أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
نال تصرف طيار أردني مع مسنة فلسطينية طلبت أن تجلس مكانه في قمرة القيادة ومشاهدة الأراضي الفلسطينية المحتلة من الأعلى، رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر في مقطع الفيديو استجابة الطيار الأردني لرغبة المسنة الفلسطينية حيث طلب من أسرتها تصويرها، وأجلسها بجانبه في القمرة وجعلها ترتدي قبعة قائد الطائرة، مما أسعد المسنّة جدا. ونال الفيديو تفاعلا كبيرا من الناشطين، بحسب الجزيرة نت، إذ كتب الصحفي خير الدين الجابري ما ألطف كابتن الطيارة.. الحجة بدها تشوف كبينة الطيارة وتروح ع نابلس والقدس. مزكاها الحجة وما ألطف كابتن الطيارة❤️ الحجة بدها تشوف كبينة الطيارة وتروح ع نابلس والقدس???? pic.twitter.com/5lyb0YRWG4 — Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) March 2, 2023 وقالت الإعلامية رحمة حجا في تغريدة، إنها أم الشهيد محمد نافع حردان، وكنتها الأولى والثانية شهيدات (أمل وجميلة).. قتلوا جميعًا في مجزرة على أرض عرابة في جنين قبل 20 سنة. وكتب إبراهيم الرنتيسي يسعد روح الحجات.. والله يا حجة اللي عملتيه كثير شباب بتمنوه وأنا منهم.
1982
| 03 مارس 2023
تبدع الفلسطينية سوسن الخالدي من مدينة رام الله في فن التعقيف الياباني المسمى بفن الميجرومي، وهو فن حياكة الدمى المجسمة الصغيرة الحجم والمحشوّة، فتصنع بالصنارة الدّمى بأشكالٍ وألوانٍ مبهرة، وتفاصيل تشبه صاحبها، ما جعل لسوسن بصمتها الخاصة. ولم تكن سوسن -44 عامًا- لتفلح في إبراز تلك التفاصيل لولا موهبتها الفنية التي امتلكتها منذ طفولتها، والتي استخرجتها بعد سنواتٍ طويلة حين ألحّ عليها الشّغفُ وداهمها الوقتُ. كانت سوسن المولودة في مخيم جنين زهرةً بعمر الخامسة عشر حين حازت المرتبة الأولى في مسابقة فنية أعلنت عنها صحيفة كل العرب، فشاركت فيها مع مجموعة من المتنافسين. وكانت لوحتها الفائزة عبارة عن رسم لامرأة ومن أمامها عدد كثير من الأطفال والنساء والرجال، تحكي عن الأم الفلسطينية الولود، وترمز بها لفلسطين التي مهما عانت من ويلات القتل والتشريد والترويع إلا أنها ستنجب المٌجاهدين للوقوف في وجهه والدفاع عن الأرض الفلسطينية. كبرت سوسن وبذرة الفن ما تزال موجودةً بداخلها لكنها لم تُروَ بمياه الاهتمام، كنت أشعر بمتعةٍ حين أصنع لأطفالي اللوحات التعليمية والفنية الخاصة بدراستهم، فتبدو متميزة مختلفة عن باقي اللوحات العادية، حتى أنني كنت أرسم على جدران رياض الأطفال التي يدرس فيها أطفالي فأُشبِع رغبةً فنيةً بداخلي قبل أن أُشبع رغبتهم في التميز بالمدرسة. وتضيف: كبر أولادي وصاروا يعتمدون على أنفسهم، فكنت أجد وقت الفراغ يحاصرني، وفي أحد الشتاءات وأنا جالسة أفكّر بكيفية استغلال وقتي، نظرت لغطاءٍ كانت أمي قد أهدته لي، وكانت عادة النساء والجدّات أنهنّ يفرطن خيوط المعاطف والبلايز الشتوية القديمة، ويُعِدنَ نسجها بالصنارة ليصنعن منها الأغطية والبساطات الأرضية، فكان لي نصيب منها واحد. استلهمت سوسن فكرتها من هدية والدتها، ففزّت تبحث عن صنارةٍ وكرات الصوف القديمة المتوفرة لديها، فعثرت عليها وكأنها عثرت على الكنز حينها. وتضيف: دخلت عالم الإنترنت لتقع عيني على دمى الميجرومي، شعرت بأنني وجدت ضالتي، فصنعتها دون أن يكون الأمر صعبًا، وبدأت أصنع غيرها فانبهر بها من حولي. وتبين سوسن أنها شعرت براحةٍ نفسيةٍ كبيرة لم تشعر بها من قبل، وأنها منذ اللحظة الأولى التي أمسكت فيها بالصنارة والخيوط وبدأت بالعمل شعرت بذاتها وبشخصيتها. وتؤكد أن العمل والشغف لا يحده عمر، وليس بالضروري أن يأتي في عمر العشرين، فقد يأتي في الأربعين ولربما الخمسين، المهم ألا يترك الشخص نفسه لليأس والفتور. اليوم تنتظر سوسن خروج أولادها كل لمدرسته وجامعته، لتجلس مستمتعة بوقتها الخاص ومن حولها الخيطان الملونة، وفنجان قهوة، لا تنفكّ تصنع الدّمى المميزة، وتستقبل الطلبيات من الزبائن كلّ حسب رغبته. وأجمل ما يسعد سوسن أن تصنع الدمى المشابهة للشخصيات الكرتونية مثل سالي وساندي بيل. تمضي قرابة الأسبوع في صناعة الدمية لتخرج بإتقان وتميز.
