في إطار سعيها المستمر للارتقاء برسالة المساجد في دولة قطر، عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد، مؤخرا، الاختبار التحريري الرابع لـ 160 متقدماً لشغل وظيفة مؤذن، وذلك في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بهدف اختيار أفضل الكفاءات لرفد المساجد الجديدة بالمؤذنين المؤهلين علمياً وشرعياً. وأوضح السيد محمد بن عبداللطيف آل محمود، مدير إدارة المساجد، ان هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الوزارة لتأهيل الكوادر القادرة على أداء مهام الأذان والإمامة وفق أعلى المعايير المهنية والشرعية، وبما يعزز الدور الإيماني والاجتماعي للمسجد في المجتمع القطري. وبيّن ان الاختبارات تُجرى بشكل دوري بحسب حاجة المساجد المفتتحة حديثاً للمؤذنين، مشيراً إلى أن الاختبار التحريري يركّز على مادتي الفقه والعقيدة، حيث يُختبر المتقدمون في مادة الفقه في كتاب «منار السبيل» في باب العبادات، وكتاب «أعلام السنة المنشورة» في العقيدة. وأضاف آل محمود: إن المرشحين الذين يحصلون على نسبة 78% فأكثر في الاختبار التحريري، يتأهلون إلى المقابلات الشفهية أمام لجنة متخصصة تضم ستة من المتخصصين في الفقه والعقيدة وعلوم القرآن والتجويد، لاختبار حفظهم الكامل للقرآن الكريم وتمكنهم من أحكام التلاوة، إلى جانب تقييم مهاراتهم في الفقه والعقيدة والأداء الصوتي في الأذان والإمامة. وأكد مدير إدارة المساجد ان اللجنة تعتمد معايير دقيقة وأسئلة منهجية لضمان الشفافية والعدالة في عملية التقييم، لافتاً إلى أن اللجنة تضم متقنين للقراءات العشر، بما يضمن اختيار المؤذنين الأكثر كفاءة علمية وصوتية وتمثيلاً لقيم المسجد ورسالة الإسلام الوسطية. وأشار إلى أن دور المؤذن لا يقتصر على رفع الأذان فقط، بل يمتد إلى إمامة المصلين وتقديم القدوة الحسنة في السلوك والتعامل، وتعزيز الروابط الأخلاقية والإيمانية بين أفراد المجتمع، من خلال خطاب ديني وسطي متزن يعكس سماحة الإسلام وقيمه الرفيعة. وفي سياق متصل، تناول آل محمود فضل الأذان ومكانة المؤذنين في الإسلام، مشيراً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة»، كما ورد في صحيح مسلم.

استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقفًا استثماريًا عقاريًا قدّمته إحدى المحسنات الكريمات، يتضمن فيلا سكنية مكونة من طابقين بمنطقة عين خالد. وقد اشترطت الواقفة أن تنتفع بنظارة الوقف طيلة حياتها، على أن تؤول نظارته بعد ذلك إلى الإدارة العامة للأوقاف، التزامًا بمقاصد الشريعة الإسلامية في ضمان استدامة الأوقاف وتعظيم نفعها العام، وتعزيز دورها كأداة تنموية تسهم في خدمة المجتمع. وبحسب سجلات الإدارة العامة للأوقاف تُعد الفيلا أول وقف تقدمه الواقفة الكريمة، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الوقف كصدقة جارية وأجر ممتد. ووفقًا للحجة الوقفية، خصصت الواقفة ريع هذا الوقف لصالح عدة مصارف وقفية تشمل: المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، بالإضافة إلى وقفية مساعدة أسرة فقيرة ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة. تلبية الاحتياجات من جانبه، ثمن السيد جاسم حسن بوهزاع مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مبادرة الواقفة الكريمة بتخصيص ريع فيلا من طابقين لعدة مصارف وقفية تجمع بين بناء وصيانة المساجد، ورعاية المرضى، ودعم التعليم والثقافة، وتعزيز التكافل الأسري عبر مساعدة الأسر الفقيرة. وأضاف أن تنويع الواقفين للمصارف الوقفية يعكس وعيهم المتزايد بأهمية شمولية الوقف في تغطية احتياجات متعددة، بما يحقق التكامل بين العمل الخيري ومتطلبات المجتمعات وتطور الحاجات، كما يعكس شمول المصارف الوقفية في سد هذه الاحتياجات وتطورها بما يواكب تلبية متطلبات العصر، مؤكداً أن هذا الشمول يعزز الأثر الاجتماعي، ويجعل هذا الوقف نموذجًا في العمل الخيري المؤسسي الذي يلامس حاجة الإنسان. وبين أن هذا الوقف يمثل إضافة متميزة تعزز دعم المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، بالإضافة إلى دعم وقفية مساعدة أسرة فقيرة التي تندرج تحت المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة. وأوضح أن المصارف الأربعة التي نص عليها شرط الواقفة الكريمة تُعنى ببناء وصيانة ورعاية المساجد، ودعم مختلف المجالات العلمية والثقافية كالمنح التعليمية والمسابقات، ومساعدة الأسر المتعففة باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، بالإضافة لرعاية المرضى المحتاجين وتوفير الخدمات الصحية المناسبة له. وأكد أن هذه المصارف الوقفية إلى جانب المصرف الوقفي للبر والتقوى، والمصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة تعزز توجيه ريع الأوقاف الاستثمارية إلى أولويات ذات أثر مباشر ومتكامل ومستدام في حياة الأفراد والمجتمع. ويشار إلى أن الأوقاف الاستثمارية تجسد الرؤية المؤسسية التي تقوم على أن تكون الإدارة العامة للأوقاف ركيزة تنمية محليًا وقدوة إلهام عالميًا، وتعكس مفهوم الشمولية والتكامل في العمل الوقفي. وتعمل الإدارة العامة للأوقاف من خلال اختصاصاتها على إحياء سنة الوقف والوصية، وتطوير استثماراته بما يضمن استدامة العائد، وذلك وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية والجودة، التي تُعد من القيم الأساسية في خطتها الاستراتيجية. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/‏atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/‏sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام مسلم: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى - واللفظ لابن المثنى – قالا: حدثنا الضحاك بن مخلد، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن محمود بن لبيد أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد ‌فكره ‌الناس ‌ذلك ‌فأحبوا ‌أن ‌يدعه ‌على ‌هيئته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بنى مسجداً لله بنى الله له في الجنة مثله.

