محليات

114

الأوقاف: يوم لمتابعة ولي الأمر بالمراكز القرآنية

في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على ترسيخ التكامل بين البيت ومراكز تعليم القرآن الكريم، وتعزيز دور الأسرة في دعم العملية التعليمية لأبنائها، أطلق قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني مبادرة نوعية بتخصيص يوم الأحد الأول من كل شهر ميلادي لمتابعة أولياء الأمور لأبنائهم داخل مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة في الدولة. وفي تصريح بمناسبة إطلاق هذه المبادرة، قال السيد فهد أحمد المحمد رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه: إن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتعزيز التعاون البنّاء بين البيت والمركز، بما يسهم في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة من حلقات التحفيظ. 

وأضاف: إن حضور ولي الأمر داخل المركز يمثل دعماً مباشراً للطالب، ويُعزز من دافعيته، ويؤكد أن مشروع حفظ القرآن الكريم مسؤولية جماعية بين الأسرة والمركز والمدرسين والإدارة. وأوضح المحمد أننا على ثقة بأن هذا الحضور الدوري لأولياء الأمور سيُسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية داخل المراكز، وتحقيق التواصل الفعّال بين جميع الأطراف، بما يثمر عن بيئة قرآنية نشطة ومحفزة.

- أرقام وإحصائيات الزيارة الأولى 

وقد شهدت أول زيارة لأولياء الأمور بتاريخ 3 أغسطس 2025، حضورًا واسعًا، حيث شارك 1262 ولي أمر في متابعة أبنائهم في 149 مركزًا قرآنياً تغطي مناطق الدولة، وشملت الزيارة جلسات فردية مع المعلمين، وجولات ميدانية، والإجابة عن استفسارات الحضور من أولياء الأمور، وإنشاء مجموعات تواصل عبر تطبيق الواتساب تسهّل المتابعة المستمرة. 

- ارتياح وتفاعل أولياء الأمور 

وفي استطلاع آراء أولياء الأمور والطلاب حول هذه المبادرة، بمركز ابن ذكوان لتعليم القرآن الكريم بمنطقة المعراض، عبر العديد من أولياء الأمور عن تقديرهم لهذه المبادرة الهادفة، حيث قال محمد سعيد محمد: نحن كأولياء أمور متعلقون بهذه المراكز القرآنية منذ صغرنا ونشأنا في كنفها، واليوم نتابع أبناءنا بنفس الروح، فوجودنا بجانبهم يعزز التزامهم، ويؤكد اهتمامنا بحفظهم لكتاب الله الكريم، وأوضح أن رئيس المركز أيضاً يقوم بالتواصل المستمر مع أولياء الأمور ويطلعهم على سير العملية التعليمية لأبنائهم، ولا شك أن الطالب لابد أن يرى متابعة والده له بالمركز حتى تكون هناك ثمرة يانعة لهذا المركز في تعليم الأبناء كتاب الله، وينبغي أن تكون العلاقة تكاملية بين البيت ممثلاً بولي الأمر والمركز والخطة الدراسية للمركز، ونحن نرى ثمرة البيئة القرآنية على أخلاق أبنائنا وعلى تفوقهم الدراسي أيضاً، وثمن مبادرة وزارة الأوقاف بتخصيص يوم في بداية كل شهر لمتابعة أولياء الأمور لأبنائهم والجلوس معهم خلال تعلمهم للقرآن الكريم والوقوف على مستواهم، وهذا يجعل الطالب أكثر حرصاً وانضباطاً بهذه الحلقات القرآنية ويولي المركز كل الرعاية والاهتمام والمدرس كل الاحترام والتقدير. 

