نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
استمرت الساحة اللبنانية في تجاذب شديد بين التصعيد وبين الحركة السياسية والدبلوماسية النشطة غير ان العتمة الشاملة دخلت على الخط حيث اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان انقطاع الكهرباء عن جميع الاراضي اللبنانية بما فيها المرافق الاساسية مثل المطار والمرفا ومضخات المياه بسبب نفاد الوقود. وكان لبنان شهد خلال الايام الماضية زيارات من كبار المسؤولين الدوليين إلى بيروت حيث تعاقب على الولوصول الى بيروت الموفد الامريكي هوكشتين ووزير الخارجية الفرنسي ثم وزير الخارجية المصري ما اعتُبر مؤشراً إلى المرحلة الحرجة التي يعيشها لبنان والمحاولات المكثفة لتَدارُك الأسوأ. إلى ذلك، استمر التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيلي، حيث قتل عشرة مدنيين بينهم طفلان بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان في مجزرة جديدة، فيما رد حزب الله بإطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في بيان مقتل «عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها في غارة اسرائيلي» استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية في جنوب لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية من جهتها أن ضحايا الغارة هم من اللاجئين والعمال السوريين. وأوضحت الوكالة أن بين القتلى عائلة سورية قضى جميع أفرادها (الأب والأم والأولاد).
278
| 18 أغسطس 2024
أكد ستيفن بايجل، المسؤول السابق بمكتب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن القومي، واستشاري السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الدولية بجامعة أوريغون أن هناك مؤشرات إيجابية لاقتراب لحظة الحسم من التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة؛ وهو ما يستوجب على جميع الأطراف مسؤولية حساسة للغاية، خاصة بعدما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات من تقويض الجهود، لاسيما «إننا أقرب من أي وقت مضى» إلى وقف إطلاق النار حسب تعبيره، بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات. وأضاف: لكن التفاؤل الأخير من البيت الأبيض ينظر إليه بالكثير من الشكوك لدى قياديي حماس، عطفاً على تعليقات سابقة للرئيس بايدن بقرب الوصول إلى اتفاق دون تدعيم ذلك في سياق المحادثات، وهو الأمر الذي دفع الرئيس بايدن بإبداء المزيد من التمثيل الدبلوماسي المكثف عبر إرسال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل لمواصلة «الجهود المكثفة لإبرام هذا الاتفاق»، جاء هذا عقب بيان قطر ومصر وأمريكا قدموا فيها مقترحا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن «يضيق الفجوات» بين إسرائيل وحماس، فيما تعتبر أي إشارة إلى إحراز تقدم في محادثات الدوحة أمرا ضروريا بالنسبة للحكومات المتطلعة بشدة لتجنب تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي شامل، وهو الأمر الذي جاءت شواهده من الدوحة بالتأكيد على أن اليومين الماضيين من مناقشات وقف إطلاق النار كانت جدية وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية؛ حيث من المتوقع أن تواصل اللجان الفنية للمحادثات العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل كيفية تنفيذ الشروط المقترحة قبل أن يجتمع كبار المسؤولين الدوليين بحكومات الدول الثلاث مرة أخرى في القاهرة، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط المنصوص عليها في الدوحة. الموقف الأمريكي وقال ستيفن بايجل في تصريحاته لـ الشرق: إن موقف أمريكا حسبما أعلنه الرئيس بايدن أنها تواصل الجهود المكثفة بقوة من أجل إغلاق الفجوات وحسم الاتفاق، حيث أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيرسل بلينكن إلى الشرق الأوسط للتأكيد على أنه مع وقف إطلاق النار الشامل وإطلاق سراح الرهائن الآن في الأفق، ولا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية.. ورغم أن بيان الوسطاء يشكل تطوراً إيجابياً واضحاً، إلا أنه لا تزال هناك خطوات ينبغي قطعها في الطريق قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، يأتي هذا مع تفاؤل في وزارة الخارجية الأمريكية عبر عنه أنتوني بلينكن، بأنه أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق. شواهد إنسانية واختتم بايجل تصريحاته قائلا: إن الأزمة الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة تعزز من أهمية حسم اتفاق الدوحة لاسيما مع تجاوز ضحايا الحرب أكثر من 40 ألف شخص، واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، مع إصدار أوامر إخلاء جديدة لعدة كتل في شمال خان يونس ودير البلح، مما يؤدي إلى انكماش المنطقة الإنسانية بشكل أكبر، وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): «مرة أخرى، ينتشر الخوف حيث لا يوجد لدى الأسر مكان تذهب إليه. ويظل الناس محاصرين في كابوس لا نهاية له من الموت والدمار على نطاق مذهل، وما يجعل الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أكثر إلحاحاً الآن هو حقيقة أن فيروس شلل الأطفال ــ الذي ينتشر من خلال البراز ــ ينتشر الآن داخل المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في غزة، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من القتال، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «دعونا نكون واضحين: إن اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار الإنساني الفوري».
436
| 18 أغسطس 2024
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات «أقرب من أي وقت مضى» وذلك غداة اختتام جولة مفاوضات بالدوحة التي أعلن الوسطاء في ختامها عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار. وأكد بايدن أنه سيرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، فيما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن يسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة نهاية الأسبوع المقبل. ووصف المسؤولون الاتفاق المطروح بأنه «الأفضل لإطلاق الرهائن وتخفيف معاناة سكان غزة ومنع حرب إقليمية». في وقت تتكثف الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر. سد الفجوات ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن الاقتراح المطروح يسد تقريبا جميع الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية، ومن بين القضايا العالقة الأخرى، يحاول الاقتراح الجديد معالجة الخلاف حول قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم إطلاق سراحهم فيه، وقائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل وافقت على خفض عدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكنها الاعتراض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم أسبوعيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة التي ستستمر ستة أسابيع. وأكد مسؤولون أمريكيون إن الرئيس بايدن يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بينما يحاول أيضًا ردع إيران وحزب الله عن شن هجوم على إسرائيل يمكن أن يقوض هذه الجهود. ويقول بايدن ومساعدوه إنهم يشعرون أنهم أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، وإنهاء 10 أشهر من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 1600 إسرائيلي و40 ألف فلسطيني. وثيقة 2 يوليووفي أول تعليق على التطورات الجديدة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس «حسام بدران»:»نتنياهو يماطل بالمفاوضات وأمريكا تواصل إعطاء الغطاء للاحتلال. مؤكدا:» الفلسطينيون متمسكون بما تم التوافق عليه في وثيقة 2 يوليو وهو المقترح الذي قدمه الإسرائيليون برعاية أمريكية. «وتابع:»حماس وفصائل المقاومة حريصون على وقف حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا في غزة و نتنياهو وفقا لتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي غالانت هو المسؤول عن تعطيل التوصل إلى أي اتفاق.» فيما أوضح مصدر قيادي اخر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن «ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو» الماضي. وما وصل بطرق غير مباشرة أقل من السقف المقدم، وحماس لن تقبل به». وفي تعليق له بعد اختتام مفاوضات الدوحة، قال مكتب نتنياهو إنه يقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء في إقناع حماس بالتخلي عن رفضها صفقة إطلاق سراح الرهائن. وأعرب عن أمله في أن تؤدي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 مايو الماضي ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أن «مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة». وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل تسلمت المقترح الأمريكي وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو، حسب قوله، فيما أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية أن مدير الموساد قدم بمحادثات الدوحة خريطة تظهر تقليصا كبيرا لوجود الجيش في محور فيلادلفيا. وأكدت أن إسرائيل أبدت مرونة إزاء محور فيلادلفيا لكن القاهرة أوضحت أن حماس تطلب انسحابا كاملا منه. اجتماعات فنية ومن جهته، قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن مفاوضات الدوحة خطوة إيجابية لكن هناك الكثير من العمل يجب القيام به. وأضاف نعتقد أننا قادرون على تحقيق اتفاق لكن ذلك سيتطلب بعض التنازلات الإضافية، مشددا على أن التوصل إلى اتفاق سيتطلب من الجانبين الاستعداد للعمل معا وتوضيح التفاصيل النهائية المهمة للغاية. وقال إن بايدن منخرط شخصيا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مضيفا «لم نكن لنكرس طاقتنا والانخراط الشخصي لبايدن لو لم يكن هناك أمل في التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل». وفي اطار الجهود المستمرة للوسطاء تستمر الاجتماعات الفنية من أجل الوصول الى اتفاق نهائي لوقف العدوان على غزة حيث وصل وفد فني إسرائيلي إلى القاهرة، للقاء مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين، لبحث المقترح الأمريكي بشأن تشغيل معبر رفح البري، والوضع في المنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة.
