نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
رحبت دولة قطر بتوقيع فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على أمر تنفيذي يؤكد أن أي هجوم مسلح على أراضي دولة قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية الحيوية يعتبر تهديداً للسلام والأمن في الولايات المتحدة. وعدت وزارة الخارجية – في بيان - الأمر التنفيذي تجسيداً للعلاقة المتينة والتاريخية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، القائمة على التعاون والشراكة في مجالات الوساطة وفض النزاعات وقضايا الأمن والسلم العالميين. كما تعتبره خطوة هامة في طريق تعزيز العلاقات الدفاعية الوثيقة بين البلدين. وأعربت الوزارة عن تقدير دولة قطر الكامل للدور الأمريكي الهام في توطيد السلم الإقليمي، وتجدد التأكيد على أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والدبلوماسية. كما أكدت الوزارة استمرار دولة قطر في العمل مع الولايات المتحدة وشركائها الدوليين كوسيط دولي موثوق من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز فض النزاعات بالسبل السلمية وتحقيق السلام المستدام في المنطقة.
1048
| 01 أكتوبر 2025
أشاد السيد ساميويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بالعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر التي تتميز بالأهمية الكبيرة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف في العديد من القضايا. مبرزا أنه يمكن تلخيص هذه الشراكة بأنها تقوم على قيم ومصالح ورؤية مشتركة للمستقبل. وقال وربيرغ في حوار خاص مع الشرق: «تمثل قطر أحد الوسطاء الرئيسيين في حل النزاعات في المنطقة، بما في ذلك دورها كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران ولعبت الدوحة دورًا مهمًا مؤخراً في تحقيق إطلاق سراح الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران». أكد وربيرغ أن قطر تمثل نموذجًا للتعاون الدولي متعدد الأطراف، وهي ملتزمة بدعم الجهود الدولية للتنمية والاستقرار. منوها بالنتائج الإيجابية للاجتماعات القطرية الأمريكية على هامش جلسات الأمم المتحدة حيث تم التأكيد على تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات. وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن أهم التحديات التي يواجهها العالم وأهمية العمل متعدد الاطراف والتعاون الدولي في تعزيز السلم والامن الدوليين. أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة قطر تتميز بالأهمية الكبيرة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف في العديد من القضايا. مبرزا أنه يمكن تلخيص هذه الشراكة بأنها تقوم على قيم مشتركة ومصالح ورؤية مشتركة للمستقبل. وقال وربيرغ: «تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر أقوى من أي وقت مضى، حيث انها حليفة للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو وهذا يعكس القيم والمصالح المشتركة بين البلدين. قطر قامت بجهود كبيرة في مساعدة الولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية المهمة، بدءًا من دورها في تسهيل عمليات الإجلاء الآمنة من أفغانستان وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.تعتبر قطر شريكًا موثوقًا للولايات المتحدة في تعزيز السلام وحل النزاعات الدولية. تمثل قطر أحد الوسطاء الرئيسيين في حل النزاعات في المنطقة، بما في ذلك دورها كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران. أيضًا، قطر لعبت دورًا مهمًا مؤخراً في تحقيق إطلاق سراح الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران.تمثل قطر نموذجًا للتعاون الدولي متعدد الأطراف، وهي ملتزمة بدعم الجهود الدولية للتنمية والاستقرار. وتابع:»تقدم قطر دعمًا كبيرًا لأوكرانيا وللعديد من الجهود الإنسانية العالمية. وفيما يتعلق بالعلاقات الأمنية، تستضيف قطر أكبر تواجد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط، مما يعزز الأمن الإقليمي والعالمي. وتلعب الشركات الأمريكية دورًا مهمًا في تعزيز هذه العلاقة الأمنية.أيضًا، يشهد التبادل التعليمي والبحثي والمهني بين البلدين نموًا مستدامًا، مما يسهم في تعميق العلاقات وبناء جسور بين الشعبين.» وأوضح وربيرغ أن الآلاف من القطريين قد درسوا واستفادوا من التعليم والتدريب في الولايات المتحدة. وأضاف: « رأينا هذا الأسبوع في الأمم المتحدة، اجتماع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنهم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات حيث تم التأكيد على التزامهم المشترك بتعزيز الشراكة بين بلدانهم». نتائج الأمم المتحدة فيما يخص نتائج جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرز المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ركزت على أولويات محددة منها التصدي للتحديات العالمية وتحقيق التقدم والاستقرار العالميين. وحدد هذه الأولويات «: أولاً الشراكات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونحن نعتبر الشراكات بالغة الأهمية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة ودفع أهداف التنمية المستدامة قدمًا. سنعمل مع الشركاء الدوليين، حتى البلدان التي قد تختلف معنا في بعض القضايا، لتوسيع الفرص الاقتصادية وضمان احترام حقوق الإنسان والعناية بكوكبنا. نحن ملتزمون بتنفيذ الخطة العالمية لعام 2030 وخطة عمل أديس أبابا بشأن تمويل التنمية، ونسعى إلى بناء تحالفات جديدة واسعة النطاق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وثانياً، أهمية المبادئ وحقوق الإنسان، نحن نتعهد بمواصلة دعم المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان. سنواصل العمل مع الدول الأعضاء لمعالجة القضايا العالمية الملحة، بما في ذلك دعم سيادة الدول والسعي إلى تحقيق السلام العادل والدائم. نحن نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونشجع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على الدفاع عن احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وثالثا، الإصلاح وتحسين المؤسسات الدولية، نحن نؤمن بأهمية تحديث المؤسسات متعددة الأطراف لجعلها أكثر فعالية وشمولية وشفافية ومساءلة وملاءمة لأغراضها. ونسعى للتعاون مع الدول الأعضاء لتحديث منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية بما يتيح لها التكيف مع التحديات الناشئة والمستجدة. يشمل ذلك تطوير مجلس الأمن لمواجهة التهديدات العالمية، وتعزيز نظام بنك التنمية المتعدد الأطراف، وتعزيز الجهود العالمية من أجل القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك. ورابعاً، التعاون الدولي والسلام العالمي، حيث نرى أن التعاون الدولي ضروري لبناء عالم آمن ومزدهر. سنواصل التفاوض والتعاون مع الشركاء الدوليين لحل القضايا الإقليمية والدولية بشكل سلمي ومستدام. نعتبر الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة الإلكترونية ومكافحة انتشار المخدرات الاصطناعية أمورًا حيوية لضمان الاستقرار العالمي والأمن.هذه هي بعض الأولويات التي تطرحها الولايات المتحدة خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، ونحن نتطلع إلى العمل مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق هذه الأهداف وبناء عالم أفضل وأكثر استدامة. التعاون الأممي شدد ساميويل وربيرغ على أن الولايات المتحدة الأمريكية تساهم بشكل كبير في دعم جهود الأمم المتحدة دوليا، وهذا يتضمن جهود المنظمة في هذه المنطقة. ان الولايات المتحدة هي المانح المنفرد الأكبر لتمويل العديد من مؤسسات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي وقد ساهمت بـ50 بالمائة من ميزانيته للعام 2022، أي أكثر من 7,2 مليار دولار. هذه المساهمات تشمل أيضا التمويل السخي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). و ذكر وربيرغ بتصريحات السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع وزاري هذا الأسبوع بشأن الأونروا، تم الإعلان عن تقديم الولايات المتحدة أكثر من 73 مليون دولار من التمويل الإضافي لدعم خدمات الأونروا. هذا التمويل يدعم توفير الغذاء للأسر المحتاجة والرعاية الصحية للأطفال والنساء الحوامل، بالإضافة إلى دعم الطلاب في تطوير تعليمهم وتقديم الرعاية الصحية العقلية والإغاثة الإنسانية الفورية للمتأثرين بالصراع في مناطق مثل جنين وعين الحلوة.الولايات المتحدة ساهمت بأكثر من 296 مليون دولار للأونروا في العام 2023 وقدمت إدارة بايدن حوالي مليار دولار منذ العام 2021. وتشجع الولايات المتحدة الدول الأعضاء الأخرى على زيادة جهودها وتقديم الالتزامات المالية اللازمة لتمويل الأونروا حتى نهاية العام.بشكل عام، تلعب الولايات المتحدة دورًا مهمًا في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط من خلال مساهماتها المالية والتقنية والفنية الكبيرة والدعم المستدام للجهود الإنسانية والتنمية. نظام متعدد الأطراف أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن دعم النظام متعدد الأطراف والتعاون الدولي يمتلك أهمية بالغة في ظل تصاعد الأزمات الدولية، بما في ذلك الحروب والكوارث الطبيعية، وذلك لعدة أسباب. بالنسبة للسلام والأمن، يلعب النظام متعدد الأطراف دورًا حاسمًا في منع الحروب وحل النزاعات الدولية عبر وسائل سلمية. التعاون الدولي يعزز الاستقرار العالمي ويقلل من خطر تصاعد الأزمات. وتسهم المنظمات الدولية في تيسير التعاون الأمني بين الدول لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي، مما يحمي البلدان والمجتمعات من التهديدات الأمنية. مبينا أنه أنه فيما يتعلق بإدارة الأزمات البيئية، مثل الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، يمكن للتعاون الدولي تيسير تقديم المساعدة بسرعة وبفعالية للمناطق المتضررة وتعزيز الاستدامة البيئية و التنمية المستدامة وهو جانب آخر مهم. وشدد وربيرغ على أن الجهود المشتركة يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر، وضمان الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، والحفاظ على الموارد الطبيعية.علاوة على ذلك، يلعب التعاون الدولي دورًا حاسمًا في حماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا اللاجئين والأشخاص النازحين داخليًا والجماعات المهمشة.كما أنه يشكل وسيلة لتعزيز التوازن والعدالة العالمية، ومعالجة قضايا العدالة والمساواة في العلاقات الدولية.وفي سياق أوسع، يعتبر النظام الدولي متعدد الأطراف والتعاون الدبلوماسي أداة أساسية لمعالجة أكبر التحديات التي تواجه العالم. إنه ليس فقط يعزز الاستقرار والازدهار العالميين، بل يجسد أيضًا قيم التعاون والتضامن بين الدول. تحديات دولية أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن التحديات العالمية الرئيسية، مثل تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وتصاعد الاستبداد، تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا. ولذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى جمع الشركاء الدوليين من أجل مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال دعوة أكثر من 100 دولة للعمل على معالجة قضية الأمن الغذائي وتحسين الزراعة. كما تم تحشيد 50 دولة لدعم سيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وتحقيق جمع 600 مليار دولار مع دول مجموعة السبع لبناء البنية التحتية في الدول النامية. مشددا على أهمية تعميق وتوسيع هذه الشراكات الدولية لمواجهة التحديات المعقدة والمتغيرة في العالم. وأكد وربيرغ أن رؤية الولايات المتحدة للمستقبل تتضمن عالمًا يسوده الازدهار والحرية والأمان للجميع، وهي رؤية تجمع الدول والشعوب حول مبادئ مشتركة وتعزز من التعاون الدولي. مذكرا بأنه في كلمة الرئيس بايدن خلال الجلسة العامة، تم الإشارة إلى أهمية دعم البلدان التي تتطلع لتحقيق تطلعات شعوبها والمساهمة في حل التحديات العالمية بمعايير دولية وقيم مشتركة، ودعم المؤسسات الدولية التي تلعب دورًا حاسمًا في هذا السياق.