فيما أشاد محمد حمد المري بالمبادرة، مؤكدًا أن المتابعة الأبوية عنصر حاسم في تكوين شخصية قرآنية متزنة، وقال إنه يجب على كل أب أن يحرص على أن يشرك أبناءه في هذه المراكز القرآنية ليتعلم كتاب الله ويتخلق بآداب القرآن، فهذه هي الثمرة الحقيقية التي يجنيها الآباء من تنشئة أبنائهم على حب القرآن منذ صغرهم، والحمد لله الدولة حرصت على توفير المراكز القرآنية في كافة المناطق، وأشار إلى أن أولاده يحفظون بفضل الله عدة أجزاء ويواصلون استكمال الحفظ والمراجعة، مشيراً إلى أنه حريص على ذلك بشكل كبير ويتابع أبناءه في تعلم القرآن.  وثمن ولي الأمر مبادرة وزارة الأوقاف في تخصيص يوم كل شهر لمتابعة الأبناء، والاطلاع على سير العملية التعليمية، وتحفيز الأبناء على بذل المزيد من الجهد في الحفظ والمراجعة، والالتزام بالحضور والانضباط في الحلقة، كما أن هذه المتابعة تربط أولياء الأمور بالمدرسين ورئيس المركز وتسهم في تفعيل المنظومة التعليمية بالمراكز القرآنية بشكل أفضل.

من جهتهم، أكد الطلبة على أهمية حضور أولياء أمورهم، حيث قال حمد محمد المري، طالب جامعي مبتعث في بريطانيا، بدأت رحلتي في تعلم كتاب الله بالمراكز القرآنية في عمر خمس سنوات، وحفظت سبعة أجزاء، وذكر أن متابعة أولياء الأمور لأبنائهم له أثر إيجابي وملموس للطالب حيث يشعره بأن والده حريص ومتابع لمستوى الأبناء، وأكد أن المركز القرآني يعد نقطة تحول في حياته، واستفاد كثيراً من حفظه وتعلمه للآداب والأخلاق بالمركز، لافتاً إلى أنه يؤم الناس في بريطانيا، ويقوم بالدعوة إلى الله بما تعلمه خلال مسيرته العلمية بالمراكز القرآنية. وتابع الطالب محمد ناصر بخيت العذبة، بمدرسة محمد بن عبدالعزيز المانع، بأنه تعلم القرآن الكريم في مركز ابن كثير، وانتقل لمركز ابن ذكوان قبل نحو عامين ونصف، والحمد لله ختم حفظ كتاب الله، وقال إن جدته ووالدته كانتا سبباً في تحفيزه على الحفظ والمراجعة، وثمن جهود مدرسيه في تعليمه القرآن الكريم وتجويده بشكل صحيح، ويسعى حالياً إلى تكثيف المراجعة لإتقان الحفظ. 

وأكد الطالب عمر محمد سعيد، من مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية، أن متابعة والده له أثناء حفظه في الحلقة يشجعه ويحفزه على استكمال مسيرته القرآنية، ويترك في نفسه أثراً طيباً بأن والده يقف خلفه دافعاً ومحفزاً، وشكر رئيس المركز ومدرسه على المتابعة والحرص على كل طالب بالمركز. 

- تقوية العلاقات بين الطلاب والمركز 

وأشاد الشيخ علي عبده الحيدري، رئيس مركز ابن ذكوان، بهذه المبادرة المباركة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؛ لما لها من أثر فاعل في تقوية العلاقات بين الطلاب والمركز، وانطلاق الأبناء في حفظ القرآن الكريم، كما أن هذه المبادرة لها كبير الأثر في نفوس جميع الكادر التعليمي من المدرسين والمشرفين ورؤساء المراكز القرآنية، وتساهم في تكامل المنظومة التعليمية بين المركز والإدارة والأسرة.

اقرأ أيضاً

«بن زيد الثقافي»: محاضرات دعوية للجاليات بـ 3 لغات

764 مشاركاً في برنامج "تمكين لسرد القرآن المبين"

أحمد الغانم: مبادرة لبناء جسور تواصل بين الأئمة والمؤذنين

أخبار ذات صلة

البيت الثقافي العربي في برلين ينظم معرضه السنوي للكتاب العربي في 24 أكتوبر الجاري

 مركز قطر للتوفيق والتحكيم يؤكد التزامه بتطوير الممارسات القانونية والتحكيمية