حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى، منبهة إلى أن موجة الأمطار...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
هنا واشنطن.. هنا موسكو وكييف.. وهناك عواصم أوروبية.. وأخرى غربية.. لا سؤال هنا وهناك يعلو عن سؤال الحرب العالمية الثالثة.. هل تبدأ بالفعل؟ .. متى تبدأ؟ .. ومن الرابح والخاسر؟.. العالم يحبس أنفاسه.. لكن في عالمنا العربي .. هل هناك من يهتم بالحرب؟ وتسارع وتيرة الأحداث والتصريحات في الأزمة الروسية - الأوكرانية ألقى بظلاله بقوة على مواقع التواصل في العالم العربي؛ حيث سيطر وسم الحرب العالمية الثالثة في قطر والعالم العربي . وتداول المغردون العرب – بحسب الجزيرة - تحت هذا الوسم الكثير من الصور لضحايا الحروب، في حين ذهب آخرون للتحذير من نتائج الحروب والصراعات التي تؤدي إلى نتائج كارثية، وقالوا إن الحرب العالمية الثانية انتهت بكارثة إنسانية حقيقية؛ إذ قتل أكثر من 60 مليون شخص. وفي تحليل لموقع بي بي سي البريطاني، فإن المغردين العرب اعتبروا أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يشعل حربا عالمية قد تؤثر على حياة العديد من الأشخاص وبالأخص فئة الشباب الذي لا يزالون في بداية مشوارهم في الحياة. ويتساءل عدد من المغردين عن موقف الدول العربية في حال نشوب حرب عالمية كبرى، فيما استبعد آخرون فكرة اندلاع الحرب لاعتقادهم أن روسيا ليست غبية لهذا الحد لكي تدخل نفسها بهكذا حرب استنزافية. ويتصدر البحث في محركات جوجل بالعالم العربي خلال الأيام الماضية عن موضوع الحرب العالمية الثالثة وهل هي من علامات الساعة أم لا، وتساءل البعض عن حقيقة هذا الأمر، وعن مدى صحته. ويرى كثيرون أن الحرب لو اندلعت ستكون بين قوى نووية تدميرية وهو ما يعني نهاية العالم . لكن علماء دين نفوا على مواقع التواصل الاجتماعي أي علاقة بين الصراع الحالي والحرب المحتملة بعلامات يوم القيامة . وتقول صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، إن هناك 10 دول، يمكن أن يلجأ إليها الناس، إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة، مشيرة إلى أنها ستكون الأكثر أمنا في العالم، بينما لم يشر التقرير لوجود أية دولة عربية بين تلك الدول.. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه الدول، تشمل: أيسلندا، وكندا، والدنمارك، والبرتغال، والتشيك، وسلوفينيا، والنمسا، واليابان، وسنغافورة، ونيوزيلندا. لتصعب الصحيفة بتقريرها على العرب سؤال اللجوء الوجودي حال اندلعت الحرب. ووفق خبراء فإن العرب ليسوا بعيدين عن هذا الصراع، حيث يعد الخليج العربي أكبر منتج للنفط والغاز في العالم وسيتأثر بالتأكيد بالحرب، كما أن العرب يمتلكون صداقة وتحالف قديم مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، ويشير موقع روسيا اليوم إلى أن الاختيار سيكون للعرب صعباً للغاية. اقتصادياً، ستعاني الدول العربية من هذه الحرب مثل المشكلة السياسة، حيث تربطها مع طرفي الصراع كييف وموسكو علاقات اقتصادية . وتبلغ حصة البلدان الآسيوية بما فيها دول الخليج، نحو نصف إجمالي الصادرات الزراعية الأوكرانية (48.7 في المئة)، بينما تبلغ حصة الاتحاد الأوروبي 29 في المئة، وأفريقيا 12.9 في المئة، ورابطة الدول المستقلة 5.8 في المئة. والمستهلكون الرئيسيون للمنتجات الزراعية الأوكرانية بشكل عام هم على الترتيب: الصين، الهند، هولندا، مصر (1.37 مليار دولار في 2020)، تركيا (1.07 مليار دولار)، إسبانيا، بولندا، إيطاليا، ألمانيا. أما في ما يتعلق بصادرات الحبوب تحديداً - كونها الأكبر والأبرز - فتبلغ وسطياً نحو 50 مليون طن سنوياً، وأبرز الدول المستوردة هي على الترتيب: الصين، مصر (1.12 مليار دولار)، إندونيسيا، إسبانيا، هولندا، تركيا (473 مليون دولار)، تونس (347 مليون دولار)، بنغلاديش، كوريا الجنوبية، ليبيا (265 مليون دولار). وتصدر أوكرانيا نحو 450 ألف طن من اللحوم سنوياً، وهنا تأتي السعودية في مقدمة الدول المستوردة للحوم الدواجن الأوكرانية (18.4 في المئة)، تليها على الترتيب: هولندا، الإمارات (8.3 في المئة من إجمالي الصادرات)، بيلاروسيا، أذربيجان، كازاخستان. وتمثل حصة هذه الدول 59 في المئة من إجمالي مبيعات اللحوم الأوكرانية في السوق العالمية.
54072
| 14 فبراير 2022
ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن التهديد العسكري الروسي لأوكرانيا يتزايد، حيث تشير أحدث المعلومات الاستخبارية الأمريكية إلى أن روسيا تواصل حشد القوات المحيطة بأوكرانيا استعدادًا لعمل عسكري محتمل هذا الأسبوع، وفقًا لما قاله مسؤول أمريكي كبير مطلع على المعلومات الاستخبارية لشبكة .CNN وذكرت الشبكة أن الولايات المتحدة تعتقد أن العمل العسكري الروسي سيبدأ بهجمات جوية وصاروخية على البنية التحتية العسكرية الرئيسية، بما في ذلك المطارات والدفاع الجوي وأنظمة الإنذار المبكر. صرح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، لشبكة CNN يوم الأحد، أنه إذا كان هناك غزو عسكري لأوكرانيا من قبل روسيا، فمن المحتمل أن يبدأ بوابل كبير من الصواريخ والهجمات بالقنابل. ستشمل الخطة الروسية بعد ذلك غزو أوكرانيا من نقاط متعددة في الشرق والشمال، بما في ذلك خطط لتطويق كييف في غضون يوم إلى يومين من بدء العمل العسكري. وأضاف سوليفان أن الهجوم الجوي سيتبعه بعد ذلك هجوم للقوات البرية تتحرك عبر الحدود الأوكرانية، مرة أخرى، حيث يمكن أن يقع مدنيون أبرياء في مرمى النيران أو يحاصرون في أماكن لا يمكنهم التحرك منها. وتعتقد الولايات المتحدة أيضًا أن روسيا قد تحاول تنفيذ ما يسمى بهجوم وهمي زائف قبل القيام بعمل عسكري في محاولة لخلق تبرير لمزيد من الغزو. وناقش المسؤولون الأمريكيون الاحتمالات بما في ذلك قيام روسيا بشن هجوم على قوات ITS الخاصة، التي ستلقي موسكو باللوم فيها على الجيش الأوكراني. ويحذر المسؤولون العسكريون من أن الجدول الزمني الروسي قد يتغير أو أن يقرر بوتين عدم الهجوم، ومع ذلك، فإن روسيا لديها القدرات والقوات اللازمة لبدء عمل واسع النطاق في الأيام المقبلة.
