رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الخبيرة الأمريكية د. ريبيكا آدامز لـ الشرق: لهذه الأسباب أصبح مونديال قطر الأفضل في التاريخ

أكّدت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، أن اكتساح مونديال قطر 2022 التصويت لاستطلاع رأي أطلقته الشبكة الإخبارية البريطانية بي بي سي سبورت «BBC» عن أفضل نسخة للبطولة في القرن الحالي وبفارق 72% عن أقرب منافسيه بعد انتهاء التصويت، بنسبة بلغت 78% تصدر فيها كأس العالم فيفا قطر 2022 قائمة أفضل بطولات كأس العالم خلال القرن الواحد العشرين، والذي شهد استضافة البطولة في اليابان وكوريا الجنوبية في 2002، ألمانيا 2006، جنوب أفريقيا 2010، البرازيل 2014، روسيا 2018، وقطر 2022، ووجود كرة القدم في الصدارة من حيث اهتمام الشعوب في مختلف أنحاء العالم، يأتي حسب الكثير من الدلالات التي كانت متوقعة بالفعل في تجربة المونديال القطري التي كانت موفقة في أكثر من اتجاه جعلها بطولة قياسية حسب كثير من المستويات. ◄ نهائي تاريخي تقول د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي: إن هذا التصنيف الذي جاء لصالح قطر يؤكد الاتجاهات التي كانت واضحة من حيث التجربة المختلفة والمتميزة لعقد مونديال بهذا المستوى في منتصف الموسم التنافسي للاعبين والجودة الكبيرة التي أضافت للمنافسات بصورة متميزة للغاية، وما لعب لصالح قطر بكل تأكيد هو النهائي التاريخي الذي كان فارقاً في تصنيف البطولة الأفضل في التاريخ لما شهده من سيناريوهات أسطورية حتى لحظة انتهائه بضربات الترجيح بتغلب الأرجنتين على فرنسا ورفع ميسي لكأس العالم بعد مباراة شهدت أهدافاً عديدة وتعادلا حتى اللحظات النهائية من الوقت الإضافي، كما يدعم تصنيف بي بي سي عدد من العناصر التي وفقت فيها قطر ما جعل نسخة المونديال الخاصة بها تحقق هذا الاكتساح لمعايير عديدة مختلفة، فالأمر لم يكن يرتبط بطبيعة العصر ذاته وحسب وتطور سبل ووسائل ووسائط المشاهدة وجودة التصوير والفنيات التقنية، لأن كأس العالم بالأساس يعتمد على الامتاع التنافسي أكثر من مقومات الإغراء البصري، وهو ما جعل البطولة القطرية متميزة في فصولها العديدة، فلم يكن هناك نفس الإزعاج في البث التلفزيوني أو التشجيع الجماهيري كما حدث في أبواق فوفوزيلا بمونديال جنوب إفريقيا 2010، كانت فقط الطبول الأرجنتينية الحماسية هي الأكثر بروزاً ولكن بشكل لافت كعادة المشجعين في أمريكا اللاتينية والصخب الحماسي الذي يضيف لأجواء التشجيع، كما جاء فوز المنتخب الياباني على بطل العالم ألمانيا متميزاً في متابعة الجماهير الأسيوية وخلق لحظات مميزة وتاريخية لهم في البطولة، كما حظيت المباريات التي تفوقت بها المنتخبات العربية بحضور جماهيري حماسي للغاية بكل تأكيد أكثر من النسخ السابقة للبطولة، بل نجح المغرب في الوصول إلى نصف النهائي ما جسد تاريخاً حماسياً إضافياً للبطولة في الذاكرة التاريخية للمونديال، وجاء تتويج ليونيل ميسي ليتربع على عرش حقبة زمنية من كرة القدم في المونديال الأخير تقريباً لميسي وكريستيانو رونالدو، كل تلك التفاصيل أضافت عنصر التنافسية الرياضية المهم، وهو ما كانت قطر محظوظة به للغاية وسيبقى في الذاكرة لأعوام عديدة كأفضل نهائي في تاريخ المونديال وواحدة من أجمل مباريات كرة القدم على الإطلاق والتي امتلأت بالكثير من التفاصيل على الصعيدين الفردي والجماعي على أكثر من مستوى. ◄ تميز واختلاف وتابعت د. ريبيكا آدامز، الخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، في تصريحاتها لـ الشرق: إن أشياء عديدة أيضاً ميزت قطر في كونها قدمت نسخة من المونديال كانت مفاجئة على أكثر من صعيد بقدرة قطر على تنظيمها، فالأمر لم يرتبط بمظاهر الحفل الافتتاحي أو الختامي أو التفاصيل غير الرياضية المباشرة والتي تميزت فيها قطر على أكثر من صورة، ففيما يبدو كان هناك ترقب مصحوب بفضول كبير عن هذه النسخة من المونديال لكونها غير مسبوقة في المنطقة وربما غير مألوفة أيضاً، فكان من الواضح أن وجود نسخة عربية من المونديال في هذه المرحلة أمر يضيف للأثر الثقافي الذي يلعب المونديال على تحقيقه عبر وجوده بين شعوب ومباريات مختلفة، فالثقافة العربية أو الخليجية في الملابس أو بعض التفاصيل السياحية والتراثية والعناصر التصميمية التي أضيفت للملاعب وكثير من التفاصيل الأخرى وجد السائح أو المشاهد نفسه خاصة لدى الغربيين أمام جزء آخر من العالم لم يكن يعلم عنه الكثير في الواقع، فالبحث عن تفاصيل الملابس الخليجية أو بعض الأكلات والعادات كان لافتاً بكل تأكيد في عمليات البحث التي ارتبطت بالتجربة القطرية التي وفرت معادلة من الرفاهية للمشجعين وأيضاً بعداً من الامتداد الثقافي بلمسات تراثية ميزت الهوية التي خرج بها المونديال بصورة عربية، ولكن هذا عموماً لم ينفصل عن ما كان يجري على أرض الملعب وهو المعيار الأهم بكل تأكيد في رياضة كرة القدم وفي تقييم أي بطولة كأس عالم، فكثير من التفاصيل ربما يتم تجاوزها إذا ما كانت المباريات نفسها وأجواؤها وتنافسيتها جاذبة في حد ذاتها للتركيز الكبير والاهتمام والشغف العالمي البارز بالبطولة، ومن الجيد أن قطر اختارت عقد المباريات في توقيتات ملائمة للمشاهدة الغربية وإذاعة بعض المباريات أيضاً على وسائط الاتصال المفتوحة والتناغم مع بيئة الاتصال الحديثة والإعلام الحديث في أدوات الدعاية والترويج والبث والتفاعل المباشر وغيرها من المؤثرات العديدة التي تضيف بكل تأكيد للمتابعة الجماهيرية، ولكنها تزداد بصورة أكبر للغاية إذا ما كان الحدث نفسه على قدر المستوى وهو ما حقق أرقاماً غير مسبوقة أبداً لاسيما في المباراة النهائية التي كانت الأجواء المرتبطة بها وما أعقبها في صدارة التغريدات والأكثر إعجاباً والأفضل تاريخياً وكل التصنيفات الرياضية والإعلامية على أكثر من صعيد. ◄ جاذبية المونديال واختتمت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، تصريحاتها موضحة: أن جاذبية كأس العالم بهذه الصورة المبهرة التي خرج عليها في قطر يؤكد أن كرة القدم قادرة على مواصلة الصمود في عصر متغير المفردات، وأمام تنافسات مغايرة في أدوات الترفيه، فما تحقق في قطر أعطى لكرة القدم مزيداً من جمهورها المستهدف بالأساس والتي كانت تزداد المخاوف حوله من الشباب والصغار والمراهقين من تنافسية الألعاب الرياضية والتطبيقات الحديثة، فالمونديال المبهر الذي عقد في قطر استقطب تلك الفئة وأيضاً فئات عديدة أخرى من السيدات ومن الشباب ومن الجميع تقريباً بصورة امتدت إلى خارج جمهور كرة القدم والرياضة نفسها، فما تقدم في الدوحة كان عرضاً ترفيهيا رياضياً رائعاً بكل تأكيد حجز مكانه في ذاكرة التاريخ وكانت محظوظة بهذا النهائي وهذه البطولة كما كان محظوظ كل من سنحت له فرصة مشاهدة تلك التفاصيل التاريخية المهمة في البطولة القطرية المتميزة.