466
| 18 أغسطس 2024
في ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة منذ بداية العدوان على قطاع غزة وبعد دعوة من الوسطاء ستعقد اليوم في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بحضور مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر. و قالت الخارجية الأميركية أنها تتوقع مشاركة جميع الأطراف المعنية في محادثات الدوحة اليوم للانتهاء من الصفقة موضحة ان إسرائيل أكدت إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة وهي مستعدة لإتمام الصفقة المطروحة على الطاولة . كما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفدا إسرائيليا سيحضر محادثات وقف إطلاق النار ويضمّ رئيسي الموساد والشين بيت فضلا عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي). وقالت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في الدوحة، مبرزة أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا. وذكرت مصادر أمريكية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز سيتوجه الى الدوحة للمشاركة في المفاوضات. من جهة أخرى، قال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز «حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأمريكي) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها». وقال مصدر اخر في حماس إن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتانياهو». وقال مصدر آخر إن «حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف اطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي»، في إشارة الى الاقتراح الذي أعلن عنه في وقت سابق وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ونقل موقع «أكسيوس» عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة. اتفاق وقف إطلاق النار يهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مقابل العديد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل لكن لا يزال هناك خلافات بين الطرفين بشأن ترتيب الخطوات وقضايا أخرى. وتريد حماس اتفاقا يفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كشرط لإطلاق سراح الرهائن، فيما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق إلا على تعليق القتال للسماح بعودة أكبر عدد ممكن من الرهائن. وذكر مرارا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على حماس. فيما نقلت «العربي الجديد» عن الناطق باسم حركة حماس جهاد طه أنّ الجهود والمساعي ما زالت مستمرة من قبل الوسطاء، وأنّ الحركة حريصة على إنهاء العدوان والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، آملاً أن تنجح المساعي والجهود من أجل ضمان تنفيذ المقترح الأخير في الثاني من يوليو المنصرم وتنفيذه على أرض الواقع. أما شبكة «إن بي سي» الأمريكية فنقلت عن مسؤولين أمريكيين وأجانب قولهم إن نتنياهو قدم في مايو الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات. وذكرت أن من بين تلك الشروط استمرار إسرائيل بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر (محور فيلادلفيا).
1226
| 15 أغسطس 2024
ينتظر الفلسطينيون وهم يترقبون جولة إضافية من مفاوضات تبدو مصيرية في الدوحة اليوم، بطموح الخروج من عنق زجاجة الدبلوماسية، في وقت بدت فيه المنطقة مشدودة على حبلين: أحدهما مفصلي بالنسبة لجبهة غزة، بحسبانه يحدد مصير ومستقبل أهلها مع الحرب العدوانية، التي يشنها عليهم جيش الاحتلال بكل ما أوتي من سادية ووحشية منذ أكثر من عشرة أشهر، فيما الآخر موصول بالشطر الثاني من المواجهة، ممثلاً بجبهة (كيان الاحتلال - إيران). وترسم بمباحثات الدوحة اليوم خطوطا حمراء على مستوى الجبهتين، في مهمة تبدو شاقة، لكنها ليست مستحيلة، لجهة حدوث اختراق، من المؤكد أنه لن يقاس بهذا الحد إلا إذا أفضى بالفعل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب على قطاع غزة، وتقطع الطريق على حرب أخرى في الإقليم، تصدع رؤوس المواكبين والمحللين، وغني عن القول إن ارتداداتها سوف تتشظى بها شعوب المنطقة برمتها. استناداً إلى آراء العارفين ببواطن الأمور، فالمنطقة تتقلب على صفائح ملتهبة، فمن جهة طاحونة الحرب مستمرة على قطاع غزة ولا تحصد إلا الأبرياء العزل، ومن أخرى تهتز «بلاد الأرز» على وقع اشتباك لم يهدأ منذ 7 أكتوبر، وفي الأثناء دخل العالم مرحلة العد التنازلي لفصل آخر من المواجهة، بين إيران وكيان الاحتلال، ليبدو الكأس طافحاً بالذعر والهلع من أتون حرب لن تبقي ولن تذر. يقول الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله، إن العالم يعي أن نقطة التحول تبدأ من غزة، وقد أخذ يستشعر مخاطر قرب احتراق مركب المنطقة بأكمله، وإزاء ذلك تمضي الجهود السياسية في مفاوضات تبدو كـ»فرصة أخيرة» ولا أحد يمكنه التنبؤ بتداعيات الأمور في حال انهارت تلك الجهود. ويتابع لـالشرق: «الكل يتتبّع آثار المسار السياسي، والمنطقة ترصد جهود الوساطة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، وخلف ستار المباحثات، ثمة ضغط أمريكي على الجانبين، لكن تبقى الأمور مرهونة بموقف الطرفين.. حماس تصر على تنفيذ الوسطاء ما سبق وأن وافقت عليه الحركة في وقت سابق، عطفاً على المقترح الأمريكي، فيما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبدو كمن يستجلب الرد من إيران، كي يمضي بالحرب على غزة إلى أبعد مدى». ويرجح خبراء ومراقبون أن لا تبادر إيران للرد على تل أبيب انتقاماً لدماء إسماعيل هنية، خلال مداولات الدوحة، حتى لا تظهر أمام العالم على أنها تسعى لإفشالها، وتمنح نتنياهو «براءة ذمة» من عرقلة مساعي التهدئة، وإزاء ذلك يبني المراقبون تقديراتهم بأن المباحثات في قطر، ربما تكون المنقذ الأخير للمنطقة، من الوقوع في هاوية حرب طاحنة. وفي حين رمى نتنياهو عن نفسه مسؤولية تعطيل المبادرات السياسية، بقوله إن حركة حماس هي من طالبت بالتعديل على بعض بنود المقترح الأمريكي للتهدئة، نُقل عن قائد حركة حماس يحيى السنوار، في أول تصريح له بعد تسلمه مقاليد القيادة، أن مشاركة حركته في مفاوضات اليوم مرهونة بالهدوء التام في قطاع غزة، ووقف عمليات جيش الاحتلال حتى وإن كان من دون انسحاب». وعليه، يبقى تقاذف المسؤولية عن تعطيل الحراك السياسي «مسبقاً» يتسيد الأجواء، فيما يصفه مراقبون بـ»قنابل دخانية» و»مناورة سياسية» وإخلاء مسؤولية عن الصدام المروع الذي يتهدد المنطقة، ما لم تخرج من عنق زجاجة الدبلوماسية، فأفق المناورة بدأ يضيق، فيما نار الحرب سوف يكتوي بها الجميع، وإن كانت غزة أكثر من سيدفع الثمن.