2261
| 10 سبتمبر 2022
في تحد للاحتلال الإسرائيلي، أصرت العروس الفلسطينية ربيحة الرجبي أن تُزَف اليوم إلى عريسها من أمام ركام منزلها الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. وقالت الرجبي : أنا طالعة من أمام ركام بيت أهلي وهاد تحدي للاحتلال ورح أكمل. وعلق عدد من مستخدمي تويتر على تصرف العروس، بعد أن نشروا فيديوهات لزفافها من ركام المنزل . وقال أحد المستخدمين: من رحم الوجع يخلق المقدسيون فرحاً يزعجون به المحتل. وقال مستخدم آخر: احتفل أبناء عائلة الرجبي بزفاف ابنتهم الوحيدة، لبسوا أجمل ما لديهم، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الأهازيج الوطنية مُعلنين أن آليات الاحتلال لن تقضي على صبرهم ولن تُنهي حبهم لقُدسهم، حتى لو افترشوا أرضها والتحفوا سماءها دون مأوى. عروس فلسطينية تتحدى الاحتلال وتصر على زفافها من منزل العائلة الذي هدمته القوات الإسرائيلية في القدس المحتلة pic.twitter.com/0QrqJpihRX — الشرق لايت (@AlsharqLight) June 11, 2022
1155
| 11 يونيو 2022
لم تتمالك والدة الفلسطينية ثريا البريم دموعها حين دخلت عليها ابنتُها وهي ترتدي ذراعًا صناعيةً والفرحة تُوشّح ملامحَها التي لطالما كانت حزينة، احتضنتها بقوّة وتوالت عليها المُباركات والعناق من أخوالها وخالاتها وبناتهم الذين جاءت إليهم ثُريّا في زيارة من الأردن بعد أن علِمت عن مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية الممول من صندوق قطر للتنمية وحظيت بتركيب طرف فيه خلال سبعة أيامٍ فقط. ثريا امرأة غزيّةٌ وُلِدت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة، عاشت في القطاع 6 أعوام فقط من طفولتِها ثم انتقلت مع أسرتها للاستقرار في الأردن حتى هذا اليوم. تروي لـ الشرق حكايتها: في الخامسة عشرة، تعرضتُ لحادث بسيط في مدرستي بالأردن اكتشف الأطباء بعده أنني أعاني من سرطان في ذراعي الأيمن حتى الكتف ويستدعي البتر بالكامل على الفور. وتصف: كانت صدمة لا يمكن وصفها فضاعت ابتسامتي في أجمل أيام عمري وانقلبت حياتي، وتعبت نفسيتي ودخلت في مرحلةٍ من الاكتئاب القاسي حتى وصل بي التفكير في الانتحار لولا مساعدة أهلي والطبيب النفسي. وتقول: تم البتر، ومرت الشهور والسنوات، وركبت طرفًا صناعيًا وبدأت أتعايش مع ظرفي، حتى كانت الصدمة الأخرى حين تجدد المرض بعد 5 سنواتٍ وأصاب رئتيّ الاثنتين، ولن أحدثكم عن حالتي النفسية حينها، لقد كانت صعبة للغاية، لكن الله كان بعوني وخضعت للعلاج حتى منّ عليّ بالشفا. وتضيف: قضيت أغلب أيامي في المستشفى فلم أكمل تعليمي في المدرسة والجامعة إنما كنت أحصل عليه عبر الدورات في مركز الحسين الذي أتعالج فيه، لكن الصدمات لم تكن لتنته، ففي عام 2017 عاد السرطان لينال مني ويصب صدري. للمرة الثالثة خضعت ثريا للعلاج وشفيت من المرض، فكانت تبتسم أمام الجميع لكن الحزن كان يملأ قلبها وعينيها ويخيم على صدرها، والحقيقة أن أكثر ما كان يؤلمها ويؤثر على نفسيتها ذراعها المبتورة. تشرح: صحيح أنني ركبت طرفًا في الأردن بعد بتر ذراعي بوقت ليس بطويل، لكنني كنت أعاني منه كثيرًا فكان ثقيلًا وقد أثر على ذراعي الأيسر وظهري فكانا يؤلمانني كثيرًا كلما ارتديته، ناهيك عن التقرحات والتصبغات الجلدية البنية التي أحدثها الطرف، إلى جانب خروج رائحة كريهة منه أرهقت نفسيتي واستنزفتها. وتواصل: قدمت طلبًا لتركيب طرفٍ جديد في الرياض وتم الرفض وفي ألمانيا وتم الرفض أيضًا، حاولت البحث عن متبرعٍ فلم أفلح، فبقيت على طرفي القديم مدة 15 عامًا أصلحه كلما تلف وأحتمل كل مساوئه وأحلم بطرف جديد يناسب جسمي ولا يؤذيني. أمام ذلك الحزن الذي كانت تشعر به والدة ثريا وتبكي بسببه خفيةً حزنًا على ابنتها، اقترحت الأم على ابنتها أن تذهبا لقطاع غزّة، لزيارة أخوالها وخالاتها وعوائلهم، وتصنعان جوًا جديدًا وهناك تزور مستشفى حمد الذي أخبرها عنه أخوالها. تعلق ثريا: ذهبت لغزّة مسقط رأسي، وزرت حينها مستشفى حمد، لم أصدق ما رأته عيناي، كان من الغريب جدًا أن أجد مستشفى بهذه العظمة وتلك الجودة في غزة المحاصرة والبائسة، لم أكن أعلم أنه سيكون ملجئي الوحيد بعد الله. وتتابع: قدمت طلبي فدرس الأطباء حالة ذراعي وأخبروني أن هناك أملا كبيرا في تركيب طرف لي وأنهم سيعاودون الاتصال بي لتأكيد الأمر، مر يوم واثنان وأسبوع واقترب وشارف الأسبوع الثاني من الانتظار على الانتهاء ولم يتصل بي أحد، فضاع أملي وذرفت عيناي دموعًا غزيرة. وتستمر: كان كرم الله أكبر من أي كرم، حين سخّر لي مستشفى حمد لكي تكون سعادتي وفرحتي فيه، تواصل المستشفى معي وطلب مني القدوم، ويا لفرحتي وحسن حظي حينئذ. سبعة أيام فقط هي التي تردّدت فيها ثريا على المستشفى وكان فيها الطرف الصناعي جاهزًا، حيث راعوا ضرورة عودتي للأردن في وقت قريب. تصف: كان طرفًا خفيفًا سهل اللبس، فلا يساعدني في ارتدائه أحد، على عكس القديم الذي كان يستحيل أن أرتديه إلا بمساعدة أحد من حولي . في اليوم الذي تسلّمت فيه ثريا الطرف طارت كالطير إلى بيت خالها في خان يونس، ملأت ابتسامتها وجهها، فأبكت لفرحتِها كل من استقبلها. تعبر: وكأن الحياة عادت لي من جديد، ذلك اليوم كان أجمل وأسعد يوم في حياتي، وتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجه أمي لم أرها في حياتي، عدت للأردن بطرفي الجديد، وأملٍ جديد وابتسامةٍ لم أشعر بطعمها منذ 19 عامًا، أما قلبي فما يزال مركونًا في مستشفى حمد، فلتسلم قطر، وأمير قطر وشعب قطر، الذين أحيوا غزّة وأهلها بهذا الصرح الطبي العظيم.
