطريقة تخالف الطرق التقليدية التي تتم في القطاع، مما يؤكد شبهات حول سرقة الأعضاء وإعادة دفنها بطرق عشوائية، كما وثق التقرير سرقة جلود عديد من الجثامين، وجثامين متحللة ومشوهة بطريقة غير طبيعية. وطالب مركز العودة الفلسطيني بفتح تحقيق عاجل حول هذه الجرائم الخاصة بالإبادة الجماعية والإعدامات الميدانية للفلسطينيين، كما دعت إلى قبول هذه الوثائق الحية ضمن الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا ضد الاحتلال الاسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم الابادة الجماعية، والضغط لفرض عقوبات على سلطات الاحتلال الاسرائيلي، كما دعا المركز إلى عرض هذه الوثائق على المستوى الشعبي والدولى للكشف عن الآثار النفسية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

400

| 30 يونيو 2024

ثقافة وفنون alsharq
«شاهد» معرض يوثق جرائم الاحتلال في غزة

يتواصل في المتحف العربي للفن الحديث «متحف» حالياً معرض «شاهد» للفنان خالد البيه، وذلك حتى 10 أغسطس المقبل. ويعد المعرض ضمن سلسلة معارض فضاء المشاريع، وهو عمل فني تركيبي يوظف وسائل سمعية وبصرية تفاعلية، ويتألف من أربعة رسوم رقمية معروضة على مرآة ممتدة بعرض الحائط، وتصور هذه الرسوم لحظات مؤثرة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أدى انتشارها إلى زيادة عدد الشهود بشكل غير مسبوق على هذه المأساة التي تنقل مباشرة في الإعلام ووسائل التواصل. وتؤكد انعكاسات الزوار في المرآة، كشهود على حرب الإبادة في غزة، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك، وتشتد حدة هذه التجربة بانعكاس صورة لمدينة غزة المدمرة في المرآة، بالإضافة إلى تشجيع الزوار على المشاركة في تسجيل أسماء وأعمار الشهداء في مساحة المعرض. ومن خلال هذا العمل الفني التركيبي، يؤكد الفنان خالد البيه على دور الفرد كشاهد عيان على هذه الأحداث، عبر التوضيح للزوار أنهم يمثلون صوتاً إضافياً إلى أولئك الذين يتحدثون عن فلسطين ضد وسائل الإعلام الرئيسية المتحيزة، ويأتي أثر هذا الانعكاس، سواء حرفياً أو مجازياً، ليكشف عن تواطؤ العالم في هذه المأساة، وعن التحيز والظلم في السياسة المعاصرة والقانون الدولي. ويبحث التركيب الفني في معنى أن يكون الفرد شاهداً على الدمار الذي يحدث في فلسطين، كما يشجع ازوار على التفكير بتلك المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع، ويجعلهم يطرحون سؤالاً على أنفسهم، عما يمكن فعله إن كانوا في موقع من يرتكب ضدهم جرائم إبادة أمام صمت العالم.

320

| 21 يونيو 2024

محليات alsharq
الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت قوانين الحرب في غزة

اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك المبادئ الأساسية لقوانين الحرب على نحو متكرر، والتقاعس عن التمييز بين المدنيين والمقاتلين في حملتها العسكرية في قطاع غزة. وبشكل منفصل، اتهمت رئيسة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بارتكاب «إبادة» بحق الفلسطينيين. وفي تقرير يقيم ست هجمات إسرائيلية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين وتدمير بنية تحتية مدنية، ذكرت المفوضية أن القوات الإسرائيلية «ربما انتهكت على نحو ممنهج مبادئ التمييز والتناسب والتدابير الاحترازية في الهجوم». وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «يبدو أن متطلبات اختيار الوسائل والأساليب الحربية التي تتجنب أو على الأقل تقلص إلحاق الضرر بالمدنيين إلى أدنى حد قد انتهكت باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية». وفي اجتماع منفصل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قالت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي إن مرتكبي الانتهاكات في الصراع يجب أن يحاسبوا. وعرضت بيلاي مجددا نتائج خلص إليها تقرير نشر الأسبوع الماضي وجاء فيه أن حركة حماس وإسرائيل ارتكبتا جرائم حرب، لكنها قالت إن إسرائيل وحدها مسؤولة عن أخطر الانتهاكات بموجب القانون الدولي والتي توصف بأنها «جرائم ضد الإنسانية». وقالت إن نطاق الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين يصل إلى مستوى «الإبادة». وأضافت بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سابقا، في اجتماع جنيف «وجدنا أن الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين في غزة والتدمير واسع النطاق للأهداف والبنية الأساسية المدنية كانت النتيجة الحتمية لاستراتيجية متعمدة لإحداث أقصى قدر من الضرر».

552

| 20 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
لندن: إلغاء امتحانات الفصل الدراسي بأوكسفورد

ألغت جامعة أوكسفورد البريطانية جانبا من امتحانات نهاية الفصل الدراسي بعد أن قام طلاب مؤيدون يحملون العلم الفلسطيني باقتحام المبنى الذي كان من المقرر أن تجري فيه الامتحانات وقاموا بتعليق علم فلسطيني كبير من احدى نوافذه وهم يرددون الهتافات المطالبة بإنهاء الحرب على غزة. وقال طلاب من السنة الثانية بالجامعة إنهم كانوا في طريقهم لأداء امتحان الكيمياء صباح الخميس الماضي لكنهم فوجئوا بمجموعة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين قاموا بترديد الهتافات وتعليق العلم الفلسطيني في إحدى النوافذ كما منعوهم من إجراء الامتحان. وقالت الشرطة البريطانية التي تم استدعاؤها لحرم الجامعة وإنه تمت السيطرة على الموقف ولم تحدث أية اعتقالات في حين قالت الجامعة إنها اتخذت قرارا بإلغاء الامتحانات التي كانت مقررة ذلك اليوم. من جانبها قالت منظمة «أوكسفورد للعمل من أجل فلسطين» (OA4P). في بيان لها تعليقا على الحادث: « احتلت مجموعة مستقلة من المتظاهرين أحد أجنحة مدارس الامتحانات، وقد أوضح المتظاهرون أن عملهم لم يكن تابعًا للمنظمة وتم تنفيذه دون علمها» ومضت المنظمة قائلة في بيانها «إن الدعم المقدم لفلسطين في هذا الحرم الجامعي يمتد إلى ما هو أبعد من المنظمة.. إن الضرورة الملحة التي عبر عنها هذا الإجراء هي انعكاس للإحباط المتزايد الذي شعر به عدد لا يحصى من مجتمع الجامعة، والذي حث منذ أشهر إدارة أوكسفورد على التحرك ضد الإبادة الجماعية المستمرة والكارثية التي ترتكبها إسرائيل في غزة». من جانبه قال متحدث باسم جامعة أوكسفورد إن «الجامعة تشعر بخيبة أمل إزاء احتلال مقار الامتحانات هذا الصباح والتعطيل غير المقبول على الإطلاق الذي حدث لطلابنا». وأضاف «من غير الواضح من تمثل المجموعة المحتلة، حيث تدعي أنها تتصرف دون علم منظمة أوكسفورد للعمل من أجل فلسطين». وتتضمن مطالب طلاب أوكسفورد المؤيدين لفلسطين سحب استثمارات الجامعة من الشركات الإسرائيلية، من بين أمور أخرى، وقد حظيت الاحتجاجات بدعم أكثر من 500 عضو من أعضاء هيئة التدريس. وكان مجموعة من الأكاديميين بالجامعة قد طالبوا في رسالة إلى إدارة الجامعة - بدعم التعليم في غزة، وقطع العلاقات مع الشركات المساندة لإسرائيل ومؤسساتها، وطلبوا بفتح مناهج الجامعة ومواردها، عبر الإنترنت، للأكاديميين والباحثين والطلاب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

