أوقف محسن مبلغًا استثماريًا قدره 100 ألف ريال قطري، بنظارة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليكون ريع هذا الوقف دعمًا مستدامًا لجميع المصارف الوقفية التي تخدم المجتمع في مجالات متعددة، وذلك في مبادرة كريمة تعبّر عن روح العطاء والإحساس بالمسؤولية المجتمعية. وقد اشترط الواقف أن يُصرف ريع الوقف بنسبة 20% لكل من المصرف الوقفي للبر والتقوى، والمصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للقرآن والسنة، والمصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، وهي مصارف تعكس اهتمام الواقفَتين بتعزيز القيم الدينية والاجتماعية، ودعم البنية التربوية للأسرة والمجتمع. كما نصّ شرط الواقف على تخصيص 10% من الريع لكل من المصرف الوقفي للرعاية الصحية والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، في دلالة على شمولية النظرة الوقفية التي تجمع بين خدمة الروح والعقل والجسد، وتسهم في بناء مجتمع متوازن ومتماسك. أثر كبير وبهذه المناسبة، قال السيد غانم عبد اللطيف الرميحي رئيس قسم التسويق بإدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف، إنّ هذا الوقف يُعدّ من النماذج التي تُجسد النظرة الشاملة للوقف باعتباره أداة تنموية تُسهم في دعم كافة مجالات الحياة، موضحًا أن توزيع الريع على جميع المصارف الستة يفتح المجال لتوسيع نطاق الأثر الوقفي وتعزيز التكافل المجتمعي. وأوضح أن الإدارة العامة للأوقاف ومن خلال إدارة المصارف الوقفية، تتولى استثمار أموال الوقف بما يضمن الحفاظ على أصلها وتحقيق أفضل عائد شرعي يُنفّذ من خلاله شرط الواقف بدقة، مؤكدًا أن الواقفين الكرام يجدون لدى الإدارة العامة للأوقاف منظومة متكاملة من الخدمات التي تيسر عليهم إجراءات الوقف، من خلال مركز شؤون الواقفين الذي يوفر المشورة والتوثيق، ويضمن حوكمة الأوقاف وحفظ أموالها. تنمية شاملة وأشار الرميحي إلى أن هذا الوقف يُعد نموذجًا يُحتذى به في دعم جميع المصارف الوقفية، حيث يسهم في تمويل مشاريع البر والإحسان، وخدمة بيوت الله، ورعاية الأيتام، وتعليم القرآن الكريم، إلى جانب دعم الصحة والتعليم، ما يجعله وقفًا متكامل الأثر لما له من نفع في الدنيا وأجر عظيم في الآخرة. وأكد أن الإدارة العامة للأوقاف تثمّن هذه المبادرة الوقفية الكريمة، وتدعو الواقفين الكرام اغتنام الفرص لتحقيق النفع المستمر والأجر الممتد، لا سيما في ظل توفر خيارات متعددة للمصارف الوقفية بما يلائم شروط الواقفين. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990 - الخط الساخن: 66011160 قال الإمام البخاري: حدثني إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة».

اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأربعاء الماضي أنشطة وفعاليات (شعيرة الحج وفرحة العيد) بمسرح قطر مول، بحضور جماهيري وتفاعل واسع، حيث اشتملت هذه الأنشطة والفعاليات على مسابقات ثقافية إسلامية للتعريف بالعيد وما له من خصوصية دينية وثقافية، إذ تمثل هذه الأعياد جزءًا لا يتجزأ من شعائر الإسلام وتعاليمه، ولها أحكامها وآدابها الخاصة بها، كما شملت مسابقات وألعاباً ترفيهية مشوقة للتعريف بشعيرة الأضحية وأهميتها ومكانتها في الإسلام، كما تناولت العروض التي تم تقديمها على المسرح التعريف بركن الحج الأكبر، وأهم محطاته من خلال التعريف بالمشاعر المقدسة ومراحل الحج بدءًا بيوم التروية مروراً بمشعر منى ووصولاً للوقوف على صعيد عرفات، وما يعقبه من المبيت بمزدلفة ورمي الجمار وطواف الإفاضة. وقد هدفت هذه الفعاليات المتنوعة والمشوقة التي تم من خلالها التعريف بأعياد المسلمين وشعيرة الأضحية وركن الحج الأكبر من خلال فقرات متنوعة وألعاب ترفيهية وعروض مرئية، هدفت لغرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس النشء، وتعزيز انتمائهم لثقافتهم الإسلامية، كما هدفت كذلك لتعزيز الجوانب الإيمانية والأخلاقية لدى المشاركين في الفعاليات المتنوعة من خلال عرض مقاطع مرئية قصيرة تحكي قيماً تربوية تحتاجها الأجيال الناشئة، كما هدفت الفعاليات للتعريف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأنشطتها التوجيهية والتربوية، وذلك لتعزيز الروابط بينها وبين الجماهير المستهدفة. وقد شهدت الفعاليات مسابقات وألعاباً شيقة، تم خلالها توزيع عشرات الجوائز المتنوعة العينية والنقدية، كما شهدت سحوبات على قسائم شراء بمبالغ بدأت من 200 ريال وصولاً لمبلغ 1000 ريال قطري، تنافس على هذه السحوبات العشرات من الأطفال من الفئات العمرية المختلفة، وذلك من خلال الحضور المبكر والتسجيل في صندوق السحوبات، حيث اجتذبت هذه الفعاليات جمهوراً كبيراً تفاعل بحماس مع الفعاليات، وهو ما أعطاها طابعاً احتفالياً خاصاً أضفى عليها الكثير من المرح والتشويق.

شارك مدير مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس لجنة مسابقة قطر الدولية للخط العربي (الرقيم)، الدكتور صالح بن علي المري في حفل تكريم الفائزين في مسابقة (إرسيكا) للخط العربي في نسختها الثالثة عشرة في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، حيث ترأس المري الوفد المشارِك في حفل التكريم، والذي ضم السيد علي بن حمد المحنا المري عضو لجنة مسابقة (الرقيم)، وأعضاء آخرين. وبعد أن ألقى كلمة رحب من خلالها بالحضور، دعا الدكتور محمود أرول قليج مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والحضارة الإسلامية بمدينة إسطنبول التركية رئيس لجنة مسابقة قطر الدولية للخط العربي الرقيم الدكتور صالح بن علي المري لاعتلاء منصة التكريم لتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة (إرسيكا) في نسختها الثالثة عشرة للخط العربي، وتكريم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، وعلى رأسهم رئيس اللجنة بلعيد حميدي، وعبيدة البنكي، وداود بكتاش، ومحمد شهبازي، ومحمد رباطي، بالإضافة لتكريم الفائزين في المسابقة، وذلك تقديراً وعرفاناً بجهود مسابقة قطر الدولية للخط العربي (الرقيم) في خدمة الثقافة العربية والإسلامية من خلال تعزيز الوعي بأهمية الخط العربي وخدمته والاعتناء به من خلال المسابقة. وقد تم تنظيم فعالية تكريم لجنة التحكيم والفائزين في مسابقة (إرسيكا) للخط العربي بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والحضارة الإسلامية بمدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، وتحمل مسابقة (إرسيكا) في نسختها الحالية اسم الخطاط المصري الراحل محمد عبد العزيز رفاعي التركي، مؤسس مدرسة تحسين الخطوط بمصر، كما تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن الخطاط محمد عبد العزيز رفاعي، بالإضافة لإلقاء كلمة لرئيس لجنة التحكيم بلعيد حميدي أكد فيها على أهمية هذا النوع من المسابقات، وما تسهم به في خدمة الخط العربي بوصفه جزءًا لا يتجزأ من هوية الأمة الإسلامية وعنصراً ثقافياً بارزاً فيها.