557
| 09 يونيو 2022
كانوا يستغربون مما تفعل، ويظنون أنها تنظف المكان من القمامة، فقد كانت تجمع أوراق الأشجار الجافة من الحدائق العامة حال اصطحاب أطفالها للعب، هم يركضون ويمرحون وهي تقضي أجمل الأوقات في جمعها. تعود إلى المنزل وتبدأ في تشكيل الأوراق بطريقتها الخاصة قبل رشّها بألوانٍ تملؤها الحياة ثم بيعها. صابرين السيلاوي - 41 عامًا - من سكان حي الزيتون شرق مدينة غزة أم لخمسة من الأبناء والبنات، بالرغم من تفوقها الدراسي إلا أنها لم تكمل دراستها الجامعية لعدم توفر المال، فيما ظلّت الدراسة الجامعية حلمًا يلاحق تفكيرًا وهدفًا نصب عينيها وفق حديثها. وتقول: لم أكن أملك رأس مالٍ لفتح أي مشروع يعيلني ويعيل أسرتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزّة، فاستثمرت موهبتي في الرسم والفن وجعلتها رأس مالي الذي ارتقيت به فيما بعد وحققت جزءًا من أحلامي. وتضيف: لم أدع أي شيء أمامي يضيع بلا استخدام، كل ما حولي قمت بإعادة تدويره وصنع أشياء مفيدة وفنية منه، كقشور الفستق الحلبي، والأقمشة البالية وأواني الفخار، لقد صنعت تحفًا مميزة. شاركت صابرين في المعارض المختلفة وعرضت أعمالها الفنية على المحال البسيطة والدكاكين المختلفة، حتى جمعت مبلغًا جيدًا من المال كفاها لإعالة أسرتها وأولادها والإنفاق عليهم، ليس هذا فحسب بل تمكّنت من استكمال تعليمها وتحقيق حلمها بدراسة الفنون الجميلة بدرجة دبلوم. الحال لم يبقّ على حاله، فسوء الظروف الاقتصادية بغزة جعلت أكثر اهتمامات الناس توفير الغذاء والدواء، فلم تقف مكتوفة اليدين، بل انتقلت لمرحلة جديدة من العمل قدّمت فيها الأطباق الفلسطينية التقليدية مثل السماقية والمعجنات. تعبر: إعالة أسرتي مسؤولية كبيرة لا يمكن القيام بها إلا بالتفكير والبحث والإيجابية والإرادة وقد ملكتها جميعًا بفضل الله. وتعيل صابرين أسرتها بشكل كامل، بعد أن توقف زوجها عن العمل بسبب المرض الذي أصابه جراء سقوط خزان مياه على رأسه، ووفق حديثها إنه ليس من السهل عمل كل الطلبات بأبسط الإمكانات، لكن الضرورة تجعل من المستحيل ممكناً، خاصة مع انعدام البدائل. بدأت صابرين في تحضير الأطباق الفلسطينية التقليدية الرائجة وبيعها. كما شاركت في مسابقات في فن الطبخ وحازت على الميدالية الذهبية في مسابقة طبق السُماقيّة. وتقدم صابرين مختلف الوجبات، وعلى وجه التحديد الوجبات التي تتطلب صناعتها الكثير من الوقت والجهد، ما يُشجّع الزبائن على طلبها، مثل وجبات السُماقية، والمفتول، والمسخن، والمقلوبة، والمعجنات بمختلف أصنافها، ومحاشي الخُضار ولفّ أوراق العنب وأوراق الملفوف، فيما اتّجهت كذلك لصناعة قوالب الكيك، وكل أصناف الحلويات. الأمر لم يتوقف هنا، فما زالت أفكار صابرين فياضة وتنمو يومًا بعد يوم، تعلق: مساحة بيتي ضيقة، لذلك استخدمت أواني الطبخ القديمة وجعلت منها إصيصات وزرعت فيها الريحان والنعناع والزعتر البري، وكذلك قمت بتجفيف بذور البندورة والفلفل الحار والفلفل الحلو وبقايا البصل الأخضر التي أستخدمها في إعداد الوجبات، أزرعها وأستخدم الثمار مرة أخرى. صابرين لم تكتفِ بذلك لدعم أسرتها، إذ توظف المخلفات في إعداد السماد المنزلي. تبين: بذلك أقتصد في تكاليف الإنتاج وأضمن أن الأطباق والمعجنات التي أعدّها صحية. وتؤكد: الحياة لا تبتسم للخاملين الكسالى، إنها تبتسم لكل مجتهد.
782
| 26 مارس 2022
حُبَى جُمعة فلسطينية تعيش في بلدة يافة الناصرة، وتُدرّس طلاب الثانوية تحت بند صعوبات التعلّم، فهي معلمة تربية خاصة مميّزة، تحب عملها وطلابها وتبذل الكثير من أجل أن تحقق إنجازًا رائعًا، وحول هذا توضح لـالشرق: العمل والإنجاز هو أكثر ما يشعرني بالسعادة والراحة النفسية. تميزت حُبَى - 43 عامًا - بالحرق على الخشب، إلى جانب إنجازها التعليمي، حيث نبشت بداخلها عن موهبتها التي تملّكتها وشغلت بها وقتها فالموهبة الفنية كانت موجودة منذ الطفولة، لكن مشاغل الحياة وتركيز الجهد في تعليم الطلاب نحّاها جانبًا، وفق قولها. وتضيف: لكن الموهبة غالبًا ما تُلحّ على صاحبِها، ويا لسعادتي حينئذٍ، خاصة حين كنت أرى الإنتاج محسوسًا فألمسه بيديّ فور إنجازه وأستخدمه في حياتي اليومية.وتتابع: حتى وإن كان التعليم أمرًا رائعًا وفيه رسالة عظيمة، إلا أن أكثر ما ميز موهبتي في الحرق على الخشب الإنجاز الملموس الفوري، لقد أنعش روحي حقًا.رسمت على الخشب ثم أصبح الحرق عليه إدمانًا في حياتها، يشجعها والداها ويقترحان عليها أفكارًا، تضيف: لا يمر يومٌ إلا وأصنع فيه تحفةً رائعة، لا يهمني السهر ولا الحركة من حولي أو الضجّة، ومن أجمل أعمالي وأحبها لقلبي تلك المرتبطة بالوطن والقضية الفلسطينية، فلم يغب عني مفتاح العودة وخارطة فلسطين والأشعار الفلسطينية كأشعار غسان كنفاني ومحمود درويش وصورهما وغيرهما. ومن بين الكلمات التي خطتها بالحرق هذه الأرض بلادي، وسماها ولعي حاضري مستقبلي مهدي ولحدي، لحمي فؤادي أضلعي، وكذلك لا تصالح ولو منحوك الذهب. وترى حُبى أن يتصف الإنسان بالإيجابية في حين أنه يعيش في بلدٍ مُحتلّ ويكون في مجتمعه قادرًا على استثمار موهبتِه والاستمتاع بها، واستثمارها في تصوير وطنه والتعبير عن حبه له وارتباطه الكبير به رغم القتل والتشريد والهدم والتهويد وتفشي الاستيطان والعنصرية، وطمس الروح، أن يكون كذلك إيجابيًا لأمرٌ رائع وعظيم. وتعلق: إنه يشعرني بالرضا، بل هو مقاومةٌ من نوعٍ فني لطيف. كيف لا وقد اعتقل الاحتلال المئات من الفلسطينيين وسجنهم ووضع قضاياهم في ملف سري، في حين أن تهمتهم الحقيقية بنظر المحتل والتي لا يكشف عنها كانت الإيجابية وحب الوطن؟
2781
| 06 نوفمبر 2021
