نجحت قطر الخيرية في بناء دار لرعاية وتأهيل اليتيمات " دار الرياحين " في مدينة الحديدة اليمنية بتكلفة تصل الى 6 ملايين ريال.. وتدير قطر الخيرية الدار بالتعاون مع جمعية الإصلاح الخيرية وشركة الاتصالات اليمنية " أم تي إن"، ودفعت هذه الأخيرة نحو مليون دولار من أجل تزويد الدار بالمعدات التدريبية الحديثة في مجالات الالكترونيات والتبريد والكهرباء والحاسوب وغيرها من المجالات الحيوية. وتقدم دار رعاية وتأهيل اليتيمات أعلى مستويات التدريب لليتيمات والأيتام الأمر الذي جعل الدار قبلة لكل الأيتام في منطقة الحديدة ومناطق الريف المجاور للتدريب فيها من أجل التأهيل لسوق العمل خاصة في ظل ظروف الفقر والبطالة التي يمر بها الشباب اليمني في كل المحافظات. اعتراف مهني بالتدريب ومن جهتها تعاونت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني مع دار تدريب اليتيمات في الحديدة التي تحولت لأكبر دار للتدريب في مدينة الحديدة، حيث تقوم الوزارة بمنح خريجي الدورات التدريبية شهادة فنية معترفا بها تمكن المنتسب للتدريب من الانخراط في سوق العمل في عموم مناطق اليمن . وقال بشير راشد غالب مدير الدارلـ الشرق: إن الدار وضعت برامج لتدريب الأيتام في مجالات التكييف والتبريد وصيانة الهاتف الجوال واللحام والخياطة وهي مجالات يتوافر العمل فيها في منطقة الحديدة فقط مطلوب التدريب فيها. وذكر أن الدار وفرت التدريب لعدد من اليتيمات في مجالات الكوافير والحاسوب وفي هذا المجال الأخير على رخصة قيادة الحاسوب الدولية "آس سي دي إل" وحتى الآن تم تدريب حوالي 500 يتيم ويتيمة إضافة شباب من الأسر الفقيرة .. وأكد ان التدريب الذي تلقوه فتح أبواب العمل للكثيرين منهم .. ولفت إلى أن دورات تدريبية تجري حاليا يدرس فيها نحو 75 طالبا وطالبة. وأضاف: " بما أن مدينة الحديدة مدينة تجارية وتضم عددا من المصانع فقد قررت دار الرياحين عقد عدة دورات تدريبية للعاملين في المصانع لتأهيلهم في مجالات الكهرباء والتبريد والتكييف وفي الحاسوب حيث يعود ريع الدورات لصالح برامج اليتيمات في الدار. شراكة موفقة وثمن مدير الدار الشراكة التي تمت بين قطر الخيرية وشركة الاتصالات " إم تي إن "، مبينا أن هذا النوع من الشراكة مفيد للمجتمع، حيث قامت شركة الاتصالات بمد الدار بمعدات تدريب متطورة جدا تصل قيمتها الى نحو مليون دولار والمعدات التي جلبتها شركت الاتصالات من دول متقدمة وفرت افضل أنواع التدريب للراغبين في تعلم صيانة الهاتف الجوال والتبريد والتكييف، وهذا المجال الأخير العمل فيه على أشده بحكم أن مدينة الحديدة من المدن اليمنية الحارة جدا لا يمكن أن يتوقف عنها التكييف خلال الصيف. وذكر بشير غالب أن دار الرياحين تسعى إلى قيام شراكة مع المصانع والشركات العاملة في مدينة الحديدة والمناطق المجاورة من أجل تنظيم دورات تدريبية حسب رغبة الشركات. تدريب عال للأيتام وقال غالب إن دار اليتيمات صارت من دور التدريب المهمة في المنطقة إذ انها تعمل في إطار التمكين وتدريب الأيتام ووصف الدار بأنها من المشاريع الناجحة. وذكر بشير أن دار الرياحين التابعة لقطر الخيرية من بين ابرز دور تدريب في اليمن، وقال في هذه الاثناء انه يوجد على مستوى اليمن نحو 15 دارا أو معهد تدريب تقدم تدريبا طويل المدى بينما توجد نحو 138 دار تدريب تقدم تدريبا قصير المدى. وتبرز أهمية التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن في أن دوره محوري في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل حالة الفقر التي تسود المجتمع اليمني، باعتباره إحدى الأدوات الرئيسية في تكوين الكوادر البشرية وأهم الآليات المتبعة لمكافحة الفقر، ويؤثر بشكل كبير في متغيرات التشغيل والبطالة ودخل الفرد ومستوى المعيشة للمواطن اليمني. ويتناسب هذا النوع من التعليم وطبيعة فرص العمل التي تولدها القطاعات الاقتصادية المختلفة التي تتكيف مع طبيعة التحولات السريعة للتقنية وثورة المعلومات. ويواكب احتياجات سوق العمل.

تعتزم جمعية قطر الخيرية تدشين برنامج لمكافحة أمراض السرطان في اليمن،وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج "القلب الدائم" الممول من الجمعية والذي يستهدف في مرحلته الثانية التي تم تدشينها في فبراير الماضي إجراء ثلاثة آلاف عملية قلب مفتوح للمرضى اليمنيين من الفقراء والمحتاجين. وأعلن الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني المشرف العام على مشاريع قطر الخيرية النوعية باليمن،عن اعتزام قطر الخيرية تدشين البرنامج القطري لمكافحة أمراض السرطان في الجمهورية اليمنية خلال الفترة القليلة القادمة..مؤكدا ان نشاط هذا البرنامج سيشمل جميع المحافظات اليمنية. وتسجل اليمن أعلى نسبة إصابات بمرض السرطان في المنطقة والتي تصل إلى 22 ألف حالة إصابة سنويا،مع وجود مركز واحد فقط على مستوى البلد للأورام السرطانية في العاصمة صنعاء. ويهدد هذا الداء الخبيث حياة أكثر من سبعة ملايين يمني اي حوالي ثلث سكان البلاد،حيث يشير الأطباء إلى أن واحداً من كل ثلاثة أفراد يمنيين معرض للإصابة بمرض السرطان، وذلك بسبب الانتشار والاستخدام العشوائي للمبيدات. وأكد الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني في حلقة نقاش عقدت بالعاصمة صنعاء الثلاثاء الماضي حول برنامج القلب الدائم الذي تموله قطر الخيرية في اليمن،أن برنامج مكافحة أمراض السرطان في اليمن سيركز على تعزيز الاحتياجات الأساسية لمريض السرطان وعلى رأسها العلاج بالإشعاع والعمليات الجراحية،بالإضافة الى توفير الأدوية والجرع الكيميائية مرتفعة الثمن. وكشف عن اعتزام قطر الخيرية أيضا تبني برنامج لمكافحة وعلاج أمراض الروماتيزم لدى الأطفال اليمنيين،وذلك بالبدء بتنفيذ دراسة بهذا الخصوص بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لمعرفة حجم المشكلة وسبل علاجها. وحول برنامج القلب الدائم الذي تموله قطر الخيرية في اليمن أوضح الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني أن البرنامج يستهدف في مرحلته الثانية علاج ثلاثة آلاف حالة قلب متنوعة بما فيها عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية والتشخيصية ودعامات القلب وغيرها..مشيرا الى ان الحالات المسجلة لدى البرنامج تصل الى حوالي أربعة آلاف حالة. وقال المشرف العام على مشاريع قطر الخيرية النوعية باليمن:"ان البرنامج وعبر جمعية قطر الخيرية تعاقدت مع خمسة مستشفيات مرجعية كبيرة ومؤهلة وخاصة لعلاج مرضى القلب في اليمن وبتمويل كامل من جمعية قطر الخيرية"..مبينا أنه تم خلال الفترة الماضية في هذا الصدد إجراء حوالي 500 عملية قلب للمرضى من مختلف المحافظات اليمنية ، وأن هناك طموح لدى البرنامج بتنفيذ الفي عملية قلب مفتوح،وبما يخفف من معاناة المرضى المسجلين لدى الجمعية والذين هم تزايد مستمر. ولفت الشيخ عبد العزيز بن جاسم آل ثاني إلى أن البرنامج ومن خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية سيعمل على اختيار المستشفيات التي تقوم بعلاج أمراض القلب والتي تتوفر كوادر طبية متخصصة وعالية الكفاءة والتي لا تقل كفاءة عن المستشفيات خارج اليمن،بالإضافة إلى استقدام فرق طبية متخصصة في جراحة القلب من بلدان عربية وأجنبية. وتتبنى قطر الخيرية ومنذ سنوات طويلة تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع النوعية في المجالات الصحية والإنسانية في عموم المحافظات والمناطق اليمنية،وذلك بهدف مساعدة أبناء الشعب اليمني من الفقراء والمحتاجين والتخفيف من معاناتهم.

تنظم قطر الخيرية بعد غد الجمعة حفلا خاصا لإعلان نتائج مسابقة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني الخاصة بحفظ وتلاوة القرآن الكريم، ولتكريم الفائزين في هذه المسابقة، وذلك في خيم "البراحة" باللؤلؤة بعد صلاة التراويح. ويأتي هذا الحفل برعاية مؤسسة ناصر بن خالد آل ثاني الراعي الرسمي للمسابقة، وذلك بعد انتهاء المسابقة التي استمرت خلال الفترة 26 يونيو المنصرم إلى غاية 9 يوليو الجاري، وشارك فيها 786 متسابقا من مختلف الأعمار ومن الجنسين، وتمّ تنظيمها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وذلك في مركز تاج الوقار لتحفيظ القرآن الكريم بالغرافة. إقبال كبير وقد شهدت مسابقة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني الخاصة بحفظ وتلاوة القرآن الكريم إقبالا كبيرا بزيادة بلغت 80% مقارنة بالعام الماضي، كما كان للبنات دور متميز حيث تناصفن المشاركات مع البنين خلال المسابقة. وبلغت الجوائز المرصودة لها 300,000 ريال. وتهدف مسابقة الشيخ ناصر بن خالد آل ثاني الخاصة بحفظ وتلاوة القرآن الكريم إلى تشجيع الشباب والأطفال على حفظ القرآن الكريم، وتلاوته حق التلاوة، وإلى استثمار وقت المشاركين فيها بما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم. كما تعتبر موسما لنشر الفضائل والأخلاق الإسلامية من خلال احتكاك المشاركين فيها بكوكبة من حفظة كتاب الله تعالى، ومن الدعاة والداعيات إلى الله عز وجل. فئات المشاركين وكان المشرفون على المسابقة قد قسموا المشاركين إلى فئات مختلفة حسب الأعمار ومستويات الحفظ، وهذه الفئات هي: الفئة الأولى تتسابق في حفظ جزء "عمّ"، وهي ما تحت عمر تسع سنوات، والفئة الثانية ثلاثة أجزاء وتكون أعمار من 12 فما تحت، والفئة الثالثة خمسة أجزاء وتتراوح أعمارها من بين 15 سنة وأقل، والفئة الرابعة تحفظ 10 أجزاء وأعمارها أقل من 18 سنة، والفئة الخامسة 15 جزءا مع التلاوة وهي مفتوحة أمام كل الأعمار. وقد تمّ تشكيل عشر لجان رجالية ونسائية متخصصة لإدارة هذه المسابقة والإشراف عليها، وتتمتع هذه اللجان بالإجازة في القرآن حفظا وتلاوة، كما تتميز بالخبرة في إدارة المسابقات القرآنية. وتتكون كل لجنة من محكمين اثنين. وقد قامت اللجان بتقسيم مستويات المشاركة إلى خمس فئات للحفظ، وفئة للتلاوة تراعي أحكامها وتحاسب عليها. يذكر أن "مسابقة الشيخ ناصر بن خالد"هي مسابقة قرآنية تعنى بحفظ القرآن وتلاوته، ويتم تنظيمها من طرف "مركز تاج الوقار" التابع لقطر الخيرية للعام الثاني على التوالي، وتتم امتحانات هذه المسابقة في مراكز تاج الوقار، وتسعى هذه المسابقة إلى تشجيع الشباب على حفظ القرآن وتجويده والتخلق بتعاليمه. وتأتي هذه المسابقة ضمن برامج قطر الخيرية الثقافية التي شهدت توسعة هذا العام، وتشمل هذه البرامج توسعة البرامج الثقافية: "البراحة" التي يتم تنظيمها في اللؤلؤة كل مساء بعد التراويح، و"خيمة (أفلا تبصرون)"وهي عبارة عن برنامج تربوي يتناول جوانب الإعجاز في القرآن الكريم. و"برنامج صلاتي" وهو مشروع ديني تربوي يستهدف الشباب من عمر 7 إلى 17 سنة بهدف المحافظة على الصلاة في الجماعة. و"برنامج تراويح الإذاعي" وهو برنامج إذاعي يقدم عبر إذاعة القرآن الكريم في قطر يهدف إلى تناول حكم وأسرار الشريعة الإسلامية وإلى غرس مجموعة من المفاهيم والقيم الأخلاقية.

