رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مصر توضح حقيقة القرار بمنع دخول حاملي جواز السفر الفلسطيني إلى البلاد

كشفت مصادر حقيقة صدور قرار حكومي بمنع دخول أي حامل للجواز الفلسطيني إلى مطار القاهرة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة. ونقل موقع القاهرة 24 عن المصدر أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق وليس له أي سند، مضيفا أن مصر حاضنة لكل الأشقاء العرب خاصة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مصر تعمل على تهوين جراح الشعب الفلسطيني. وبخصوص ما ذكر عن صدور قرار في مصر صباح يوم 12 أغسطس 2025 الساعة الرابعة فجرا بمنع دخول حاملي الجواز الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، فمن خلال البحث لم يتم العثور على أي مصدر إخباري موثوق أو تصريح رسمي عن صدور قرار بهذا المعنى في هذا التاريخ.

1842

| 14 أغسطس 2025

عربي ودولي alsharq
واصل أبو يوسف لـ"الشرق": العدوان كان مُبيتاً بما يخدم الانتخابات الإسرائيلية وشعبنا لن يستسلم

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، الدكتور واصل أبو يوسف، إن قطر تصدرت أبرز ردود الأفعال العربية، رداً على العدوان الوحشي، لافتاً إلى أنها نصير الفلسطينيين الدائم، ومواقفها ما هي إلا انعكاس للموقف العربي، الداعي لمساءلة الاحتلال، لمنع تكرار مثل هذا العدوان، الذي من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأبان أبو يوسف في تصريحات لـالشرق أن العدوان الهمجي على غزة كان مبيتاً، وتم الإعداد له منذ الإعلان عن موعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، المقررة في الأول من نوفمبر، لافتاً إلى أن السباق الانتخابي الإسرائيلي عادة ما يكون بدماء فلسطينية، مثمناً الجهود العربية التي قادتها قطر، بمعية مصر والكويت والجزائر، وأفضت إلى حقن دماء الفلسطينيين، ووقف العدوان. وأضاف القيادي الفلسطيني: كنا ندرك منذ البداية أن الحرب المفتوحة التي ينفذها اليمين المتطرف ليس فقط في غزة، وإنما أيضاً في القدس وفلسطين المحتلة عام 48 وعلى امتداد أراضي الضفة الغربية، ما هي إلا وقود لسباقه الانتخابي، وإمعان في جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. ونبّه أبو يوسف إلى أن الاحتلال حاول زرع بذور الفتنة بين الفصائل الفلسطينية، غير أن شعبنا خرج موحداً في وجه العدوان، موالياً: اعتقد الاحتلال بأن ما يرتكبه من جرائم بحق شعبنا، سوف يمكّنه من فرض الاستسلام علينا، لكننا لن نخضع ولن تلين لنا قناة، ومهما بلغت التضحيات التي يقدمها شعبنا على مذبح الحرية، سنظل أكثر تمسكاً بحقوقنا المشروعة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال وخلافاً لما زعمته باستهداف حركة الجهاد الإسلامي، استهدفت كل أهلنا في قطاع غزة، وإلا فماذا يعني قصف منازل المواطنين الآمنين، وتحويل الأبراج السكنية إلى ركام؟ منوهاً إلى أن غالبية شهداء وجرحى العدوان كانوا من الأطفال. وشدد أبو يوسف، على أن ما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم بحق الأهل في قطاع غزة، وعمليات القتل والاجتياحات والاعتقالات التي تنفذها في كل مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، والاستيطان المتسارع في القدس المحتلة، واعتداءات سوائب المستوطنين، وغير ذلك من الجرائم، لن تجدي نفعاً أمام إرادة الفلسطينيين، مضيفاً: الاحتلال هو جذر المشكلة، وشعبنا مصر على انتزاع حقه من أنياب هذا الاحتلال الغاشم. وخلص أبو يوسف إلى القول: دماء الأطفال والنساء التي تناثرت في غزة، شاهد جديد على سادية ووحشية الاحتلال، وشعبنا ومعه كل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية، ماضون لفرض العزلة على هذا المحتل الغاشم، ومساءلته على كل هذه الجرائم والشرور والاعتداءات. وفي كل عدوان آثم تبادر إليه دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، تسارع النخب السياسية العربية صاحبة المواقف الثابتة والراسخة، وفي مقدمتها قطر، إلى التنديد بالعدوان ولعن الاحتلال، مستغلة المنابر والمواقع المرموقة التي تتبوؤها، غير عابئة ولا مهتمة في إبداء مواقفها، لتضرب بذلك أروع الأمثلة في الإنحياز الكامل للشعب الفلسطيني، المُصر على مجالدة الاحتلال حتى انبثاق فجر الحرية، والذي وإن طالت أيام المعاناة، إلا أنه سيبزغ أخيراً.

853

| 09 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
الأمين العام للأمم المتحدة يعترف بغياب مساءلة للاحتلال عن انتهاكاته ضد الفلسطينيين

طالب السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الكيان الإسرائيلي بالتحقيق في الجرائم التي استخدمت فيها الذخيرة الحية بحق الفلسطينيين، مقرا بوجود غياب ممنهج للمساءلة عن انتهاكات الاحتلال لاسيما ضد الأطفال. ودان غوتيريش، في التقرير السنوي الأممي الخاص بالأطفال والنزاعات المسلحة، استمرار الكيان الإسرائيلي في الاعتداء على الأطفال الفلسطينيين، معبرا عن صدمته من عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا وأصيبوا على أيدي قوات الاحتلال وفي الغارات الجوية على المناطق المكتظة بالسكان، من خلال استخدام الذخيرة الحية واستمرار انعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات. وطالب الأمين العام الكيان الإسرائيلي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل حماية الأرواح، ووضع تدابير وقائية، ومراجعة وتعزيز إجراءاته لإنهاء ومنع أي استخدام مفرط للقوة ضد الأطفال. جدير بالذكر أن هذا التقرير يغطي الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، بينهم أطفال.

501

| 12 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
العصابات الصهيونية تختطف فتى وتعتدي عليه بوحشية

في قرى نابلس جنوب الضفة الغربية المحتلة، تتزايد اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين ليل نهار، دون أن يوقفها أي رادع أو محاسِب، فجيش الاحتلال يحميها في كل الظروف والحالات، بل يسهل لها عمليات الإجرام وبث الذعر في نفوس الأهالي والأطفال، ناهيك عن أن المستوطنين يتجولون بحريةٍ متحصنين بأسلحتهم النارية وغاز الفلفل الخطير. في الفترة الأخيرة طال الاعتداء الفتى إيهاب حسن -15عامًا- من بلدة قُصرة حيث وجد جسده خلال ثوانٍ تحت أقدام عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين، وحول هذا يروي: بأدواتٍ حادة وبأعقاب أسلحتهم وبالعصي قاموا بضربي ضربًا وحشيًا، ثم جردوني من ملابسي ورشّوا عليّ غاز الفلفل. ويحكي تفاصيل الاعتداء: كنت نائماً في عصر ذلك اليوم، وسرعان ما استيقظت على أصوات الشياب ينادون للخروج وحماية الأهالي من المستوطنين الذين هجموا بوحشية على المنطقة وأطلقوا الرصاص، ومثلهم وقفت قريبًا من منزلي، لأتفاجأ بأحد المستوطنين يضع مسدسًا في رأسي وهو على دراجته النارية ثم انهال عليّ بالضرب. ويواصل: رأيت الموت أمام عيني ونطقت الشهادة كثيرًا، حيث لم ينته الأمر عند هذا المستوطن بل حاصرني قرابة العشرين مستوطناً، وبدؤوا يضربونني بكعوب مسدساتهم بعد أن نزعوا عني ملابسي، كنتُ أشعر بذعر شديد فهم مجرمون، بلا إنسانية، وكان التوقّع الأكبر الذي راودني أنهم سيقتلونني كما قتلوا غيري، خاصة حينما كانوا يسحبون أجزاء مسدساتهم مرات عديدة أمامي. ويتابع: رشوا غاز الفلفل بطريقة وحشية على وجهي، ثم سحبوني في الشارع عشرات الأمتار، وفقدت حينها الوعي. كان ذلك قبل أن تصدح مآذن المساجد لتستنفر الأهالي ولجان الحراسة والشباب بالخروج إلى جنوب البلدة لتخليصه من بين أيديهم ومنعهم من اختطافه، إذ بدأت مواجهة شرسة تدخَّل على إثرها جيش الاحتلال لفضّ المواجهات وحماية مستوطنيه كالعادة، لقد تمّ تخليص إيهاب من مختطفيه فاقدًا لوعيه. ذعر وألم نُقل إيهاب إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وكانت الإصابات تملأ كافة أنحاء جسده، خاصة في رأسه وظهره وقدميه، لم يستطع إيهاب وضع رأسه على الوسادة وبقي مستيقظًا طوال الليل وفق حديثه. والده أحمد حسن الذي يعمل سائقًا وصف الاعتداء على ابنه بـالجريمة البشعة، منوهًا إلى أنها تمّت بحماية جيش الاحتلال الذي منعه من الاقتراب حين أخبر ضباط جيش الاحتلال أنه والده، فأشهروا عليه السلاح ومنعوه. ليست هذه الجريمة الجديدة ولا الوحيدة التي طالت الفلسطينيين فكثيرون تعرضوا لجرائم اختطاف واعتداء من قبل المستوطنين ففي 15 مايو/ أيار 2022، اختطف حارس مستوطنة يتسهار الطالب بالصف الحادي عشر في مدرسة قرية عوريف عبد الرحيم كوكس من أمام مدرسته. تُعيد جريمة اختطاف إيهاب وعبد الرحيم أذهان الأهالي للجرائم التي ارتكبتها عصابات المستوطنين في بلدة دوما في نابلس يوم أن حرقت منزل عائلة دوابشة في 31 يوليو/ تموز 2015 ما أدى إلى استشهاد الرضيع علي حرقًا في أثناء نومه، ثم لحقت به أمُّه ومن ثمّ أبيه. وكذلك جريمة خطف الطفل المقدسي محمد أبو خضير من حيّ شعفاط بالقدس المحتلة وتعذيبه ثم إحراقه وهو على قيد الحياة على أيدي المستوطنين في 2 يوليو 2014، ولتفادي ذلك أنشأ الأهالي في قرى جنوب نابلس لجان حراسة لحماية الأهالي. يذكر أنه خلال السنوات الماشية استشهد جنوب قصرة ثلاثة مواطنين وأصيب نحو 100 آخرين بالرصاص الحيّ، وأوضح بشار القريوتي، الناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي أن المستوطنات المحيطة ببلدة قصرة والقرى في جنوب نابلس يسكنها عصابات تدفيع الثمن التي تُنفّذ عمليات ممنهجة وجرائم كبيرة لترهيب المواطنين، وأن المنطقة التي اختُطف فيها إيهاب منطقة حساسة، ويحدث فيها مواجهات عنيفة بين الأهالي والمستوطنين الذين يحاولون تخويف المواطنين القاطنين في تلك المنطقة، لتفريغها من سكانها الأصليين وعدم السماح للأهالي بالسكن في مناطق قريبة من البؤر الاستيطانية. وشهدت الأعوام الثلاثة الماضية مستويات عنف مسجلة هي الأعلى في السنوات الأخيرة على أيدي المستوطنين ومنظمات الإرهاب اليهودي العاملة في وضح النهار بالضفة الغربية، وِفق معطيات فلسطينية، ففي الأشهر العشرة الأولى من عام 2021 سُجّل 410 اعتداءات، وفي عام 2020 سُجّل ما مجموعه 358 اعتداءً، وفي 2019 سُجّل 335 اعتداءً.