618
| 15 أغسطس 2024
قال مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد على وسائل التواصل الاجتماعي نقلا عن مصدر إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من المقرر أن يسافر إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وأضاف رافيد أن بلينكن يخطط لزيارة قطر ومصر وإسرائيل. وأوضح رافيد أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط وصل القاهرة الثلاثاء، وقال مصدر مطلع على رحلته إنه سيزور الدوحة، فيما يتوجه المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليعقد محادثات في بيروت غدا بشأن وقف التصعيد مع إسرائيل. من جهتها أكدت الخارجية الأميركية أنها تتوقع أن تمضي محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين المقررة هذا الأسبوع قدما مبرزة أن الاتفاق المقترح بين إسرائيل وحماس من شأنه توفير ظروف دبلوماسية لإخراج المنطقة من دائرة العنف. وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين :» شركاؤنا القطريون أكدوا أنهم سيعملون على أن تكون حماس ممثلة في محادثات هذا الأسبوع . و أضاف :»من المهم إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة ملتزمون بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس وأي إجراء أحادي الجانب سيكون غير مقبول .» وقالت شبكة CNN إن محادثات وقف إطلاق النار يوم الخميس هي نتيجة لجهود دبلوماسية كبيرة بذلها الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة للدفع من أجل بذل جهد أخير لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن بينما تستعد إيران لمهاجمة إسرائيل. وقد سلط الوسطاء الثلاثة الضوء على مدى إلحاح المحادثات، حيث أصدروا بيانًا مشتركًا الأسبوع الماضي يدعو الأطراف المتحاربة إلى العودة إلى المفاوضات للتغلب على النقاط الشائكة المتبقية. وذكر مصدر إقليمي مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، لشبكة CNN، أن حركة «حماس» تخطط لحضور المفاوضات المقرر عقدها الخميس. ووافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى المحادثات، وأشارت حماس إلى أنها لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وتطلب خطة لتنفيذ العرض الذي اقترحه بايدن في يوليو، بدلاً من الدخول في مفاوضات إضافية. وبالتوازي مع ذلك، يقوم الدبلوماسيون الأمريكيون والشرق أوسطيون بالحشد لثني إيران عن شن هجوم على إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع. وقالت كل من إيران والولايات المتحدة إن خطوط الاتصال بينهما مفتوحة من خلال وسطاء. فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وثائق إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف سرا شروطا جديدة إلى مطالب تل أبيب في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وقالت الصحيفة الأميركية إن الوثائق الإسرائيلية توضح أن «مناورات» حكومة نتنياهو تشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات المقرر عقدها الخميس. وأوضحت الصحيفة أن أحد الشروط المقترحة قبل اجتماعات روما أواخر يوليو الماضي تنص على وجوب إبقاء سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في إشارة إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين). وكذلك، فقد انخفضت «المرونة» بشأن السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة عند توقف القتال، وفقا للوثائق الإسرائيلية. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إسرائيليين رفيعين خشيتهم من أن تؤدي الإضافات الجديدة التي قدمتها حكومة نتنياهو إلى إفساد الصفقة. وتشير الصحيفة إلى أن منتقدي نتنياهو الإسرائيليين يلقون عليه اللوم جزئيا في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. وتعقيبا على مضمون تلك الوثائق، قال مكتب نتنياهو -لنيويورك تايمز- إن الادعاء بأن رئيس الوزراء أضاف مطالب جديدة إلى مقترح 27 مايو هو «ادعاء كاذب». وذكر المكتب أن ما وقع هو «مجرد توضيح للغموض في المقترح الإسرائيلي لتسهيل تنفيذه».
590
| 14 أغسطس 2024
في تطور بشأن المفاوضات من أجل إيقاف اطلاق النار في غزة طالبت حركة حماس الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع يوليو للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في قطاع غزة «بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض». بدورها أكدت الخارجية الأمريكية أنها ستواصل العمل مع قطر ومصر للتأكيد لحماس أن المسؤولية عليها للموافقة على وقف إطلاق النار. وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، إن واشنطن تعتقد أن التوصل لاتفاق بشأن غزة ممكن وسيتواصل العمل من أجل تحقيق ذلك وانها تسعى من خلال الدبلوماسية لمنع التصعيد في الشرق الأوسط. فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة لمفاوضات صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، في حين أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتصريحات مناوئة لنتنياهو بشأن المفاوضات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو يطالب بمعرفة أسماء المختطفين الإسرائيليين الـ33 الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وأن يكون له حق الاعتراض على الإفراج عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الوازنين في هذه المرحلة. وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمني كبير وصفه اجتماع قطر المرتقب، يوم الخميس المقبل، بأنه لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء، كما أكد المتحدث أن نتنياهو قال خلال محادثات مغلقة إنه لا يثق بفريق التفاوض.من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس السياسي والأمني لم يناقش، الخميس الماضي، صفقة «الرهائن»، كما لم يُدعَ وفد التفاوض للاجتماع. وحسب موقع أكسيوس قال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات إن بيان حماس هو «تحرك تكتيكي تحسبا لهجوم محتمل من إيران وحزب الله ومحاولة للحصول على شروط أفضل للصفقة». وأضاف المسؤول: «إذا لم تجلس حماس إلى الطاولة، فسنواصل تدمير قواتها في غزة». قابل للتطبيق من جهتها ذكرت شبكة بي بي سي أن بايدن في وقت سابق أكد أن اقتراح وقف إطلاق النار “لا يزال قابلا للتطبيق” على الرغم من بعض المعارضة من القادة الإسرائيليين. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز صنداي مورنينغ: “الخطة التي وضعتها والتي أقرتها مجموعة السبع، وأيدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما إلى ذلك، لا تزال قابلة للتطبيق”. “وأنا أعمل كل يوم من أجل – وفريقي بأكمله، للتأكد من عدم تصاعد الأمر إلى حرب إقليمية. « وقد ألمح المسؤولون الأمريكيون منذ أسابيع إلى أن المحادثات تقترب من المراحل النهائية، في حين اعترف البعض بأنه لا تزال هناك تفاصيل تنفيذ رئيسية يتعين حلها. وإن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن سوف يعتمد على اقتراح قدمه بايدن في مايو، والذي سيشمل تبادل الرهائن الأكثر ضعفاً مقابل سجناء فلسطينيين ووقف مؤقت لإطلاق النار. وسيكون مطلوبا من القوات الإسرائيلية أيضا الانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان في غزة. وقالت مصادر في حماس لبي بي سي إن فرض الشروط الجديدة، وهي ضرورة فحص النازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمال غزة، فضلا عن مسألة السيطرة على ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، كانت بمثابة نقاط شائكة. كما أفادت الصحافة الإسرائيلية على نطاق واسع أن هذه المطالب الجديدة قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنها تسببت في احتكاك مع فريقه المفاوض. وقالت بي بي سي حسب مصدر من حماس إن الحركة منفتحة على استئناف المحادثات عند النقطة التي تم قبلها طرح الشروط الجديدة. وذكر التقرير أن زعماء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا أصدروا الاثنين دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات، قائلين إنه «لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير». ودعت الدول أيضًا إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، والتي تصاعدت منذ اغتيال أعضاء بارزين في حماس وحزب الله اللبناني.
472
| 13 أغسطس 2024
قبل 30 عاماً، ومع صلاة الفجر، ضغط السفاح الصهيوني «باروخ غولدشتاين» على زناد رشاشه ليحصد أرواح العشرات من الركع السجود، الذين كانوا في صلاتهم آمنين مطمئنين في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، فترك حقد رصاصه نحو (30) شهيداً. واليوم تتجدد حرب الإبادة في ذات العبادة، بمجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، على أيدي سفاحي العصر، فالكيان الذي تربى على الإرهاب وسفك الدماء، يختار وقتاً ذا مغزى في عقيدة الفلسطينيين، كي يقتل أكبر حشد ممكن من المصلين، فيلقي بحمم صواريخه الأشد فتكاً، على جموع الساجدين الخاشعين في حضرة ربهم، منتهكاً حرمة العبادة، ولم يكن شبح المجرم «غولدشتاين» وحيداً هذه المرة، بل كان هناك من يترسم خطاه بذات العقيدة الإجرامية. في ذروة الفجر الدامي، استهدف جيش الاحتلال المدجج بالوحشية الركع السجود في ملجأ للنازحين اللائذين من جحيم الحرب، والباحثين عن أمان مفقود في ظل عدوان هستيري، وجرائم حرب مروعة يندى لها جبين الإنسانية.وتعد مجزرة «التابعين» الثالثة من حيث حجم الكارثة والسادية الصهيونية، بعد مجزرتي المستشفى المعمداني و»مواصي خان يونس» وهي المجزرة الحادية والعشرون التي تستهدف مراكز الإيواء وتحديداً مدارس النازحين، والأنكى أن جيش الكيان يعرف هذا، لكنه يتعمد استهداف المدنيين، بذريعة عارية من الصحة بوجود مقاومين فلسطينيين، في تبرير يرفضه أولو الألباب، وكل ما يناقض حرب الاحتلال مكتملة الأركان، التي يشنها على شعب أعزل.حسب الكثير من شهود العيان الذين التقتهم «الشرق» فإن مجزرة مدرسة التابعين التي استهدف الاحتلال من خلالها النازحين في مراكز الإيواء، إنما تؤشر بوضوح على فشل جيش الكيان في تحقيق أهداف الحرب، وبالتالي سعيه للانتقام من المدنيين، وضربه عرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والمواثيق والقوانين الأممية، وحتى تلك التي صدرت بحقه أخيراً من مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. يوضح المواطن هاشم بني عامر (48) عاماً: «كان المصلى مكتظاً بالمصلين، وتم قصف المكان بثلاثة صواريخ شديدة الانفجار والتدمير، ما تسبب بمجزرة مروعة، ولم تخل عائلة من ضحايا الفجر الدامي». ويضيف لـ «الشرق»: «كنت في الطريق إلى المصلى، وقذفتني قوة الانفجار على بعد عدة أمتار، وشعرت بالأرض تهتز من حولي، وبعد انقشاع سحب الدخان التي كانت كثيفة، خيم الصمت والذهول على المكان، فمنظر الأشلاء المتطايرة والمقطعة كان مفزعاً، وشعرنا بحجم الكارثة ومدى الإجرام الصهيوني». وحسب مراقبين، ففي مذبحة التابعين، رسالة واضحة من حكومة الاحتلال المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو إلى العالم أجمع، بنيتها مواصلة حربها الشعواء والمجنونة بحق الشعب الفلسطيني، مستغلة صمت المجتمع الدولي، ولا يمكن تفسير ما جرى إلا أنه رد عملي على الجهود السياسية. يقول المحلل السياسي هاني المصري: «سياسة الاحتلال واضحة، وليس في جوهرها أي اهتمام بالمساعي الدبلوماسية، مجازر الاحتلال تمضي بحرب الإبادة والتطهير، ولا يمكن فهم الحديث المتكرر عن وقف الحرب من قبل احتلال أخذ يتفنن في جرائمه اليومية في مواجهة شعب أعزل.