يواصل برنامج "سفاري الخير" الذي يذاع يومياً على تلفزيون قطر في الساعة السادسة والنصف مساء، عرض المشاريع التي تهدف قطر الخيرية إلى إنشائها في بوركينا فاسو، الدولة الأفريقية الفقيرة ، وتتنوع مشاريع قطر الخيرية في بوركينا فاسوبين تعليمية وثقافية، ومشاريع للمياه ، وأخرى للصحة والبيئة، المشاريع التي تنفذها قطر الخيرية تعرض يومياً ببرنامج " سفاري الخير" على تلفزيون قطر ومشاريع لبناء بيوت للفقراء، إضافة إلى المشاريع المدرة للدخل ، وغيرها من المشاريع ، وقدم البرنامج الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب القطري، من الفئة العمرية 20 إلى 30 سنة، في مجال العمل التنموي والإنساني، خلال الحلقات التي أذيعت منذ بداية الشهر الكريم ، عددا من المشاريع التي تدعو قطر الخيرية المتبرعين والمحسنين لتوجيه تبرعاتهم وزكواتهم لتمويلها، وذلك للإسراع في تنفيذها، نظرا لحاجة الناس الماسة في بوركينا فاسو إليها ، ومنها على سبيل المثال ،في قطاع المشاريع التعليمية والثقافية ، بناء مدرسة ابتدائية على مساحة 220 مترا مربعا ، كوبون بناء مركز صحي تتكون من ثلاث غرف دراسية ، وغرفتين للإدارة ، وستة دورات مياه ، تستوعب 300 طالب ، وتتكلف 135 ألف ريال قطري ،إضافة إلى مدرسة ابتدائية أخرى ، في موقع آخر تتكون من 4 غرف دراسية و3 غرف للإدارة وست دورات مياه، وتستوعب هذه المدرسة أيضا ، 300 طالب ، ويتكلف إنشاؤها 179 ألف ريال ، وتأتي أهمية الإسراع بإنشاء هذه المدارس إلى حاجة قطاع التعليم الأساسي الملحة في بوركينا فاسوإلى إنشاء عدد من المدارس في المناطق الأكثر فقرا واحتياجا في الدولة ، لاستيعاب الطلاب والطالبات ، وخصوصا في المرحلة الابتدائية .كما تسعى قطر الخيرية في أسرع وقت ممكن لإنشاء مسجد على مساحة 100 متر مربع ، بتكلفة 66 ألفا و 300 ريال يستفيد منه 400 شخص ، وتأثيثه بالفرش اللازم ومكبرات الصوت، وتزويده بالمصاحف، وذلك للاهتمام بالمسلمين، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة . كوبون تمليك محراث بعربةالصحة والمياه وفي مجالات الصحة وتوفير المياه النظيفة للسكان، عرض سفاري الخير، عددا من المشاريع التي تسعى قطر الخيرية إلى توفير التمويل اللازم لإنجازها بشكل سريع ، ومنها : بناء مركز صحي على مساحة 120 مترا ، يتكون المركز الذي يستفيد من خدماته حوالى 200 أسرة ، من 6 غرف تمريض وغرفتين للإدارة ، بتكلفة حوالى 150 ألف ريال ، كما تسعى قطر الخيرية ومن خلال ما عرضه برنامج سفاري الخير من مشاريع لها الأولوية في التنفيذ في بوركينا فاسو، كوبون تمليك طاحونة حبوب إلى حفر بئر ارتوازي بعمق 150 مترا ، يعمل بالطاقة الشمسية ، مع خزان مائي سعة 10 مترا مكعبا ، بتكلفة 127 ألفا و235 ريالا ، وذلك لتوفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 2500 شخص ، وفي مجال المشاريع المدرة للدخل، التي عرضها برنامج سفاري الخير في بوركينا فاسو، تسعى قطر الخيرية إلى توفير التمويل لتمليك 30 بقرة حلوب ، بتكلفة حوالي 45 ألف ريال، ويستفيد من هذا المشروع 30 شخصا ، وتدعو قطر الخيرية المحسنين إلى توجيه زكواتهم وصدقاتهم وتبرعاتهم لهذه المشروعات التي يحتاج إليه الآلاف في دولة بوركينا فاسو ، حيث يمكن التبرع لهذه المشروعات عبر الطرق التالية : مراكز صحية وحفر آبار في انتظار زكوات المحسنين وصدقاتهم.. قرى فقيرة بحاجة ملحة إلى مدارس ومساجدللتبرع عبر sms ، أرسل # سفاري # ، ولعملاء ooredooللتبرع بـ 50 ريالا الاتصال بـ " 92632 ، ولـ100 ريال الاتصال بـ "92642 " وللتبرع بـ 500 ريال ، الاتصال بـ 92428 ، وللتبرع بـ 1000 ريال ، الاتصال بـ 92429 . كما يمكن التبرع من خلال ، نقاط التحصيل وفروع الجمعية ، إضافة إلى الموقع الإلكتروني qcharity.org ، والخط الساخن 44667711.

نفذت قطر الخيرية عددا من المشاريع النوعية في السودان بين زراعية وتجارية، استفاد منها ألاف الأشخاص، وذلك ضمن خطتها لإقامة مشاريع مدرة للدخل، بما يعود على المجتمعات التي تقام فيها بالنفع. ومن بين المشاريع المهمة التي نفذتها قطر الخيرية في السودان، مشروع دعم صغار المزارعين في ولاية جنوب دارفور، وهو مشروع زراعي موسمي يستهدف شريحة صغار المزارعين في ولاية جنوب دارفور. ويتلخص المشروع في دعم 200 أسرة فقيرة من صغار المزارعين ، لزراعة 1500 فدان، وقد استفاد منه أكثر من 1400 شخص بشكل مباشر. ويأتي هذه المشروع نتيجة الأهمية التي تكتسبها الزراعة في دارفور حيث يعتمد آلاف السكان هناك على المنتوج الزراعي كمصدر وحيد للعيش الكريم في تلك الظروف الصعبة التي يعانون منها. التنمية الاقتصادية وتمثل دعم قطر الخيرية لهذا المشروع المتعلق بالتنمية الاقتصادية في القيام بعملية المسح الزراعي، وتدريب المزارعين على العمليات الزراعية المختلفة وتوفير الآليات لإجراء عملية حرث الأرض وتوفير التقاوي المحسنة ومعقمات البذور وكذلك توفير المعدات اليدوية والمعينات الزراعية . ومكافحة الآفات بتوفير المبيدات اللازمة وطلمبات الرش وغيرها. وقد ساهم المشروع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الريفية من خلال التخفيف من حدة الفقر وتحسين الأمن الغذائي والاستقرار لعدد 200 أسرة فقيرة في ولاية جنوب دارفور، استفاد منه بصورة مباشرة أكثر من 1400 شخص بالمنطقة، كما أن نجاح المشروع قد ساهم بصورة كبيرة في العودة الطوعية لعدد كبير من النازحين الذين تركوا قراهم ولجأوا إلى المعسكرات، وجارى الآن تكرار هذا المشروع لهذا الموسم لعدد 200 أسرة أخرى . سوق الخضر وفي مجال المشاريع المجتمعية، قام مكتب قطر الخيرية في السودان ضمن برنامج المشاريع المدرة للدخل، بتنظيم سوق للخضر والفاكهة بشكل حضاري من خلال تمليك محلات تجارية ( طبالي بشكل موحد وفي سوق واحد ). ومن خلال هذا المشروع نشأت جمعية تعاونية نشطة يشمل أعضاؤها المستفيدين أنفسهم، وقد ابتكرت فكرة الادخار اليومي من صافي الأرباح لأجل تطوير المشروع ومعالجة الأزمات التي قد تطرأ على صاحب المشروع حتى لا تؤثر في رأس مال المشروع، وبالفعل ساعدت هذه الفكرة على تحسين الوضع السكني والتعليمي لأصحاب تلك المشاريع، الأمر الذي أسهم في تنمية اجتماعية إضافة إلى النتيجة الإيجابية التي يجسدها هذه المشروع فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية. مشاريع جماعية أما في جانب المشاريع الجماعية فاستطاع المكتب أن ينجح في مشروعين جماعيين هما مشروع مشغل للملبوسات، ومشروع شحن وتعبئة وتوزيع التوابل. وقد استطاع مشروع مشغل الملبوسات أن يستوعب أربعين امرأة من السيدات اللائي يعلن أسرهن بسبب ظروف اجتماعية صعبة، مثل موت الأب أو عجزه، مما جعل هذه النسوة تواجه الحياة مع أطفال أيتام، أو أطفال يعيشون عيشة الأيتام بسبب مرض آبائهم أو غيابهم أو عجزهم. كما استوعب مشروع التوابل عددا معتبرا من الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل يفوق الثلاثين شابا ومعظمهم يعولون أسر تتضمن عدة أفراد من أعمار مختلفة يحتاجون أي دخل يساعدهم في العيش بكرامة. حملة رمضان تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تمنح الشعب السوداني نصيبا معتبرا ضمن برامجها الخارجية التي تنفذها إدارة التنمية الدولية ضمن حملتها الرمضانية "نور العطاء"، وفي هذا الإطار يستفيد السودانيون علاوة من موائد إفطار الصائم، ومشروع "توزيع سلال غذائية رمضانية" تنفذه قطر الخيرية لصالح 93,750 شخصا في 17 بلدا، وسيبلغ عدد هذه السلال الغذائية 16,750 سلة غذائية وبتكلفة حوالي 6 ملايين ريال. كما سيستفيدون أيضا من مشروع توزيع زكاة الفطر، حيث اعتمدت قطر الخيرية مبلغا تقديريا لهذا المشروع بقيمة تصل لحوالي 3,000,000 ريال، ويتوقع أن يستفيد منه أكثر من 185,000 شخص في 34 دولة من بينهم سوريا. هذا بالإضافة إلى "كسوة العيد" حيث رصدت قطر الخيرية 5,000,000 ريال لتوزيع مساعدات عينية تتعلق بكسوة العيد من اللباس والهدايا المختلفة لصالح 26,500 شخص في 34 بلدا، ويستهدف هذا البرنامج الأسر المحتاجة في هذه الدول، كما يركز على النساء والأطفال بشكل أكثر، وتأتي سوريا على رأس البلدان ذات الأولوية ضمن هذا المشروع. ويذكر أن قطر الخيرية في السودان تساهم في مبادرة مشاريع العودة الطوعية في دارفور، وذلك من خلال نشر الوعي وتوفير الاستقرار وتأهيل قرى النازحين بتوفير أهم الخدمات الأساسية مثل سبل العيش من خلال المشاريع المدرة للدخل والمثمرة وإعادة بناء النسيج الاجتماعي والترابط والوئام الاجتماعي بين السكان، إضافة إلى المشاريع الإنشائية، والتي يعد طريق كسلا – اللفة واحدا من أبرزها، حيث يربط هذا الطريق مدينة كسلا حاضرة الإقليم الشرقي في السودان بقرية اللفة على الحدود الاريترية بطول 26 كيلومترا وبتكلفة 12 مليون دولار. وهو المشروع الذي استفاد منه أكثر من 200000 مستفيد من خدمة الطريق.

