رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
ترامب أم هاريس؟.. "بنسلفانيا" قد تحسم انتخابات رئيس أمريكا الـ47 لهذا السبب

بدأ العد التنازلي لانطلاق الانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر الجاري وسط منافسة شرسة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس للجلوس على مقعد الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. واعتبر موقع الحرة الانتخابات الرئاسة 2024 واحدة من أغرب الانتخابات في التاريخ الأمريكي، مع انسحاب مرشح وظهور آخر قبل 3 أشهر فقط من التصويت، فيما يواجه مرشح آخر تهديدات ومحاولتي اغتيال. ولايات الجدار الأزرق: تلعب الولايات المعروفة باسم الجدار الأزرق دوراً محورياً في الانتخابت الرئاسية الأمريكية، إذ تُعتبر معاقل تاريخية للحزب الديمقراطي، وتركز الحملة الانتخابية لهاريس على هذه الولايات، مما يعكس استراتيجيتها في تعزيز فرصها في الفوز. جاكوب روباشكين، خبير استطلاعات الرأي ونائب رئيس تحرير Inside elections من واشنطن قلل، بحسب موقع الحرة، من شأن الأرقام التي تنشرها استطلاعات الرأي سيما بعد التوقعات الخاطئة خلال انتخابات 2016 و 2020 مشيرا إلى أن هامش الخطأ في هذه الاستطلاعات يجعل من الصعب الاعتماد على دقة نتائجها. ويضيف في مقابلة مع قناة الحرة أن هناك حالة عدم يقين في هذه الاستطلاعات موضوع يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار، سيما إذا كان الهدف من الاستطلاعات هو التقليل من شأن المرشح الآخر، لكنه بصورة عامة أوضح أن معظم الاستطلاعات الحالية تشير إلى تقارب الأرقام بين المرشحين هاريس وترامب. وأشار روباشكين إلى أن النتائج في بنسلفانيا مهمة جداً وتغير من معادلة التنافس والفوز باعتبارها أكبر ولاية متأرجحة مع 19 صوتاً انتخابياً أساسياً يمكن أن تقدم الكثير للمرشحين أكثر من أي ولاية أمريكية أخرى. وأجرت شبكة CNN استطلاعاً جديداً أظهر أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في ولايتي ميشيغان وويسكونسن لكن المرشحين متعادلان في ولاية بنسلفانيا. وتتقدم هاريس على ترامب بنسبة 48% مقابل 43% بين الناخبين المحتملين في ميشيغان وبنسبة 51% مقابل 45% في ويسكونسن، وهما اثنتان من 3 ولايات متأرجحة أُطلق عليها اسم الجدار الأزرق بعدما ساعدت الرئيس جو بايدن في هزيمة ترامب في عام 2020. أهمية ولايات الجدار الأزرق: وتكمن أهمية ولايات الجدار الأزرق في تماسكها الانتخابي، حيث غالبًا ما تصوت لصالح الديمقراطيين، والحفاظ على هذه الولايات يمكن أن يكون له تأثير كبير على النتائج النهائية. وأي خسارة في أي مكان من الجدار الأزرق، الذي يعكس التوجه الديمقراطي التقليدي للمنطقة، قد تهدد مسار هاريس نحو الرئاسة. وأظهرت استطلاعات الرأي التي رافقت الحملات الانتخابية لكلا المرشحين حالة من التقدم المتأرجح بين هاريس وترامب وفي ظل احتدام المنافسة سيما في الولايات المتأرجحة ولم يُظهر أي من كلا المرشحين تقدماً مريحاً يضمن توقعات أكثر دقة خاصة أن هناك هامش خطأ في استطلاعات الرأي يصل تقريباً لـ 3% وبالتالي فإن الفوارق الضئيلة في تقدم أي من المرشحين ستظل تحبس الأنفاس حتى اعلان النتائج وستصعب كثيرا من مهمة الأصوات التي لم تحسم بعد اتجاه بوصلتها. منذ نهايات القرن 20، اصطلح على الإشارة إلى الولايات التي تميل في تصويتها للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بالولايات الحمراء، في حين تتم الإشارة إلى الولايات التي تميل للحزب الديمقراطي باللون الأزرق. وتعد الولايات التي تقترب فيها بشدة نسبة أنصار اللون الأزرق من أنصار اللون الأحمر ولايات متأرجحة، وتمنح اللوني الأرجواني، بحسب موقع الجزيرة نت.

1040

| 01 نوفمبر 2024

عربي ودولي alsharq
بعد التصويت المبكر لـ50 مليون أمريكي.. مفاجأة تخص ترامب وهذه أبرز المؤشرات

أدلى أكثر من 50 مليون أمريكي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وفقاً لـمتتبع التصويت المبكر التابع لجامعة فلوريدا، فيما يكثف المرشحان، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، حملاتهما الانتخابية في الأيام الأخيرة من السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض. وذكر موقع الحرة أنه حسب متتبع التصويت المبكر، تشير البيانات إلى أن نحو 39% من الناخبين المسجلين الذين صوتوا مبكراً، هم من الديمقراطيين، بينما يشكل الجمهوريون حوالي 36%. كما أظهرت البيانات أن 41% من الناخبين الذين صوتوا مبكراً تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. وللمقارنة، بلغ عدد الذين شاركوا في التصويت المبكر في انتخابات 2020 حوالي 100 مليون شخص، سواء من خلال التصويت الشخصي أو عبر البريد. وقال موفد قناة الحرة في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، إن الأرقام الأولية جاءت خلافاً لتوقعات استطلاعات الرأي بتقدم مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بنحو 37 ألف صوت على الديمقراطيين، وهو شيء لم يحدث في الانتخابات السابقة، مضيفاً أنه حتى مساء الثلاثاء، شارك نحو 40% من أهالي نيفادا في الاقتراع المبكر من مجموع المؤهلين للتصويت في الولاية، موضحاً أن التصويت المبكر في هذه الولاية استمر 10 أيام وينتهي، الجمعة. وتحدث موفد قناة الحرة في مدينة لاس فيغاس عن تنافس حاد بين الحزبين للحصول على أصوت الأمريكيين من أصول لاتينية والذين يعتبرون أبرز كتلة انتخابية والتي تقدر نسبتهم من سكان نيفادا بنحو 30%. فلوريدا مراسل قناة الحرة من فلوريدا، قال إن الولاية محسومة للحزب الجمهوري لكن الحزب الديمقراطي يحاول شق طريقه لتحقيق بعض المكتسبات والتقليل من فجوة نسب التصويت، مشيراً إلى ان الحزب الديمقراطي يستخدم موضوع الإجهاض كورقته القوية لكسب المزيد من الأصوات من خلال حملته التي تدعو إلى تغيير قوانين الولاية التي تمنع الإجهاض بعد 6 أسابيع من الحمل. وذكر أن الحزب الجمهوري يحاول من جهته الحفاظ على الأغلبية التي حققها خلال السنوات الماضية في الكونغرس ومدن ومقاطعات ولاية فلوريدا، مضيفاً أن أكثر من 5 ملايين ونصف المليون من أهالي فلوريدا شاركو لحد الان في التصويتين المبكر وعبر البريد ما يدل على الإقبال الواسع للمواطنين في فلوريدا على مراكز الاقتراع. تأثير السراب الأزرق والأحمر على نتائج الانتخابات الأمريكية؟ مع قيام آلاف المقاطعات والبلدات الأمريكية بالإبلاغ عن إجمالي الأصوات، قد يكون من الصعب معرفة متى ستعكس النتائج المبلغ عنها حتى الآن النتيجة. قد يظهر التقرير الأول ليلة الانتخابات تقدماً كبيراً لمرشح واحد، لكن هذا التقدم قد يتضاءل في بعض السباقات وينمو في سباقات أخرى، يقول موقع الحرة. منذ نهايات القرن 20، اصطلح على الإشارة إلى الولايات التي تميل في تصويتها للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بالولايات الحمراء، في حين تتم الإشارة إلى الولايات التي تميل للحزب الديمقراطي باللون الأزرق. وتعد الولايات التي تقترب فيها بشدة نسبة أنصار اللون الأزرق من أنصار اللون الأحمر ولايات متأرجحة، وتمنح اللوني الأرجواني، بحسب موقع الجزيرة نت. يبدأ التصويت المباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر أي بعد 6 أيام، وعندما يبدأ فرز الأصوات في المساء، قد تشهد النتائج تقلبات كثيرة بين مد وجزر يصب في صالح هذا المرشح أو ذاك فالوضع اشبه باحجية تتشكل حسب قوانين الولايات ومقاطعاتها ومع إعلان المزيد من النتائج تبدأ الصورة تتضح أكثر. تشير الانتخابات السابقة إلى أن فرز الأصوات المرسلة بالبريد ترجح كفة الديمقراطيين وفي بعض الولايات تفرز المقاطعات هذه الأصوات أولاً ما يساهم في خلق موجة من سراب أزرق لكن النتيجة النهائية قد تكون عكس ذلك أي فوز المرشح الجمهوري. المؤشرات الأولى على اتجاه سير الانتخابات تبدأ من ولاية فلوريدا المتأرجحة التي يلزم قانونها المقاطعات بعد أصوات الاقتراع الغيابي وهو يميل لصالح الديمقراطيين. وفي الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين تقدم الديمقراطيون بوضوح قبل أن تنعكس الصورة مع فرز مزيد من الأصوات لينتهي الأمر بفوز الجمهوريين. ولاية فرجينيا وهي ولاية حاسمة أخرى يتغير وضع إعلان النتائج الأولية اعتماداً على ما تقوم به المقاطعات وقد أظهرت انتخابات سابقة تقدم الجمهوريين في بداية الأمر لكن بعد ساعات من التصويت وعندما بدأ فرز أصوات مناطق شمال فرجينيا ذات الكثافة السكانية العالية والميول الديمقراطية انقلبت النتائج لصالح الديمقراطيين كما حدث عام 2020. ولاية بنسلفانيا المتأرجحة تتميز بأنها قد تشهد موجة زرقاء أو حمراء أو كلتيهما خلال أوقات مختلفة من مساء الانتخابات. ففي عام 2020 تقدم جو بايدن بعد ما عدت أصوات الاقتراع المبكر ثم أحرز دونالد ترامب تقدماً كبيراً مع عد اصوات المقترعين في يوم الانتخابات لكن بايدن عاد ليتصدر السباق بهامش صغير بعد فرز مزيد من أوراق الاقتراع المبكر.

3256

| 31 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
ترامب أم هاريس؟.. CNN تنشر نتائج أحدث استطلاع قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

أظهر آخر استطلاع للرأي تجريه شبكة سي.إن.إن الأمريكية على مستوى البلاد قبل انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل أن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس متعادلان عند 47% بين الناخبين المحتملين. وأُجري الاستطلاع عبر الهاتف بين يومي 20 و23 أكتوبر الجاري بين 1704 ناخبين مسجلين ونشرت نتائجه اليوم الجمعة، بحسب وكالة رويترز، التي أشارت إلى أن هامش الخطأ في الاستطلاع بلغ 3.1 نقطة مئوية بين الناخبين المحتملين و3.2 نقطة مئوية بين العينة الكاملة من الناخبين المسجلين. وفي السياق، أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الناخبين في الولايات المتحدة أصبحوا يتبنون نظرة أكثر إيجابية لسياسات وأداء ترامب، مقارنة بأداء هاريس، حيث تقدم المرشح الجمهوري بفارق نقطتين مئويتين عن منافستها الديمقراطية بحصوله على 47% من أصوات المشاركين بالاستطلاع، مقابل 45% لهاريس، بحسب موقع الحرة الذي أشار إلى أن هذا التحول يأتي بعد أن كانت هاريس متقدمة بفارق نقطتين في استطلاع أغسطس الماضي، حيث يُلاحظ أن كلا الفارقين يقعان ضمن هامش الخطأ، مما يعني أن النتيجة الفعلية قد تكون لصالح أي من المرشحين. وأنفقت كل من حملتي المرشحين مبالغ طائلة على الإعلانات لتعزيز صورتهما، حيث أنفق ترامب وحلفاؤه أكثر من 378 مليون دولار منذ انتهاء المؤتمرات الحزبية في أغسطس، فيما أنفقت حملة هاريس أكثر من 625 مليون دولار، بهدف تقديمها بشكل إيجابي للناخبين.