360
| 13 أغسطس 2024
نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بالتصريح الذي أدلى به المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنه بمثابة عمل صارخ من الترهيب والتحريض ضد مراسلها في غزة أنس الشريف. وقالت شبكة الجزيرة في بيان، إن هذه التصريحات لا تعد فقط هجوماً على شخصية أنس ونزاهته، بل هي محاولة واضحة لخنق الحقيقة وإسكات أولئك الذين يغطون الأحداث بشجاعة من غزة. وأكدت الجزيرة التزامها بدعم صحفييها وهم يواصلون التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والعادلة، رغم المخاطر التي يواجهونها، مشيرة إلى أنها لن تتراجع أمام التهديدات، وستستمر في تسليط الضوء على حقائق الصراع، لضمان أن يسمع العالم أصوات من يعانون. وقالت الشبكة في بيانها: مثل العديد من زملائه الشجعان، يلتزم أنس الشريف بكشف الحقائق على الأرض ومشاركتها، مهما كانت صعوبة أو خطورة الظروف. إن عمله ينبع من شعور عميق بالمسؤولية تجاه أهالي غزة والحقيقة، وليس من أي أجندة سياسية. وأضافت أن الصحفيين مثل أنس ينقلون معاناة الإنسان التي يشهدونها، لضمان أن يرى العالم عواقب العنف والصراع. وتابعت أن الادعاء بأنه جزء من مسرحية إعلامية يتجاهل حقيقة أن تغطيته تعطي صوتًا لمن لا صوت لهم وتوجه انتباه العالم إلى الفظائع المرتكبة بحق المدنيين. وأوضحت الجزيرة أنه من الضروري أن ندرك المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الصحفيون والتأثير الشخصي الهائل الذي يواجهونه. لقد شهد أنس تبعات أحداث مروعة، بما في ذلك مقتل أكثر من 100 مدني بغارة إسرائيلية، ومع ذلك يواصل تقديم تقاريره بنزاهة وشجاعة. ودعت الجزيرة المجتمع الدولي للتضامن مع أنس الشريف وجميع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل واقع غزة إلى العالم. كما تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة أنس. وحذرت من أن هذه الخطابات تشير إلى نية استهدافه، كما فعلت مع الزميل الشهيد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي في محاولة لإخفاء حقيقة ما يحدث في غزة.
668
| 11 أغسطس 2024
كشف موقع أكسيوس أن عددا من كبار مسؤولي إدارة بايدن سيتوجهون إلى الشرق الأوسط في محاولة دبلوماسية لمنع الحرب في المنطقة وتأمين اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، موضحة ان الوسطاء القطريين والمسؤولين الأمريكيين والمصريين يعملون في الأيام القليلة المقبلة في محاولة سد الفجوات بين إسرائيل وحماس قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقرر إجراؤها في 15 أغسطس، فيما تناقلت وسائل إعلام فرنسية مطالبة قطر بـتحقيق دولي عاجل بعد أن استهدف قصف إسرائيلي مدرسة في غزة وأسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، منددةً بهذه المجزرة المروعة والجريمة الوحشية. جهود وقف النار وأشار موقع أكسيوس الامريكي إلى أنه من المتوقع أن يقود مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز الفريق الأمريكي في المفاوضات ويسافر إلى المنطقة خلال أيام. وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يسافر كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى القاهرة مطلع الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين، في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الترتيبات تركز على تحقيق اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار وإعادة فتح معبر رفح فيما يعد تنفيذ هذه الترتيبات أمر بالغ الأهمية لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن رحلة ماكغورك متوقفة على ما إذا كان حزب الله وإيران سيهاجمان إسرائيل وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقا. كما أبرز التقرير، أن نتائج الأسبوع المقبل ستشير إلى ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب دائمة آخذة في الاتساع، أو إذا كان هناك، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، تغيير كبير في المسار وانجاز اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن الـ 115 مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة. وقال التقرير ان الوسطاء والمسؤولين القطريين والأمريكيين والمصريين يقومون الأيام القليلة المقبلة بمحاولة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقرر إجراؤها في 15 أغسطس. فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن محادثات الخميس هي لحظة الآن أو أبدا للتوصل إلى اتفاق. فيما قالت المصادر إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان أبلغ عائلات الأسرى الاسرائيليين أن بايدن وفريقه يضغطون من أجل التوصل إلى اتفاق من أجل إعادة الرهائن إلى الوطن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولكن أيضًا لأنهم يعتقدون أن الاتفاق يمكن أن يمنع حربًا إقليمية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لأنه في كل يوم يمر، تصبح حياة الرهائن في خطر أكبر وتستمر المعاناة في غزة. وقال كيربي إن إسرائيل وحماس غيرتا التفاصيل في الصفقة المقترحة وأضافتا مطالب: سوف تتطلب تنازلات وقيادة من كلا الجانبين. تحقيق دولي عاجل وقال تقرر راديو فرنسا إن قطر التي تلعب دور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل لايقاف الحرب في قطاع طالبت بـتحقيق دولي عاجل بعد أن استهدف قصف إسرائيلي مدرسة في غزة وأسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، منددةً بأشدّ العبارات بـمجزرة مروعة وجريمة وحشية. وقالت إن الدوحة تجدد مطالبتها بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين. كما دعت المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية. ومن جهة أخرى، أبرزت قناة فرانس أنفو أن هناك ردود فعل غاضبة من فرسا والاتحاد الأوروبي وقطر وتركيا والمملكة المتحدة موضحة أن قطر، التي تلعب دور الوسيط طالبت بتحقيق دولي عاجل بعد الهجوم على هذه المدرسة، فيما قال الممثل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه شعر بالرعب من الغارة الإسرائيلية القاتلة على مدرسة في غزة. وأضاف: تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر.