62190

| 31 ديسمبر 2022

رياضة محلية alsharq
د. ريبيكا آدامز لـ الشرق: المشاهدة العالية للمونديال تدحض الشائعات

أكّدت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، على أهمية ما كشفه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أن بطولة كأس العالم لا تزال تحظى بنفس القدر من الشعبية الكبيرة حول العالم، وهو ما تظهره الأرقام الأولية لمستوى متابعة المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي جمعت بين المنتخبين القطري والإكوادوري يوم الأحد الماضي، حيث أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أيضاً على أن الأرقام كشفت عن زيادة في عدد المشاهدين مقارنة بالمباراة الافتتاحية لمونديال روسيا 2018. فيما كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة تويتر العالمية، عبر حسابه الرسمي على المنصة، أن حركة التغريد عن بطولة كأس العالم قطر 2022 على منصة تويتر بلغت ما يزيد على 20 ألف تغريدة في الثانية الواحدة، موضحاً أن منصة التواصل الاجتماعي تويتر شهدت تفاعلاً قياسياً، مع التغريدات الشائعة بما في ذلك تلك المتعلقة بفوز اليابان الدراماتيكي على ألمانيا في المباراة الافتتاحية لكأس العالم، وعن بقاء المشجعين اليابانيين بعد المباراة لجمع القمامة التي خلفها آخرون وراءهم. * الإعلام الغربي والمونديال وأوضحت د. ريبيكا آدامز أنه رغم وجود محاولات بعدد من الصحف الغربية والبريطانية لصناعة حملة إعلامية تخلق فيها مصطلحات مثل المقاطعة وتروج فيه لقضايا مدنية وقضايا فساد بصورة تستدعي التساؤل حول أسباب الحملة الشرسة التي تستهدف قطر من خلال المونديال في الصحف الغربية، وكل هذا لم يؤثر بكل تأكيد على مجريات المتابعة في مونديال قطر والذي تعرض لحملة شرسة كان يشوبها افتقاد المصداقية، واستخدام لغة من التحريض المتعمد حتى في الاستبيانات والتقارير التي تستلزم وجود معايير مهنية في سبل عرضها وتناولها، وتحولت في بعض مادتها إلى ما يشبه الحملات السياسية التي توجه للاغتيال السياسي باستخدام أدوات مشابهة لتحقيق نفس الغايات من أجل تشويه تجربة قطر في استضافة كأس العالم. وتابعت: كان ينبغي أن يكون هناك مزيد من المراجعة والتدقيق في الأرقام المنشورة وفي المواد الخبرية في واقع باتت فيه كثير من الصحف تسعى لامتلاك زمام المبادرة في خلق الأحداث والقضايا بذاتها، ولكن ذلك بات يطغى على تغطيتها الإعلامية العادلة في كثير من التقارير التي تنشرها بصورة بالفعل لم تكن موجودة بنفس هذه الوتيرة في السابق حتى مع مونديال روسيا وأولمبيات بكين، رغم التشابه في بعض الجزئيات الخبرية ولكن ليس بنفس الصورة المكثفة ذاتها بكل تأكيد، وهو ما يؤكد أهمية استعادة الجانب الرياضي المتميز في تجربة قطر المونديالية التي تقدم بطولة رائعة إلى الآن. أرقام قياسية تقول أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا، إن أرقام الفيفا المهمة والتي أوضحت فيها على سبيل المثال، أن المباراة أمام الولايات المتحدة الأمريكية استقطبت عدداً كبيراً من المتابعين بلغ 7.8 مليون شخص (بذروة بلغت 12.5 مليون شخص) في المملكة المتحدة، أما حصة المشاهدين في ويلز فقد بلغت 43 بالمئة، بينما حظيت قناة (تي.إف 1) في فرنسا بأكبر نسبة مشاهدة في العام، وهي 12.53 مليون شخص، وبلغت ذروة المشاهدين 14 مليون شخص، وحصة مشاهدين 48.1 بالمئة، وذلك لمتابعة أبطال العالم يستهلّون حملتهم للدفاع عن لقبهم في المباراة التي انتهت بالفوز على أستراليا 4 / 1، وكل تلك الأرقام المتميزة والتي تبلغ في بعض الأجواء أرقاماً غير اعتيادية في المنافسة تؤكد ما يحظى به مونديال قطر من زخم الاستفادة من التطور التقني العالمي. الأرقام تدحض الحملات وأكّدت أن تلك الأرقام القياسية كشفت أيضاً غياب تأثير أي حملات شرسة ومكثفة وتوظيف أسلحة إعلامية قوية ومنابر شركات العلاقات العامة لتقديم صورة سلبية تستهدف دولة قطر، وما نشر من مواد عديدة تلحق اسم كأس العالم بانتقادات مرتبطة بقضايا ليست ببعيدة عن وجودها بأي دولة أوروبية بالأرقام ذاتها، ليست تلك الأرقام التي فاقت في مبالغتها ورصدها الحقيقة وتجاوزت الواقع لتضم كافة حالات الوفاة الطبيعية للعاملين في استعدادات كأس العالم على مدار سنوات برقم خرافي بلغ 6500 وفاة كما نشرت الجارديان، ثم أجبرت على الاعتذار عن ذلك بصورة لم يتم التوقف أمامها عند هذا الكم الهائل من التقارير اليومية المكثفة التي تستهدف مونديال قطر، الأمر الذي تجاوز التغطية الإخبارية للانتقادات إلى صناعتها وتوجيهها وخلقها من العدم بالأرقام والإحصاءات أحياناً. واستطردت بقولها: وهو ما يطرح سؤالاً مباشراً عن الأسباب والدوافع العديدة وراء كثير من التغطيات الخبرية المكثفة التي تعمدت استهداف مونديال قطر يومياً بصورة لم نعهدها بهذا التعمد حتى رغم وجود تقارير عديدة مشابهة قبل تغطية كأس العالم في روسيا أو الأولمبيات التي استضافتها الصين من قبل. قوة الرياضة وتابعت د. ريبيكا آدامز: كان من المميز أن تعيد المباريات المتميزة ومفاجآت تفوق السعودية على الأرجنتين وفوز اليابان على ألمانيا، الصخب الرياضي والمناقشة الرياضية الإعلامية إلى ثوبها الكروي الأهم، حيث تلونت الفترة الماضية في تغطيات بعض الصحف الرياضية بسقطات مهنية خرجت فيها عن قواعد كثيرة من قواعد الصحافة سواء في أدوات استسقاء المعلومات والأرقام الدقيقة والانجراف نحو المبالغات الفادحة لوضع أرقام مثيرة وجاذبة للعناوين والانتباه دون بذل الجهد ذاته في التدقيق والتأكد من صحة الأرقام والبيانات، وأهمية أيضاً ما أكده الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بتأكيده على دعمه المتواصل لجهود دولة قطر في تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. استضافة تاريخية وقالت إن الجميع يمد يد العون للجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 من أجل استضافة مميزة وتاريخية لهذا الحدث الكبير، ورفض خلط السياسة بالرياضة وتسييس الملفات الرياضية لأجندات سياسية، وأهمية التوازن في القيم الرياضية في أداء المهمة الإخبارية كاتحاد ومؤسسات وأفراد معنية بالشأن الصحفي الرياضي، وهو ما ينبغي أن يكون حاضراً في التغطيات الإعلامية المرتبطة بالشأن الرياضي بالالتزام بالغايات المهمة في هذا الصدد وعدم الوقوع في فخ التصيد والتلفيق ونشر البيانات والمعلومات الكاذبة أو جعل المنابر الصحفية منفذاً لتصفية الحسابات وتحقيق غايات غير رياضية عبر الإعلام للتوجيه والتحريض السياسي.