خوف وألم كبيران سيطرا على قلب الفلسطينية إيمان فتيحة حين كانت في العاشرة من العمر، حيث شنّ الاحتلال الصهيوني غاراته على قطاع غزة عام 2008، لم يكن حالها مختلفًا عن بقية الأطفال الذين عاشوا العدوان من حولها، والذين عانوا من كثير من المشكلات النفسية، لكن الفرق برز في انعكاس ذلك الخوف على شخصيتها وميولها، فقد أنتج إبداعًا ورسومات وفنًا حزينًا على الورق يروي حكاية أطفال فلسطين الذين يعيشون حالات الرعب بين الفترة والأخرى، لتظهر شفافية قلبِها ونقائه. تقول إيمان لـالشرق: رحت أرسم ألسنة اللهب والدّخان، وسيارات الإسعاف وصراخ الأهالي ومحاولات النجاة، ودموع المقهورين ومشاهد الدماء التي بللت الأرض مقابل الإجرام الصهيوني الذي لا يرحم، وفي ذات الوقت كانت روحي تهرب إلى رسم المناظر الطبيعية والخُضرة والجَمَال. وتضيف: لقد بات الفنُّ في حياتِي ملجئي وتوجهي للتفريغ النفسي تشبّثتُ به لردم الخوف والألم بداخلي. وتروي: في العدوان الإسرائيلي الذي شنه الاحتلال على قطاع غزّة عام 2014، سقطت قذيفةٌ من قذائف القصف العشوائي على بيتنا، لكن رعاية الله كانت تحوطنا فلم يُصب أحد من العائلة بأذى، حيث قدّر لنا اللهُ أن نخرج من منزلنا قبل بضع دقائق من سقوط القذيفة، وكنت حينها في السادسة عشرة. وتكمل: لكن كثيرين من أهل القطاع استشهدوا ومن لم يستشهد فقدَ أخًا أو حبيبًا أو بيتًا، رأيت الجرحى والشهداء والأوجاع التي يعيشها الفلسطيني في القطاع، ما جعل بداخلي رغبةً وأملًا في مساعدتهم بأي طريقة ممكنة. تلك الطفلةُ المجتهدة والمميزة في مدرستِها، تاهت في تفكيرِها بالتخصص الدراسي المستقبلي ما بين اختيار دواء الروح المتمثل في الفن، ودواء الجسد المتمثل في الطب، لتنتهي إلى اختيار كلية الطب، تعلق: قررت الالتحاق بكلية الطب لأكون عونًا لأبناء شعبي، خاصة وأننا في بلد الحروب والنزاعات، كيف لا وكل الحروب هي من شكلت شخصيتي؟ لقد وجدت روحي في ذلك التخصص الذي يمكنني من تقديم شيء لأبناء وطني المُحتل والمقهور. وتوضح: الاحتلال يسعى دومًا لقتلنا سواء بقتل أجسادنا أو قتل روحنا النفسية وما في دواخلنا، وأنا هنا كي أبين للاحتلال أنه مهما سعى لذلك، فإنه لن ينجح وسيجد الفلسطينيين جميعًا يناضلون من أجل الوقوف والصمود والاستمرار، وأنا واحدة منهم، فالاحتلال لم ينجح بقتل نفسي ومشاعري الجميلة رغم كل الاعتداءات على قطاع غزة، بل على العكس لقد تخضبت روحي بدماء الشهداء وصرخات الأمهات وأوجاع الجرحى ونضجت لأهبهم حياة جديدة بأمر الله وإرادته من خلال عملي طبيبة. اليوم تقف إيمان في سنتها الدراسية السادسة برفقة الأطباء تساعدهم في إجراء العمليات الجراحية بملامح قوية صلبة، وقلب عصيٍّ عنيد، فيما تحمل بين ضلوعها قلبًا حنونًا أرق من زهور الياسمين، وكلما استسلم قلبُها لمشاعرها الجميلة أو تراكمت عليها الضغوطات الكثيرة أمسكت بالقلم والألوان وباحت بألطف الرسومات.
1167
| 04 سبتمبر 2021
نهاية عام 2020 قرّرتْ الفلسطينية عِبَر أن تُوثق بخيوط الحرير الأحداث التي مرّت بها في ذلك العام وعلقت في ذاكرتها على الجانبين الشخصي والعالمي، لتترك لنفسها بصمةً إيجابية وإنجازًا يليق بها، فكان من بين ما خطّته خيوطها 365 تطريزًا يحمل صورًا حول أحداث العام، وكذلك خارطة فلسطين ملونةً بألوان علم فلسطين الأحمر والأسود والأخضر والأبيض، لكن ذلك لم يمر بهدوء وسلام. تقول عِبَر الخطباء لـالشرق: قمت بنشر عملي على مجموعة أجنبية خاصة بالتطريز، ولم أتوقع حينها أن تردّ عليَّ إحدى النساء الصهاينة بأن العلم خاطئ وأن الألوان الصحيحة الخاصة بتلك الخارطة هي ألوان علم إسرائيل. وتضيف: كانت تلك فرصتي للدفاع عن بلادي فلسطين التي لم تطأها قدمي لكنها تنبض بداخل أوردتي، فأظهرتُ لها الحقيقة وأخبرتها أن ما تقوله ليس سوى كذبة من أكاذيب التاريخ التي لا يمكن غفرانها. وعلى بساطة ما فعلت عِبَر إلا أنها شعرت بالعزّة وأنها تحمل سلاحًا جديدًا للمقاومة ولابد لها من ادّخاره واستثماره. ومن جديد تم حظرها من إحدى المجموعات الأخرى بسبب نشرها لوحات مطرزة تخص فلسطين مما دفعها للإصرار على المواصلة والتحدي. تعلق: من بعدها باتت كل لوحات التحدي والصمود التي أحيكها بخيوط الحرير هي أكثر ما يثري قلبي بحب وطني فلسطين، فأشعر بالشغف في كل غرزةٍ أغرسها في قطعة القماش، حتى بدأ العدوان الأخير على قطاع غزّة وتمادى الاحتلال في اقتحامه واعتدائه على المسجد الأقصى والقدس وأهلها وغيرها من المدن الفلسطينية المختلفة. حرقة وتحدٍّ مرّت الاعتداءات الصهيونية صعبةً على قلبها، تصف: لقد شعرتُ بالحرقة هذه المرة عن غير المرات السابقة، فالعدوان الأخير على فلسطين في ظل انتشار الأخبار بشكل موسع وبشكل عفوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهر حقيقة الإجرام الصهيوني بشكله العنصري فتمنيت أن أقدّم شيئًا لفلسطين وألا يقتصر رد فعلي على الدّعاء فقط. تمنّت أن تُقاوِم الاحتلال بطريقةٍ ما إلى جانب الدّعاء فقرّرت أن تستثمر من جديد موهبتها في التطريز البرازيلي الذي تعلّمته عبر اليوتيوب وقت فراغِها الكبير إلى جانب الكثير من الأشغال اليدوية الفنية. توضح: أثناء العدوان الأخير على قطاع غزّة الذي شنّه الاحتلال على الأطفال والنساء والمباني أيام عيد الفطر وبعده، رأيت أن أطرّز بعض المشاهد المؤلمة لشدة ما شعرت بالحرقة والألم والحزن مما يحدث، كاستشهاد الشابة العروس شيماء أبو العوف، وألعاب الأطفال تحت الركام وغيرها، لكنني عدلتُ عن تفكيري في مناحي الحزن والألم وقرّرت أن أرسم الصمود والتحدي والحماس. لن نرحل، حتى العلم يقاوم، وأسماء العائلات المهجرة والمهددة بالتهجير والمدونة على أحد الجُدران في حي الشيخ جراح كانت الاختيار الأمثل لها لتقوم بتطريزها بخيوط أوردتِها النابضة بحب بلادها المُحتلّة. الفلسطينية عِبر، وليست عبيرًا كما يظن البعضُ ويلفظ الآخرون، وإن كانت تفوح عبيرًا وطنيًا زكيًا يحمل طِيْبَ زهور برتقال يافا وعنب الخليل وبربرة وليمون وزيتون غزّة تعود بأصولها لقرية الشجرة قضاء طبريا أما والدتها فمن حمص وزوجها من قرية بيت دراس المهجّرة عام 1948، عاشت كل حياتها لاجئة في سوريا، وأثناء الحرب على سوريا هاجر زوجها إلى تركيا، وأمضى 5 سنوات بعيدًا عن عِبَر وقد عقد قرانه إلكترونيًا وأقامت عِبر حفل زفافها وحيدة في سوريا بدون زوجِها، قبل أن تتمكّن من الذهاب إليه بمعجزةٍ وفق وصفها، كونها لا تستطيع امتلاك جواز سفر. واليوم تتفنّن عِبر بصناعة المشغولات التراثية الفلسطينية المختلفة لتقدمها هدايا وتذكارات لأهلها وصديقاتها اللواتي ما يزلنَ في سوريا، وجعلت لنفسها صفحة خاصة باسم توليب هاند ميد يرتادها الكثيرون من أصحاب الحس الرفيع والذوق الفني الجديد والتراثي الأصيل، فيما اشترت لصغيرها حمزة ذي الأربع سنوات تارة دائرية وإبرة بلاستيكية فهو لا يمل من تقليدها والتلاعب بخيوط الحرير.