أعلنت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبالها أكثر من (1000) طلب للمساعدة في سداد الرسوم الدراسية للعام الأكاديمي 2025-2026م، منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، وذلك ضمن جهودها المستمرة في دعم الأسر المستحقة وتمكين أبنائها من مواصلة مسيرتهم التعليمية دون عوائق مالية. وأوضح السيد عبد المنعم علي الحمادي رئيس قسم مصارف الزكاة أن الإدارة أنجزت حتى الآن أكثر من 750 طلباً من هذه الطلبات، وجار سداد الرسوم الدراسية للمستحقين في المدارس الخاصة والجامعات المحلية بعد دراسة كل حالة وفق الضوابط الشرعية والمعايير المعتمدة لضمان وصول أموال الزكاة إلى الفئات المستحقة. وأكد الحمادي أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص إدارة شؤون الزكاة على تحقيق التكافل الاجتماعي، وتخفيف الأعباء عن كاهل أولياء الأمور في بداية العام الدراسي، مما يسهم في توفير بيئة تعليمية مستقرة لأبنائهم ويمنحهم الفرصة للتركيز على تحصيلهم العلمي، مشيراً إلى أن استقبال طلبات المساعدة في تسديد الرسوم الدراسية استمر منذ بداية العام الدراسي الحالي إلى الأول من شهر أكتوبر الجاري. كما عبّر رئيس قسم مصارف الزكاة عن شكره للمزكّين وأصحاب الأيادي البيضاء في المجتمع الذين يساهمون عبر زكواتهم في دعم مثل هذه البرامج الحيوية، مؤكداً أن زكاتهم كان لها أثر بالغ في ضمان استمرارية دعم هذه الفئة من الطلاب وتخفيف أعباء الرسوم عن أسرهم. وبين الحمادي أن إدارة شؤون الزكاة تواصل دورها في توسيع نطاق خدماتها الاجتماعية من خلال مشاريع ومبادرات متنوعة تشمل المساعدات الدورية للحالات المستحقة وتوفير المسكن، والعلاج، إلى جانب دعم التعليم، وفك كربة الغارمين المستحقين، بما يعكس رسالتها في تعزيز التكافل وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة في الدولة، ويمكن للمزكين أداء زكاتهم للمستحقين من خلال موقع الإدارة على الإنتــــرنـــت www.zakat.gov.qa، أو مـن خـــلال تطبيــق الإدارة علــى الأجهـــزة الذكية: لأجهزة أبل: https:/‏/‏islam.qa/‏ZfApl، ولأجهزة أندرويد: https:/‏/‏islam.qa/‏ZfAnd، أو من خلال مكاتب ونقاط التحصيل المنتشرة في أنحاء الدولة.

تعد وقفية «إبصار» إحدى أبرز المبادرات الوقفية الرائدة بالإدارة العامة للأوقاف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر «المصرف الوقفي للرعاية الصحية»، والتي تعكس الجمع بين البعد الشرعي والبعد الإنساني، حيث توفر نموذجًا متخصصًا في رعاية مرضى العيون وعلاجهم، انطلاقًا من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس والعقل. وتمثل الوقفية مشروعًا تنمويًا مستدامًا، يقوم على استثمار أموال الواقفين الكرام وتوجيه ريعها بشكل دائم لدعم العلاج والوقاية والتوعية، إضافة إلى تزويد المؤسسات الصحية بالأجهزة الحديثة، وعقد الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الصحية، بما يضمن استمرارية العطاء وتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمع. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة قطر، إن وقفية «إبصار» تمثل أحد أهم النماذج الوقفية المتخصصة في علاج مرضى العيون، مشيراً إلى أن الوقف الصحي نشأ من منطلق التوجيه القرآني إلى البرّ والإنفاق في وجوه الخير، مستشهدًا بقوله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا»، وبالحديث الشريف: «داووا مرضاكم بالصدقة. وأضاف إن السنة النبوية أولت رعاية المرضى أهمية عظيمة، وجعلت الوقاية والعلاج بابًا للأجر والثواب، لافتًا إلى أن وقفية «إبصار» تجسد هذه القيم من خلال دعم علاج أمراض العيون ومساعدة المرضى على استعادة نعمة البصر. وبيّن الدكتور الهاشمي أن نعمة البصر من أجلّ النعم، ومن يفقدها ينال ثوابًا عظيمًا إذا صبر واحتسب، كما في الحديث: «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته الجنة»، ومن هذا المنطلق فإن إنقاذ بصر إنسان أو تصحيحه يعد من أعظم القربات إلى الله، حيث تتحقق من خلاله مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعقل، ويجمع بين أجر الصدقة الجارية، ورعاية الضعفاء، وتحقيق التكافل الاجتماعي. وأكد أن الأوقاف الصحية ليست حديثة عهد، بل امتداد لإرث حضاري عريق في التاريخ الإسلامي، حين أنشئت البيمارستانات والمراكز الطبية الوقفية لأكثر من ألف عام، وقدمت العلاج المجاني للمرضى، لتجدد اليوم بصيغة عصرية تراعي التخصص والكفاءة والاستدامة. وأشار إلى أن ما يميز وقفية «إبصار» هو دمج الأصالة الشرعية مع متطلبات الطب الحديث، عبر تنويع الاستثمارات لضمان استمرارية العائد، والتوسع في الشراكات البحثية والطبية، وتبني مبادرات للفحص المبكر والوقاية، خصوصًا مع ارتفاع نسبة أمراض العيون نتيجة أنماط الحياة الحديثة وكثرة التعرض للشاشات، والتلوث البيئي، وارتفاع معدلات السكري. وأضاف أن بعض عمليات العيون قد تحتاج إلى تكاليف باهظة، غير أن توجيه أموال الوقف يحقق أعظم منفعة بإنقاذ بصر إنسان محتاج، وهو أثر إنساني وحضاري يتجاوز قيمة المال. ونوه بأن استمرارية وقفية «إبصار» مضمونة بفضل الجمع بين الجانب الخيري والتنموي، وتنوع الأوقاف الاستثمارية، إلى جانب نظم الحوكمة الصارمة، والرقابة والشفافية، وتقارير متابعة الأثر، بما يضمن استدامة النفع وتحقيق التنمية الصحية. ووجّه الدكتور الهاشمي رسالة إلى الراغبين في الوقف، مؤكدًا أن الوقف ليس مشروعًا خيريًا عابرًا، بل هو مشروع حضاري وتنموي يعكس عمق مفهوم إعمار الأرض، ويجسد مبدأ الرحمة والشكر العملي لله على نعمة البصر. وأضاف: «أقول للمبصر: تصدق بنية حفظ بصرك، ولغير المبصر المقتدر: تصدق بنية دفع الضرر عنك وابتغاء الشفاء». كما أوضح إن أبواب الأجر في هذه الوقفية متعددة، ولا تقتصر على الإنفاق المالي، بل تشمل المشاركة في حملات التوعية والدعوة للوقف، وزيارة المرضى ودعمهم نفسيًا، وهي جميعًا صدقات مقبولة تعكس روح التكافل التي يرسخها الوقف الإسلامي.