466
| 11 أغسطس 2024
أدانت مؤسسة التعليم فوق الجميع الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدرستي النصر وحسن سلامة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصًا في اليومين الماضيين، معتبرة أن هذه الهجمات تأتي كجزء من سلسلة من الهجمات المتواصلة على المنشآت التعليمية التي هي بمثابة ملاجئ للنازحين داخلياً. وشنت قوات الإحتلال، السبت الماضي، غارة جوية على مدرسة حمامة، مما أسفر عن استشهاد 17 شخصًا على الأقل، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أدى هجوم آخر على مدرسة دلال المغربي إلى سقوط المزيد من الضحايا، ويعد هذا الاستهداف الممنهج للبنية التحتية والمنشآت التعليمية انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وذلك بموجب اتفاقية جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وقالت المؤسسة، في بيان، إن الاستهداف المستمر للمدارس في غزة يهدد الأرواح، ويزيد من تفاقم المشاكل الداخلية، ويؤدي إلى صدمات كبيرة على المدى القصير والطويل، كما أنه يحرم الأطفال والشباب من حقهم الأساسي في الحصول على التعليم في ظروف آمنة ومستقرة. وأشار البيان إلى استشهاد أكثر من 39,480 فلسطينيًا، منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بالإضافة إلى ازدياد عدد الهجمات على التعليم عالميًا بنسبة 20٪ مقارنة بالعامين الماضيين، وذلك بالأخص في دولة فلسطين كواحدة من الدول التي لديها أكبر عدد من الهجمات على التعليم، وفقًا للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات (GCPEA ) وتقريره عن الهجمات للتعليم 2024. وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، تعرضت ثلاث مدارس تؤوي النازحين للقصف في غضون 48 ساعة، مما أدى إلى استشهادهم وخسائر بشرية كبيرة، وفي أعقاب هذه الأحداث، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القوات الإسرائيلية استهدفت حتى الآن 172 ملجأ يستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين النازحين داخلياً، بما في ذلك 152 مدرسة حكومية ومدرسة تابعة للأونروا، حيث استشهد أكثر من 1,040 شخصاً، كما أفادت مجموعة التعليم أن 625,000 طفل في المدارس في غزة قد فقدوا عامًا دراسيًا كاملًا. ودعت مؤسسة التعليم فوق الجميع المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي لمنع الهجمات على التعليم وتكثيف الجهود لحماية الأطفال والمدارس، مؤكدة على أهمية حماية التعليم في أوقات النزاع وتعزيز العمل لحماية الطلاب والمدارس في جميع أنحاء العالم، خصوصا وأن العالم يستعد في التاسع من سبتمبر المقبل للاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.
166
| 07 أغسطس 2024
أكدت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير إن إسرائيل تنفذ سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين للأسرى الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة، بما في ذلك العنف التعسفي والاعتداء الجنسي. وأضافت المنظمة أن التقرير الذي أصدرته الاثنين استند إلى مقابلات أجريت مع 55 فلسطينيا من غزة والضفة الغربية وإسرائيل زُج بمعظمهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون محاكمات منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وذكر التقرير من إفاداتهم يتضح واقع تحكمه سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين لكافة الأسرى الفلسطينيين. وزعم جيش الاحتلال، الذي يدير بعض المراكز التي يُحتجز فيها سجناء فلسطينيون، أنه يعمل وفقا لسيادة القانون ويجري تحقيقا في أي ادعاءات بحدوث انتهاكات. وصدر التقرير بعد أيام من اعتقال جيش الاحتلال تسعة جنود متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق سجين في منشأة عسكرية في صحراء النقب. وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الجنود متهمون بالاعتداء الجنسي على أحد أفراد وحدة النخبة التابعة لحركة حماس. وأشارت منظمة بتسيلم إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون للعنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد وفرض ظروف نظافة صحية متردية والحرمان من النوم ومنع ممارسة العبادة وفرض عقوبات على ممارستها ومصادرة جميع الأغراض المشتركة والشخصية ومنع العلاج الطبي المناسب. وجاء في التقرير الصورة العامة تنم عن تنكيل وتعذيب وفقا للأوامر وعلى نحو يخالف تماما واجبات إسرائيل، سواء التي يلزمها بها القانون الإسرائيلي أو القانون الدولي. وقالت فتحية أبو موسى لرويترز إن المعاملة التي تلقتها كانت مهينة وإنها ظلت مقيدة بالأصفاد والسلاسل حتى بعد إطلاق سراحها في يوليو دون توجيه تهم إليها. وكثر الحديث عن إساءة معاملة السجناء خلال الحرب في غزة، مما زاد من الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر. وجاء في التقرير أن المعاملة التي يتلقاها السجناء هي سياسة متعمدة تُنفذ تحت إشراف وزير الأمن الوطني الاسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير. وقال المتحدث باسم مصلحة السجون إن بن غفير أمر منذ هجوم السابع من أكتوبر بتشديد الإجراءات داخل السجون.
312
| 07 أغسطس 2024
12 شهيدا على الأقل ارتقوا أمس في الضفة الغربية في عقابا (طوباس) وفي جنين خلال مداهمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بغارات نفذتها طائرات مسيرة، فضلا نحو 40 ألف شهيد في قطاع غزة، هكذا دشن جيش الاحتلال الشهر الحادي عشر لحرب الإبادة والتطهير مستهدفاً الوجود الفلسطيني، وكل ما يرمز للقضية الفلسطينية. وفيما يقفل الشهر العاشر للعدوان الإسرائيلي على مستويات أكثر وحشية ودموية، لعل أبرزها إشعال فتيل جبهة جديدة في المنطقة، عبر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، يبدو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كمن حصل على تفويض مباشر من واشنطن لمتابعة حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، عبر استهداف المشافي والملاجئ ومراكز الإيواء، فضلاً عن تصعيد عمليات القتل في مناطق الضفة الغربية. جيش الكيان واصل الإمعان في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، بكل مقادير الغطرسة والإجرام، ما يؤشر على استهداف كامل للقضية الفلسطينية وكل ما يرمز لها، وتجاوز كل الأصوات والنداءات العربية والدولية لوقف هذه المحرقة. وفقاً لمراقبين، فإن سياسة الاحتلال القائمة على مواصلة حرب الإبادة باستهداف المدارس التي يقيم فيها النازحون في قطاع غزة، والمتزامنة مع تصعيد الاعتقالات وعمليات القمع والقتل في الضفة الغربية، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك ومصادرة الأراضي وهدم المنازل في القدس المحتلة، تجعل من الأراضي الفلسطينية طنجرة ضغط قد تنفجر بأي لحظة. يقول الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله: أمام هذه الإجراءات والممارسات لا يبدو أن نتنياهو سيولي وجهه نحو السلم، وكل ما يشاع من أنه حريص على حياة الرهائن الإسرائيليين ويعمل على تخليصهم محض كذب، فهو من يتحكم بطوق النجاة بالنسبة لهم، وبدلاً من إعطاء الفرص للجهود السياسية يمعن في الاستهداف الكامل للشعب الفلسطيني، ويبدو كمن يستجلب رد الفعل من المقاومة الفلسطينية، كي تمضي الحرب في طريقها، خدمة لمصالحه الشخصية والسياسية. يضيف لـ الشرق: الاحتلال ينتهك الحقوق والمواثيق والمعاهدات الدولية، فيقتل ويعربد في الضفة وغزة والقدس، وأخذ يتدخل في تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين، فيحد من حركة تنقلهم، ويعرقل سير حياتهم، ويطلق يد عصابات المستوطنين كي تعيث إرهاباً وحرقاً وتدميراً بحق ممتلكاتهم، وبما يجعل حياتهم محفوفة بالقلق والخوف الدائم، ما يؤكد سعيه لمحو الوجود الفلسطيني، من خلال الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم، كي يسهل عليه ابتلاعها بالكامل. ويذهب المحلل السياسي محمـد التميمي إلى أبعد من ذلك، فيقول: أصبحت كل مقدرات ومقومات الفلسطينيين رهينة بيد الاحتلال، فحتى السلطة الفلسطينية يجري تضييق الخناق الاقتصادي عليها، والحد من مواردها، هذا في وقت يحرم فيه الفلسطينيون من العمل، وهو حق مكتسب لأي شعب محتل، ما يحيل حياتهم إلى جحيم لا يطاق. ويواصل لـالشرق: إجراءات الاحتلال تغذيها العقلية الصهيونية المتطرفة، الهادفة إلى إشعال فتيل مزيد من الحروب في المنطقة، بما يجعلها مصدر قلق دائم، لكن الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري يحفز كل شعوب المنطقة للتصدي لعدوانه المتصاعد، ويؤسس لمرحلة جديدة بكل ما تحمله من إرادة وصلابة لدحر أطماعه.