4406
| 04 أغسطس 2021
تجلس الشابة سجى موسى على أنقاض منزلها الذي دمر منه الاحتلال الصهيوني أجزاءً كثيرة، حين قصف أحد بيوت مخيم يبنا في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، تبحث عن لوحاتٍ تصلح للرسم أو الكتابة، لكنها ليست لوحات تقليدية. شظايا صواريخ صهيونية بأشكال مسطحة وملتوية، لوحات زجاجية محطمة الجوانب، قطع حجارة الجدران، بلاط سيراميك بجوانب مختلفة التهشيم، جميعها وغيرها استخدمتها سجى -26 عامًا – كمساحة بوحٍ لما يلج في صدرها مما خلفه العدوان الأخير على قطاع غزة والذي امتد إلى 11 يومًا مليئة بالإجرام. صنعت الشابة الفلسطينية والأم لطفلٍ يبلغ من العمر عامين ما يقارب 13 لوحة فنية، ما جعل الأماكن المدمرة ببيتها أشبه بمعرضٍ فني يفضح إجرام الاحتلال ويظهر روح التحدي والثورة. تقول سجى لـالشرق: لم أتوقع أنني سأرسم على تلك اللوحات يومًا، فأنا اعتدت الرسم على الزجاج والكؤوس والأواني لصنع الجمال وخلق لوحات مريحة يطلبها مني الزبون ويتوقع أن تكون سببًا في راحته النفسية وإضفاء مساحة من الجمال في بيته. وتضيف: وهذا من شأنه أن يوفر لي مصدر دخلٍ في ظل انعدام فرص العمل في قطاع غزة وأنا خريجة أحياء ولم أدرس الفن. وتتابع: تدمير هذا الجزء الكبير من بيتي وكل الأثاث والمقتنيات التي أحبها ترك بداخلي الكثير من الحزن والألم، لكننا نحن الفلسطينيين أصحاب الحق لا نترك للحزن أن يأكل قلوبَنا فنصمت ونقف مكتوفي الأيدي، فوجدتُ نفسي أرسم صور التحدي وأكتب عبارات الثورة والصمود على مخلفات العدوان. تلك اللوحات اشتملت على صور وعبارات مختلفة، منها مسجد قبة الصخرة، وخريطة فلسطين وعلم فلسطين، ويد فلسطينية تُمسك بمفتاح العودة وتحته كلمة لن نرحل، وكلمات أخرى وعبارت توحي بالثبات والتحدي والصمود ومنها باقون، صامدون، سوف نبقى هنا، باقون ما بقي الزعتر والزيتون. *العيش بسلام تعلق سجى لـالشرق: أن تخرج هذه الكلمات والصور من تحت تأثير القصف أمر يختلف كثيرًا عنه حينما تخرج في أي موقف عادي، فهي تخرج من أعماق القلب، وأنا حين خططتُ هذه الرسوم والحروف وجدتها تندفع مني اندفاعًا، فتبوح بما في صدري من حزنٍ يقابله التحدي والصمود والرغبة في البقاء والعيش بسلام. بجانب سجا كان صغيرها فايز ذي العامين يمسك بالفرشاة والألوان ويحاول أن يقلد بأصابعه الصغيرة ما تفعله والدته، فيما كانت تشجعه، وتترك له مساحةً من الحرية في التلوين بطريقة عشوائية، وحول هذا توضح: صغيري فايز مثل كل أطفال غزة الذين أصابهم الذعر من هول القصف والتدمير، فتركتُ له وقتًا وألوانًا يمسكها ويلون بها كيفما شاء، إنه بحاجة للتفريغ النفسي. وتكمل: هذا الصغير بات يعرف الكثير من المصطلحات ويستخدمها في حديثه وهو الذي لا يسمح له سنه الصغير بتكوين جملة من عدة كلمات، لكن الكثير من الكلمات باتت محفوظة في عقله ويكررها مثل شهيد، طخ، صاروخ، قصف، نار، زنانة، طيارة، قذيفة.. إلخ. وتوضح سجى أن الجميع في قطاع غزة يناضل ويقاوم بطريقته الخاصة، فالمقاوم العسكري يقاوم بسلاحه والصحفي بقلمه والمصور بعدسته، والرسام بريشته، وسلاحي هو قلمي وريشتي ولوحاتي التي أحكي بها مشاعري وأجسد آلامي وتحدياتي وتحديات كل أفراد شعبي. وتؤكد أنها ستظل تبني في فلسطين ما دامت على قيد الحياة إن هدموا فإننا سنبني وإن دمروا سننهض من تحت ركامنا بل وسنخط رسائل التحدي عليه والمقاومة، لنقول للعالم أننا باقون على حبنا للحياة، مهما أمعن الاحتلال في الموت والقتل والإجرام.