تحت شعار «ضياء»، أعلن المركز عن انطلاق لقاءات القرآن الكريم، بالتعاون مع وحدة برامج الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وستعقد اللقاءات اسبوعياً كل يوم أربعاء بعد صلاة المغرب بمقر المركز، ويقدّمها فضيلة الشيخ عمرو المليكي. يأتي هذا البرنامج في إطار سعي المركز إلى غرس محبة القرآن الكريم في نفوس المنتسبين من البنين، ومنحهم فرصة الاستفادة من مجالس الذكر والتلاوة، بما تحمله من معانٍ سامية وهداية ربانية. وفي هذا السياق، صرّح السيد فيصل الكوهجي -رئيس مجلس ادارة المركز قائلاً: «إن إطلاق هذه اللقاءات يأتي إيمانًا منا بأهمية القرآن الكريم في تهذيب النفوس وتعزيز القيم الأخلاقية والروحية لدى الشباب، ونسعى من خلالها إلى توفير بيئة إيمانية تُسهم في بناء جيل مرتبط بكتاب الله تعالى»، مؤكدًا أهمية التزود بنور القرآن الكريم كنبراس للهداية ومصدر للقيم الرفيعة.

انطلقت أمس أعمال المؤتمر العالمي السنوي الأول «القرآن والمعرفة الإنسانية»، و»ملتقى كتاب الأمة الأول»، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، على مدار يومين. وحضر الحفل سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وفضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري نائب رئيس محكمة التمييز، وعدد من الشخصيات العلمية والمسؤولين. وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، قال سعادة الدكتور عمر بن محمد الأنصاري رئيس جامعة قطر، إن أهمية المؤتمر تكمن في بناء الوعي المعرفي الإنساني في ضوء هداية القرآن الكريم؛ لكونه وحيا إلهيا ونبراسا معرفيا وقيميا للإنسانية، يحمل في طياته الأوامر والنواهي والإرشادات والتوجيهات التي تشمل جميع مجالات الحياة. وأوضح سعادته، أن للقرآن هدايته التامة في التربية والنفس والاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة وسائر المجالات الإنسانية، لا سيما على مستوى ترشيد المعرفة الإنسانية وإصلاحها وتوجيهها وتنوير طريقها إلى ما فيه صلاح الإنسان والعمران والكون، باعتبار هذه الثلاثية مهمة في تحقيق تعمير الأرض وتحقيق مقاصد الشرع في الخلق، حيث يوطن المعارف الإنسانية بما يتناسب مع هويتنا الإسلامية والعربية. -إسهامات «كتاب الأمة» ويهتم المؤتمر في دورته الحالية بالبحث في دور القرآن الكريم في ترشيد المعرفة الإنسانية عبر أربعة محاور تشمل: العلوم التربوية، والاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، وذلك من منطلق كون القرآن الكريم كتاب هداية للبشرية كافة، بما فيها العلوم والمعارف المختلفة. وقد سعت البحوث المقدمة والتي بلغت 19 بحثا علميا، إلى الاستفادة المنهجية العلمية من الهداية القرآنية في معالجة القضايا المتعلقة بالحقول المعرفية المذكورة. ويستمد الملتقى أهدافه الرئيسة من أهداف سلسلة «كتاب الأمة» (الثوابت)، التي أعلنتها منذ صدور عددها الأول.. فهو يهتم بالنظر في إصدارات السلسلة، وعطائها المتنوع، والبحث في مدى التزامها بأهدافها التي حددتها لنفسها، ونجاحها في تحقيقها، ومدى اعتمادها معرفة الوحي (الكتاب والسنة)، مرجعية لها ومصدرا وهاديا ودليلا في طروحاتها ومعالجاتها للمشكلات التي تواجه الأمة، ومحاولاتها الإجابة عن التساؤلات الأكثر إلحاحا، على المستوى الفكري والثقافي والاجتماعي بشكل خاص. وتبحث أعمال الملتقى الأول، التي تتضمن ثماني أوراق (بحوثا وتعقيبات)، إسهامات «كتاب الأمة» في أربعة مجالات رئيسة تتمحور حول: إعادة تكوين شخصية المسلم في ضوء القيم الإسلامية وإعادة البناء الفكري لدى المسلم المعاصر وتجديد الوعي لدى المسلم المعاصر في ضوء معرفة الوحي وبناء النخبة. -جلسات نقاشية وخلال أعمال اليوم الأول للمؤتمر، بحثت جلسات نقاشية مدى العلاقة بين القرآن الكريم والمعرفة النفسية من مختلف الأبعاد والاتجاهات والزوايا، وقد تخللت هذه الجلسات أسئلة ومناقشات من المشاركين والحضور. كما تناولت البحوث المقدمة في هذه الجلسات دور القرآن في تأصيل المعرفة النفسية وتطبيقها، والتلقي القرآني للمعرفة النفسية في ضوء علم النفس الإيجابي، والتأسيس القرآني لمفهوم الوعي اللاإرادي مقابل اللاوعي الفرويدي في التحليل النفسي، ودور القرآن في معالجة سيكولوجية تضخم الأنا في الفرد والمجتمع، وغيرها من المواضيع. وعلى مستوى الملتقى، تمت مناقشة إسهامات «كتاب الأمة» في مجالين: إعادة تكوين شخصية المسلم في ضوء القيم الإسلامية، وإعادة البناء الفكري لدى المسلم المعاصر. - د. أحمد بن محمد آل ثاني:«كتاب الأمة» إرث ثقافي وفكري قطري عريق قال سعادة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف إن المؤتمر يساهم في الجهود التي تبذل لاستئناف الدور العظيم، الذي كانت تضطلع به المعرفة القرآنية في ترشيد علوم الإنسان ومناهجه، وربط الباحثين بها منهجا وغاية. وأكد أن «ملتقى كتاب الأمة الأول» يسلط الضوء على سلسلة «كتاب الأمة» التي أصبحت تشكل إرثا ثقافيا وفكريا قطريا عريقا، وقد مضى على تأسيسها وانطلاق مسيرة عطائها أكثر من أربعة عقود من الزمان، تم خلالها العمل على تحقيق أهدافها المنشودة لإعادة بناء الشخصية المسلمة، وإحياء مفهوم فروض الكفاية وأهمية التخصص، والمساهمة في بناء النخبة الراشدة متخذة من معرفة الوحي مرجعية ومصدرا لذلك. وأوضح أن المناسبتين تعكسان مدى التزام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالدور المعرفي والثقافي والفكري، الذي تضطلع به لتحقيق أبعاد قوله تعالى: «وجاهدهم به جهادا كبيرا».. جهاد بالكلمة، والفكر، والعلم، والمعرفة. -د. بدران بن لحسن:استعادة مركزية القرآن في صناعة الخطاب المعرفي أكد الدكتور بدران بن لحسن مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، أن المؤتمر يأتي ضمن إطاري التجسير والتوطين، اللذين يسعى لتحقيقهما المركز، مبينا أن «التجسير» يهدف إلى التشبيك المعرفي بين العلوم المختلفة لمعاجلة القضايا الإنسانية والاجتماعية بصورة متكاملة دقيقة. وأضاف أن إطار «التوطين» يسعى إلى إعادة النظر في العلوم والمعارف والنظريات المعاصرة بما يتلاءم مع هويتنا الدينية والثقافية وينسجم مع السياقات الاجتماعية والضرورات المنهجية والتطبيقية، بما يضمن إفادة المجتمع منها. ويهدف المؤتمر إلى استعادة مركزية القرآن الكريم في صناعة الخطاب المعرفي الإنساني والاجتماعي المعاصر، بما يجسر العلاقة بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، ويربط الباحثين من مختلف التخصصات الاجتماعية والإنسانية بالقرآن؛ لاستثماره في ترشيد الظواهر الإنسانية والاجتماعية المختلفة، كما يهدف إلى تشجيع الباحثين من التخصصات الشرعية إلى التفاعل المنهجي مع العلوم الاجتماعية والإنسانية وتوطينها في ضوء الهداية القرآنية.