1478
| 24 سبتمبر 2023
انضمت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون القنصلية، رينا بيتر، إلى السفير الأمريكي لدى دولة قطر، تيمي تي ديفيس، والمسؤولين القطريين في جلسة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر لعام 2022. تمحورت الجلسة حول القضايا القنصلية، بما في ذلك موضوع التأشيرات. خلال زيارتها، تحدثت مساعدة وزيرة الخارجية بيتر عن تقديرها لدعم قطر لمواطني الولايات المتحدة خلال كأس العالم، وفي أفغانستان حيث كانت قطر هي القوة الحامية التي قدمت عددا من الخدمات القنصلية للأمريكيين. كما اشارت الى التحسينات والتعديلات التي أجريت في سفارة الولايات المتحدة في قطر حين اصدار تأشيرات غير المهاجرين، للمقيمين في قطر من جميع الجنسيات. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية بيتر لقد كانت لي جلسة مثمرة تهتم بالجانب القنصلي للحوار الاستراتيجي مع شريكنا الوثيق قطر. يسعدني أن أرى بشكل مباشر أن سفارة الولايات المتحدة في الدوحة تعالج الآن تأشيرات السياحة والتعليم والأعمال بكفاءة أكثر من أي وقت مضى، مما يسهل سفر القطريين والمقيمين من جميع الجنسيات إلى الولايات المتحدة. على وجه الخصوص، أستطيع أن أرى أن التعديل الأخير لبرنامج الإعفاء من المقابلة، والذي يعفي العديد من المتقدمين لتجديد التأشيرة منتهية الصلاحية من المقابلة حيث يمكنهم تجديد التأشيرات دون زيارة السفارة، حيث يعتبر راحة كبيرة لأصدقائنا في قطر. قال السفير تيمي تي ديفيس: في الدوحة وأفغانستان ومناطق أخرى، تنسق قطر والولايات المتحدة عن كثب المسائل القنصلية من أجل ضمان سلامة شعبينا والمنفعة المتبادلة لاقتصادينا. في سفارة الولايات المتحدة، نعلم أن تجربة التأشيرة الفعالة لغير المهاجرين لها تأثير كبير - خاصة بالنسبة للطلاب والباحثين القادمين من قطر، والذين يقدمون وجهات نظر مهمة في جامعتنا. الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر مستمر.
1066
| 22 فبراير 2023
أكدت تقارير صحفية عالمية أن قطر والولايات المتحدة تبحثان جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال اتصالات دبلوماسية حثيثة للعودة إلى طاولة المفاوضات بحظوظ أوفر لتجاوز الخلافات الراهنة. وأشارت التقارير إلى أن دور قطر الدبلوماسي مهم حيث تتميز بعلاقات وثيقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران. وتعمل الدوحة من أجل محاولة سد الفجوات التي خلفتها جولات عديدة من المحادثات في فيينا. كما تحدثت تقارير عن استئناف جولة المفاوضات بعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة هذا الشهر. وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإنه من المرجّح أن تستمر جهود إحياء الاتفاق النووي إلى ما بعد شهر يوليو الحالي. جهود دبلوماسية قال تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور إن المكالمة التي جمعت بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأنطوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي تناولت آخر مستجدات جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني. ويأتي هذا الاتصال في إطار الجهد الدبلوماسي من أجل العودة إلى المفاوضات بعد انتهاء جولة المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة في الدوحة التي جرت المفاوضات في 28 و29 يونيو، بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ومنسق شؤون المفاوضات الأوروبي إنريكي مورا. تعمل قطر خلف الكواليس في الأشهر الأخيرة لاستخدام علاقاتها الوثيقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران من أجل محاولة سد الفجوات التي خلفتها جولات عديدة من المحادثات في فيينا. وأبرز التقرير أنه في مايو، زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى طهران وأجرى سموه محادثات واسعة النطاق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وسط تقارير عن جهود وساطة قطرية لكسر الجمود في محادثات فيينا ورفع تجميد الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج. وتشمل الخلافات الرئيسية بين الولايات المتحدة وإيران التي أدت إلى الجمود شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري والضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى. وقد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق التاريخي في مايو 2018، وأعقب ذلك إعادة فرض العقوبات على إيران في ظل حملة الضغط الأقصى. ومن جهتها قالت شبكة إيران إنترناشيونال، إن مباحثات وزير الخارجية ونظيره الأمريكي ركزت على آخر التطورات المحيطة بالمحادثات النووية الإيرانية وبحثت فرص التعاون بشكل أكبر في القضايا الإقليمية. كما شكر بلينكين بالمناسبة قطر على مساعدتها الدبلوماسية المستمرة في عدد من الملفات الهامة على غرار إيران وأفغانستان، بالإضافة إلى إعلان قطر عن 60 مليون دولار إضافية لدعم القوات المسلحة اللبنانية. وأشاد الدبلوماسي الأمريكي بجهود قطر في المساعدة على مواصلة الجهود لتحقيق عودة متبادلة للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي لعام 2015، لا سيما استضافة الدوحة محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن. وأضاف التقرير: هدفت المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة الأسبوع الماضي، بوساطة الاتحاد الأوروبي، إلى كسر الجمود المستمر منذ شهور في المفاوضات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها انتهت دون أي نتائج ملموسة. وتلقي طهران باللوم على عدم مرونة واشنطن في ضمان المنفعة الاقتصادية لإيران بموجب الاتفاق لعدم إحراز تقدم في محادثات التقارب، بينما يقول المسؤولون الأمريكيون: لم يظهر الإيرانيون أي شعور بالإلحاح، وأثاروا قضايا قديمة تمت تسويتها منذ شهور. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إن الجانب الأمريكي حضر المحادثات في الدوحة دون نهج يقوم على المبادرة والتقدم. تقييمنا لمحادثات الدوحة إيجابي ولكن يجب أن نرى كيف تريد الولايات المتحدة اغتنام هذه الفرصة للدبلوماسية. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن طريق الدبلوماسية حالياً مفتوح، ونحن جادون وصادقون في التوصل إلى النقطة النهائية لإبرام اتفاق جيد ومستدام، ولطالما قدمنا في المفاوضات مقترحات وأفكاراً إيجابية. فيما كشفت وكالة بلومبيرغ نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين تصريحات أن الجهود الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من المتوقع أن تستأنف بعد الجولة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة هذا الشهر. وبحسب الدبلوماسيين، فإنه من المرجّح أن تستمر جهود إحياء الاتفاق النووي إلى ما بعد شهر يوليو الحالي، وهو الموعد النهائي المحدد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومنذ 2021، بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق وبمشاركة أمريكية غير مباشرة مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي. وحققت المباحثات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، إلا أنها عُلقت منذ مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، كذلك طالبت طهران خلال محادثات فيينا بضمانات أمريكية بعدم تكرار سيناريو انسحاب ترامب من الاتفاق. فيما انتهت جولة المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة في الدوحة من دون إحراز أي تقدم. وقال إنريكي مورا إن المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة انتهت من دون إحراز التقدم المأمول، مؤكدا استمرار العمل لإعادة مفاوضات فيينا إلى مسارها الصحيح. في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها أجرت مفاوضات مكثفة في الدوحة، وتبادلت المقترحات مع الطرف المقابل حول القضايا العالقة.
