رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
تعيينات إدارية جديدة بالقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة

قرر سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، تعيين عدد من الموظفين في إطار إعادة هيكلة القطاع الرقمي في الشبكة. وتقرر تعيين السيد محمد النجار، مديراً لإدارة الموقع الإلكتروني العربي بالوكالة، والسيد سعيد احميدي، مساعداً تحريرياً بالوكالة، والسيد أحمد عاشور، مديراً لمنصة الجزيرة بلس عربي بالوكالة، والسيدة لينا منصور، مديراً لإدارة المبادرات الرقمية بالوكالة، والسيد طارق موسى، مديراً لإدارة أداء الأعمال بالوكالة. وتقرر تعيين السيد أحمد قرعاوي، مديراً لإدارة إستراتيجية المحتوى الرقمي الجزيرة 360 بالوكالة، والسيد عبدالله هارون، مديراً لغرفة الأخبار الرقمية لقناة الجزيرة الإخبارية بالوكالة. كما تقرر تعيين السيد مسلم السيد عيسى، مديراً لإدارة منصة سوريا الآن بالوكالة، والسيد شربل سلامة، مديراً لإدارة استوديوهات الجزيرة الرقمية بالوكالة، والسيد عمرو القزاز، رئيساً لقسم وكالة سند بالوكالة.

456

| 20 نوفمبر 2025

حوارات رئيس التحرير alsharq
الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مدير عام الشبكة يخص الشرق بأول حوار: نرسم ملامح مستقبل يليق بـ "الجزيرة" ويواكب العصر