521

| 13 يونيو 2022

عربي ودولي alsharq
مسيرة شعبية تهز شوارع لندن في ذكرى النكبة

تحت شعار كفى 74 عاما من الظلم والكيل بمكيالين ندد الآلاف من البريطانيين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية بالسياسات البشعة للاحتلال الإسرائيلي وطالبوا المملكة المتحدة بوقف تسليح إسرائيل، وفي مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان ترافلجار وسط العاصمة لندن وصولا إلى مقر الحكومة البريطانية مرورا بمقر هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي، هزت أصوات البريطانيين شوارع وسط لندن، معربة عن تضامنها الكامل مع فلسطين ومطالبة بضرورة معاقبة اسرائيل على ما تقوم به من ممارسات بشعة بحق الفلسطينيين، وتأتي هذه التظاهرة في الذكرى الـ 74 للنكبة والاحتلال الإسرائيلي. وشارك في المسيرة و التظاهرة الحاشدة عدد من البرلمانيين والسياسيين والصحفيين وشباب الجامعات، كما شاركت مجموعة من الجيل الأول من الفلسطينين المهجرين قسريا منذ عام 1948 والمقيمين في بريطانيا في المسيرة، ورفعوا نموذج المفتاح الدال على تمسكهم بحق عودتهم إلى بلادهم وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، كما رفع العديد من المشاركين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بالحرية الفلسطينيين وصور الصحفية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. *حملة توقيع وتزامنت هذه التظاهرة الضخمة مع حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بوقف تسليح المملكة المتحدة لإسرائيل وعدم الكيل بمكيالين، وسجلت مؤسسة Change البريطانية لقياس الرأي العام خلال يومين فقط مشاركة 1725 توقيعا من البريطانيين على عريضة رسمية على الإنترنت تقدم إلى البرلمان البريطاني لمناقشة المطالب المقدمة فيها، وجاءت مطالب الموقعين من الحكومة البريطانية بالضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف الممارسات غير الإنسانية التي تمارسها بحق الفلسطينيين، كما طالب الموقعون بوقف تسليح اسرائيل من قبل المملكة المتحدة، ووقف الانحياز البريطاني لإسرائيل، ودعا الموقعون على العريضة الرسمية بالعدالة للشعب الفلسطيني وأن السلام لن يحل مادام هناك احتلال إسرائيلي قائم على الأراضي الفلسطينية. *مشاركة واسعة شاركت 6 من أكبر المنظمات البريطانية الحقوقية في المسيرة التي جاءت في الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ومن بينها مؤسسة أوقفوا الحرب والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا ومنظمة أصدقاء الأقصى ومؤسسة Palestine Solidarity Campaign ومؤسسة Muslim Association of Britain ومؤسسة Campaign for Nuclear Disarmament ، حيث دعمت المؤسسات المشاركة حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه وحريته وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، ورفع ممثلو المؤسسات الستة شعارات منددة بسياسات الفصل العنصري التي تتبعها إسرائيل بحق الفلسطينيين. * لن ننسى وتحدث ممثل مؤسسة Palestine Solidarity Campaign بن جمال أمام التظاهرة مشيدا ببسالة الشعب الفلسطيني ومطالبا بضرورة مساندته لاسترجاع حقوقه، كما طالب بوقف سياسات الانحياز التي تمارسها الدول الغربية ومنها المملكة المتحدة، وقال لن ننسى ماضينا ولا حاضرنا سنعود وهذه ليست أمنية أو أملا أو حلما بل وعد. *فخور بالمشاركة وشارك البرلماني البريطاني عن حزب العمال جون ماكدونيل ممثل منطقة هارنجتون أند هايز غرب لندن مع المتظاهرين، وذكر أنه فخور بمشاركته في هذه التظاهرة، وتقديم التضامن والمطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني، كما تحدث عديد من النشطاء البريطانيين المتضامنين مع فلسطين وطالبوا حكومة بوريس جونسون بإنهاء الانحياز لإسرائيل ووقف تسليحها وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. *العدالة الدولية وفي كلمته قال مدير المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي من قلب العاصمة البريطانية لندن الرسالة واضحة، حيث يتزامن ذكرى النكبة مع غليان في أوساط الحركة التضامنية بسبب اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا قائلا ستكون شيرين شاهدا على بشاعة الاحتلال، وعلى ضرورة العمل على إنهاء هذا الفصل العنصري الفاشي الذي طال بقاؤه، وآن الأوان لجلب قادة الفصل العنصري الإسرائيلي للعدالة الدولية.

371

| 16 مايو 2022

عربي ودولي alsharq
رافيل شانيسكي لـ الشرق: مساعدات قطر للفلسطينيين حيوية

استعرض رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه، ملامح عديدة من المشهد الحالي في فلسطين موضحاً الدور الحيوي للغاية الذي تقوم به قطر من المساعدات الإنسانية المهمة والتوسط الدبلوماسي الفاعل في احتواء التصعيد، وأهمية المساعدات القطرية الحيوية في تخفيف الأزمات ووضع حد للعنف المتجدد، كما ناقش في الوقت نفسه المقترحات المتعلقة بحل الدولتين والممارسات الإسرائيلية وتطور مراحل الصراع وتعقيداته، ملقياً باللوم على السياسات الاستيطانية الإسرائيلية والقبضة الأمنية العدوانية وتسببها في تفجير الأوضاع بالقدس وتجدد موجات العنف كل عام، ومشيداً بالأدوار التي لعبتها قطر بالشراكة مع مصر بشأن مبادرات التهدئة والتعاون المادي الدبلوماسي بين الدوحة والقاهرة في تحقيق هدنة مايو ووقف إطلاق النار ومهام ومخططات إعادة الإعمار، كما ناقش في الوقت نافسه الاختلاف الكبير في الأفكار والاتجاهات والمنهج فيما يتعلق بالعلاقات التي تجمع قطر بالحركات السياسية الإسلامية النافذة في أفغانستان وفي قطاع غزة، معتبراً أن ما طورته قطر من علاقات مهمة مع حركة طالبان لا تعني توافقاً في الرؤى بين الطريقة التي تقوم بها الحركة بإدارة الدولة الأفغانية ووجود اختلافات جذرية بكل تأكيد، ولكن بضرورة الحوار الإيجابي والفاعل من أجل تحقيق مكتسبات داعمة لتقويض الأزمات الإنسانية الخطيرة، والأمر نفسه يرتبط بالمشهد في فلسطين لاسيما أن هناك شراكة وتحالفا أمريكيا مع قطر يصب في صالح أمريكا بأدوار الوساطة المهمة التي تلعبها الدوحة للتوسط بين حركة حماس وإسرائيل واستضافة ممثلي حركة طالبان مع المسؤولين الأمريكيين والدوليين، وهو دور فاعل تلعبه قطر على أكثر من صعيد إيجابي. ◄ دور مهم يقول رافيل شانيسكي،: إنه بكل تأكيد يرتبط الدور القطري الإيجابي في فلسطين لمراحل هي أكبر من الدعم الإنساني بل بلعب دور حيوي في احتواء التصعيد، خاصة في هذه الأيام وهدنة غزة من العام الماضي فكان للتعهدات القطرية المهمة والشراكة السياسية الدبلوماسية مع مصر في تحقيق بنود الهدنة المرتبطة بسبل الدعم وإعادة الإعمار وتوريد الطاقة ودفع الرواتب والمساعدات والكثير من الأدوار الحيوية التي تلعبها قطر من أجل إبقاء المساعدات حيوية لتخفيف حدة التصعيد، فضلاً عن الموقف الدبلوماسي الإيجابي بالتأكيد على مشروعية المطالب الفلسطينية في أغلب الفعاليات التي تنخرط فيها قطر دولياً، وعموماً لا يجري ما تقوم به قطر على وفاق مع السلطات الإسرائيلية التي كانت ترغب بكل تأكيد في انضمام قطر لصفقة القرن أو للاتفاقات التي وقعتها مع عدة دول إقليمية، فتتحرك أقلام الرأي الإسرائيلية غاضبة من الدور القطري منتقدة العلاقات التي تجمع الدوحة بكثير من الكيانات السياسية الفاعلة في فلسطين وأفغانستان، وباختلاف الدورين الحيويين اللذين تلعبهما قطر في كل دولة فامتلاك الدوحة لعلاقات مهمة مع كتل الطيف السياسي بشأن قضايا محددة مرتبطة بأوجه الدعم الإنساني، لا تتعلق بما تمارسه كل حركة سياسية من سياسات مرتبطة بأفكارها وتكوينها وظروف مجتمعها، فالعلاقات التي تجمع الدوحة مع طالبان على سبيل المثال فكان الموقف القطري مؤكدا لأكثر من مرة في وجود اختلافات جذرية في التفكير والمنهج والأفكار مع السياسات التي تتخذها طالبان وتتعلق بالمجتمع المدني، ولكن كان الدعم اللوجستي والدبلوماسي وتوفير مناخ للحوار المثمر ومبادرة تشغيل المطارات والوكالة الدبلوماسية عن المصالح الأمريكية عبر السفارة القطرية في كابول، وبحث أجندات الحوار المرتبطة بتجميد الأصول الأفغانية وسبل دعم وتعزيز الاقتصاد الأفغاني، هي أدوار كلها كانت مدعومة دولياً وبتقدير أمريكي كبير وبانخراط فاعل وحيوي في مساعدة الشعب الأفغاني وتقديم مقترحات مهمة في وضع سياسي معقد للغاية، والأمر نفسه يتعلق بالمساعدات القطرية الحيوية لقطاع غزة وما يجمعها من علاقات مع حركة حماس، فلولا عموماً ما تقدمه قطر من مساعدات سخية ما كان تحقيق الهدنة أو احتواء التوتر ممكناً بل على العكس تساهم قطر في توريد الطاقة ودعم الاقتصاد في القطاع أمام موجات انخفاض هائلة في التمويل والدعم الدولي للفلسطينيين، وصعوبة الأوضاع المعيشية والتضييق المتعمد بكل قسوة بحق الفلسطينيين والذي يتجدد كل عام مع ما يرتبط بالداخل الإسرائيلي من تحديات يكون التعاطي معها لكسب أصوات اليمين بمزيد من العنف بحق الفلسطينيين، الأدوار التي تلعبها قطر حيوية وإنسانية استحقت التقدير والإِشادة بل والامتنان من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، ولكنها أيضاً بحاجة لتضافر الأدوار الدولية لتعقيد أزمة أكبر كثيراً من سبل الدعم الإنساني ومخططات إعادة الإعمار، فالمنح القطرية وإن كانت حيوية لعشرات الآلاف من الأسر خاصة في قطاع غزة والمبادرات المكلفة للغاية لتحقيق هدنة مايو ووقف إطلاق النار في غزة، كل هذا يضعنا أمام أكثر من قضية تستحق الحديث عنها مرتبطة بالمشهد الحالي، والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والسبل الأمثل للتعامل معه. ◄ مستقبل حل الدولتين وتابع رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق: إن قطر تتبنى موقفاً دبلوماسياً يدعم حل الدولتين بعد كثير من المحطات في أوسلو ومبادرة السلام العربية والكثير من المقترحات كان مقترح حل الدولتين في صميم السياسة القطرية المرتبطة المتعلقة بالقضية، هذا المقترح تخلت عنه إسرائيل تماماً منذ حق العودة والكثير من حملات التسويات والاستيطان التي نجحت في تحقيقها في أماكن كثيرة في الضفة والقدس والأراضي المحتلة، وباتت هناك أزمة سياسية رئيسية في أن هذا المقترح فشل في التطبيق رغم تعاقب الإدارات الرئاسية من البيت الجمهوري والديمقراطي في البيت الأبيض واختلاف الطيف السياسي الحاكم في الحكومة الإسرائيلية ذاتها رغم الجنوح يمينا في كثير من المشاهد، حتى باختلاف السلطة الحاكمة في فلسطين لفترات ما بين حركات فتح وحماس، وأمام كل تلك المقترحات فشلت الحلول من أجل تطبيق حل الدولتين لأن في الواقع صار المسار حالياً فيه واقع آخر مغاير، ففي حين تجميد حل الدولتين كمقترح وتعقيدات حق العودة، توسعت عمليات التسويات والاستيطان بصورة مهولة للغاية وذلك وفقاً لمخططات عميقة للتهويد الشامل، فالتوسع في المستوطنات كان من الأجواء الرئيسية للتعقيد بل وحتى للعنف واندلاع موجات المقاومة عقب ما شاهدناه في حي الشيخ جراح وما أعقب ذلك من تبعات عنيفة، وفيما فشلت صفقة القرن كمقترح وكسياسة بكل تأكيد وهي كانت اقتراحات متجددة منذ عهد جون كيري مروراً بمايك بومبيو وتعاقب البيتين الرئاسيين الديمقراطي والجمهوري عبر أوباما وترامب، كان السيناريو الذي يربط تقديم الأموال أمام التنازل الفلسطيني مرفوضا تماماً مع الشخصية الفلسطينية والجذور التاريخية للصراع، وبكل وضوح كان هناك حالة من الضعف خلال الإدارة الرئاسية في عهد الرئيس ترامب منها ما ارتبط بالجموح السياسي والمغامرات الإقليمية والتسابق لتطبيع العلاقات قدمت أمريكا من خلاله أكثر من أزمة بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس ومن بعد الجولان، وقطع التمويل الأمريكي للأونروا والضغط السياسي والمادي على الفلسطينيين والقبول بصفقة القرن التي كانت مشروعاً إسرائيلياً أمريكياً فشل في تحقيق أهدافه ومحاولة إنقاذ لحكومة نتنياهو المنصرمة من اتهامات الفساد، فالأزمة إذا ما استمرت عمليات التهويد والتخلي الإسرائيلي الواضح عن الالتزام بخيار حل الدولتين والتوسع في الاستيطان والقمع فمن الطبيعي أن يتجدد العنف بصورة متكررة كل عام يدفع ضريبتها بكل تأكيد العشرات والمئات من الضحايا المدنيين وتعميق المأساة الإنسانية بالأراضي المحتلة. ◄ تفجير الأوضاع إن الموقف الحالي يزداد اشتعالاً وخلق وضعا متفجرا عبر السماح الإسرائيلي للأصوات المتطرفة باقتحام الأقصى وتقديم طقوس وشعائر الهيكل، وفي المقابل حملات من القمع والمطاردة الأمنية وإطلاق الرصاص المطاطي والحي داخل الأقصى على المصلين، ومواصلة حملات الاعتقال الأمنية في القدس والضفة والقرى المحيطة، ومنع المسلمين والمسيحيين بفلسطين من أداء المناسبات والاحتفالات الدينية بل تقويض الدخول إلى القدس حتى لسيارات الإغاثة والاعتداء على الصحفيين والنساء والشيوخ، ففي رمضان شهد قمع القوات الإسرائيلية نهجاً متعمداً يبدأ من الخامسة فجراً حتى العاشرة صباحاً في وتيرة متجددة من البطش الأمني، وبكل تأكيد تلعب الاستفزازات بشأن تدنيس الأقصى دوراً في تفجير الأوضاع وتعقيدها في الأزمة الحالية، وبكل تأكيد يجب أن تتوقف حملات القمع الوحشية والاعتداءات البالغة من قوات الأمن والانخراط في حوار يتم تجاهله طويلاً بشأن الحقوق الفلسطينية في المواطنة والدولة وعدم التوغل في مخططات الاستيطان، والقبضة القمعية المطبقة في حصار غزة والكثير من الممارسات التي تسببت في المشهد المتجدد كل عام بحق الفلسطينيين الذين لن يجدوا أمامهم مفرا سوى الانخراط في موجة مقاومة جديدة تجدد القصف والدمار والضحايا وتهدد إسرائيل وأمنها أكثر بكثير مما تظن حالياً أنها تحميه بمثل تلك السياسات العدوانية.