- شرط الواقف لصالح خدمة المساجد وأعمال البر -الأوقاف الاستثمارية رافد مستدام للتنمية والمجتمع -الوقف الاستثماري يرسّخ مفهوم الصدقة الجارية للأجيال -النفع الوقفي المستدام يعزز التضامن المجتمعي أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف مكوّن من ثلاث حصص في شركة للاستثمار العقاري بنسبة 13.67%، لتصبح بذلك الناظرة على هذا الوقف. وبحسب الحجة الوقفية اشترط الواقف تخصيص ريع حصص الاستثمار العقاري الموقوف مناصفةً بين المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للبر والتقوى، وذلك بنسبة 50% لكل منهما. ويأتي هذا التخصيص انسجامًا مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على عمارة بيوت الله، ودعم أوجه البر المتنوعة. تنوع الاستثمارات وقال السيد عبد العزيز العبد الملك رئيس قسم تنمية الوقف بإدارة الاستثمار بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن هذا الوقف يمثل إضافة لمحفظة الأوقاف الاستثمارية التي تديرها الإدارة العامة، لا سيما أنها نسبة في شركة استثمارية قائمة، بما يعزز من التوسع في استثمارات الأوقاف وتنوعها وتعزيز أثرها التنموي. وأضاف أن قسم تنمية الوقفة ضمن منظومة متكاملة بالإدارة العامة للأوقاف تعمل على ضمان أن تظل هذه الأوقاف رافدًا خيريًا مستدامًا يعود بالنفع على المجتمع، ويحقق للواقف أجرًا جاريًا ممتدًا بعد وفاته وعلى مر الأجيال. وبيّن أن مثل هذه الأوقاف الاستثمارية تعزز الأثر الإنساني والاجتماعي في المجتمع، مؤكداً أن ريع هذه الاستثمارات العقارية سيعود بمشيئة الله تعالى بالنفع على أجيال متعاقبة، ويرسّخ مفهوم الصدقة الجارية. وأشار إلى أن شرط الواقف بتوزيع الريع بالتساوي بين المصرف الوقفي لخدمة المساجد والمصرف الوقفي للبر والتقوى يجسد التكامل في رسالة الوقف؛ إذ يُعنى الأول ببناء وصيانة ورعاية بيوت الله، فيما يُسهم الثاني في دعم مختلف مجالات البر والخير التي تعود بالنفع المباشر على المجتمع. يذكر أن مثل هذه الأوقاف تعكس جوانب من رسالة الإدارة العامة للأوقاف وهي أن يكون الوقف ثقافة لدى الأفراد والجهات، ويُدار بأعلى معايير الحوكمة والإتقان، لاستثمار نوعي مستدام، وشراكة مجتمعية تلامس الإنسان، وذلك بما يحقق شروط الواقفين ويسهم في التنمية. ويشار إلى أن من بين اختصاصات الإدارة العامة للأوقاف: إحياء سنة الوقف والوصية، وإنشاء الأوقاف وتسجيلها، وإصدار الحجج الوقفية واعتمادها، وفق الضوابط الشرعية والقانونية، واقتراح السياسة العامة لإدارة واستثمار أموال الوقف، وتطويرها وتنمية إيراداتها على أسس اقتصادية، ووضع النظم الكفيلة بذلك، وإدارة شؤون الأوقاف والإشراف عليها بما يكفل تحقيق أهدافها.كما تختص الإدارة العامة بتمويل إنشاء وتشغيل المشاريع الوقفية بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتخصيص الأموال اللازمة للمشاريع الوقفية، وتنظيم إدارة الوقفيات المخصصة لغرض واحد في المجالات التي تحقق أهدافها، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات والهيئات الخارجية المعنية بالأوقاف، بالتنسيق مع الجهات المختصة. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. الخط الساخن: 66011160.

اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دورتها التدريبية «فن إدارة مراكز تعليم القرآن الكريم» المُقامة بجامع النور بمنطقة ازغوى لتأهيل مساعدي رؤساء المراكز القرآنية، وتهيئتهم إدارياً وتربوياً وفنياً لإدارة مراكز تعليم القرآن الكريم وحلقات التحفيظ، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتأهيل الكوادر التدريسية والإدارية والدعوية، والإسهام في تطوير منظومة العمل الدعوي والتعليمي في مراكز التحفيظ في مختلف مناطق الدولة. وتهدف الدورة التي نظمها وأشرف عليها معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة لرفع كفاءة مساعدي رؤساء المراكز من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات التربوية والفنية اللازمة للإشراف على حلقات التحفيظ وإدارتها وفقاً للأساليب التربوية المعاصرة، وتطوير أساليب المتابعة والتقويم، إضافة إلى تعزيز مهارات التواصل لدى الطلاب من خلال إدارة حوارات تربوية تفاعلية يشارك فيها الطلاب بأفكار ومقترحات حول مواضيع تعزز القيم الأخلاقية والإيمانية. وقد أبدى المشاركون في الدورة إعجابهم بالموضوعات المقدمة، وعبروا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير مهارات المدرسين ومساعدي رؤساء مراكز تعليم القرآن الكريم، حيث أكد المدرس خليفة عبد الله المشارك في الدورة على أهمية هذه الدورة التي أسهمت في تطوير قدرات مدرسي المراكز القرآنية التربوية، والإدارية، والمهنية، والشخصية.

أعلن النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن نتائج مسابقة المراكز الأهلية النسائية (النسخة الثانية)، التي شهدت مشاركة 22 مركزاً من أصل 28 مركزاً أهلياً على مستوى الدولة، فيما بلغ عدد المتسابقات 422 دارسة، اجتازت منهن الاختبارات بنجاح 368 متسابقة. تُقام هذه المسابقة سنوياً بهدف دعم المراكز الأهلية في مجال تحفيظ القرآن الكريم، وقد خُصص لها مبلغ مليون ريال قطري لضمان استمراريتها بشكل دوري، وإتاحة المشاركة لجميع الفئات العمرية من المواطنات والمقيمات المنتظمات في المراكز. وتحرص المسابقة على تشجيع الدارسات على الحفظ المتقن، وتعزيز روح التنافس البنَّاء، وقياس المستوى الفعلي للدارسات، فضلاً عن ترسيخ أهمية القرآن الكريم وقيمه في المجتمع، وإبراز جهود وزارة الأوقاف في خدمة كتاب الله والعناية بحفظته، انسجاماً مع قوله صلى الله عليه وسلم: «خيرُكم من تعلم القرآن وعلّمه». بلغت قيمة الجوائز المخصصة لهذه النسخة (67750) ريالاً قطرياً للمتسابقات، إضافة إلى (730,000) ريال قطري خُصصت لدعم المراكز الأهلية العشرة الأولى.

اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعاليات النسخة الثالثة من البرنامج الدعوي التربوي «سكن 2»، الذي أقيم خلال الفترة من 14 إلى 22 سبتمبر الجاري، مستهدفاً فئة المقبلات على الزواج والمتزوجات في مختلف مراحل الحياة. وجاء البرنامج انطلاقاً من إيمان الإدارة الراسخ بأهمية الأسرة في بناء مجتمع آمن ومتماسك، ليكون مظلة توعوية وتدريبية تسهم في تأهيل المرأة في مختلف مراحل الحياة الزوجية، بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج وحتى سنوات الزواج المتقدمة، عبر تقديم محتوى معرفي ومهاري شامل يعزز من الاستقرار الأسري ويرفع الوعي الفقهي، والنفسي، والاجتماعي، والصحي، والاقتصادي. ونفذ البرنامج على هيئة دورات حضورية ولقاءات عن بعد موزعة على مدار العام، بحيث خُصص كل فترة أسبوعًا يطُرح فيه محتوى نوعي يتناسب مع مرحلة معينة من الزواج، حيث خُصص خلالها محاور متنوعة بحسب الفئة المستهدفة، ويعُاد تنفيذ البرنامج بشكل دوري لضمان استقطاب شريحة أكبر من المستفيدات. ويهدف البرنامج للتأصيل الشرعي لمفاهيم الزواج وقيمه الاجتماعية والنفسية والتربوية وتأهيل المرأة في مختلف مراحل الزواج لبناء أسرة مستقرة ومتماسكة وتنمية المهارات والمعارف في إدارة العلاقة الزوجية والتعامل مع التحديات اليومية وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم وتفعيل القيم الإسلامية في التعامل بين الزوجين. وتناول البرنامج عدة محاور أساسية منها: - - مرحلة ما قبل الزواج: وتركز هذه المرحلة على تمكين المشاركات بالمعرفة والمهارات الأساسية اللازمة لبدء الحياة الزوجية بشكل صحيح، وتشمل أسس ومعايير اختيار الشريك المناسب، والتأصيل الشرعي لمفهوم الزواج وأحكامه، بالإضافة إلى الجوانب النفسية والاجتماعية المتعلقة بالعلاقة الزوجية، والجانب الصحي مع استعراض الأحكام الفقهية المتعلقة به. - مرحلة السنوات الأولى من الزواج: تركز هذه المرحلة على مهارات التعامل وفهم النفسية الزوجية، وأسس تكوين العلاقة، بالإضافة إلى مهارات التعامل مع التحديات اليومية التي قد تواجه الزوجين، بما يساهم في بناء علاقة زوجية متينة ومستقرة منذ بداياتها.

أطلقت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج الرحلات التربوية لطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم، والمخصص للمتميزين من الخاتمين، وذلك خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025. ويستهدف البرنامج هذا العام 55 طالبًا من الخاتمين لعام 2024 ممن حصلوا على نسب تفوق 85% في اختبارات الخاتمين، على أن تقام أربع رحلات متتالية أيام السبت (13، 20، 27 سبتمبر، و4 أكتوبر 2025)، من بعد صلاة الظهر حتى الساعة العاشرة مساءً، في استراحة المفتاح بمنطقة سميسمة. ويهدف البرنامج إلى تحقيق المعايشة التربوية مع الطلاب، وترسيخ قيم القرآن ومبادئه في نفوسهم، وشحذ هممهم للارتقاء في تعلم القرآن الكريم وضبطه وتلقي القراءات القرآنية، إضافة إلى اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم، كما يسعى البرنامج إلى الترفيه عن الطلاب بما يعزز محبتهم لحلقات القرآن وثباتهم فيها.

- د. أحمد آل ثاني: الكتاب إسهام في تحقيق رؤية قطر 2030 أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كتابها السادس عشر في سلسلة «الأبحاث والرسائل العلمية» بعنوان: «التمويل الاجتماعي الإسلامي وأثره في تحقيق التنمية المستدامة في قطر.. دراسة تحليلية» للباحث القطري محمد صالح محمد آل سنيد المري. وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث أن الكتاب يعتبر إضافة مهمة للمكتبة الإسلامية، وإسهاماً مقدراً في الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تعد من ركائز رؤية قطر 2030م، ومن أهم القضايا التي تسعى الدول لتحقيقها، مضيفاً أن الدراسة سلطت أضواء علمية كاشفة على مفاهيم: التنمية المستدامة، والتمويل الاجتماعي، والتحديات التي تواجهها قطر في تحقيق التنمية المستدامة، والأساليب والكيفيات، التي يمكن من خلالها توظيف التمويل الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية. - سلسلة أكاديمية متخصصة وقال: إن سلسلة «الأبحاث والرسائل العلمية» التي تضطلع إدارة البحوث والدراسات الإسلامية باختيار موضوعاتها والإشراف على طباعتها ونشرها وتوزيعها، سلسلة أكاديمية متخصصة، تُعنى بنشر وطباعة البحوث والرسائل العلمية المتميزة للباحثين القطريين، من حملة الدرجات الأكاديمية العليا، في مجال العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية؛ تهدف إلى تشجيع الشباب القطري على البحث، وبذل الجهد في إعداد الرسائل الجامعية، التي تهتم بتقديم رؤية شرعية للمشكلات، وتجمع بين الجدة والجدية، والأصالة والمعاصرة. وأضاف الشيح أحمد: إن «السلسلة» التي صدر العدد الأول منها في عام 1440هــ/ 2018م، تأتي في إطار الدور البارز والمهم الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في طباعة الأبحاث الشرعية، ونشرها، وتوزيعها، كامتداد لتاريخ دولة قطر العريق في خدمة العلم الشرعي، وصناعة العلماء، والباحثين، والمفكرين القطريين. ويكتسب الكتاب، الذي جاء في نحو (500) صفحة، أهمية خاصة، فهو في أصله دراسة أكاديمية تقدم بها الباحث في نوفمبر 2022م لنيل درجة الدكتوراة في معارف الوحي والتراث، من قسم الفقه وأصول الفقه، في كلية عبد الحميد أبو سليمان لمعارف الوحي والعلوم الإنسانية، في الجامعة الإسلاميّة العالميّة، بماليزيا. التمويل الاجتماعي الإسلامي ومن جانبه، أوضح الباحث القطري محمد صالح محمد آل سنيد المري، أن التمويل الاجتماعي هو التمويل الذي يراعي احتياجات جميع شرائح المجتمع بما يعود عليهم بالنفع دون مقابل مادي، وأن التمويل الاجتماعي الإسلامي يعدّ من أحدث الأدوات التمويلية المستخدمة للتنمية الاقتصادية. وقال: إنه يهدف من وراء الدراسة، التي قام بإعدادها، إلى الإسهام في بلورة الأدوات التمويلية، التي تمثّل آلية جيدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطر، مشيراً إلى الدور المهم الذي تضطلع به بعض المؤسسات غير الربحية مثل: صندوق الزكاة، والإدارة العامة للوقف، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبنك قطر للتنمية، وتفعيلها للتمويل الاجتماعي الإسلامي؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطر؛ مضيفاً أن الدراسة انتهت إلى تقديم مقترحات وحلولٍ، من شأنها إثراء الجانب التطبيقي للتمويل الاجتماعي الإسلامي في قطر؛ بغية الوصول إلى الأهداف المرسومة لرؤية 2030م.