536
| 05 يوليو 2022
تجمع بين دولة قطر والولايات المتحدة علاقات إستراتيجية قوية ووثيقة جعلتهما شريكين متقاربين، وتعززت تلك الشراكة منذ انعقاد الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الأول في العام 2018. وتنوي واشنطن زيادة التقارب والتعاون مع الدوحة، وتوسيع العلاقات العسكرية والتجارية أكثر بين البلدين الصديقين، وذلك بتسميتها حليفا رئيسيا لها غير عضو حلف شمال الأطلسي. وفي أول لقاء قمة يعقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أول قائد خليجي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، صرح الرئيس بايدن، قبيل لقائه بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بأن قطر صديق عزيز وشريك موثوق وقادر، وسأبلغ الكونغرس نيتي بتصنيف قطر بكونها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو بما يعكس أهمية علاقاتنا، مؤكدا أن هذه الخطوة كان يجب أن تتخذ منذ وقت طويل. ودُشن تصنيف حليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو في العام 1987، أو ما يعرف اختصارا بـMNNA، في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، ولم تمنح واشنطن هذه الصفة الرسمية إلا لـ 17 دولة حتى يومنا هذا، وتعد هذه الصفة رسالة رمزية لقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بتلك الدولة، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية. ويعتزم الرئيس بايدن منح هذه التسمية لدولة قطر، التي لعبت دورا رئيسيا في إجلاء الأمريكيين وحلفائهم من مطار كابول، في أغسطس الماضي، وتولت عقب ذلك تمثيل مصالح الولايات المتّحدة في أفغانستان. وقال الرئيس بايدن إنّ شراكتنا مع قطر أدّت دوراً محورياً لمصالحنا الأكثر إستراتيجية، نقل عشرات آلاف الأفغان، والحفاظ على الاستقرار في غزة وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين، ومواصلة الضغط على تنظيم داعش. وأكد بايدن، أن تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو، هو اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها، وهو ما سيعزز مكانة دولة قطر الموثوقة وأهمية التعاون والتنسيق معها خصوصا في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتنضم دولة قطر بعد إقرارها من قبل الكونغرس في هذا التصنيف، إلى ست دول عربية هي الكويت والبحرين والأردن ومصر وتونس والمغرب، إضافة إلى إحدى عشرة دولة أخرى من بينها، أستراليا، واليابان، وكوريا، ونيوزيلندا، والأرجنتين. * تعزيز الدفاع والأمن وتعد الشراكة الدفاعية بين البلدين الصديقين مكونًا رئيسيا للعلاقة الإستراتيجية الوثيقة التي تجمعهما، فمنذ انعقاد الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي أول مرة في العام 2018، تعززت وتطورت العلاقات الدفاعية والأمنية بين الدوحة وواشنطن. كما أن الدوحة تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية، حيث يتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو في قاعدة العديد الجوية، فضلا عن اتفاقيات التعاون الدفاعي الرسمية بين البلدين والموقعة في العام 1992. وبحسب خبراء فإن تسمية دولة قطر حليفا رئيسيا غير عضو في الناتو، سيمنحها مزيدا من التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات العسكرية، بالإضافة إلى إمكانية وصول تفضيلية إلى المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، بما في ذلك المواد الفائضة المجانية، ومعالجة الصادرات المستعجلة، والتعاون في مجال التدريب حسب الأولوية. كما أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أن هذا التصنيف سيغير الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة وجيشها مع قطر، مضيفا أنه سيفتح نطاقا جديدا من الفرص، والتدريبات والعمليات، وربما الحصول على معدات عسكرية أيضا. وصرح كيربي في هذا الصدد بأن الوزير أوستن شاطر رؤيته للردع المتكامل، مؤكدا على أهمية الجهود المتعددة الأطراف والعمليات المتكاملة مع شركاء مثل قطر لمواجهة التهديدات التي تواجهها المنطقة. وتعد هذه التسمية مؤشرا قويا للعلاقات الوثيقة بين الولايات المتّحدة والدول المدرجة تحت هذا التصنيف، لكنه لا يتضمّن أي التزامات أمنية متبادلة بين الولايات المتحدة والأطراف، وفق وزارة الخارجية الأمريكية. ومن ضمن المزايا التي أوردتها وزارة الخارجية، أهلية الدول لبرامج القروض الدفاعية، وأولوية التسليم لبعض المبيعات العسكرية، وتسلم المواد الدفاعية الزائدة (اسم برنامج أمريكي خاص بنقل المعدات الدفاعية الأمريكية الزائدة إلى الحكومات الأجنبية أو المنظمات الدولية)، واستضافة مخزونات الحرب الاحتياطية المملوكة للولايات المتحدة. وستكون الشركات الخاصة في تلك الدول مؤهلة أيضا بموجب التصنيف، لتقديم عطاءات على عقود لصيانة أو إصلاح المعدات العسكرية الأمريكية. كما ستكون مؤهلة للدخول في اتفاقيات تدريب مع الولايات المتحدة على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف، إذا كانت الترتيبات المالية متبادلة وتنص على سداد جميع التكاليف المباشرة للولايات المتحدة. وتسمح الصفة للدول المدرجة تحت هذا التصنيف، بتمويل شراء أجهزة الكشف عن المتفجرات وتمويل مشاريع البحث والتطوير في مجال مكافحة الإرهاب. * حليف إستراتيجي ويجمع دولة قطر والولايات المتحدة، إلى جانب العلاقات العسكرية والاقتصادية الواسعة، تنسيق وتشاور مستمر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما عزز استقرار المنطقة، وتعد الدوحة حليفا إستراتيجيا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب وإحلال الأمن والسلام في العالم. وفي تصريح للجزيرة نت، اعتبر الخبير العسكري ديفيد دي روش - المحارب السابق، والأستاذ المساعد في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون)، أن ميزة هذا التصنيف الأساسية تتمثل في المكانة والهيبة التي تكتسبها