توفى مساء، اليوم الخميس، القيادي الإخواني المصري، المربي الفاضل، لاشين أبو شنب، وهو من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين عن عمر يناهز 87 سنة بعد صراح طويل مع المرض. من الجدير بالذكر أن الحاج لاشين، شغل عضوية مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان لفترة طويلة وكذلك انتخب عضوا لمجلس الشعب شارك الفقيد رحمه الله في حرب 1948 ضد اليهود، وحبسه الملك فاروق بعدها كما سجن في عهد السادات و مبارك.

نسبت وسائل الإعلام التركية، إلى الرئيس رجب طيب أردوغان قوله، في ساعة متأخرة أمس الإثنين، إن تركيا سترحب بالقيادات البارزة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها تحت ضغوط من دول الخليج العربية الأخرى. وقال مسؤول كبير في الجماعة مقره لندن، يوم السبت إن قطر طلبت من 7 شخصيات بارزة في الجماعة مغادرة البلاد بعد أن ضغط عليها جيرانها كي توقف دعم الإسلاميين. ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة عادت به من زيارة رسمية إلى قطر يوم الاثنين، إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء.

عبر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، في بيان الخميس عن رفضه أي دور للمملكة ضمن الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية مؤكدين أنها "ليست حربنا". واستنكر الحزب في بيان نشر على موقعه الالكتروني زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الساعي لتشكيل تحالف عريض لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، إلى المملكة التي غادرها الخميس. وأكد "رفض أي دور للقوات المسلحة الأردنية خلافاً للمادة 127 من الدستور الأردني (التي تحصر مهام الجيش في الدفاع عن الوطن وسلامته) ورفض ضغوطات دولية تمارس على الأردن ليكون طرفا أو شريكا في حرب ليست حربنا". كما أكد الحزب، وهو أكبر أحزاب المعارضة الأردنية، رفض "استخدام الأراضي الأردنية كقواعد عسكرية أو منطلقات لجنود ما يسمى بالتحالف الدولي على الإرهاب". وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، خلال استقباله كيري في عمان دعم المملكة للجهود الدولية الرامية لمواجهة الإرهاب والتطرف.

قالت وسائل إعلام رسمية سعودية، مساء أمس الأحد، إن المحكمة الجزائية المتخصصة قضت بالسجن 6 سنوات على 6 أشخاص لإدانتهم بتهم أمنية منها السفر إلى الخارج للقتال، و"انتهاج المنهج التكفيري والافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته". وأصدرت المملكة أحكاما بالسجن على عشرات الشهر الماضي في قضايا أمنية وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الدائر في سوريا والعراق إلى نشر التطرف بين الشبان. وشملت الأحكام الصادرة بحق المواطنين الستة أمس الأحد منعهم من السفر خارج البلاد. وفي فبراير الماضي أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مرسوما يقضي بالسجن من ثلاث سنوات إلى 20 عاما لمن يسافر إلى الخارج للقتال، والسجن لمدد تتراوح بين 5 سنوات و30 عاما لمن يقدم دعما ماديا أو معنويا لجماعات محظورة دمغتها الحكومة بالتطرف. وتشمل هذه الجماعات جبهة النصرة التابعة للقاعدة والإخوان المسلمين وحزب الله والحوثيين في اليمن. وقال مسؤولون سعوديون إن هناك أكثر من 2500 شخص سافروا إلى خارج البلاد يعتقد أنهم يعملون مع منظمات متشددة.. ويعتقد أن عددا كبيرا منهم يحاربون في سوريا.

أجلت محكمة مصرية، نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر بالإضافة إلى 15 آخرين من قيادات الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد، إلى جلسة 20 سبتمبر لمرافعة النيابة العامة. ويواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين. ويحاكم في القضية محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبد العظيم البشلاوى ومحمد عبد العظيم البشلاوى وعاطف عبد الجليل السمري، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين.

قال محمود فوزي، المتحدث باسم وزارة العدالة الانتقالية في مصر، إنه سيتم طرح مبادرة للمصالحة الوطنية في البلاد بعد صدور قانون العدالة الانتقالية من البرلمان المقبل، الذي من المتوقع أن يتم انتخابه قبل نهاية العام الجاري. وردا على اتهام بلاده بتجاهل طرح مبادرات للمصالحة الوطنية، ربط فوزي، صدور مثل هذه المبادرات بوجود قانون ينظم العدالة الانتقالية يصدره البرلمان المقبل. واستطرد قائلا "سيتم طرح مبادرة بعد صدور قانون العدالة الانتقالية من البرلمان وهو الذي سيحدد المبادئ التي سيتم البناء عليها في هذا المجال". والبرلمان هو الخطوة الثالثة المتبقية في خارطة الطريق التي أعلنت عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وتضمنت أيضا إعداد دستور جديد للبلاد وانتخابات رئاسية. وأوضح المتحدث باسم وزارة العدالة الانتقالية، أنهم انتهوا من إعداد مشروع قانون العدالة الانتقالية، الذي ينتظر البرلمان لإقراره. وألزمت المادة 241 من الدستور المصري المستفتي عليه في يناير الماضي، البرلمان القادم بسن قانون للعدالة الانتقالية في أول دورة انعقاد له. ودعا المتحدث باسم العدالة الانتقالية، جماعة الإخوان المسلمين إلى "الانخراط في الصف الوطني".