612

| 26 نوفمبر 2022

رياضة alsharq
د. ريبيكا آدامز لـ الشرق: مونديال قطر سيكون الأكثر متابعة على شبكات البث والوسائط الرقمية

أكدت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، على أن الحملات الإعلامية الموجهة ضد دولة قطر واستضافتها للمونديال والتي تتزايد أخبارها يوماً بعد الآخر في تقارير يومية تستهدف الهجوم على قطر وتجربتها استضافتها لكأس العالم فيفا للرجال 2022، لن تنعكس بكل تأكيد على معدلات مشاهدات كأس العالم والتي ستكون الأكثر مشاهدة عبر وسائل البث والوسائط الرقمية، وسيحتل بكل تأكيد المناقشة الرياضية في مختلف وسائطها بأكملها، موضحة أن هناك محاولات بعدد من الصحف الغربية والبريطانية لصناعة حملة إعلامية تخلق فيه مصطلحات مثل المقاطعة وتروج فيه لقضايا مدنية وقضايا فساد بصورة تستدعي التساؤل حول أسباب الحملة الشرسة التي تستهدف قطر من خلال المونديال في الصحف الغربية، مشيرة إلى أنه بعد اطلاعها على مواد عديدة من التقارير المنشورة وجدت أنها تفتقد للمصداقية وتستخدم لغة من التحريض المتعمد حتى في الاستبيانات والتقارير التي تستلزم وجود معايير مهنية في سبل عرضها وتناولها، وتحولت في بعض مادتها إلى ما يشبه الحملات السياسية التي توجه للاغتيال السياسي باستخدام أدوات مشابهة لتحقيق نفس الغايات من أجل تشويه تجربة قطر في استضافة كأس العالم، وأنه كان ينبغي أن يكون هناك مزيد من المراجعة والتدقيق في الأرقام المنشورة وفي المواد الخبرية في واقع باتت فيه كثير من الصحف تسعى لامتلاك زمام المبادرة في خلق الأحداث والقضايا بذاتها ولكن ذلك بات يطغو على تغطيتها الإعلامية العادلة في كثير من التقارير التي تنشرها بصورة بالفعل لم تكن موجودة بنفس هذه الوتيرة في السابق حتى مع مونديال روسيا وأولمبيات بيكين، رغم التشابه في بعض الجزئيات الخبرية ولكن ليس بنفس الصورة المكثفة ذاتها بكل تأكيد. هجمات شرسة تقول د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي: إن ما تتعرض له قطر في الفترة الأخيرة من حملة شرسة ومكثفة وتوظيف أسلحة إعلامية قوية ومنابر شركات العلاقات العامة لتقديم صورة سلبية تستهدف دولة قطر، وما ينشر من مواد عديدة تلحق اسم كأس العالم بانتقادات مرتبطة بقضايا ليست ببعيدة عن وجودها بأي دولة أوروبية بالأرقام ذاتها، ليس تلك الأرقام التي فاقت في مبالغتها ورصدها الحقيقة وتجاوزت الواقع لتضم كافة حالات الوفاة الطبيعية للعاملين في استعدادات كأس العالم على مدار سنوات برقم خرافي بلغ 6500 وفاة كما نشرت الغارديان، ثم أجبرت على الاعتذار عن ذلك بصورة لم يتم التوقف أمامها عند هذا الكم الهائل من التقارير اليومية المكثفة التي تستهدف مونديال قطر، الأمر الذي تجاوز التغطية الإخبارية للانتقادات إلى صناعتها وتوجيهها وخلقها من العدم بالأرقام والإحصاءات أحيانا، فيمكن أن تعد كثير من التقارير التي ترصد أنشطة قطر في خطط دعمها وترويجها للمونديال وما تقوم به من إجراءات تفاعلية في هذا الصدد مع المؤثرين وقادة المشجعين وهو أمر طبيعي للغاية لدولة تدرك الأثر المهم في الإعلام والترويج كجزء لا ينفصل عن خططها العديدة الطموحة وما قامت به في استعدادها للمونديال، ولكن يتم ترجمة ذلك في بعض الصحف الغربية والبريطانية بصورة مغايرة تماماً ويتم التساؤل حول ما تدفعه قطر للإعلام وعموماً للترويج لكأس عالم فريد وخاص تقوم به؟