400

| 20 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
سلطان خطاطبة: «أنا عازمكم على الشهادة على حسابي»

تحولت الكلمات التي أسر بها الفتى سلطان خطاطبة لجدته، إلى حقيقة، حينما أخبرها أنه ذاهب إلى المواجهات مع جيش الاحتلال ولن يعود، إذ تحقق له ذلك، وأصيب برصاصة قناص إسرائيلي في صدره، لتضع حداً لحياته، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس. كان سلطان (16) عاماً، قد خاض المواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة بيت فوريك، مسقط رأسه، على دفعتين، كتبت له النجاة والحياة في الأولى، ونال الشهادة في الثانية، وكما يقول عمّه سامي خطاطبة، فقد كان مواظباً على خوض المواجهات والتصدي لجيش الاحتلال كلما اقتحم البلدة. يقول عمّه سامي خطاطبة لـ «الشرق»: «سلطان فتى يافع، افتتح قبل عدة أشهر صالون حلاقة للرجال، وكان يعمل به لمساعدة عائلته». يضيف: «استشهد سلطان في أعظم أيام الله، في يوم عرفة، وضحى بأغلى ما يملك الإنسان عشية عيد الأضحى، كان أحد جنود الاحتلال ينادي عبر مكبرات الصوت (يا أهالي بيت فوريك، أبعدوا أولادكم من طريقنا، نحن قادمون للقتل) في تهديد علني وصريح، لكن عدد من الشبان والفتية ومن بينهم سلطان لم ترهبهم هذه التهديدات، وأخذوا يقذفون الحجارة على جنود الاحتلال، الذين عاجلوهم بالرصاص الحي، ليرتقي سلطان شهيداً، بينما أصيب عدد من رفاقه». قبل استشهاده بيوم، بدا سلطان كـ»سلطان زمانه».. كان في قمة الحيوية والنشاط، وأخذ يزيّن أصدقاءه للعيد (مجاناً) ولم يأخذ منهم أي مقابل، وكان كلما همّ أحدهم بدفع ثمن الحلاقة، يقول له: (هذه آخر حلقة، ودمي فاير.. أنا رايح استشهد، وعازمكم على الشهادة على حسابي)!. ولم تكن مشاركة سلطان الدؤوبة في مواجهات بلدة بيت فوريك، بالأمر المستغرب، فبالنسبة للمقربين منه، عرف عنه حب الوطن، وعدم تأخره عن تلبية نداء الواجب في مقاومة جيش الاحتلال، الذي شدد من قبضته على بلدة بيت فوريك منذ بداية الحرب على قطاع غزة. أحد أصدقاء الشهيد سلطان، قال: «كان سلطان يتمنى الشهادة في كل مرة يصطدم فيها مع قوات الاحتلال، وقد نال ما تمنى». وأضاف: «اعتاد سلطان على المشاركة في المواجهات، وكان ذهابه وعدم عودته أمراً متوقعاً». والد الشهيد عبد الرحمن خطاطبة، بدا متماسكاً فيما كان جثمان ابنه البكر يوارى الثرى، وهو يقول: «تضحيانا لا تذكر مع أهلنا في قطاع غزة.. قدمت أحد أبنائي شهيداً، وبقي لدي ولدان وبنت، وفي غزة تباد عائلات بأكملها».

642

| 19 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
خبراء لـ الشرق: لهذه الأسباب انقسمت الوحدة الغربية في دعم إسرائيل

أكد خبراء ومراقبون للمشهد الفلسطيني والإسرائيلي على أن تغير مواقف عدد من الدول الأوروبية، لاسيما إسبانيا التي أعلنت يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، أن فلسطين ستتحرر من الاحتلال الإسرائيلي «من النهر إلى البحر» حسبما جاء في تصريحاتها لم يكن متوقعاً في السابق، وسر هذا التحول يرتبط بكل تأكيد بحجم الانتهاكات الإسرائيلية من جانب ومن جانب آخر من الضغط الشعبي لاسيما من الطلاب والشباب على الحكومات المختلفة من أجل وقف الانتهاكات الفادحة للقانون الإنساني والدولي على فلسطين، هذا ما أكدته فاشتي فوكس الناشطة الحقوقية وعضوة رابطة طلاب من أجل فلسطين، موضحة أنه من جانب آخر يرتبط أيضاً بفشل آلة الدعاية الإسرائيلية التي اكتسبت زخماً مؤيداً عقب أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، في أن تبرر حجما فادحا مما تم اعتباره جرائم حرب واضحة من قصف مدنيين وقطع المساعدات الإنسانية والمياه والغذاء وحرق المخيمات، ويمكننا قراءة التغير في مواقف دول أوروبية لاسيما إسبانيا والنرويج وايرلندا للاعتراف بفلسطين، باعتباره تغيرا مهماً وخسائر دبلوماسية عديدة لإسرائيل جراء ممارساتها. انتهاكات فادحة ولفت الخبراء إلى أن حجم الانتهاكات الإسرائيلية والتي اقترنت أيضاً بغضب شعبي متصاعد في أوروبا، جعلت من دول أوروبا الغربية أن تنضم أيضاً لركب الموقف الموقف الدولي القوي الداعم للشعب الفلسطيني ورفض ممارسات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين المحتلة، ولكن ذلك لا يقل أهمية عن ذلك الخطاب السياسي المتغير فيما يتعلق بكل من فلسطين وإسرائيل في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم، وبعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة مباشرة تقريباً، فرضت بعض الدول الأوروبية قيوداً على الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين، حتى أن بعضها حظر رفع العلم الفلسطيني، الذي كان يُنظر إليه، من خلال بعض المنطق الملتوي، باعتباره رمزاً معادياً للسامية، وكان من المستحيل الحفاظ على الحظر المبكر للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في مواجهة الملايين من المواطنين الأوروبيين الغاضبين الذين دعوا حكوماتهم إلى إنهاء دعمهم الأعمى لتل أبيب، وأكد رمزي بارود الصحفي الفلسطيني المخضرم أن حتى دول مثل كندا وألمانيا، التي دعمت الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين حتى مراحل لاحقة من عمليات القتل الجماعي، بدأت في تغيير لغتها أيضا، ومع مرور الوقت، تحول التضامن غير المسبوق مع إسرائيل في بداية الحرب إلى مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية صريحة على عاتق الحكومات الغربية الموالية لإسرائيل، وهكذا بدأ تحول بطيء، أدى إلى تحول شبه كامل في مواقف بعض الحكومات، وتحول جزئي وإن كان واضحاً في الخطاب السياسي بين حكومات أخرى، وكان من المستحيل الحفاظ على الحظر المبكر للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في مواجهة الملايين من المواطنين الأوروبيين الغاضبين الذين دعوا حكوماتهم إلى إنهاء دعمهم الأعمى لتل أبيب. وأوضح الخبراء أن كبار الكتاب حتى داخل أمريكا ومن بين المؤيدين لإسرائيل نفسها في وسائل الإعلام الأمريكية تغيرت لغتهم بشكل واضح، وأبرز مثال على ذلك ما كتبه توماس فريدمان في نيويورك تايمز، وشنه لهجوم على نتنياهو باعتباره أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي، وليس فقط في التاريخ الإسرائيلي.

