رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

430

ترامب وهاريس جمعا أكثر من مليار دولار في أغلى سباق في العالم..

انتخابات الرئاسة الأمريكية: حكايا المال والأعمال

01 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
كامالاهاريس جمعت أكثر من 685 مليون دولار لحملتها الانتخابية
❖ واشنطن- د. وائل مرزا

إذا أردت «صَنعةً» في أمريكا تحتاج إلى الملايين للوجودِ فيها، ويمكن أن يُكسبك الوجودُ فيها الملايين، فأمامك ساحة السياسة بشكلٍ عام، وحلبة الانتخابات الرئاسية تحديداً.

يمكن أن يحصل هذا ببيع مقعدٍ في مجلس الشيوخ، كما فعل حاكم ولاية إلينوي، الديمقراطي (رود بلاغوجيفيتش) منذ سنوات. فبعد أن أصبح باراك أوباما، عضو مجلس الشيوخ وقتها، رئيساً للبلاد، بادر الرجل إلى عقد مزاد في الدوائر السياسية الداخلية لإدارته بحيث يبيع مقعد أوباما في مجلس الشيوخ لمن يدفع له شخصيا أكبر مبلغ من المال! وكان الرجل متساهلاً في الموضوع إلى درجة أن وكالة التحقيقات الفيدرالية سجلت له مكالمات وأحاديث شخصية يدعو فيها المهتمين للمزايدة بأكبر مبلغ للحصول على المقعد، الذي يحق له قانونياً تعيين شخصٍ فيه، إلى أن تحصل الانتخابات التالية.

هذا علماً أن الفساد في أمريكا لايعرف الانتماء الحزبي، ففي مفارقةٍ عجيبة، وصل بلاغوجيفيتش إلى منصبه بينما كان حاكم الولاية نفسها، الجمهوري السابق (جورج رايان)، يقضي عقوبة بالسجن لمدة 6 سنوات ونصف أيضا بتهم الفساد والرشوة. والمضحك المبكي في الموضوع أن الرجل الذي تم القبض عليه بعدها وصل إلى منصبه تحت شعارات مكافحة الفساد والإصلاح السياسي!

أحيل بلاغوجيفيتش إلى المحكمة وذهب إلى السجن. لكن العلاقة بين المال والسياسة لم تتوقف، ولايبدو أنها ستتوقف على المدى المنظور. فمنذ أيام فقط، وجهت وزارة العدل تهماً إلى عمدة أشهر مدينةٍ في العالم، نيويورك، الديمقراطي إيريك آدامز، بتهمة طلب وتلقي رشاوي ضخمة من دولٍ أجنبية صبّت في حملته الانتخابية منذ عامين ليصح عمدةً للمدينة، وهي حملةٌ كان عنوانها، أيضاً، «محاربة الفساد» في المدينة العريقة!

   - أرقام فلكية في انتخابات تُكلف مئات الملايين

والحقيقة أن تكاليف الحملة الانتخابية الرئاسية التي تُعتبر مهرجاناً طويلاً جداً، قرابة السنتين، في أغلى سوقٍ إعلاني في العالم، باتت مُكلفةً بشكلٍ متصاعد وصل معه الحال إلى أرقام فلكية في هذه الدورة.

ويكفي أن المبلغ الذي جمعه المرشحان الجمهوري والديمقراطي، حتى الآن، كتكاليف يجري صرفها على الحملة الانتخابية تجاوز مليار دولار! منها أكثر من 685 مليون دولار جمعتها حملة كامالا هاريس الديمقراطية، وأكثر من 335 مليون دولار جمعتها حملة دونالد ترامب الجمهوري.

ومع هذه المساهمات الضخمة، تنشأ أكبر التحديات التي تواجه النظام السياسي الأمريكي، وتتصاعد معه مناقشات كبيرة حول تأثير المال على الانتخابات. إذ يتضمن تمويل الحملات مصطلحات مثل «الأموال المظلمة»، و»الأموال الناعمة»، و»الأموال الصعبة» لتصنيف المصادر واللوائح المتعلقة بهذه الأموال.

تشير «الأموال المظلمة» إلى الأموال التي يتبرع بها الأفراد الأثرياء للتأثير على الانتخابات والسياسة العامة. وعادةً، لا يتم الكشف عن هذه الأموال لأنه يتم تمريرها من خلال منظمة غير ربحية. حيث يُطلب من السياسيين فقط عرض اسم المنظمة غير الربحية بدلاً من التبرعات المحددة. بينما تشير «الأموال الناعمة» إلى التبرع لحزب سياسي محدد وليس لمرشح محدد. وهذا يعني أنها خارج نطاق القيود التي تفرضها لجنة الانتخابات الفيدرالية، وهذه الأموال غير منظمة إلى حد كبير وتُعرف بالمساهمات «غير الفيدرالية». بالمقارنة، تمثل «الأموال الصعبة» الأموال التي جاءت فقط من فرد أو لجنة عمل سياسية. وتخضع هذه الأموال فقط للتنظيم والمراقبة بشكل كبير من قبل لجنة الانتخابات الفيدرالية وتخضع للقيود.