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسلمين إلى الإكثار من الأعمال الصالحة خلال يوم عرفة ويوم الأضحى المبارك، لما لهذين اليومين من فضل عظيم ومكانة رفيعة في الإسلام، مؤكدة أهمية اغتنام هذه الأيام المباركة في العبادة والطاعة والتقرب إلى الله تعالى. وأوضحت الوزارة في بيان صادر أمس، أن يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، يُعد من أعظم أيام السنة، فهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، ويستحب فيه الصيام لغير الحاج، والإكثار من الدعاء والذكر والتكبير والتهليل، والتوبة والاستغفار، وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، وسائر وجوه البر والإحسان. وأشار البيان إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، كما بيّن أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنتين، وذلك لحديثه عليه الصلاة والسلام: صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده. وفيما يتعلق بيوم الأضحى المبارك، الذي يصادف العاشر من ذي الحجة، أكدت الوزارة أنه يُعد العيد الأكبر للمسلمين، وهو يوم النحر الذي يتقرب فيه المسلمون إلى الله بالأضاحي، اقتداءً بسنة النبي الكريم. وأوضحت أن الأضحية تكون من بهيمة الأنعام ويشترط أن تبلغ السن الشرعي المعتبر، وأن تكون سليمة من العيوب، وتُذبح خلال الوقت المحدد شرعاً، وهو من بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق. ودعت الوزارة المسلمين إلى أداء صلاة العيد، والتكبير من فجر يوم عرفة وحتى عصر آخر أيام التشريق، وصلة الأرحام، وزيارة الأقارب والأصدقاء، وإدخال السرور على الأهل والأطفال، والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، والاستزادة من أعمال الخير والبر. وفي ختام بيانها، ناشدت الوزارة المسلمين اغتنام هذين اليومين الفضيلين في التقرب إلى الله عز وجل، والتفرغ للعبادة والدعاء، والتزود من الخيرات، داعية الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

اكتمل وصول جميع حجاج دولة قطر إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، استعدادًا لأداء مناسك فريضة الحج لهذا العام، بعد تنظيم دقيق وتعاون مثمر بين الجهات المعنية في الدولة، وبإشراف مباشر من بعثة الحج القطرية. وقد غادرت أفواج الحجاج مطار حمد الدولي تباعًا منذ يوم السبت الماضي، عبر رحلات مجدولة على متن الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السعودية، وتم توزيع الحجاج على17 حملة قطرية معتمدة تعمل بكامل طواقمها الإدارية والفنية لتوفير أفضل الخدمات لحجاج قطر في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة شؤون الحج والعمرة قد عملت منذ وقت مبكر على التنسيق مع جميع الجهات المعنية في الدولة، لتسهيل إجراءات سفر الحجاج، بدءًا من استلام الأمتعة قبل 24 ساعة من موعد الرحلة، مرورًا بإنهاء إجراءات السفر والحصول على بطاقات الصعود (البوردينج)، وصولاً إلى تنظيم الحركة داخل المطار بطريقة تضمن سلاسة التنقل والتيسير على الحجاج، بما في ذلك تسليم حجاج الدولة تصريح الحج (نسك) وقبل وصولهم للأراضي المقدسة. كما خصصت الخطوط الجوية القطرية كاونترات خاصة لخدمة الحجاج، إلى جانب تواجد فرق مشتركة من بعثة الحج القطرية وممثل الخطوط الجوية القطرية في المطارات السعودية، لضمان دخول آمن وسلس لحجاج دولة قطر إلى الأراضي المقدسة. وتعمل بعثة الحج القطرية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بكافة وحداتها المساندة وفق منظومة متكاملة، لمتابعة الحجاج من لحظة الوصول وحتى الاستقرار في مقار السكن، وتقديم الدعم الكامل للحملات القطرية من أجل تمكين الحجاج من أداء مناسكهم في بيئة آمنة وميسرة. وقد عبّر عدد من الحجاج القطريين عن شكرهم العميق للبعثة لجهودها في تنظيم عملية القدوم، وتوفير الدعم الكامل في جميع المحطات، بدءًا من المطار، مرورًا بإنهاء الإجراءات أثناء الدخول للمملكة العربية السعودية، وتسلّم الحقائب، والتفويج إلى مكة المكرمة، بالتعاون مع مندوبي الحملات وبمتابعة متواصلة من أعضاء البعثة، بما في ذلك تذليل العقبات إن وجدت عند نقاط التفتيش بمنافذ مكة المكرمة، لتسهيل إجراءات دخول الحافلات القطرية. كما أشاد الحجاج بالتعامل الراقي وسرعة الإجراءات من قبل الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مثمّنين التعاون الإيجابي والتنسيق العالي بين بعثة الحج القطرية والسلطات السعودية لخدمة ضيوف الرحمن. يُذكر أن الحملات القطرية هذا العام في موسم حج 1446هـ هي: المناسك، ولوسيل، والعلي، وزمزم، والفرقان، والتوبة، والبيان، والهدى، والركن الخامس، والمروة، وحاتم، والأقصى، والنور، وطيبة، والحمادي، والقدس، ونسك.

أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف استثماري جديد، وهو عبارة عن 13 ألف سهم لدى عدد من الشركات المحلية، قدمه أحد المحسنين الكرام، ليُصرف ريعه لصالح كفالة الأيتام خارج دولة قطر، ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة. وفي حال تعذّر تنفيذ شرط الواقف الأساس، ينصّ شرط الواقف على توجيه الريع إلى المصرف الوقفي للبر والتقوى، بما يضمن استدامة النفع وتحقيق مقصد الواقف.وقد تم تسجيل الوقف عبر مركز شؤون الواقفين، حيث تم تحرير الحجة الوقفية، واعتماد الإدارة العامة للأوقاف كناظر شرعي، بما يضمن استثمار الوقف وفق الضوابط الشرعية والحوكمة المؤسسية، وبما يحقق الاستدامة في العطاء. ويُعد هذا الوقف الأول لصاحبه بحسب سجلات الإدارة، وهو ما يعكس انضمام واقفين جُدد إلى منظومة العمل الوقفي المؤسسي، وما تحققه من أثر خيري وإنساني دائم. -أثر مباشر وبهذه المناسبة، ثمّن السيد عبد العزيز العبد الملك رئيس قسم تنمية الوقف بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذا الوقف الاستثماري سيُحدث أثرًا مباشرًا في تحسين حياة الأيتام، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى المزيد من الرعاية والدعم، مشيرًا إلى أن الوقف يُعد من أقوى الأدوات لتحقيق التضامن المجتمعي على الصعيدين المحلي والعالمي. وقال إن الإدارة العامة للأوقاف تعمل على استثمار هذه الأصول من الأسهم استثمارًا شرعيًا مدروسًا، يضمن الحفاظ على أصلها، وتنمية ريعها، وتوجيهه بما يُحقق شرط الواقف، وبما يعزز الأثر الإنساني المتواصل، ويُسهم في تلبية احتياجات المستفيدين من دعم إنساني كريم. وأضاف أن ثقة الواقفين المتزايدة في الإدارة العامة للأوقاف تعكس الجهود المبذولة لتعزيز مبدأ الشفافية، وتحقيق شروط الواقفين على الوجه الأكمل، وهو ما نسعى لتطويره دومًا من خلال تحديث أدواتنا وتعزيز كفاءة استثمار الأوقاف. -كفالة يتيم وتعد وقفية كفالة يتيم من أسمى صور البر وأعلاها أجرًا، فهي ليست مجرد تقديم دعم مادي، بل رسالة إنسانية تحفظ كرامة اليتيم، وتصون نشأته، وتُشعره بالأمان والانتماء. ومن هذا المنطلق، تُولي الإدارة العامة للأوقاف هذا الجانب اهتمامًا بالغًا من خلال المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، الذي يهدف إلى تأمين حياة كريمة لليتامى، وتمكينهم من التعليم والرعاية النفسية والاجتماعية، ليكونوا أفرادًا فاعلين في مجتمعهم. ويأتي تأسيس هذا المصرف استنادًا إلى المبادئ الشرعية التي جعلت من الأسرة نواة المجتمع، كما قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً». كما رسّخ النبي صلى الله عليه وسلم مفهوم المسؤولية المشتركة داخل الأسرة والمجتمع الإسلامي، فقال: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» رواه الإمام البخاري. ولا يقتصر دور المصرف على كفالة الأيتام فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل دعم الأسر المتعففة، وتقديم البرامج التثقيفية للمقبلين على الزواج، ودعم المبادرات الهادفة للإصلاح الأسري، والمساهمة في غرس القيم والأخلاق في النشء، بما يُسهم في استقرار المجتمع وبناء أجيالٍ سليمة النفس والخلق. -فضل كفالة الأيتام وتعد كفالة اليتيم من أعظم القربات التي حضّ عليها الإسلام، وجعلها من أسباب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. ويُعد الوقف على كفالة الأيتام إحدى صور الصدقة الجارية التي لا تنقطع، ويستمر أجرها حتى بعد وفاة الواقف. كما أن هذا النوع من الوقف يُسهم في بناء الإنسان وصناعة الأمل، ويعزز من استقرار المجتمعات التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة. - طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام البخاري: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا». وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.

أصدر مركز الدراسات الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، العدد الخامس من المجلة الدولية العلمية المحكّمة «الوقف». وتُعنى مجلة الوقف بنشر البحوث في مجال الأوقاف والاقتصاد الإسلامي والعمل الخيري، وتهدف إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمتخصِّصين لتحكيم ونشر نتاجهم العلمي من بحوث ودراسات في مجال الوقف والاقتصاد والتمويل الإسلامي والعمل الخيري باللغتين العربية والإنجليزية، كما تهدف إلى نشر الوعي المعرفي من خلال إتاحة هذه البحوث والدراسات للمستفيدين من خلال وسائط النشر الورقية والإلكترونية. وخصص العدد الخامس من المجلة دراسة حول أخلاقيات الوقف: دراسة شرعية مقاصدية، لإحياء هذا البعد الروحي والأخلاقي في الأوامر والنواهي الشرعية، وهي خطوة تعيد التوازن، وتركز على أهمية الضوابط الأخلاقية والمقاصدية التي تشكّل روح العمل الوقفي وغاياته. ويتناول العدد دراسة وفهم الدوافع النفسية للأفراد والمؤسسات، لما لها من أهمية بالغة في توجيه القرارات والسلوكيات، وذلك من خلال دراسة نظريات الاقتصاد السلوكي ودورها في دعم المشروعات الوقفية. ومن هذه الزاوية النفسية، ينتقل إلى قضية أخرى محورية تتمثل في أهمية بذل الوقت والجهد، من خلال دراسة دور الوقف في تعزيز العمل التطوعي «دراسة ميدانية لعينة من الجمعيات التطوعية في الجزائر». وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد عون رئيس مركز الدراسات الوقفية إن أبحاث مجلة «الوقف» ركزت على إثراء البحوث والدراسات الوقفية، والتنوع من حيث الموضوعات التنموية، والمواقع الجغرافية، لتشكل إثراءً علمياً وبحثياً، يعزز قيم الشراكة والتعاضد بين الدول والمجتمعات، ومرجعاً مهماً ونافعاً للباحثين والمتخصصين في الوقف والاقتصاد الإسلامي.

في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز القيم التربوية من خلال الفن الإسلامي الأصيل، استقبل مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفدًا من طلاب مجلة مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، حيث التقوا بخطاط مصحف قطر الأستاذ عبيدة البنكي، أحد أعلام الخط العربي. جاءت الزيارة بهدف التعريف بمسابقة قطر الدولية في الخط العربي «الرقيم»، التي ينظمها ويشرف عليها المركز بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي بمتاحف قطر، والتي تسعى إلى نشر الوعي بأهمية الخط العربي، وتشجيع الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتنميتها، باعتباره ركيزة أساسية في تكوين الهوية العربية والإسلامية. واستعرض الخطاط عبيدة البنكي خلال اللقاء رحلته الطويلة مع فن الخط العربي، متحدثًا عن بداياته وتأثره بوالده ومعلميه في تنمية ذوقه ومهاراته، في وقت كان فيه ندرة أساتذة الخط من أبرز التحديات التي واجهها، وهو ما تغلّب عليه بالصبر والمثابرة. وأشار البنكي إلى أنه تتلمذ على يد الخطاطين أحمد الباري، وبدوي، ثم تأثر لاحقًا بالخطاط الكبير هاشم البغدادي، حيث قضى سنوات في التمرس والتدريب.