2633
| 14 فبراير 2022
دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، روسيا وجميع الدول المعنية إلى عقد اجتماع خلال الـ 48 ساعة المقبلة لمناقشة تعزيز موسكو العسكري على طول حدودها. وكتب كوليبا، في تغريدة عبر تويتر باللغة الإنجليزية، لقد فشلت روسيا في الرد على طلبنا بموجب وثيقة فيينا. وأضاف أن كييف تتخذ الآن الخطوة التالية: وهي طلب عقد اجتماع وفقا لوكالة الأناضول. وتابع الوزير الأوكراني قائلاً إننا نطلب اجتماعًا مع روسيا وجميع الدول المعنية في غضون 48 ساعة لمناقشة تعزيزها وإعادة انتشارها على طول حدودنا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة، في إشارة إلى منطقة دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والمحتلة جزئيًا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ 2014. والجمعة، قدم كوليبا طلبًا مماثلاً إلا أنه لم يتلق ردًا من روسيا. كما دعا كوليبا موسكو إلى الوفاء بالتزامها بالشفافية العسكرية من أجل تهدئة التوترات، وتعزيز الأمن للجميع. وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس. وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا. وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
3895
| 14 فبراير 2022
وسط تصاعد نذر الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تسلمت الأخيرة من جارتها ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، والتي تمتلك قدرة هائلة ودقيقة على ضرب الهدف الجوي في أي جزء منه. وتعد صواريخ ستينغر من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، لحفتها وسهولة حملها على الكتف، وكان السلاح الأبرز الذي ساعد -إلى جانب عوامل أخرى- على طرد السوفيات بعد سنوات من الحرب على الأراضي الأفغانية، وفقا للجزيرة نت. ماذا نعرف عن صواريخ ستينغر الأمريكية؟ بدأت المراحل الأولى لإنتاجه في الستينيات، وبدأ تطويره عام 1972، ويحتوي على جهاز للتعارف يطلق عليه IFF، وجهاز مضاد للإجراءات الإلكترونية المضادة ECCM، والإجراءات المضادة العاملة بالأشعة تحت الحمراء IRCM. ويبلغ طوله 1.52 متر بقطر يبلغ 70 ملليمترا، وزنه 15.7 كيلوغراما، مداه يصل إلى 5 كيلومترات بارتفاع 4800 متر. ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوغرامات وهو مزود بصمام تقاربي، أما سرعته فتفوق سرعة الصوت، ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب، مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من المسار. لا يحتاج ستينغر إلى صيانة في أرض المعركة، لأن الصاروخ وأنبوب القاذف مندمجان معا منذ خروجهما من المصنع حتى لحظة الإطلاق، حيث يستخدم أنبوب القاذف مرة واحدة ثم يستبدل بأنبوب جديد بصاروخ جديد. كذلك يوجد به باحث بصري سلبي يرمز إليه عادة بالحروف POST وهو قادر على البحث عن الأشعة تحت الحمراء IR أو الأشعة فوق البنفسجية UV. وقد أدخل عليه تعديل يعتمد أشعة ليزر بدلا من الأشعة تحت الحمراء لتوجيه الصاروخ، وقد ظهرت أجيال جديدة منه. يحقق هذا الصاروخ تأمين نظام دفاع جوي بالجبهة الأمامية من القتال ضد الطائرات السريعة المحلقة على علو منخفض وضد المروحيات، كذلك يستخدم للدفاع عن المناطق الحيوية الصغيرة ودعم المراحل الأولى من عمليات القوات المحمولة جوا. يراعى عند تصويب الصاروخ وإطلاقه توقع نقطة الهدف المستقبلية رغم أنه يتمتع بمعدل دوران متناسب مع معدل تبدل خط النظر بين الصاروخ والهدف، وبالتالي فإنه يتخذ مسارا ملاحقا للهدف، ولا يطلب من الرامي متابعة الصاروخ إثر إطلاقه. وكانت واشنطن قد زودت المجاهدين الأفغان، القرن الماضي، بهذا النوع من الصواريخ، والذين تمكنوا من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية روسية بواسطته. وكانت دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) قد أعلنت في وقت سابق أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية في حال تعرضت لهجوم روسي، كما سلمت واشنطن في وقت سابق زوارق للبحرية الأوكرانية مزودة بأنظمة صواريخ ستينغر.
4570
| 13 فبراير 2022
تلوح في الأفق نُذُر هجوم عسكري روسي في أوكرانيا هذا الشتاء، إذ عزَّزت موسكو من وجود قواتها بطول الحدود الأوكرانية على مدار الأشهر الماضية بما يُتيح لها أن تُمهِّد الطريق لعملية عسكرية تحسم الانسداد السياسي في أوكرانيا لصالحها. ويناقش الكاتبان مايكل كيمَدج ومايكل كوفمان في مقالهما المنشور في مجلة فورين أفيرز، الاستعدادات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، وإذا ما كانت موسكو تستعد حقا لاستخدام القوة الخشنة وغزو بلد أوروبي مجددا. ويجادل الكاتبان أنه في ظل مصالح موسكو المُهدَّدة في أوكرانيا ورغبتها في إثبات نفسها لاعبا جيوسياسيا، بالتزامن مع تراجع الردع الأميركي، فإن احتمالات الحرب قد لا تكون بعيدة بحال، وفقا لما ترجمته عنهما الجزيرة نت. لماذا قد يخاطر بوتين بقلب الطاولة جيوسياسيا واقتصاديا، في حين أنه مستفيد بإبقاء الوضع القائم إقليميا على ما هو عليه؟ يقول الكابتان، رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتاد التلويح باستخدام أدوات القوة في معرض الدبلوماسية، فإن موسكو تبدو بصدد عمل أكبر من التلويح هذه المرة. وإذا لم يتوصَّل أطراف الأزمة إلى اتفاق، فإن نيران الصراع قد تشتعل من جديد على نطاق أوسع بكثير. لقد استحوذت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014 في واحدة من أكبر عمليات انتزاع الأراضي التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وحين فرض الغرب عقوبات على روسيا عقابا لها على غزوها أوكرانيا فإنها لم تترك ندوبا عميقة؛ فلا يزال اقتصاد روسيا الكُلي مستقرا. وفي الوقت نفسه، تظل يد موسكو قابضة على سوق الطاقة الأوروبي عبر خط الأنابيب نورد ستريم 2″، الذي سيُرسِّخ من اعتماد ألمانيا على الغاز الطبيعي الروسي، ويبدو الخط ماضيا في طريقه للتشغيل رغم عدة عقبات قانونية. وبالتزامن مع ذلك، تخوض الولايات المتحدة وروسيا حاليا محادثات من أجل الاستقرار الإستراتيجي بينهما، إذ التقى الرئيسان بوتين وبايدن في يونيو الماضي في خضم جهودهما لبناء علاقة مفهومة أكثر للبلدين. غير أنه من أسفل ذلك السطح الهادئ، ثمَّة مسار يأخذ روسيا وأوكرانيا نحو تجدُّد الصراع غير المحسوم بينهما، الذي يسعه أن يُعيد رسم خارطة أوروبا مرة أخرى، ويُفسِد على واشنطن جهودها من أجل ترشيد علاقتها مع روسيا. إن موسكو ما انفكَّت تخسر نفوذها السياسي في أوكرانيا العام تلو العام، حيث وقفت الحكومة في كييف موقفا حاسما بوجه المطالب الروسية العام الماضي، ملوِّحة بأنها لن ترضخ من أجل توفيق علاقاتها مع بوتين. أما الدول الأوروبية فتبدو داعمة للموقف الأوكراني، في الوقت الذي وسَّعت فيه كييف من تعاونها الأمني مع منافسي روسيا الأوروبيين والأميركيين. بالتزامن مع ذلك، أعادت موسكو بناء وضعها المالي منذ إقرار العقوبات الغربية عليها عام 2014، وتملك في حوزتها 620 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي، كما أن لها سطوة مُعتَبَرة على أوروبا هذا العام بالتحديد نظرا لأسعار الغاز المرتفعة والنقص المتوقَّع في إمدادات الطاقة. وبينما تتعاظم ثقة روسيا سياسيا واقتصاديا، فإن انتباه واشنطن وتخصيصها مواردها للمنافسة مع الصين لعله أقنع بوتين بأن أوكرانيا الآن بُقعة ذات أهمية هامشية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. لقد أعلن قادة روسيا بأنهم ضاقوا ذرعا بالدبلوماسية، وأنهم يرون اندماج أوكرانيا المتزايد مع الولايات المتحدة وحلف الناتو أمرا لا يُمكنهم السكوت عنه، ومن ثمَّ فإن المسرح مُهيَّأ لموسكو كي تُعيد ضبط الموازين بواسطة القوة، ما لم تتوصَّل مع واشنطن وكييف إلى حل سلمي للأزمة. طبول الحرب لا يُوحي تموضع روسيا العسكري الآن بأن الغزو وشيك، ولربما لم تتخذ موسكو بَعْد القرار السياسي بشنِّ عملية عسكرية. بيد أن النشاط العسكري الروسي في الأشهر الماضية يتجاوز كثيرا دورته التدريبية المعتادة، حيث تحرَّكت الوحدات العسكرية لآلاف الكيلومترات إلى المقاطعة العسكرية الغربية المتاخمة لأوكرانيا، كما أرسلت بقية أفرع الجيش من القوقاز وحداتها إلى شبه جزيرة القرم. وليست تلك بتدريبات اعتيادية، بل جُهد واضح لإعادة توزيع الوحدات والمُعدِّات من أجل عمل عسكري محتمل. ما الذي تغيَّر على مدار العام الماضي ليجُرَّ معه تلك التغيُّرات؟ أولا، لم تؤتِ الإستراتيجية الروسية في أوكرانيا أُكلها بحل سياسي مقبول. فبعد حملة انتخابية أبدى فيها انفتاحا على الحوار مع روسيا، قلب رئيس أوكرانيا فولوديمِر زِلِنسكي الطاولة على إمكانية التوصُّل إلى حل مع روسيا قبل عام بشكل بدَّد آمال الأخيرة بأن تُحقِّق أهدافها بواسطة الدبلوماسية. هذا ووصلت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا إلى طريق مسدود، ولم تعُد موسكو ترى سبيلا للفكاك من العقوبات الغربية، ومن ثمَّ تبعثرت الجهود السياسية والدبلوماسية في هذا الصدد، في حين تعلم موسكو علم اليقين بأنها نالت مرادها سابقا حين سلكت مسلك القوة. في الوقت نفسه، أخذت أوكرانيا تُعمِّق من شراكاتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية دول الناتو، وقدَّمت واشنطن دعما عسكريا فتَّاكا للجيش الأوكراني، ما يُعَدُّ شوكة في ظهر موسكو، التي تبدَّل موقفها رويدا من اعتبارها عضوية أوكرانيا في الناتو خطا أحمر إلى رفض التعاون الدفاعي البنيوي المتنامي بين أوكرانيا والغرب جملة وتفصيلا. وقد صرَّحت القيادة الروسية بموقفها مُستخدِمة أشد العبارات على مدار العام الماضي، ونبَّهت إلى خطوطها الحمراء في أوكرانيا، دون أن ترى من الولايات المتحدة تجاوبا جديا مع خطابها. ففي أكتوبر 2021، أشار بوتين إلى أن أوكرانيا، وإن لم تحصل على العضوية الرسمية في حلف الناتو، فإن تطوُّرها العسكري على الأرض جارٍ بالفعل، ويُشكِّل خطرا على روسيا. على الأرجح أن تلك ليست مجرد كلمات، فالقيادة الروسية لا ترى أُفقا لحل دبلوماسي، وتظنُّ أن أوكرانيا تنجذب رويدا نحو المدار الأمني الأميركي، ولعلها تعتقد لهذا السبب أنه لا مفر من الحرب. هذا ويوقن القادة الروس بأن استخدام القوة لن يكون سهلا أو دون عواقب، لكنهم يرون أوكرانيا في مسار غير مقبول، ومن ثمَّ فإن خياراتهم محدودة لإنقاذ سياستهم القائمة سابقا، بل ولربما توصَّل قادة روسيا إلى استنتاج مفاده أن اللجوء إلى الخيار العسكري اليوم سيكون أقل كُلفة من الغد. باب الدبلوماسية المسدود لقد حقَّقت روسيا نصرا غريبا أثناء هجومها على أوكرانيا عامَيْ 2014-2015، وفرضت اتفاقات لوقف إطلاق النار غير مناسِبة لكييف. وتطوَّر الجيش الأوكراني كثيرا منذئذ، لكن نظيره الروسي تطوَّر أيضا، ويظل هامش التفوُّق الكمِّي والنوعي الروسي واسعا. بيد أن نجاح روسيا على أرض المعركة لم يُتَرجَم إلى نجاح دبلوماسي منذ ذلك الحين، حيث أثبت بروتوكول مينسك الذي تمخَّض عن الحرب أنه اتفاق خاسر لكلا الطرفين. من جهتها لم تستعِد أوكرانيا سيادتها على أراضيها، وفشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في إجبار روسيا على الانسحاب تحت ضغط العقوبات، رُغم نجاحهم في تجنُّب مفاقمة الصراع بينهم وبين قوة نووية كبرى. أما روسيا فتضاءل نفوذها باطراد منذ عام 2015 -بعيدا عن الأراضي التي استحوذت عليها أو غزتها- إذ وقَّعت أوكرانيا اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2014، ما وضعها داخل النسق القانوني الأوروبي، وهي النتيجة ذاتها التي سعت روسيا إلى الحيلولة دون وقوعها. وقد مضت كييف في سعيها الحثيث من أجل عضوية الناتو، ورغم انعدام فرصها الحالية في دخول التحالف، فإن تعاونها معه ما انفك يتزايد. ورغم أن زيلينسكي، رئيس أوكرانيا الحالي، رشَّح نفسه متعهِّدا بفتح باب المفاوضات مع روسيا وحاول تدشين الحوار الدبلوماسي بالفعل بعد دخوله منصبه، فإنه بدَّل نهجه عام 2020، وأغلق محطات التلفاز المؤيدة لروسيا، والتزم خطا صارما في رفض المطالب الروسية، ووضع بلاده على الطريق نحو الاندماج اليورو-أطلسي، ذاك المصطلح الذي يُصِرُّ الدبلوماسيون الأميركيون على استخدامه لوصف قِبلة أوكرانيا الإستراتيجية بعيدا عن روسيا. ورغم انحسار القتال في شرق أوكرانيا بعد عام 2016، فإن الصراع أخذ ينضج على نار هادئة أخفت في الحقيقة وضعا غير مستقر في القارة الأوروبية. تقف روسيا والولايات المتحدة، اللتان تتداخل دوائر نفوذهما في شرق أوروبا، على طرفَيْ نقيض ما تُسميه واشنطن تنافسا إستراتيجيا، بيد أن الهُوَّة بين الأقوال والأفعال الأميركية في أوكرانيا وغيرها من بلدان تفتح الباب أمام استغلال تلك الهُوَّة قبل انقشاعها. لقد كشف الصراع السوري فتور العزيمة الأميركية فيما يتعلَّق بهدفها المُعلن سابقا برحيل الأسد، فلم تتكبَّد واشنطن عناء مواجهة الوجود العسكري الروسي، وسمحت لموسكو بتوسيع نفوذها بطول الشرق الأوسط وعرضه. وفي الوقت نفسه، كشف الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان، وما أثاره اتفاق الغواصات أوكوس مع أستراليا من غضب فرنسي بسبب إقصائها، عن مشكلات خطيرة في التنسيق بين أطراف التحالف الأطلسي. وبينما تبدو واشنطن وقد أنهكتها الحروب، تتساءل روسيا ما إن كان الدعم السياسي المُعلَن من واشنطن لأوكرانيا ستُصاحبه عزيمة حقيقية أم لا. وإذا ما تراءى لبوتين أن دعم المسؤولين الأميركيين لوحدة الأراضي الأوكرانية محض كلمات -وما من دلائل في الحقيقة على أنه ليس محض كلمات- فإنه سيمضي دون رادع في تعديل ميزان القوى الإقليمي باستخدام القوة. هذا وسيكون من السفاهة بمكان أن يحاول بوتين غزو أوكرانيا كاملة، وهي بلد ضخم يقطنه أكثر من 40 مليون إنسان، لكنه لن يكون خياليا بالنسبة له أن يسعى لتقسيمها إلى نصفين أو أن يفرض تسوية توقف انزلاق أوكرانيا إلى المدار اليورو-أطلسي. لطالما حاولت روسيا مراجعة تسويات ما بعد الحرب الباردة. وقد كان هدف موسكو طيلة هذا الوقت هو استعادة منظومة إقليمية يملك فيها كلٌّ من روسيا والغرب القول الفصل بدرجة متساوية حيال الأمن في أوروبا. ومن غير المُرجَّح أن يعتقد بوتين بإمكانية تحقيق تسوية كتلك عبر الإقناع أو الدبلوماسية التقليدية، أما الفعل العسكري الروسي، فيُمكِنه أن يُخيف الدول الأوروبية الكبرى بما يكفي لكي تقبل اتفاقا جديدا مع موسكو، لا سيما أن بعض تلك الدول ترى نفسها وقد تبوَّأت مقعدا من الدرجة الثانية في الإستراتيجية الأميركية، وتُفضِّل أن تتخذ موقعا في الوسط بين الصين والولايات المتحدة. في الأخير، لا يعني أيٌّ من ذلك أن سيناريو كهذا مُرجَّح بالفعل، غير أنه يُمكِن أن يكون الاحتمال الدائر في عقول القادة الروس الآن. الاستقرار من رحِم الصراع بوسع الولايات المتحدة أن تصل إلى استنتاجين من تعزيز الوجود العسكري الروسي قُرب أوكرانيا، أولهما أن ذلك التحرُّك العسكري ليس استعراضا للقوة فحسب. ومربط الفرس بالنسبة إلى واشنطن هو أن تستعد لاحتمالية نشوب حرب، وأن تُجري تنسيقات احترازية مع حلفائها الأوروبيين، وأن تُرسل رسائل واضحة إلى موسكو بخصوص العواقب الوخيمة لشن عملية عسكرية. وإذا ما تحرَّكت الولايات المتحدة الآن، فسيكون بوسعها أن تعمل مع الدول الأوروبية لرفع الكُلفة الاقتصادية والسياسية أمام عمل عسكري روسي، ومن ثمَّ تقليص احتمالية الحرب. لقد كبَّد الإخفاق في بلورة رد فعل مُنسَّق بوجه الهجوم الروسي خسارة هائلة لأوكرانيا عام 2014، واحتاج الأمر إلى إسقاط الانفصاليين المدعومين من روسيا طائرة مدنية في يوليو 2014 كي تتنبَّه أوروبا إلى خطورة الأمر وتبدأ فرض العقوبات. وبينما ترغب واشنطن على الأرجح بأن تحتفظ ببعض خياراتها تحت الطاولة، فإنها يجب أن تُعلِن صراحة عن الخطوط العامة لدعمها لسيادة أوكرانيا على أراضيها، وأن تفعل ذلك قبل اندلاع صراع عسكري كبير. وسيحتاج هذا الأمر إلى الإفصاح بالتفصيل عن عزيمة الغرب وخطوطه الحمراء في الأسابيع القليلة المُقبلة. ورغم أن فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، وصفت التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بأنه التزام حديدي، فإن الولايات المتحدة لا تمنح أوكرانيا أيَّ التزامات أمنية رسمية حتى اليوم، ناهيك بأن تلك التصريحات تُشبه بشكل مخيف الدعم السياسي المُعلَن لجورجيا قبيل حرب الأخيرة مع روسيا عام 2008 (التي انتزعت فيها روسيا محافظتين من جورجيا). ولا يقتصر الأمر على أن روسيا لن تردعها تلك التصريحات الدبلوماسية الرنَّانة التي تفتقد إلى المصداقية، بل ستحاول تقويض سُمعة الولايات المتحدة (أمام حلفائها) حين تظهر واشنطن بوصفها قوة مُجهَدة. أما الاستنتاج الثاني فهو أن الولايات المتحدة وأوروبا يتعيَّن عليهما أن يتحلَّيا بالصراحة حيال المأزق الدبلوماسي الحالي سواء نشبت الحرب بالفعل في الأشهر القادمة أم لم تنشب. ففي كل الأحوال، ليست روسيا في حالة تراجع جيوسياسي، ولا تنوي أوكرانيا بدورها أن تتراجع عن موقفها، واستمرار المعركة من أجل النفوذ في أوكرانيا سيظل جرحا لا يُمكن تضميده، وسيزداد سوءا بالقطع قبل أن يندمل. ولا ينفي ذلك أهمية البحث عن حل دبلوماسي يُقلِّص خطر خروج الصراع عن السيطرة. يُعَدُّ الصراع الدائر المصدر الأوحد والأبرز لانعدام الاستقرار بين القوتين الروسية والأميركية، ويبقى البحث عن توازن إستراتيجي بين القُطبين أمر عصيب بينما يدور صراع في الوقت نفسه. بيد أن التنافس بين القوتين النوويَّتيْن الكُبريَّيْن قد أخذ يحتدم، ما يجعل البحث عن التوازن الإستراتيجي ضرورة لا رفاهة أو خيالا.