178
| 07 أغسطس 2024
نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية وقفة تضامنية تنديدا باغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلاميين إسماعيل الغول ورامي الريفي في قطاع غزة. وقال السيد أحمد سالم اليافعي، مدير قناة الجزيرة، خلال الوقفة التي نُظمت في غرفة الأخبار، إن الوقفة جاءت لتجسيد روح الوفاء والتقدير لزملائنا الأبطال، مقدما التعازي الحارة لعائلتي الزميلين الشهيدين وللعائلة الصحفية الممتدة. وتابع: إن هذه الجريمة ليست الأولى بحق الجزيرة؛ فقد فقدنا شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وعائلات الزملاء وائل الدحدوح ومؤمن الشرافي ومحمد أبو القمصان وأنس الشريف لكن الكلمة الحرة والصورة الصادقة أقوى من أي سلاح، وإن الحقيقة ستبقى خالدة رغم كل التحديات. وقال اليافعي: إننا عرفنا الزميل إسماعيل بمثابرته وإصراره على نقل وقائع الحرب في غزة بكل تفاصيلها المروعة، فقد كان يسابق الزمن ليكون العين التي ترى وتنقل إلى العالم أجمع المجازر والفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء. وأضاف أنه لم يتوان عن أداء واجبه رغم المخاطر الجسيمة التي كانت تحيط به، وأثبت بشجاعته أن الصحافة ليست مجرد مهنة بل هي رسالة سامية تتطلب الشجاعة والتضحية. وشدد السيد أحمد اليافعي على أن فقدان إسماعيل ورامي ليس مجرد خسارة للجزيرة بل هو فقدان لصوت الحق والضمير الحي في وقت العالمُ بأمس الحاجة إليهما. وعبر عن الفخر بالجزيرة التي تجسد بيئة وحاضنة لأعلى المعايير المهنية في نقل الأحداث وكشف الوقائع، لافتا إلى أن الجزيرة كانت وستبقى صوت من لا صوت له ومنارة للحقيقة في وجه التعتيم والتضليل. وعاهد اليافعي، باسم الجزيرة، إسماعيل ورامي وكل شهداء الحقيقة بأن نواصل مشوارهم ونحافظ على رسالتهم، ونسعى دائما لنقل الصورة الكاملة بصدق ومصداقية. يذكر أن إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة في غزة، والمصور رامي الريفي، تعرضا للاغتيال بعد استجابتهما لطلب إخلاء الموقع الذي كانا يغطيان فيه التطورات وهو مخيم الشاطئ بمدينة غزة، حيث تعرضت سيارتهما لقصف إسرائيلي بصاروخ واحد على الأقل بعد مغادرتهما الموقع، ليستشهدا على الطريق. توثيق الجرائم خلال الوقفة، تحدث من غزة أنس الشريف، مراسل الجزيرة في القطاع. وقال: إن الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي وثقا جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مدى 10 أشهر، ولم يتوقفا فيها لحظة واحدة رغم المخاطر، ورغم الاستهدافات، ورغم الاعتقال الذي خضعا له أثناء اقتحام مستشفى الشفاء. وسبق أن أدانت شبكة الجزيرة بأشد العبارات جريمة اغتيال الصحفيين. وأكدت أن تغطيات إسماعيل الغول تميزت بالمهنية والاحتراف، وعُرف بالتزامه بنقل الصورة والحدث رغم المخاطر، وأن هذه الجريمة تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ أكتوبر الماضي.
666
| 02 أغسطس 2024
أوضح السيد منير رشيد عضو الامانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن القيادي إسماعيل هنية كان مستهدفا من قبل الاحتلال أينما كان، مشددا على أن القادة يتقدمون أولا في الميدان وأن حركة حماس مستمرة في حربها ضد العدو الإسرائيلي على كل الجبهات. وقال رشيد في تصريحات لـالشرق، إن اغتيال هنية لن يؤثر على مصالح الشعب الفلسطيني وسير المقاومة بالعكس، يعد اغتيال القادة عبارة عن وقود لإشعال الثورة من جديد من أجل الانتصار للحق الفلسطيني. وفيما يخص تأثير الاغتيال على سير المفاوضات لوقف اطلاق النار في غزة وتأجيج دائرة الصراع رجح منير رشيد أن مصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي المضي قدما في المفاوضات لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني في غزة. وشدد عضو الامانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أنه لا مجال لأن يؤثر اغتيال رئيس حركة حماس على عمل حركة المقاومة الإسلامية أو يحدث تعطيلا لمهامها أو يسبب خلافات وانقسامات داخلها. وقال في هذا الصدد: لا أعتقد ان اغتيال هنية سيؤثر على حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تعج بالقيادات والرموز وهي حركة عصية على موضوع الانقسامات والخلافات لأنها حركة شورية مؤسسية لها تقاليد راسخة في اختيار قياداتها ومسؤوليها وأضاف: لا أعتقد أن الاغتيال رغم جسامته سيؤثر على المقاومة خاصة وقد سبق للكيان الصهيوني تنفيذ اغتيالات لعدد من الشهداء على غرار الشهيد أحمد ياسين والرنتيسي والعاروري، ورغم كل هذه الاغتيالات والاستهدافات فإن الحركة مستمرة وصراعنا مع العدو الاسرائيلي متواصل حتى النصر.
736
| 01 أغسطس 2024
مجزرة مواصي خان يونس، هذه الواقعة الأليمة ليست الأولى في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وقطعاً لن تكون الأخيرة، بل سبقها وستتبعها مذابح أخرى كثيرة، وهي تحمل في ثناياها رسائل التهجير ومحاولات التركيع. ورغم وحشية وسعار آلة التدمير العسكرية، وحرب التجويع الممنهجة التي يقارفها جيش الكيان الصهيوني، يرفض الغزيون الإذعان لآلة الحرب رغم شراسة وجنون العدوان، بل يصرون على قهر جيش الاحتلال الباغي، بفضل تضحيات أبنائهم، الذين ما انفكوا يسطرون بصمودهم الخارق، أروع قصص البطولة والفداء. وقال المواطن عامر أبو طير، إن ما تكشفت عنه وقائع مجزرة مواصي خان يونس، هي جرائم حرب وإبادة جماعية بكل ما للكلمة من معان ومضامين، فجيش الاحتلال أقدم على قتل نازحين دعاهم بنفسه لسلوك الطرق والممرات المسماة «آمنة» ليمعن في تقتيلهم بدم بارد، وبوحشية يندى لها جبين الإنسانية. وتابع متحدثا لـ «الشرق»: «كانت المشاهد صادمة، العشرات من الأطفال والنساء وكبار السن غارقون في دمائهم، وهناك عائلات حرقت بأكملها في خيامها.. هذه أكبر عملية إبادة وتطهير عرقي عرفها التاريخ». وبرأي الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله، يسعى جيش الاحتلال للتشويش على الحراك السياسي الجاري في كل من الدوحة والقاهرة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب، فارتكب مجزرة مواصي خان يونس، بزعم وجود نشطاء للمقاومة في المنطقة، وهو بزعمه هذا يحاول خلق المبررات لمواصلة حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وأوضح عبد الله لـ» الشرق»: «السلوك الإجرامي الذي ينتهجه قادة الاحتلال، ما هو نزر يسير من حرب التطهير والتهجير والتجويع والترويع ضد الشعب الفلسطيني، والتي بدأت في 7 أكتوبر، ولن تتوقف طالما ظل الاحتلال يسوق الذرائع والحجج بوجود مقاتلين فلسطينيين في مراكز إيواء النازحين».