قررت النيابة الكلية بجنوب الشرقية، إحالة 174 شخصا من كوادر وأنصار جماعة الإخوان إلى دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق، وذلك لاتهامهم في 9 قضايا متنوعة تتعلق بأحداث عنف ببعض المراكز. ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية، وخرق قانون التظاهر وإثارة الشغب والتحريض على العنف وحيازة أسلحة وألعاب نارية وترويع المواطنين وقطع الطرق وتعطيل المرور ومقاومة السلطات وإتلاف منشآت وسيارات عامة وخاصة. وكان أنصار جماعة الإخوان، قد نظموا عدة مسيرات في بعض مدن ومراكز جنوب الشرقية، طافوا خلالها الشوارع والميادين ورددوا الهتافات المناهضة لمؤسسات الدولة، كما عطلوا حركة المرور وأطلقوا الألعاب النارية بكثافة. وتصدت لهم الأجهزة الأمنية وفرقتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من تحديد وضبط المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق.

قضت محكمة القضاء الإداري بمصر، بعدم قبول دعوى تطالب بالسماح لقيادات الإخوان المحبوسين في سجن طرة بأداة صلاة الجمعة جماعة. وكان عدد من قيادات الجماعة المحبوسين، منهم المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، والقيادى محمد البلتاجى، وآخرون من قيادات الجماعة، قد أقاموا دعوى أمام القضاء الإداري طالبوا فيها بالسماح لهم بأداء صلاة الجمعة جماعة، خاصة أن معظمهم محبوسون انفراديًا بسجون طرة، وهو ما يحول بينهم وبين أداء فريضة كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، على حد وصف صحيفة الدعوى.

تبرأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، من فيديو لملثمين مسلحين يتوعدون فيه قوات الشرطة، نشر أمس الأول الخميس، على شبكة الإنترنت، بعنوان "كتائب حلوان". وفي بيان للجماعة، صدر مساء اليوم السبت، اعتبرت أن "التنظيمات الداعية للعنف هي حيل صنعتها أجهزة أمنية". وجاء البيان بعد يومين من نشر فيديو ظهر فيه مسلحون ملثمون، أطلقوا على أنفسهم اسم "كتائب حلوان"، يتوعدون فيه مواجهة أفراد الشرطة. وتضمن المقطع، الذي تم حذفه في وقت لاحق من موقع (يوتيوب)، حديثا لأحد الملثمين وهو يحمل بندقية آلية، ويقول: "عندما قلنا إنها سلمية دفعنا من الدماء ما دفعنا"، مضيفًا: "لقد سئمنا سلمية الإخوان (جماعة الإخوان) ونحن لسنا إخوانًا، وهذا إنذار للداخلية". وقالت الجماعة، في بيانها،: "يؤكد الإخوان أنهم بريئون من كل ما ينسب إليهم من عنف". وأضافت أن "التنظيمات الداعية للعنف هي حيل صنعتها أجهزة المخابرات والأمن التي فجرت كنيسة القديسين وغيرها من أعمال قذرة".