484

| 16 يونيو 2024

ثقافة وفنون alsharq
«الجزيرة 360» تعرض الفيلم الأول «مستشفى الشفاء»

تعرض منصة الجزيرة 360 مساء اليوم العرض السينمائي الأول لفيلم «مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة»، وذلك بفوكس سينما واحة الدوحة في مشيرب. والفيلم من إنتاج منصة الجزيرة 360، مدته 44 دقيقة، يوثق جرائم الاحتلال «الإسرائيلي» داخل مجمع الشفاء الطبي، عبر شهادات حصرية يرويها ناجون شهدوا أعمال القتل والتعذيب والتجويع والاعتقال. وتصف هذه الشهادات جزءا من الجريمة، وتقف على حقيقة إجبار الطواقم الطبية والمواطنين على دفن الشهداء في قبور جماعية داخل ساحات المستشفى، ليعود الاحتلال بعد ذلك لنبش القبور بالجرافات ودهس الجثامين، تماما كما فعل مع الجثث المتناثرة في الطرقات. وقد أدركت منصة الجزيرة 360 أهمية توثيق الجرائم وتسجيل الشهادات في وقت مبكر، وجرى توثيق ست شهادات من الممرضين ومرافقي المرضى وسكان المنطقة المحيطة بالمستشفى، شهدوا ١٤ يوما من حصار المجمع الطبي، لتتيح هذه الشهادات مستندا للمنظمات الحقوقية في أنحاء العالم، ووثيقة لمحاكمة المجرمين.وتعتبر «الجزيرة 360» إحدى المنصات الرقمية الجديدة لشبكة الجزيرة الإعلامية، وتضم مكتبة مرئية لا مثيل لها، لتدخل بذلك عالم منصات «الفيديو تحت الطلب»، وتحتوي المنصة على إنتاج أصيل ذي سمة فريدة خاص بالمنصة، بالإضافة إلى إرث قناة الجزيرة وأرشيف برامجها كاملاً منذ التأسيس عام 1996، وجميع إنتاجات شبكة الجزيرة المرئية من مختلف منصاتها، لتصبح أول مكتبة مرئية ذات محتوى هادف، ومكونة مما يزيد على 50 ألف حلقة، ومتاحة للمشاهد العربي مجانًا. كما تقدم «الجزيرة 360» منتجاتها للجمهور من دون قيود، متجاوزة بذلك حالة الحصار والتضييق الإلكتروني الذي تفرضه منصات التواصل الاجتماعي على المواطن العربي، وتتيح المنصة لجمهورها مطالعة محتواها في أي وقت ومن أي مكان، بالإضافة إلى البث الحي لجميع قنوات شبكة الجزيرة المختلفة. ويمكن للمتابعين الوصول إلى صفحات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في حسابات «فيسبوك وإنستقرام ويوتيوب وتيك توك وإكس وواتساب وتليغرام وسناب شات»، والتي ينشر عليها بعض برامج المنصة ليأخذ المشاهد نبذة عما ينتظره، كما يمكن للجميع الاشتراك في القائمة البريدية لمعرفة جديد المنصة.

1768

| 12 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
غزة.. هل تعيد القطار إلى السكة؟

على تخوم الشهر التاسع، ومن خلف دخان الحرب المشتعلة في قطاع غزة، يستذكر الغزيون أيام السكة الحديدية، التي أنشأها الانجليز، وسرقها الاحتلال الإسرائيلي، إذ أخرست أصوات المدافع في 5 حزيران العام 1967 صوت القطار في محطته التاريخية، لكن أنين الذكريات ظل ماثلاً في قلوب من عاشوا بجوار المكان، حتى بعد مرور 57 عاماً. وعلى وقع الالتهاب الكبير المعروف فلسطينياً بـ «ذكرى النكبة» فإن أهالي غزة لا زالوا يتحسرون على شارع السكة أو «المحطة» كما كانوا يسمونه، وكان بمثابة الشريان المتدفق من غزة إلى المشرق والمغرب العربي، حتى قطع الاحتلال أواصر التواصل بين فلسطين والأقطار العربية، ضمن سياسته التي انتهجها منذ احتلاله لفلسطين، واستهدافه البشر والحجر والشجر. كان خط السكة الحديدية بمثابة «الصاعق الخفي» لحرب حزيران، فيشير مؤرخون إلى أن اهميته تكمن في تاريخه العريق، وموقعه الاستراتيجي، حيث سلكه غالبية رؤساء وملوك العرب في طريقهم إلى القدس، وكان شاهداً على محطات ومواقع تاريخية، لا سيما عندما عطله الثوار الفلسطينيون في ثورة العام 1939، لعرقلة وصول الأسلحة والعتاد إلى القوات الغازية. ويستذكر عبد الفتاح حزر الله (67) عاماً الفترة التي عمل بها في القطار، موضحاً: «كنا نبيع الحلوى والترمس والذرة في موسم الحج، عند المحطة، وكان مجرد صوت القطار يحمل لنا الزرق من بعيد، كنا ننتظر قدومه في موعده، ونتسابق على البيع، وعبر السكة الحديدية كانت تنقل مواد البناء والمواد التموينية من مصر إلى غزة، والفواكه والحمضيات والقمح من مصر إلى العالم». أما فاطمة أبو دياب (85) عاماً، فتشعل ذاكرتها بالحديث عن تلك الأيام، لتقول: «كنت مجاورة لمحطة القطار، وكان زوجي يعمل في بيع التذاكر، وكنا نسترزق من هذه المهنة، ونعيش بأسرتنا المكونة من 12 فرداً من وراء عمله، ومن أجمل المشاهد التي لا يمكن أن أنساها، عندما كان الناس يتجمعون من خان يونس ورفح في مشهد جميل لوداع أقاربهم، فتختلط أصوات الدعاء والتوصيات بالسلام ونقل الأمتعة والهدايا، بصوت القطار الذي تعودنا عليه في حينه». ولا تغيب صورة المكان عن ذاكرة غسان سعيد (68) عاماً الذي قضى شقاوة طفولته ومعظم أوقات فراغه في لعب الكرة وحتى مذاكرة الدروس حول سكة الحديد، مضيفاً: «كنت أسمع من والدي أن الزعيم الهندي (نهرو) ركب القطار عندما جاء إلى غزة، وكانت كل أحلامنا معلقة على أن نسافر ذات يوم عبر القطار إلى مختلف دول العالم، كنا نكتب ذكرياتنا على جدران السكة، وكانت الأشجار تزين الطريق الذي يمر به القطار». ويشير مؤرخون إلى السكة الحديدية كانت تصل قطاع غزة بالقاهرة عبر صحراء سيناء، لكن العمل بها توقف بعد احتلال قطاع غزة العام 1967، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتخريبها وإزالتها، لتستخدم لاحقاً كطريق بري عبر المناطق التي يمر بها. اليوم، وفي ذكرى النكسة، التي انفجر على إثرها وغيرها طوفان الأقصى، تحاول غزة إطفاء كرة النار المشتعلة على أرضها منذ ثمانية أشهر، ولا زالت تبحث عن أزرار التحكم تحت قضبان السكة الحديدية، محاولة إعادة القطار إلى السكة.