- لصالح أربعة مصارف وقفية بالتساوي -يخصص ريعه لخدمة المساجد والصحة والتعليم ورعاية الأسر -شرط الواقفتين يعكس الوعي المتنامي بدور الوقف استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقفًا عقاريًا جديدًا بمدينة خليفة الشمالية، قدّمته محسنتان كريمتان لم يسبق لهما الوقف بحسب سجلات الإدارة العامة. ويتكون الوقف من مسكن شعبي سجّل بنظارة الواقفتين طيلة حياتهما، على أن تنتقل النظارة بعد وفاتهما إلى الإدارة العامة للأوقاف، التزامًا بمقاصد الشريعة الإسلامية في ضمان ديمومة العطاء وتعظيم النفع العام. وبحسب الحجة الوقفية، يُخصص ريع هذا الوقف لصالح أربعة مصارف وقفية بالتساوي، هي: المصرف الوقفي لخدمة المساجد، المصرف الوقفي للرعاية الصحية، المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، بالإضافة إلى وقفية مساعدة الأسر المتعففة ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة. وبهذه المناسبة، قال المهندس عبدالله محمد المير مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف: تعكس هذه المبادرة وعي الواقفتين بشمولية رسالة الوقف وعِظَمِ وصول نفعه لمجالات متعددة تتضمن أماكن العبادة، وأخرى تمس حياة الإنسان وصحته وتسهم في تنميته الذاتية، لتنعكس على معيشته وبيته. وأضاف أن تخصيص ريع الوقف بالتساوي بين أربعة مصارف وقفية يعكس التكامل في رسالة الوقف، حيث تُعنى هذه المصارف ببناء ورعاية بيوت الله، وتوفير الخدمات الصحية، ودعم التعليم والثقافة، كما تهدف وقفية مساعدة الأسر المتعففة إلى مساندة الأسر المعوزة ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، ما يعزز التماسك الأسري والاجتماعي. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/‏atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/‏sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. الخط الساخن: 66011160.

- الرسوم يتم تحويلها لحملة الحج المتعاقد معها ويكمّل عليها الحاج -18 عاما الحد الأدنى للموافقة على الحج.. والسماح بتسجيل 3 مرافقين كحد أقصى -45 عاما الحد الأدنى للخليجيين والمقيمين وألا يكون سبق له أداء الفريضة -د. عبدالسلام القحطاني: يشترط لأداء الفريضة خلو الحاج من 6 أمراض أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة شؤون الحج والعمرة، عن فتح باب التسجيل لموسم حج 1447هـ، وذلك اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر 2025م، ابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا، حتى يوم الجمعة الموافق 31 أكتوبر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي: (hajj.gov.qa). وأوضح السيد علي بن سلطان المسيفري، مدير إدارة شؤون الحج والعمرة، في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة أمس للاعلان عن إجراءات وشروط التسجيل لموسم حج 1447هـ أن فتح باب التسجيل المبكر جاء استنادًا إلى نجاح التجربة خلال الموسمين الماضيين، وما ترتب عليها من نتائج إيجابية، مكّنت حملات الحج من استكمال تعاقداتها في وقت مبكر، وبالتالي تقديم خدمات أفضل وأكثر جودة لحجاج دولة قطر. وأشار المسيفري إلى أن وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية حرصت على اعتماد جدول زمني مبكر للاستعدادات الخاصة بالموسم، يشمل توزيع حصص الدول من الحجاج، وتحديد مواعيد التعاقدات الخاصة بالسكن والإعاشة والنقل، إضافة إلى فتح المسار الإلكتروني وتحديد مواعيد إدخال أسماء الحملات المعتمدة، تمهيدًا للحصول على التصاريح اللازمة. وقال إن حصة دولة قطر لموسم هذا العام تبلغ4400 حاج، مشددًا على أن اشتراطات القبول الخاصة بوزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية تراعي جانب الاستطاعة الصحية، حيث يجب أن يكون الحاج خاليًا من الأمراض التي قد تعوقه عن أداء المناسك بشكل صحيح، موضحًا أن هذه الاشتراطات منشورة بالتفصيل على الموقع الإلكتروني. -شروط تسجيل الحجاج وفيما يتعلق بالاشتراطات الخاصة بالتسجيل،أوضح المسيفري أنه بالنسبة للمواطنين القطريين فإنه يشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا، مع السماح بتسجيل ثلاثة مرافقين كحد أقصى ضمن الطلب. أما بالنسبة للخليجيين والمقيمين، فإنه يشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 45 عامًا، وألا يكون قد سبق له أداء فريضة الحج، مع السماح بتسجيل مرافق واحد فقط، إضافة إلى شرط الإقامة المستمرة في الدولة لمدة لا تقل عن 15 عامًا، وأكد ضرورة إدراج أسماء المرافقين ضمن الطلب الرئيسي تفاديًا لأي إشكاليات لاحقة. -آليات جديدة للدفع وكشف مدير إدارة شؤون الحج والعمرة عن استحداث آلية جديدة للدفع الإلكتروني هذا العام، تتيح للراغبين في أداء الفريضة تسديد قيمة تكلفة الحج بسهولة ويسر، وفق الأسعار التي تحددها كل حملة حسب مستوى الخدمات المقدمة في السكن والنقل والإعاشة. وأشار إلى أن الوزارة أعدّت مقطعًا مرئيًا توضيحيًا لشرح خطوات التسجيل وتوقيع العقد مع الحملة وآلية الدفع عبر الموقع الإلكتروني، في إطار حرصها على تبسيط الإجراءات وتوضيحها بشكل عملي، وأنه سيتم نشر المقطع عبر حسابات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي لتعميم الفائدة على الجمهور لافتا إلى انه بعد دخول الراغب في اداء الفريضة على النظام الالكتروني والتسجيل في الحملة التي يرغب فيها فإنه يتعين عليه أن يقوم بدفع مبلغ 10 آلاف ريال كدفعة مقدمة سوف يتم خصمها من تكلفة رحلة الحج مع الحملة التي قام بالتسجيل بها وخلال اسبوع من اخطاره بنتيجة الفرز الالكتروني فإنه اذا لم يقم الشخص بتوقيع العقد مع الحملة أو سداد مبلغ الدفعة المقدمة فإنه سوف تسقط عنه الموافقة. -27 حملة لخدمة الحجاج وأضاف المسيفري أن عدد حملات الحج المرخصة والمعتمدة لهذا الموسم 27 حملة، داعيًا الراغبين في التسجيل للتواصل مباشرة مع إدارة شؤون الحج والعمرة للاستفسار أو لتقديم أي شكاوى عبر الخط الساخن (132). وأوضح أن مرحلة الفرز الإلكتروني ستبدأ فور انتهاء فترة التسجيل في 31 أكتوبر، على أن يتم إرسال الموافقات للمقبولين بدءًا من منتصف شهر نوفمبر المقبل، بما يتيح للحملات المعتمدة استكمال إجراءاتها مبكرًا وضمان توفير أفضل الخدمات لحجاج قطر. وأشار عبدالسلام القحطاني ممثل وزارة الصحة العامة ببعثة الحج القطرية إلى محددات الاستطاعة الصحية لأداء فريضة الحج لموسم 1447هـ وقال إنها ضمن اشتراطات القبول الخاصة بوزارتي الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية وكذلك وزارة الصحة السعودية. وأكد الدكتور عبدالسلام القحطاني أن شهادة الكفاءة الصحية ضرورية ومتاحة من الآن بالمراكز الصحية للراغبين في التسجيل لأداء الفريضة، موضحًا أن الاشتراطات الخاصة بها منشورة بالتفصيل على الموقع الإلكتروني لإدارة شؤون الحج والعمرة. ونوه بأن الشهادة تتضمن ضرورة خلو الحاج من 6 أمراض هي: أولا فشل أحد الاعضاء الرئيسية مثل « فشل القلب، فشل الرئتين، الكبد، الكلى « ثانيا: الامراض العصبية والنفسية التي تعوق الادراك أو المصحوبة بإعاقات حركية شديدة، ثالثا: الشيخوخة المصحوبة بالخرف، رابعا: الحمل في الشهرين الاخيرين والحمل الخطر في جميع مراحل الحمل، خامسا: مرضى السرطان النشط الذين يتلقون العلاج الكيماوي أو البيولوجي أو الاشعاعي، سادسا: الامراض المعدية النشطة ذات الاثر على الصحة العامة مثل الدرن المفتوح والحميات النزفية. وقال إنه بناء على محددات الاستطاعة الصحية تلك، فقد تحركت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة بإدارة الحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الصحة لعمل منظومة لتنفيذ هذا الامر بحيث يكون العمل ميسرا للراغبين في التقديم لأداء الحج هذا العام حيث تم تنظيمه عن طريق المراكز الصحية ونوه بأن الراغب في التسجيل للحج، يستطيع المرور على أي مركز صحي في الدولة – وليس شرطا أن يكون هو المركز الصحي التابع له - ويطلب «شهادة كفاءة للحج» حيث يقوم الطبيب المختص بعد توقيع الكشف الطبي عليه بتسجيل نتيجة ذلك الكشف في النظام الصحي الذي يكون مرتبطا مع «إدارة الحج والعمرة».