■العالم يشهد تحولات تتطلب مراجعة شاملة لعمل الجزيرة ■ نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية ■ الجزيرة رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي ■ العمل المؤسسي ينبغي أن يراعي ضمان الكفاءة والفعالية الإدارية ■ الجزيرة ستبقى منبراً للخبر والرأي والالتزام بحق الجمهور في المعرفة ■ لا تقتير ولا تبذير وحوكمة رشيدة للموارد تضمن استدامة العمل ■ نحرص على فتح المجال للرؤى الجديدة والمقترحات المبتكرة ■ دمج خبرات الزملاء المخضرمين مع الأفكار الإبداعية لجيل الشباب ■ أصبحنا منافسا قويا لشبكات إعلامية ظلت لعقود تحتكر صناعة الخبر والصورة ■ الجزيرة الشبكة الإخبارية الأكبر عالميا في منصات التواصل ■ غزة تستحق المتابعة لرصد آلام الناس وجهودهم لبناء مستقبلهم ■ حصدنا جوائز مرموقة وواكبنا متطلبات الإنتاج الإعلامي تقنياً ورقمياً ■ الجزيرة مؤسسة إعلامية رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي ■ إذا اقتضت الحاجة قرارات أو تعيينات سننفذ ذلك بناء على تقييم ودراسة ■ أبواب الجزيرة كانت منذ أول يوم - وستبقى- مفتوحة دائما لكل الكفاءات ■ التغييرات الإدارية والتعيينات الهيكلية جزء أصيل من تطوير العمل ■ الجزيرة بنت جسورا للتواصل الثقافي بين الشعوب وأرشيفها يمثل كنزاً معرفياً فريداً ■ شهداء الجزيرة في غزة سطروا أروع معاني الوفاء لرسالة الصحافة النبيلة ■ هدفنا أن تبقى رسالة الجزيرة وقيمها حاضرة في كل منتج ومبادرة ومشروع ■ الرأي والرأي الآخر بالنسبة للجزيرة ليس مجرد شعار بل ضرورة لا تنازل عنه ■ فرق متخصصة تواكب بشكل يومي التحديات والفرص التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي ■ تجاوزنا مرحلة المقارنات مع منافس عالمي ورصيدنا من الجوائز يحدد موقعنا ■ منصة أثير للبودكاست حجزت موقعا متميّزا في سوق يعجّ بالمنافسة ■ منصة الجزيرة 360 مكنت الجمهور من الوصول لمحتواها بدون حجب ■ أطلقنا منصّة سوريا الآن وبرزت في وقت وجيز كأهم منصّة رقميّة ■ نخطط لمشاريع رقميّة جديدة تغطّي اهتمامات جمهورنا الواسع عربيا وعالميا ■ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتعزيز قدرات فرق عمل الشبكة ■ نتعامل مع ملف شهداء الجزيرة بكثير من الإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين ■ الجزيرة استهدفت بهجمات سيبرانية ومحاولات قرصنة لحساباتها وصفحاتها ■الجزيرة رائدة وسباقة قبل ثلاثة عقود في كسر جمود المشهد الإعلامي ■الاتهامات المغرضة نتعامل معها بمزيد من الثبات على رسالتنا وقيمنا ومعاييرنا تزامن تولي سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني دفة القيادة في شبكة الجزيرة الإعلامية مع لحظة تحولات تاريخية في المشهد السياسي العربي، مما أثار الاهتمام والتساؤلات حول المستقبل وكيفية تعاطي الشبكة مع هذه التحولات الكبرى في المنطقة ومدى انعكاسها على مسيرة عملها وسياستها التحريرية. الأسئلة كثيرة خصوصا أن الجزيرة ليست مجرد شبكة إعلامية بمواصفات عالمية بل هي صانعة الوعي العربي والحصن الأول لحماية المواطن العربي من التضليل وتزييف الحقائق وهي المحرك والمؤثر في الضمير والوجدان العربي والعالمي. وجزء لا يتجزأ من المشهد السياسي العربي. أمام هذا المشهد الحافل بالمتغيرات جاءت مناسبة الذكرى 29 لتأسيس الشبكة لتضفي على الحوار مع سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مدير عام شبكة الجزيرة الكثير من الأهمية، حيث يترقب المشاهدون والمتابعون للشبكة الإطلالة الأولى لهذا القائد الشاب الذي يقود الجزيرة في مرحلة حافلة بالتحديات الإدارية والخارجية، وربما تكون أصعب من التحديات التي واجهتها الشبكة في عقودها الماضية. تحدث الشيخ ناصر بلغة الواثق العارف بخفايا الأمور والمدرك للواقع والطامح لمستقبل أفضل يحفظ للشبكة نجاحاتها وازدهارها وتألقها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي مع الالتزام برسالتها تجاه القضايا العربية وانحيازها التام للإنسان في كل مكان... على الصعيد الداخلي والإداري يقدم الشيخ ناصر رؤية متكاملة مبنية على الثقة والاتقان، فهو يؤمن بأهمية استثمار جميع الكفاءات ودمج خبرات الزملاء المخضرمين مع الأفكار الإبداعية لجيل الشباب في اطار العمل بروح الفريق الواحد. مشددا ان العمل المؤسسي ينبغي أن يراعي ضمان الكفاءة والفعالية الإدارية مع فتح المجال للرؤى الجديدة والمقترحات المبتكرة. ويؤمن الشيخ ناصر بأن التطوير ليس الاستجابة للمتغيرات بل استباقها عبر تعزيز أدوات التحليل والتقييم وعلى ضوئها تأتي التغييرات الإدارية، كما تتطلب مضاعفة الجهود على مستوى جميع إدارات الشبكة لرسم ملامح مستقبل يليق بشبكة الجزيرة ويواكب العصر ويلبي التطلعات. ويشدد على ان التحدي يكمن في المراجعة وتقييم ما مضى والتخطيط لاستراتيجية عمل المستقبل عبر اعتماد الحوكمة الرشيدة للموارد تضمن استدامة العمل استنادا الى شعار لا تقتير ولا تبذير مع حرصه الشديد على اتخاذ الخطوات السليمة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب من منطلق أن الإنجازات الكبرى تحققت بالقرارات الإدارية الصائبة وحسن استثمار الموارد. مؤكدا أن نجاح الشبكة هو استمرار للإنجازات التي تحققت على مدى العقود الثلاثة. وعلى صعيد المشهد الفلسطيني في غزة، يؤكد الشيخ ناصر أن الجزيرة ستبقى حاضرة مع الشعب الفلسطيني، تتابع آلام السكان ومعاناتهم وجهودهم لبناء مستقبلهم، لكنه يشير إلى تراجع الزخم الإخباري الذي كان خلال الحرب. ويوجه تحية إلى شهداء الجزيرة في غزة الذين سطروا أروع معاني الوفاء لرسالة الصحافة النبيلة، مؤكدا الإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين. ويتحدث الشيخ ناصر بثقة عن ريادة الجزيرة في المشهد العالمي ويرفض مقارنتها مع المؤسسات الإعلامية العالمية، حيث إن رصيد الجزيرة من الجوائز العالمية يعتبر مؤشرا كافيا لمدى جدارة وريادة الشبكة على مستوى المشهد الإعلامي العالمي. ويكشف الشيخ ناصر تبني إستراتيجيات عمل تنسجم مع تبدل مفهوم القناة الذي كان مجرد بث تلفزيوني، حيث أصبح المفهوم الجديد للقناة هو منصة رقمية متكاملة ولذلك بدأت خطوات تطوير المحتوى والبرامج بما يلبي تطلعات جميع الشرائح والفئات. إلى جانب خطوات نوعية في القطاع الرقمي وتقنيات استخدام الذكاء الاصطناعي. الحوار مع الشيخ ناصر كان شاملاً، أكد فيه أن ثوابت الجزيرة باقية ولا تنازل عن شعار الرأي والرأي الآخر، مع الالتزام التام بالانحياز إلى الإنسان، وحق الناس في الوصول إلى الحقيقة والمعرفة بدون تضليل. فيما يلي أول حوار صحفي مع سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مدير عام شبكة الجزيرة: •الرؤية والرسالة ◄ تدخل الجزيرة عامها الـ 29 فما، كلمتكم بهذه المناسبة؟ تحيي الجزيرة الذكرى التاسعة والعشرين لانطلاقتها وقد حققت نجاحا لم تسبقها إليه مؤسسة إعلامية أخرى، بفضل إرساء قيم العمل الصحفي المهنية، ووضوح رسالتها ورؤيتها، وحرصها على فتح مجال الحوار في مختلف القضايا، لتصبح اليوم منافسا قويا لشبكات إعلامية ظلت لعقود طويلة تحتكر صناعة الخبر والصورة، وتنفرد بتشكيل الرأي العام العالمي. وما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا الرؤية الواضحة التي كانت تتبعها قيادة الشبكة وما زالت، والتضحيات الجسيمة التي قدمها صحفيوها، الذين تحملوا المشاق والمخاطر لأداء رسالتهم، وقدم بعضهم أرواحهم فداءً للحقيقة، وآخرهم شهداء الجزيرة في غزة، الذين سطروا أروع معاني الشجاعة والوفاء لرسالة الصحافة النبيلة. •صدارة المشهد الإعلامي ◄ كيف تنظر إلى مسيرة الجزيرة على مدى ثلاثة عقود؟ لقد شهدت السنوات الماضية تطوراً كبيراً في انتشار الجزيرة وتأثيرها، سواء عبر التغطيات الإخبارية الآنية للأحداث والقضايا العالمية، أو من خلال الأعمال الاستقصائية والتحليلات المعمقة والبرامج التي حصدت جوائز مرموقة، أو عبر مواكبتها الحثيثة لمتطلبات الإنتاج الإعلامي تقنياً ورقمياً. الجزيرة مؤسسة إعلامية رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي بفضل العمل الصحفي والاستقصائي المتميز والتغطيات الميدانية التي أنجزتها خلال السنوات الماضية، وباتت - بجهد منتسبيها وتضحياتهم- شبكة إعلامية متعددة القنوات والمنصات، تصنف ضمن أهم المؤسسات في العالم وأكثرها موثوقية ومواكبة للتطور. •فصل جديد في مسيرة الشبكة ◄ ذكرى التأسيس محطة للتقييم ومناسبة لإطلاق المشاريع الجديدة، فما هو الجديد الذي سيكشف عنه؟ ما حققته الجزيرة - رغم التحديات والصعوبات التي غالبًا ما ترافق الإنجازات الكبرى- كان نتيجة اتخاذ قرارات إدارية صائبة، مع حسن استثمار للموارد البشرية والتقنية والمالية المتاحة، وقبل ذلك حرية لا تحدها سوى ضوابط العمل المهني. نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية، نرسم فيه ملامح مستقبل يليق بهذا الصرح الإعلامي الرائد. منطلقين من إيماننا العميق برسالة الجزيرة وقيمها، مع إدراك أهمية مواكبة العصر والاستجابة لتطلعات المتابعين. أضف إلى ذلك أننا نعيش اليوم في عالم يشهد لحظة تاريخية مفصلية، تقتضي مواكبتها مراجعة شاملة لقدراتنا وآلية عملنا. • الإنجازات تصنعها روح الفريق ◄ مع انطلاقة عملكم بإدارة الشبكة، ما رؤيتكم وخطة عملكم لمستقبل الجزيرة؟ الجزيرة مؤسسة إعلامية تسعى لتمكين الإنسان بمحتوى دقيق وملهم وعميق، وتطمح إلى أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات، يعزز حق الناس في المعرفة واحترامِ الحريات العامة. وأؤمن أن الإنجازات لا تتحقق إلا بتعاون أعضاء الفريق بمختلف أدوارهم. وأن يكون الهدف الأول الذي نسعى جميعاً إليه أن تظل رسالة الجزيرة وقيمها حاضرة في كل منتج ومبادرة ومشروع، وأن نواصل نقل الخبر والصورة بكل مهنية وحياد. إن روح المبادرة والإنجاز التي عززت حضور الجزيرة وسمعتها خلال السنوات السابقة، ينبغي أن تدعمها رؤية تكاملية تسعى إلى توظيف كل النجاحات داخل منظومة عمل موحدة، مبنية على الخبرات التراكمية والرؤى الاستشرافية، تتضافر فيها القوى والموارد المتاحة ضمن خطة واضحة الأهداف. •السياسة التحريرية والقنوات الإخبارية ◄ هل ستكون أولوية التطوير للسياسة التحريرية في القنوات الإخبارية في ظل المتغيرات في المشهد الإقليمي؟ علينا أن نحرص دائما على تطوير أدائنا في كل المجالات، بما فيها العمل التحريري، اعتماداً على ثوابت الجزيرة المهنية ومعاييرها التحريرية. وفي ظل المتغيرات المتسارعة، إقليميا ودوليا، ندرك أن مسؤوليتنا - كمنبر إعلامي عالمي- تتطلب مواكبة الأحداث بعين ناقدة وموضوعية، وتقديم تغطيات عميقة وموثوقة تعكس تعدد الآراء وتحترم المعايير المهنية للصحافة. والتطوير لا يعني فقط الاستجابة للمتغيرات، بل استباقها أحياناً عبر تعزيز أدوات التحليل والتقييم، وتبني نهج الابتكار، وتطوير قدرات ومهارات موظفينا، مع الالتزام الدائم بحق الجمهور في المعرفة، والدفاع عن حرية الصحافة، وأن تبقى الجزيرة منبراً للخبر والرأي والوعي. •التعيينات الإدارية ◄ شهدنا حركة تعيينات جديدة في القنوات الإخبارية، هل سنشهد مزيدا من التعيينات في إدارات أخرى؟ التغييرات الإدارية والتعيينات الهيكلية جزء أصيل من تطوير العمل، وعنصر من عناصر الخطط الاستراتيجية لأي مؤسسة أو منظمة، وينبغي أن يفهم في هذا الإطار، وأن يتم وفق محددات واضحة ورؤية شاملة لتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف والإنجازات التي نسعى إليها في الشبكة، وإذا اقتضت الحاجة قرارات أو تعيينات سننفذ ذلك بناء على تقييم ودراسة. •لا تقتير ولا تبذير في الإنفاق ◄ هل ترتبط عملية التجديد بترشيد الإنفاق أم تجويد الأداء؟ أعتقد أن أي عمل مؤسسي تنظيمي ينبغي أن يراعي ضمان الكفاءة والفعالية الإدارية، وتوفير الموارد اللازمة لذلك، دون تقتير ولا تبذير، بل بناء على حوكمة رشيدة للموارد، تضمن استدامة العمل والقدرة على المنافسة والتطور طويل الأمد. •حضور القيادات الشابة ◄ تمثل سعادتكم جيل الشباب، فهل نشهد حضورا في المناصب الإدارية بالشبكة للكوادر الشبابية؟ النجاح قد يكون سيفا ذا حدين، فبقدر ما يكون حافزاً لمزيد من التجويد والتطوير، يمكن أن يكون كذلك مدعاة للاكتفاء والانكفاء والتراخي، لذا ينبغي أن نتجنب في الجزيرة السقوط في فخ الرضا الأعمى عن المنجزات دون تمحيص وتجريب. لهذا نحرص على فتح المجال للرؤى الجديدة، والمقترحات المبتكرة، ولن نحقق ذلك إلا بدمج الخبرات التي راكمها الزملاء المخضرمون في الشبكة، مع الأفكار الإبداعية التي يقدمها الشباب والجيل الجديد من الصحفيين والمنتجين والقادة. وسوف نسعى إلى ترسيخ موقعنا الريادي، بضخ دماء شابة في جميع المستويات الإدارية والتنفيذية، وتجويد الأداء التحريري. فأبواب الجزيرة كانت منذ أول يوم - وستبقى- مفتوحة دائما لكل الكفاءات، والمعيار الأول لدينا هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وبناء وتعزيز خبرات الصحفيين والإعلاميين والتقنيين والإداريين في الشبكة، وتوفير كل الأدوات والموارد اللازمة لهم ليتمكنوا من تقديم منتجات إعلامية متميزة شكلًا ومضموناً. •مشاريع التحول الرقمي ◄ مشاريع التحول الرقمي تغزو جميع المؤسسات الإعلامية، فما توجهكم على هذا الصعيد؟ كما كانت الجزيرة رائدة وسباقة في كسر جمود المشهد الإعلامي قبل ثلاثة عقود، فإنها سباقة في مجال الصحافة الرقمية والتحول الرقمي، وكما أطلقت أول وأكبر موقع عربي على الانترنت في 2001، واكبت الجزيرة المنصات الرقمية وتطبيقات التواصل الاجتماعي وكانت سباقة بالحضور عليها، في دور كان مكملا لدور القنوات التلفزيونية وخاصة القناة الإخبارية. وفي2017 أنشأت الشبكة قطاعها الرقمي، الذي تبنى استراتيجيات وخطط عمل تتجدد بشكل مستمر، للوصول للجمهور المستهدف عبر العديد من المشاريع والمنصات وبلغات مختلفة، ولدينا خطط لتوسيع دائرة هذه اللغات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. •استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ◄ هل سنشهد نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي في قنوات الجزيرة الاخبارية؟ لدينا خطط واضحة، ونسير بخطى ثابتة لمواكبة التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحدياته في سوق الإعلام وصناعته. وفي الجزيرة فرق متخصصة تواكب بشكل يومي التحديات والفرص التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونعمل على تطوير منتجاتنا وأدواتنا لتسهيل عمل الصحفيين وفرق العمل على اختلاف مستويات عملها، إلى جانب وضع معايير وأخلاقيات استعمال هذه التقنيات. •القطاع الرقمي ومنصة 360 ◄ القطاع الرقمي في الجزيرة أطلق منصات مهمة واستطاع أن يستقطب نسبا عالية من المشاهدة، هل لديكم توجه لمزيد من المشاريع؟ الجزيرة موجودة على كل المنصات والتطبيقات التي يتعامل معها الجمهور بمختلف اللغات، وأرقامنا تشير إلى التقدم المستمر في الوصول للجمهور. وحاليا لدى الجزيرة استراتيجية للتوسع في المساحات المحلية بهدف الوصول للجمهور في كل مكان، بحسب المحتوى الذي يهمه، وهذا جزء أصيل من رسالة الجزيرة، ولدينا خطط للتوسع الرقمي في مجالات متخصصة تتجاوز السياسة إلى ما يؤثر في معاش الإنسان اليومي من اقتصاد وصحة وتقنية وثقافة. وجدير بالذكر أن الجزيرة اليوم هي الشبكة الإخبارية الأكبر عالميا في غالبية منصات التواصل، كما أنها الأكثر وصولا للجمهور عبر تطبيقات التراسل. وكدليل على هذه الريادة فإن الجزيرة أطلقت منذ سنتين منصة أثير للبودكاست التي حجزت موقعا متميّزا في سوق يعجّ بالمنافسة. وفي العام الماضي أطلقت منصة الجزيرة 360 بهدف تمكين الجمهور من الوصول لمحتواها دون معيقات، وبعيداً عن حواجز الخوارزميات التي تفرضها المنصات، وفي شهر أغسطس الماضي أطلقنا منصّة سوريا الآن التي برزت في وقت وجيز كأهم منصّة رقميّة متخصّصة في الشأن السوري. كل هذه النجاحات تدفعنا للتخطيط الاستراتيجي للتوسّع عبر مشاريع رقميّة جديدة تغطّي اهتمامات جمهورنا الواسع عربيا وعالميا. •استراتيجية المواكبة والمراجعة ◄ كيف أعادت الجزيرة صياغة استراتيجيتها الإعلامية في ظل الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي؟ كما ذكرنا سابقا فإن الجزيرة لديها استراتيجية واضحة وخطط متجددة للتحول الرقمي تواكب أحدث التقنيات، وهذا يتطلب مرونة في مراجعة الخطط وعمل الفرق، لكن الثابت دائما هو معايير الجزيرة وسياستها التحريرية التي تضع الإنسان في محور تغطياتها سواء على الشاشات الكبيرة أو الصغيرة. وحاليا قمنا بمراجعات دفعتنا لتعزيز ما نحقق فيه نجاحا كبيرا، ومراجعة ما نحتاج فيه تعديل الآليات والخطط، وربما لاحظ الجمهور مؤخرا ما تم إطلاقه من محتوى متخصص للمنصات من برامج وقوالب رقمية متخصصة موجهة لأنماط متعددة من الجمهور. ولعل أهم ما يميز الجزيرة أنها كما تواكب التحولات في سوق الإعلام، فإنها قادرة على إجراء المراجعات المستمرة لإيصال المحتوى مع التزامها برسالتها وقيمها ومعاييرها المهنية والموضوعية. •استهداف جيل الشباب ◄ ما الدور الذي تلعبه المنصات الرقمية في صياغة الجيل الجديد من جمهور الجزيرة؟ لدينا حاليا محتوى يستهدف كل الأجيال، وبدأنا خططا مركّزة لاستهداف الجيل (زد) من خلال قنوات AJ+ ومنصات غرفة الأخبار الرقمية، ومنصات الجزيرة المختلفة، بقوالب مبتكرة، والأرقام لدينا في هذا المجال مشجعة. إن استراتيجية الجزيرة الجديدة ستركز على تنويع المحتوى بحسب المنصات والخوارزميات والتطور المستمر في سوق الإعلام، وما نلاحظه أن هناك اهتماما متزايدا من الجمهور الشاب الذي يتابعنا من خلال الهواتف الذكية، وهو ما سيدفعنا بالتأكيد إلى وضع خطط أكبر لإنتاج محتوى يستهدف هذا الجمهور والمنصات التي يتابعنا عليها. •إعادة تعريف مفهوم القناة ◄ هل تفكر الشبكة في إعادة تعريف مفهوم «القناة» نفسه، في ظل انتقال الجمهور من الشاشة إلى المنصة؟ بالطبع، يشهد مفهوم «القناة» الإعلامية تحولًا جذريًا في ظل تغير عادات المشاهدة وانتقال الجمهور من الشاشة التقليدية إلى المنصات الرقمية. والشبكة تواكب هذه التحولات من خلال إعادة النظر في تعريف «القناة»، فلم يعد الأمر يقتصر على البث التلفزيوني فقط، بل أصبح يشمل مجموعة من التجارب المتكاملة عبر منصات متنوعة؛ تطبيقات رقمية، ومواقع تفاعلية، وبث مباشر عبر الإنترنت. وتسعى الجزيرة إلى تقديم محتوى يناسب مختلف المنصات ويلبّي احتياجات جمهورها أينما كان، مع التركيز على التفاعل الفوري، وتخصيص المحتوى حسب الاهتمامات، واستخدام أحدث التقنيات للوصول للمشاهدين في كل مكان. لهذا، أصبح مفهوم «القناة» اليوم أوسع وأكثر مرونة، ليصبح منصة إعلامية رقمية متكاملة، وليس مجرد شاشة تقليدية للبث التلفزيوني. •التغطية الميدانية في غزة ◄ على مدى عامين استأثرت قضية فلسطين وغزة تحديدا بكل مساحات البث الإخباري، هل ستستمر تغطية الجزيرة بنفس الوتيرة؟ الجزيرة دائما تتابع أي حدث وفقا لحجمه الطبيعي بلا تهويل ولا تقليل. اليوم أصبحنا أمام مشهد مختلف في غزة، فالزخم الإخباري ليس بنفس الحجم الذي كان حاضرا خلال فترة الحرب، ومع ذلك فإن تغطية الشأن الفلسطيني وغزة ما بعد الحرب لا تزال تستحق المتابعة، لرصد آلام الناس وبناء مستقبلهم أيضا، والجزيرة ستبقى دائما متابعة لأي تطور ميداني أو أمني أو سياسي بالوتيرة التي يفرضها الحدث، وستكون هناك تغطيات لهذا الملف بقوالب مختلفة، منها برامج ومقابلات ووثائقيات، تثري معالجة الموضوع. •ملف شهداء الجزيرة ◄ دفعت الجزيرة ثمنا باهظا لتغطية العدوان على غزة من خلال تقديم عدد كبير من الشهداء، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟ قدم زملاؤنا أغلى ما يملكون من أجل نقل الحقيقة، نتعامل مع هذا الملف بكثير من الألم لكن أيضا بكثير من الإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين، وندعو كل المؤسسات الصحفية الدولية والمنظمات الدولية المعنية لتضافر الجهود من أجل حماية الصحفيين. ونعمل على تكريس معادلة متوازنة تحفظ حياة مراسلينا وهي أولويتنا، وتضمن استمرارهم في نقل الحقيقة. •تصور واضح للإستراتيجية ◄ هل سيتم الإعلان عن استراتيجية عمل جديدة لجميع إدارات الشبكة وما هي ملامحها؟ لا يخفى عليكم أن العمل الاستراتيجي في المؤسسات الكبرى يتطلب دراسة متأنية، وتصوراً عقلانياً للإنجازات التي نروم تحقيقها، ولقد وصلنا إلى مراحل متقدمة في إعداد تصور واضح ومتكامل لخططنا الاستراتيجية، سيتم تطبيقه بشكل تدريجي، يضمن تحقيق الأهداف بانسيابية وتأنٍ، وفق قوالب عمل مبتكرة، قابلة للقياس والتقييم. •الثوابت والبيئة المتغيرة ◄ كيف تحافظ الجزيرة على توازنها التحريري في بيئة عربية متوترة سياسياً وأيديولوجياً؟ نحن ملتزمون بالسعي إلى الحقيقة، ونقلها بشكل واضح ودقيق في تغطياتنا وبرامجنا ووثائقياتنا ومنصاتنا الرقمية. وعندما تكون معايير المهنة هي المسطرة التي تقاس بها الأمور فلن تجرفها السياسة ولا الأيديولوجيا، مع التمييز الواضح بين الخبر والرأي والتحليل والتعليق. •شعار الرأي والرأي الآخر ◄ إلى أي مدى ما زالت الجزيرة مخلصة لشعارها القائم «الرأي والرأي الآخر»، في زمن التشظي الإعلامي؟ الرأي والرأي الآخر بالنسبة للجزيرة ليس مجرد شعار، بل ضرورة لا تنازل عنه، ولا يمكن أن تتحقق المهنية دون الاستماع للآراء كلها، وتقديم كل وجهات النظر، حتى يكتمل المشهد للجمهور من كل زواياه، ويشكل المتلقي إدراكه للأحداث بشكل سليم، وهو ما يرفع الوعي الجمعي لدى الناس. وستبقى الجزيرة ملتزمة بتقديم وجهات النظرِ والآراء المختلفة بتوازن، دون محاباة أو انحياز، مع احترام التنوع الذيِ يميز المجتمعات البشرية، بكل ما فيها من أعراق وثقافات ومعتقدات، وما لديها من قيم وخصوصيات. • استقلالية السياسة التحريرية ◄ في هذا السياق، ما الآليات الداخلية التي تضمن استقلالية القرار التحريري عن الضغوط السياسية أو التجارية؟ عندما تُمنح المساحة للمهنيين والصحفيين الذين يقدرون قيمة الخبر من منشئه إلى معالجاته، وفق أطر احترافية، فهذه هي الوصفة الصحيحة للحصول على مخرجات مهنية، وعندما تكون هناك تراتبية سليمة وتشاركية في مناقشة الأحداث وقوالب تقديمها، فبالتأكيد ستكون المحصلة منتجا صحفيا مهنيا منضبطا بمعايير العمل الإعلامي الاحترافي. لقد تشرب صحفيو الجزيرة ومنتجوها المعايير التحريرية المهنية التي تضبط عملنا، وطبقوها عملا وسلوكاً، وبها قادوا الشبكة إلى طليعة المؤسسات الإعلامية في العالم، وهذه المعايير هي خلاصة خبرة تحريرية جمعتها الجزيرة على مدى سنوات طويلة كانت مليئة بالأحداث، وشهدت تحولا إعلاميا تفخر الشبكة بأنها كانت رائدة فيه. • الحملات والاتهامات ◄ كيف تتعامل الجزيرة مع الاتهامات المتكررة بالتحيز أو التسييس، وما حدود الموضوعية في نظر إدارتها؟ نرى بأن هناك صنفين من الانتقادات أحيانا، صنف ينتقدنا بموضوعية، ويعتبر أن الجزيرة قناته، بل بيته، وهذا يسعدنا ويدفعنا نحو مسؤولية أكبر لمراجعات نتأكد من خلالها بأننا على طريق المهنية. أما الاتهامات المغرضة فنتعامل معها بمزيد من الثبات على رسالتنا وقيمنا ومعاييرنا، وأداء الجزيرة هو الذي يرد على أي اتهام من هذا القبيل، ولسنا في وارد الدخول في سجالات، لأن اتهام الجزيرة مرة بأنها أمريكية، ومرة بأنها إسلامية، ومرة صهيونية، دليل على أنها لا شيء من كل تلك المتناقضات الغريبة، وأن مسارها الأوحد هو طريق معبد بالموضوعية ومُنار بالمهنية. والموضوعية بمفهومنا هي أن نقدم الأمور على حقيقتها لأن الحياد يكون -في بعض الأحيان- انحيازا، فعليك أن تقدم الأمور بوعي تام لها وبحجمها وعرض كل جوانبها تفسيرا وتعميقا. • الأعمال الإعلامية ◄ من خلال معهد الجزيرة للإعلام، هل تسعى الشبكة إلى بناء «مدرسة إعلامية» قائمة على منهج الجزيرة التحريري؟ عندما انطلق المعهد قبل عقدين كان الهدف من تأسيسه أن يصبح الذراع الأكاديمية التدريبية للشبكة، لتجويد أداء موظفي الجزيرة وصحفييها، وضمان مواكبتهم التطور الإعلامي المتسارع، وعمل منذ انطلاقته على مواكبة التطور الذي تشهده مهنة الصحافة، ونظم مؤتمرات ومنتديات ناقشت واقع الإعلام ومستقبله. والمعهد اليوم منصة أكاديمية تقدم محتوى تدريبيا استنادا لتجربة الجزيرة وإلى تجارب إعلامية أخرى، ولا تكاد تجد مؤسسة إعلامية عربية لم يمر صحفيوها ومذيعوها وفنيوها بمعهد الجزيرة للإعلام. بعضهم يأتي مبتعثا من مؤسسته، والبعض الآخر يأتي بصفة شخصية، محملين بآمال تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم المهنية. • صناعة الوعي العربي ◄ إلى أي مدى ترى الجزيرة نفسها مؤسسة ثقافية تساهم في تشكل الوعي العربي، لا مجرد وسيط إعلامي؟ وكيف تنظر إلى العلاقة بين الإعلام والثقافة؟ الإعلام جزء أصيل من الثقافة والمعرفة، ولم تكن انطلاقة الجزيرة قبل نحو ثلاثة عقود ثورة إعلامية فقط، بل كانت بداية تحول فكري وثقافي في المنطقة، وساهمت في رفع وعي المتلقي وفهمه لتداعيات وأبعاد ما يدور حوله من أحداث وقضايا، وحرصت على حضور المحتوى الثقافي والعلمي والتراثي في كل مساطرها البرامجية، وتوجت هذا الحرص مثلاً بإطلاق قناة متخصصة في الوثائقيات، كانت الأولى من نوعها في العالم العربي، وما زالت قناة الجزيرة الوثائقية متفردة في مجالها، وتبع ذلك إطلاق الشبكة لعدد من المنصات والإنتاجات تناولت الثقافة والمعرفة من زوايا متنوعة، وبنت الجزيرة بذلك جسورا للتواصل الثقافي بين الشعوب، ويمثل أرشيفها اليوم كنزاً معرفياً وثقافياً لا نظير له، ينهل منه الباحثون والأكاديميون، وبات متاحاً للجميع عبر منصة الجزيرة 360. • تحديات كبيرة وغير مسبوقة ◄ ما أبرز التحديات التي واجهتها الشبكة خلال 29 عاماً؟ وكيف أثرت في بنيتها المؤسسية؟ واجهت الجزيرة خلال مسيرتها تحديات جمة، لا أعتقد أن وسيلة إعلامية أخرى واجهتها. ودفع صحفيوها وما زالوا أثمانا باهظة، خلال سعيهم إلى نقل الحقيقة والصورة الكاملة، وأغلقت مكاتبها ومنعت من العمل في بلدان كثيرة بلا جرم ارتكبته سوى حرصها على تطبيق قيم الصحافة والعمل الإعلامي المهني، ورغم كل هذه التحديات والصعوبات واصلت الجزيرة حصد النجاحات، وتوجت برامجها وتغطياتها بجوائز دولية، وشهادات تكريم مرموقة تقديراً للمحتوى الإعلامي الفريد الذي تنجزه، وهذا خير رد على من يفتعلون هذه الحملات ويستهدفون الشبكة ويسعون لتشويه سمعتها والتشكيك في أدائها. • المصداقية وسمعة الشبكة ◄ ما مدى تأثير الحروب الرقمية والمعلومات المضللة على سمعة الشبكة ومصداقيتها؟ نشهد اليوم انتشاراً كبيراً للأخبار المضللة والمحتوى المفبرك بتقنيات يحاول البعض أن يستخدمها في مجالات بعيدة عن ضوابط العمل الإعلامي ومحدداته المهنية، والجزيرة كغيرها من المؤسسات المستهدفة تتعرض لهجمات سيبرانية ومحاولات قرصنة لحساباتها وصفحاتها، بل تصل هذه المحاولات إلى تزوير هويتها المؤسسية وشعاراتها لإنتاج محتوى لا صلة للشبكة به، ونحن واعون لخطورة هذه التحديات، واتخذنا كل الإجراءات اللازمة للتصدي لها، ولدينا إدارات متخصصة في الدعم التقني، وأمن المعلومات، والرصد والتحقق، تضم خبراء ومتخصصين يتابعون يوميا هذه الحملات ويتصدون لها، إضافة إلى عمل فريقنا للاتصال والهوية المؤسسية الذي يتولى حماية سمعة الشبكة وتعزيز حضورها في وجه محاولات التشويه والحملات المضللة. • المقارنات مع المؤسسات الإعلامية ◄ كيف تقيم الإدارة موقع الجزيرة اليوم في المشهد الإعلامي العالمي مقارنة بالمؤسسات الكبرى؟ نعتمد في تقييم أداء الجزيرة بمختلف قنواتها وقطاعاتها على أسس علمية وإحصائية، وننجز دراسات تعدها الإدارة المعنية في الشبكة بالتعاون مع مؤسسات بحثية دولية متخصصة، تمنحنا نتائجها رؤية واضحة لتأثير المحتوى الذي ننتجه واهتمامات الجمهور والمتابعين في كل أنحاء العالم. أما بخصوص موقعنا في المشهد الإعلامي العالمي، فأعتقد أننا تجاوزنا مرحلة المقارنات والبحث عن مكان بين المنافسين، ويكفي أن تنظر إلى العدد الكبير من الجوائز العالمية المرموقة التي تحصدها الجزيرة بكل قنواتها ومنصاتها، متفوقة على أبرز المؤسسات الإعلامية الدولية، لتدرك أن الشبكة خطت نهجا فريدا بناء على الخبرات التي راكمتها خلال العقود الثلاثة الماضية. •خصوصية التغطيات الدولية ◄ ما الذي يمنح الجزيرة خصوصيتها في التغطيات الدولية والأزمات الكبرى؟ ليس في الأمر سر، ولا يتطلب منك بحثاً طويلاً لاكتشاف أسباب نجاح تغطياتنا الدولية، فبالإضافة إلى توفير الإمكانات اللوجستية اللازمة، ووجود نحو 70 مكتباً في أنحاء العالم يرفدون شاشاتنا ومنصاتنا بالمواد والصور من الميدان، يكفي أن تزور غرفة أخبار أي قناة من قنواتنا لتدرك أن تعدد ثقافات وجنسيات العاملين في الشبكة منحها قدرة أكبر على إنجاز تغطيات وبرامج ترسم الصورة الكاملة للحدث، وتنقل القصص الإنسانية بعمق ومصداقية لن تراها في التغطيات والوثائقيات التي تنتجها مؤسسات إعلامية أخرى. ◄ كيف تبني الجزيرة العلاقات مع الشركاء الإعلاميين العالميين ضمن منظومة متشابكة المصالح والرؤى؟ علاقاتنا وشراكاتنا مبنية على أسس إستراتيجية، تحقق أهداف الشبكة وتراعي هويتها، وتبنى هذه الصلات أساساً مع الشركاء الإعلاميين ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة والهيئات الأممية، ونستفيد منها في صد حملات التشويه التي تتعرض لها الشبكة والعاملون فيها، ونحرص كذلك على بناء علاقات وطيدة مع المؤسسات الإعلامية ونقابات وتجمعات الإعلاميين، لتبادل الخبرات والتجارب، وإيصال وجهة نظر الشبكة والترويج لمحتواها ومبادراتها. وتعزيز حضورنا - كمؤسسة إعلامية عالمية التوجه - في المحافل الدولية والمؤتمرات ذات الصلة بعملنا. •رسالة المدير العام ◄ ما الرسالة التي يوجهها المدير العام لجيل الصحفيين الشباب الذين يرون في الجزيرة مدرسة ومرجعية؟ أذكرهم بأن النجاح لا يتحقق بين يوم وليلة، وما حققته الشبكة من إنجازات - خلال ثلاثة عقود- كان نتاج رؤية مستنيرة وعمل جماعي آمن أصحابه برسالة الشبكة وقيمها. ويبقى صحفيو الجزيرة والعاملون فيها العامل الأبرز في استمرار هذا الألق.