646

| 06 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: قطر تبذل قصارى جهدها لوقف إطلاق النار في غزة

أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري، أن الدوحة سلمت حركة حماس مقترحًا إسرائيليًا يعكس المبادئ الواردة في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، موضحا أن المقترحات الجديدة باتت تتضمن مواقف أقرب لرؤى الطرفين أكثر من أي وقت مضى. ولفت د. الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية أن الاتصالات القطرية لم تتوقف مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في غزة وأن الوسطاء حاليا يبذلون قصارى جهدهم لوضع اللمسات الأخيرة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المبادئ الواردة في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن توفر خريطة طريق لوقف إطلاق نار دائم في غزة وإنهاء الأزمة، مبرزا أن هناك أفكارا واضحة الآن على الطاولة أمام الطرفين. وقال «نحن نلاحظ طبعا تباينا في وجهات النظر داخل إسرائيل وفي إطار الحكومة الإسرائيلية تجاه التفاعل مع خطاب الرئيس بايدن في هذه الجولة من المفاوضات». وتابع: «نحن ننتظر موقفا إسرائيليا واضحا يمثل كامل الحكومة الإسرائيلية، وهذا ما زال لم يحدث طبعا كما رأينا خلال تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين حتى الآن». جهود متواصلة وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن أي حديث عن الاتفاق يحتاج أولا أن يكون هناك موقف واضح من كلا الطرفين كرد على الأفكار المطروحة على الطاولة. مؤكدا «نحتاج كمجتمع دولي إلى ممارسة ضغوط على الطرفين لقبول المقترح». وذكر د. الأنصاري أن الجهود القطرية لم تتوقف مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في غزة وأن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أجرى اتصالات مع العديد من الأطراف الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى وقف للحرب على غزة وإدخال المساعدات للقطاع حيث شارك معاليه في الاجتماع الخماسي عبر الاتصال المرئي وتم التأكيد على ضرورة وقف العدوان وانسحاب الاحتلال. وأشار د. الأنصاري إلى أن الوساطة من حيث التعريف لا تضمن فرض شروط من قبل الوسيط على الأطراف، وأن دولة قطر أكدت منذ اليوم الأول أنها تنخرط بشكل إيجابي بهدف الوصول الى حل الأزمة وإنهاء معاناة المدنيين، مبينا ان الجهود القطرية متواصلة طالما هناك إمكانية لوصول الى حل لتمكين الأشقاء الفلسطينيين للعودة لديارهم وإعادة الإعمار في قطاع غزة وتحقيق مطالبهم وحقوقهم. وأكد الأنصاري أن الاتصالات بين الاطراف متواصلة على جميع الجبهات، غير أن الاجتماعات المباشرة بين المفاوضين الرئيسيين لم تبدأ بعد، بانتظار وصول ردود الطرفين على المقترحات، موضحا أنه لا يوجد مدى زمني لوصول الموافقات من الطرفين لأن مثل هذه المفاوضات ترتبط بالعوامل المتحركة على الأرض. وشدد على ضرورة وقف العدوان في غزة فوراً مع عدم إمكانية الانتظار لأسابيع قادمة في ظل تفاقم أعداد الضحايا والنازحين وصعوبة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وحذر د. الأنصاري من حجم الكارثة الإنسانية الكبيرة في غزة، مشيرا إلى أن ذلك يجب ان يكون سببا كافيا للمجتمع الدولي ولطرفي النزاع لسرعة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة. على صعيد آخر، استعرض الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، جهود الوزارة ومسؤوليها خلال الفترة الماضية، وأهم ما تناولته اجتماعاتهم واتصالاتهم، معلنا أن الدوحة تستضيف يوم الاحد القادم اجتماعا لأعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ160.

812

| 05 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
خبير أمريكي لـ الشرق: البيت الأبيض يضغط لوقف دائم لإطلاق النار في غزة

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أن البيت الأبيض يضغط على إسرائيل للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما تشهد حكومة الكيان الإسرائيلي انقساما كبيرا حول مقترح خطة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وعقب أسبوع متوتر من المواقف الدبلوماسية، أكد البيت الأبيض عبر المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إنه «إذا قبلت حماس صفقة إنهاء الحرب في غزة، تتوقع الولايات المتحدة أن تقبل إسرائيل الخطة أيضا.. هذا الاقتراح كان إسرائيلياً ولدينا كل التوقعات بأنه إذا وافقت حماس على الاقتراح... فإن إسرائيل ستقول نعم». وقال جون ريفنبلاد لـ الشرق: هناك جدل داخل الأوساط الإسرائيلية عقب طرح مقترح الرئيس بايدن، ولكن هناك اعتبارات داخلية عموماً فيما يتعلق بموقف الساسة في إسرائيل، لاسيما في دائرة صناعة القرار، فالأمر يرتبط بالاتجاه اليميني المتشدد والائتلاف المشكل مع نتنياهو والذي يهدد بالاستقالة وهو أمر يعني حل الحكومة الائتلافية، والتي يعول عليها نتنياهو لأن تطيل أمد حكومته. وأضاف: لكن الضغوطات الدولية متزايدة بصورة قوية لاسيما من البيت الأبيض في المقترح الأخير، وهو أمام هذه الخيارات من أجل تخفيف الضغوط الدولية، ولكن الانقسام الداخلي بشأن مقترح حكومة الحرب يجعل حسابات نتنياهو الانتخابية أو السلطوية غير معزولة عن الضغوطات الأمريكية والدولية. وتابع: على أمريكا مواصلة الضغط إذا ما أراد البيت الأبيض أن تمضي تلك الصفقة إلى الأمام، في الوقت الذي تجري فيه محاولات لتخريب الصفقة عبر التصريحات الإعلامية لمقربين من نتنياهو من مساعديه، وهي رسائل للداخل والخارج، ولكن الواقع يقول إن الوضع بات غير محتمل إنسانياً وهناك ضرورة ملحة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. وأضاف: على الرغم من أن هذا الانقسام الداخلي الإسرائيلي الذي يطفو على السطح، إلا أن عدم الحسم لا يرتبط فقط بحسابات الحكومة الإسرائيلية، بل يتسرب أيضاً إلى استياء متزايد من المعارضة الاسرائيلية على نتنياهو، فخرج قادة المعارضة يستنكرون هذا التخبط بعد ضغوطاتهم القوية في ملف الرهائن، لاسيما إن إسرائيل أعلنت بالفعل أنها قبلت الصفقة المقترحة، وتغيير ذلك أو التراجع عنه يعني بمثابة «حكم بالإعدام على الرهائن» و»أزمة ثقة مع الأمريكيين والدول الوسيطة»، حسبما أكد زعيم المعارضة يائير في تدويناته على موقع X «تويتر سابقاً». وقال جون ريفنبلاد إن وزارة الخارجية الأمريكية تباشر اتصالاتها المكثفة إقليمياً مع قطر ومصر وحكومات عربية أخرى من أجل دعم المقترح الأخير للرئيس بايدن، في قضايا تتطور بصورة قوية بعد مأساة رفح في ضرورة وقف عاجل لإطلاق النار يتحول لأن يكون دائماً وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الضرورية، حيث تشمل تفاصيل الخطة المقترحة للرئيس بايدن، المكونة من ثلاث مراحل، تحظى بدعم المفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وقطر ومصر وحكومات عربية أخرى، وتشمل انسحاباً أولياً للقوات الإسرائيلية من مدن غزة، والإفراج عن المساعدات الإنسانية في المرحلة الأولى التي تشمل أيضاً إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين مقابل قيام حماس بإعادة بعض الرهائن والجنود الإسرائيليين المحتجزين، وبعد ذلك، يناقش الجانبان إطلاق سراح الرهائن بالكامل والانسحاب العسكري، على أن تتبعه محادثات متعددة الأطراف لإعادة بناء غزة من دون إعادة تسليح حماس، وغيرها من المحددات الأخرى، في الوقت الذي يبذل فيه الرئيس بايدن وفريقه مزيداً من العمل الدبلوماسي الإيجابي.