1128

| 25 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
كم أنفق ترامب وهاريس على إعلانات الرئاسة وماذا قال استطلاع "وول ستريت"؟

أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الناخبين في الولايات المتحدة أصبحوا يتبنون نظرة أكثر إيجابية لسياسات وأداء المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، مقارنة بأداء منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس. وأنفقت كل من حملتي المرشحين مبالغ طائلة على الإعلانات لتعزيز صورتهما، حيث أنفق ترامب وحلفاؤه أكثر من 378 مليون دولار منذ انتهاء المؤتمرات الحزبية في أغسطس، فيما أنفقت حملة هاريس أكثر من 625 مليون دولار، بهدف تقديمها بشكل إيجابي للناخبين، بحسب موقع الحرة الأمريكي. ووفقاً لاستطلاع وول ستريت، يتقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين مئويتين، حيث حصل على 47% من أصوات المشاركين بالاستطلاع، مقابل 45% لهاريس، بحسب موقع الحرة الذي أشار إلى أن هذا التحول يأتي بعد أن كانت هاريس متقدمة بفارق نقطتين في استطلاع أغسطس الماضي، حيث يُلاحظ أن كلا الفارقين يقعان ضمن هامش الخطأ، مما يعني أن النتيجة الفعلية قد تكون لصالح أي من المرشحين. وأشار الاستطلاع إلى أن الحملات الإعلانية السلبية والظهور الإعلامي للمرشحين، أثر بشكل كبير على الانطباعات الإيجابية السابقة التي كان الناخبون يحملونها تجاه هاريس. فبعد أن كانت الآراء بشأنها متساوية بين الإيجابي والسلبي في أغسطس، أصبحت الآن الآراء السلبية تهيمن بفارق 8 نقاط، حيث يعبر 53% من الناخبين المشاركين بالاستطلاع عن رأي سلبي تجاه هاريس، مقابل 45% كوّنوا رأيًا إيجابيًا. كما سجلت هاريس أسوأ تقييم لها كنائبة للرئيس في هذا الاستطلاع، حيث بلغت نسبة الموافقة على أدائها 42% فقط مقابل 54% رفضوا أدائها، حسب الصحيفة الأميركية. في المقابل، تحسنت نظرة الناخبين تجاه ترامب. حيث أظهر الاستطلاع أن 52% من الناخبين المشاركين بالاستطلاع، يوافقون على أدائه خلال فترة رئاسته، مقارنة بـ48% يعارضون ذلك. وهذا التقييم الإيجابي بفارق 4 نقاط، وفقاً للصحيفة، يعد تحسناً كبيراً مقارنة بالاستطلاعات السابقة. كما أن ترامب يتمتع بتفوق واضح عندما يتعلق الأمر بسياساته الاقتصادية، حيث ينظر 10% من الناخبين بشكل إيجابي لخططه الاقتصادية. وعلّق ديفيد لي، الجمهوري الذي أجرى الاستطلاع إلى جانب الديمقراطي مايكل بوسيان، قائلاً: الناخبون بدأوا في التعرف على هاريس بشكل أعمق، ومع ذلك، يبدو أن المزيد منهم غير راضين عما تعلموه عنها مقارنة بما يعرفونه عن ترامب. ولفت بوسيان إلى أن هاريس تحتفظ بتفوق طفيف فيما يتعلق برعاية مصالح الطبقة الوسطى. وإذا نجحت في جعل الحملة تركز على هذه القضايا الرئيسية، فقد يكون لديها فرصة للفوز في سباق قريب للغاية، مضيفاً: كل المؤشرات تشير إلى سباق ما زال مفتوحًا، وستحدد الأسابيع الأخيرة من هو الفائز في هذا السباق المتقارب.

460

| 24 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
هاريس تشكك في قدرة ترامب على أداء مهام الرئيس.. والمرشح الجمهوري يرد

شككت كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، في القدرة البدنية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب لأداء مهام الرئيس بفاعلية وذلك مع وصول الحملة الانتخابية للمرشحين إلى ولاية ميشيجان الحاسمة أمس الجمعة، لكن ترامب اعترض على ذلك بشدة. ومثّل العمر مشكلة حينما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن (81 عاماً) لا يزال في السباق، لكن الأمر تلاشى بعد أن قرر عدم الترشح لولاية ثانية. طرحت هاريس، التي ستبلغ من العمر 60 عاماً غداً الأحد، تلك المسألة لإثارة الشكوك حول ترامب البالغ من العمر 78 عاماًن قائلة، بحسب وكالة رويترز: إن التقارير الإخبارية التي تفيد بأن الرئيس السابق ترامب يتجنب المقابلات بسبب الإرهاق وأنه فوت فرصة إجراء مناظرة ثانية معها يثير تساؤلات عن مدى ملاءمته ولياقته لشغل المنصب. وفي تصريحات للصحفيين قبل تجمع حاشد في جراند رابيدز قالت هاريس يجب أن يكون هذا مصدر قلق. إذا لم يكن قادراً على التعامل مع عناء الحملة الانتخابية، فهل هو لائق لأداء المهمة (الرئاسة)؟ هذا سؤال مشروع. لقد تغيب ترامب عن الظهور في بعض الفعاليات ولم تقدم حملته أسباباً لذلك. ترامب يرد: رفض ترامب، في تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى ديترويت، مثل هذا الحديث. وقال لقد أمضيت 48 يوما الآن دون راحة، مضيفاً: أنا لست متعباً حتى. أنا مسرور حقاً. هل تعلمون لماذا؟ نحن نسحقها في استطلاعات الرأي، لأن الشعب الأمريكي لا يريدها. وتشير استطلاعات الرأي في الولايات الأكثر تنافسية في الانتخابات إلى تساوي الكفتين فعلياً قبل 18 يوماً فقط على يوم الانتخابات.

488

| 19 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
قبل انتخابات الرئاسة.. صحيفة أمريكية: 6 عيوب قاتلة لدى ترامب

رأت صحيفة نيويورك تايمز أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة في 5 نوفمبر 2024، لديه 6 عيوب قاتلة، وإنه مثل معظم السياسيين، يكرر نفس الملفات في كل خطاب، ولكنه على عكسهم، يقدم رؤية قاتمة للوطن ويعد باستخدام سلطة الحكومة لمعاقبة منافسيه. وفي المقال، عدد الكاتبان إيان براساد فيلبريك، وآشلي وو، ملفات يعود إليها ترامب باستمرار، كما ركزا على 6 عيوب قاتلة يكررها خلال تجمعاته الانتخابية، وهي، بحسب تقرير بموقع الجزيرة نت: 1- الإهانات لغة ترامب فظة عندما يتعلق الأمر بخصومه السياسيين، فهو يصف منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بأنها مجنونة وغيرها من الألفاظ المسيئة وغالباً ما يخطئ في نطق اسمها، ولم يسلم من إهاناته بايدن وباراك وميشيل أوباما ونانسي بيلوسي، المتحدثة السابقة لمجلس النواب، ليصل إلى انتقاد بعض الجمهوريين -مثل الحاكم بريان كيمب، الذي صدق على فوز بايدن في جورجيا في انتخابات 2020، والصحفيين الذين ينتقدونه. 2- الأكاذيب يروج ترامب في تجمعاته الكثير من الأكاذيب، بحسب نيويورك تايمز، وفي بعض الأحيان يتم تكذيب ادعاءاته بسهولة مثلما زعم بأن الحكومة الفدرالية لا تساعد ضحايا إعصار هيلين، وادعاءات أخرى تدعم رواياته عن تدهور أمريكا، أو عدم كفاءة المسؤولين، أو فساد الديمقراطيين، وغيرها من الأكاذيب الصريحة بأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال أو يريدون السماح للمهاجرين غير النظاميين بالتصويت. 3- مناهضة المهاجرين يمتلك ترامب بعض الكلمات الروتينية والمقاطع المعينة التي يعيدها في معظم التجمعات، لبهجة الحضور. وتشمل هذه المقاطع الأفعى، وهي قصيدة مناهضة للهجرة كان ترامب يتلوها منذ حملته الانتخابية في عام 2016. كما يستطلع آراء الحاضرين حول ألقاب جديدة لهاريس وبايدن. 4- العنف ترامب، الذي انتهت رئاسته بأعمال شغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، يستخف أحياناً أو يحتفل أو يبدو وكأنه يدعو للعنف. وقال إنه في التعامل مع المهاجرين غير النظاميين سيكون هناك قصة دموية واقترح إعطاء الشرطة السلطة لتنفيذ يوم عنيف جداً لردع الجريمة. 5- الاستطرادات تجمعات ترامب يمكن أن تكون صعبة المتابعة، فهو ينتقل من موضوع إلى آخر، وأحياناً يغير الموضوع في منتصف الجملة، وهو ما يطلق عليه مصطلح النسيج. وأحياناً ليس لبعض الأفكار التي يطرحها ترامب علاقة بالسياسة، مثل فكرة جانبية في تجمع الشهر الماضي حين شبه ترامب نفسه بألفيس بريسلي. 6- الأخطاء في الألفاظ تبدو الأخطاء التي يرتكبها ترامب في الألفاظ قد زادت سوءا مع تقدمه في العمر. كما أنه يتعثر بانتظام في كلماته أو يلفظها بشكل غير صحيح. في العام الماضي، أخطأ في الخلط بين بيلوسي ونيكي هايلي وبين بايدن وأوباما. وأيضاً فيكتور أوربان زعيم هنغاريا. يذكر أنه في يناير العام الجاري حكم على ترامب، بدفع مبلغ 392638 دولاراً لصحيفة نيويورك تايمز ولصحفيين فيها، كنفقات قضائية بعدما رفضت شكوى تقدم بها ضدهم، بحسب موقع الحرة الأمريكي. وكان ترامب قد رفع شكوى في سبتمبر 2021 على نيويورك تايمز، متهما 3 صحفيين يعملون فيها، بإعداد مؤامرة خبيثة للحصول على وثائق ضريبية تخصه. وقد نشر هؤلاء في 2018 تحقيقاً فازوا بفضله بجائزة بوليتزر العريقة. وفي مايو 2023، رفض أحد القضاة في الغرفة التجارية للمحكمة العليا في ولاية نيويورك شكوى ترامب. وفي قرار جديد صدر في 12 يناير 2024 رأى القاضي نفسه أن ما اقترحته الصحيفة من تعويض حول تكاليف الدفاع معقول، وأمر ترامب بدفع المبلغ بالكامل.

1192

| 10 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
ترامب أم هاريس؟.. ماذا تقول الاستطلاعات مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

يترقب العالم انتخابات الرئاسة الأمريكية مع اقتراب موعدها في 5 نوفمبر المقبل أي بعد 4 أسابيع فقط، مع تزايد الاهتمام بما تقوله استطلاعات الرأي عن المرشح الأوفر حظاً لدخول البيت الأبيض، الجمهوري دونالد ترامب أم الديمقراطية كامالا هاريس؟ وتظهر استطلاعات الرأي حظوظاً متقاربة لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن الاستطلاعات الأخيرة، تشير إلى تقدم هاريس على ترامب بفارق نقطتين أو 3 نقاط مئوية على المستوى الوطني، لكن هذا المعطى وحده لا يعكس حقيقة المنافسة، بحسب موقع الجزيرة نت، إذ إن النظام الانتخابي الأمريكي يقوم على مبدأ الفائز يأخذ كل شيء، بمعنى أن المرشح الذي يفوز بولاية من الولايات يحصد كل نصيبها في المجمع الانتخابي وصولاً إلى الحصيلة التي تمنحه الفوز بالرئاسة حتى لو لم يحصل على الغالبية في التصويت الشعبي. وتظهر الاستطلاعات في الولايات السبع التي ينتظر أن تشهد أشرس المعارك الانتخابية أن البلاد على موعد مع واحدة من أكثر الانتخابات سخونة في تاريخها الحديث. وفي أحدث استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالاشتراك مع كلية سيينا -ونشرت نتائجه الثلاثاء- حصلت هاريس على 49% من الأصوات بينما حاز ترامب 46%. وقالت الصحيفة إن الاستطلاع الذي شمل 3385 من الناخبين المحتملين كشف عن ميزات قوية لترامب، لكنه أظهر أيضاً أن هاريس تحقق بعض المكاسب لا سيما في ناحية الثقة والقدرة على إحداث التغيير، وهو عنوان مهم في السباق الرئاسي وفقاً للصحيفة، مشيرة إلى أن النقاط الثلاث التي تتقدم بها هاريس على ترامب تقع ضمن هامش الخطأ الذي يقدر بحوالي 4 نقاط مئوية. وفي استطلاع وكالة رويترز ومؤسسة إبسوس تقدمت هاريس أيضاً بـ3 نقاط، إذ حصلت على 46% مقابل 43% لترامب. وأظهر الاستطلاع -الذي نشرت نتائجه الثلاثاء- أن ترامب يحظى بثقة ناخبين مهمومين بالقضايا الاقتصادية. ورأى المشاركون في الاستطلاع -الذي أجري في الفترة بين 4 و7 أكتوبر الجاري- أن الاقتصاد هو أهم قضية تواجهها البلاد. وقال نحو 44% منهم إن ترامب لديه النهج الأفضل لمعالجة مشكلة تكاليف المعيشة، مقابل 38% أيدوا نهج هاريس. من ناحية أخرى، أظهر متوسط الاستطلاعات الوطنية التي أجريت من أواخر يوليو حتى أكتوبر الجاري أن هاريس في الصدارة بحوالي 48.5% مقارنة بـ 45.9% لترامب، وفقاً لحسابات منصة 538 التابعة لشبكة إيه بي سي.