تبرعت شركة قطر للفينيل بمبلغ 80.000 ريال لإفطار الصائمين البورميين من مسلمي ميانمار، في استجابة فاعلة لدعم مشاريع إفطار صائم التي أعلنت عنها المؤسسة منذ أيام، حيث تقيم عيد الخيرية برنامج إفطار صائم وسلة رمضان هذا العام لـ 100 ألف صائم لمسملي ميانمار بتكلفة تقدر بمليون ريال. وأوضحت عيد الخيرية أن أكثر من نصف مليون مسلم (543.750) خارج قطر يفطرون على موائدها خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن 17 دولة في إفريقيا تستفيد من المشروع حيث يفطر على موائدها 140.483 صائما، بينما تستفيد 15 دولة في آسيا ويفطر على موائدها 399.895 آسيا منهم 125.000 من لاجئي سوريا و 100.000 من لاجئي ميانمار، و 4 دول في أوروبا يفطر على موائدها 3.372 صائماً. ونظراً لاتساع حجم الأزمة البورمية ومعاناة مسلمي ميانمار الذين يتعرضون للقتل والتشريد والتهجير وكثرة أعداد النازحين واللاجئين في دول الجوار فقد ضاعفت عيد الخيرية هذا العام جهودها، حيث نفذت رمضان الماضي مشروع إفطار صائم لمسلمي ميانماراللاجئين في بنجلاديش في كوكس بازار، استفاد منها 50 ألف شخص، بتكلفة بلغت 500.000 ريال، كما تنوعت هذا العام لتشمل الإفطار على موائدها ومشروع سلة رمضان للأسر المتضررة من النازحين واللاجئين خاصة في المناطق النائية التي يصعب وصولهم إلى موائد عيد هناك. عشرة ملايين ريال وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المؤسسة لإغاثة مسلمي ميانمار حتى الآن قرابة عشرة ملايين ريال، منها توزيع إغاثة عاجلة للاجئين في بنجلاديش، أعقبها إغاثات كبرى شملت توزيع سلال غذائية وفرش وأدوية ومستلزمات طبية. قطر للفينيل تجدر الإشارة إلى أنه تـم تأسـيس شـركــة قـطـر للفينيـل في عام 1997 كشــركـــة مساهمــة قطريــة محدودة في مدينــة مسيعيد الصناعية، وتم افتتاحهـــا من قبل سمــو الأمــير الوالــد الشيــخ حمـــد بن خليفـــة آل ثاني، وتتوزع ملكية أسهم الشركة كالآتي: قطر للبترول12.9% وشركة مسيعيد القابضة للبتروكيماويات 55.2% وشركة قطر للبيروكيماويات (قابكو) 31.9%.

واصلت مشاريع افطار الصائم التي تنفذها قطر الخيرية، في 34 بلداً حول العالم بميزانية تبلغ قيمتها حوالى 12 مليون ريال، استضافة الصائمين على موائدها، والذين ينتظر ان يصل عددهم الاجمالي الى حوالي 900 الف صائم خلال الشهر الفضيل. وزير الأوقاف المالي يشيد بجهود قطر الخيرية الإغاثية والتنمويةحيث قامت قطر الخيرية بتنفيذ مشاريع لافطار الصائم وتقديم الوجبات الجاهزة وتوزيع السلال الرمضانية في كل من النيجر وجزر القمر، ومالي والصومال وباكستان، بتكلفة اجمالية تصل مع نهاية شهر رمضان المبارك الى 3 ملايين و500 الف ريال قطري.افطار النيجروفي مشروع افطار الصائم في دولة النيجر، قامت قطر الخيرية بتوفير افطار صائم تنوع بين الوجبات المطبوخة والسلال الرمضانية لما يصل الى 35 الف صائم،، بتكلفة اجمالية تصل الى مليون ريال قطري.وتلقى مكتب قطر الخيرية بالنيجر قبل حلول شهر رمضان المبارك 197 طلبا من عدد من الجهات لتوفير الافطار للمحتاجين.وبعد دراسة وتقييم طلبات هذا الموسم فقد قامت قطر الخيرية، بتخصيص 14.000 وجبة مطبوخة لفائدة 31 جهة، وهي 6 منظمات محلية و8 جمعيات و9 مساجد و5 مدارس و3 مراكز اجتماعية موزعة على كامل ايام الشهر وفق مواعيد تم ضبطها مسبقا مع الجهات المستفيدة وتخضع الى اشراف ومتابعة قطر الخيرية.كما قامت قطر الخيرية بتخصيص 3.715 سلة غذائية تتكون كل منها من الارز والزيت والسكر تم توزيعها جافة في بداية شهر رمضان لفائدة العائلات المعوزة في 253 موقعا، موزعة على 229 قرية من القرى الاكثر احتياجا، و3 مقرات منظمات و16 مقر جمعية و5 مدارس. جانب من الموائد التي تنفذها قطر الخيريةكما قامت قطر الخيرية بتوزيع 350 سلة غذائية تتكون من الارز والزيت والسكر توزع جافة في بداية شهر رمضان لفائدة العائلات المعوزة من عائلات الارامل امهات الايتام المكفولين لدى قطر الخيرية بالاضافة الى العائلات والمعوقين المكفولين لدى قطر الخيرية.جزر القمر وماليوفي جزر القمر قامت قطر الخيرية خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك، ضمن مشروع افطار الصائم، بتوزيع 4500 وجبة مطبوخة.ويصل اجمالي عدد الوجبات التي تقدمها قطر الخيرية ضمن مشروع افطار الصائم في جزر القمر خلال شهر رمضان، 15 الف وجبة، بتكلفة اجمالية 180 الف ريال قطري.يشار الى ان قطر الخيرية، هي المنظمة الوحيدة في جزر القمر التي قدمت وجبات مطبوخة للصائم.وفي مالي استفاد من مشروع افطار الصائم في الاسبوع الاول من شهر مضان اكثر من 9000 شخص، بتكلفة وصلت الى 67500 ريال، حيث تصل تكلفة وجبات افطار الصائم خلال الشهر الكريم الى 300 الف ريال قطري.وتم افتتاح مشروع افطار الصائم في مالي، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وشخصيات رسمية بالدولةمع تغطية إعلامية بالقناة والجرائد الوطنية.، حيث اشاد الوزير المالي بجهود قطر الخيرية الاغاثية والتنموية الدائمة في بلاده. قطر الخيرية المنظمة الوحيدة التي تقدم وجبات جاهزة للصائمين في جزر القمرموائد الصومالوفي الصومال وإلى جانب تواصل توزيع مواد غذائية جافة لبعض أسر الأيتام، وسلال رمضانية، وصل عددها الى 2000 سلة بتكلفة، 700 الف ريال، اقامت قطر الخيرية موائد افطار صائم في ثمانية مواقع استضافت خلال الاسبوع الاول من الشهر الكريم 13.650، حيث ينتظر ان يصل العدد الاجمالي للمستفيدين من مشروع افطار الصائم في الصومال الى حوالى 50 الف شخص، بتكلفة 600 الف ريال.وشملت مواقع مشروع افطار الصائم في الصومال، كلا من مركز قطر للنازحين الذي يقع في محيط ميدان تربونكا المكتظ بالنازحين في حي هذن في العاصمةمقديشو، ومركز بنادر للأيتام والمحتاجين يقع وسط العاصمةالصومالية مقديشو، ومركز كنفا للشباب جنوب الصومال، ومركز جمعية التضامن الاجتماعي بوصاصو — بونتلاند، ومركز مسنو للخدمات الاجتماعية، هرجيسا — صومال لاند، ومركز هيئةالقرن الإفريقي الخيرية في هرجيسا، ومدرسةالفجر تحت إشراف مؤسسة زمزم، ومدرسة الكوثر تحت إشراف منظمة حمدي. 27000 مستفيد من السلال الرمضانية في باكستانسلال باكستانوفي باكستان، ونظرا للظروف الأمنية في شمال ولاية وزيرستان، حيث هناك تهجير قسري لما يقارب 700 ألف شخص، أغلبهم اصبحوا نازحين داخليين "لمحافظات قريبة في باكستان" وقليل منهم نزحوا الى أفغانستان.قام مكتب قطر الخيرية في باكستان، بتوجيه 2100 سلة رمضانية لهؤلاء النازحين المقيمين في محافظة "بنون".وتألفت كل سلة من 10 مواد غذائية تزن اكثر من 48 كيلو جراما أي ان مجموع ما تمّ شحنه هو 101.640 كيلو جراما وبقيمة 100 ألف دولار أي أن هناك 27300 مستفيد. 50 ألف وجبة للصائمين و2000 سلة في الصومال.. 27000 مستفيد من السلال الرمضانية في باكستانومن المنتظر ان يستفيد من موائد افطار الصائم، التي تقيمها قطر الخيرية في رمضان، نحو 40 الف شخص، بتكلفة قدرها 600 الف ريال قطري.يشار الى ان قائمة الدول المستهدفة بالموائد ومشاريع افطارالصائم، تشمل كلا من: فلسطين ولبنان وألبانيا والمغرب وبنغلاديش وسوريا والبوسنة وكوسوفا ومالي والأردن وتونس وموريتانيا والسنغال وبوركينافاسو وسيريلانكا والهند وبنين وتوغو وغانا وتشاد وإثيوبيا وكينيا وإيران وجزر القمر وباكستان واندونيسيا واليمن والعراق والسودان والصومال والنيجر ونيجيريا وقرغيزيا وأوكرانيا. جانب من توزيع المساعدات يذكر ان قطر الخيرية قد زادت ميزانية افطار الصائم هذا العام بمقدار مليوني ريال، وذلك ضمن زيادة ميزانية حملة رمضان هذا العام خارج قطر من حيث التكلفة بحوالي 3.000.000 ريال عن العام الماضي.وتبلغ تكلفة مشاريع الحملة الرمضانية لقطر الخيرية خارج قطر هذا العام حوالي 27 مليون ريال، فيما يبلغ العدد المتوقع للمستفيدين من هذه المشاريع 1.352.750 شخصا.