افتتح سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وقف أبو هامور، بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الإدارة العامة للأوقاف مساء أمس الثلاثاء الموافق 27 مايو، في مباني المشروع. ويعد المشروع نموذجًا رائدًا في تنمية واستثمار الأوقاف بما يعزز من مساهمتها في التنمية الاقتصادية والعمرانية لدولة قطر، كما يجسد رؤية الإدارة العامة للأوقاف في تنمية المصارف الوقفية عبر مشاريع استثمارية مستدامة تحقق الريع وتخدم المجتمع. وقالَ المهندس حسن بن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف إن المشروع يعد ثمرة من ثمار الرؤية المتكاملة التي تتبناها الإدارة العامة للأوقاف، ويعكس أهمية الدور الذي تلعبه المشاريع الوقفية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة من خلال مشروعات استثمارية تخدم القطاعات المختلفة. وأضاف أننا اليوم نحتفي بمشروع واعد في منطقة إستراتيجية يترجم رسالة الوقف في الإسلام، ويبرز جهود الإدارة العامة للأوقاف في إطلاق مشاريع نموذجية تحقق الريع وتدعم المصارف الوقفية في مختلف المجالات. إنجاز استثنائي وأكد أنه تم تنفيذ مشروع وقف أبو هامور وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، مع الالتزام بأدق تفاصيل الجدول الزمني المعتمد. بل يُسجّل لهذا المشروع إنجازه الاستثنائي بتسليمه قبل الموعد المقرر بفترة بلغت 5 أشهر و10 أيام، ما يعكس احترافية الإدارة العامة للأوقاف وكفاءة فرق العمل الإدارية والهندسية في إدارة المشاريع الوقفية الكبرى. ولفت إلى أن العوائد المتوقعة من هذا المشروع ستُسهم في دعم المصرف الوقفي للبر والتقوى لا سيما في مجالات العمل الخيري، مما يعزز من الأثر الاجتماعي المستدام للأوقاف في الدولة. البر والتقوى وتتجلى محاسن الدين الإسلامي في الوقف من خلال المصرف الوقفي للبر والتقوى فنظرًا لاتساع مجالات الخير التي يشترطها الواقفون، أنشأت الإدارة العامة للأوقاف مصرفا وقفيا مستقلا يستوعب أوجه البر والتقوى المختلفة. وقد قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال»؛ حيث إنها مدخرة له بركة في الدنيا، وأجرًا في الآخرة، فكيف بالوقف، وهو الصدقة الجارية، المتجددة الباقية، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له». موقع المشروع يقع المشروع في منطقة أبو هامور على شارع السوق المركزي، مما يمنحه موقعًا إستراتيجيًا ومتميزًا. ويمتد على مساحة أرض تصل إلى 12 ألف متر مربع، ويتميز بتصميم عصري وبنية تحتية متطورة، تشمل طابق قبو بمرافق خدمية حيوية، وطابقا أرضيا يضم محلات تجارية و187 موقف سيارات، وصالتي عرض، و21 مكتبًا إداريًا صغيرًا. أما طابق الميزانين فيضم 22 مكتبًا إداريًا بمساحات مرنة، فيما يحتوي الطابق الأول على 46 مكتبًا إداريًا بمساحات تناسب مختلف الشركات. ويوفر المشروع بنية نقل رأسية متطورة تضم 4 مصاعد و4 سلالم، بما يضمن حركة انسيابية داخل المبنى. ويُعد وقف أبو هامور إضافة نموذجية للمشهد العقاري في الدوحة، إذ يجمع بين النشاط التجاري والإداري في بيئة حديثة تلبي متطلبات السوق، بواقع 43 محلًا و89 مكتبًا إداريًا موزعة على مساحات مباني إجمالية تبلغ 14,650 مترًا مربعًا. ويعكس المشروع إستراتيجية الإدارة العامة للأوقاف في تطوير مشاريع وقفية ذات جدوى اقتصادية واجتماعية، ويؤكد على دور الوقف كشريك في التنمية . طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/‏atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/‏sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. الخط الساخن: 66011160.

في مبادرة كريمة تعبّر عن روح العطاء والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، أوقفت محسنتان مبلغًا استثماريًا قدره 120 ألف ريال قطري، بنظارة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليكون ريع هذا الوقف دعمًا مستدامًا لجميع المصارف الوقفية التي تخدم المجتمع في مجالات متعددة. وقد اشترطت المحسنتان أن يُصرف ريع الوقف بنسبة 20% لكل من المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للقرآن والسنة، والمصرف الوقفي للبر والتقوى، والمصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، وهي مصارف تعكس اهتمام الواقفَتين بتعزيز القيم الدينية والاجتماعية، ودعم البنية التربوية للأسرة والمجتمع. كما نصّ شرط الواقفتان على تخصيص 10% من الريع لكل من المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، في دلالة على شمولية النظرة الوقفية التي تجمع بين خدمة الروح والعقل والجسد، وتسهم في بناء مجتمع متوازن ومتماسك. أداة تنموية وبهذه المناسبة، قال السيد صالح الحول المري رئيس قسم شؤون الواقفين بإدارة المصارف الوقفية في الإدارة العامة للأوقاف إن هذه المبادرة المباركة من المحسنتين تعكس وعيًا متزايدًا لدى الواقفين بأهمية الوقف كأداة تنموية مستدامة، تسهم في دعم المصالح العامة، وتحقق التكافل المجتمعي في أبهى صوره. وأضاف أن الإدارة العامة للأوقاف تثمّن هذه المبادرات المباركة، ونعمل على توجيهها بما يحقق رغبة الواقفين وحسب شروطهم، وبما يعزز من أثر الوقف في مختلف المجالات. وأكد أنه من المتوقع أن يسهم هذا الوقف في دعم مشاريع متعددة، تشمل بناء المساجد، وتمويل حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ورعاية الأسر المتعففة، ودعم البرامج التعليمية والثقافية، إضافة إلى المساهمة في علاج المرضى المحتاجين، مما يعزز من دور الوقف في تحقيق التنمية الشاملة. وأشار إلى أن الإدارة العامة للأوقاف تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير المصارف الوقفية وتوسيع مجالاتها، بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وتطلعاته، ويواكب في الوقت ذاته التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن الوقف ليس عمل خيري تقليدي، بل أداة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة. ثقافة تتجدد وتُعد هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في تعزيز ثقافة الوقف لدى مختلف شرائح المجتمع، لا سيما في ظل ما تشهده الدولة من وعي متزايد بأهمية العمل الخيري المؤسسي، ودوره في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي. كما تعكس هذه الوقفية إيمان الواقفتين بأهمية استثمار المال في أوجه الخير المستدامة، بما يضمن استمرار الأجر والنفع، ويُسهم في بناء مجتمع متراحم ومتماسك، تسوده قيم التعاون والتكافل. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام البخاري: حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «أصاب عمر بخيبر أرضًا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصبت أرضًا لم أصب مالًا قط أنفس منه، فكيف تأمرني به؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها، فتصدق عمر أنه لا يباع أصلها ولا يوهب ولا يورث في الفقراء، والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، أو يطعم صديقا غير متمول فيه».