498

| 04 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
مقترح جديد لهدنة في غزة بدعم أمريكي

أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أنه يجري الآن دراسة هدنة مقترحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، في ضوء مقترح تدعمه إسرائيل بصورة كاملة، وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على دفع المفاوضات لحسم الصفقة والمضي قدماً، ذلك في ضوء وجود مقترح آخر على طاولة المفاوضات، وهو طرح جديد تبذل فيه الإدارة الأمريكية ما بوسعها لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تحقيق هذا التقدم المنشود؛ لأنه قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة ويمكن أن يؤدي أيضا إلى مسار أكثر استدامة، موضحاً أن إسرائيل تدعم هذا الاقتراح الجديد بشكل كامل، وكما كان الحال من قبل، فإنهم على استعداد للتعامل بحسن نية بشأن هذا الأمر. ويأتي هذا التأكيد بعد تقارير صدرت الأسبوع الماضي عن أنه من المتوقع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في باريس، مع وسطاء من قطر ومصر، بالإضافة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ووفد إسرائيلي رفيع المستوى، كما هذا التطور أيضا في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل عملياتها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت إن الحرب ستستمر لمدة سبعة أشهر أخرى. تطورات رفح وجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قالت منذ أسابيع إنها لا تدعم عملية برية في رفح، وإن مهاجمة منطقة مكتظة بالسكان ستؤدي إلى تغيير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، ولجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح، العديد منهم في الخيام، بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى، لكن واشنطن تقول حتى الآن إن الهجوم الإسرائيلي على رفح لا يرقى إلى مستوى عملية كبيرة، وفي هذا الصدد أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن القتال في رفح يمكن أن ينتهي غدا إذا فعل السيد (يحيى) السنوار الشيء الصحيح ووافق على هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن، وأسفرت الغارات الجوية على الفلسطينيين النازحين في مخيم رفح في نهاية الأسبوع عن مقتل نحو 45 شخصا، مما أثار غضبا عالميا ودعوات لإسرائيل بالوقف الفوري، وفي الأسبوع الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجماتها على المدينة، بسبب الخطر الهائل على المدنيين الفلسطينيين، وقتل أكثر من 36100 فلسطيني في الغارات الإسرائيلية.

936

| 31 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
حماس: لن نقبل بالمفاوضات في ظل عدوان وحصار لشعبنا

أكدت حركة حماس في بيان لها أنها أبلغت الوسطاء أمس استعدادها للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد غزة. وقال البيان: أبدت الحركة مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي. وتابع: الاحتلال استخدم هذه المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء. وقال البيان إن الحركة والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءاً من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا. من جهة أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يعمل لعقد اجتماع أمريكي مصري إسرائيلي في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال الموقع إن اجتماع القاهرة الثلاثي يهدف إلى بحث إعادة فتح معبر رفح وخطة تأمين الحدود بين مصر وغزة. وقالت الخارجية الأمريكية إن مشروع قرار مجلس الأمن المقترح من الجزائر بشأن رفح غير متوازن. وأضافت الخارجية أن المساعدات الإنسانية لغزة ليست بالمستوى المطلوب، لكنها تعمل مع إسرائيل ومصر لفتح مزيد من المعابر. وقالت إن واشنطن تسعى للإسراع بإصلاح المرفأ العائم واستئناف العمل لإدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن. ومن جهة أخرى قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن أكثر من 32 ألف شخص فروا من رفح خلال اليومين الماضيين، ولا يوجد مكان آمن من القصف الذي لا نهاية له.

394

| 31 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
محللون لـ الشرق: الاحتلال اختار مواصلة الحرب واستكمال الإبادة

دون أي اكتراث للتحذيرات العالمية من كوارث إنسانية هائلة باتت مقترنة بالهجوم على رفح، أو اعتراضات الأمم المتحدة، وما بين تخوفات الاتحاد الأوروبي وعواقب محكمة الجنايات الدولية، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازر الإبادة ضد المدنيين بلا هوادة، ذلك لأن استمرار حرب الاقتلاع والترويع والتجويع واستكمال فصولها، يعني ذريعة بنيامين نتنياهو للبقاء على قيد الحياة السياسية، وإن بدا جيشه عاجزاً عن تحقيق أي من الأهداف المعلنة منذ بدء العدوان الغاشم على غزة هاشم في 7 أكتوبر. وإذ يصر نتنياهو على الاستهتار بمناشدات العالم، والمضي نحو ما هو أبعد من الهجوم على رفح، فإن اضطراره للعودة إلى المربع الأول في جباليا وبيت حانون يعني كذلك البقاء في وضعية المراوحة في المكان، على مستوى تحقيق الأهداف، إذ إن عودة قوات الاحتلال للتورط في معارك شرسة على تخوم جباليا لا يشكل تكذيباً لما أعلنه قادة الاحتلال في وقت سابق، من تطهير المخيم من المقاومة فحسب، بل يؤكد من جديد حال الفشل الذريع الذي يلاحق جيش الاحتلال من منطقة إلى أخرى. كيف ومتى ستنتهي الحرب في غزة؟ سؤال بات الأكثر شيوعاً في الشارع الغزّي ويتردد في أرجاء العالم، على تخوم الشهر التاسع، دون ظهور أي نوايا لقادة الاحتلال بوقف حرب الإبادة والتطهير، ومحاولات تهجير أهالي غزة على غرار نكبة عام 1948. لقد تكسرت السيوف الحديدية التي سنتها دولة الاحتلال لكبح جماح المقاومة الفلسطينية، التي امتلكت عنصر المبادرة في 7 أكتوبر، وبعد مرور ثمانية أشهر على الحرب، لا زال جيش الكيان يصب حمم غضبه على قطاع غزة، مدفوعاً بالصدمة العسكرية التي جاء بها طوفان الأقصى ولا مؤشرات في الأفق، توحي إلى اتفاق قريب، يخمد النار الموقدة. وفق الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، فلم يرق لنتنياهو وحاشيته المتطرفة، الإجابة التي تقدمت بها حركة حماس على مقترحات الوسطاء، لأنها أخرجت بذكاء دبلوماسي، فرض على دولة الاحتلال التحوصل في الزاوية، وأنزلها عن شجرة هيبتها الكاذبة، كما لم يرق لقادة الاحتلال مشاهدة علامات الفرح على وجوه المواطنين في رفح، فاتخذوا قرارهم الجائر، شن عمليات قصف مكثفة، وصب نيران طائراتهم على خيام النازحين. يوضح بشارات لـ الشرق: بعد إعلان حركة حماس موافقتها على المقترحات القطرية والمصرية، أطلق نتنياهو العنان لجيشه بمهاجمة رفح، فارتفعت ألسنة اللهب إلى أبعد مدى، لتطال النازحين في خيامهم، فكانت محرقة رفح، لإرغام الأهالي على نزوح جديد، ما يؤشر بوضوح على أن قادة الاحتلال غير معنيين لا بالهدنة، ولا بصفقة التبادل، رغم الضغوطات التي تمارسها عائلات المحتجزين. ويتفق الكاتب والمحلل السياسي رائد عبدالله مع ما ذهب إليه بشارات، لافتاً إلى أن الشارع الإسرائيلي بات يدرك جيداً أن بنيامين نتنياهو غير مكترث حيال التوصل إلى صفقة تبادل، وأنه يطرح مبررات واهية لمواصلة الحرب، بهدف تحقيق أهدافه الشخصية، وفي سياق لهاثه خلف انتصار ولو كان وهمي، إذ إن ما تحقق له لم يتجاوز ارتكاب المجازر بحق الشعب والمدنيين العزل، فيما المقاومة لا زالت تضرب بكل ما أوتيت من قوة، بل إن صورايخها لا زالت قادرة على ضرب قلب الكيان في تل أبيب. يوالي لـ الشرق: حتى في حال وافق نتنياهو مرغماً على الهدنة وصفقة التبادل، فإنه يريد الظهور بمشهد المنتصر وكمن حقق غايات الحرب، بموافقة حركة حماس على الصفقة تحت تهديد ووعيد الهجوم على رفح، لكنه سيفشل كما جرى في كل محطات الحرب التي توشك على نهاية شهرها الثامن، دون الشعور بتحقيق أي من أهدافها. ويجمع مراقبون على أن الاحتلال اختار أن يرد على كل الجهود السياسية بعدوان متواصل، وآخر فصوله قصف خيام النازحين في مواصي رفح، ولا زال الكيان يتكئ على روايته المفضوحة بأنه يحاول الدفاع عن نفسه الأمر الذي لم يعد ينطلي حتى على الشارع الإسرائيلي، المطالب على الدوام بإسقاط حكومة نتنياهو، وإنقاذ حياة المحتجزين الإسرائيليين من خلال الموافقة على صفقة التبادل، فيما الموقف الفلسطيني على حاله: لا اتفاق طالما لم تتوقف المجازر، ولم تخمد نار الحرب.

