رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

536

قطر وأمريكا تبحثان جهود إحياء الاتفاق النووي

05 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكدت تقارير صحفية عالمية أن قطر والولايات المتحدة تبحثان جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال اتصالات دبلوماسية حثيثة للعودة إلى طاولة المفاوضات بحظوظ أوفر لتجاوز الخلافات الراهنة. وأشارت التقارير إلى أن دور قطر الدبلوماسي مهم حيث تتميز بعلاقات وثيقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران. وتعمل الدوحة من أجل محاولة سد الفجوات التي خلفتها جولات عديدة من المحادثات في فيينا. كما تحدثت تقارير عن استئناف جولة المفاوضات بعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة هذا الشهر. وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإنه من المرجّح أن تستمر جهود إحياء الاتفاق النووي إلى ما بعد شهر يوليو الحالي.

جهود دبلوماسية

قال تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور إن المكالمة التي جمعت بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأنطوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي تناولت آخر مستجدات جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني. ويأتي هذا الاتصال في إطار الجهد الدبلوماسي من أجل العودة إلى المفاوضات بعد انتهاء جولة المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة في الدوحة التي جرت المفاوضات في 28 و29 يونيو، بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ومنسق شؤون المفاوضات الأوروبي إنريكي مورا.

تعمل قطر خلف الكواليس في الأشهر الأخيرة لاستخدام علاقاتها الوثيقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران من أجل محاولة سد الفجوات التي خلفتها جولات عديدة من المحادثات في فيينا. وأبرز التقرير أنه في مايو، زار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى طهران وأجرى سموه محادثات واسعة النطاق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وسط تقارير عن جهود وساطة قطرية لكسر الجمود في محادثات فيينا ورفع تجميد الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج. وتشمل الخلافات الرئيسية بين الولايات المتحدة وإيران التي أدت إلى الجمود شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري والضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى. وقد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق التاريخي في مايو 2018، وأعقب ذلك إعادة فرض العقوبات على إيران في ظل حملة "الضغط الأقصى".

ومن جهتها قالت شبكة إيران إنترناشيونال، إن مباحثات وزير الخارجية ونظيره الأمريكي ركزت على آخر التطورات المحيطة بالمحادثات النووية الإيرانية وبحثت فرص التعاون بشكل أكبر في القضايا الإقليمية. كما شكر بلينكين بالمناسبة قطر على مساعدتها الدبلوماسية المستمرة في عدد من الملفات الهامة على غرار إيران وأفغانستان، بالإضافة إلى إعلان قطر عن 60 مليون دولار إضافية لدعم القوات المسلحة اللبنانية. وأشاد الدبلوماسي الأمريكي بجهود قطر في المساعدة على مواصلة الجهود لتحقيق عودة متبادلة للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي لعام 2015، لا سيما استضافة الدوحة محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن.

وأضاف التقرير: هدفت المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة الأسبوع الماضي، بوساطة الاتحاد الأوروبي، إلى كسر الجمود المستمر منذ شهور في المفاوضات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها انتهت دون أي نتائج ملموسة. وتلقي طهران باللوم على عدم مرونة واشنطن في ضمان المنفعة الاقتصادية لإيران بموجب الاتفاق لعدم إحراز تقدم في محادثات التقارب، بينما يقول المسؤولون الأمريكيون: "لم يظهر الإيرانيون أي شعور بالإلحاح، وأثاروا قضايا قديمة تمت تسويتها منذ شهور".

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إن الجانب الأمريكي حضر المحادثات في الدوحة دون نهج يقوم على المبادرة والتقدم. تقييمنا لمحادثات الدوحة إيجابي ولكن يجب أن نرى كيف تريد الولايات المتحدة اغتنام هذه الفرصة للدبلوماسية". وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "طريق الدبلوماسية حالياً مفتوح، ونحن جادون وصادقون في التوصل إلى النقطة النهائية لإبرام اتفاق جيد ومستدام، ولطالما قدمنا في المفاوضات مقترحات وأفكاراً إيجابية".

فيما كشفت وكالة بلومبيرغ نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين تصريحات أن الجهود الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من المتوقع أن تستأنف بعد الجولة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة هذا الشهر. وبحسب الدبلوماسيين، فإنه من المرجّح أن تستمر جهود إحياء الاتفاق النووي إلى ما بعد شهر يوليو الحالي، وهو الموعد النهائي المحدد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ 2021، بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق وبمشاركة أمريكية غير مباشرة مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي. وحققت المباحثات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز تفاهم، إلا أنها عُلقت منذ مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، كذلك طالبت طهران خلال محادثات فيينا بضمانات أمريكية بعدم تكرار سيناريو انسحاب ترامب من الاتفاق.

فيما انتهت جولة المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة في الدوحة من دون إحراز أي تقدم. وقال إنريكي مورا إن المحادثات الإيرانية الأمريكية غير المباشرة انتهت من دون إحراز التقدم المأمول، مؤكدا استمرار العمل لإعادة مفاوضات فيينا إلى مسارها الصحيح. في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها أجرت مفاوضات مكثفة في الدوحة، وتبادلت المقترحات مع الطرف المقابل حول القضايا العالقة.

مساحة إعلانية