10867
| 13 فبراير 2022
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاغون/ عن إخراج بعض قواتها الموجودة على الأراضي الأوكرانية، في خطوة تأتي مع استمرار المخاوف من غزو روسي محتمل... مؤكدة على أن نقل تلك القوات لميغير من إصرار الولايات المتحدة على دعم القوات الأوكرانية. وأوضح جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في بيان، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا من باب الحيطة، حرصا على سلامتهم وأمنهم.. مبينا أن أوستن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، وناقشا الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا. وتقوم قوات الاحتياط في الحرس الوطني الأمريكي منذ 2015، بمناوبات لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من بلدان أخرى من الحلف الأطلسي ولاسيما كندا وألمانيا. بدوره أعلن السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي،أنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في محاولة أخيرة لتجنب غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته لجزر فيجي، لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جدا إلى تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا. وأضاف: إذا كانت روسيا مهتمة حقا بحل هذه الأزمة، من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن على استعداد للقيام بذلك، موضحا لكن يجب أن يحدث ذلك في سياق خفض التصعيد. حتى الآن لم نشهد سوى تصعيد من موسكو. وجاء ذلك في أعقاب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة تطورات الوضع بشأن أوكرانيا بعد حشد موسكو لأكثر من 100 ألف جندي على حدودها مع كييف. من جهة أخرى، بدأ عدد من الموظفين الأمريكيين بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانسحاب من مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون بشرق أوكرانيا اليوم، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل. يأتي ذلك في أعقاب طلب الخارجية الأمريكية في وقت سابق من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا، بسبب احتمال حصول غزو روسي للجمهورية السوفيتية السابقة. وتحذر الإدارة الأمريكية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا نهاية الأسبوع المقبل، لكن روسيا تنفي ذلك وتتهم الولايات المتحدة بالتهويل من خطر نشوب حرب.
2034
| 13 فبراير 2022
قالت روسيا إن إحدى سفنها الحربية استخدمت أساليب مناسبة لإجبار غواصة أمريكية على مغادرة المياه الإقليمية للبلاد في المحيط الهادئ. وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الغواصة الأمريكية من نوع /فيرجينيا/ رصدت صباح اليوم /السبت/ قرب جزيرة /أوروب/ التابعة لجزر الكوريل، وهي منطقة يجري فيها حاليا أسطول المحيط الهادئ الروسي مناورات، ضمن المياه الإقليمية للدولة. وأشار إلى أن العسكريين الروس بعثوا إلى طاقم الغواصة رسالة أبلغوه فيها بأن الغواصة تبحر في المياه الإقليمية الروسية، مطالبين إياها بأن تطفو على السطح فورا، لكن البحارة الأمريكيين تجاهلوا هذا التحذير، وفقا للبيان، ما اضطر الفرقاطة الروسية /شابوشنيكوف/ لاستخدام الوسائل الخاصة لطرد الغواصة المخالفة. ولم يكشف البيان عن الوسائل الخاصة التي أجبرت الغواصة الأمريكية على المغادرة. وقال إن روسيا استدعت في أعقاب ذلك، الملحق العسكري الأمريكي بموسكو وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية الحادث. يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين حلف شمال الأطلسي /الناتو/ والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى. بعد أن اتهم الغرب روسيا بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.
2764
| 13 فبراير 2022
أجريت مكالمة هاتفية، السبت، بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين لمحاولة تجنب ما تقول الولايات المتحدة إنه هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، على ما أعلن البيت الأبيض. وقال مسؤول - للصحافيين بحسب وكالة فرانس برس - إن مكالمة بين الرئيس بايدن والرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين بدأت عند الساعة 11.04 (16.04 بتوقيت غرينتش) وقال البيت الأبيض إن المكالمة الهاتفية بين بايدن انتهت بتأكيد وجود معلومات استخباراتية بشأن غزو قريب لأوكرانيا . وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن غزو أوكرانيا ستترتب عليه كلفة باهظة وفورية. وتابع البيت الأبيض : بايدن أخبر بوتين بأن الولايات المتحدة مستعدة للدبلوماسية ولـسيناريوهات أخرى. وتواصلت الجهود الدبلوماسية، السبت، مع محادثات جديدة بين وزيري الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف. وأعلنت وزارة الخارجية أن بلينكن أبلغ لافروف بأن القنوات الدبلوماسية لا تزال مفتوحة لكن تتطلب من موسكو وقف التصعيد والانخراط في حوار بحسن نية.
3426
| 12 فبراير 2022
توقعات أمريكية وغربية باقتراب موعد غزو روسيا لأوكرانيا.. فعلى ماذا بنت تلك المصادر توقعاتها؟.. بايدن: 16 فبراير الجاري ذكرت صحيفة بوليتيكو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حدد - في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي والناتو - موعد غزو روسيا لأوكرانيا في 16 فبراير الجاري. ووفقا للصحيفة، اختلف الأوروبيون مع بايدن، في تقدير توقيت وحتمية التصعيد، وشدد أحد المسؤولين الأوروبيين على أن الاتحاد الأوروبي لن يبتلع مثل هذه الأشياء. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تحددها: خلال حديثه مع القادة الغربيين، الذي استمر ساعة، حدد الرئيس بايدن يوم 16 فبراير كموعد للهجوم الروسي. ونقلت الصحيفة، عن العديد من المسؤولين الأمريكيين، أن روسيا ستشن هجومها على أوكرانيا في وقت مبكر من 16 فبراير ... وأخطرت واشنطن الحلفاء أنه قد تسبق ذلك سلسلة من الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية. ونوهت الصحيفة بأن محاوري بايدن شككوا بمعطيات المخابرات الأمريكية. وقالت: أشار الأوروبيون إلى أن لديهم معلومات مغايرة. وقال مسؤول بريطاني إنه لديهم تفسيرات مغايرة للمعلومات الاستخبارية المتعلقة بيوم 16 فبراير. ماذا قالت الاستخبارات الأمريكية ؟ قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أصدرت تحذيراً لحلفاء الناتو من هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، ونقلت عن مصادرها أن كلا من المخابرات الأمريكية والجيش الأمريكي أبلغا الحكومة الألمانية ودول الناتو الأخرى على مدار يوم أمس الجمعة، أن هناك مخاوف من احتمال وقوع الهجوم في وقت مبكر من يوم الأربعاء المقبل (16 فبراير) ويقول دبلوماسيون وعسكريون غربيون للمجلة إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اعترضت على ما يبدو مؤشرات على أن القيادة الروسية أعدت الجيش لتنفيذ العملية يوم الأربعاء المقبل، وأضافوا أنه لا يمكن الحسم على وجه اليقين بأن هذا قرار نهائي. وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن يبدأ الغزو قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية في بكين أي قبل 20 فبراير الجاري . وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان لا نزال نرى مؤشرات إلى تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية. وأضاف أن هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت، حتى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من فبراير. محللون:4 سيناريوهات حول موعد بدء الغزو ووفق موقع (CNN) فإذا أمر بوتين قواته بالغزو، يتوقع بعض المحللين أن ذلك سيأتي قبل ذوبان الجليد في الربيع. يقول الصحفي والمؤلف تيم مارشال : أفضل وقت للقيام بذلك هو الشتاء لأنه سيوفر ميزة ميكانيكية باعتبار أن الفرق الآلية تحتاج إلى أرض صلبة متجمدة. سام كراني إيفانز، محلل أبحاث في معهد رويال يونايتد للخدمات ومقره المملكة المتحدة، لا يعتقد أن الطقس سيلعب دورًا رئيسيًا في أي قرار بالغزو، حيث قال: روسيا لديها تاريخ طويل من القتال فقط بالتوقيت الذي يناسب روسيا.. القوات الروسية لديها خبرة في العمل في هذه المنطقة وتتمتع عربات القتال المدرعة، بإمكانية تنقل جيدة جدًا بشكل عام حتى على التربة الرخوة جدًا. مصدر مقرب من الرئاسة الأوكرانية صرح لشبكة CNN إن المخابرات الأوكرانية تقدر أن التهديد من روسيا خطير، ولكنه ليس وشيكًا، وأنه إذا تم إصدار أي أمر روسي بالهجوم، فسيستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين حتى تكون القوات الروسية بالقرب من الحدود جاهزة. روسيا تنفي ومع كل هذه التوقعات، ينفي الكرملين أي خطط لشن هجوم على أوكرانيا، ويقول إن دعم الناتو لأوكرانيا - بما في ذلك زيادة إمدادات الأسلحة والتدريب العسكري - يشكل تهديدًا متزايدًا على الجناح الغربي لروسيا.