تواصل قطر الخيرية تنظيم المحاضرات التي بدأتها منذ بداية شهر رمضان الفضيل في مسجدي "اللؤلؤة" و"كتارا"، التي يقدمها كوكبة من العلماء والدعاة منهم أصحاب الفضيلة: الدكتور زغلول النجار والشيخ سليمان الجبيلان والشيخ عبد الله الخديري، والشيخ حسن الحسيني، وغيرهم. الإعجاز في السماء والأرض وقد تناول فضيلة الدكتور زغلول النجار في محاضرته بمسجد كتارا موضوع الإعجاز العملي في خلق السماوات والأرض وأيهما خلق قبل الآخر، متطرقاً لمسألة إنزال الحديد إلى الأرض في قوله تعالى "‏وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَم اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ". وأوضح أن الكثير من الملاحظات العلمية دفعت علماء الفلك والطبيعة والأرض إلى التصور الصحيح، بأن أرضنا حينما انفصلت عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد ليس فيها من العناصر شيء أثقل من الألومنيوم أو السيليكون، ثم رجمت تلك الكومة بوابل من النيازك الحديدية كما تصلنا النيازك الحديدية في أيامنا الراهنة تماماً، ولكن بكميات أكبر بكثير، وبحكم كثافتها العالية وسرعتها الكونية الهائلة، أدى ارتطام تلك النيازك الحديدية بالأرض الابتدائية إلى رفع درجة حرارتها وحرارة النيازك ذاتها إلى درجة الانصهار. وتابع قائلاً: واندفع الحديد المنصهر ومعه بعض العناصر الثقيلة، مثل النيكل وبعض شوائب العناصر الخفيفة في سيول مندفعة إلى مركز الأرض من جميع الاتجاهات، على هيئة قطرات عملاقة من الحديد والنيكل، الذي كون لب الأرض بشقيه اللب الداخلي الصلب، واللب الخارجي السائل، وقد أدى ذلك إلى تمايز الأرض إلى سبع أرضين تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل إلى الخارج. قيمة العفو فضيلة الشيخ سليمان الجبيلان ألقى محاضرة بمسجد اللؤلؤة حول فضيلة العفو، موضحا أنه سلوك إسلامي أصيل ونهج نبوي فضيل، مستشهدا بالآيات والأحاديث والسيرة النبوية التي تحثّ على العفو وتمدحه. وأورد قصة عثمان بن طلحة الذي منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من دخول الكعبة قبل فتح مكة، لكنه عفا عنه بعد الفتح وترك له مفاتيح الكعبة ولذريته من بعده إلى يوم الدين. وقال الشيخ الجبيلان إن من مظاهر العفو التي حث عليها الشرع زجر المسلم عن هجر أخيه فوق ثلاث ليال كما في الحديث:"لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ ، فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ". موضحا أن المسلم لا يحمل ضغينة ولا غلا في قلبه تجاه أخيه المسلم. الإحسان من جانبه تناول فضيلة الشيخ حسن الحسيني في محاضرته بمسجد اللؤلؤة، مبينا أنه ركن أساسي من الدين يأتي مع الإسلام والإيمان في حديث جبريل المشهور، وأن جوهره الشعور برقابة الله لنا أينما كنا، فمن لا ينزجر عن المعاصي إذا غاب عن الناس يصدق فيه الوصف القرآني"يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا". وأوضح فضيلته أن الله لا يعذب المحسنين لأن المحب لا يعذب من يحب وقد قال تعالى "إن الله يحب المحسنين"، وبين أن الإحسان عمل، والإساءة عمل، وما دمنا سنمارس عملا فمن الواجب أن يكون خيرا في دنيانا وأخرانا وهو الإحسان. أنواع الصوم كما ألقى الشيخ عبد الله الخديري محاضرة حول أنواع الصوم بمسجد كتارا، تحدث فيها عن أنواع الصوم ودرجاته، والتي ذكرها الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، وأول أنواع الصيام، صوم العموم وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الشمس وحتى غروبها، والمسلمون جميعاً يشتركون في هذا النوع، أما الثاني فهو صوم الخصوص، وهو كف الجوارح عن الحرام، بأن تكف لسانك وعينيك ويديك وأذنيك وقدميك عن ما حرم الله. وأضاف الخديري أما النوع الثالث، وهو صوم خصوص الخصوص، وهو أن يرفق صوم الجوارح بالكف عن الأذى والبغضاء، وأن يتوكل المسلم على الله عز وجل، وألا ينيب إلا إلى ربه، وهذه الأنواع هي التي أخبر عنها العلماء. يشار إلى أن هذه المحاضرات مستمرة حتى نهاية الشهر الفضيل في مسجدي كتارا واللؤلؤة، وتقدمها كوكبة من العلماء والدعاة وذلك أثناء صلاة التراويح بالمسجدين.

نظّم مكتب قطر الخيرية في الصومال حفل تكريم الأوائل والمتفوقين من الأيتام المكفولين من قبل قطر الخيرية بالعاصمة الصومالية مقديشو، وذلك ضمن برنامج الرعاية الشاملة للأيتام في الصومال. شارك في الحفل الذي أقيم برعاية سعادة السفير عمر شيخ إدريس، سفير الصومال لدى دولة قطر، بعض المسؤولين من المؤسسات الشريكة والمتعاونة مع قطر الخيرية، ومندوبين عن منظمات المجتمع المدني الصومالية، وممثلين عن أولياء أمور الأيتام، إلى جانب الطلاب والطالبات المتفوقين في الدراسة والذين حازوا المراتب الأولى في امتحانات العام الدراسي 2013 - 2014. وقام سعادة السفير ومدير مكتب قطر الخيرية بالصومال بتوزيع الجوائز للأيتام الأوائل والمتفوقين البالغ عددهم 145 يتيماً ويتيمة. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب اليتيم محمد عبدالعزيز بصوت ندي، بعدها رحبت فرقة الأناشيد لقطر الخيرية الضيوف والمشاركين بنشيد الترحيب.وألقت الطالبة اليتيمة المتفوقة رائدة علي محمود، كلمة أثارت إعجاب الحضور بفصاحتها في اللغة العربية أعربت فيها عن شكرها لجهود قطر الخيرية، وأوصت إخوانها وأخواتها الأيتام بمواصلة الجد والاجتهاد والتحلي بالأخلاق الحميدة.وقدمت سعيدة محمد فارح التي ألقت كلمة أولياء الأمور، الشكر الجزيل لقطر الخيرية التي أعطت أولادها وبناتها الرعاية الشاملة، حيث لم تتركهم فريسة للفقر واليتم، وإنما وفرت خلال كفالتها لهم ما يحتاجونه من مصروفات، ليتموا دراستهم، دون أن تتوقف الكفالة عند حدود المبلغ المالي المخصص للمكفول وأسرته، وإنما وهو مالا يقل أهمية عن سابقة، تلك الرعاية والمتابعة الدائمة من قطر الخيرية لأداء الأيتام وتحصيلهم الدراسي، وتشجيعهم على النبوغ والتفوق، حيث تعتبر قطر الخيرية مكفوليها، أبناء لها، وذكرت أنها لا تنسى الدعاء دائما للمحسنين الذين يقدمون الكفالة لأبنائها وكل من أسهم بهذا العمل الجليل، معبرة عن سرورها للمشاركة في هذا الحفل. تشجيع وتحفيز من جانبه، قال محمد حسين عمر مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال في كلمته خلال الحفل، إن المكتب ينظم مثل هذا الحفل كل عام، لتكريم الأوائل والمتفوقين ضمن برنامج الرعاية الشاملة للأيتام. وان المكتب يهدف من خلال هذا الحفل إلى تحقيق أمرين مهمين: أولهما تشجيع المتفوقين من الأيتام لمواصلة جدّهم واجتهادهم في التحصيل والتعليم والتحلي بالأخلاق الفاضلة، وثانيهما: بعث رسالة إلى الأيتام الآخرين الذين لم يسعفهم الحظ بالفوز بالجوائز هذه السنة لتحفيزهم بأن يجتهدوا ويثابروا ليحققوا التفوق ويفوزوا بالتكريم والجوائز في السنوات القادمة. وأشار مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، إلى أن عدد المتفوقين من الأيتام هذه السنة هو ضعف العدد الذين فازوا بالجوائز في السنة الماضية، وستزداد الأعداد في السنوات المقبلة بإذن الله تعالى، وقدم الشكر لكل من يعمل دوما في إدخال الفرحة والسرور إلى قلوب الأيتام.واختتم الحفل بكلمة لسعادة عمر شيخ إدريس، سفير الصومال لدى قطر، قدم فيها التحية لجمعية قطر الخيرية لما تبذله من الأعمال الخيرية الجليلة للشعب الصومالي عامة وللأيتام الذي فقدوا آباءهم بسبب الحروب الأهلية بصفة خاصة، وأن قطر الخيرية تستحق فعلاً أن تكون نموذجا يحتذى بها، وطلب من المؤسسات الخيرية الأخرى أن يستفيدوا من تجارب هذه المؤسسة المباركة.يذكر أن قطر الخيرية تساهم بصورة فعّالة في المساعي المبذولة من أجل الوصول إلى مجتمع متعلم ومتطور خالي من آفات الجهل والأمية والتطرف في الصومال، حيث تكفل قطر الخيرية 370 طالبا جامعيا، إضافة إلى 89 معلما ومحفظا للقرآن الكريم.ولا تتوقف قطر الخيرية عند هذا الحد، وإنما تواصل كفالتها للمتفوقين والباحثين المتميزين، فهناك 25 أستاذا جامعيا وباحثا تكفلهم إضافة إلى 129 أمام مسجد وداعية. وقد أسهمت الكفالات العلمية التي تقدمها قطر الخيرية في تغيير حياة المستفيدين إلى الأفضل بشكل ملموس، سواء كانوا طلاباً وأساتذة أو دعاة ومعلمين من مختلف فئات المكفولين، حيث أسهمت هذه الكفالات في تخفيف معاناتهم وتوفير بعض حاجياتهم المعيشية الضرورية لاستعادة الحياة الكريمة بالنسبة لهم.كما تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تكفل ما يناهز 8000 يتيم أي حوالي نسبة 15% من عدد الأيتام المكفولين في الصومال والبالغ عددهم 50 ألف يتيم، لتصبح أكبر منظمة إنسانية كافلة لأيتام الصومال.

خصصت قطر الخيرية نحو 28 مليون و362 ألف ريال لكفالة 10 آلاف و981 مواطناً لمدة عام كامل ويوزع المبلغ على الأسر والأيتام والمعاقين والمعلمين والدعاة ومحفِّظي كتاب القرآن الكريم إضافة الطلاب الذين يتوزعون في كافة المحافظات اليمنية. وقال محمد واحي مدير مكتب قطر الخيرية في اليمن لـ "الشرق": إن شريحة الأيتام تشكل النسبة الأكبر من الكفالات إذ تبلغ نسبتهم نحو %86 من جملة الكفالات، إذ يصل عدد الأيتام نحو 9 آلاف و391 يتيماً يليهم من حيث العدد الأسر الفقيرة البالغ عددها نحو 937 أسرة يليها محفظو القرآن الكريم ويبلغ عددهم نحو 320 محفظاً. وأضاف واحي " تتعاون مع قطر الخيرية في اليمن 6 مؤسسات خيرية يمنية إذ تقوم هذه المؤسسات بالإشراف المباشر على الكفالات من مختلف الشرائح وتقدمها لمكتب قطر الخيرية في العاصمة صنعاء، حيث يقوم هذا الأخير بدفع المبالغ المحددة. ولفت إلى أن المؤسسات التي تتعاون مع قطر الخيرية هي جمعية الإصلاح ومؤسسة دار الهجرة وجمعية بناء الخيرية ومؤسسة الواحة ومؤسسة الرفقاء، إضافة إلى جمعية عمار بن ياسر. وذكر واحي أن جمعية الإصلاح تأتي في المقدمة إذ تشرف على كفالة نحو 6 آلاف و19 شخصاً من كافة الشرائح، تليها مؤسسة الواحة التي تشرف على كفالة ألفين و248 ألف شخص.. وأقل عدد من الكفالات تشرف عليه مؤسسة دار الهجرة حيث ترعى شؤون 218 شخصاً من جملة الكفالات. وزاد القول: إن قطر الخيرية تقدم نحو مليونين و363 ألف ريال هي قيمة الكفالات الشهرية للأسر والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمعلمين والدعاة والمحفِّظين والطلاب وتصلهم مخصصاتهم في الوقت المتفق عليه. وذكر أن الجمعية كانت حريصة على دعم الدعوة الإسلامية في اليمن إذ تقدم الكفالات لـ 72 داعية و320 محفظ للقرآن الكريم على مستوى اليمن كلها، فيما تكفل الجمعية 156 طالب علم، مبيناً أن المؤسسات الخيرية اليمنية لديها كشوفات تتضمن أعداداً جديدة من طالبي الكفالة من الطلاب ومن المعلمين.. وذكر محمد واحي أن قطر الخيرية تكفل نحو 1200 شخص في جزيرة سوقطرة اليمنية.. المعروف أن نسبة الفقر في اليمن تصل 54.5 % من مجموع السكان الذين يزيد عددهم على الـ 22 مليون نسمة.. وبحسب تقارير صادرة عن البنك الدولي، فإن نسبة العطالة بصنعاء تضاعفت في صفوف الشباب باليمن، حيث بلغت %60. في حين يبلغ معدل النمو السكاني %3 سنوياً، أي ضعفي المتوسط الإقليمي، وهو ما يشكّل ضغطاً شديداً على الخدمات الاجتماعية والموارد الطبيعية. الأعلى فقراً.. وقد صنّف البنك الدولي معدّل البطالة في اليمن "الأعلى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، متوقعاً ان "يبقى عند مستوى مرتفع خصوصاً بين الشباب مع تفشي الفقر وسوء التغذية". وأفاد تقرير صادر عن البنك الدولي، بأن هذا المعدّل "بلغ 17 في المائة عام 2010، وكانت النسبة بين النساء تزيد على 54 في المائة وبين الرجال 12 في المائة، وظل مرتفعاً بين الشباب بالغاً 60 في المائة"، مقدراً تسجيل هذه الزيادة بعد احتجاجات عام 2011". وأشار إلى أن أعلى معدّل للفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "سُجّل أيضاً في اليمن، إذ إن نسبة الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار للفرد يومياً، آخذة في الزيادة منذ عام 1998 من نحو 13 في المائة إلى 17 في المائة عام 2010. وكان نحو نصف السكان يعيشون على أقل من دولارين للفرد يومياً عام 2010". ولفت التقرير إلى "تفاقم حدة الفقر بعد أحداث عام 2011، نتيجة سوء إدارة الاقتصاد وضعف الوحدة السياسية وتهجير اليمنيين بفعل الاقتتال الداخلي، فضلاً عن ازدياد عدد اللاجئين الفارين من أزمات في بلدان مجاورة". وكشفت تقديرات الأمم المتحدة عن ان نحو نصف السكان في اليمن "يحتاجون إلى مساعدات إنسانية". واعتبرت ان "ارتفاع عجز الموازنة من المشاكل الرئيسة التي يواجهها الاقتصاد". ولاحظ التقرير ان معظم عائدات الموازنة "يأتي من إيرادات النفط، إذ يهيمن الدعم وفاتورة الأجور على بنود الإنفاق الحكومي، ما لا يسمح بالإنفاق الرأسمالي". وفيما لم يستبعد "تراجع إيرادات النفط بسبب العنف في حقول النفط"، رأى أن الإنفاق على الأجور "يزداد باضطراد، وكانت فاتورة الأجور بلغت 8.7 في المائة من الناتج المحلي عام 2010، وارتفعت إلى نحو 11 في المائة عام 2012 بعد قرار الحكومة زيادة الأجور عام 2011، استجابة للتظاهرات والتوترات الاجتماعية المتزايدة". ولفت التقرير إلى ان الإنفاق على الدعم وصل إلى 9 في المائة من الناتج المحلي عام 2012. في حين واصل الإنفاق الرأسمالي تراجعه من نحو 5 في المائة من الناتج قبل الأزمة، إلى نحو 2 و3 في المائة من هذا عامي 2011 و2012". تحديات وحذّر البنك الدولي من "تحديات كبيرة تلقي بظلالها على آفاق الوضع الاقتصادي في اليمن، ولا يزال التعافي البطيء في مرحلة مبكّرة، وربما يتعرّض للخطر نتيجة أعمال التخريب المستمرة لخطوط أنابيب النفط الرئيسة، والتي تؤدّي إلى تقليص الإنتاج". وأكّد ان أوضاع المالية العامة آخذة في التدهور، رغم تلقي منح كثيرة، وحاجات التمويل على الأجلين القريب والمتوسط كثيرة وضخمة"، لافتاً إلى ان ارتفاع حصة الأجور والدعم العام للطاقة في الموازنة "يحدان من حيّز المالية العامة المتاح للإنفاق على الفقراء ولدعم النمو". ونوّه تقرير البنك الدولي إلى ان إنتاج النفط الذي يسهم بنسبة تصل إلى 30 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وأكثر من 75 في المائة من موازنة الحكومة ما زال دون مستويات ما قبل الأزمة، بسبب الهجمات المتكررة على البنية التحتية لقطاع الطاقة وحقول النفط.