316

| 31 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
الأسيرة هندر البرغوثي.. حريّة مؤجلة بتهمة «الله أكبر»

في 8 مارس الماضي، وبينما كان العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة، كانت الفلسطينية هندر البرغوثي من قرية عابود شمال غرب مدينة رام الله، تحتفل بهذه المناسبة على طريقتها الخاصة، ووفق تقويمها الوطني الخاص، التي تمر به فلسطين وشعبها في هذه المرحلة. كانت هندر تهم بالصعود إلى دبابة عسكرية لجيش الاحتلال، الذي داهم منزل العائلة كي يعتقلها ويلقي بها في غياهب السجن، في يوم كان يفترض فيه غربلة ملفات المرأة في العالم بمنجزاتها ونواقصها، وخصوصاً في فلسطين، على ضوء حرب الاقتلاع والتطهير، وأداء المرأة الفلسطينية فيها، المسترشدة وفق أجندة احتلالية تتغذى على هموم وأحلام شعبها. ولكي تتحرر من قيودها التي كبلتها حتى الآن نحو ثلاثة أشهر، ومن المؤكد أنها سوف تمضي زمناً آخر بمعية هذه القيود، تحتاج هندر إلى مرافعة ملحة، في شهر يوليو المقبل، حيث حددت سلطات الاحتلال موعداً لمحاكمتها، بتهمة «الله أكبر»!. كل ما فعلته هندر كي يتم اعتقالها، فكل «جرمها» أنها نشرت صورة على صفحتها على «الفيسبوك» لهجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، وذيلتها بعبارة «الله أكبر» لتتفاجأ بأن عبارة «الله أكبر» ذاتها أصبحت مدونة في لائحة الاتهام التي أعدتها سلطات الاحتلال ضدها، وباتت تستعد لمحاكمتها على ارتكابها!.يقول رمزي البرغوثي (زوج هندر) إن نيابة الاحتلال أعدت لائحة اتهام لزوجته عنوانها العريض عبارة «الله أكبر» حيث تم تصنيفها لـ 9 بنود، تستوجب الملاحقة والمحاكمة (من وجهة الاحتلال) ومن بينها: التحريض، التشفي، والتشجيع على القتل!.يوضح البرغوثي في حديث لـ «الشرق»: «غالبية الأسيرات الفلسطينيات يتم تحويلهن إلى الاعتقال الإداري (دون تهمة أو محاكمة) ولذا تبحث سلطات الاحتلال عن أي ذريعة لتوجيه تهمة للأسيرة، ولدى تلاوة لائحة الاتهام على زوجتي في محكمة عوفر العسكرية قبل أيام، تفاجأنا بأن التهمة الموجهة إليها هي التحريض على قتل الإسرائيليين باستخدام عبارة «الله أكبر».

972

| 29 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
خبير تحكيم دولي لـ الشرق: على إسرائيل الامتثال لقرارات المحكمة بوقف التصعيد

أكد جوزيف دي رون، مستشار التحكيم الدولي والخبير القانوني الأمريكي أن حيثيات القرار كانت بلغة غير مسبوقة من القرارات والأحكام السابقة من محكمة العدل الدولية بشأن القضية الفلسطينية، فقد كانت حيثيات القرار واضحة في أمرها بوقف العمليات العسكرية في رفح، ويتضمن القرار إلزاماً إسرائيلياً مباشراً بالامتثال لوقف أي عمليات عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح الفلسطينية التي تحولت إلى مأوى للنازحين من العنف في قطاع غزة، ذلك بالنظر إلى حجم المعاناة الكبيرة على الصعيد الإنساني والواقعة في قطاع غزة، بجانب رفض المقترحات المتعلقة بإجلاء نحو مليون فلسطيني وهو الأمر الذي سيكون واقعاً إذا ما حاولت إسرائيل القيام بعمليتها العسكرية المقترحة، وهو الأمر الذي قامت المحكمة بتقديره في قرارها الذي يجب احترامه بكل تأكيد، فقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وترفع إلى مجلس الأمن إذا لم تطبق، ولكن هناك المزيد من الخطوات التي يجب القيام بها على أرض الواقع من أجل إثناء إسرائيل عن أي تصعيد، منها الوصول إلى حلول عبر القنوات الدبلوماسية بشأن أزمة الرهائن ووقف إطلاق النار. قرار واضح يقول جوزيف دي رون، مستشار التحكيم الدولي والخبير القانوني الأمريكي، في تصريحاته لـ الشرق: إن إسرائيل تواصل أعمال عسكرية في رفح ولكن من خلال القصف الموجه وبعض المناورات العسكرية على معبر رفح حالياً، وإن كان القرار كان واضحاً قاطعاً بشأن منع إسرائيل من مباشرة العمليات العسكرية أو تقويض خطط الاجتياح عبر عمليات أرضية بقوات إسرائيلية، وعلى إسرائيل عموماً الامتثال لتلك الضوابط الواضحة لأنها عضو من منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وفي حال رفض إسرائيل الامتثال فإن محكمة العدل الدولية من سلطاتها رفع القضية إلى مجلس الأمن في حالة عدم تطبيق قرارها، وهنا يتوجب استغلال الثقل الدبلوماسي لعواصم صناعة القرار من أجل الضغط على إسرائيل من أجل الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية. مجلس الأمن واختتم الخبير القانوني الدولي تصريحاته لافتاً إلى أنه في حالة رفع القضية إلى مجلس الأمن بعد عدم الامتثال الإسرائيلي، وتجاوز الضغط الأمريكي والغربي في إثنائها عن العمليات العسكرية في رفح فإن مجلس الأمن أيضاً من شأنه إصدار قرار مماثل بآليات تنفيذية ضاغطة، وتلك قضية أخرى من شأنها فتح المجال على إسرائيل لمزيد من الضغط الدولي في هذا الملف، ويفتح المجال للإدانة والعقوبات ويعطي مزيداً من الأرصدة الإيجابية لقضايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يختصم بها المسؤولين الإسرائيليين حالياً ويتم النظر فيها، وعلى الصعيد السياسي فإن الضغط سيتزايد على إسرائيل بجانب ما يتعلق بأرصدة المصداقية الدولية، ومطالبات داخلية بمراجعة العلاقات وفقاً لهذا السجل غير الانضباطي المرتبط بحجم خسائر مدنية هائل وبكارثة إنسانية محدقة.