860

| 09 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
انتخابات الرئاسة الأمريكية: حكايا المال والأعمال

إذا أردت «صَنعةً» في أمريكا تحتاج إلى الملايين للوجودِ فيها، ويمكن أن يُكسبك الوجودُ فيها الملايين، فأمامك ساحة السياسة بشكلٍ عام، وحلبة الانتخابات الرئاسية تحديداً. يمكن أن يحصل هذا ببيع مقعدٍ في مجلس الشيوخ، كما فعل حاكم ولاية إلينوي، الديمقراطي (رود بلاغوجيفيتش) منذ سنوات. فبعد أن أصبح باراك أوباما، عضو مجلس الشيوخ وقتها، رئيساً للبلاد، بادر الرجل إلى عقد مزاد في الدوائر السياسية الداخلية لإدارته بحيث يبيع مقعد أوباما في مجلس الشيوخ لمن يدفع له شخصيا أكبر مبلغ من المال! وكان الرجل متساهلاً في الموضوع إلى درجة أن وكالة التحقيقات الفيدرالية سجلت له مكالمات وأحاديث شخصية يدعو فيها المهتمين للمزايدة بأكبر مبلغ للحصول على المقعد، الذي يحق له قانونياً تعيين شخصٍ فيه، إلى أن تحصل الانتخابات التالية. هذا علماً أن الفساد في أمريكا لايعرف الانتماء الحزبي، ففي مفارقةٍ عجيبة، وصل بلاغوجيفيتش إلى منصبه بينما كان حاكم الولاية نفسها، الجمهوري السابق (جورج رايان)، يقضي عقوبة بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف أيضا بتهم الفساد والرشوة. والمضحك المبكي في الموضوع أن الرجل الذي تم القبض عليه بعدها وصل إلى منصبه تحت شعارات مكافحة الفساد والإصلاح السياسي! أحيل بلاغوجيفيتش إلى المحكمة وذهب إلى السجن. لكن العلاقة بين المال والسياسة لم تتوقف، ولايبدو أنها ستتوقف على المدى المنظور. فمنذ أيام فقط، وجهت وزارة العدل تهماً إلى عمدة أشهر مدينةٍ في العالم، نيويورك، الديمقراطي إيريك آدامز، بتهمة طلب وتلقي رشاوي ضخمة من دولٍ أجنبية صبّت في حملته الانتخابية منذ عامين ليصح عمدةً للمدينة، وهي حملةٌ كان عنوانها، أيضاً، «محاربة الفساد» في المدينة العريقة! - أرقام فلكية في انتخابات تُكلف مئات الملايين والحقيقة أن تكاليف الحملة الانتخابية الرئاسية التي تُعتبر مهرجاناً طويلاً جداً، قرابة السنتين، في أغلى سوقٍ إعلاني في العالم، باتت مُكلفةً بشكلٍ متصاعد وصل معه الحال إلى أرقام فلكية في هذه الدورة. ويكفي أن المبلغ الذي جمعه المرشحان الجمهوري والديمقراطي، حتى الآن، كتكاليف يجري صرفها على الحملة الانتخابية تجاوز مليار دولار! منها أكثر من 685 مليون دولار جمعتها حملة كامالا هاريس الديمقراطية، وأكثر من 335 مليون دولار جمعتها حملة دونالد ترامب الجمهوري. ومع هذه المساهمات الضخمة، تنشأ أكبر التحديات التي تواجه النظام السياسي الأمريكي، وتتصاعد معه مناقشات كبيرة حول تأثير المال على الانتخابات. إذ يتضمن تمويل الحملات مصطلحات مثل «الأموال المظلمة»، و»الأموال الناعمة»، و»الأموال الصعبة» لتصنيف المصادر واللوائح المتعلقة بهذه الأموال. تشير «الأموال المظلمة» إلى الأموال التي يتبرع بها الأفراد الأثرياء للتأثير على الانتخابات والسياسة العامة. وعادةً، لا يتم الكشف عن هذه الأموال لأنه يتم تمريرها من خلال منظمة غير ربحية. حيث يُطلب من السياسيين فقط عرض اسم المنظمة غير الربحية بدلاً من التبرعات المحددة. بينما تشير «الأموال الناعمة» إلى التبرع لحزب سياسي محدد وليس لمرشح محدد. وهذا يعني أنها خارج نطاق القيود التي تفرضها لجنة الانتخابات الفيدرالية، وهذه الأموال غير منظمة إلى حد كبير وتُعرف بالمساهمات «غير الفيدرالية». بالمقارنة، تمثل «الأموال الصعبة» الأموال التي جاءت فقط من فرد أو لجنة عمل سياسية. وتخضع هذه الأموال فقط للتنظيم والمراقبة بشكل كبير من قبل لجنة الانتخابات الفيدرالية وتخضع للقيود. خلقت هذه الأنواع المختلفة من الأموال مشكلة أمام لجنة الانتخابات الفيدرالية لتنظيمها، وعلى مر السنين، تم وضع تشريعات مختلفة للتعامل معها. ومع تزايد الحاجة إلى المزيد من الأموال للترشح للانتخابات الرئاسية، أصبحت قوة المال في السياسة موضوعاً أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للناس لمناقشته. والحقيقة أن نظام التمويل السياسي المعقد في الولايات المتحدة يبدو مربكاً للغاية في كثير من الأحيان. ومع أن هذا النظام يهدف إلى ضبط الموضوع، ورغم أن القوانين الفيدرالية تهدف إلى وضع حدود لتمويل الحملات الرئاسية والسياسيين، إلا أن مايحصل على أرض الواقع يُظهر أن قوة المال تغلبه في نهاية المطاف. وبالتالي، تبقى الأموال تتدفق على المرشحين من اتجاهات متعددة. فمثلاً، في حين لا يمكن للفرد أن يتبرع بشكل مباشر إلا بحدٍ أقصى قدره 3300 دولار أمريكي لمرشح فيدرالي، توجد طرق أخرى عديدة للتبرع، ويمكن للفرد في نهاية المطاف أن ينفق ما يصل إلى 123500 دولار أمريكي على مرشح لكل دورة انتخابية مدتها عامين، أي أكثر من 35 ضعفا. والأسوأ أن هذا المبلغ هو مجرد الحد الرسمي للإنفاق، ويبقى الإنفاق الفعلي أكبر منه، وأحياناً أكبر بكثير. فرغم أن القانون الانتخابي الأمريكي يحاول تحديد حجم الأموال التي يمكن للمرشح الرئاسي تلقيها وإنفاقها. ولكن، يتبين فيما بعد أن كل محاولة لإصدار تشريعات للسيطرة على التمويل تحتوي على ثغرة، وهذا بتأثير قوة المال الانتخابي نفسه، والذي يُصر على بقاء تلك الثغرات. وحتى في ظل هذه البيئة القانونية غير المكتملة، تبقى لدى أي شخص يرغب في ممارسة الضغط أو التأثير على مرشح رئاسي مجموعة من الطرق الأخرى للحصول على المال، وذلك بشكل أساسي من خلال استخدام لجان العمل السياسي السوبر، والمعفاة من الضرائب. تم إنشاء هذه الـ Super PACs بموجب حكم من المحكمة العليا في عام 2010. وتتعلق القضية بمجموعة محافظة غير ربحية تسمى Citizens United أنتجت فيلماً بعنوان Hillary the Movie ينتقد المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون. قضت لجنة الانتخابات الفيدرالية، وقتذاك، بأن الفيلم يرقى إلى محتوى انتخابي غير قانوني ومنعت عرضه على الكابل قبل الانتخابات التمهيدية لعام 2008. لكن المنظمة رفعت دعوى على اللجنة، ووصلت إلى المحكمة العليا الأمريكية، التي قضت بأن هذا يتعارض مع التعديل الأول لحق حرية التعبير. وبالتالي، كانت النتيجة الفعالة، والمأساوية للنظام السياسي الأمريكي، لهذا الحكم تتمثل في السماح لجماعات الـ Super PACS بجمع وإنفاق أموال غير محدودة، بشرط ألا تساهم بشكل مباشر في حملة المرشح، لكنها تتغلب على ذلك الشرط دائماً عن طريق إنفاق الأموال على الإعلانات، على سبيل المثال. - هؤلاء شاركوا في دفع التبرعات للمرشحين تتنوع قطاعات المجتمع الأمريكي التي تسعى لدعم وتمويل الحملة الرئاسية لهذا المرشح أو ذاك، خدمةً لمصالحها. لكن نظرةً تفصيلية إلى أسماء هذه القطاعات يمكن أن تُعطي صورةً حقيقية عن إدراك المجتمع الأمريكي بأسره لأهمية ودور الرئيس في صناعة السياسات. وتتضمن قائمة القطاعات هذا العام التالي: سياسة مكافحة الإجهاض، سياسة الحقوق المؤيدة للإجهاض، المحاسبون، الخدمات والمنتجات الزراعية، النقل الجوي، السيارات، البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية، مواد ومعدات البناء، النقابات العمالية، جمعيات الأعمال، الكازينوهات والقمار، الصناعات الكيميائية، الموظفون المدنيون والموظفون العموميون، رجال الدين والمنظمات الدينية، البنوك التجارية، ألبان، الفضاء الدفاعي، إلكترونيات الدفاع، سياسة المخدرات، تعليم، المرافق الكهربائية، إلكترونيات تصنيع وتجهيز، بيئة، مصايد الأسماك والحياة البرية، الأطعمة والمشروبات، السياسة الخارجية والدفاع، الغابات ومنتجات الغابات، المقاولون العامون، السيطرة على انتشار السلاح، الدفاع عن حقوق امتلاك وحمل السلاح، المهنيون الصحيون، الخدمات الصحية وصناديق المرضى، صناديق التحوط والأسهم الخاصة، المستشفيات ودور التمريض، حقوق الإنسان، النقابات الصناعية، تأمين، إنترنت، المحامون وشركات المحاماة، الماشية، جماعات الضغط، السياحة، التعدين، المؤسسات غير الربحية، النفط والغاز، المؤيدون لإسرائيل، السكك الحديدية، العقارات، الترفيه، الطاقة المتجددة، مبيعات التجزئة، المتقاعدون، الادخار والقروض، النقل البحري، الأوراق المالية والاستثمار، إنتاج الصلب، خدمات الاتصالات، مرافق الهاتف، المنسوجات، التبغ، الحكومات القبلية للهنود الحمر، النقل بالشاحنات، إنتاج: تلفزيون / أفلام / موسيقى، إدارة النفايات. قضايا المرأة. كيف تصنع الملايين من سباقك نحو الرئاسة؟ صحيحٌ أن الوصول إلى الرئاسة في أمريكا يُكلف مئات الملايين، لكن هذا السباق نفسه يتيح لك الحصول على ملايين كثيرة أيضاً إذا عرفت كيف تستغله، كما يفعل المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب. فبعد أن باع الأناجيل والأحذية الرياضية وكتب الصور والعملات المشفرة خلال حملته الثالثة لمنصب الرئيس. أطلق دونالد ترامب منذ أيام مشروعاً تجارياً جديداً: الساعات المرصعة بالماس. فقد كشف المرشح الرئاسي الجمهوري عن «مجموعة ساعات ترامب الرسمية» يوم الخميس الماضي. وتتنوع الساعات وتكلفتها لتشتريها مختلف شرائح داعميه، من أغلى ساعة، مدرجة على أنها «إصدار محدود» وتحتوي على 122 ماسة في إطارها، ومتوفرة في ثلاثة أنماط من الذهب عيار 18 قيراطًا، وتبلغ تكلفتها 100 ألف دولار، وصولاً إلى نموذج آخر من طراز «Fight Fight Fight» بسعر 499 دولاراً. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن بيع عملات فضية بقيمة 100 دولار تحمل وجهه الذي قال بالحرف «إنه وجهٌ جميلٌ جداً». أما في مارس/آذار، قبل عيد الفصح، فقد أصدر ترامب مقطع فيديو على موقع Truth Social يحث فيه أنصاره على إنفاق 59.99 دولار لشراء نسخة «ليبارك الله الكتاب المقدس في الولايات المتحدة الأمريكية»، المستوحاة من الأغنية الوطنية للمغني الريفي لي غرينوود. علماً أن ترامب يصعد إلى المسرح على أنغام الأغنية في كل من مسيراته وظهر مع غرينوود في كثيرٍ من المناسبات. وقال تقريرٌ لشبكة ABC عن الموضوع أنه: «في حين تشير مواقع الويب الخاصة بالمنتجات المختلفة إلى أن عائدات مبيعاتها لا تفيد ترامب أو حملته بشكل مباشر، فإنها تشير أيضاً إلى أن كلا منها يخضع لـ ‹اتفاقية ترخيص مدفوعة الأجر›. وهذه هي نفس الآلية التي سمحت لترامب، قبل وقت طويل من دخوله السياسة، بالربح لسنوات من مبيعات كل شيء من الماء والفودكا إلى شرائح اللحم».