نظّم مركز الخور لتنمية المجتمع التابع لقطر الخيرية، فعاليات خيمة البراحة الرمضانية بمدينة الخور، والتي استضافت عددا من الدعاة والمنشدين على مدار يومين، وتضمنت فعاليات ومسابقات متميزة، إضافة إلى ما قُدم من هدايا للكبار والصغار المشاركين، واستضافت خيمة البراحة في يومها الأول، الشيخ عبد الله الخديري، وألقى كلمة عن أنواع الصوم، حثّ الحاضرين خلالها على العمل بجد خلال الشهر، وتخللت الفعاليات بعض الأناشيد للمنشد أحمد الهاجري، الذي استمتع الحضور بصوته العذب، وفي اليوم الثاني، استضافت براحة الخور الداعية مدثر أحمد، الذي قدّم بعض القصص والأسئلة للحضور. برنامج متكامل وقال السيد خميس المريخي، مديرمركزالخورلتنميةالمجتمع: لدينا برنامج نشاطات متميز في مركز الخور لتنمية المجتمع خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى برنامجنا المستمر على مدار العام، وهو برنامج طلابي ترفيهي ورياضي وتربوي يضم الكثير من الأوجه التي تلاقي استحسان الأطفال، وتعظّم من الفائدة التي ينشدها الآباء والأمهات، وقد قمنا بتكثيف الأنشطة خلال رمضان، وأردف المريخي: يتصادف شهر رمضان هذا العام مع الإجازة الصيفية للطلاب، لذا حرصنا على زيادة الحصص المقررة في مختلف البرامج الثقافية، خاصةً تحفيظ القرآن، والذي يلقى إقبالاً كبيراً خلال الشهر الفضيل، وسنعمل على استمرار البرامج على حالها لما بعد هذه الأيام المباركة، حرصاً على استثمار الإجازة الصيفية للأطفال، وأشار إلى أن قطر الخيرية وسّعت البراحة لتشمل الخور بالإضافة إلى الشحانية من أجل استفادة أكبر قدر ممكن منها خارج مدينة الدوحة، حيث تقام البراحة في اللؤلؤة. ولفت المريخي إلى أن مسابقة البلاك بيري، والتي بدأت منذ اليوم الأول للشهر للفضيل سوف تستمر حتى 20 رمضان، موضحاً إلى أن الإقبال كبير من كافة الفئات العمرية، وأشار إلى برنامج الاعتكاف، والذي تنظمه قطر الخيرية لمنتسبي المركز يستمر هذا العام. تحقيق الخصوصية ومن جانبه قال علي أحمد المهندي، مسؤول "براحة الخور": حرصت قطر الخيرية على أن تكون خيمة "البراحة" خارج مجمع اللولو التجاري، فقد لاحظنا أن مكان الخيمة العام الماضي لا يوفر الخصوصية، خاصةً أن الحضور كبير من العائلات، لذا عملنا على أن تكون خارج المجمع، ونطمح على أن يكون الإقبال أكبر من العام الماضي، خاصةً وأن الخيمة تتسع لأكثر من ضعف أعداد النسخة الماضية، ولفت إلى المسابقات عبارة عن أسئلة تطرح على الجمهور كباراً وصغاراً، ويشارك فيها الجميع، إضافة إلى السحب الذي يجرى بنهاية البرنامج، ويقدم جوائز متميزة، منها Iphone 5 c، وSamsung galaxy 4، وغيرها من الجوائز التي تلقى استحسان المشاركين. أنواع الصوم وفي كلمته بخيمة براحة الخور، قال الشيخ عبد الله الخديري: كتب الله على المسلمين الصوم من أجل تحقيق معنى التقوى، لذا فعلينا جميعاً أن نقف على تصرفاتنا خلال رمضان، ونسأل هل حققنا معنى التقوى أم لا، وطالب الخديري جميع الحاضرين أن يعملوا بجد خلال الأيام المتبقية من الشهر الفضيل، لكي يعلو من شأن صومهم، حتى ينالوا عظيم الأجر الذي وعد به الله الصائمين. اليوم الثاني وفي اليوم الثاني لـ"براحة" الخور، شارك عدد كبير من أهالي المنطقة، حيث بدأت الخيمة برنامجها بالمسابقات، والتي حرص عدد كبير من الأطفال على المشاركة بها، حيث حاضر الشيخ مدثر أحمد بأسلوب قصصي متميز، وبتفاعل واسع من الكبار والصغار على حد سواء، وحرص الداعية الشيخ مدثر أحمد على أن تكون محاضرته في صورة قصصية متميزة وجذابة، حيث قام بتوجيه قصة للرجال، وسألهم في جزئياتها، وقدمت الجوائز لعدد من الفائزين، تلاها قصة أخرى للنساء وطرح أسئلة عليهم، ثم جاء دور الأطفال، ممن حرص الداعية الشيخ على أن يشاركوه، فأجلس الأطفال الحاضرين حوله، في جو عائلي محبب للصغار وأولياء أمورهم على حد سواء، وشمل اليوم الثاني الإعلان عن الفائزين في مسابقة البلاك بيري، إضافة إلى تقديم جوائز قيمة للأطفال في أجواء مرحة ومسابقات حركية متميزة، ناهيك عن السحب اليومي الذي قدمت الجوائز من خلاله لعدد من المشاركين.

تواصل قطر الخيرية توزيع موائد إفطار الصائمين لصالح السوريين في الداخل ودول الجوار، وقد استفاد من هذه الإفطارات الآلاف حتى منتصف رمضان الفضيل، وينتظر أن يبلغ عدد المستفيدين منها 50,000 صائم، كما تبلغ تكلفتها الإجمالية 1,000,000 ريال. وتأتي هذه الإفطارات ضمن الأولوية التي تمنحها قطر الخيرية للشعب السوري خلال برامجها الموجهة للخارج وخاصة ضمن حملتها الرمضانية المتواصلة الآن "نور العطاء"، وذلك مساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري وخاصة النازحين منه في الداخل السوري، واللاجئين في دول الجوار. خمس مناطق وقد قامت قطر الخيرية بتقسيم أماكن السوريين المستفيدين إلى خمس مناطق أربع منها في الداخل والخامسة في تركيا، وذلك مع مراعاة ظروف المستفيدين؛ حيث يتم التركيز على المناطق الأكثر حاجة، وعلى الطبقات الأضعف، وتسعى قطر الخيرية من خلال هذه الإفطارات إلى سد بعض النقص الذي يعاني منه السوريون خلال رمضان في حاجياتهم الأساسية وخاصة الجانب الغذائي. وتشمل المناطق المستفيدة من برنامج إفطارات الصائم التابع لقطر الخيرية، كلا من ريف دمشق وخاصة الغوطة الشرقية، ومحافظة حلب وخاصة داخل مدينة حلب والريف الشرقي مثل جرابلس، بالإضافة إلى مدينة حمص. أما اللاجئون السوريون في الخارج فقد تمّ التركيز على المتواجدين منهم في مدينة قرخانة التركية. آلية التنفيذ وقد قام الشركاء والفرق التابعة لقطر الخيرية المكلفون بتنفيذ برنامج إفطارات الصائم بطبخ وجبات الإفطار في مطابخ خاصة من أجل الإشراف على جودة الغذاء وصحته ونظافته، كما عملوا على تنوع الوجبات حتى لا يمل الصائمون من وجبة واحدة أو اثنتين. ويقوم المشرفون على هذا البرنامج بتقديم الوجبات للمستفيدين منها في نقاط توزيع معينة في الداخل السوري ليتناولوها مع أسرهم في الخيام أو المنازل بدل الإفطارات الجماعية التي لا تناسب الظروف الأمنية. أما في تركيا فقد تمّ تحديد مناطق لهذه الإفطارات بشكل جماعي كما يتمّ نقل بعضها إلى الأسر في بعض الأماكن البعيدة. وقد كان لمشروع إفطار الصائم الذي تنفذه قطر الخيرية لصالح السوريين ضمن برنامجها "موائد إفطار الصائم" أثر بالغ في نفوس المستفيدين الذي عبّروا عن سعادتهم بهذه الجهود الخيرية والإنسانية خاصة في هذا الشهر الفضيل. يذكر قطر الخيرية قد زادت هذا العام تكلفة مشروعها "موائد إفطار الصائم" مقارنة بالموسم الماضي ليبلغ 11,745,000 ريال لمشروع إفطار الصائم، في 34 دولة عبر العالم أي بزيادة دولتين، وينتظر أن يستفيد من هذه الموائد حوالي 901,000 شخص بدل 719,000 شخص أي بزيادة بلغت 182,000 شخص مقارنة بالعام الماضي. مشاريع أخرى تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تمنح الشعب السوري وخاصة النازحين في الداخل واللاجئين في الخارج أولوية خاصة ضمن برامجها الخارجية التي تنفذها إدارة التنمية الدولية خاصة في شهر رمضان، وفي هذا الإطار تم تخصيص برنامج "مساعدات خاصة بالسوريين" هذا الموسم وهي عبارة عن توزيع مساعدات غذائية لصالح 147,000 شخص من اللاجئين والنازحين السوريين، وذلك بتكلفة تبلغ 1,254,000 ريال. كما يستفيد السوريون علاوة على موائد إفطار الصائم هذه، من مشروع"توزيع سلال غذائية رمضانية" تنفذه قطر الخيرية لصالح 93,750 شخصا في 17 بلدا، وسيبلغ عدد هذه السلال الغذائية 16,750 سلة غذائية وبتكلفة حوالي 6 ملايين ريال. وسيستفيد السوريون أيضا من مشروع توزيع زكاة الفطر،حيث اعتمدت قطر الخيرية مبلغا تقديريا لهذا المشروع بقيمة تصل لحوالي 3,000,000 ريال، ويتوقع أن يستفيد منه أكثر من 185,000 شخص في 34 دولة من بينها سوريا. هذا بالإضافة إلى "كسوة العيد" حيث رصدت قطر الخيرية 5,000,000 ريال لتوزيع مساعدات عينية تتعلق بكسوة العيد من اللباس والهدايا المختلفة لصالح 26,500 شخص في 34 بلدا، ويستهدف هذا البرنامج الأسر المحتاجة في هذه الدول، كما يركز على النساء والأطفال بشكل أكثر، وتأتي سوريا على رأس البلدان ذات الأولوية ضمن هذا المشروع.