4940

| 02 نوفمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
شبكة الجزيرة تطلق منصتها الجديدة «سوريا الآن»

أطلقت شبكة الجزيرة الإعلامية منصتها الجديدة «سوريا الآن»، خلال حفل رسمي أقيم في ريف دمشق. وشهد الحفل حضورا رسميا، إلى جانب مشاركة واسعة لممثلي وسائل إعلام محلية وعربية، وسط أجواء احتفالية عكست أهمية هذه الخطوة الإعلامية. وذكر موقع الجزيرة نت أن المنصة الجديدة تأتي ضمن توجهات شبكة الجزيرة لتعزيز حضورها الإعلامي في سوريا، حيث بدأت المنصة قبل نحو شهرين ببث باقة من البرامج المتنوعة التي تسعى إلى تقديم محتوى يلبي اهتمامات الجمهور السوري، مثل برنامج «صالون الجمهورية» للإعلامي أحمد فاخوري، وبرنامج «أبو أصيل» للإعلامي فيصل القاسم. وأكد عبد الله الرشيد مدير المنصة أن إطلاق «سوريا الآن» يمثل تحولا كان يصعب تخيله قبل عام واحد فقط، معتبرا أن المشروع يهدف إلى استعادة الوجه الحقيقي لسوريا ومنح السوريين منبرا يحترم تنوعهم ويعكس طموحاتهم، موضحاً أن الصورة الذهنية المرتبطة باسم الجزيرة عادة ما تقتصر على التلفزيون، غير أن فكرة «سوريا الآن» انطلقت من منظور مختلف يقوم على التوجه مباشرة إلى المنصات الرقمية. ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إنتاج محتوى معرفي وتاريخي، وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع مساحة البرامج الحوارية، كما كشف عن تحضيرات لتعاون مع معهد الجزيرة والجامعات السورية، لتمكين الشباب والطلبة وإعداد جيل جديد من الإعلاميين عبر هذه التجربة. وبدوره، أكد السيد منير الدائمي، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، أن «سوريا الآن» هي أول منصة تطلقها الشبكة مخصصة للشأن المحلي السوري، في خطوة تعكس مكانة سوريا ضمن أولويات الشبكة، مؤكداً أن التركيز سيكون على التجربة السورية الجديدة، والتي وصفها بأنها تجربة تحرر من الظلم والديكتاتورية، وأن المنصة ستواصل خط الجزيرة القائم على الموضوعية والشفافية. أما عبد الله الموسى، ممثل وزارة الإعلام، فأكد أن إطلاق المنصة يشكل استجابة وطنية لحاجة الجمهور إلى إعلام رقمي مواكب لإيقاع حياته من دون الإخلال بالحقيقة.

202

| 30 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
ناصر بن فيصل: تتويج الجزيرة بجائزة شبكة العام شهادة تميز

- ناصر بن فيصل آل ثاني: الفوز يمثل شهادة مهمة على تميز إنتاجنا الصحفي - التتويج يدل على التزامنا بالمعايير المهنية - التقدير تكريم لصحفيينا وحافز لمواصلة رسالتنا الإعلامية اختيرت شبكة الجزيرة الإعلامية «شبكة العام» في جوائز مهرجان كان للإعلام والتلفزيون المرموقة، بعد أن حصلت على العديد من الجوائز تقديرًا لتميز وثائقياتها وبرامجها. وفازت قناة الجزيرة الإنجليزية بذهبية عن وثائقي «أطفال منطقة دارين غاب» لبرنامج فولت لاينز، وذهبية لوثائقي عن غزة من إنتاج وحدة التحقيقات، وفضية عن وثائقي لبرنامج ويتنس، ونالت وحدة التحقيقات بالشبكة تكريما عن فيلمي «7 أكتوبر»، و»غزة» الذي توج بجائزة أفضل وثائقي لعام 2025. كما حصدت قناة الجزيرة الإخبارية الجائزة الذهبية عن وثائقي لبرنامج للقصة بقية بعنوان: «غزة: عقيدة الإبادة». وفاز البرنامج بفضية عن وثائقي «غزة: البحث عن حياة»، ونالت القناة فضية أخرى عن وثائقي استقصائي بعنوان: «وما أدراك ما صيدنايا؟». ويأتي هذا التتويج في وقت تواصل فيه الجزيرة وفرقها الصحفية الميدانية العمل بمهنية وشجاعة، خاصة في غزة لنقل بشاعة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، رغم الاستهداف المتكرر والترهيب المستمر. وفي تعليقه على هذا التتويج، قال الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية: “إن الفوز بجائزة شبكة العام في مهرجان كان للإعلام والتلفزيون يمثل شهادة مهمة على تميز المحتوى الصحفي الذي ننتجه، ودليلاً على التزامنا بالمعايير المهنية، وقيم وأخلاقيات العمل الإعلامي المحترف في تغطياتنا للأحداث في كل أنحاء العالم. وهذا التقدير هو أيضًا تكريم لكل صحفيينا، خاصة من يعملون في أصعب الظروف وأكثرها خطورة، وحافز لنا لمواصلة رسالتنا الإعلامية المستقلة ونقل الحقيقة كاملة مهما كانت التحديات». وتواصل الجزيرة تقديم تغطية متكاملة من مناطق لا تصلها أحياناً المؤسسات الإعلامية الأخرى، ويتعرض فيها الصحفيون لمخاطر كبيرة.

472

| 28 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
ناصر بن فيصل آل ثاني المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية: سنظل حريصين على ريادة الجزيرة عربياً وعالمياً

-الجزيرة أثبتت على مر السنين التزامها بقيمها الراسخة -تمسكنا بقيم الجزيرة سيظل نبراساً يضيء مسيرتنا -نواكب التطور والابتكار والحضور بفعالية عبر كل المنصات - الجزيرة رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي - سيبقى الخبر مقدساً والصورة كاملة على شاشاتنا ومنصاتنا - سنواصل السعي لإيصال صوت المهمشين والبسطاء في أنحاء العالم - تحديث إستراتيجيات الشبكة ومنظومتها لمواكبة التطور الإعلامي والإخباري - الجزيرة تمكنت من بناء إرث وسمعة على مر العقود أكد الشيخ ناصر بن فيصل بن خليفة آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، أن الجزيرة أثبتت على مر السنين التزامها بقيمها الراسخة من مصداقية، واستقلالية، وروح للمبادرة، فضلاً عن الانفتاح على كافة الآراء. وقال في رسالة وجهها إلى موظفي الشبكة بعنوان «معاً نواصل المسيرة»، إن الجزيرة رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي بفضل العمل الصحفي المتميز الذي يقدمه موظفو الشبكة لمتابعيها ومشاهديها في أنحاء العالم. وأضاف الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني: سيظل تمسكنا بقيم الجزيرة نبراساً يضيء مسيرتنا، مؤكداً أن «الجزيرة ستواصل نهجها الفريد بمواكبة التطور والابتكار في مجال عملها، مع الحضور بفعالية عبر كل المنصات، لتعزيز رسالتنا وتوسيع نطاق تأثيرنا». وتابع: إنه «ضمن سعينا هذا سنحدث استراتيجيات الشبكة ومنظومتها لمواكبة التطور في الصناعة الإعلامية والإخبارية، وضمان ريادة الجزيرة عربياً وعالمياً».مشدداً على أن رسالة الجزيرة وقيمها ستظل حاضرة في كل منتج ومبادرة ومشروع، وأنها ستواصل السعي لإيصال صوت المهمشين والبسطاء في أنحاء العالم، «وأن يبقى الخبر مقدساً والصورة كاملة على شاشاتنا ومنصاتنا». وأكد الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، حرصه على الاستماع لأفكار واقتراحات موظفي الجزيرة، بهدف تجويد عمل الشبكة وتطوير أدائها، حتى تواصل الجزيرة مسيرتها، بالحفاظ على إرثها وسمعتها، التي تم بناؤها خلال العقود الماضية. ووجه الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني الشكر إلى مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية على ثقته، مثمناً ما أنجزه د. مصطفى سواق خلال توليه إدارة الشبكة، وما بذله من جهد وعمل مقدر.

1006

| 08 سبتمبر 2025

محليات alsharq
الشيخ ناصر بن فيصل بن خليفة آل ثاني مديراً عاماً لشبكة الجزيرة الإعلامية

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية، اليوم الإثنين، تعيين الشيخ ناصر بن فيصل بن خليفة آل ثاني مديرا عاما جديدا للشبكة، خلفا للدكتور مصطفى سواق، الذي تولى المنصب خلال السنوات الـ 12 الماضية. والمدير العام الجديد خريج جامعة قطر، وعمل في عدة مؤسسات منها بروة العقارية لأربع سنوات، قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية القطرية عام 2013 ليتولى عدة مناصب بالوزارة حتى وصل إلى درجة سفير. وسيتولى الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني إدارة الشبكة التي حققت خلال السنوات الماضية نجاحات وإنجازات في مختلف مجالات العمل الإعلامي، وباتت اليوم من بين المؤسسات الإعلامية الرائدة عالمياً، بفضل تغطياتها الميدانية وبرامجها ووثائقياتها الحائزة على جوائز مرموقة. ويأتي هذا التغيير في ظل توجه الشبكة لتحديث استراتيجيتها ومنظومتها لمواكبة التطورات في الصناعة الإعلامية والإخبارية، والحفاظ على ريادتها عربيا وعالميا..

7756

| 01 سبتمبر 2025

ثقافة وفنون alsharq
الجزيرة ومنظمات دولية تدعو لإنهاء تجويع الصحفيين في غزة

- المطالبة بوقف فوري للقتل الممنهج للصحفيين - دعوة لتوفير الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية طالبت شبكة الجزيرة الإعلامية، وعدة منظمات داعمة لحرية الصحافة، ومؤسسات إعلامية، ونقابات صحفيين، ودعاة للحقيقة والشفافية، الاحتلال «الإسرائيلي» بوقف التجويع القسري، والاستهداف المتعمد الذي ينارسه في حق الصحفيين في غزة. وشددوا في رسالة مشتركة والمنظمات الدولية، والمؤسسات الإعلامية، والمجتمع المدني، على ضرورة إنهاء التجويع القسري وقتل الصحفيين الممنهج في غزة. وأكدوا في بيان مشترك موجه إلى الحكومات، أن الصحفيين في غزة يموتون جوعاً، وأن هذا «ليس تعبيرا مجازياً، بل يقتلون فعلاً في جريمة متعمدة يراها العالم أجمع»، وأن «واحدا من كل ثلاثة أشخاص في غزة الآن يقضي أيامًا بدون طعام، ومن بين هؤلاء الجياع صحفيون ومصورون يعملون من الميدان لنقل صورة ما يحدث في القطاع، إنهم يمثلون الأصوات الإعلامية القليلة الصامدة في غزة، وواصلوا عملهم بشجاعة رغم المخاطر ليرى العالم الأثر المدمر الذي تخلف الحرب الإسرائيلية على سكان غزة». وأوضح البيان المشترك أن هؤلاء الصحفيين اليوم يجوعون قسرا ويعرضون للموت، وأن معاناة الصحفيين في غزة ليست أمراً حدث بالصدفة؛ بل إن «إسرائيل» تستخدم منهجية منسقة لإسكاتهم وقتلهم جوعاً، وأنه منذ أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 230 صحفيًا وإعلاميًا في غزة، ومن تبقى منهم يتعرض كل يوم للاستهداف، والترهيب، والحرمان من احتياجاتهم الأساسية، هم وعائلاتهم، والآن يُرغمون على الاختيار بين الموت في غارة جوية أو الموت جوعاً». وأكد الموقعون على البيان أن وضع صحفيي غزة حرج ويسوء يومًا بعد يوم، وبدون تدخل فوري من المجتمع الدولي، فإن حياتهم مهددة، وقد لا يتمكنون من مواصلة العمل الميداني، كما أن المجتمع الصحفي والعالم يتحملان مسؤولية كبيرة، ومن واجبنا أن نرفع أصواتنا ونسلك كل السبل المتاحة لدعم زملائنا في هذه المهنة النبيلة». وشددوا على أنه «إذا فشل المجتمع الدولي في التحرك، فإن موت هؤلاء الصحفيين جوعاً لن يكون مجرد كارثة إنسانية عابرة، بل إعلانا لموت الحقيقة والصورة في غزة. وسيُسجل التاريخ في أحلك صفحاته تقاعسنا عن إنقاذهم». وطالب الموقعون على البيان بضرورة توفير فوري للغذاء، ومياه الشرب، والإمدادات الطبية لجميع الصحفيين في غزة عبر ممرات إنسانية آمنة، وكذلك السماح بدخول الإعلاميين الدوليين، وإتاحة دخول ممثلي الصحافة الأجنبية إلى غزة، والسماح للصحفيين الأجانب بالعمل بحرية واستقلالية. ودعوا إلى ضرورة المساءلة بإجراء تحقيق مستقل يفضي إلى مقاضاة المسؤولين عن الجرائم بحق الصحفيين وفقًا للقانون الدولي، والحماية والمساعدة، وذلك بالالتزام بآليات حماية طويلة الأمد للصحفيين العاملين في مناطق النزاع، مع دعم أولئك الذين يقومون منهم بالتغطيات الميدانية، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تقتل الحقيقة. والموقعون على البيان هم: شبكة الجزيرة الإعلامية، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة، آيدان وايت، المؤسس لشبكة الصحافة الأخلاقية، مركز حماية وحرية الصحفيين، لجنة حماية الصحفيين، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اتحاد الصحفيين الأفارقة، مركز جنيف للإعلام العالمي، معهد حقوق الإنسان التابع لنقابة المحامين الدولية، المعهد الدولي للصحافة. كما شمل الموقعون أيضاً: الدعم الإعلامي الدولي، مؤشر الرقابة، مؤسسة جيمس فولي، جون ويليامز، المدير التنفيذي لمؤسسة روري بيك، النادي الوطني للصحافة ومركز حرية الإعلام التابع له، الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين، ومراسلون بلا حدود.