1854
| 30 يونيو 2021
بكرية عبد الله المكناة بأم عزيز والبالغة 76 عاما، تعيش في دير بلوط بمحافظة سلفيت برفقة ابنتها عزيزة في بيت مليء بالحب، هي امرأة ترى العمل صحة وحياة، وبدونه يهرم الإنسان ويضعف، ولكثرة ما اعتاد الناس في منطقة سكنها وحولها أن يروها تعمل في الأرض تحرث وتزرع وتسقي وتقطف وصفوها بـ أقوى امرأة. تروي لـالشرق: أستيقظ منذ الفجر، وربما قبله إن أردت أن أعجن وأخبز في بيتي، فأنا لا أحب تناول الخبز من المصانع إنما من عمل يدي، ثم أصلي وأنطلق مشيا قرابة العشرين دقيقة إلى المرج في دير بلوط، هناك أحرث الأرض وأزرعها وأحصدها وأبيع المنتج منها. أم عزيز التي تستأجر 5 دونمات زراعية، تقوم بعمل أي شيء يخص الزراعة ولديها الخبرة الكافية لتكون واثقة من كل أعمالها. وتقول: أقضي عددًا من الساعات في الأرض ثم أعود للبيت أصلي الظهر وآخذ قسطًا من الراحة، وعند العصر أعود من جديد للأرض. فيوم بلا عمل هو يوم ضائع، ولا تحسبه يومًا من حياتها – وفق ما تضيف-. يرجوها أبناؤها أن تتوقف وأن تُريح نفسَها من العمل، وأن تكتفي بزيارة أرضهم الخاصة واحتساء كوب من الشاي أو القهوة فيها برفقتهم، وأن تستمتع بجمال خضرتها دون أن ترهق نفسها لكنها ترفض رفضًا تامًا. وتضيف: لا أقبل عرضهم أبدًا، فقد اعتدت على العمل مع والدي منذ كنت في العاشرة، أرعى الجمال والأغنام والأبقار، وأحلبها بتمكن وأشاركهما كل أعمالهما الزراعية. وتستمر: كنت كامرأة كبيرة في العمل والجد والقيام بالواجبات الكبيرة، وفي نفس الوقت كنت أعيش طفولتي الرائعة في اللعب والركض ومصادقة الطفلات في عمري. أم عزيز قوية لا تخشى الاحتلال ولا مواجهته منذ طفولتها حيث تربت أنها صاحبة حق وأن صاحب الحق هو الأقوى وإن لم يكن يمتلك الذخيرة العظيمة من السلاح، وحول هذا تروي: كان والدي مناضلا ضد الاحتلال وكنت أنقل له بارودته في لَجَن وعاء فوق رأسي أدسها بين الأشياء التي أحملها فيه، وأنطلق بالبارودة إلى القدس أو إلى أي مكان يحدده لي والدي، وحين أسلمها للمكان المطلوب أشعر بسعادة كبيرة وأنني مناضلة مثل والدي. واليوم ربما أكثر كلمة اعتيد سماعها منها هي الدعاء عليهم بالقول الله يصرفكم، بالنهاية لازم تطلعوا من بلدنا، ويذكُرُها كل من عرفها كيف هجمت على الجندي المدجج بالسلاح والمغطّى كل وجهه عدا أنفه، في مسيرة رافضة لبناء الجدار العنصري. تعلق: لقد شدَدْتُ الجندي من أنفه بقدر ما ملأ القهر قلبي، حيث أقبلت الجرافات للحفر والتجهيز لبناء الجدار وأكل أرضي الواسعة وحرمني منها. ورغم كل ما يفعله الاحتلال من تجبر وإجرام وهدم للآبار التي يبنيها المزارعون وهدم للغرف في أرضها وأرض من حولها والتي يحتاجونها في عملية الزراعة وحفظ أغراضهم الزراعية وأدواتهم، ورغم إطلاق الخنازير في المرج لتتلف المزروعات إلا أن أم عزيز على ثقة بأن الاحتلال زائل يومًا ما. توضح: أشعر بقهر شديد بلا شك وكثيرًا ما يضيع جهدي وتعبي في الزراعة هباء بسبب إطلاق خنازيرهم، إلا أن الاحتلال مهما بدا قويا فإن قوته زائفة وأن الفلسطينيين رغم عدم امتلاكهم السلاح إلا أنهم أقوى بكثير لأنهم أصحاب الحق وأصحاب الأرض.
2320
| 20 مارس 2021
سحرٌ يملأ المَرسم، إنه عالمٌ مفعمٌ بالجَمال والحياة، كبستان مليء بمختلف القطوف الفنيّة، لوحاتٌ جميلة مُعلَّقة، شخصيات ومناظر طبيعية مرسومة بالفحم والألوان، عجينة سيراميك متربعة على الحافة، خيوطٌ حريرية بألوان علم فلسطين، إبرة وصنارة، وقلبٌ لا يغادر المكان. إنه قلب الفلسطينية هبة أبو الكاس، الذي يذوب في الألوان، وحول الخيوط والصوف، وبين الأوراق، وفي الجبس، والحجر والأقلام، وتقول هبة لـالشرق لا يغرّنكم ذلك المرسم فهو ليس سوى مطبخ صغير غير مستخدم في بيت أخي المسافر، الذي حذرني مرارًا من أن أسكب لونًا هنا أو هناك فأترك بقعةً ما، وهو الذي يعرف شغفي بالألوان. هبة ذات الاثنين والعشرين عامًا لم تترك مجالًا لأي فن إلا وتميل إليه وتجربه ثم تتقنه، فقد حظيت بمواهب فنية متنوعة، وكانت أدوات فنّها متراكمةً في صناديق كرتونية فوق بعضها البعض، صفّتها بترتيب ونظام في فترة الحجر فجعلت من ذلك المطبخ مرسمًا خاصًا، مليئًا بالحياة. شغف مبكر وتضيف: إنني مشغوفة بالفن منذ طفولتي، فكنت أصنع الكثير من المشغولات المميزة والبسيطة لزميلاتي، فيشعرن بسعادةٍ كبيرة وينبهرن بما أصنع، خاصة وأن الفتيات في مرحلة الثانوية تحديدًا يمِلنَ إلى مشغولات معينة، وكان ذلك يشجعني على العمل أكثر، وقالت كنت أنتظر أن أكبر بسرعة لأدخل الجامعة وأدرس الفن فأتقنه عن علم وليس بالموهبة فقط، وحين وصلت المرحلة الجامعية بِتُّ كمن كان في قفص وانطلق، وكنت إذا ما لمحت أي فنٍ أبحث عنه وعن تاريخه وأصوله ومنشئه، وكل ما يتعلق به، وكان ذلك يأخذ وقتًا وجهدًا مني. هبة التي ورثت الموهبة عن والدِها كانت وما تزال كلما بذلت مجهودًا أكبر شعرت بمتعة أكبر، وطوّرت نفسها وتميزت، ولم يقتصر إتقانها على الرسم بالفحم والألوان فقط، إنما أتقنت الأشغال اليدوية مثل تطريز السيتان، والتطريز البرازيلي، والتشكيل بالورق، والحرق على الخشب، وتنسيق الزهور، والرسم على الزجاج، وغيره، وقالت كل ذلك كان من خلال بحثي واكتشافي وتجريبي عدة مرات. طاقة إيجابية وأوضحت هبة أنها لم تكن تهتم كثيرًا باهتمامات الصبايا الشكلية التي تخص المظهر أو تلتف إليها، كمواكبة الموضة في الملابس والخروج برفقة زميلات الدراسة في رحلات وإلى مراكز التسوق وغيرها، وقالت كنت أدخر غالبية ما أحصل عليه من مالٍ لأشتري الألوان والمواد الخام، لكنني كنت أظهر بمظهر لائق وجيد بالتأكيد. ومن هذا المرسم الصغير تنبع الطاقة الإيجابية التي لم تكن لولا انبعاثها من داخل قلب هبة وعقلها ورغبتها في العمل والتميز، ما جعلها تقدم الكثير من الدورات التدريبية عبر شبكة الإنترنت من خلال جروبات نسائية متنوعة، وعبر قناتها على يوتيوب، إلى جانب الدورات التوجيهية، فهي كما توضح ترى نفسها في كل فتاة وامرأة شغوفة. وقالت هبة إنها تعشق الحياة والفن والألوان وتراها كل حياتها وسعادتها، وأن يحب الإنسان شيئًا ما فذلك أمر عظيم، فالحب حين ينبض بالقلب ينعشه ويملؤه بالسعادة والأمل، فلتبحث بداخلك عن حبٍ ثمين يشغل وقتك وفكرك، يملؤك بالطاقة الإيجابية، ويصنع منك إنسانًا فعالًا قادرًا على التحدي والمواجهة وعلى الإنتاج.