425

| 10 مايو 2022

عربي ودولي alsharq
مسؤولة في منظمة حقوقية أمريكية لـ الشرق: الكونغرس مطالب باتخاذ إجراءات لمعاقبة إسرائيل

أدانت ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية، الهجمات المتعمدة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ليس فقط عبر الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى واعتقال النشطاء وقتل الأبرياء، ولكن بتقويض الصورة تماماً فيما يتعلق بما يمكن للجان الحقوقية القيام به من كشف ورصد وتوثيق تلك الجرائم والانتهاكات، موضحة في تصريحاتها لـ الشرق الهجمة الإسرائيلية المتعمدة على النشطاء الفلسطينيين خاصة في مجال العمل المدني والحقوقي والمطالبين بمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة في محكمة العدل الدولية وتوثيق انتهاكاتها المخالفة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مؤكدة أن إسرائيل تقوم بخطوات أحادية قمعية من أجل وصم كافة المؤسسات الحقوقية والمدنية والعمل المدني بداخل الأراضي الفلسطينية بالإرهاب، وتحريك اللوبي التابع والمؤيد لها من أجل دعم تلك الخطوات الأحادية التي فشلت في تقديم أي مسوغات ودلائل لتبريرها، كما أكدت أنه تم إعداد تقرير خاص ورفعه للكونغرس موقع من عدد من الجمعيات الحقوقية الدولية والمنظمات الفلسطينية الدولية بشأن ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات بحق حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بما يخالف الأعراف الدولية، معتبرة أن حالة التضييق والقمع الشديدة تحاول تكرار العزل الشامل التي نجحت إسرائيل في تحقيقه بقطاع غزة إلى الضفة الغربية، منتقدة في الوقت ذاته السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل معتبرة أن الموقف الأمريكي في الحملة التي تشنها على روسيا عبر الغزو الروسي في أوكرانيا ومحاولة الحشد الدولي ضد روسيا لمخالفتها للأعراف الدولية وحقوق الإنسان، لم يلق الدعم الكافي وقوضت مساعيه بخاصة دعم أمريكا لمثل تلك السياسات العدوانية التي قامت بها إسرائيل في فلسطين على سبيل المثال. ◄ قمع ممنهج تقول ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية: إن الحكومة الإسرائيلية تتعمد تقويض العمل المدني والحقوقي بشتى صوره، فهي الحكومة العالمية الوحيدة التي اتخذت منفردة خطوة حظر 6 جمعيات ومنظمات حقوقية ومدنية فلسطينية تحت دعاوى أنها لها علاقات بالإرهاب دون أن تقدم أية مسوغات تجعلها تقرر ذلك، بل وتضغط عبر لوبياتها على الحكومات الغربية المتعددة لتبرير تلك الخطوة غير المبررة وغير المدعومة بالأدلة، وفي حين تحاول الجمعيات الحقوقية العالمية والدولية أن تظهر دعمها القوي لهذه المنظمات الحقوقية المدنية الفلسطينية وإعداد تقرير للكونغرس الأمريكي ينضم للتقرير رؤساء تلك الجمعيات الستة، ولا شك أن تلك الانتهاكات الإسرائيلية يجب التصدي لها وإدانتها والحراك النشط والفاعل من المجتمع الحقوقي دولياً إزائها، خاصة أن إسرائيل تتسلح بذرائع قانونية أو على خلفية أحداث إجرامية لتبرير خطواتها لقمع حقوق الإنسان، ويجب أن يتعزز التعاون الدولي في دعم المجتمع المدني والحقوقي بداخل الأراضي الفلسطينية أمام ما يتعرضون له، فإسرائيل تسعى لسحق المجتمع المدني الفلسطيني بالكامل وبكل تأكيد تحقيق العزل التام لأي تحركات مدنية ترصد فداحة ما يجري في الداخل الفلسطيني، هذه الحملة الممنهجة برزت بصورة واضحة في قطاع غزة عبر نهج متعمد لا يقتصر فقط على جعل الخروج من غزة مستحيلاً بل وغلق غزة بصورة مطبقة تماماً بصورة تجعل من المستحيل معها أن تدخل لجان حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى داخل أراضي القطاع ورصد حقيقة ما يحدث وهو الأمر ذاته تحاول الحكومة الإسرائيلية القيام به في الضفة الغربية. ◄ نهج متعمد وأوضحت ميليسا ماكارثي، الخبيرة الحقوقية الأمريكية في تصريحاتها لـ الشرق أن هذا النهج المتعمد يسعى لعزل المجتمع المدني الفلسطيني بصورة كاملة عن المجتمع الدولي وأن تلك الحملات التي نراها تهدف لمعاقبة الفلسطينيين الذين يحاولون البحث عن تحقيق مساءلة قانونية عن الانتهاكات الإسرائيلية الفادحة في المحكمة الجنائية الدولية، وبلا أدنى شك بجانب ما يتم ارتكابه من اعتداءات فادحة على الحقوق الفلسطينية المدنية، فتجد أن هناك حملات تجسس شاملة تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، ففي فضائح التجسس العالمية كان التطبيق الإسرائيلي بيجاسوس أول ما يتم استخدامه من قبل الإسرائيليين من أجل استهداف الفلسطينيين خاصة النشطاء منهم والعاملين في الحقل المدني والحقوقي ففي التجسس نجد أن هناك فضائح داخل إسرائيل نفسها من قضايا التجسس وأياديها ضالعة بكل تأكيد في فضيحة بيجاسوس عالمياً، كما أنه بكل تأكيد من الطبيعي أن يتم النظر إلى السياسات الأمريكية بمنطق من النفاق الواضح من قبل الكثير من الدول العربية خاصة في الموقف الأمريكي تجاه الغزو الروسي في أوكرانيا خاصة أن أمريكا واصلت لعقود دعم الموقف ذاته والعمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل تجاه الفلسطينيين وأيضاً الغزو الأمريكي للعراق في 2003 على أساس عرقي، خاصة أن ما حدث في العراق على سبيل المثال قوض أي مصداقية للولايات المتحدة في المنطقة فيما يتعلق بموقفها من ملفات حقوق الإنسان، ولكن في تقديري أن الأزمة أفدح من ذلك فما تورطت فيه أمريكا في سياساتها المذكورة تلك وليس فقط في فلسطين وفي المنطقة ولكن بصفة عامة من صور من الاستهانة بالقوانين والأعراف الدولية والانتهاكات الفادحة للسياسات الأمريكية في المنطقة التي كانت بكل تأكيد بمعزل تام عن حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية والدولية، وهو ما قوض حملتها الآن التي تحاول تحريكها ضد روسيا وضعف المردود الإيجابي وتحقيق الزخم الواقعي إزائها وذلك لأن تلك النوعية من السياسات الأمريكية هي التي قوضت مثل تلك القوانين والأعراف وخرجت عليها من البداية. ◄ موقف الكونغرس واختتمت ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال بمنظمة «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» والناشطة الحقوقية الأمريكية تصريحاتها قائلة: إن هناك أصواتا عديدة بالكونغرس الأمريكي مثل النائبة رشيدة طالب من أصل فلسطيني والنائبة المسلمة إلهان عمر وبعض من التيارات التقديمة بالحزب الديمقراطي مثل أجاسيا كورتيز والنائب المخضرم بيرني ساندرز، وغيرهم من الأسماء البارزة بالكونغرس كان لهم دور مهم وفاعل في هدنة مايو من العام الماضي وترجمة الغضب المسكوت عنه والحق المسلوب للشعب الفلسطيني والضغط على إدارة بايدن لتحقيق وقف لإطلاق النار، ولكن المشهد حالياً بحاجة أن يتواصل العمل بالكونغرس في إجراءات عقابية تجاه إسرائيل ومساءلتها فيما يتعلق باختراق إسرائيل الأعراف المرتبطة بحقوق الإنسان وضرورة مناقشة الوضع الإسرائيلي في موازنة الأمن القومي ومراجعة أي صفقات سلاح تقدم لإسرائيل مستقبلاً جراء انتهاكاتها الفادحة لحقوق الإنسان، وإثارة كافة الملفات الإنسانية والمدنية التي تورطت فيها إسرائيل سواء بانتهاكاتها في فلسطين أو بمخالفتها للكثير من الأعراف فيما يتعلق بالتجسس الدولي والتضييق على المنظمات المدنية والكثير جداً من الانتهاكات المسكوت عنها والتي تورطت فيها الحكومة الإسرائيلية، ومهما كانت الحملات الموجهة من اللوبيات التي تتحرك فقط إذا ما استشعرت لحراك أو لمشروع قانون بالكونغرس من أجل استخدام أوراق التمويل والتأثير السياسي في إعادة الانتخاب لإيقافها، فلم يعد هذا العصر يعيش وفقاً لتلك القواعد أو أن الجرائم الإسرائيلية باتت فوق القدرة للتغطية عليها، وإذا ما لم يكن هناك مجال أمريكي للمساءلة فسيكون هناك مجال بكل تأكيد للمراجعة وكشف وتوثيق تلك الانتهاكات الفادحة والمستمرة والمتجددة، فاكتسبت القضية الفلسطينية في الانتفاضة الثانية العام الماضي زخماً دولياً وتضامناً من المجتمعات الحقوقية الأمريكية كقضية عرقية بامتياز عبر النهج الإسرائيلي المتعمد لاستهداف الفلسطينيين والاعتداء على مقدساتهم ومواصلة بسط السيطرة الأمنية وحملات الاعتقال الوحشية التي لم يتم الاعتداد بها بالأطفال ولا بالنساء وسقوط قتلى وجرحى كل يوم في مشهد مؤلم لأي نفس سوية في أي مكان بالعالم.