180

| 08 أغسطس 2025

ثقافة وفنون alsharq
د. مصطفى سواق: نحمل العالم أجمع مسؤولية كبيرة لحماية الصحفيين في غزة

-مدينون لمراسلينا الشجعان في غزة وعلينا وضع حد لمعاناتهم - علينا رفع الصوت واستخدام الوسائل المتاحة لدعم زملائنا دعت شبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الدولي، والمؤسسات الصحفية، ومنظمات الدفاع عن حرية الإعلام، والهيئات القانونية المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف جريمة التجويع القسري واستهداف الصحفيين المتعمد في غزة. وذكرت الشبكة أنه منذ 21 شهرًا، دفع القصف الإسرائيلي والتجويع الممنهج نحو مليوني إنسان في غزة إلى حافة الموت جوعاً، ويخاطر الصحفيون والمصورون العاملون في القطاع بحياتهم لتغطية الإبادة الجماعية المستمرة والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء، وبات هؤلاء الصحفيون اليوم معرضين أيضاً للموت جوعا. وشددت على ضرورة العمل الفوري مع الجهات الدولية كافة من أجل وضع حد للتجويع الذي لا يستثني ناقلي الحقيقة وأمناء الكلمة والصورة: الصحفيين. ولفتت إلى أنه في 19 يوليو، نشر عدد من الزملاء من مراسلي الجزيرة في غزة، رسائل مؤلمة على وسائل التواصل الاجتماعي، تروي صورا من معاناتهم لضمان استمرار التغطية الميدانية رغم انهيارهم البدني والصحي بسبب نقص المواد الغذائية. وعلق الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، على محنة الصحفيين في غزة. قائلاً: نحن مدينون لهؤلاء الصحفيين الشجعان في غزة، وعلينا أن نسعى لوضع حد لمعاناتهم بسبب التجويع القسري والاستهداف المتعمد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعالم أجمع يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الشأن. وأضاف د. سواق: «علينا رفع الصوت واستخدام كل الوسائل المتاحة لدعم زملائنا في غزة. وإخفاقنا في ذلك سيُسجل في التاريخ كفشل كبير في حماية زملائنا الصحفيين، وخيانة للمبادئ التي يسعى كل من ينتمي لهذه المهنة النبيلة إلى تحقيقها». ومن جانبه، كتب أنس الشريف، مراسل الجزيرة بغزة: «لم أتوقف عن التغطية لحظة واحدة منذ 21 شهرًا. وأقول بصراحة وبوجع لا يوصف أنا أترنّح من الجوع، أرتجف من الإرهاق، وأقاوم الإغماء الذي يلاحقني في كل لحظة، نقف أمام الكاميرا نحاول أن نبدو صامدين، لكن الحقيقة أننا ننهار من الداخل، غزة تموت ونحن نموت معها». ومنذ أكتوبر 2023، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة صحفيين من الجزيرة: سامر أبودقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، وأحمد اللوح، وحسام شبات، بالإضافة إلى العديد من أفراد عائلاتهم. ومع ذلك، يواصل صحفيو الجزيرة وغيرهم من الإعلاميين مقاومة التهديدات وأساليب الضغط التي تنتهجها السلطات «الإسرائيلية» لإسكاتهم.

576

| 24 يوليو 2025

عربي ودولي alsharq
الشيخ حمد بن ثامر: مفاوضات طهران وواشنطن فرصة للخروج من دوامة القلق الإقليمي

■ أهمية ترسيخ الحوار لتقوية الجسور وتعزيز الاستقرار الإقليمي ■ عراقجي: المنطقة بحاجة إلى خطاب موحَّد يعزز التفاهم والتعاون أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، أن انعقاد الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي– الإيراني يأتي في توقيت إقليمي حرج يتطلب تفكيرًا إستراتيجيًا ومعرفة معمقة لتجاوز التحديات الراهنة وبناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة. وقال الشيخ حمد، خلال كلمة له في افتتاح الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي الإيراني الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات، إن هذه المنصة الفكرية تمثل فرصة لتعزيز التفاهم، مشيرًا إلى أن الحوار لا يجب أن يُختزل في الجغرافيا، بل ينطلق من إرث حضاري طويل وتجارب تاريخية تستدعي مزيدًا من البحث المعرفي والتفكير المشترك في مستقبل أكثر تعاونًا واستقرارًا. ووسط حضور دبلوماسي وأكاديمي رفيع، شدد رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة على أن شعار الدورة الحالية «علاقات قوية ومنافع مشتركة» يعكس قناعة راسخة بأهمية ترسيخ الحوار وتعميقه، باعتباره الطريق الأمثل لتقوية الجسور بين الشعوب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. كما رحَّب الشيخ حمد بالمفاوضات الإيرانية– الأمريكية الجارية في سلطنة عُمان، معتبرًا أنها تمثل «فرصة حقيقية للخروج من دوامة القلق الإقليمي»، داعيًا إلى دعم كل المساعي التي تسهم في تخفيف التوتر وخلق أجواء بنّاءة تفتح المجال أمام تسويات عادلة وشاملة. وشدد الشيخ حمد أن العالم العربي والإيرانيين معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى بـ «صياغة مقاربات جديدة» تعيد التفكير في آليات تسوية النزاعات، وذلك عبر نقاشات فكرية علمية رصينة تسهم في إرساء أرضية مشتركة للحوار المستدام. وأضاف سعادته في كلمته «إننا نتطلَّعُ إلى نقاشاتٍ عميقةٍ وصريحةٍ خلالَ اليومينِ المقبلين، ترتكزُ إلى تحليلٍ موضوعيٍّ ورؤيةٍ إستراتيجية، بما يفتحُ آفاقًا جديدةً للتفاهمِ المتبادلِ ويعزِّزُ أسسَ التعاونِ الفكريِّ والمعرفيّ. وإنَّنا على ثقةٍ بأنَّ هذه الحواراتِ ستسهمُ في صياغةِ مقارباتٍ علميةٍ قادرةٍ على مواجهةِ التحدياتِ الإقليميةِ وتعزيزِ الاستقرارِ والتنمية في منطقتِنا». بدوره قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المنطقة بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى خطاب موحَّد يعزز التفاهم والتعاون، بعيدًا عن منطق الهيمنة والصراع. وقال إن شعار هذا الملتقى “العلاقات القوية والمصالح المشتركة” يعكس الحاجة الماسة لإعادة بناء الثقة بين دول الإقليم على أسس الحوار والاحترام المتبادل. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بالحوار مبدأً وإستراتيجية، وتسعى إلى تحقيق توافق إقليمي دائم، انطلاقًا من قناعة بأن أمن المنطقة لا يتحقق إلا بتكامل أدوارها، وليس بإقصاء طرف أو فرض حلول من الخارج. وفيما يخص الملف النووي، جدد الوزير الإيراني التأكيد على أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، واصفًا هذه الأسلحة بأنها «محرّمة ولا مكان لها في عقيدة إيران الدفاعية». وشدد على أن طهران ستواصل محادثاتها مع واشنطن والقوى الدولية بـ»حسن نية»، لكن دون التخلي عن حقها المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. يشار إلى أن المؤتمر افتتح بحضور الدكتور كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويبحث المؤتمر على مدى يومين العديد من أوراق العمل والنقاشات بمشاركة سفراء ودبلوماسيين وأكاديميين وباحثين متخصصين في محاور تعنى بتعزيز الحوار العربي الإيراني.

512

| 11 مايو 2025

محليات alsharq
الجزيرة تحصد جائزتين لوثائقيين عن غزة

توجت شبكة الجزيرة الإعلامية بجائزتين من جوائز بيبودي، عن وثائقي «ليل لا ينتهي» من برنامج فولت لاينز لقناة الجزيرة الإنجليزية في فئة الأخبار والوثائقيات، ووثائقي «يوم في غزة» من سلسلة كلوز آب للقطاع الرقمي بالشبكة، في فئة المحتوى التفاعلي. وسينظم الحفل السنوي الخامس والثمانون الجوائز في لوس أنجلوس مطلع يونيو المقبل. ويسلط وثائقي «ليل لا ينتهي» الضوء على المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب على غزة، من خلال تتبع يوميات ثلاث عائلات خلال 15 شهرا من اندلاع الحرب. وقالت ليلى العريان، المنتجة التنفيذية لبرنامج فولت لاينز:» لا يمكن أن ننقل في عمل وثائقي واحد حجم الفظائع التي تحدث في غزة، لكننا سعينا في هذا الاستقصائي إلى سرد قصص من عين المكان لنقل صورة جزئية لما يجري هناك، وسعداء بهذا التكريم لأنه يساعد في لفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة في غزة. ويجمع وثائقي «يوم في غزة» -من سلسلة كلوز آب لموقع الجزيرة الإنجليزي- مقاطع فيديو سجلها 10 أشخاص في غزة، طُلب منهم توثيق يومياتهم، لمساعدة المشاهدين على فهم الصعوبات والمخاطر المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون. وقال خوان كارلوس فان ميك، مدير الابتكار الرقمي والبرمجة بالجزيرة : فخور بالجهود التي تبذلها فرقنا لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين الإنسانية وما يعيشونه تحت القصف المستمر على غزة، وأثمرت هذه الجهود في حصد ملايين المشاهدات، ولفت انتباه العالم إلى قصص هؤلاء الأبرياء.

420

| 02 مايو 2025

عربي ودولي alsharq
شبكة الجزيرة تطالب بالعدالة ومعاقبة قتلة الصحفيين

أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفي حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، الذي استشهد، الاثنين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمالي قطاع غزة، ليلتحق بكوكبة شهداء الجزيرة الذين ارتقوا خلال الحرب الجارية على غزة: سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، وأحمد اللوح. وأكدت الجزيرة التزامها باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الممكنة لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم بحق صحفييها وتضامنها التام مع الصحفيين في غزة حتى تحقيق العدالة ومعاقبة قتلة أكثر من 200 شهيد من الإعلاميين سقطوا في القطاع منذ أكتوبر 2023. وتقدمت الجزيرة بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الشهيد وزملائه، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية ذات العلاقة باتخاذ إجراءات عملية عاجلة لمعاقبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم البشعة، واعتماد آليات لوقف استهداف الصحفيين. وجددت الشبكة التزامها بتغطية ما يجري في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية رغم ما يتعرض له مراسلوها وصحفيوها من استهداف ومضايقات متواصلة.

320

| 26 مارس 2025

عربي ودولي alsharq
الجزيرة تندد بحملة فتح للتحريض ضد مراسليها بالضفة

نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بحملة التحريض التي صدرت باسم حركة فتح في أقاليم بالضفة الغربية ضد شبكة الجزيرة وصحفييها، خاصة مراسل الجزيرة محمد الأطرش، على خلفية تغطية الاشتباكات بين قوى الأمن الفلسطينية ومقاومين فلسطينيين في جنين. وقالت الشبكة في بيان إن الجزيرة كانت وستبقى منبرا للرأي والرأي الآخر، ولتغطية الأحداث بمهنية ومصداقية، مؤكدة أن القناة حافظت على ذلك خلال تغطيتها للأحداث المؤسفة في جنين، فكما كان صوت المقاومين حاضرا على شاشتها، ظل صوت المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية حاضرا على الدوام. وحملت الشبكة حركة فتح وقوى الأمن الفلسطيني والمؤسسات المعنية في السلطة الفلسطينية المسؤولية عن أي أذى قد يلحق بالزميل محمد الأطرش أو أي من صحفيي الجزيرة في الضفة الغربية المحتلة، موضحة أن حملة التحريض المستنكرة تعرض حياة الصحفي محمد الأطرش وزملائه للخطر.

316

| 25 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
الجزيرة تدين إمعان الاحتلال في استهداف صحفييها بغزة

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف عدد من الصحفيين العاملين في مخيم جباليا بقطاع غزة عصر أمس، ما أدى إلى استشهاد أحد المصورين الصحفيين، وإصابة مصور الجزيرة فادي الوحيدي برصاصة في الرقبة أثناء عمله، وإصابته حرجة. وقالت شبكة الجزيرة الإعلامية في بيان لها: «ندين بشدة هذا الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، ونندد بمواصلة قوات الاحتلال استهداف الصحفيين، بعد إصابة مصور الشبكة علي العطار قبل يومين، الذي ما زال في حالة حرجة، ولا يستطيع الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بسبب الحصار المفروض على المنطقة». وحذرت الشبكة من أن استهداف الصحفيين يعد انتهاكًا خطيرًا آخر ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد العاملين في مجال الإعلام. فقد كان الوحيدي يغطي القصف الإسرائيلي والاجتياح البري لمخيم جباليا، الذي دخل يومه الخامس. بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء المخيم، بينما كان الزميل العطار في تغطية لأوضاع النازحين في دير البلح.