خلقت هذه الأنواع المختلفة من الأموال مشكلة أمام لجنة الانتخابات الفيدرالية لتنظيمها، وعلى مر السنين، تم وضع تشريعات مختلفة للتعامل معها. ومع تزايد الحاجة إلى المزيد من الأموال للترشح للانتخابات الرئاسية، أصبحت قوة المال في السياسة موضوعاً أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للناس لمناقشته.

والحقيقة أن نظام التمويل السياسي المعقد في الولايات المتحدة يبدو مربكاً للغاية في كثير من الأحيان. ومع أن هذا النظام يهدف إلى ضبط الموضوع، ورغم أن القوانين الفيدرالية تهدف إلى وضع حدود لتمويل الحملات الرئاسية والسياسيين، إلا أن مايحصل على أرض الواقع يُظهر أن قوة المال تغلبه في نهاية المطاف. وبالتالي، تبقى الأموال تتدفق على المرشحين من اتجاهات متعددة.

فمثلاً، في حين لا يمكن للفرد أن يتبرع بشكل مباشر إلا بحدٍ أقصى قدره 3300 دولار أمريكي لمرشح فيدرالي، توجد طرق أخرى عديدة للتبرع، ويمكن للفرد في نهاية المطاف أن ينفق ما يصل إلى 123500 دولار أمريكي على مرشح لكل دورة انتخابية مدتها عامين، أي أكثر من 35 ضعفا. والأسوأ أن هذا المبلغ هو مجرد الحد الرسمي للإنفاق، ويبقى الإنفاق الفعلي أكبر منه، وأحياناً أكبر بكثير.

فرغم أن القانون الانتخابي الأمريكي يحاول تحديد حجم الأموال التي يمكن للمرشح الرئاسي تلقيها وإنفاقها. ولكن، يتبين فيما بعد أن كل محاولة لإصدار تشريعات للسيطرة على التمويل تحتوي على ثغرة، وهذا بتأثير قوة المال الانتخابي نفسه، والذي يُصر على بقاء تلك الثغرات.

وحتى في ظل هذه البيئة القانونية غير المكتملة، تبقى لدى أي شخص يرغب في ممارسة الضغط أو التأثير على مرشح رئاسي مجموعة من الطرق الأخرى للحصول على المال، وذلك بشكل أساسي من خلال استخدام لجان العمل السياسي السوبر، والمعفاة من الضرائب.

تم إنشاء هذه الـ Super PACs بموجب حكم من المحكمة العليا في عام 2010. وتتعلق القضية بمجموعة محافظة غير ربحية تسمى Citizens United أنتجت فيلماً بعنوان Hillary the Movie ينتقد المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون. قضت لجنة الانتخابات الفيدرالية، وقتذاك، بأن الفيلم يرقى إلى محتوى انتخابي غير قانوني ومنعت عرضه على الكابل قبل الانتخابات التمهيدية لعام 2008.

لكن المنظمة رفعت دعوى على اللجنة، ووصلت إلى المحكمة العليا الأمريكية، التي قضت بأن هذا يتعارض مع التعديل الأول لحق حرية التعبير. وبالتالي، كانت النتيجة الفعالة، والمأساوية للنظام السياسي الأمريكي، لهذا الحكم تتمثل في السماح لجماعات الـ Super PACS بجمع وإنفاق أموال غير محدودة، بشرط ألا تساهم بشكل مباشر في حملة المرشح، لكنها تتغلب على ذلك الشرط دائماً عن طريق إنفاق الأموال على الإعلانات، على سبيل المثال.