، وهو ما يطرح سؤالاً مباشراً عن الأسباب والدوافع العديدة وراء كثير من التغطيات الخبرية المكثفة التي تتعمد استهداف مونديال قطر يومياً بصورة لم نعهدها بهذا التعمد حتى رغم وجود تقارير عديدة مشابهة قبل تغطية كأس العالم في روسيا أو الأولمبيات التي استضافتها الصين من قبل. أزمة مهنية وتابعت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، في تصريحاتها لـ الشرق: الأزمة أن حملة الاستهداف خرجت عن قواعد كثيرة من قواعد الصحافة سواء في أدوات استسقاء المعلومات والأرقام الدقيقة والانجراف نحو المبالغات الفادحة لوضع أرقام مثيرة وجاذبة للعناوين والانتباه دون بذل الجهد ذاته في التدقيق والتأكد من صحة الأرقام والبيانات، أو حتى في شن حملة إعلامية عبر مواد الصحافة من مقال وخبر ورأي ورسوم ساخرة وبيانات واستطلاعات وهو أمر مفهوم صحفياً أن يكون موجهاً لخدمة قضية بذاتها، ولكن أن يشمل ذلك حتى الاستبيانات واستطلاعات الرأي لتكون بهذه الصورة واللغة التحريضية المباشرة، وهذا تحديداً ما فعلته صحف مثل الغارديان في تقرير لها حمل عنوان «هل ستشاهد أو ستقاطع مونديال قطر؟» سؤال يبدو في عنوانه الرئيسي أنه يحمل الوجهين رغم أنه من غير المتصور بالأساس أن يكون هناك أرقاماً لمقاطعة مونديال قطر يمكن مقارنتها ولو بصورة طفيفة سواء بمعدلات المشاهدة أو ملايين المشجعين الذين سيتوافدون إلى الدوحة، ولكن في العنوان الفرعي المباشر لهذا الاستبيان على سبيل المثال تبدو اللغة التحريضية واضحة في دعوة من يقاطع الذهاب للمونديال والتفرج على منافساته لمشاركة رأيه لأنه المستهدف الخبري الأبرز من عناوين مماثلة، لصناعة عبر ذلك من آراء البعض وتحويلها إلى حملة من المقاطعين أو تحقيق وجود رقمي وإعلامي لمن يذكرون كمقاطعين للمونديال في التقارير الخبرية، ولا ينعكس ذلك أبداً على واقع المشاهدات أو تعداد الحضور، وتخيل أن تتواصل اللغة التحريضية بأن قطر لا ترحب بالجميع على عكس كل التصريحات الرسمية من القيادة والمسؤولين في قطر التي جعلت من عبارة الترحيب بالجميع في رأس كل تصريحاتها المتعلقة بالمونديال، ثم الدفع لقضايا حقوقية وعمالية من الجيد وجودها بكل تأكيد والدفاع عنها وتسليط الضوء عليها بالصورة التي تضغط إلى المزيد والمزيد من الإصلاحات ولكن ليس بعنونة مونديال قطر من خلال هذه النظرة التي بنيت على أرقام غير دقيقة لوفيات العمال في تشييد الملاعب، فينتقل الرقم من 6 حالات كما أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى 6500 حسب تقديرات اعتذرت عنها صحف بريطانية، وتتواصل تلك اللغة الخبرية الحادة تجاه مونديال قطر بوضع سطور عريضة من الانتقادات والتقليل من ضخامة الحدث وأهميته ثم بعد ذلك تطرح سؤالاً بهل ستشاهد مونديال قطر أم لا؟ والاقتصار بعد ذلك بسطور محدودة حول أسباب مشاركتك إذا كنت قررت المشاركة، الأمر بات أشبه بالحملات السياسية لتشويه المرشحين مثل تلك تنشرها لجان الدعم في الانتخابات النصفية الأمريكية باستخدام الأسلحة والأدوات ذاتها بصيغ متشابهة في مساعيها إلى حد كبير، كما أن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية نوه إلى ذلك وأكد على دعمه المتواصل لجهود دولة قطر في تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، وإن الجميع يمد يد العون للجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 من أجل استضافة مميزة وتاريخية لهذا الحدث الكبير، ورفض خلط السياسة بالرياضة وتسييس الملفات الرياضية لأجندات سياسية، وأهمية التوازن في القيم الرياضية في أداء المهمة الإخبارية كاتحاد ومؤسسات وأفراد معنية بالشأن الصحفي الرياضي، وهو ما ينبغي أن يكون حاضراً في التغطيات الإعلامية المرتبطة بالشأن الرياضي بالالتزام بالغايات المهمة في هذا الصدد وعدم الوقوع في فخ التصيد والتلفيق ونشر البيانات والمعلومات الكاذبة أو جعل المنابر الصحفية منفذاً لتصفية الحسابات وتحقيق غايات غير رياضية عبر الإعلام للتوجيه والتحريض السياسي، وهذا الأمر ينطبق على كافة التغطيات المرتبطة بالفعاليات الدولية الكبرى على تنوعها بكل تأكيد وكأس العالم أيضاً يحظى بدعم الفيفا ومختلف المؤسسات الرياضية والمهنية عما قامت به قطر من جهود حقيقية ومتواصلة في خطواتها الكبرى لاستضافة المونديال.