2002
| 23 يناير 2021
تزوّجا وأنجبا أطفالًا ثلاثة، ثم ضَرَبَ واقعُ قطاعِ غزّة بأحلامِهما عرض الحائط، وإن كان حلمُهما بسيطًا مثل أحلام شباب القطاع، إنها مجرّد وظيفةً تعوض سنوات الدراسة الطويلة، وتبني حياةً كريمة. تحرير وأيمن أبو شاب، ممرضةٌ وخريج إدارة أعمال مالية ومصرفية، من بلدة بني سهيلا بخان يونس جنوب قطاع غزة عملا يدا بيد وأصبحا قادرين على توفير دخلٍ جيد، بفكرةٍ غير تقليدية، فليس غريبًا على شاب أن يقوم بالعمل في منجرة، لكن من غير المعتاد أن نجد شابةً تعمل فيها بإتقانٍ وتميز. موضحة تجذر علاقتها بالنجارة قالت تحرير للشرق: إن والدي يعمل بالأساس نجارًا، وامتلكتُ حب النجارة منه، فلخشب أشجار الزيتون على وجه الخصوص رائحة مميزة، ربما هي مرتبطة بحبنا لأرضنا المحتلة وتمسكنا بها، لقد بات العمل في النجارة موهبتي المفضلة. المتعة والإبداع وأضافت أن ظروف غزة الاقتصادية الصعبة تدفعها لممارسة هذا العمل، ولم تفكر تحرير كثيرًا، واقترحت على والدها أن تصنع من موهبتها مصدر رزق لعائلتها، وسرعان ما أبدى موافقته، وأضافت عملت في بيتها بأدوات بسيطة للغاية أساسها المنشار اليدوي، وكان ذلك عام 2012، وتقول: إن المتعة في العمل جعلتني أنتج الكثير من المقتنيات الخشبية الجميلة، ما جعل هناك إقبالًا على ما أصنعه، وشيئًا فشيئًا ازداد إتقاني للعمل، حتى قدّمت على مشروعٍ صغير بهذا الخصوص لإحدى المؤسسات، وتمّ قبوله وافتتحت منجرةً خاصةً بسيطة عام 2017. وتستخدم تحرير بمساعدة زوجها أخشاب المشاطيح والأشجار القديمة فتعيد تدويرها لتصنع منها الكراسي والطاولات والمرايا وكل ما هو خشبي، لتخرج بأعمال مميزة تلبي احتياجات أهل غزّة وبأسعار مناسبة بحيث يستطيع كل من أعجب بها أن يشتريها، وتسعى تحرير إلى تربية أولادها تربية حسنة، كريمةً، وتعيش الأمومة بكل تفاصيلها، ترى أن العمل في النجارة ليس أمرًا صعبًا على المرأة، وقالت إن من احتملت آلام الولادة، لن يصعب عليها العمل في النجارة. وتستخدم تحرير آلات النجارة الكهربائية الخطرة بحذرٍ وانتباه، وإتقان، فلا تُرهبها صوت الآلة حتى بات الأمر مع الممارسة سهلًا بنظرها ولا يحتاج للكثير من القوة بقدر ما يحتاج للكثير من التفكير والجِدّ والتحدي، وأوضحت أنه لا مجال للتقاعس في غزة ولا التدلّل على نوع العمل إذا ما أصبح موجودًا، فالمتقاعس تدوسه الظروف وتُرهقه. الأمل للشباب وأشارت تحرير إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يعتبر من أكثر التحديات التي تواجهها في عملها، حيث تضطر لتأجيل العمل إلى حين وصول الكهرباء وفق الجدول المُتداول في القطاع، وتمكنت أخيرًا من تركيب الخلايا الشمسية التي وفرت عليها الوقت، وبات العمل وفق ظروفها المناسبة. وتستطيع تحرير إعادة تدوير الأخشاب بطريقة مميزة ما يجعلها تسعى لعدم خسارة أي شيء قديم وفق حديثها، وأيًا كانت الظروف فإنها لا ترغب في ترك التمريض ونسيان ما تعلمته في الجامعة، بل تأمل أن تتحسن أوضاع قطاع غزّة ويأخذ كل شاب وشابة نصيبه في العمل وفق تخصصه، وأن تعمل في مجال دراستها، وتكون النجارة أمرًا جانبيًا من أعمالها التي تحبها.
1526
| 14 يناير 2021
«ما رأيكنّ يا صبايا أن نفطر اليوم سويةً في ساعة الفراغ الجامعي؟».. «إنها فكرة ممتازة». لكنها لم تكُن ممتازة للطالبة «سناء شبات» التي لا تملك شيئًا من المال لمشاركتهنّ. ففي كثيرٍ من الصباحات في أروقة الجامعة الإسلامية بمدينة غزّة، كانت طالباتُ الهندسة يجتمعنَ على طاولةِ إفطارٍ واحدة في «الكافتيريا» أو تحت أشجار الكينيا، إنها من أجمل اللقاءات التي تجمعهن. كانت سناء تشعر بالحرج فتعتذر على الفور بحجة أنها ليست جائعة أو أنّها مضطرة لاستثمار الوقت في المكتبة، أو أن عملًا ما لا بد من إنجازه. تبتسم «للشرق» وتروي: «لقد تفنَّنتُ في اختراع الأسباب التي لا أصْلَ لها للتهرّب من موضوع الإفطار، فأمي بالكاد توفّر لي مواصلات جامعتي». وإنْ كانت سناء تتمنَى أن تشاركهنّ الإفطار يومًا، إلا أن عدم امتلاكها للمال وعدم مشاركتهنّ الإفطار لم يُضعِف من نفسيتها شيئًا، تعبر: «كنتُ أشعر بقيمة كل «شيكل» تقدّمه لي والدتي، لأنني أعرف مقدار الجهد الذي تبذله لتوفّر لي ولأخواتي الثلاث رسوم الجامعة والمواصلات». وكانت أم سناء حينها تعمل عاملة نظافةٍ في إحدى مستشفيات غزّة، وراتبها لا يزيد على 700 شيكل، أي ما قيمتُه 200 دولار فقط، أما والدها فمريض انقطع عن العمل منذ زمن. اليوم وبعد أن أنهت سناء جامعتها وكالغالبية العظمى من الغزيين المحرومين من فرص العمل، تجلس في محلّها الصغير في بلدة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة، وتُمسك بآلة قصّ الخشب الكهربائية، وتبدأ بقصّ لوحٍ وضعته مقابلها لتشكّل منه صورة «قلب» ويكون هديةً أوصاها بصناعتها شاب وفق حديثها. كان باب المحل مفتوحًا على مصراعيه، فلم تُعِقها نظرةُ المجتمع المُتعجبة من فتاةٍ تقص الخشب وتستخدم آلات نجارة أخرى. تحكي: «ذات مرة انتبه شابٌ أنّ من تقصّ الخشبَ بتلك الآلة الكهربائية فتاةٌ وليس رجلًا، فدخل مستغربًا وسألني إن كنت أنا من أصنع كل تلك الهدايا دون مساعدة رجل أم لا، فأكّدت له ذلك، ولم يصدق، وحينها طلب مني هديةً خشبية ذات تفاصيل دقيقة، فكان الأمر بيننا تحديًا واضحًا بمقابل مادي جيد»، وتواصل: «قدّمت له هديته كما طلب تمامًا، فكان سعيدًا للغاية وكان الربحُ من نصيبي». وفي زاويةٍ من محلها تكوّمت الزجاجات الفارغة والأقمشة القديمة والأخشاب المُهشّمة وصناديق الكرتون وكثير من مخلفات البيئة التي نُعدّها «قمامة» ولسنا بحاجة إليها. تبتسم سناء وتقول: «أحاول إخفاءها عن العيون لكن لا مفرّ، إنها كثيرة وأنا لا أملّ من جمعها من الطرقات، فهي أساس عملي». وتعمل سناء على إعادة تدوير مخلفات البيئة لتصنع منها هدايا ومقتنيات جميلة، وتُعزّز بذلك فكرة «كل شيء له قيمة مهما كان بسيطًا»، أما السبب الأساس وراء عملها في إعادة التدوير فهو «الحاجة»، «والحاجة أم الاختراع» وفق تعليقها. تروي: «كان