358

| 10 أكتوبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
د. عمر عبد الكافي لـ "الشرق": منصة 360 نقلة نوعية تواكب واقع الأمة

- الجزيرة تحظى بمكانة كبيرة ومنبر عظيم لإيصال الكلمة الطيبة - منصات وقنوات الجزيرة تتفوق على غيرها - تنقل للأمة ما تتعرض له دون تزييف أو تشويه - «حكم وحكمة» يركز على الشباب ويسمع لآرائهم - البرنامج يواكب واقع الأمة في موسمه الجديد ما يجعله نقلة نوعية - علينا عدم عزل أنفسنا عن الواقع فمن لم يتجدد يتبدد - الداعية كالإعلامي كلاهما يحمل رسالة هادفة بلغة متزنة، تتصف بالبساطة، بعيدة عن التقعر، يطل فضيلة الشيخ الدكتور عمر عبدالكافي على مشاهديه عبر منصة الجزيرة 360، في برنامجه «حكم وحكمة»، ليخاطب الشباب، حول قضايا تلامس واقعهم، فيسألونه عن أمور دينهم ودنياهم، ليلتمسوا منه الحكمة، وتكون إجابة لهم عن كل ما يعن في خاطرهم. خلال زيارته لمقر الشرق، حرصت الجريدة على الوقوف على برنامج الشيخ د.عمر عبدالكافي، في ظل ما يحققه من أصداء وردود فعل واسعة في أوساط الشباب، فضلاً عن معرفة الأسباب التي دفعت فضيلته لتكون إطلالته الإعلامية عبر إحدى منصات شبكة الجزيرة الإعلامية. ولم يغفل الحوار أهم ما يميز البرنامج في موسمه الجديد، مع التطرق إلى برنامجه الذي قدمه في رمضان الماضي، بعنوان «النبي الإنسان»، إلى غير ذلك من محاور، طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: لماذا كان اختياركم لمنصة الجزيرة 360، لتكون وجهتكم الإعلامية لمخاطبة المشاهدين، دون غيرها؟ جاء هذا الاختيار، لأن الجزيرة أصبحت صيحة في عالم الإعلام، فهى تنقل للأمة ما تتعرض له، دون تزييف أو تشويه، لذلك لو لم تكن الجزيرة قائمة، لكنا أمام الإعلام الآخر، الذي ينكر الحقائق، رغم كل ما يتمتع به من صناعة قوية. وأؤكد أن الجزيرة تتفوق على أي وسيلة إعلامية أخرى، بكل ما تتمتع به من قنوات ومنصات رقمية، ولذلك عندما عُرض علىّ تقديم برنامج «حكم وحكمة» عبر منصة الجزيرة 360، لم أتردد لما تتسم به الجزيرة ومنصاتها من مكانة كبيرة، فهى منبر عظيم، لإيصال الكلمة الطيبة إلى جميع الناس، ولذلك فإن اختياري للإطلالة عليها، هو اختيار أعتبره موفقاً للغاية، علاوة على أن ذلك أيضاً من حُسن ظن شبكة الجزيرة الإعلامية بي. - نقلة نوعية وما أهم ما يميز هذا الموسم من برنامجكم «حكم وحكمة» على منصة الجزيرة 360؟ البرنامج يبرز قيمة الدين عند المسلم، إذ لا وجود لمشكلة لدى الأفراد أو الأسر أو الدول، إلا ولها حلول في الإسلام. لذلك فإن أهم ما يميز البرنامح هو النقلة النوعية في موسمه الجديد، بأنه يواكب واقع الأمة بمشاكلها، وذلك بتشخيص الداء، ووضع الدواء الناجع له، من الكتاب والسنة النبوية، والمصادر الشرعية، لتقديم كل ذلك للمشاهدين، بهدف تنمية الوعي لديهم. وأين حضور الشباب في هذا البرنامج؟ البرنامج يركز على الشباب، ويسمع لآرائهم، لأن الكارثة أن الجيل السابق منذ قرابة نصف قرن، كان يقدم رسالته للشباب، غير أن اليوم اختلف الوضع تماماً، وأصبحنا أمام ضرورة بأن نستمع نحن إلى الشباب، بعدما أصبحوا أكثر علماً وانفتاحاً. وهنا، أجدد الدعوة بضرورة الصعود إلى مستوى الأبناء، للحديث معهم، والاستماع إلى ما لديهم من تساؤلات، والتي لا يجب أن تحبط الدعاة، أو تثبط عزيمتهم، أما أن يتم إحباط الشباب، والحديث عن إلحادهم، فهذا حديث لن يقدم خيراً للأمة. ولا يعني هذا دعوة لتجديد الخطاب الإسلامي، ولكنها دعوة لضرورة تجديد تقديم الدعاة والعلماء والمفكرين لقضية الدين، وهنا أذكر تأكيد الشيخ محمد الغزالي، رحمه الله، بأن الإسلام بضاعة ثمينة، لكنه رُزق بأناس لايحسنون تسويقها. ما دام الحديث عن أن الخطاب الديني ثابت، فأين المتغير هنا، هل يكمن في المتلقي، أم في الواقع المتغير؟ الإشكالية، هى أن الخطاب لايجب أن يكون موحداً أو عاماً، فقد يتغير في دولة أو منطقة عن الأخرى، إذ إن ما يقال لابن المدينة، لاينبغي أن يقال لابن القرية، كما أن ما يقال لابن الحضر، لا يقال لابن البادية، وهكذا، فالقضية هى في طبيعة من نتوجه إليهم بالخطاب، لنكون قد حققنا وفق ما يقال في «علم التسويق» الفئة المستهدفة. كما علينا انتقاء لغة الخطاب ذاتها، لعدم تنفير الناس منها، وكما يقول البلاغيون علينا مراعاة مقتضى الحال، فالنفوس كالبيوت والأبواب، وإذا أردنا إيقاظ أهلها، ينبغي الطرق عليهم بلطف، دون إزعاجهم، وهكذا فإن القلوب تُفتح وفق مفاتيح تتسم بالرفق واللين. وهنا أود أن يتم إلغاء الورقة من يد الخطيب، لأنها تشعر المستمع بأن يقال له، يمكن تحصيله إما عن طريق الكتب أو «الانترنت». - نصائح وإرشادات في هذا السياق، ما هى أبرز النصائح والإرشادات التي يمكن توجيهها إلى الخطباء والدعاه والأئمة؟ أنا شخصياً، عندما أصعد إلى المنبر أنظر إلى أصغر الأطفال وأكبر الرجال الجالسين أمامي، مع علمي بأن هناك من هو أعلى مني علماً في أشياء أخرى، لأبدأ في التوجه إلى الجميع بلغة بسيطة، دون تقعر. لذلك، على الخطيب أن يراعي بأن الجالسين أمامه ليسوا من حملة الشهادات العليا، وأن أمامه من يصنفون بأنهم من عوام الناس، كما أن حملة الشهادات أنفسهم، ليسوا بالضرورة أن يكونوا فقهاء في الدين. من هنا، يجب على الخطباء مراعاة نوعية من يتوجهون إليهم بالخطاب، وذلك بمراعاة مقتضى الحال، حتى يجد حديثهم أصداءً بين الحضور، ليترجموا أقوال الخطباء إلى أفعال. - لغة الشباب وهل يمكن إسقاط هذه الحالة على منصات التواصل الاجتماعي، لتكون لها لغتها المغايرة عن لغة الخطاب التقليدي؟ لاشك أن الخطاب التقليدي كان يصلح مع الآباء، لأنه كانت لديهم الفطرة السليمة، أما شباب اليوم المنفتح على العالم بكل ما يحمله من ثورة معلوماتية، فإن هذا الخطاب لم يعد مناسباً لهم، كونهم يحملون ثقافة أخرى، غير تلك التي كانت في السابق. وهنا لا أعني تغيير الخطاب الإسلامي، أو تجديده، بقدر ما أعني ضرورة مراعاة لغة الشباب اليوم التي يجب أن نتوجه بها إليهم، ومراعاة مقتضى الحال، كما سبق وأشرت، وذلك لتعميق المناعة الإيمانية لديهم، والتي تستدعي بدورها إقامة جسور من المحبة بين الدعاة والشباب، ولذلك لابد للدعاة والمفكرين والفقهاء فهم ما لدى الشباب من ثقافة. - دعم الهوية يبدو الغالب على الحلقات أنها رحلة لاستكشاف مفهوم الهوية الإسلامية، برأيكم هناك أزمة تواجه هويتنا؟ هناك هجوم على هويتنا، فهى مهددة بالفعل، لاسيما فيما يتعلق باللغة العربية، وهنا لا تقع مسؤولية تدعيمها على المسجد، بل يتشارك معه الإعلام والمناهج الدراسية، ولذلك يجب تكاتف وتكامل كافة الجهود لتدعيمها، خاصة وأن لدينا عقولاً كبيرة تخاف على الدين، ولديها منتج قوي، يمكن من خلاله تدعيم هوية طلابنا في المدارس والجامعات. في هذا السياق، هل ترون أن الداعية كالإعلامي، كلاهما يحمل رسالة، يستهدف من خلالها الجمهور؟ أرى ذلك بالفعل، إذ إن دور الداعية هو إعلامي بالدرجة الأولى، والإنسان العربي يميل إلى فطرة الدين، وعندما يجد حُسن العرض مع الفكرة الجيدة، فإنه سيتجه إليها، لذلك علينا عدم تنفير الناس من الدين، لأنهم ينظرون إلى الدعاة على أنهم قدوة ورموز. من الإشكاليات المثارة اليوم، تحقيق التوازن بين الاندماج الإيجابي مع الآخر، وبين الحفاظ على الأصالة، برأيكم، كيف يمكن تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة؟ خلال برنامجنا عبر منصة الجزيرة 360، تحدثنا عن جوانب عديدة تتعلق بهذا الأمر، وأنه لابد للداعية أن ينظر إلى المعاصرة، ويقيس عليها الأصالة، كما عليه أن يدرك فقه واقعه، وعدم عزل نفسه عن هذا الواقع، وأن يدرك أن من لم يتجدد يتبدد. برنامجكم المميز عبر منصة الجزيرة 360 في شهر رمضان الماضي، بعنوان «النبي الانسان»، ما تقييمكم لما أحدثه من أصداء؟ لقد كان برنامجاً مؤثراً للغاية، إذ حرصنا خلاله على تقديم جوانب خفية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لم يتطرق إليها أحد من قبل، وأردنا أن نقدم للمشاهدين بعداً جديداً من عظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حياته، سواء كان مربياً أو زوجاً أو معلماً أو مجاهداً، إلى غير ذلك من جوانب عظمته، حظيت حلقات هذا البرنامج بتفاعل لافت من جانب المشاهدين، وخلفت أثراً وأصداء إيجابية بينهم. أحمد العمادي لـ الشرق: الموسم الثالث خلال ديسمبر على الجزيرة 360 حول فكرة برنامج «حكم وحكمة»، أكد الإعلامي أحمد العمادي، منتج برامج بمنصة الجزيرة 360، لـ الشرق أنه يجلس مجموعة من الشباب مع فضيلة الشيخ عمر عبد الكافي؛ يسألونه عن أمور دينهم ودنياهم في مختلف القضايا المعاصرة، فيتناقشون ويلتمسون منه الحكمة، ثم يستضيف الدكتور عمر في كل حلقة ضيفا من أهل العلم؛ ليتعرف المشاهد من خلالهم على الحكم الفقهي للقضايا المثارة. وقال العمادي: «نحن الآن في الموسم الثاني من البرنامج، حيث تم نشر حلقات الموسم الأول وجزء من حلقات الموسم الثاني على منصات الجزيرة المختلفة، وحاليا نقوم بنشر ما تبقى من حلقات الموسم الثاني على منصة الجزيرة 360 فقط». وتابع: إنه في ديسمبر القادم سنقوم بنشر حلقات الموسم الثالث حصريا على منصة الجزيرة 360، كما يمكن مشاهدة جميع حلقات ومواسم برنامج «حكم وحكمة « على منصة الجزيرة 360. وفيما يتعلق ببرنامج «النبي الإنسان». أكد أحمد العمادي أنه كان فرصة للمشاهدين للتعرف على جوانب من شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تروى تفاصيلها مستندةً إلى مواقف وقصص من السيرة النبوية، «وتحثنا على الاقتداء بممارساته صلى الله عليه وسلم في أبرز معاملات الحياة اليومية». وقال: إن البرنامج عبارة عن سلسلة حلقات مكونة من 29 حلقة تم نشرها على منصات الجزيرة المختلفة في شهر رمضان المبارك من العام الحالي، ومتوفرة حالياً للمشاهدة بالمجان على منصة الجزيرة 360.

2230

| 29 سبتمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
الجزيرة تحصد جائزتي «إيمي» للأخبار والوثائقيات

فازت شبكة الجزيرة الإعلامية بجائزتين من جوائز إيمي تقديراً لوثائقياتها الاستقصائية وتغطيتها من مناطق النزاع والحروب، وذلك خلال إعلان جوائز الأيمي للأخبار والوثائقيات في دورتها الخامسة والأربعين. وحصد برنامج بيسان عودة من غزة لقناة AJ+ بالإنجليزية جائزة إيمي للأخبار عن فئة القصص الإخبارية القصيرة، ونال برنامج فولت لاينز للجزيرة الإنجليزية جائزة إيمي للأخبار عن فئة قضايا المناخ والبيئة. وتميز برنامج «أنا بيسان من غزة، وما زلت على قيد الحياة» بنقل يوميات سكان القطاع ومعاناتهم إلى العالم، في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ أكتوبر الماضي. ونال البرنامج إشادة واسعة من قبل منصات إعلامية دولية، وحصد جوائز مرموقة. وقالت ديمة الخطيب مديرة قنوات AJ+: «هذه الجائزة تمثل تكريما لكل الصحفيين الفلسطينيين الشباب وشهادة باحترافهم. لقد نجح برنامج بيسان عودة في إضفاء طابع إنساني على التغطية الصحفية لما يجري في فلسطين، بعد عقود من التجاهل من قبل وسائل إعلام معروفة. إن الفوز بهذه الجائزة انتصار لإنسانية الفلسطينيين. ونفخر بهذه اللحظة المشرقة وسط ظلمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وبيسان ستستمر في التغطية». وقالت بيسان عودة كلنا نعرف الحقيقة، لكن خوفنا يقوض قدرتنا على الصدح بها، وأحيانًا يدفعنا حتى لإخفائها، لكن تذكروا أن العالم بدون احتلال عالم بدون خوف، والحقيقة هي السبيل الوحيد لنتحرر من الخوف. كما توج برنامج «فولت لاينز» للجزيرة الإنجليزية بجائزة إيمي عن وثائقي «صائدو زعانف القرش»، الذي يكشف التعديات التي تتعرض لها المحيطات والمخاطر التي تتهدد الحياة البحرية. وقال عيسى علي، مدير قناة الجزيرة الإنجليزية بالوكالة: «مسرورون بالفوز بهذه الجائزة المرموقة، لأنها تمثل تقديرا مهما للعمل الصحفي المتميز الذي نقوم به، وتزداد أهمية هذا التكريم في ظل ما تواجهه الصحافة اليوم من تحديات، هذه الجائزة كذلك اعتراف من خبراء المهنة بتميز صحفيينا ومنتجينا».وقالت ليلى العريان، المنتجة التنفيذية لبرنامج فولت لاينز: سعينا من خلال وثائقي «صائدو زعانف القرش» إلى تسليط الضوء على الخطر الذي يسببه الصيد الجائر لهذا النوع من الأسماك.

302

| 27 سبتمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
المدينة الإعلامية تلقي الضوء على الابتكار في قطر

شاركت المدينة الإعلامية قطر في فعاليات مبادرة أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام، والتي اختتمت أمس في العاصمة البوسنية سراييفو، ونظمتها قناة الجزيرة بلقان بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية. وكان للمدينة الاعلامية قطر حضور كشريك رئيسي يعنى بالترويج لدولة قطر كمركز حيوي لصناعة المحتوى، واستهدفت المبادرة تعزيز تواجد الأفلام الوثائقية على الساحة العالمية، وتشجيع الإنتاج الدولي المشترك، وخلق روابط بين صُنّاع القرار الرئيسيين وأصحاب المشاريع الواعدة. وحضر ممثلاً عن المدينة الإعلامية قطر كل من السيد ثائر خالد العناني رئيس قسم تطوير الأعمال، والسيد توفيق إرجون مدير التخطيط الاستراتيجي، إلى جانب وفد رفيع المستوى شارك بفعالية في النقاشات التي أُجريت على هامش الحدث. وفي جلسة مخصصة حضرها لفيف من صُنّاع الأفلام الوثائقية، ومستثمرون ورواد في الصناعة، استعرضت المدينة الإعلامية قطر جهودها في تطوير قطاع الإعلام في البلاد، مشيرة إلى مبادراتها الاستراتيجية التي تؤكد على التزامها بدعم المواهب الإبداعية المختلفة، وتعزيز التنويع الاقتصادي، ووضع قطر في مركز الصدارة، كوجهة رائدة للإعلام العالمي. وعن مشاركة المدينة الإعلامية قطر في المبادرة، قال السيد ثائر خالد العناني: إن مشاركة المدينة الإعلامية قطر في أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام، تؤكد على التزامنا بالتعاون الإعلامي العالمي. وتعد الأفلام الوثائقية بمثابة أداة قوية للسرد القصصي، لذا فنحن نتفانى من أجل تمكين صُنّاع المحتوى، وروَّاد الأعمال في مجال الإعلام، وصُنّاع الأفلام من كافة أنحاء العالم. لقد أصبحت قطر مركزاً للمواهب الإبداعية، ونحن فخورون بكوننا جزءاً من هذا الإنجاز. وأتاح هذا الحدث فرصة التواصل المباشر بين صُنّاع الأفلام الوثائقية، وصُنّاع القرار وروّاد صناعة الأفلام الوثائقية والتلفزيونية الإقليمية والدولية، لتأمين فرص تمويل إنتاج الأفلام الوثائقية، وتسهيل البث، والتوزيع، والعرض وتحقيق مبيعات على نطاق عالمي.

408

| 17 سبتمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق منصة الجزيرة 360

أطلقت شبكة الجزيرة الإعلامية أمس منصتها الرقمية الجديدة الجزيرة 360، وهي منصة للمشاهدة وخدمة فيديو وفق الطلب (OTT) تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات، وستقدم أكثر من 20 برنامجا ينتج حصريا للمنصة. ومن المقرر أن تعود برامج قناة الجزيرة الإخبارية، المتوقفة منذ أكتوبر الماضي بسبب التغطية المستمرة للأحداث في المنطقة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتبث حصريا على المنصة الجديدة. وتتنوع البرامج الأصلية للمنصة بين محتوى يتضمن برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قالب جديد، إضافة إلى عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية. وتقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية منذ انطلاقتها عام 1996، ويتضمن نحو 50 ألف ساعة من البرامج والوثائقيات أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية، والجزيرة الوثائقية وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة أثير للبودكاست، وستنشر هذه المواد تباعا على المنصة، وتتاح للجمهور مجانا. وتنطلق المنصة في وقت تعاني فيه وسائل الإعلام من تضييق منصات التواصل الاجتماعي، وسياسات تقييد وصول المحتوى إلى الجمهور العربي، لتكون الجزيرة 360 بوابة الجمهور لمشاهدة محتوى الشبكة بلا قيود. واستقطبت منصة الجزيرة 360، نجوما ووجوها إعلامية عربية متميزة ومعروفة، كما فتحت المجال لاستقطاب الوجوه الشابة وتقديم إعلاميين جدد للساحة العربية.

