شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر في فعالية عالم القرآن في نسختها الثانية بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي أقيمت برعاية رسمية ودعم من مسابقة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله - للقرآن الكريم التابعة للوزارة، بتنظيم وإشراف الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. وتم الجمعة الماضية افتتاح فعالية «عالم القرآن» بالجامع الكبير بموسكو، وسط حضور رفيع المستوى تقدمه من الجانب القطري السيد محمد بن حمد الكواري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد ورئيس الوفد، وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم، ومسؤولي الوزارة وموظفيها، كما شارك في الحفل سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى موسكو، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والدينية البارزة في روسيا. وتزامن الافتتاح مع إلقاء فضيلة الشيخ عبدالرشيد صوفي. و رحب السيد محمد بن حمد الكواري بجميع الحضور، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر تفخر بدعمها لهذه المبادرات القرآنية العالمية التي تُرسّخ القيم الإسلامية، وتبني الأجيال على نور الوحي، وتثبت الانتماء للهُوية الإسلامية الأصيلة. من جانبه، ألقى سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، سفير دولة قطر بموسكو، كلمة أعرب فيها عن شكره للإدارة الدينية بروسيا على تنظيم فعالية عالم القرآن، مشددًا على أن هذه المشاركة تعكس حرص دولة قطر على خدمة كتاب الله الكريم، وتشجيع المسلمين على حفظه وتجويده وتلاوته وتدبر معانيه، وأكد أن هذه الجهود تجسد رسالة قطر في تعزيز الفهم الصحيح للإسلام، ونشر تعاليم القرآن الكريم بين المشاركين والزوار، بما يعزز قيم التآخي والتعاون بين المسلمين.

في خطوة ملموسة تعكس روح التكافل الاجتماعي في قطر، قدمت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر أغسطس الماضي مساعدات مالية بلغت (19,614,218) ريالًا قطريًا، استفاد منها أكثر من 2000 أسرة مستحقة داخل الدولة. وأكدت السيدة مروة أحمد البنعلي، رئيسة قسم التحصيل وحسابات الزكاة، أن إدارة شؤون الزكاة تلتزم بتقديم أموال المزكين إلى مستحقيها داخل قطر وفق الضوابط الشرعية واللوائح المعتمدة، لتحقيق تبرئة ذمم المزكين وتعزيز شعور الأسر بالطمأنينة، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتراحم. وأوضحت أن المساعدات التي تقدمها الإدارة تكون على شكل نوعين رئيسيين: المساعدات الدورية الشهرية: وتهدف لتغطية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والسكن والمعيشة، وبلغت قيمتها (13,222,565) ريالًا قطريًا. المساعدات المقطوعة: وهي مساعدات استثنائية بحسب الحاجة، وتشمل علاج المرضى، وتسديد الرسوم الدراسية، وسداد ديون الغارمين، وبلغت قيمتها (6,391,653) ريالًا قطريًا. ونوّهت البنعلي بأن جميع المساعدات تُصرف بعد دراسة دقيقة للحالة والتأكد من استحقاقها، مشيرة إلى أن التقديم على المساعدات متاح للمستحقين في قطر، عبر الموقع الإلكتروني للإدارة: www.zakat.gov.qa، مع أهمية إرفاق المستندات المطلوبة لضمان سرعة معالجة الطلب. ودعت مروة البنعلي الأفراد والشركات لأداء زكواتهم عبر: تطبيق إدارة شؤون الزكاة للهواتف الذكية. أجهزة أبل: https://islam.qa/ZfApl. أجهزة أندرويد: https://islam.qa/ZfAnd. الموقع الإلكتروني: www.zakat.gov.qa، ومكاتب ونقاط التحصيل المنتشرة في الدولة، وخدمة التحصيل السريع: 55199990 و55199996، والتحويل المباشر لحسابات إدارة شؤون الزكاة لدى البنوك. وأكدت رئيسة قسم التحصيل وحسابات الزكاة، أن الزكاة ليست مجرد واجب مالي، بل هي جسر رحمة يعيد الأمل ويحفظ الكرامة، فكل ريال زكاة يحدث فرقًا في حياة أسرة محتاجة ويخفف عنها مشقة الحياة اليومية، فلنكن شركاء في الخير، ولنجعل من كل مساهمة نافذة للفرحة والراحة.

-د. أحمد بن محمد آل ثاني: ندوة «التكامل المعرفي» منبر ثقافي وفكري نظمت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء الثلاثاء 9 سبتمبر 2025م، أولى فعاليات الموسم الثقافي الثاني لسلسلة ندوات «التكامل المعرفي»، وذلك بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، تحت شعار: «التفاعل الثقافي.. دليل التكامل المعرفي»، وبالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة قطر، وبمشاركة نخبة من العلماء والأكاديميين. شهدت الندوة حضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعدد من مسؤولي الوزارة ومديري الإدارات، وبحضور الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، وعدد من الباحثين والدعاة والمختصين، وجمع من الجمهور. واستعرضت الندوة أثر التفاعل الثقافي في تحقيق التكامل المعرفي من خلال نماذج مضيئة من مسيرة الحضارة الإسلامية، حيث قدّم الأستاذ الدكتور عزيز البطيوي، رئيس وحدة البحوث والدراسات بكلية الشريعة – جامعة قطر، ورقة علمية بعنوان: «بيت الحِكمة في بغداد (عصر المأمون) أنموذجاً». وتناول الدكتور البطيوي أهمية «بيت الحكمة» كمؤسسة معرفية كبرى لم تقتصر على جمع الكتب أو الترجمة فحسب، بل شكّلت مركزًا عالميًا لإنتاج العلوم ومأسسة البحث العلمي، وأسهمت في إرساء مفهوم التكامل بين العلوم الإنسانية والتطبيقية، بما جعلها حلقة وصل حضارية نقلت المعارف ووسّعت آفاق التفاعل الثقافي بين الأمم. من جهته تناول الدكتور كمال أصلان، أستاذ فلسفة الأخلاق والفكر الإسلامي، في محوره الحديث عن «إبداعات الحضارة الإسلامية في الأندلس»، وأوضح فيها أن الأندلس شكّلت جسرًا حضاريًا بين الشرق والغرب، ومختبرًا معرفيًا نابضًا أبدع فيه المسلمون في مجالات الطب والفلك والرياضيات والهندسة والفنون، حيث مثلت الحضارة الإسلامية في الأندلس واحدة من أزهى التجارب الإنسانية، حيث امتزج فيها الإبداع العلمي والفكري مع التنوع الثقافي والتسامح الديني، لتشكل جسراً حضارياً بين الشرق والغرب. وأضاف أن الأندلس لم تكن مجرد حقبة تاريخية، بل مختبرًا حضاريًا نابضًا، أفرز منظومة متكاملة من القيم والإنجازات العلمية والفنية، وأسهمت في النهضة الأوروبية لاحقًا. واستعرض الباحث مجموعة من المحاور، من أبرزها:الإبداعات العلمية: حيث برز أعلام مثل أبو القاسم الزهراوي، رائد الجراحة الحديثة، وابن زهر في علم الأمراض، وابن رشد في الفلسفة والطب، إلى جانب إسهامات عباس بن فرناس في الفلك، وابن الصفار في تطوير الأسطرلاب، وابن العوام في الزراعة. ولفت للإسهامات الأدبية والفنية مثل شعر ابن زيدون وابن خفاجة، والعمارة الإسلامية التي تجلت في جامع قرطبة وقصر الحمراء، كتحف خالدة تشهد على عبقرية العمران الأندلسي. واضاف: لعبت الأندلس دورًا بارزًا في حركة الترجمة والتأليف، فانتقلت من خلالها علوم المسلمين إلى أوروبا عبر مراكز الترجمة في طليطلة وصقلية، وأسهمت مكتباتها الكبرى مثل مكتبة الحكم المستنصر بالله في قرطبة في حفظ التراث الإنساني وتطوير مناهج البحث العلمي. التفاعل الثقافي: الذي جسّد التعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود، مما أفرز بيئة علمية منفتحة أثرت الفكر الأوروبي، وأسهمت في ظهور الفلسفة المدرسية والنهضة الحديثة. من جانبه، أوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، أن ندوة «التكامل المعرفي» تُعقد مرتين في العام كمنبر ثقافي وفكري يهدف إلى إشاعة ثقافة التكامل بين العلوم، والبحث في القضايا الاجتماعية من منظور إسلامي. وأضاف أن الإدارة تسعى من خلال هذه الندوات إلى تعزيز الوعي بأهمية التفاعل الثقافي كوسيلة للنهوض الحضاري للأمة.

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشروع «تعظيم دور الإمام التربوي والاجتماعي في المجتمع» بحضور مسؤولي الوزارة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومركز الاستشارات العائلية (وفاق). ويمثل المشروع مبادرة إستراتيجية تهدف لإحياء دور الإمام ليتناسب مع متطلبات العصر، ليكون أكثر تأثيرًا عبر أدوار تربوية واجتماعية إصلاحية . وأكد السيد محمد عبداللطيف آل محمود، مساعد مدير إدارة المساجد، أن المشروع يشكل نقلة نوعية في مفهوم وظيفة الإمام، إذ سيتم تأهيل الأئمة ليكونوا مربين ومصلحين من خلال برامج تدريبية متخصصة. وأوضح د. محمد الكبيسي، مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار أن المشروع سيكون له جانب فاعل في تعزيز الدور التربوي والاجتماعي للإمام في جميع المساجد، ويمكن الإمام من دوره التربوي والاجتماعي، وهو ما يتوافق مع أهداف الوزارة الإستراتيجية . وقال السيد سليم العنزي مساعد المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية (وفاق) إن برنامج (عون أُسري) يأتي تجسيدًا لرسالة المركز في بناء أسرة مستقرة ومجتمع متماسك، عبر الاستثمار في تأهيل الأئمة وتزويدهم بالأدوات الشرعية والنفسية والاجتماعية. وقالت الأستاذة إيمان المهندي مدير مركز التدريب والتطوير التربوي نعلن اليوم عن شراكة إستراتيجية مع وزارة الأوقاف وإطلاق مشروع الإمام المربي الذي نطمح من خلاله لتطوير مهارات أئمة المساجد في الجانب التربوي. وأشار الأستاذ عبدالرحمن الباكر رئيس قسم التدريب بمعهد التدريب التربوي إلى أن الشراكة ستكفل تزويد الأئمة بالمهارات التربوية اللازمة للتعامل مع الناشئة والأطفال. كما أكد السيد عمر الرويلي رئيس قسم معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة أن القسم سيدعم المشروع عبر توفير المحتوى الدعوي والتربوي وتأهيل الأئمة بالمعارف الشرعية والسلوكية عبر دورات تكاملية.

في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعزيز التكامل بين البيت ومراكز تعليم القرآن الكريم، وتفعيل دور الأسرة في دعم العملية التعليمية لأبنائها، يواصل قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني مبادرته النوعية «يوم متابعة ولي الأمر»، التي تُخصص الأحد الأول من كل شهر ميلادي لمتابعة أولياء الأمور لأبنائهم داخل المراكز القرآنية المنتشرة في أنحاء الدولة. وشهدت الزيارة الثانية التي نُظمت الأحد 7 سبتمبر 2025 حضورًا واسعًا، حيث شارك أكثر من 1450 ولي أمر في 149 مركزًا قرآنيًا تغطي جميع مناطق الدولة. وتضمنت الزيارة جلسات فردية مع المعلمين، وجولات ميدانية داخل المراكز، فضلًا عن تفعيل مجموعات تواصل عبر تطبيق «الواتساب» لتسهيل متابعة أولياء الأمور لمستوى أبنائهم بشكل دوري ومستمر. وأكد السيد جاسم بن عبدالله العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن المبادرة جاءت تنفيذًا لتوجيهات سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتعزيز الشراكة البنّاءة بين الأسرة والمركز. وأضاف: إن حضور ولي الأمر داخل المراكز يمثل دعمًا مباشرًا للطالب ويُعزّز دافعيته، بما يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وتحقيق بيئة قرآنية نشطة ومحفزة، ويؤكد أن مشروع حفظ القرآن الكريم مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمركز والمعلمين، ونحن نؤمن أن تكامل الأدوار يثمر بيئة قرآنية نشطة، تحقق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة. وفي استطلاع آراء أولياء الأمور حول هذه المبادرة، بمركز علياء السويدي لتعليم القرآن الكريم بروضة الحمامة في منطقة القطيفية، أبدى أولياء الأمور المشاركون ارتياحًا كبيرًا لهذه المبادرة، مشيرين إلى أثرها الإيجابي في تحفيز أبنائهم على الحفظ والمراجعة، مثمنين حرص الوزارة على إشراكهم المباشر في العملية التعليمية. خليل باكر عبدالله، ولي أمر الطالب محمد، أوضح أن هذه المبادرة تمنح الطلاب دافعًا قويًا للاستمرار في الحفظ والمراجعة، وتغرس في نفوسهم حب القرآن وأخلاقه. عثمان مرزوق العبدالله، والد الطالب تميم، أشار إلى أن متابعة الأبناء في الحفظ مسؤولية أساسية، معتبرًا أن القرآن الكريم هو أفضل علم يمكن أن يتعلمه الأبناء، مثمنًا حرص الوزارة على إشراك الأسرة بشكل مباشر. كما أكد عبدالله سعيد باشراحيل، والد الطالب سعيد، أن المركز ساهم في تأسيس ابنه على القراءة الصحيحة منذ التحاقه به قبل بدء الالتحاق بالدراسة في الصف الأول، وهو ما هيأه لتعلم الحروف الهجائية والقاعدة النورانية، ومن ثم الحفظ وتلاوة القرآن بطريقة سليمة.

أطلقت إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وبحضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ومسؤولي الوزارة ومديري الإدارات، اللقاء الأول من سلسلة اللقاءات الإيمانية الشهرية، التي تستهدف موظفي الوزارة، وذلك بهدف رفع مستواهم المعرفي والديني، حيث قدم اللقاء الأول فضيلة الشيخ الدكتور كمال الدين إبراهيم عكود، يوم الأحد 7 سبتمبر في مسجد الوزارة قبيل صلاة الظهر، بعنوان (من دلائل الإيمان، البذل والعطاء)، وتطرَّق المحاضر في بداية حديثه إلى أن قيم البذل والعطاء تتفق عليها جميع الملل والأديان والحضارات، وأن قيم الكرم والبذل كانت شائعة في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام، مستشهداً ببعض الأشعار والقصص التي تدل على كرم المجتمع الجاهلي ورسوخ هذه القيم لديه. وأكد أن الدين الإسلامي الحنيف أقرَّ قيم العطاء والبذل وشجع عليها وربطها بالإيمان وبالثواب الأخروي، وتطرق المحاضر إلى كرم وبذل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه كان أجود الناس، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ثم استشهد بعد ذلك بنماذج من كرم الصحابة وبذلهم رضي الله عنهم في مراحل الدعوة الإسلامية المختلفة، مركزاً على غزوة العسرة (غزوة تبوك) وما قدمه فيها الصحابة رضوان الله عليهم من البذل والعطاء ابتغاء مرضاة الله والدار الآخرة، حيث جهز عثمان رضي الله عنه جل ذلك الجيش فأثنى عليه الرسول الكريم بقوله: (ما ضرّ عثمانَ ما فعل بعد اليوم)، ثم تطرق لنماذج من بذل وكرم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في مراحل الدعوة المختلفة. وأوضح الدكتور كمال الدين عكود أن قيم العطاء والبذل منها ما هو مادي، ومنها ما هو معنوي كبِرِّ الوالدين وصلة الأرحام ومواساة المستضعفين والتعاطف معهم، وغيرها من أنواع البذل المعنوي التي حث عليها ديننا الحنيف، مبيناً أن هذا النوع من البذل والعطاء لا يقل أجراً عن البذل والعطاء المادي. وختم المحاضر حديثه بالتأكيد على ضرورة نشر قيم البذل والعطاء في المجتمع المسلم وترسيخها بشكل خاص في نفوس الأجيال الصاعدة وتربيتهم عليها. وتأتي هذه السلسلة من الدروس والمحاضرات في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنمية الوعي الديني والفكري لموظفيها، وتعزيز قدراتهم المعرفية، بما ينعكس إيجابًا على أدائهم الوظيفي ورسالتهم الدعوية والمجتمعية، كما تهدف هذه اللقاءات إلى ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة، وتزويد الموظفين بالمعارف الشرعية والتربوية التي تعينهم على القيام بمهامهم، ليكونوا قدوة في نشر الفضيلة، ومساهمين فاعلين في بناء مجتمع يقوم على البذل والعطاء والتكافل.

أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف نقدي جديد بقيمة 107,306 ريالات قطرية بنظارتها، سجّلته إحدى المحسنات الكريمات، حيث اشترطت الواقفة أن يُصرف ريع هذا الوقف لصالح «وقف الوقوف»، ضمن المصرف الوقفي للبر والتقوى. ويأتي هذا الوقف في سياق وقفية «وقف الوقوف» التي أطلقتها الإدارة العامة للأوقاف كفكرة مبتكرة تهدف إلى إعادة توجيه ريع الأوقاف نحو تأسيس أوقاف جديدة بشكل سنوي، مما يسهم في توسيع قاعدة الأوقاف الخيرية وتحقيق استدامة متنامية. ويُخصص ريع الوقف في سنته الأولى لإنشاء وقف جديد، وفي السنة التالية يُصرف ريع الوقف الجديد على الوقفية التي اشترطتها الواقفة، بينما يستمر الوقف الأساسي في توليد أوقاف جديدة كل عام، وفق دورة استثمارية مستمرة تُعزز من دور الوقف في التنمية المجتمعية. وقد جاءت هذه المبادرة استجابة لحاجة ملحة إلى تطوير الوقف بما يواكب تطلعات العصر ويعزز أثره الاجتماعي والاقتصادي، مع الالتزام بأصول الوقف في الشريعة الإسلامية، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الوقفي المستدام ويعظم الأثر المجتمعي للأوقاف الصغيرة والمتوسطة. وبهذه المناسبة، ثمن السيد صالح الحول المري رئيس قسم شؤون الواقفين بإدارة المصارف الوقفية المبادرة الكريمة من الواقفة، التي تعكس وعيها بدور الوقف في التنمية، لا سيما من خلال مشروع «وقف الوقوف» الذي يشكل نواة لإنشاء أوقاف مستدامة تخدم المجتمع في مختلف المجالات. وأضاف الحول أن الإدارة العامة للأوقاف تلتزم بتنمية أموال الواقفين وإدارتها بمهنية وشفافية، وتسعى من خلال وقف الوقوف إلى مضاعفة الأثر الوقفي سنويًا عبر إنشاء أوقاف جديدة من ريع هذا المشروع. ولفت إلى أن «وقف الوقوف» يتميز عن الوقف التقليدي بكونه لا يقتصر على استثمار الأصل وصرف ريعه، وإنما يعيد توجيه الريع نفسه إلى إنشاء أوقاف جديدة كل عام، ما يجعل أثره مضاعفًا ومتناميًا مع مرور الوقت. فبينما يضمن الوقف التقليدي ديمومة العطاء، فإن «وقف الوقوف» يضيف إلى ذلك خاصية النمو والتوسع المستمر، بما يفتح آفاقًا أوسع لتحقيق الاستدامة الوقفية وتعظيم النفع المجتمعي. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/‏atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/‏sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. الخط الساخن: 66011160. قال الإمام مسلم: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا الربيع «يعني ابن مسلم»، عن محمد ابن زياد، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما يسرني أن لي أحدًا ذهبا، تأتي علي ثالثة وعندي منه دينار، إلا دينار أرصده لدين علي».

تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025م، أولى فعاليات الموسم الثقافي الثاني في سلسلة ندوات «التكامل المعرفي»، بندوة تبحث الآثار الممكنة، التي تترتب على عملية التكامل المعرفي حين يتم في مناخ التفاعل الثقافي، وذلك بالنظر والتأمل في بعض النماذج المختارة من مسيرة الحضارة الإسلامية الممتدة، وما تحقق خلالها من إنجازات، ثقافية فكرية علمية، ما تزال آثارها تسهم في صناعة الحاضر وبناء المستقبل. وتُنظم الندوة، التي تُعقد بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بعد صلاة العشاء مباشرة، تحت شعار: «التفاعل الثقافي.. دليل التكامل المعرفي» وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين. وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث، أن ندوة «التكامل المعرفي» ندوة ثقافية فكرية علمية، نصف سنوية، تُعقد مرتين في العام، تتمحور حول الأسباب والأدوات والطرق الموصلة لتحقيق التفاعل والتكامل بين العلوم المختلفة، وتهتم بالنظر في المسائل الثقافية والبحث في المشكلات الاجتماعية، من منظور إسلامي،.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إقامة صلاة الخسوف اليوم في مساجد الدولة، وذلك بعد صلاة العشاء، بمشاركة جموع كبيرة من المصلين. وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان اليوم، أنه في السنة الشريفة ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى لكسوف الشمس وخسوف القمر، لقوله: (إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ). وفي هذا الصدد، أكد الشيخ صبيح المري الداعية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الآيات الكونية، مثل كسوف الشمس أو خسوف القمر أو الزلازل والجفاف، ليست عقابًا لموت أحد أو لحياته، بل هي من آيات الله تعالى التي تهدف إلى تذكير الإنسان واتعاظه بها. وأشار الشيخ المري إلى أن المؤمن الحق يفزع دائمًا إلى الصلاة في كل وقت وحين، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، معتبراً أن الصلاة أعظم وسيلة للرجوع إلى الله والتقرب منه عند مواجهة أي حدث كوني أو ظرف يثير الفزع والخوف. وأضاف أن هذه الظواهر الطبيعية تعد عبرًا ومواعظَ للإنسان، تدفعه إلى التأمل في قدرة الله، والتوبة، والعودة إلى ربه، مؤكداً أن الصلاة هي الأداة الأسمى للتقرب من الله في جميع الأحوال.

أكد فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة، الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن وقفية كفالة طالب علم من ذوي الإعاقة تفتح أبواب العلم أمام الطلبة ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الإدارة العامة للأوقاف تعمل على تفعيل هذه الوقفية عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات متخصصة، لتقديم برامج تعليمية وتأهيلية تسهم في رفع قدرات الطلبة وتمكينهم في المجتمع وسوق العمل. وأوضح فضيلته أن هذه الوقفية أُنشئت وفاءً لشروط الواقفين الكرام الذين أرادوا أن تكون أوقافهم مصدر دعم مستمر لهذه الفئة، مؤكداً أن الوقف في الإسلام صدقة جارية لا ينقطع أجرها، وأن استثمار الأوقاف وتوجيه ريعها لتعليم الطلبة من ذوي الإعاقة يضمن استمرار الأجر للواقفين، ويحقق معادلة الاستدامة القائمة على استثمار ذكي يدر عوائد تُصرف على التعليم. وبيّن الشيخ النعمة أن الوقف التعليمي ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية في رعاية العلم، كما ينسجم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالتعليم الجيد، ولا سيما الغاية الخامسة منه، التي تؤكد على تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، وأشار إلى أن هذا التوجه يعزز مكانة قطر كدولة رائدة في العمل الإنساني والتنموي، ويسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وأضاف أن المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية يلعب دورًا محوريًا في دعم هذه المبادرة، من خلال تمويل برامج تعليمية ومشاريع تأهيلية، إلى جانب رعايته للندوات والمؤتمرات العلمية وتقديم المنح الدراسية وطباعة الكتب وإنشاء المكتبات، مؤكدًا أن ذلك يجسد الدور التاريخي للأوقاف في بناء الحضارة الإسلامية ودعم مسيرة العلم. وأشار فضيلته إلى أن الإسلام قدم نموذجًا متميزًا في رعاية ذوي الإعاقة، مستشهدًا بقصة الصحابي الجليل عبدالله بن أم مكتوم رضي الله عنه التي خلدها القرآن الكريم في سورة «عبس»، ليكون درسًا خالدًا في تكريم الإنسان وإشراكه في مسيرة المجتمع.

تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جهودها في تعزيز الشراكات مع الجهات والمؤسسات مستهدفة بذلك فئات المجتمع المتنوعة من خلال المبادرات والبرامج الدعوية والتربوية لقسم النشاط النسائي بالوزارة، وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى توسيع دائرة المشاركة المجتمعية . و شارك قسم النشاط النسائي بالوزارة في العديد من البرامج الصيفية لجهات مختلفة من بينها مدارس حكومية منها مدرسة أم سلمة، ومدرسة سودة بنت زمعة، ومدرسة الخور الإعدادية، ومدرسة آمنة بنت وهب، ومراكز صيفية نسائية، من بينها مركز هويتي، والنادي الصيفي للمرشدات، وبرنامج رائدات، وملتقى فتيات برزان، والاتحاد الرياضي القطري للشرطة، ومركز فتيات الخور، ومركز فتيات المستقبل، ومركز عبد الله آل عبد الغني، ومركز أحمد بن علي لتحفيظ القرآن الكريم، ومركز مريم بنت عمران. - مشاركة طلابية كما شارك قسم القرآن الكريم وعلومه «نساء»، بالعديد من الحلقات والدورات القرآنية في كل من مركز التأهيل الاجتماعي (أمان)، وإدارة الحماية الاجتماعية «الأحداث»، وجامعة قطر، حيث شملت مشاركات القسم النسائي بالمدارس الحكومية 16 لقاءً، استفاد منها أكثر من 3500 طالبة من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، وتم خلالها تقديم دروس ومحاضرات عن أحكام الوضوء والصلاة، وفقرات تربوية وإيمانية، وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس. فيما قدم القسم النسائي مجموعة محاضرات ببرنامج عالم الفتاة الصيفي مركز «هويتي» شملت قيماً تربوية منها الحياء، والصدق، والأمانة، والمراقبة، استمرت طيلة شهر يوليو واستفاد منها 85 طالبة من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، كما شارك القسم النسائي في مجموعة محاضرات تربوية وقيمية بمخيم النادي الصيفي للمرشدات، «جمعية الكشافة والمرشدات القطريات» عبر 9 لقاءات، استفاد منها 282 طالبة من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر. - أخلاقنا هويتنا أما البرنامج الصيفي لمركز فتيات الخور «أخلاقنا هويتنا»، فقد شارك فيه قسم النشاط النسائي بمحاضرتين تربويتين ومهاريتين عبر لقاءين استفاد منهما 49 طالبة من المرحلة الإعدادية والثانوية، فيما استفاد مركز فتيات المستقبل في برنامجه الصيفي همم وقمم من مجموعة محاضرات تربوية دينية قدمها القسم النسائي عبر 3 لقاءات استفاد منها 95 طالبة من الصف الأول حتى الصف السادس، أما مركز عبد الله آل عبد الغني فقد استفاد في برنامجه الصيفي من 7 محاضرات قدمها النشاط النسائي شملت جوانب مهارية وقيمية استمرت من 29 يونيو حتى 15 من يوليو استفاد منها 197 طالبة من الصف الأول إلى الصف السادس. كما شارك قسم النشاط النسائي بعدد من المحاضرات الدينية تناولت قصصا مختارة من القرآن الكريم انطلقت بمعدل 4 لقاءات استفاد منها 65 طالبة من الصف الأول حتى الثاني عشر، فيما كانت مشاركته الأخيرة في البرنامج الصيفي لمركز مريم بنت عمران لتحفيظ القرآن الكريم بعدد من اللقاءات الدينية استمرت عبر 8 لقاءات استفاد منها 127 طالبة من الصف الرابع إلى الثاني عشر.

- شرط الواقفة يضاعف أثر استثمارها عاماً بعد عام - إعادة استثمار الريع سنويًا لإنشاء وقف جديد - الوقفية تندرج تحت المصرف الوقفي للبر والتقوى أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن استقبال وقف نقدي استثماري بقيمة 100 ألف ريال قطري، قدّمته إحدى المحسنات الكريمات دعمًا لوقفية «وقف الوقوف». وبحسب سجلات الإدارة العامة للأوقاف، فإن الواقفة سبق لها الوقف، حيث تم إدراج المبلغ لوقفها السابق، وذلك بنظارة الإدارة العامة للأوقاف. - شرط الواقفة واشترطت الواقفة أن يتم استثمار ريع الوقف سنويًا لإنشاء وقفية جديدة، ما يجعلها ضمن النماذج الوقفية الفريدة التي تعتمد على تدوير الأرباح لتعظيم الفائدة وزيادة الوقفيات على المدى البعيد. وبحسب الحجة الوقفية تم تخصص المبلغ بالكامل لصالح وقفية «وقف الوقوف»، بما يحقق أثرًا تصاعديًا ومستدامًا يعود بالنفع على المجتمع ويدعم مجالات الخير والبر المتعددة. وقال السيد غانم عبد اللطيف الرميحي رئيس قسم التسويق بإدارة المصارف الوقفية التابعة للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن هذه الوقفية تُجسد حرص الواقفة على أهمية مواصلة البذل والعطاء، ووعيها بأهمية الوقف لما فيه من خير وبركة في الدنيا والآخرة. وأضاف أن وقفية «وقف الوقوف» تُعد رؤية تنموية مُبتكرة تعتمد على تحويل ريع الوقف الأساسي إلى وقف جديد سنويًا، بما يعزز من التأثير التراكمي للاستثمار وتنمية العوائد، ويزيد من أعداد المستفيدين، ويحقق ديمومة الاستفادة للأجيال المتعاقبة. وبين أن وقفية «وقف الوقوف» تندرج تحت مظلة المصرف الوقفي للبر والتقوى، أحد المصارف الستة التي أنشأتها الإدارة العامة للأوقاف، ويُعنى بأوجه البر العامة التي لا تندرج تحت مصرف معين، وهو ما يمنح الواقفين مرونة كبيرة في توجيه ريع أوقافهم نحو مجالات متعددة وفق الأولويات المجتمعية. - حول المصرف الوقفي وأكد أن الإدارة العامة للأوقاف أسست هذا المصرف ليكون مظلة جامعة للمبادرات الخيرية المتنوعة، حيث يدعم مشاريع إنسانية واجتماعية متعدّدة وفق مقاصد الشريعة الإسلامية وأولويات التنمية، مع الالتزام التام بالحوكمة والشفافية في استثمار الوقف وتنفيذ شروط الواقفين. ويشار إلى أن المصرف الوقفي للبر والتقوى يهدف إلى دعم المبادرات الإنسانية، ومساعدة المحتاجين، ودعم المشاريع الخيرية في الداخل والخارج، وفق أولويات مدروسة، وبما ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و55199990. الخط الساخن: 66011160.

قدّمت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال النصف الأول من العام 2025 مساعدات علاجية استفاد منها 102 مريض داخل دولة قطر، وذلك في إطار حرص الإدارة على حفظ النفس ورعاية المحتاجين، وفق المصارف الشرعية واللوائح المعتمدة، وبالتعاون مع المؤسسات الطبية في قطر. وأوضح السيد يوسف حسن الحمادي، رئيس قسم خدمات الزكاة، أن المساعدات الطبية استفاد منها المرضى المذكورين، في عدد من المستشفيات والمؤسسات والمراكز الصحية، شملت: - 52 مريضاً من خلال مؤسسة حمد الطبية. - 30 مريضاً من خلال الجمعية القطرية للسكري. - 12 مريضاً من خلال مركز سدرة للطب والبحوث. - 8 مرضى من خلال المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة. وأكد الحمادي أن علاج المرضى من أولويات الإدارة؛ انطلاقاً من قوله تعالى: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة: 32)، مبينًا أن المساعدات تشمل تكاليف العمليات الجراحية، والأدوية، ومراجعات الاستشاريين، والأجهزة الطبية، والأطراف الصناعية، ومضخات الأنسولين، وأجهزة التنفس، والسماعات، والأحذية الطبية. كما دعا رئيس قسم خدمات الزكاة الأفراد والشركات إلى أداء زكواتهم عبر الوسائل المتاحة: - تطبيق الزكاة (لأجهزة أبل: https://islam.qa/ZfApl، لأجهزة أندرويد: https://islam.qa/ZfAnd ). - الموقع الإلكتروني: www.zakat.gov.qa - مكاتب التحصيل المنتشرة بالدولة. - التحصيل السريع عبر: 55199990 - 55199996 - التحويل المباشر لحسابات إدارة شؤون الزكاة بالبنوك.

اختتمت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مشاركتها في فعالية العودة إلى المدارس التي نظمها نادي السيلية الرياضي تحت شعار «بالعلم والعمل نبني الوطن»، وذلك ضمن برنامج «ساعة وساعة» وبالتعاون مع عدد من الجهات المجتمعية، والتي استمرت أربعة أيام من 27- 30 أغسطس في «ويست ووك». وأكد المهندس حسن عبدالله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، أن مشاركة الإدارة العامة في هذه الفعالية تأتي في إطار حرصها على دعم الطلبة وأولياء أمورهم، وتعزيز رسالتها المجتمعية الهادفة إلى ترسيخ القيم الإيجابية لدى النشء. وأضاف المرزوقي أن الإدارة العامة للأوقاف خصصت جناحاً تعريفياً داخل الفعالية للتواصل مع الزوار والتفاعل معهم عبر برامج توعوية وأنشطة ومسابقات متنوعة، إلى جانب توزيع هدايا تشجيعية للطلاب وأولياء أمورهم؛ بما يعزز مناخ التحفيز والتقدير ويسهم في ترسيخ القيم الإيجابية. وأوضح أن هذه المشاركة تندرج تحت مظلة المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، وضمن إستراتيجية الإدارة العامة لتعزيز الشراكة المجتمعية، ونشر الوعي بالقيم التربوية والتعليمية، ودعم المبادرات الوطنية التي تسهم في إعداد جيل متعلم ومتمسك بالقيم الإسلامية والوطنية. ويُشار إلى أن فقرات المنصة المتنوعة تضمنت ألعابًا ترفيهية للأطفال، وفقرات تفاعلية مع أولياء الأمور، بهدف تعزيز قيم النجاح والتعلّم والصدق والأمل.

-رسالة سامية وراء المنافسات تجمع بين الجانب الروحي والبدني توّج سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، مساء السبت 30 أغسطس، فريق لقطيفية بكأس بطولة الأئمة والمؤذنين وأبنائهم لكرة القدم «في نسختها الأولى» لعام 2025م، التي نظمتها إدارة العلاقات العامة والاتصال على ملاعب الوزارة في منطقة أبو هامور، بمشاركة 20 فريقًا على مدار ثلاثة أسابيع. كما تم تكريم عبدالله الحمامي كأفضل لاعب من فريق لقطيفية، وبلال عبدالرحمن محمد كأفضل حارس، وأخيه عبدالله محمد حسين هداف البطولة بـ 16 هدفاً، وكلاهما من فريق الهلال. وشهدت المباراة النهائية التي جمعت فريق لقطيفية مع النصر حضوراً مميزاً لعدد من مسؤولي الوزارة، يتقدمهم السيد أحمد بن شاهين الغانم مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال (الجهة المنظمة للبطولة)، والسيد حسن بن محمد العبيدلي مساعد مدير الإدارة، والدكتور سليمان بن جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد، والسيد محمد بن عبداللطيف آل محمود مساعد مدير إدارة المساجد، إلى جانب جمع من الأئمة والمؤذنين وأبنائهم. - أهداف ورسالة البطولة وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه البطولة تأتي ضمن مبادراتها المجتمعية الهادفة إلى تعزيز الروابط الأخوية بين الأئمة والمؤذنين وأبنائهم، وتشجيعهم على ممارسة النشاط الرياضي، بما يسهم في نشر الوعي بأهمية الرياضة وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان، فضلًا عن ترسيخ القيم الإسلامية الداعية إلى القوة البدنية المقترنة بالإيمان والأخلاق. وأوضحت الوزارة أن هذه الفعالية تمثل ترجمة عملية لرؤيتها في دعم الرياضة كأسلوب حياة، انسجاماً مع رؤية قطر الوطنية 2030، مع توفيرها لبيئة آمنة وصحية للمشاركين، ضمنت منافسات سادتها الروح الرياضية والأخلاق العالية. - كلمة الإدارة المنظمة للبطولة وعبّر السيد أحمد شاهين الغانم مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال، عن سعادته بالنجاح الكبير للبطولة، موجهاً الشكر لسعادة وزير الأوقاف على رعايته الكريمة وحضوره لتتويج الفريق الفائز، ولسعادة وكيل الوزارة على دعمه ومشاركته الفاعلة، ولجميع الحضور على تواجدهم ومؤازرتهم للمشاركين. وقال: إن هذه البطولة أسهمت في تعزيز روح التعاون والتآخي بين الأئمة والمؤذنين وأبنائهم، وأظهرت جانباً من الحياة المجتمعية داخل الوزارة، بما يجسد رسالتها في دعم التواصل المجتمعي واستثمار طاقات موظفيها في أنشطة هادفة وبناءة. - رسالة مجتمعية واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن البطولة لا تقتصر على كونها منافسة رياضية، بل تحمل رسالة سامية تقوم على الجمع بين الجانب الروحي والبدني، وتنمية الوعي بأهمية الرياضة كأسلوب حياة، مع التطلع إلى تنظيمها سنوياً وتوسيع المشاركة فيها في النسخ القادمة.

- تفسير موسوعي يوازن بين اللغة والمعاني أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الطبعة الرابعة من كتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للإمام أبي محمد عبد الحق بن عطية الأندلسي (ت 541هـ)، أحد أبرز مؤلفات التفسير التي اشتهرت بها المدرسة الأندلسية في علوم القرآن. وجاء الإصدار في عشرة مجلدات بدعم من المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية بالإدارة العامة للأوقاف. ويُعد «المحرر الوجيز» من المراجع المهمة في التفسير، حيث يجمع بين تحقيق الرواية وتحليل المعنى وضبط اللغة، مع عناية دقيقة بالإعراب والقراءات، ما جعله مرجعًا لطلاب الدراسات القرآنية والعلماء عبر العصور. وأوضح المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية أن تبني طباعة الكتاب يأتي تنفيذًا لرغبة الواقفين الذين اشترطوا في حججهم الوقفية طباعة الكتب النافعة، إلى جانب المصحف الشريف والسنة النبوية، إسهامًا في نشر العلم وإحياء التراث. ويؤكد ذلك الدور النوعي للوقف في دعم وتوجيه الحياة العلمية والثقافية والدينية في المجتمعات المسلمة. وتحرص إدارة الشؤون الإسلامية بصفتها الجهة المنفذة للحجة الوقفية على اختيار أمهات الكتب الشرعية والعلمية بعناية فائقة، وطباعتها وفق أعلى المواصفات، بما يتيح الاستفادة منها لطلبة العلم والباحثين وعموم القراء. كما تنفذ الإدارة سنويًا طباعة عشرات المجلدات من المصادر التراثية القيمة. -نبذة عن الكتاب وموضوعه يقدم «المحرر الوجيز» تفسيرًا علميًا متينًا للقرآن الكريم، حيث يجمع بين أقوال السلف، والتحليل اللغوي، والنحوي، والفقهي، مع مراعاة السياق القرآني وأسباب النزول. وقد وصف أبو حيان الأندلسي الإمام ابن عطية فقال: «أجلُّ مَن صنَّف في التفسير، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير». وتضمنت النسخة مقابلة النص بمخطوطات نادرة وتخريج الأحاديث، وإعداد فهارس علمية دقيقة تسهّل الوصول إلى موضوعاته. -أهمية الكتاب ومميزاته أبرز ما يميز الكتاب بشموله واعتداله في عرض الأقوال، وتحقيقه للربط بين المعنى والإعراب، مع استيعاب قراءات متواترة وغريبة، وأوجه لغوية متعددة. كما يتميز الكتاب بجمال الترتيب، ووضوح الأسلوب، وتوثيق مصادره بدقة، مما يجعله مرجعًا رئيسيًا لدى المفسرين والباحثين في الدراسات القرآنية. ويمكن للراغبين في الكتاب من حملة الشهادات العليا في الشريعة، والجهات، والمكتبات الثقافية مراجعة قاعة التراث، قسم توزيع الكتب بمبنى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (الطابق الأرضي) لتسلم نسختهم علاوة على إمكانية الاطلاع على مطبوعات مختلفة أخرى وتسلمها أيضاً حسب المستوى الدراسي للمتقدمين. يذكر أن وزارة الأوقاف تعتني عناية خاصة بالباحثين وطلبة الدراسات العليا، وتخصهم بمجموعة ثمينة من أمهات الكتب. -التعريف بجهة الدعم المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية يمثل واحداً من ست قنوات متنوعة بـ «مركز خدمة الواقفين» لاستقبال أوقاف المحسنين الكرام، وفي ذات الوقت تمثل أيضاً ست قنوات لدعم القطاعات المختلفة ذات الصلة في المجتمع، وقد تم إنشاء هذا المصرف انطلاقاً من الإيمان العميق بدور العلم في تقدم الأمة وتطورها، ليكون رافداً غنياً للعطاء الثقافي والعلمي؛ فللوقف دور تاريخي كبير في تنشيط الحركة العلمية والثقافية وبناء هذه الحضارة التي أفادت الإنسانية جمعاء، ومن وسائله: دعم إقامة المؤتمرات والندوات وحلقات الحوار والمعارض والمراكز الثقافية الدائمة والموسمية، وتوفير بعثات داخلية وخارجية للطلبة المتميزين لمتابعة دراستهم الجامعية والعليا، وتنظيم الدورات التدريبية لتنمية المهارات في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وطباعة الكتب والإصدارات السمعية والمرئية، ودعم وإنشاء المكتبات الوقفية.

ينظم مكتب البحث العلمي بجامعة قطر يومي الأول من أكتوبر والثاني منه المؤتمر الدولي «القرآن والمعرفة الإنسانية: نحو معرفة إنسانية راشدة» - بمركز ابن خلدون بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.. وبحسب منشور لجامعة قطر على موقعها على الإنترنت يناقش المؤتمر دور القرآن في ترشيد المعرفة الإنسانية، وقد خصِّصت هذه الدورة لمناقشة دور القرآن الكريم في ترشيد علم الاقتصاد وعلم النفس والتربية وعلم الاجتماع بحضور سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية سعادة السيد غانم شاهين الغانم، وسعادة رئيس جامعة قطر الدكتور عمر محمد الأنصاري، وسعادة نائب الجامعة للبحث والدراسات العليا الأستاذ الدكتور أيمن إربد، وسعادة مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية الشيخ الدكتور أحمد بن محمد آل ثاني.

تقام مساء اليوم، على ملاعب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في منطقة أبو هامور، مواجهات نصف النهائي لبطولة الأئمة والمؤذنين وأبنائهم لكرة القدم في نسختها الأولى، والتي تنظمها إدارة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة بمشاركة 20 فريقاً. ويشهد دور الأربعة لقاءً يجمع فريق لقطيفية مع الريان، فيما يلتقي النصر مع بوسدرة، لتحديد الفريقين المتأهلين إلى المباراة النهائية المقررة السبت المقبل 30 أغسطس، حيث سيتم تتويج الفريق الفائز بكأس البطولة. وانطلقت البطولة في 10 أغسطس الجاري ضمن مبادرات الوزارة المجتمعية الرائدة، بهدف تعزيز الروابط الأخوية بين الأئمة والمؤذنين وأبنائهم، وتشجيعهم على ممارسة النشاط الرياضي بما يسهم في نشر الوعي بأهمية الرياضة وآثارها الإيجابية على صحة الإنسان وسلامته، حيث تُقام المباريات في الفترة المسائية عقب صلاة العشاء في أجواء أخوية وروحية مميزة. -أهداف ورسالة البطولة وأوضحت وزارة الأوقاف أن هذه الفعالية الرياضية تعكس حرصها على استثمار الأنشطة الصيفية في توفير بيئة آمنة وهادفة للمشاركين من الأئمة والمؤذنين، وأبنائهم ممن تزيد أعمارهم على 16 عاماً، بما ينمي روح العمل الجماعي ويعزز التعارف والتواصل بينهم، كما تركز البطولة على ترسيخ القيم الإسلامية الداعية إلى القوة البدنية المقترنة بالإيمان والأخلاق، انسجاماً مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وأكدت الوزارة أن البطولة تمثل ترجمة عملية لرؤيتها في دعم النشاط الرياضي كأسلوب حياة، بما يتسق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مع الالتزام بالقيم الأصيلة والعادات المجتمعية الحميدة، مشيرة إلى حرصها على توفير متطلبات الأمن والسلامة للمشاركين لضمان منافسات تسودها الروح الرياضية والأجواء الصحية الآمنة. وكانت مباريات ربع النهائي قد أسفرت عن فوز لقطيفية على الذخيرة بركلات الترجيح، وتفوق النصر على الهلال، فيما تخطى الريان فريق مشيرب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بينما فاز بوسدرة على الغارية، لتتأهل هذه الفرق إلى المربع الذهبي. -انطباعات المشاركين أعرب عدد من اللاعبين من أبناء الأئمة والمؤذنين عن سعادتهم بالتأهل إلى نصف النهائي، مشيدين بالأجواء الأخوية والتنظيم المتميز، فقد أكد أيمن ابن الإمام خالد الأهدل لاعب النصر أن فريقه استعد جيداً بخوض تدريبات ومباريات ودية قبل البطولة، فيما أوضح الإمام شعيب محمد من فريق لقطيفية أن المنافسات تعزز روح الألفة والترابط، أما خالد ابن الإمام عبدالرحمن المقطري لاعب الريان، فأشاد بقدرة فريقه على قلب النتيجة أمام مشيرب وتحقيق الفوز في الشوط الثاني، بينما أكد سليمان ابن الإمام مختار مؤمن لاعب بوسدرة أن البطولة أتاحت له التعرف على عدد كبير من الأئمة وأبنائهم . -رسالة مجتمعية وشددت وزارة الأوقاف على أن البطولة لا تقتصر على حدود المنافسة الرياضية، بل تحمل رسالة سامية تعزز قيم التعاون، والانضباط، والاحترام المتبادل، والعمل بروح الفريق، بما يرسخ التكامل بين الجانب الروحي والبدني، ويعزز وعي المشاركين والجمهور بأهمية الرياضة كركيزة من ركائز الحياة الصحية.

- الواقفات يخصصن ريع عقاراتهن لدعم 4 مصارف وقفية - لصالح المساجد والصحة والتعليم والأسر المتعففة - مبادرة نسائية تعكس الوعي المتنامي بأهمية الوقف استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقفًا عقاريًا استثماريًا قدّمته مجموعة من المحسنات الكريمات، وهو عبارة عن مجمع سكني يضم 8 فلل في مدينة الخور، وفيلا سكنية من طابقين بمدينة الوكرة، إضافة إلى بيتين سكنيين بمدينة خليفة الشمالية. وبحسب سجلات الإدارة العامة فإن الوقف هو الأول للواقفات اللاتي لم يسبق لهن الوقف قبل ذلك، في مبادرة كريمة تعكس الوعي المتزايد بأهمية الوقف العقاري كأداة لتنمية المجتمع وضمان استدامة الخير. وبهذه المناسبة، قال المهندس حسن بن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن هذه المبادرة الوقفية المباركة التي قدّمتها المحسنات الكريمات تمثل نموذجًا رائدًا في تنوع وشمولية العطاء، حيث اشترط الواقفات توجيه الريع لخدمة المساجد ورعاية المرضى وتعزيز العلم والثقافة ومساندة الأسر المتعففة، وهو ما يعكس بوضوح التكامل والشمول في رسالة الوقف ودوره كأداة استراتيجية في تحقيق التنمية. وأضاف المرزوقي أن مثل هذه الأوقاف تعكس جوانب متعددة من رسالة الإدارة العامة للأوقاف، ومنها أن يكون الوقف ثقافة لدى الأفراد، ويؤطر بأعلى معايير الحوكمة والإتقان، لاستثمار نوعي مستدام، وشراكة مجتمعية تلامس الإنسان، كما تعزز رؤيتها كركيزة تنمية محليًّا، وذلك عبر تحويل العقارات الموقوفة إلى موارد مستدامة، تدار وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية والجودة، وتوجه في أوجه الخير المتنوعة حسب شروط الواقفين. وأشار إلى أن الإدارة العامة للأوقاف توفر للواقفين الكرام المظلة المؤسسية المتكاملة التي تضمن استثمار الأوقاف بشكل مدروس ومستدام، بما يحفظ الأصول الوقفية وينمّي ريعها، ويوجّهها إلى المصارف المحددة. وبيّن المرزوقي أن مثل هذه الأوقاف الاستثمارية لا سيما العقارية منها تعزز الأثر الإنساني والاجتماعي في المجتمع، مؤكداً أن ريع هذه العقارات سيعود بمشيئة الله تعالى بالنفع على أجيال متعاقبة، ويرسّخ مفهوم الصدقة الجارية الممتدة التي لا ينقطع أثرها وعطاؤها. وأوضح المرزوقي أن توجيه ريع الوقفة لأربعة مصارف وقفية يعكس القيم الإنسانية والدينية للمجتمع القطري والوعي بأهمية تكامل الجوانب الخيرية، وهو ما يجعل هذا الوقف نموذجًا في تعدد أوجه الأثر الخيري وتنوع مجالاته. وبحسب الحجة الوقفية، اشترطت الواقفات أن يستفدن بنظارة الوقف طيلة حياتهن، على أن تؤول النظارة بعد ذلك إلى الإدارة العامة للأوقاف، ضمانًا لاستمرار الريع وتوجيهه إلى الأوجه المحددة وفق شروطهن، في صورة تعكس الحرص على الموازنة بين الانتفاع المشروع وتحقيق المقصد الشرعي المتمثل في ديمومة العطاء الوقفي. ووفقًا لشروط الواقفات، خُصص ريع هذا الوقف لدعم أربعة مصارف وقفية هي: المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، بالإضافة إلى وقفية مساعدة الأسر المتعففة ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة. ويعكس هذا التوزيع الشمولي رغبة الواقفات في تنويع أثر الوقف ليشمل خدمة بيوت الله ورعاية المرضى والمساهمة في نشر العلم والثقافة، إلى جانب دعم الأسر محدودة الدخل بما يعزز التضامن الاجتماعي. يذكر أن الإدارة العامة للأوقاف تتيح عبر مركز شؤون الواقفين خدمات متنوعة تسهل على الواقفين تسجيل حججهم الوقفية وتوثيقها، كما تقدم الاستشارات الشرعية، كما توفر منظومة متكاملة تُيسر على المحسنين إجراءات الوقف وتضمن تنفيذ شروطهم بدقة وشفافية. طرق الوقف: تدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة: الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و55199990. الخط الساخن: 66011160.

تواصل إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقديم خدمة حساب الزكاة للشركات العاملة في دولة قطر، وذلك عبر استقبال ميزانياتها السنوية ودراسة أوضاعها المالية بدقة لتحديد مقدار الزكاة المستحقة، وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وإبلاغ الشركة بمقدارها من خلال خطاب رسمي معتمد. وأكّد الدكتور عيسى ناصر السيد رئيس شعبة البحوث والدراسات بقسم خدمات الزكاة، أن هذه الخدمة المجانية متاحة للشركات طوال العام، مشيراً إلى أن الإدارة قامت منذ مطلع العام الجاري 2025م باحتساب زكاة أكثر من 100 شركة من بينها شركات فردية وشركات مساهمة، وتم إبلاغها بمبالغ الزكاة الواجبة عليها. وأوضح أن عملية دراسة الميزانية وتحديد الوعاء الزكوي ومقدار الزكاة تستغرق يومي عمل فقط، وتشمل كذلك بياناً تفصيلياً عن زكاة السهم الواحد في حال كانت الشركة مساهمة، مشيراً إلى أن الإدارة أصدرت مؤخراً نشرة محدثة تضم نسب زكاة 44 شركة مساهمة مدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، تسهيلاً على المستثمرين والمساهمين. وفي سياق تعزيز التواصل مع قطاع الأعمال، كشف عيسى السيد عن أن فريقاً ميدانياً من إدارة شؤون الزكاة قام بزيارة أكثر من 112 شركة منذ بداية العام، بهدف تعريفها بخدمات الإدارة وحثها على أداء الزكاة، وتسليط الضوء على دور الزكاة في تحقيق التكافل الاجتماعي ودفع عجلة التنمية. وقال إن الزكاة فريضة شرعية لا تسقط عن الشركات متى ما توفرت شروطها، وإن إخراجها يسهم في تعزيز الأمن الاجتماعي وتحقيق البركة والنماء في المال، فضلاً عن دورها الكبير في دعم مصارف الزكاة الثمانية التي نص عليها القرآن الكريم. وأكد رئيس شعبة البحوث والدراسات أن جميع أموال الزكاة التي يتم تحصيلها تصرف بنسبة 100% داخل قطر، للمستحقين المسجلين في قاعدة بيانات الإدارة، وهي الأكبر من نوعها في الدولة. ودعا د. عيسى السيد أصحاب الشركات إلى الاستفادة من خدمة احتساب الزكاة من خلال إرسال الميزانيات على البريد الإلكتروني: [email protected]، شريطة أن تكون باللغة العربية مرفقة بالإيضاحات التفسيرية لبنود الميزانية. ونوه إلى توفر عدة قنوات لدفع الزكاة تشمل نقاط التحصيل المنتشرة في البلاد، وخدمة التحصيل السريع عبر الأرقام: 55199990 و55199996، بالإضافة إلى الدفع الإلكتروني عبر تطبيق الإدارة على الأجهزة الذكية (أبل: https://islam.qa/ZfApl، أندرويد: https://islam.qa/ZfAnd )، وموقع الإدارة الإلكتروني: www.zakat.gov.qa، أو من خلال حسابات الإدارة لدى البنوك.