يعد الدكتور أشرف عبدالغفار من أحد أبرز القياديين التنظيميين في جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمين المساعد السابق لنقابة الأطباء المصريين وله أنشطة كثيرة إنسانية وإغاثية في كل دول العالم، وخاصة غزة والصومال والعراق وأفغانستان، كما سبق له أن حُكم عليه بالسجن المشدد سبع سنوات في عصر مبارك في القضية المعروفة إعلاميا باسم «التنظيم الدولي». ولم يعد إلى مصر إلا بعد صدور عفو رئاسي عنه، عبدالغفار التقته «الشرق» في الدوحة وكان هذا اللقاء..لا أجد ما أشكر به الدولة القطرية ولكن يكفيها أن يطلق عليها «كعبة المضيوم» ونصيرة الأحرار. ◄س : الآن عبدالفتاح السيسي أصبح رئيسا لمصر ولديه قطاع من الشارع المصري يؤيده، كما أن مؤسسات الدولة الآن خاضعة له ..إذاً ما هي استراتيجية جماعة الإخوان في التعامل معه في المرحلة المقبلة؟ ►ج : أعتقد أنه بالفعل نجح عن طريق مسرحية هزلية أن يصبح رئيسا، لكنه أثبت بتصرفاته أنه في حالة أضعف مما كنا نتوقع، واتضح ذلك جليا في إعراض المواطن المصري عن التصويت في الانتخابات، ونحن نعلم أن أي رئيس ينجح بأغلبية كاسحة تظل معه هذه الأغلبية والعكس صحيح، وبالتالي فإن النسبة المتدنية في التصويت بلا شك أضعفت من موقفه ومن هيبته وقوته، وهذا ما لم نكن نتوقعه نحن كتحالف وكإخوان، كما لم نكن نتوقع أن بعض أجهزة الدولة الآن تقف ضده لكي تقول له إنك لست الزعيم الأوحد. ◄س : إذاً أنتم لم تكونوا تعلمون بضعفه إلا بعد الانتخابات؟ ►ج : لا أخفي عليك، هذا صحيح وهذا يسهل علينا الآن أن نواجهه؛ لأن مواجهة الرئيس الضعيف أفضل بالقطع من مواجهة القوي ، كما أن السيسي لا شك يتمتع بغباء واضح. ◄س : لم تجبني على السؤال الأول، ما هي استراتيجتكم في المرحلة المقبلة؟ ►ج : أولا بالنسبة لنا كإخوان أو تحالف هدفنا الأول المحافظة على سلمية الثورة، ثانيا نحن الآن ندعو كل القوى الرافضة للانقلاب، والتي كانت تختلف معنا قبل 3 يوليو، لكي نتكاتف ونكون يداً واحدة ومستعدون لتقديم تنازلات في مقابل أن نكون جسدا واحدا يجتمع على رفض الانقلاب، ثالثا نحن أيضا نراهن على وعي الشعب المصري وذكائه؛ لكي يكتشف أن ما حدث لم يكن سوى مؤامرة عليه وعلى كل القوى الوطنية. ◄س : بما أنك ذكرت القوى السياسية الأخرى هناك بعض القوى السياسية الغير محسوبة على الإخوان أطلقت بعض المبادارات مثل إعلان بروكسل وبيان القاهرة ومبادرة حزب الاستقلال، فهل أنتم كجماعة الإخوان توافقون عليها؟ ►ج : نحن بالطبع نوافق عليها ونؤيدها. ◄س : هل من الممكن أن تتخلوا عن عودة الرئيس محمد مرسي؟ ►ج : دعنا نتفق أن عودة الرئيس مرسي هي عودة لرمزية الرئيس الشرعي المنتخب من قِبل الشعب، وبالتالي فنحن كتحالف لن نتخلى عن مطلب عودة الرئيس مرسي ولو لدقيقة واحدة يعود فيها، بمعنى أننا لا نريد أن يقرر العسكر مستقبلنا، وأن تكون لهم اليد العليا، في تعيين رئيس منهم، بل نحن نريد إرادة الشعب المتمثلة في الرئيس محمد مرسي حتى ولو لدقيقة واحدة؟ ◄س : لكن التصميم على عودة الرئيس مرسي ربما يكون عقبة أمامكم للتصالح مع القوى الأخرى المختلفة معكم؟ ►ج : نحن لسنا مصممين على عودة الرئيس مرسي كشخص، ولكن كرمز للشرعية ورمز لإرادة الشعب، ونتيجة لعملية سياسية صحيحة، وبالتالي ليس بيننا وبين أي فصيل مشكلة، طالما أن هذا الفصيل يدرك ويعي معنى العملية السياسية ومعنى إرادة الشعب، فلو كان الرئيس المنتخب رئيسا ليبرالياً أو يسارياً أو أي توجه آخر كنا سنصمم على عودته، طالما أنه وصل إلى مقعد الرئاسة عبر الصندوق، إذا فنحن هدفنا هو ترسيخ العملية السياسية والديمقراطية، كي لا يأتي رئيس آخر لا يعجب العسكر فيخلعونه. ◄س : وهل أنتم مستعدون كجماعة الإخوان بثقلها الكبير أن تتراجعوا عن قيادة المشهد المعارض للنظام وتتركوه لقوى أخرى كي تتصدر المشهد ؟ ►ج : نحن الآن صرنا جزءاً من التحالف الوطني لدعم الشرعية، والكلمة الآن ليست لجماعة الإخوان، إنما للتحالف الذي يضم أطيافا عدة، بغض النظر عن الأحجام النسبية، ونحن الآن لن نتعالى مرة أخرى على أي فصيل؛ لأن الكل يجب أن يكون له الكلمة، أما عندما يتسع المجال ويكون هناك أيضا كيانات أخرى مثل التي يدعو لها بيان الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، وهي الكيانات التي شاركت في ثورة 25 يناير ولم تكن جزءاً من التحالف مثل 6 أبريل، وغد الثورة أيضا، سوف نشركهم في صناعة القرار ويكون لهم الرأي، بغض النظر عن وزنهم وحجمهم، حتى يصبح القرار قرارا تشاوريا. ◄س : برأيك هل أخطأت جماعة الإخوان في إدارة البلاد إبان فترة حكم الرئيس مرسي؟ ►ج : هي لم تخطئ بالمعنى الصحيح، ولكنها لم تكن تعلم حجم الدولة العميقة المتجذرة في مؤسسات الدولة، لذا فنحن فقط استسهلنا إدارة الدولة، وليت الدكتور مرسي كان قد خرج على الناس وعرّفهم على ما يجري. ◄س : ولكن البعض يقول إنه لولا ضعف الإخوان ما كانت الدولة العميقة عادت مرة أخرى. ►ج : الدولة العميقة بعد 25 يناير أخذت استراحة محارب، ثم بعدها خططت للمشهد الذي رأيناه، ولو نظرنا إلى قرار مبارك الأخير، لعلمنا أن الدولة العميقة كانت تحسب الأمر جيدا، لأن مبارك لم يستقل، ولكن كلف المجلس العسكري الذي هو في الأساس أحد أهم أركان الدولة العميقة، وربما قائدها لإدارة شؤون البلاد. ◄س : إذا فإن الدولة العميقة كانت تعتبر الإخوان فقط مرحلة انتقالية ثم تعود بعدها للسلطة. ►ج: نعم، فعندما أعلن عن إجراء الانتخابات الرئاسية، قامت الجماعة بترشيح خيرت الشاطر ورشح عمر سليمان نفسه، فقاموا بإبعاد الاثنين وفوجئوا بأن الرئيس مرسي هو المرشح الآخر للإخوان، لذا فقد وضعوا خطتين. الأولى: إذا نجح شفيق، فهو منا ونتعامل معه. الثانية إذا نجح مرسي فنقوم بإسقاطه في فترة لا تزيد عن عام وأوكلوا القيام بهذا الأمر للسيسي. ◄س : هناك معلومات توافرت عن اجتماع برعاية سعودية ضم عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو الشوبكي في العاصمة الهولندية للاتفاق على إيجاد كيان موازٍ للإخوان يتفاوض معه؟ ►ج : حسب علمي أن السعودية ترى أن السيسي في أضعف حالاته، وأنها ترى الإخوان كذلك أيضا، وهي مستعدة للتخلص من السيسي، في مقابل عودة الإخوان إلى ما كانوا عليه أيام مبارك، ثم يتفق على شخص يحكم قد يكون هو عبدالمنعم أبو الفتوح. ◄س : بصفتك كنت قريبا من الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، ما رأيك في شخصيته، وهل من الممكن أن تقبلوا به. ►ج : الدكتور عبدالمنعم صديق لي منذ الجامعة ثم في جماعة الإخوان وكذلك نقابة الأطباء، لكنه للأسف مارس دورا براجماتيا. بمعني أنك تجده مع أي فصيل، سواء ليبرالياً أو إسلامياً أو علمانياً أو اشتراكياً، وكم من مرة نصحته بعدم إرضاء جميع الأطراف ، كما أنه كان من أبرز الداعين للنزول يوم 30 يونيو، ولم يأخذ موقفا واضحا من قتل المعتصمين في رابعة والنهضة، وأنا من خلالكم أوجه إليه هذه الرسالة ..هل نسيت يا دكتور عبدالمنعم أن من قُتل هم إخوانك وأبناؤك وأنك كنت أحد الرموز بالنسبة لهم. ◄س :هناك شخصية أخرى نود معرفة وجهة نظركم فيها، وهو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل؟ ►ج : الشيخ حازم أنا أعرفه عن قرب، وهو كان من أحد شباب الإخوان وأنا كنت مسؤولا عن المنطقة التي يسكن فيها، وأنا شخصيا أراه صاحب رؤية صادقة وثاقبة بكل المقاييس. ◄س : لكنكم لم تأخذوا بكلامه ونصائحه. ►ج : للأسف كما قلت لك هو صاحب رؤية، لكنه لم يكن صاحب كيان، بل كان فردا وحسابات الكيانات تختلف عن الأفراد، وأنا أُسرُّ إليك أن حازم لو لم يستقل من الإخوان كان من الممكن أن يكون أحد مرشحيها للانتخابات الرئاسية. ◄س : لكنه الوحيد الذي وصف السيسي وصفا حقيقيا، حين قال إنه ممثل عاطفي وأن قادة المجلس ثعالب وحيات. ►ج : كلنا كنا نعلم أن المجلس العسكري ثعالب وحيات، ولكن كيفية التصرف معهم هي التي تختلف، وأنا شخصيا كنت أستغرب لماذا لم يقل الرئيس مرسي بعد مقتل الجنود الـ 18 في رفح جميع قادة المجلس، أو لماذا لم يقِل السيسي بعد أن دعا القوى المختلفة مع الإخوان للتشاور بعد الاتحادية، ولو قدر الله لي لقاء الرئيس مرسي سوف أسأله "انت كنت شايف ايه ؟؟" ولماذا لم تستغل دعوة الناس إلى إقالة حكومة هشام قنديل وقمت بإقالتها بمن فيهم السيسي. ◄س : ربما الرئيس كان يخشي أن تقوم موجة عارمة من التظاهرات لو أقال السيسي. ►ج: ليتها حدثت على الأقل كنا رأينا انقلابا صريحا بدلا من نزول الناس في 30 يونيو وقيام الجيش بالانقلاب، بحجة نزوله على رغبة المتظاهرين. ◄س : ذكرت قتل الجنود الـ 18 في رفح، ترى من قام بقتلهم؟ ►ج : عبدالفتاح السيسي طبعا، بالتعاون مع إسرائيل ومحمد دحلان، ونحن نعلم أن دحلان لديه قوات على الحدود ما بين مصر وغزة، هذه القوات كانت تتجهز لدخول غزة أثناء حرب الفرقان للقضاء على حماس، وهذه القوات مازالت موجودة هناك، وفي رعاية المخابرات الحربية المصرية. ◄س : كثرت في الآونة الأخيرة أحكام الإعدام على مناصري الشرعية حتى أننا أصبحنا نصحو كل صباح فنجد العشرات قد حكم عليهم بالإعدام، برأيك هل هذه الأحكام هدفها الضغط على جماعة الإخوان كي تتراجع عن عودة الشرعية، أم الضغط عليهم كي يتخلوا عن سلميتهم. ►ج : هو يريد هدفاً واحداً من الاثنين، إما أن يرضخ الإخوان ويتنازلوا أو أن يتخلوا عن سلميتهم، وهذا هو الفكر العسكري، فهو أثناء الاعتصام لم يتورع عن إعدام المعتصمين، مرة في الحرس الجمهوري ومرة في المنصة ومرة في رمسيس، وأخيرا في فض اعتصامي رابعة والنهضة، وهو الآن انتقل من الإعدام بالرصاص إلى الإعدام بالقضاء. ◄س : وهل ترى أنه سيقدم على تنفيذ أحكام الإعدام على الرئيس والمرشد؟ ►ج : باعتقادي أن كثرة أحكام الإعدام الصادرة ضد المرشد تؤكد أن نية السيسي هي إعدام الرئيس مرسي، وللعلم فإن كثرة أحكام الإعدام على المرشد وهو أيقونة الثورة، وهو الذي قال (سلميتنا اقوي من الرصاص) الهدف الوحيد منها هو تخلي التحالف عن السلمية. ◄س : هل هناك خلاف الآن بين دولة مبارك ودولة السيسي؟ ►ج : بالطبع نعم، هو خلاف اللصوص عندما يختلفون على الثروات وطريقة نهبها من أموال الشعب، والحكم الصادر ضد مبارك بالحبس ثلاث سنوات يكشف الخلاف. ونحن استغربنا أن آلة الحزب الوطني توقفت عن الحشد له أثناء الانتخابات وكشفته أمام الناس، لكن هذا الخلاف لا نراهن عليه نحن؛ لأنه خلاف على المصالح فقط وليس خلافا على مبادئ وقيم، أو خلاف على تقديم مصلحة الشعب. ◄س : هل من الممكن أن نشهد مصالحة في الأيام القادمة بينكم وبين السيسي؟ ►ج : هذا لن يحدث أبدا، وهو الآن في أضعف حالته، ونحن كنا على استعداد أن نتفاوض. وكانت هناك وساطات عربية وأجنبية قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة، وكنا على وشك الانتهاء منها، لكنه استبق الأمر وقام بفض الاعتصامين بطريقة وحشية دموية تعبر عن شخصيته الحقيقية. ◄س : هل لك أن تطلعنا على فحوى الاتفاق؟ ►ج : لم أكن أعلم بنوده، لكن كنت أعلم أن هناك اتفاقا فقط لا غير واستبقه السيسي بالفض. ◄س : ما رسالتك إلى المتظاهرين في الشوارع والسجناء والفصائل المتحالفة معكم؟ ►ج : اثبتوا؛ فأنتم على الحق، وها قد تبين لكم الحق من الباطل، وأقول لجميع الفصائل المتحالفة معنا، والتي لم تتحالف معنا من القوى المشاركة في ثورة 25 يناير. تعالوا نجتمع وصدورنا وقلوبنا ليس فيها غل لأحد، فنحن وأنتم شركاء في الدفاع والذود عن الوطن. ◄س : ماذا تقول للدولة القطرية حكومةً وشعباً؟ ►ج : مهما قلنا في حق الدولة القطرية فلن نَفِيَها حقها، ولكن يكفيها فخراً أن يطلق عليها "كعبة المضيوم" وأنها نصيرة الأحرار في العالم. ونشكر جميع القيادات القطرية على مساندتها لجميع الأحرار في مصر والعالم العربي.