736

| 23 أبريل 2022

عربي ودولي alsharq
بريطانيا: انتفاضة شعبية في لندن نصرة للأقصى

انتفض مناصرو فلسطين في بريطانيا معربين عن غضبهم، مطالبين بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على المسجد الاقصى، ووجهوا رسالة إلى الحكومة البريطانية بضرورة وقف بيع اسلحة بريطانية الى سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي تستخدمها بوحشية ضد الفلسطينيين العزل. وتحت شعار (ارفعوا أيديكم عن الاقصى) انطلقت مظاهرة من أمام مقر السفارة الإسرائيلية في لندن بمشاركة أكثر من ألف شخص من مؤيدي فلسطين برعاية المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة أوقفوا الحرب ومؤسسات حقوقية بريطانية أخرى، وهتف المشاركون بضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على الاقصى وفلسطين كاملة، وشارك في التظاهرة العديد من الشخصيات الفلسطينية وفي مقدمتها السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط ورئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي، والدكتورة مها عزام عضوة المجلس الثوري المصري، ورغد التكريتي رئيسة مجلس شورى الرابطة الإسلامية في بريطانيا، وليزا جيرمان رئيسة حملة أوقفوا الحرب، وكامل حواش رئيس الحملة البريطانية للتضامن مع فلسطين، وجيس ادوارد عضو الاتحاد للتعليم الوطني. * مشاركة واسعة وقام العديد من المتظاهرين برفع العلم الفلسطيني بجانب شعارات تطالب بوقف الهجمات الوحشية على المسجد الأقصى وغزة وكافة الأراضي الفلسطينية، وتدعو الحكومة البريطانية بالتدخل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإنهاء هذه الاعتداءات غير الانسانية وخاصة خلال الشهر الكريم شهر رمضان، وهتف المتظاهرون مطالبين بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية على الأقصى، وعلى غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشارك العديد من أبناء الجاليات العربية والإسلامية وكافة فئات المجتمع البريطاني والأطفال والشباب والكبار في السن، وذلك رغم مشاق الصيام في المملكة المتحدة حرص العديد من المسلمين على المشاركة في التظاهرة الضخمة للتعبير عن غضبهم من الهجمات الإسرائيلية على الأقصى، ومطالبين بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الهجمات. * رسالة تضامن ودعم وفي حديثه للشرق، قال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي: ان المشاركين في هذه التظاهرة من هنا من لندن يوجهون رسالة تضامن ودعم إلى الاهل في القدس والمرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، واهلنا في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، موجها حديثه للفلسطينيين أنكم لستم وحدكم، فأنتم من يدافع عن الامة العربية والإسلامية وعن القبلة الأولى وثالث أقدس المساجد على وجه الأرض وعن شرف الأمة وكرامتها، ونحن هنا نطالب بريطانيا والمجتمع الدولي بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والاستنكار. وأضاف يجب على الامة العربية والاسلامية الانتقال للعمل الجدي، وعلى أرض الواقع حتى يعلم الاحتلال وأعوانه أن المسجد الأقصى هو مسؤولية المسلمين جميعا وليس الفلسطينيين وحدهم. وأكد زاهر بيراوي في حديثه أن على الاحتلال أن يعلم أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى لن تتم وأن الوضع القائم في القدس لن يتم تغييره، إلا باتجاه واحد وهو تحرير القدس المحتلة واستعادتها وتطهيرها من الاحتلال والاستيطان، مضيفا أن على سلطات الاحتلال احترام الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف، ووقف الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة والتي تدفع باتجاه المزيد من التوتر، وفي حديثه لـالشرق أشار إلى أن الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون عليها أن تتحمل المسؤولية الكبيرة عن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة بسبب الاحتلال في الاراضي الفلسطينية، مشيرا إلى دور بريطانيا التاريخي ومسؤوليتها في تأسيس الكيان الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه. وتابع: إن بريطانيا كانت وما زالت تدعم هذه الدولة المارقة على القانون، والتي تصفها كبريات المؤسسات الحقوقية في العالم بأنها دولة الفصل العنصري، وأن العار كل العار يلحق بهذه الحكومة وكل من يقف مع الاحتلال ونظام الفصل العنصري. وتوجه زاهر بيراوي برسالة إلى الإعلاميين والسياسيين الغربيين، قائلا إن الحرب الأوكرانية الروسية كشفت معاييركم المزدوجة في التعامل مع جرائم الإحتلال، وآن لكم أن تتخلوا عن هذه السياسة المزدوجة وأن تتراجعوا عن الوقوف مع المجرم ضد الضحية، وأن تتوقفوا عن تسليح دولة الإرهاب والفصل العنصري، وأن تساندوا وتدعموا حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه القانوني والمشروع في مقاومة الاحتلال وحقه في التحرر والعودة إلى الوطن. *ازدواجية المعايير وفي كلمته ذكر الدكتور حافظ الكرمي المتحدث باسم هيئة علماء فلسطين، أن على الحكومة البريطانية ادانة جريمة الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك وهذا الاجرام المتكرر والمستفز ولو مرة واحدة، وعدم الوقوف مع المحتل المعتدي في ضرب واضح لكل القواعد الأخلاقية والموازين البشرية. واضاف ان وقوف الغرب بشكل عام والحكومة البريطانية بشكل خاص مع أوكرانيا ضد روسيا، ودعمهم لحق الأوكرانيين في الدفاع عن وطنهم فضح ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي يتعامل بها الغرب وبريطانيا مع القضية الفلسطينية. وأكد الدكتور حافظ الكرمي أن ازدواجية المعايير في الغرب وما يسمى بالمجتمع الدولي ستقود بشكل لا لبس فيه إلى فوضى عالمية وفقدان الثقة في هذا النظام العالمي الذي يكيل بمكاييل مختلفة ويقف مع المستكبرين ضد المستضعفين، في بعد واضح لفقدان الحس الإنساني عند هذه الحكومات التي تتشدق دائما بالحرية والديمقراطية وحق الشعوب في الحرية والكرامة وتقرير المصير.

989

| 23 أبريل 2022

عربي ودولي alsharq
الإفطار في باحات الأقصى وسيلة الفلسطينيين للمقاومة السلمية

بين الأسواق القديمة يسير المقدسي عصام الأشهب -22 عامًا- من باب العمود إلى خان الزيت وحتى سوق العطارين، يشتري الفول والفلافل والكعك المقدسي بالسمسم، ثم عند مفترقٍ بالقرب من حارة الشرف يصعد درجاً قديماً ليكون حينها فوق سطح الخان. يجلس عصام برفقة أصحابه فوق سطح الخان الأثري المُطلّ على مسجد قبة الصخرة، ينتظرون أن يصدح مؤذن المسجد الأقصى إعلانًا عن دخول وقت المغرب ومن ثم يتناولون طعام الإفطار في شهر رمضان المبارك في أجواء لا تنُسى. يقول الأشهب لـ الشرق: نجتمع هناك في إطلالة هي الأكثر تميزاً، حيث نرى قبة الصخرة ونسمع صوت الأذان وأجراس الكنائس، فقط كان الخان قديماً مكاناً يجتمع فيه المقدسيون نظراً لصغر مساحة بيوتهم. أجواء خاصة ويضيف: لشهر رمضان في القدس طعم خاص ونكهة ملؤها التحدي، في ظل وجود جيش الاحتلال الصهيوني الذي تستفزّه كل حركةٍ أو كلمةٍ أو تجمع يقوم به الفلسطينيون في القدس والمسجد. ويصف: قبيل أذان المغرب تجتمع العائلات من كل المناطق يفرشون المفارش على الأرض، وكل عائلة تبدأ بصفّ أطباق الطعام، ومنها على وجه الخصوص الأكلات التراثية التي يحاول الاحتلال سرقتها كالمقلوبة والمسخّن الذي تتميز به سفرة الإفطار الفلسطينية. ويواصل: تبدو الأجواء مليئة بالمحبة والسعادة وكأنهم جميعاً أسرة واحدة، ومن يأتي متأخرا سيجد نفسه محصورًا بين عائلتين وكأنه واحد منهما. ويشير إلى أن العامل المشترك من الأطعمة بين كل الموائد الفلسطينية في إفطار رمضان الحمص والفلافل والكعك المقدسي فهو لا يخلو من أي سفرة، ويكمل: تتبادل العائلات الأطباق المختلفة بابتسامة ومودة كبيرة والأجمل أنها في نهاية الإفطار تتبادل فناجين القهوة، حيث تحضر كل أسرة معها القهوة بزيادة. للجميع نصيب من الإفطار وللقطط نصيب كبير من الأطعمة في رمضان - وفق عصام-، فهي تنتظر حصتها أثناء تناولهم الطعام وبعد الانتهاء منه، وتشعر هي وحَمَام القدس بأمان كبير داخل أروقة المسجد. ويحرص الفلسطينيون في المسجد الأقصى بشكل خاص على تنظيف المكان تنظيفا تاما، تمهيدا لصلاة العشاء والتراويح التي تُرفَع فيها الأيادي داعية لله تعالى النصر والثبات، وتسيل الدموع خشوعاً ومهابةً وقدسيةً. ويبين أن القادمين للمسجد الأقصى الباحثين عن العبادة واستشعار القدسية وأعظم الأوقات الروحانية ليسوا من مدينة القدس فقط إنما بينهم الفلسطينيون القادمون من الضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزّة أيضا، ومنهم من لا يستطيع جلب طعامه معه فيكونون في ضيافة المقدسيين الذين يرحبون بهم ترحابا كبيرا، وصولهم للمسجد الأقصى هو تحد للاحتلال الذي يحاول إفراغ المسجد من أهله وأصحابه. ويُعدّ الإفطار في الأقصى واحداً من أبرز أدوات المقاومة والصمود في مدينة القدس، يوضح عصام لـ الشرق: على بساطته، إلا أنه يستفز جنود الاحتلال الذين يتربصون بالفلسطينيين، ويتذرّعون بأن تجمعاتهم هذه تزيد التوتر والتخريب في المنطقة. ويبين أن الوصول للأقصى ليس أمراً سهلاً في ظل وجود الكثير جداً من الحواجز التي يضعها الاحتلال، والعراقيل التي يتذرع بها لمنع دخول الناس، وتعطيل فعاليات رمضان التي يقيمونها هناك، والإفطار واحد منها.

3084

| 12 أبريل 2022

عربي ودولي alsharq
أكاديميون في بريطانيا لـ الشرق: انتصار للحق يخدم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي

في خطوة جريئة وقوية صوت أعضاء الحزب العمال البريطاني المعارض بأغلبية كبيرة في مؤتمره السنوي في مدينة برايتون جنوب بريطانيا على اعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري ومطالبة الحكومة البريطانية بفرض عقوبات اقتصادية عليها، كما أيد الأعضاء أن نشاط اسرائيل يعتبر جزءا من جريمة الفصل العنصري الأبارتايد، ودعا قرار التصويت نقابات العمال في أوروبا وكافة أنحاء العالم للانضمام بالحملة الدولية لوقف ضم الأراضي الفلسطينية وإنهاء نظام الفصل العنصري الذي تتبعه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وجاء التصويت بمثابة زلزال ضخم أعاد حزب العمال إلى قواعده ومبادئه المؤيدة للقضية الفلسطينية بعد أن تماهى في التحول بعيدا عن تأييده لفلسطين خلال رئاسة السير كير ستار مر لحزب العمال البريطاني. التقت الشرق مع عدد من فلسطينيي المهجر في بريطانيا حيث عبروا عن تفاؤلهم بهذه الخطوة الضخمة لحزب العمال وسعت الشرق لاستطلاع ردود أفعالهم بشأن هذا التصويت التاريخي والوقوف على مدى اهميته في مسار تأييد القضية الفلسطينية، والتقت الشرق بكل من رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا والناطق الإعلامي لهيئة علماء فلسطين في بريطانيا، والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني في لندن، ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وأحد الإعلاميين والأكاديميين الفلسطينيين في بريطانيا، ورئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات في لندن. انتصار حقيقي وفي تصريحاته للشرق ذكر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي أن قيام حزب العمال البريطاني بالتصويت في مؤتمره السنوي على اعتبار اسرائيل دولة فصل عنصري، يعتبر انتصارا حقيقيا لمؤيدي القضية الفلسطينية داخل الحزب الذي يشهد في فترة قيادة السير كير ستار مر ابتعادا عن مبادئ الحزب ومواقفه التقليدية تجاه فلسطين وعن دعم الحقوق الفلسطينية وسعيهم لإسكات أي صوت ينتقد إسرائيل من داخل الحزب عن طريق فصله أو عزله من الأعمال التنظيمية للحزب، وأضاف قائلا إن هذا التصويت يشير إلى استمرار تصاعد التضامن مع القضية الفلسطينية رغم محاولات اللوبي الصهيوني المؤيدة لإسرائيل لتعطيل التصويت على هذا القرار، وأكد زاهر بيراوي في تصريحاته للشرق على أنه يأمل في أن يدفع هذا التصويت قيادة الحزب لإعادة النظر في سياستها تجاه القضية الفلسطينية وأن يلتزم بمطالب قواعد الحزب ولا يتجاوز عنها. رغما عن اللوبي الصهيوني وفي تصريحه للشرق ذكر الناطق الإعلامي لهيئة علماء فلسطين في بريطانيا الدكتور حافظ الكرمي أن تصويت أعضاء المؤتمر السنوي العام لحزب العمال البريطاني المعارض المنعقد في مدينة برايتون على قرار اعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري والمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية عليها تحقق رغم وجود محاولات حثيثة من اللوبي المؤيد لدولة الاحتلال داخل الحزب لتعطيل التصويت على القرار، بل وبذل المحاولات لمنعه. واعتبر أن القرار بمثابة تقدما متميزا لمؤيدي القضية الفلسطينية داخل الحزب الذي شهد في الفترة الأخيرة تحت قيادة السير كير ستار مر ابتعادا عن مبادئ الحزب ومواقفه التقليدية تجاه فلسطين وعدم دعم الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن التصويت تحقق رغم حضور اللوبي الصهيوني داخل الحزب، كما أصبح على المستوى الرسمي يغض الطرف عن ممارسات دولة الاحتلال ويتماهى مع سياساتها في كثير من المواقف، وأضاف قائلا هذا التصويت يشير إلى استمرار وتصاعد حالة التضامن مع فلسطين داخل الحزب رغم حملات المضايقة من رئاسة الحزب المتصهينة. انعكاس للرأي العام البريطاني وفي كلمته للشرق ذكر الدكتور طارق حمود المدير العام لمركز العودة الفلسطيني في لندن أن تصويت حزب العمال جاء متزامنا مع انحرافات سياسية في توجهات القيادة الجديدة للحزب لصالح إسرائيل ولذلك فهو يحمل دلالة بالغة على المستوى الحزبي الداخلي للعمال وعلى المستوى السياسي البريطاني. وأشار في كلمته إلى أنه التصويت هو انعكاس للرأي العام البريطاني الذي تشكله الطبقة العاملة المؤيدة لحزب العمال والتي تمثل غالبية السكان. وهو تأكيد أن شرعية الممارسات الإسرائيلية في بريطانيا وأوروبا ليست شيكا على بياض. كما أثبت القرار أن هناك حسا تضامنيا شعبيا مع الفلسطينيين بإمكانه إحداث إزاحات مهمة في مواقف المؤسسة السياسية الراسخة في الغرب والداعمة لدولة الاحتلال، والضغط من أجل مواقف أكثر عدلا، وأضاف قائلا في كلمته: الأكثر أهمية في هذا القرار إضافة لتوقيته المتزامن مع انحرافات قيادة الحزب، الى أنه جاء ليؤكد على توصيف الأبارتايد للممارسات الإسرائيلية وهو توصيف يمثل كابوسا للاحتلال في البيئة التي حاربت الأبارتايد وأسقطت نظامه في جنوب أفريقيا بعد دعم سياسي مؤسساتي طويل لذلك النظام من قبل الدول الغربية. مثل هذا القرار من شأنه فتح الباب لخطوات مشابهة تكسر تابوهات المصطلحات التي يحاول اللوبي الداعم لإسرائيل بناؤها في وجه حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين. وقال: أخيرا كفلسطينيين وعرب، فإن هذا القرار يعطي انعكاسا لحقيقة أن التطبيع مع الاحتلال يسير في عكس القدر السياسي المحتوم له، وهو يأتي في سياق ترسيخ رواية الفلسطينيين في صراع وطبيعة هذه الاحتلال والاستعمار الاستيطاني. تعبير صادق عن حزب العمال وذكر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل في تعليقه أن هذا القرار بالتصويت ضد إسرائيل تعبير صادق عما تؤمن به القاعدة الواسعة لحزب العمال البريطاني، وتأكيد بأن جرائم إسرائيل في كمها ونوعها مناهضة للقيم التي يقوم عليها المجتمع البريطاني والمجتمعات الأوروبية بشكل واسع. مضيفا أن هذه الجرائم تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ ولم يعد بالإمكان غض الطرف عنها، وآن الأوان لمحاسبة مرتكبيها. وقال إن ما يقلق إسرائيل أن التصويت على مشروع القرار قدم من قسم الشباب في الحزب ومرر بأغلبية كبيرة وهذا يعني أن هؤلاء الشباب بما يملكون من أدوات حديثة سوف يسعون لإلزام قيادتهم بتنفيذه في حال وصل الحزب إلى سدة الحكم في المملكة المتحدة. وأشار أستاذ محمد جميل في تعليقه إلى أن هذا التصويت رسالة إلى قيادة حزب العمال التي انصاعت إلى اللوبي الصهيوني في الفترة الأخيرة ونالت من قيادته القديرة مثل جيرمي كوربن تحت بند معاداة السامية بأنه لا مكان لهذا اللوبي في رسم سياسات الحزب الآن. مضيفا: سوف ننتظر ونرى كيف ستتعامل قيادة الحزب مع هذا القرار في حالة استلامها الحكم. وأكد محمد جميل على أن نتيجة التصويت رسالة إلى كل المطبعين من العرب أنكم ان تخليتم عن القضية الفلسطينية ايها الاقرباء باللغة والثقافة فإن للقضية اصدقاء أشداء ومؤثرين في المجتمع الدولي لن يخذلوا الشعب الفلسطيني وسوف يبقون أوفياء بحقوقه العادلة. صمود الشعب الفلسطيني قال الإعلامي الفلسطيني والأكاديمي البريطاني الدكتور عزام التميمي التصويت الذي جرى في الجمعية العمومية لحزب العمال البريطاني بأغلبية كبيرة على أن إسرائيل دولة عنصرية يعبر عن مدى ما طرأ من تغير على قناعات قواعد هذا الحزب، وأغلبهم من الجيل الجديد، بل وعلى الرأي العام البريطاني بالمجمل. وبين أن هناك مؤشرات كثيرة على أن مواقف الجماهير البريطانية ما لبثت منذ فترة تتجه وبشكل متزايد نحو التعاطف مع القضية الفلسطينية مخالفة في ذلك مواقف النخب الحاكمة في البلد، ومن كل الأحزاب السياسية تقريباً، والتي ظلت محافظة على الموقف التقليدي البريطاني المؤيد لإسرائيل بدون قيد أو شرط تقريباً، خدمة لمصالح فئوية أو انجراراً مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مضيفا يعود الفضل في هذا التغير بالدرجة الأولى إلى صمود الشعب الفلسطيني ونضاله داخل فلسطين، ومن ثم إلى النشطاء الفلسطينيين في الشتات وأنصار القضية من المواطنين البريطانيين، الذين لم يكلوا ولم يملوا من تنظيم النشاطات والمناسبات، بما في ذلك الندوات والمؤتمرات والاعتصامات والمسيرات، لتوعية الرأي العام مستفيدين من تطور وسائل التواصل الحديثة التي مكنتهم من اختراق احتكار وسائل الإعلام التقليدية للمعلومة ومنصات التعبير عن الرأي عبر الإنترنت. وأوضح أن ما شهدناه من تصويت في حزب العمال يعد تطورا مهما يبعث على التفاؤل بأن قطاعاً أوسع من الرأي العام العالمي بدأ يعرف حقيقة الكيان الصهيوني ويخلص إلى أنه نسخة قبيحة أخرى من نظام الفصل العنصري (الأبارتيد) الذي كان مهيمناً في جنوب أفريقيا حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي ثم انهار بفعل مقاومة وصمود أهل جنوب أفريقيا وتضامن المزيد من البشر حول العالم مع نضالهم. وتابع: من المأمول أن يشكل هذا التصويت حافزاً قوياً لأنصار فلسطين في بريطانيا، وفي أوروبا بل وفي الغرب عموماً، وعلى شحذ الهمم والمضي قدماً في الجهود التي ترمى إلى تشكيل حركة عالمية مناهضة للصهيونية على نسق الحركة العالمية التي تشكلت من قبل لمناهضة الأبارتايد، وصولاً إلى نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني، وإجبار الحكومات على الانتقال من خندق الباطل حيث تدعم الاحتلال والعنصرية إلى خندق الحق دعماً للقيم النبيلة التي طالما تغنى بها المجتمع الدولي لفظاً ولكن ظل يناقضها سلوكاً. مدى تأثير القضية الفلسطينية وفي تعليقه على هذا التصويت قال رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات دكتور أنس التكريتي في لندن للشرق إن هذه التصويت يعتبر تاريخيا بمعنى الكلمة من حيث القدر الذي فاز به في التصويت الذي جرى في الاجتماع السنوي لأكبر حزب سياسي على مستوى أوروبا وهو حزب العمال البريطاني، ويشير إلى مدى تأثير القضية الفلسطينية على ضمير ليس فقط أعضاء الحزب بل في ضمير الممثلين لهؤلاء الأعضاء من نقابيين ورؤساء اتحادات ومسؤولي تجمعات، وهذا يعبر عن شريحة كبيرة من المجتمع البريطاني، مما يجعل هذه الخطوة بالتصويت ونتائجه مسار قلق اللوبي الصهيوني والإسرائيلي داخل الحزب والمجتمع البريطاني، موضحا أن التصويت شكل ضربة فاشلة لقيادة حزب العمال الممثلة في السير كير ستار مر وكذلك الموالين له وذكر دكتور أنس التكريتي أن هذا التصويت يعد تاريخيا وسوف يشهد تداعيات كبيرة وغير مسبوقة داخل حزب العمال البريطاني، ربما يتم فصل أو عزل الذين كانوا وراء مقترح التصويت خلال المؤتمر السنوي للحزب، والأيام القادمة سوف تشهد معركة قادمة داخل الحزب وقال في اعتقادي يشكل هذا حالة من التحول الذي شهده المجتمع البريطاني والذي برز جليا منذ رمضان الماضي، في معركة سيف القدس والأثر الذي أحدثته تلك الأحداث على خطاب الشارع البريطاني ومؤيدي القضية الفلسطينية، حيث إن القضية الفلسطينية تكسب مزيد من الأصدقاء والمؤيدين والمشجعين، وهذا التصويت يعبر عن إحدى المظاهر التي تبين وتدل على هذا التحول، وأضاف قائلا الدكتور أنس التكريتي التصويت يعيد حزب العمال بعد غياب حيث شهد انحسارا لقيمه اليسارية حيث يوجد جناح توني بلير المائل إلى اليمين وعندما جاء جيرمي كوربن اخرج بعد أن أعاد الحزب إلى قيمه ومواقفه المعهودة تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية، وبعدها جاء الرئيس الحالي لتقويض أية محاولة لمعارضة الخط الإسرائيلي الصهيوني داخل الحزب، عبر عزل او فصل أي صوت يعارض هذه السياسة الحزبية.

2978

| 30 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
حملة شعبية في بريطانيا لفرض عقوبات على إسرائيل

تصاعدت الحملة الشعبية في بريطانيا للمطالبة بمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب الانتهاكات غير الإنسانية التي تمارسها بحق الفلسطينيين، حيث وقع أكثر من 386 ألف شخص على عريضة رسمية وجهت إلى البرلمان البريطاني لمناقشة فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، لتكون أول عريضة غير مسبوقة ضد اسرائيل في بريطانيا من حيث عدد الموقعين عليها، كما وقع أكثر من 600 فنان وموسيقي من المملكة المتحدة وأوروبا على خطاب مفتوح تعهدوا فيه بمقاطعة إسرائيل ووقف أي تعامل فني معها، جاء ذلك بجانب مطالبة مئات العاملين في كبريات شركات التكنولوجيا العالمية مثل شركة أمازون وجوجل وأبل بدعم حقوق الفلسطينيين، وقطع العلاقات مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية. وجاء ذلك بعد أن شهدت المملكة المتحدة موجة غضب عارمة شارك فيها آلاف من البريطانيين المؤيدين لفلسطين من خلال مظاهرات عمت العديد من المدن البريطانية طوال الأسابيع الماضية، وذلك تنديدا بالانتهاكات والقصف الإسرائيلي لقطاع غزة. * ستة مطالب وتصدر مطلب فرض العقوبات على إسرائيل المطالب الستة التي حددتها الحملة الشعبية في بريطانيا، حيث وقع المشاركون في الحملة الشعبية على العريضة الرسمية لوقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين من فصل عنصري واضطهاد، وجاء المطلب الثاني للحملة الشعبية مؤكدا على ضرورة وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل والتي تستخدمها لارتكاب انتهاكاتها غير الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وطلب الموقعون على العريضة الرسمية بدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، ودعا الموقعون في الحملة إلى دعم حق الفلسطينيين في العودة والتأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وكذلك الحق في المقاومة والدفاع عن النفس في مواجهة قوة عسكرية محتلة، وجاء المطلب السادس والأخير في العريضة الرسمية يحمل ادانة لمراقبة وإسكات الطلاب الذين يعبرون عن تضامنهم مع فلسطين في المدارس، والدعوة إلى إلغاء منع الاحتجاج السياسي. *نواب مؤيدون وشهد البرلمان البريطاني حلقة نقاشية موسعة استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، شارك فيها 22 عضوا في البرلمان ممثلين لمختلف أطياف الأحزاب البريطانية في البرلمان لمناقشة العريضة الرسمية التي وقعها 386 ألف بريطاني للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل، ورغم تصويت الأغلبية بعدم الموافقة على فرض عقوبات على إسرائيل، إلاّ أن هناك أصواتا برلمانية أيدت ضرورة السعي إلى تأييد الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حقوق الفلسطينيين، كما ظهرت أصوات تدعو إلى دعم فتح تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية لبحث جرائم الحرب التي قامت بها إسرائيل. وفي كلمتها أمام مجلس العموم في البرلمان البريطاني ذكرت البرلمانية عن حزب العمال ناز شاه أن العالم بدأ يستيقظ على أفعال إسرائيل.. وإذا أردنا سلاما في المنطقة فيجب أن ينتهي الاحتلال والظلم والقمع، مضيفة في كلمتها أنه يجب الاعتراف بدولة فلسطينية قابلة للحياة، وأشارت إلى أنه يقع على عاتق الحكومة البريطانية واجب أخلاقي وسياسي فوري، وهو العمل على إحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط والاعتراف بدولة فلسطين حيث لا تعترف الحكومة البريطانية إلا بدولة واحدة فقط، وهي اسرائيل، مضيفة في كلمتها أن حقيقة تصرفات إسرائيل واضحة.. وأن معاناة الفلسطينيين لفترة طويلة واضحة خاصة في الحصار والعدوان الأخير، حيث يقتل أكثر من 21 فلسطينيا مقابل إسرائيلي، ومقابل كل طفل إسرائيلي يقتل 33 طفلا فلسطينيا.. وأكدت على ضرورة ادانة جميع الأطراف، ووجوب الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أنها سوف تضغط من أجل محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب إن وجدت. وذكرت البرلمانية عن حزب العمال شابانا محمود أن آلاف الناخبين كتبوا لها عقب مشاهدتهم الرعب الشديد من استخدام العنف ضد المصلين المتجمعين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، مما جعلها تسعى إلى توصيل صوتهم إلى الحكومة البريطانية من خلال المشاركة في هذه الجلسة، وأوضحت أنه من الضروري حماية واحترام جميع الأماكن المقدسة، مؤكدة على أنها تسعى لفعل كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار هذه المشاهد المرعبة، وأضافت في كلمتها أن التوسع الاستيطاني غير القانوني لازال مستمرا، ولا يزال الفلسطينيون يطردون من منازلهم، ولا يمكن التغاضي عن هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ولا يمكن لأحد في البرلمان أو المجتمع الدولي أن يتغاضى عنه، ودعت الحكومة البريطانية للاعتراض على توسيع المستوطنات بأقوى العبارات الممكنة، كما أكدت أن حزب العمال طرح هذا الموقف علانية في البرلمان ومباشرة مع السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة، وحثت وزارة الخارجية البريطانية على الاعتراف بدولة فلسطين. *حل الدولتين وفي كلمتها ذكرت البرلمانية عن حزب العمال كاثرين ماكنيل أنها تعرب عن قلقها العميق بشأن محنة الفلسطينيين، موضحة أن الزملاء البرلمانيين الذين زاروا المنطقة شاهدوا رغبة الفلسطينيين في العيش بكرامة وسلام في دولة خاصة بهم، وانه يجب دعم مطلبهم في تقرير المصير بكل إخلاص لأنه حق للشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، مضيفة في كلمتها أن العقوبات التي يطالب بها الموقعون لا تقرب احتمالات حل الدولتين. وخلال مشاركته في حلقة النقاش في البرلمان ذكر البرلماني عن حزب المحافظين ستيف بيكر أن الصراع في المنطقة لم ينته بل زاد منذ ذلك الحين بضراوة، وأوضح أنه صوّت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين ويعتقد أن حل الدولتين خطوة هامة، ومن المهم أن يعترف البرلمان البريطاني وجميع البرلمانات في العالم والحكومات بدولة فلسطين، وحث الحكومة البريطانية على السعي بنشاط لتطبيق حل الدولتين.

1772

| 21 يونيو 2021

عربي ودولي alsharq
مديرة منظمة "أمريكيون من أجل السلام" د. باربرا شوشان لـ الشرق: إدارة بايدن استجابت لضغوط الديمقراطيين والكونغرس

أكدت د. باربرا شوشان مديرة منظمة «أمريكيون من أجل السلام» وأستاذة العلوم السياسية بجامعة وليام آند ماري والخبيرة في العلاقات الأمريكية الاسرائيلية، ان ادارة بايدن استجابت للضغوط من داخل الحزب الديمقراطي والدعوات الدولية من أجل وقف العنف، معتبرة أنه ينبغي للادارة الأمريكية أن تقود الجهود الدولية لاحتواء الصراع ووقف المعاناة الانسانية في قطاع غزة، وأوضحت أن أحداث التصعيد بغزة منحت فرصة لادارة بايدن لتصحيح مسار السياسات الخارجية الأمريكية التي كانت كارثية تجاه الفلسطينيين في ظل ادارة ترامب، وانه ينبغي القيام بالعديد من الخطوات من الادارة الأمريكية التي حددتها في أكثر من جانب، مشيرة الى ضرورة الاعتراف بأسباب الأزمة الحالية من عمليات التهجير القسري بالقدس الشرقية وحي الشيخ جراح وتوسع اسرائيل في عمليات الاستيطان غير القانونية ومواصلة اسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية. وأوضحت أن حكومة نتنياهو والأصوات المؤيدة لاسرائيل تدرك أنه لا يوجد فوز كامل يمكن لتل أبيب تحقيقه على الفلسطينيين، وأن الممارسات الاسرائيلية جميعها مصيرها الفشل والتي كان آخرها صفقة ترامب كوشنر من أجل تقويض الحقوق الفلسطينية والتخلي عن خيار حل الدولتين، معتبرة أن ذلك هو الخيار الوحيد للمضي قدماً بصورة حقيقية لانهاء النزاع، كما أوضحت وجود جبهات سياسية عديدة ومؤثرة بالحزب الديمقراطي الأمريكي تدعم هذه الجهود من أجل الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف تلك الممارسات التي كانت سبباً في تصعيد الأوضاع بقطاع غزة. ◄ ضغوط عديدة تقول د. باربرا شوشان مديرة جمعية أمريكيون من أجل السلام: ادارة بايدن وجدت نفسها أمام ضغط كبير من أجل وقف اطلاق العنف والتهدئة ومطالبة حكومة نتنياهو بايقاف القصف على قطاع غزة، اذ ينبغي أن تكون الولايات المتحدة هي من تقود الجهود الدولية من أجل وقف تلك المعاناة الانسانية، والرئيس بايدن استجاب لتلك الضغوط ليصحح ما انتهجته ادارة الرئيس ترامب بحق الفلسطينيين، وأيضاً ما تسببت به ادارة ترامب ومستشاروه في تراجع دور الدبلوماسية الأمريكية وعلاقاتها وروابطها مع قوى دولية عديدة تأثرت بممارسات بها نوع من العشوائية في الأفق الدولي، ووضعت الولايات المتحدة في العديد من الأزمات مع الشركاء والحلفاء، وقد مثل التصعيد في غزة فرصة لأن تصحح ادارة بايدن تلك الأخطاء، بل ولتقود أيضاً الجهود الدولية الرامية لتثبيت الهدنة، خاصة بعد الضغط الكبير في أروقة الحزب الديمقراطي والكونغرس عموماً من أجل وقف العنف، والخطابات المتوالية التي ارسلها نحو29 عضواً من الكتلة الديمقراطية التي تقود الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي الى ادارة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية. ◄ ممارسات فاشلة وأوضحت د. باربرا شوشان، أستاذة العلوم السياسية بجامعة وليام آند ماري: أن اسرائيل عليها أن تدرك أنه لن يكون هناك انتصار كامل لأهدافها التي نعلمها جراء عمليات القصف في غزة، وأن الجماعات التي تضغط بها اسرائيل في الكونغرس، وهؤلاء الأقلية غير المؤثرين الذين يرون أنه بامكان اسرائيل تحقيق الانتصار الكامل على الفلسطينيين لن يحدث أبداً، وقد رأينا ما تفعله اسرائيل عاماً بعد الآخر وحتى المحاولة الأخيرة لعقد ما سُمي بصفقة القرن وعمليات القصف المستمرة على قطاع غزة كلها فشلت في أن تحقق لاسرائيل ما ترغب فيه، ولهذا فان وقف اطلاق النار كان هو الحل الأوحد الذي كان ينبغي على الادارة الأمريكية أن تدعو له من البداية، وأيضاً الانخراط في خطة حقيقية وحلول طويلة المدى للصراع الفلسطيني الاسرائيلي المعقد، وجزء من تحقيق ذلك بالنسبة لادارة بايدن أنه بالاعتراف بالديناميات التي تسببت في تجدد الصراع المتكرر منذ سنوات، ومنها الاحتلال الاسرائيلي لما يزيد عن 45 عاماً للأراضي الفلسطينية ودعونا أيضاً ألا ننسى أسباب الانتفاضة الفلسطينية والتي منها بكل تأكيد عمليات التهجير القسري في القدس الشرقية وحي الشيخ جراح والاعتداء على الأماكن المقدسة من بينها المسجد الأقصى. ◄ تفعيل الدبلوماسية وتابعت د. باربرا شوشان الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط تصريحاتها مؤكدة: انه حتى أقصى الجماعات المؤيدة لاسرائيل في السياسة الأمريكية والعديد من النواب بالكونغرس الذين يحفل تاريخهم التصويتي بعشرات القرارات الداعمة لاسرائيل، يعلنون الآن في مواقف واضحة لوقف تلك الاعتداءات ويدعون الى وقف عمليات التهجير والتراجع عن عمليات التوسع في الاحتلال الذي تقوم به القوات الاسرائيلية على أرض فلسطين، وفي تقديري ان ادارة بايدن عليها أن تفعل المزيد وأن تنخرط في دبلوماسية فاعله يقودها مسؤولون مباشرون عن الرئيس وأعلى مناصب الدبلوماسية الأمريكية من أجل استعادة الحوار الايجابي مع السلطات الفلسطينية، وأيضاً أن تكون تلك الجهود الأمريكية فاعله بصورة تجعل اسرائيل تنظر لها بجدية، وأيضاً علينا ادراك أنه يوجد ضعف كبير في الثقة لدى الفلسطينيين جراء السياسات التي اتبعتها ادارة ترامب ومنها غلق القنصلية الأمريكية العامة في القدس التي أثرت بصورة سيئة وسلبية للغاية وعملت على تعقد دور الدبلوماسية الأمريكية، كما أن الفلسطينيين كثيراً ما خضعوا للتهميش بل ولم يعد لديهم منافذ حقيقية للتعبير، وأن تجد أصواتهم آذاناً صاغية في الدبلوماسية الأمريكية، وأيضاً عانت أمريكا من عدم وجود خط اتصال وهيئة دبلوماسية فاعلة في القدس تنقل بدقة حقيقة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطبيعة عمليات العنف التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي، وأيضاً غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هاتان الهيئتان الدبلوماسيتان المهمتان تعهد الرئيس بايدن باستعادة نشاطهما مجدداً وكان ذلك في تعهداته الانتخابية وتصريحاته في الشهور الرئاسية الأولى، وهو أمر يتخذ ضرورة ملحة الآن في ضوء تصاعد الأحداث بتلك الوتيرة المؤسفة التي شهدناها، وبكل وضوح هناك العديد من العبث في السياسة الخارجية الأمريكية تم في عهد ترامب وخاصة فيما يتعلق بالفلسطينيين، وفي مقدمته الانحياز المطلق لاسرائيل.. وقد آن الاوان أن تعيد ادارة بايدن تصحيح هذا المسار السييء في العلاقات وهي خطوات كان يجب أن يتم اتخاذها منذ اليوم الأول في السلطة وتفعيلها خلال المائة يوم الأولى من تولي بايدن للرئاسة الأمريكية، وعلينا الآن ادراك أن التجاهل ليس بسياسة فاعلة في أي حال من الأحوال. ◄ حل الدولتين واختتمت د. باربرا شوشان تصريحاتها مؤكدة: انه في الواقع الحالي وفيما يتعلق بالرأي العام الأمريكي حتى بالنسبة لـ70% من اليهود في أمريكا فهم تقدميون في مسارهم الرافض للانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين والكثيرون منهم أيضاً رفضوا التصويت لترامب وانتقدوا موقفه المنحاز كلياً لممارسات حكومة نتنياهو، والواقع الآن فان الرأي العام الأمريكي وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة خاصة بالنظر للوضع الحالي للحزب الديمقراطي فان حتى الجماعات المؤيدة لاسرائيل تدرك أن سياسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ومواصلة الممارسات العدوانية بحق الفلسطينيين أمر يستحق الانتقاد، وللأسف كان هناك تحول مؤسف في السنوات الماضية في موقف الحزب الجمهوري والذي كان الداعم والمروج خلال سنوات سابقة لحل الدولتين، فمقارنة الموقف ابان ادارة جورج بوش الأب، والانتهاء بدونالد ترامب ومواصلة الحزب الجمهوري في مواقفه التي لا تختلف عن ادارة ترامب كوشنر بالانحياز المطلق للجانب الاسرائيلي، ولكني بكل وضوح أرى أن الحل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو الالتزام بحل الدولتين، وضرورة الضغط الأمريكي على اسرائيل من أجل ايقاف ممارساتها وانهاء هذا الاحتلال القائم منذ عقود، وأيضاً برغم وجود بعض الآراء المختلفة بداخل الحزب الديمقراطي الا أن الأغلبية والنسبة الأكبر سوف تكون داعمة لأي جهود تهدف لتحقيق حل الدولتين، وممارسة ضغط حقيقي على اسرائيل من أجل الالتزام المماثل لتحقيق تلك الغاية.