نظم النشاط النسائي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني مؤخرا ورشة عمل متخصصة بعنوان: «الحقيبة القيمية الدعوية» في مقر النشاط النسائي بمنطقة الوعب وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرامية لترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة وتعزيز الوعي السلوكي لدى النشء والفتيات. وجاء تنظيم الورشة ضمن برامج الإدارة الهادفة إلى تطوير مبادرات دعوية وتربوية ترتكز على أسس شرعية وعلمية، وتسهم في تعزيز التكامل بين النشاط النسائي والمؤسسات التربوية. وقدمت الورشة مشروع «حقيبة القيم (قيم نحو القمة)»، كأداة تربوية مبتكرة تسعى لغرس القيم الإسلامية وربطها بمقاصد العبودية لله عز وجل، من خلال أنشطة ممتعة تمتد على مدار عام دراسي كامل، وتتنوع بين الأنشطة الصفية، وفعاليات الطابور المدرسي، وورش الاستراحة، والمبادرات المجتمعية، ورسائل التوجيه الأسري، بالإضافة إلى تفعيل المنصات الرقمية. وتميزت الورشة بتصميم محتوى تربوي يتناسب مع خصائص كل مرحلة عمرية، مستهدفًا فئتي الأطفال والفتيات، ومعالجة الظواهر السلوكية المنتشرة، لبناء شخصية مسلمة راشدة قادرة على التمييز بين القيم الإيجابية والسلبية. كما قامت الحقيبة على استراتيجية تربوية متكاملة تهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية، من أبرز ملامحها: تنويع الوسائل: بحيث تعتمد على مجموعة متنوعة من الأنشطة تشمل الحركية، الفكرية، الفنية، التفاعلية، والرقمية. ربط القيم بالشرع: لكل قيمة استدلال شرعي واضح يعتمد على آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة، مما يعزز المصداقية والالتزام الديني. تخصيص الفئات: فئة الأطفال: المرحلة الأولى (الصفوف 1-3) فئة الأطفال: المرحلة الثانية (الصفوف 4-6) فئة الفتيات: المرحلة المتوسطة والثانوية.

شهدت المنطقة الجنوبية تنظيم مسابقة قرآنية خاصة لموظفات المدارس بعنوان «الزهراوين»، استهدفت حفظ سورتي البقرة وآل عمران، وذلك بدعم كريم من الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، وبمشاركة واسعة من 64 موظفة من 10 مدارس. وأكدت السيدة مريم سبت جاسم بوجسوم، مديرة روضة ومدرسة السلام الابتدائية للبنات، أن فكرة تنظيم المسابقة جاءت من ملاحظة أن فئة الموظفات غالبًا ما تُستثنى من البرامج القرآنية رغم دورها الكبير في البيئة التعليمية، مشيرة إلى أن العديد منهن لديهن حفظ مسبق لأجزاء من القرآن وأبدين رغبة قوية في المشاركة، وأضافت أن اختيار سورتي البقرة وآل عمران تحديدًا جاء لكونهما «الزهراوين» وما لهما من فضل عظيم، ولأنهما تمثلان اختبارًا حقيقيًا لمستوى الحفظ والتدبر. المسابقة التي استضافتها مدرسة وروضة السلام الابتدائية للبنات، شهدت مشاركة مدارس عدة من أبرزها: أبي أيوب الأنصاري، الوكير الثانوية للبنات، رابعة الثانوية للبنات، سعود بن عبد الرحمن النموذجية، سودة الإعدادية، الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، الإيمان الثانوية، الشروق النموذجية، والخنساء الابتدائية. ووصفت بوجسوم أجواء التنافس بأنها راقية ومفعمة بالروح الإيمانية، حيث تحدت الموظفات أنفسهن وتمكنت بعضهن من حفظ السورتين كاملتين أو إحداهما في وقت قياسي، مؤكدة أن ذلك يعكس حرصهن على أن يكنّ قدوة للطالبات في الالتزام بالقرآن الكريم. تمت عملية التقييم بواسطة لجنة مكوّنة من 5 محكمات من إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وفق نموذج موحد شمل الحفظ والتجويد وجودة التلاوة والالتزام بالأحكام، مع استخدام نظام إلكتروني للرصد والتدقيق ساعد على سرعة إعلان النتائج. وأسفرت النتائج عن تكريم 37 موظفة من أصل 64 مشاركة، حيث حصلت الفائزات بالمركز الأول في حفظ الزهراوين بدرجة امتياز كاملة (100/‏100) على جائزة مالية قدرها 5000 ريال، فيما نالت الحافظات لسورة البقرة فقط بدرجة امتياز جائزة قدرها 4000 ريال، إضافة إلى جوائز أخرى بقيمة 1000 ريال للمتميزات بدرجات 90 فأعلى، إلى جانب شهادات تقدير لجميع المكرمات. وأشادت بوجسوم بدور الإدارة العامة للأوقاف في إنجاح المسابقة، مؤكدة أن دعمها لم يقتصر على الجانب المالي، بل شمل الحضور المعنوي والمؤسسي وتوفير الخبرة والاستمرارية، مما أسهم في تقديم نسخة راقية بكل المقاييس. ووجهت الشكر للواقفين على المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، معتبرة أن دعمهم جعل من هذه المبادرة «صدقة جارية» حقيقية تمتد آثارها عبر الأجيال، وتثبت أن الوقف رسالة مستمرة وليست مجرد صدقات محدودة الأثر.

افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد، المسجد الأثري في منطقة الرفيق بالجميلية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة للمسجد، والتي تم إنجازها تحت إشراف قسم الصيانة بإدارة الشؤون الهندسية بوزارة الأوقاف، وبالتنسيق مع إدارة الحفاظ المعماري بمتاحف قطر، وبتمويل من الإدارة العامة للأوقاف. وتأتي أعمال الصيانة الشاملة للمسجد، في إطار خطة الوزارة الرامية إلى التوسع في أعداد المساجد وتطويرها في جميع مناطق الدولة، ولمواكبة النمو العمراني والزيادة السكانية، تماشياً مع الرؤية الوطنية للبلاد 2030. ويضم المسجد الأثري قاعة رئيسية للصلاة تتسع لعدد 36 مصلياً، كما يتسع ليوان المسجد الذي تم بالزجاج السيكوريت لنفس العدد من المصلين بنحو 36 مصلياً؛ حيث تقام فيه صلاة الجمعة. كما يضم المسجد فناءً على مساحة 120 متراً مربعاً، وتقام على زاويته الجنوبية الشرقية المئذنة ذات الطابع الأثري، في حين يقع المتوضأ في الجهة الشمالية الشرقية.

بالتعاون مع جامعة قطر ومشاركة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ووزارة البلدية، تنظم «أو اي إس إس جي» للاستشارات - الرائدة في الاستشارات الإدارية والتميز والجودة، والمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة «EFQM» ندوة «حوكمة الابتكار واستشراف المستقبل في دولة قطر»، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين وصنّاع القرار من مختلف المؤسسات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص. يشارك في الندوة عدد من الخبراء والأكاديميين من بينهم د. خالد العبد القادر من جامعة قطر ود . محمد الكبيسي مدير إدارة التخطيط بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .. تأتي الندوة التي ستقام الأحد المقبل بفندق هيلتون الدوحة، في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مسيرة التميز الحكومي، حيث يشكل كل من الابتكار والاستشراف ركيزتين أساسيتين لدعم التحول المؤسسي المبني على المعرفة، وبما ينسجم مع أولويات رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية. فالابتكار يوفر أدوات عملية لتطوير الخدمات ورفع كفاءتها عبر التجريب المنضبط وتبني الحلول الرقمية والتقنية، فيما يتيح الاستشراف قراءة الاتجاهات المستقبلية وتحليل المتغيرات المحتملة ورسم السيناريوهات التي تمكّن المؤسسات من الاستعداد المبكر للتحديات وصناعة القرار طويل المدى. تهدف الندوة إلى تعميق الفهم حول دور الابتكار والاستشراف في تحسين جودة الخدمات وتطوير الأداء المؤسسي، إضافة إلى إتاحة الفرصة لاستعراض التجارب المحلية التي تبنتها بعض الجهات الحكومية في قطر، بما تحقق من إنجازات والتحديات التي واجهتها، سعياً لاستخلاص الدروس وتوسيع نطاق الأثر على مختلف القطاعات. كما ستتناول النقاشات فرص التعاون والشراكات بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية، إلى جانب بحث دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي المتسارع في إعادة صياغة مستقبل العمل الحكومي. ومن المنتظر أن تشكل هذه الندوة منصة حوارية متقدمة لتبادل الرؤى حول كيفية مواءمة السياسات والبرامج الحكومية مع المتغيرات المستقبلية، بما يعزز كفاءة الأداء ويرفع من مستوى رضا المستفيدين، ويُسهم في ترسيخ مكانة دولة قطر كإحدى الدول الرائدة في مجالات الابتكار واستشراف المستقبل.

في إطار رسالتها الدينية والإنسانية، وحرصها على تعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية، نظمت إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس حملة للتبرع بالدم لموظفيها، بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية، وذلك بمقر الوزارة ببرج الدفنة. وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من الدور الشرعي للوزارة في خدمة الدين والمجتمع، وترسيخ قيم التكافل والتعاون، استنادًا إلى قوله تعالى: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كان العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». -مشاركة واسعة وفحوصات طبية وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من موظفي الوزارة، الذين استجابوا للنداء الإنساني في أجواء من الوعي والتكافل، وتمت عملية التبرع عبر وحدة متنقلة متكاملة التجهيز تابعة لبنك الدم بمؤسسة حمد الطبية، رافقها فريق طبي متخصص من الأطباء والأخصائيين. وقبل التبرع، أُجريت للموظفين المتبرعين فحوصات شاملة للتأكد من سلامتهم وصحتهم، إضافة إلى مراجعة ملفاتهم الطبية، بما يضمن جودة وسلامة الدم، حفاظًا على الصحة العامة للمتبرعين والمستفيدين. - قيمة إنسانية وصحية وأكدت الوزارة أن التبرع بالدم يمثل حياة تُمنح وأجرًا يُكتب، وهو عمل يدخل في صميم المسؤولية المجتمعية التي توليها الوزارة اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لأثره المباشر في دعم المنظومة الصحية الوطنية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة لبنك الدم بمؤسسة حمد الطبية. كما نوهت إلى أن التبرع بالدم لا يقتصر على إنقاذ حياة المرضى والمصابين، بل يشكل أيضًا فائدة صحية للمتبرع نفسه؛ إذ يسهم في تنشيط الدورة الدموية، وتحفيز الجسم على إنتاج دم جديد، فضلًا عن الاطمئنان على صحة المتبرع عبر القياسات الحيوية والفحوصات الطبية التي تسبق عملية التبرع. -رسالة الوزارة للمجتمع وتعكس هذه الحملة الدور الفاعل لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الجمع بين رسالتها الدينية والإنسانية من جهة، ومبادراتها المجتمعية من جهة أخرى، بما يسهم في تعزيز قيم التكافل والتعاون، وترسيخ الصورة المؤسسية للوزارة كجهة رائدة في خدمة الدين والوطن والإنسان.