430

| 01 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
مناظرة مرتقبة و"أخيرة" بين نائبي ترامب وهاريس قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

يترقب الناخبون في الولايات المتحدة ووسائل الإعلام في العديد من دول العالم المناظرة المرتقبة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية، الجمهوري جي دي فانس، والديمقراطي تيم والز، والتي من المرجح أن تكون الأخيرة بين المرشحين لمنصب الرئيس أو نائب الرئيس قبل الانتخابات المنتظرة في 5 نوفمبر المقبل. وتأتي المواجهة بين السناتور الجمهوري من ولاية أوهايو، وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي، بعد 3 أسابيع من المناظرة الرئاسية بين المرشحين لمنصب الرئيس، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس. وفي حين أنها ستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها فانس ووالز، إلا أنهما سبق أن قاما بتوجيه الكثير من الانتقادات لبعضهما البعض. فسبق لوالز، وحتى قبل اختياره ليكون مرشحاً لنائب الرئيس، أن هاجم ترامب وفانس والجمهوريين بشكل عام، حيث وصفهم عبر مقابلة على قناة إم إس إن بي سي في يوليو، بـغريبي الأطوار. من ناحية أخرى، هاجم فانس التاريخ العسكري لنظيره، مما أثار موجة من الانتقادات الجمهورية لوالز، بسبب توقيت تقاعده من الجيش. في المقابل، دافع والز عن سجله العسكري، قائلاً إنه يتحدث عن نفسه، حسب تقرير نشرته مجلة بولتيكيو الأمريكية. وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بالمناظرة بين فانس ووالز، بحسب موقع الحرة: الموعد يوم الثلاثاء الذي يصادف الأول من أكتوبر المقبل، سيشهد المناظرة، وتحديداً في الساعة 9 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة الثانية من صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش). وستسمر المناظرة لمدة 90 دقيقة. إدارة المناظرة تعقد شبكة سي بي إس الأمريكية المناظرة، في مركز البث التابع لها بمدينة نيويوركت وستديرها مقدمة برنامج أخبار المساء في شبكة سي بي إس الأمريكية، نورا أودونيل، ومقدمة برنامج واجه الأمة (Face the Nation) في نفس الشبكة، مارغريت برينان. وكانت كل من أودونيل وبرينان منسقتين في مناظرة الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2020، ولم يسبق لأي منهما إدارة مناظرة رئاسية أو مناظرة لنائب الرئيس. كيف يمكنك متابعتها؟ ستبث قناة سي بي إس المناظرة على قنواتها وعبر جميع منصاتها، كما سيشارك موقع مجلة بوليتيكو في بثها. هل سيكون هناك المزيد من المناظرات؟ من غير المرجح أن تكون هناك المزيد من المناظرات بين المرشحين لمنصب الريس أو نائب الرئيس. وعادة ما يتواجه مرشحو نائب الرئيس مرة واحدة فقط قبل الانتخابات، على الرغم من أن فانس تحدى والز في مناظرة ثانية في وقت سابق من سبتمبر، والتي لم تتحقق أبدًا. ورفض ترامب المشاركة في مناظرة ثانية مع هاريس، بعد أن تحدته نائبة الرئيس لإعادة المواجهة. وقالت هاريس: نحن مدينون للناخبين بعقد مناظرة أخرى، بعد أدائها القوي خلال مواجهتهما في وقت سابق من هذا الشهر، لكن ترامب نفى ذلك، معتبراً أن الأوان قد فات، بحجة أن مناظرته في يونيو مع الرئيس جو بايدن، جعلته بالفعل يخوض مناظرتين، وهي القاعدة المعمول بها في المناظرات الرئاسية خلال معظم الانتخابات، بالإضافة إلى أن التصويت المبكر بدأ بالفعل في بعض الولايات.

568

| 29 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
نجح في توقع 9 رؤساء أمريكيين.. هكذا "يحسب" مؤرخ شهير الفائز بانتخابات 2024

مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر المقبل تزايد اهتمام الناخب الأمريكي وغيره من الشعوب حول العالم ليتجاوز استطلاعات الرأي والتحليلات السياسية إلى الانشغال بالتوقعات أو التنبؤات في ظل مفاجآت السباق الحالي والذي شهد انسحاب الرئيس جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي لصالح نائبتخ كامالا هاريس لتكمل الماراثون من أمام المنافس الجمهوري دونالد ترامب. ويعتبر آلان ليختمان المؤرخ الأمريكي الملقب بـنوستراداموس نسبة إلى منجم فرنسي شهير في العصور الوسطى، هو الأكثر إثارة للجدل الاهتمام في ظل نجاحه في توقع 9 رؤساء أمريكيين سابقين. ويعتمد ليختمان، أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية، البالغ من العمر 77 عاماً، على نموذج استطاع من خلال التنبوء بنتيجة الانتخابات طوال 40 عاماً. وقد نجحت النبوءات لجميع السباقات، باستثناء سباق عام 2000 بين جورج دابليو بوش وآل غور، بحسب موقع الحرة. وكان ليختمان بين قليلين توقعوا فوز المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، في عام 2016 على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقبل ذلك، في عام 2008، توقع انتخاب أول رئيس أسود، وبالفعل فاز باراك أوباما بالسباق. وفي عام 1984، وبينما كانت البلاد تمر بحالة من الركود أدت إلى انخفاض نسبة التأييد الشعبي للرئيس الجمهوري آنذاك، رونالد ريغان، توقع المؤرخ بشكل صحيح إعادة انتخابه. وقبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 5 نوفبر، توقع ليختمان فوز مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، لتكون أول امرأة تشغل المنصب. وأدلى ليختمان، بتوقعاته في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: ستكون كامالا هاريس الرئيسة القادمة للولايات المتحدة. على الأقل هذا هو توقعي لنتيجة هذا السباق... النتيجة متروكة لك، لذا اخرج وصوت. ويستخدم ليختمان 13مفتاحاً لتكهناته، تشمل المؤشرات الاقتصادية وكاريزما المرشحين. وتتكون المفاتيح من 13سؤالاً صحيحاً أو خاطئاً، ولا تستند أبداً إلى استطلاعات الرأي. وطور ليختمان صيغة مفاتيح البيت الأبيض، عام 1981 مع عالم الرياضيات، فلاديمير كيليس-بوروك، وهي تستند إلى تحليلهما للانتخابات الرئاسية منذ عام 1860. وقال ليختمان، في تصريحات نقلتها يو أس توداي، إن الطريقة الأكثر نجاحاً للتنبؤ بالانتخابات هي دراسة قوة أداء حزب الرئيس وعدم الاهتمام بالأحداث اليومية للحملة. وأضاف: أنتم في وسائل الإعلام لديكم قيد لا أملكه: عليكم تغطية الانتخابات كل يوم، وهو ما يقيدكم بنظرية سباق الخيل في الانتخابات، حيث يتقدم المرشحون، ويتأخرون على أساس الأحداث اليومية للحملة، ويسجل خبراء استطلاعات الرأي النتائج. وفي نموذجه، إذا انقلبت 6 أو أكثر من المفاتيح ضد الحزب الموجود في البيت الأبيض، فهذا يعني أن الحزب سيخسر الانتخابات. وفازت هاريس بثمانية مفاتيح هي المنافسة وتعني عدم وجود منافسة جدية لترشيح حزب السلطة، ومفتاح الحزب الثالث، ويعني عدم وجود منافسة جدية من أطراف ثالثة، والاقتصاد قصير الأجل، أي أن الاقتصاد ليس في حالة ركود خلال الحملة الانتخابية، والاقتصاد طويل الأجل، ويعني أن النمو الاقتصادي الحقيقي للفرد خلال الولاية الرئاسية يساوي أو يتجاوز متوسط النمو خلال الفترتين السابقتين، وتغيير السياسة، أي أن الإدارة الحالية أجرت تغييرات كبيرة في السياسة الوطنية، والاضطرابات الاجتماعية، أي لم تحدث اضطرابات اجتماعية خلال ولاية الرئيس الحالية، والفضيحة، وتعني أن الإدارة الحالية لم تتعرض لفضيحة كبرى، وكاريزما المنافس، وتعني أن المرشح الحزبي المنافس لا يتمتع بكاريزما أو لا يعتبر بطلاً وطنياً. وقال ليختمان إن ردود الفعل على توقعاته لهذا العام كانت أكبر من أي توقعات سابقة، ورجح ذلك إلى ارتفاع المخاطر في هذه الانتخابات، ومدى استثنائيتها، واستقالة الرئيس الحالي، جو بايدن، قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي مباشرة، وإدانة المرشح المنافس (ترامب) بارتكاب 34 جريمة جنائية.

1834

| 22 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
إطلاق نار قرب مكان تواجد الرئيس الأمريكي السابق

أعلنت حملة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية إطلاق أعيرة نارية بالقرب من ملعب ترامب للغولف في مدينة /بالم بيتش/ بولاية فلوريدا. وقال ستيفن تشيونغ المتحدث باسم الحملة ،في بيان له اليوم، الرئيس ترامب آمن بعد إطلاق نار على مقربة منه.. ولا توجد تفاصيل أخرى في هذا الوقت. من جانبه، أعلن جهاز الخدمة السرية أنه يحقق، بالتعاون مع شرطة مدينة بالم بيتش في حادث إطلاق النار، مشيرا إلى أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين شخصين بالقرب من ملعب ترامب الدولي للغولف غربي بالم بيش، حيث كان الرئيس الأمريكي السابق متواجدا، وعلى اثر ذلك تم إغلاق المنطقة مباشرة. يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق كان قد تعرض في شهر يوليو الماضي لمحاولة اغتيال بإطلاق رصاصات أثناء حديثه في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح، فيما أصيب ترامب بأذنه اليمنى.

484

| 16 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
انتخابات الرئاسة الأمريكية: هزلٌ في مقام الجدّ!