أجّلت محكمة مصرية، اليوم السبت، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و130 آخرين في قضية "اقتحام السجون"، إبان ثورة 25 يناير 2011، إلى جلسة 5 يوليو القادم، لسماع باقي أقوال شهود الإثبات. وبذلك تتزامن الجلسة بعد تأجيلها، مع جلسة النطق بالحكم في قضية قطع طريق "قليوب"، شمال القاهرة، ومقتل متظاهرين اثنين، والذي تم تحديد 5 يوليو موعدا للنطق بالحكم فيها، وتشترك القضيتان في عدد من المتهمين. وبحسب مصادر قضائية، فإن ذلك سيؤدي في الغالب إلى تأجيل جلسة قضية "اقتحام السجون" إداريا، للزوم حضور جميع المتهمين في الجلستين، وهو ما يتعذر بتزامنهما، أو انعقاد الجلسة بعد النطق بالحكم في قضية قطع طريق "قليوب" وهو ما استبعدته المصادر القضائية لصعوبة ذلك في نهار رمضان. وشهدت جلسة اليوم، تقديم مرسي التهنئة للشعب المصري بمناسبة شهر رمضان، وقال من خلف القضبان: "كل سنة والشعب المصري كله طيب بمناسبة رمضان.. وأطلب من الشعب المصري الاستمرار في ثورته حتى منتهاها، وكل عام وأنت بخير يا سيادة المستشار". كما شهدت الجلسة استماع هيئة المحكمة للشاهد، عبد السلام سعيد أمين خزانة سجن وادي النطرون (دلتا النيل- شمال) وقت الأحداث، الذي قال إن سيارة الترحيلات التي وصلت السجن ضمت قيادات من الإخوان، إلا إنه فوجئ بعصام العريان أحد المعتقلين بالقول: "مش هنطول عليكوا (لن نطيل عليكم).. 24 ساعة أو 48 فقط". وتابع: "السجناء الإخوان حضروا إلى سجن وادي النطرون، بدون أوراق، وكانوا عندنا بصفة الأمانة". وأضاف الشاهد: "خاطب العريان مأمور السجن قائلا: أنا عصام العريان نقيب الأطباء سابقا، ورئيس الدولة مستقبلا". وتابع: "عندما علم العريان أن الرئيس الأسبق حسني مبارك عين اللواء عمر سليمان نائبا له، قال وهو يضرب كفا على كف.. العسكريون يسلموها للعسكريين.. لا حول ولا قوة إلا بالله". كما شهدت الجلسة، شكوى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وأحد المتهمين بالقضية، من عدم تمكنه إجراء علاج طبيعي للعملية التي أجراها الأسبوع الماضي، فضلا عن بقاء جرحه مفتوحا لعدم حصوله على حقن المضاد الحيوي اللازمة، وهو ما استجاب له القاضي بإحضار طبيب للعريان لإعطائه تلك الحقن. وإثر ذلك، اتهمت دفع هيئة الدفاع، قوات الأمن بإحضار العريان بالقوة في سيارة إسعاف غير مجهزة. ويحاكم في قضية اقتحام السجون، 131 متهما، (105 هاربون و26 محبوسون احتياطيا)، بتهمة اقتحام 11 سجنًا، والتعدي على أقسام الشرطة، واختطاف 3 ضباط وأمين شرطة، إبان ثورة 25 يناير 2011.