2502
| 12 فبراير 2022
عدد كبير من دول العالم بدأت تدعو رعاياها لمغادرة أوكرانيا على وقع طبول الحرب، والتقارير الغربية التي تؤكد أن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا واجتياحها في موعد قريب . قطر في قطر، دعت وزارة الخارجية المواطنين القطريين إلى التريث في السفر لأوكرانيا، إلا للضرورة ، ودعت الوزارة أيضاً المواطنين إلى التنسيق مع إدارة الشؤون القنصلية وسفارة دولة قطر بأوكرانيا في حالة الضرورة. أمريكا في الغرب، والبداية من الولايات المتحدة الأمريكية، التي دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن والبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكيين في أوكرانيا، أمس الجمعة، بضرورة المغادرة في غضون 48 ساعة لأن روسيا قد تهاجم في أي وقت، وعلى الأرجح بهجوم جوي. روسيا قال مصدر مطلع لوكالة سبوتنيك، اليوم السبت، إن دبلوماسيين وموظفين قنصليين روس بدأوا مغادرة أوكرانيا. وقال: وفقا لبيانات المواطنين الأوكرانيين، بدأ الدبلوماسيون الروس وموظفو القنصلية في أوكرانيا في المغادرة إلى روسيا. ويتجلى ذلك على وجه الخصوص من خلال الصعوبات التي واجهتها عند تحديد موعد في القنصليات والسفارة. بريطانيا صرح وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، لشبكة سكاي نيوز، اليوم السبت، إنه تم إبلاغ الرعايا البريطانيين أيضا أن أولئك الذين يختارون البقاء في أوكرانيا يجب ألا يتوقعوا إجلاء عسكريا في حال اندلاع صراع مع روسيا، بحسب وكالة رويترز. هولندا كذلك دعا وزير الخارجية الهولندي، ووبكي هوكسترا، المواطنين الهولنديين، اليوم السبت، إلى مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بسبب الوضع الأمني هناك. ألمانيا ألمانيا طلبت، اليوم السبت، من رعاياها الذين لم يكن وجودهم في أوكرانيا حتميا المغادرة، قائلة: لا يمكن استبعاد نزاع عسكري مع تصاعد التوتر. وتابعت: إذا كنت تتواجد حاليا في أوكرانيا، فتأكد من أن وجودك ضروري، إذا لم يكن الأمر كذلك، فيرجى مغادرة البلد في الوقت الحالي. بلجيكا كذلك نصحت بلجيكا رعاياها، اليوم السبت، بمغادرة أوكرانيا، بعد أن حذرت أمريكا من أن الغزو الروسي لجارتها قد يبدأ في غضون أيام بقصف جوي. اليابان نصحت اليابان مواطنيها في أوكرانيا، أمس الجمعة، والذي يقدّر عددهم بـ150، بمغادرة الدولة الأوروبية على الفور، بحسب صحيفة اليابان اليوم. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها: هناك احتمال متزايد بأن الوضع يمكن أن يتدهور بسرعة. استراليا ناشد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم السبت، إنه يتعين على المواطنين الأستراليين الموجودين في أوكرانيا مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن لأن الوضع هناك يزداد خطورة. كما حثت وزارة الخارجية النيوزيلندية، اليوم السبت، جميع رعاياها الموجودين في أوكرانيا على المغادرة فورا، ردا على التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا. تايوان ونصحت وزارة الخارجية في تايوان المواطنين بمغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، بعد أن حذرت أمريكا من أن روسيا قد تغزو الدولة الواقعة في شرق أوروبا قريبا. وقالت، في بيان صحفي اليوم السبت، إنها تدعو ما يقرب من 25 مواطنا تايوانيا يعيشون حاليا في أوكرانيا للدراسة أو العمل لمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، مع مطالبة الآخرين أيضا بتجنب السفر إلى المنطقة. الدول العربية السعودية عربياً، حثت سفارة المملكة العربية السعودية في كييف، اليوم السبت، مواطنيها على الاتصال بالسفارة بسرعة لتسهيل مغادرتهم أوكرانيا. كما أفاد التلفزيون الرسمي السعودي بأن سفارة المملكة في كييف نصحت المواطنين بتأجيل أي خطط لزيارة أوكرانيا. وحذرت دول الكويت والإمارات والعراق مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا، وحثت الموجودين في البلاد على المغادرة على الفور. مؤشرات على قرب الغزو وتأتي تلك التحذيرات على وقع توقعات بغزو روسي محتمل، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان – بحسب موقع الجزيرة - إن ثمة احتمالا كبيرا بأن تُقْدم روسيا على غزو أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة بالصين، والتي تختتم في 20 من الشهر الجاري. وأضاف سوليفان، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس، أن هجوما روسيا على أوكرانيا قد يحدث في أي يوم بدءا من الآن، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي وتحدث عن احتمالات كبيرة بأن يشمل الاجتياح الروسي مدنا كبرى في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف. وتابع أن قوات روسيا على حدود أوكرانيا وفي بيلاروسيا (الجارة الشمالية لأوكرانيا) تظهر أنها في موقع يسمح لها بشن هجوم، مشيرا إلى حشد موسكو أكثر من 100 ألف جندي من قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
2615
| 12 فبراير 2022
كشفت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى لاستخدام الأصول الأفغانية المجمدة لدى بلاده لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 وتمويل الإغاثة في أفغانستان. ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع رفض الكشف عن هويته قوله: من المتوقع أن يصدر بايدن أمراً تنفيذياً لاستخدام حوالي 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة في النظام المصرفي الأمريكي لتعويض ضحايا 11 سبتمبر ولأغراض إغاثية في أفغانستان. وأضاف إن بايدن يعتزم إصدار الأمر التنفيذي خلال ساعات، بهدف تقسيم الأصول المجمدة بالتساوي للغرضين المذكورين. وأشار المسؤول إلى أن ذلك سيتطلب من المؤسسات المالية الأمريكية تسهيل الوصول إلى 3.5 مليار دولار من الأصول المجمدة لتمويل الإغاثة في أفغانستان. وتابع إن المبلغ المتبقي البالغ 3.5 مليار دولار سيبقى داخل الولايات المتحدة لاستخدامه لتمويل الدعاوى القضائية المستمرة المرفوعة من قبل الضحايا الأمريكيين جراء الهجمات الإرهابية. ولفت المسؤول إلى أن المحاكم الأمريكية التي رفع فيها ضحايا 11 سبتمبر دعاوى ضد حركة طالبان سيتعين عليها أيضا اتخاذ إجراءات لتعويض الضحايا من هذه الأصول. وجمدت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من الأصول الأجنبية الأفغانية، بعد استيلاء طالبان على السلطة بأفغانستان في أغسطس الماضي. وفي نوفمبر الماضي، دعت حكومة طالبان الكونغرس الأمريكي إلى إزالة تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني لمواجهة الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في البلاد. وفي غضون ذلك، أظهرت مذكرة داخلية للأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز أن المنظمة الدولية تهدف هذا الشهر إلى استحداث نظام لمقايضة مساعدات بملايين الدولارات بالعملة الأفغانية في خطة ترمي إلى التخفيف من وطأة الأزمات الإنسانية والاقتصادية مع عدم مرور الأموال من خلال حركة طالبان وقادتها المدرجين على القوائم السوداء. وتحدد المذكرة التوضيحية الصادرة عن الأمم المتحدة والتي كتبت الشهر الماضي معالم ما يسمى ببرنامج التبادل الإنساني، والذي وصفته بأنه آلية تمس الحاجة إليها. وجاء في المذكرة أن الهدف العام هو بدء برنامج التبادل الإنساني ووضعه موضع التنفيذ في فبراير.. لكن قبل الإطلاق الكامل للبرنامج، نسعى لتسهيل عدة مقايضات تجريبية لنوضح بالضبط كيف ستعمل الآلية. وسيسمح البرنامج للأمم المتحدة، التي تسعى للحصول على مساعدات إنسانية بقيمة 4.4 مليار دولار هذا العام، والمنظمات الإنسانية بالوصول إلى مبالغ كبيرة من العملة الأفغانية التي تحتفظ بها الشركات الخاصة في البلاد. في المقابل، ستستخدم الأمم المتحدة أموال المساعدات، والتي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات، لسداد ديون تلك الشركات للدائنين الأجانب، وبالتالي دعم القطاع الخاص المتعثر وجلب الواردات الحيوية. وقالت مذكرة الأمم المتحدة إن تدفق الأموال في إطار البرنامج لن يتطلب نقل أي أموال عبر الحدود الأفغانية. وعلى الرغم من أن الأموال ستكون بعيدة عن أيدي طالبان، تقول المذكرة إن برنامج التبادل الإنساني سيحتاج إلى موافقة البنك المركزي الذي تديره طالبان لإقرار تدفق الأموال وسعر الصرف المستخدم وسحب النقود المودعة بالعملة المحلية في بنك أفغانستان الدولي دون أي قيود. ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أن البرنامج لا يمكن سوى أن يكون إجراء مؤقتا حتى يبدأ البنك المركزي الأفغاني العمل بشكل مستقل ويتم الإفراج عن حوالي تسعة مليارات دولار من الاحتياطيات الأجنبية المجمدة في الخارج. لكن من غير الواضح متى يحدث ذلك، فالاحتياطيات التي تحجبها الولايات المتحدة مكبلة بإجراءات قانونية، والحكومات الغربية مترددة في الإفراج عن الأموال ما لم تر احتراما أكبر من جانب طالبان لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات. وأكد متحدث باسم حكومة طالبان أن المسؤولين في أفغانستان على دراية بالاقتراح لكنهم لا يعرفون التفاصيل أو الإجراءات.