أقام مركز النور النسائي بالخور التابع لقطر الخيرية حفلاً خاصة لتكريم الأسر القطرية المشاركة بمسابقة رمضان الكبرى "جائزة التفوق الأسري" التي نظمها المركز للسنة الثالثة على التوالي، وكانت تحت شعار "أنماط الذكاء"، وذلك بقاعة "روشنه" بالنادي الدبلوماسي. وركزت النسخة الثالثة من مسابقة "جائزة التفوق الأسري" هذا العام على الذكاء الاجتماعي والعاطفي والروحي واللغوي والحركي والمنطقي. ويأتي تكريم الأسر الفائزة فيها في ظل اهتمام كبير من قطر الخيرية بالأسر القطرية ورعاية المتميزين كهدف رئيس من أهدافها الإستراتيجية. توظيف العلم وتشكل مسابقة "جائزة التفوق الأسري" تجسيداً لرؤية قطر الخيرية التي تؤكد على ضرورة العمل على كل ما من شأنه تمكين الشباب وجميع فئات المجتمع من الوسائل اللازمة لبناء الوطن وخدمة الدين، وتعزز دور قطر الخيرية في تحقيق التنمية المحلية القائمة على الإبداع في توظيف العلم و تدعيم ركائز التنمية المحلية. الفائزات بالمركز الأول بمسابقة التفوق الأسري وقد حضر هذا الحفل مجموعة كبيرة من شخصيات المجتمع والأسر المشاركة في المسابقة ألقت مديرة المركز السيدة مريم المهندي كلمة بهذه المناسبة رحبت فيها بالحضور وأثنت فيها على دور قطر الخيرية وجهودهاالمبذولة في التنمية المجتمعية والخدمة الإنسانية داخل قطر وخارجها. أسر ناضجة وأشادت السيدة مريم المهندي مركز النور النسائي التابع لقطر الخيرية بدور القائمات على هذا الحفل من موظفات المركز، قائلة: "في رمضان من كل عام يكون لنا لقاء يختلف عن كل لقاء سابق، ولقاؤنا هذا العام له رونق خاص مع أسر قطرية متميزة في عدة جوانب و لها قدراتها الشخصية واهتماماتها في تطوير الذكاء بين أفراد أسرتها لتكون أسرا ناضجة مبتكرة تخدم دينها ومجتمعها. وأضافت مريم المهندي: نبارك لقطر الخيرية نجاح هذا المشروع الكبير الذي يهتم بتطوير أداء الأسر القطرية من خلال التنافس على الجائزة وقياس الأداء في تطبيق محاور الجائزة والتعرف على الأسر المتفوقة والأطفال الموهوبين. فقرات الحفل وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات والكلمات الهادفة والوصلات الإنشادية، بالإضافة إلى العرض المسرحي "العباءة .. إلى أين" لتعزيز قيمة الاحتشام لدى الفتيات، وهو من تقديم منسقة البرامج والأنشطة أمينه الطيري والمتطوعة حصة المهندي ومجموعة من الفتيات المشاركات في المسابقة.كما تم عرض فيلم تعريفي للمسابقة ونماذج لبعض البرامج الهادفة والتي قدمها المركز خلال الفترة الماضية. فائزون وجوائز وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركات، وتوزيع الجوائز المادية المقدمة من قطر الخيرية والتي بلغت قيمتها 60,000 ريال، والدروع التذكارية، وشهادات التقدير وتكريم اللجان المشرفة على المسابقة. وقد حصلت الأسر التالية على المراكز الستة الأولى حسب الترتيب: أسرة الشيخ طارق يوسف الكبيسي، أسرة السيد أحمد يوسف الفضالة، أسرة السيد محمد عبد الله البنعلي، أسرة السيد حمد مبارك المهندي، أسرة السيد سالم محمد هلال البنعلي، أسرة السيد محمد علي صالح الحمادي. جانب من المشاركين بالمسابقة وعبرت الأخت لطيفه الزياني الحاصلة على المركز الأول عن شكرها لمركز النور النسائي على ما قدمه من إبداعات في طرح هذه المسابقة المتميزة، فيما شكرت الأخت مريم الفضالة الحاصلة على المركز الثاني القائمات على الحفل على جهدهن الواضح والمتميز في إخراج الحفل بهذا الشكل الراقي. تقدمت الأخت أمل المهندي الحاصلة على المركز الثالث بالشكر الجزيل لمركز النور النسائي ولقطر الخيرية على الجهود المبذولة للنهوض بالمركز وتطوير برامجه، معبرة عن تمنياتها للمركز بمزيد من الإبداع. يذكر أن مركز النور النسائي أقام دورة إستراتيجيةلتنمية الذكاءات المتعددة لتساعد الأسر القطرية على مواكبة أحدث السبل العلمية لتنمية الذكاء بمختلف أنماطه، وقد قدمها الدكتور محمد الكبيسي.كمايقوم المركز بالعديد من الأنشطة والفعاليات والحملات التوعوية والبرامج الهادفة التي تسعى للرقي بالمجتمع و تنميته. تجدر الإشارةإلى "جائزة التفوق الأسري" في النسخة الثانيةقد أقيمت تحت شعار "عجلة توازن الحياة"، وكانت تهدف إلى تحقيق صفة التفوق في الأسرة من خلال الإبداع والتميز وتحقيق التوازن في ثمان مجالات لعجلة التوازن وهي: المجال الروحي والعقلي والجسدي والنفسي والأسري والمالي والمهني والاجتماعي.ومنحت قطر الخيرية جوائز نقدية تشجيعية لكل أسرة فازت في أحد المجالات، وتبلغ قيمة جائزة المركز الأول 20,000 ريال. وكانت المسابقة قد انطلقت في مركز النور النسائي باستقبال وضيافة الأسر المشاركة، ولجنة التحكيم للمجالات الأربعة الأولى وهي: المجال الروحي والجسدي والنفسي والأسري.

تواصل قطر الخيرية إقامة عدد من موائد الإفطار لصالح الجاليات المسلمة المقيمة في دولة قطر، وذلك تعزيزا لروح التكافل الاجتماعي وتقوية الروابط فيما بينها، وتوفير أجواء إيمانية مناسبة لها في شهر رمضان المبارك من خلال البرامج الثقافية والتربوية والترفيهية المصاحبة لها. ومن أهم موائد الإفطار الكبيرة التي خصصتها قطر الخيرية للجاليات في هذا الموسم الرمضاني هي المائدة التي تنظمها اللجنة الاسلامية الهندية (المليبارية) بقطر بالتعاون مع مركز الأصدقاء الثقافي على مدار ستة أيام ابتداء من الجمعة الماضية، حيث يستفيد من هذه المائدة ما بين1200 ـ 1800 شخص، أي ينتظر أن يستفيد منها حوالي 8000 شخص، وقد حضر المائدة السيد محمد شاهين المطاوعة مدير مشروع زواج بقطر الخيرية. وتنفذ هذه المائدة الكبيرة في خيام مشروع زواج التابع لقطر الخيرية في منطقة العزيزية مقابل اسباير. حيث خصصت لها خيمة كبيرة للرجال، وأخرى للنساء والأطفال، واشتملت على برنامج ثقافي متميز للكبار ولأبناء الجالية. وفي تصريح للسيد محمد شاهين المطاوعة مدير مشروع زواج بقطر الخيرية قال إن الإدارة التنفيذية للتنمية المحلية في قطر الخيرية في إطار مشاريع إفطار الصائم التي تقيمها داخل الدولة في العام الحالي، تنفذ موائد إفطار خاصة بالجاليات الهندية والفلبينية والأندونسية والتشادية، حيث ينتظر أن يستفيد من هذه الموائد أكثر من 20،000 شخص طيلة الشهر الكريم، وبقيمة تبلغ نصف مليون ريال. وقال السيد عبداللطيف عبدالله رئيس اللجنة الإسلامية الهندية بقطر المشرفة المباشرة على المائدة إن برنامج هذه المائدة التي تستفيد منه الجالية الهندية (المليبارية) تميز باستضافة أحد علماء الهند لإلقاء المحاضرات الدينية للتوعية بأحكام الشريعة الإسلامية الخاصة برمضان، والضيف هو فضيلة الشيخ عبدالعزيز ماداثيل كوث، إضافة لبرنامج مسابقات لأطفال الجالية، خصصت له جوائز تشجيعية قيّمة، فضلا عن توفير وجبات الإفطار للحضور، وأشار إلى أن إقامة المائدة سيتواصل على مدار ستة أيام يستفيد منها يوميا (1200ـ 1800) شخص، كما تقدّم اللجنة وجبات إفطارات الصائم، في 80 نقطة أو تجمع صغير لعمالة أبناء الجالية. وتوجّه السيد عبداللطيف رئيس اللجنة الإسلامية الهندية بقطر بالشكر لـ قطر الخيرية لدعمها مشاريع اللجنة الرمضانية والتي غطت قيمة الإفطارات واستقدام الداعية الهندي وجوائز المسابقات وتوفير مكان كبير ومريح مكيف لإقامة المائدة (خيام مشروع زواج التابع لقطر الخيرية). وأكد أنّ هذه الموائد تسهم في توعية أبناء الجالية بأحكام الصوم وتزكية النفوس في هذا الشهر الكريم، وهو ما ينعكس على الارتقاء بأنفسهم وبتعاملهم الأفضل مع المجتمع القطري، وتوفير أجواء من شأنها تعزيز الروابط الاجتماعية فيما بينهم. من جهة أخرى قال السيد محمد قطب رئيس مركز الأصدقاء الثقافي إن المركز يتعاون مع قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع تخدم أبناء الجالية الهندية منذ ربع قرن، في شهر رمضان وغير رمضان، وأوضح أن المركز بالتعاون مع قطر الخيرية ينفذ خلال الشهر الحالي عددا من موائد الإفطار الرمضانية منها مائدة اللجنة الاسلامية الهندية بقطر (المائدة الحالية)، وقدّر قطب عدد الذين سيستفيدون من الموائد التي تدعمها قطر الخيرية بالتعاون مع المركز بـ 10.000 شخص، منوها بتنظيم المركز لعدد من هذه الموائد للسائقين وعمالة الخدم، وللإعلاميين وللجنة النسائية، ولمعلمي معهد اللغات، وللعمال في 15 منطقة (الوكرة، الخور، زكريت، الثمامة وغيرها)، والجالية الهندية من مناطق شمال الهند التي تتحدث الاردو وغيرهم. منوها بأن فعاليات الموائد تكون مناسبة مهمة لتوعية من يحضرها في القضايا المتصلة بثقافة دولة قطر، والقضايا القانونية في التعامل مع الدولة القطرية وإجراءات السلامة والامن والمرور وغيرها، ووجه الشكر لقطر الخيرية على تعاونها المستمر المركّز ودعمها لمشاريعه التي تصبّ في خدمة الجاليات المسلمة.