قضت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، بوقف القرار الصادر من لجنة "حصر أموال الإخوان" (حكومية) الخاص بالتحفظ على 20 مدرسة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين وعدم الاعتداد بقرارات الحكم الصادر في سبتمبر الماضي بالتحفظ على أموال الجماعة، بحسب مصدر قضائي. وقال المصدر القضائي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن محكمة القضاء الإداري، المعنية بنظر صحة أو خطأ القرارات الحكومية، قضت بوقف القرار الصادر من لجنة حصر أموال الإخوان، والخاص بالتحفظ على 20 مدرسة تابعة للجماعة، وعدم الاعتداد بقرارات الحكم الصادر في سبتمبر الماضي. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أصدرت حكمًا في 23 سبتمبر الماضي بـ"حظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وجماعة الإخوان المسلمين المنبثقة عنه وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها والتحفظ على جميع أموالها العقارية والسائلة والمنقولة". وأوضح المصدر أن 20 مدرسة تقدمت بطعن علي الحكم السابق وتقرر وقفه اليوم، وهو ما يمكن أن يقاس عليه أي طعن جديد بما يعني أن المحكمة ستوقف أي قرار صادر من لجنة حصر أموال الإخوان بالتحفظ على أموال شخصية أو مدرسة أو جميعة. ولفت إلى أن "الحكم باطل لأن مقيم الدعوى أمام محكمة الأمور المستعجلة ليس له صفة في إقامتها، مما كان يستوجب على المحكمة رفض الدعوى بدل الحكم فيها". وفي 31 ديسمبر الماضي، صدر قرار قانوني بالتحفظ على 87 مدرسة والجمعيات التي تتبعها.