2224
| 12 فبراير 2022
من جديد .. شبح الحرب العالمية الثالثة يلوح في الأفق على خلفية أزمة أوكرانيا واحتمالية الصراع المباشر بين أمريكا وحلفائها من دول الناتو من جانب وروسيا من جانب آخر . اليوم الجمعة، كان بمثابة تطور نوعي في الأزمة، إذ نقلت شبكة (CNN) الأمريكية عن الرئيس الأمريكي جو بايدن مطالبته للأمريكيين في أوكرانيا بالمغادرة فورا، وقال إن الأوضاع يمكن أن تتدهور بسرعة إذا اختارت روسيا غزو أوكرانيا. وقال بايدن، في مقابلة مع شبكة NBC نشرتها على موقعها الإلكتروني: على المواطنين الأمريكيين مغادرة أوكرانيا الآن، الأمر ليس كما لو أننا نتعامل مع منظمة إرهابية، نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم، إنه وضع مختلف للغاية ويمكن أن تسوء الأمور بسرعة. وذكر الرئيس الأمريكي خلال المقابلة التي لم تنشر شبكة NBC مقطع الفيديو الخاص بها بعد، أنه لا يمكنه تصور موقف تدخل فيه القوات الأمريكية إلى أوكرانيا لإنقاذ الأمريكيين، لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد العنف، وقال: عندما يبدأ الأمريكيون وروس إطلاق النار على بعضهم البعض فهذه حرب عالمية. وتابع بايدن: إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحمق بما يكفي لدخول أوكرانيا فهو ذكي بما يكفي لعدم القيام بأي شيء من شأنه أن يؤثر سلبا على المواطنين الأمريكيين. بلينكن : في أي وقت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لم يكن أقل تشاؤماً من رئيسه إزاء توقع قرب المواجهة، بل كان أكثر وضوحاً حين قال إن قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية وأن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي تجري حاليا في بكين. وقال بلينكن - في مؤتمر صحفي في ملبورن، عقب اجتماع لمجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان - إن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا. وتناولت محادثات الحوار الرباعي الأزمة المتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا، إذ وصف بلينكن حشد روسيا قواتها بأنه يشكل تحديا للنظام العالمي القائم على القواعد، الذي ذكر أن المجموعة ستعمل على الحفاظ عليه. وأضاف في تصريحات في افتتاح الاجتماع يشمل هذا الدفاع عن حق جميع البلدان في اختيار مسارها الخاص بمنأى عن الترهيب وحق احترام سيادتها ووحدة أراضيها، سواء هنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي أو في أوروبا أو في أي مكان آخر بالعالم. تطورات عسكرية إلى ذلك، نشرت واشنطن مجموعة من القاذفات الاستراتيجية من طراز B-52H القادرة على حمل أسلحة نووية، حيث وصلت القاذفات إلى قاعدة عسكرية في بريطانيا. وبحسب البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لقيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، فقد وصلت طائرات (B-52H Stratofortress) ومعدات الدعم وأفراد تابعون لجناح القصف الخامس من قاعدة مينوت الجوية في نورث داكوتا إلى مطار فيرفورد في إنجلترا اليوم. وأشارت القيادة إلى أن القاذفات وصلت لأداء مهمة مخطط لها منذ فترة طويلة لمجموعة قاذفات عملياتية كجزء من سلسلة منتظمة من المهام المشتركة لقيادة القوات المسلحة الأوروبية وللقوات المسلحة الاستراتيجية الأمريكية. وأقلعت أربع طائرات من طراز B-52H من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية حوالي الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينتش، وفقا لموقع Deeside. وفي وقت سابق، اليوم، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يستكشف إمكانية نشر مجموعات قتالية طويلة المدى في البحر الأسود في رومانيا، بحسب شبكة NSN. ونوهت ستولتنبرغ إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت الآن أفضل تجهيزا وتدريبا وأفضل إدارة مما كانت عليه في عام 2014. مبينا أن الدول الأعضاء في الناتو تقدم الدعم لقوات الدفاع الأوكرانية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، وهذا حق لكل دولة، على حد زعمه. وتنفي روسيا، التي حشدت أكثر من 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا، اتهامات الغرب بأنها تخطط لغزو الجارة السوفيتية السابقة، على الرغم من قولها إنها قد تتخذ إجراء عسكريا غير محدد إذا لم تُلب مطالبها الأمنية. وعلى عكس وزير خارجيته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين، الخميس، إن المفاوضات مع الغرب مستمرة بشأن مطالب روسيا بإعادة تشكيل الهيكل الأمني لأوروبا الشرقية. وكشفت صور الأقمار الصناعية، التي تم جمعها يومي الأربعاء والخميس، عمليات نشر جديدة لمعدات عسكرية وقوات روسية في شبه جزيرة القرم وغرب روسيا وبيلاروس. وقال مسؤولون روس إن ست طائرات مقاتلة روسية وصلت إلى سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، لتعزيز قوات موسكو في البحر الأسود قبيل تدريبات بحرية مقررة. وإلى جانب التعزيزات الروسية الأخيرة على الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، تقول صحيفة نيويورك تايمز إن القوات الروسية في بيلاروس وسفن الإنزال البرمائية والسفن الحربية الأخرى المتجمعة قبالة الساحل الأوكراني قد تضيق الخناق حول أوكرانيا. ويهدد الغرب بفرض عقوبات على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا وذلك بناء على خطوات اتُخذت عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم وساندت انفصاليين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا في 2014. ووسط هذه التصريحات والأخبار المتدفقة، يرى الخبراء أن نذر أزمة ممتدة قد تلوح في الأفق بين طرفي الحرب الباردة سابقاً بسبب أوكرانيا، لكن لا الغرب ولا روسيا يريدان هذا النوع من الصدام .
7867
| 11 فبراير 2022
قال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي اليوم إن قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية، مضيفا أن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي تجري حاليا في بكين. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في ملبورن، عقب اجتماع لمجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، إن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا. وتناولت محادثات الحوار الرباعي الأزمة المتصاعدة بين أوكرانيا وروسيا، إذ وصف بلينكن حشد روسيا قواتها بأنه يشكل تحديا للنظام العالمي القائم على القواعد. وأضاف في تصريحات في افتتاح الاجتماع يشمل هذا الدفاع عن حق جميع البلدان في اختيار مسارها الخاص بمنأى عن الترهيب وحق احترام سيادتها ووحدة أراضيها، سواء هنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي أو في أوروبا أو في أي مكان آخر بالعالم. كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد طالب في وقت سابق اليوم الأمريكيين بمغادرة أوكرانيا، في ظل تفاقم الأوضاع وسط مخاوف من غزو روسي للبلاد. يذكر أن التوتر بين حلف شمال الأطلسي /الناتو/ والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى، تصاعد خلال الأشهر الأخيرة بعد أن اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين، فيما تنفي موسكو بشكل مستمر هذه الاتهامات، وتتهم، في المقابل، الحلف بمحاولة التوسع إلى حدودها، وتطالب بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو نشر صواريخ في الدول القريبة من حدودها.
1915
| 11 فبراير 2022
طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأمريكيين بمغادرة أوكرانيا، في ظل تفاقم الأوضاع وسط مخاوف من غزو روسي للبلاد. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة /أن بي سي/ إن على المواطنين الأمريكيين المغادرة الآن .. نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم.. إنه وضع مختلف للغاية، والأمور يمكن ان تصبح جنونية بسرعة، مضيفا أن الأوضاع في أوكرانيا قد تتفاقم بسرعة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية طالبت أمس من رعاياها بمغادرة أوكرانيا على الفور. يذكر أن التوتر بين حلف شمال الأطلسي /الناتو/ والدول الغربية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى، تصاعد خلال الأشهر الأخيرة بعد أن اتهم الغرب موسكو بالتخطيط لغزو واسع النطاق لجارتها أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين، فيما تنفي موسكو بشكل مستمر هذه الاتهامات، وتتهم، في المقابل، الحلف بمحاولة التوسع إلى حدودها، وتطالب بضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو نشر صواريخ في الدول القريبة من حدودها.