شهدت "براحة" قطر الخيرية المتواصلة خلال اليومين اللذين تم تخصيصهما للشحانية عدة محاضرات دينية ومسابقات ترفيهية رصدت فيها جوائز مختلفة، كما شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا في موسمها الثاني هذا العام، وقامت قطر الخيرية للعام الثاني على التوالي بتنظيم برنامجها الثقافي "البراحة" بالشحانية لمدة يومين متتاليين، وتميز هذا الموسم بتطوير كبير في المضمون والشكل، كما تميز بالإقبال المتزايد من طرف سكان الشحانية. وقد شهدت أنشطة البراحة تكريم عدد من الضيوف من طرف قطر الخيرية من بينهم السيد محمد ظافر الهاجري عضو المجلس البلدي، وفضيلة الدكتور زغلول النجار. 20 جائزة يوميا وقال عبد الرحمن عيسى المالكي المشرف العام على "براحة الشحانية" إن التطور الذي حصل على مستوى البرنامج هذا العام انعكس إيجابيا على مستوى الحضور حيث شهدت خيم البراحة إقبالا جماهيريا هو الأكبر من نوعه، وغصت الخيمة الرئيسية التي تقام فيها المحاضرات بالحضور، كما أن حضور الأطفال للخيمة الألعاب المخصصة لهم كان حضورا متميزا، وأضاف المالكي إن "البراحة" توزع كل ليلة حوالي 20 جائزة من بينها جوائز للفائزين في مسابقة "بساط الريح" التي تقدم أسئلة ثقافية وتربوية ودينية، وتشمل جوائزها أجهزة كومبيوترات، وهواتف، وجوائز نقدية وغيرها، كما يتم توزيع بعض جوائز الترضية على الحضور، مشيرا إلى أن قطر الخيرية وسعت البراحة لتشمل الخور بالإضافة إلى الشحانية من أجل استفادة أكبر قدر ممكن منها خارج مدينة الدوحة. أفضل الليالي وقال فضيلة الشيخ الدكتور زغلول النجار في محاضرة قدمها بالبراحة إن الأزمنة والأمكنة تتفاضل حسب ما شرعه الله، فالجمعة هي أفضل أيام الأسبوع، والأيام العشر الأولى من ذي الحجة هي أفضل أيام السنة، وشهر رمضان هو أفضل الأشهر، والعشر الأواخر منه هي أفضل ليالي الدنيا، وبها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وأشار النجار إلى أن شهر رمضان خصه الله -تعالى- بالصيام لتشريفه، لأنه اختاره لتنزيل القرآن الكريم، بل وكل الكتب السماوية فالتوراة والإنجيل والزبور، وصحف إبراهيم، كلها نزلت في شهر رمضان الفضيل، مبينا أن شهر رمضان شهر دين الله الذي جاءت به كل الرسل. سلوك الصيام من جهته تناول فضيلة الدكتور الشيخ أباي الشنقيطي في محاضرته ببراحة الشحانية سلوك الصيام الذي ينبغي أن يتحلى به كل مسلم طيلة شهر رمضان، موضحا أن رمضان فرصة لتقويم أخلاق الفرد وإصلاح المجتمع، حيث يجب أن نتعلم من المدرسة الرمضانية قيم الصبر والعفو والاستقامة، "فإن سابّه أحد أو قالته فليقل إني امرؤ صائم" كما في الحديث الشريف. إشادات المشاركين وقد عبّر المشاركون في البراحة عن سعادتهم لمواصلة قطر الخيرية لتنظيم هذه الفعاليات والأنشطة الهامة في الشحانية للعام الثاني على التوالي في الشحانية، وقال السيد خالد اليزيدي أنه سعيد لحضور هذه المحاضرات القيمة صحبة أطفاله الذين استمتعوا بالألعاب في خيمة الأطفال المخصصة لهم، معبرا عن شكره لقطر الخيرية التي جمعت بين التوعية الثقافية والعمل الخيري والإنساني، من جهته قال السيد عبد الفتاح محمد الفائز بجهاز كومبيوتر في مسابقة "بساط الريح" إن برنامج البراحة جمع بين الترفيه والاستفادة بما يتلاءم مع أجواء رمضان، مشيدا بدور قطر الخيرية التوعوي إلى جانب عملها الخيري المتميز، كما أشاد السيد منير قاسم أحد الفائزين بالجوائز النقدية بالنجاح الباهر للبراحة في نسختها الثانية هذه، مشيرا إلى أن الجميع استفاد حسب الأعمار والمستويات، الأطفال بدورهم عبروا عن سعادتهم بتخصيص خيمة لهم، وقال الطفل عبد الرحمن الرويلي (10 سنوات) إنه سعيد بالألعاب المختلفة التي يمارسها في خيمة البراحة للأطفال، وهو نفس الشعور الذي عبر عنه الطفل سند خالد (10 سنوات)، تجدر الإشارة إلى أن أنشطة وفعاليات برنامج "البراحة" التابع لقطر الخيرية تتواصل إلى 19 من شهر رمضان الفضيل، وتشمل محاضرات يقدمها كوكبة من العلماء والدعاةِ.

نظمت قطر الخيرية إفطارا جماعيا لصالح الأيتام الذين يرعاهم معهد الأمل للأيتام بغزة، وحضره أكثر من 400 مشارك من الأيتام وأسرهم وفريق من إدارة المعهد ومسئولون بمكتب قطر الخيرية. وقد قامت قطر الخيرية بهذا الإفطار في إطار جهودها الرامية إلى تخفيف المعاناة عن سكان غزة وخاصة الأيتام، نتيجة الظروف التي يعيشونها الآن بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي عليهم. وتسعى قطر الخيرية إلى التركيز في جهودها على الشرائح الأكثر احتياجا مثل الأيتام والنساء، وعلى الطبقات الأكثر فقرا. وقد جاء إفطار الأيتام هذا ضمن فعاليات وأنشطة إفطار الصائم الذي تنفذه قطر الخيرية في قطاع غزة، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الإفطارات في قطاع غزة حتى منتصف شهر رمضان الفضيل حوالي 12,000 شخص في مدن مختلفة من القطاع تشمل كلا من مدينة غزة ورفح وخان يونس ومحافظات الشمال والوسطى. ويتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من برنامج قطر الخيرية "إفطار الصائم" الذي تنفذه قطر الخيرية من خلال مكتبها الميداني في غزة، ومن توزيع الوجبات على الأسر الفقيرة، ما يقارب 23,500 شخص طيلة الشهر الكريم، وتبلغ تكلفته الإجمالية 705,000 ريال. تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية خصصت مبلغ 20 مليون ريال لإعادة إعمار ما هدّم من بيوت السكان المدنيين في قطاع غزة ، وللاحتياجات الإغاثية الأخرى من غذاء ودواء وغيرها، جراء القصف والعدوان الذي يتواصل ضده منذ أسبوع، ويأتي هذا الدعم بناء على تفاعل عدد من محسني ومواطني دولة قطر مع نداء أطلقته قطر الخيرية لتلمس المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع في ظل ما يتعرضون له حاليا.

تواصل قطر الخيرية من خلال مكتبها الميداني بالضفة الغربية تنفيذ أنشطة مشروع إفطار الصائم للعام 1435هـ, حيث تم التركيز خلالها على مدينة القدس الشريف وخاصة المصلين في مسجد الأقصى المبارك وفي ساحاته وبواباته، وقد استفاد الآلاف من هذه الإفطارات خلال النصف الأول من شهر رمضان الفضيل. ويأتي تركيز قطر الخيرية على القدس الشريف ضمن مشروعها الشامل "إفطار الصائم" الذي يتم تنفيذه في فلسطين من طرف مكتبيها الميداني في الضفة الغربيةوقطاع غزة وينتظر أن يستفيد منه حوالي 47 الف شخص طيلة شهر رمضان الفضيل وتبلغ تكلفته الإجمالية 1,410,000 ريال. المسجد الأقصى وتركز قطر الخيرية في مشاريعها الرمضانية وخاصة إفطارات الصائم على المصلين في المسجد الأقصى وزواه، وجيرانه الذين يعانون من التضييق عليهم من طرف الاحتلال مما يجعل ظروفهم صعبة خاصة في رمضان، وقدقامت قطر الخيرية في هذا الصديد بتوزيع إفطارات على حوالي 6500 شخص في ساحات المسجد الأقصى وبواباتهوخاصة في باب السلسلة حيث تمّ توزيع وجبات الإفطار على الصائمين أثناء مرورهم بالقرب من الباب وساحات قبة الصخرة المشرفة حسب جدول زمني معدل سلفاوذلك من طرف متطوعين جاؤوا لتنفيذ هذا البرنامج لصالح المصلين في المسجد الأقصى، هذا بالإضافة إلى استفادة المرضى وذويهم من هذه الإفطارات في المستشفيات الموجود في القدس مثل مستشفى جمعية المقاصد الخيرية، حيث تحتاج العائلات التي تسكن المستشفى بسبب العلاج، إلى مساعدة خصوصا في شأن الإفطار أيام رمضان إذ لا تسمح ظروفها بتجهيز الإفطار في المستشفى. كما شملت إفطارات قطر الخيرية البلدة القديمة بالقدس حيث يعاني أهلها واقعا اقتصاديا واجتماعيا مزريا حيث تكثر الأسر الفقيرة التي تضم مطلقات وأيتاما وذوي الأسرى وغيرهم من العائلات الفلسطينية التي تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية، وقد شملت إفطارات قطر الخيرية كذلكالتجمعات البدوية لا سيما الصحاري الشرقية للضفة الغربية. وقد قامت قطر الخيرية بتوزيع إفطارات الصائم على أكثر من 8000 شخص في الضفة الغربية، حيث استفاد من هذه الإفطارات أكثر من 2300 شخص في مدينة رام الله خلال النصف الأول من شهر رمضان، كما بلغ عدد المستفيدين في مدينة الخليل حوالي 3000 شخص، أما في مدينة نابلس فقد بلغ عدد المستفيدين من إفطارات قطر الخيرية أكثر من 2100 شخص. هذا علاوة على إفطار جماعي للأطفال الأيتام تمّ تنظيمه من طرف قطر الخيرية في مخيمات اللاجئين في مدينة رام الله بالتعاون مع جمعية اللد الوطنية، وحضره مئات الأيتام المكفولين من طرف قطر الخيرية وجمعية اللّد الوطنية، وقد تلا هذه الإفطار تنظيم أمسية ثقافية تخللها توزيع هدايا على الأيتام. وتبلغ التكلفة الإجمالية لإفطار الصائم الذي تنفذه قطر الخيرية عبر مكتبها الميداني في الضفة الغربية 705,000 ريال، ويتوقع أن يستفيد من هذه المشروع حتى نهاية شهر رمضان الفضيل حوالي 23,500 شخص. مشاريع أخرى تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تمنح الشعب الفلسطيني أولوية خاصة ضمن برامجها الخارجية التي تنفذها إدارة التنمية الدولية خاصة في شهر رمضان، ويستفيد الفلسطينيون على موائد إفطار الصائم هذه، من مشروع"توزيع سلال غذائية رمضانية" تنفذه قطر الخيرية لصالح 93,750 شخصا في 17 بلدا، وسيبلغ عدد هذه السلال الغذائية 16,750 سلة غذائية وبتكلفة حوالي 6 ملايين ريال.