قضت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، بإعدام 183 مصريا بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين في أحدث حكم بالإعدام يطال عشرات من أنصار الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي. وقضت المحكمة بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و182 آخرين لإدانتهم في قضية اقتحام مركز العدوة بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة في أغسطس الماضي. وقال مصدر قضائي، إن محكمة جنايات المنيا أصدرت أحكاما بالسجن لمدة 25 عاما على أربعة متهمين وبراءة باقي المتهمين وعددهم 496. ويتهم في القضية 683 متهما في الأحداث التي وقعت بمركز العدوة شمال المحافظة منتصف شهر أغسطس الماضي، عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. ووجهت لهم النيابة العامة اتهامات "التحريض على اقتحام وحرق قسم شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في القتل، واستخدام القوة والعنف مع موظفين عموميين، وتخريب منشآت مملوكة للدولة، وسرقة أسلحة وذخيرة، وإشعال النيران عمدا بمنشآت الدولة، وإتلاف دفاتر وسجلات المصالح الحكومية، وتمكين المقبوض عليهم من الهرب، وحيازة أسلحة دون ترخيص". وكانت جنايات المنيا قررت في أبريل الماضي إحالة أوراق بديع و682 آخرين إلى المفتي لاستطلاع رأيه تمهيدا لإصدار الحكم. الأكبر من نوعه وفور إصدار الحكم، قال المؤرخ والفقيه القانوني المصري طارق البشري، إن الحكم بإعدام 183 من أنصار مرسي في قضية اقتحام مقر شرطي بمدينة العدوة في محافظة المنيا، وسط البلاد، هو "الأكبر من نوعه في تاريخ مصر الحديث". البشري، أضاف في تصريحات صحفية أنه "لم يعرف في التاريخ المصري الحديث، حكما بلغ عدد المحكومين عليهم بالإعدام هذا العدد". وتساءل مستنكرا: "كيف تيقنت المحكمة علي وجه اليقين الثابت لديها من شمول التهمة لهذا العدد كله من المتهمين، بالشكل الذي يجعلها مطمئنة إلى هذا الحكم بإجماع الآراء؟". من جانبه، أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية الداعم للرئيس المعزول محمد مرسى، بيانا قال فيه إنه يرفض الأحكام الجائرة بحق قيادات الإخوان التي وصفها بالإبادة الجماعية وإنها تصعيد في توقيت خطير يعود على مصر. في حين استنكرت الجماعة الإسلامية تسارع وتيرة أحكام الإعدام التي تصدر ضد مئات المعارضين من شرفاء الوطن دون اتهامات حقيقية وضمن محاكمات عبثية لا يتاح فيها للمتهمين حق الدفاع عن أنفسهم أو تمحيص الأدلة أو استماع للشهود. حق الطعن على جانب أخر، كشف المستشار لطفي حسانين، القاضي بمحكمة استئناف القاهرة، عن إنه من حق متهمي أنصار مرسي، الصادر بحقهم حكم بالإعدام أمام محكمة جنايات المنيا، الطعن على الحكم. وقال حسانين: "الحكم صادر من محكمة أول درجة، ومن حق المتهمين الطعن بعد أن تودع المحكمة حيثيات الحكم"، وأوضح أنه إذا كان من بين المحكوم عليهم بالإعدام من صدر ضدهم الحكم غيابيا، فإنهم بمجرد تسليم أنفسهم يلغى الحكم وتعاد المحاكمة مرة أخرى. غليان المنيا هذا وقد رصدت "بوابة الشرق" حالة الغضب والحزن الذي سيطرا على عدد من أهالي المتهمين المتجمهرين بالقرب من محيط مجمع محاكم المنيا ووقعت حالات إغماء بين الأهالي لحصول ذويهم على حكم بالإعدام. وناشدت عائلة "عاشور أحمد إبراهيم" المحكوم عليه بالإعدام، رئيس الجمهورية بالإفراج عن المتهم لعدم تورطه في الأحداث التي وقعت بمركز العدوة شمال المنيا.

قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عقب تنصيب الرئيس المصري الجديد المشير عبد الفتاح السيسي، إن الشعب المصري "سيظل مستمرًا في حراكه الثوري السلمي ليسترد حريته وكرامته ووطنه من الانقلابيين الدمويين"، مشددة على أنه "لن يفرط في دينه ولا هويته وسينتصر الشعب وستحاكم الثورة السفاح وأدواته". وأضافت الجماعة في بيان لها: "قبل أن يتم تنصيب السفاح الغادر عبد الفتاح السيسي في منصب الرئيس الذي اغتصبه بالباطل والغش فوق الجماجم والأشلاء بيوم واحد؛ أصدر قضاة العسكر الدمويين قراراً بإحالة أوراق 10 من أحرار مصر وعلمائها إلى المفتي تمهيداً للحكم بإعدامهم، منهم عميد كلية الدعوة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ونائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وأستاذ للتاريخ الإسلامي". وأوضحت أن "هذا الطاغية لا حرمة عنده للحياة ولا للدم ولا للدين، ولا كرامة عنده للعلم ولا للعلماء"، مؤكدة أن هذه الأحكام المجرمة، والتي صدرت عشية عملية التنصيب الباطلة لتثبت بوضوح مدى العلاقة الآثمة بين العسكر وقضائه"، على حد تعبيرها. وقالت: "إن القضاء المنبطح الذي أصدر أحكام الإعدام بحق علماء الأمة المدافعين عن هويتها وحريتها واستقلالها هو الذي أصدر في نفس اليوم أحكام البراءة لضباط الشرطة الذين قتلوا بدم بارد 37 شاباً من معارضي الانقلاب في سيارة ترحيلات "أبو زعبل"".