«مسكينةٌ المكسيك، قريبةٌ جداً من أمريكا، بعيدةٌ جداً عن الله»، أطلق العبارة هوسيه دي لاكروز موري، وهو سياسيٌ مكسيكي بارز، انتُخب رئيسا لبلاده سبع مرات بين نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. بخبرةٍ مريرة اكتسبها في موقع المسؤولية الطويل ذاك، لخص الرجل رؤيته لمدى تأثير علاقة الولايات المتحدة مع الدولة اللاتينية، التي تُشكل مع الولايات المتحدة وكندا الجزء الشمالي من قارة أمريكية، يُفترض منطقاً أن تنسجم مصالح دولها بتناغمٍ ووِفاق. تعرَّضت المكسيك، كما يُعرف تاريخياً، بحكم هذا الجوار الجغرافي ولا تزال، لضغوط ثقافية وسياسية واقتصادية واجتماعية هائلة، أضعفت قدرتها، ليس فقط على الاحتفاظ بهويتها الذاتية، بل على تشكيل هوية عصرية تحفظ التوازن بين ما هو ذاتي محلّي حميم، وما هو خارجي ينبع من التفاعل مع العالم ومع الآخر. أدخل هذا المكسيك في دوامة أزمات اجتماعية وسياسية واقتصادية لم تستطع الخروج منها حتى اليوم، بشكلٍ يتطلّب كثيراً من التحليل. أقلُّهُ، لأن حجم تلك الأزمات وطبيعتها يُعتبر غريباً قياسا لثراء التجارب التاريخية التي مرت بهذا البلد، وغِناه البالغ بالموارد البشرية والطبيعية. لماذا نتحدث عن المكسيك؟ لأن القصة أعلاه تبدو مناسِبةً للحديثٍ عن أمريكا اليوم، وعلاقاتها بالعالم بأسره، بعد أن سقطت المسافات الجغرافية، وأصبحت أمريكا تدخل في نسغ الدول القريبة والبعيدة، ومنها الدول العربية، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، حاملةً معها تحدياتٍ لا تقل عن تلك التي شهدتها المكسيك في الماضي. - اكذب اكذب حتى يصدقك الناس هذه مقولةٌ معروفةٌ لوزير الدعاية النازي السابق جوزيف غوبلز يهجوها السياسيون، خاصةً في الغرب، وبالأخص في أمريكا، بدعوى أنها تتناقض مع مقتضيات الديمقراطية الحقيقية. لكن ثمة مفارقة في الموضوع يُعبّرُ عنها المثل العربي: «لسانُ الحالِ أبلغُ من لسان المقال». ذلك أن غالبية الساسة أولئك لا يتوانون عن اللجوء إلى الكذب كلما اضطرهم الموقف. لكن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب نقل الموضوع إلى سقفٍ غير مسبوق في تصريحاته بشكلٍ عام. وأخيراً في مناظرته التلفزيونية مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فقد نقلت وسائل إعلام، منها مثلاً موقع ديلي بيست، أن الرجل كذب على الأقل 30 مرة خلال المناظرة التي استمرت ساعةً ونصف الساعة. المفارقة أن ترامب بدا في هذه المناظرة منضبطاً لخوفه من هاريس الأكثر حضوراً من بايدن. ذلك أن مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض، الجمهوري أنتوني سكاراموتشي، قال إن رئيسه السابق كذب «كل 100 ثانية» في مناظرته مع بايدن!. وفيما يلي أمثلةٌ أربعة فقط على ما يقوله هذا الرجل الذي يؤيده أكثر من 35 مليون أمريكي مهما فعل أو قال: «المهاجرون إلى أمريكا يأكلون حيوانات مواطنينا الأليفة». «الديمقراطيون يؤيدون إعدام الأطفال حديثي الولادة». «كلَّمتُ رئيس طالبان، واسمه عبدول، وطلبت منه أن يقف عند حده». «انخفضت معدلات الجريمة على مستوى العالم، باستثناء الولايات المتحدة، حيث تجاوزت المعدلات السقف، لأن العالم يُهجِّرُ مجرميه إلى بلادنا». والأسوأ يتمثل في تدني لغة الخطاب.. ففي مناظرةٍ رئاسية تهدف لتمكين الشعب الأمريكي من اختيار رئيسٍ لأكبر دولةٍ في العالم، يقول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، مُتحدثاِ عن جو بايدن، الرجل الذي لا يزال الرئيس الحالي: «ولدينا رئيس… لا نعرف حتى ما إذا كان رئيساً. لقد طردوه من حملته »! في إشارةٍ إلى الضغوط التي تعرض لها بايدن لمغادرة السباق الرئاسي، والتي تحدثنا عنها بالتفصيل في الحلقة الأولى من هذه السلسلة. - وصول هاريس للترشيح تعبيراً عن سياسات الهوية نقلت وكالة أسوشيتدبرس في تحليلٍ لها عن المناظرة مع ترامب أنه: «بالنسبة للعديد من الديمقراطيين، كانت كامالا هاريس هي كل ما لم يكن جو بايدن يمثله في مواجهة دونالد ترامب على منصة المناظرة: قوية، سريعة الحركة، لا هوادة فيها في ملاحقة خصمها. وفي تحول من انهيار مناظرة بايدن في يونيو، وجد الديمقراطيون الذين شاهدوا المناظرة في حفلات جماعية ما يُرضي ظمأهم لرائحة النصر، والذي طال كثيراً قبل التحول من هاريس إلى بايدن. لكن الملاحظ أن تأييد هاريس مرتفعٌ في أوساط الأقليات بشكلٍ عام، ومعهم التقدميون والشباب من البيض. وهذا مؤشرٌ يستحق الدراسة لأن شعوراً مشتركاً بات يجمع هؤلاء في السنوات الأخيرة يتعلق بمعنى وطبيعة الهوية الأمريكية التي كانت تصبح تدريجياً الجنة الموعودة على الأرض لهم. فقد وصلت أمريكا مع انتخاب باراك أوباما إلى ذروة تشكيل عقد اجتماعي جديد غير مكتوب، من تقاليده زيادة احترام الأقليات والاعتراف بدورها في البلاد، بل والقيام بمراجعات تاريخية أكاديمية وإعلامية وحقوقية لما واجهته تلك الأقليات في الماضي من مظالم واضطهاد.كما عم في أمريكا بشكل كاسح مصطلح (أي (Politically Correct (صائب سياسيا)، وقد شاع استخدام هذا المصطلح في كل مجال لتأكيد وجود تقاليد وحدود وأعراف تحكم بشكل صارم كيفية تناول الحساسيات الإثنية والعرقية والدينية وتلك التي تتعلق بجنس الإنسان (Gender)، وتحدد أطر التعامل مع تلك الحساسيات في الخطاب السياسي والإعلامي والأكاديمي والفني والأدبي والثقافي العام داخل أمريكا. تقاطعت عناصر هذا الخطاب / الهوية بين أفراد شرائح متنوعة ناشئة المجتمع الأمريكي، إما عمرياً، أو من المهاجرين. وبدأ هؤلاء يفرضون وجودهم في مختلف مجالات الحياة. بدأ الأمر في حقول الرياضة والفنون والحراك الاجتماعي، ثم امتد تدريجياً إلى المجال الإعلامي والاقتصادي، وبلغ ذروته في المجال السياسي، حيث كان معبراً عن هذه الحالة تضاعف أعداد أعضاء مجلس النواب من النساء والأقليات بتنوع خلفياتهم الثقافية والعرقية. وكان معبراً بالنسبة للعرب والمسلمين، مثلاً، وصول الفلسطينية الأصل رشيدة طليب، والصومالية الأصل إلهان عمر إلى الكونغرس الأمريكي.والجدير بالذكر أن إلهان وُلدت في الصومال وهاجرت بسبب الحرب فوجدَت نفسها لاجئةً في أمريكا بعد سنوات. وبمزيجٍ من الجهد والعلم والمثابرة والكاريزما، أصبحت عضواً، عن الحزب الديمقراطي، في أقوى هيئةٍ تشريعية في العالم قبل أن تبلغ العقد الرابع من عمرها. ليس هذا فقط، بل إن نسبة فوزها على منافستها الجمهورية البيضاء كانت كاسحةً جداً بالمقاييس الأمريكية، والعالمية. ففي حين يبلغ معدل الفارق بين المرشحين في انتخابات أمريكا بين 5-10٪، حصلت المرشحة المسلمة الصومالية الأصل، التي ترتدي غطاء الرأس، على 78٪ من أصوات الناخبين مقابل 22٪ فقط لمنافستها، أي بفارق 56٪ من الأصوات! المفارقة الأخرى أن هذا الفوز حصل في ولاية مينيسوتا الواقعة على حدود كندا في الغرب الأوسط الأمريكي، حيث يغلب السكان البيض بشكلٍ كبير، مقارنةً بالمدن الكبرى التي تتواجد فيها الأقليات. إذ تبلغ نسبة البيض أكثر من 85٪ من عدد سكانها الذي يتجاوز 5 ونصف مليون نسمة، نسبة المسيحيين منهم أكثر من 70٪. وهذا ما يُعطي انتخاب النائبة الجديدة معنىً إضافياً في كونه رداً من ولايةٍ بيضاء مسيحية على كل دعوات العنصرية والتنديد بالأقليات في أمريكا. - ترامب ممثلاً لوقفة الرجل الأبيض الأخير في أمريكا بالمقابل، بات مؤكداً أن وجود كتلةٍ حرجة ضخمة، تبلغ قرابة 35 مليون أمريكي وأمريكية، وتقدم الولاء المطلق لدونالد ترامب، بغض النظر عن كل القضايا الجنائية التي تلاحقه، وكل الفضائح التي تعرض لها، وكل الأكاذيب التي يقولها، يعني بدوره نوعاً من سياسات الهوية، ولكن على الجانب الآخر في المجتمع الأمريكي. هذه الكتلة بيضاء في غالبيتها العظمي، ويغلب عليها الريفيون وقليلو التعليم ومتدينون محافظون.. ومعهم رموزٌ عنصرية تُعلن عن تحيزاتها أو تُخفيها. ومن هؤلاء مؤثرون ينتمون لحقول المال والأعمال، والإعلام والفكر والثقافة. كان هؤلاء ينظرون إلى ما يجري على أنه يمثل ضياع بوصلة أمريكا الحقيقية، وكانوا يشعرون بشكل متزايد بأن البلاد فقدت رؤية إستراتيجية مركزية تعيد لها هويتها الأصيلة داخليا، وموقعها المركزي المهيمن في الساحة العالمية. وكانت المجموعات القيادية في هذه الكتلة تعتبر ما يجري في أمريكا عملية تفكيك للبنى الأساسية للمنظومة الفلسفية التي كانت السبب وراء «عظمة» الولايات المتحدة محليا وفي الساحة الدولية، وكانت تنظر إلى التطورات التي تحدثنا عنها على أنها الدليل الأكيد على دخول البلاد مرحلة هلهلة واهتراء فوضوي عشوائي لا يبدو له ضابط. لكن غَلَبة الأعراف والتقاليد التقدمية على المجتمع، بسبب سيطرة التقدميين والليبراليين على ساحات الإعلام والتعليم والفن المؤثرة في صناعة الرأي العام لم تكن تترك لها مجالاً للتعبير عن آرائها بصراحةٍ ستبدو، بالتأكيد، وقاحةً، في ظل الأجواء السائدة. ولكل هؤلاء، ظهر دونالد ترامب في الساحة السياسية في عمليةٍ هي أشبه بظهور نبيٍ أو مُخلِّص. بل إن ثمة كنائس عديدة في أمريكا تعتبر الرجل فعلاً قديساً أو نبياً جديداً. وفي ظل تصدره للواجهة السياسية على شكل دبابةٍ كاسحة لا علاقة لها بحدود الأعراف والتقاليد والمنطق، وحتى الأخلاق. اختبأت الملايين المذكورة وراءه. لم يعد هؤلاء يحتاجون إلى التعبير عن كل ما يشعرون به من سخطٍ وغضب واحتقان، فقد بات ترامب يكفيهم مؤنة ذلك دون أو يقولوا كلمةً واحدة. أما هم فقد كانوا يعبرون عن مشاعرهم بتصويتهم له فقط. هكذا، أصبح ترامب لاعباً رئيساً وصعباً في المنظومة الأمريكية العتيدة. نعرف دون شك أن في تلك المنظومة الكثير من الإيجابيات. فالنظام السياسي الأمريكي يُعتبر من أكثر الأنظمة السياسية حيويةً وتعقيداً في العالم أجمع. ويستطيع المرء القول إنه يمثل قمةً من قمم التجربة البشرية في هذا المجال. نقول هذا استباقاً لبعض ردود الأفعال التي يمكن أن تضع مقالنا في خانة نقد أمريكا أو شتيمتها بالصور التقليدية السائدة. لكن هذا لا يمنعنا من التأكيد على ضرورة تجاوز جميع صور التبسيط والسطحية والجزئية والاستعجال عند دراسة تلك المنظومة تمهيداً للتعامل مع أهلها. خاصةً حين يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين. وليس دور هذه السلسلة عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية سوى خطوةٍ في هذا الاتجاه.