الدولة، وهو ما يرفع قطر إلى مرتبة دول مثل اليابان وأستراليا ونيوزيلندا، ويجعلها تنضم إلى الطبقة المميزة من شركاء عسكريين، وهذه هي الأهمية الحقيقية. وشهد العام الماضي، تطورات حاسمة لاسيما في المنطقة، وعلى رأسها الملف الأفغاني، حيث كانت الدوحة شريكا مهما لواشنطن في عمليات الإجلاء من كابول، وكان التعاون وثيقا بينهما والشركاء الدوليين لإجلاء أكثر من 70 ألف شخص من أفغانستان بمن فيهم المواطنون الأمريكيون والطالبات والموظفون الأفغان وعائلاتهم والصحفيون من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة لتقديم الدعم الفني والتقني لأفغانستان وتقديم المساعدات الإنسانية. وخلال الدورة الرابعة من الحوار الإستراتيجي بين البلدين الصديقين في نوفمبر الماضي، فوضت الولايات المتحدة دولة قطر برعاية مصالحها في أفغانستان وتسهيل سفر المواطنين الأفغان من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأمريكية في إطار شراكة رسمية مع الولايات المتحدة، وتعكس هذه الخطوة عمق التعاون الإستراتيجي بين الطرفين ومكانة دولة قطر الموثوقة بين حلفائها. وفي فبراير 2020، تم إبرام الاتفاق التاريخي بين واشنطن وطالبان بالدوحة والذي أنهى أطول الحروب الأمريكية التي دامت حوالي 20 عاما، وقضى بسحب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية. وفي هذا الصدد، قال كريستيان أولريشسن الخبير بمعهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس بولاية تكساس، للجزيرة نت، من المرجح أن يكون التصنيف الأمريكي اعترافا بالقيمة التي تطرحها قطر على الطاولة بشأن قضايا مثل أفغانستان التي دفعت بها التسمية إلى الأمام. ولعبت الدوحة دورا دبلوماسيا كبيرا بين الولايات المتحدة وتركيا لتهدئة التوترات بين البلدين، وساهمت شراكة قطر الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وعلاقات الجوار الوطيدة مع إيران، في قيام الدوحة بأدوار دبلوماسية فعالة، حيث كان لتحركاتها السياسية والدبلوماسية دور كبير في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران أكثر من مرة، وتجنيب المنطقة خطر المواجهة والتصعيد، وبرز ذلك من خلال دورها الحاسم في تهدئة التوتر واحتواء تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بعد أن كانت المنطقة على شفا تصعيد عسكري وحرب وشيكة بين البلدين. وفي فبراير 2021، قادت الدوحة عملية سياسية لخفض التصعيد في المنطقة، بين الجانبين وتسهيل الحوار بينهما والعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015. وانطلاقاً من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لعبت دولة قطر جهوداً بارزة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي مايو الماضي، سهلت الاتصالات المكثفة بين الدوحة وواشنطن والقاهرة والرياض وعدد من الدول الأوروبية إلى جانب الأمم المتحدة، الحوار غير المباشر بين الفلسطينيين وإسرائيل، لإعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي. ولطالما كانت قطر وسيطاً فعالاً للتوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنتها الأخيرة على القطاع منذ 2009 وحتى خلال الأعوام الأخيرة.
2855
| 02 فبراير 2022
أكد جون كيربي، المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية، على أهمية العلاقات ما بين قطر والولايات المتحدة، والتي وطدتها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى واشنطن، في زيارة رسمية رفيعة المستوى، التقى فيها سموه مع فخامة الرئيس بايدن وعدد من أبرز المسؤولين العسكريين، مؤكداً أنه كان هناك حرص كبير من قبل فخامة الرئيس بايدن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين على الترحيب بصاحب السمو كضيف مهم لأمريكا. ◄ شراكة طويلة المدى وأوضح جون كيربي في تصريحاته لـ الشرق أن وزارة الدفاع الأمريكية تؤكد أنه لدى الولايات المتحدة وقطر شراكة أمنية استراتيجية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه تقوم على التزام مشترك بالسلام والاستقرار في المنطقة، ذلك في كون علاقة الولايات المتحدة مع قطر أقوى من أي وقت مضى؛ في الوقت الذي تعد فيه قاعدة العديد العسكرية واحدة من أبرز المنشآت العسكرية الإستراتيجية لواشنطن؛ حيث تستضيف قطر مركز العمليات الجوية الأمريكية المشتركة، والطائرات الأمريكية تمارس رحلاتها بصفة روتينية ومتواصلة من القاعدة العسكرية الأمريكية بالدوحة. ◄ شكر وثناء وتابع جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون: كما تتقدم وزارة الدفاع الأمريكية بالشكر والثناء إلى سمو الأمير لجهوده المتواصلة في استضافة دعم قاعدة العديد العسكرية وتوفير الخدمات اللوجستية الخاصة بالقاعدة الأمريكية المتمركزة بالدوحة، فكانت رغبة قطر الطويلة في استضافة قوات الولايات المتحدة هي رمز للعلاقات الوثيقة بين قطر وأمريكا، وأن العلاقات الثنائية يجب أن تظل مرنة في مواجهة التهديدات الناشئة في العديد من الملفات، ولهذا فإن أمريكا ممتنة لجهود قطر لاحتواء التصعيد والتوتر. ◄ امتنان صادق واختتم جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون تصريحاته قائلاً: إننا ننقل الامتنان الصادق والعميق من وزير الدفاع لويد أوستين إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ذلك انطلاقاً من المجهودات العظيمة التي قدمتها بلاده والدعم غير المنقطع والمتواصل بشأن مستجدات المشهد الأفغاني، والدور المهم الذي لعبته قطر في دعم سبل احتواء وتخفيف التوترات في المنطقة، وتقويض التهديدات الإقليمية المحتملة بما يحفظ المصالح الإستراتيجية الأمريكية؛ حيث إن قطر تبنت جهودا رفيعة ومتعددة وشاركتنا في عمليات متكاملة من أجل مواجهة التهديدات في المنطقة؛ وشكلت زيارة صاحب السمو المهمة إلى واشنطن فرصة لتجديد الالتزام الأمريكي طويل المدى بمواصلة التعاون الأمني والإستراتيجي مع دولة قطر الصديقة.