560
| 14 يوليو 2024
ما بين تلميح دولة الاحتلال بانجاز المرحلتين الأولى والثانية، من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة للشهر العاشر، وعزمها الانتقال إلى ما أطلقت عليه المرحلة الثالثة، ومظاهر فشل عسكري لجيشها المتوحش، لا يغيب عن قطاع غزة مشهد المجازر والجرائم التي يقارفها الكيان الصهيوني، مواصلاً توحشه بقصف المنازل فوق رؤوس أصحابها. اشتدت الأحوال، وبات الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء ضرباً من المستحيل، إذ يمنع الاحتلال دخول الغذاء والدواء والوقود، الأمر الذي شل مختلف أوجه الحياة في القطاع المحاصر. وعلى وقع مفاوضات التهدئة، صعد جيش الاحتلال من غاراته الوحشية العنيفة على قطاع غزة، وبدلاً من أن يسحب قواته، دفع بالمزيد منها إلى معظم مناطق القطاع، ورفع منسوب قصف المنازل فوق رؤوس أصحابها، ليرتفع مؤشر الشهداء والجرحى والمفقودين، وتصل معاناة النازحين وقسوة العيش في الخيام حداً لا يطاق، لكن على الرغم من كل ذلك تجد المواطنين صامدين صابرين محتسبين. «الحل لن يكون بالمجازر وإسالة الدماء والقوة المفرطة، والمستقبل لن يكون إلا لأصحاب الحق، ونحن أصحابه، وعلى قادة الاحتلال أن يقبلوا بالمنطق، من خلال الموافقة على التهدئة وتبادل الأسرى، بعد أن ثبت فشل آلتهم العسكرية في مواجهة شعب أعزل» قال المواطن مقداد عوض الله، مبيناً أن الحرب أدت إلى استشهاد وإصابة وتشريد العشرات من أبناء عائلته، لكن هذا لم يزده إلا تمسكاً وتشبثاً بأرضه. وأضاف عوض الله في حديث لـ»الشرق»: «على الاحتلال أن يفهم أن لغة الغطرسة والقوة لن تهزم إرادة شعبنا، مهما تعاقبت الأجيال، وعليه أن يستقيظ من أحلامه، ويدرك أن القوة الغاشمة لا تدوم» متسائلاً: «العالم يقف معنا، وهذا يزعج الاحتلال.. لماذا يحق لأمريكا والغرب دعم الدولة القائمة بالاحتلال تحت ستار الدفاع عن النفس، ولا يحق لأحد في العالم دعمنا». ليس ببعيد، يقول الشاب محمـد أبو جراد: «عند انعدام الخيارات لا سبيل أمامنا غير الصمود، لا يوجد طعام في شمال غزة، والجوع بدأ ينهش أجسامنا» وأقسم بأغلظ الأيمان: «طعامي اليوم كان عبارة عن قطعة خبز وملح وكاسة شاي، لكننا صامدون رغم الألم، وقضيتنا مع الاحتلال ليست قضية شخصية، أو عابرة، وإنما قضية شعب، وسندافع عنها جيلاً بعد جيل، حتى تنتصر إرادة شعبنا، والتاريخ علمنا أن الحق أقوى من الغطرسة». وحسب المواطن بركات أبو الكاس، فالحرب الشعواء التي شنها جيش الاحتلال على غزة، لم تعد بالكارثة فقط على الفلسطينيين الذين قدموا الدماء والشهداء، وإنما أيضاً على دولتهم الغاشمة والقائمة بقوة السلاح، ولا سبيل أمام الاحتلال سوى إنهاء عدوانه على شعبنا، وأن يجنح للسلم. وتابع لـ»الشرق»: «تسعة أشهر والقصف الاحتلالي الأعمى يضرب غزة بكل ما أوتي الاحتلال من وحشية، وحتى المناطق التي أوهموا النازحين بأنها آمنة لم تسلم من إجرامهم، لقد تخطى عدد الشهداء حاجز الـ38 ألفاً، وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين، لكننا نؤمن بعدالة قضيتنا، وحق شعبنا في الانعتاق من الاحتلال ومعانقة الحرية كباقي شعوب الأرض». وأضاف: «إلى أين نذهب؟.. القذائف من خلفنا، والبحر من أمامنا، ولا سبيل أمامنا سوى البقاء في أرضنا، حتى يخرجوا هم من أرضنا وبحرنا وجونا». وبعد تسعة أشهر من الحرب، تتفاقم المآزق السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال، وليس غائباً عن المشهد خسائرها الاقتصادية التي تقول المؤشرات إنها آخذة في التراكم في قطاعات انتاجية عدة، وما زال الكيان يتحدث عن «اليوم التالي» للحرب قبل أن يخرج من أوحالها، هذا في وقت تتزايد فيه الانقلابات في الشارع الإسرائيلي ضد حكومته، فهل يفهم الاحتلال أن غزة ما زالت عصية على غطرسة القوة، كما يفاخر أهلها؟.
370
| 10 يوليو 2024
بلغ السيل الزبى، ولا يلوح أن حرب الإبادة والتطهير التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة ودخلت شهرها العاشر، ستضع أوزارها، سوى بمفاوضات التهدئة التي تجددت في الدوحة، وضغط الشركاء والأطراف المعنية، لوقف المراوغة الإسرائيلية، والاستجابة لضغط الشارع الإسرائيلي قبل الدولي، بوقف العدوان. ولعل استمرار الحرب الوحشية كل هذه الفترة، وسعي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو لإعادة انتاجها من جديد، من خلال العودة إلى جباليا والشجاعية وحي الزيتون بغزة، لا يشكل تكذيباً لزعم الاحتلال في وقت سابق «تطهير» هذه المناطق، بل إنه يؤكد الفشل الذريع الذي مني به جيش الاحتلال وغرقه في أوحال غزة، فما اضطراره للعودة إلى المربع الأول، إلا تأكيد واضح على مراوحته المكان، وإمعان في ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين العزل، دون أي نتائج عسكرية في ميادين القتال. في غزة، يقول المواطنون، إن أي نفس بشرية لا يمكن أن تحتمل هذا الهجوم الكاسح لجيش الاحتلال المتوحش، طوال تسعة أشهر، ومواجهة طاحونة الموت التي لا تحصد سوى الأبرياء في خيامهم أو أماكن نزوحهم، وأن صبرهم تجاوز كل معاني التضحية والصمود، فيما الاحتلال يرتكب بحقهم المجزرة تلو الأخرى، وينسف المربعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ويحرم الأطفال والنساء والمرضى من أي ملاذات آمنة. فاحت رائحة الموت في أرجاء غزة، وسيطرت مشاهد الخراب والدمار على شاشة عرض الحرب، وبلغت المجاعة ذروتها بعد أن تخطى العدوان حاجز الـ275 يوماً، وبلغت القلوب الحناجر، لتأتي بارقة أمل من الدوحة، تنطلق من دوافع مواجهة الصلف والتعنت الإسرائيلي، بعد كل هذه المرونة التي أبدتها فصائل المقاومة الفلسطينية بزعامة حركة حماس، والجهود الحثيثة للشركاء والأطراف المعنية، وبرسالة واحدة «أن العالم بأسره ضاق ذرعاً بهذه الحرب الهستيرية، وآن الأوان لوقفها». ويمكن القول إن الحدث الأبرز مع تدشين العدوان على قطاع غزة شهره العاشر، يتمثل في مباحثات التهدئة التي تجددت في قطر، وما اقترن بهذه الجولة من تكهنات وتأويلات، منها ما يبعث على التفاؤل بقرب انتهاء الحرب، ومنها ما يزيد المشهد تعقيداً بعد أن تشابكت المعطيات الأولية، بشأن الموقف الإسرائيلي. وفيما يصارع رئيس حكومة الكيان بنيامين نتانياهو على جبهات تأزم لم تأتيه فرادى، نتيجة إصراره على تغذية جبهة الحرب، وهي تدخل شهرها العاشر على وقع واحدة من مناوراته السياسية، تتفاقم معاناة النازحين في قطاع غزة، ما دفع الأطراف المعنية كي تلقي بثقلها في مقاربات الوساطة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، وتزامن هذا مع نداءات أممية لمنع انزلاق الحرب إلى مرحلة قد تتسبب بشلل دبلوماسي، بحسبان إجماع الوسطاء والمعنيين على أن هذه الفرصة، ربما تكون الأخيرة في سباق التهدئة. وما بين نتانياهو المذعور من استحقاقات مواصلة الحرب، وجو بايدن الذي يلاحقه كابوس خسارة الرئاسة الأمريكية، والتباين في المواقف العسكرية والسياسية على الأرض، لا سبيل أمام الأطراف مجتمعة، وفق مراقبين، سوى الالتفاف على العقبات التي تحول دون إبرام صفقة التبادل، ووقف الحرب. ويقول خبراء ومحللون إن تلميح الأطراف الراعية للمفاوضات، إلى إمكانية أن يقوم نتانياهو (كعادته) بتعطيل الاتفاق لمصالحه الشخصية والسياسية، يبقى مؤشر التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق معلقاً، وهو ما يجعل مسرح المباحثات في قطر يحسب خطواته بعناية، كي لا يزداد المشهد تأزماً وتعقيداً. ويصف الكاتب والمحلل السياسي عبد الغني سلامة موقف نتانياهو في مواجهة «طوفان شعبه» بـ «المضلل» فهو يروج بأن حرب الإبادة التي يشنها جيشه في قطاع غزة، هدفها استرداد الرهائن الإسرائيليين، والحقيقة أنه يسوق هذا المصطلح لمواصلة الحرب لأن له فيها «مآرب أخرى» بما يخضع لاعتباراته السياسية، مشدداً على أن نتانياهو يستخدم المحتجزين الإسرائيليين كدروع بشرية للمضي في مخططاته. ويتابع سلامة: «لو كان نتانياهو معنياً باستعادة الرهائن أحياء، لتم ذلك خلال الأسبوع الأول من الحرب، من خلال صفقة تبادل عادلة، لكنه فضّل إطالة أمد الحرب، لكونه يمتلك القوة العسكرية، واستخدمها بشكل مفرط، وهذا يزيد المخاوف من تكرار قيامه بتعطيل الاتفاق عند وضع اللمسات الأخيرة». ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن نتانياهو يريد صفقة مفصلة على مقاسه، بحيث يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، ويقابل ذلك إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، دون الشخصيات الوازنة التي تطالب بها حركة حماس، وتجاوز أي صيغة في الاتفاق تتضمن وقفاً مستداماً للحرب، أو الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، مشدداً: «سيكون من الصعب على الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، القبول بهذا الطرح، كما أن الإدارة الأمريكية لا يمكنها تقديم ضمانات إزاء هذا الموقف». رأي آخر للمعلق السياسي رجب أبو سرية، بأن نتانياهو ربما يتظاهر بالمرونة السياسية وإبداء المواقف الايجابية، حتى موعد خطابه المنتظر في الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو الجاري، موضحاً: «نتانياهو يراهن على رفض حماس لاتمام الصفقة، من خلال وضع بعض الألغام في طريق المفاوضات، فهو يخضع في موقفه من الاتفاق لاعتبارات سياسية». ويجمع مراقبون، على أن المطالب الفلسطينية بسقوفها الدنيا، قابلة للتحقيق لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع، خصوصاً مع سخونة جبهة لبنان، فهل تدشن الحرب شهرها العاشر بالاتفاق؟.. الإجابة معلقة على مفاوضات الدوحة.