715

| 15 نوفمبر 2022

اقتصاد محلي alsharq
د. ريبيكا آدامز لـ الشرق: كأس العالم تضع قطر في مقدمة أجندات السياحة عالمياً

أكدت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، أن هناك اهتماما بارزا مقترنا باسم قطر في أنشطة البحث الخاصة بمواقع السياحة والسفر عالمياً تزايد بصورة كبيرة مع اقتراب كأس العالم فيفا للرجال الذي تستضيفه قطر في الشهر الجاري ويستمر خلال شهري نوفمبر وديسمبر في بطولة تحظى بإقبال سياحي هائل وتعد حدثاً فريداً في عالم الرياضة وكرة القدم لا يتكرر إلا كل أربع سنوات، موضحة أن تجربة البحث المكثفة المرتبطة بأحداث دولية بهذه الضخامة ركزت مزيد من التقارير بصحف ومدونات السياحة والسفر على الأنشطة الشاملة سياحياً المتواجدة في قطر بتركيز خاص على الدوحة تحديداً، وهو أمر أيضاً يرتبط بأن قطر من خلال استضافتها لفعاليات دولية عديدة وأحداث مهمة في المجالات ذات الصلة بالسياحة والثقافة والفنون وأيضاً الفعاليات الدولية الكبرى وجولات النجوم وصيحات الموضة والتصاميم العصرية المبهرة للمباني والمتاحف كل هذا طوَّر بصورة كبيرة النظرة لدى عدد غير محدود من المحررين الذين سنحت لهم الفرصة لزيارة قطر للتعرف عن قرب على التفاصيل القطرية وتقديمها في محتوى بصري ورقمي وعبر الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي بصورة تزايدت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، ويوجد أيضاً الكثير من التفاصيل المختلفة والمهمة في التجربة القطرية في استضافة المونديال ستستفيد منها بكل تأكيد سياحياً واقتصادياً وتنموياً ينعكس ذلك في التغطيات الخبرية المصاحبة التي نستكشف منها نهجاً إضافياً يمكن ربطه بالتجربة القطرية التي تواصل الاستفادة من نجاحها في استضافة كأس العالم 2022. ◄ تميز خبري تقول د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، إن ما يميز التقارير الخبرية وعمليات البحث المكثفة المرتبطة بقطر، وهي عناصر من الطبيعي أن تكون مصاحبة للدولة التي لديها حق التنظيم في استضافة أحداث بهذا المستوى من الضخامة، أن ترويج السياحة في التجربة القطرية لاستضافة قطر لكأس العالم ارتبط في عناصر البحث العديدة والعمليات الرقمية البحثية بعنصر إضافي ميز التجربة القطرية وهو البحث المعرفي عن دولة قطر نفسها وما يمكن القيام به بجانب تجربة مشاهدة المباريات للمنتخبات الوطنية وللفرق الكبرى، فكثير من أنشطة البحث الأمريكية أو الغربية ارتبطت برغبة كبيرة في التعرف على دولة قطر نفسها ومفارقة كونها دولة صغيرة المساحة إجمالاً يمكن مقارنتها بولايات أمريكية كبرى ولكنها تقوم بالكثير من الأشياء المتميزة التي وضعت اسمها بصورة متكررة في أكثر من مشهد مهم على الساحة الدولية، جانب آخر يرتبط بأن الأعمار والفئات الأكثر في عمليات البحث تأتي من فئة الشباب أو الأصغر سناً بنسب متباينة ترتبط بالقدر ذاته بإحصاءات المتابعة لرياضة كرة القدم نفسها، وهذه الفئات لديها خصائص أخرى ساهمت في زيادة بحثها المعرفي عن قطر هو أنها توصف أكاديمياً بوجود إغراق في المحلية في متابعتها للتغطيات الخبرية أوجد مساحة كبيرة من البحث بشغف عن التفاصيل القطرية وما يرتبط بالعناصر السياحية فيها، ولا شك أن ذلك كان يتم مراعاته في أكثر من تقرير ارتبط بجزئية الإقامة في قطر والإتاحة السعرية عبر فئات الخيام والتجربة العربية الصحراوية وغيرها من التفاصيل التي من الممكن