862

| 15 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
تحقيق يكشف معلومات جديدة عن محاولة اغتيال ترامب

أكد تحقيق الخدمة السرية في الولايات المتحدة الأمريكية وجود ثغرات أمنية مهدت الطريق لمحاولة اغتيال دونالد ترامب، كاشفاً عن معلومات جديدة، بما في ذلك أن العملاء لم يوجهوا الشرطة المحلية لتأمين سقف المبنى الذي استخدمه المسلح، وفقًا لمسؤولين حكوميين كبيرين مطلعين على التحقيق. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا لصحيفة واشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويتهم، بحسب موقع الحرة إن التحقيق وجد أن عملاء من مقر الخدمة السرية ومكتب بيتسبرغ الميداني كان لديهم استراتيجية متهورة بشكل مثير للقلق لمنع مطلق النار المحتمل من رؤية المرشح الجمهوري للرئاسة بوضوح في تجمع 13 يوليو في مدينة بتلر، بولاية بنسلفانيا. وأضاف المسؤولون أن العملاء الذين يؤمنون الحدث ناقشوا إمكانية استخدام معدات ثقيلة وأعلام لإنشاء عائق بصري بين مبنى أغر الدولي ومنصة التجمع. لكن المشرفين الذين وصلوا إلى بتلر في يوم التجمع وجدوا أن الرافعات والشاحنات والأعلام لم يتم نشرها بطريقة تحجب خط الرؤية من ذلك السقف. ووفقاً للصحيفة، تمكن توماس ماثيو كروكس من الصعود إلى أعلى المبنى وفتح النار على ترامب، مما أدى إلى إصابة أذنه وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة وقتل أحد المتفرجين قبل أن يُقتل برصاصة قناص من الخدمة السرية، موضحة أنه يتم استخدام التحقيق الداخلي، المعروف باسم تحقيق ضمان المهمة، عادة لتحسين ممارسات الأمن. وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيق بتلر وجد نقاط ضعف كبيرة في نظام اتصالات الخدمة السرية للأحداث التي يظهر فيها المرشحون السياسيون. على عكس نظام الاتصالات القوي لظهور الرئيس أو نائب الرئيس، والذي تدعمه المؤسسة العسكرية الأمريكية، حيث تستخدم الخدمة السرية مركز قيادة لاتصالات الحدث منفصل عن الشرطة المحلية المخصصة للحدث. وذكرت الصحيفة أنه في بتلر، وجد التحقيق أن غرفة راديو الخدمة السرية، حيث كان من المفترض أن يراقب العملاء التهديدات المحتملة ويحصلون على تقارير عن أي مشاكل، ليس لديها طريقة لتلقي تنبيهات في الوقت الفعلي من الشرطة المحلية التي تراقب الحشد والمحيط الخارجي. وأوضحت أنه لم يتم بث تنبيه الشرطة المحلية بشأن رجل مشبوه في التجمع قبل وصول ترامب على نطاق واسع عبر إذاعة الخدمة السرية. وبدلاً من ذلك، تم توجيه قناصة مكافحة الإرهاب المحليين لإرسال صورة للرجل، الذي كان يتصرف بشكل غريب بالقرب من مبنى أغر ويحمل جهاز تحديد المدى، إلى مسؤول واحد فقط من الخدمة السرية، ما يحد من وعي الوكالة بالرجل الذي تبين أنه المسلح. ولفتت إلى أنه لم يسمع عملاء الخدمة السرية أبداً عن معلومات الراديو للشرطة المحلية حول محاولة تعقب ذلك الرجل ثم رصده بعد أن بدأ ترامب في التحدث. ووفقا للصحيفة، شهد القائم بأعمال مدير الخدمة السرية، رون رو، أمام الكونغرس، في نهاية يوليو، أنه يشعر بالحرج من الثغرات الأمنية التي علم بها في بتلر وتعهد بأن المراجعة الداخلية ستساعد في تعزيز مهمة الوكالة في المستقبل. وقال أحد المسؤولين إن رو شارك ملخصًا في إحاطات خاصة مع لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ وفريق عمل تحقيقي في مجلس النواب، الخميس، وأخبر المشرعين أنه أمر بعدد من التغييرات في خطط الأمن لمعالجة هذه الثغرات. وعلى سبيل المثال، قال المسؤول إن الوكالة تضع الآن عملاء الخدمة السرية والشرطة المحلية في نفس مركز القيادة للظهور العام للمرشحين الرئاسيين، بحسب الصحيفة. وقال السناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من كونيتيكت)، عضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، لشبكة فوكس نيوز بعد إحاطة، الخميس: أعتقد أن الشعب الأمريكي سيصاب بالصدمة والذهول والفزع مما سنبلغه به عن إخفاقات الخدمة السرية في محاولة اغتيال الرئيس السابق.

932

| 14 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
سباق الرئاسة الأمريكية.. «ما حكّ جلدكَ مثل ظفرك»..!

إذا كنا ننظر إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية كفيلمٍ سينمائي، وهي كذلك على مدى عقود، فإن من الممكن التأكيد بسهولة أن أي دور للممثلين العرب فيه كان غائباً كلياً، أو، في أحسن الأحوال أقرب لأدوار الكومبارس، أو كما يقولون في أكثر من بلدٍ عربي: «كمالة عدد»! كان هذا هو الحال إلى ما قبل الانتخابات السابقة التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب عام 2016م. لكن الوضع بدأ في التغيير أثناء تلك الانتخابات تحديداً، ثم إن التغيير تصاعد بشكلٍ ملحوظ مع انتخابات هذا العام 2024م. فماذا حصل؟ بدايات مشاركة العرب والمسلمين كرد فعل على انتخاب ترامب رئيساً كان أول قرارٍ صدر عن ترامب بعد انتخابه، يتمثل في منع دخول المسافرين من الدول (الإسلامية)! فجاء هذا بمثابة صدمة لهم دفعتهم للانخراط بشكلٍ أكبر حيث أدركوا، بعد عقودٍ من التردد صدقية المثل العربي: «ما حكّ جلدكَ مثل ظفرك، فتولَّ أنت جميع أمرك»! كانت عنصرية ترامب، وأتباعه، ضدهم مع زيادة الكراهية للأقليات بشكلٍ عام وتصاعد الإسلاموفوبيا تحديداً، مسائل لا يمكن إنكار تزايدها بعد استلام ترامب الرئاسة الأمريكية. وأدركوا معها أن تنظيم صفوفهم بات أمراً حتمياً بغرض الانخراط في العملية السياسية، وليس فقط الإقبال على الانتخابات. لكن السياسات الخارجية كانت محط أنظارهم أيضاً. فعلى سبيل المثال، كان واضحاً انحياز ترامب الكامل والمطلق وغير المسبوق لإسرائيل. وخاصةً حين أقدمَ على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وهو أمرٌ لم تجرؤ على القيام به أي إدارةٍ سابقة، جمهوريةً كانت أو ديمقراطية. وهكذا، استغل العرب والمسلمون فرصة الانتخابات النصفية عام 2022 والتي شهدت معها نقلةً كبيرة في الحراك السياسي العربي والإسلامي في الولايات المتحدة. وهكذا، ترشح ما يقرب من 200 أمريكي عربي ومسلم لمناصب سياسية، بما في ذلك 51 مرشحًا تشريعيًا في الولايات عبر 23 ولاية. وفاز منهم ما لا يقل عن 100 بمقاعد في الانتخابات النصفية المحلية والولائية والفيدرالية. ثم إن النشاط السياسي للجالية العربية والإسلامية تصاعد بشكلٍ قوي مع جود المسؤولين المنتخبين من أصل عربي ومسلم، ومع استمرار شخصيات مثل عضوتي الكونجرس رشيدة طليب وإلهان عمر في العمل كأصوات بارزة. حيث شجع نجاحهم المزيد من المرشحين في الجالية على الترشح للمناصب، والانخراط في العمل السياسي بشكلٍ عام، وعلى جميع المستويات. أقدار الله بين الديموغرافيا والجغرافيا: دور العرب والمسلمين في انسحاب بايدن يعيش في أمريكا قرابة أربعة ملايين مسلم يشكل العرب بين الربع والثلث منهم، هذا فضلاً عن مليون آخر من العرب، وهؤلاء إما مسيحيون أو لا يعبرون عن دينهم وعرقهم، لكن من المعروف أن غالبيتهم تنسجم في اهتماماتها السياسية، وبالتالي في خياراته الانتخابية، مع اهتمامات وخيارات الملايين الأربع. وفيما يتعلق باتجاهات إقبال الناخبين العرب والمسلمين، أشارت التقارير، في الانتخابات النصفية لعام 2022م مثلاً، إلى تحسن في إقبال الناخبين بين الأمريكيين المسلمين، حيث تشير التقديرات إلى مشاركة حوالي 60 ٪، وهي زيادة ملحوظة عن الانتخابات السابقة. ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الاتجاه في الانتخابات الرئاسية الحالية عام 2024م. وبمثل هذه الإحصاءات، كانت كل التحليلات تقول إن هذه الكتلة الانتخابية لا تزال صغيرةً وغير مؤثرة، ولكنها على الأقل بدأت بدايةً جيدة. كان هو الحال إلى ظهور أن يد الله تعمل بطريقتها الخاصة!، فقد تبين أن أعداداً كبيرة من أبناء هذه الجالية تعيش في ولايات ميتشيغان وويسكانسن وجورجيا ونيفادا وبنسلفانيا، ولكن ما أهمية هذه الحقيقة؟ أهميتها تكمن في أنه، حسب نظام الكلية الانتخابية الأمريكي الغريب، سيكون الحسم النهائي في انتخابات الرئاسة في هذه الولايات تحديداً! فقد فاز بايدن على ترامب قبل أربع سنين بالولاية بفارق 140 ألف صوت فقط عام 2024م، وكانت هذه الأصوات أصوات الناخبين العرب والمسلمين! بينما خسرت قبل ذلك هيلاري كلينتون الولاية أمام ترامب بفارق 11 ألف صوت فقط عام 2020م. بالمقابل، وبعد تصاعد المجازر في غزة، وموقف بايدن السلبي تجاهها، قامت الجالية، ومعها الآلاف من الشباب الأمريكي، من البيض والأقليات، المتعاطفين مع مأساة أهل غزة، بحملةٍ خلال الانتخابات التمهيدية للتصويت بشكلٍ احتجاجي على الرئيس الأمريكي، الذي كان هو أيضاً مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الجديدة. نجحت الحملة بشكلٍ ساحق. وأسفرت عن تصويت أكثر من 100 ألف ناخب من الديمقراطيين بصفة «غير ملتزم» في ميتشيغان وحدها. وقرابة نصف مليون أمريكي في مختلف أنحاء البلاد بنفس الطريقة! ويعني هذا النوع من التصويت الاحتجاجي أن نواب هذه الأعداد من الأمريكيين لن يكونوا مُلزمين بالتصويت لبايدن عند ترشيحه رسمياً للرئاسة. والحقيقة أن هذا الواقع شكل عنصراً هاماً في عملية انسحاب بايدن من سباق الرئاسة. ذلك أن السبب الأخير الحاسم لقراره ذاك جاء، كما شرحنا في الحلقة الماضية من هذه السلسلة، بعد تقديم رئيس مجلس الشيوخ وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب استطلاعات رأي داخلية قام بها الحزب الديمقراطي للرجل، تُظهِر استحالة فوزه في الولايات الحساسة، وبالتالي حتمية خسارته الانتخابات العام في شهر نوفمير القادم. وهذه أرقام ما كان لها أن تكون على ما كانت عليه إطلاقاً لولا حملة الجالية ونتائجها. هاريس تحاول الموازنة بين اللوبيين (الإسرائيلي) و(العربي الإسلامي) هكذا، بأقدار الله، وربما، ببركة صمود أهل غزة.. بات ممكناً الحديث عن وجود (لوبي) للجالية العربية والإسلامية في أمريكا. قد لا يكون الشكل التنظيمي لهذه الهيئة متطوراً ومعقداً، خاصةً كما الحال مع اللوبي اليهودي في أمريكا، بمنظماته العديدة، وخاصة منظمة (إيباك) التي تُعتبر واحدةً من أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة. رغم هذا، تقول الوقائع إن حجم الضغط الذي قامت به الجالية خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وما سبقها من نشاطات مساندة للطلبة الأمريكيين عند اعتصامهم في الجامعات، وما تلاها من حملات إعلانية وإعلامية ومسيرات وتظاهرات ومناسبات تعريف من كل نوعٍ مألوف في الحياة السياسية الأمريكية. أن حجم الضغط المذكور كان عنصراً رئيساً ليس فقط في انسحاب بايدن من السباق، بل وفي وضع المرشحة الجديدة، نائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس أمام استحقاقات صعبة يبدو أنها اضطرت لتقديم عدة تنازلات في مواجهتها. تمثل الاستحقاق الأول في زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو لواشنطن، بدعوةٍ من الحزب الجمهوري، لإلقاء كلمةٍ أمام الكونغرس بمجلسيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب. كان هذا (شرفاً) لا يُعطى ألا لقلائل من قادة العالم كان آخرهم منذ شهور الرئيس الأوكراني زيلينسكي. وكانت الدعوة أساساً من الحزب الجمهوري كنوعٍ من المناكفة مع بايدن خصيصاً ومع الحزب الديمقراطي بشكلٍ عام. وجاءت بعد اتهامات عديدة صدرت عن المرشح الجمهوري ترامب وغالبية المسؤولين والساسة الجمهوريين تتهم بايدن والديمقراطيين بخذلان إسرائيل (الحليف الأوثق لأمريكا في العالم) كما يُطلق عليها في واشنطن. لكنها حصلت على كل حال رغم اعتراضٍ مبكر، وغير ناجح، من الديمقراطيين. وبالتالي فقد كان واجباً من وجهة نظر دستورية وقانونية أن ترأس جلسة خطاب نتنياهو نائبة الرئيس كامالا هاريس، باعتبارها رئيسة مجلس النواب. لكنها، وفي سابقةٍ تاريخية، لم تقم بالحضور. وإنما قاطعت الجلسة، ومعها عدد من أهم أعضاء الكونغرس الديمقراطيين. وكان عذرها، الذي يُرجح أنه كان من باب رش الملح على الجرح، أن لديها ارتباطات مُسبقة! ثم جاء الاستحقاق الثاني عندما كانت على وشك اختيار المرشح لنائب الرئيسة في حال وصلها لمقعد الرئاسة. انحصر السباق في نهاية المطاف بين 3 مرشحين منهم جوش شابيرو، حاكم بنسلفانيا (اليهودي)، والذي كانت وراءه حملة إعلانية ودعائية ضخمة، خاصةً من أوساط اللوبي الإسرائيلي والصهيوني. والسيناتور من نيفادا مارك كيلي، وحاكم مينيسوتا توم والتز. تصاعدت الضغوط بشكلٍ هائل على هاريس لاختيار شابيرو، لكنها في نهاية المطاف اختارت الحاكم والتز. ورغم التعليقات الكثيرة التي تنتقد الخيار، والاتهامات المباشرة وغير المباشرة لها بأن قرارها كان يدخل في (معاداة السامية)، إلا أنها أنكرت ذلك، وأصرت على أن والتز هو المرشح الأكثر مناسبةً لظروف الانتخابات. ختاماً سنبقى نستعرض، في هذه السلسلة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، كل ما له علاقة بالعرب والمسلمين في خضم أحداث ومجريات هذه الانتخابات. لكن التركيز في هذه الحلقة كان يهدف إلى فتح ملف دورهم وتأثيرهم، وتطور هذا التأثير وذلك الدور، وشرح العوامل التي زادت من أهميتهما. وهذه صيرورة نعتقد أنها لا تزال في بدايتها، وأن حضور الجالية المتصاعد ونفوذها المتزايد سيكونان مجالاً للتفصيل والتحليل في قادم الأيام.