1903
| 11 فبراير 2022
أقدمت أم تدعى جوستين جونسون (22 عاماً) على طعن طفلتها سوتون موسر البالغة من العمر 3 سنوات حتى الموت، مدعية إلى أنها نفذت الجريمة بناء على أوامر تلقتها من شخصية سبونج بوب الكرتونية الشهيرة، بحسب موقع Daily Beast الأمريكي. وذكرت الأم لمحققة وكالة حماية الطفل ريان إيبيرلين أن سبونج بوب هو من قال لي أن أقتلها، على حد قولها. وجاءت تصريحات الأم عقب إلقاء القبض عليها في ولاية ميشيغان الأمريكية بتهمة القتل العمد، وإساءة معاملة الأطفال من الدرجة الأولى. واكتُشِفت عملية القتل بعد أن عثر شقيق الأم جونسون البالغ من العمر 17 عاماً على حقيبة في الجزء الخلفي من المنزل الذي تتشاركه العائلة ولاحظ قدم الطفلة تخرج منه. في حين أكدت المحققة ريان في المحكمة أن المخدرات لعبت دوراً كبيراً في حالة الذهان التي تعاني منها الأم المضطربة، التي ورد أنها بكت طوال إجراءات المحكمة، في حين أخبرت المحقق أنها لم تتذكر قتل ابنتها. وأضافت أخبرتني أنها لا تتذكر تفاصيل ما حدث في وقت مقتل ساتون، وأنها كانت تعاني من الهلوسة بسبب الهيروين وعدم النوم لمدة أسبوعين تقريباً. وبحسب ريان، كانت جوستين في شقة والدتها قبل واقعة القتل، وأثناء عودتها إلى المنزل، فقدت الوعي في مقبرة وعندما استيقظت وعادت إلى المنزل، اعتقدت أن التلفزيون كان يتحدث معها ويطلب منها أن تقتل ابنتها وإلا ستموت. كما أشارت المحققة إلى أن التلفزيون كان مصدر هلوستها الذي صدرت منه الأوامر بقتل ابنتها وإلا سيقتلونها وكان سبونج بوب هو الذي كان يقول هذه الأشياء على التلفزيون. إذا لم تفعل ما فعلته لابنتها فسوف يقتلونها. لقد قالت إنها كانت خائفة على حياتها وقد فقدت عقلها. على إثر ذلك، تواجه جوستين عقوبة السجن المؤبد إذا أُدينت، وهي محتجزة حالياً بدون كفالة، ومن المُقرَّر عقد جلسة استماع تمهيدية في 28 فبراير الجاري.
6614
| 10 فبراير 2022
أقر مجلس النواب الأمريكي، الليلة الماضية، تشريعاً لتمويل الوكالات الحكومية الاتحادية حتى 11 مارس المقبل، وتجنب الإغلاق الفوضوي عندما ينتهي أمد التمويل الحالي عند منتصف ليل 18 فبراير الجاري. وصوت المجلس بأغلبية 272 صوتاً مقابل 162 صوتاً لصالح الإجراء المؤقت الذي يمنح المفاوضين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ ثلاثة أسابيع إضافية للتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قانون تمويل لمدة عام كامل. وهذا هو ثالث إجراء مؤقت منذ بداية السنة المالية في أول أكتوبر الماضي في الولايات المتحدة. ويتعين أن يقر التشريع مجلس الشيوخ قبل إرساله إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه كي يصبح قانونا نافذا. وكان الديمقراطيون تقدموا أمس الأول /الإثنين/، بمشروع قرار إنفاق قصير الأجل يتيح تمويل الحكومة الأمريكية قبيل إغلاق محتمل الأسبوع المقبل مع نفاد الأموال المخصصة سابقا في الميزانية للوكالات الفدرالية. وتؤدي عمليات الإغلاق عادة إلى وقف مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين عن العمل، كما تقفل الحدائق العامة والمتاحف ومؤسسات فدرالية أخرى أبوابها. وتمنح المهلة المقترحة حتى مارس المقبل، أعضاء الكونغرس فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة إنفاق أعلى وطويلة الأجل تغطي السنة المالية حتى 30 سبتمبر القادم. ووافق الطرفان الديمقراطي والجمهوري داخل الكونغرس على زيادة الإنفاق الدفاعي بنحو 25 مليار دولار، وهو التمويل المطلوب في مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي الذي أقر في مجلسي النواب والشيوخ بغالبية قوية من الحزبين. ويطالب الديموقراطيون بأكثر من 25 مليار دولار أيضا كتمويل إضافي لبرامج اجتماعية، في حين يعارض الجمهوريون مسألة أن يكون هناك تكافؤ في الإنفاق بين الأمور الدفاعية وغير الدفاعية.
2335
| 09 فبراير 2022
أجرت السيدة ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، مباحثات مع السيد جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط. وقال كليفرلي، في بيان، إنه ناقش مع المسؤولة الأمريكية ملف التوتر بين روسيا وأوكرانيا، واتفقا على أن بريطانيا والولايات المتحدة تقفان جنبا إلى جنب في مساندة أوكرانيا، وطالبا موسكو بضرورة خفض التصعيد. كما تطرق الجانبان إلى ملف مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا).
2163
| 07 فبراير 2022
سجلت جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/ علامة فارقة جديدة في الولايات المتحدة مع تجاوز العدد الإجمالي للوفيات 900 ألف حالة حتى مع بدء استقرار العدد اليومي للوفيات. وذكر تقرير لجامعة /جونز هوبكنز/ الأمريكية، المعنية بمتابعة تطورات الجائحة في الولايات المتحدة، أن عدد الإصابات المرتبطة بالمتحورة /أوميكرون/ تراجع على نحو محدود، لكن عدد الوفيات اليومية يواصل الارتفاع، وتسجل 2400 وفاة يوميا في المعدل، وهو ما يتطابق مع بيانات السلطات الصحية الأمريكية. وقال خبراء الصحة العامة إن الاقتراب من رقم مليون حالة وفاة جراء الفيروس أصبح أمرا حتميا.. وفي هذا الصدد قالت جنيفر نوزو، خبيرة الأمراض الوبائية بجامعة /جونز هوبكنز/ التي تتبعت وصول حصيلة الوفيات إلى 900 ألف شخص أثناء الجائحة إنها حصيلة مذهلة.. والشيء الذي يجعله أكثر إيلاما هو حقيقة أن هذه الحصيلة ربما تكون أقل من الحصيلة الحقيقية للأشخاص الذين فقدناهم. من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان اليوم تتجاوز بلادنا عتبة مأسوية أخرى.. لكن لدينا الآن أدوات أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ الأرواح ومحاربة هذا الفيروس، داعيا مجددا الأمريكيين لتلقي التطعيم والجرعات المعززة. وأظهرت الأدلة الأولية أنه رغم أن سلالة /أوميكرون/ أكثر عدوى بكثير، إلا أنها تسبب بصفة عامة أعراضا أقل خطورة من السلالات السابقة للفيروس مثل /دلتا/، لكن الحجم الهائل لإصابات /أوميكرون/ أدى إلى زيادة عدد حالات دخول المستشفى مما شكل ضغطا على أنظمة الرعاية الصحية الأمريكية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. ووفق الأرقام الرسمية، سجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات جراء /كوفيد-19/ من حيث الأرقام المطلقة، تليها البرازيل ثم الهند. وعلى مستوى العالم، تسببت جائحة /كوفيد-19/ بوفاة ما لا يقل عن 5,7 ملايين شخص في أنحاء العالم منذ بدئها في ديسمبر 2019، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إن العدد الفعلي قد يكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.