260

| 26 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
هكذا يصيب وهج الحرب الضفة الغربية

ليس فقط غزة في قرص النار.. الضفة الغربية أيضاً بين مطرقة مشتعلة من شمالها إلى جنوبها، وإن بأشكال مختلفة، بل إنها باتت مفتوحة على أهوال جديدة من المواجهة، يستخدم فيها جيش الاحتلال المقاتلات الحربية كما جرى في مدينة جنين، دون إغفال استسهال جنود الاحتلال إطلاق النار على الشبان الفلسطينيين وإعدامهم بدم بارد، ما أوقع أكثر من 500 شهيد في مناطق الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الاقتلاعية التطهيرية على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر. يسعى الاحتلال لجعل مدن الضفة الغربية ممراً سائباً لدورياته وآلياته العسكرية، إذ دأب على اقتحامها صباح مساء، منفذاً أوسع عمليات المداهمة والاعتقال والتفتيش، وأخيراً قرصنة وسرقة الأموال من محال الصرافة، بذريعة أنها تقدم المساعدة لـ»المنظمات الإرهابية» وفق تعبيره، والمقصود هنا فصائل المقاومة الفلسطينية. وأمام لغة الحرق والتدمير لممتلكات الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية، التي تنفذها عصابات المستوطنين المنفلتين، وتصاعدت أخيراً، فمن الطبيعي من وجهة نظر مراقبين، أن يصيب وهج العدوان الملتهب في قطاع غزة الضفة الغربية، وليس أدل على ذلك من أن ارتدادات هذا العدوان، فرضت نفسها على امتداد الضفة الغربية، من جنين ونابلس وطولكرم شمالاً، إلى الخليل وبيت لحم جنوباً، مروراً برام الله وأريحا في قلبها. وفق الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، فإن الأوضاع في الضفة الغربية باتت مشرعة على أسوأ الاحتمالات، بعد أن أخذت جبهتها تشهد تطورات نوعية من خلال لجوء جيش الاحتلال لاستخدام الأسلحة ذات التقنية العالية في القتل والتدمير كما جرى في جنين أخيراً، مرجحاً أن تتصاعد الأحداث في مناطق الضفة الغربية في المرحلة المقبلة. يقول شديد لـ «الشرق»: «ثمة تقديرات بأنه في حال اتساع رقعة العدوان على قطاع غزة باجتياح رفح، واستمرار (انفلاش) عصابات المستوطنين، فإن الضفة الغربية وهي الساحة الثانية للمواجهة، مقبلة على مرحلة صعبة، وتصعيد إسرائيلي خطير، يرجح أن يتخلله حملة هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين، ومضاعفة عمليات القتل والاعتقال، للحد من نشاط المقاومة الذي نهض أخيراً». ولم يكن عابراً ما شهدته مدن جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والخليل أخيراً من «تمارين قتالية» لجيش الاحتلال، إذ حلّقت في الأيام الأخيرة طائرات حربية مقاتلة من طراز (إف 35) في سماء هذه المدن وعلى ارتفاعات منخفضة، في رسالة «مبطّنة» مفادها بأن جيش الاحتلال متأهب بين الفعل والرد عليه، في حال تدحرجت المواجهة إلى الضفة الغربية، ليضع الفلسطينيون مخاوفهم «تحت الرماد» بانتظار ما سيحدث. وجلي أن قطاعات كثيرة تأثرت في الضفة الغربية بالحرب المستعرة في قطاع غزة، إذ انزلقت الأوضاع الاقتصادية إلى واد سحيق، ولم يكن عادياً اهتزاز الوضع المعيشي مع فقدان آلاف العمال الفلسطينيين أعمالهم في فلسطين المحتلة العام 1948، فيما الحكومة الفلسطينية عاجزة عن دفع رواتب موظفيها بعد عودة لعبة «عائدات الضرائب والمقاصة» إلى الواجهة، لتمتد آلة الحرب الإسرائيلية إلى لقمة عيش المواطن الفلسطيني، الأمر الذي يدفع باتجاه مواجهة مرتقبة في الضفة الغربية عنوانها «يا قاتل يا مقتول». يعلق الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي: «من الواضح أن دولة الاحتلال لديها هدف إستراتيجي واحد وهو القضاء على الشعب الفلسطيني، وتدمير كل مقومات حياته، ولذا أخذت تضيق الخناق عليه، لدفعه إلى الرحيل عن أرضه، وهناك توجه لدى قادة الكيان نحو حرب إبادة في قطاع غزة، تتزامن مع عدوان يتصاعد في الضفة الغربية». يضيف في حديث لـ «الشرق»: «الاحتلال يلهث للانتقام من الكل الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية، من إخفاقه في صد «طوفان الأقصى» والمناخ السائد يؤشر على أن لغة الحرب والعدوان باتت تتفوق على الدبلوماسية الدولية.. ربما تختلف السياسات والاجتهادات بين قادة الاحتلال، لكن القاسم المشترك الأكبر بينهم، هو القضاء على الوجود الفلسطيني، بذريعة القضاء على حركة حماس في غزة، وتقويض مجموعات المقاومة في الضفة الغربية، ومن هنا فالأوضاع ذاهبة إلى تدهور خطير، ومزيد من العنجهية الإسرائيلية».

534

| 26 مايو 2024

محليات alsharq
تصدرها الشرق.. "هذا عشي" والمثلث الأحمر.. قصص مجلة جاسم للأطفال توجع إسرائيل