538

| 16 سبتمبر 2024

محليات alsharq
منير الدائمي لـ "الشرق": 360 تتخطى الحجب وتتيح محتوى الجزيرة بلا قيود

- المنصة ستكون مرجعاً للمتابعين حول العالم وكنزاً حقيقياً للباحثين في تاريخ منطقتنا - سياسات الحجب في ميتا مناقضة لمبدأ حق الوصول للمعلومات الذي تقره الدساتير - منصة 360 تتيح المشاهدة المجانية لأرشيف الجزيرة منذ التأسيس وحتى الآن - محظوظون بتواجدنا في دولة لديها إستراتيجية ورؤية متقدمة في التحول الرقمي - شراكة متقدمة مع المدينة الإعلامية في قطر سنعلن عن تفاصيلها قريباً - 59 مليار مشاهدة لفيديوهات الجزيرة على المنصات - لسنا في حالة عداء مع المنصات العالمية ولا نطرح أنفسنا بديلا عنها - مستويات قياسية لتفاعل الجمهور مع منصاتنا بلغت 3.75 مليار - المنصة إنجاز كبير يأتي تتويجا لسنوات من العمل الدؤوب واستجابة لرغبة جمهورنا - الجزيرة تمتلك واحدة من أكبر مكتبات الفيديو الرقمي عربيا وربما عالميا - هدفنا وصول المحتوى لجمهورنا بكل الوسائل المتاحة وبأيسر طريقة ممكنة - إطلاق المنصة بشكل مجاني ينسجم مع رسالة الجزيرة بحق الجمهور في المعلومة منذ تأسيسه عام 2017 يواصل القطاع الرقمي في شبكة الجزيرة إنجازاته النوعية في مسيرة التحول الرقمي في الشبكة حتى أصبح ركيزة أساسية من ركائز الجزيرة مستندا إلى جوائز ذهبية عالمية ومشاريع نوعية جعلته علامة فارقة يتوجها اليوم بإطلاق منصة 360 التي تعتبر اكبر منصة رقمية مجانية للمشاهدة تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات، وأكثر من 20 برنامجا ينتج حصريا للمنصة. وتتيح المنصة مشاهدة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية منذ انطلاقتها عام 1996، ويتضمن نحو 50 ألف ساعة من البرامج والوثائقيات أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية، والجزيرة الوثائقية وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة «أثير» للبودكاست. وفي لقاء حصري مع السيد منير الدائمي المدير التنفيذي للقطاع الرقمي في شبكة الجزيرة يقول إن برامج قناة الجزيرة الإخبارية، المتوقفة منذ أكتوبر الماضي بسبب التغطية المستمرة للأحداث في المنطقة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ستعود لتبث حصريا على المنصة 360. موضحا ان البرامج التي ستنتجها المنصة تتنوع بين برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قوالب جديدة، إضافة إلى عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية. ويؤكد المدير التنفيذي للقطاع الرقمي ان منتجات المنصة متاحة للجمهور من دون قيود، متجاوزة بذلك حالة الحصار والتضييق الإلكتروني الذي تفرضه منصات التواصل الاجتماعي على المواطن العربي، وتتيح المنصة لجمهورها مطالعة محتواها في أي وقت ومن أي مكان، بالإضافة للبث الحي لجميع قنوات شبكة الجزيرة المختلفة. ويمكن للمتابعين الوصول إلى صفحات المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك وإكس وواتساب وتليغرام وسناب شات. ويقول الدائمي: تأتي هذه المنصة ضمن استراتيجية القطاع الرقمي للشبكة للوصل إلى جمهور جديد وشرائح عمرية متنوّعة عبر محتوى يستجيب لاهتمامات الجمهور في كل مكان وعبر العديد من الوسائل والأدوات حيث تبين ان 80 % من جمهور الشبكة يصل الى محتوى الجزيرة من خلال الهواتف الذكية. وعلى الرغم من ان المنصة تفتح نافذة في جدار الحجب الذي تفرضه من المنصات العالمية لكن السيد منير الدائمي يقول إن «التفكير في بدائل لهذه المنصات صعب، ولا نرى أنفسنا في حالة عداء مع هذه المنصات بل نسعى لبناء شراكات وفتح نقاشات جادة معها، فجمهورنا موجود عليها وهدفنا إيصال رسالتنا لهذا الجمهور حيث كان». وفي حواره الشامل مع الشرق تحدث الدائمي عن استراتيجية القطاع الرقمي التي تقوم على الإبداع وإطلاق المشاريع الرقمية الحديثة، وتوسيع وتحديث المشاريع القائمة، وتكييف القوالب بما يصل للجمهور على امتداد العالم. ويستعرض الدائمي مسيرة الانجازات والمشاريع في القطاع الرقمي حيث حققت منصة أثير نجاحا باهرا بلغ أكثر من مليار مشاهدة خلال اشهر فيما حققت وكالة سند المتخصصة بالتحقق من الأخبار أصداء عالمية واسعة. وتطرق الدائمي الى ارقام المشاهدات التي شهدت خلال السنتين الماضيتين ارتفاعا مطردا جعل الجزيرة في صدارة المؤسسات الإعلامية العالمية من حيث نسب المشاهدات وأرقام المتابعين. وقال إن تفاعل جمهورنا على هذه المنصات بلغ 3.75 مليار، فيما حققت الفيديوهات على المنصات 59 مليار مشاهدة، إضافة إلى 2 مليار صفحة مشاهدة على مواقع الشبكة. - منصة 360 تطلق شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم منصة الجزيرة 360، فماذا تعني هذه المنصة، وما أسباب إطلاقها في هذا التوقيت؟ عندما اخترنا هذا الاسم للمنصة، فإننا قصدنا أن تكون هى بيت الجزيرة، والجامعة لمحتواها، وبالتالي فإن من يتجول داخلها سيجد نفسه في الجزيرة، إذ سيجد كل منتجاتها عبر سنواتها الطويلة. والمنصة، تعتبر خياراً إستراتيجياً للجزيرة، لرغبتنا في أن تكون كل منتجاتنا في مكان واحد، خاصة وأن مشاهدات الجزيرة مازالت قياسية، وهى استجابة لرغبة جمهورنا أيضاً. دراساتنا تشير إلى أن 80% من جمهورنا يشاهدنا من خلال الموبايلات، وهذا مؤشر بأن الناس يريدون مشاهدة الأخبار عبر أجهزتهم المحمولة، وليس فقط من خلال التلفزيون. وهل يمكن تصنيف المنصة بأنها بديل عن منصات التواصل الاجتماعي؟ المنصة في فكرتها قائمة على الفيديو الطويل نسبياً، فلسنا منصة للتواصل الاجتماعي لنشر الفيديوهات القصيرة، أو غيره مما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي، كما أننا لا نضع المنصة في منافسة مع مواقع التواصل الاجتماعي، كون هذا يتطلب الكثير من الامكانيات والجهد، وحاول غيرنا، ولم يوفق في ذلك. لذلك، نرى أنفسنا في منصة للفيديو ولسنا في منصة للتواصل الاجتماعي. ولكننا مع ذلك نسعى أن تكون المنصة مستقبلا بيئة حاضنة لمنتجي المحتوى الذين يشاركوننا قيم الصحافة الحرة والوقوف مع الإنسان، خاصة وأننا نقدم منتجاً يهم الجميع في مختلف المجالات. لا ندّعي أننا منافسون لمنصات التواصل الاجتماعي، أو بديل عنها، رغم حرصنا على استقطاب أصحاب المحتوى الرصين. بيت الجزيرة ربما هذا يقودنا إلى عملية التكامل بين نوافذ ومنصات القطاع الرقمي، فهل المنصة الجديدة تمثل شكلاً من أشكال التكامل بين بقية منصات ونوافذ شبكة الجزيرة؟ المنصة الجديدة هى بيت الجزيرة، وبالتالي فهى تجمع الجميع، وملك للجميع، وليست قاصرة على القطاع الرقمي. ومن يتجول فيها، سيشعر أنه أمام جميع منتجات الجزيرة وروحها ورسالتها وهويتها. ونحن نستند في انطلاقتنا على جمهور الجزيرة الوفي الذي يتابع منتجات الشبكة منذ سنوات طويلة. وما هو الحيز المتاح لوسائل وأجهزة الإعلام الأخرى من خارج الجزيرة، فهل لها الحق في البث من خلال المنصة الجديدة؟ في إطار إبرام الشراكات يمكن ذلك. غير أن هذا يمكن أن يكون موضوعاً مؤجلاً، حتى تستقر المنصة بعد إطلاقها. وسوف نسعد للغاية مستقبلا أن تكون هناك منتجات أخرى على الجزيرة 360 من خارج بيت الجزيرة، طبعا مع الأخذ بعين الاعتبار الاشتراك في الهوية والرسالة وإبرام شراكات تحفظ حقوق الجميع. - إنتاج حصري وماذا عن طبيعة الإنتاج الحصري للمنصة؟ هناك العديد من الانتاجات الحصرية للمنصة، والتي سيتم عرضها يومياً، بشكل تدريجي، وحريصون على من يتجول في المنصة أن يستمرّ بها، ولا يخرج منها. ونراهن في ذلك على نجوم الجزيرة وعلى المحتوى الحصري. ونحن محظوظون بأن تعود برامج قناة الجزيرة على المنصة، ومن ذلك برنامج شاهد على العصر الذي يقدّمه الإعلامي أحمد منصور حصريا على منصة الجزيرة 360. ونقدّر أن هذا سيجلب جمهورا واسعا للمنصة. بالإضافة إلى نجوم عرب مثل نجم الكوميديا المصري أحمد أمين، ود. خالد غطاس من لبنان، وغيرهم من المؤثرين الآخرين من دول عربية مختلفة. أؤكد هنا أن الجزيرة لديها القدرة على إنتاج المحتوى الحصري، بسبب مهنيتها، وكفاءة طواقمها، وارتفاع درجة السقف الذي تتمتع به، علاوة على ثقة الجمهور بها. وهل بقاء الجمهور لاستخدام المنصة الجديدة، يشكل تحدياً لكم؟ نعم، هذا تحد كبير لأي منصة فيديو. وأهم عامل في مواجهته، هو تنوع وتعدد المحتوى، ليلبي كافة الأذواق والاتجاهات، وهذا التنوع نحققه من خلال أرشيف الجزيرة، اعتماداً على الكنوز الثرية التي تتمتع بها، وكذلك من خلال السلاسل التي تقدمها المنصة. وهذا كله، يعطينا ميزة في الوصول إلى الجمهور عبر كل الأبواب المتاحة، حيث نضع الجمهور هدفنا، في التوجه إليه حيثما كان. - مشروع رائد وهل يمكن أن نصف المشروع بأنه منصة خاصة تنفرد بها الجزيرة؟ منصة الجزيرة 360 هي أحد المشاريع الرائدة لشبكة الجزيرة الإعلامية، وما يميزها أنها ستجمع كل محتوى شبكة الجزيرة في منصة واحدة. ونحن نتحدث هنا عن أرشيف الجزيرة منذ انطلاقتها إلى يومنا هذا، وكل إنتاجات الجزيرة وقنواتها ومشاريعها، وإنتاجات جديدة من إبداع فريق المنصة وفرق القطاع الرقمي، إضافة للبث المباشر للقنوات. هذا إنجاز كبير جدا يأتي تتويجا لسنوات من العمل الدؤوب واستجابة لرغبة جمهورنا ومواكبة لتغيّر عادات استهلاك المحتوى عند المتابعين. لا نقول إن هذا المشروع غير مسبوق فمنصّات الفيديو عديدة جدا وهناك تجارب متميّزة في السوق، ولكننا نرى أن تفرّد الجزيرة كان ولا يزال في محتواها الرصين وعملها الصحفي الجاد وفي تراكم خبراتها عبر السنوات. وهو ما سيسهّل وصول هذا المشروع على حداثته إلى جمهور الجزيرة الوفي وشرائح أخرى جديدة. - محتوى غزير وهل تعتقد أن المشروع بذاته يشكل محاولة جدية أولى من الشبكة للخروج من دائرة تضييق الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي؟ نعم نحن نسعى لأن نوفّر منصة واحدة نمتلك فيها محتوانا الكبير والغزير الذي بدأناه منذ نحو ثلاثة عقود. أن تمتلك منصتك يعني أن تسيطر على محتواك وتصنع خوارزمياتك الخاصّة بلا شكّ. ولكن إطلاق منصة الجزيرة 360 لا يعني أننا سنكون في حالة قطيعة أو انسحاب من بقية المنصات. إذ سنستمر في التواجد على كل المنصات خدمة لجمهورنا وسعيا للوصول إليه أينما كان. وفي نفس الوقت نطور من منصاتنا وأدواتنا الذاتية التي نمتلكها لتوفير وسائل متجددة لجمهورنا على اختلاف فئاته. - تعزيز الشراكات لماذا اخترتم أن تكون المنصة مجانية، في زمن تسعى فيه جميع المنصات للربح من المحتوى المقدم؟ أحد أهداف الجزيرة ورسالتها منذ انطلاقتها إيمانها بحق الجمهور في الوصول للمعلومة والخبر والمحتوى بطريقة سهلة لا تفكر فقط بالربح، ذلك سبب رئيس لإطلاق المنصة الآن بشكل مجاني. ولكن كأي مؤسسة أخرى فإننا في القطاع الرقمي نسعى لتعزيز شراكاتنا لتنويع مصادر الإيرادات لتحقيق نوع من التوازن المالي الذي يساعد على استمرارية العمل وإطلاق مشاريع جديدة. هدفنا إذن وصول المحتوى لجمهورنا بكل الوسائل المتاحة وبأيسر طريقة ممكنة. وسنسعى لأن تبقى التجربة متاحة مجانا من خلال التفكير في حلول مبدعة وشراكات استراتيجية. - الوصول إلى الجمهور وهل عزز القطاع الرقمي من توسع وصول الشبكة بقنواتها المتعددة إلى الجمهور، لا سيما من الفئات العمرية الشابة برأيكم؟ لا شك أن القطاع الرقمي بأقسامه المختلفة ومشاريعه الرائدة وحضوره الواسع على كل المنصات المتاحة ساهم بشكل كبير في تعزيز الوصول إلى جمهور جديد وشرائح عمرية متنوّعة. ولكن من المهم التأكيد أن رسالة الجزيرة لم تتغيّر، وما نفعله هو أننا ننتج محتوى متخصصا وفق معايير الصحافة الرقمية الحديثة ونوصل محتوى القنوات للجمهور من خلال قوالب رقمية تستجيب لاهتمامات الجمهور في كل مكان وعبر العديد من الوسائل والأدوات لاسيما الهواتف الذكية التي يستهلك جمهورنا خلالها محتوى الشبكة بنسبة تزيد عن 80%. لدينا استراتيجيات وصول للجمهور المستهدف بفئاته العمرية وأماكن انتشاره، وهذه الاستراتيجيات تراعي سلوك الجمهور وثقافاته وتعدديته ولغاته، كما تحلل بشكل مستمر التغير في خوارزميات المنصات والمصادر المفتوحة. ولكن رسالة الجزيرة واحدة، وقوتها الحقيقية هي في رسالتها والمحتوى المتنوع الذي تقدمه لجمهورها سواء ما تنتجه قنواتها، أو ما ينتجه القطاع الرقمي. وربما مما يعزّز ذلك أننا نلاحظ أن محتوى قناة الجزيرة ما زال هو الأكثر جذبا للجمهور والأقرب إلى اهتماماتهم وذلك لتميّز تغطياتها المكثفة ومصداقيتها واقترابها من الناس وبطولة طاقمها. - التضييق على المحتوى تحاول الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي التضييق على المحتوى الذي ينشر على المنصات، كيف تتعامل شبكة الجزيرة مع هذا التضييق؟ لا أحد ينكر أهمية هذه المنصات ودورها في رفع درجة الوعي وفتح أبواب تواصل غير مسبوقة للبشرية، وندرك حجم التحديات التي تعانيها وسائل الإعلام في تعاملها معها بسبب التغير المستمر في خوارزميات هذه المنصات مما يفرض تحديات في توصيل رسالتنا الإعلامية لجمهورنا الذي يسعى للوصول لهذا المحتوى من خلالها. ولكن ندرك أيضا أن التفكير في بدائل لهذه المنصات صعب، ولا نرى أنفسنا في حالة عداء مع هذه المنصات بل نسعى لبناء شراكات وفتح نقاشات جادة معها، فجمهورنا موجود عليها وهدفنا إيصال رسالتنا لهذا الجمهور حيث كان. لا شك مع ذلك أن هناك احتجاجا كبيرا من فئات من جمهور هذه المنصات على ما يلمسونه يوميا من قيود وسياسات حجب على أنواع من المحتوى خاصة ما يتعلق بقضايانا العربية والإسلامية وقضايا شعوب الجنوب عموما، والحوار مستمر ولا ينقطع مع هذه المنصات وإداراتها للوصول لحلول لهذه المشكلات، لأن حجب المحتوى مخالف لمبدأ حرية التعبير وحق الناس في الوصول للمعلومة. مؤخراً، أعلنت شركة ميتا عن نيتها تقليل الوصول إلى الأخبار ذات الطابع السياسي على منصاتها، هل يمثل هذا قلقا للقطاع الرقمي في قناة الجزيرة على هذه المواقع وحجم انتشارها؟ الحقيقة أن هذا الأمر قديم، والجديد أن ميتا قامت بإعلانه بشكل صريح، نحن كما قلت سابقا، لا ندعو للخروج من هذه المنصات ونسعى فعلاً للشراكة معها لتوصيل المحتوى لجمهورنا الذي يبحث عنه في صفحاتها وتطبيقاتها. لكننا في ذات الوقت نرى أن سياسات ميتا وغيرها تفرض سلطة على الجمهور وتقرر هي ما يجب أن يصله أو لا يصله، وهذا مناقض لمبدأ حق الوصول للمعلومات الذي تقره الدساتير والقوانين، ولا أفشي سرا إن قلت إننا في الجزيرة نخوض نقاشا مع مؤسسات إعلامية أخرى حول كيفية التعامل مع سياسات منصات التواصل، كما أننا مستمرون بتطوير أدواتنا ومنصاتنا الخاصة لتوصيل محتوى الشبكة لجمهورنا. - مشاريع رقمية حديثة أطلق القطاع الرقمي عددا من المشاريع خلال السنتين الماضيتين، ما هي أبرز المشاريع التي عملتم عليها مؤخرا؟ الحقيقة أن القطاع الرقمي أطلق استراتيجية جديدة تقوم على أنه قطاع له شخصيته التحريرية المستقلة حيث يصنع المحتوى الخاص والمؤثر للجمهور. ولكن ذلك يأتي في إطار التكامل مع التلفزيون حيث يهتم القطاع بتوصيل المحتوى المتميّز والرائد الذي تنتجه شاشات وقنوات الشبكة ومشاريعها عبر الأدوات والوسائل الرقمية الحديثة. نحن إذاً نطور من وسائل وصول المحتوى الذي عرفه الجمهور ولا يزال منذ تأسيس الشبكة عام 1996، كما أننا ننتج محتوى متخصصا لجمهور متعطش لأنواع المحتوى الرقمي عبر قوالب رقمية نعمل على تطويرها بشكل مستمر. استراتيجيتنا أيضا تقوم على الابداع وإطلاق المشاريع الرقمية الحديثة، وتوسيع وتحديث المشاريع القائمة، وتكييف القوالب بما يصل للجمهور على امتداد العالم. وبالحديث عن المشاريع الحديثة، فإن القطاع الرقمي أعاد إطلاق بودكاست الجزيرة عبر منصة أثير العام الماضي. وحققت أثير نجاحا باهرا جعلها تتبوأ مكانة متقدمة بين منصات البودكاست في العالم العربي. وبلغت مشاهدات أثير أكثر من 1 مليار مشاهدة للفيديو والمقاطع خلال أقل من عام. طورنا أيضا عمل وكالة سند وهي وكالة متخصصة بالتحقق من أخبار المصادر المفتوحة وإنتاج التحقيقات من هذه المصادر. وأصدرت الوكالة تقارير خاصة كان لها صدى عالمي وتحوّلت إلى سند حقيقي لكل الفرق التحريرية في الشبكة. وكان لنا تجربة متميزة وناجحة في إطلاق العديد من الحسابات على منصة تيك توك. وأطلقنا عشرات البرامج الجديدة باللغتين العربية والإنجليزية. واليوم نطلق منصة الجزيرة 360 للفيديو. - الجزيرة بالأرقام في هذا الإطار، إذا تحدثنا بلغة الأرقام، ماذا تقول الأرقام عن الجزيرة ومنصاتها المختلفة؟ رغم أنني ممن لا يرون الأرقام هدفا في حد ذاتها بقدر أهمية المحتوى والرسالة، إلا أن أرقام المشاهدات خلال السنتين الماضيتين شهدت ارتفاعا مطردا جعل الجزيرة في صدارة المؤسسات الإعلامية العالمية من حيث نسب المشاهدات وأرقام المتابعين. خلال العام الأخير مثلا، أدار القطاع الرقمي 200 حساب وصفحة على مختلف المنصات، بلغ عدد متابعيها 328 مليون متابع، وحقق تفاعل جمهورنا على هذه المنصات مستويات قياسية بلغت 3.75 مليار، كما حققت الفيديوهات على المنصات 59 مليار مشاهدة، إضافة إلى 2 مليار صفحة مشاهدة على مواقع الشبكة. كما تعتبر صفحة مصر هى الأعلى مشاهدة في دول العالم قاطبة، وذلك حسب الإحصاءات الدولية. وتقول الأرقام، إنه خلال حرب غزة، وصلت محتويات الجزيرة على المنصات الرقمية المختلفة إلى أكثر من 53 مليار مشاهدة. وتستحوذ محتويات قناة الجزيرة على النصيب الأكبر من هذه الأرقام، لكفاءتها ومهنيتها، وقدرتها على تغطية الحرب على غزة. كما أن مشاهدات الجزيرة نت وصلت إلى 750 مليون مشاهدة، منذ بداية العام، وحتى الآن، ونتوقع أن تصل إلى ما يزيد عن مليار مشاهدة، مع قرب انتهاء العام الجاري. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن هذه الأرقام هي انعكاس لأعمال القنوات ومنصات القطاع الرقمي ودليل على نجاح زملائنا العاملين في الشبكة وليس جهد فريق واحد. - انفتاح خليجي وأين الانفتاح على المستوى الخليجي في هذا السياق؟ هذا أمر مهم وقائم لدى الإدارة، باعتبار الجمهور الخليجي مهماً للغاية، حيث نحرص على الوصول إليه سواء كان في قطر، أو في دول الجوار. ولذلك أطلقنا في أثير برنامجين خليجيين، أحدهما ضيف شعيب مع شعيب راشد، والآخر بعنوان ما بعد النفط ويقدمه سعد القحطاني، والبرنامجان يشهدان إقبالاً لافتاً عليهما. كما أن الرحالة القطري خالد الجابر سيقدم عبر منصة الجزيرة 360 برنامجاً بعنوان رجل الصحراء، بالإضافة إلى تقديم برامج أخرى عديدة تتعلق بالسياحة والثقافة الخليجية، بجانب حوارات عديدة مع شخصيات خليجية. وكثير من منتجاتنا تعزز الحضور الخليجي، لأهمية هذا الجمهور لدينا، خاصة وأن استخدامه للانترنت يعتبر الأعلى من غيره. - الجزيرة نت لاحظنا في الآونة الأخيرة تطورا لافتا في موقع الجزيرة نت، وتوسعا في رقعة اهتمام الموقع. ما ملامح عملية التطوير التي يبدو أنها متصاعدة في الجزيرة نت؟ شهد موقع الجزيرة نت تطورا في تغطيته للأحداث كما ونوعا، وهو ما انعكس على نسب التصفح والدخول ومدة المكوث في الموقع، فبلغت قراءات الجزيرة نت في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024 ما يزيد على 753 مليون قراءة، أي بزيادة مقدارها 91٪ عن نفس الفترة في 2023. قامت استراتيجية الإدارة الجديدة للموقع على فكرتين رئيسيتين: أن نغطي أوسع مساحة ممكنة من اهتمامات القارئ، وأن نغوص في عمق الأحداث ونقدم له تفسيرا وتحليلا لمجرياتها. فعمدنا إلى إنشاء قسم للمقابلات يغذي الموقع بآراء الخبراء والسياسيين، كما أنشأنا قسما للإنتاج الخاص يقدم تحليلا للأحداث الساخنة ويستشرف مآلاتها، هذا فضلا عن إنشاء صفحة أبعاد المختصة بالصحافة المعرفية وتقديم الملفات المفضلة للقارئ. تم أيضا تطوير مساحة الرأي في الموقع عبر رفد صفحتي المقالات والمدونات بكتاب جدد ومتخصصين مع الحرص على أن تتناول مقالاتهم أحداثا حيوية تجيب عن تساؤلات القارئ، وخصصنا فريقا لمتابعة تفاعلات الجمهور مع الأحداث من خلال منصات التواصل، كما قمنا بتطوير العديد من الصفحات التي تلبي استراتيجيتنا مثل الموسوعة والاقتصاد والرياضة مما زاد في نسب المقروئية والإنتاج. ومن الناحية التحريرية حرصنا على زيادة التركيز على العديد من الملفات والساحات التي يوليها جمهورنا اهتماما عاليا وكان منها إطلاق صفحة مهتمة ومتخصصة بالشأن الأفريقي، يليها صفحات أخرى ستطلق للجمهور تباعا. وبالإضافة إلى ذلك قمنا بتطوير شبكة المراسلين والاعتماد على تقاريرهم في تمتين التغطية الإخبارية وإعطائها بعدا ميدانيا. هذا التطور أساسه ككل مشاريع الجزيرة فريق مبدع ومتخصص يسعى للمواكبة والتطوير ويحقق استراتيجية القطاع في إنتاج المحتوى الرقمي بأنواعه وعبر القوالب والأدوات والوسائل التي تصل للجمهور المستهدف عبر خطط واضحة تتم مراجعتها باستمرار. - أكبر مكتبة رقمية في الترويج للمنصة الجديدة يبرز شعار-أكبر مكتبة رقمية في العالم العربي- ما الذي تقدمه وتتيحه هذه المكتبة؟ لا شك أن الجزيرة تمتلك واحدة من أكبر مكتبات الفيديو الرقمي عربيا وربما عالميا. فنحن نمتلك مئات الآلاف من ساعات الإنتاج التلفزيوني، من برامج وتقارير وسلاسل إنتاج وأخبار وانتاجات خاصة بالمنصات ومواقع الانترنت وصور خام من مكاتبنا الممتدة عبر العالم. ولكن هنا لا بد من التوضيح أن هذا الكم الكبير من الأرشيف لن يكون متاحا من اليوم الأول لانطلاق المنصة. حيث لدينا خطة لتنزيل هذا المحتوى بشكل تدريجي يوائم بين بث الأرشيف الغزير للجزيرة إلى جانب الإنتاجات الجديدة سواء من قناة الجزيرة والجزيرة الوثائقية والجزيرة المباشر، إضافة لإنتاجات القطاع الرقمي سواء من منصة 360 أو أثير أو AJ+ ومشاريع القطاع الرقمي الأخرى. ولأننا نعمل على مراحل فإننا متأكدون أن المنصة عندما تكتمل ستكون مرجعا للمتابعين حول العالم وكنزا حقيقيا للباحثين في تاريخ منطقتنا خصوصا. - دور القطاع الرقمي إذا تحدثنا عن القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، فما هى فكرته، والدور الذي يقوم به؟ منذ تأسيسه عام 2017 كان للقطاع الرقمي دور أصيل عبر خططه للإنتاج الأصلي والخاص المتوافق مع المعايير الرقمية الحديثة للوصول للجمهور المستهدف عبر العديد من المشاريع والمنصات على امتداد العالم من خلال أربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية إضافة لإمكانات لا محدودة للوصول عبر لغات أخرى بما توفره تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبالتوازي لدى القطاع الرقمي دور مكمل لدور القنوات التلفزيونية ابتداء من قناة الجزيرة الإخبارية، وبقية القنوات من خلال توصيل منتجاتها ومحتواها من برامج وأخبار وكل أنواع المحتوى المتميز لجمهور الجزيرة عبر قوالب رقمية ووسائل وأدوات حديثة. لا بد أن ننوه هنا إلى أن الجزيرة كانت دوما سباقة في مواكبة التطورات في المجال الإعلامي وقد احتضنت الكفاءات منذ نشأتها سنة 1996. وقد كانت من أوائل المؤسسات الإعلامية في تأسيس موقع إخباري متخصص هو الجزيرة نت الذي حاز الريادة منذ تأسيسه عام 2001. ثم أسست موقع الجزيرة باللغة الإنجليزية بعد ذلك مباشرة وبادرت إلى تأسيس فريق للإعلام الجديد في 2006 فالجزيرة بلس في 2014، وتفاعلت مع منصات التواصل الاجتماعي جميعها تباعا. وما تأسيس القطاع الرقمي في 2017 إلا دليل على سبق الجزيرة وتفاعلها مع التطورات المتسارعة في عالم الإعلام. - قفزات واسعة وماذا عن مواقع ومنصات الجزيرة الأخرى؟ الحقيقة أننا حققنا في العام الأخير قفزات واسعة وتطورا كبيرا وأداء استثنائيا لاسيما في موقع الجزيرة باللغة الانجليزية، حيث إنه وسع من قاعدة جمهوره وانتشاره ليس فقط في الغرب وإنما في دول الجنوب عموما، وبات مصدرا أساسيا للأخبار والمحتوى في العديد من الأقاليم، وبات يقدم خدمات إخبارية عبر قوالب وبرامج متخصصة ومتجددة، نلاحظ عبر مراجعة الأداء مدى تلهف الجمهور لها. وقد أطلقت إدارة المحتوى الإنجليزي أيضا برامج رقمية جديدة نجحت سريعا في تصدر نسب المتابعة وساهمت في موازنة السردية في أهم الأحداث العالمية. كما أود أن أشير للانتشار الواسع الذي تحققه قنوات AJ+ بلغاتها المختلفة العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، حيث طورت كثيرا من محتواها وركزت بشكل أكبر على الجمهور في دول الجنوب، وهذه القنوات توسع من شراكاتها حول العالم، ولدينا طلبات متزايدة لهذه الشراكات لاسيما في أمريكا الجنوبية وإفريقيا. وفي ذات السياق لدينا عمل مستمر لتطوير موقع ومنصات القناة الوثائقية التي تمتلك محتوى غزيرا ومختلفا، إضافة للتجربة المتميزة للجزيرة مباشر التي أنشأت وحدة متخصصة للإنتاج الرقمي، حيث تقوم استراتيجيتها على إنتاج المحتوى للجمهور الرقمي ونقله لجمهور الشاشة، وهي تجربة تعكس وعيا متقدما بأهمية إنتاج القوالب الرقمية، حيث اعتدنا على تكييف إنتاج التلفزيون للجمهور الرقمي، لكننا في تجربة المباشر ننتج للجمهور الرقمي ومن ثم يحول للشاشة. كل ما سبق يؤكد على أن قوة الجزيرة تكمن في محتواها الذي تنتجه القنوات والشاشات ويعاد تكييفه ليقدم بالوسائل الحديثة للجمهور عبر المنصات والتطبيقات، بالتوازي مع الإنتاج الخاص للقطاع الرقمي. - غرفة الأخبار الرقمية في ذات السياق نريد أن نعرف أكثر عن غرفة الأخبار الرقمية التابعة للقطاع الرقمي، ما ملامحها؟ غرفة الأخبار الرقمية هي نموذج للشراكة الصحية بين التلفزيون والقطاع الرقمي. فقناة الجزيرة شجعت تأسيس هذه الوحدة التي تهتم بتغطية آخر وأهم الأحداث لحظة بلحظة بتنسيق كامل ولحظي مع غرفة أخبار القناة من خلال قوالب رقمية مبتكرة وصديقة للموبايل والشاشات التفاعلية المختلفة. ويعمل فريق الغرفة المكون من صحفيين ومحررين ومنتجين وخبراء بلا كلل وبتناغم تام مع القناة لإنتاج محتوى إعلامي منافس يعكس وجهات نظر متنوعة ويلتزم بالمهنية والدقة والموضوعية. وتتميز غرفة الأخبار الرقمية بمرونة قوالبها فهي تغطي الأخبار بمستويات مختلفة من العمق تراعي الدقة والسرعة كما تلتزم بالنزاهة الصحفية مع المحافظة على أعلى المعايير الأخلاقية المستمدة من قيم الجزيرة وتمتد تغطيتها إلى ما هو أبعد من نقل الأخبار من خلال التفاعل مع الجمهور في سرد قصص وتغطيات ميدانية حتى من مناطق الحروب والخطر نسلط فيها الضوء على القضايا الإنسانية. وهنا لا بد من الإشارة إلى جانب مهم يقوم على أن أهمية هذه الغرفة وفريقها أنه يسعهم ما لا يسع الشاشة التي تلاحق الأحداث الكبرى وتبقي المشاهد على اطلاع وتفاعل مستمر معها، حيث تتوسع الغرفة في تغطية الأحداث في مختلف المناطق عبر صفحاتها وحساباتها العامة والمتخصصة والمحلية. حققت غرفة الأخبار الرقمية نجاحات كثيرة تتعلق بمستويات المشاهدة والقرب من الجمهور العربي كما حصلت على جوائز دولية وشهادات تكريم مرموقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية عبر منصات التواصل المختلفة. - الاستثمار الرقمي برأيكم، هل يقتصر الاستثمار الرقمي في الشبكات الإخبارية على المعايير التحريرية، أي تعزيز غرف الأخبار الرقمية بخبرات صحفية رفيعة؟ أم يحتاج ذلك بالضرورة لاستثمارات تقنية أيضا؟ عَمَلُنا كما أسلفنا يجمع بين إنتاج المحتوى الرقمي الأصيل وإعادة تقديم محتوى التلفزيون بقوالب وأدوات ووسائل رقمية تسهل وصوله للجمهور. مطلوب بالطبع أن نستثمر في الكوادر الصحفية المتميزة حتى نضمن استمرار الرصانة التحريرية التي ميزت محتوى قناة الجزيرة وقنوات الشبكة المختلفة ونضمن في نفس الوقت القدرة على الوصول إلى الجمهور في سوق يعج بالتحديات. هذه المعادلة الصعبة هي ما نفكّر فيه كلما فكرنا في إطلاق مشاريع رقمية جديدة أو تطوير المشاريع القائمة: كيف نضمن استمرار الريادة دون التضحية بالرصانة التحريرية؟ كيف ننتج محتوى يراعي رسالة الجزيرة، وفي نفس الوقت يلبي تطلعات وحاجات الجمهور خاصة من فئة الشباب التي تنتظر محتوانا عبر مختلف أنواع الشاشات لاسيما الهواتف الذكية؟. كل ما سبق يضع على عاتقنا أهمية الاستثمار بالجيل الجديد من الشباب الرقمي المبدع وتدريبه على رسالة الجزيرة ورصانة وقوة محتواها، وهذا الاستثمار مهم وأساسي في عملية مستمرة لا تتوقف. وأود أن أشيد هنا بالدور الكبير الذي تقوم به فرقنا العديدة في قطر والعديد من البلدان في الإقليم والعالم. - مواكبة الذكاء الاصطناعي وما استراتيجية القطاع الرقمي في شبكة الجزيرة لمواجهة التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي؟ هناك استراتيجية للقطاع الرقمي تعمل بالتوازي والتكامل مع استراتيجية شبكة الجزيرة لمواكبة التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحدياته في سوق صناعة الإعلام. وإلى جانب الاستثمار في الانسان، لدينا استثمار مستمر في الجانب التقني وهو جزء أصيل من عمل القطاع الرقمي، ونحن في حالة مواكبة يومية عبر فريق متطور ومتنوع يهدف لدراسة تحديات الذكاء الاصطناعي وما يوفره من فرص تساعدنا على تطوير منتجاتنا وخاصة صناعة المحتوى وخلق الأدوات المساعدة لتسهيل عمل الصحفيين وفرق العمل على اختلاف مستويات عملها. القطاع الرقمي كان سباقا بإطلاق مشاريع ذكاء اصطناعي ومنها مثلا مشروع لبيب الذي يقدم العديد من الأدوات المساعدة للصحفيين والعاملين في القطاع، كما أن لدينا العديد من المبادرات الداخلية وهناك تفاعل كبير مع مشاريع عديدة نعمل على قياسها ومدى امكانية الاستفادة منها في التحرير والتدقيق وصناعة الصور والفيديو والعديد من التقنيات التي تعمل فرق على تطويرها واختبارها. وحاليا نعمل على تطبيق معايير الشبكة التي صاغها زملاؤنا في قطاع ضبط الجودة للتعامل مع المنتجات المولدة من الذكاء الاصطناعي. وكل ما سبق كما أسلفت هو جزء أساسي من استراتيجية شبكة الجزيرة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي والتي يقوم عليها فريق متخصص ولديه العديد من الخطط والمشاريع التي نعتقد أنها ستكون مفيدة لعملنا في القطاع وعمل فرق الشبكة الأخرى. - التحول الرقمي ما الدور الذي تعتقدون أن شبكة الجزيرة لعبته في إطار تطوير مفاهيم وآليات الإعلام الرقمي؟ لأن الجزيرة رائدة وسباقة كعادتها في وضع المعايير وخاصة التحريرية التي قدمتها عبر قنواتها ومشاريعها وخبرائها ومدربيها، فإنها كذلك تعمل على أن تكون رائدة في وضع معايير الإعلام الرقمي، ولدينا في القطاع تنسيق كبير مع قطاع ضبط الجودة في الشبكة لوضع معايير تحريرية للإعلام الرقمي ووضع برنامج تدريبي متخصص للعاملين في هذا المجال من خلال معهد الجزيرة للإعلام. أنتج قطاع ضبط الجودة كتابا متخصصا في المعايير التحريرية للإعلام الرقمي بناء على نقاش مستفيض مع مسؤولي القطاع الرقمي. كما أنشأنا وحدة متخصصة لمراقبة الأداء التحريري. ولدينا فرق عمل تحريري تعمل بشكل تشاركي وتكاملي عبر اجتماعات اسبوعية وورش عمل متخصصة ومركزة. كما طورنا من عمل غرف الأخبار والتخطيط الرقمية. وهذا كله يعزز إرث الجزيرة الرائدة في كل مجالات الإعلام. فكما كانت الجزيرة رائدة وسباقة في الإعلام التلفزيوني وصحافة الإنترنت، لديها اليوم تطوير وريادة في كل مجالات الإعلام الرقمي، وهذا يقع ضمن مسؤولياتنا كشبكة وقطاع رائد، كما أنه يعزز من تجاربنا ويجعلنا الرواد في كل ما يتعلق بالإعلام وتطويره في المنطقة ولا أبالغ إن قلت إن لدينا الآن تجربة رائدة على مستوى العالم. - دعم قطر برأيكم، كيف يدعم القطاع الرقمي رؤية دولة قطر في التحول الرقمي؟ نحن محظوظون أننا نتواجد في دولة لديها استراتيجية ورؤية متقدمة في التحول الرقمي والشراكة مع مؤسساته. لدينا شراكة وثيقة مع وزارة الاتصالات القطرية التي تقدم لنا في القطاع الرقمي وشبكة الجزيرة دعما نعتبره أساسيا في تنفيذ مشاريعنا من خلال دعمها لشراكاتنا مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت وجوجل التي لها تواجد كبير في البلد. كما أن لدينا شراكة وثيقة مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، ومؤخرا وقّع المجلس اتفاقية مع قنوات AJ+ لإطلاق مبادرة رائدة لترجمة مقاطع الفيديو، ولدينا أيضا شراكة متقدمة مع المدينة الإعلامية في قطر سنعلن عن تفاصيلها قريبا إن شاء الله. كل ما سبق يؤكد أننا نتواجد في بيئة حاضنة للتحول الرقمي ودعم مشاريعه وهذا ينعكس في النهاية على الجمهور الذي يحظى بأولوية في كل هذه الشراكات. - التوازن بين الكم والكيف في ظل توسعات منصات القطاع الرقمي، ألا يشكل ذلك مخاوف لكم بأن يطغى الكم على نوعية المحتوى الذي تقدمه شبكة الجزيرة؟ لاشك أن القطاع الرقمي يحتاج إلى سيولة وكم، ليتم الإنتاج في أكثر من اتجاه، فنحن الآن ندير قرابة 200 حساب ومنصة للجزيرة، ولدينا قرابة 328 مليون مشترك، ولذلك فإن إدارة هذا العدد الكبير من الحسابات والمنصات، وكذلك المشتركين، يحتاج منا إلى بث محتويات مختلفة، لتباين أذواق الجمهور، وهذا يتطلب زيادة الإنتاج، مع مراعاة ألا يكون ذلك على حساب النوعية، حيث نحرص على التوازن بينهما. نرغب إذن بأن يكون إنتاجنا غزيرا، لجذب جمهور جديد، ولكننا نحافظ على النوع حتى نحافظ على الثقة التي ترسخت مع الجمهور الواسع. مع تعدد وتنوع المشاريع الرقمية، ألا يجعلنا ذلك أمام الجزيرة الرقمية، لتقدم محتواها بشكل يتباين مع ذلك الذي يتم تقديمه بالشكل التلفزيوني التقليدي؟ إطلاقاً، فنحن لا نطرح أنفسنا نقيضا لزملائنا في التلفزيون ولا منافسا لهم. نحن نعتبر أنفسنا امتداداً ومكملين لهم. وكما ذكرت، فإن الجمهور يتوق إلى محتوى قناة الجزيرة، وهو المحتوى الأعلى مشاهدة على المنصات الرقمية. وفي تقديري، فإن الجزيرة ستظل رائدة في الجانب التلفزيوني، لما تنتجه من محتوى رائد، كما أن اتساع عملياتها، وحُسن تموقعها، ووقوفها إلى جانب قضايا الإنسان، سيجعلها دائماً محط اهتمام الناس، والزملاء بتضحياتهم الكبرى في الميدان، قادرون على التغطية بشكل احترافي ومهني، بما لا يستطيع غيرهم فعله. ونحن في القطاع الرقمي، نحاول أن نعمل في مساحات قد لا يستطيع التلفزيون الوصول إليها، أو العمل فيها بحكم التغطيات الإخبارية المكثفة على الشاشة. كما نعمل في إطار توفير قوالب رقمية للمنتجات التلفزيونية لنصل إلى الجمهور الرقمي. وكل ذلك وفق الخط الناظم لعمل الجزيرة، وهو خطها التحريري الأصيل، لا نبتعد عنه، أو نغيره من أجل أي هدف آخر. لذلك كله، ليس لدي هاجس المنافسة ولا نطرح القطاع الرقمي بديلا للتلفزيون. والجزيرة بقنواتها وبقطاعها الرقمي يبثون على موجة واحدة وفي تناغم كامل. نحن مؤسسة واحدة، نعمل مع بعضنا البعض، وما يتم إطلاقه من منصات حالية، أو لاحقة، كلها منصات تخص الجزيرة. إذ يتم البث الحي لها عبر منصة الجزيرة 360، كما أن برامجها ومنتجاتها موجودة عليها، ما يعني أن ما يتم بثه هو شاشة إضافية للجزيرة، وفي تكامل معها، دون إشكال في ذلك أبداً. كما أن منصاتنا الرقمية ملك لكل الزملاء في شبكة الجزيرة.