عيد ميلاد صديقتي قريبًا، وكان من المُحْرجِ ألا أقدّم لها هديةً، كباقي الصديقات، وبالطبع فإنني لن أكلف والدتي مصروفًا جديدًا للهدايا، ففكّرتُ في هديةٍ لا تُكلّفني سوى جهد يدي»، وتواصل: «صنعت لها زهريةً من قنينة بلاستيكية بعد أن غلفتها بورق الفوم، وملأتها بالزهور، فكانت جميلة للغاية، أعجبت صديقتي جدًا وأثنت عليها خاصة أنها من صنع يدي». اتّبعت سناء هذا النظام في كل الهدايا فيما بعد، فاستخدمت علب الفول والصلصة واللبن وصنعت أشياء جميلة ومفيدة، حتى تطورت لتصنع بالقش والخزف، وتحكي: «كنت إذا رأيت صغيرًا يلقي شيئًا على الأرض خاصة وأن متجري يقابل مدرسة أطفال، آخذه منه وأصنع له هديةً بسيطة وأطلب منه أن يقدّمها لوالدته أو أخته هدية، فيفرحون للغاية». ثم حصلت سناءُ على تدريب في أحد المشاريع الصديقة للبيئة وتقدّمت لمسابقة شارك فيها المئات من أصحاب المشاريع، فكان الفوز حليفها مع عدد قليل من المتسابقين. أثناء تعبئة الطلب للمشروع كانت تسأل الأقارب والأصدقاء عن أسماء آلات معينة يمكنها الاستفادة منها في أعمالها، فيسخرون منها ويضحكون، تعلق: «كانوا يقولون ما الذي ستصنعه من القمامة؟». واليوم تقف سناء في متجرها الصغير تعرض منتجاتها وتصنع ما توصي به الزبائن بحُبّ، توفر قوت يومِها وتساعد عائلتها ببعض الأساسيات، وتخرج برفقة والديها مريضي السّكّر في رحلاتٍ عائليةٍ يقضون فيها أجمل الأوقات، فقد كان ذلك غير متاحٍ أبدًا فيما قبل، إنه جزء من الجميل الذي قدّماه طيلة حياتِها، تعبّر: «يسعدني أنني اليوم سند لأهلي ولستُ عبئًا».
1548
| 23 ديسمبر 2020
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على سيدة فلسطينية بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن شرقي مدينة القدس المحتلة. وزعمت قوات الاحتلال، أن فلسطينية تبلغ من العمر (37 عاما) كانت تحمل سكينا وركضت باتجاه عدد من جنود الاحتلال عند مدخل مستوطنة /كفار أدوميم/ المقامة على أراضي بلدة العيزرية، حيث أطلقوا النار نحوها، ومن ثم تم اعتقالها وهي مصابة. وقد تم نقل السيدة إلى أحد المستشفيات، فيما وصفت إصابتها بالمتوسطة. وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار أمس الإثنين على شاب فلسطيني قرب مستوطنة /كريات أربع/ في /الخليل/ جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن، وقامت باعتقاله.
438
| 06 نوفمبر 2018
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، النار، تجاه فلسطينية قرب الحاجز العسكري المقام على أراضي المواطنين في بلدة نعلين، غرب رام الله، بزعم محاولتها تنفيد عملية طعن. وادعت شرطة الاحتلال "أن سيدة فلسطينية تبلغ من العمر (60 عاماً) حاولت الاقتراب من الجنود، الذين يحرسون الحاجز العسكري، وحاولت طعن أحدهم، لكنهم أطلقوا النار عليها، دون أن تصاب بأذى، واعتقلوها". وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار في الهواء، بعد اشتباههم بامرأة كانت تسير على مقربة من الحاجز، ثم قاموا باعتقالها، بزعم نيتها تنفيذ عملية طعن.
416
| 02 سبتمبر 2017
ابتكرت فتاة فلسطينية تطبيقاً إلكترونياً يمنع اختناق الأطفال داخل السيارات؛ ينبه الأهل عبر الهواتف المحمولة أن أبناءهم يتعرضون لخطر داخل السيارة. السيارة الذكية هو اسم التطبيق الذي ابتكرته الطفلة نور"15 عاماً"، وحصلت على المركز الثالث بين أفضل 65 مشروعاً على مستوى فلسطين، بمسابقة "معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا 2016". وتوضح الطالبة نور شرفا ان فكرتها مرتبطة بالهواتف الذكية، وتعتمد على وجود دائرة إلكترونية مرتبطة بالتطبيق الموجود على الهاتف الذكي عن طريق "البلوتوث". وتحتوي هذه الدائرة على مجسات تقوم باستشعار درجة حرارة السيارة والغاز الموجود فيها، أو أي مكان يتم وضعها فيه، وفي حال ارتفعت الحرارة عن الدرجة المحددة سابقاً يتم توجيه إنذار لحامل الهاتف الذكي المرتبط بالدائرة الإلكترونية. وبالنسبة لخصائص التطبيق الذكي للأطفال على مدار الساعة فهو لا يحتاج لأي جهاز إضافي داخل المركبة، كما أنه يعمل تلقائياً عند توقف السيارة الخاصة بوالد الطفل ويرسل تنبيهاً. وتلفت إلى أنه عند اختيار خيارالتنبيه يتيح التطبيق للمستخدم تحديد وقت للعودة إلى المركبة يتراوح بين ٥ دقائق و٢٠ دقيقة. بعد انقضاء هذا الوقت يرسل التطبيق تنبيهاً أولياً. وفي حال نسيان الطفل داخل السيارة لفترة تزيد على هذا يتم التنبيه من خلال البلوتوث، بأن الطفل الموجود داخل السيارة في خطر. وتقول ان فكرة التطبيق بدأت عندما تعرض شقيقاها التوأمان لاختناق داخل السيارة قبل عامين، بعد أن تركهما والدها لإجراء معاملة بنكية.
1190
| 11 فبراير 2017
مساحة إعلانية
أعربت إدارة نادي الغرافة الرياضي عن استيائها من مستوى الحوار الذي دار بين محلل قناة الكأس وممثل النادي، معتبرة أنه لم يكن بمستوى...
18644
| 31 أكتوبر 2025
توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر عبر موقعها الإلكتروني المواد المصرح...
10304
| 01 نوفمبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الجمعة، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر نوفمبر المقبل 2025، حيث شهدت انخفاضا في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
8720
| 31 أكتوبر 2025
أصدر الديوان الأميري البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 الشيخة مريم بنت عبدالله العطية، حرم المغفور له...
7190
| 01 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن...
4364
| 31 أكتوبر 2025
■العالم يشهد تحولات تتطلب مراجعة شاملة لعمل الجزيرة ■ نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية ■ الجزيرة رسخت...
3860
| 02 نوفمبر 2025
أوضحت الخطوط الجوية القطرية المزايا التي يحصل عليهاحاملو بطاقات هميان مسبقة الدفع وبطاقات الخصم المباشر من مشترياتهم اليومية، بعد الإعلان عنالتعاون مع مصرف...
3174
| 02 نوفمبر 2025