لم يخجل الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل بدم بارد أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني خلال عدوانه الغاشم على غزة، من توجيه سهام أذرعه الإعلامية ومراكزه البحثية نحو مجلة قطرية للأطفال، سلاحها الوحيد «أوراق ومجموعة ألوان»، متهماً إياها برعاية الإرهاب والعنف ودعم المقاومة الفلسطينية، متناسياً أن دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مبدأ أصيل ومتجذر لدى دولة قطر قيادة وشعباً. القصص المصورة والرسومات التعليمية في الأعداد الأخيرة من مجلة جاسم التي تصدرها مجموعة دار الشرق في قطر، دفعت معهد بحوث إعلام الشرق الأوسطMiddle East Media Research Institute - MEMRI لشن هجوم ساذج على المجلة، زاعماً أنها تحرض ضد إسرائيل وتتبنى الإرهاب والعنف، ومحتواها معاد للسامية. ماذا نعرف عن المعهد؟ مؤسسة رصد إعلامية صهيونية أسسها الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيغال كرمون (Yigal Carmon) والإسرائيلية الأمريكية ميرافوورمسر (MeyravWurmser) في عام 1998، وتوسعت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. مقرها الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، ولها مكاتب في لندن، وبرلين، والقدس، وروما، وشنغهاي، وطوكيو، ومهمتها إصدار ونشر ترجمات إنجليزية مجانية لمواد إعلامية عربية، وفارسية، وأردية، وبشتوية، وتركية، كما تترجم مقالات مختارة من الصحافة العربية والإيرانية إلى الإنجليزية وغيرها من اللغات الأجنبية. لا تذكر المؤسسة أسماء معظم موظفيها، لكن يتجاوز عدد الباحثين فيها 20 باحثا، ومعظمهم إسرائيليون أو يهود لكن جزءا كبيرا منهم أمريكيون وبعض الألمان، وتنقل منها صحف أمريكية كثيرة، منها نيويورك تايمز. براين وِتِكَر، الصحفي بقسم الشرق الأوسط بصحيفة الغارديان البريطانية أفصح في السابق أن هذه المؤسسة «تتظاهر باعتبارها معهدًا للأبحاث في حين أنها أساسًا عملية دعائية». ما الذي أغضب أذرع إسرائيل؟ تُعرف مجلة جاسم بأنها مجلة شهرية متخصصة لكل الأطفال، وتعتبرهم بناة المستقبل وعماد الأوطان، وتحمل من خلال محتواها الذي يعتمد على القصص المصورة والسردية، رسائل مهمة منها تنشئة جيل عربي قادر على صنع مستقبله وتحقيق أهداف أمته المنشودة. «قصة هذا عُشي» أخذت حيزاً رئيسياً في التقرير التحريضي الذي نشره المعهد الصهيوني على موقعه، كونها -كما يزعم- تُحرض على إسرائيل وحقها في الوجود. لكن الناظر إلى القصة الممتعة يرى أنها توثق ما حدث على أرض الواقع في فلسطين، من اغتصاب للأرض واضطهاد أهلها، فتروي في -إسقاط بديع- أن طائر الوقواق يعتبر أخبث وأنذل الطيور على وجه الأرض، وأن أنثاه لا تكلف نفسها عناء بناء عش ولا حتى العناية بصغارها، بل تقوم بوضع بيضتها في عش طير الكويتزال النبيل الذي تشبه ألوانه علم دولة فلسطين المحتلة، ومن ثم تستولي تدريجيا على العش وترمي بيضات طائر الكويتزال خارجه. المثلث الأحمر وخرائط فلسطين التقرير الصهيوني سلط الضوء أيضاً على قصة مصورة اعتمدت في رسوماتها على رمز المثلث الأحمر المقلوب، الذي ارتبط بالمقاومة الفلسطينية منذ اندلاع العدوان على غزة، وقصة أخرى تتضمن خريطة فلسطين من النهر إلى البحر. من بين القصص التي أججت غضب المؤسسة الصهيونية تلك التي ظهر فيها طفل فلسطيني وهو قابض على مفتاح، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين بحلم وأمل العودة إلى ديارهم التي عاشوا فيها قبل النكبة في عام 1948م، وهي رمزية يفخر بها الفلسطينيون ويتوارثونها جيلاً بعد جيل، ويحتفظون بمفاتيح بيوتهم حتى وإن أزالها الاحتلال وبنى فوقها مستوطناته. التقرير الصهيوني الساذج وسع هجومه ليشمل الصحافة القطرية قائلاً إنها تكن العداء لإسرائيل وتدعم المقاومة، ليس هذا فحسب بل زعم أن المناهج الدراسية القطرية تدعم هذا التوجه، وعلى ما يبدو أن الفشل الذي لحق بإسرائيل والعار الذي أضيف لسجلها الحافل، أعمى عين كاتب التقرير عن أن قطر دولة عربية ذات سيادة وصحافتها حرة، وتدعم حق الشعب الفلسطيني الأصيل في أرضه المحتلة، وأنه منذ بدء حرب الإبادة في غزة، خرجت عشرات التظاهرات في قطر تندد بمجازره وعدوانه الغاشم، كما تم تنظيم حملات شعبية لجمع التبرعات وإغاثة أهل غزة الذين يتعرضون للجوع والقتل والتهجير، وما الإعلام القطري الحر إلا انعكاس للشارع القطري وقضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين العادلة.

2030

| 26 مايو 2024

محليات alsharq
هدنة غزة.. تغوص في المجهول

من خلف غبار العدوان المباغت الذي حولت معه قوات الاحتلال موافقة المقاومة الفلسطينية بزعامة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى غطاء، تسلل جيشها على وهج نزوته الإيجابية العابرة، على تخوم رفح تمهيداً لشن عدوانه عليها، ارتسمت مخاوف جدية، من مراوغة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي تعمد زرع ألغامه في آخر أمتار مباحثات التهدئة، في تدهور خطير عنوانه العريض شراء مزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب، وريثما تعبر قاطرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لعل رياحها تأتي بما تشتهي سفنه بعودة حليفه السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. المخاوف من مسار جديد للعدوان الاقتلاعي على غزة آخذة في التصاعد، وعلى وقع حبس الأنفاس حيال مصير الهدنة، التي باتت أقرب إلى عض الأصابع ومن يصرخ أولاً، وغدت تشق طريقها في حقل ألغام، أصبحت رفح أمام تدافع خشن بين جيش الاحتلال الذي أخذ يفرض حصاره المشدد على المدينة ويصب حممه عليها. ووراء كواليس «التفاوض بالنار» التي رصدتها «الشرق» كانت الارهاصات تشي بأن قوات الاحتلال ماضية في توسيع رقعة عدوانها لتطال آخر معاقل اللائذين من غبار الحرب في شمال ووسط قطاع غزة، بينما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية التي انطلقت آخر صواريخها من رفح تحديداً، بايصال رسالة للاحتلال مفادها: «نحن نقاتل هنا على هذه الأرض، فكيف ننسحب منها»؟. وفق الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي، فلم يكن عابراً ما أقدمت عليه المقاومة الفلسطينية بأن شنت هجماتها الأخيرة من مدينة رفح، فصواريخها حملت معها رسائل عدة ذات معان ومضامين كثيرة، أهمها «أن لدينا القدرة على المواجهة بذات القوة التي كنا عليها في اليوم الأول للحرب». يقول عرابي لـ»الشرق»: «أرادت المقاومة الفلسطينية، إفهام نتنياهو وأركان حكومته المتطرفة، بأن التهدئة التي لم يهنأ بها أهل غزة، الذين انفجروا فرحاً لدى إعلان حركة حماس القبول بها، ما كانت لتكون إلا استراحة محارب، لإكمال صد العدوان عن الشعب الفلسطيني وأرضه، وأن رفضها ووضع العراقيل في طريقها، سيعكس حسرة كبيرة في الشارع الإسرائيلي الذي لا يلقي له نتنياهو بالاً». وفيما عجزت آلة العدوان والدمار الإسرائيلية عن تحقيق أي من الأهداف المعلنة منذ السابع من أكتوبر، ووسط تفاعل ضغوط عائلات الرهائن، وتعاظم استقالات الجنرالات من حاشية نتنياهو، والحراك الجماهيري في كل من أمريكا وأوروبا، فضلاً عن الشارع العربي، وما يخلفه استمرار جرائم الإبادة والتطهير في قطاع غزة، من غضب شعبي عالمي، تنتاب دولة الاحتلال إحباطات عسكرية بعد أن ثبت عجزها. ولا يطغى حديث في الساحة السياسية الفلسطينية على أخبار مصير الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، وخصوصاً بعد أن وضع نتنياهو العصي في دواليبها، لكن من الواضح أن فصائل المقاومة الفلسطينية اتخذت قرارها، بأن على جيش الاحتلال الإذعان والانسحاب من قطاع غزة، ووقف عدوانه، حتى يمكن القول إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ، وأن صفقة التبادل باتت وشيكة. ويجمع مراقبون على أن جهود التهدئة ستبقى متأججة، بما يفضي إلى اتفاق، وإن بدا الموقف الإسرائيلي واضحاً بمواصلة العدوان، ما يبقي الهدنة المرتقبة في حالة حرجة، وربما يصعب إنعاشها، بعد أن غاصت في المجهول، ودفنتها دبابات الاحتلال في رمال غزة. وبانتظار استكمال المفاوضات السياسية، تبقى كل الخيارات متاحة أمام تسارع الأحداث، فإما هدنة تلجم العدوان وتوقف الحرب، وإما ارتفاع وتيرة القتال بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال على جبهة رفح، تعيد المواجهة إلى المربع الأول.

420

| 22 مايو 2024