ينفد مركز قطر لزراعة الأعضاء ، التابع لمؤسسة حمد الطبية، و"قطر الخيرية" حملة للتبرع بالأعضاء تهدف الى نشر الوعي بأهمية التبرع للطرفين المستفيد والمتبرع. وجاء الاعلان عن هذا التعاون خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الجانبين تم الحديث فيه عن الحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء التي تستمر لغاية آخر شهر رمضان المبارك في مختلف مناطق الدولة ، وسعي مؤسسة حمد الطبية إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على تسجيل أسمائهم للتبرع بأعضائهم. وقال الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء إن الشراكة مع جمعية "قطر الخيرية" تهدف بالأساس إلى زيادة عدد المتبرعين بالأعضاء ونشر الوعي بين أوساط المجتمع حول التبرع بالأعضاء وزيادة العدد المسجل من المتبرعين ، الى جانب تغيير المفاهيم الخاطئة حول موضوع التبرع بالأعضاء. واكد ان مركز التبرع بالاعضاء يعمل من خلال التعاون مع مختلف الجمعيات والمؤسسات الى تسجيل المزيد من المتبرعين بالاعضاء وذلك لاهمية هذا الامر في انقاذ حياة الكثيرين. ودعا الدكتور يوسف المسلماني الجمهور إلى زيارة الاكشاك الموزعة على عدد من المناطق في المجمعات التجارية وغيرها والتحدث مع اعضاء فريق مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول أنواع التبرع بالأعضاء.. مشددا على اهمية توعية الجمهور بأن عملية التبرع بالأعضاء آمنة ولا تسبب أي مضار صحية للمتبرع ، وهي في النهاية عمل انساني هدفه انقاذ حياة شخص مهدد بالموت وإحداث تحسن ملحوظ في نوعية الحياة لمريض يعاني من فشل مزمن في أحد أعضائه. واوضح ان الأعضاء المستخدمة لإنقاذ حياة المرضى تؤخذ من شخص متوفي قد تعهد في حياته بالتبرع بأعضائه لذوي الحاجة من إخوانه في الإنسانية.. مشيرا الى ان قائمة المرضى الذين ينتظرون زراعة الكلى تضم 80 مريضا بينما بلغ عدد مرضى غسل الكلى 500 مريض حاليا.. في حين ان قائمة المنتظرين لزراعة الكبد تضم 10 مرضى. من جانبه ، قال الدكتور رياض فاضل مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) انه منذ دخول شهر رمضان المبارك تم تسجيل 6000 متبرع جديد بالاعضاء بعد الوفاة ، وذلك ضمن الحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء . بدوره ، قال السيد عبدالناصر محمد اليافعي المدير التنفيذي للتحصيل والمنافذ بقطر الخيرية إن رعاية "قطرية الخيرية" لحملة التبرع بالاعضاء ودعمها للمشروع يأتي في نطاق تعزيز الشراكات مع الجهات ذات العلاقة داخل الدولة ، خاصة ما يتعلق بالأمور الاجتماعية والإنسانية التي تخدم المجتمع القطري ودعم المتبرعين بالأعضاء وأسرهم. وأوضح اليافعي ، في كلمته القاها في المؤتمر الصحفي نيابة عن السيد يوسف احمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية ، أن "قطر الخيرية" لن يقتصر دورها على التبرع للحملة ، بل ستقوم بحكم خبرتها بجمع تبرعات توجه لصندوق خاص بالمرضى. واشار الى ان تعاون "قطر الخيرية" مع مركز قطر لزراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية يهدف الى تفعيل اتفاقية الدوحة للتبرع بالأعضاء التي تأتي امتثالا لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يحث على احياء النفس البشرية وانقاذها. وأكد أن "قطر الخيرية" ستقدم كافة أشكال الدعم لاتفاقية الدوحة للتبرع بالأعضاء سواء الدعم المادي أو الترويجي من خلال توعية المجتمع القطري بأهمية التبرع بالأعضاء ، وذلك استنادا للخبرة الطويلة التي تمتلكها قطر الخيرية في الحملات التوعوية وحملات التبرع.

قدم فضيلة الشيخ محمد العريفي محاضرة بعنوان "عِبر من قصة سليمان مع النمل وبلقيس" وذلك ضمن المحاضرات والمسابقات والأنشطة الخاصة بالأطفال التي تقدمها "قطر الخيرية" ضمن في برنامجها الثقافي "البراحة" المستمر منذ بداية شهر رمضان في خيم خاصة باللؤلؤة. حضر المحاضرة الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري ومدراء الإدارات التنفيذية ، وقد شهدت محاضرة العريفي حضورا جماهيريا كبيرا، كما شهدت خيم "البراحة" خلال الليالي الماضية، وتواصلت خلال برنامج "البراحة" مسابقة "بساط الريح" التي تقدم أسئلة مباشرة إلى الجمهور وتمنح جوائز تشجيعية للفائزين بمعدل حوالي 15 جائزة كل ليلة تتضمن أجهزة "آي باد" وآي فون" و"بلاك بيري" وتلفزيونات وغيرها. وقد أشار الشيخ الدكتور محمد العريفي في بداية محاضرته إلى أنه بالإضافة إلى ما حوته سورة النمل من حكم وأحكام وقصص، فقد جاءت قصتا داود وسليمان و لكل منهما طائفة من علوم الدين والدنيا، فعلّم داود صنعة الدروع ولبوس الحرب، وعلّم سليمان منطق الطير، ثم بين أن سليمان طلب من ربه أن يوفقه إلى شكر نعمه عليه وعلى والديه، وأن يمكنه من العمل الصالح وأن يدخله جنات النعيم، وأضاف العريفي أنه يجب علينا أن نمتثل في كل لحظة و نتذكر دائما الدعوة المباركة الطيبة التي وردت على لسان سليمان -عليه السلام- مصداقا لقوله تعالى: ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ﴾، وأوضح أن القرآن أكد على فضل العلم وشرف أهله خلال تناوله لقصة سيدنا سليمان: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ). ثم ذكر بعض نعم الله على سيدنا سليمان حيث يسرّ له فهم لغة الطير، قال -تعالى-:(ولَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْمًا وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)). قصة وادي النمل و لفت الشيخ الدكتور محمد العريفي خلال محاضرته إلى أن القرآن الكريم ضرب مثل النمل ليكون عظة تضرب للعقلاء، فيفهموا حال هذه الكائنات، وكيف أن النمل أجمعت أمرها على الفرار خوفا من الهلاك كما تجتمع على طلب المنافع، فنادت وأمرت وعلمت والتمست العذر للآخر: (حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ: يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) أي حتى إذا أشرفوا على وادي النمل صاحت نملة بما فهم منه سليمان أنها تأمرهم بأن يدخلوا مساكنهم خوفا من تحطيم سليمان وجنوده لهم وهم لا يشعرون بذلك. وبين أن أمة لا تصل في تدبيرها إلى مثل ما يفعل هذا الحيوان الأعجم تكون أمة حمقاء تائهة في أودية الضلال،: (وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). قصة سبأ ثم استطرد في سرد تفاصيل قصة سيدنا سليمان مع بلقيس ملكة سبأ باليمن، مشيرا إلى أن الله -سبحانه وتعالى- قد سخر لسليمان الجن والإنس والطير وجعلهم جنودا له والذين من ضمنهم الهدهد الذي جاء بخبر مملكة سبأ باليمن، مبينا له أنها من أغنى الممالك وأقواها وتحكمها امرأة هي بلقيس ملكة سبأ، مضيفا أن الهدهد بعد أن بين شؤونهم الدنيوية ذكر معتقداتهم الدينية فوجدها وقومها في ضلال مبين، فهم يعبدون الشمس لا ربّ الشمس، وزين لهم الشيطان قبيح أعمالهم، فظنوا حسنا ما ليس بالحسن، وصدهم عن الطريق القويم الذي بعث به الأنبياء والرسل وهو إخلاص السجود والعبادة لله وحده: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (24) أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ ءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26). وفي سرده لقصة ملكة سبأ أشار إلى أن سيدنا سليمان قد بعث بكتاب لملكة سبأ استشارت فيه أشراف قومها بأن يشيروا عليها في أمر هذا الكتاب الذي ألقى إليها فإنها لم تقض فيه برأي لوحدها، منوها بأنه على هذا النهج سارالإسلام على الشوري، فقد قال سبحانه لنبيه (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) وقد مدح -سبحانه- صحابة رسوله بقوله: « وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ » فيجب علينا أن لا نتخذ قرارا إلا بالاستشارة والنصيحة.

تمكنت قطر الخيرية من تمويل مشاريع مختلفة في عدة دول بتبرعات برنامج "تراويح" الذي تقدمه طيلة شهر رمضان عبر إذاعة قطر، وذلك خلال الثلث الأول من شهر رمضان المبارك وسط إقبال كبير من طرف المتبرعين الذين قدموا صورا رائعة من البذل والعطاء تتناسب مع الشهر الفضيل. وقال السيد أحمد صالح العلي أحد مقدمي البرنامج عبر إذاعة قطر إن المتبرعين القطريين قد جسدوا إقبال المجتمع القطري على فعل الخير ومساعدة المحتاجين، حيث مثل هؤلاء المتبرعون مختلف الشرائح من النساء والأطفال والشباب وغيرهم، وكان الإقبال على البرنامج من خلال إرسال رسائل التبرع SMS كبيرا جدا في الأيام الأولى التي مضت على انطلاقته حيث تجاوزت ما كان يتوقعه القائمون عليه. تبرعات سخية وأوضح العلي إن من مظاهر التفاني بالتبرع لمشاريع قطر الخيرية من خلال برنامج تراويح أن بعض الجميع يعطي حسب قدرته فمنهم من يتبرع بالسهم المطلوب (5000 ريال مثلا) ومنهم من يبرع بمائة ريال، ومن الذين تبرعوا نيابة عن أهل غزة، ومن من يتبرع بالدعاء، وبلغ الأمر بأحد الأطفال أن تبرع بجائزته التي حصل عليها في البرنامج. كما تبرع آخرون بجوائز حصلوا عليها في برامج أخرى. مشاريع ممولة وقد تم الحصول على تمويل مشاريع مختلفة في دول متعددة من خلال تبرعات الأسبوع الأول من برنامج "تراويح" ومن هذه المشاريع: مراكز لتحفيظ القرآن الكريم بالسودان، بناء أول مدرسة ابتدائية للبنات بألبانيا، وكفالة الأيتام ببوركينافاسو، وحفر آبار في موريتانيا. فقرات جديدة ويتميز برنامج "تراويح" هذا العام بفقرات جديدة لم تكن موجودة في النسخة الماضية، وهو ما جسد تطويرا نوعيا للبرنامج، ومن بين هذه الفقرات: ـ "خير أهل قطر" وهي فقرة يقوم فيها مقدمو البرنامج باستضافة شخصيات من مدراء قطر الخيرية ورؤساء مكاتبها لإبراز جوانب من المشاريع التي تم تنفيذها من طرف الجمعية بتبرع من أهل قطر، مع ذلك الدول التي تمت فيها هذه المشاريع وعدد المستفيدين منها وغيرها من المعلومات المهمة. ـ "قصة الأطفال": وهي عبارة عن حلقات مسجلة من السيرة النبوية يتم بثها ثم تطرح أسئلة حولها خاصة بالأطفال ويحصل الفائزون في هذه الفقرة على جوائز نقدية، وقم تم إعداد هذه الفقرة بالتعاون مع موقع "نصرة الرسول" صلى الله عليه وسلم. ـ "غراس الدنيا" وهي الفقرة الرئيسية للبرنامج وتتم فيها استضافة شخصيات اجتماعية ودعوية تحث على التبرع وتوضح فوائده للفرد وللمجتمع، وقد تم حتى الآن استضافة أصحاب الفضيلة: راشد الزهراني، الدكتور أحمد الفرجابي، الشيخ عصام تليمة، طارق الحواس، طارق الحبيب. تجدر الإشارة إلى أن برنامج "تراويح" يستمر حتى نهاية الشهر الفضيل، ويتم بثه من الساعة العاشرة والنصف حتى الحادية عشر والنصف كل ليلة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس عبر إذاعة قطر.