2922

| 15 سبتمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
حمد بن ثامر: محتوى 360 يلتزم الكفاءة المهنية

تطلق شبكة الجزيرة الإعلامية، الأحد المقبل، منصتها الرقمية الجديدة الجزيرة 360، وهي منصة للمشاهدة وخدمة فيديو وفق الطلب (OTT) تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات، وستقدم أكثر من 20 برنامجا تنتج حصريًا للمنصة.ومن المقرر أن تعود برامج قناة الجزيرة الإخبارية، المتوقفة منذ أكتوبر الماضي بسبب التغطية المستمرة للأحداث في المنطقة، لتبث حصريا على المنصة الجديدة. وتتنوع البرامج الأصلية للمنصة بين محتوى يتضمن برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قالب جديد، إضافة إلى عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية. وستقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية منذ انطلاقتها عام 1996، ويتضمن نحو 50 ألف ساعة من البرامج والوثائقيات أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية، والجزيرة الوثائقية وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرةO2، بالإضافة إلى محتوى منصة «أثير» للبودكاست، وستنشر هذه المواد تباعا على المنصة، وتتاح للجمهور مجاناً. وتنطلق المنصة في وقت تعاني فيه وسائل الإعلام من تضييق منصات التواصل الاجتماعي، وسياسات تقييد وصول المحتوى إلى الجمهور العربي، لتكون الجزيرة 360 بوابة الجمهور لمشاهدة محتوى الشبكة بلا قيود. وقال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية: «تحمل المنصة رسالة الشبكة وهويتها المتمثلة في تمكين الإنسان بمحتوى إعلامي دقيق ومتوازن يلتزم الكفاءة المهنية». وعقدت شبكة الجزيرة الإعلامية مؤتمراً صحفياً أمس للإعلان عن تفاصيل منصة الجزيرة 360. أكد خلاله الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة أن «المنصة ستركز على منح الجمهور حرية اختيار المحتوى الذي يشاهده في المكان والوقت المناسبين له، تماشيًا مع مبدأ الرأي والرأي الآخر الذي رفعته الجزيرة منذ انطلاقتها». وأضاف د. سواق أن المنصة الجديدة «تحمل روح الجزيرة التي تعود عليها المشاهد العربي، والتي تتمثل بالنزاهة والاحترام، وأن يكون الإنسان في قلب كل ما نقدمه». وخلال المؤتمر، تناول القائمون على منصة الجزيرة 360 محتويات المنصة وبرامجها، مؤكدين أن المنصة تنطلق في وقت تعاني فيه وسائل الإعلام من تضييق على منصات التواصل الاجتماعي وسياسات تقييد وصول المحتوى إلى الجمهور العربي، لتكون هذه المنصة بوابة الجمهور لمشاهدة محتوى الشبكة بلا قيود. وقد استقطبت منصة الجزيرة 360، نجوما ووجوها إعلامية عربية متميزة ومعروفة، كما فتحت المجال لاستقطاب الوجوه الشابة وتقديم إعلاميين جدد للساحة العربية. وتجمع المنصة خدمتَي فيديو تحت الطلب والبث الحي عبر «الإنترنت»، وتهدف الجزيرة 360 لتجاوز الحدود التي تفرضها المنصات الرقمية وسياساتها التي تسلب حق الجمهور في المعرفة، ليكون الجمهور صاحب القرار الوحيد ليصل إلى الحقيقة في أي وقت ومن أي مكان.

794

| 13 سبتمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
انطلاقة قوية لـ الجزيرة 360 قريباً عبر المنصات الرقمية

تطلق منصة الجزيرة 360، وهي إحدى المنصات الرقمية الجديدة لشبكة الجزيرة الإعلامية، قريباً باقة منوعة من البرامج، لتصبح أول مكتبة مرئية ذات محتوى هادف، لتدخل بذلك عالم منصات «الفيديو تحت الطلب». ووفقاً لشعار «مشاهدة بلا قيود» ستقدم «الجزيرة 360» منتجاتها للجمهور من دون قيود، متجاوزة بذلك حالة الحصار والتضييق الإلكتروني الذي تفرضه منصات التواصل الاجتماعي على المواطن العربي، وتتيح المنصة لجمهورها مطالعة محتواها في أي وقت ومن أي مكان. وتقدم الجزيرة 360 باقة منوعة من البرامج تتخطى حاجز الـ 100 مليون مشاهدة، حيث تحتوي المنصة على إنتاج أصيل ذي سمة فريدة خاص بها، بالإضافة إلى إرث قناة الجزيرة وأرشيف برامجها كاملا منذ التأسيس عام 1996، وجميع إنتاجات شبكة الجزيرة المرئية من مختلف منصاتها. وفي هذا السياق، تجمع منصة الجزيرة 360 بين خدمتي فيديو تحت الطلب والبث الحي عبر «الإنترنت»، وذلك بتقديم محتوى إعلامي متنوع، يشمل كل ما أنتجته الجزيرة، بالإضافة إلى البث المباشر لقنواتها، علاوة على برامج أصلية جديدة وفريدة، عبر محتوى شامل وتفاعلي عابرا للأجيال والثقافات. أكبر مكتبة رقمية وعبر سلسلة متتالية من التنويهات المرئية على المنصات الرقمية، ذكرت منصة الجزيرة 360، أنها ستكون أكبر مكتبة رقمية في الوطن العربي، إذ ستقدم أكثر من 50 ألف ساعة من المحتوى، ليكون بين يدي مستخدمي المنصات الرقمية، التي تتواجد عليها المنصة الجديدة. وذكرت المنصة أن «فريقنا يعمل على مشروع جديد سيجمع الوطن العربي في تجربة لا مثيل لها». داعية روادها إلى التسجيل في المنصة ليكونوا من أوائل المشتركين. ويمكن للمتابعين الوصول إلى المنصة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في «فيسبوك، إنستغرام، إكس، يوتيوب، تيك توك، واتساب، تليغرام، سناب شات»، وهي المنصات التي يُنشر عليها بعض برامج المنصة حالياً قبل انطلاقتها ليأخذ المشاهد نبذة عما ينتظره، كما يمكن للجميع الاشتراك في القائمة البريدية لمعرفة جديد المنصة وموعد انطلاقتها الرسمي. وسبق أن قدمت الجزيرة 360 عرضها السينمائي الأول لفيلم «مستشفى الشفاء.. جرائم مدفونة»، وثقت خلاله جرائم الاحتلال «الإسرائيلي» داخل مجمع الشفاء الطبي، عبر شهادات حصرية رواها ناجون شهدوا أعمال القتل والتعذيب والتجويع والاعتقال. كما أطلقت المنصة باقة أخرى من البرامج، منها البرنامج الحواري الجديد «باب حوار»، والذي يعد نقلة نوعية في عالم البرامج الحوارية العربية كونه بلا مذيع يقدم البرنامج، وتقوم فكرته على جلوس الأطراف المتقابلة أمام طاولة الحوار والاستماع لرأي مخالف، حتى وإن لم يصل الحوار إلى مساحة اتفاق أو نقاط مشتركة. كما أطلقت المنصة برنامجها «ضحايا وأبطال» والذي يسلط الضوء على واقع الأطفال في الدول التي عانت ولا تزال من الحروب، بالإضافة إلى موسم جديد من برنامج «عن السينما»، وذلك في موسم جديد، بهدف التواصل مع عشاق الأفلام وصناعة «الفن السابع».

1060

| 01 سبتمبر 2024