توفي، اليوم الأحد، منير الغضبان، الداعية الإسلامي البارز والمراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا، بعد معاناة طويلة مع المرض. وقال بيان صادر عن جماعة الإخوان بسوريا، اليوم، إن "منير الغضبان (72 عاما) المراقب العام الأسبق بسوريا، توفي اليوم، في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، بعد معاناة طويلة مع المرض". ووصفت الجماعة الفقيد في بيانها، بالقول، إنه "صاحب التواليف النافعة والجهد الكبير في الدعوة إلى دين الله، وصاحب المنهج الحركي والتربوي في السيرة لنبوية، والراسم لمعالم الحركة الإسلامية في كثير من الكتب والمحاضرات". والغضبان مفكر وداعية إسلامي بارز، من مواليد مدينة "التل" بريف دمشق، عام 1942، وحصل على إجازة في الشريعة من جامعة دمشق 1967، وعلى دبلوم عام في التربية من الجامعة ذاتها 1968. كما حصل على ماجستير في اللغة العربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة 1972، ودكتوراه في اللغة الغربية من جامعة القرآن الكريم بالسودان 1997. ونال الغضبان، جائزة سلطان بروناي للسيرة النبوية عام 2000، لجهوده في التأليف في ذلك المجال. وللغضبان مؤلفات كثيرة، من أشهرها: فقه السيرة النبوية، الذي يعتبر مقرراً لمادة السيرة النبوية في العديد من الجامعات العربية والإسلامية، وكتابه "المنهج الحركي للسيرة النبوية"، بالإضافة إلى سلسلة كتب تربوية منها: التربية الجهادية، والتربية القيادية، والتربية الجماعية، والتربية السياسية. تولى الشيخ الغضبان منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عام 1985 لمدة 6 أشهر، كما تولى رئاسة مجلس شورى الجماعة "يراقب أداء الجماعة ويختار المراقب العام" بسوريا لعدة سنوات.

ثمنت جماعة الإخوان المسلمين بمصر "إعلان بروكسل" بخصوص الأزمة المصرية بحسب بيان للجماعة صدر مساء اليوم الاثنين. وقال البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه مساء اليوم الإثنين، "نثمن إعلان بروكسل الذي أعلنته القوى السياسية المصرية بهدف توحيد الجسد الثوري بقواه الوطنية المتنوعة والمؤمنة بأهداف ثورة 25 يناير 2011، والمكافحة من أجل إنهاء الانقلاب العسكري ودحره قريبا ". وفي الثالث من يوليو 2013 عزل الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، الرئيس السباق محمد مرسي، ويطلق مؤيدو مرسي على الإطاحة به "انقلاب عسكري" فيما يراها معارضوه "ثورة شعبية". وقالت الجماعة إن "استعادة المسار الديمقراطي تعني بوضوح احترام إرادة الشعب المصري والتي عبر عنها في استحقاقات انتخابية عديدة شهد العالم بنزاهتها، وفي القلب من ذلك عودة أول رئيس مدني منتخب". كما ثمنت جماعة الإخوان "استمرار التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في أداء دوره الوطني الرائد بالتعاون مع كل الثوار الأحرار" على حد قول البيان.

أجلت محكمة جنايات القاهرة في مصر، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار معتز خفاجي، محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، والمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، و15 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتب الإرشاد إلى جلسة 10 يونيو لمناقشة الضابط محمد رضا وتنفيذ طلبات الدفاع وإعفاء العريان من حضور الجلسات لحين المرافعة.

أجلت محكمة مصرية، اليوم السبت، جلسة محاكمة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و47 آخرين في قضية قطع طريق قليوب لجلسة 18 مايو المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع. كان المستشار محمد عبد الشافى، المحامى العام لنيابات جنوب القليوبية قد أحال المتهمين بديع و47 آخرين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بـ"التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بقليوب بمحافظة القليوبية.

قال إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، إنهم "سيتقدمون إلى الحكومة البريطانية بوثيقة مبادئ وقيم، تدحض اتهام الجماعة بالإرهاب". وأضاف منير، أن "هذه المبادئ والقيم ستكشف للحكومة البريطانية، إن الجماعة ليس لها أي علاقة بالتهم الموجهة إليها فيما يتعلق بالإرهاب والعنف". وأوضح منير، أن مبادئ الوثيقة، "توضح العلاقات بين أفراد الجماعة الموجودة في أي دولة مع حكومة هذه الدولة"، مستوحاة من "إعلان لندن الإسلامي للتعايش والسلم في إطار مجتمع تعددي"، والذي أصدرته الجماعة في نوفمبر 2002، في أعقاب اتهام جماعات إسلامية بالضلوع في تفجير برجي التجارة العالمي بأمريكا في سبتمبر 2001. واعتبر أمين التنظيم الدولي للجماعة، أن "هذه الرؤية هي وجهة نظرهم للتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات والديانات والأعراق، وهي تلك المبادئ التي يجب أن تحكم مجمل العلاقات بين الحضارات والديانات"، على حد قوله.

تستأنف محكمة جنايات القاهرة، اليوم الثلاثاء، محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي و35 من قيادات الإخوان المسلمين في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد وإفشاء أسرار الأمن القومي والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها للإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. وتستكمل المحكمة اليوم مشاهدة والاستماع إلى مقاطع صوتية تضمنتها الاسطوانات المدمجة المقدمة من النيابة كأدلة إثبات على ارتكاب المتهمين وقائع التخابر مع استمرار سرية الجلسات وحظر النشر حول وقائعها في وسائل الإعلام.