956

| 08 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
سباق الرئاسة الأمريكية.. إثارة على طريقة هوليوود

لا تشبهُ انتخابات أمريكا الرئاسية شيئاً آخر، اللهم سوى أمريكا نفسها. غريبةٌ هي في أحداثها وتطوراتها. يتعايش في خضمها المعقول واللامعقول. تُظهر أحسن ما في أمريكا أحياناً وكثيراً ما تُظهر أسوأ ما فيها. لكن الانتخابات الراهنة تحديداً بلغت درجةً من السوريالية في تطوراتها جعلت أغلب المراقبين والمحللين والخبراء في هذا البلد، والعالم بأسره، أقرب لحالة الإصابة بالدوار. فخلال الأسابيع القليلة الماضية فقط، مثلاً، تعرض المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمحاولة اغتيال صار بعدها بطلاً قومياً أسطورياً، وعقد الحزب الجمهوري مؤتمره العام في سياق زخمٍ هائل حسمَ بعده الإعلام السباق الرئاسي لصالح ترامب. ثم حصلت المناظرة الأولى بين بايدن وترامب بشكلٍ كان أقرب للفضيحة بالنسبة للمرشح الديمقراطي، وتصاعدت الأصوات التي تطالب بانسحابه، وعلَت مقابلها الأصوات التي تصر على بقائه، إلى درجةٍ أصبح معها حال الحزب الدمقراطي مهترئاً وبائساً كما لم يحصل في تاريخه. ثم انتصرت (الدولة العميقة في الحزب) ، مما أدى لانسحاب بايدن من السباق، وترشيح نائبته كامالا هاريس. وسرعان ما التفت صفوف الحزب، من أصغر نصير عادي إلى قمة هرم ماكينته العملاقة، حول المرشحة الجديدة، وعاد الزخم الإعلامي والسياسي والاجتماعي والمالي إلى الحملة الديمقراطية بشكلٍ غير مسبوق، مروراً بترشيح نائبٍ للرئيس حاز بدوره شعبيةً كبيرة، وصولاً إلى عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي بإخراجٍ هوليووديٍ ضخم، وبرنامجٍ سياسي عادت معه كل أطياف الديمقراطيين المُشتتة لتصبح كتلةً واحدةً من الحماس والتفاؤل «تحت خيمةٍ واحدة»، ولتنقلب استطلاعات الرأي وتُظهر تقدم المرشحة الديمقراطية في البلاد بشكلٍ عام، وفي الولايات الأساسية الستة التي ستُحسم فيها الانتخابات بشكلٍ خاص! من هنا، لا يمكن التفريق في أي تحليل للانتخابات الأمريكية، كما سيظهر في هذه السلسلة الخاصة بـ (الشرق)، بين الإثارة التي تُشبه أحداث الأفلام الأمريكية وبين المعرفة والعلم بطبيعة النظام والفكر السياسي الأمريكيين، ونوعية التحولات التي حصلت في المجتمع الأمريكي اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وإثنياً، وكيفية تأثيرها في ذلك النظام وهذا الفكر وتأثرهما بهما. فلنتابع تفاصيل هذا المشهد في حملة انتخابية تهدف إلى انتخاب رئيس لأقوى بلد في العالم، سيؤثر انتخابه دون شك في مصير البشرية بأسرها بشكل أو بآخر. «الدولة العميقة» في الحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل أسابيع قليلة، شهد الحزب الديمقراطي، ومعه الحملة الانتخابية، حدَثاً نادراً في التاريخ الأمريكي، يتمثل في انسحاب المرشح الأساسي للحزب، وهو في نفس الوقت الرئيس الحالي، من السباق الرئاسي، قبل أقل من أربعة أشهر من يوم الانتخابات! فكيف حصل هذا؟ إنها الدولة العميقة في مؤسسة الحزب الديمقراطي، هي موجودةٌ بقوة حين يتعلق الأمر بـ (ماكينة) الحزب الديمقراطي، كما هو الحال مع الدولة العميقة في (ماكينة) الحزب الجمهوري. فبعد مقاومةٍ شرسة من قبل الرئيس جو بايدن، وجهازه الرئاسي والانتخابي الضخم، لمسألة الانسحاب من السباق الرئاسي، قبل الانتخابات بثلاثة أشهر فقط! رضخ الرجل وأعوانه ومناصروه لضغوط الدولة العميقة في الحزب الديمقراطي، وأعلن خروجه مُرغماً غير راغب. ما هي مكونات الدولة العميقة في الحزب الديمقراطي؟ إنها تتمثل في كبار الساسة المخضرمين الحاليين والسابقين، وكبار الممولين من رجال الأعمال، وكبار الاستشاريين والخبراء، وكبار الإعلاميين. ويأتي في مقدمة السياسيين: الرئيس السابق باراك أوباما، وزوجته ميشيل ذات الشعبية والتأثير الجماهيري الكبيرين. نانسي بيلوسي المتحدثة السابقة لمجلس النواب. تشاك تشومر رئيس مجلس الشيوخ، هكيم جفري زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، فضلاً عن رؤساء اللجان الفرعية في الكونغرس بمجلسيه. وقف كل هؤلاء ضد استمرار بايدن في السباق بعد أن ظهر في مناظرته الانتخابية مع ترامب كرجلٍ عجوزٍ ضعيفٍ غير قادرٍ على التركيز وعلى التعبير.. وسرعان ما بدأت التسريبات وفقاً لتوزيع أدوارٍ محترف بين الأطراف الأربعة في الدولة العميقة للحزب. فبدأ الأمر بكبار الإعلاميين الذين كانوا الأسرع في نشر انتقاداتهم، ثم في نقل آراء المستشارين المخضرمين وأخبار توقف الممولين الكبار عن تمويل الحملة، دون ذكر أسماء في البداية، ثم الحديث عنها علناً بشكلٍ متدرج. التأثير العائلي في السياسة موجود حتى في أمريكا! أظهر سباق الانتخابات الرئاسية حجم التأثير العائلي في السياسة الأمريكية. قد يكون بمثابة المفاجأة للكثيرين، ممن يعتقدون أن مثل هذا التأثير لا يحصل إلا في البلاد التي تتهمها أمريكا نفسها بأنها (متخلفة)! وهذه واحدةٌ فقط من الأفكار النمطية (الإيجابية) التي ينظر العالم إلى أمريكا ونظامها من خلالها، في حين أن دراسة هذا النظام عن قربٍ ستُظهرُ زيفها، من مداخل فكرية ومعرفية، وليس من مدخل (هجاء أمريكا) التقليدي والمُبسط والمُختزل الشائع في مجتمعاتنا العربية. وهذا أمرٌ ستساهم هذه السلسلة بتبيان دلالاته وأبعاده مع متابعة عملية الانتخابات الأمريكية خلال الأسابيع القادمة. إذ تبين تدريجياً أن زوجة الرئيس، جيل بايدن، كانت الأكثر شراسةً في رفض انسحابه، وفي دفعه للخروج مراتٍ على الإعلام معلناً إصراره على الاستمرار! ثم إن بايدن الزوجة جمعت أفراد العائلة كلها في البيت الأبيض، ورسمت لهم خطة للعمل على الضغط على الرئيس لإقناعه بالبقاء في الحملة من مداخل مختلفة. لكن ضغط الدولة العميقة تصاعد، وانتقل إلى المرحلة الثانية المتمثلة في الحديث الصريح، بعد أن كان حديثاً موارباً. وأن هؤلاء جميعاً يشعرون أن استمرار بايدن سيؤدي لخسارةٍ كبيرة، ليس فقط للبيت الأبيض، وإنما أيضاً لمجلسي الشيوخ والنواب، ولحكام الولايات الأمريكية، وبشكلٍ تنتج معه هزيمةٌ ساحقةٌ للحزب الديمقراطي، ربما يحتاج لعقود للخروج من آثارها. ومع استمرار رفض بايدن، اضطر الطرف السياسي في الدولة العميقة إلى التصرف بشكلٍ مباشر، فذهب تشومر، رئيس مجلس الشيوخ، وجفري، رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، إلى البيت الأبيض في زيارةٍ غير معلنة يوم السبت 20 يوليو، ومعهما استطلاعات رأي خاصة داخلية قام بها خبراء الحزب، وأظهرت حجم التدهور في تأييد بايدن. وتم مواجهته بأن هذا لا يعني فقط كارثةً للحزب، وإنما أيضاً أسوأ نهايةٍ قاسية لمسيرته السياسية (الناصعة) والطويلة على مدى أكثر من نصف قرن! عرف بايدن، وعائلته، مع الزيارة أن الطريق مسدودٌ كلياً أمامه. فخرج على الشعب الأمريكي اليوم التالي الأحد، في نوعٍ من الانتقام، ليخبر الشعب الأمريكي بخروجه من السباق في تغريدةٍ على موقع X (تويتر سابقاً)، دون أن يخبر أي مسؤولٍ في الحزب الديمقراطي، قبلَها، بأنه يعتزم فعل ذلك! انتقام بايدن: مصائب قوم عند قوم فوائد المفارقة الكبرى، في حياة كامالا هاريس، وفي مصير الحزب الديمقراطي، وفي تاريخ أمريكا، بعد ذلك، كانت تتمثل في الجانب الآخر من «انتقام» الرئيس جو بايدن من الحزب، حين خرج بتغريدةٍ أخرى، بعد دقائق من تنحيه عن التنافس، أعلن فيها تأييده ترشيح هاريس لمنصب الرئاسة بعد خروجه من السباق. ذلك أن الدولة العميقة في الحزب لم تكن مقتنعةً، حتى ذلك الوقت، بذلك الاختيار. وكان الحديث المتداول بين أطرافها، ويتم تسريبه من الإعلام، أن كامالا ضعيفة، وأن شعبيتها قليلة، وبالتالي فلن تستطيع الفوز على ترامب. وأنها كانت، أساساً منذ اختيارها قبل أربع سنوات لمنصب نائب الرئيس، بمثابة صورة تكمل الماكياج الرئاسي، وترضي النساء والأقليات بأن لهم تمثيلاً في البيت الأبيض. بينما كانت توقعات الدولة العميقة تذهب باتجاه مجموعةٍ من حكام الولايات الديمقراطيين ذوي الجاذبية الجماهيرية مثل غافن نيوسم حاكم كاليفورنيا، وغريتشن ويمتر حاكمة ميتشيغان، وجو شابيرو حاكم بنسلفانيا. بالمقابل، كانت القوى اليسارية وقيادات الأقليات والمجموعات النسوية في الحزب، منذ بدء الحديث عن انسحاب بايدن، أقرب لاختيار هاريس في حال انسحابه. لكنها لم تكن تملك من القوة نصيباً يسمح لها بفرض الأمر. وكان هذا الواقع المنقسم جزءاً من (الأزمة) التي كان الحزب الديمقراطي يعاني منها بشكلٍ عميق. لكن كل هذا انقلب مائة وثمانين درجة مع لحظة ترشيح بايدن لهاريس لخلافته في السباق الرئاسي. حيث التقط هؤلاء طرف الخيط الذي أعطاهم بايدن إياه، وعملوا على تشكيل زخمٍ تدريجي سريع لسحبه إلى أقصى درجةٍ ممكنة. وساعدهم في هذا الحرجُ الكبير الذي وقع فيه رموز الدولة العميقة، حيث كان من المبالغة الضغطُ على بايدن للانسحاب، وهذه كبيرةٌ من الكبائر بحد ذاتها، ثم، فوقَها، تجاوزُ نائبته التي يُفترض، بالعرف السياسي / الدستوري، أن تكون الشخص الثاني بعده، خاصةً بعد خروجه السريع والمفاجئ لترشيحها لخلافته، علناً، ومخاطبتهِ للأمريكان، ولكوادر حزبه بأنها الأكثر تأهيلاً واستعداداً لتلك الخلافة. وسرعان ما أدركت أطراف الدولة العميقة أن هذا بات «أمراً قد توجّه»، ومن الصعوبة بمكان تجاوزه بشكلٍ يحفظ وحدة الحزب، فقرروا، بعد تردد لأيام قليلة، اعتماده رسمياً، حيث تتالى خروج تصريحات التأييد الرسمية منهم لاختيار هاريس مرشحةً جديدةً للرئاسة. ومع الزخم الجماهيري والإعلامي الكبير الذي تصاعد بسرعة لصالح هاريس، وإعلانها عن استعدادها لقبول المهمة، انخرط الممولون والمستشارون وكبار الساسة في التوجه الجديد، وظهر لهم تدريجياً أنه كان الخيار الأكثر سلامةً وسرعةً في عملية البحث عن مرشحٍ جديد يعيد الروح إلى الحزب وجماهيره.