أنها استهدفت هذه الفئات أو وجدت اهتماماً خبرياً بذلك في عمليات البحث. ◄ خصوصية قطرية وتابعت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي، في تصريحاتها لـ الشرق: إن قطر في المقابل لم تكن بعيدة عن التقارير الخبرية في الصحف المتخصصة بمجالات السياحة والسفر وحجز الرحلات الجوية والإقامة الفندقية وتطبيقات شراء التذاكر وغيرها من العمليات البحثية الرقمية العديدة، فكثير من المحررين المتخصصين في هذا المجال سنحت لهم أكثر من فرصة لزيارة قطر أو عقد تقارير صحفية عنها في وفود إعلامية تزامنت مع أحداث فنية وافتتاح متاحف وعروض ثقافية وبرامج نوعية مختلفة، وكان هناك تركيز كبير على العاصمة الدوحة ومدى التطور الكبير الواضح المنعكس في الروح التصميمية للمدينة لتبدو بصورة مبهرة ترصد التطور الكبير في الدوحة ومراحل تحولها لتصبح من العواصم العالمية في الرياضة والفن والإبداع، في ضوء ما شهدته قطر من تطور ملموس في الفترة الأخيرة، كما كان لاستضافة فعاليات مهمة من افتتاح متاحف مبهرة ومنحوتات لمصممين بارزين عالمياً في وضع قطر على الخريطة الثقافية والفنية والوجهات السياحية لدى كثير من المتخصصين انطلاقاً من العناصر الفنية المبهرة في المتاحف المثيرة للإعجاب في قطر، ووجدنا تقارير خاصة عن متحف قطر الوطني الذي تم استلهام تصميمه من لوحة وردة الصحراء الفريدة للفنان الفرنسي جان نوفيل، ولغة خبرية تعبيرية صاحبت تلك التصاميم المتميزة باعتبارها لوحة فنية رائعة ومميزة تخطف الأبصار وشهقات الإعجاب من الجميع، بجانب العصرية التي تضيء بها العاصمة الدوحة بأبراجها المميزة والتي تجعلك في روح تصميمية حديثة تكشف التطور اللافت المتحقق في قطر. ◄ إستراتيجية إعلامية واختتمت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز دراسات الإعلام الرقمي تصريحاتها قائلة: إنه هناك جانب آخر يرتبط أيضاً بوجود رؤية إعلامية عبر إستراتيجية ضخمة تعنى بها دولة قطر جعلها على اتصال كبير بالمؤسسات الإخبارية العالمية جعل هناك مساحات مشتركة خبرياً عبر الفعاليات المختصة بمجالات الفن والسياحة والسفر تقدم قيمة إضافية عن دولة قطر في تغطياتها الإخبارية، ولكن المميز واللافت هو أن تغير الخريطة الإعلامية منذ أزمة الصحافة من 2008 بتحدياتها الإعلامية والمنافسة أمام ما فرض نفسه كإعلام حديث مرتبط بمواقع التواصل ووسائطها المتعددة المؤثرة، هو وجود قطر بدرجة كبيرة أيضاً في خارطة المؤثرين في مختلف أجندات الجذب الإعلامي العالمية وحتى الإقليمية، وهو ما انعكس في أكثر من معالجة بصرية عبر مواقع التواصل لتجربة الخطوط الجوية القطرية الخاصة، والجولات المصورة عن السياحة والملاعب وغير ذلك، والمميز أن أمام سعي المؤثرين لصناعة محتوى جاذب للمشاهدات بغض النظر عن الأغراض الدعائية يتواجد بقطر بالفعل شغف معرفي كبير ورغبة واسعة في التعرف عليها عبر معلومات عديدة تجعل لتلك التغطيات أو المعالجات عبر وسائل الإعلام الحديث كما يمكن تسميتها تحظى بمشاهدات واسعة وتتزايد بصورة مضطردة مع اقتراب موعد كأس العالم في قطر، وهو ما يؤكد تعدد المكاسب وتنوعها الكبير في التجربة القطرية لكأس العالم والتي من المتوقع أن تجتذب مزيداً من الاهتمام الإعلامي الشامل رياضيا وسياحياً وعالمياً بكل تأكيد في الفترة المقبلة وحتى الصافرة النهائية وحفل الاختتام للبطولة الأكبر في عالم كرة القدم للرجال في الرياضة الأكثر شعبية عالمياً.