246
| 08 يوليو 2024
أكدت إيما براين، مسؤولة تحرير النشرات الإخبارية بشبكة «ريل نيوز» الأمريكية، والباحثة بالعلوم السياسية بمعهد JBI لحقوق الإنسان أن الدوحة تستضيف مباحثات مهمة بحضور مسؤولين أمريكيين بارزين من أجل الانضمام إلى المفاوضات بشأن اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وتأتي أهمية المفاوضات الجارية أنها ستجمع كبار المسؤولين في البلدان المعنية في محاولة لدفع الصفقة التي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح 120 رهينة تحتجزهم حماس في غزة وإنهاء تسعة أشهر من الحرب، يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون عن تفاؤلهم، قائلين إنهم «أكثر تفاؤلاً» من ذي قبل بأن المحادثات الأخيرة مع قادة حماس يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق؛ وقال مسؤولون إسرائيليون إن الفجوة المتبقية الرئيسية تتركز حول طلب حماس التزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستستمر دون حد زمني بينما لا تزال المرحلة الأولى من الاتفاق جارية، لكن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قالوا إن إسرائيل تعتقد أن هذه قضية يمكن وينبغي حلها من أجل المضي قدما في المفاوضات التفصيلية بشأن تنفيذ الاتفاق.
596
| 08 يوليو 2024
بمنتهى الوحشية، وبصورة فظة، يواصل جيش الاحتلال عدوانه البربري على قطاع غزة، ويواصل تجويع الأهالي لا سيما في شمال القطاع، ليس لجرم ارتكبوه، وإنما لأن صمودهم في منازلهم، وتمسكهم بالحياة على أرضهم، لا يروق لهذا الاحتلال الباغي. إرهاب الاحتلال، الذي يتم التعبير عنه، من خلال النزوع باتجاه القوة المفرطة والغاشمة قصفاً من الجو، وحصاراً وتجويعاً على الأرض، يهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة على وجه الخصوص، ومن وراء هذا السلوك تهب رياح مجاعة مميتة، آخذة في التفشي، وكأن الغزيين أصبحوا يصطفون في طابور الموت جوعاً. ويوماً إثر يوم، تثبت الوقائع على الأرض، أن دولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب إبادة جماعية ضد المواطنين والنازحين في قطاع غزة، مواصلة حرب الأوهام أمام ضغط الشارع الإسرائيلي المطالب بوقف الحرب وإنجاز صفقة التبادل، فتحاول إيهام شعبها بأن «النصر على الأبواب» وأن كل ما ترتكبه من مجازر بحق المدنيين يأتي بدافع الانتقام من شعب يتحدى الآلام، ويصر على الصمود، وإن ازدحمت المقابر بالضحايا والشهداء. وحتى المناطق التي يزعم جيش الاحتلال بأنها (آمنة) لم تسلم من قصف الطائرات الحربية، بل إنها شهدت أبشع المجازر وأكثرها فظاعة، حيث تعمدت طائرات الموت قصف البنايات الكبيرة والمأهولة، لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، كما تعرضت خيام النازحين للقصف بالقنابل الحارقة، كما جرى في خان يونس ورفح. ويروي المواطن أحمد عاشور أن ما يسمى «الممر الآمن» تحول بفعل الاستهداف والقصف المركز، إلى ممر للموت وكابوس مرعب، يقض مضاجع النازحين الفارين من جحيم الحرب، موضحاً أنه وعائلته عاشوا ليالي مروعة، ونجوا من الموت بأعجوبة. وبرأي القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، فإن الاحتلال ماض في حربه الانتقامية من كل أطياف الشعب الفلسطيني، أكان بحرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع في قطاع غزة، أو تصعيد عمليات الاجتياح والقتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في مدن وقرى الضفة الغربية، أو ممارسة التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشدداً على أن المشهد يتجه نحو مزيد من التوحش والإجرام ضد الكل الفلسطيني. ويصف البرغوثي في حديث لـ «الشرق» ما يجري بأنه عدوان دموي غير مسبوق في تاريخ البشرية، وعلى العالم لجمه، مرجحاً أن يستمر هذا العدوان طالما بقي قادة الاحتلال يبحثون عن الأوهام والانتصارات الوهمية في رمال غزة، مضيفاً: «الاحتلال يحاول القضاء على أحلام الطفولة ومستقبل الرجال، من خلال الإبادة والإرهاب والتجويع، وقتل كل معاني الحياة». ويجمع خبراء ومحللون على أن دولة الاحتلال باتت تبحث عن أي إنجاز ينزلها عن شجرة الحرب التي تسلقتها دون تحقيق أي من أهدافها، حيث بدت وكأنها تشن حربها العدوانية المدمرة فقط ضد المدنيين العزل، والذين من المفترض أن يكونوا آمنين في خيامهم. ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن دولة الاحتلال تسعى لإنهاء الحرب فقط بالطريقة التي يمكن من خلالها إقناع الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي بأنها انتصرت، وأزالت مخاطر «طوفان ثان» في معركة أخرى. ويوضح لـ «الشرق»: «بدلاً من إعلان فشلها، مع شن العدوان على رفح دون أي نتيجة، تحاول دولة الكيان الظهور بصورة المنتصر، وأنها ستنتقل إلى المرحلة الثالثة التي تعتمد على قصف أهداف معينة عن بعد»، مبيناً أن إعلان النصر الوهمي ما هو إلا محاولة للتغطية على إخفاقها وفشلها الذريع. وفي الضفة الغربية، تتسارع عمليات هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وآخر فصولها إعلان سلطات الاحتلال عن ضم منطقة سوق الخضار المركزي في مدينة الخليل، لتعزيز الاستيطان وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المدينة، ويتزامن هذا مع تصعيد عمليات الاقتحام والاعتقالات، وإسالة المزيد من الدماء من خلال إعدام الشبان الفلسطينيين بدم بارد. وبعد مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 آخرين إثر تفجير مقاومين عبوة شديدة الانفجار بمركبة لجيش الاحتلال في مدينة جنين، طالب أعضاء في «الكابينت» السياسي والأمني الإسرائيلي، بتحويل مدينة جنين إلى غزة ثانية، في إشارة واضحة لإمكانية قصف أهداف في المدينة جواً. واستناداً إلى آراء الخبراء والمراقبين، فإن جيش الاحتلال يمارس حرباً شعواء وفوضوية بلا أهداف أو خطط، ما يعزز سيناريو مواصلة جرائم القتل، تارة بالقصف، وأخرى بالتجويع، كرد فعل على هزيمته النكراء في «طوفان الأقصى».
480
| 01 يوليو 2024
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
221328
| 17 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
25454
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
22076
| 16 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
19580
| 16 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
16182
| 16 ديسمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرضها الاحتفالي الجديد بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، وذلك للاستمتاع بالضيافة، والخدمات المخصصة، وأقصى درجات الراحة، فقط مع...
12936
| 17 ديسمبر 2025
أقام سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، حفل وداع على شرف الشيخ خالد...
7200
| 16 ديسمبر 2025