2319

| 23 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
نيويورك تايمز: الضغوط وسط الديمقراطيين تدفع بايدن لدعم وقف النار

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن بيان الرئيس الامريكي جو بايدن الذي يدعم وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين جاء وسط ضغوط متزايدة داخل حزبه لكي تتخذ أمريكا موقفا أكثر نقدا تجاه أحد أقرب حلفائها. وحث بايدن على وقف القتال بعد نداءات متكررة من المشرعين الديمقراطيين من مختلف التوجهات الأيديولوجية لإدارته لمواجهة تصعيد العنف بحزم. لقد عكس ذلك الموقف نبرة مختلفة عن تلك التي كان يطلقها أعضاء الكونغرس خلال الاشتباكات السابقة في المنطقة، حيث كان معظم الديمقراطيين يكررون دعمهم القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ويدعون إلى السلام، دون انتقاد أفعالها علانية، غير أن الجناح التقدمي النشط للحزب، الذي لفت ممثلوه في مجلس النواب، مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك، الانتباه في الأيام الأخيرة لاتهام إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين وإدارة نظام فصل عنصري. وأضاف التقرير: على الرغم من عدم وجود نية لديهم لإنهاء تحالف أمريكا الوثيق مع إسرائيل، إلا أن عددا متزايدا من الديمقراطيين في واشنطن يقولون إنهم غير مستعدين لغض الطرف عن العنف..أقوى المدافعين عن إسرائيل في الكونغرس مثل النائب غريغوري ميكس من نيويورك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، للديمقراطيين والذي أخبر اللجنة يوم الاثنين أنه سيطلب من إدارة بايدن أن تؤجل 735 مليون دولار من الأسلحة الموجهة بدقة لإسرائيل والتي تمت الموافقة عليها قبل أن تتفاقم التوترات في الشرق الأوسط. وعقد ميكس، الذي يحضر دائما المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك أقوى مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل، اجتماعا طارئا للديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية ليلة الاثنين لمناقشة تأخير صفقة الأسلحة، وفقا لشخص مطلع على الاجتماع أصر على عدم الكشف عن هويته للحديث عن المناقشات الداخلية. جاء ذلك بعد أن أثار عدد من الديمقراطيين مخاوف بشأن إرسال أسلحة أمريكية الصنع إلى إسرائيل في وقت تقصف فيه المدنيين، بالإضافة إلى مبنى يضم وسائل إعلام من بينها وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية. وبين التقرير، أن 28 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين قاموا بكتابة خطاب يدعون فيه إلى وقف إطلاق النار. قاد هذه الجهود السيناتور جون أوسوف، الديمقراطي من جورجيا، ويعتبر وجها جديدا من اليهود الأمريكيين في الكونغرس. دعوا كلا الجانبين لإلقاء أسلحتهم، وحثوا بايدن للتدخل للمطالبة بذلك. محاولات تهدئة قال تقرير للمونيتور ان الدول العربية على غرار قطر ومصر وتونس تكثف جهودها للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد وقمع العنف في فلسطين، وسط دعوات دولية متواصلة لوقف إطلاق النار. وتعول واشنطن على دور الدول العربية التي لديها قنوات اتصال مع حماس كالدوحة للعب دور حاسم في المنطقة العربية للمساعدة في استعادة الهدوء في الشرق الأوسط. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة في مكالمات هاتفية مع وزراء خارجية قطر ومصر والسعودية. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في المنطقة، لين هاستينغز، إن الناس لجأوا إلى المدارس والمساجد، وسط صعوبة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.. لقد أثبتت التطورات الأخيرة أنه من المهم التوصل إلى حل سياسي شامل يقوم على حل الدولتين. يجب أن تعالج جذور المشكلة لكسر سلسلة الفعل ورد الفعل بين أطراف الصراع. من جهتها أشارت صحيفة الإندبندنت أن تصاعد العنف في غزة والضفة الغربية سيكون بمثابة عثرة سريعة على مسار سنوات طويلة من محاولات تحسين العلاقات وتهدئة الأوضاع. وأبرز أندرياس كريج، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: قطر لم توقع أبدًا اتفاق سلام مع إسرائيل. وقدمت مساعدات في دفع الأجور والمرافق في غزة، وقد تجمع الآلاف من الأشخاص وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية في الدوحة . وقد لاحظ المحللون تحولات ملحوظة في المواقف الحكومية بشأن الصراع مع استمراره وإحداث موجات على القنوات التلفزيونية الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يزيد الضغط على اسرائيل لإنهاء عملياتها في غزة.

1379

| 20 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
استشهاد 40 طفلا يكشف الوجه الإجرامي للاحتلال

كشف العدوان الاسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين، الوجه الاجرامي للاحتلال، بعد أن بلغ عدد ضحايا العدوان من الاطفال حوالي 40 شهيدا سقطوا في مجازر قالت مؤسسات حقوقية إنها استهدفت مواقع مدنية. وبحسب رصد المراكز الحقوقية، فقد دمرت المقاتلات الحربية المنازل على رؤوس بعض الأطفال، بينما استهدفتهم بشكل مباشر في الشوارع، واصفة ذلك بـجرائم حرب. وأدانت مراكز، بينها مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان، التصعيد الإسرائيلي في غزة، واصفةً إياه بـالخطير. وقال المركز الحقوقي: ندين التصعيد الإسرائيلي الخطير لا سيما الاستهداف المتعمد وغير المتناسب للمدنيين والأعيان المدنية. وطالب المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل لحماية المدنيين.كما دعا المركز، إلى التحرك لوقف التصعيد، ومحاسبة قوات الاحتلال على انتهاكاتها التي قد ترقى لمستوى جرائم الحرب. ورغم الصمت الدولي ازاء هذه الجرائم، برزت اصوات عديدة منددة بانتهاك الاحتلال للقانون الدولي، حيث أدان وزير الخارجية الايرلندي، سيمون كوفيني، امس، الهجمات الإسرائيلية التي قتلت العديد من الأطفال الفلسطينيين في غزة في الأيام الأخيرة. جاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، امس، تعليقا على خبر للتلفزيون الإيرلندي RTE نقل مقتل 10 أفراد من عائلة في هجوم بغزة. وقال الوزير الإيرلندي إن: إسرائيل لديها التزام قانوني دولي لحماية الأطفال في الصراع ولا تفعل ذلك! ايرلندا ستتحدث بقوة مرة أخرى في مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد. ويجتمع مجلس الأمن الدولي - بما في ذلك أيرلندا، التي تشغل حاليًا مقعدًا غير دائم لمدة عامين حتى ديسمبر 2022 - اليوم الأحد لمناقشة الوضع في إسرائيل وقطاع غزة. من جهته، انتقد نائب وزير الخارجية التركي، ياووز سليم قيران، صمت المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، بذريعة الدفاع عن النفس، وتساءل: منذ متى كان قتل الأطفال يعد دفاعا عن النفس؟ وأشار في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، إلى استشهاد 139 فلسطينياً، بينهم 40 طفلاً، في سادس أيام الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين. وأضاف أنه بالرغم من هذه الحصيلة، فإن المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاء اعتداءات إسرائيل، ويبرر ذلك بدفاع إسرائيل عن نفسها. وتساءل المسؤول التركي قائلاً: منذ متى كان قتل الأطفال يعد دفاعا عن النفس؟

995

| 16 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
ديفيد هيرست: إسرائيل تزرع بذور انتفاضة جديدة

جيل جديد من الفلسطينيين ينهض تحت أنظار نتنياهو ويقول كفاية.. كفاية. وإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي (هذا) يعتقد أن بإمكانه دفن الدولة الفلسطينية من خلال التطبيع مع بلدان عربية فلا بد أنه يدرك الآن مدى ضآلة ذلك. ورد ذلك في مقال بموقع ميدل إيست آي للكاتب ديفيد هيرست، أكد فيه أنه لا يوجد أي فلسطيني يتوهم الآن أن أي دولة عربية سوف تتضامن معهم ولو خطابيا. وقال الكاتب إن التفكير في غير ذلك كان وهم نتنياهو الكبير. فاليوم هناك جيل جديد من الفلسطينيين ينهض تحت أنفه، ولن توقفه كمية من المياه العادمة والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. بالنسبة لهم، لا يهم كم مرة قامت الشرطة الإسرائيلية بإلقاء القنابل الصوتية على المسعفين الذين يعالجون الجرحى، أو على المصلين داخل المسجد الأقصى أو على النساء والأطفال في شوارع البلدة القديمة.وذكر المقال أن اليمين الديني القومي في إسرائيل أعلن العام الماضي أنه انتصر في هذا الصراع وأن على الفلسطينيين أن يفعلوا الشيء اللائق، وأن يخرجوا وهم يلوحون بعلم أبيض. بحسبالجزيرة نت وأشار الكاتب إلى أن هناك 3 سمات تضفي قوة إضافية على احتجاجات الفلسطينيين الحالية، وينبغي أن تثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. الأولى أنه وكنتيجة مباشرة للموجة الأخيرة من التطبيع مع إسرائيل، لا يوجد أي فلسطيني يتوهم أن هناك دولة عربية سوف تنقذهم.وقال إن ذلك لم يكن هو الحال في الانتفاضات السابقة. ولم يعد هناك وسطاء نزيهون. ويعرف الفلسطينيون بشكل جيد وحقيقي أنهم وحدهم، ويمكنهم الاعتماد فقط على الموارد المتاحة لهم.والسمة الثانية، وعلى عكس الانتفاضات السابقة، كل الفلسطينيين مشاركون، والاحتجاجات في الأقصى تجتذب المسيحيين وكذلك المسلمين، والعلمانيين والمتدينين والقوميين والإسلاميين. يأتون من حيفا ويافا وكذلك من القدس. ويشعر الجميع بنفس النار ويعبرون عن نفس العاطفة. جميعهم يسمون أنفسهم فلسطينيين. وكل واحد منهم يدرك مدى المخاطر التي تتهدده.والاختلاف الثالث والأساسي أن هذه الحركة تتمحور حول الأقصى والقدس. وبغض النظر عن عدد المرات التي قامت فيها الشرطة بـ تطهير المسجد، وقد فعلوا ذلك الآن 3 مرات، فسوف يعاد ملؤه بفلسطينيين أكثر تصميما على حمايته.وأوضح المقال إن اختيار القدس مكانا لإعلان نهاية الصراع العام الماضي هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبه نتنياهو والمستوطنون، مشيرا إلى أنهم اليوم يتعلمون ذلك الدرس.وختم الكاتب بالقول إنه من خلال جعل القدس الشرقية محور الجولة التالية من الاستيطان، وتبريرها علانية وبوقاحة، فقد أشعل هؤلاء فتيلا لا يمكن إلا أن ينتشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي لتتشكل منه شعلة لا يمكن السيطرة عليها.

658

| 14 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
الأسيرة سمر أبو ظاهر تنال حريتها