3233
| 02 فبراير 2022
استمرت العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بالتطور منذ العام 1972 الى اليوم، وأصبحت تتسم بالقوة والمتانة، حتى وصلت خلال الأعوام الأخيرة إلى مرحلة متميزة من الشراكة الإستراتيجية في كل المجالات. ودأب البلدان الصديقان على التشاور المستمر حول كافة القضايا الإقليمية والدولية، الى جانب اللقاءات والمحادثات المتواصلة على كل المستويات فيما يتصل بالعلاقات الإستراتيجية والشراكة الاقتصادية. وامتدادا لسلسلة الزيارات الرفيعة المتبادلة بين الدوحة وواشنطن، يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في البيت الأبيض الاثنين المقبل، وتعد زيارة حضرة صاحب السمو الى الولايات المتحدة، الأولى له منذ تولي الرئيس بايدن السلطة في يناير الماضي. وستتناول المباحثات بين صاحب السمو والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، سبل دعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون الوطيدة بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، الى جانب مناقشة عدد من التحديات الدولية الراهنة وعلى رأسها أمن الطاقة. وكانت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين ساكي، قد اشارت في بيان، الى أنّ الاجتماع بين صاحب السمو والرئيس الأمريكي، سيتطرق إلى «تأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة». وقالت ساكي، إن اللقاء سيكون فرصة لمناقشة «ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية»، مضيفة انه سيتم بحث سبل «تعزيز الأمن والازدهار في الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام» إضافة الى «دعم شعب أفغانستان». تعاون استراتيجي تربط دولة قطر والولايات المتحدة علاقات إستراتيجية وثيقة، وأكد العديد من المسؤولين الأمريكيين في عدة مناسبات، أن الدوحة شريك هام لواشنطن في المنطقة. ومنذ استضافة الدوحة للمحادثات بين واشنطن وطالبان، تعززت هذه العلاقات الوطيدة اكثر، وأفضت تلك المحادثات إلى الاتفاق التاريخي المبرم في فبراير 2020 والذي قضى بانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية. كما تستضيف الدوحة مقر القيادة المركزية الأمريكية، حيث يتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو في قاعدة العديد الجوية. وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين قطر والولايات المتحدة في عام 1972، لكنها سريعاً ما تطورت بمرور السنوات، وصولا إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية، وذلك بفضل رعاية حضرة صاحب السمو الذي قاد العلاقات إلى تدشين الحوار الإستراتيجي بين البلدين، في العام 2018، والذي شكّل محطة بارزة في مسيرة الشراكة القوية والعلاقات المتينة بين البلدين. وعززت الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي القطري- الأمريكي، التي انتظمت بواشنطن في نوفمبر الماضي، علاقات الشراكة الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وعقدت هذه الدورة هذا العام على وقع متغيرات سياسية في المنطقة، لعل أبرزها الملف الأفغاني، حيث أصبحت الدوحة نقطة اتصال بين طالبان والولايات المتحدة، التي تلعب دورا رئيسيا في الشأن الأفغاني، بالإضافة إلى دول أوروبية أخرى. كما أصبحت دولة قطر مركزا للعمليات الدبلوماسية، إذ رأت واشنطن وكثير من القوى الغربية أنها الدولة الأنسب لنقل بعثاتها الدبلوماسية إليها من كابول، باعتبارها «شريكا محوريا» خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان في أغسطس الماضي، فضلا عن دورها الحيوي في عودة العمل بمطار كابول. وأكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، في تلك المناسبة أنّ العلاقات القطرية ـ الأمريكية «أقوى من أي وقت مضى»، مشددا على دورها الإنساني الرائد في المنطقة. وتناول الحوار الاستراتيجي عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، والطاقة والكفاءة، واستقلالية الطاقة، والمساعدات الإنسانية، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية. ووقعت كل من دولة قطر والولايات المتحدة عدة اتفاقيات، بما في ذلك الترتيبات بشأن حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان ومذكرة تفاهم بشأن التعاون لاستضافة الأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان، وذلك في إطار التعاون العميق في القضايا الإقليمية. واستضافت واشنطن النسخة الأولى والثالثة للحوار الاستراتيجي في 2018 و 2020، بينما استضافت الدوحة الدورة الثانية في 2019. وتتسم العلاقات بين البلدين بالتميز في مختلف المجالات، ووصلت تلك العلاقات إلى مرحلة التعاون الإستراتيجي خلال السنوات الماضية، بعد سنوات طويلة من العمل الجاد بين البلدين لتطويرها، وذلك من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في شتى المجالات، ومنها مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب، وأعقبتها ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر، وتم التوقيع عليها خلال الحوار الإستراتيجي الأول بين البلدين في يناير 2018. وتحتفل الدوحة وواشنطن خلال العام الجاري بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. العلاقات الاقتصادية وتربط البلدين الصديقين علاقات اقتصادية قوية ومتنوعة، اذ تعد الولايات المتحدة أكبر مستثمر ومصدر في دولة قطر، وفاق عدد الشركات الامريكية 120 شركة في دولة قطر. وبلغ حجم التجارة بين البلدين الصديقين 6 مليارات دولار في العام الماضي. وتشمل صادرات الولايات المتحدة إلى قطر الطائرات والآلات والمركبات والأدوات البصرية والطبية، والمنتجات الزراعية. وتشمل واردات الولايات المتحدة من قطر غاز الطبيعي المسال، والألمنيوم، والأسمدة، والكبريت. وقد وقعت الولايات المتحدة وقطر على اتفاقية للتجارة وإطار الاستثمار واستضافة الحوار الاقتصادي والاستثمار الثنائية السنوية. ويهدف جهاز قطر للاستثمار إلى زيادة وتعزيز الاستثمارات في الولايات المتحدة، حيث يعمل على القيام باستثمارات ضخمة في السوق الأمريكية خلال السنوات القادمة، مما يساهم في خلق آلاف من فرص العمل الأمريكية. وفي سبتمبر 2015، افتتح جهاز قطر للاستثمار أول مكتب له في الولايات المتحدة لضمان تواصل أفضل مع شركائه الحاليين والمستقبليين. وقام جهاز قطر للاستثمار بتخصيص ما قيمته 45 مليار دولار من الاستثمارات للفترة المتراوحة بين عامي 2015 و2021 حيث تم توجيه 10 مليارات دولار منها للاستثمار في قطاع البنية التحتية، وتشكل هذه الاستثمارات حوالي 23% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر. وكانت استثمارات القطاع الخاص القطري حاضرة في هذا الزخم الاستثماري، حيث ضخ أكثر من 5 مليارات دولار في مجال التكنولوجيا والضيافة والعقارات وتجارة الأدوات المنزلية مما ساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي. كما خصصت الخطوط الجوية القطرية نحو 92 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي من خلال شراء 332 طائرة أمريكية الصنع بما أسهم بتوفير أكثر من 527 ألف فرصة عمل. وبلغ إجمالي قيمة الصادرات والطلبيات المؤكدة إلى دولة قطر، نحو 146 مليار دولار، مما أسهم بدوره في توفير مليون وظيفة أمريكية تعتمد على الاستثمارات القائمة مع دولة قطر. وفي أكتوبر 2015، أطلقت قطر والولايات المتحدة الحوار القطري الأمريكي الاقتصادي والاستثماري الأول، الذي مثل إنجازا كبيرا في العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وعمل الحوار كمنتدى سنوي لتعزيز العلاقات المالية والاستثمارية والاقتصادية، وتوسعت لقاءات المنتدى مؤخرا لتشمل منتديات الحوار الإستراتيجي بين البلدين وجولات الحراك الاقتصادي القطري في الولايات المتحدة واجتماعات مجلس الأعمال الأمريكي القطري، التي تجمع مئات رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، وهي اللقاءات التي تؤكد كلها على التزام دولة قطر والولايات المتحدة بشراكتهما الاقتصادية والإستراتيجية بما يضمن المزيد من الازدهار والتقدم للبلدين والشعبين الصديقين.
2174
| 27 يناير 2022
تزامناً مع مضي ما يقارب خمسة عقود على بدء العلاقات الدبلوماسية المتنامية بين قطر والولايات المتحدة، صدر كتاب جديد بعنوان: العلاقات القطرية - الأمريكية: مسيرة نصف قرن من تأليف الباحث الأكاديمي والإعلامي القطري الدكتور خالد الجابر، والسفير الأمريكي الأسبق بالدوحة، ورئيس مجلس الأعمال القطري - الأمريكي السابق، سعادة باتريك نيكولاس ثيروس. يتناول الكتاب الذي صدر في العاصمة الامريكية واشنطن دي سي، ويحتوي على 10 فصول وحوالي 232 صفحة من القطع المتوسط، رصدا تاريخيا منهجيا لطبيعة العلاقات ونموها وتطورها بين دولة قطر والولايات المتحدة خلال العقود الماضية، ويعرج على استعراض شامل لمجالات التعاون والشراكة المختلفة والمتعددة في الجوانب السياسية والدفاعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والإنسانية بين البلدين الصديقين. يؤرخ الكتاب في الفصول الأولى لبواكير انطلاقة العلاقات بين قطر والولايات المتحدة منذ بداية التشكل خلال الفترة من 1934 وصولا الى تدشين الملحقية الدبلوماسية في الدوحة عام 1972، ويستعرض الكتاب بالمعلومات والارقام والوثائق التاريخية المأخوذة من أرشيف الوثائق البريطانية وارشيف مكتبة الكونجرس التطورات التي حدثت في قطر منذ نهاية حقبة الحرب العالمية الاولى الى الدخول في حقبة التنقيب النفط واستحقاقاتها والتصدير الواسع ما بعد مرحلة الحرب العالمية الثانية وتكوين مؤسسات الدولة وما تبع ذلك من تحول جذري في شكل الاجهزة الحكومية التقليدية الى منظومة اقتصادية منتجة وفاعلة تعتمد على مؤسسات الدولة الحديثة، وتتبنى نظاما تعليميا عصريا ومتطورا، وتتبع نهج تفعيل القوة الناعمة من خلال التركيز على الاعلام والثقافة والفن والمتاحف، والرياضة حتى أصبحت قطر أحد أبرز اللاعبين في منطقة الشرق الاوسط. ويشير الكتاب ان منطقة الخليج، بما في ذلك قطر، شكلت محطة مهمة للعالم المتقدم - وخاصة للولايات المتحدة - بعد الاكتشافات الأولى للاحتياطيات النفطية الهائلة في المنطقة في أوائل القرن العشرين، على الرغم من أن قيمة النفط قبل الحرب العالمية الثانية ظلت منخفضة للغاية بالمعايير الحديثة. ومع ذلك، حتى خلال فترة العزلة الدولية في سياسة أمريكا الخارجية، سعت واشنطن الى تنمية الروابط مع حكومة قطر - مما أدى إلى تحدي نفوذ المملكة المتحدة القوة المسيطرة في الخليج، التي وقعت اتفاقيات حماية مع دول الخليج الصغيرة خلال تلك الحقبة. ومن ثم توسعت العلاقات الأمريكية في قطر بطرق أخرى، لا سيما مع إنشاء مستشفى حديث كان الأول من نوعه في الدوحة بالتعاون مع بعثة الارسالية الأمريكية التي كان تتواجد في البحرين والكويت وبعض دول الخليج في الاربعينيات من القرن الماضي. وينوه الكتاب ان بعد عام 1971، ومع انسحاب البريطانيين من المنطقة، اعلنت قطر استقلالها، وعلى الرغم من أن العقد التالي كان أحد الاضطرابات الكبرى في المنطقة، إلا أنه كان أيضًا وقت ازدهار كبير. ومع انهار مداخيل اقتصاد حقبة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ داخل قطر في وقت سابق من القرن بسبب المنافسة من آسيا، ولكن سرعان ما اكتشفت الأمة مصدرًا جديدًا للثروة - النفط - وبعد ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير خلال السبعينيات، اكتسبت المنطقة الخليجية ثروة هائلة ومداخيل عالية وشهدت قطر مكاسب غير متوقعة ثانية في التسعينيات عندما جعلها تطوير احتياطياتها من الغاز الطبيعي أغنى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد. سرعان ما بدأت قطر في القيام بقفزات نوعية في التطور كدولة حديثة مستفيدة من توظيف ثروتها الهائلة في التنمية بمختلف مجالاتها. ويضيف الكتاب ان العلاقات بين قطر والولايات المتحدة استمرت في التوسع خلال السبعينيات والثمانينيات. كانت هناك عوائق عرضية، مثل عندما حصلت قطر على صواريخ ستينغر التي قدمتها الولايات المتحدة للمجاهدين الأفغان المعارضين للاتحاد السوفيتي. لكن على الرغم من هذه الاشكالية التي تم التعامل بدبلوماسية عالية، تحسنت العلاقات القطرية الأمريكية بشكل كبير مرة أخرى في عام 1991، عندما لعبت قطر دورا مهما في تحرير الكويت من جيش صدام حسين، مما أدى الى عقد اتفاقية تعاون دفاعي عام 1992 بين البلدين. وبعد بضع سنوات كما يذكر الكتاب، أصبحت العلاقة أكثر أهمية عندما بدأ البناء في قطر في قاعدة العديد الجوية، حيث يتمركز حاليًا أكثر من عشرة آلاف جندي أمريكي. لعبت قاعدة العديد لاحقًا دورًا حاسمًا في الحرب ضد الإرهاب، وهي اليوم مركز العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط. وحاليا، بعد ما يقرب من خمسين عامًا من بداية العلاقات الدبلوماسية، أصبحت الولايات المتحدة وقطر أقرب من أي وقت مضى؛ حيث يتم استثمار مليارات الدولارات بشكل متبادل بين البلدين كل عام، ويعيش ويعمل ما يقدر بأربعين ألف أمريكي في قطر. ويوضح الكتاب أيضا في الفصول المعروضة ان قطر من بداية الدخول في الالفية سعت بسرعة إلى رفع مكانتها على المسرح الدولي وتطوير سمعتها كدولة حديثة. تحقيقا لهذه الغاية، شرعت على الفور في برامج تطوير طموحة وفي كثير من الحالات استخدمت تجربة الولايات المتحدة كنموذج يحتذى به كما فعلت في تطوير نظامها التعليمي وهي اليوم مقر لفروع عدد من اهم الجامعات الامريكية منها جامعة وايل كورنيل، وجورج تاون، وكارنيجي ميلون، ونورثوسترن وغيرها. ومع ذلك، على الرغم من أن الثروة الباطنية ساعدت في الحفاظ على التنمية الاقتصادية، فقد أدرك قادة قطر أنها كانت دولة صغيرة في منطقة مضطربة، وأن استمرار استقرار البلاد ورفاهها يعتمد على العلاقات الجيدة مع القوى الكبرى. ويؤكد الكتاب ان الولايات المتحدة وقطر طورتا علاقات سياسية إقليمية ودولية متميزة ومتينة بالإضافة الى تفاهمات واتفاقيات وشراكة اقتصادية استثمارية وامنية ومجتمعية عميقة، حيث تحولت الدوحة مركزًا لا غنى عنه في الاستراتيجية الامريكية في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي. فهذه المنطقة ما زلت تعد موطنا لثلثي احتياطيات النفط المؤكدة في العالم ونصف الاحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعي، ومن خلال حماية تدفق الطاقة عبر الخليج، تساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على ركيزة أساسية للاقتصاد الدولي. وفي الفصل الأخير يذكر الكتاب ان قطر تمكنت بحكم صداقتها مع كل من الولايات المتحدة وعلاقاتها المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة والجماعات السياسية والدينية الناشطة، من القيام بدور الوسيط في كثير من النزاعات الإقليمية. وسمح لها موقعها كدولة إسلامية محافظة لتصبح محطة رائدة يشاد بها لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة وهو ما لم تستطع الولايات المتحدة القيام به. وقد لعبت قطر دور الوسيط في العديد من النزاعات الرئيسية، بما في ذلك في لبنان والسودان وفلسطين وغيرها من الدول، والأهم من ذلك أن قطر كانت الوسيط الرئيسي بين الولايات المتحدة وطالبان حتى توصلوا إلى اتفاق في عام 2020، وفي النهاية ساعدت الولايات المتحدة في الانسحاب من أفغانستان في عام 2021 لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
2035
| 12 يناير 2022
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
36744
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
7288
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6404
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
5946
| 19 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
3856
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3100
| 19 أكتوبر 2025
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار في القطاعين الرياضي والشبابي، أصدر سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير...
2566
| 19 أكتوبر 2025