1336

| 01 سبتمبر 2024

عربي ودولي alsharq
بايدن يكشف كواليس انسحابه من الانتخابات وتوقعاته لغزة: "راقبوا ما سيحدث" مع ترامب

تحدث جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي المنسحب من الانتخابات المقبلة في أول مقابلة تلفزيونية له بعد قراره المفاجئ عن كواليس ما حدث وخروجه من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس التي ستخوض المنافسة ضد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. قال بايدن إنه اتخذ قراره بالانسحاب، جزئياً، حتى يتمكن الحزب الديمقراطي من التركيز بشكل كامل على منع الرئيس السابق، دونالد ترامب، من العودة إلى البيت الأبيض، مضيفاً خلال اللقاء مع روبرت كوستا، على شبكة سي بي أس، الذي أذيع الأحد، إنه اتخذ قراره التاريخي في منزل عائلته في ولاية ديلاوير، في أواخر يوليو، بعد أسابيع فقط من مناظرته مع ترامب، التي أثارت قلق بعض الدوائر الديمقراطية. وقال الرئيس الديمقراطي لبرنامج CBS Sunday Morning إن السباق مع الرئيس السابق كان متقارباً، وإن عدداً من زملائه الديمقراطيين في مجلس النواب والشيوخ، اعتقدوا أن استمراره في الترشح سيُلحق أذى بحظوظهم الانتخابية، معتبراً أن القضية الحاسمة له هي الحفاظ على هذه الديمقراطية... لأنه على الرغم من أنه شرف عظيم أن يكون رئيساً، فإنه ملتزم تجاه البلاد بالقيام بما هو أهم شيء يمكنه القيام به وهو هزيمة ترامب، على حد قوله بحسب موقع الحرة. واعتبر بايدن أن ترامب يمثل خطر فعلياً على الأمن الأمريكي، مضيفاً: احفظوا كلماتي، في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل... هو خطر فعلي على الأمن الأمريكي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن أحاديث المرشح الجمهوري تؤكد مخاوفه من أن ولاية ثانية لترامب ستقوض الديمقراطية، مشيراً إلى أن الأخير عبر من قبل عن رغبته في إطلاق سراح المتورطين في اقتحام الكابيتول في السادس من يناير 2021. وقال إنه غير واثق مما يمكن أن يفعله المرشح الجمهوري لو خسر الانتخابات: إذا خسر ترامب، فأنا لست واثقًاً على الإطلاق... نحن لا نأخذه على محمل الجد. إنه يعني ما يقوله. قال إذا خسرنا، فسوف يكون هناك حمام دم. وأكد بايدن أنه سيدعم مرشحة الحزب لانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، خلال الحملات الانتخابية، مضيفاً: وسوف أفعل كل ما تعتقد كامالا أنني قادر على فعله لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس. ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن وقف إطلاق النار ممكن في غزة قبل مغادرته منصبه، أجاب بايدن: نعم. لا يزال ذلك ممكناً. الخطة التي وضعتها، والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لا تزال قابلة للتطبيق. وأنا أعمل حرفياً كل يوم، وفريقي بالكامل للتأكد من عدم تصعيد الأمر إلى حرب إقليمية.

686

| 11 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
رسمياً.. كامالا هاريس تفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية

حصلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، رسمياً، على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمقرر عقدها في شهر /نوفمبر/ المقبل. وذكرت وكالة /أسوشيتد برس/ الأمريكية أن هاريس أصبحت المرشحة رسميا بعد جولة من التصويت الإلكتروني من قبل مندوبي المؤتمر الوطني الديمقراطي استمرت خمسة أيام وانتهت في وقت مبكر اليوم، مضيفة أن الحزب قد قال في بيان صدر قبل منتصف الليل بقليل أن 99 بالمئة من المندوبين صوتوا لصالح هاريس. ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، وكان الحزب الجمهوري قد رشح دونالد ترامب للانتخابات، كما أعلن روبرت كينيدي جونيور عن ترشحه كمستقل.

582

| 06 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
نائبة الرئيس الأمريكي تتلقى دعماً من قادة الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي

أعلن رؤساء الحزب الديمقراطي في 50 ولاية أمريكية دعمهم لترشيح كامالا هاريس نائبة الرئيس لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق نحو البيت الأبيض، كما دعمت ترشحها الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن حملة الديمقراطيين للرئاسة تلقت تبرعات بقيمة 47 مليون دولار، في أكبر مساهمات يومية للحزب منذ انتخابات عام 2020. وأكدت شبكة سي إن إن حصول لجنة العمل السياسي الديمقراطي على تعهدات بقيمة 150 مليون دولار من المتبرعين خلال 24 ساعة فقط. وقالت هاريس إنها ستبدأ حملتها خلال الأيام المقبلة وتلتقي الأمريكيين لطرح رؤيتها ومواقفها المختلفة عن مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب. وكانت هاريس قد تعهدت، بكسب ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر نوفمبر المقبل، والتغلب على مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وقالت هاريس ،في بيان، إن قرار الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لولاية ثانية هو قرار وطني، مضيفة سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي، وتوحيد أمتنا، للفوز بالانتخابات. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في وقت سابق، أنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، مؤكدا أنه سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته الرئاسية الحالية، وأعرب عن دعمه وتأييده الكاملين لنائبته هاريس لتحل محله مرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي.

502

| 22 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
انخفاض أسعار النفط بعد انسحاب الرئيس الأمريكي من السباق الرئاسي

انخفضت أسعار النفط، اليوم، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، بينما يترقب المستثمرون مزيدا من المؤشرات حول احتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 82.18 دولار للبرميل، فيما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا إلى 79.62 دولار للبرميل. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أمس الأحد، انسحابه من خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، مؤكدا أنه سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته الرئاسية الحالية، ومعربا عن دعمه وتأييده لنائبته هاريس لتحل محله مرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي.

386

| 22 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
أول تعليق من ترامب على انسحاب بايدن وماذا قال عن كامالا هاريس

فاجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، العالم مساء اليوم الأحد بإعلانه الانسحاب من خوض السباق إلى البيت الأبيض المقرر في نوفمبر المقبل. وقال دونالد ترامب الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للسباق الرئاسي في أول تعليق له على انسحاب منافسه إنه: أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا معرباً في مكالمة هاتفية مع شبكة سي إن إن عن ثقته في الفوز بالرئاسة، وأن هزيمة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ستكون أسهل من هزيمة بايدن، رغم عدم إعلان الديمقراطيين مرشحهم الجديد. وكان جو بايدن أعلن، الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، في إعلان مفاجئ يأتي قبل أقل من 4 أشهر على الانتخابات وبعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني. وقال بايدن الديمقراطي، البالغ من العمر 81 عاماً، في بيان نشره على منصة إكس بينما يتعافى من وباء كوفيد في منزله بديلاوير، لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدمكم كرئيس، مضيفاً: أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب وأن أركز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي. واعتبر موقع الحرة الأمريكي أن قرار بايدن يغرق الحزب الديمقراطي في حالة من الفوضى، إذ يتعين عليه العثور على مرشح جديد لانتخابات نوفمبر، فيما تعد هاريس هي الشخصية الأوفر حظاً لنيل بطاقة الترشح، في ظل إعلان بايدن دعمه لترشيحها لمنافسة ترامب خلال الاقتراع الكبير يوم الخامس من نوفمبر المقبل.

656

| 21 يوليو 2024