2255
| 05 فبراير 2022
مر عامٌ منذ تولي الرئيس الديمقراطي جو بايدن وإدارته مقاليد السلطة في البيت الأبيض، عام كان مليئاً بالتحديات الصعبة التي تواجه أي إدارة رئاسية في ظروف عالمية عصيبة يمر بها العالم من وباء إلى أكثر ومن فيروس إلى متحورات جعلت الاقتصاد في نزيف دائم ومتجدد. هذا ما أكده خبراء ومراقبون أمريكيون قائلين إن كل هذا أثر بكل تأكيد في أن تسيطر الأجندة الداخلية على أولويات العام الأول من إدارة الرئيس بايدن. وساهم تردي الأوضاع لدى كثير من المواطنين الأمريكيين منذ بداية وباء كورونا كوفيد - 19 بكل تأكيد في التأثير على الشعبية عبر استطلاعات الرأي. وفيما نجحت إدارة بايدن في تحقيق حزمة إجراءات ضمنت نمواً في معدلات النمو الاقتصادي مقارنة بإدارات رئاسية سابقة، كان الاقتصاد الواقعي المرتبط بظروف المعيشة لدى المواطن الأمريكي في حالة من التدهور الملحوظ، فتوفير الاحتياجات الأساسية بات رفاهية لبعض الأفراد، وتسبب الوباء في انكماش اقتصادي واضح ومن المتوقع أن تظل تلك التأثيرات إذا ما وصل متحور أوميكرون الجديد إلى ذروته في الولايات المتحدة، ما سيتطلب إجراءات حظر وتعقيدات اقتصادية صعبة ستؤثر بكل تأكيد على ظروف الحياة الطبيعية لملايين الأمريكيين، ولكن كان هناك تفهم لمدى تعقيد التحديات التي تواجهها إدارة بايدن، وأهمية العام الثاني في رئاسته باعتباره الأقوى من حيث النفوذ الفعلي للرئيس في تقديم أوراق اعتماد ترشحه لفترة رئاسية جديدة، وقبل الانشغال في الحملات الانتخابية التي تستغرق العامين الأخيرين من رئاسته تقريبا، ولكن الخبرة التي يتمتع بها الرئيس بايدن وفريقه، مع الاحترام العالمي لسلطة رئاسية أمريكية متزنة وليست بعيدة عن أعراف الرئاسة، يضمنان فرصة إيجابية لإدارة الرئيس بايدن في تقديم المزيد من التطلعات التي ينتظرها الناخب الأمريكي. إرث صعب تقول ليز فارنيستاين، الخبيرة المالية في ناسداك وأستاذة الاقتصاد السياسي بجامعة إلينوي: إن الإدارات الديمقراطية الأخيرة التي تولت البيت الأبيض كانت في أعقاب أزمات اقتصادية فادحة، فعانى الاقتصاد الأمريكي كثيراً بسبب حرب العراق في إدارة جورج بوش الابن قبل أن تنجح إدارة أوباما في أن تجعل من الاقتصاد ووتيرته المتزايدة ركيزة قوة بالنسبة لها، ولم تكن إدارة الرئيس بايدن بالمحظوظة حينما تولت مقاليد السلطة بسبب وباء كورونا الذي أحدث أرقاما سلبية متصاعدة على الجانب الاقتصادي. وفيما تخدم الأرقام إدارة بايدن في أنها نجحت في أن تجعل الاقتصاد أقوى مما كان عليه قبل بداية الجائحة بنسبة نمو 1.4 % ولكن ذلك مقارنة بالاقتصادات العالمية ومعدلات النمو بها في ظل الجائحة فهو نجاح في ضوء هذا الصدد، أمّا على الصعيد الآخر فقد تزايدت معدلات البطالة بصورة مرتفعة عما كانت عليه قبل الوباء، دع الأرقام جانباً لأنها تخبرك قصة تبدو ناجحة على الورق، ولكن لا يمكنك التعامل مع أرقام البطالة دون أن تربطها بأرقام أخرى بشأن حالة التوظيف أو خلق فرص عمل جديدة وتجميد أعمال متنوعة بسبب الوباء فهذا هو الواقع المباشر، وبكل تأكيد ساهمت حزمة المساعدات الاقتصادية الضخمة التي ضختها إدارة بايدن وفق إجراءات التحفيز الاقتصادي، بدرجة كبيرة على تزايد أرقام النمو عما كانت عليه، ولكن السؤال حول كونها كانت كافية لكل المتطلبات والاحتياجات والضروريات الاقتصادية برمتها؟، بكل تأكيد لا لأن الأزمة تشمل كافة القطاعات ولاسيما القطاعات الخاصة والتي باتت عاجزة قليلاً في خططها للتوسع، فلا تمتلك قوى العمل الكافية التي تناسبها لتحقيق المتطلبات اللازمة لتوسع أعمالها وزيادة معدلات الربح والنمو لها في الواقع. تحديات عديدة وفي السياق ذاته يؤكد ميتشيل براين، منسق لجنة السياسات الخارجية واستشاري العلاقات الدولية باللجنة الانتخابية بالحزب الديمقراطي الأمريكي، وأستاذ السياسة الدولية بجامعة إلينوي أنه بكل تأكيد أن زيادة معدلات التضخم قد أضرت بنسبة تأييد الرئيس جو بايدن وأيضاً نائبته كامالا هاريس. ففي قضية هاريس رغم أنها تتمتع بحضور حزبي داعم في الأروقة الديمقراطية وبين النساء والأقليات، إلا أن ملفات معقدة مثل الهجرة والإصلاح الانتخابي الفيدرالي وتكليفها بهما قد أضرا كثيراً بنسب تأييدها لتعقيد الملفات التي تحتاج لأكثر حتى من فترة رئاسية لتحقيق تقدم ملموس فيها، حيث إنها قضايا شائكة، ولا أحد يريد أن يتورط في سياسات عنيفة وحادة مثلما فعل ترامب في ملف الهجرة إرضاء لقاعدة شعبية أو يتهم بالتساهل في ملف الهجرة بكل تأكيد، ولكن التحديات المهمة في حصاد العام الرئاسي الأول للرئيس بايدن، إنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان رغم كل التدهور المصاحب ولكن لا تتحمله إدارة بايدن بالأساس بل إنها اتسقت مع وعودها بتجنيب الخسائر الجديدة في الأرواح الأمريكية ولم يكن هناك سيناريو مثالي للانسحاب بكل تأكيد، وحافظت على قدر من علاقاتها المهمة في أفغانستان من خلال الوسطاء والدول الحليفة ذات الثقة، مثل قطر التي تنامى دورها بإيجابية لدى إدارة بايدن كحليف موثوق به وقت الحاجة خلال العام الرئاسي الأول، وفي التحديات الأخرى كان من الطبيعي أن تطغى الملفات الداخلية الأكثر إلحاحاً على ملفات مهمة مثل الملف النووي الإيراني الذي توقع كثيرون استعادة الاتفاق حوله مع تولي إدارة بايدن ولكن التغيير الرئاسي في إيران، والانشغال المرهق بالملف الأفغاني قد أطالا أمد محادثات مهمة مثل محادثات فيينا بشأن استعادة الاتفاق الذي تبدو النية حوله جدية، ولكن الإرادة السياسية والثقل الدبلوماسي لبايدن في الدخول في هذا الملف كان من المفهوم تراجعهما خلال العام الأول والضغوطات الأخرى أيضاً من أبواق عديدة ستؤثر على انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس التي يتمنى الديمقراطيون فيها تحقيق أغلبية في مجلس الشيوخ والحفاظ على أغلبيتهم في مجلس النواب بكل تأكيد، ولكن أيضاً مع تأكيد الرئيس بايدن بالتقدم المتحقق في عدد من الملفات التي بينها الملف الإيراني بكل تأكيد. ملفات مهمة ويتابع ميتشيل براين قائلاً: إن الملف الأوكراني الروسي وانتخابات التجديد النصفي للكونغرس والأزمة الحزبية القائمة بأبعادها المجتمعية الهشة في ظل حالة انقسام مجتمعي كبيرة للغاية لم تعالج بصورتها الكاملة بعد، كل هذا من شأنه أنه لا يدع هناك مساحة حقيقية للإدارة للتنفس خلال مطلع الشهور الأولى من عامها الثاني بالرئاسة، ولكن بكل تأكيد التحديات كانت أكبر من تحمل أي إدارة وأكبرها بلا شك التبعات الاقتصادية والصحية للأزمة العالمية المرتبطة بالوباء والمتحور الجديد أوميكرون، ولكن ما زال منتظرا من إدارة بايدن الكثير في الداخل سواء بمعالجة الانقسام المجتمعي أو التعامل مع الوضع الصحي والأزمات الاقتصادية وملف حقوق المواطنين من ذوي البشرة السمراء وتقويض أصوات اليمين المتطرف، وأيضاً مباشرة الاحترام الأمريكي واستعادته في الخارج والتوصل لسبل مهمة مع الحلفاء للتعامل مع روسيا، وكيفية التفاعل مع الملف الصيني بمعزل عن الحرب التجارية، وتفعيل دبلوماسية نشطة مع إيران، وتوطيد العلاقات مع الحلفاء والاستماع لمخاوفهم بشأن قضايا عديدة منها سلبيات في الملف الأفغاني، وزيادة سبل التنسيق عبر شركاء أمريكا لحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط واحتواء التوترات في النزاع العربي الإسرائيلي، والكثير من التحديات العديدة التي ستخبرنا الشهور المقبلة بمدى قدرة الإدارة على التصدي لها.
2297
| 05 فبراير 2022
قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة إن قطر لم تتحدث إلى عملائها الآسيويين بشأن تحويل شحنات غاز إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه إذا أوقفت روسيا إمداداتها لأوروبا فلا يوجد بلد واحد يمكنه سد هذه الفجوة. جاء ذلك في حديث سعادته لوكالة رويترز، مؤكّدًا أنّ الولايات المتحدة -أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم- كانت قد طلبت من قطر ومنتجين آخرين كبار للطاقة بحث ما إذا كانوا يستطيعون إمداد أوروبا بالغاز في حالة انقطاع الإمدادات الروسية بفعل التوتر مع أوكرانيا. وردًّا على سؤال عمّا إذا كانت قطر تواصلت مع أي من عملائها الآسيويين، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة الكعبي لرويترز لم تتخذ أي قرارات.. هذا الأمر لم يحدث.
2427
| 03 فبراير 2022
مساحة إعلانية
حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى، منبهة إلى أن موجة الأمطار...
24968
| 14 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
19234
| 16 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
10534
| 16 ديسمبر 2025
دعت وزارة العمل في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، أصحاب العمل إلى توخي الحيطة والحذر، في ظل التوقعات الجوية، واتباع ارشادات السلامة والصحة...
10148
| 15 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت شركة وقود عن إعفاء جميع عملائها، من شركات ومؤسسات وأفراد، من رسوم شراء وتركيب شريحة وقودي، وذلك اعتبارًا من 1 يناير 2026....
8076
| 14 ديسمبر 2025
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
4598
| 16 ديسمبر 2025
يواجه المنتخب السعودي نظيره العراقي غدا الثلاثاء على استاد 974، في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج لكرة القدم تحت 23 عاما التي تستضيفها...
4468
| 15 ديسمبر 2025