احتفى مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بالفائزين والفائزات في مسابقة «إحسان» للقرآن الكريم لكبار القدر، والتي جاءت بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبدعم من البنك الأهلي وذلك في حفل ختامي مميز بحضور مسؤولي المركز وموظفيه إضافة الى الجهات الداعمة. وشهدت النسخة الثامنة من المسابقة هذا العام مشاركة واسعة من كبار القدر، حيث بلغ عددهم 333 مشاركًا ومشاركة، من بينهم 245 سيدة و88 رجلًا. وقد تنافسوا في ثلاثة فروع رئيسية: حفظ القرآن الكريم كاملاً، حفظ الجزء الخامس والعشرين، والتلاوة الصحيحة من المصحف الشريف دون أخطاء. وأسفرت النتائج عن فوز 39 متسابقة و4 متسابقين بالمراكز الأولى. وفي هذا الإطار تم رصد جوائز مالية قيمة بلغ مجموعها 100000 ريال قطري موزعة على الفائزين والفائزات في الفروع الثلاثة للمسابقة تقديراً لجهودهم وتحفيزاً لمواصلة حفظ وتلاوة كتاب الله الكريم. وبهذه المناسبة، صرّحت السيدة شيخة أحمد الحريب مدير إدارة التوعية والتواصل المجتمعي بمركز إحسان قائلة: ((هذه المسابقة أصبحت جزءًا أساسياً من برامج المركز السنوية، ونجاحها المتواصل يعكس حرص كبار القدر على التفاعل والمشاركة في البرامج القرآنية. ما يميز النسخة الثامنة هو اتساع دائرة المشاركة عامًا بعد عام، ما يدل على الأثر الإيجابي المتنامي لهذه المبادرة. نحرص على أن تسهم المسابقة في رفع جودة حياة كبار القدر بكل أبعادها وتعزز قدراتهم الذهنية والاجتماعية)). كما علّق أحد الفائزين من الرجال السيد عبدالسلام علي: (القرآن أساس حياتي أبدأ يومي بالقرآن وأختمه به، وهذه المسابقة كانت تجربة مميزة منحتني شعور التنافس وسط أجواء محفّزة وداعمة. أشكر كل من ساهم في تنظيم هذه المسابقة المباركة). وأضافت إحدى الفائزات قائلة: (عندما بدأت الحفظ، لم أتوقع أن أصل إلى هذه المرحلة، ولكن بفضل التشجيع المستمر، اكتسبت ثقة كبيرة بنفسي. هذه المشاركة كانت فرصة عظيمة أعادت لي الثقة بقدرتي على التعلم والحفظ والمشاركة مهما كان العمر). وكان مركز “إحسان” قد أعلن عن فتح باب التسجيل في الفترة من 2 مارس ولغاية 6 ابريل 2025، حيث أُتيحت الفرصة لكافة المواطنين والمقيمين من كبار السن ممن تجاوزوا الستين عامًا، للتسجيل والمشاركة. وقد جرت التصفيات النهائية للمسابقة خلال الفترة من 13 ولغاية 30 ابريل حيث تم تخصيص قاعات منفصلة للرجال والسيدات في مقر مركز إحسان مع لجنتي متخصصتين لكل فئة. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام المركز بتقديم برامج نوعية تعزز من مكانة كبار القدر، وتدعم قدراتهم الدينية والاجتماعية، بما يسهم في تعزيز مشاركتهم المجتمعية والارتقاء بجودة حياتهم.

ضبطت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حملة حج وعمرة غير مرخصة /منشاة حديثا/ تمارس أنشطتها بشكل غير قانوني ودون وجود ترخيص، مما يعد مخالفة صريحة تستوجب المساءلة والإحالة للجهات القضائية المختصة. وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان لها اليوم، أن ذلك يأتي في ضوء حرص الوزارة على سلامة حجاج دولة قطر وضمان حسن إجراءات دخولهم إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي كرست طاقاتها لسلامة وأمن ضيوف الرحمن، لافتة إلى أن إدارة شؤون الحج والعمرة ضمن حملاتها استطاعت ضبط أحد مكاتب حملات الحج المنشأة حديثا، تماشيا مع الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها الأرضي المقدسة لضمان نجاح حملة (لا حج بلا تصريح)، فضلا عن أهمية التأكيد على سلامة إجراءات دخول حجاج الدولة وسهولتها. وأكدتالوزارة أن ممارسة نشاط تسيير حملات الحج والعمرة يتطلب الحصول على ترخيص رسمي من إدارة شؤون الحج والعمرة، وفقا للقواعد والنظم المعمول بها في هذا الإطار، محذرة من التعامل مع أي مكاتب أو جهات غير مرخصة؛ تفاديا لأي تجاوزات أو مخالفات قد تؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين. وأوضحتأن مفتشي الضبطية القضائية بالإدارة مكلفون بتنفيذ حملات تفتيشية دورية على مكاتب وحملات الحج والعمرة لضمان استيفائها لكافة الشروط والالتزامات القانونية، بما في ذلك التأكد من حصولها على ترخيص تسيير حملة حج وعمرة وضبط أي مخالفات يتم رصدها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحق المخالفين. وتهيبوزارة الأوقاف بجميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التأكد من اعتماد وترخيص الحملات التي يرغبون في التسجيل لديها سواء للحج أو للعمرة، مشيرة إلى أن الموقع الإلكتروني لإدارة شؤون الحج والعمرة(WWW.HAJJ.GOV.QA)،يضم كشفا بأسماءالحملات المعتمدة لتسيير رحلات الحج، والمدرجة في النظاموعددها (17) حملة، بالإضافة إلى كشف بالمكاتب والشركات المعتمدة لتسيير رحلات العمرة، منوهة إلىأهمية التعامل مع الحملات المصرح لها فقط، حفاظا على حقوقهم وضمانا لسلامة الإجراءات وسلامة وصولهم الى الأراضي المقدسة.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة شؤون الحج والعمرة عن مغادرة الوفد الرسمي لبعثة الحج القطرية متوجهاً إلى الأراضي المقدسة يوم الجمعة 25 ذو القعدة 1446هـ الموافق 23 مايو 2025م، وذلك ضمن الاستعدادات المكثفة لتجهيز كافة الخدمات وتهيئة الظروف الملائمة لاستقبال حجاج دولة قطر لموسم حج هذا العام. وأكد السيد علي بن سلطان المسيفري، مدير إدارة شؤون الحج والعمرة ونائب رئيس بعثة الحج القطرية، أن جميع الوحدات المساندة للبعثة التي سبقت الوفد الرسمي إلى المملكة العربية السعودية، تواصل أعمالها الميدانية على مدار الساعة، لضمان تهيئة بيئة خدمية متكاملة تليق بضيوف الرحمن من حجاج دولة قطر. وأشار إلى أن بعثة الحج القطرية ستعمل انطلاقاً من مقرها الكائن في حي النسيم بمكة المكرمة، على تقديم خدمات نوعية ومتخصصة من خلال وحداتها المساندة المتعددة، بما في ذلك التنسيق المستمر مع الحملات القطرية والجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة لضمان تقديم أفضل دعم للحجاج. وتضم البعثة وحدات متخصصة تشمل: الوحدة الشرعية والإرشاد الديني، وحدة الخدمات الطبية، وحدة نظم المعلومات، وحدة الاتصال والدعم، وحدة الرقابة والتفتيش، وحدة خدمات المشاعر، وحدة الخدمات اللوجستية، وحدة التنسيق والمتابعة والمطار، ووحدة العلاقات العامة والإعلام، حيث تعمل هذه الوحدات وفق منظومة متكاملة من أجل خدمة حجاج الدولة في جميع مراحل رحلتهم الإيمانية لأداء الفريضة، بدءًا من الوصول للأراضي المقدسة بمكة المكرمة مروراً بأداء المناسك في المشاعر المقدسة في منى وعرفة ومزدلفة، وحتى الانتهاء من جميع أعمال الحج. وأوضح المسيفري أن البعثة تضع ضمن أولوياتها التأكد من الجاهزية الكاملة قبل وصول أول أفواج الحجاج خلال الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، عبر تنفيذ خطط عمل وبرامج محدثة يتم مراجعتها وتطويرها باستمرار حسب المستجدات، ما يضمن أعلى مستويات التنظيم والكفاءة. كما نوه بأن الوحدات المساندة ستشرف بشكل مباشر على أداء الحملات القطرية والتزامها بالشروط والمعايير المعتمدة من حيث جودة السكن، وتوفير وسائل الراحة والرعاية، وتطبيق معايير السلامة، مؤكداً أن هدف البعثة الأسمى هو تسخير كافة الإمكانات والسبل بما يضمن لحجاج الدولة أداء المناسك في أجواء آمنة ومنظمة بكل يسر وسهولة. وتقدم بعثة الحج القطرية مجموعة من الخدمات المتكاملة، أبرزها الإرشاد والتوعية الشرعية، الرعاية الصحية، المساندة الفنية واللوجستية، إضافة إلى وحدة الاتصال والدعم التي تعمل كحلقة وصل بين الوحدات الخدمية ببعثة الحج القطرية من جهة وحجاج الدولة وحملاتهم من جهة أخرى، وذلك على مدار الساعة من خلال تلقي استفسارات الحجاج وتقديم الدعم في الجوانب الشرعية والطبية والإرشادية. الجدير بالذكر أن جميع الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعثة الحج القطرية، تأتي في إطار الحرص الكبير من الدولة على توفير تجربة حج سهلة وآمنة لحجاج قطر، تشمل تقديم كافة سبل الرعاية والراحة، وضمان سلامتهم وتأدية مناسكهم بكل يسر وسلام.

نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورشة تدريبية بعنوان «إدارة الذات من خلال الهدي النبوي»، قدمتها الداعية منى المعاضيد، بمشاركة مجموعة من موظفات الوزارة، وذلك ضمن سلسلة ورش ودورات علمية تهدف إلى تطوير الأداء المهني والديني والأسري للموظفين والموظفات. واستعرضت الورشة، التي أقيمت في إحدى قاعات التدريب بمقر الوزارة، مفاهيم تنمية وتطوير الذات من منظور إسلامي، حيث أكدت المدربة أن تطوير الذات في المفهوم الحديث يعادل في الشريعة الإسلامية تزكية النفس وتهذيبها، مشيرة إلى أن إدارة الذات تعني قدرة الإنسان على استثمار إمكاناته ومهاراته بما يخدم أهدافه وقيمه ودينه. وتطرقت الورشة إلى عدد من الاعتبارات التي أقرتها الشريعة لإدارة الذات، منها ضرورة عرض المستجدات الفكرية والسلوكية على مبادئ العقيدة، والتأكيد على أن تطوير الذات لا بد أن يكون منسجماً مع القيم والأخلاق الإسلامية، وأن أوامر الإسلام وتشريعاته تمثل في مجملها طريقاً لتنمية النفس وتحقيق التوازن في حياة المسلم. كما تناولت المعاضيد مبادئ إدارة الذات في ضوء القرآن والسنة، مؤكدة أن معرفة الإنسان لذاته واكتشاف قدراته هو أول طريق النجاح، وأنه لا أحد أعلم بالإنسان من نفسه، استناداً لقوله تعالى: «بل الإنسان على نفسه بصيرة».

أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف استثماري جديد بقيمة 100 ألف ريال قطري، سجّله أحد الواقفين الكرام عبر مركز شؤون الواقفين بنظارة الإدارة العامة للأوقاف. وقد اشترط الواقف أن يُوزّع ريع هذا الوقف بالتساوي بين وقف الوقوف، المعني بإنشاء أوقاف جديدة مستدامة، ووقفية سقيا الماء التي تهدف إلى توفير مصادر المياه النظيفة في مختلف المشاريع الخيرية والإنسانية. ويعكس هذا التوزيع حرص الواقف الكريم على أن يمتد أثر وقفه ليشمل دعم البنية الوقفية المستقبلية، وتخفيف معاناة العطش في المجتمعات المحتاجة. ويُشار إلى أن الواقف سبق له تقديم وقف نقدي آخر، مما يعكس استمرارية عطائه وسعيه لتعزيز العمل الخيري المؤسسي عبر الأوقاف الخيرية. أرقى صور البر وبهذه المناسبة، عبر السيد غانم عبد اللطيف الرميحي رئيس قسم التسويق بإدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف عن اعتزازه باستقبال وقف كريم جديد يربط بين هدفين نبيلين: دعم إنشاء الأوقاف الجديدة عبر وقف الوقوف، والإسهام في سقيا الماء التي تمثل أرقى صور البر. وأضاف أن اختيار الواقفين توجيه ريع أوقافهم إلى هذه المصارف يعكس فهماً عميقاً لدور الوقف في بناء التنمية الشاملة، حيث يسهم وقف الوقوف في إنشاء أصول وقفية جديدة مستدامة، بينما تساهم وقفية سقيا الماء في تخفيف معاناة المجتمعات المستحقة. وأكد الرميحي أن الإدارة العامة للأوقاف تضع على عاتقها مسؤولية حفظ أموال الواقفين وتنميتها بأعلى معايير الشفافية والضبط الشرعي، منوهاً بأن تسجيل الأوقاف يتم عبر منظومة متكاملة تسهل على الواقفين توثيق شروطهم وتحقيق مقاصدهم. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام البخاري: حدثني إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة».

ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها بعثة الحج القطرية استعداداً لموسم حج 1446هـ، تُولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أهمية خاصة للوحدة الشرعية والإرشاد الديني المصاحبة للبعثة وللحملات القطرية، والتي تُعنى بإرشاد وتوجيه الحجاج بأحكام المناسك وتهيئتهم لأداء الفريضة على الوجه المشروع، وتقديم التوجيه الديني والفتاوى الموثوقة للحجاج. وأكد فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود المحمود، رئيس الوحدة الشرعية والإرشاد الديني ببعثة الحج القطرية، أن الوزارة تواصل عملها المتكامل لتجهيز الوحدة الشرعية وتكثيف جهودها لخدمة حجاج دولة قطر من النواحي الفقهية والمنهجية. وأوضح أن الوحدة عقدت اجتماعاً تنسيقياً مع المرشدين الشرعيين المرافقين للحملات، تم خلاله استعراض الخطط والضوابط الإدارية والشرعية، وتوحيد المرجعية الفقهية التي يعتمدها الجميع، ما يسهم في تقديم فتاوى متزنة لا تتعارض مع الأنظمة المعتمدة سواء في قطر أو من قبل الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وأشار إلى أن هذا الموسم يشهد مرافقة 17 مرشداً شرعياً لجميع الحملات القطرية، حيث يُخصص مرشد ديني لكل حملة، وتتركز مهامهم في توعية الحجاج والرد على استفساراتهم، وإلقاء المحاضرات والدروس التوعوية قبل السفر، وفي مقار السكن بمكة، وفي المشاعر المقدسة بمنى وعرفة، بالإضافة إلى مرافقة الحجاج ميدانياً لتقديم الإرشاد الشرعي اللازم أثناء تأدية المناسك. وفيما يخص البرامج التثقيفية والتوعوية، أوضح فضيلته أن العمل يجري على أكثر من مسار، منها اللقاءات التعريفية التي تنظمها الحملات في الدوحة، فضلاً عن إنتاج مقاطع مرئية وصوتية بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، تُبث عبر المنصات الرقمية للوزارة. كما يتم تنظيم سلسلة دروس من أحكام الحج في عدد من مساجد الدولة، طوال الأسبوع الجاري من السبت إلى الخميس، يقدمها نخبة من الدعاة من وزارة الأوقاف، للوقوف على جميع الأمور المتعلقة بأحكام الحج والعمرة، والرد على أسئلة واستفسارات الجمهور فيما يتعلق بأداء فريضة الركن الخامس. ولفت د. المحمود إلى أنه في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تسهيل وصول الحجاج والمواطنين إلى المعلومة الشرعية الصحيحة، فقد تم تخصيص خط ساخن للفتوى على الرقم: (44700073)، يعمل يوميًا على فترتين: من الساعة 7:30 صباحًا حتى 1:30 ظهرًا، ومن 4:00 عصرًا حتى 8:00 مساءً، ويُشرف عليه نخبة من العلماء والدعاة المختصين، كما يمكن الاستفادة من خدمة الفتاوى الحية عبر تطبيق واتساب على الرقم: (50004564)، بالإضافة إلى قناة الفتوى على تليغرام التي يمكن الوصول إليها من خلال مسح الباركود. كما خصصت إدارة شؤون الحج والعمرة الخط الساخن: (132) لاستقبال استفسارات الجمهور والمتقدمين للحج، ويشرف عليه فريق مؤهل لتقديم الدعم والإرشاد اللازمين لضمان سهولة التواصل وتكامل الخدمات المقدمة. وأكد المحمود أن مهام الوحدة الشرعية في الأراضي المقدسة تتضمن متابعة أداء المرشدين الشرعيين، وزيارة مقار الحملات للتأكد من التزامهم بالخطة الإرشادية، وضمان تيسير تواصل الحجاج مع المرشدين بشكل مباشر، كما نراقب مدى توفير الظروف المناسبة للمرشدين للقيام بمهامهم، ونتابع تنفيذ جدول الدروس والبرامج التوعوية والتثقيفية للحجاج،. وحول معالجة القضايا الفقهية المستجدة، أوضح الدكتور المحمود أنه في حال ظهور مسائل فقهية أو طارئة، يتم التنسيق بين الحملة والمرشد المعني، مع الرجوع للوحدة الشرعية لاعتماد موقف موحد يوازن بين التيسير والانضباط، ويعكس المرجعية الشرعية المعتمدة للبعثة. ووجه د. المحمود كلمة لحجاج قطر، هنأهم فيها باختيارهم لأداء هذه الفريضة العظيمة، ودعاهم للاستعداد العلمي والروحي، والتسلح بالصبر، والتمسك بالأخلاق الحميدة.