عامان ونصف العام، هي المدة التي استمرت فيها سمر أبو ظاهر في سجون الاحتلال، ذاقت في هذه المدة عذاباتٍ ما تزال تلاحق ليلها ونهارها حتى بعد نيلها لحريتها، لقد علّمت في ذاكرتها كوشمٍ أسود، وكلّما تعمّقت في التفكير بها أحرقت دموعُها قلبَها لكن سرعان ما تخفيها عن والدتها المُسنّة والمريضة. سمر البالغة 38 عاما التي تقطن في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة اعتُقِلت خلال مرافقتها لأخيها المريض عبر حاجز إيرز الذي يسيطر عليه الاحتلال عام2018، وخضعت لتحقيق طويل في زنازين عسقلان التي وصفتها بالوحشيّة واللاإنسانية. كانت وحيدةً لساعات طويلة في غرفة أثبت فيها المحققان الصهيونيان قذارة أخلاقهما بالقيام بممارسات شاذة أمامها، كان وقعها صادماً على سمر التي غابت عن الوعي لساعات طويلة. تروي للشرق ودموعها تنهمر معبرةً عن عمق ألمها: لم أحتمل قذارتهما ففقدت الوعي وقد أصبت بمرض السكر والضغط فيما بعد لكثرة أنواع العذاب التي تلقيتها، وأنا التي عشتُ في بيت أهلي مدللة لا يحتمل أحد أن يحزنني. بعد ساعات استيقظت سمر وهي ما تزال مكبلة بالحديد ولا تدري ما تهمتها، ولشدة الإعياء والصدمات الجسدية والنفسية سقطت أرضًا، تواصل روايتها: دفعتني الشرطية في جيش الاحتلال بقدمها قائلة بلهجتها المُكسرة: قومي يا مُخرّبة، وحين لم أستطع الوقوف جرتني من القيد المكبل بساعديّ على الأرض الشديدة الخشونة والمليئة بالحصى، حتى سال الدم من جسدي، إنهم يقصدون أن تكون الأرض بتلك الخشونة من أجل التمعّن في تعذيب المعتقلين. فُتِّشت سمر تفتيشاً عاريًا، واكتشفت فيما بعد أن الغرفة مليئة بالكاميرات مما سبب لها صدمةً جديدة، فأمضت أسبوعا في السجن منعزلة تبكي ولا تقدر على الحديث مع واحدة من الأسيرات، وتوضح: أخذوا كل ملابسي الداخلية وتركوني بعباءة فقط في البرد القارس، وهددوني بالصعق بالكهرباء إن لم أخلع حجابي وأعطيهم إياه مع باقي الملابس، ولأنني كنت أرى الموت يخيم حولي قررتُ أن أموت بحجابي ولا أنكشف. سمر لا تحمل أي تهمة، لكن كل ما كان يتم التحقيق فيه معها يدور حول أخيها الأسير لديهم والمحكوم بالمؤبد، تعلق سمر: لقد اعتقلوني وعذبوني وسجنوني ليقوموا بردع كل من يفكر في أي عمل نضالي ومنعه من ذلك. وأكدت سمر أن الاحتلال لا يترك أي وسيلة ممكنة للتعمق في تعذيب الفلسطينيين لا قانون يحكمهم ولا إنسانية ولا أخلاق، وكأنهم ليسوا بشرًا. ومن بين طرق التعذيب النفسي أنْ أوهموها بأنها تعاني من مسّ جنيّ، وحول هذا تروي: اكتشفت بأنهم أعطوني حبوبا للهلوسة، فوجدت نفسي في إحدى مرات التحقيق أترنح وأضحك ضحكًا هستيريًا دون أن أدري بالذي يحل بجسدي. وتكمل: لقد أخبروني بأن الحبوب لعلاجي من مرض السكر، لكنني فيما بعد عودتي للوعي امتنعت عن تناول أي نوع من الأدوية يقدمونها لي، لقد عرفتُ معنى الإجرام الحقيقي على أيديهم، كنت أتساءل إن كانوا يرونني إنساناً أم أن وحشيتهم وإجرامهم كان أكبر من أن يفهموا ماذا يعني الانسان أو المُعتقَل. نقلوا سمر في البوسطة من سجن لآخر مقيدة اليدين والقدمين بالحديد، وكذلك الحديد على عينيها، والبوسطة وسيلة نقل مصنوع كل ما فيها من الحديد صغيرة لا تتسع للأسير أن يقف فيها دون أن يحني ظهره أو أن ينام فيها دون أن يثني ساقيه، ويضعون فيها الكلاب أثناء تنقلاتهم. تعلق:أذكر كيف أنزلوا الكلب من البوسطة ووضعوني مكانه، عزّت عليّ نفسي فكانت شكواي لله فقط. وتقول: في البوسطة يضع المحتل مُكيفًا، في الشتاء يقومون بتشغيل مكيف بارد وفي الصيف مُكيف حار فكانت تستخدم لب رغيف الخبز الذي يقدمونه لها في الرحلة لاغلاق فتحات المكيف، أما عن ضربات رأسي في جدار البوسطة كلما تحركتْ وأسرعتْ فما تزال تضرب في عقلي حتى اليوم . قتلوا بذرة الأمل وتضيف: من كانت ترسم وردةً أو أي شيء فيه نوع من الأمل على جدار السجن كانت تُحرم من الكانتينا أو من زيارة أهلها، ناهيك عن المداهمات التفتيشية المفاجئة التي كانت تتبعها القوات الاحتلالية فتدخل السجن وتقوم بضربنا بالعصي والهراوات. وتحكي سمر حكاية ما تزال تؤلم قلبها حول الأسيرة إسراء الجعابيص التي رافقتها في السجن والتي تعاني حروقًا شديدة في جسدها أدت لبتر أصابعها والتصاقها ببعض ناهيك عن الحروق في كامل جسدها والمحكوم عليها بالسجن لمدة عام حيث تقول: ذات مرة دخلت شرطة الاحتلال السجن وكانت هناك رائحة من القهوة المحروقة، فقال أحد رجال الشرطة: هناك قهوة محروقة وحين خروجهم قالت إسراء الجعابيص المحرومة من العلاج بمرارة وسخرية: لقد انتبه للقهوة المحروقة ولم ينتبه أو لم يلقِ بالًا لحروقي. خرجت سمر من الأسر وتنسمت الحرية لكن قلبها ما زال لا يفارق الأسيرات خلفها يعانين المرارة ولا يرين الشمس.

2102

| 05 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
إسرائيل في مرمى هيومن رايتس

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل امس بانتهاج سياسات فصل عنصري واضطهاد في معاملة الفلسطينيين والأقلية العربية بها تبلغ حد الجرائم ضد الإنسانية. ونشرت المنظمة التي مقرها نيويورك تقريرا من 213 صفحة قالت إنه لا يسعى لتشبيه إسرائيل بجنوب إفريقيا إبان فترة الفصل العنصري وإنما يقيم ما إن كانت أفعال وسياسات بعينها تمثل تمييزا عنصريا بحسب تعريف القانون الدولي، وأشارت المنظمة في تقريرها إلى القيود الإسرائيلية على حركة الفلسطينيين والاستيلاء على أراض مملوكة لهم لإقامة مستوطنات يهودية في مناطق احتلتها في حرب عام 1967 باعتبارها أمثلة على سياسات وصفتها بأنها جرائم فصل عنصري واضطهاد. وجاء في التقرير ارتكبت السلطات الإسرائيلية مجموعة من الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. تشمل هذه الانتهاكات مصادرة الأراضي على نطاق واسع والحرمان من حقوق الإقامة وتعليق الحقوق المدنية وترقى إلى مستوى الأفعال اللاإنسانية والانتهاكات الخطيرة للحقوق الأساسية للفلسطينيين وأضاف الحكومة الإسرائيلية هي السلطة الرئيسية في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. في هذه المناطق، أظهر المسؤولون الإسرائيليون نية تمييزية لإبقاء الهيمنة على الفلسطينيين من خلال ضمان سيطرة اليهود الإسرائيليين على الأرض والتركيبة السكانية. وأشار التقرير إلى تعريف الفصل العنصري في (اتفاقية الفصل العنصري) لعام 1973 والاضطهاد بموجب (نظام روما الأساسي المنشأ للمحكمة الجنائية الدولية) لعام 1998 وقال استنادا إلى هذه التعريفات وأبحاث هيومن رايتس ووتش، وجدنا أن السلطات الإسرائيلية ترتكب جريمتي الفصل العنصري والاضطهاد المرتكبتين ضد الإنسانية. ورحبت الرئاسة الفلسطينية بتقرير المنظمة ووصفته بالشهادة الدولية القوية والحقة. وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للجم خروقات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وضمان عدم تورط هذه الدول والمنظمات الدولية والشركات بأي شكل من الأشكال في تنفيذ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين. كانت إسرائيل قد طردت كاتب التقرير عمر شاكر، مدير مكتب المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في 2019 لاتهامه بدعم الحركة. وقال شاكر لرويترز إن هيومن رايتس ووتش سترسل تقريرها إلى مكتب ادعاء المحكمة الجنائية الدولية كما نفعل عادة عندما نتوصل إلى نتائج بشأن ارتكاب جرائم تندرج تحت الولاية القضائية للمحكمة. وأضاف أن المنظمة أرسلت إلى المحكمة الجنائية تقريرها لعام 2018 بشأن جرائم محتملة ضد الإنسانية ارتكبتها السلطة برئاسة محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقالت رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في مارس آذار إنها ستحقق رسميا في جرائم حرب ارتكبت في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد أن حكم قضاة المحكمة بأن لها ولاية قضائية هناك ورحبت السلطة الفلسطينية بالحكم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفه بأنه معاد للسامية، وقال إن إسرائيل لا تعترف بسلطة المحكمة. ودعت هيومن رايتس ووتش ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق مع أفراد ضالعين على نحو موثوق منه في فصل واضطهاد عنصري ومقاضاتهم وذكرت أن قانون الدولة القومية الإسرائيلي لعام 2018 ينص على أن اليهود وحدهم يملكون حق تقرير المصير في الدولة، مما يوفر أساسا قانونيا لتطبيق سياسات تميز الإسرائيليين اليهود على حساب الأقلية العربية التي تشكل 21 بالمائة من السكان وتشكو باستمرار من التعرض للتمييز. من جهته، حمّل السيد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، حكومة الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن اعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك جدي ينهي هذا الوضع. وأدان اشتية خلال افتتاح جلسة للحكومة الفلسطينية، شعارات عنصرية رددها المستوطنون ضد المقدسيين، ومحاولات لتغيير معالم القدس وطمس هويتها وبسط سيطرتهم عليها لتهوديها. وأشار إلى أن كل المشاهد الملتقطة خلال الأيام الماضية من شوارع القدس وأزقتها وحاراتها، تؤكد أنها كانت وستظل عربية وإسلامية القلب واللسان والوجدان. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق أهالي القدس، وحصار قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين المتواصلة يرتقي إلى جرائم حرب. من جهة اخرى، تعقد القيادة الفلسطينية يوم الخميس القادم اجتماعا في رام الله لبحث مصير الانتخابات البرلمانية التي كانت ستجري للمرة الأولى منذ 15 عاما بعد أن رفضت اسرائيل السماح بإجرائها في مدينة القدس حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وقال محمد اشتية رئيس الوزراء خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله اليوم القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس (محمود عباس) سوف تجتمع مساء الخميس المقبل من اجل مناقشة موضوع الانتخابات والتطورات المتعلقة بذلك. وطالب عباس المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديدا أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة. ولم يصدر موقف رسمي إسرائيلي بعد على موضوع إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس. من جانبه، قال جمال الطويل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن حركته ترفض تأجيل الانتخابات الفلسطينية. وقال الطويل إن قرار التأجيل -إن حصل- هو قرار خطير، ومرفوض ويشكّل استمرارا للعبث بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني.

2465

| 28 أبريل 2021

عربي ودولي alsharq
"رايتس ووتش": اتفاقية جنيف تُلزم الاحتلال بتطعيم الفلسطينيين

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، امس، إسرائيل إلى توفير اللقاح ضد فيروس كورونا للفلسطينيين في الأراضي المُحتلة. وقالت المنظّمة، في تقرير بينما لقّحت إسرائيل أكثر من 20 بالمائة من مواطنيها، لم تلتزم بتطعيم الفلسطينيين الذين يعيشون في نفس الأراضي المحتلّة الواقعة تحت حكمها العسكري. وشددت على ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية توفير لقاحات ضد فيروس كورونا لأكثر من 4.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلّين. وفي 7 يناير الجاري، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسريع عملية نقل جرعات اللقاح ضد الكورونا، مما يتيح إكمال حملة التطعيم مع نهاية مارس، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية. وأوضحت المنظّمة أن اتفاقية جنيف الرابعة تُلزم إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، بضمان تزويد السكان تحت الاحتلال، بالإمدادات الطبيّة، بما فيه اعتماد وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة. ونددت المنظّمة بترك إسرائيل، الفلسطينيين دون حماية، قائلة: المستوطنون في الضفة الغربية يتلقون اللقاحات بأحد أسرع المعدلات في العالم ما يشير إلى أن إسرائيل لديها القدرة على توفير اللقاحات لبعض الفلسطينيين، على الأقل في الأراضي المحتلّة. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد زاد عدد الإصابات بفيروس كورونا، منذ مارس الماضي، عن 170 ألف إصابة، بينها 1861 حالة وفاة. والاثنين الماضي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن حكومته قامت بكل الإجراءات المالية والإدارية من أجل الحصول على الدفعة الأولى من لقاح كورونا، دون تحديد مصدره، أو موعد وصوله.

1365

| 18 يناير 2021

ثقافة وفنون alsharq
غزة تحتضن معرض "كورونا والفن"

شارك عشرات الفلسطينيين، في قطاع غزة، الخميس، بافتتاح معرض كورونا والفن، الذي يعالج قضايا متعلقة بفيروس كورونا، وانتشاره وتأثيراته، وسبل الوقاية منه. وشارك في المعرض الذي نظمته قرية الفنون والحرف، التابعة لبلدية غزة، نحو أربعين فناناً تشكيلياً، رسموا جميعهم لوحات تخدم موضوع المعرض. وراعى القائمون على المعرض، الإجراءات الوقائية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين. وعلى هامش المعرض، قالت مديرة قرية الفنون والحرف نهاد شقليه، لوكالة الأناضول إن اللوحات التي تم عرضها بلغ عددها 46 لوحة. وأضافت إن كل واحدة تشرح تفاصيل تتعلق بقضايا مختلفة خاصة بفيروس كورونا، وسبل الوقاية ومدى انتشاره محلياً وعالمياً. ولفتت إلى أن اللوحات ركزت على تبسيط كافة التفاصيل التي يجب على الناس داخل قطاع غزة العلم بها، بطريقة فنية سهلة، ومناسبة لكل الفئات العمرية. ونوهت شقليه إلى أن منفذي المعرض والمشاركين به من فئة الشباب، وهو يأتي ضمن مجموعة أنشطة تحرص إدارة قرية الفنون على تنظيمها، لدعم الطاقات الشبابية والهواة.

2488

| 15 نوفمبر 2020