740

| 23 أكتوبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
أكاديمية أمريكية لـ الشرق: جوائز الجزيرة تعزز ريادتها الإعلامية

قالت د. ريبيكا آدامز، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة نورث كارولينا والخبيرة الإعلامية بمركز الدراسات الإعلامية بمعهد jbl للحقوق المدنية، إن حصد قناة الجزيرة أكثر من 140 جائزة من جوائز تيلي المتخصصة في مجال التلفزيون والفيديو، جاء لما تضيفه الجزيرة من قيمة إخبارية حقيقية لا مثيل لها في العالم العربي، وأيضاً تقدم خدماتها الإخبارية بتركيز كبير على السياسة الأمريكية التي تنشط مكاتبها وشبكة مراسليها في واشنطن بشكل حيوي، فكان فوز الشبكة بـ 25 جائزة ذهبية في مجالات إعلامية متنوعة توجت من خلالها بلقب مؤسسة العام في الدورة السنوية الثانية والأربعين، لتصبح بذلك أول مؤسسة إعلامية غير أمريكية تفوز بهذا اللقب منذ تأسيس الجائزة عام 1979، كما حصدت تغطية القناة للانتخابات الأمريكية عدداً من الجوائز، وفازت تقارير للقناة بجوائز أخرى، منها عدة جوائز لتقرير أعد بتقنية الواقع المعزز عن انتقال فيروس كورونا ومنشئه، وكل هذا مثل وجهاً إعلامياً مشرفاً يعكس ما تضيفه الجزيرة من قيمة إخبارية لا مثيل لها في العالم العربي. وأضافت إن الجزيرة تستمر في مواصلة السبق والريادة بالإعلام العربي. لافتة إلى مدى تأثيرها على الصعيد العالمي انطلاقاً من الدور العالمي المؤثر لدولة قطر والتي كانت أولى الدول الخليجية والعربية التي آمنت بالدور الفاعل والمؤثر للإعلام الحر، فكانت خطوة تدشين الجزيرة رؤية مميزة من القيادة القطرية وفق إستراتيجية مستقبلية منحت قطر الكثير من النفوذ والتأثير فيما يتعلق بسياسة القوى الناعمة المميزة لسياستها الخارجية. ◄ تطوير وتميز وقالت د. ريبيكا آدامز إن مواصلة قناة الجزيرة تطوير أدواتها الإخبارية ومنظومة القنوات والبرامج وفرض حضور حقيقي في الساحة الإخبارية العالمية وبصورة أخص وأكثر نشاطاً في أمريكا على وجه التحديد، يكشف انتقالها من كونها مصدرا رئيسيا للأخبار الخاصة بالمنطقة لدى العديد من الشبكات والمؤسسات الأمريكية، ومنافستها للقنوات الإخبارية ذات الصفة العالمية في تغطية الفعاليات الكبرى، وكانت تغطية الانتخابات الرئاسية الأمريكية المميزة وما سبقها من تغطية أحداث الكونغرس والفعاليات الخاصة بالتشريعات التي تتم نقاشاتها بمجلس الشيوخ والنواب مكنت برامج النسخة الإنجليزية من السير بتوازٍ مع الحراك السياسي الأمريكي في ظل إدارة الرئيس بايدن، وما لفت انتباهي عموماً في متابعتي للإعلام الإقليمي، أن النسخ العربية والدولية من القنوات الإخبارية الأمريكية العاملة بالمنطقة، كان يتغلب على تغطياتها تأثيرات متعلقة بمقرات تلك الشبكات بداخل دول خليجية، وبالرغم من تميز تغطية الإعلام الأمريكي والدولي بصورة كبيرة في نقل أحداث التصعيد الأخيرة في قطاع غزة وانتقاله سواء عبر المصادر التي استعان بها في القنوات أو الصحف نحو كشف الوجه الإنساني للمعاناة التي يعايشها سكان القطاع، وعدم احتكار المنابر على الجبهات المؤيدة لإسرائيل والبارزة بوضوح في فضاء الإعلام والسياسة الأمريكية، ولكن الجزيرة كانت مرجعاً من بين المراجع الإعلامية في تغطية أحداث التصعيد في غزة لتوافق أجندتها في نقل قضية سكان قطاع غزة الذين تعرضوا للعنصرية والتهجير والحصار دون التفات لقضيتهم في الإعلام الدولي الذي كثيراً ما كان يحتشد جوار المصالح الإسرائيلية وشبكة علاقاتها المؤثرة في المشهد الأمريكي. ولفتت إلى أن الجزيرة تعد أيضاً مرجعاً مهماً لأغب الصحفيين والإعلاميين في أمريكا في تغطية الأخبار المتعلقة بالمنطقة لتميز تغطياتها على أكثر من مستوى وانعكس ذلك في جوائزها البرامجية، التي شملت حصد