   - هؤلاء شاركوا في دفع التبرعات للمرشحين

تتنوع قطاعات المجتمع الأمريكي التي تسعى لدعم وتمويل الحملة الرئاسية لهذا المرشح أو ذاك، خدمةً لمصالحها. لكن نظرةً تفصيلية إلى أسماء هذه القطاعات يمكن أن تُعطي صورةً حقيقية عن إدراك المجتمع الأمريكي بأسره لأهمية ودور الرئيس في صناعة السياسات. وتتضمن قائمة القطاعات هذا العام التالي: سياسة مكافحة الإجهاض، سياسة الحقوق المؤيدة للإجهاض، المحاسبون، الخدمات والمنتجات الزراعية، النقل الجوي، السيارات، البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية، مواد ومعدات البناء، النقابات العمالية، جمعيات الأعمال، الكازينوهات والقمار، الصناعات الكيميائية، الموظفون المدنيون والموظفون العموميون، رجال الدين والمنظمات الدينية، البنوك التجارية، ألبان، الفضاء الدفاعي، إلكترونيات الدفاع، سياسة المخدرات، تعليم، المرافق الكهربائية، إلكترونيات تصنيع وتجهيز، بيئة، مصايد الأسماك والحياة البرية، الأطعمة والمشروبات، السياسة الخارجية والدفاع، الغابات ومنتجات الغابات، المقاولون العامون، السيطرة على انتشار السلاح، الدفاع عن حقوق امتلاك وحمل السلاح، المهنيون الصحيون، الخدمات الصحية وصناديق المرضى، صناديق التحوط والأسهم الخاصة، المستشفيات ودور التمريض، حقوق الإنسان، النقابات الصناعية، تأمين، إنترنت، المحامون وشركات المحاماة، الماشية، جماعات الضغط، السياحة، التعدين، المؤسسات غير الربحية، النفط والغاز، المؤيدون لإسرائيل، السكك الحديدية، العقارات، الترفيه، الطاقة المتجددة، مبيعات التجزئة، المتقاعدون، الادخار والقروض، النقل البحري، الأوراق المالية والاستثمار، إنتاج الصلب، خدمات الاتصالات، مرافق الهاتف، المنسوجات، التبغ، الحكومات القبلية للهنود الحمر، النقل بالشاحنات، إنتاج: تلفزيون / أفلام / موسيقى، إدارة النفايات. قضايا المرأة.

كيف تصنع الملايين من سباقك نحو الرئاسة؟

صحيحٌ أن الوصول إلى الرئاسة في أمريكا يُكلف مئات الملايين، لكن هذا السباق نفسه يتيح لك الحصول على ملايين كثيرة أيضاً إذا عرفت كيف تستغله، كما يفعل المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب.

فبعد أن باع الأناجيل والأحذية الرياضية وكتب الصور والعملات المشفرة خلال حملته الثالثة لمنصب الرئيس. أطلق دونالد ترامب منذ أيام مشروعاً تجارياً جديداً: الساعات المرصعة بالماس. فقد كشف المرشح الرئاسي الجمهوري عن «مجموعة ساعات ترامب الرسمية» يوم الخميس الماضي. وتتنوع الساعات وتكلفتها لتشتريها مختلف شرائح داعميه، من أغلى ساعة، مدرجة على أنها «إصدار محدود» وتحتوي على 122 ماسة في إطارها، ومتوفرة في ثلاثة أنماط من الذهب عيار 18 قيراطًا، وتبلغ تكلفتها 100 ألف دولار، وصولاً إلى نموذج آخر من طراز «Fight Fight Fight» بسعر 499 دولاراً.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن بيع عملات فضية بقيمة 100 دولار تحمل وجهه الذي قال بالحرف «إنه وجهٌ جميلٌ جداً». أما في مارس/آذار، قبل عيد الفصح، فقد أصدر ترامب مقطع فيديو على موقع Truth Social يحث فيه أنصاره على إنفاق 59.99 دولار لشراء نسخة «ليبارك الله الكتاب المقدس في الولايات المتحدة الأمريكية»، المستوحاة من الأغنية الوطنية للمغني الريفي لي غرينوود. علماً أن ترامب يصعد إلى المسرح على أنغام الأغنية في كل من مسيراته وظهر مع غرينوود في كثيرٍ من المناسبات.

وقال تقريرٌ لشبكة ABC عن الموضوع أنه: «في حين تشير مواقع الويب الخاصة بالمنتجات المختلفة إلى أن عائدات مبيعاتها لا تفيد ترامب أو حملته بشكل مباشر، فإنها تشير أيضاً إلى أن كلا منها يخضع لـ ‹اتفاقية ترخيص مدفوعة الأجر›. وهذه هي نفس الآلية التي سمحت لترامب، قبل وقت طويل من دخوله السياسة، بالربح لسنوات من مبيعات كل شيء من الماء والفودكا إلى شرائح اللحم».

اقرأ المزيد

alsharq  مملكة البحرين تحتفل غدا بيومها الوطني الـ54 في ظل إنجازات رائدة ونهضة عصرية شاملة

تحتفي مملكة البحرين الشقيقة غدا الثلاثاءبيومها الوطني الرابع والخمسين، في ظل إنجازاتتنموية رائدة ونهضة عصرية شاملة. ويعتبر الاحتفال... اقرأ المزيد

64

| 15 ديسمبر 2025

alsharq ذا أوبزرفر: قطر ترسخ صورتها كـ"وسيط العالم"

أشارت صحيفة ذا أوبزرفر البريطانية إلى موقع قطر المتقدم على المستويين الإقليمي والدولي، مبرزةً أن منتدى الدوحة كان... اقرأ المزيد

94

| 15 ديسمبر 2025

alsharq وزيرا الخارجية السوري والأمريكي يؤكدان ضرورة تعزيز جهود مكافحة الإرهاب

بحث أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية السوري ،خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، عددا من القضايا... اقرأ المزيد

70

| 15 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية