رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1484

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ الشرق: نعمل مع قطر وفق رؤى مشتركة للمستقبل

24 سبتمبر 2023 , 07:00ص
alsharq
أجرى الحوار : عواطف بن علي

أشاد السيد ساميويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بالعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر التي تتميز بالأهمية الكبيرة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف في العديد من القضايا. مبرزا أنه يمكن تلخيص هذه الشراكة بأنها تقوم على قيم ومصالح ورؤية مشتركة للمستقبل. وقال وربيرغ في حوار خاص مع الشرق: «تمثل قطر أحد الوسطاء الرئيسيين في حل النزاعات في المنطقة، بما في ذلك دورها كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران ولعبت  الدوحة  دورًا مهمًا مؤخراً في تحقيق إطلاق سراح الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران».

أكد وربيرغ أن قطر تمثل نموذجًا للتعاون الدولي متعدد الأطراف، وهي ملتزمة بدعم الجهود الدولية للتنمية والاستقرار. منوها بالنتائج الإيجابية للاجتماعات القطرية الأمريكية على هامش جلسات الأمم المتحدة حيث تم التأكيد على تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات. وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن أهم التحديات التي يواجهها العالم وأهمية العمل متعدد الاطراف والتعاون الدولي في تعزيز السلم والامن الدوليين.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة قطر تتميز بالأهمية الكبيرة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف في العديد من القضايا. مبرزا أنه يمكن تلخيص هذه الشراكة بأنها تقوم على قيم مشتركة ومصالح ورؤية مشتركة للمستقبل. وقال وربيرغ: «تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر أقوى من أي وقت مضى، حيث انها حليفة للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو وهذا يعكس القيم والمصالح المشتركة بين البلدين. قطر قامت بجهود كبيرة في مساعدة الولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية المهمة، بدءًا من دورها في تسهيل عمليات الإجلاء الآمنة من أفغانستان وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.تعتبر قطر شريكًا موثوقًا للولايات المتحدة في تعزيز السلام وحل النزاعات الدولية. تمثل قطر أحد الوسطاء الرئيسيين في حل النزاعات في المنطقة، بما في ذلك دورها كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران. أيضًا، قطر لعبت دورًا مهمًا مؤخراً في تحقيق إطلاق سراح الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران.تمثل قطر نموذجًا للتعاون الدولي متعدد الأطراف، وهي ملتزمة بدعم الجهود الدولية للتنمية والاستقرار.

وتابع:»تقدم قطر دعمًا كبيرًا لأوكرانيا وللعديد من الجهود الإنسانية العالمية. وفيما يتعلق بالعلاقات الأمنية، تستضيف قطر أكبر تواجد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط، مما يعزز الأمن الإقليمي والعالمي. وتلعب الشركات الأمريكية دورًا مهمًا في تعزيز هذه العلاقة الأمنية.أيضًا، يشهد التبادل التعليمي والبحثي والمهني بين البلدين نموًا مستدامًا، مما يسهم في تعميق العلاقات وبناء جسور بين الشعبين.» وأوضح وربيرغ أن الآلاف من القطريين قد درسوا واستفادوا من التعليم والتدريب في الولايات المتحدة. وأضاف: « رأينا هذا الأسبوع في الأمم المتحدة، اجتماع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنهم معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات حيث تم التأكيد على التزامهم المشترك بتعزيز الشراكة بين بلدانهم».

 نتائج الأمم المتحدة

فيما يخص نتائج جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة أبرز المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ركزت على أولويات محددة منها التصدي للتحديات العالمية وتحقيق التقدم والاستقرار العالميين. وحدد هذه الأولويات «: أولاً الشراكات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونحن نعتبر الشراكات بالغة الأهمية لمواجهة التحديات العالمية المشتركة ودفع أهداف التنمية المستدامة قدمًا. سنعمل مع الشركاء الدوليين، حتى البلدان التي قد تختلف معنا في بعض القضايا، لتوسيع الفرص الاقتصادية وضمان احترام حقوق الإنسان والعناية بكوكبنا. نحن ملتزمون بتنفيذ الخطة العالمية لعام 2030 وخطة عمل أديس أبابا بشأن تمويل التنمية، ونسعى إلى بناء تحالفات جديدة واسعة النطاق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وثانياً، أهمية المبادئ وحقوق الإنسان، نحن نتعهد بمواصلة دعم المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان. سنواصل العمل مع الدول الأعضاء لمعالجة القضايا العالمية الملحة، بما في ذلك دعم سيادة الدول والسعي إلى تحقيق السلام العادل والدائم. نحن نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونشجع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على الدفاع عن احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وثالثا، الإصلاح وتحسين المؤسسات الدولية، نحن نؤمن بأهمية تحديث المؤسسات متعددة الأطراف لجعلها أكثر فعالية وشمولية وشفافية ومساءلة وملاءمة لأغراضها. ونسعى للتعاون مع الدول الأعضاء لتحديث منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية بما يتيح لها التكيف مع التحديات الناشئة والمستجدة. يشمل ذلك تطوير مجلس الأمن لمواجهة التهديدات العالمية، وتعزيز نظام بنك التنمية المتعدد الأطراف، وتعزيز الجهود العالمية من أجل القضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك. ورابعاً، التعاون الدولي والسلام العالمي، حيث نرى أن التعاون الدولي ضروري لبناء عالم آمن ومزدهر. سنواصل التفاوض والتعاون مع الشركاء الدوليين لحل القضايا الإقليمية والدولية بشكل سلمي ومستدام. نعتبر الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة الإلكترونية ومكافحة انتشار المخدرات الاصطناعية أمورًا حيوية لضمان الاستقرار العالمي والأمن.هذه هي بعض الأولويات التي تطرحها الولايات المتحدة خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، ونحن نتطلع إلى العمل مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق هذه الأهداف وبناء عالم أفضل وأكثر استدامة.

 التعاون الأممي

شدد ساميويل وربيرغ على أن الولايات المتحدة الأمريكية تساهم بشكل كبير في دعم جهود الأمم المتحدة دوليا، وهذا يتضمن جهود المنظمة في هذه المنطقة. ان الولايات المتحدة هي المانح المنفرد الأكبر لتمويل العديد من مؤسسات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي وقد ساهمت بـ50 بالمائة من ميزانيته للعام 2022، أي أكثر من 7,2 مليار دولار. هذه المساهمات تشمل أيضا التمويل السخي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). و ذكر وربيرغ بتصريحات السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع وزاري هذا الأسبوع بشأن الأونروا، تم الإعلان عن تقديم الولايات المتحدة أكثر من 73 مليون دولار من التمويل الإضافي لدعم خدمات الأونروا. هذا التمويل يدعم توفير الغذاء للأسر المحتاجة والرعاية الصحية للأطفال والنساء الحوامل، بالإضافة إلى دعم الطلاب في تطوير تعليمهم وتقديم الرعاية الصحية العقلية والإغاثة الإنسانية الفورية للمتأثرين بالصراع في مناطق مثل جنين وعين الحلوة.الولايات المتحدة ساهمت بأكثر من 296 مليون دولار للأونروا في العام 2023 وقدمت إدارة بايدن حوالي مليار دولار منذ العام 2021. وتشجع الولايات المتحدة الدول الأعضاء الأخرى على زيادة جهودها وتقديم الالتزامات المالية اللازمة لتمويل الأونروا حتى نهاية العام.بشكل عام، تلعب الولايات المتحدة دورًا مهمًا في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط من خلال مساهماتها المالية والتقنية والفنية الكبيرة والدعم المستدام للجهود الإنسانية والتنمية.

نظام متعدد الأطراف

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن دعم النظام متعدد الأطراف والتعاون الدولي يمتلك أهمية بالغة في ظل تصاعد الأزمات الدولية، بما في ذلك الحروب والكوارث الطبيعية، وذلك لعدة أسباب. بالنسبة للسلام والأمن، يلعب النظام متعدد الأطراف دورًا حاسمًا في منع الحروب وحل النزاعات الدولية عبر وسائل سلمية. التعاون الدولي يعزز الاستقرار العالمي ويقلل من خطر تصاعد الأزمات. وتسهم المنظمات الدولية في تيسير التعاون الأمني بين الدول لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي، مما يحمي البلدان والمجتمعات من التهديدات الأمنية. مبينا أنه أنه فيما يتعلق بإدارة الأزمات البيئية، مثل الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، يمكن للتعاون الدولي تيسير تقديم المساعدة بسرعة وبفعالية للمناطق المتضررة وتعزيز الاستدامة البيئية و التنمية المستدامة وهو جانب آخر مهم. وشدد وربيرغ على أن الجهود المشتركة يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر، وضمان الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، والحفاظ على الموارد الطبيعية.علاوة على ذلك، يلعب التعاون الدولي دورًا حاسمًا في حماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا اللاجئين والأشخاص النازحين داخليًا والجماعات المهمشة.كما أنه يشكل وسيلة لتعزيز التوازن والعدالة العالمية، ومعالجة قضايا العدالة والمساواة في العلاقات الدولية.وفي سياق أوسع، يعتبر النظام الدولي متعدد الأطراف والتعاون الدبلوماسي أداة أساسية لمعالجة أكبر التحديات التي تواجه العالم. إنه ليس فقط يعزز الاستقرار والازدهار العالميين، بل يجسد أيضًا قيم التعاون والتضامن بين الدول.

تحديات دولية

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن التحديات العالمية الرئيسية، مثل تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وتصاعد الاستبداد، تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا. ولذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى جمع الشركاء الدوليين من أجل مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال دعوة أكثر من 100 دولة للعمل على معالجة قضية الأمن الغذائي وتحسين الزراعة. كما تم تحشيد 50 دولة لدعم سيادة أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، وتحقيق جمع 600 مليار دولار مع دول مجموعة السبع لبناء البنية التحتية في الدول النامية. مشددا على أهمية تعميق وتوسيع هذه الشراكات الدولية لمواجهة التحديات المعقدة والمتغيرة في العالم. وأكد وربيرغ أن رؤية الولايات المتحدة للمستقبل تتضمن عالمًا يسوده الازدهار والحرية والأمان للجميع، وهي رؤية تجمع الدول والشعوب حول مبادئ مشتركة وتعزز من التعاون الدولي. مذكرا بأنه في كلمة الرئيس بايدن خلال الجلسة العامة، تم الإشارة إلى أهمية دعم البلدان التي تتطلع لتحقيق تطلعات شعوبها والمساهمة في حل التحديات العالمية بمعايير دولية وقيم مشتركة، ودعم المؤسسات الدولية التي تلعب دورًا حاسمًا في هذا السياق.

مساحة إعلانية