القطاع الرقمي بالشبكة 40 جائزة، من بينها ثلاث جوائز ذهبية، عن مقاطع الفيديو التي أنتجها باللغتين العربية والإنجليزية تضمنت الأعمال الفائزة مقاطع مصورة بتقنيات الواقع الافتراضي وبرامج تتناول شؤون الساعة ونجاح وحدة التحقيقات بتحقيق ثلاث وعشرين جائزة، من بينها خمس جوائز ذهبية لعدد من الأفلام الاستقصائية المتميزة التي أنتجتها الوحدة وحصد قطاع الإبداع الفني مجموعة من الجوائز منها ثلاث ذهبيات، في مجالات التصميم، والابتكار في صناعة المحتوى المرئي والتطوير الفني وفوز قناتي الجزيرة الإنجليزية AJ+ بجوائز عديدة في فئات مختلفة. ◄ حضور مؤثر وأوضحت د. ريبيكا آدامز، أن شبكة قنوات الجزيرة نجحت خلال سنوات عديدة منذ تدشينها في أن تتحول لتكون منتدى النقاشات العربي الأبرز، ونجحت الشبكة الإعلامية العالمية في أن تعكس مسارات التقدم القطرية والتي تتوافق مع طبيعة عهد جديد في سياستها الخارجية منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، لتشهد الأعوام الأخيرة عهداً آخر لصعود قطر الإقليمي والدولي وامتلاكها مفاهيم القوة والتأثير التي تتخطى حواجز المساحة عبر المشاركة في الفرص والتحديات المتاحة في السياق الإقليمي والذي أتاح الفرصة لقطر لترجمة تطلعاتها إلى حضور فاعل وبارز في الساحة الإقليمية والدولية؛ حيث إن قطر قوضت النظرة الجيوسياسية نحوها بتحقيقها نجاحات إعلامية وسياسية كانت سبباً في تغيير المفهوم عن دولة قطر الوطنية الحديثة في الفترة الماضية، وأن الجزيرة كانت أحد مقومات الإعلام القوي في خلق صوت إعلامي بارز ومؤثر غيَّر مفاهيم الإعلام التقليدية في العالم العربي، كما أن قياس مساحة النفوذ والقوة وتأثيرها يرتبط بالعديد من العوامل وهو ما يتخطى بشكل عام اقتصار النظرة الضيقة حول حجم الدولة ومساحتها مثلما في حالة قطر والتي تنامى دورها بصورة كبيرة، وكانت بداية ذلك تبرز في تدشين قناة الجزيرة الإخبارية والتي كانت مساحة لخلق صوت إعلامي قوي ومؤثر، وكانت بوابة لانخراط قطري أكبر على العالم وتوضيح مساراتها التقدمية وتبنيها واحتضانها للإعلام الحر، كما أنها كانت جزءاً أيضاً من تنامي نفوذ القوة الناعمة القطرية، وخلقت مناخا نقاشيا هو الأقوى عربياً سبقت فيه كافة الدول الخليجية والعربية في مسارها القوي الذي اتخذته لتكون الأولى بين الدول الخليجية في تبني مثل ذلك الاتجاه من تبني الإعلام ودوره وتأثيره. ◄ الجزيرة وملفات الوساطة أكدت د. ريبيكا ويليامز الخبيرة الإعلامية الأمريكية أن انخراط قطر في سياسة خارجية مهمة جعل لها دوراً حيوياً في عدد من الملفات الشائكة مثل هدنة وقف النار في قطاع غزة وتخفيف التوترات الأمريكية الإيرانية والوساطة بين حركة طالبان وممثلي الحكومة الأفغانية ودعم خطط السلام في المشهد الأفغاني، ومؤخراً إعلانها عن دعم جهود الوساطة في الملفات الإفريقية ودورها المهم في دارفور وفي الأيام الماضية دعمت أيضاً جهود التباحث والتسوية سواء بين الخرطوم وأديس أبابا وأيضاً في ملف سد النهضة الذي يشمل مصر والسودان أثيوبيا، وهذا الحضور السياسي الفاعل لدولة قطر على الصعيد الدولي، وما تقوم به الدولة في التنمية الداخلية عزز من تغطيات قناة الجزيرة الإعلامية البارزة خاصة في ملفات الجهود القطرية في الوساطة وبكل تأكيد لا ننسى تنظيم قطر للعديد من البطولات الرياضية المهمة أبرزها كأس العالم 2022، كما أن طبيعة بناء السياسة الخارجية في قطر وما تقوم به في مساراتها كدولة عبر سياساتها المختلفة وأيضاً ما تشهده من تحول كبير بين بدايات عهد السياسات الخارجية القطرية والواقع الحالي الذي يشهد الكثير من التغيرات في عدد من الملفات الرئيسية عزز من دور قناة الجزيرة في صناعة الإعلام الإخباري إقليمياً ودولياً.

1325

| 01 يونيو 2021