واصلت دولة قطر حضورها البارز في الساحة القرآنية الدولية، من خلال مشاركتها المتميزة في فعاليات المسابقة الأوروبية الدولية لحفظ القرآن الكريم (فئة كبار الحفاظ) في دورتها الثالثة، ومسابقة «جيل القرآن « في دورتها الرابعة، واللتين أُقيمتا في جمهورية كرواتيا مؤخرا بتنظيم من المشيخة الإسلامية الكرواتية، وبالتعاون مع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وترأس الوفد القطري السيد جاسم عبدالله العلي، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وضم الوفد كلًا من السيد يوسف حسن الحمادي عضو لجنة التحكيم، والسيد محمد أحمد الحرم ممثل الدولة في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً. احتضن المركز الإسلامي الثقافي بمدينة رييكا الكرواتية، الذي تم تشييده بدعم من دولة قطر قبل أكثر من عقد من الزمان، فعاليات هذه المسابقة القرآنية الدولية، ليجسّد مرة أخرى حرص قطر على دعم وتعزيز حضور القيم الإسلامية من خلال العلم والمعرفة. وشهدت المسابقة مشاركة متسابقين من 20 دولة تمثل أوروبا وآسيا وأفريقيا، في أجواء قرآنية وإيمانية مميزة، حيث مثلت هذه المسابقة منصة عالمية لتلاقي القرّاء وتبادل الخبرات والتجارب في مجال حفظ وتجويد القرآن الكريم. - إشادة دولية بالدور القطري في دعم المسابقات القرآنية وخلال حفل الافتتاح، أشاد مفتي كرواتيا الدكتور عزيز حسانوفتش، ومسؤولو المركز الإسلامي، بالدور الريادي الذي تلعبه دولة قطر في دعم المشاريع القرآنية حول العالم، وخصّوا بالشكر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعلى رأسها سعادة الوزير السيد غانم بن شاهين الغانم، لما تبذله من جهود في رعاية المسابقات القرآنية وتوفير سبل الدعم لإنجاحها، كما ثمنوا جهود السفارة القطرية في كرواتيا وحرصها على إنجاح المسابقة، والتي توجت بحضور سعادة السيدة أسماء بنت ناجي العامري سفير دولة قطر لدى كرواتيا لحفل افتتاح المسابقة. - مسابقة قرآنية فريدة وتُعد المسابقة الدولية لفئة كبار الحفاظ حدثًا فريدًا من نوعه، إذ تركز على الحفاظ ممن تجاوزوا سن 35 عامًا، وتُعتبر إحدى المبادرات النادرة التي تمنح هذه الفئة منصة دولية للمنافسة، وهو ما يعزز من استمرار الارتباط بالقرآن الكريم في كافة مراحل العمر. - أنشطة ثقافية وتكريم دولي للفائزين استمرت الجولات التنافسية على مدى يومين، تخللتها زيارات ثقافية ومجتمعية لتعزيز التبادل الحضاري، وقد توّجت المنافسات بفوز القارئ محمد عبدي من السويد بالمركز الأول، فيما حصل القارئ عثمان نجده من لبنان على المركز الثاني، وحل القارئ باري سليمان أبو بكر من غينيا في المركز الثالث. وفي اليوم التالي، أقيمت مسابقة «جيل القرآن» للأطفال والناشئة، بمشاركة نحو 300 طالب وطالبة من مختلف المدن الكرواتية، وشهدت إقبالًا واسعًا واهتمامًا ملحوظًا من العائلات والمجتمع المحلي، ضمن حفل احتفالي تخللته تلاوات قرآنية وأناشيد وأنشطة تعليمية وتربوية. تأتي هذه المشاركة ضمن سلسلة من المبادرات التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، لتعزيز مكانة القرآن الكريم عالميًا، وترسيخ حضوره في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، من خلال دعم المسابقات الدولية والمراكز القرآنية والمناهج التعليمية، بما يعكس التزام دولة قطر برؤية إيمانية وإنسانية تستهدف الأجيال الحالية والمستقبلية. ويؤكد الحضور القطري النشط في الفعاليات القرآنية الدولية، على مكانة مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم كمنصة عالمية مرموقة للتعاون مع المسابقات القرآنية في مختلف دول العالم، مما يعزز من التقارب بين الشعوب تحت مظلة كتاب الله، ويعكس ريادة قطر في خدمة القرآن وأهله.

أقامت حملة الهدى للحج والعمرة اللقاء التعريفي السنوي لحجاجها، تحت رعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في قاعات فندق «إزدان بلس». واللقاء تقليد سنوي للحملة قبيل الحج . وفي كلمته خلال اللقاء، رحّب الوالد عبدالرحمن بن حسن الحمادي، صاحب الحملة، بحجاج بيت الله الحرام حيث شكرهم على اختيارهم لحملة الهدى، واصفًا هذه الثقة بتكليف يُشرف الحملة ويدفعها لبذل أقصى الجهود في سبيل تقديم أفضل الخدمات للحجاج .وأكد الحمادي الحملة أتمت كافة استعداداتها بفندقها الذي جُهّز بكامل الإمكانات لضمان راحة الحجاج، من مجالس فسيحة، وقاعات رحبة، ومصليات للرجال والنساء، إضافة إلى خدمات الإطعام عبر بوفيه مفتوح. وأشار فضيلة الشيخ عبدالله العباد، الواعظ الشرعي للحملة هذا العام، إلى أن رحلة الحج الإيمانية ترتكز على قيم التعاون والصبر واللين، مشددًا على أهمية تجديد النية والحرص على عمل الخير واغتنام فضل الزمان والمكان، لاسيما في مكة وأيام العشر من ذي الحجة. و حث د. حسام السامرائي، رئيس اللجنة الثقافية بالحملة، الحجاج على الاستعداد الروحي والإخلاص في النية، مؤكدًا ضرورة التزود بالعلم لأداء المناسك كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم،.واستعرض د. محمد عبدالله، المسؤول الإداري بالحملة، أبرز الجوانب التنظيمية التي ينبغي على الحاج الالتزام بها، بينما قدّم الدكتور مجدي حمادة مجموعة من النصائح الصحية، داعيًا الحجاج إلى تجنب التعرض المباشر للشمس، وشرب كميات كافية من المياه، واستخدام المظلات في المناطق المفتوحة، وتجنب الزحام قدر الإمكان، واللجوء إلى الطاقم الطبي فور الشعور بأي أعراض صحية.

استقبل مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفداً أكاديمياً من جامعة بوني بالدوحة، ضم 60 طالباً وأستاذاً من مختلف التخصصات والجنسيات في الجامعة، وهدفت الزيارة لتعريف الوفد بتراث دولة قطر وعاداتها العربية وثقافتها الإسلامية، بالإضافة للتعريف بجهود المركز وأنشطته الدعوية والاجتماعية والثقافية، ودوره الحيوي في التقريب بين الثقافات، حيث دأب المركز على تنظيم هذا النوع من الأنشطة والفعاليات والزيارات التي تسهم في تعريف الجاليات المقيمة من غير العرب بتراث دولة قطر، وثقافتها العربية والإسلامية، ما يسهل عليهم التفاعل والاندماج الإيجابي في المجتمع. بدأت الزيارة بجولة تعريفية داخل القاعات الدعوية، حيث تعرف الوفد على رسالة المركز وأهدافه، والجهود التي يبذلها في نشر قيم الإسلام وتعزيز الحوار بين الثقافات.

ضمن حضورها السنوي اللافت، شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، الذي أقيم خلال الفترة من 8 إلى 17 مايو 2025م، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار: «من النقش إلى الكتابة»، وقدّمت الوزارة من خلال جناحها المتكامل نموذجاً ثقافياً متنوعاً يجسد رؤيتها في خدمة الدين والمجتمع، ويبرز جهودها في مجالات الدعوة والبحث والوقف والتوعية الشرعية. ضمّ الجناح عدداً من الأركان التي مثلت إدارات الوزارة المختلفة، حيث جرى التعريف بالإصدارات العلمية والفقهية والدعوية والوقفية، إلى جانب عرض باقة من البرامج والفعاليات التثقيفية الموجّهة إلى كافة شرائح المجتمع، من مواطنين ومقيمين، صغاراً وكباراً، وباحثين وطلاب علم. تميز ركن الإدارة العامة للأوقاف بعرض مشاريع وقفية وحجج شرعية، مع شرح مفصل لمفاهيم الوقف وأوجه صرفه، إضافة إلى التعريف بمركز الدراسات الوقفية الذي يختص بإعداد البحوث وتنظيم الندوات لتطوير العمل الوقفي، إضافة إلى جهاز «صراف الوقف الآلي» الذي أتاح للزوار المساهمة المباشرة في مختلف المصارف الوقفية، سواء نقدًا أو عبر البطاقة البنكية أو رقم الهاتف، في خطوة تؤكد تطور أدوات الوقف وتيسير مشاركة الأفراد في دعم مبادراته.